المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبه الجزيرة العربية في كتابات الرحالة الغربيين.[[مميز]]


الصفحات : [1] 2 3

أبوحذيفة 37
09-01-09, 12:05 AM
http://www.qassimy.com/up/users/moon/dfgh.gif


السلام عليكم

سوف أحاول اجمع هنا كل أسماء كتب الرحالة الغربيين وتعريف مختصر بأسماء المؤلفين وحياتهم

وهذا البحث هديه مني لكل أعضاء المنتدى وكل باحث يهتم بالتاريخ
--------------------------------------------------------------------------------


المستشرق الهولندي كرستيان سنوك هورخرونية(1857م-1936م

http://www.gmrup.com/up/photo/mLq39025.jpg (http://www.gmrup.com/up/)


صفحات من تاريخ مكة المكرمة




يقدم هذا الكتاب للمهتمين بدراسة مختلف الجوانب التاريخية والاجتماعية والاقتصادية لمكة المكرمة - منذ ظهور الاسلام وحتى القرن الثالث عشر الهجري- معلومات كثيرة ومتنوعة. وقد ألفّه المستشرق الهولندي كرستيان سنوك هورخرونية(1857م-1936م)، الذي دخل مكة المكرمة باسم مستعار، وبقي فيها حتى أغسطس عام1885م. وقد ألف كتابه بجزأية أثناء إقامته في مكة المكرمة. تناول الجزء الأول من الكتاب التاريخ السياسي للبلد الأمين خلال تلك الفترة. أما الجزء الثاني فتناول الأوضاع الاجتماعية لمكة المكرمة في الفترة التي عاش المؤلف فيها في مكة المكرمة. وقد تضّمن الكتاب في هذا الجزء مجموعة من الصور التي تبرز جوانب عديدة من الحياة في مكة المكرمة في تلك الفترة.

أبوحذيفة 37
09-01-09, 12:47 AM
رحلة الى شبه الجزيرة العربية: والى بلاد أخرى مجاورة لها

المؤلف:
كارستن نيبور (http://www.adabwafan.com/browse/entity.asp?id=27313)
http://www.gmrup.com/up/photo/lyL50605.gif (http://www.gmrup.com/up/)

شغلت هذه الرحلة الشهيرة حيزاً مهماً في التاريخ الادبي لقرننا هذا،حتى أن إحدى الإمم التي حاولت أن تستأثر بالفنون والعلم حسدت عظمة هذه الرحلة.واهتم علماء البلاد القاطبة بنجاح هذه المهمة فحاولوا قطف ثمارها دون أن يقاسمونا مخاطرها.وعاد السيد نيبور وحده من شبه الجزيرة العربية من بين الخمسة الذين تشرفت الدانمارك بإرسالهم لكنوز علمية

أبوحذيفة 37
09-01-09, 01:21 AM
رحلة بيرتون إلى مصر والحجاز (الجزء الاول
http://www.gmrup.com/up/photo/7gX53078.gif (http://www.gmrup.com/up/)


تأليف: رتشارد ف . بيرتون (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=رتشارد%20ف%20.%20بيرتون)
Richard Francis Burton

هذا الكتاب يتحدت عن احوال مصر الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بل والسياسية في منتصف القرن التاسع عشر، يزيد من قيمتها ان كاتبها ليس بشخص عادي وإنما رحالة عالم طبقت شهرته الآفاق هو الأيرلندي ريتشارد بيرتون الذي زار مصر في غضون سنة 1853 اى في اواخر عهد عباس باشا الول (1848- 1854) وكانت مصر يومئذ تمر بمرحلة انتقال خطيرة كان لها أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
يصف بيرتون وصوله إلى مصر عن طريق الاسكندرية ثم إقامته في القاهرة والاحتفال بشهر رمضان هناك ثم رحلته إلى السويس في طريقه إلى زيارة الجزيرة العربية ، وبها المدينة المنورة ومكة المكرمة



ريتشارد فرانسيس بيرتون




http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/ad/RichardFrancisBurton.jpeg/250px-RichardFrancisBurton.jpeg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:RichardFrancisBurton.jpeg)
ريتشارد فرانسيس بيرتون (بالإنجليزية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%8A% D8%B2%D9%8A%D8%A9): Richard Francis Burton) مستكشف ومستشرق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%82) وعسكري ومترجم بريطاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A) (ولد في 19 مارس (http://ar.wikipedia.org/wiki/19_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3) 1821 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1821) - توفي في 20 أكتوبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/20_%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1) 1890 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1890)). اشتهر من خلال ترجمته لحكايات ألف ليلة وليلة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%84%D9%81_%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D9%88 %D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9).




طرد بورتن من جامعة أكسفورد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9_%D8%A3%D9%83%D8%B3% D9%81%D9%88%D8%B1%D8%AF) عام 1842، فانتقل إلى الهند (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF) بصفة ملازم أول في الجيش وهناك أخذ مظهر المسلمين وقام بكتابة تقارير عن السوق والتجار، ثم انتقل إلى بلاد العرب وهناك استخدم نفس المظهر الاسلامي وكان ثاني شخص غير مسلم يحج المدينة ومكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) في عام 1855 (تذكر المصادر أن الشخص الأول هو لودفيكو دي بارثيما (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%84%D9%88%D8%AF%D9%81%D9%8A%D9% 83%D9%88_%D8%AF%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9% 8A%D9%85%D8%A7&action=edit&redlink=1) في عام 1503 م).
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/f/f0/449px-Richardburtonarabicdress.jpg/180px-449px-Richardburtonarabicdress.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:449px-Richardburtonarabicdress.jpg) http://upload.wikimedia.org/skins/common/images/magnify-clip.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:449px-Richardburtonarabicdress.jpg)
بورتن بالزي العربي



رحلاته

في عام 1857 قاد بورتن حملة مع جون هاننغ سبيك (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D9%88%D9%86_%D9%87%D8%A7%D9 %86%D9%86%D8%BA_%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D9%83&action=edit&redlink=1) لمعرفة مصدر نهر النيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%87%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D9%84) ولكنه ابتلي بالملاريا فعاد وكان أول أوربي يصل إلى بحيرة تانكانيكا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%83%D8%A7%D9% 86%D9%8A%D9%83%D8%A7&action=edit&redlink=1). رحلاته المتنوعة شملت 43 موضوع ودراسة مثل المورمون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%86)، شعب غرب أفريقيا، الأراضي المرتفعة البرازيلية، آيسلندا. وقد تعلم 29 لغة وعدد كبير من اللهجات.

كتبه

من بين الـ30 ملجد التي كتبها كان هنالك مجلدات على أبجديات فن الحب عن الشرقيين وأهم ترجماته هي حكايات الف ليلة وليلة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81_%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D9%88 %D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9).

وفاته

توفي بورتن في 20 أكتوبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/20_%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1) 1890 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1890) في النمسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7)، وبسبب ملاحظاته العرقية فقد أصبح لديه الكثير من الأعداء. بعد وفاته قامت زوجته، إسابيل، الكاثوليكية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%AB%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%83) المخلصة، بحرق نتاج 40 سنة من يومياته ومقالاته

أبوحذيفة 37
09-01-09, 08:16 AM
حرب الصحراء: غارات الإخوان - الوهابيين - على العراق

http://www.almlf.com/get-1-2009-askmp62a.gif (http://www.almlf.com)
تأليف: جون غلوب باشا (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=جون%20غلوب%20باشا)
John Bagot Glubb


هذا الكتاب هو ترجمة لكتاب حرب في الصحراء (War in Desert)، للسيد جون باجوت غلوب باشا، الذي صدر عام 1960، وقد ارتأينا تغيير عنوانه ليكون أكثر مطابقة في توضيح مضمونه ولكي لا يختلط الأمر في أول وهلة على القارئ ويتصور أن المقصود هو حرب الخليج الثانية. والكتاب هو تسجيل لتجربة، شخصية عاشها المؤلف في عشرينيات القرن المنصرم (القرن العشرين) مع القبائل العراقية في البادية الجنوبية وهي تتعرض لعمليات قتل وسلب على أيدى الإخوان (الوهابيين). ومن خلال تلك التجربة، يسلط الضوء على عادات وتقاليد وطبائع البدو ونمط تفكرهم، وكيف كانت تتصرف الحكومة العراقية والبريطانية في ذلك الوقت تجاههم.
كان هذا العمل هو بداية بزوغ نجم غلوب باشا حيث نقلت خدماته بعدها إلى الجيش العربي في الأردن ثم بعد تصاعد الروح القومية في الخمسينيات. أنحيت عليه باللائمة لاندحار الجيش العربي خلال محاولته السيطرة على ليديا ورام الله والقدس الغربية إبان حرب فلسطين عام 1948


تعريف بالمؤلف

http://www.almlf.com/get-1-2009-br67bm6l.JPG (http://www.almlf.com)
السير جون باجوت غلوب (بالانجليزية: Sir John Bagot Glubb ) المعروف باسم غلوب باشا (16 أبريل (http://ar.wikipedia.org/wiki/16_%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84) 1897 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1897) - 17 مارس (http://ar.wikipedia.org/wiki/17_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3) 1986 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1986)) كان جنديا بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) عرف بقيادته الجيش العربي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%B1%D8%A8%D9%8A) الأردني بين العامين 1939 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1939) و 1956 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1956). اثناء الحرب العالمية الاولى (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A% D8%A9_%D8%A7%D9%88%D9%84%D9%89) ، خدم في فرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) ثم تم نقله إلى العراق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82) عام 1920 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1920)، حيث كان العراق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82) تحت الأنتداب البريطاني في ذلك الوقت.
في العراق عمل على بناء علاقات مع القبائل حتى حدود سيطرة بني سعود ولعب دورا مهما في شكل العلاقات البريطانية - العربية في تلك المنطقة.
درس في كلية تشلتنهام ، واصبح ضابطا في الجيش العربي عام 1930 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1930). وفي العام التالي أسس حرس البادية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AD%D8%B1%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8 %A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1) ، وهي قوة مكونة من البدو بشكل حصري وذلك للسيطرة على الازمة التي اصابت جنوب البلاد. وفي سنوات قليلة استطاع ان يوقف الغزوات المتبادلة بين القبائل البدوية ، وبسرعة اصبحت الازمة شيئا من التاريخ.
في عام 1939 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1939) خلف جلوب فريدريك جيرارد بييك (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%B1%D9% 8A%D9%83_%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D8%AF_%D8% A8%D9%8A%D9%8A%D9%83&action=edit&redlink=1) في قيادة الجيش العربي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%B1%D8%A8%D9%8A) الأردني ، وفي تلك الفترة حول الجيش إلى أفضل قوة تدريبا في المنطقة العربية.
بقي في منصب قيادة الجيش العربي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%B1%D8%A8%D9%8A) الأردني حتى 2 مارس (http://ar.wikipedia.org/wiki/2_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3) 1956 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1956) حيث اعفاه الملك حسين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B7%D9%84 %D8%A7%D9%84) من مهامه في قرار تعريب قيادة الجيش العربي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A8_%D9%82%D9%8A%D8%A7% D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4_%D8%A7% D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A)،نتيجه للضغوط التي مارسها الشعب الأردني و اذاعه صوت العرب المصريه و رفض الجماهير الانضمام الي حلف بغداد و لكون الأخير يريد الابتعاد بعض الشيء عن البريطانيين . وكان هذا القرار بمثابه صدمه للامبراطوريه البريطانيه و اتهمت بريطانيا جمال عبد الناصر بالوقوف خلف هذا العمل وايضا المال السعودي ولكن جلوب ايضا كان يتفهم هذا القرار فيما بعد ورغبه الملك في اثبات نفسه و. وامضى بقية حياته في كتابة الكتب والمقالات، والتي كانت بمعظمها حول الشرق الأوسط (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A3% D9%88%D8%B3%D8%B7) وتجربته مع العرب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B1%D8%A8)

أسرني الأمل
09-01-09, 12:54 PM
بارك الله فيك
ويعطيك الله الف عافيه

أبوحذيفة 37
09-01-09, 01:42 PM
http://www.almlf.com/get-1-2009-2l8h6rc9.GIF



''رحلة إلى رحاب الشريف الأكبر، شريف مكة المكرمة''
تأليف: للرحالة الفرنسي شارل ديدييه

لم تلق المؤلفات الفرنسية المتصلة بالجزيرة العربية إلى اليوم الاهتمام الذي يليق بأهميتها في إجلاء كثير من تاريخ هذه المنطقة المهمة من العالم.
ولأهمية هذه المؤلفات نقدم هذه الترجمة للرحالة الفرنسي شارل ديدييه إلى الحجاز لكونها تعرض صورة واضحة عن الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بها في أوائل النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وهي فترة تقل مصادرها.
وتقدم الرحلة معلومات ثرة سواء كانت جغرافية أو اجتماعية أو اقتصادية عن الأماكن التي مر بها ديدييه انطلاقاً من السويس حتى الطور، وجبل سيناء، والبحر الأحمر، وينبع، وجدة، والطائف.
ومن فوائد هذا الكتاب أن مؤلفه يركز في البشر بطباعهم ولباسهم ومساكنهم مما يجعله محط اهتمام علماء الأنثرولوجيا (الإناسة)، وعلماء الاجتماع والجغرافيا.
ومع أن ديدييه ينفي أن تكون رحلته مهمة رسمية، أو أن لها هدفاً سياسياً، إلا أن توليه مهمات سياسية لمصلحة بلده في أطوار حياته يدعو إلى التساؤل: هل كان ديدييه مبعوث نابليون الثالث لاستكشاف منطقة الحجاز؟
ويكشف الكتاب -أيضاً- ملامح من حياة هذا الرحالة الحافلة، والتي انتهت بصورة مأساوية بانتحاره بعد أن فقد بصره.



للرحالة الفرنسي شارل ديدييه

http://www.almlf.com/get-1-2009-vnoes89q.JPG

Charles Didier (http://fr.wikipedia.org/wiki/Charles_Didier)

شهادة رحالة فرنسي زار مكة قبل 150 عاماً

أبوحذيفة 37
09-01-09, 03:08 PM
http://www.almlf.com/get-1-2009-o536tzn2.GIF (http://www.almlf.com)
رحلات فالين إلى جزيرة العرب
تأليف: جور أغوست فالين/عبد الولي (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=جور%20أغوست%20فالين/عبد%20الولي)

والرحالة جورج أوغست فالين وهو رحالة فنلندي الجنسية


جورج أوغست فالين المتوفي سنة 1852 الفلندي الاصل وديانته الاسلام فقد اسلم وحج وزار المدينة وسمي نفسه ( عبدالولي ) ويذكر انه كان صادقا في اسلامه حيث ذكر عنه عند الموت كان يقول ( الحمد لله ثم الحمد لله ) فقد كان ملما باللغة العربية الفصحي والعامية وقد درس في جامعه هلسنكي وروسيا قواعد اللغة , وهو دقيق ومؤرخ وقد درس انساب العرب واعتمد علي كتاب القلقشندي وياقوت الحموي والكثير من المخطوطات النادره .

زارحائل سنة 1845م وألف عنها كتاباً أسماه "صورة من شمال جزيرة العرب".


جورج أوغست فالين) قام برحلتين إلى البلاد العربية، وأعلن إسلامه، وتَسمّى باسم عبد المولى، ونُشرت رحلته بالإنجليزية في مجلة الجمعية الجغرافية الملكية في لندن سنة 1852م، والرحلة الثانية في سنة 1854م، بعد وفاته بعامين... وسمعتُ أنّ من المستعربين في هذه الجامعة ذا عناية بهذا الرحالة.


قال المستشرق جورج أوغست فالين (ت:270هـ)؛ في كتابه شمال الجزيرة العربية ص121
( لم أرَ في العالم كله اولاداً اكثر تعقلاً واحسن خلقاً واكثر طاعة لابيهم من ابناء البدوي ! )
وأقول : هذه شهادةٌ لا مثيل لها؛ تؤكد أن البدو لا زالوا على سالف عهدهم متمسكين بالفضائل بجزيرة العرب

من حلاها خذت عقلى
09-01-09, 04:03 PM
يعطيك العافيه فوائد مهمه جدا لك الشكر

أبوحذيفة 37
10-01-09, 06:46 PM
الرحلة اليابانية إلى الجزيرة العربية

1939م

تأليف: ايجيرو ناكانو (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=ايجيرو ناكانو)ترجمة، تحقيق: سارة تاكاهاشي



السعودية بعيون يابانية.. أيام الملك عبد العزيز
وفد ياباني يعيش حكايات ألف ليلة وليلة في الرياض قبل سبعة عقود * باحث ياباني يرصد رحلة من خارج القارة الأوروبية إلى البلاد الناشئة * الغترة والمشلح يميزان اليابانيين عن الأوروبيين في السعودية
http://www.asharqalawsat.com/2008/07/25/images/ksa-local1.480091.jpgاحدى السواني في حديقة قصر البديعةhttp://www.asharqalawsat.com/2008/07/25/images/ksa-local2.480091.jpgاحد اعضاء الوفد الياباني يحمل ضباً http://www.asharqalawsat.com/2008/07/25/images/ksa-local3.480091.jpgمجموعة من الحرس في قصر البديعةhttp://www.asharqalawsat.com/2008/07/25/images/ksa-local4.480091.jpgفي احدى الخيام المخصصة للوفد http://www.asharqalawsat.com/2008/07/25/images/ksa-local5.480091.jpgاطفال في الرياض خلال زيارة الوفد اليابانيhttp://www.asharqalawsat.com/2008/07/25/images/ksa-local6.480091.jpgسوق الرياض قبل 70 عاماً
الرياض: بدر الخريف
ظلت مؤلفات عدد من الرحالة من خارج القارة الأوروبية، الذين زاروا الجزيرة العربية في فترات متفاوتة وذات شأن في تاريخ المنطقة، بعيدة عن اهتمام معظم الدارسين والباحثين ممن تناولوا أدب الرحلات المتعلق بالجزيرة العربية.
ورغم أهمية هذه الرحلات مع قلتها مقارنة بالرحلات الأوروبية في رسم صورة عن المنطقة في تلك الفترة إلا أن بعضاً من الباحثين تمكن من رصد معلومات سجلها رحالة من خارج القارة الأوروبية وقدم فيها وجهة نظر عن المنطقة تختلف عن وجهات النظر السائدة خصوصا الأوروبية، ورسم فيها صورة جديدة لا تعتمد على نمط واحد من الرحلات.
وتعد الرحلة اليابانية إلى الجزيرة العربية، التي قام بها وفد ياباني إلى الرياض عام 1939، ذات أهمية تاريخية، وهو ما دفع دارة الملك عبد العزيز إلى طبع الترجمة العربية لهذه الرحلة في كتاب يعد وثيقة تاريخية مهمة، حيث سجل ايجيرو ناكانو أحد أعضاء البعثة اليابانية الرسمية خلال زيارته للرياض عام 1939 مقابلة أعضاء البعثة للملك عبد العزيز واطلاعه على وجهة النظر اليابانية بشأن العلاقات المشتركة السياسية والاقتصادية، وانطباعه عن هذه الرحلة، كما دون فيها يومياته بأسلوب أدبي رائع. وقد ترجمت الكتاب من اليابانية الى العربية سارة تاكاهاشي مستفيدة في ذلك من إقامتها في الرياض لمدة 9 سنوات.
ويقول المؤلف ايجيرو ناكانو الذي تخرج من جامعة اوساكا للغات الأجنبية (قسم اللغة الألمانية) والتحق في عام 1933 بوزارة الخارجية وأقام في القاهرة لمدة 7 سنوات، إن رحلته إلى الرياض جاءت بعد أن زار اليابان في مايو 1938 (السنة الثالثة عشرة من التقويم الياباني شوّا) الشيخ حافظ وهبة سفير المملكة العربية السعودية لدى بريطانيا، لحضور حفل افتتاح مسجد طوكيو الذي بني في منطقة يويوغي. وحث الشيخ حافظ وهبة وزارة الخارجية اليابانية على إرسال وفد ياباني إلى السعودية، لدعم الروابط بين البلدين. فلبت وزارة الخارجية اليابانية الدعوة. وأرسلت وفداً يتكون من ماسويوكي يوكوياما الوزير المفوض في سفارة اليابان في مصر. وتومويوشي ميتسوتشي، وكان مهندسا بوزارة شؤون الصناعة والتجارة الدولية، وكاتب هذه السطور ايجيرو ناكانو. وكان يعمل آنذاك في السفارة اليابانية في القاهرة.
وعن تفاصيل الرحلة يقول الكاتب: «وصلنا إلى مدينة جدة في 4 صفر 1358هـ (26 مارس/ آذار 1939) وفي 31 مارس بلغنا مدينة الرياض، حيث قطعنا الطريق وسط الجزيرة العربية بالسيارة. وبقينا في الرياض 10 أيام. ويتحدث هذا الكتاب عن مشاهداتنا في الأيام العشرة التي أمضيناها في الرياض، والأيام التي قضيناها في رحلتنا في قلب الجزيرة العربية. وصلنا نحن الأربعة، يوكوياما وميتسوتشي ومساعد يوكوياما، وكاتب هذه السطور (ناكانو)، إلى مدينة جدة صباح يوم 26 مارس 1939، كانت الحرارة 32.3 درجة مئوية. وعند نقطة تقع على بعد ميل من الشاطئ كان علينا أن ننتقل إلى يخت صغير تاركين السفينة التي أقلتنا إلى الميناء نظرا لوجود شعب مرجانية كثيرة تكونت في البحر الأحمر منذ القدم. وعدد السكان في جدة 25 ألف نسمة. بمن فيهم من أجانب، ويقال: إن عدد الأجانب فيها 60 أوروبيا وأميركيا، و5 أو 6 من النساء. بينما يكثر وجود الأجانب المسلمين من الشام وتركيا. وجدة هي المكان الوحيد في هذه المنطقة الذي يسمح فيه بوجود الأجانب.
نخيل في كل مكان
* انطلقنا متجهين إلى الرياض وبرعاية كريمة من جلالة الملك عبد العزيز آل سعود الذي وضع تحت تصرفنا سيارتين؛ سيارة لنا وأخرى للمرشد ورئيس الحرس. كما زودنا أيضا بسيارتين: سيارة نقل واحدة لحمل الخيام والطعام، وأخرى بها 30 من الرجال. وأهدانا الشيخ عبد الله السليمان وزير المالية بعض الملابس العربية: أعطانا غترة ومشلحا وعقالا. وقمنا بالتقاط صورة جماعية بعد أن ارتديناها. لقد اخبرنا بأن نرتدي هذه الملابس العربية، دون إبداء السبب، لكنني أعتقد أنهم لم يرغبوا في أن يشاهد الأهالي الملك يستقبل ضيوفا يرتدون ملابس على الطراز الغربي. غير أنني كنت في غاية السعادة وأنا ارتدي الغترة والمشلح والعقال. وأصبحنا نبدو اقرب للعرب منا إلى الأوروبيين. كانت أشجار النخيل تنتشر في كل مكان على جانب الطريق. لكننا لم نشاهد زهورا على الإطلاق.
وأسهب المؤلف في وصف رحلته من جدة إلى الرياض مرورا بمدن وقرى في الحجاز ونجد وصولا إلى الجبيلة قرب العاصمة. وأضاف: بدأنا نتحرك، وبعد قليل وصلنا خارج الجبيلة. كان الطريق سهلا منبسطا، وكانت هناك لوحات إرشادية بعد كل مسافة تشير إلى اسم المكان وانطلقت السيارة بسرعة 80 كيلومترا في الساعة، وشعرت أننا اقتربنا من الرياض، وقبل التاسعة وعلى بعد نحو 3 أميال شاهدنا واحة خضراء وصاح السائق: الرياض.. الرياض.
اتجهنا إلى الناحية الجنوبية الغربية، وصعدنا على مرتفع أمكننا ان نشاهد منه وادي حنيفة، لكننا لم نر فيه ماء على الإطلاق، وأمكننا أن نشاهد أيضا خياما مقامة للمعسكرات وليس للسكن. أوقفنا السيارة ونزلنا نشاهد تلك العلامة التي كتب عليها Art no43 st Heavy Dot Spudder مصنوعة في أميركا، هذا يعني ان شركة أميركية تعمل هنا.
كان سور القصر (القلعة) يغطي مساحة كبيرة ومحاطا بأشجار النخيل. حين كنت في القاهرة ذهبت مرة إلى مطار الماظة وفي الطريق شاهدت قصرا في الصحراء وتذكرت حكايات ألف ليلة وليلة، لكنني أشعر هنا فعلا كأنني أعيش في وسط تلك الحكايات، لأن الجو المحيط بي هنا والهدوء الشديد وقسوة الصحراء توحي بذلك تماما، بالإضافة إلى ملامح منطقة نجد الشهيرة في الأدب العربي، فهذا كله يختلف عن الجو العام في القاهرة، وهذا ما جعلني أشعر كأنني أعيش فعلا حكايات ألف ليلة وليلة.
خيم الصمت علينا جميعا، لم ينطق أحدنا بحرف، ثم سرنا بمحاذاة سور القصر فوجدنا بناء مشيدا من الطين، عرفنا فيما بعد انه مرآب سيارات وبعد ان سرنا مسافة عشرين مترا تقريبا أوقفنا السيارة أمام البوابة، هذا هو قصر البديعة، كان مصمما على الطريقة العربية، وسنبقى هنا عشرة أيام من الآن. قبل سنة، حضر إلى هذا القصر أحد لوردات الأسرة المالكة البريطانية مع زوحته ونزلا فيه!! يتكون المبنى من طابقين، وهو مشيد على طريقة المعمار العربي بشكل مربع مثل شكل الكعبة، وشكل جامعة الأزهر، وشكل قصر الحمراء في غرناطة في إسبانيا ـ لا يختلف عن تصميم الفن المعماري العربي الإسلامي والسلالم ضيقة تسمح لرجلين فقط بالصعود معا وهي مبنية بالطين، ويوجد ما يشبه السجادة على السلالم، يبدو أنها مصنوعة في اليابان وفي آخر السلالم وضعت سجادة يبدو أنها مصنوعة في مصر، وحتى لا تتسخ السجادة وضعوا حصيرة لمسح الأحذية.
في الطابق الثاني المشيد من الطين قادونا إلى غرفة الضيوف، وهي غرفة واسعة مساحتها نحو 30 تتامي (التتامي 90 في 180 سنتيمترا) شممنا رائحة الطين، وكان هذا أول ما شعرنا به.
وفي الغرفة توجد حصيرة وضعت فوقها سجادة، وكان السقف مطليا باللون الأبيض، كذلك كانت جدران الغرفة أيضا وعلى السقف نجوم وهلال وغيرها من الأشكال الهندسية.
وكانت عروق الخشب ظاهرة من السقف وكانت مطلية بخطوط حمراء وسوداء على شكل تموجات وعلى الحائط كانت هناك زخرفة على الطريقة العربية أشكال هندسية ومنمنمات.
كان للغرفة سبع أو ثماني نوافذ، حجم كل منها 60 في 20 سنتيمترا، وفي كل نافذة شيش من الخشب، لا يمكن فتحه مع قضبان حديدية وهناك مساحة في أعلى النافذة مغطاة بالزجاج، تسمح لضوء الشمس بالمرور إلى الغرفة، ومن خلال هذه النافذة تمكنا من معرفة سمك الجدار، كان ثلاثين سنتيمترا وهذا السمك كاف لمنع دخول الحرارة إلى الغرفة.
وكانت هناك ستائر بدا واضحا أنها مصنوعة في اليابان وشاهدنا خطا كهربائيا في السقف، لكن هناك مصباح كهرباء، ربما هناك خطأ ما، وبجوار الحائط وضعت أريكة وكرسي من الخيزران وبجوارهما منضدة.
وفي وسط الغرفة وضعت طاولة صغيرة، ورأينا فوقها محبرة وقلما وسكينا، وكتب على المحبرة «صنع في اليابان» وهي من نوع Pairolink، ظننا بدءا أنهم وضعوا أمامنا عمدا أشياء مكتوبا عليها «صنع في اليابان»، لكننا أدركنا بعد ذلك ان هذا لم يكن متعمدا.
كانت تفوح من الغرفة رائحة الطين وبها نافذتان مثلهما مثل نوافذ غرفة الضيافة، تطلعت من النافذة فشاهدت حديقة أشجار النخيل، ورأيت حيوانا ظننته أسدا، لكنني اكتشف بعد تدقيق أنه كلب.
كان سقف الغرفة مصنوعا من الطين، ويمكن من خلاله مشاهدة عروق سميكة من الخشب، وكانت الزخرفة والطلاء مثلهما مثل ما شاهدناهما في غرفة الضيافة.
وبجوار باب الغرفة منضدة وكرسي ومرآة على المنضدة لا تعكس جيدا ملامح من ينظر فيها، مما يدل على أنها غير مستوية وهناك خط كهربائي في السقف، لكنه لا يعمل وكانت غرفة المهندس شبيهة بغرفتنا.
مع مستشار الملك
* بعد الحمام شعرنا براحة كبيرة فداعبنا النوم، لكن يوسف ياسين ـ مستشار الملك السياسي ـ أتى ليرحب بنا نيابة عن الملك، كانت قامته أطول قليلا من 160 سنتيمترا، ويرتدي «مشلحا» خفيفا غامق اللون، وتحته جلباب أبيض، ويرتدي فوق رأسه غترة من الحرير وعقالا اسود، وجهه مدور إلى حد ما، عيناه شديدتا السواد، مفتوحتان على الدوام قل ان يطرف له رمش، فهو يفتح عينيه دائما، وأنفه معقوق.. ويبدو من مظهره أنه سوري، وليس من البادية العربية.
تبادلنا معه التحيات مدة عشرين دقيقة، ثم قال: لماذا لا نبدأ الليلة بترتيب برنامج الزيارة؟
كان يتكلم العربية بلهجة سورية، لكنه كان في الغالب يتكلم الفصحى ببطء، ولمسنا ان لديه خبرة طويلة في التعامل مع الضيوف، وفي مجال العلاقات العامة، وفي إجراء الحوار مع البريطانيين والعراقيين وبلدان الشرق الأوسط، وهو مكلف بترتيب أمور العلاقات الخارجية في ما يتعلق باليابان والمملكة.
غادرنا الغرفة، وتناولنا طعام العشاء بدون رمال أو غبار أو تراب هذه المرة. تكون العشاء من: حساء بالسمن ولحم الضأن والأرز وبعض الحلوى، وشعرنا بأن كل شيء منظم ومرتب ونظيف جدا، فالأطباق والأكواب تمتاز بالبساطة، إلا أنها كانت مختومة باسم الملك، بحروف ذهبية، ربما أرسلها إلى القاهرة أو إلى بيروت لكتابة هذه الحروف عليها.
اتصل بنا يوسف ياسين وقال لنا: الملك عبد العزيز سوف يقابلنا عند الساعة الثالثة، فشعرنا في البداية ان الأمر غريب، لأن الساعة تجاوزت الثالثة فعلا، لكن فهمنا ان هذا يعني الساعة الثالثة بالتوقيت العربي ـ وهو يطابق الساعة التاسعة لدينا ـ لأنهم يعدون الساعة بعد غروب الشمس معتمدين على وقت الغروب والشروق، ولم نكن قد تعودنا على هذا الأمر.
قدم الينا يوسف ياسين وعرفنا بمستشار الملك «خالد الحكيم» والمسؤول عن الشؤون الداخلية عبد الرحمن الطبيشي، ونائب المستشار السياسي رشدي ملحس وسكرتيره إبراهيم.
في أثناء اللقاءات كان الحديث يدور بين الوزير الياباني ويوسف ياسين باللغة اليابانية والعربية والفرنسية، كان إبراهيم يتولى الترجمة من الفرنسية، وكنت بدوري أتولى الترجمة اليابانية، وبينما كنا نتناول طعام العشاء، شرع يوسف ياسين وإبراهيم في أداء الصلاة (صلاة المغرب).
بدأنا ـ على ضوء المصباح ـ عقد أول لقاء على مستوى المسؤولين في الخارجية اليابانية والخارجية السعودية: الوزير ، يوسف ياسين وإبراهيم، والمهندس الياباني وأنا، لكن هذا اللقاء لم يكن كتلك اللقاءات التي تتم بين مختلف الدول، فالأمر كان مختلفا، لا يمكن بالطبع أن أذكر تفاصيل اللقاء، لأن هذا غير مسموح به.
ولهذا فلن أكتب تفاصيل اللقاء وهو اللقاء الذي كان الهدف الأول والرئيسي لرحلتنا هذه، وكان علينا أن نعقد لقاء كهذا مرة كل يوم من الأيام العشرة التي قضيناها في الرياض.
انتهى اللقاء الأول في تمام الساعة العاشرة والنصف ليلا، بعد محادثات استمرت ثلاث ساعات، وتبلغ الساعة الآن الحادية عشرة تقريبا، ودرجة الحرارة 22 درجة مئوية».
الطريق إلى لقاء الملك
* ويضيف المؤلف «في اليوم السادس من أول ابريل من عام 1939م، استيقظت، واستحممت، واستبدلت ملابسي، ولبست المشلح وتناولنا نحن الثلاثة طعام الإفطار ـ الوزير وأنا والمهندس ـ حيث قدموا لنا برتقالا طازجا، وكان لذيذا جدا.
قدم الينا عبد السلام ومعه رئيس الحرس الذي رافقنا من جدة، وبدا الاثنان في أناقة شديدة: مظهر جميل وملابس نظيفة مرتبة، ووضع رئيس الحرس الطيب الذي يعشقه العرب وهو «دهن العود».
تحركنا، ومعنا عبد السلام ورئيس الحرس، واتجهنا إلى قصر الملك، والسائق الذي جاء بنا من جدة لبس حلة جديدة، فكان رائع الهندام، ذكر لنا انه ذهب إلى السوق ليلة أمس لشراء ساعة فالتقى بأحد أصدقائه هناك، غير انه لم يجد ما يريد فكان بادي القلق.
قال له الوزير: حين نذهب إلى جدة سأشتري لك ساعة من هناك، فسر كثيرا بذلك، وقال مرددا: أشكركم أشكركم. واتجهت سيارتنا إلى القصر، وسرنا في الطريق نفسه الذي سلكناه أمس، ثم دخلنا من بوابة قصر الشمسية، ووجدنا على بوابة القصر مائة من رجال الحرس، وعلى رأسهم رئيس الحرس الذي كان يلبس زيا شبيها بزي العسكريين المصريين، وكان معظمهم يضع العقال على رأسه، وشاهدت اثنين او ثلاثة منهم بدون حذاء.
توقفت السيارة وقدم يوسف ياسين وإبراهيم لاستقبالنا، وقادنا يوسف إلى الغرفة التي سنلتقي فيها بالملك، وهي غرفة الضيافة.
كانت الغرفة تتكون من مائة «تتامي».. غرفة واسعة جدا، وفي كل جانب من جوانبها الأربعة مرآة كبيرة، رسمت على كل منها صور أزهار وورود.
كانت الزخرفة رائعة وجميلة جدا، وجدران الغرفة مثل جدران غرف القصر الذي نقيم فيه، وفي السقف أربع مراوح أو خمس، بينما تدلت الستائر على النوافذ، ووضعت أرائك وكراسي من الخيزران، لكنها أفضل من تلك التي وضعت في القصر الذي نزلنا فيه، وكانت أشعة الشمس تخترق النوافذ لتصل إلى داخل الغرفة الكبيرة.
وقار وهيبة ملك
* دخلنا غرفة الضيافة، واتجهنا إلى رجل يجلس على كرسي ضخم ذي مساند، كان يرتدي مشلحا، ويبدو طويل القامة، وعن يمينه جلس ثمانية رجال يلبسون المشلح، وأدركنا أن الرجل الذي يجلس على الكرسي الضخم هو الملك ابن سعود.
اتجهنا ناحيته ووقف من كرسيه، وسلم علينا سلاما حارا، بدأ بالسلام على الوزير، ثم المهندس، ثم بي وقال: «مرحبا.. أهلا وسهلا.. أهلا وسهلا وصلتم بأمان الله». وحين سلمت عليه قلت له «تشرفنا».
كانت يد الملك ناعمة ملساء، وعلى اثر إشارة منه جلس الوزير عن شماله، وجلست والمهندس عن يمينه، وبجواري جلس إبراهيم ويوسف ياسين على يسار الملك. كانت هناك طاولة وضع عليها جهاز هاتف ومنظار كبير (للرؤية البعيدة) ونسخة من (القرآن الكريم).
شعرت بأن الملك أطول مني بنحو خمسة عشر سنتيمترا، فهو طويل القامة جدا، ربما تصل قامته إلى 180 سنتيمترا، فمظهره يدعو للاحترام الشديد، فهو ملك حقا وصدقا، وعلى رأسه عقال مطرز بخيوط مذهبة مع الخيوط السوداء، وكانت الغترة التي يضعها على رأسه بسيطة جدا، مصنوعة من القطن مثل الغترة، التي يضعها سائقنا على رأسه، لا فرق بين الاثنين على الإطلاق. وتحت المشلح كان الملك يرتدي قفطانا واسع الذيل.
وقد شاهدت مثل هذا على طلاب الأزهر في مصر، لم يكن يضع حذاء في قدميه، بل كان يلبس جوربا من نسيج سميك. وسمعت ان الملك لا يحب الرائحة الكريهة وينفر منها، ويحب الطيب، وقد شعرت بهذا عندما اقتربت منه، شعرت برائحة الطيب، طيب من النوع الغالي، تفوح من جسده. والملك في هذا المشلح أعطانا انطباعا بأنه ملك حقا. ملك لهذه المنطقة بلا منازع، فهذا المشلح يناسبه تماما. ويتناسب مع شخصيته التي تمتاز بالوقار والهيبة. وجه طويل إلى حد ما. يزينه شارب ولحية سوداء جدا، إلا أن الشارب كان أكثر سوادا من اللحية، وكان كثيفا جدا أكثر مما هو لدى العرب عادة. لم أر له مثيلا من قبل، عيناه كبيرتان واسعتان، لكن شعرت ان عينه اليسرى تعاني من شيء ما، ولاحظت ان إصبعه الوسطى في يده اليسرى بها قطع، وهذا يعني انه خاض قتالا ضاريا من قبل، وفي يده اليمنى لاحظت خاتما به حجر كريم، لا اعرف اسمه لبسه في الإصبع الصغرى، وكان تحت عين الملك اليسرى «خال» كبير.
كانت بشرته سمراء، لكنها بالنسبة لنا كانت مليحة جذبت عيوننا، صوته كان خافتا. وفيه «بحة»: حين سمعت صوته لأول مرة كنت أتعجب كيف يمكن لصاحب هذا الصوت أن يصيح او يقود الناس في الصحراء بهذا الصوت الخافت. وحينما كنا نتبادل الحديث كان الملك يبتسم دائما. ولم نلاحظ عليه أبدا أي مظهر من مظاهر الغضب او الامتعاض او حتى الملل. شعرت أنه ملك مختلف تماما عن الملك فاروق في مصر. عربيته التي يتحدث بها قريبة من الفصحى، لكنه يتحدث أحيانا بلهجة نجدية. وتصدر عنه أحيانا عبارات بلهجة سورية، كنت أحيانا لا افهم ما يقول. كان الحديث يدور في معظمه مع الوزير، الا انه أحيانا كان يوجه الحديث اليّ مباشرة. كنا نتحدث عن الدين والموقف الدولي والأمور السياسية. ولمدة ساعة وطوال الوقت كان يبدأ حديثه عادة بعبارة: «سعادة وزير اليابان». وحين كنا نتكلم عن الاتفاق الذي سيعقد بين السعودية واليابان: وعن الأحوال داخل المملكة العربية السعودية، والعلاقات مع الدول الأخرى، كان دائما يبتسم وينظر الى يوسف ياسين والى الآخرين مرددا:
اليس كذلك يا يوسف...؟
أليس كذلك يا خالد..؟
وذلك بطريقة كلها بساطة وود».
نقاش مع الملك
* ويشدد المؤلف بالقول «كما ذكرت قبل ذلك لا يمكن أن أكتب شيئا عما دار بيننا وعما اتفقنا عليه، أو عما كان ينبغي لنا مناقشته أو التحدث فيه. لا يمكن أن أكتب شيئا فيما يتعلق بموقف السعودية أو قضاياها، لكن اذكر هنا ان الملك قال: بلدنا بلد تحكمه الشريعة، والشريعة هي حكمنا ولا شيء غيرها، وأمام الشريعة جميع الناس سواسية، لذا فإن الديمقراطية الغربية التي تطبق بالقوة هي بالنسبة لنا وبالنسبة لبلدنا ليست ديمقراطية حقيقية، عندنا الشريعة، وهي دستور العرب، والمسلم الذي يؤمن إيمانا حقيقيا بالشريعة لا يفرض عليه بالقوة شيء، ولتحقيق الأمن لا نلجأ أبدا الى القوة، وقد سلمنا المسؤولية لأمير كل قبيلة، وعلى الأمير نفسه ان يتعامل مع أهل قبيلته، وأن يؤدي واجبه. فإذا ما حدث شيء ـ لا قدر الله ـ تكون هذه مسؤولية أمراء القبائل ولهذا فنحن الآن نعيش مرحلة أمن وحالة أمن.
وعن العلاقات الدولية قال الملك: نحن نريد ان تكون لنا علاقات طيبة بالدول المجاورة، وبالدول القوية في أوروبا، كما اننا لا نحمل بغضا ولا نحمل كراهية لأحد، وعلى سبيل المثال لا نحمل بغضا لدولة ألمانيا أو ايطاليا أو بريطانيا أو أميركا أو فرنسا، ونحن نحترم اليابان باعتباره بلدا عظيما في جنوب شرقي آسيا.
وعن الشيوعية قال الملك: الشيوعية.. نحن لا نوافق عليها ابدا. بل نود ان تنتهي. وهنا تبذل كل محاولات، لكن رجال بلدنا لا يقبلونها أبدا. وهذا أمر واضح تماما، ولهذا نعتقد ان الشيوعية لا يمكن أن تأتي الى بلدنا ابدا. ومن هنا فنحن لا نشعر بوجود مخاطر من الشيوعية تجاه سياستنا.
وعن اليهود قال الملك: اليهود كانوا دائما أساس الصراعات التي تدور في أوروبا، وهم أساس الصراعات التي تدور الآن، وفيما يتعلق بإخوتنا في فلسطين نساعدهم بما لدينا، ولقد أوضحت هذا تماما حين كتبت الى الرئيس الاميركي روزفلت، أرسلت له رسالة خاصة، وقلت له: ان اليهود سوف يتسببون في ايجاد مشكلات عديدة في جميع أنحاء العالم.
ثم قال الملك لنا مباشرة: وأنا آمل ان تقوموا في اليابان بدعم رأيي هذا.
وشعرت بأنه كان منفعلا وعاطفيا حين كان يتكلم عن اليهود.
تحدثنا كثيرا في موضوعات ليست مهمة، لذا لن أكتب عنها. لكن خلال الاجتماع تحدثنا عن ابنه الثاني فيصل الموجود في لندن في ذلك الوقت، أخبرت الملك بأنني والوزير التقينا به في القاهرة، فسر الملك كثيرا، وظهرت أمارات السرور على وجهه واضحة. كما لو كان عاجزا عن كتم سعادته، وراح يسألنا: كيف كان فيصل؟ هل كان في صحة جيدة؟ وراح يسألنا أسئلة تفصيلية عنه، ثم ذكر لنا أن الأمير فيصل قادم خلال أيام وسوف يسعد كثيراً لو التقى بنا في الرياض. كان يتكلم بأحاسيس الأب والوالد لا الملك. عرفنا أن الملك يحب الأمير فيصل حبا جما.
سعود أمير مهذب
* بعد نصف ساعة دخل علينا رجل يبدو في الثانية والأربعين من عمره، يضع نظارة على عينيه. قامته طويلة الى حد ما، نظر اليه الملك، وقال انه أحد أولادنا، انه الأمير سعود، فأردنا ان نحييه، لكن الملك قال: «فيما بعد». فأومأنا إليه بأيدينا. كان الأمير مهذبا جدا، جلس على الكرسي بأدب شديد وراح يستمع الى حديثنا.
قال الملك للمهندس ميتسوتشي انه طلب من أميركا حفر بئر ماء أمام قصر البديعة وسأله هل هناك احتمال لوجود ماء في الموقع؟ فرد المهندس: لا يمكن أن ابدي رأيي سريعا الآن، لكن أمهلني ليوم غد، سأقوم بدراسة جيولوجية لهذه المنطقة وأعطيكم جوابي.
وفي اثناء المناقشة قدموا لنا الشاي والقرفة والقهوة، قدموا الشاي مرة واحدة، لكن القهوة عدة مرات، كان طعمها لذيذا، كانت كالقهوة التي شربناها من قبل، لكن «فناجين» القهوة كانت «فناجين عادية» وكان الحارس الذي يقدم القهوة لا ينتعل حذاء.
انتهى الحديث تقريبا. وشعرنا بأنه لم يعد هناك داع لجلوسنا، ولكن كلما هممنا بالاستئذان بدا الملك وكأنه لا يريد ان يتركنا نذهب، وأوقفنا أكثر من مرة عن مغادرة المكان، وراح يرحب بنا.
رجعنا الى مكان إقامتنا. وجاء الينا يوسف ياسين ليخبرنا بأننا سنتابع الحديث معاً في الساعة الواحدة، لكن الساعة الواحدة تعني الرابعة. وهكذا جاء يوسف ياسين ثانية، ودار بيننا الحديث حتى الساعة السابعة، أي لمدة ثلاث ساعات.
جولة في مدينة الرياض
* استيقظنا من النوم، وهذا اليوم هو إجازة قومية في اليابان تتعلق بمناسبة خاصة بالإمبراطور، ولهذا فالأعمال التجارية في اليابان متوقفة، والمحلات مغلقة.. تناولنا طعام الإفطار. لم يكن هناك ما أتوق اليه من الطعام الطازج، لكن ما العمل.
وبعد الطعام بدأت أعد لإرسال برقية لوزارة الخارجية، وذلك بالآلة الكاتبة التي كنت أحملها معي، ثم ذهبت مع المهندس ميتسوتشي وأخذت صورة للحديقة. وحين أردنا أن نتجول ونشاهد مدينة الرياض، طلب عبد السلام منا التريث حتى يسأل الملك ليرتب لنا الأمر. وقام بالاتصال بيوسف ياسين الذي تأخر في الرد فترة طويلة، وخلال هذا الوقت أحضر عبد السلام مقالا قال انه سيرسله إلى جريدة «أم القرى» عن رحلتنا، وشاهدنا مسودة ما كتب! جاء رد يوسف ياسين ايجابيا، وذكر أن بالإمكان أن نذهب لمشاهدة مدينة الرياض، والتجول فيها في الساعة الحادية عشرة من هذا الصباح، فشعرنا بأنهم يعاملوننا معاملة ضيوف مهمين، وانطلقنا لنشاهد مدينة الرياض.
قالوا لنا: إن سكان الرياض 20 ألف نسمة، فسألت نفسي متعجبا أين يسكن هؤلاء؟! لم أر أناسا كثيرين هنا.. ومضينا في الطريق المؤدي إلى وسط المدينة، فشاهدنا المباني المشيدة من الطين، كان هناك محل لبيع الطعام المعلب وزيت الطعام، وكان يمكن أن نرى علب الطعام كتب عليها «صنع في اليابان» ورأيت الناس الذين يمشون بدون أحذية، والنساء كلهن يلبسن الحجاب الأسود، وفي الطريق رأينا سيارات فيها نساء، وضعت على نوافذها ستائر، وربما كانت النسوة من الأسرة المالكة. ومرت سيارتنا بجوار قلعة أو قصر «قصر المصمك» قالوا لنا انها أقدم قلعة للأسرة السعودية، وقد وقعت مرة في قبضة الأتراك، ومن بعدهم آل رشيد من حائل. وفي سنة 1902 قام جلالة الملك عبد العزيز ـ وكان في العشرين من عمره ـ ومعه 15 نفرا من أصدقائه بالهجوم على القلعة، وتمكن من تسلق سورها والسيطرة عليها، وداخل هذا القصر توجد الآن سلطة نجد، والأمير سعود ولي العهد يقيم هنا أيضا، كما توجد في القصر الشعبة السياسية، التي نظمها يوسف ياسين ويوجد أيضا مقر الوزارات المختلفة.
دخلنا القلعة أو القصر، وصعدنا الى الطابق الثاني، كانت الزخارف الداخلية تشبه تلك الزخارف الموجودة في قصر الشمسية الذي يقيم فيه الملك. دخلنا الغرفة الخاصة بالشعبة السياسية التي بدت كأنها مكتب عادي، لكن مساحته واسعة، وتوجد فيها منضدة كبيرة جدا. وعلقت على الحائط خريطة العالم باللغة العربية، وخريطة لشبه الجزيرة العربية مطبوعة في بريطانيا، وعلى المنضدة وضع جهاز هاتف، وكرة كبيرة مرسومة عليها خارطة العالم، وكرسي مصنوع من الجلد. لكن الإضاءة في الغرفة لم تكن كافية تماما مثل الإضاءة في غرفتنا التي نزلنا فيها، وعلقت على الحائط ساعة، كانت تشير الى الساعة السادسة بالتوقيت العربي.
بعد المغرب ذهبنا إلى القصر الذي يعيش فيه صاحب السمو النائب الأول (ولي العهد) تلبية لدعوته إيانا لتناول العشاء. دخلنا في القصر الذي كانت زخرفته شبيهة بالزخرفة الموجودة في غرفتنا، فرحب بنا الأمير سعود نفسه، وأخذنا إلى حجرة الطعام.
وكان بجانبنا يوسف ياسين، وخالد الحكيم، وإبراهيم، والدكتور السوري، وأحد الرجال ممن لهم مكانة في القصر ـ نسيت اسمه ـ كنا جميعا تسعة، كانت مائدة الطعام على النمط الأوروبي. وكانت الأطباق شبيهة بتلك التي نستخدمها حيث نقيم.
جلس الأمير سعود على رأس المائدة، وعن يمينه جلس الوزير الياباني وخالد الحكيم والرجل ذو المكانة الرفيعة في القصر، والدكتور السوري، وعن يساره جلس المهندس وأنا وإبراهيم ويوسف ياسين، كانت هناك مقاعد عديدة خالية تستوعب كثيرين من الضيوف. وتكون الطعام من حساء (مرق) لحم الضأن الدسم جداً، ومن الدجاج وأرز به قطعة صغيرة من لحم الضأن المحمر بالزيت، وفطيرة كبيرة حلوة جداً جداً، وفاكهة المانجو المعلبة، وأجمل شيء في هذا كله أنني استطعت أن آكل البرتقال الفلسطيني الطازج، والتفاح الفلسطيني الطازج أيضاً. كان الطعام دسماً وشهياً جدا.
وبعد أن فرغنا من تناول الطعام انتقلنا إلى غرفة الضيوف مع النائب الأول (ولي العهد) صاحب السمو الأمير سعود. كانت جدران الغرفة مزخرفة بأشكال جميلة ذات ألوان واضحة جدا، وعلى المنضدة وضع مذياع وكرة تحمل خريطة العالم كتلك التي شاهدناها في «الشعبة السياسية».
كان النائب الأول الأمير سعود يبدو كأبيه، طويل القامة ـ تصل قامته إلى نحو 180 سنتيمتراً ـ لكنه لم يكن عريضاً كأبيه، وكان لون بشرته داكناً. يضع على عينيه نظارة، طريقته في الحديث مثل والده تماماً، إلا أنه كان أسرع قليلا في إخراج عباراته من والده. ونستمتع بالمشي في هذا الجو الجميل الذي زاده ضوء القمر ـ ليلة الرابع عشر ـ روعة وحسناً.
أعادت إلي هذه الليلة المقمرة ذكرى ليلة شبيهة بها في القاهرة، حينما ذهبت إلى منطقة الأهرام، لا تزال هذه الذكرى ماثلة في نفسي وناظري، الآن أعاد لي بدر الرياض ذكرى الليلة المقمرة في القاهرة، فاغرورقت عيناي بالدموع. بعد أن عدنا إلى غرفتنا، كتبت برقية على الآلة الكاتبة، ثم دلفت إلى سريري، ونمت نوماً عميقاً.
حدثنا الأمير عن الزمن الذي جاء فيه والده إلى هنا ودخل على هذه القلعة، وحدثنا أيضاً عن الوضع الداخلي في المملكة العربية السعودية، والقضايا التي واجهت الملك. ثم سألنا عن اليابان، وبدأ كأنه مهتم كثيراً باليابان.
تسلمنا هدايا الملك: أهدى إلى الوزير سيفا مذهباً، وكسوة تتكون من مشلح وجلباب وغترة وعقال، وأهدى الملك إلى المهندس ميتسوتشي ولي أيضاً ساعة يمكن أن تضيء أرقامها وعقاربها بالليل، وعليها اسم الملك، وكسوة كالتي أهديت إلى الوزيرة، وأهدى لخادمنا محمود كسوة تتكون من مشلح وجلباب وغترة وعقال.
وأخبرنا يوسف ياسين بأنه ليس عندهم نظام يسمح بإعطاء النياشين، لأن ذلك ليس من الإسلام، ولذا أهديت إلينا هذه الهدايا. وفيما يتعلق بالسيف قال: إن الملك تعود أن يستخدمه، لهذا فإن من الشرف الكبير للأجنبي أن ينال سيف الملك، وفيما يتعلق بالكسوة قال: إنها مليئة بالطيب الذي يستخدمه الملك عادة. ولا أزال احتفظ بهذه الكسوة، ويمكنني أن أشم رائحة الطيب، كلما شعرت بالحاجة إلى ذلك.
المطر في الصحراء
* حين رجعنا من القصر ازداد هطول المطر أكثر فأكثر، وشاهدنا في الطريق خيمة بعض البدو، وقد غطوها بجلد الغنم وبحصيرة وحزموها بالحبال. كان المطر غزيراً جداً جداً، لذا تبلل كل شيء تماما، خرجت من الخيمة امرأة، وبدا كأن المطر انهمر من سقف الخيمة أيضاً، فهذه الخيمة تستخدم عادة للحماية من أشعة الشمس وشدة القيظ ومن العواصف الترابية، والرياح الشديدة، لكنها لا تصلح للوقاية من المطر، فلا فائدة من هذه البيوت في هذا الوقت، والواقع أنها أقل من بيوت الفقراء في اليابان. انخفضت درجة الحرارة أكثر. وصرنا نشعر بالبرد. والبدو في الخيمة، ربما كانوا يرتعشون داخلها، قسوة الطبيعة هذه جعلت هؤلاء العرب أقوياء، وقادرين على تحمل مصاعب الحياة وشدائدها.
شعرت من أجلهم بالأسى لأنني احتمي داخل السيارة من المطر، وأشعر بما يشعرون به. لكن الأمر في غاية السوء، ليس هنا فقط، لكن في جميع أنحاء العالم: فقد زرت الهند مرة، فرأيت أحوال الناس أسوأ بكثير مما هي عليه هنا. وزرت مرة منطقة الفسطاط بالقاهرة. ثم ذهبت بعد ذلك إلى شارع قصر النيل، وقارنت بين المنطقتين فلاحظت تناقضاً. وزرت فندق الملك داود في القدس، وشاهدت أيضاً العرب الذين كانوا يقفون عراة مكبلين بالحبال! وفي البصرة شاهدت يختاً رائعا لامرأة بريطانية، وشاهدت بجانبه بعض الناس يعومون على قطعة مسطحة من الخشب في نهر الفرات، وفي أكرا بالهند كان هناك قصر رائع، وبجواره «كشك» (كابينة) مكسورة تفوح منه رائحة عفنة يعيش فيه الناس، وفي شانغهاي شاهدت امرأة فرنسية كانت تمشي مع كلبها تتبختر، وبجانبها إحدى الغواني الصينيات ممن طحنهن الفقر. فعدم التوازن يمكن أن يرى في أي مكان على أرض المعمورة. لكنني حين شاهدت الناس هنا، هؤلاء العرب البدو، شعرت أنهم سعداء جداً، فهم قبل كل شيء ـ ورغم كل شيء ـ يتمتعون بالمساواة في كل شيء!! سوف نترك اليوم هذا المكان. ونغادر من هنا عائدين من حيث جئنا. استيقظت وبدأت أحزم الأمتعة وأجهزة الحقائب. وفي التاسعة ذهبنا إلى القصر الذي يقيم فيه الملك، قصر الشمسية مع يوسف ياسين ومستشاره إبراهيم.
التقينا بالملك لقاء الوداع، كانت كلماته لنا بسيطة جداً ومعبرة.. قال: «الناس في بلدنا ليسوا متعصبين، لكن يمكنني أن أقول: إن الناس معتدلون». وأعاد الملك هذه الكلمات على أسماعنا أكثر من مرة. بعد أن التقينا بالملك ـ وبترتيب من يوسف ياسين ـ أخذنا تصريحا بالتقاط صورة مع الملك. إبراهيم سوف يلتقط الصورة لنا مع الملك، بينما سألتقط صورة للوزير الياباني مع الملك، والتقط الوزير صورة للملك وحده، وهي الصورة الموجودة في هذا الكتاب. ولكن فيما بعد اكتشفنا أن الصورة التي التقطها إبراهيم لم تظهر.

الهلالي
10-01-09, 06:48 PM
بارك الله فيك ابو حذيفه
يعطيك الف عافيه

أبوحذيفة 37
10-01-09, 09:12 PM
رحلة إلى الماضي العربي
أبوظبي : المجمع الثقافي، 2000م http://www.al-jazirah.com/culture/28062004/19.jpg

تأليف : وليام بولك، وليام مارز
ترجمة : عبدالوهاب الجلاصي


في كتابهما رحلة إلى الماضي العربي، يشير وليام بولك ووليام مارز إلى ذلك التباين بين المنزل العربي، وخاصة ما يدعى بقسم الحريم فيه، وبين صورة هذا المنزل كما رسمتها الوسائل الثقافية الغربية المختلفة، فيقولان: (أما بقية المنزل فهو الحرم. وللأسف فإنه ليس من الحرم الذي تصوره أشرطة هوليوود في شيء. إِذْ هو ببساطة، المكان المخصَّص للعائلة، غرف نوم وحمامات ومطبخ..) غير أنّ مثل هذه النظرة المنطقية التي ينمّ عنها كلّ من بولك ومارز هي نظرة بالغة الندرة في الأدبيات الغربية التي تناولت النساء في بلاد العرب، سواء كانت هذه الأدبيات كتب رحلات، أو فنّاً استشراقياً أو أفلاماً سينمائية أو حتى دراسات أنثروبولوجية علمية. ومع أننا لا نريد في هذا المقام أن نصوّر وضع المرأة العربية بأنه الوضع الذي لا يمكن أن يطوله النقد، فإنَّ من الضروري الإشارة إلى أنّ الأمر يختلف كلّ الاختلاف تبعاً للأسس التي يقوم عليها هذا النقد والغايات المتوخّاة منه، وتبعاً لما إذا كان قادراً على تبيّن الظواهر التي ينتقدها أنّى رآها (في الشرق أو في الغرب) أم لا.
والحال أنّ النظرة الغربية إلى النساء العربيات غالباً ما انطلقت من تحيّز مسبق مفاده أنّ النساء العربيات يعانين من الاضطهاد ما لا تعانيه غيرهن من النساء، وأن سبب هذا الاضطهاد هو الدين الإسلامي. فلطالما اعتبرت أوروبا أنها متأكدة من ذلك واثقة منه كلّ الثقة. فهذا ما وصفته كتب الرحلات الغربية والأدب الغربي وما صوّره الفن الغربي على مرّ فترة طويلة من الزمن. ولذا فقد أخذ الأمر على أنه واقعة لاشكّ فيها، ويمكن للجميع أن يروها متجليةً في الحجاب وفي الحريم، هاتان الظاهرتان اللتان لاتزالان تثيران اليوم ردود فعل قوية لدى العقل الغربي شأنهما في أي وقت مضى. فطوال قرون كانت أوروبا قد سُحِرَت بالحجاب وبالحريم ونفرت منهما في آنٍ معاً. فقد عمل هذان الرمزان، من جهة أولى، على الحيلولة بين المراقب الغربي ورؤية النساء أو الاتصال بهنّ مما أوقظ لديه مشاعر الإحباط والسلوك العدواني. كما وفّرا للرجال، من جهة أخرى، فرصة الجموح بالخيال والتلويح بتجارب غريبة وشهوانية مع (الجميلة المتحجبة) و(ودرّة نساء الحريم)، وذلك في الوقت الذي أبدت فيه المراقبات من النساء ما أبداه الرجال من التباس وعداء ومركزية أوروبية، وإِنْ يكن لأسباب مختلفة عن أسباب الرجال. ويمكن لمن يودّ العودة إلى ردود الأفعال هذه بتفاصيلها أن يقرأ ما جمعته جودي مابرو من أقوال الرحّالة الغربيين عن النساء العربيات في كتابها (أنصاف حقائق محجّبة: تصورات الرحالة الغربيين عن النساء في الشرق الأوسط)، وخاصة إلى مقدمتها الممتازة حيث تسلّط سهام نقدها على هذه النظرة الغربية وتقوم بمقارنة بين وضع النساء العربيات في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ووضع النساء الغربيات في هذه الفترة ذاتها. لتخرج بنتيجة مفادها أنّ هذين الوضعين لم يكونا مختلفين ذلك الاختلاف الذي صوّره الرحالة الغربيون، لمصلحة نسائهم بالطبع.
والحال أنّ الرحالة الغربيين، بتركيزهم على الحجاب والحريم، غالباً ما أخفقوا في فهم أوجه حياة النساء العربيات التي هي أوجه متعددة ومتنوعة. وعلى سبيل المثال، فإنّ الحريم كما فُهِمَ في الغرب بتأثيرٍ من كتب الرحّالة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين كان نادراً إلى أبعد الحدود وكان ليبدو غريباً كلّ الغرابة بالنسبة لغالبية نساء المنطقة اللواتي يعشن في مناطق ريفية، ويعانين من الفقر، وينهضن بقسط وافر من أعباء العمل الزراعي. وهو ما يصحّ أيضاً على المدن التي اضطر فيها كثير من النساء إلى العمل بغية المساهمة في زيادة دخل العائلة.
وما يلفت الانتباه أيضاً هو تلك العناية التي يبذلها الرحّالة الغربيون بالنساء الشرقيات بوصفهن موضوعات جنسية على وجه التحديد. فالارتكاس المباشر، الذي يتلو الإثارة الناجمة عن كون هؤلاء الكتّاب قد عادوا في الزمن إلى أيام ألف ليلة وليلة، هو ارتكاس عدوانيّ، غالباً ما يتجلّى في سلوك بعيد كلّ البعد عن التحضّر، كأن ينتهكوا حرمات البيوت، أو يسترقوا النظر إلى النساء المستلقيات على المصاطب أو المستحمّات في الأنهار، أو يسوّدوا صفحة ثقافة كاملة على أنها منحطّة ومتفسّخة. كما نجد لدى هؤلاء الكتّاب شعوراً بالعداء تجاه البيوت المغلقة والمدن المغلقة والنساء المحجَّبات.
وحين درس مالك علولة في كتابه (الحريم الكولونيالي) عدّة آلاف من البطاقات البريدية التي أنتجها الفرنسيون في الجزائر وقيل إنها تصور النساء والعادات والتقاليد هناك، وجد أنّ صورة النوافذ ذات القضبان تتكرر كثيراً في هذه البطاقات بحيث يتضح للناظر من غير شكّ أنَّ نساء الجزائر يعشن في سجون. أما صور النساء العاريات فتجردهن من أية طبيعة ما عدا الطبيعة الجنسية في الوقت الذي تخلّف فيه انطباعاً راسخاً بأنّ المصوِّر قد نجح في مهنته، إذْ رفع الحجاب عن المحجَّب، على الرغم من أنّ هذه الصور مأخوذة في الاستوديوهات لموديلات من النساء. يقول علولة: وعلى هذا النحو فإن فكرة المرأة الحبيسة في دارها لابدّ أن تفرض نفسها بطريقة طبيعية... فإذا لم تكن رؤية النساء متاحة، فذلك لأنهن سجينات. وهذه الموازاة الدرامية بين التحجّب والحبس ضرورية لبناء سيناريو متخيَل يفضي إلى تصفية المجتمع الفعلي الواقعي، هذا المجتمع الذي يسبب الإحباط، واستبداله بوهم (وهم الحريم). وعلى غرار هذه البطاقات البريدية، كانت كتابة الرحّالة الغربيين في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين (ولاتزال إلى اليوم بدرجة كبيرة) مسكونة بالحجاب وبالحريم. فصور السجون والأغلال في كلّ مكان، مهما تكن بعيدة عن الموضوع ورؤية جدار أو مصراع نافذة أو سماع رنين خلخال، كانت تثير لدى هؤلاء الرحّالة أفكاراً عن نساء حبيسات وردود أفعال عدوانية تجاه نظام الحياة المغلق في الشرق، ذلك النظام الذي يرون أنه يختلف كثيراً عن حياة الغرب الودودة المنفتحة. ونظراً لتعذّر دخول هؤلاء الكتّاب إلى حياة العائلة، فقد انهمر من أقلامهم وابل من الأحكام الأخلاقية المتعلقة بتعدد الزوجات وفجور النساء وغياب المبادئ الاخلاقية لديهن، وموقفهن البائس من الامومة، وغبائهن.. الخ.
والحقّ ان ما يثير الانتباه هو تلك الكثرة الكاثرة من كتب الرحلات التي انهمرت من المطابع الأوروبية في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين مما دبّجه كتّاب مغمورون تعوزهم الشهرة. فلقد أبدى الغرب فضولاً لمعرفة الشعوب الأخرى كان مرتبطاً بلا شكّ، وكما بيّن إدوارد سعيد في كتابيه الاستشراق والثقافة والإمبريالية، باستعمار هذه الشعوب وفتحها. ولذا لم تكن هذه المعرفة إلا على مستوى يرسّخ اقتناع الأوروبيين بتفوق ثقافتهم على غيرها من الثقافات، على الرغم من جميع الفوائد التي انطوت عليها تلك المعرفة مما لا يجوز نكرانه بأي حال من الأحوال.
فقد وجد عدد هائل من الكتب عن العالم العربي طريقه إلى النشر في تلك الفترة، لدرجة أنَّ كثيراً من المؤلّفين كانوا يستهلّون كتبهم بمسوّغات تبرّر إصدارها، إِذْ كان ثمة قدر كبير من التكرار والانتحال في هذه الكتب. فتنوّع الحياة في المنطقة العربية كان مجهولاً، شأنه اليوم في كثير من الحالات. كما اتّخذ هؤلاء الكتّاب مواقف تعميمية وشمولية، نظراً لما أملاه الخوف مما هو مختلف والجهل به والرغبة في استعماره من مقاربة تركّزت على المظاهر الخارجية وحدها.
يقع الكتاب في ( 270) صفحة من القطع العادي.

أبوحذيفة 37
10-01-09, 09:21 PM
في قلب نجد والحجاز

للا ستاذ / محمد شفيق مصطفى

قام برحله من مصر الى نجد قبل 60 سنه وكتب هذه المذكرات

أبوحذيفة 37
10-01-09, 11:55 PM
وسط الجزيرة العربيةوشرقها «1862-1863م».
• المؤلف: وليام جيفورد بالجريف.
• ترجمة: صبري محمد حسن.
رحلة بلجريف من الرحلات المهمة والمثيرة للجزيرة العربية ولكن يكتنفها الكثير منالإدعاءات. وجاءت الرحلة في وقت كانت أوربا تجمع أخبار ومعلومات عن الوطن العربيولمعرفة ماذا يجري فيها للتحرك في الوطن العربي.



وسوف يكون تتطرقي للموضوع من عدة محاور:


1- أهداف الرحالةالأجانب للبلاد العربية:


دوافع أغلب الرحلات كانت موجهة بدوافع جس وتجسس ولم تسلم من التوظيف لأغراضعدوانية حتى ما كان منها متشحاً بثوب العلم والبحث، هذا الثوب الذي طالما ارتداهأعداء الأمة تمويهاً على طريق تحقيق أغراض مشبوبة أو حقيقة، ولكن نتائج أبحاثهموعلومهم جندت لقهر الشعوب واستعبادها. ويمكن يكون من الدوافع هو الدافع الاستعماريتمهيداً لغزو عسكري أو ثقافي أو نتيجة له. وجمع المعلومات الاستخبارتية.


وبعض الرحلات كان هدفها الاستكشاف العلمي. وبعضها الديني.


2- التعريفبالمؤلف:


• بلجريف: ولد وليامبلجريف palgrave في عام 1826م لأب عالم مشهور جداً، لعب دوراً هاماً في تأسيس دائرة المعارف العامةالبريطانية، وبلجريف كان يعرف بين أفراد عائلته بـ «جفي»، التحق بالجيش البريطانيفي بومباي، ووقعت عينه على العرب لأول مرة أثناء مروره بمصر في يناير عام 1848معندما كان في طريقه إلى الهند. ولم تمر سنة على سفره حتى ترك السلك العسكري. وأنضمإلى جماعة الآباء اليسوعيين المسيحية. وقد اعترف بلجريف فيما بعد أنه كان يهدف منخلال انضمامه إلى هذه الجماعة للعمل كمبشر بالنصرانية بين العرب.


تعلم بلجريف اللغة العربية وأتقنه إتقان جيداً حتى كانت تكون لغته الأم مماساعده كثير في تنقلاته. وكان يجيد اللغات الفرنسية والألمانية والايطاليةواللاتينية اليونانية وأيضاً القديمة.


يقول عنه د. روبن بدول[1] (http://www.rasid.com/artc.php?id=11948#a1a1) «بلجريف جنديوراهب يسوعي وعميل سري (جاسوس) وأخيراً دبلوماسي». ويقول عنه أسعد عيد الفارس[2] (http://www.rasid.com/artc.php?id=11948#a2a2)ربما كان من جواسيس الفرنسيين في الوطن العربي،روائي حالم.


ورحلة بلجريف إلى الجزيرة العربية عام 1862/1863م كانت رحلة يكتنفها الغموض فيغايتها وبقيت أيضاً غايتها سرية، ولم يكن لدى الأوربيين في ذلك الوقت معلومات حديثةودقيقة عن نجد، وقد استطاع بلجريف إقناع رؤسائه الدينيين أنه ربما ينجح في تحويلالوهابيين إلى النصرانية. ولكن يذكر بلجريف في مقدمة كتابه؛ أن الغرض من الرحلة هوالأمل في تأدية بعض الخدمات الاجتماعية لشعب تلك المنطقة الواسعة ورغبته الملحة فيتوصيل مياه الحياة الشرقية الراكدة بمياه أوربا الجارية!!!!! ولكني أعتقد بأنهارحلة جاسوسية متقنه ومعده لها جيداً.


وعند وصول بلجريف إلى أوربا قدم تقريره إلى الإمبراطور نابليون الثالث والذيتضمن خطة لضم مصر وسوريا ووضعهما تحت الحماية الفرنسية. وتوفي في عام 1888م ودفن فيضاحية فولهام البريطانية.


في عام 1865م ظهر كتاب بلجريف «مذكرات رحلة كاملة في وسط الجزيرة العربيةوشرقها» وقد أهداه إلى الرحالة «نيبور»[3] (http://www.rasid.com/artc.php?id=11948#a3a3)وقدترجم بعد سنة إلى الفرنسية.


3- موجز لرحلةبلجريف:


في بداية رحلته وصل بلجريف إلى مدينة مُعَان في عام 1862م/ 1279هـ واستأجرسورياً أسماه «بركات»، وأطلق على نفسه سليمان العيص[4] (http://www.rasid.com/artc.php?id=11948#a4a4)، واتفقا على أن يتنكرا في زي طبيب عربي ومساعده،وقد أخذا معهما كمية من الأدوية، وقد درس مقرراً في طب المناطق الحارة.


وينطلق الطبيب العربي المزيف ومعه مساعده من مدينة مُعَان إلى مدينة الجوف ويكسبود حاكمها الذي فشل في اكتشاف شخصية ذلك الطبيب الحقيقة، وبعد أن يكسب ود حاكمالجوف، يتوسط الأخير له عند حاكم حائل الأمير طلال بن رشيد، الذي فشل بدوره فيالتعرف على شخصية هذا الطبيب الحقيقة، ويمكث في حائل فترة دوَّن خلالها ملاحظاته،مثلما فعل في الجوف عن كل شاردة وواردة، ثم ينطلق من حائل إلى بريدة، ومن بريدةينتقل إلى الرياض واستقبله الأمير فيصل بن تركي، وفشل أهل الرياض أيضاً في اكتشافومعرفة شخصيته الحقيقية، برغم أنهم ناقشوه، من منطلق «الوهابية في الإسلام» وأثبتلهم أنه ضليع في الدين وأنه قام بدراسة المذهب الوهابي من جميع جوانبه، وحاولوااكتشافه عن طريق التحدث إليه بالإنجليزية ولكنهم فشلوا في ذلك ونجح في استمالتهمإليه وتسخيرهم لأغراضه فيما يتعلق باستخلاص المعلومات والحصول عليها، وكان أحدأهدافه في رحلته للجزيرة العربية وخاصةً الرياض استمالة أهلهم وتسخيرهم لأغراضه.

وبحكم أنه طبيب، ولندرة الأطباء في تلك المنطقة في الرياض في ذلك الوقت أصبح مقرباً إلى الصفوة ودوائر صنع القرار، بل كان من المقربين إلى أفراد البلاط الملكي مما جعله قريباً من كل شي،

أبوحذيفة 37
11-01-09, 12:02 AM
وكان الأمير فيصل بن تركي كبير في السن ولسبب ما!! لمحَلبلجريف عدة مرات وبطريق غير مباشر في رغبته في الحصول على كمية من عقار «ستركنين» السام لينتحر الأمير رفضه بلجريف!!.


ويقضي بلجريف في الرياض مدة تصل قرابة الخمسين يوماً وخلال تلك المدة عمل دراسةتاريخية وسياسية عن الحركة الوهابية.ويخرج من الرياض بشكل مفاجئ لينتقل بعدهاللأحساء دون أن يُكشف أمره ومن الأحساء يتجه للقطيف «وهنا سوف يكون لي شي منالتفصيل» ثم يتجه للبحرين وبعدها إلى قطر ويزور كثير من مناطقها ويتكلم عن بدوالمناصير وبنو ياس، ويغادر قطر إلى بر فارس على سفينة فارسية، ثم يبحر إلى لينجاومنها إلى سواحل عُمان حيث يزور الشارقة وخورها وميناءها ثم يصل إلى مسقط،والظاهرة، والجبل الأخضر، ويغادر مسقط إلى بندر عباس، وشيرو، ,وأبو شهر ثم إلىالبصر ومنها إلى بغداد، ثم يعود إلى سوريا لينطلق منها في النهاية إلىبريطانيا.


استمرت الرحلة عاماً كاملاً، جمع خلالها كثير من المعلومات من أفواه الناس ومنملاحظاته الشخصية ليكتب كتاباً في مجلدين إجمالي صفحاتهما حوالي ألف ومائتيصفحة.


4- القطيف فيالرحلة:


بدأت الرحلة إلى القطيف قادمة من الهفوف


يقول بلجريف: وقبيل المغرب بدأنا نتسلق بالتدريج سلسلة تلال القطيف الرمليةالواسعة، ثم بدأنا نجوس خلال أرض صخرية يميل لونها إلى الاسوداد، ويوجد بالمنطقةقرية العازمية azmiah شبه جرداء. ولكنها تبعد عن القطيف فيقول بعد مشي عدة ساعاتوصلنا للقطيف.


وصل بلجريف إلى منطقة بالقطيف يقول عنها بلجريف عبارة عن بقعة مرتفعة من الحجرالرملي، يبدو أنها كانت حداً لمياه البحر في فترة سابقة، ومستوى ارتفاع هذا المنحدريكاد يكون نفس مستوى الخليج الذي يقع بعده مباشرة، وهذه المنطقة ليست صحية برغمخصوبتها وكثافة سكانها، ويعطينا بلجريف وصف لبنية أجسام السكان فيقول: وسكان هذاالمنحدر في معظمهم ضعاف البنية وتميل بشرتهم إلى الاصفرار.


وأثناء مرورهم على طريق القطيف عبروا أرض هي امتداد لنوع من التربة تميل لونهاإلى الابيضاض والتي كانت حوضاً جافاً من أحواض المستنقعات المالحة الضحلة، وأثناءمرورهم في القطيف وعلى يمينهم كانت هناك كتلة مستمرة من بيارات النخيل، التي كانتتمتد فيها بينها أقواس ومجاري ممر مائي ملتوي قديم ومتعرج ويذكر أن الذي قام ببناءالممر المائي الدولة القرمطية التي حكمت القطيف، وكان الهدف من إنشاء الممر المائيهو إمداد مدينة القطيف بقدر كافِِ من الماء، وطول الممر يبلغ خمسة أميال تقريباً،والحياة النباتية كثيرة وكثيفة.


وصل بلجريف لمدينة القطيف الأم «قلعة القطيف» وعند بوابتها الغربية، والبوابةعبارة عن قوس عالِ من الحجر جميل الشكل، ويتصل بها من جانبيها الأسوار والأبراجولكنها كانت بحالة سيئة مفككة ومخرَّبة، وكانت توجد على مقربة من تلك البوابةمقبرتان، أحدهما لأهل القطيف، والثانية للحكام والمستعمرين النجدين.


ويقوم بلجريف بوصف القطيف وأحياناً بوصف غير لائق بألفاظ بذيئة حيث كان بمقدورهاختيار ألفاظ أقل حده:


ومدينة القطيف نفسها مزدحمة بالسكان، ورطبة، وقذرة وكئيبة الشكل، ونظراً لأننيلا استطيع العثور على الكنية أو الوصف الصحيح الذي يمكن أن أطلقه عليها فأنني أكتفيبالقول بأنها متعفنة mouldy.


كما أنه تحامل بشكل كبير على سكان القطيف فهو يؤكد على حسب كلامه ما يرويهالتاريخ عن الاستعمار الفارسي لهذه المدينة، وينقل أيضاً بقوله «والواقع أن سكانهذه المنطقة كلها، وسكان العاصمة بصفة خاصة هم من الجنس المغولي الذي يجري في عروقهالدم الفارسي، كما يختلط به أيضاً دم البصرة وبغداد والعراق. وكان الشيعة يلوذون منانتصارات بني العباس «أي انتصارات بل ظلم جور وقمع»!!! للقطيف كي يحميهمالقرامطة.


ويقول بلجريف: والمعروف أن أهل القطيف جميعاً من الشيعة، ويستكمل كلامه بقلة أدبحيث يقول: أو إن شئت فقل من الخوارج أو المفكرين المتحررين، بمعنى أنهم من أولئكالناس الذين مروا بمراحل العقيدة الفاسدة في الشرق.


قام بلجريف بوصف «قلعة القطيف» ونسب بناءها بسورها إلى القرامطة، وأن أسوارهاضخمة ومرتفعة وقوية وهي مبنية من الآجر والصخور وصلبة الدفاع ومحصنة بمدافع فوقالسور وعلى بوابات القلعة، كما أن بعض المدافع متوجه نحو البحر، ومدخل القلعة لهبابان وعلى جانبيه تواجد الأبراج، ويوجد مقاعد مخصصة للجلوس خارج القلعة. وتقعالقلعة عند أقصى طرف منحنى الخليج الصغير. وسور القلعة الخارجي مربع الشكل، كماتوجد في السور الداخلي أبراج عالية عند الأركان، كما يوجد خندق حول القلعة، والبحرهو الذي يحمي الواجهة الأمامية للقلعة، ويقع قصر الحاكم «المكلف من الدولة السعوديةالثانية» في الطرف الجنوبي الغربي من القلعة كما وصف بعض السفن الموجودة بالقرب منالقلعة الراسية في البحر. ووصف إحدى السفن الكبيرة الموجودة بالقرب من تلك السفنحيث شدته انتابه، فيقول:


«انتابنا خوف شديد منها وأنها واحدة من أسطول الأمير فيصل بن تركي أحد أمراءالدولة السعودية الثانية، وهي لمقاومة السفن الأخرى مثل أسطول البحرين وعمانوإنجلترا بل وكل هذه السفن مجتمعة التي تحاول مهاجمة المنطقة، كما أن أهل المنطقةينظرون إلى هذه السفينة بكثير من الخوف، ولم يكونوا يذكرون اسمها إلاّ همساً، وكانتالسفينة في تلك اللحظة تطوي شراعها، وربما نقدر أن نطلق عليها لوحدها «أسطول»..


ويقع جمرك القطيف بمقربة من الشاطئ القذر «يعود إلى ألفاظه البذيئة»، الجمركعبارة عن كوخ مصنوع من جريد وسعف النخيل، وكان طويلاً وضيقاً، ومن أمام وبالقرب منالجمرك كانت هناك بيارات نخيل شديدة الرطوبة، ومستنقعات من المياه المالحة، وكانالمشهد موحشاً.


قابل بلجريف أمير القطيف والمعين من قبل الدولة السعودية الثانية الأمير فيصلوكان شخص زنجي تربى في قصر الأمير فيصل واسمه «فرحات» وكان فارع الطول يقدر عمرهبخمسين سنة، ولقد أكرم «فرحات» بلجريف وقام بالثني عليه بقوله:


حسن الطبع، كثير الكلام، كريماً، كما أن ذكاؤه وفكره يزيد قليلاً على ذكاء وفكرالشخص العادي، وكان يرتدي ثياباً أنيقة أكثر من تلك التي يرتديها الوهابي الملتزم،ومن حول «فرحات» كانت تقف حاشيته المكونة من نجديين سمر البشرة. وقدر عدد الحاميةالسعودية المتواجد بالقلعة ما بين 250-260 رجلاً. وسكان القطيف يحملون العداء لهمويقول بلجريف وأنا لم أر في حياتي مثل هؤلاء العرب «يقصد الحامية السعودية» الذينيعانون من الاكتئاب ومن الضجر والملل والسأم، وكثير منهم مرضى، وجميعهم روحهمالمعنوية متدنية، وتتراوح إقامتهم هنا بين عامين وثلاثة أعوام، وأفراد الحامية غيرمسموح لهم هنا بالزواج من بنات القطيف.كما أن سكان القطيف يرفضون تدخل القضاءالوهابي فيهم.


قام بلجريف بوصف الطراز المعماري للمنازل والبيوت الهامة ويرجع كثير من منازلالقلعة إلى الطراز القرمطي أو يعود للدولة القرمطية وخاصة المنازل الفاخرة وهي قله،وقال احد رفقاء بلجريف إلى بلجريف: إن الذين بنوا تلك المنازل كانوا أكثر تحضراًعمن يشغلونه الآن، كما إن تم تحويل جزء من احد المنازل إلى مسجد وهابي!!!!


وقام بوصف أهالي القطيف عندما رآهم في وجبة عشاء بقوله: يرتدون عمائم كبيرة،وصدريات فارسية، والحب مفتقد بينهم وبين أهالي نجد المتواجدين في القلعة.


كما انه يكمل في وصف القطيف فيقول أن الزراعة في بساتين القطيف تفوق بكثيرمثيلتها في حدائق وبساتين الهفوف جيدة الرى، والمياه التي تتغذى عليها أشجار النخيلطعمها مالح، وأن أشجار النخيل تترعرع على المياه المالحة التي لا تسبب لها أي ضررمن الأضرار، وأن إنتاج النخيل في القطيف يقل جودة عن أنتاج نخيل الأحساء، فإنهيتفوق عليه من حيث الكمية، كما تنمو في القطيف أشجار الليمون والحمضيات، إضافة إلىالخضروات بكل أنواعها، كما ينمو القمح أيضاً في القطيف، والغذاء الرئيسي للسكان هوالسمك والأرز، والأرز في القطيف رخيص، والسبب في ذلك يرجع إلى الاتجار في الأرزالهندي عن طريق البحرين.


ومدينة القطيف برغم زيادة الرطوبة فيها، غير جاذبة للزوار، وليس فيها ما يمكن أنيضيفوه إلى ثقافتهم، كما لاحظ بلجريف شريطاً من الأرض ممهداً يبدو أنه كان ينتميإلى تلك الأيام الخوالي التي كانت القطيف فيها عاصمة لهذه المنطقة، وكانوا السكانيعتقدون بأننا نجديون من ملبسنا ويأتون ببعض الحركات التي تنم عن سوء الطوية!!!! وأهل القطيف نشيطون ولكنهم ليسوا بشوشين!!!!


وبعد مكوثه ووصفه للقطيف ينتقل للبحرين بواسطة سفينة قام «فرحات» بترتيب الأمورله فيها.


قام بوصف للقطيف والسكان والحياة فيها والمنشآت المعمارية، ومن أراد الازديادفيرجع للكتاب.


لقد أثارت الرحلة جدلاً بين المهتمين بهذا الشأن، بل أن هناك من شكك في قدومهإلى الجزيرة العربية، ونتيجة لذلك حاول من تبعه من الرحالة تتبع ملحوظاته ومقارنتهاعلى أرض الواقع مثل ما عمل فلبي.


[1] (http://www.rasid.com/artc.php?id=11948#b1b1)يقول د. روبن بدول فيكتابه: الرحالة الغربيون في الجزيرة العربية – ترجمة عبدالله نصيف، ص 67.
[2] (http://www.rasid.com/artc.php?id=11948#b2b2)الرحلات إلى شبه الجزيرة العربية، بحوث ندوةالرحلات إلى شبه الجزيرة العربية 1/600.
[3] (http://www.rasid.com/artc.php?id=11948#b3b3)كارستن نيببور مستشرق ورحالة دنمركي الأصل، ألماني المولد والمنشأ 1145- 1230هـ/ 1733- 1815م، أرسلته حكومة الدنمرك في رحلة إلى مصر واليمن سنة 1761م، وصنف كتب فيرحلته.
[4] (http://www.rasid.com/artc.php?id=11948#b4b4)يقول د. روبن بدول فيكتاب: الرحالة الغربيون في الجزيرة العربية: أنه تنكر باسم «سليم أبو محمود العيسى» ومرافقه كان يونانياً وليس سورياً.





وشاهد المعركه التي شنها محمد بن فيصل على عنيزة


الكتاب شيق وفيه معلومات كثيره عن نجد


http://al-mostafa.info/data/arabic/d...ile=001283.pdf (http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=001283.pdf)

+
http://al-mostafa.info/data/arabic/d...ile=005586.pdf (http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=005586.pdf)
__________________

أبوحذيفة 37
12-01-09, 06:39 AM
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/141/141544.gif

رحلات إلى شبه الجزيرة العربية (http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb141544-101993&search=books) لـ جون لويس بيركهارت


http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/138/138756.gif
تأليف: جون لويس بوركهارت (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=جون لويس بوركهارت)

الشيخ إبراهيم بوركهارت.. النشأة والتكوين

يحتل جون لويس ( يوهان لودفينج) المعروف بـ ( بوركهارت) مكانة هامة بين المستشرقين ، فقد كان ادقهم وصفاً للدولة السعودية الوهابية اول نشوئها ، وهي الدولة التي لفتت انظار الساسة في اوربا منتصف القرن الثامن عشر الهجري .
ولد بوركهارد سنة 1784م من اب سويسري واصل انجليزي ، واضطر سنة 1806م الى الانتقال الى لندن بعد احتلال الامبراطور الفرنسي نابليون لبلاده ، وكان الجو العام في لندن مهتماً بالعالم الاسلامي ومسابقة فرنسا هناك ، والتحق بوركهارد في الجمعية الملكية المعنية بالاكتشافات الجغرافية في افريقيا.
ورغم ان اغلب نشاطات الجمعية كانت تدرس مجاهل افريقيا الا ان الدين الاسلامي كان مثيرا لبوركهارد وخاصة مع ظهور الدولة السعودية سنة 1745م ، وذيوع صيتها في ارجاء العالم بعد احتلال الحرمين الشرفين واعلانها عدم شرعية خلافة آل عثمان ، فقرر بوركهارد ترك الجمعية ودراسة اللغة العربية في جامعة كامبردج ووفر لحيته ليرافق الحجاج الافارقة الى الشرق متنكرا بشخصية رجل مسلم الباني اسمه الحاج ابراهيم ، ووصل الى حلب وتعمق اكثر باللغة العربية واتصل بقبائل عنزة في بلاد الشام .

بوركهارد متنكراً بشخصية ( الحاج ابراهيم )
http://content.answers.com/main/content/wp/en-commons/thumb/b/b3/180px-Johann_Ludwig_Burckhardt.jpg

ثم رحل الى مصر سنة 1812م واتصل بمحمد علي باشا الذي كان يتقلد ولاية مصر للتو ، ومكلف بحرب آل سعود ، ورافقه بوركهارد لغزو جزيرة العرب وتخليصها من الوهابية على حد وصفه ، ومكث في الحجاز من سنة 1814م الى سنة 1816م ، ولاحظ بوركهارد تعصب الترك ضد العرب الذي كان يقدرهم كثيراً ، ولم يستطع اخفاء اعجابه بهم وبنبالتهم وشجاعتهم وخاصة قبائل عنزة ، والبقوم وقائدتهم غالية ، وقد دون بوركهارد جميع نتائج بحوثه في كتاب اسماه ( رحلات في شبه الجزيرة العربية ) وكتاب ( تاريخ الوهابيين ) ثم ( ملاحظات على البدو الوهابيين ) ، وفي الكتاب الاخير يصف اتباع آل سعود من قبائل العرب الوهابية ، وركز ملاحظاته بشكل تام على قبائل عنزة دون غيرها من قبائل العرب الاخرى .
وقرر بوركهارد الرحيل من جزيرة العرب الى بلاده الا انه مرض في ينبع ، وتحامل على نفسه ووصل الى جزيرة سينا ومكث بها شهرين ، ودون الكثير عن اهلها وقبائلهم ، ثم دخل مصر وتوفي فيها سنة 1817م .


قبيلة عنزة تتصدر دراسات بوركهارد

وقد طبع كتاب بوركهارد ( تاريخ الوهابيين ) وملاحظاته عن البدو الوهابيين في كتاب واحد من قبل تلاميذه ، وترجمه الدكتور محمد الاسيوطي من مصر .

في عام 1808 ذهب جون لويس بوركهارت إلى "كامبردج" لدراسة اللغة العربية، وفي الوقت نفسه وفر لحيته ووطن نفسه على النوم على الأرض والعيش على الخضروات والمياه، وفي العام التالي انتقل للإقامة في حلب حيث انغمس في دراسة مكثفة للغة العربية، حتى أنه أظهر براعة كبيرة وقان بترجمة "روبنسون كروزو" إلى العربية.

ولما شعر أنه أتم استعداداته لبدء رحلته توجه إلى القاهرة في فبراير 1812. وقد وصفه مغامر إنجليزي التقاه آنذاك قال: "كان يرتدي أكثر الأزياء شعبية كفلاح أو تاجر عربي صغير، وذلك بجلباب قطني أزرق تحته قميص خشن وسروال أبيض فضفاض، وعمامة شعبية من الشاش.. وكانت له لحية سوداء كثة. ولم يكن يرتدي جورباً وإنما اكتفى بالنعال المحلية. فبدأ تماماً كواحد من عرب الشمال". وكان يحمل معه 50 دولاراً فضياً ودفترين صغيرين وبندقية ومسدس، وخطابات من محمد علي باشا مصر تقدمه بوصفه سوريا اسمه الشيخ إبراهيم بن عبد الله الشامي، وتوغل بوركهارت في نهر النيل جنوباً إلى أبعد مما ذهب إليه أي مستكشف سابق، وكان أول غربي يشاهد معابد "أبو سمبل" العظيمة وهناك عثر على قافلة ولكنها بدلاً من الذهاب إلى الغرب كانت تضم حجاجاً متجهين شرقاً إلى مكة فقرر الالتحاق بها ليضيف لقب "الحاج" إلى منجزاته الأخرى. واشترى حماراً لحمل أمتعته، كما اشترى عبداً اضطر فيما بعد إلى بيعه، وهو ما كان محل أسفه الشديد. ووصل إلى الحجاز في يوليو 1841 حيث مكث هناك حتى أبريل 1816.


وفي هذه الأثناء كان محمد علي باشا يضطلع بحماته في الجزيرة العربية ضد الوهابيين وذلك باسم السلطان العثماني. وقد جدد الباشا حمايته لبوركهارت وأرسل إليه بالمال، وسمح له بالإقامة في مكة مما كان مبعث سعادته، فكتب وصفاً لها 350 صفحة متضمناً الكثير من الرسومات. وقد أدى شعائر الحج بدقة تامة، حتى لم يكن محل أي انتقاد من الآخرين لأدائه الحج أو إقامته في مكة. ولقد جمع بوركهارت مادته من طريقين فقد أنفق الوقت الكثير جداً في الحديث مع البدو في مقاهي حلب ودمشق ومكة، كما قام برحلات طويلة برفقتهم إلى مناطق بعيد في "بالميرا" والفرات. وقد اكتسب مهارة كبيرة في تدوين مذكراته دون أن يلحظ أحد حتى وهو على ظهر الإبل كما كان مراقباً دقيق الملاحظة ويتمتع بالخلفية المعرفية والفطنة الفلسفية الهادئة القادرة على استيعاب ما يتراءى له ثم نسجه في سياق كلي متماسك، وقد كان عمله -الذي حظي بنجاح سريع- بمثابة أول وصف سوسيولوجي لحياة قبائل البدو الرعاة التي ظلت على حالها تقريباً حتى مجيء السيارات.
i

أبوحذيفة 37
31-01-09, 07:42 AM
اشكر كل من اطلع على الموضوع

وقريبا سوف اكمل

ولكم تحياتي

**ذباح**
31-01-09, 09:22 AM
ماقصرت ابو حذيفه والله يعطيك العافيه

أبوحذيفة 37
31-01-09, 09:42 PM
http://majik.jeeran.com/image01%20015.jpg (http://majik.jeeran.com/image01%20015.jpg)


هو أمين فارس أنطون يوسف بن المطران باسيل البجاني، ولد في 23 تشرين ثاني 1876 في بلدة الفريكة قضاء المتن في جبل لبنان، ولقب بالريحاني لكثرة شجر الريحان المحيط بمنزله. والده، فارس تاجر حرير ميسور الحال، حاد الطباع، كريم الخلق، يجسم عقلية اللبناني المتوسط المحافظ على التقاليد. والدته، أنيسة ابنة جفال البجاني شيخ القرنة الحمراء، تصرف أوقاتها في العبادة والزهد.
تلقى الريحاني في بلدته الفريكة مبادئ اللغة العربية والفرنسية، أرسله والده في صيف 1888 مع عمه إلى أمريكا وكان عمره اثنتي عشرة سنة، وفيها تعلم مبادئ اللغة الإنكليزية، وبرز ميله إلى المطالعة. ثم ترك المدرسة ليتسلم مهمة المحاسبة في متجر عمه في منهاتن.
اندفع الريحاني إلى المطالعة ليل نهار، فاطلع على أعمال الشعراء والكتاب أمثال شكسبير وهيجو وسبنسر وهاكسلي وكارليل وآخرين من المعاصرين والقدامى،وفي عام 1895التحق بفرقة تمثيل محلية بعد أن ولدت فيه المطالعات ميلاً إلى فن التمثيل، فجال معها ثلاثة أشهر، ثم تركها لأسباب مجهولة لم تذكر.
وفي عام 1897 التحق بمعهد الحقوق في جامعة نيويورك، واستمر فيه سنة حيث مرض فأشار عليه الطبيب بالعودة إلى لبنان، فعاد إليه عام 1898، وهناك درس الإنكليزية في مدرسة أكليريكية، وتعلم اللغة العربية بالمقابل وبدأ في كتابة المقالات في جريدة (الإصلاح) التي اتخذها منبراً للهجوم على الدولة العثمانية.
عام 1899 رجع الريحاني إلى أمريكا فاشتغل بالتجارة والأدب، وبدأ في إصدار الكتب وكان أولها (نبذة عن الثورة الفرنسية)، كما ترجم إلى الإنكليزية مختارات من شعر الشاعر أبي العلاء المعري، ومنذ ذلك الحين كرس حياته للكتابة، وفي هذا الإطار تعترف صحيفة (الأوبزرفر) اللندنية بأن (أمين الريحاني هو أول من أعطى كتباً بالإنجليزية عن البلاد العربية والشرق الأدنى).
وفي سنة 1904 عاد الريحاني إلى لبنان مروراً بمصر، فزار الخديوي عباس حلمي، واتصل بأبرز الأدباء والزعماء السياسيين، وباحثهم في أحوال الشرق العربي الاجتماعية والسياسية والفكرية ووسائل النهوض بها، وفي لبنان تابع نشاطه الفكري والاجتماعي العاصف والمتعدد الأوجه، وأصبحت صومعته في قريته (الفريكة) ملتقى عشرات الأدباء من أمثال: محمد كرد علي وبيرو باولي والأخطل الصغير والشيخ مصطفى الغلاييني وغيرهم، كما كان ينتقل من مدينة إلى أخرى يلقي الخطب داعياً إلى الحرية ومهاجماً الإقطاع والخنوع والجهل، ويحاضر في الجامعة الأمريكية في بيروت وفي معاهد أخرى في لبنان وسوريا، ويكتب وينشر في المجلات والجرائد العربية والإنكليزية.
وفي سنة 1911 قفل أمين الريحاني راجعاً إلى نيويورك ليطبع كتابه (كتاب خالد)، ومنذ ذلك الحين أصبح يتنقل بين نيويورك وبلدته الفريكة. وأصبح مرموقاً في كل من أمريكا وإنكلترا وكندا، وكذلك في أوروبا والشرق الأدنى والبلاد العربية. وفي الحرب العالمية الأولى كان الريحاني أحد أعضاء (اللجنة السورية ـ اللبنانية) التي مارست نشاطاً سياسياً ضد السيطرة التركية. فقد اشترك الريحاني سنة 1918 في مؤتمر انعقد في واشنطن من أجل الحد من التسلح، وزار أوروبا عدة مرات حيث التقى في إحدى زياراته الفيلسوف (ولز) صاحب النظرية المستقبلية فجرى نقاش بينهما حول الشرق والغرب.
انطلق عام 1922 في رحلته الشهيرة، فزار الحجاز وقابل شريف مكة الحسين بن علي، ثم زار (لحج) وقابل سلطانها عبد الكريم فضل ، و(الحواشب) وفيها قابل سلطانها علي بن مانع، وصنعاء حيث التقى إمامها يحيى، ونجداً حيث اجتمع إلى سلطانها عبد العزيز بن سعود، والكويت فزار فيها شيخها أحمد الجابر آل الصباح، والبحرين وفيها اجتمع إلى شيخها أحمد بن عيسى، وأخيراً بغداد حيث قابل الملك فيصل الأول... فكان نتاج هذه الرحلات عدداً كبيراً من كتب الرحلات والتاريخ بالعربية والإنجليزية.
وخلال سنوات تمتد منذ 1927 ـ 1939، حاضر الريحاني في الولايات المتحدة الأمريكية حول مخاطر الدور الصهيوني في الوطن العربي، وشن حرباً دفاعاً عن الحرية والتحرر والحقوق الإنسانية، وقد طلب إليه الحاج أمين الحسيني أن يشترك في الوفد الفلسطيني لمفاوضة الحكومة البريطانية فاعتذر، ولما عاد إلى لبنان تصدى للفرنسيين المستعمرين وراح يدعو لتحقيق الاستقلال فنفي إلى بغداد ولم يعد إلا بعد ضغط كبير من الجاليات العربية في المهاجر.
في عام 1911 جرى اختيار أمين الريحاني عضواً مراسلاً للمجمع العربي بدمشق، وكان عضواً في جمعية الشعراء الأمريكيين وفي منتدى الصحافة النيويوركية ونادي المؤلفين الأمريكيين والجمعية الشرقية الأمريكية، كما اختاره معهد الدراسات العربية في المغرب الأسباني رئيس شرف له.
توفي أمين الريحاني في بيروت يوم 13 أيلول 1940، إثر سقوطه عن دراجة اعتاد أن يركبها على طرقات الجبل حول بلدته الفريكة. ودفن في بلدته وقد أقيم له تمثالاً نصب في باحة كلية الآداب في الجامعة اللبنانية.
ترك الريحاني العديد من المؤلفات في العربية والإنكليزية في السياسة والأدب والشعر والتاريخ والفن. ومنح أمين الريحاني عدة أوسمة هي: ـ وسام المعارف الأول الإيراني ـ وسام المعارف الأول للمغرب الإسباني ـ وسام الاستحقاق اللبناني الأول المذهب.
المراجع:
ـ ( رجالات من بلاد العرب)، د. صالح زهر الدين، المركز العربي للأبحاث والتوثيق، بيروت، الطبعة الأولى 2001، ص(81ـ93).
ـ (أعلام نهضة العرب في القرن العشرين)، جميل عويدات، الطبعة الأولى 1994، ص(47).
ـ (مجلة تاريخ العرب والعالم)، تصدر عن دار النشر العربية، 1980، العدد 32، ص(33ـ41).
ـ (موسوعة أعلام العرب المبدعين في القرن العشرين)، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، الطبعة الأولى 2001، ص(471ـ476).
ـ (أمين الريحاني)، عيسى ميخائيل سابا، دار المعارف، القاهرة، الطبعة الثالثة، ص(25،27ـ29،47).
http://www.ameenrihani.org/pictures/wedyear.jpg

الريحاني عام 1916

ترك الريحاني العديد من المؤلفات في العربية والإنكليزية في السياسة والأدب والشعر والتاريخ والفن. ومنح أمين الريحاني عدة أوسمة هي: ـ وسام المعارف الأول الإيراني ـ وسام المعارف الأول للمغرب الإسباني ـ وسام الاستحقاق اللبناني الأول المذهب.



http://www.asharqalarabi.org.uk/center/rijal-amin1.htm (http://www.asharqalarabi.org.uk/center/rijal-amin1.htm)


الموضوع القادم سوف اذكر كتب الاستاذ الريحاني

أبوحذيفة 37
31-01-09, 10:39 PM
http://www.marefa.org/images/thumb/4/40/5061_Tarikh_Najad_ul_Hadis_008.tif/260px-5061_Tarikh_Najad_ul_Hadis_008.tif.png (http://www.marefa.org/index.php/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9:5061_Tarikh_Najad_ul_Hadi s_008.tif)

المؤلفأمين الريحاني (http://www.marefa.org/index.php/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A% D8%AD%D8%A7%D9%86%D9%8A)باركود5061عدد الصفحات524تاريخ التأليف1927 (http://www.marefa.org/index.php/1927)تاريخ المخطوط1927 (http://www.marefa.org/index.php/1927)مقر_المخطوطحيدر أباد (http://www.marefa.org/index.php/%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%B1_%D8%A3%D8%A8%D8%A7%D8%AF) , الهند (http://www.marefa.org/index.php/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF)الموضوعأدب رحلاتالناشر (http://www.marefa.org/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8 %A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86&action=edit&redlink=1)


تاريخ نجد الحديث هو مزيج من التاريخ وأدب الرحلات. كتبه أمين الريحاني (http://www.marefa.org/index.php/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A% D8%AD%D8%A7%D9%86%D9%8A) سنة 1927 (http://www.marefa.org/index.php/1927). ويكاد يكون السيرة الرسمية المعتمدة للملك ابن سعود ونشأة مملكة نجد (http://www.marefa.org/index.php?title=%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D9 %86%D8%AC%D8%AF&action=edit&redlink=1) ثم المملكة العربية السعودية (http://www.marefa.org/index.php/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D 8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9). وهو يضم ما رواه الملك بلسانه وكان هذا بمثابة المصدر الأول الأعلى لهذا التاريخ. فضلاً عن الوثائق والرسائل التي كانت بحوزته. صدّره الكاتب بإهداء مطلعه "يا طويل العمر ...". قارن بكتاب "في قلب نجد والحجاز" المكتوب في نفس الفترة. وقد تحرى المؤلف في ما رواه الدقة في ضبط أسماء البلدان والأعلام وقد شفع كل ذلك بما استوجبه التدقيق من مراجعات ما طبع في البلدان المجاورة لنجد (http://www.marefa.org/index.php/%D9%86%D8%AC%D8%AF). ويعتبر تاريخ مجد الحديث كتاريخ رسمي لآل سعود (http://www.marefa.org/index.php/%D9%84%D8%A2%D9%84_%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF) ومحمد بن عبد الوهاب (http://www.marefa.org/index.php/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8). وبالرغم من ذلك فهو غزير المعلومات.
يتألف الكتاب من ثلاث نبذ عرض ؛ في النبذة الأولى نواحي نجد (http://www.marefa.org/index.php/%D9%86%D8%AC%D8%AF) وما تشتمل عليه وعرض في النبذة الثانية لنشأة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (http://www.marefa.org/index.php/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE_%D9%85%D8%AD%D9%85% D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84 %D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8) والوهابية (http://www.marefa.org/index.php/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9) كما عرض في النبذة الثالثة لآل سعود (http://www.marefa.org/index.php/%D9%84%D8%A2%D9%84_%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF) منذ نشأتهم إلى حين استيلاء محمد بن الرشيد (http://www.marefa.org/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9 %86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF&action=edit&redlink=1) علي نجد (http://www.marefa.org/index.php/%D9%86%D8%AC%D8%AF). كما يقرن ذلك بجداول لأمراء آل سعود (http://www.marefa.org/index.php/%D8%A2%D9%84_%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF)، وأدوار الفتوحات الثلاثة التي مرت على نجد (http://www.marefa.org/index.php/%D9%86%D8%AC%D8%AF). ومهد لذلك بالحديث عن بعض الأمراء الذين كانوا سائدين في الشطر الشرقي أو في قسم منه من شبه الجزيرة (http://www.marefa.org/index.php/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A% D8%B1%D8%A9) يوم كان ابن سعود (http://www.marefa.org/index.php/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF) منفياً في الكويت (http://www.marefa.org/index.php/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA).
(http://www.labsmedia.com/clickheat/index.html)

صاحب السمو999
01-02-09, 10:44 AM
كتابات جدا جميله

بارك الله فيك

يازينك يازمان اول

أبوحذيفة 37
01-02-09, 12:25 PM
محمدشوقي أفندي
رحمه الله

عام 1298هـ


ولد الخطاط محمد شوقي أفندي في قرية ( سيدلر ) من قرى قسطموني على البحر الأسود عام 1244هـ ، ثم انتقل في صباه إلى استانبول ، وكان إلى جانب تحصيله في المدرسة يذهب إلى خاله الخطاط ( محمد خلوصي أفندي ) فتعلم على يديه الثلث والنسخ والرقاع حتى حصل على الإجازة عام 1257هـ ـ أي أن عمره أبان حصوله على الإجازة ثلاثة عشر سنة فقط ـ .

والخطاط خلوصي أفندي هو أول من عُين حافظاً للكتب في مكتبة قوجه راغب المشهورة باستانبول ، كما كان في نفس الوقت معلماً صادقاً ملهماً في فن الخط تخرج على يديه عدد كبير من الخطاطين ، بينما كان هو نفسه على درجة متوسطة في فن الخط .

ولأجل هذا قال لابن أخته ( محمد شوقي أفندي ) بعد أن شهد فيه موهبة واستعداداً للتقدم في فن الخط : (( هذا هو ما استطعت أن أعلمه لك في هذا الفن , عليّ أن أخذك إذن إلى قاضي العسكر مصطفى عزت أفندي ، وعليك أن تواظب على دروسه حتى تتقدم في الخط )) .

وكشف خلوصي بذلك عن فضله واعترافه بفضل الآخرين ، غير أن شوقي قال له : " لن أذهب لمعلم آخر غيرك " فدعا له بالخير والصلاح .

فكان هذا الدعاء هو السبب في ظهور طريقة أخرى في فن الخط عرفت فيما بعد باسم " مدرسة شوقي " .

لأن شوقي أفندي لو قدر له أن ينزل على رغبة خاله ويبدأ المواظبة على دروس قاضي العسكر مصطفى عزت أفندي لكان كل الذي حدث أن أضيف باسمه اسم جديد إلى سلسلة الأساتذة المنسوبين " لمدرسة قاضي العسكر " من أمثال شفيق بك ، ومحسن زاده وعبدالله بك ، وعبدالله زهدي أفندي ، وحسن رضا أفندي .

وببركة ذلك الدعاء بدأ شوقي أعماله ، حتى ابتكر لنفسه طريقة استلهمها من أعمال كبار الخطاطين وعلى رأسهم الخطاط الحافظ عثمان ، وإسماعيل زهدي ، ومصطفى راقم .

وقد روي أنه كان يقول : " لقد علموني الخط في علم الأحلام " وقد كتب شوقي أفندي مصحفاً وعدداً من دلائل الخيرات والأوراد والحليات ، غير أن خطوطه لا ترى إلى مستوى خطوط سامي أفندي .

وقد حظي شوقي أفندي بشهرة يستحقها ، فقد كانت خطوطه على درجة عالية من الدقة والعناية تصل أحياناً إلى حد التكلف ، ولكنها كان رشيقة جذابة ، ولهذا السبب كشف صديقه المقرب سامي أفندي عن حقيقته عندما قال : (( إن شوقي لا يسئ إلى الحرف حتى ولو شاء ذلك )) .

وكان شوقي أفندي يكتب خطوطه كلها بنفس القدر من الدقة والعناية ، وبصرف النظر عن قدر طالبيها ، كما فعل الشئ نفسه في الأمشاق التي أعدها لتعليم تلاميذه .

وقد عمل شوقي أفندي معلماً لخط الرقعة في المدرسة العسكرية التي كانت في ( حي بايزيد ) باستانبول وعرفت باسم ( منشئ كتاب عسكري ) ، كما عمل في غيرها من المدارس العسكرية ، وقام في الوقت نفسه بتعليم الخط لأبناء السلطان عبدالحميد الثاني مدة عامين ونصف العام ، أما وظيفته الأساسية فقد كانت " قلم التحريرات بنظارة الحربية " .

وقد توفي شوقي أفندي في الثالث عشر من شعبان سنة 1304هـ ، ودفن إلى جوار خاله ومعلمه خلوصي أفندي في مقبرة " مركز أفندي " في استانبول .

ويعتبر الخطاط عارف أفندي وفهمي أفندي من أبرز الطلاب العديدين الذين تخرجوا على يديه .

وكان رحمه الله رجلاً فاضلاً عفيفاً ، فقد تبين من خلال " دفاتر النفقات والمصروفات " التي كان يسجل فيها ما يتعلق بمصروفاته ، والتي ظهرت بعد وفاته أنه عاش على راتبه الذي يتقاضاه من وظيفته الرسمية ، أما النقود التي كان يقدمها طالبوا خطوطه ولوحاته طواعية ودون أن يطلب فقد كان يرسلها رواتب للمحتاجين في قريته التي ولد فيها في ولاية ( قسطموني ) .

مصدر الترجمة: كتاب فن الخط
الصادر عن مر كز الأبحاث والدراسات الاسلامية التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي - استانبول

http://tbn2.google.com/images?q=tbn:7-VWjJA7WhVyRM:http://egyptianbahai.files.wordpress.com/2006/09/7195-800.jpg (http://egyptianbahai.files.wordpress.com/2006/09/7195-800.jpg)







http://egyptianbahai.files.wordpress.com/2006/09/7195-800.jpg

http://www.marefa.org/images/thumb/2/20/IRCICA-Asha.jpg/600px-IRCICA-Asha.jpg (http://www.marefa.org/index.php/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9:IRCICA-Asha.jpg)




http://www.marefa.org/images/thumb/4/4b/IRCICA-Ash19.jpg/600px-IRCICA-Ash19.jpg (http://www.marefa.org/index.php/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9:IRCICA-Ash19.jpg)




الموضوع القادم سوف اذكر كتبه ورحلاته

شذا الدبه
01-02-09, 02:26 PM
بارك الله فيك اخوي
كتابات ولا اروع

شكرا الك

أبوحذيفة 37
01-02-09, 10:01 PM
ارجو من الاداره حذف المشاركه السابقه

لانها لاتخص الموضوع

أبوحذيفة 37
03-02-09, 04:55 PM
اسم الكتاب

مشاهدات في بوادي العرب
ترجمة أسعد الفارس ونضال معيوف

للمولف : روجر. د. ابتون


كتب: جمال بخيت

يعد كتاب مشاهدات في بوادي العرب لروجر د. أبتون والذي اعده للترجمة الباحث أسعد الفارس ونضال خضر معيوف اول ترجمة عربية ليوميات رحلة ضابط الفرسان البريطاني روجر د. أبتون إلى شمال الجزيرة العربية عام 1874/1875م. وقد زار الرحالة العديد من المناطق في شمال الجزيرة العربية وبلاد الشام. وتلقي الرحلة الضوء على جوانب متعددة من تاريخ المنطقة والحياة الاجتماعية والاقتصادية السائدة في ذلك الوقت مع ربط موفق بين القبائل العربية القديمة التي كانت تسكن الجزيرة والقبائل التي تحدرت وهاجرت إلى الشمال، بالإضافة إلى جزء خاص بتاريخ الجواد العربي.

ويتناول الكتاب مصطلح الحصان العربي الذي يدل دلالة واضحة على عرق او سلالة من الخيول تعني الحصان الخاص بالعرب، ولا يمكن تعميم القاعدة على خيول البلدان الأخرى، ويتعرض الفصل الثاني إلى ملاحظات حول سلالات الخيل الخمس.

كتاب >مشاهدات في بوادي العرب< احد الكتب المثيرة في أدب الرحلات التي توفر للقارئ متعة المطالعة ومتابعة المشاهدات، والإحداث، وعبر الماضي، كتب في القرن التاسع عشر بيد فارس ورحالة استهوته الدراسات الشرقية التي تعني ببساطة العلم الغربي لدراسة كل ما هو غير غربي، ويقصد بها الشرق العربي المسلم دون غيره من بلاد العالم، الا ان الرحالة الغربيين الذين جاؤوا إلى بلادنا حملوا معهم ارثا ثقيلا من النظرات الخاصة نحو الشرق وأهله، وليس باستطاعتنا أن نجردهم من عواطفهم المعروفة تجاهنا، ولكن من حقنا أن نتوخى الدقة والحذر تجاه كل ما كتبوه في الكتب والمذكرات، والرد عليه عندما تدعو الضرورة إلى ذلك.

والمؤلف الرحالة الذي نعرف به هو الكابتن البريطاني >روجر. د. ابتون< كان ضابطا في سلاح الفرسان البريطاني عام 1861، فعلى الرغم من ندرة المعلومات حول سيرته الذاتية، والتاريخ الدقيق للشروع برحلاته إلى البلاد العربية.

ويتضمن الكتاب في أجزائه الثلاثة وفصوله المتعددة مشاهدات يومية للمناطق الشمالية لشبه الجزيرة العربية، ما بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الفرات، وابتون ذاته يعدها من شبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى محطات تراثية لمدينة حلب وما حولها في القرن التاسع عشر، ويكاد الوصف ينطبق على كل مدينة عربية عندما كان يعيش فيها العربي المسلم والمسيحي واليهودي في جو من التسامح الديني قبل ان يفسد ذلك الفكر الصهيوني المعاصر، إلا أن ابتون كان متعاطفا مع التبشير وأتباع دينه بشكل واضح في أكثر من مكان في الكتاب.

وكذلك أخبار القبائل العربية التي أخذت تهاجر في القرن التاسع عشر من وسط الجزيرة العربية إلى الشمال، وقد أرخ لهجرتها بدقة الرحالة والقناصل الأجانب في العواصم العربية، وحيثما حلت هذه القبائل لا تزال تحن إلى أرض نجد والحجاز في المملكة العربية السعودية، لأنها بمثابة الام لكثير من قبائل العرب.

أبوحذيفة 37
03-02-09, 05:18 PM
تحت القبة الزرقاء، رسائل من العربية السعودية (بلاد العرب) 1940-1938

http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/carton/128/128885.gif
تأليف: توماس سي.بارغر (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=توماس سي.بارغر)ترجمة، تحقيق: ريمون باليكي


في عام 1937 غادر توم بارجر بلادة (نورث داكوتا الولايات المتحدة الأمريكية) مخلفاً عروسه التي تزوجها قبل أسبوعين من رحيله باحثاً عن مستقبله في المملكة العربية السعودية. كان توم يعمل بوظيفة جيولوجي ولكن هذا قبل اكتشاف النفط في العربية السعودية. هذا الكتاب يحتوي الرسائل التي أرسلها توم إلى زوجته الشابة خلال الثلاث سنوات الأولي من إقامته في العربية السعودية. تحتوي الرسائل على تفاصيل الحياة في البلاد في تلك الحقبة الراحلة وتصور تجارب رجل تقاعد بعد اثنان وثلاثون سنة وهو رئيس شركة الزيت العربية الأمريكية أرامكو... أكبر شركة بترول في العالم

-------------------------------------
توماس .سي . بارغر


1910-1986


في الثلاثينات الميلادية من القرن العشرين اكتشف النفط في بلادنا وكانت ملحمة استخراجه قد تمت بأيادي شخصيات سعودية وأمريكية في محيط مناخي قاسي وصعب ، ومن بين هذه الشخصيات الملحمية جيولوجي أمريكي شاب يسمى (توماس سي بارغر) وصل الى المملكة عام 1937م للعمل في شركة كالفورنيا ارابيان استاندرد اويل كومباني وهي الشركة السلف لارامكو .
لقد أهتم بارغر بالإضافة الى عملة في الجيولوجيا باللغة العربية والعادات والتقاليد و بالحياة الفطرية من نبات وحيوان واستكشاف مناطق جديدة بالنسبة للغربيين وذلك خلال فترة ثلاثة وثلاثين عاماً انتهت برئاسته لمجلس ادارة ارامكو ، وقد حاول هذا المستكشف تسجيل رحلته الطويلة في المملكة في كتاب من أروع كتب الرحلات والمسمى " تحت القبة الزرقاء " وهذا الكتاب يعيد الى الأذهان حقبة من الزمن رحلت عنا وستصبح في المستقبل صعبة التذكر
الكتاب عبارة عن رسائل الى زوجته( كاثلين) يخبرها عن الوضع في المملكة خلال الثلاثينات كما احتوى على أسماء شخصيات سعودية تاريخية ساهمت في اكتشاف النفط من بينهم خميس بن رميثان العجمي والذي عمل كدليل للعاملين في ارامكو والذي أطلقت الشركة اسمه على احد الحقول النفطية المكتشفة ، كما احتوى الكتاب على ذكريات عن الصيد والرحلات التي قام بها المؤلف في الربع الخالي ومنطقة السليل ووادي الدواسر والعشرات من الصور التي توثق لتلك المرحلة

وإذا كان لنا من ملاحظات على هذا الكتاب فهو طريقة الترجمة وعدم كتابة بعض الأسماء والأماكن بصورة صحيحة ؟ مثل كلمة " الدواسر كتبت الضواسر ، وكلمة ابوحدرية كتبت ابوحاضرية !! وغيرها من الكلمات ...وهي صفة تكون عامة في المؤلفات التي يقوم بترجمتها افراد بعيدين عن البيئة الحقيقية التي يتناولها المؤلف

بقي أن نقول أن كل هذا لايعيب الكتاب كثيراً . اذ يضل هذا الكتاب رائع بكل المقاييس وممتع جدا وهو مصنف ممتاز في أدب الرحلات ً يعيد للقارئ صور الماضي بشكل سلس وفي النهاية أحببت أن يستفيد أحبائنا في هذا المنتدى من قراءة الكتاب والاطلاع عليه، بقي أن نذكر ان الكتاب يقع في حوالي 300صفحة والناشر دار برزان للنشر ، متوافر في المكتبات السعودية

اخيكم بلحارث
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk32709_abdulaziz2.jpg
الملك عبدالعزيز والملك سعود رحمهما الله يتفقدان منصات النفط في ابوحدرية 1940م

أبوحذيفة 37
03-02-09, 05:31 PM
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk32709_abdulaziz2.jpg
الملك عبدالعزيز والملك سعود رحمهما الله يتفقدان منصات النفط في ابوحدرية 1940م
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk32709_alryadh2.jpg
اسوار مدينة الرياض عام 1939م
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk32709_abosetah2.jpg
احدى الشاحنات في الربع الخالي
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk32709_etsh2.jpg
حفر العتش 1939م
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk32709_gose2.jpg
صيد الحبارى في الربع الخالي
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk32709_mha2.jpg
الامساك بصغار الوضيحي في الربع الخالي واقتراح ارسالها لكلفورنيا
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk32709_mrat2.jpg
مدينة مرات 1939م من قمة جبل مرات

http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk32709_najed2.jpg
حفر العتش (البيئر)1939
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk32709_grob2.jpg
المؤلف الثاني من اليمين برفقة جنود الحراسة
http://www.mekshat.com/pix/upload/images32/mk32709_khmes2.jpg
خميس بن رميثان مع عائلته وقد اطلقت ارامكو على احد حقولها اسم رمينان
تقديراً لخدماته الجليلة للشركة

أبوحذيفة 37
07-02-09, 03:12 PM
عنزة في كتابات بوركهارد


مقدمة
يحتل جون لويس ( يوهان لودفينج) المعروف بـ ( بوركهارت) مكانة هامة بين المستشرقين ، فقد كان ادقهم وصفاً للدولة السعودية الوهابية اول نشوئها ، وهي الدولة التي لفتت انظار الساسة في اوربا منتصف القرن الثامن عشر الهجري .
ولد بوركهارد سنة 1784م من اب سويسري واصل انجليزي ، واضطر سنة 1806م الى الانتقال الى لندن بعد احتلال الامبراطور الفرنسي نابليون لبلاده ، وكان الجو العام في لندن مهتماً بالعالم الاسلامي ومسابقة فرنسا هناك ، والتحق بوركهارد في الجمعية الملكية المعنية بالاكتشافات الجغرافية في افريقيا.
ورغم ان اغلب نشاطات الجمعية كانت تدرس مجاهل افريقيا الا ان الدين الاسلامي كان مثيرا لبوركهارد وخاصة مع ظهور الدولة السعودية سنة 1745م ، وذيوع صيتها في ارجاء العالم بعد احتلال الحرمين الشرفين واعلانها عدم شرعية خلافة آل عثمان ، فقرر بوركهارد ترك الجمعية ودراسة اللغة العربية في جامعة كامبردج ووفر لحيته ليرافق الحجاج الافارقة الى الشرق متنكرا بشخصية رجل مسلم الباني اسمه الحاج ابراهيم ، ووصل الى حلب وتعمق اكثر باللغة العربية واتصل بقبائل عنزة في بلاد الشام .

ثم رحل الى مصر سنة 1812م واتصل بمحمد علي باشا الذي كان يتقلد ولاية مصر للتو ، ومكلف بحرب آل سعود ، ورافقه بوركهارد لغزو جزيرة العرب وتخليصها من الوهابية على حد وصفه ، ومكث في الحجاز من سنة 1814م الى سنة 1816م ، ولاحظ بوركهارد تعصب الترك ضد العرب الذي كان يقدرهم كثيراً ، ولم يستطع اخفاء اعجابه بهم وبنبالتهم وشجاعتهم وخاصة قبائل عنزة ، والبقوم وقائدتهم غالية ، وقد دون بوركهارد جميع نتائج بحوثه في كتاب اسماه ( رحلات في شبه الجزيرة العربية ) وكتاب ( تاريخ الوهابيين ) ثم ( ملاحظات على البدو الوهابيين ) ، وفي الكتاب الاخير يصف اتباع آل سعود من قبائل العرب الوهابية ، وركز ملاحظاته بشكل تام على قبائل عنزة دون غيرها من قبائل العرب الاخرى .
وقرر بوركهارد الرحيل من جزيرة العرب الى بلاده الا انه مرض في ينبع ، وتحامل على نفسه ووصل الى جزيرة سينا ومكث بها شهرين ، ودون الكثير عن اهلها وقبائلهم ، ثم دخل مصر وتوفي فيها سنة 1817م .


قبيلة عنزة تتصدر دراسات بوركهارد

وقد طبع كتاب بوركهارد ( تاريخ الوهابيين ) وملاحظاته عن البدو الوهابيين في كتاب واحد من قبل تلاميذه ، وترجمه الدكتور محمد الاسيوطي من مصر .

ويعتبر بوركهارد أن قبائل عنزة الوائلية المثل الاعلى للعرب جميعاً والمقياس الثابت عنده في تاصيل العادات والتقاليد ، واقوى واكبر القبائل العربية في زمنه ، ولذلك بدأ أول ملاحظاته في دراسته بتقسيم العرب في شمال جزيرة العرب الى قسمين :
1-عنزة وقال عنهم :
" العنزة اكبر القبائل في اجوار سوريا ، وان اضيف اليهم اشقائهم في نجد يجب ان يعترف بانهم اقوى الكيانات البدوية في الصحاري العربية "
2-القسم الثاني للعرب الشماليين عند بوركهارد اسماهم اهل الشمال ، وهم شبكة كبيرة من القبائل المتجاورة مع عنزة في الشام والعراق ولكنها ليست بمستوى وحجم عنزة ومن ابرزهم الموالي بحلب وحماة، والحديد ، والتركماني ( التركي ) في حماة وحمص ، والسردية ، وبني ربيعة ، والنعيم ، والحويطات ، والشرارات، والعقيدات ، وغيرهم كثير .
كما اشار بوركهارد الى قبيلتي بني صخر والسرحان وتشكيلهم للحلف الوحيد القادر على تحدي عنزة .



تبرير بوركهارد لجعله عنزة المثل الاعلى للعرب في الاصالة
يقول بوركهارد قبل حديثه عن عادات العرب الوهابيين كما وصفهم :
" الصور التالية تتعلق باكملها بحياة العنزة ، فهم القبيلة الوحيدة حقا في سورية ، بينما القبائل العربية الاخرى في نواحي هذه البلاد اقل تمثيلاً بدرجة او اخرى للحياة البدوية ، والكثير من هذه القبائل تم اخضاعه بينما لاتزال عنزة الاحرار تحكمهم ذات القواعد التي انتشرت وعمت الصحراء مع بدء العصر الاسلامي " أ.هـ


نمط حياة عنزة

يصف بوركهارد عنزة وانه بدو رعاة فقط ، وليس لهم مهنة اخرى ، ولكنه يقول ان هناك قوافلا تجارية عنزية بين العراق والشام ونجد ، وأتاوة تاخذهها جميع قبائل عنزة على الطرق بتشجيع من الامام الوهابي الذي يدينون له بالولاء العقائدي فقط على حد قول بوركهارد ، وقد ذكر ايضا ان عنزة تتقاسم مع ائمة آل سعود الأتاوة المفروض على الشام والعراق .
ثم تحدث بوركهارد عن بطون عنزة التي تصل الى العراق والشام حاملة العقيدة الوهابية ومبشرة بها ، مثيرة للرعب لكل من لايدين بمباديء الدين الاسلامي ، وبالتالي فان بوركهارد ركز ملاحظاته على هذه القبيلة بشكل خاص .


اقسام عنزة الشمالية
ومن الاقسام التي ذكرها بوركهارد:
1-مسلم ومنهم ولد علي واميرهم الطيار ، ومن الواضح ان بوركهارد كان متصلاً بشكل مباشر بعرب عنزة هناك حتى انه عرف الكثير من خصائصهم ومسمياتهم والقابهم ، فنجده يذكر ان الطيار يلقب بـ ( ابو عنزة ) وهو اهم شيوخ ولد علي وكبيرهم ، وذكر من ولد علي الطلوح ، والمشادقة الذين تنحدر منهم اسرة الطيار ، والمريخات ، والمشطا الذين كبيرهم ابن سمير كما وصف بوركهارد في زمنه ، كما ذكر بوركهارد العطيفات والحمامدة من ولد علي .
ثم عرج بوركهارد على ذكر المنابهة في الشمال ، وابتدأ بالحسنة والمصاليخ ، ثم ذكر الرولة والجلاس وقال ان مايملكونه من الخيل يتعدى ماتملكه قبائل عنزة الاخرى .
2-البشر وهم البطن الثاني الكبير من عنزة ، ذكر بوركهارد ان رؤسائهم آل هذال ، وان ابن هذال عضو مجلس الدراية في الدرعية ومن ابرز زعماء عنزة الموالين لامراء الوهابية ( آل سعود ) .
وذكر بطون البشر الاخرى مثل الفدعان ، والسبعة ، والسلقا ، وسيفصل في العمارات اكثر من ذلك ضمن عنزة نجد .
وكل هذه البطون هم من قبائل عنزة الشمالية الضاربة من حلب غرباً وحتى اطراف دجلة شرقاً .


بطون عنزة في نجد والحجاز سنة 1800م

قال بوركهارد عن الفقرا من المنابهة:
" تسكن قبيلة عنزة الصحراء جنوب العقبة وحتى الحجر ، ومع قلة الآبار في تلك المنطقة يتخذون عنزة اماكنهم هناك نحو جبل شمر والقصيم ويخيمون هناك ، وتقيم قبيلة الفقرا من ولد علي في الحجر ويعرف ابناء الفقرا بالشجاعة " أ.هـ

وهذا خطا واعني به نسبة الفقرا الى ولد علي ، وسنجده يكرر خطاه ذاته عن المصاليخ عند حديثه عن آل سعود ، ولكنه مبرر مع ذلك لان الفقرا والمنابهة عموماً قريبين بالنسب مع ولد علي دون عنزة الآخرين ويجمعهم اسم وهب الوائلي ، وقد اشار بوركهارد نفسه الى ذلك في احد حواشي ملاحظاته الى أن اسم وهب يجمع المصاليخ والحسنة مع ولد علي .

ثم قال بوركهارد :اولاد سليمان ( ولد سليمان ) وهي من البشر وتقيم بجوار خيبر ، ويوجد ايضاً الرولة في خيبر ، وذكر بوركهارد الجعافرة من عنزة ، واتى بمعلومات غريبة واجتهادات شخصية منه لاتمت للواقع بصلة منها قوله أن الجعافرة من عنزة هم من الاشراف الجعافرة ربطاً بتشابه الاسم .
ثم قال : وتحصل كل قبائل عنزة في هذه المناطق على الجزية من طريق الحج وتمتلك ثروة لابأس بها من الخيل .

وتحدث عن السلقا في نجد قائلاً : "وهي واحدة من اكبر فروع البشر من عنزة ، زعيمها ابن هذال الذي يحظى باهمية كبيرة لدى الحكومة الوهابية "

وائل الجد الجامع لقبائل عنزة
يقول بوركهارد :
" والجد الجامع لجميع عنزة هو وائل ، ويعرف احفاد بني وائل في السجلات التاريخية بانهم عاصروا النبي محمد وكانو على عداوة معه ، وقد اتت قبائل عنزة من نجد وخيبر الى سورية قبل 120 عاما بسبب كثرة العدد والوفرة بالبهائم " أ.هـ
ثم ينقل بوركهارد قصة وائل الاسطورية التي يحيكها اهل الشمال عن عنزة ويفسرون بها كثرة عددهم وتفوقهم على جميع القبائل ويقول :
" يفسر البدو الوفرة العزيرة التي تحققت لقبائل عنزة بأن الجد الاعلى ( وائل) تعرض لمناسبة سعيدة توافقت مع ليلة القدر ، وهي الليلة التي يستجيب فيها الحق سبحانه للدعاء ، وضع وائل يديه على اجزاء معينة من راحلته وتضرع طالباً بركات السماء ... وفعل هذا بوقار شديد ، عندما لمس الأشياء المعينة ، ولن الله بعد ذلك استجاب لدعائه وتكاثرت ذريته فكانت هذه القبيلة الوائلية الكبيرة ..انتهى كلام بوركهارد

وهذه القصة وجدتها – والكلام هنا لنايف الفقير- عند بعض ابناء عنزة من كبار السن وقد تناقلوها ، مؤكدين انها شبه اسطورية وبعضهم يصر على صحتها ، والاجزاء المعينة الواردة والتي لم يذكرها بوركهارد هي ( ذكر الجمل ) أعز الله القاريء ، والحاصل أنها ليست من تاليف بدو عنزة عن وائل ربيعة المعروف بالتاريخ ، ولكنها كانت من تاليف البدو الآخرين ليعطو مبرر للتفوق الوائلي عددا وعدة .
كما ان بوركهارد عرف تلقائياً من هو وائل التاريخي الجد الجامع لقبيلة عنزة ، وهو ليس جاهلاً بالتاريخ الاسلامي والعربي وقد درسه كاملاًً في جامعة كامبردج العريقة قبل قدومه المنطقة ، فلم يجهل من يكون هو وائل عنزة المتوارث عند الاعراب الوائليين ابا عن جد بتلقائية وبدون تكلف وكتب نسب واجتهادات سطحية ، فنجده يقول ( يعرف بني وائل بانهم عاصرو النبي محمد وكانو على عداوة معه ) وهو يقصد حروب الردة التي اشتركت فيها بكر بن وائل وحنيفة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة .


دور عنزة في دعم آل سعود

كان الاتراك يشيعون عن آل سعود شائعات كثيرة للتنفير منهم ومن دعوتهم ، ولكن بوركهارد حرص على جمع ادق المعلومات عن ائمة الدعوة السلفية او (الوهابية ) كما سماها ، وحرص بوركهارد على سؤال العرب والبدو انفسهم عن آل سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب ، فسأل عرب الحجاز ، والشام والعراق ، ورجال القوافل القادمة من والى الدرعية العاصمة .
وخلص الى ان نسب آل سعود هو المقرن من المصاليخ من ولد علي ، والمصاليخ من المنابهة ولكنه خطا بسيط اشرنا عنه وسببه التقارب بين المنابهة وولد علي من الذين يجمعهم اسم وهب .

وأبرز ممايز كتابة وتوثيق بوركهارد عن تاريخ آل سعود هو توضسحه للدور الكبير الذي لعبته قبائل عنزة الوائلية في هذه الدولة ، وهو الامر الذي تجاهله للأسف المؤرخون النجديون الذين لم يعاصرو الدولة السعودية الاولى مثل ابن عثمان بن بشر وابن عيسى .

ومن ابرز الحقائق التاريخية التي تكاد تنعدم عند ابن بشر والمؤرخين النجديين من بعده ونجدها عند بوركهارد :

1-اشارته الى ان عنزة الشمالية رفضت دفع الخوة للدرعية عنوةً ، والتزمت بدفع الزكاة الشرعية من منطلق ديني كونهم انضموا للدعوة طواعية .

2-اشارته لمكانة ابن هذال واسرة آل هذال امراء عنزة عند آل سعود ، وانهم أخروا الحملة المصرية على جزيرة العرب بسبب سطوتهم مما اضظر محمد علي باشا ان يقود الغزو شخصياً ، يقول بوركهارد وهو شاهد عيان معاصر:
" بسبب النفوذ الكبير لابن هذال زعيم البشر تاخر طوسون كثيرا في التقدم الى القصيم " أ.هـ
3-اشارته الى غزوات آل سعود الشمالية والتي تبناها سعود الكبير والدريعي الشعلان وهزيمة الاخير لجيش الباشا في العراق سنة 1809م مما جعل الدولة العثمانية تصرف نظرها عن ولاة العراق والشام حيث تاكد لديها ان هاتين الولايتين اضعف من ان يعتمد عليها في محاربة آل سعود ، والغريب ان ابن بشر المؤرخ النجدي اشار لهذه الحادثة وانها بين عنزة واهل العراق دون ان يشير لأي صلة بين الدريعي الشعلا وسعود الكبير .
4- اشارته ونقله لما استفاض عند

العرب من نسب آل سعود الى عنزة ، ونسب الشيخ محمد بن عبد الوهاب الى تميم .
5-اشارة بوركهارد الى الغزوة التي قام بها سعود الكبير الى كربلاء ، وحوران سنة 1810م ، وكيف اشتركت قبائل عنزة بها مثل الحسنة والرولة ، وقاومهم ابن سمير بقبائله ، وهي معركة ( وائلية – وائلية ) وقعت عند المزيريب جنوب دمشق ، واشار اليها ابن بشر المؤرخ النجدي بان سعود الكبير جمع اهل نجد والحجاز حاضرة وبادية لغزو عربان عنزة في الشام!

صور لبعض المظاهر الثقافية والحضارية لقبيلة عنزة
يقدم بوركهارد في كتابه للقاريء صورة كاملة عن عادات البدو جميعا ، ثم يضع قبيلة عنزة المثال او المحك لقياس مدى اصالة أي عادة او ظاهرة ثقافية معينة يرصدها .
فعلى سبيل المثال عندما تحدث بوركهارد عن اجزء بيت الشعر مثل المقدم والطنب والكسر، كان يتحدث عن جميع البدو ولكنه حرص على توضيح اجزاء بيت العنزي بشكل خاص ليكون للقاريء الحكم نمط العرب في السكن ، ونقل بوركهارد كثيرا من صور الحياة اليومية لابناء قبيلة عنزة في مضاربهم .
ولم يكتفي بوركهارد بوضع قبائل عنزة كمقياس للأصالة في العادات والتقاليد ، بل أخذ يقيس قوة القبائل عن طريق قدرتها على منافسة او مجابهة عنزة ، فعلى سبيل المصال تحدث عن مطير في نجد قائلاً انهم ألداء اشداء لقبائل عنزة ، ثم ذكر قبيلة حرب بالحجاز ووضعهم في المركز الثاني بعد عنزة لمجرد جرأتهم في غزو بني وائل .
ونقل بوركهارد عادات عنزة في الحروب ، وتربية الابل والخيل ، وتربية الأطفال ، واهتمامهم الشديد بالالتزام الديني ، والحرص على الصلاة والصيام ، والمنافحة لاجل العقيدة مع آل سعود .
ونقل ايضا بعض المصطلحات التي يستخدمها الوائليين في الحكم والرئاسة وقيادة القبيلة مثل ( العقيد ) و ( الشيخ العام ) ، وتناول طريقة ادارة العلاقات مع القوى الاخرى .
وبصفة عامة فان بوركهارد قد وثق جزء هام من التاريخ الوائلي ، وخدم عنزة بقصد او دون قصد لكن كتبه وملاحظاته جديرة بالاهتمام من قبل

أبوحذيفة 37
08-02-09, 02:50 PM
من مذكرات (فريدريك روزن )قنصل المانيا في بغداد سنة 1898م


يقول فيها انه أراد زيارة كربلاء..ويقول إثناء سيرنا بهرنا منظر عدد كبير من الجمال البيض ترعي في السهل . وهذا الجمع غير الاعتيادي من الجمال كان سببه وجود " فهد بك " الرئيس الأكبر لبدو ( عنزة ) في المنطقة

ويقول فريدريك ... وتترحل ( عنزة ) في امتداد الأراضي علي الضفة اليمني من الفرات ....بيمنا ( شمر ) تسكن الجزيرة بين الفرات ودجلة ...وهي عدوة العنزة ...

كما يقول .....كانا بطبيعة الحال نتطلع رؤية ( فهد ) الذي سمعنا عنه كثيراً من القصص والأوصاف فوجدناه جالساً في مضيفة وهي خيمة – أو بالاحري سقف خيمة مصنوعة من شعر الماعز الأسود .يسندها عمود أفقي يمكن تطويله بحسب عدد( الضيوف )...
ولقد كان مضيف فهد بك يمتد أكثر من 30 ذراعا وعرضه 5 اذرع فقط ، وتحته كان يجلس القرفصاء صفان من أبناء الصحراء الذين كان من بينهم فهد بك كمضيف لهم ، وفي نفس الوقت كان يقضي بينهم .

وحين أعلن القواسون الذين كانوا برفقتي قدومي ، نهض لاستقبالنا وقادنا إلي خيمة تركية صغيرة بيضاء ، فرشت حالاً علي الجانب الضليل منها السجاد لنجلس عليها معه ، وأمر بإحضار عدد من سروج الجمال المزينة بمسامير ذهبية توضع في جوانبها لنسند إليها أيدينا ،

وقد جلب انتباهي أن فهد بك لم يكتفي بقبول لقبه << بك >> التركي فقط ، بل كان يحرص كثيراً علي التحدث بالتركية إلي خادمة الخاص. وفي محادثة معنا تكلم العربية فقط .. وقد أبدي آراء صائبة وسال أسئلة وجيهة جداً ..وبعد أن أستفهم عن معدل النفقات السنوية للقنصلية الألمانية ببغداد ... كانت النتيجة التي خرج بها انه لايجد فيها من الفوائد مايعادل كلفتها ولم أكن قادرا علي دحض حججه .

وبعد أن قدم لنا وجبة من اللحم ...تمشينا خلال مضاربة وأبدينا إعجابنا بأبله ، وكانت من جنسين مختلفين : ( الذلول ) هي الإبل الراكضة ، و ( الإبل ) وهي التي تحمل عليها ... انتهي كلام فريد ريك

جميلة المقتطفات التي كتبتها من مذكرات (فريدريك روزن ) عن الشيخ فهد بك الهذال

شيخ العمارات من عنزة

أبوحذيفة 37
08-02-09, 03:05 PM
مشاهدات -روجر إبتون- عن قبيلة عــنــزة

--------------------------------------------------------------------------------

سلسلة مشاهدات المستشرق البريطاني (روجر . د . إبتون) في بوادي قبيلة عـنـزة والتي تناولها في كتابه الشهير ((مشاهدات في بوادي العرب)) والتي خالط فيها مشايخ وأبناء القبيله(1) عن قرب ودوّن عنها الكثير من الكتابات التي أصبحت الآن من المراجع الثمينه لقبيلة عنزه، والتي تم الإهتمام بها في الغرب وألّفت فيها الكتب الكثيره عن تاريخ وتراث هذه القبيله العظيمه!

(1)ملاحظه هامّه: ملاحظات وكتابات روجر إبتون عن قبيلة عنزة إقتصرت على بوادي عنزة من السبعة والفدعان وجزء من العمارات في البادية الشمالية في منطقة تحركات روجر إبتون، ولم تتاح الفرصة لمستشرقنا للإلتقاء ببوادي عنزة الجنوبيه في الحجاز أو نجد كونها بعيدة عن منطقة عمله ..

==============================================

يقول روجر إبتون:

((بدو عنزة: تشكّل عنزة السواد الأعظم للسكان البدو في الجزيرة العربية، وقد يختلط الأمر على كثير من الكتّاب بشأن عنزة، فالرأي السائد يقول: هم قبيلة تعرف بقبيلة عنزة، وبعضهم يستنتج أن عنزة من عرقين مختلفين، أو أنهم من عشائر مختلفه تشكل تجمع عنزة، والكثيرون وقعوا في هذا الخطأ، فعنزة لم تكن قبيلة عادية، فهم أناس ذووا شأن، وقبيلة منفصلة ومتميزة من العرق العربي العظيم، فهم أكثر عدداً وأكثر نفوذاً بين كل قبائل البدو التي سكنت الصحراء، وهم البدو بكل مايعنيه المصطلح من معنى، إنما لايدعّون أنهم من الطبقة الإرستقراطية الوحيدة في الجزيرة العربية.

يعود تاريخ عنزة إلى فترة مبكرة جداً من تاريخ المنطقة، فجدهم مؤسس القبيلة كان عنزة بن أسد بن ربيعة الفرس الإبن الثالث لنزار بن معد بن اد بن عدنان ((أنظر سلالة قيدار))، وقد سكن بدو عنزة خيبر في الصحراء بين إقليمي الحجاز ونجد، ويعتبر البدو ديارهم جزءاً من نجد، ومضت عصور عديدة قبل أن يدونهم التاريخ كقبيلة متميزة، ويبدو أن القبيلة شاركت في صنع الأحداث خارج حدود المنطقة التي تسكنها، في المناطق المجاورة لها مباشرة، وعندما إزدادت أعداد عنزة وكثرت قطعان مواشيهم، تواصلت هجراتهم، وأصبحوا في وقت من الأوقات يسيطرون على المراعي من ساحل الإحساء على الخليج العربي حتى الحجاز، ويملكون الآبار التي هي في معظمها اليوم ملكاً لعنزة، ودامت هذه السيطرة حتى الفترة التي أسس فيها الوهابيون دولة في نجد في بداية هذا القرن، كان بدو عنزة من العرب الذين يرعون في مراعي نجد، وقبل هذا التاريخ كانت ثروة عنزة في تزايد كبير، فبدأت بطونهم تهاجر إلى الجزء الشمالي من الصحراء، من أجل إمتلاك المراعي، ونادراً مافشلت في مساعيها بهذا الشأن.

توالت الهجرات يوماً بعد يوم، وبدلاً من أن ترعى قطعانهم خلال الربيع في نجد أخذ بعضها يرعى في البوادي بين سوريا والفرات، ثم يعودون جنوباً في الشتاء، فيوفر لهم هذا فرصاً كبيرة للتزوّد بالحبوب والسلع الأخرى من السكان القاطنين وسط الجزيرة العربية، ومن القرى الصغيرة التي هي عند حدود الصحراء، وهؤلاء يصفهم بوركهارت (يقصد السكّان والقرى) بأنهم من التجّار الصغار، والمزارعين الذين يزرعون النخيل. يأتي التجّار المتجولون بالبضائع من مدن سورية ومن المدن الأخرى في الجزيرة العربية، فيقايضون منتجات عنزة بالحبوب والبضائع، ويعودون لإستيرادها من تجّار المدن الحدودية السوريه مثل: دمشق، وحماة، وحمص، وحلب، بعد أن أصبحت في متناول اليد يسهل الوصول إليها أكثر من الوصول إلى جدة أو مكة، وثمة بطون عديدة من عنزة كانت لها مراع ٍ مميزه وتتاجر مع مدن مختلفة يمكن الوصول إليها، دون أن تتضارب مصالح هذه البطون المختلفة مع بعضها، إن هذه الدوائر المتصلة من الهجرات كان لها الفضل في جعل القبائل على إتصال دائم مع الأتراك، فإستمرار التجارة المتبادلة بين عنزة والتجار يتطلب إتفاقية معينه يجب أن تبرم مع الموظفين الأتراك الذين هم بالأساس مع العدالة وقانون الدولة، بينما يعتبرهم البدو متعصبين ظلمة وغير عادلين، والبدو عادة لايلتزمون بشروط الإتفاق، فتعاني التجارة من ذلك وتتأثر في غالب الأحيان، وعلمت أن أرباح التجارة مع قبائل الصحراء يستأثر بها وتتأثر في غالب الأحيان، وعلمت أن أرباح التجارة مع قبائل الصحراء يستأثر بها تجار حلب فقط، وقد بلغت 50,000 جنيه في العام الواحد، وقد هبطت دون هذا المستوى في الوقت الحاضر، وفي بعض السنوات يصبح التبادل التجاري نادراً، وعندما يستهلك بدو عنزة المراعي ينتقلون إلى أماكن أخرى مفضلين الحرمان على الإبتزاز، وربما يضطرون لشراء الحبوب من أخوانهم البدو القاطنين على حدود سورية وعلى طول نهر الفرات، كما تزودهم مدن الفرات الأدنى بالتمور خاصة، إن الإبتزاز والقيود التي تفرضها الحكومة التركية هي بتقديري السبب وراء كثير من الإضطرابات والحروب بين العرب والأتراك، فالبدو لايترددون في إغتنام أي فرصة سانحة للتهرب من دفع الضرائب التي فرضت عليهم عنوة، والبدو والأتراك هما بطبيعة الحال في مواجهة بشكل دائم.

لقد وجدت النزعة الفطرية، والشعور السامي بالأصل، والإفتخار به، تبلغ ذروتها عند عنزة، ممايجعلهم يحتقرون الأتراك، ويعدونهم من سلالة مختلفة عنهم، وعلى الرغم من الإجراءات الإضطهادية المغتصبة فالأتراك ليسوا دائماً الرابحين من تعطيل التجارة، وكثيراً مايقوم العرب بترك أعداد معينة من الإبل رهينة عند الترك، كعربون للنية الحسنة، وإذا حدث خرق للإتفاق، أو الإمتناع عن إعادة الرهن، فإن البدو يعودون ثانيةً إلى المناطق المجاورة للمدن، يسوقون مايملكون ومعه الشيء الكثير، ممايسبب تعقيدات وإختلافاً يطول في السنوات المقبلة كلها، ولهذا فإن السياسة بين العرب والأتراك لاتتحسّن، ومع ذلك بقيت هجرات عنزة مستمره ومتزايده، فالقبائل التي هاجرت أولاً اصبحت محاربة تعرف المنطقة، وتحيا حياة الرعي أكثر من القبائل التي هاجرت في وقت لاحق، والقبائل المهاجرة الأولى عليها أن تكافح لتوطيد سيادتها على المراعي، وتواجه كافة الأحداث المحتملة، إن هذه القبائل القليلة هي صانعة المغامرة الأولى، بينما القبائل الصغيرة قد لاتعود جنوباً لقضاء الشتاء في نجد، فتستقر في الصحراء الشمالية طوال العام، اما القبائل الكبيرة المالكة لكثير من القطعان، فإنها تعود لتمضي الشتاء في الجنوب، وهناك أمثلة لقبائل كبيرة هاجرت إلى الشمال عدة سنوات، ثم أخذت تعود إلى الجنوب طلباً للرزق، وجماعات من بعض القبائل قد لاتعود إلى الشمال ثانية، وبشكل عام تعد قبيلة عنزة قبيلة مهاجرة بإنتظام، وهجراتها تماثل هجرات طائر السنونو. فقبل وقت طويل من الهجرة تتقدم القبيلة نحو الشمال فوق أرض واسعة من وسط الجزيرة العربية، وتتفرع بعدها إلى قبائل جديدة.

تمتلك عنزة وبعض القبائل الأخرى الخيول العربية الأصيلة، وهذه حقيقة مؤكده ثابته معروفه بين البدو على إمتداد الجزيرة العربية، وبإعتبار أن الخيول العربية الأصيلة تشكل موضوعاً منفصلاً، فقد أفردت لها جزءاً خاصاً من هذا الكتاب، ولهذا لن أتعرض لها كثيراً في هذا الفصل)).

乀م.ـِـَلاّكـَ.آلــرٍوٍح 乀
08-02-09, 06:47 PM
http://vb.arabseyes.com/uploaded/133947_1209942640.gif

أبوحذيفة 37
10-02-09, 10:06 PM
http://www.adabwafan.com/content/thumbnails/1/mn_bado.JPG


http://ar.qantara.de/files/590/11/42a55d27d8b27_oppi1kleingespiegelt.jpg


منذ أن قرأ فون أوبنهايم المولود سنة 1860 بكولونيا كتاب ألف ليلة في صباه غدا منجذبا إلى عالم المشرق




عالم الآثار والرحالة والديبلوماسي ماكس فرايهر فون أوبنهايم:
من البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج الفارسي": كتاب رحلة موسوعي رائع


شيء تقريبا قد أفلت من عين المسافر الثاقبة والفضولية، لا سوق الكتب البيروتي ولا كميات الجوارب التي صدرتها ألمانيا إلى بيروت سنة 1895 ولا نوعية النبيذ السوري الذي "له شبه بالنبيذ الجزائري". تقرير أندرياس فليتش

بمناسبة حضور العالم العربي كمحور أساسي في معرض فرنكفورت للكتاب في دورة الخريف الماضي أعادت دار نشر Olms Verlag، وبدعم مالي واسع من طرف أمير الشارقة، إصدار بعض كتب الرحلة المشرقية.

ومن بين الأعمال التي تصدرت هذه السلسلة ذات الإخراج الفاخرة هناك بدون شك الكتاب الذي دوّنه ماكس فرايهر فون أوبنهايم عن رحلته التي قام بها في صائفة سنة 1893، والتي قادته من بيروت عبر سوريا إلى بلاد الرافدين، ومن هناك إلى عمان وزنجيبار.

تجربة ومعارف واسعة

منذ أن قرأ فون أوبنهايم المولود سنة 1860 بكولونيا كتاب ألف ليلة في صباه غدا منجذبا إلى عالم المشرق. وبعد إنهاء دراسة الحقوق التي تخصص فيها نزولا عند إلحاح والده الذي كان يريد أن يضمن له مهنة محترمة فيما بعد، رافق عمه في رحلة إلى أثينا والقسطنطينية وسميرنا شتاء 1883/1884.

ثم تبعت تلك الرحلة سفرات من المغرب عبر شمال إفريقيا نحو القاهرة حيث أقام لمدة سبعة أشهر في إحدى الأحياء العربية العتيقة، بما جعله يكون عندما شرع في تدوين رحلته من "البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج الفارسي" رجلا عارفا بالمنطقة، ذا تجربة ومعارف واسعة حولها.

ولا ينحصر مؤلفه المكوّن من مجلدين في التقارير السفرية بالمعنى الضيّق للعبارة، بل جاء وفقا للطموح الذي يعبر عنه في مقدمته والذي يتمثل في:

"تقديم صورة عن البلدان وأهاليها ضمن تطورها التاريخي وخصوصياتها الإثنوغرافية والدينية." وقد استفاد أوبنهايم ايضا من كتب أدب الرحلة السابقة وكذلك من قراءة ما يناسب موضوعه من الأدبيات العلمية لعصره.

التركيز على التطورات التاريخية

تتناوب في هذه النصوص مقاطع من المعالجات الدراسية واسعة المدى على غرار الفصل المتميز حول الدروز أو مدينة تدمر الصحراوية، مع مقاطع وصفية من وقائع الحياة اليومية التي يعيشها المسافر.

وتحظى التطورات التاريخية منذ عهد الشرق القديم إلى نهايات القرن التاسع عشر بنفس الاهتمام الذي تحظى به الجزئيات الجيولوجية. إلا أن الجزئيات الدقيقة التي يوصف بها مسار الرحلة ("على الساعة الحادية عشر وخمس دقائق عثرنا على خزان مائي ب7:10 أمتار، وإلى جانبه كومة من الأنقاض") تدفع في بعض الأحيان بالقارئ إلى القفز على بعض المواقع من النص.

وإلى جانب التعريجات على مسائل من علم النباتات توجد معاينات فنية و معمارية تاريخية. وفي كلمة واحدة: إنه كتاب بمثابة موسوعة، صندوق عجائب مصور ثري، بل فاخر الثراء بالصور والخرائط والمخططات والرسوم الأولية.

لا شيء تقريبا قد أفلت من عين المسافر الثاقبة والفضولية، لا "سوق الكتب البيروتي الذي ما يزال متخلفا" ولا كميات الجوارب التي صدرتها ألمانيا إلى بيروت سنة 1895 ولا نوعية النبيذ السوري الذي "له شبه بالنبيذ الجزائري".

ملاحظة التحولات الساحقة

يلتقي القارئ أيضا ببعض المسائل الغريبة. في "مدينة بيروت التي في طور التفتق المطّرد"، والتي تدور فيها وقائع تقريره يلتقي أوبنهايم ب"جوق موسيقي نسوي من بومين قد شهدن ازدهار تجارتهن هنا في بلاد المشرق وانتهينا بوضع الرحال فيها."

لكن مهما كان ولعه بالتاريخ وعلم الآثار كبيرا فإن ذلك لم يجعله يتغافل عن التحولات الساحقة التي يعيشها عصره. في بعلبك يعثر على " محطة سياحية لمكتب سفريات توماس كوك مع كل ما يتبع ذلك من موكب الخدم والمترجمين"، ويعبر عن تذمره من أن داخل معبد جوبتر قد "غدا مشوها بالكتابات العديدة التي كان السياح القادمون من جميع أصقاع الدنيا يخطونها على جدرانه".

كما لم يعجبه تغيير الفرش التي كانت نخبّأ نهارا دخل دواليب حائطية وتعويضها ب"أسرّة معدنية أوروبية مجهزة بناموسيّات"، وأشكال أخرى من مظاهر زحف التقدم والحداثة.

هذا التقرير المكتوب بأسلوب أنيق متقشف، يمتاز بالتنوع وغزارة المعلومات وهو خال من كل أثر للغرور المميز لذلك العصر.

في الوقت الذي شرع فيه أوبنهايم في إعداد كتابه للطبع معتمدا على التخطيطات التي أعدها أثناء الرحلة، كان دبلوماسيا لدى القنصلية القيصرية بالقاهرة. لكنه بعد اكتشافه لمستوطنة الحتّيتيين في تل حلَف أثناء رحلة لاحقة إلى سوريا تحول باهتمامه إلى حقل علم الآثار.

إلا أنه، وبسبب القلاقل التي عقبت الحرب العالمية الأولى ونهاية الامبراطورية العثمانية، قد رأى نفسه مجبرا على التوقف العديد من المرات عن مواصلة عمله. وفي فترة مابين الحربين أنشأ في برلين مؤسسة ومتحف تل حلَف لتجميع حصيلة الحفريات والمجموعة القيّمة من أعمال الفنّ الإسلامي التي كانت بحوزته.

لكن عمل عشرات السنين قد دمّر عند تعرض مقرات المؤسسات والمتاحف للقصف في نهاية الحرب العالمية الثانية. كما أحدثت أعمال النهب دمارا لا يقل عن ذلك. فرّ أوبنهايم من برلين-لكن إلى أين؟ إلى مدينة دريسدن! هناك حيث أضاع خلال التدمير الذي تعرضت له المدينة ما تبقى بين يديه.

توفي ماكس فرايهر فون أوبنهايم في 15 نوفمبر/تشرين الثاني من سنة 1946 في لندسْهوت. ونظرا للظروف القاهرة التي حفت بالسنوات الأخيرة من حياته فإن إعادة إصدار كتابه هذا مدعاة للسرور والامتنان. إن في ذلك شيء من السلوان؛ أن يرى المرء أن شيئا ما يظلّ متبقّيا بالرغم من كل شيء.

بقلم أندرياس فليتش
ترجمة علي مصباح

ماكس فرايهر فون أوبنهايم: "من البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج الفارسي عبر حوران والصحراء السورية وآسيا الصغرى" في جزئين- برلين 1899/1900 (طبعة جديدة: هيلدزهايم 2004).

أبوحذيفة 37
10-02-09, 10:35 PM
http://ar.qantara.de/files/590/7/4294967c54f8a_bellwwwrosadocbe.gif

يعُد اسم غروترودة بيل، من أهم الأسماء الغربية التي لعبت دورا خفيا وخطيرا في تاريخ السياسة العراقية الحديثة، منذ نشوء دولة العراق في بداية العشرينات من القرن الماضي. لكن ما الذي جاء بها إليه؟ تقرير أندرياس بفليتش

كانت البريطانية غرترودة بيل مفتونة "بأصالة وعنفوان العرب في الصحراء". ولكنها رأت على عكس ذلك في المدن الحديثة، حيث انتشار التأثير المفسد للغرب، والإنحطاط غير الصحي والمتضارب مع الطبيعة. وأخيراً وليس آخراً كانت الحداثة الأوروبية والإحساس بثقل تأثيراتها الجانبية قد دفعا بغرترودة بيل للقيام بأسفارها.

ولدت بيل عام 1868 في كنف عائلة إنكليزية، صناعية، ميسورة الحال. إذ جمع جدها ثروة طائلة من إمتلاكه لمناجم فحم ومصانع للحديد الصلب. يعود الفضل لوالد بيل لإنفتاحه ولتوفيره التحصيل العلمي لها، الذي لم يكن عاديا لفتاة في ذلك الزمن. فأنهت دراسة التاريخ في جامعة أكسفورد بدرجة إمتياز عام 1888.

شدت غرترودة بيل الرحال عام 1892 لأولى رحلاتها إلى الشرق. وبينما كان رحالة القرن الثامن عشر يستكشفون البلاد الأجنبية معرضين أنفسهم وحيواتهم لمخاطر جمة، وتحت وطأة جهود جسدية هائلة وأعباء مالية باهظة، سهلت خطوط الملاحة البحرية، الدورية، بين أوروبا وشرق المتوسط، وأولى خطوط السكك الحديدية، السفر في أواخر القرن التاسع عشر.

كان توماس كوك Thomas **** أول من افتتح مكتباً للسفر في إنكلترا عام 1845 وأسس كارل بيدكرز Karl Baedekers عام 1827 في كوبلينتس Koblenz أول دار نشر تُعنى بدليل الرحلات، فتزود المسافرون منها بالمعلومات اللازمة.

الهروب من التقاليد المحافظة

لم تكن رحلة بيل التي قادتها بدايةً عبر باريس وميونيخ وفيينا، ومنها إلى القسطنطينية، ومن ثم إلى بلاد فارس عبر جورجيا هرباً من التشدد الإجتماعي السائد في إنكلترا الفيكتوريانية وحسب. "آه! ليت هذه التقاليد غير موجودة" كما دونت في دفتر ترحالها الذي نشر عام 1894 في لندن، "كم مرة سيجلس المرء بجانب إنسان من لحم ودم، بدلاً من الجلوس بجانب بدلة سهرة رسمية!"

كانت بيل تصبو لرؤية أناس من لحم ودم في الشرق، لم يُزجوا في مشد الحداثة الضيق بعد. لكنها لم تسعى يوماً كي تعيش بنفسها تلك الحياة الشرقية البسيطة، المزعومة، التي كانت تتشوق لها، فقد سافرت مع مرافقة ضخمة ضمت فيما ضمته ثلاثة طباخين وعشرين خادماً وقافلة كاملة من البغال.

وفي ذات الوقت استهزأت بيل بتجاهل المسافرين الآخرين. "بعض الناس" تقول بيل محتجة على بدايات ازدهار السياحة "يجوبون العالم بحثاً عن أفضل الفنادق ويذكُرون أمامك بإعجاب كيف أنهم قبل فترة وجيزة سافروا في روسيا.

أما عندما تسألهم، فسوف تتأكد من أنهم لن يستطعوا إخبارك أكثر من أن الراحة كانت متوفرة في موسكو فعلياً، تماماً كما في أوطانهم، لا بل أنها أكثر زخراً، إذ كان على المائدة في الفندق ثلاثة أصناف من اللحوم البرية".

سر الشرق الغامض

كان الشرق بالنسبة لبيل عالما خياليا مليئا بالأسرار، على غرار ما خبرته منذ نعومة أظفارها من قصص ألف ليلة وليلة. تقول سابحة بخيالها "المشرق المليء بالأسرار" و "المفاجآت الأخاذة".

ويتعين على الشرق أن لا يفقد غرائبيته. ثيوفيل غاوتير Gautier Théophile عبر عن تخوفاته من إمكانية "أن حضارتنا التافهة سوف تُفني صورة البربرية الفاتنة". حين قابلت بيل أميراً هندياً في فارس بدت مشدوهة لعدم إكتنافه الأسرار، وخاب ظنها بشدة بسبب إنكليزيته السلسة: "هذا يشوه، بشكل ما، الطابع المحلي للمشهد".

بالرغم من إنتفاء السحر جزئياً لم تبق هذه الرحلة، رحلتها الأولى والأخيرة للشرق. إذ سافرت بعد فترة وجيزة إلى فلسطين ولبنان وسوريا. "لا يستطع المرء أن يبقى بعيداً عن الشرق بعد أن يكون قد ولجه إلى الأعماق" كما كتبت لوالدها.

تعرفت بيل على عالم آثار في باريس، أيقظ فيها حب البحث العلمي، فنشرت عدداً من الكتب والمقالات في علم الآثار جلبت لها إعتراف العاملين في هذا المضمار. عملت أثناء الحرب العالمية الأولى لصالح الإستخبارات البريطانية، بداية في القاهرة ومن ثم في بغداد والبصرة.

دعمت فيصل الهاشمي في العراق لتحقيق طموحاته بالعرش وبعد أن تتوج ملكاً في عام 1921 أضحت بيل مستشارته. في ذات الوقت بنت المتحف الوطني في بغداد. ربما كان طول وقت عملها وتعدد اهتماماتها وعدم ركونها للراحة هي أوجه متنوعة لدواعي هربها. توفت غرترودة بيل في بغداد في تموز/يوليو 1926 عن عمر يقارب 58 عاماً بسبب جرعة زائدة من مادة منومة.

أندرياس بفيلتش
ترجمة يوسف حجازي
حقوق الطبع قنطرة 2005

أبوحذيفة 37
10-02-09, 10:38 PM
http://ar.qantara.de/files/590/24/42ee1b0cd37c0_Malzan._andreas-stieglitz.de_gespiegelt.jpg
رحلة هاينريش فون مالتسان إلى مكة:
نص ساخر وصريح ومليء بالتهكم

رغبة" ابن الرابع والثلاثين من العمر هاينريش فرايهر فون مالتسان "في التقصي بعمق وعناية في حياة الشعوب الشرقية وبالأخص العربية" دفعته في عام 1860 إلى الرحلة الشاقة نحو مكة، المدينة التي "لم يرها إلا إثنا عشر أوروبي مذ كانت".

كتب مالتسان تقريراً طريفاً ومسلياً ومثيراً حقاً للضحك في العديد من مقاطعه، ولازال التقرير يدفع المرء اليوم أيضاً لقراءته بسرور، على الرغم، ومن المحتمل لكونه لم يكن بعد يعرف شيئاً عن لغة السياسة الصائبة political correctness.

زواج المتعة والأفيون

المؤلف مراقب يقظ وروائي جيد، فتقرير رحلته الذي يضم 750 صفحة يفاجئ بسلاسته، رغم تغلب الثرثرة عليه من حين إلى آخر، لكنه يعاود شد القارئ اليه كرواية مغامرات.

المحتويات متعددة الأشكال للغاية. من ضمن الأشياء التي يتحدث عنها تاريخ الجمل، ويصف بالتفصيل مراسم الصلاة، ويعرض أفكاراً فيما يخص القرآن ويسترسل في الكلام عن تعاطي الأفيون والحشيش. وهو ملم بأمور زواج المتعة، "الذي يساعد الحاج على تخفيف ملل أعمال الورع".

سكر وغربة روحية

ويتحدث أيضاً عن استهلاك الكحول المحلي الجدير بالإهتمام:

"رأيت هناك عددا كبيرا من السكارى أكثر مما يستطيع المرء مصادفتهم في انكلترا وأمريكا تقريباً، حيث أكبر عدد من السكيرين على الإطلاق."

مراسم الحج ذاتها كانت ثقيلة بالنسبة لمالتسان. فحسب وصفه "يتزاحم الناس كالسمك المكبوس". يقوم هنا بواجبه كمؤرخ أخباري بدقة ولكن بدون حماس. الكعبة تبدو له "ككتلة كالحة كئيبة" ويترك المؤمنون لديه "انطباعاً عظيماً في غرابته، بل أود أن أقول رهيباً".

أسلوب نثري أنيق

يظهر مالتسان رومانسيته وملله من أوروبا عندما يَتذمّر غاضباً معترضاً على السكك الحديدية في مصر، لاعناً "هذا الازدراء لكل ذوق فني، ولكل شكل شاعري". ويتابع شتمه لوسيلة النقل الحديثة "صنيعة العفاريت" التي لا يتجرأ "شيخ الإسلام اليوم" على حظرها "بواسطة فتوى"، متألماً ل "إنزلاق المسلمين والكفار وحتى الحجاج الورعين على طريق سكة الحديد المهول من الاسكندرية إلى القاهرة".

ويتقن ببلاغة وصف منغصات أخرى في الرحلة أيضاً:

"سيوافقني الجميع على أن تعرُّقَ كل هؤلاء الحجاج المتزاحمين قد وصل مع بلوغ درجة الحرارة 30 رومور (حوالي 37.5 درجة مئوية) حداً لا يطاق، ولا أخال أن أحداً سيحسدني عما تلاقيه حاسة الشم المرهفة جداً عندي".

أسلوب مالتسان النثري الأنيق، إضافة إلى وجهة نظره المقتضبة يجعلان النص مُسَلٍّ للغاية. فيكتب مثلاً "الخبر الجديد المهم القائل بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسوله، أُخْبِرْتُ به في الرحلة بين الاسكندرية والقاهرة مئة مرة على الأقل".

حارس المقبرة

أثناء وصفه لحارس أحد القبور، كان قد لفت نظره بسبب أنفه، تبلغ قريحته مدىً تعبيرياً أوسع:

"هذا العضو يطغي بشكل كبير على كل الأعضاء الأخرى، بحيث ينحسردورها إلى مجرد كومبارس في هذا المشهد". ولم يكن حال الفم أفضل بكثير: "الأسنان كانت فيه معدومة، اللهم ما عدا سناً وحيداً، يبدو مطلاً بفخر وشجاعة على مشهد الخراب من حوله".

موهبة الكاتب الهزلية تُظهرُ نفسها أيضاً عند وصفه لزيارته لقبر حواء، أحد المقاطع المميزة للكتاب. المتوارد عن طول جسم "الأم الأولى" يكاد يبلغ مقاييس خيالية. ووفقاً لهذا تتناسب ضخامة صرتها. مالتسان يدعو بلا تردد، أن "على علماء الفسيولوجيا أن يقرروا، بأن شخصاً بلغ طوله خمسمائة قدم، ممكن أن يصل عمق تقعر صرته إلى قدم ونصف".

يقابل المسافر إيهام المكان التذكاري بالتهكم. "بعد أن وهبت صرة الأم حواء تعبيري التعبدي جاء الآن الدور للقيام بالصلوات لأعضائها الأخرى". وعلى ما توارد بأن هاجر حملت من ابراهيم بإبنهما إسماعيل على الحجر الأسود، يعلق بإسلوب مشابه ومقتضب: "علينا أن نعترف بأن الأب لم يكن يملك أي فكرة عن وسائل الراحة الحديثة".

صراحة مفتقدة

يستغرب المرء كثيراً من الصراحة المريحة لهذا التقرير، إلى أن يتضح، أنه بالرغم من الجهد الكبير الذي يُبذل لمحاصرة الأحقاد والضغائن في هذه الأيام عبر سلوكيات السياسة الصائبة political correctness، ولكن دون التمكن من إزالتها بحال من الأحوال. وربما أن غياب الجدية عند الكاتب في تعاطيه مع ملاحظاته، لها وقع خفيف الظل علينا نحن قراء اليوم، إذ يبدو أننا قد فقدنا هذه القدرة على الإنفتاح.

بقلم أندرياس فليتش
ترجمة يوسف حجازي
حقوق الطبع قنطرة 2005

هاينرش فرايهر فون مالتسان: رحلتي إلى الحج في مكة. رحلة في المناطق الساحلية والداخلية للحجاز، المجلد الثاني، لايبزيغ 1865 (طبعة معادة: هيلدسهايم 2004

أبوحذيفة 37
10-02-09, 10:44 PM
http://ar.qantara.de/files/590/8/428c77497d8ea_euting4.gif
عقد أويتينغ العزم منذ أيام دراسته على السفر إلى البلاد العربية، ولكنه اضطر للإنتظار عقوداً طويلة حتى تسنى له السفر إلى شبه الجزيرة العربية
كتاب "يوميات رحلة داخل بلاد العرب" ليوليوس أويتينغ:
تفاصيل يومية وملاحظات مسلية
هدف البعثة العلمية التي قام بها يوليوس أويتينغ إلى شبه الجزيرة العربية في عامي 1883 و1884 كانت معاينة الآثار والنقوش القديمة، انطباعاته الشخصية دونها في كتاب "يوميات رحلة داخل بلاد العرب"

تترك الكثير من الجمل، عند إقتلاعها من السياق، وقعاً غريباً، ويترك بعض آخر وقعاً غير معقول أبداً:

"كثيرا ما استمتعت بحضرة زنجية أسمها بلوة، اعتادت أن تجلس بدورها في الباحة، أثناء عمل زوجها في مناجم الملح طوال النهار".

هذا المزيج الفظ من نثر البطاقات البريدية وعلم الشعوب البدائية البائت –وغالباً يشترك كلا هذان اللونان من النصوص بالإبتعاد غير المتروِ عن الموصوف وعدم الاكتراث به– يمكن قراءته في كتاب يوليوس أويتينغ "يوميات رحلة داخل بلاد العرب"، الذي نُشر مؤخراً بطبعة جديدة.

ما كان في وسع عالِم مثل أويتينغ أن يظهر إلا في القرن التاسع عشر. فقد عقد العزم منذ أيام دراسته على السفر إلى البلاد العربية، ولكنه اضطر للإنتظار عقوداً طويلة حتى تسنى له السفر إلى شبه الجزيرة العربية في عامي 1883 و1884، بفضل كرم و "مِنن جلالة الملك كارل فون فورتمبيرغ"، الذي "زوده بالكثير من الأسلحة لتحقيق هذه البعثة العلمية".

وكان هدف هذه الرحلة "يتعلق بشكل رئيسي بعلوم الآثار والنقوش القديمة". فكان أويتينغ يتقفى في رحلته "آثار التاريخ ما قبل الإسلامي في النقوش والنصب التذكارية" على الخصوص، ويجعلها موضوعاً لبعض النشرات العلمية. أما كتاب يوميات رحلته فكان يهدف حسب رأيه: "لتقديم وصف سلس القراءة عن إنطباعاتي وملاحظاتي الشخصية وللأحداث التي عايشتها لجمهور أوسع".

ثرثرة مملة

أما ما يتعلق بسلاسة القراءة فلم يفلح أويتينغ بالتأكيد إلا في بعض المحاولات المتواضعة. فكتاباته كانت خالية من أي حماس أو تواتر، وتكاد تخلو في بعض الفقرات حتى من الأهمية، بسبب تشبثه العنيد بالحفاظ على التسلسل الزمني لكتابة المذكرات اليومية.

فلم يُسْقِطُ يوماً مهما كان مملاً. وسجل هذه الأحداث وتلك دون أن يتجلى للقارئ ما الذي يربط بينها. ناهيك عن التغيير المتكرر للمواضيع في يومياته. ما لا يجعله ممتعاً أبداً. لا بل يجعل منه مجرد ثرثرة تدأب على الانتقال من تفاهة إلى أخرى.

أويتينغ ليس روائياً بل عدّادا. يبدو نصه متقطعاً باستمرار، ولا يفلح، في أي جزء منه، في جذب القارئ بالفعل. يحاول الكاتب، بلا جدوى، تعويض افتقاره لموهبة السرد بإغراق النص بكميات كبيرة من المعلومات.

إلا أن هذا لم يُنتج سوى مزيجاً متنوعاً من الآراء الشخصية والتلقين بلهجة المدرس وإنشداد ملحوظ إلى التفاصيل نابع من رعب المسافر من الفراغ ليس إلا. كتابات أويتينغ المنمنمة وقليلة الحيلة عن السفر تتشابه في عدم أهميتها الصريحة مع معظم الرسومات والمخططات المتناثرة في نصوصه.

عناصر شعرية ونثرية

من يطلق النار عشوائياً من حوله كما يفعل أويتينغ، لا بد من أن يصيب الهدف لمرة. فالمجلدان يشكلان بلا شك مجمعاً -لتفاصيل مسلية تتسم ببعض الأهمية فيما يتعلق بطرافتها وأصالتها- يفيد المؤرخين المهتمين بالتاريخ اليومي والإجتماعي لشبه الجزيرة العربية.

ومع أن ولع أويتينغ بالتفاصيل كالمُحاسبين (ماسكي الدفاتر) يمتحن صبر القارئ امتحاناً قاسياً، إلا أنه من الممكن أن يقود إلى نتائج حميدة، كما نرى في وصفه لقدرات راحِلته على السفر.

فللدابة "خطى بطول 1.95 متراً للخطوة الواحدة، وقطعت الدابة المحملة بالأثقال في الساعة 5500 نصف خطوة، أي حوالي خمسة كيلومترات، وخلال 15 إلى 18 ساعة من الترحال المتواصل قطعت حوالي 80 كيلومتراً في اليوم"، يدون في كتابه بأسلوب مختبِري السيارات في هذا العصر.

ويجمع المسافر الكثير من الغرائب، مثل الصيحات المختلفة التي ينادي بها السكان المحليون الحيوانات ("الجمال المبتعدة كثيراً عن الركب يُنده لها مراراً هيرررتسبو!") أو الملاحظة، بأن نساء "معان" يفركن شفاههن وأسنانهن بسائل النيكوتين الذي يقطُر من الغليون.

يتسم الكتاب بدرجة عالية من التشويش من حيث المحتوى، وكذلك هي تنوعات لغة وأسلوب أويتينغ المثير للحيرة. طيف هذه الأشكال يمتد من استباق لغة الرسوم الهزلية ("بررره!") إلى العناصر الشعرية ونثر قصص المغامرات ("قفزة فرسي المذعورة الفجائية إلى جنب كادت أن تقذف بي إلى الأعماق الصخرية") ليصل إلى التلقين كالحكماء.

في عام 1914 كتب الباحث اينو ليتمان في مقدمة المجلد الثاني لكتاب اليوميات الذي قام بإصداره: "يوميات كتلك التي سجلها أويتينغ، سوف تحتفظ دائماً بقيمتها، حتى ولو نشرت بعد ثلاثين عاماً من كتابتها". مبدئياً ينطبق هذا أيضاً بعد قرن من الزمن. ولكن الصحيح أيضاً، أن هناك أمثلة على هذا النوع الأدبي أفضل من هراء أويتينغ المتعدد الأشكال والألوان.

اندرياس فليتش
ترجمة يوسف حجازي
حقوق الطبع قنطرة 2005

يوليوس أويتينغ: "يوميات رحلة داخل بلاد العرب"، الجزء الأول، لايدن 1896، الجزء الثاني، أصدره اينو ليتمان، لايدن 1914 (أعيد طبعه في مجلد واحد: هيلدزهايم 2004).


رسائل القراء (http://ar.qantara.de/webcom/lettertotheeditor.php/_c-590/_nr-3/i.html)


قنطرة

برنهارد فون برايدنباخ: (http://ar.qantara.de/webcom/show_article.php/_c-590/_nr-1/i.html) رحلة حج إلى الشرق
نشأ فى العصور الوسطى المتأخرة نوع من السياحة الدينية المسيحية، واتجه المتدينون والمجازفون نحو الشرق لزيارة المواقع المقدسة والأماكن الغريبة. وكان برنهارد فون برايدن باخ هو أحد هؤلاء، وقد سجل مشاهد رحلاته، التي تعطينا انطباعا عن رؤيته للشرق فى ذلك الوقت

رحلة هاينريش فون مالتسان (http://ar.qantara.de/webcom/show_article.php/_c-590/_nr-2/i.html) إلى مكة
"رغبة" ابن الرابع والثلاثين من العمر هاينريش فرايهر فون مالتسان "في التقصي بعمق وعناية في حياة الشعوب الشرقية وبالأخص العربية" دفعته في عام 1860 إلى الرحلة الشاقة نحو مكة، المدينة التي "لم يرها إلا إثنا عشر أوروبي مذ كانت".

أبوحذيفة 37
11-02-09, 02:32 PM
الرحلة العربية للدانماركي نيبور http://www.aljazeera.net/mritems/images/2003/8/24/1_171095_1_3.jpgكتاب في وصف الرحلة العربية لكارستن نيبور(الجزيرة)
كتاب

"في وصف الرحلة العربية" يقع في 525 صفحة من الحجم الكبير وبتخطيطات تضاهي فوائدها أهمية النص وعلميته.
ويعد الكتاب الذي ألفه بالألمانية الكاتب والمثقف الدانماركي كارستن نيبور عام 1761 بجزأيه الأول في سلسلة عنوانها "مكتبة كارستن نيبور" التي تعنى بالثقافة الإسلامية.
وقد كُتبت هذه المذكرات التي تأخر صدورها نحو مائتي عام بالألمانية ويتناول فيها البحاثة والرحالة كارستن نيبور أسرار ويوميات الرحلة التي قضى فيها كل طاقمها البالغ 65 وكان هو الناجي الوحيد.
وكان الهدف العام من هذه الرحلة الاستكشافية -كما صرح للجزيرة نت المترجم هانس كرتستن فينك الذي نقل الكتاب إلى الدانماركية- هو البحث عن الأسرار المادية للكتاب المقدس، لكن مسار الرحلة قد اتجه بها نحو العلم والبحث في أسرار الطبيعة.
وقد قوبل الكتاب بترحيب نقدي لافت حتى أن إحدى الصحف وصفته بأنه نصيحة من الماضي، إذ يقول كارستن نيبور في كتابه " ذهبت إلى البلاد العربية وأنا محاط بنظرة غربية متعالية ودونية للعرب، وأحكام مسبقة". ثم ينحي باللائمة على الأوروبيين بقوله "نحن نصدر أحكاماً مسبقة، دون أن نعطي لأنفسنا فرصة التعرف على الآخر والاطلاع على ثقافته".
وتقول الصحيفة إن هذه الفكرة مازالت سائدة حتى الآن، وتضيف في تعليقها على الكتاب متسائلة "ألا يمكن النظر إليها كنصيحة من الماضي، ونتعامل مع العرب كبشر وليس كبرابرة".
ويري نيبور في كتابه أن المسلمين والأوروبيين لديهم مشتركات، ويتمتعون بقدرات متكافئة.
وصرح مترجم هذا الكتاب هانس كريستن فنيك للجزيرة أن الجزء الثاني الذي يعمل على ترجمته قد أشار إلى العراق والكويت ويعتقد أنها الإشارة الأولى التي منها سميت الكويت بهذا الاسم.http://www.aljazeera.net/images/up.gif (http://www.aljazeera.net/news/Templates/Postings/ArchivedPost.aspx?NRMODE=Published&NRNODEGUID=%7b5B6BC18D-F59E-4466-81B1-791ABC8200EA%7d&NRORIGINALURL=%2fNews%2farchive%2farchive%3fArchiv eId%3d58976&NRCACHEHINT=Guest&ArchiveId=58976#TOP)



http://up.do7a.com/get-7-2008-do7a_com_7v8l2bjv.jpg

خرائط اجنبية قديمة جدا يظهر بها اسم (الخليج العربي) .




خريطة قديمة جدا (هولندية) سنة 1628 نشرها باحث في جريدة اماراتية (الامارات اليوم) ويظهر بها اسم الخليج العربي(sinus arabicus( ( ولم يذكر الفارسي) ويظهر بها اسم هرمز واسم البصرة (basora( عند مدخل الخليج؟؟ فهل كان يسمى بحر العرب بهذا الأسم قديما؟؟؟
...والقطيف..,واسفل منها اسم البحرين (baharem(
كما يظهر اسم (مسقط) (وقريات ) وهي مدن عمانية قديمة....



خريطة الخليج العربي التي وضعها ( كارستن نيبور ) عام 1761 م

أبوحذيفة 37
11-02-09, 03:01 PM
رحلة إلى شبه الجزيرة العربية وإلى بلاد أخرى مجاورة لها


http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/carton/158/158413.gif
تأليف: كارستن نيبور (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=كارستن نيبور)[/URL][URL="http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry="] (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=)

شغلت هذه الرحلة الشهيرة حيزاً مهماً في التاريخ الأدبي لقرننا هذا، حتى أن إحدى الأمم التي حاولت أن تستأثر بالفنون والعمل حسدت عظمة هذه الرحلة. واهتم علماء البلاد قاطبة بنجاح هذه المهمة فحاولوا قطف ثمارها دون أن يقاسمونا مخاطرها. وعاد السيد نيبور وحده من شبه الجزيرة العربية من بين الخمسة الذين تشرفت الدانمارك بإرسالهم بكنوز علمية، وقد حاول بعض النمامين الحساد الادعاء أن موت زملاء الأول أودى بثمار الأبحاث كافة، لكن ما إن أصدر وصفه لشبه الجزيرة العربية حتى سارع العلماء البارزون إلى مدحه والثناء على ملاحظاته المفيدة والبناءة.

ولا يجهل أحد في عالم الأدب انطلاقة هذه الرحلة وتطوراتها ونتائجها.
استهل السيد نيبور عمله بالإشارة إلى أن "سكان اليمن، أي سكان الجزء الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، الذي يعرفه الأوروبيون باسم العربية السعيدة"، ويمكن لشبه الجزيرة العربية أن تشكل حقلاً واسعاً للاكتشافات بالنسبة لعلماء الطبيعات. وتحصد الجغرافيا فوائد عدة من رحلة كهذه، كما أتت الكتابات المقدسة على ذكر مدن عربية عدة. ويضيف السيد نيبور: "إن الذين يقرؤون العمل للتسلية وإجزاء الوقت، يستمعون حين يروي المسافر قصص هزلية عن طريقة حياة الغرباء وعن المصاعب التي واجهها، لكني لم أمكن من كبت شعوري حين وجدت أن العرب لا يقلون إنسانية عن الأمم الأخرى التي تدعي الأدب والتهذيب.

-----------------------------------------------



برتون (ريتشارد فرانسيس-)


(1821-1890)


ريتشارد فرانسيس برتون Richard Francis Burton كاتب وباحث ومستكشف ومستشرق بريطاني، ولد في بلدة توركي Torquay على الساحل الجنوبي لإنكلترة، وتوفيفي مدينة تريسته شمالي إيطالية. كان أبوه ضابطاًفاشلاً في الجيش فتركه، وأرسل ولديه وابنته إلىفرنسة وإيطالية لينشأوا فيها،وهناك ظهرت موهبة برتون في تعلم اللغات حيث تعلم الفرنسية والإيطالية واللاتينية واليونانية قبل بلوغه العشرينوقبل التحاقه بجامعة أكسفوردعام 1840.لم تطل إقامته في الجامعة أكثر من عامين، طرد بعدهما لأسباب تأديبية، فالتحق بالجيش البريطاني في الهند برتبة ضابط في الاستخبارات. مكث هناك ثمانية أعوام تعلمخلالها لغات جديدة منهاالعربية والهندية والفارسيةوالعديد من اللغات واللهجات الهندية المحلية.وأثناء ترحاله في كثير من بقاع الأرض تعلم خمساً وعشرين لغة وعدداً من اللهجات.
http://www.arab-ency.com/servers/gallery/3108-1.jpg
ترك برتون الجيش وغادر الهند بعد تورطه في دراسة حول بيوت الدعارة اللوطية في مدينة كراتشي مما أفسد سمعته، فأقام في مدينة بولونيةBoulogne الفرنسية بين عامي 1850و 1853. مستعيناً بتلك المواهب واللغات العديدة التي اكتسبها خلال أسفاره تمكن برتون من التسلل متنكراً إلى الديار الإسلامية المقدسة فزار عام 1853المدينة المنورة ومكة المكرمة ورسم المسجد الحرام بدقة فائقة، وتمكن في العام التالي من التسلل إلى مدينة هرر Harar المحرمة على الأجانب في إريترية. ثم شارك في حرب القرم عام 1855، وقام بعد ذلك بمحاولة فاشلة لاكتشاف منابع نهر النيل في وسط إفريقية بين عامي 1855و1856 فوصل إلى شواطئ بحيرة طنغنيقة Tanganyika. زار الولايات المتحدة عام1861 ووصل إلى سولت ليك ستي Salt Lake City عاصمة الطائفة المورمونية Mormon. وتزوج بعد عودته إيزابيل آرُندلIsabel Arundellالتي كانت من أسرة كاثوليكية أرستقراطية لها من النفوذ ما مكنه من الدخول ثانية في خدمة التاج البريطاني وسلك الجاسوسية الدبلوماسية فعيّن قنصلاً في جزيرة فرناندو بو Fernando Po المقابلة لساحل إفريقية الغربية التابعة لإسبانية وظل فيها حتى عام 1865، وفي مدينة سانتوس Santos في البرازيل حتى عام 1869، ثم في دمشق التي طرد منها وزوجته في عام 1871 بسبب ممارساتهما غير الدبلوماسية، ثم في تريسته من عام 1872 حتى وفاته.
كتب برتون الكثير عن الهند أثناء إقامته في بولونية، ومن هذه الكتابات «السند والأعراق التي تقطن في وادي نهر الهندوس» (1851)Sindh, and the Races that Inhabit the Valley of theIndus التي يمكن أن تعدّ من أبكر الدراسات في علم الأعراق، وكذلك كتب بعد تسلله إلى الديار المقدسة وهرر كتاب «الحج إلى المدينة ومكة» (1855-1856)Pilgrimage to El Medinah and Mecca، الذي ذكر فيه انطباعاته الشخصية عن حياة المسلمين ومناسك حجهم، وكتب «الخطوات الأولى في شرقي إفريقية» (1856)First Footsteps in East Africa عن أولى مغامراته في القارة الإفريقية، وقدم برتون في كتابه «مدينة القديسين» (1861)City of Saints صورة حية للعقيدة المورمونية ومبادئها وتقاليدها ورائدها برِيغَم يَنغ Brigham Young، ولممارسات هذه الطائفة التي كانت محط الأنظار في ذلك الوقت. وتجدر الإشارة إلى أن برتون لم يكتب شيئاً عن تجربته بدمشق، إلا أن زوجته، التي كانت السبب الرئيسي في طردهما منها، كتبت بكثير من الحقد والتجني عن تلك الحقبة «خفايا الحياة في سورية» (1875)Inner Life of Syria.
عبّر برتون عن إحساسه بالغربة وعدم الانتماء تجاه وطنه الأم خاصة، إلا أنه أحب تريسته التي استقر فيها على مضض، بعد رحيله عن دمشق، وعدها موطناً له، وبدأت تجاربه الكثيرة تثمر فكتب عن إيسلندة وبولونية الإتروسكية Etruscan Bologna في إيطالية والسند وساحل الذهب الإفريقي ومناجم الذهب في مدينة مَديَن Midian. وتعد مجموعته الشعرية «القصيدة»(1880)Kasidah، التي قلّد فيها رباعيات عمر الخيام[ر] وتطرق فيها إلى الفلسفة الإسلامية المتصوفة، من أفضل ما كتب في تلك الحقبة. وترجم للعديد من الشعراء أمثال البرازيلي كامويس Cam&oacute;es والإيطالي بازيله[ر] Basile والروماني كاتولوس[ر]Catullus.
في أوج العصر الفكتوري المحافظ انصبت اهتمامات برتون على الكتابات الشرقية حول الحياة الجنسية، فعرّض نفسه للسجن حين نشر سراً «الكاماسوترا فاستيايانا» (1883)Kama Sutra of Vatsyayana و «أنونغا رانغا» (1885)Anonga Ranga و«الروض العاطر للشيخ النفزاوي» (1886)The Perfumed Garden of the Cheikh Nefzaoui. ورأى برتون في هذه المؤلفات مفهوماً للحب مغايراً لما يعرفه الأوربيون، وحِكَماً أخذ على عاتقه تقديمها لقرائه فترجم ونشر بين عامي 1885 و1888 المجلدات الستة عشر الأصلية لكتاب «ألف ليلة وليلة» تحت عنوان «ليال عربية» Arabian Nights مزيلة بشرحه وتعقيبه عليها.
خشيت زوجته بعد وفاته أن تسيء كتابات زوجها إلى سمعتها فقامت بإتلاف نسخة منقحة من «الروض العاطر» كان زوجها ينوي نشرها، وكذلك يومياته وما جمعه من صحف ومعلومات في أربعين سنة، لم ينج منها إلا القليل، ثم ألفت كتاباً بعنوان «حياة الكابتن السير ريتشارد برتون» (1893)The Life of Captain Sir Richard Burton في مجلدين، فخلقت منه إنساناً جديداً، وقلبت صورة زوجها رأساً على عقب، إذ جعلته كاثوليكياً مؤمناً وزوجاً مخلصاً ومواطناً صالحاً.
عاش برتون حياة حافلة مليئة بالرحلات والاستكشاف والحروب، وترك ثلاثة وأربعين مجلداً من الرحلات وثلاثين مجلداً من الترجمات، إلا أن إدمانه المتقطع على الشراب كان عقبة في طريقه. وكان على معرفته الغزيرة متحيزاً لاعتقاده بتفوقه العرقي على الأجناس التي درسها وكتب عنها، وغير آبه للموضوعية العلمية، وكوفئ على ماقدمه للتاج البريطاني من خدمات حين منحته الملكة فكتورية لقب «فارس» في عام1886.
لقد أعطى برتون مفهوم الاستشراق[ر] وقعاً غير علمي ترك أثراً سيئاً لما تضمه مؤلفاته من استخفاف بموضوعات بحثه، ومن توظيف كتاباته في خدمة السياسة والاقتصاد والحرب، وقد مثّل إشكالية الاستشراق بمعناها الكامل.

أبوحذيفة 37
11-02-09, 06:39 PM
[/URL]

[URL="http://www.daralnawader.com/bookcard.php?maindepart=0&id=56"]http://www.daralnawader.com/books/covers/56.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Shakib_arslan.gif)


الرحلة الحجازية
المؤلف: (http://www.daralnawader.com/classindex.php?maindepart=0&command=1&field_nm=mf9)الأمير شكيب أرسلان (http://www.daralnawader.com/searchres.php?maindepart=0&command=1&order_str=newer&field_nm=indextbl0.mf9&txtsearch=الأمير شكيب أرسلان)

الرحلة الحجازية إلى مكة والمدينة...مهوى النفوس...ومحط الأفئدة...ارتحل الأمير شكيب أرسلان رحلته إلى الحج, فوصف لنا مصاعب الطريق ومشقة السفر, وتحدث عن تاريخ مكة والمدينة وأعلامهما وآثارهما, إنه كتاب ممتع لمن أراد القراءة عن الحرمين الشريفين, وصديق رائع في الطريق إلى الحج والعمرة
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/3/3b/Shakib_arslan.gif (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Shakib_arslan.gif)

شكيب ارسلان (25 ديسمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/25_%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1) 1869 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1869) - 9 ديسمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/9_%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1) 1946 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1946))، كاتب وأديب ومفكر عربي لبناني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A) إشتهر بلقب أمير البيان بسب كونه أديباً و شاعراً بالإضافة إلى كونه سياسياً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9). كان يجيد اللغة العربية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9) والتركية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9) والفرنسية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9) والألمانية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9). التقى بالعديد من المفكرين والادباء خلال سفراته العديدة مثل جمال الدين الأفغاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A% D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D 9%8A) واحمد شوقي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B4%D9%88%D9%82%D9%8A) . بعد عودته إلى لبنان، قام برحلاته المشهورة من لوزان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%A7%D9%86) بسويسرا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%B3%D8%B1%D8%A7) إلى نابولي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A7%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A) في إيطاليا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7) إلى بور سعيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%B1_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF) في مصر واجتاز قناة السويس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88% D9%8A%D8%B3) والبحر الاحمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A7% D8%AD%D9%85%D8%B1) إلى جدة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%AF%D8%A9) ثم مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) وسجل في هذه الرحلة كل ما راه وقابله. من أشهر كتبه الملل السندسية في الاخبار والآثار الاندلسية (http://www.daralhayat.com/culture/04-2005/Item-20050423-70187964-c0a8-10ed-0005-2a8109167747/story.html)، "لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم"، و"الارتسامات اللطاف"، و"تاريخ غزوات العرب"، و"عروة الاتحاد"، و"حاضر العالم الاسلامي" وغيرها. ولقد لقب بأمير البيان لغزارة كتاباته، ويعتبر واحداً من كبار المفكرين ودعاة الوحدة الاسلامية والوحدة والثقافة.
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D9%83%D9%8A%D8%A8_%D8%A3%D8 %B1%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%86&action=edit&section=1)] الميلاد والنشأة

ولد شكيب بن حمود بن حسن بن يونس بن فخر الدين بن حيدر بن سليمان بقرية الشويفات قرب بيروت ليلة الإثنين (غرة رمضان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B1%D8%A9_%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86) 1286 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1286_%D9%87%D9%80) = 25 ديسمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/25_%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1) 1869 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1869) م).
وقد تأثر بعدد كبير من أعلام عصره ممن تتلمذ على أيديهم أو اتصل بهم في مراحل متعددة من عمره، وأول أساتذته كان الشيخ عبد الله البستاني (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9% 86%D9%8A&action=edit&redlink=1) الذي علمه في "مدرسة الحكمة". كما اتصل بالإمام "محمد عبده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D9%87)" ومحمود سامي البارودي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%B3%D8%A7%D9%85% D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AF%D 9%8A) وعبد الله فكري (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1) والشيخ "إبراهيم اليازجي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A7% D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B2%D8%AC%D9%8A)" ، وتعرف إلى أحمد شوقي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B4%D9%88%D9%82%D9%8A) وإسماعيل صبري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D8%B5% D8%A8%D8%B1%D9%8A) وغيرهم من أعلام الفكر والأدب والشعر في عصره.
كما تأثر بالسيد جمال الدين الأفغاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A% D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D 9%8A) تأثرًا كبيرًا، واقتدى به في منهجه الفكري وحياته السياسية، وكذلك تأثر بعدد من المفكرين والعلماء مثل أحمد فارس الشدياق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3_ %D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%82) الذي كان شديد الحماس والتأييد للخلافة الإسلامية والدولة العثمانية، وتأثر أيضًا بالعالم الأمريكي د. "كرنليوس فان ديك" الذي كان يدرّس بالجامعة الأمريكية ببيروت، وكان دائم الإشادة به.

[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D9%83%D9%8A%D8%A8_%D8%A3%D8 %B1%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%86&action=edit&section=2)] محاولات المستعمرين للنيل منه

سعى المحتلون إلى تشويه صورته أمام الجماهير، فاتهمه المفوض الفرنسي السامي المسيو "جوفنيل" بأنه من أعوان "جمال باشا السفاح (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D8 %A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8% AD&action=edit&redlink=1)"، وأنه كان قائدًا لفرقة المتطوعين تحت إمرته، وكان "شكيب" قد تولى قيادة تلك الفرقة من المتطوعين اللبنانيين لمقاومة الدول التي احتلت "لبنان"، وكان من الطبيعي أن يكون تحت إمرة "جمال باشا" باعتباره قائد الفيلق الرابع الذي تنتمي إليه فرقة "شكيب"، واستطاع "شكيب" أن يفند أكاذيبهم، ويفضح زيفهم وخداعهم.

كان "شكيب" لا يثق بوعود الحلفاء للعرب، وكان يعتقد أن الحلفاء لا يريدون الخير للعرب، وإنما يريدون القضاء على الدولة العثمانية أولاً، ثم يقسمون البلاد العربية بعد ذلك. وقد حذر "شكيب أرسلان" قومه من استغلال الأجانب الدخلاء للشقاق بين العرب والترك.
ولكنه حينما رأى الأتراك يتنكرون للخلافة الإسلامية ويلغونها، ويتجهون إلى العلمانية، ويقطعون ما بينهم وبين العروبة والإسلام من وشائج وصلات؛ اتخذ "شكيب" موقفًا آخر من تركيا وحكامها، وبدأ يدعو إلى الوحدة العربية؛ لأنه وجد فيها السبيل إلى قوة العرب وتماسكهم.
وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D 9%88%D9%84%D9%89) حدث ما حذر منه "شكيب أرسلان" فقد برح الخفاء، وتجلت حقيقة خداع الحلفاء للعرب، وظهرت حقيقة نواياهم وأطماعهم ضد العرب والمسلمين، خاصة بعدما تنكر الأتراك للخلافة الإسلامية، واتجهوا اتجاهًا علمانيًا.

وظل "شكيب أرسلان" مطاردًا من أكثر من دولة؛ فتركيا تطارده لاهتمامه بقضايا العرب، وحملته على تنكر حكامها للخلافة والإسلام، وإنجلترا وفرنسا تطاردانه لدفاعه عن شعوب الأمة العربية ودعوته إلى التحرر، وتزعمه حملة الجهاد ضد المستعمرين، كما ظل مبعدًا لفترة طويلة من حياته عن كثير من أقطار الوطن العربي، لا يُسمح له بدخولها، خاصة مصر وسوريا اللتين كانتا تشكلان قلب الأمة العربية.



[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D9%83%D9%8A%D8%A8_%D8%A3%D8 %B1%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%86&action=edit&section=3)] المفكر والأديب

عاش شكيب أرسلان نحو ثمانين عامًا، قضى منها نحو ستين عامًا في القراءة والكتابة والخطابة والتأليف والنظم، وكتب في عشرات الدوريات من المجلات والصحف في مختلف أنحاء الوطن العربي والإسلامي.
وبلغت بحوثه ومقالاته المئات، فضلاً عن آلاف الرسائل ومئات الخطب، كما نظم عشرات القصائد في مختلف المناسبات.
وقد اتسم أسلوبه بالفصاحة وقوة البيان والتمكن من الأداة اللغوية مع دقة التعبير والبراعة في التصوير حتى أطلق عليه "أمير البيان".
وقد أصدر عددًا كبيرًات من الكتب ما بين تأليف وشرح وتحقيق، ومن أهم تلك الكتب:
- تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر – الطبعة الأولى- سنة (1352هـ = 1933م).
- الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر- الطبعة الأولى- سنة (1358هـ = 1939م).
- رواية آخر بني سراج: تأليف : الكونت دي شاتوبريان – ترجمة: شكيب أرسلان – مطبعة المنار بالقاهرة- سنة (1343هـ = 1925م)
- السيد رشيد رضا، أو إخاء أربعين سنة - مطبعة ابن زيدون بدمشق – الطبعة الأولى – سنة (1356هـ = 1937م).
- شوقي، أو صداقة أربعين سنة- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر – الطبعة الأولى – سنة (1355هـ = 1936م).
- لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر – الطبعة الأولى – سنة (1358هـ = 1939م).
وبعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية سنة (1365هـ = 1945م) وتحررت سوريا ولبنان، عاد "شكيب أرسلان" إلى وطنه في أواخر سنة (1366هـ = 1946م). فاستُقبل استقبالاً حافلاً.
ولكن حالته الصحية كانت قد ضعفت بعد تلك السنوات الطوال من الكفاح الشاق، والاغتراب المضني، وكثرة الأمراض، فما لبث أن توفي في 9 ديسمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/9_%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1) 1946 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1946) بعد حياة حافلة بالعناء والكفاح.

[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D9%83%D9%8A%D8%A8_%D8%A3%D8 %B1%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%86&action=edit&section=4)] مواقع خارجية

أبوحذيفة 37
21-02-09, 10:49 PM
حكام مكة


تاليف : جيرالدي

الكتاب ممتع جدا وخاصه الفصل الثالث : الحرب ضد الوهابية في الجزيرة العربية عام 1813م

http://www.mediafire.com/?dwzzdtgzj3w

أبوحذيفة 37
21-02-09, 11:04 PM
حكام مكة

اسم المؤلف:

جيرالد دي غوري

بطاقة الكتاب:

تعريب محمد شهاب
نشر مكتبة مدبولي
1420هـ / 2000م
لتحميل الكتاب:

http://www.wadod.net/books/18/1801.rar (http://www.wadod.net/books/18/1801.rar)





----------------------------------------------------

جيرالد دي جويري في الخرج



عبد العزيز سعود الغزي
كنت اقرأ في كتب جيرالد دي جويري بهدف ان استزيد معلومات عمّا كانت عليه بلادنا في الأيام القديمة، كنت اقرأ لأفهم عادات وتقاليد عديدة سجلها الرحالة ونسيناها نحن في اليوم الحاضر على الرغم مما فيها من فوائد ومعان جميلة وأخلاق عالية. وخلال قراءتي في كتابه المعنون "الرحلة العربية ورحلات برية أخرى" جئت على ذكر لواحة الخرج وبعض الآثار فيها فأشعل ذلك الذكر حماسة خامدة في نفسي حول أهمية تقديم آثار تلك المحافظة للسجل التاريخي البشري بطريقة علمية ومنهجية وعصرية. وتذكرت أنني قد كتبت عشرات الزوايا في هذا المكان عن آثار تلك الواحة الجميلة المتربعة في قلب صحراء تفرشها الرمال وتنقطها الهضاب والتلال وتشقها الأودية والشعاب. واحة جميلة أغدقت وأعطت يوم أن كان العطاء شحيحاً، وما يُعطي كان نادراً، ولكنها جادت بما تجود به أم حنون على طفلها الرضيع.
إن قراءة كتب الرحلات ممتعة ورشيقة وبخاصة عندما تدون بقلم حاذق فطن شمولي لما يدون بعيداً عن الكذب والمبالغة في كلا الاتجاهين. في هذا النوع من الكتب تجد العلم والتوثيق والوصف والتشويق ومواقف التندر والقصص النادرة ووصف الحيوانات والبلدات والزواحف والطيور، وفوق ذا وذاك تجد الغوص في أعماق الناس بوصف ما يمكن ان يستقرأ من تصرفاتهم وحركاتهم وإشاراتهم، وتجد تسجيلاً لمعلومات سجلت في حينها لا يمكن أن تجدها في أماكن أخرى. وتُعدَّ كتب الجنرال جيرالد دي جويري من هذا النوع الشمولي العميق. وعلاوة على ذلك نجد انه مؤلف منصف في وصفه وتوثيقه لما يشاهد فلا تجد في كتاباته ميول العاطفة أو تجاوز الغضب أو سكون الانتماء.
ويذكر دي جويري في كتابه "الرحلة العربية ورحلات برية أخرى" انه زار محافظة الخرج ووصفها في مواضع منه، فجاء على ذكر قصر الملك عبدالعزيز الذي كان خلال زيارته في طور الإنشاء. ووصف العيون وقنوات الري، كما تحدث عن المدافن والتي خصها بمقال مستقل سوف أتي عليه لاحقاً.
ففي كتابه سالف الذكر يذكر جيرالد دي جويري أنه زار واحة الخرج الواقعة في اليمامة جنوب شرق الرياض حيث تقوم عيون مائية في أرض جيرية، وعليها نصبت مضخات مائية حديثة، وبوصفه يشير إلى عين الضلع وعين سمحه وعين أم خيسة تلك العيون الواقعة في جذع هضبة القصيعة، وجميع هذه العيون جفت، واندفنت واحدة منها تماماً. ويصف الطريق من الرياض إلى الخرج بأنها وعرة ومتعرجة تتخللها الجبال المخيفة وتكسوها الرمال البيضاء بسحب من الغبار، وعند عبورها يبدو أعضاء الرحلة، وكأنهم تماثيل بيضاء أو عرب مطليون بجبس باريسي. وحقيقة أنني اتساءل عن هذا الطريق الذي يُحدث بالناس ما ذكر جيرالد دي جويري إلا ان كان مر بمجصة ضخمة خلال ريح عاصفة. وقد يوحي وصفه، وإن كنت غير متأكد، انه مر بالمنطقة التي تكثر فيها أفران الجص الواقعة إلى الجنوب من هضبة القصيعة والتي لاتزال آثارها باقية حتى الآن.
ويستمر دي جويري ليقول: في المساء رأيت شجر نخيل اليمامة. ذهبنا لنستحم في بركة تقع تحت هضاب من جهة الغرب ورأيت أدلة مادية على وجود قنوات قديمة تتفرع منها قنوات جديدة ومما يؤكد اعتقاد العرب بوجود مخزونات هائلة من الماء في تلك المنطقة التي كانت مصدراً من مصادر غذاء الجزيرة العربية في الأيام القديمة، وتبدو تلك المنطقة بأوديتها وقراها المتناثرة وكأنها أغنى من الرياض.
ومن إسهامات جيرالد دي جوري عن آثار محافظة الخرج مقال نشره عام 1945م بعنوان "مقابر حجرية في واحة الخرج". ويُعد هذا المقال من الأعمال القليلة التي تحدثت عن الآثار في تلك الناحية خلال تلك الأيام القديمة. وفي المقال وصف الكاتب هضبة القصيعة حيث يقوم حقل المقابر، وصنف المقابر إلى ثلاثة أنماط، ووصف كل نمط، كما قدر عدد المقابر بحوالي ألف وخمسمائة قبر، وناقش بعض الآراء التي سبق ان طرحها وليم جيفورد بالجريف وهاري سنت جون برديجر فيلبي وديفد هوقارث. بقيت الحال بخصوص ذلك الحقل على ما تركها عليه جيرالد دي جويري ما عدا مسح مدته قصيرة قام به فريق ميداني من وكالة الآثار والمتاحف عام 1398هـ/1978م وصف في ضوئه الحقل، ونقب إحدى المقابر فيه. وبالرغم من أن الحقل محاط بسياج حديدي من قبل وكالة الآثار والمتاحف إلا أنه لم يتعرض لأي أعمال آثارية بعد ذلك المسح تكشف ما فيه، وتفيد عن تاريخه والأمم التي أوجدته بالرغم من أنه حقل مدافن يجمع الكثير من الأنماط التي قد تنتمي إلى حقب زمنية متنوعة وثقافات بشرية مختلفة في نوعها وزمنها. كم تمنيت أن يحافظ على آثار هذه المحافظة لأنها موطن استيطان قديم تشهد به مواقع الآثار التي تركها ذلك الإنسان، بالاضافة إلى ما تشهد به طبيعة المكان ومحتويات الكتب البلدانية والمكانية والتاريخية. أجزم ان الكل يتمنى ان يرى تلك المواقع الآثارية منقبة، ومنها وما ينتج عنها يستخلص تاريخ لذلك الوادي الذي أصبح يعرف باسم محافظة الخرج، ولكنني أقف عاجزاً عن فهم التأخر في الشروع بأعمال ميدانية من قبل الجهات المختصة من أجل توثيق ما تبقى من تلك الآثار التي دون أدنى شك تسير في طريقها السريع صوب الزوال.

أبوحذيفة 37
21-02-09, 11:14 PM
جوانب من تاريخ قبيلة عنزة في العراق
مؤلفه جيرالد دي غوري أكمل جمع مواده عام 1932
لندن: «الشرق الأوسط»

صدر أخيراً في العاصمة البريطانية لندن كتاب جديد قديم يتصل بتاريخ المشرق العربي تحت عنوان «قراءة مراجعة في قبيلة عنزة»Review of the Anizah Tribe.
الكتاب الواقع في 92 صفحة من القطع المتوسط يعرض لشجرة فرع قبيلة عنزة في العراق مع تركيز واف على فخذ العمارات وحياته وبيئته المعيشية والاقتصادية. وتجدر الإشارة الى أن للمؤلف جيرالد دي غوري المستشرق وضابط الاستخبارات والمعتمد السياسي البريطاني الذي توفي عام 1984، عدداً من الكتب التاريخية عن المشرق العربي أشهرها «فينيق الجزيرة العربية» Arabia Phoenix عام 1946، و«رحلة عربية» عام 1950، و«حكام مكة» عام 1951، و«ثلاثة ملوك في بغداد» عام 1961، و«فيصل: ملك المملكة العربية السعودية» عام 1967 . ويذكر البروفسور بروس إينغام، أستاذ دراسات اللهجات العربية في معهد الدراسات الشرقية والافريقية بجامعة لندن، الذي تولى تحرير الكتاب في مقدمته، أنه يرجح أن يكون دي غوري قد جمع مواده من الأرشيفات الحكومية التي زكتها التقارير التي كانت تصله من مخبريه إبان فترة عمله في الاستخبارات العسكرية

شـ»ـمـعـة الليــ«ــل
21-02-09, 11:21 PM
السلام عليكم

أخوي أبو حذيفة أشكرك كل الشكر

وقرأت كتاب لعدة رحالة وجميعها لاتخلو من الكذب والتلفيق في التأليف

خصوصا الكذب على المرأة واتهامها بأنها تخلو من الحياء في ذلك العهد


يجب أخذ الحذر من مثل هذة الكتب مع النظر للمفيد منها


كل الشكر والود

أبوحذيفة 37
21-02-09, 11:34 PM
الشيخ أحمد المبارك الصباح والجنرال جيرالد دي في لحظة استجمام على متن القارب البخاري الذي يملكه الشيخ.




http://up.z7mh.com/upfiles/C8Y05608.jpg (http://up.z7mh.com/)

أبوحذيفة 37
21-02-09, 11:42 PM
عبر الأراضي الوهابيّة على ظهر جمل / للرحالة الدنماركي باركلي رونكيير (http://www.rclub.ws/?p=1714)

20 نوفمبر 2008 كتبت بواسطة حروف واثقة (http://www.rclub.ws/?author=4765)
http://www.rclub.ws/temp_img/d8b9d8a8d8b1-d8a7d984d8a3d8b1d8a7d8b6d98a2.gif (http://www.rclub.ws/temp_img/d8b9d8a8d8b1-d8a7d984d8a3d8b1d8a7d8b6d98a2.gif)
إن كثيرًا من حملات الاستعمار الغربي التي شهدت عصرها الذهبي خلال القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين,
والتي اُحتُلّت فيها العديد من مناطق ما يُسمّى الآن العالمَ الثالث, بدأت بإرسال وُرّاد لاستكشافِ تلك البلدان التي كانت في ذلك الوقت لا تزال عذراءَ مجهولةً متخلّفَة.
وقد لا نجافي الحقيقة إذا قلنا إنّ الهدف الرئيسي لمعظم الرحالة الغربيين الذين جابوا البلاد البعيدة كان تمهيد الطريق أمام فرق الاحتلال التي سرعان ما تقتفي أثر أولئك المستكشفين.
هكذا فعلوا في إفريقيا واَسيا وأطراف الجزيرة العربية نفسها. وهذا رحالتنا رونكيير يبذل جهدًا ووقتًا لدراسة التركيبة السكانية لشعب الجزيرة, ويحاول تحليلَ نفسيّاتِ حكّامِها ليطلع آخر الأمر بقرارٍ لا يقبل الجدل من وجهة نظره:
وهو أن إمارات الجزيرة العربية قد وصلت إلى أقصى ما يمكن أن تبلغه من السيطرة على مقدّراتها وإدارة شؤونها بنفسها, ولم يتبقَ بعد ذلك إلا أن تتقدّم القوّةُ الغربية المؤهّلة لإخضاعِها واستعمارِها.
ناشر هذا الكتاب
,.,
عن الكتاب:
*كتاب (عبر الأراضي الوهابيّة على ظهرِ جمل) حول قيام الرحالة الدنماركي (باركلي رونكيير) ـ قبل قرابة قرن ـ باستكشاف الجزيرة .
* كتب باركلي رونكيير كتابه هذا في عام 1913م باللغة الدنماركية, ثم ترجمه إلى الإنجليزية جيرالد دي جوري مع بعض الاختصار، وإضافة مقدّمة من قرابة 15 صفحة عن الكتاب ومؤلفه, ثم ترجمه إلى العربية منصور الخريجي.
* الرحلة كانت بتشجيع ودعم الجمعية الجغرافية الملكية الدنماركية.
* اعترف المؤلف في التمهيد أنه لم يستطع أن يكتب عن تجربته بحياد, أو دون تدخل عواطفه أحيانًا, وأن أسلوبه عنيف ـ أحيانًا أيضا ـ وأرجع هذا إلى مرضه ..!
*بدأت الرحلة في 16 من يناير 1912م بركوب الرحالة سفينة شراعية على نهر دجلة متجهًا إلى البصرة, وآخر يوم سجّل فيه كان يوم 13 من أبريل الذي ركب فيه الرحالة زورقًا شراعيًّا متوجّهًا إلى البحرين, أي أنه مكث في الجزيرة قرابة الشهرين,,
* الكتاب مكوّن من 7 فصول:
1. من البصرة إلى الزبير والكويت.
2. الكويت.
3. التحضير للرحلة.
4. من الكويت إلى اللصافة.
5. من اللصافة إلى الزلفي وبريدة.
6. من بريدة إلى الرياض.
7. من الرياض إلى الهفوف والعقير
ثم ختم الكتاب بملاحظات دوّنها أثناءَ الرحلة عن (التضاريس, السكّان, الوضع السياسي, أنواع الخناجر ومواطِنِها)
بالإضافة إلى خريطةٍ لشرق ووسط الجزيرة العربية.
* غالبًا ما يكتب المؤلف التاريخ ثم يسجّل تحته يوميّاته, والكتاب يحتوي أيضًا على بعض الرسومات التي رسمها المؤلّف كـ (الشيخ مبارك الصباح, دلة قهوة بغداديّة/ حساويّة, البندقية كما يريدها العربي, قرية الزلفي, الشماسية, بريدة, سطح منزل في بريدة وخلفه مئذنة) وغيرها.
,.,
عن المؤلف:

*باركلي رونكيير هو الابن الوحيد لعالِم النباتات البروفسور كريستان رونكيير (1860 ـ 1938م) وانجبورج الكاتبة (1863 ـ 1920م)
*ولد عام 1889م تقريبًا.
*سافر مع والده في عام 1909م إلى تونس لمساعدته في أبحاثه لدراسة أسلوب الري الزراعي في البلاد العربية.
*بدأ رحلته إلى الجزيرة وعمره 23 سنة ويومًا واحدًا.
*مرض أثناء الرحلة, و ما زالت تزداد حدة المرض بعد رجوعه إلى بلده حتى مات فيها في عام 1915م وعمره 25 سنةً تقريبًا.
,.,
مترجم الكتاب من الإنجليزية إلى العربية :
منصور بن محمد الخريجي ـ نائب رئيس التشريفات أو المراسم الملكية, وكان قبل ذلك مترجمًا للملك فيصل, ودرّس قبل ذلك الإنجليزية في جامعة الملك سعود لمدّة 3 سنوات.
*فهو أحد خبراء اللغة الإنجليزية وأدبائها، حصل على الماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة نبراسكا في أمريكا.
*كان عضو تحرير لأول مجلّة صدرت في المملكة : مجلّة (المعرفة)
*وله كتاب آخر بعنوان: (ما لم تقله الوظيفة) , وهو سيرةٌ ذاتيّة.
بالإضافة إلى رواية (دروس إضافيّة) التي أطلقها من بيروت إذ لم يسمح بها وزير الإعلام السابق بـ “اعتبارها غير صالحة”.
عملُه في الكتاب:
* تصحيح بعض الكلمات , وتغيير بعض التعابير, بالإضافة إلى تصحيح أسماء بعض الأشخاص والأماكن.
* وفي مقدّمة الطبعة الثانية ذكرَ سببَ استبداله لكلمة (الوهابيّة) بـ (الجزيرة العربيّة) في عنوان الكتاب في الطبعة الأولى عام 1419, ثم سببَ عدولِهِ في الطبعة الثانية عام 1424 عن الاستبدال,,
* وفي المقدّمة تحدّث عن دعوة محمد بن عبد الوهاب, ثم تحدث بشكلٍ رائعٍ ومدروسٍ ومفصّل بالأمثلة عن الرحالة ما لهم وما عليهم …
ذكر أنّهم لا يتورّعون أحيانًا أن يضفوا على رحلاتِهم الكثيرَ من الخيال؛ ليثيرَ دهشة القارئ, وعُرفوا بتمجيدِ أنفسِهم ومبالغتِهم في تصويرِ ما مرّوا به من أهوال ,,بالإضافة إلى كبريائهم, واستعلائهم..!
والأهم من هذا كلّه أنّ معظهم ـ ولم يشذ عنهم رونكيير ـ لا يعطون لأنفسهم المجال لفهم ما يتصدّون للكتابة عنه, وإنّما يتناقلون ما سمعوه من هنا وهناك, ويبحثون عن الإثارة والغريب والمغامرة ولا يهمهم البحث والوقوف على الحقيقة …!
والأسوأ من هذا أنهم يثبتون على الآراء ووجهات النظر التي سمعوها قبل مجيئهم, بعد أن تتاح لهم الفرصة لتكوين رأيهم المستقل,,
* استغربت عدمَ ذكر السبب الذي دعاه لترجمة هذا الكتاب!
,.,
معلومات إضافية عن الكتاب:
عدد الصفحات: 238
التصنيف: التاريخ أو الأنثروبولوجيا
السعر: 30 ر.س
الناشر: مكتبة العبيكان
,.,
للاستزادة : هذه مقالات في جريدة الرياض ذات صلة بهذا الكتاب:
جريدة الرياض: «رونكيير» يصف بيت الشعر ومظاهر الضيافة عند أبناء البادية (http://www.alriyadh.com/2006/09/17/article187204.html)
جريدة الرياض: رونكيير يكشف عن أشهر بندقية استخدمها أبناء البادية (http://www.alriyadh.com/2006/10/01/article190745.html)
جريدة الرياض: من طرايف الرحالة (http://www.alriyadh.com/2007/12/12/article13474.html)
.

أبوحذيفة 37
21-02-09, 11:49 PM
شكرا يا


شـ»ـمـعـة الليــ«ــل (http://www.qassimy.com/vb/member.php?u=322300) http://www.qassimy.com/vb/images/statusicon/user_online.gif



وانا اوافقك على ما تقول

أبوحذيفة 37
21-02-09, 11:55 PM
كتاب (عبر الأراضي الوهابيّة على ظهرِ جمل) حول قيام الرحالة الدنماركي (باركلي رونكيير) ـ قبل قرابة قرن ـ باستكشاف الجزيرة .
* كتب باركلي رونكيير كتابه هذا في عام 1913م باللغة الدنماركية, ثم ترجمه إلى الإنجليزية جيرالد دي جوري مع بعض الاختصار، وإضافة مقدّمة من قرابة 15 صفحة عن الكتاب ومؤلفه, ثم ترجمه إلى العربية منصور الخريجي.
* الرحلة كانت بتشجيع ودعم الجمعية الجغرافية الملكية الدنماركية.
* اعترف المؤلف في التمهيد أنه لم يستطع أن يكتب عن تجربته بحياد, أو دون تدخل عواطفه أحيانًا, وأن أسلوبه عنيف ـ أحيانًا أيضا ـ وأرجع هذا إلى مرضه ..!
*بدأت الرحلة في 16 من يناير 1912م بركوب الرحالة سفينة شراعية على نهر دجلة متجهًا إلى البصرة, وآخر يوم سجّل فيه كان يوم 13 من أبريل الذي ركب فيه الرحالة زورقًا شراعيًّا متوجّهًا إلى البحرين, أي أنه مكث في الجزيرة قرابة الشهرين,,
* الكتاب مكوّن من 7 فصول:
1. من البصرة إلى الزبير والكويت.
2. الكويت.
3. التحضير للرحلة.
4. من الكويت إلى اللصافة.
5. من اللصافة إلى الزلفي وبريدة.
6. من بريدة إلى الرياض.
7. من الرياض إلى الهفوف والعقير
ثم ختم الكتاب بملاحظات دوّنها أثناءَ الرحلة عن (التضاريس, السكّان, الوضع السياسي, أنواع الخناجر ومواطِنِها)
بالإضافة إلى خريطةٍ لشرق ووسط الجزيرة العربية.
* غالبًا ما يكتب المؤلف التاريخ ثم يسجّل تحته يوميّاته, والكتاب يحتوي أيضًا على بعض الرسومات التي رسمها المؤلّف كـ (الشيخ مبارك الصباح, دلة قهوة بغداديّة/ حساويّة, البندقية كما يريدها العربي, قرية الزلفي, الشماسية, بريدة, سطح منزل في بريدة وخلفه مئذنة) وغيرها.

أبوحذيفة 37
23-02-09, 12:29 AM
يوهان لويس بوركهاردت

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/57/Johann_Ludwig_Burckhardt.jpg/180px-Johann_Ludwig_Burckhardt.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Johann_Ludwig_Burckhardt.jpg)

يوهان لودفيج بوركهاردت

ولد بوركهارد سنة 1784م من اب سويسري واصل إنجليزي ، واضطر سنة 1806م إلى الانتقال إلى لندن بعد احتلال الامبراطور الفرنسي نابليون لبلاده ، وكان الجو العام في لندن مهتماً بالعالم الاسلامي ومسابقة فرنسا هناك ، والتحق بوركهارد في الجمعية الملكية المعنية بالاكتشافات الجغرافية في أفريقيا. ورغم ان اغلب نشاطات الجمعية كانت تدرس مجاهل أفريقيا الا ان الدين الاسلامي كان مثيرا لبوركهارد وخاصة مع ظهور الدولة السعودية سنة 1745م ، وذيوع صيتها في ارجاء العالم بعد احتلال الحرمين الشرفين واعلانها عدم شرعية خلافة آل عثمان ، فقرر بوركهارد ترك الجمعية ودراسة اللغة العربية في جامعة كامبردج ووفر لحيته ليرافق الحجاج الافارقة إلى الشرق متنكرا بشخصية رجل مسلم الباني اسمه الحاج إبراهيم ، ووصل إلى حلب وتعمق أكثر باللغة العربية واتصل بقبائل عنزة في بلاد الشام رحل إلى مصر سنة 1812م واتصل بمحمد علي باشا الذي كان يتقلد ولاية مصر للتو ، ومكلف بحرب آل سعود ، ورافقه بوركهارد لغزو جزيرة العرب وتخليصها من الوهابية على حد وصفه ، ومكث في الحجاز من سنة 1814م إلى سنة 1816م ، ولاحظ بوركهارد تعصب الترك ضد العرب الذي كان يقدرهم كثيراً ، ولم يستطع اخفاء اعجابه بهم وبنبالتهم وشجاعتهم وخاصة قبائل عنزة ، والبقوم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D9%88%D9%85) وقائدتهم غالية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%BA%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1) ، وقد دون بوركهارد جميع نتائج بحوثه في كتاب اسماه ( رحلات في شبه الجزيرة العربية ) وكتاب ( تاريخ الوهابيين ) ثم ( ملاحظات على البدو الوهابيين ) ، وفي الكتاب الاخير يصف اتباع آل سعود من قبائل العرب الوهابية ، وركز ملاحظاته بشكل تام على قبائل عنزة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%86%D8%B2%D8%A9) دون غيرها من قبائل العرب الاخرى .
وقرر بوركهارد الرحيل من جزيرة العرب إلى بلاده الا انه مرض في ينبع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%86%D8%A8%D8%B9) ، وتحامل على نفسه ووصل إلى جزيرة سينا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7&action=edit&redlink=1) ومكث بها شهرين ، ودون الكثير عن اهلها وقبائلهم ، ثم دخل مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) وتوفي فيها سنة 1817م .

أبوحذيفة 37
23-02-09, 01:11 PM
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/98/98077.gif


تاريخ عمان، رحلة في شبه الجزيرة العربية

تأليف: جيمس ريموند ولستد (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=جيمس ريموند ولستد)
ترجمة، تحقيق: عبد العزيز عبد الغني إبراهيم



نشطت سلطات الهند البريطانية بعد غزوها للخليج في عام 1820م في إجراء مسح دقيق، لهذه المنطقة. وخرجت جماعات المسّاحين تترى في أثر بعضها البعض. وقد عمل الكاتب جيمس ريموند ولستد في هذه الحملات المسحية ضمن فريق من زملائه على الفرقاطة بالينورس Palinurs التي كان يقودها هنيس S.B.Haines، والتي أنجزت مهامها في المرحلة الأولى بإجراء مسح دقيق لسواحل البحر الأحمر، كما تمكنت في المرحلة الثانية من القيام بمسح السواحل الجنوبية لشبه الجزيرة العربية حتى منطقة رأس الحد، كما شملت تلك الاستكشافات جزيرة سقطرة التي راق لولستد جمال نسائها.

لم تشبع البحوث الكشفية والمسوحات نهم ولستد الذي يبدو أنه كان رجلاً متعطشاً للمعرفة الإنسانية، متطلعاً إلى التعامل مع البحوث الإنسانية التي ظفرت منه بالاهتمام بأكثر من البحوث الطبوغرافية والهيدرولوجية. ويؤيد ذلك أن ولستد كان في تلك الفترة يتحرق شوقاً إلى القيام برحلة على الأرض لاستكشاف وادي حضرموت الكثيف السكان، وراح يعدّ العدّة لذلك لبدء الرحلة مع قيس جيش محمد علي باشا المنطلق من مرتفعات عسير إلى الدواخل. وخاب أمل الرجل في القيام بهذه الرحلة حيث تمت هزيمة جيش محمد علي في مرتفعات عسير وانقطع رجاء ولستد في القيام بتلك الرحلة وراح يفكر في طريقة أخرى تأخذه من مسح السواحل إلى مسح الدواخل. فاختار أن يذهب إلى عمان، وتمكن من أن يقنع حكومته بذلك.
وعلى الرغم من أن استكشاف عمان الداخلية لم يكن في هذه الفترة من الأجندة العاجلة لتلك الحكومة إلا أنها اقتنعت بإرساله في تلك المهمة لتعرف منه مدى امتداد سلطة حليفها سلطان عمان في داخل البلاد، وعمق علاقاته مع قبائل الداخل. وفي الحقيقة فإن ولستد ما كان قانعاً بتلك الهمة السطحية إنما عمد إلى الغوص في داخل الثقافة العمانية، واستكشاف تراث الشعب العماني، واستقراء تاريخه.
ولا يؤكد هذا القول ما تركه هذا الرحالة المتطلع من معلومات في هذا الصدد فحسب؛ بل يؤكده قولاً في مقدمة كتابه حين يتحدث عما قام به في عمان، فلا يسميه مسحاً أو استطلاعاً بل يقول، نصاً، إنها "أبحاث" في أجزاء من شبه الجزيرة العربية غير مسبوق إليها البتة، ولا معروفة لدى الرأي العام الأوروبي الذي لا تزيد معرفته عن تلك النواحي عن معرفة سطحية لا تخرج في النهاية عن كونها ترّهات وتخرصات تفتقر إلى الدقة وتعوزها الموضوعية. وكان يأمل في أن تثير أبحاثه هذه اهتمام الفلاسفة ورجال العلم والآخرين الذين يعملون في الدراسات البيئية، بالإضافة إلى العاملين في المجالات الجغرافية.
وضع ولستد عمله هذا الذي ترجم في مجلدين بعنوان: رحلات في شبه الجزيرة العربية وقد تمت ترجمة المجلد الأول الذي جاء تحت عنوان "عمان نقب الحجاز" وفي الحقيقة أن الفصل الأخير من هذا الكتاب الخاص بنقب الحجار لم تتم ترجمته، وذلك لاختلاف موضوعه من موضوعات السياق العام التي عالجت شؤون عمان وجزءاً من منطقة دولة الإمارات العربية المتحدة. كما لم تتم ترجمة عديد من الصفحات التي ناقش فيها ولستد الفروق بين الإباضية وغيرها من الفرق الإسلامية. أما العبارات التي تمس الدين الإسلامي والتي وردت في ثنايا عمل هذا الرحالة فقد تمّ إيرادها كما هي، مع التعليق عليها، في بعض الأحيان. وكان الهدف من إثبات تلك العبارات العارضة، إبراز عمق الجهل الذي يميز الرحّالة الغربيين جميعهم بشكل عام في هذا المضمار.

الناشر:
يقول جيمس ريموند ولستد الرحَّالة الذي زار عُمان في الفترة 1835-1836، إنه وضع في كتابه ذي الجزأين: "رحلات في شبه الجزيرة العربية"، أبحاثاً عن أرجاء واسعة من شبه الجزيرة العربية يفتقر إليها الأوروبيون من رجال عصره، برغم حيويتها لأهدافهم. وعبّر الكاتب عن أمله في أن يثير كتابه اهتمام الفلاسفة والمشتغلين بعلوم البيئة والجغرافيا والعلوم الإنسانية الأخرى. ونحن إذ نضع بين يدي القارئ هذه الترجمة العربية للقسم الخاص بعُمان الذي أورده ولستد في الجزء الثاني من كتابه، نشير إلى أنه كان أول رحَّالة غربي يشق طريقه بعزم ثابت وعين فاحصة وذهن متقد إلى عُمان الداخلية، وساق لنا من أخبارها ما لم يزد عليه اللاحقون من الرحَّالة إلا قليلاً. وقد تحقق أمل الكاتب في إثارة اهتمام أهل العلم والسياسة من الأوروبيين في عصره، كما ظفر بعد ذلك باحترام المؤرخين والفلكلوريين المحدثين الذين أدركوا أنهم لن يفلحوا في معالجة فروع الدراسات الإنسانية الخاصة بعُمان في النصف الأول من القرن التاسع عشر إلا بعد الرجوع إليه،

أبوحذيفة 37
23-02-09, 01:18 PM
الحدود الشرقية لشبه الجزيرة العربية
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/carton/75/75064.gif
تأليف: جي. بي. كيلي (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=جي. بي. كيلي)
ترجمة، تحقيق: خيري حماد

يعرض هذا الكتاب مشكلة الحدود الشرقية للمملكة العربية السعودية عرضاً كاملاً رجع فيه إلى الجذور التاريخية ذات الصلة بها، مسهباً في الحديث عن خلفيتها التاريخية في المائة والخمسين عاماً التي سبقت وصولها إلى ذروتها العميقة التي تمثلت في المعارك المسلحة. وهو يعرض في الوقت نفسه إلى واقعها الحالي، وارتباطها بالتسابق بي الاحتكارات البترولية العالمية على مناطق استغلاله ووجوده، وبثورة عمان ذات الصلة بالأطراف المختلفة في المشكلة وتشابكاتها وتناقضاتها المختلفة.

وبالرغم من دقة المؤلف الدكتور كيلي في بحثه العلمي التاريخي، واستناده إلى المراجع والأصول، وتدقيقه في الاقتباس منها، وبالرغم من موضوعيته في الدفاع عن وجهات نظر إمارات الخليج العربي ومشيخاته وسلطنته، فإنه يمثل أيضاً الدفاع عن وجهة النظر البريطانية المستمدة من انتمائه القومي في موضوع البترول الذي يمثل التناقض الرئيسي بين المصالح البريطانية المتأصلة في إمارات الخليج والمصالح الأمريكية البترولية العميقة الجذور في المملكة العربية السعودية. ولا شك في أن هذا التناقض كان السبب الرئيسي في السمة العنيفة التي حملتها مشكلة البريمي بعد تقديم المطالب السعودية في عام 1949 وبعد احتلال العربية السعودية للواحة في عام 1952 قبل إحالة المشكلة إلى التحكمي.
ولا شك في أن المؤلف وهو يعرض المشكلة بمنتهى البراعة العلمية، كان بارعاً كل البراعة أيضاً في التحليل المنطقي للأحداث والرد على الحجج التي تقدمت بها السعودية. مستمداً ردوده هذه من الأسس التاريخية، والجدل والحوار، ومستنداً إلى ضعف الحجج السعودية التي تفتقر إلى الدعم الجماهيري الشعبي ولا شك في أن القارئ يخرج من قراءة الكتاب بنتيجة أساسية، وهي أن الصراع على الحدود الشرقية كان مفتقراً إلى الدعم الأساسي، وهو التفاف الجماهير حول قضية تؤمن بها. ولقد وصف ناقد غربي هذا الكتاب المشوق الذي ينقل في هذه الطبعة إلى العربية بقوله... بالرغم من أن النزاع الذي ظل مسمراً لعدة سنوات بين بريطانية والعربية السعودية حول موقع حدود الأخيرة الشرقية، قد وصل ذروته بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة البحث عن البترول، إلا أنه استمرار للصراع الطويل الأمد بين العربية السعودية التي سعت منذ أمد طويل إلى السيطرة على شبه الجزيرة العربية كلها، والمشيخات الساحلية التي تشمل قطر والإمارات المتصالحة وسلطنة مسقط وعمان، التي ترغب في الحفاظ على استقلالها. ولقد تركز هذا الصراع في الحقبة الأخيرة على واحة البريمي ذات الأهمية الاستراتيجية والتي احتلها العربية السعودية في عام 1952 لتعود فتخرج منها عنوة في 1955 على أيدي حاكمي مسقط وأبي ظبي وبدعم من بريطانيا. ويمضي الناقد فيقول... ويعرض الدكتور كيلي مؤلف الكتاب في النصف الأول منه تاريخ التوسع السعودي في الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية في غضون المائة والخمسين سنة الماضية، وسير المفاوضات المتعددة لتقرير الحدود. أما في النصف الثاني من الكتاب فالمؤلف يعالج الأحداث التي وقعت بعد الحرب العالمية الثانية ويعرض المطالب الإقليمية الواسعة التي تقدمت بها العربية السعودية في عام 1949، والاحتلال السعودي لواحة بين عامي 1952، 1955، والمحاولات التي جرت لتسوية قضية الحدود عن طريق التحكيم وأسباب فشله. وهو يدرس الحجج السعودية التي تقدمت بها لدعم مطالبها الإقليمية ويناقشها بتفصيل واف، ويؤيد المطالب المضادة لأمراء الخليج ويؤكدها بمناقشات منطقية. وهو يستند في القسم الغالب من كتابه إلى بحوث أصيلة قام بها في السجلات التاريخية ذات العلاقة، وكذلك على المواد والمعلومات التي جمعها من المنطقة أثناء طوافه بها.

أبوحذيفة 37
23-02-09, 01:25 PM
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/hard/133/133773.gif

الرحالة الأوروبيون في شمال الجزيرة العربية؛ منطقة الجوف ووادي السرحان 1845-1922

تأليف: عوض البادي (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=عوض البادي)

تمثل كتابات الرحالة الأوروبيين مصدراً مهماً من مصادر تاريخ البلاد العربية والتي لا غنى عنها لأي باحث أو دارس في شؤون المناطق التي زارها بهدف الإطلاع على أوضاعها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وهذا الكتاب الموسوعي يضم بين دفتيه كل ما كتبه هؤلاء الرحالة عن شمال الجزيرة العربية. مثلث منطقة الجوف ووادي السرحان في شمال المملكة العربية السعودية البوابة الرئيسية لعبور هؤلاء الرحالة إلى مناطق الجزيرة العربية الأخرى.
وهذا الكتاب يقدم تعريف بهؤلاء الرحالة والمعلومات التي كتبوها عن هذه المنطقة الاستراتيجية في الفترة ما بين 1845-1922م مترجمة إلى اللغة العربية من اللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية. والكتاب لا شك سيكون مصدراً أساسياً عن كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية لهذه المنطقة وغيرها من مناطق الجزيرة العربية

أبوحذيفة 37
23-02-09, 01:58 PM
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/98/98405.gif
رحلة طبيب في الجزيرة العربية
تأليف: هاريسون (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=هاريسون)
ترجمة، تحقيق: محمد أمين عبد الله



يحتوي هذا الكتاب على سردٍ لتفاصيل الرحلة التي قام بها الدكتور "هاريسون" مؤلف هذا الكتاب إلى الجزيرة العربية عموماً ومدينة مسقط تحديداً، وفيها يصف تجربته العملية في تلك المنطقة، مع تركيزه على أخلاق أبناء المجتمع العُماني، والأحوال الاقتصادية والاجتماعية السائدة في ذلك المجتمع، هذا إلى جانب وصفه للجبال والواحات والمناظر الطبيعية التي زارها أثناء إقامته في هذا البلد الجميل.

أبوحذيفة 37
23-02-09, 02:43 PM
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/carton/128/128226.gif


مملكة الحجاز؛ الصراع بين الشريف حسين وآل سعود

تأليف: راندال بيكر (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=راندال بيكر)

ترجمة، تحقيق: صادق عبد علي الركابي



مؤلف هذه الدراسة هو الدكتور راندال بيكر من مواليد بريطانيا 1944، وخريج جامعتين ويلز و(إيست أفريكا), وهو متخصص بدراسة المجتمعات البدوية وقد قضى جزءاً من حياته بين أوساط مربي الماشية في شمال أوغندة، و نشر عدة دراسات عنهم، وفي سنتي 1971 و1972 قام بجولات عديدة في منطقة غرب المملكة العربية السعودية أي مملكة الحجاز سابقاً، وفي الجمهورية العربية اليمنية، وكتب عدة دراسات عن التاريخ الحديث للحجاز.
وتأتي أهمية هذا الكتاب الذي بين يدينا من كونه يحتوي على تقييم موضوعي لتجربة الملك حسين في قيادة الثورة العربية الكبرى لتحقيق الدولة العربية الموحدة في بداية القرن المنصرم (القرن العشرين). وقد تعرض دوره للتشويه من قبل البريطانيين وقسم من العرب. والمؤلف لم يحاول بدراسته هذه أن يرتدي زي المحامي عن الملك أو أن يشهر بغيره، بل جاءت دراسته بحكم منهجه الأكاديمي، رصينة، جادة، زاخرة بالمعلومات، التي تسلط الضوء على جوانب عديدة من حياة الملك ومملكته.
الناشر:
يتناول هذا الكتاب قصة حياة الشريف حسين بن علي ودوره في قيادة الثورة العربية الكبرى في عام 1916، ونشوء مملكة الحجاز وسقوطها وكيفية استيلاء الملك عبد العزيز بن سعود على المدن الحجازية الواحدة تلو الأخرى. وكذلك يتطرق إلى مقاومة الحسين العنيدة للمطامع البريطانية والفرنسية في المنطقة ولا سيما مخططاتهم إزاء فلسطين، حيث كلفه التزامه بمبادئه فقدان عرشه ومملكته ونفيه إلى جزيرة قبرص ليقضي فيها بقية حياته كهلاً محطم النفس مظلوماً من الجميع، ويصل المؤلف إلى استنتاج مفاده أن الحسين لم يخن القضية العربية، رغم أن بعض العرب قد عارضوا وجهات نظره، ولم يكونوا يودون أن يصبح ملكاً عليهم، إلا أنه قد مثل قضيتهم بأمانة ولكن بثمن باهظ

أبوحذيفة 37
01-03-09, 04:27 PM
[/URL]




الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية (نجد والحجاز) - المجلد السابع

http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/hard/154/154961.gif

تأليف: [URL="http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=نجدو فتحي صفوة"]نجدو فتحي صفوة (http://www.4shared.com/dir/9923244/a67a1765/sharing.html)


النيل والفرات:
تعد الوثائق البريطانية أغزر مرجع عن الجزيرة العربية منذ بدايات القرن العشرين نظراً إلى علاقات بريطانية الوثيقة بشؤون الجزيرة العربية، ودورها المؤثر في الخليج العربي وإماراته، فضلاً عن العراق ومصر.

ويحتوي هذا الجزء السابع من سلسلة "الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية" على أهم الوثائق المتعلقة بالحجاز ونجد لسنتي 1923 و1924 اللتين كانتا من أهم السنوات في التاريخ الحديث لهذين القطرين العربيين. فقد مرت بهما خلال هاتين السنتين أحداث خطيرة كان لها أبعد الآثار في مستقبلهما.
وتلقي الوثائق التي يتضمنها هذا الجزء الأضواء على موقف بريطانية من هذه الأحداث، وهو موقف على جانب عظيم من الأهمية، لأن بريطانية كانت في تلك الفترة قادرة على التأثير في اتجاهها وتغليب كفة على أخرى.
ومن أهم الأحداث التي شهدها القطران العربيان، نجد والحجاز، خلال هاتين السنتين، "مؤتمر الكويت" الذي عقد كمحاولة لتسوية الخلافات بينهما، ولكنه فشل في تحقيق ذلك الهدف، واستمرت المفاوضات بين الملك حسين والحكومة البريطانية بشأن عقد معاهدة بينهما، فلم تسفر عن شيء. وخلال ذاك شن سلطان نجد عبد العزيز آل سعود هجومة على الحجاز، وتنازل الملك حسين عن العرش لابنه "المير علي"، وبدأ حصار جدة الذي دام قرابة عشرة أشهر وانتهى الأمر بخروج "الملك علي" ودخول السلطان عبد العزيز آل سعود إلى جدة. وتحتوي هذه المجموعة على بعض الوثائق المهمة بامتيازات النفط في نجد، ووثائق عن مسائل الحدود بين نجد وشرقي الأردن، ومواقف الملك عبد العزيز تجاه بريطانية والحجاز، كما تحتوي على مراسلات بشأن تمثيل "سلطان نجد" في لندن، وموقفه من "ميثاق المحمرة" ومن العراق، وتضم أيضاً تقريراً مفصلاً عن "الأحوال الاقتصادية والمالية في الحجاز" وتقريراً آخر للمعتمد والقنصل البريطاني في جدة حول موضوع الاستيلاء على الطائف. وهي جميعاً وثائق في غاية الأهمية، وكانت في حينها على جانب عظيم من السرية.


http://www.4shared.com/dir/9923244/a67a1765/sharing.html (http://www.4shared.com/dir/9923244/a67a1765/sharing.html)

أبوحذيفة 37
03-03-09, 05:38 PM
http://www.adabwafan.com/content/products/1/48769.jpg
http://www.adabwafan.com/content/products/1/48769.jpg




نجد والحجاز في الوثائق العثمانية: الأحوال السياسية والإجتماعية في نجد والحجاز خلال العهد العثماني
المؤلف: سنان معروف أغلو


تعريف الناشر:
يعد الأرشيف العثماني أهم المراجع التاريخية عن نجد والحجاز إبان العهد العثماني، ومصدراً أساسياً في فهم ودراسة الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية لكافة الأقطار والأقاليم التي كانت واقعة ضمن حدود الدولة العثمانية.
يضم هذا الكتاب مجموعة نادرة من الوثائق العربية اليومية المحفوظة ضمن الأرشيف العثماني، تسلط الضوء على حقبة مهمة من تاريخ نجد والحجاز بين عامي 1848 و 1913، حيث شهدت بعض ولايات نجد والحجاز مخاض ثورات وإضطرابات ضد الدولة العثمانية سبقت توحيدها تحت إسم المملكة العربية السعودية. وقد أنارت هذه الوثائق على حقيقة ما جرى في تلك الحقبة، ورأي حكام الولايات العربية والحكام الأتراك منها.
وتكتسب هذه الوثائق أهميتها من كونها تشكل المكاتبات والمراسلات الرسمية وغير الرسمية المكتوبة بأيدي شيوخ العشائر والقبائل العربية والمسؤولين الأتراك. وهي، لذلك، تعكس آراء وأفكار المسؤولين العرب والأتراك ذوي اليد الطولى، في ذلك الوقت، برسم تاريخ نجد والحجاز قبل سقوط الدولة العثمانية، وقبل توحيدهما.
http://cefas.bibli.fr/opac/index.php?lvl=author_see&id=2029 (http://cefas.bibli.fr/opac/index.php?lvl=author_see&id=2029)

الماجدي الثقفي
03-03-09, 11:00 PM
يعطيك الف عافية على هذه الموضوع الرائع بحق والمفيد

ارجو ارسال بريدك الالكتروني لي لو سمحمت على الخاص وشكرا

تقبل التحية

أبوحذيفة 37
04-03-09, 06:38 AM
[email protected]

أبوحذيفة 37
05-03-09, 01:36 PM
http://www.akhbaralaalam.net/images/news/9573.jpg




قريبًا الأرشيف العثماني سيكون متاحًا على الموقع الإلكتروني للأرشيف
أنجز الأرشيف العثماني 70% من أعمال تصنيف الوثائق العثمانية التي يقدر عددها بـ 100 مليون وثيقة عثمانية، و36 ألف دفتر باللغة العثمانية. وبعملية حسابية أخرى فإن مساحة هذه الوثائق تبلغ عند فرشها على الأرض 200 كيلو متر مربع.
07.03.2008 11:38

ذكرت إدارة الأرشيف العثماني أنه سيتم جمع كافة وثائق ومستندات الأرشيف العثماني، وعرضها على موقع الأرشيف، وأنها ستكون متاحة للباحثين من شتى أنحاء العالم للإستفادة منها.
وأفادت إدارة الأرشيف أن الولايات المتحدة الأمريكية تأتي في مقدمة الدول التي تولى اهتمامًا بدراسة وثائق ومستندات الدولة العثمانية خاصة في مجالات بنية الدولة العثمانية البيروقراطية، والاجتماعية، والاقتصادية، ونظام الوقف فيها. ثم تأتي بعد ذلك الدول الأوربية، وإيران، وإسرائيل في المرتبة الثانية، ثم دول آسيا الوسطى والبلقان. كما أشادت إدارة الوقف بأن أغلب الباحثين الوافدين من تلك الدول يتقنون اللغة العثمانية، وهو ما يؤكد جدية العمليات البحثية التي تقوم بها هذه الدول الأجنبية.
جريدة زمان

أبوحذيفة 37
05-03-09, 01:54 PM
«الحملة العثمانية على الأحساء» من خلال الوثائق العثمانية


صدر عن مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت كتاب «الحملة العثمانية على الأحساء عام 1288هـ/ 1871م من خلال الوثائق العثمانية» للمؤلف الدكتور/ فيصل بن عبدالله الكندري – أستاذ مساعد بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة الكويت وأحد المهتمين بالفترة العثمانية الأولى والثانية وهو من ترجم قانون ناما لواء القطيف ونشر في مجلة «المجلة التاريخية العربية للدراسات العثمانية» ع 15-16 أكتوبر/ نوفمبر 1997م ص ص: 339- 365، ونشر مبتوراً في مجلة العرب.
الكتاب يقع في (259ص) وصدر سنة 2003م، وبصدور هذا الكتاب أضاف للمنطقة كتاب مهمة لفترة مهمة من تاريخ المنطقة وخاصةً أن الكتاب يعتمد بشكل كبير جداً على الوثائق والتقارير العثمانية.
http://64.246.58.163/images/icons/b.gif مقدمة:
منطقة الخليج العربي ذو أهمية إستراتيجية كبرى، فالخليج ملتقى التجارة القادمة من جنوب آسيا أو من شرق أفريقيا أو من البحر المتوسط لذلك شهد الخليج نشاطاً تجارياً كبيراً خلال العصور المختلفة، حيث كانت التجارة العالمية تمر عبر الخليج مما أطمع كثير من الدول الأجنبية والغربية على احتلال المنطقة والاستفادة من تلك الأهمية. والمنطقة الشرقية من المملكة والتي تعرف حالياً بهذا المسمى من أهم مناطق الخليج. فنجد أن البرتغاليون احتلوا المنطقة لأهميتها وتبعتا دول ومنها الدولة العثمانية في فترة احتلال وسيطرتها الأولى على المنطقة، وبعد جلاء العثمانيون عن منطقة القطيف والأحساء ونظراً لأهميتها عاودوا الكرة مرة أخرى لأهميتها وذلك عام 1288هـ/ 1871م.
اعتمدت هذه الدراسة بشكل كبير على الوثائق العثمانية التي لم تزال مجهولة، فقد عثر على مجموعة كبيرة من الرسائل والتقارير التي بعث بها كل من والي بغداد مدحت باشا ونافذ باشا القائد العثماني العام للحملة، وبلغت في مجموعها قرابة 25 رسالة وتقرير، وقد نشرت تلك الوثائق مع ترجمة لها في الكتاب.
جاءت هذه الدراسة لتتناول تلك الحملة من خلال الوثائق العثمانية، وتبيّن أوضاع الجزيرة العربية منذ إعلان قيام الدولة السعودية الثانية على يد تركي بن عبدالله حتى حدوث الخلاف بين الأخوين عبدالله وسعود الفيصل، كما تطرقت الدراسة لتوضيح أهم الإصلاحات التي قام بها مدحت باشا لتعزيز الوجود العثماني في المنطقة. وفي الأخير تم مناقشة أهم النتائج التي أسفرت عنها الحملة.
قسم المؤلف الكتاب إلى فصلين ثم تبعهم بملاحق.
http://www.awamia.com/images/icons/b.gif• الفصل الأول:
- مصادر الدراسة: وهي الوثائق والتقارير العثمانية كما أنه استعان ببعض المصادر العربية.
- أوضاع شبه الجزيرة العربية: سلط المؤلف الأضواء على أوضاع الجزيرة العربية وذلك من خلال التسلسل التاريخي للأحداث في نجد وعلاقتها بمنطقة الدراسة ؛ الأحساء والقطيف.
- العثمانيون والخليج العربي: سجل المؤلف أهمية الخليج للعثمانيين خلال فترتهم الأولى وأهميتها لهم للرجوع إليها مرة ثانية وهي موضوع الدراسة.
http://www.awamia.com/images/icons/b.gif• الفصل الثاني:
- الحث على السيطرة على المنطقة وترغيب الدولة العثمانية فيها: حث مدحت باشا الدولة العثمانية لاحتلال المنطقة وذلك من خلال بعثه ببعض التقارير إلى السلطات العثمانية يخبرهم عن الخيرات الموجودة في منطقتي الإحساء والقطيف، ومما جاء في بعض تقاريره «بأن الضرائب التي تم تحصيلها من بستان واحد في القطيف والذي يحتوي على مليون ونصف نخلة قدرت بثلاثمائة ألف قرش، ويضيف بأنه يوجد في الإحساء بساتين تبلغ مساحتها أضعاف هذا البستان، وهذا يشير بأن العائدات المالية المتوقعة ستكون كبيرة جداً. والدولة العثمانية بحاجة ماسة لتلك العائدات الكبيرة».
- أوامر الحملة: وهي ترتيبات الحملة لخضوع المنطقة لهم من الدولة السعودية الثانية «سعود الفيصل» مع ترتيب الفرق العسكرية وكيفية سير وتنظيم الحملة، مع استعداد عبدالله الفيصل مع عشائر الرياض وحاكم الكويت للمساعدة في تلك الحملة.وتعيين عبدالله الفيصل قائم مقام على القطيف والأحساء وقطر. وتقديم عبدالله الفيصل مساعدات مالية من أمواله الخاصة لتغطية بعض النفقات المادية للحملة العسكرية. وغير ذلك من الأوامر التي صيغت.
- استعداد مدحت باشا للحملة:قام مدحت باشا قبل الحملة بدراسة قوة خصمه قبل أن يجازف بالجيش، فتم التعرف على المنطقة وخاصة إنهم يجهلون منطقة نجد حيث من ضمن مخططهم مهاجمة نجد. فجاءت التقارير بالنسبة لمهاجمة القطيف بأن أنسب مكان تستطيع السفن أن تقوم بعملية إنزال بها هي رأس تنورة، فأراد مدحت باشا من ذلك تجنب الطريق الصحراوي.
- سير الحملة: بدأت استعداد الحملة من الفاو والبصرة وخرجت للكويت وبقوة عسكرية منها ثم اتجهت إلى رأس تنورة ثم للقطيف وذلك عن طريق مدينة صفوى متجهة نحو القطيف ومناطقها وتتبعت الحملة نحو الدمام وقلعتها وبعد ذلك اتجهت الحملة نحو الأحساء.
- أعمال مدحت باشا بعد الحملة: بعد انتهاء الحملة وسيطرت العثمانيين على المنطقة قام مدحت باشا بعدة أعمال منها:
1- تحويل الإحساء والقطيف إلى متصرفيات[1] (http://www.awamia.com/?act=artc&id=1313#a1) ، وتعيين قائمامين [2] (http://www.awamia.com/?act=artc&id=1313#a2) ومديرين في المنطقة، ووضع فيلق عسكري نظامي وغيرهم من الموظفين في قلعتي الإحساء والقطيف.
2- مكافأة حاكم الكويت عبدالله الصباح وإسهاماته في الحملة حيث شارك بأكثر من مائة سفينة، طلب إعطاءه قائم مقام الكويت.
3- الشروع في تحصيل الإيرادات من مزارع النخيل والعنب في القطيف والإحساء بمعرفة المجالس المؤقتة، وكذلك رسوم الجمارك والضرائب في ميناءي العقير والقطيف.
4- أخذ مدحت باشا يتحدث عن الإيرادات التي تصب في خزينة الدولة بعد الإصلاحات التي تمت في الإحساء والقطيف بعد نجاح الحملة فأخذ يصف الأحوال الجغرافية والاقتصادية للجزيرة العربية، ومثال ذلك فقد أورد وصفاً جيداً عن الأوضاع الاقتصادية في المنطقة ومما قاله عن الأحساء بأنها تحتوي على ما بين 30-40 ألف مزرعة نخيل ومزارع النخيل تسمى بستان، وتبلغ مساحة كل بستان دونمين، وعلاوة على النخيل هناك أيضاً مزارع الأرز، وأمّا في القطيف فإن مزارع النخيل تقدر ما بين 8-10 آلاف مزرعة.
وتحدث عن نجد ومناطقها كالرياض وعنيزة وبريدة وجبل شمر ومزارعهم القليلة، وحاجتهم الماسة لمحاصيل مزارع الإحساء والقطيف. وغيرهم من الأعمال.
- أثر الحملة على بلدان المنطقة «نجد، والبحرين، قطر».
- الملاحق: وهي ترجمة عربية كاملة للرسائل والتقارير العثمانية بالمتعلقة بالحملة وهي أساس معلومات الكتاب مع صور من الوثائق العثمانية الأصلية وهي على ستة ملاحق. وأخذت حيز كبير من الكتاب.
انتهى - والله الموفق،،،

أبوحذيفة 37
05-03-09, 02:23 PM
العثمانيون وآل سعود في الأرشيف العثماني (1745-1914م)
ala'thmanyoun wa'l sa'oud fi ala'rshif ala'thmani (1745-1914m)
تأليف: زكريا قورشون (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=زكريا قورشون)

http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/carton/133/133624.gif


[/URL]تنصب هذه الدراسة بالدرجة الأساس على تاريخ جزء من العالم العربي إبان العهد العثماني وتهدف إلى استعراض المرتكزات التي قامت عليها سيادة الدولة العثمانية ومشاكلها وجوانب ضعفها في أقاليم الأطراف. في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين خصوصاً وإن الدولة العثمانية بدأت تعيش مع بدايات القرن التاسع عشر عدداً من التناقضات التي أدت إلى إضعاف سيطرتها في أماكن كثيرة وظهور قوى مناهضة لها.
وهذا ما يحاول مؤلف الكتاب التركيز عليه إذ يقصر هنا مجال بحثه على نجد والإحساء، أو ما يطلق عليه هو اسم خليج البصرة كما يبحث في طبيعة الصراعات والنزاعات التي نشأت في هذه المنطقة مع عدد من القوى الأوروبية وعلى رأسها الإنكليز. وهنا يسلط الضوء على الحركة الوهابية وقيام الدولة السعودية، حيث أثار ظهور الحركة الوهابية الجدل الواسع بين المسلمين، كما كان ظهور السعوديين واعتمادهم الحركة الوهابية سبباً في زعزعة هيبة العثمانيين. والكاتب كما يذكر لا يهدف إلى كتابة تاريخ الحركة الوهابية كحركة دينية مستقلة ولا إلى كتابة تاريخ السعوديين كحركة سياسية وإنما يهدف إلى تصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة التي علقت في أذهان الكثيرين ويعتمد المؤلف في عمله هذا على الوثائق العثمانية ولهذا السبب فإن الأفكار المطروحة هنا تعكس وجهة نظر العثمانيين دون غيرهم.
[URL="http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry="] (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=)

أبوحذيفة 37
06-03-09, 11:23 AM
كتاب قلب جزيرة العرب
، تأليف فؤاد حمزه ،
ميزه هذه النسخه النادره بانها تزيد عن النسخه المتداوله في المكاتب بمائتين صفحه حيث ان هذه النسخ خاصه وكامله ويعتبر هذا اول نشر وبها من المعلومات ما يسقط النسخه المتعارف عليها اليكم الكتاب للتحميل من حزئيين


http://www.banyzaid.com/vb/t64041.html (http://www.banyzaid.com/vb/t64041.html)

وفقكم الله ،،،

أبوحذيفة 37
06-03-09, 06:14 PM
بدو البدو، حياة آل مرة في الربع الخالي


http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/126/126827.gif

تأليف: عبد الله طالب دونالد باول كول (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=عبد الله طالب دونالد باول كول)


المؤلف:
المادة المعروضة في هذا الكتاب تحوي جزءاً من التراث ومن التاريخ الخاص بآل مرة، وبالتأكيد بشعوب شبه الجزيرة العربية والخليج العربي. هذا التراث، الذي يجب أن يفتخر به كل مواطن، هو تراث يجب عدم نسيانه. إنه ذلك النوع من التراث الذي يمكن أن نتعلم منه الكثير.

وقد حدثت تغييرات عديدة منذ ذلك الوقت الذي قمت فيه ببحثي هذا، فآل مرة يقيمون الآن في مساكن مكيفة في المدن وفي أماكن أخرى، ويذهب أبناؤهم وبناتهم إلى المدارس، حيث أصبح الكثير من الصغار ومتوسطي العمر متعلمين، وقد حقق بعض رجال آل مرة الكثير في مجال الأعمال والصناعة والمهن، وتوظف الكثير منهم، وأصبح لديهم مراكز متميزة في الشركات-وعلى وجه التحديد في شركة أرامكو السعودية-ويخدم آخرون في مراكز قيادية في القوات المسلحة، وقلة منهم هي التي تستمر في رعي القطيع طول الوقت. وعلى الرغم من امتلاك الكثيرين قطعان الجمال فإنهم يعيشون ويعملون بمعزل عن القطيع. ويرتبط بعضهم بسباق الجمال وعرضها وبيع الأصيل والجيد منها في الأسواق المتميزة في الخليج.
ولعل التغييرات التي حدثت لآل مرة تسير جنباً إلى جنب مع تلك التغييرات التي حدثت لبدو آخروين بين الحضر في أنحاء المملكة العربية السعودية والخليج، وقد أصبح ذلك التحول جديراً بالدراسة المتعمقة والتحليل من قبل العلماء والدارسين (...) ولكن كتابنا هذا لا يصف الحياة الحديثة لآل مرة اليوم. وللكتاب عدة أهداف: (1)إظهار الكيفية الماهرة التي تم بها استخدام البيئة الجافة القاسية بطريقة عقلانية ومستدامة. (2)فهم مظاهر الحياة عند الأسرة العربية من حيث الزواج والقرابة. (3)تقديم فهم أوسع وأكثر شمولاً لمعرفة ثقافة مجتمع أكثر تعقيداً يعيش في إطاره بدو المملكة العربية السعودية. لهذا فإن الكتاب يناقش بإيجاز المجتمع الحضري الشامل، إذ يصف ملامح عامة عن الإسلام ودوره في حياة البدو، ويبين أنواعاً من التغيرات التي كان ينتظر حدوثها في المستقبل. أما الهدف العام من هذا الكتاب، فهو تقديم رؤية إيجابية وواقعية لأناس كنت أعيش بينهم، ويرجع لهم الفضل في تعليمي كل شيء له مغزى في كتابي هذا.

أبوحذيفة 37
06-03-09, 06:18 PM
البدوي الأخير، القبائل البدوية في الصحراء العربية

http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/96/96628.gif
تأليف: مارسيل كوبرشوك (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=مارسيل كوبرشوك)

النيل والفرات:
شكلت الصحراء العربية عبر التاريخ وحياً استلهم منه شعراء البادية قصائدهم. ولطالما قصدها رحّالة غربيون لتقصي تاريخها وتاريخ القبائل التي سكنتها، وفكّ رموز شعرها البدوي وألغازه، والإطلالة من خلاله على ما اكتنف هذه البادية الغامضة من حروب القبائل وغزواتها، ومن مغامرات شعراءها.

و"الدوي الأخير" كتاب فيه رحلة عبر فيافي الربع الخالي، يقوم بها رحّالة نهم لتحري تاريخ القبائل ونبش ماضيها. هذا الرحّالة هو كوبرشوك، وهو الباحث الهولندي الذي انغمس راضياً في حياة البدو وحفظ أشعارهم ونازلهم في قراءة الشعر بلهجتهم البدوية. وهو في كل ذلك كان يدوّن ما يشاهد ويسمع. كانت قبيلة عتيبة بداية بحثه، ومنها انتقل إلى شَمَّرن ومن ثم إلى الدواسر.
وفي حين كان الدَّخول وحومل، لا يعدوان أكثر من اسمي مكانين قرأ عنهما الرحّالة الغربيون في شعر امرئ القيس، وظلاّ غامضين دونهم، كان كوبرشوك أوّل غربي يطأ هذين الجبلين، ويتحرى عن سرّ العلاقة التي كانت تربط امرئ القيس بهما. وفي هذا الكتاب يقف القارئ وجهاً لوجه مع تفصيلات حياة البادية: النساء المحظور عليهن التخالط مع الرجال، تمييز القبائل بين العرب الأقحاح وغيرهم ممن وفدوا على الجزيرة، نظرة المجتمع البدوي المسلم إلى "الآخر" المسيحي الغربي، حروب القبائل في ما بينها طلباً للماء والرعي، ونظرة البدو، بشيء من القداسة، إلى اقتناء الخيول. إنها رحلة تزخر بتناقضات كثيرة ولافتة أعاد فيها كوبرشوك اكتشاف حياة قبائل البدو وخلقهم من جديد.

أبوحذيفة 37
06-03-09, 06:20 PM
البدو


http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/carton/81/81641.gif
تأليف: مونكومري وات (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=مونكومري وات)


النيل والفرات:
للبدو شأن في نشأة الإسلام وتاريخه وفتوحه وآدابه وتراثه. ويتناول هذا الكتاب البدو حيث كتبه عدد من أعلام المستشرقين وأحاطوا بهذا الموضوع المتشعب إحاطة شاملة، فتحدثوا عن بيئة البدو وطبيعتهم وتاريخهم وعقائدهم وثقافتهم، ثم فصلوا الكلام عن أصل البداوة من الوجهة الجغرافية، وبداوة الماعز والأغنام، والبدوي على ظهر الجواد، وظهور بداوة الجمل في شمالي أفريقية، والبداوة في الجزيرة العربية عامة، والبداوة قبل الإسلام، ثم مصادر هذه البداوة، وتاريخها، والروابط السياسية لها، والنظرة الأخلاقية عند البدو، ثم دينهم. وبذلك لم يتركوا مزيداً لمستزيد.

أبوحذيفة 37
07-03-09, 12:12 AM
رحالة فرنسي.. يرسم بالقلم تفاصيل رحلة نادرة إلى مكة المكرمة قبل 115 عاماً
وصف جدة بواحة من الصخور الموحشة لكن شوارعها وأسواقها مليئة بالحيوية * روعة المشهد في الحرم تثير الفرنسي.. وصوت الأذان الشجي يمنحه الدفءَ * شاهد 20 ألف مصلٍّ يتراصون في صفوف منتظمة بالمسجد الحرام قبل أكثر من قرن



http://www.asharqalawsat.com/2008/09/12/images/ksa-local1.486528.jpgمشهد عام لمكة المكرمة مأخوذ من جبل ابي قبيس («

http://www.asharqalawsat.com/2008/09/12/images/ksa-local2.486528.jpg

قصر الشريف على طريق منى


اكتسبت رحلة الرحالة الاوروبي جرفيه كورتلمون الى الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة قبل اكثر من 115 عاما أهمية خاصة رغم ان هناك رحلات كثيرة ومماثلة قام بها رحالة اوروبيون الى المدينتين المقدستين وحققوا رغباتهم في دخول حرمي مكة المكرمة والمدينة المنورة، لكن رحلة كورتلمون تميزت باختلاف نص رحلته عن معظم نصوص الرحالة الاجانب الذين كتبوا عن الجزيرة العربية. كما ان أهمية هذه الرحلة جاءت كون صاحبها فنانا تصويريا، سعى الى الارتقاء بالصور المكتوبة الى مستوى الصور التي تلتقطها الكاميرا، مركزا في الجزئيات والتفاصيل الصغيرة، مازجا الواقع بالخيال، مضيفا إلى كتابته ألوانا متعددة، ليكون نصه المكتوب اشبهَ بنسخة اخرى من الصور التي التقطها بالعدسة.

وتعد رحلة الرحالة الفرنسي كورتلمون المعروف بـ «الحاج عبد الله بن البشير» الى الاماكن المقدسة قبل اكثر من قرن من الوثائق التاريخية لمرحلة زمنية وإحدى المحطات الزمنية المهمة في تاريخ السعودية. وقدمت مؤسسة التراث بالرياض ترجمة لنص الرحلة، ملمحة الى ان كاتبه يجري سباقا بين القلم والكاميرا لنقل الحركات والسكنات، الظلال، والألوان إلا ان الفرق بين صور القلم وما التقطته الكاميرا يتجلى الآن في تحول صور الكاميرا الى اشكال هندسية فقدت القدرة على الحركة بمجرد اغلاقها، اما صورة القلم فلا تزال تنعم بالحيوية بعد ان جف المداد، فالمشهد نفسه يتكرر في الحرم يوميا بل زاد حركة وحيوية. واتسم نصه بهذا الاسلوب، ولم يقتصر على وصف الكعبة المشرفة، وانما صاحبه في كل مراحل الرحلة، فوصف السفينة، وتلاطم الامواج، والبدو، وما شاهده في مدينة جدة وينسحب ذلك على حالته النفسية بعد كل مرحلة من مراحل رحلته التي لم تخل من صعوبة. ورأى الناشر انه لو بحثنا عن الأسباب الحقيقية للرحلة لوجدناها واضحة، ولما احتجنا الى ادلة، فقد سافر من اجل جمع معلومات عن الظروف التي يعيش فيها الحجاج المغاربة القادمون من مناطق السيطرة الفرنسية، ودراسة الاثر الروحي الذي يحدثه الحج في نفوس الحجاج بعد عودتهم الى بلدانهم. بدأت رحلة كورتلمون الى الأماكن المقدسة بعد ان تعرف على رجل جزائري اسمه الحاج آكلي واصطحبه في الرحلة من الجزائر الى جدة وذلك عام 1894م عبر سفينة أبحرت لمدة عشرة ايام منها ثلاثة ايام من السويس الى جدة حيث ذكر الرحالة انه وبعد ثلاثة ايام من مغادرتنا السويس. ها نحن أولا على مرمى البصر من مدينة جدة. انتظرنا طويلا وصول احد المرشدين، إذ يصعب على السفينة «كلوكوز» ان تزحف الى مسافة اكثر نحو الساحل. واخيرا جاء المرشد فصعد الى جسر السفينة. انه رجل يرتدي بذلة طويلة، وعلى رأسه عمامة متواضعة. لون عينيه اسود داكن، كما لو انهما محترقتان يحدق في الافق دون ان يرمش ويعطي اوامره المتعلقة باجراءات الوصول باللغة الانجليزية.. رسونا على مسافة عدة اميال من البر، اكثر من المسافة المعتادة لان ربان سفينتنا شديد الاحتياط. فهو لا يريد الزيادة في عدد السفن التي غرقت على الساحل الممتلئ بحطامها. إذ نرى هنا سفينة بخارية مشطورة الى نصفين وهناك يظهر لنا على سطح الماء. شراع وبجانبه قمة مدخنة، وبموازاة ضفة البحر تنتشر علامات صخور متموجة تبرز في مستوى سطح المياه تدل على وجود ارصفة مرجانية، مما يشكل تهديدا دائما للسفن.. يتمتع الربابنة العرب في البحر الأحمر بكفاءة عالية، لكن.. «قدر الله لا يعلم به إلا هو، كما يقول لنا اصحاب القوارب التي تنقلنا الى البر، وهم مخربون حقيقيون للسفن، يتكلمون وهم يفغرون افواههم بالضحك حتى تنكشف اطراف اسنانهم الحادة.
هكذا ترى يا أخي هذه السفينة الفارقة هنا. فقد كانت سفينة بخارية جميلة قدمت من موغادور (الصويرة حاليا) من طنجة. كانت محملة بالحجاج المغاربة: إلا ان الربان الانجليزي. لعنة الله على جنسه!، كان قاسيا ولا انسانيا مع اخواننا خلال رحلة العبور كلها.. وهكذا، وبمجرد ان اصبحت الارض المقدسة على مرمى البصر. دفعه الله غصبا عنه نحو الساحل، وذلك على الرغم من كفاءته العالية. لقد نجا جميع الركاب لأن ربك عادل لكن السفينة ضاعت عن آخرها. ان الله على كل شيء قدير وكان في ذلك نعمة غير متوقعة لنا، لأننا حصلنا على مكسب جيد من انقاذ ما تبقى من حمولتها..».
هبت عاصفة كبيرة بينما كان قاربنا يتلوى بين الصخور المرجانية وهو سنبوك (زورق صغير) عتيق، ترنح احيانا بشكل خفيف مثيرا هلع الشيخين البدويين اللذين ليس لديهما خبرة في ركوب البحر: بعد ذلك كان يجب انزال الشراع والقيام بآخر تحريك للقارب بالمجداف من اجل دفع القارب الغارق الى منتصفه بين الرمال والوحل لأن الجزر كان كبيرا، ثم بدأ ازدحام النزول على الطريقة المشرقية: صياح وصراخ وتدافع بين الناس تأشيرة الجوازات والمعاناة من اجراءات الجمرك والصحة الخ. لكن الحاج اكلي يعرف جيدا كيف يخرج من هذه الدوامة وبينما كان يقوم بالاجراءات، بقيت في إحدى الزوايا اقوم بحراسة اغراضنا فأثرت انتباه افراد الشرطة الاتراك الذين اقتادوني دون أي سبب الى المركز. انها بداية سيئة، فأنا لا اعرف اللغة التركية، وعربيتي الجزائرية لا يفهمها احد، وجواز سفري عند الحاج، كل شيء اصبح يتعقد ويختلط ومن حسن الحظ ان مرافقي وصل، فشرح لهم كل شيء ثم قمت بدفع واجبات الصحة، ووضع التأشيرة على الجواز، بالإضافة الى البقشيش طبعا، وبذلك اصبحنا احرارا... إلا اننا تحت المراقبة.. الى حدود السكن الذي اخترناه عند عبد الرحمن افندي.. المترجم المعتمد لدى القنصلية الفرنسية، روقبنا عند اول خروج لنا، إذ كنا نسأل كما لو ان ذلك يتم بالمصادفة في محلات التبضع حيث نشتري بعض الحاجات.. كانت الليلة الاولى حزينة بل كئيبة، أحنى الحاج اكلي رأسه، لا يعرف الموقف الذي يجب اتخاذه ولا المشروع الذي سيقوم به، وبدا له هذا التوقيف الاول الذي تعرضت له نذير شؤم. فأمرني بقص شعري عند اقرب حلاق، وتغيير بذلتي وظل يذهب ويجيء وهو في حالة عصبية يغير مشروعه وافكاره عشرات المرات في الساعة.. وفي اليوم التالي وبعد ليلة من الهدوء والراحة هدأ روعه. فوافق على مرافقتي للقيام بجولة طويلة في مدينة جدة.
جدة.. حيوية موحشة المدينة مبنية على ساحل البحر في منبسط رملي منخفض ولا يوجد فيها أي تل او منحدر انها شاطئ محترق ومجدب مرفأها موحش ووضعها محزن. الاقامة فيها لا يمكن تحملها. ولا يمكن ان تخطر على البال، ينقض عليك لفيف من الناموس ليل نهار، والماء فاسد والحرارة مليئة بالرطوبة ومرهقة ولا يوجد فيها أي اثر للخضرة يمكن ان يبدد كآبة المنظر الحزين المحيط بها، توجد بعض الاشجار الشوكية في باب المدينة، تغطي الاكواخ الفقيرة الموجودة في قرية يسكنها السود، وهذا كل ما يوجد من النبات في هذا البلد الجاف والمقفر. اما الشوارع والبازارات فمملوءة بالحيوية، لأن المدينة مركز تجاري كبير، والبيوت محكمة البناء، جدرانها من الحجر، مزينة بأجمل أنواع المشربيات لكن لا شيء يمكنه ان يخفف من انطباع الموت والفراغ الذي يلح عليك بمجرد الوصول الى هذه المدينة التي تنتمي الى زمن آخر، انها واحة من الصخور ضائعة على هذا الساحل العقيم المفزع.. خرجنا في الصباح الباكر من باب مكة المكرمة، وبعدما قمنا بزيارة قصيرة لضريح أمنا حواء قمنا بجولة حول الأسوار: انها محاطة بسور قوي يحميها من هجمات القبائل البدوية الموجودة على مشارفها، وخاصة في وقت الانتفاضات الا ان هناك فتحات تنتشر هنا وهناك على طول السور المهترئ، وخاصة في الجنوب الشرقي حيث توجد بعض الاحجار المنثورة على الارض كأثر على المكان الذي كان يوجد فيه سور المدينة قديما. اما الحاج اكلي الذي سبق له ان عاين ممارسة عصابات اللصوص في الصحراء فيأسف بمرارة لهذا الاهمال من قبل الادارة التركية الذي يمكن ان تندم عليه يوما، لانها في رأيه هي المسؤولة عن هذا التهاون.
وبعد عدة ايام قضاها في جدة، قرر الرحالة التوجه الى مكة. وعن ذلك يقول كورتلمون لم يكن أمامنا سوى وسيلتين للنقل، ويجب ان نختار احداهما لقطع مسافة الـ87 كلم التي تفصل مكة المكرمة عن مدينة جدة، الجمال أو الحمير، كنت أرغب في امتطاء الجمل الذي أحب خطواته التي تشبه المهد ومشيته الاسترخائية، الجمل هو المطية الحقيقية في هذه الاماكن المقفرة والقاحلة، انه الجمل المثير للسخرية، والمعاند، وعلى الرغم من ان مواقفه غريبة إلا ان قلبه طيب، انه الجمل الذي لا يتوقف عن الشكوى، سواء عند تحميل الاغراض عليه أو عند انزالها، في الوقوف وفي البروك، لكنه يسير دائما دون أكل أو شراب، انه حيوان مناسب (أرسلته العناية الالهية)، خلق للصحراء لمواجهة كآبة هذه البلدان العتيقة الميتة ولعزلتها التي لا نهاية لها. كان علينا أن نقضي يومين في السفر، بينما كنا نستعجل الوصول، فالطريق غير آمنة، لانها ملأى بالبدو النهابين. ولكون حمير الحجاز مدربة على نقل المسافرين، وأصبحت لها سمعة جيدة في هذا المجال، فاننا سنتمكن من قطع المسافة بين جدة ومكة المكرمة بمرحلة واحدة، بل الاحسن من ذلك هو اننا لن نضطر الى تغيير رواحلنا ولذا قررنا استئجار الحمير.
اصبح كل شيء جاهزا للانطلاق، توضأت الوضوء الأكبر، ولبست ثوب الإحرام، وهو اللباس الوحيد الذي يرتديه الحاج، وينحصر في قطعة من الثوب غير مخيطة تلف على الخصر، ويفرض هذا اللباس الفطري بشكل صارم على كل مؤمن يتوجه أول مرة الى مكة المكرمة، كما يجب ان يلبسه ساكن مكة المكرمة الذي يتغيب عنها أكثر من تسعة وثلاثين يوما.
عاري الجذع على ظهر حمار ها أنذا على الطريق أمتطي حماري، عاري الجذع، حليق الرأس، في الساعة الثانية ظهرا، تحت وهج شمس محرقة، وأنا أعاني من الخوف من ضربة شمس، فتذكرت، وأسفاه! النصائح الكبرى التي زودني بها صديقي القديم الحاج عبد الرحمن، وهي النصائح التي لم يعد في امكاني اخذها في الحسبان، وبما انني اخبرت الحاج أكلي بكل ما يجول في خاطري من تخوفات فقد أجابني بخشونة: ألست بين يدي الله؟! فما الذي تخشاه؟.
سرنا في منبسط مرمل نحو 16 كم، ثم ارتفع الطريق بشكل غير ملحوظ، منزلقا بين جبال الحجاز الجرداء، التي تتابع خلجانها، الشبيهة بالبراكين الخامدة، كحبات سبحة طويلة.
لقد سوت حوافر القوافل، بمرورها على مر السنين، الصخور التي كانت تشكل عوائق على الطريق، فأصبحت الطريق مستوية تشبه تماما مجرى واد رملي جاف. ينزل الظلام في هذه المنطقة بشكل مفاجئ تقريبا، وفترة الغروب لا تستغرق وقتا طويلا، كما ان نور القمر الخافت لا يظهر الا نحو الساعة الثانية بعد منتصف الليل. تلمع الكواكب في سماء هذا البلد لمعانا لا نظير له، كما ان بريق النجوم الكثيرة يسطع في عنان السماء، ناشرا حولنا اضاءة خفيفة، ونورا باهتا وحزينا، لا يسمح بتمييز الاشياء الموحشة التي تحيط بنا.
كانت كتل من أنقاض مبعثرة، تبدو كأنها تغلق الطريق امامنا، واقتربنا فاذا هي تبين عن تصدع ينزل فيه الطريق، اقتحمناه، فاذا هو مرة اخرى خليج اسود، دائري وعميق وخطير.
لاح لنا من بعيد مركز تركي معلق على ربوة يحجب خياله المشؤوم رؤية الأفق، يلمع فوقه نور أحمر، باهت ينبعث من فانوس، كأنه يريد أن يقول: اننا هنا، اي ان رجالا مسلحين يوجدون هنا، وهم مستعدون لكل طارئ.
كنا نسير وقلوبنا منقبضة، نتقاطع مع القوافل دون أن نتوقف، ومع صفوف من الجمال التي تسير فوق طبقة الرمال السميكة دون أن تحدث صوتا، تسوقها أشباح سوداء لا تتبادل مع الاخرين أي تحية ولا كلمة سلام، خلافا للأعراف العربية، يمر خيالهم بمحاذاتك، ثم تبتعد بسرعة واضعا يدا تلقائيا على الزناد، دائم الاستعداد لخوض معركة او للتعامل مع أي مكيدة.
نحن الآن في قرية (حدة)، في منتصف الطريق، أنزلنا أغراضنا عن ظهور الحمير، صلينا جماعة، ثم قدم لنا الأكل المكون من بيض قلي بزبدة الضأن، تناولناه بصمت مع سواقي الحمير الذين كانوا يتوقفون كل مرة عن تناول هذه الوجبة الضعيفة للذهاب الى تقديم العلف الى حميرهم في حفنات صغيرة بأيديهم.. كما يذهبون لمراقبة حركات وجوه جيراننا في هذه الاستراحة.
هذه الوجوه تزعج سواقي حميرنا، ولعلهم وجدوا فيهم شيئا مريبا، لأنهم كانوا يحملون اغراضهم على الحمير بشكل مفاجئ وبدل ان نأخذ قسطا من الراحة بعض الساعات في قرية حدة، كما هو متفق عليه ها نحن أولا نمتطي الحمير ونسرع الخطى في الليل، وبينما كنا نجتاز كثبانا كبيرة من الرمال اذا القمر يعن في السماء، كان نوره باهتا جدا، لا يبدو منه الا الربع (هلال)، ولا يكاد يلمع أكثر من لمعان النجوم، الا انه يضيء الاشياء التي ترتسم الى جانب الاخيلة الطويلة والغريبة بشكل واضح. ومرة أخرى وجدنا أنفسنا من جديد في المنخفضات الدائرية، وهي حفر سوداء بعيدة القرار، فأخذتني سنة من النوم، وبدأت في الحلم.
إنني أعي تماما أنني أعيش في أحلك اللحظات في حياتي، ماذا سأكون غدا؟ ما المصير الذي ينتظرني؟ عند الفجر سأدخل الحرم الشريف المهيب، ترى هل سأخرج منه؟.. وقد استعرضت حياتي كلها في رؤى سريعة.. تختلط في ذهني ذكريات تافهة من طفولتي بأحلام حب أيام الشباب الأولى، ثم جاءت الأسفار، والركض الأحمق في البلدان التي جبتها، غرناطة، قصر الحمراء، طليطلة وأسوارها القديمة، وغروب الشمس في اشبيلية على برج الذهب، ومالقا.. وطنجة، ولمعان القمر في تلمسان وركض الخيالة في جنوب الجزائر، ثم دمشق، وبورصا واسطنبول والقدس والقاهرة وأثينا. ومجاري المياه الباردة في ضواحي باريس وأودية فرنسا وحدائقها ووردها، ثم الذكريات الأكثر ايلاما، انها ذكريات عائلتي، ووالدتي الغالية التي لا أشك في أنها تدعو لي كل مساء وهي تفكر فيّ، وأيضا ذكريات فرنسا: الاصدقاء الذين ودعوني بحزن كبير ظنا منهم أنني ضعت.
أسمع أصوات أجراس الحمير تدندن ليلا وهي غير آبهة بها، كجلاجل خفيفة، وقلبي يمتلئ أملا وأنا أرى طريق العودة وفرحة اعزائي وهم يرتمون في احضاني بعد هذه المعاناة القاسية، نسير ثم نسير دون توقف، على وقع الرواحل، نسير نحو الهدف الغامض، نحو المجهول.
توقفنا للاسترخاء في مكان ما أجهل اسمه، وقد كنت في حملي، ولم أفكر في السؤال عنه، ودون أن ينبس أحد ببنت شفة، تلفع رفاقي بثيابهم الصوفية، وخلدوا الى النوم على الارض التي ارتموا فوقها على شكل كتل.. كنت شبه عار، أرتعش فوق الحصير، لا أجرؤ على الكلام أو الحراك، تاركا رفيقي المنهك بالتعب يأخذ قسطا من الراحة، كما أنني لا أرغب في اثارة انتباه أحد، ارتعشت طويلا شارد الذهن تحت برد الشرق القارس في وقت الشروق، برد قارس على الأقل بالنسبة إليّ، اذ لا يقيني منه أي شيء، وأخيرا استيقظنا من النوم وبعد اداء الصلاة، امتطينا الدواب.
طيور آمنة دخلنا حدود الأرض المقدسة فجرا، ويوجد عمودان من الاسمنت اشارة الى حدود الحرم يشبهان باب مزرعة، يبتعد بعضهما عن بعض أمتارا قليلة، وهي ـ كما قيل لي ـ نقطة بداية تحريم الصيد، اذ بمجرد ان يتجاوز المرء هذه النقطة يحرم عليه قتل أي حيوان بري أو طائر، وفعلا، فقد شاهدنا مع بداية النهار أسرابا كثيرة من الحجل، وأماكن كثيرة يقيم فيها طائر خطاف الصحراء، وهي تركض أمامنا، دون أن تكلف نفسها عناء الهروب، كما هي عادتها عند مرور البشر أمامها، لأنهم، اصبحوا لا يمثلون في نظرها أي خطر، ثم جاء دور اسراب الحمام البري التي تحوم حولنا مكونة سحبا حقيقية، كانت تنتقل من حولنا بأعداد كبيرة، وتتوقف تقريبا تحت أرجل رواحلنا بألفة شديدة، كما كانت توجد بعض فراخ الترغلة المتخلفة على الطريق وكأنها تنتظر من يدوسها، فانتفضت رعبا، خشية ارتكاب جريمة قتل من هذا النوع عن غير عمد. ان افراخ الحمام تحظى باحترام كبير من قبل سكان مكة المكرمة، وقتل أحد هذه الطيور المتجمعة داخل الحرم الشريف محرم، ويتوافر الكثير من الذرة والسمسم لاطعامها. تجاوزنا أحد منعطفات الطريق، فوجنا أنفسنا في المدينة المقدسة، لا شيء كان يدل على اقترابنا منها، فهي تختفي بين جبلين يقتربان بعضهما من بعض، ولا نعلم بدخول المدينة الا بعد دخول شوارعها الاولى، لا توجد نظرة شاملة تمكننا من مشاهدتها كاملة، فالشوارع تتابع، وكلها متشابهة تستمر هكذا الى الحرم الشريف الذي يمكن القول إنه يتوارى في مكان ما أسفل المدينة، تختفي عن النظر بشكل غامض، كما تختفي البيضة في قاع العش.
دخلنا فناء الحرم الشريف بعد ترحيب مطوفنا عبد الرحمن بوشناق، بقدومنا، وهو المسجد الكبير والوحيد في مكة المكرمة (توجد مساجد كثيرة ولكن المؤلف لم يعرف منها إلا الحرم) ها هي الكعبة المشرفة تقف شامخة أمامنا بإجلال، محاطة بستارها الاسود المزخرف، والكعبة المشرفة، خلافا لما هو شائع، ليست هي قبر الرسول صلى الله عليه وسلم (الموجود في المدينة)، انها بيت الله بالنسبة الى جميع المسلمين، سرة الدنيا.
وعند وصولي بادر المطوف بالقول: «أخي، لا تعتقد أنك تعبد هذا الحجر أو هذا القماش أو الذهب الذي يحيط بها، أنت هنا في مركز الأرض، تتجه نحوها جميع الصلوات في العالم الاسلامي، تتجمع كلها في هذا المكان لترفع مباشرة الى السماء، أنت هنا أقرب الى الله، هذا كل شيء».. كانت الساعة تقترب من السادسة، وهناك بصيص نور وردي يضفي على جميع الاشياء مسحة الصباح الندية، فجلسنا في ساحة الحرم الشريف ينتابنا شعور من الاجلال والحب. وبعد برهة من التأمل شرعنا في اداء أولى الصلوات. وشربت بلذةٍ من ماء زمزم الذي كنت أستزيد منه، بينما لا يمكن للمسيحي، في نظرهم، أن يبتلع جرعة واحدة دون أن تنسد حنجرته، بل انه سيختنق بهذا الماء بدل أن يشربه، بالاضافة إلى أن الرجل السيئ النية سيجد فيه طعما كريها. وأضاف واصفاً صلاة المغرب بالحرم: عشرون ألف مؤمن يتراصون في صفوف منتظمة، يقفون في ثبات وسكون: بسم الله فعم الحرم الشريف صمت مطبق، وامتلأت القلوب بالايمان في صمت، الله أكبر فيرد الجميع بصوت واحد، وبصوت خافت: الله أكبر! الا ان عدد المصلين كبير جدا، لدرجة أن ترديد الاصوات، وإن بصوت خافت، يجعلها تتجمع في صوت هائل مفعم بالايمان، محدثا جلجلة تستمر مدة طويلة مع انحناء المصلين للركوع.
تستمر الصلاة، ومعها تستمر جباه المصلين في ملامسة الأرض مرتين، عبادة لله تعالى وخضوعا له، ثم تتوالى الركعات في حركات هادئة مملوءة بالإجلال، فتزيدهم وقارا وهكذا الى أن تنتهي الفريضة بالسلام.
تنتهي الصلاة، الا ان المصلين يستمرون في الجلوس في صمت، يتأملون، وهم يمررون بين اصابعهم حبات السبحات المصنوعة في أغلبها من مادة العاج. وفي وسط لمعان شعاع الذهب المتوهج المنتشر في كل الجهات، يتوالى بروز بصيص لون وردي ذي دفء لا نهائي، محيطا كل شيء بشعاع دافئ، ثم يتحول هذا البصيص الى لون ضارب الى البنفسجي فإلى لون الحديد الرمادي، ثم يجيء الليل ليلقي بظلاله على الحرم الشريف شيئا فشيئا، ناشرا ثوبه الادكن لإخفاء كل هذه الأشياء الروحية. وبعد أن يصبح الظلام أكثر كثافة، يعود الناس بلباسهم الأبيض إلى الطواف بصمت، يتحركون، كالظلال فوق البلاط المصقول، حول الكعبة المشرفة التي يتماهى ستارها الأسود بسرعة في ظلال الليل. ها هي ذي المصابيح الكثيرة تتلألأ في الحرم الشريف، تنير الليل بشراراتها اللامعة. مكسرة جمال المكان. فيشرع الناس في التحاور بينهم، ويزداد التحرك نحو الانصراف وكثرة الذهاب والمجيء الى ان ينسحب الجميع.
يجب العودة الى السكن والصعود فوق سطح البيت لأداء صلاة العشاء والاستعداد للمبيت. حينئذ سيكون لدي الوقت للعودة الى احلامي التي قطعت عني، في هدوء مطلق، وفي ليل صاف وهادئ وتحت سماء تتلألأ بالنجوم.
شقق من دون سقوف تتوافر جميع بيوت مكة المكرمة على سطوح محاطة بأسوار منخفضة مبنية من اللبن المصفوف على شكل مربعات منسقة بينها فراغات، وهذا الوضع يسمح بمرور الهواء بحرية دون أن يكشف الجار بيت جاره. ولا شك ان المكيين يصعدون كل مساء الى السطوح ليناموا فيها خلال عدة أشهر من السنة، والسطح هو شقة حقيقية من دون سقوف، وعند الحاجة توضع حواجز صغيرة للفصل بين الأسر، وفصل الحريم أو العبيد. واذا كان البيت كبيرا، فإن السطح يقسم الى طبقات، فيصبح على شكل مدرج لجعله أكثر ملاءمة وسترا. والسطح هو المكان الأكثر متعة في البيت، ينام فيه الناس على الحصير، والليالي فيه هادئة ولا يحتاج فيه المرء الى غطاء، كما يحتفظ بملابس النهار، وغالبا ما يكون اللباس هو القندورة (الثوب) المصنوعة من كتان الموسلين المستورد من طرابزون (ميناء تركي على البحر الأحمر)، أو القفطان المصنوع من القماش او من القطن المستورد من الهند.
أصبح لي بسرعة عدد من الأصدقاء في المدينة، أولهم عبد الواحد، وهو من أصل مغربي، يشتغل في دباغة الجلود في حي المشرفة، متزوج بهندية، وأب لثلاثة أطفال، وهو يكن لي صداقة حميمة، فهو الذي يرافقني في جولاتي الطويلة خلال المدينة، كما قادني الى مِنَى بعدما تعذر ذلك على الحاج آكلي الذي منعه مرضه من مغادرة البيت، وبفضله تعرفت على جزئيات المدينة وضواحيها، وبرفقته استطعت التقاط بعض الصور بعدستي المكبرة المدسوسة في سجادة الصلاة التي كنت أتأبطها كما يفعل جميع الناس تقريبا في مكة المكرمة.
صعدنا معاً ذات صباح الى جبل أبي قبيس، وهو جبل وعر يشرف على المدينة وتوجد في قمته قبة صغيرة أنيقة. قليلون هم الحجاج الذين يذهبون الى هناك من اجل الاستغفار، او التعبير عن امنياتهم، اما أنا فكنت آمل التقاط صورة بانورامية للمدينة المقدسة من هذه النقطة التي تشرف عليها. كانت تلك المرة الأولى التي احمل فيها عدستي المكبرة. وكان الخطر مضاعفا في هذا اليوم، من جهة تسلق الجبل الوعر وعدم التوجه الى الصلاة في القبة. وفي هذا خطر اثارة انتباه حراس الضريح الذين يترصدون دائما ما يحمله اليهم الزوار. من جهة أخرى لكي نؤدي الصلاة في هذا المسجد كان يجب تسريح السجاد الذي اخفي فيه عدستي المكبرة التي لم يكن بوسعنا اخفاؤها في مكان آخر بالنظر الى البذلة الخفيفة التي كنت البسها وهي قفطان طويل ليس له جيوب.
تساءلت: أأخفيها في الحزام؟ لم يكن بامكاني التفكير فيه. اذن من المستحيل التوجه الى قمة جبل أبي قبيس لزيارته أو القيام بأي عبادة.. تسلقنا الجانب الوعر من الجبل بهدوء دون ان نلتفت وراءنا. وكأننا شخصان مؤمنان لا يشغل بالهما شيء عن الورع والتقوى، وبعد وصولنا الى أسفل البناية جلسنا أرضا كما لو أننا نلتقط أنفاسنا ـ ما أروع المشهد ـ المدينة كلها تنبسط تحت اقدامنا، وكان الجو صحوا لدرجة يمكن معها ان يرى بوضوح تام أي جسم مهما كان صغيرا في الحرم الشريف الذي كان يوجد فيه بعض المصلين. وكالعادة، فقد كان هناك أناس بلباسهم الأبيض يطوفون بالكعبة المشرفة ذات اللون الأسود.
أعترف اني لم استمر طويلا في هذا التأمل، إذ انتقلت بسرعة الى العمل، أخذت آلة التصوير لالتقاط صور بانورامية، فالتقطت المشهد الأول، فالثاني، فالثالث فالرابع فالخامس على التوالي.. التقطت هذه المشاهد كلها وأنا واقع تحت تأثير خاص، كما لو اني فرغت لتوي من انجاز شيء خارق، بقيت جالساً فترة على الأرض، ثم قمت، فقلت لعبد الواحد لنذهب، ودون أن ننبس ببنت شفة. غادرنا هذه المناطق الخطيرة. لقد نجونا... لكن ألم يشعر الحراس بوصولنا، أم تراهم كانوا في الجهة الأخرى عند بوابة الدخول؟ انه لغز، ومهما يكن الأمر فإن أحدا لم يشاهدنا، ولم يبق لنا سوى النزول بسرعة.
اعتقدت انه كان يجب عليّ كسر وتيرة الصمت وتقديم شرح لمرشدي.. وفي اول منعرج من ممر النزول قلت له: «أرأيت يا عبد الواحد، ان نظري سيئ لا يسمح لي بالرؤية بعيدا، وبمساعدة هذه الآلة الصغيرة أصلحت بصري فإحدى عينيَّ تبصر بعيدا والأخرى تبصر قريبا، وبهذه الآلة استطيع الرؤية بشكل أفضل».
ـ لكن عبد الواحد أجابني قائلا: إنه يعرف ذلك، فهذه الآلات تلتقط صور البلدان. لقد رأيت آلات تشبهها سابقا في طنجة.
ـ فأجبته هل أذنبت يا أخي؟ وفي هذه الحالة سأقوم بتحطيمها فورا.
ـ فرد عليّ: لا يا اخي، ما دمت لا تصور الوجوه، الأمر سيان، خذ حذرك كثيرا كي لا يراك أحد، سيتهمونك بالتجسس السياسي، وستقتل بلا شفقة ولا رحمة.. وقد حدث هذا كثيرا في موسم الحج. أحسست فعلا بحجم تهوري وحماقة مشروعي الذي أنوي فيه جمع الوثائق الضرورية لتأليف كتاب مدعم بالصور عن مكة المكرمة. مسكين هذا الحاج آكلي الذي يجهل تقنية التصوير، ظنا منه ان الأمر ينحصر فقط في التقاط بعض الكليشيهات بشكل سري في بعض الأحياء المعزولة، أو تصوير نوافذ بيوت بعض الأصدقاء، أو بعض الأسطح، وهذا سيكون كافيا في نظره.
لقد سمح لي بحمل آلة التصوير (13 x 18) وبعض الألواح التي أخفيناها بعناية في أغراضنا، بين الكتب العربية التي يسمح حجمها باخفاء علب الألواح، بالاضافة الى الغرفة المظلمة، لكن الاقتراب من باب الشريف الأكبر الذي يحرسه رجال الأمن الأتراك بعناية، أو حتى الوقوف في الشوارع والأسواق والبازارات. أو من بيت الباش، بكاميرا التصوير مهما كانت درجة إخفائها سيكون حماقة ما بعدها حماقة، وسيكون أسلوبا مكشوفا يلقي من خلاله المرء بنفسه الى التهلكة. لهذا فقد كانت عدسة التكبير الصغيرة الحجم الوحيدة التي سمحت لي بالتقاط بعض الصور للمدينة المقدسة التي تدعم هذا الكتاب، دون ان اتعرض لعقاب، وتعود بي الذاكرة الى ايام استعدادي للسفر في باريس، إذ يمكن القول إني كنت محظوظا جدا باتباعي النصائح الثمينة التي قدمها لي ذلك الصديق عندما قال لي: «اصطحب معك عدسة التكبير على سبيل الاحتياط». كم سخرت حينها من اقتراحه وما ازال أرى نفسي مستمرا في غروري الأحمق، ويمكنني أن اقول الآن إنه لو لم يكن هذا الصديق قد أخذني من ذراعي وتوجه بي الى شارع الأوبرا، عند السيد ريتشار العزيز الموجود في المعرض العام للصور، ولو لم يكن السيد ريتشار أجبرني على حمل عدسة التكبير لندمت الآن كثيرا على رجوعي بخفي حنين.
ينعرج الممر الذي نسلكه في النزول الى أحد المنحدرات ليشرف مرة أخرى على المدينة.
لقد هدأ روعي، وأصبح لدي الوقت كي أتمعن في كل شيء، إذ تبددت كل مخاوفي. كنا معا مجرد شخصين مسالمين عائدين من جولة من قبة جبل أبي قبيس.. كانت صورة المدينة بأكملها تظهر لي بوضوح تام، وكنت أعي أهميتها، الأسطح تتدرج تحت أقدامنا وعلى هيئة شقق عارية تعلو جميع البيوت متخذة شكل مدرجٍ. وتعد الصور البانورامية التي تتضمنها اللوحات الخمس التي حملتها من هذه المرحلة الخطيرة، الأولى في نوعها التي تغطي المشهد العام للمدينة، وهي الصور الأكثر تعبيرا من أي وصف، كما انها تسمح بتقديم فكرة دقيقة عن أهمية المدينة الروحية للمسلمين.
اعتقد ان عدد سكان مكة المكرمة يبلغ نحو 100 الف نسمة، اغلبهم من الهنود الذين تبلغ نسبتهم نحو 75 في المائة. وكما اسلفت القول، فإن المدينة تقع بين جبلين، في شعب ضيق وطويل يمتد من الشمال الشرقي الى الجنوب الغربي، ويخترقها شارع رئيس يمتد على طولها، تتخلله بعض المنعطفات، وتلتقي عنده بعض الأزقة المجاورة له، أغلبها يتقاطع معه بشكل منحرف.
جبت الشوارعَ والبازاراتِ بكل أمان، وغالبا ما كان يرافقني عبد الواحد، واحيانا أكون برفقة الدرويش الجزائري أو أحمد بوشناق، لذلك فقد كان عليَّ ان اتبادل بعض عبارات التحية والمجاملة، وشرب عدد لا يحصى من كؤوس الشاي التي كانت تقدم لنا حيثما ذهبنا في جميع المناسبات، عند الاصدقاء، وعند الباعة حيث كنت أتسوق وفي كل مكان.
تنتظم المهن في أحياء، كما هو الأمر في جميع المدن العربية، وكان كل يوم يمثل بالنسبة اليّ استكشافا جديدا. ذهبنا في أحد الأيام الى أحد باعة القماش، فتمكنا بعد أخذ ورد، وبعد مفاوضات طويلة، ونقاشات اطول، من شراء حزام وعمامة وقفطان وقطعة من القماش، وذهبنا في اليوم التالي، الى سوق العطور، لأشتري قليلا من البخور لصديقنا الحميم في الجزائر عبد الرحمن، وشيئا من زيت خشب الصندل والمسك لأصدقاء آخرين. وذهبنا في يوم آخر الى الحي الذي تباع فيه صفائح الماء من أجل التزود بماء زمزم، ويوجد بهذا الحي عدد كبير من الحرفيين يصنعون من دون توقف أوعية من القصدير، من جميع الأشكال والأحجام، معدة خصيصاً لتعبَّأَ بماء زمزم، وتراهم يفصلون ويلحمون ثم يملأون ويبيعون بأنفسهم في محلاتهم التجارية الصغيرة، وهذه الأشياء الصغيرة الغالية يأخذها كل واحد منا عند عودته الى بلده، اذا عدنا اليه بصحة جيدة، بعون الله، وهي العبارة التي تتردد على مسامعنا في كل لحظة. اما شراء الأشياء المصوغة، مثل خواتم الذهب أو الفضة فتتطلب التحلي بالصبر، وتمثل الصياغات المكية مؤسسة حقيقية، يسيرها ويديرها، كما تسير المؤسسات الحكومية أحد الشيوخ (شيخ الصاغة)، وهو احد حرفيي المهنة نفسها، انهم صناع مهرة، يصنعون تحفا جميلة بطريقة متقنة ومتأنية، مثل سلاسل من الذهب والفضة، كما يصنعون عددا كبيرا من الخناجر التي يطلق عليها هناك اسم «الجنبية» ويتمنطق بها جميع اعراب الجزيرة العربية، وتوضع اغلب هذه الخناجر في أغمدة فضية مذهبة على شكل (كم)، وهي غالبا ما تمثل كل ثروة البدوي الذي يتاجر بهذه البضاعة، إذ ان الاعراب يبيعون أو يشترون هذه الأسلحة التي تمثل كل توفيرهم، ويتصرفون فيه حسب السنوات التي تكون تارة خصبة وتارة سيئة، ولا يمكن ان تتم أي عملية بيع للمصوغات دون قرار من شيخ الصاغة.
يشرع المشتري اولا في مناقشة التاجر في سعر الدرهم (نحو ثلاثة غرامات) التي تعد الوحدة الأساسية في ميزان هذه الصفقات التجارية، ثم يتوجه المشتري الى شيخ الصاغة الذي يوجد أحيانا في الطرف الآخر من المدينة، وذلك حسب المكان الذي يشرع فيه بالمعاملة، وهو ما حصل معي فعلا. فقد وضعت عيني على سلسلة جميلة من الفضة الذهبية كانت موضوعة على رفوف أحد تجار المقتنيات القديمة والرخيصة السعر التي يوجد سوقها في أحد الشوارع المجاورة لقصر الشريف الأكبر. كانت الساعة نحو العاشرة صباحا، وهو وقت افتتاح السوق، وقد نصحني عبد الواحد بالرجوع في غضون النهار للحصول على سعر جيد.
قدم لي احمد بوشناق مصحفا جميلا جديدا لكنني لم ألمسه إلا بعد التوضؤ، حتى لا أدنسه بيديَّ غير الطاهرتين، فاخذت هذا المصحف الى الشيخ محمد عابد، وهو من كبار مفتيي المالكية، الذي كان هو الآخر يحبني كثيرا، فقدم لي سيلا من المواعظ، ودروسا مهمة في الأخلاق. قام الحاج آكلي بترجمتها لي. علق الشيخ محمد عابد المصحف في خيط الحرير المربوط في مفتاح بيته ليرى من خلال ترجحه في يده، ان كانت بشائر الخير تتوقع لنا عودة سعيدة الى بلدنا، وبعد ان تمتم بعدد من الأدعية السرية، بينما كان المصحف معلقا في الفضاء، استدار المصحف جهة الشرق، وفي ذلك علامة على حسن الطالع. كان هؤلاء المشايخ يؤمنون بالسحر والسحرة والجن، وخرافاتهم الساذجة مطبوعة بفلسفة صبيانية، إلا أنها أخلاقية ومهدئة، لا يمكن ان تصدر مثل تلك الخرافات عن مفتيي المالكية.
لم يصادف وجودي في مكة المكرمة موسم الحج السنوي، واهنئ نفسي بذلك، لأنني تمكنت بفضل فراغ المكان من أن اتمعن على مهل، ودون ازدحام في كل ما يتعلق بالأكل والمبيت، وهي الانشغالات التي ترهق الزائر الأجنبي في وقت امتلاء المدينة بالحشود الغفيرة من الحجاج.
كان خطر اتهامي بالجاسوسية كبيرا، إلا انني كنت اتخذ من وجودي في مكة المكرمة خارج وقت الحج حجة لمصلحتي، إذ أكرر على مسامع من يسألني: لو كانت نيتي سيئة، كان بامكاني ان استغل وقت الحج للتستر وسط الجموع، فأضيع بين الاجانب من كل الاجناس ومن جميع البلدان، ومع ذلك فقد نبهني الشيخ محمد عابد، صديقي المفتي المالكي على انني يجب ان اهنئ نفسي على مناخ التسامح الكبير الذي اصبح معمولا به اليوم مع الأجانب الراغبين في الاقامة في المدينة خارج موسم الحج ثم أردف قائلا: في السابق كان الأمر مختلفا تماما، فمنذ ما يقرب من ثماني سنوات كان المسؤولون يفرغون المدينة مباشرة بعد انتهاء موسم الحج. بعد ثلاثة أيام من العودة من عرفات يشرع المنادون في شوارع المدينة المقدسة قائلين: «هيا.. ايها الحجاج لقد حان وقت الرجوع الى اوطانكم غدا ستنطلق قوافل مصر وسورية. كما ان السفن راسية في ميناء جدة، في انتظار من يرغب في السفر الى بلده، وقريبا ستبحر وبإذن الله ستصلون الى بلدانكم سالمين غانمين مشمولين بالبركة».
ويواصل الرحالة بوصف بيوت مكة بقوله: بيوت مكة جيدة البناء، شأنها شأن بيوت مدينة جدة، فهي مبنية من الأحجار والبلاط ومدعمة بأعمدة من الخشب مغروسة في جدرانها وتتألف من دورين او ثلاثة الى خمسة أدوار، وجميعها مزينة بالمشربيات المصنوعة من خشب الهند، وغالبا ما يكون محكم الصنعة.
يجنح المعماري احيانا الى إعطاء واجهة البناية اشكالا طريفة، لا تخلو من جمالية حقيقية. أما البيوت من الداخل فمرتبة بعناية، خصوصا ما يتعلق منها بوسائل الراحة. واما الادوار العلوية فأكثر اتقاناً، لأنها المكان الوحيد الذي يمكن التعرض فيه لبعض هبات الريح الذي يعز في هذا البلد، لكن ألطف ما في البيوت العربية، دون شك هي سطوحها التي لا تستخدم مع الأسف إلا في الليل.
روح تضامن ونظافة جماعية يسهر السكان انفسهم على تنظيف الشوارع التي تشبه الى حد كبير شوارع دمشق، او شوارع القاهرة القديمة. ويجد المرء نفسه مضطرا الى ان يحيي روح التضامن الكبيرة السائدة بينهم، اذ ان اشغال التنظيف الشاقة تجري كما يقال طوعيا، لأن السكان لا يدفعون في مكة المكرمة ضرائب عادية ولا ضرائب ارباح، ولا يدفعون أي مساهمة من أي نوع كان، ونتيجة لذلك فلا يبدو ان هناك نظاما للنظافة، باستثناء جمع القاذورات التي تحمل على ظهور الحمير. قمت بجولات طويلة على طريق عسير التي تسير باتجاه الجنوب الغربي للمدينة. وعند خروجي من الحرم الشريف، اجتزت قرية كبيرة يسكنها الزنوج، انها قرية غريبة مَنْ يصدق انها مبنية من القصدير الابيض الذي تصنع منه صفائح البترول؟! لا شك أن كمية كبيرة من هذه المادة قد استهلكت في بناء مدينة الزنوج بأكملها من مخلفات هذه الأوعية. وتساءلت عن سبب ترك السكان الفوانيس مشتعلة طوال الليل، سواء في الشوارع او في المساجد او حتى في الشقق الخاصة، فلم أجد جوابا شافيا؟

أبوحذيفة 37
07-03-09, 12:26 AM
للرحالة الفرنسي عبدالله بن البشير (جبل جرفيه كورتلمون


http://www.asharqalawsat.com/2002/12/25/images/people.143350.jpg

أبوحذيفة 37
07-03-09, 12:32 AM
رحلتي الى مكة المكرمة ( 1894 م / 1313 هـ ) ، للفرنسي جيل - جرفيه كورتلمون - 2 / قرأها و ترجمها محمد خير البقاعي<A class=normalBlackFont1>البقاعي ، محمد خير محمود (http://www.kfnl.gov.sa:88/ipac20/ipac.jsp?session=12363K533VB43.163044&profile=akfnl&uri=search=AL@!%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%A7%D8%B 9%D9%8A%20%D8%8C%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8% AE%D9%8A%D8%B1%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF&ri=1&aspect=basic_search&menu=search&source=172.16.16.74@!kfnl1256)

أبوحذيفة 37
07-03-09, 12:34 AM
كان أول من ادّعى الوصول إلى مكة المكرمة من المستشرقين جون كابوت عام 1480م. أي قبل 12 عامًا من سقوط الأندلس واكتشاف أمريكا، ولكن لم يصل إلينا أي شيء مما كتب عن تلك الرحلة. أما أول سجلّ وصلنا حول رحلة مستشرق إلى الحج فكان حول رجل إيطالي يدعى لودفيجودي فارتيما عام 1503م، دخلها بوصفه جنديًا في حرس المماليك وانتحل لنفسه اسم «يونس المصري»، ويبدو أن تقمص شخصية المملوك لفارتيما وغيره كما سيأتي ذكره لاحقًا كان أكثر سهولة، كون كثير من المماليك كانوا من المسيحيين الذين اعتنقوا الإسلام.
أبحر فارتيما من البندقية عام 1503م، وزار كلًا من الاسكندرية وطرابلس وأنطاكية وبيروت ودمشق، وسارع منذ وصوله دمشق، إلى تعلّم اللغة العربية، واستعدّ لاستئناف الرحلة جنوبًا، ثمّ أمّن لنفسه مكانًا في القافلة الذاهبة إلى مكة المكرمة، بعد أن عمل على عقد عُرى الصداقة مع أحد زعماء المماليك الذي عيّنه حارسًا من حرّاس القافلة.
وفي الثامن من أبريل 1503م تحرّك فارتيما إلى مكة المكرمة بزي جندي مملوك، وحينما وصل إلى المدينة بقي فيها ثلاثة أيام، ودخل الحرم الشريف، الذي يصفه وصفًا موجزًا، فيقول:«إنه مسجد مقبّب يدخل إليه من بابين كبيرين، ويحمل سقفه حوالي أربعمئة عمود من الآجر الأبيض، وفيه عدد كبير من المصابيح المعلّقة الثريّات يناهز الثلاثة آلاف»، ويشير إلى وجود عدد من الكتب، في جهة من جهات المسجد التي تحتوي على تعاليم الدين الإسلامي.
وينتهز فارتيما الفرصة لتصحيح الاعتقاد الشائع في أوروبا آنذاك من أن جثمان النبي محمّد صلى‏الله‏عليه و‏آله معلّق في الفضاء، فيقول:«أما بخصوص هذه الأخبار فأنا أخالفها تمامًا، وأؤكّد أن هذا ليس صحيحًا». ويذكر في الفصل الذي يتطرّق فيه إلى مكة المكرمة وتشييدها وإنشائها أنها مدينة جميلة تكتظ بالسكان، لأنّها تحتوي على ستة آلاف أسرة. ودورها حسنة للغاية، «مثل دور الإيطاليين»، على حد تعبيره، ويذكر كذلك أن مكة المكرمة لم تكن مسوّرة، لأن أسوارها هي الجبال الطبيعية التي تحيط بها، ولها أربعة مداخل. وقد دهش فارتيما من كثرة الحجاج الهائلة وتعدد جنسياتهم وقومياتهم، ممّا دفعه للقول: إنّه لم يجد مطلقًا، من قبل، مثل هذا العدد من الناس يجتمع في بقعة واحدة من الأرض.
ويمضي الرحالة في نقل انطباعاته ومشاهداته، فيذكر في الفصل المخصص للحج من رحلته أن مركز مكة المكرمة يوجد فيه «معبد» جميل جدًا، على حدّ تعبيره، مبني من اللبن المشوي، وللمسجد الحرام أو المعبد كما يسميه مئة باب، ثم يشير إلى وجود الكعبة الشريفة في الوسط من دون أن يذكر اسمها، ثم يصف بئر زمزم قائلًا: «إن ستة أو سبعة رجال يقفون عادة حول البئر ليستقوا الماء للناس منها. وهؤلاء يريقون ثلاثة أسطل من ماء زمزم فوق كل حاج من الحجاج، فيتبلل به من قمّة الرأس إلى أخمص القدم، ولوكان لباسه من حرير».
ويظل القرن السادس عشر الذي كاد يطبع بصبغة برتغالية، شاهدًا على محاولات أخرى، على هذا الصعيد وفي السياق نفسه. ففي يوليو 1565م حجّ إلى مكة المكرمة مملوك برتغالي الأصل مجهول الاسم. فكتب وصفًا دقيقًا عنها. رغم اختصاره واقتضاب ما جاء فيه. وقد اكتشف ماكتبه هذا المملوك في حاشية كتاب عربي موجود في مكتبة الفاتيكان برقم 217.
وفي الوقت نفسه تقريبًا. وصل إلى مكة المكرمة رجل ألماني يسمى هانس وايلد كان الأتراك قد أخذوه أسيرًا في هنغاريا، وسيق إلى مكة المكرمة، فلم يعد إلى ألمانيا إلاّ سنة 1611م. وبعده بسنوات قليلة أسر فتى بندقي يدعى ماركو دي لومباردو وهو يعبر البحر الأبيض المتوسط بصحبة عمّه القبطان، فبُعث به إلى مكة المكرمة من مصر مصاحبًا لابن سيده. وقد دوّن أشياء طريفة عن سفرته.
أما جوزيف بيتس فهو شاب إنجليزي يافع من أهالي أوكسفورد، وقصته طريفة وغير عادية. فقد كان هذا البريطاني شديد التعلّق بالبحر، وعندما بلغ الخامسة عشرة من عمره التحق بسفينة كانت متوجهة إلى أمريكا عام 1678م، وفي طريق العودة. على مقربة من الشواطئ الإسبانية، هاجم قراصنة جزائريون السفينة وأسروا أعضاء الطاقم ونقلوهم إلى العاصمة الجزائرية، حيث بيعوا في السوق عبيدًا.
قام بيتس برفقة سيده الجزائري بالحج إلى مكة والمدينة في أواخر القرن السابع عشر. ثم تمكّن من الفرار، ونشر قصة رحلته تلك في بريطانيا سنة 1704م، وهي قصة فيها بعض الأخطاء والمبالغات الشائعة في الكتب المعاصرة له. ولكن الكتاب وعنوانه «وصف أمين لديانة وأخلاق المحمديين» اجتذب اهتمامًا كبيرًا. فقد كان بيتس من أوائل الإنجليز الذين دخلوا شبه الجزيرة العربية ووصفوا شعبها، والأماكن المقدسة فيها، وشعائر الحج في مكة، وقد زار كذلك قبر النبي صلى‏الله‏عليه‏ و‏آله، ونفى كما فعل فارتيما من قبله حكاية أن القبر معلّق في الهواء، ويبدو أن هذه القصة كانت شائعة في أوروبا عن الجسد الشريف حتى أتى على نفيها أكثر من رحالة.
ويمضي بيتس في وصف قافلة الحجاج، وهو ينتقل بمعيّة سيده من القاهرة إلى السويس، ومنها إلى مرفأ صغير بين ينبع وجدة، ومن هناك استخدما الجمال للوصول إلى مكة المكرمة ودامت إقامتهما هناك شهرين، وكان بيتس يرافق معلمه كل يوم في جولة حول المدينة، ويسجّل في ذهنه صور المباني وعادات الأهالي الدينية. وكان الجهد الذي بذله لتسجيل كل هذه التفاصيل مميزًا.
ويقدم بيتس انطباعاته حول مكة المكرمة، فيقول: إنه لم يجد فيها شيئًا مثيرًا أو مبهجًا. ولم يعجبه سكان مكة أيضًا، فهم فقراء ميالون إلى النحافة والهزال، ثم استرعى انتباهه «المتصوفون (الدراويش) الذين يعيشون حياة الزهد والتنسّك ويسافرون من أدنى البلاد إلى أقصاها، وهم يعيشون على صدقات الآخرين، يلبس الواحد منهم قفطانًا أبيض وقبعة طويلة بيضاء وعلى ظهر الواحد منهم جلد ضأن أو ماعز يرقد عليه، وفي يده يحمل عصا طويلة».
ويذكر خلال وصفه للحج ومناسكه أن سلطان مكة يقوم شخصيًا بغسل الكعبة بماء زمزم، ثم بالماء المطيّب المعطّر. «وحينما يقومون بهذه العملية ترفع السلالم التي تؤدّي إلى بيت اللّه‏، ولذلك يحتشد الناس تحت الباب ليدفع ماء الغسيل عليهم حتى يتبللوا به من الرأس إلى القدم. ثم تقطع المكانس التي يكنس بها البيت قطعا صغيرة، وترمى عليهم فيتلاقفونها، ومن يفز بقطعة منها يحتفظ بها كأثر».
ويضيف: «إنّ مكة كان فيها ماء كثير، لكنها خالية من العشب والزرع إلا في بعض الأماكن». على أنه وجد فيها عدّة أنواع من الفاكهة متوافرة للناس مثل العنب والبطيخ والخيار والقرع وما أشبه. وهذه يُؤتى بها في العادة من مكان يقع على مسيرة يومين أو ثلاثة ربما قصد به الطائف.

الرحلات المحضّرة بعناية

وفي عام 1807م وصل الحجاز رجل إسباني الأصل يُدعى دومنيكو باديا أي ليبليج، لينتحل اسمًا ونسبًا عربيًا «علي بك العبّاسي»، وقد تضاربت الآراء في حقيقة هذا الرجل، فقد يكون عميلًا للفرنسيين أو البرتغاليين أو ربّما الإنجليز. وهناك من يذهب إلى أنه كان جاسوسًا لسلطان مصر محمد علي باشا، الذي كان يجهّز لحملة على الحجاز. على كل، فإن علي بك العباسي كان أول أوروبي احتك بالناس عن قرب من موقع لم يثر حساسيتهم. وكان لادعائه النسب العباسي، وتأكيده لشريف مكة بأنه كان واحدًا من عائلتهم الوجه الذي دخل به قلوب الناس.
سعى علي بك إلى توخي الدقّة في كتاباته. فهو يصف بالتفصيل الأروقة المعمدة والقباب والمآذن في المسجد الحرام، ويخبرنا عن الأماكن المبلّطة والأماكن ذات الأرض الرملية. ويميّز الأمكنة التي تخص أتباع كل مذهب من المذاهب الأربعة في أرجاء الحرم. ويأتي بعد ذلك على إيراد تفاصيل أخرى عن مناسك الحج، فيُحدّث قرّاءه عن رمي الجمرات ويشرح رمزيتها.
ولم يكتف علي بك بزيارته الأولى، فغادر دمشق عام 1818م، متجهًا إلى زيارة مكة المكرمة للمرة الثانية ولكنه توفي على الطريق، وتقول التقارير البريطانية: إن وفاته كانت بسبب مرض الديزنتاريا. في حين أن التقارير الفرنسية تؤكد أنه قتل مسمومًا من قبل البريطانيين.
بقي أن نشير إلى أن رحلات علي بك قد طبعت بالإنجليزية عام 1816م، تحت عنوان «رحلات علي بك في المغرب وطرابلس وقبرص ومصر والجزيرة العربية وسوريا وتركيا 1803ـ1807م»، وأعيد طبعها في لندن عام 1993م.
أما الرحالة الثاني الذي قام بمهمّة مشابهة، فهو الألماني أولريخ سيتزن. غير أن المعلومات عنه موجزة جدًا. ولد عام 1767م، ونجهل الكثير عن نشأته وحياته، وكل ما نعرفه أنه قضى عشرين سنة يدرس ويتأهّب لرحلته إلى الشرق. فجاء إلى سوريا سنة 1805م وأقام فيها بضع سنين، وكتب في رحلته كتابًا قيّمًا باللغة الألمانية قبل أن يعلن إسلامه ويتوجه إلى أداء فريضة الحج. فسافر إلى الحجاز، في زيّ درويش اسمه «الحاج موسى»، ودخل مكة حاجًا سنة 1810م.
وزار الحجاز عدد آخر من الأوروبيين الرحالة بعد ذلك. وقد كانت حملة الخديوي محمد علي باشا على الحجاز، سببًا في دخول عدد من الأوروبيين مع الجيوش المصرية إلى الأراضي المقدّسة وزيارتهم مكة والمدينة، ومنهم السويسري بيركهارت، والإيطالي فيناتي، والجندي الأسكتلندي توماس.
أما فيناتي، فهو رجل من أهالي فيرارا في إيطاليا، وقد قدّر له بعد مغامرات عدة، أن يحجّ إلى مكة المكرّمة في 1814م، وقد اتخذ محمدًا اسمًا. كل مالدينا من معلومات عنه، أنه سيق إلى الجندية في بلدته سنة 1805م. ففرّ منها إلى ألبانيا، وعمل عند أحد الباشوات الأتراك فيها، واعتنق الإسلام.
ثمّ توجّه إلى اسطنبول، وبعد مغامرات وتقلبات عدّة وصل إلى القاهرة في عام 1809م، وانخرط في سلك الحرس الألباني. ثم فرّ من الجندية عام 1814م وتوجه إلى مكة المكرمة، فحجّ فيها. وكتب عن ما شاهده بالتفصيل، ومنه قوله: «ولمّا كنت مسرورًا لنجاحي في الفرار، كنت في وضع فكري يتقبّل الكثير من الانطباعات القويّة. ولذلك تأثرت كثيرًا بجميع ما رأيت عندما دخلت البلدة (يقصد مكة)، لأنّها وإن لم تكن واسعة ولا جميلة بحدّ ذاتها، فقد كان فيها شيء يبعث على الرهبة والدهشة. وكان ذلك يلاحظ على الأخصّ عند الظهيرة، حينما يهدأ كل شيء تمام الهدوء، إلا المؤذّن الذي يدعو الناس إلى الصلاة من فوق المئذنة».
ويمضي فيناتي في وصف البيت الحرام والكعبة معلقًا على ازدحام الناس في مكة، وكثرة الحجّاج فيها فيقول: «وصلت إلى مكة، منذ أن أتيتُ إليها، قافلتان كبيرتان، إحداهما من آسيا والأخرى من إفريقيا، يبلغ عدد القادمين فيهما حوالي أربعين ألف شخص، كان يبدو عليهم كلهم مقدار ما يكنّونه في نفوسهم من الاحترام والتقديس للبيت الحرام».

عصر كبار المستشرقين

وفي الوقت الذي كان فيه فيناتي يقوم برحلة الحج إلى مكة، كان هناك مستشرق آخر يُعدّ من أشهر رحالي القرن التاسع عشر وأغزرهم علمًا وثقافة وأبعدهم صيتًا وشهرة، يشارك في موسم الحج ذاته، متخفيًا تحت اسم مستعار وهو «الشيخ إبراهيم».. ذلك هو الرحالة السويسري جون لويس بيركهارت الذي نزل في جدة في الثامن عشر من يوليو 1814م. وسار منها إلى الطائف لمقابلة الخديوي محمد علي باشا، ثم قصد مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.
قبل أن يرحل بيركهارت إلى الحج، قرر أن يعدّ نفسه إعدادًا كافيًا لتلك الحياة المليئة بالمصاعب والاختبارات والمحن التي تنتظره. فالتحق بجامعة كمبردج عام 1808م لدراسة اللغة العربية والطب وعلم الفلك وعلوم أخرى. ثم قصد حلب حيث قرأ القرآن وتفقه في الدين الإسلامي، ثم اعتنقه عام 1809م وتسمّى بإبراهيم بن عبداللّه‏، وراح يعوّد نفسه على الحياة الصعبة، فهجر حياة الترف، وبات ينام على الأرض.
وصل بيركهارت إلى مكة، في 8 سبتمبر 1814م، وكانت معرفته باللغة العربية، واطلاعه التام على أحوال المسلمين وعاداتهم قد ساعداه على إنجاز مهامه بنجاح، حتى استطاع أن يعيش في مكة خلال موسم الحج كلّه، ويشترك في مناسكه وشعائره، من دون أن يثير أية شكوك.. وكان بيركهارت نفسه يقول: إنّه من بقايا المماليك الذين قضى عليهم محمّد علي باشا في مصر، حينما كان يُسأل عن هويته، وشخصية المملوكي والدرويش كانت مناسبة للتخفي بين الحجيج بالنسبة لرجل أوروبي كما فعل فارتيما من قبل، والملاحظ مما كتبه بيركهارت نفسه أن إقامته في مكة كانت مريحة جدًا، إذ يقول: «خلال جميع رحلاتي في الشرق، لم أتمتع براحة كالتي عشتها في مكة. وسأحتفظ بذكريات جميلة عن إقامتي هنا».
ولا شكّ أن بيركهارت لم يُضع وقته سُدى، إذ وضع 350 صفحة من الملاحظات والوصف الدقيق للمدينة وأهلها.. وترك وصفًا مفصلًا لبيت اللّه‏ الحرام، خلال ليالي شهر رمضان عندما «تلتمع آلاف الفوانيس في أعمدته» وعندما «تنعشنا النسمة الباردة فيه، بعد يوم طويل وحار من الصيام».
ومن طريف ما يورده بيركهارت، في هذا الفصل، قائمة بأسماء الأبواب الموجودة في المسجد الحرام تحتوي على تسعة وثلاثين اسمًا حديثًا، تقابلها الأسماء القديمة لبعض الأبواب. ويضيف في وصفه لمكة المكرمة: «إنها يمكن أن تعتبر بلدة جميلة، لأن شوارعها أعرض من شوارع المدن الشرقية الأخرى بوجه عام. وبيوتها عالية مبنية بالحجر. فيها عدد من الشبابيك التي تطلُّ على الشوارع فتسبغ عليها منظرًا مليئًا بالحيوية، بخلاف الدور في مصر وسوريا، التي لا تطلّ على الطرق في الغالب، وهي مثل جدة، تحتوي على عدد من الدور ذوات ثلاثة طوابق». ويقول كذلك: «إنّ مكة مفتوحة من جميع الجهات، لكن الجبال المحيطة بها تشكلّ مانعًا حصينًا ضد العدو. وقد كان لها في الزمن القديم ثلاثة أسوار تحمي جوانبها».
ويمضي بيركهارت في التطرّق إلى العديد من التفصيلات، كالماء الذي يعتمد عليه سكان مكة، وبئر زمزم، وقناة زبيدة التي يسهب في سرد تاريخها وما شهدته من ترميم وإصلاح على مرّ التاريخ. كما يصف محلات مكة التجارية وأسواقها وأدق التفصيلات الأخرى عن حاراتها ومطوّفيها وسفوحها، وأجهزتها الإدارية، وأماكنها التاريخية.
قدّر بيركهارت عدد سكان مكة في غير مواسم الحج، بخمسة وعشرين إلى ثلاثين ألف نسمة، ثم يقول: «إن مكة كان بوسعها، في تلك الأيام، أن تسكن ثلاثة أضعاف هذا العدد من الحجاج أيضًا». ويضيف في حديثه عن السكان أن جلّهم غرباء وأجانب عنها من أهالي اليمن و حضرموت. وكان يليهم في العدد أبناء الهنود والمصريين والسوريين والمغاربة والأتراك. وكان هناك أيضًا مكّيون من أصل إيراني وتاتاري وبخاري وكردي. ومن كل بلد مسلم آخر تقريبًا.
في منتصف يناير 1815م، غادر بيركهارت مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. ومن سوء حظه أنه وقع مريضًا بمرض البرداء (الملاريا)، حتى أصابه اليأس من نفسه. وظنّ أنه سيقضي نحبه في المدينة فيقبر فيها. لكنه مع ذلك استطاع أن يكتب عدّة فصول عنها في الجزء الثاني من رحلته. غير أن هذه الكتابات بقيت أقل شموليّة من كتاباته عن مكة.
وفي صبيحة يوم الخامس والعشرين من يوليو 1853م، وصل المدينة المنورة بريطاني متنكِّر باسم «الحاج عبداللّه‏»، ليغدو هو الآخر أحد أبرز الرحّالة الأوروبيين الذين استشرقوا.
ولم يكن هذا (الحاج) سوى السير ريتشارد فرنسيس بيرتون الذي كان يعمل موظفًا في شركة الهند الشرقية المعروفة، ورحل إلى إفريقيا والهند وسوريا وشمال إفريقيا والبرازيل وجزيرة العرب التي ظلّت بين هذه جميعًا كما قال هو نفسه: «البلاد التي تولّعت بها».
استعدّ بيرتون كما فعل بيركهارت من قبل أن يقدم على رحلته الخطرة بأشهر عديدة، واتخذ جميع التدابير اللازمة للقيام بمهمته خير قيام، حتى إنه عمد إلى الاختتان وهو يومئذ في الثانية والثلاثين من عمره! وخلع عنه ثيابه الأوروبية، واستبدل بها ملابس مسلم أفغاني في طريقه إلى أداء فريضة الحج، وتسمّى باسم الحاج عبداللّه‏. وقد وصف لنا بيرتون بدقّة رحلته هذه في كتاب ممتع من جزأين ضخمين هو «الحج إلى المدينة ومكة».
وفي طريقه إلى الشرق، كان بيرتون يعمل على إتقان دوره كمسلم في تفاصيل الحياة اليومية للمسلم، منتحلًا شخصية نبيل فارسي بداية الأمر، ثمّ شخصية درويش متجوّل. وعن سبب إقدامه على هذه الخطوة. يقول بيرتون: «ليس هنالك من شخصية مناسبة للتخفّي في العالم الإسلامي أكثر من شخصية الدرويش، فهذه الشخصية يمكن لأي رجل من أية طبقة أن يتلبّسها، من أي عمر أو من أي مذهب. كما يسمح للدراويش بتجاوز أو تجاهل أصول الأدب والمعاملة كأشخاص قد انسلخوا عن المجتمع، وتوقّفوا عن الظهور على مسرح الحياة».
وصل بيرتون إلى المدينة المنورة أولاً، وكتب عن تشكيلات خدم الحرم النبوي، وما يلبث أن يقارنها بما قرأه عند بيركهارت. ويعلمنا بيرتون أن حجم المدينة المنورة حين زارها كان أكبر بمرة وثلث من حجم مدينة السويس، أو بقدر نصف حجم مكة، وهي عبارة عن مكان مسوّر يؤلّف شكلًا بيضاويًا غير منتظم. ولها أربع بوّابات، وهناك عمارات ضخمة وأبراج مزدوجة متقاربة، وفي داخل المدينة الظليل ترى الجنود يحرسون المدينة، وأصحاب الجمال يتشاجرون، وكثيرًا من الرجال الذين لا عمل لهم يتسكّعون. ثم يصف البنايات العامة فيقول: إن هناك أربع خانات كبيرة وبضعة مقاه صغيرة، وحمامًا ممتازًا، ويقدّر السكّان بـ 16 ألف نسمة.
في 11 سبتمبر 1853م، وصل بيرتون إلى مكة المكرمة بعد رحلة متعبة حافلة بالمخاطر؛ ليستقر به المقام في بيت مرافقه محمّد البسيوني الذي كان دليله ومرافقه منذ بداية الرحلة.
يقول بيرتون عن مكة حينما وصلها لأول مرة: إنه لم يجد فيها ذلك الجمال الرشيق المتناسق الذي يتجلّى في آثار اليونان وإيطاليا، (وهذا دليل على التحول الذي طرأ على معمار مكة في الفترة ما بين زيارة فارتيما الذي وصف دورها بأنها تشبه الدور الإيطالية، وبين زيارة بيرتون لها) ولا الفخامة المتجلّية في أبنية الهند، ومع هذا فقد كان المنظر غريبًا فريدًا بالنسبة إليه، وكتب: «لكنني لم أرَ مثل هذه المشاهد المهيبة والرائعة في أي مكان آخر».
ومن المستشرقين الذين قاموا بالحج بغرض التجسس، أو التعرف على أحوال مواطني مستعمرات بلادهم، الهولندي سنوك هورخنيه الذي كان أستاذًا للغة العربية في جامعة لندن، وعاش 17 عامًا في جزر الهند الشرقية (أندونيسيا)، ثم زار مكة وبقي فيها ستة أشهر بين عامين 1884 و 1885م.
وتزامنت هذه الزيارة مع قيام حركات مقاومة للاستعمار الهولندي في تلك الجزر الآسيوية التي يحج منها عشرات الآلاف إلى مكة سنويًا، وكان الهدف منها التعرف على المؤثرات التي تدفع الثوار إلى العصيان بشكل خاص بعد عودتهم من مكة. والتقط هورخنيه آنذاك كمية كبيرة من الصور الفوتوغرافية لمواطني هذه الجزر إضافة إلى أماكن عديدة في مكة وجوارها.
إن قائمة الأوروبيين الذين زاروا مكة المكرمة طويلة في الحقيقة، إذ تضم إضافة إلى المشاهير الذين ذكرناهم عددًا أكبر ممن هم أقل شهرة، وبشكل عام يمكن القول: إن ملاحظات هؤلاء اختلفت بمرور الزمن. فقد كان الأوائل منهم أكثر اهتمامًا بشرح تفاصيل الدين ومناسك الحج. وتعبيراتهم تطبعها الدهشة وأحيانًا الانبهار وأحيانًا التعصب الديني. كما أن الأوائل ركزوا على دحض الأخطاء والخرافات الرائجة في أوروبا عن الدين الإسلامي ومقدساته.
أما المتأخرون منهم، فقد ذهبوا إلى وصف أدقّ لحال سكان مكة والمدينة، والحجاج وتركيباتهم الإثنية وأعدادهم وطبقاتهم وأحوالهم المادية والسياسية والاجتماعية، كما تركّز وصفهم للمدينتين على ذكر تحصيناتهما مصادر المؤونة والماء فيهما، كما استغل رحالة كل بلد أوروبي فرصة الحج للتجسّس على حجاج مستعمرات بلده.
وقد كانت هناك بضع عوامل مشتركة بين هؤلاء الرحالة الأوائل منهم أو المتأخرين. فقد شاع بينهم تقمّص شخصيات يسهل لهم التسلل عبرها وتبرير سحنتهم الأوروبية من خلالها مثل جنود المماليك، أوتصرفاتهم الغريبة مثل الدراويش. كما أن جميعهم تعلّم اللغة العربية وأجادها واستعدّ للرحلة وتعلم الدروس ممن سبقوه إليها بفطنة شديدة.

أبوحذيفة 37
07-03-09, 12:58 AM
Marco de Lom

ماركو دي لومباردو


. وصل إلى مكة المكرمة رجل ألماني يسمى هانس وايلد كان الأتراك قد أخذوه أسيرًا في هنغاريا، وسيق إلى مكة المكرمة، فلم يعد إلى ألمانيا إلاّ سنة 1611م. وبعده بسنوات قليلة أسر فتى بندقي يدعى ماركو دي لومباردو وهو يعبر البحر الأبيض المتوسط بصحبة عمّه القبطان، فبُعث به إلى مكة المكرمة من مصر مصاحبًا لابن سيده. وقد دوّن أشياء طريفة عن سفرته.







PDF]
A PORTUGUESE PILGRIM AT MECCA IN THE SIXTEENTH CENTURY (http://doi.wiley.com/10.1111/j.1478-1913.1942.tb02011.x)

أبوحذيفة 37
08-03-09, 12:46 AM
http://img30.imageshack.us/img30/2055/colonelwilson0dg.jpg
أرنولد ويلسون (https://www.adabwafan.com/browse/entity.asp?id=8738)
تاريخ الخليج / ارنولدتويلسون ؛ (http://javascript<b></b>:buildNewList('http%3A%2F%2Fwww.shjlib.gov.ae%3A83 %2Fipac20%2Fipac.jsp%3Fsession%3D12319H625BB18.130 43%26profile%3Dara%26source%3D%7E%21shj_lib%26view %3Dsubscriptionsummary%26uri%3Dfull%3D3100008%7E%2 124256%7E%21451%26ri%3D1%26aspect%3Dbasic_search%2 6menu%3Dsearch%26ipp%3D20%26spp%3D20%26staffonly%3 D%26term%3D%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%258 4%25D9%2587%26index%3D.GW%26uindex%3D%26aspect%3Db asic_search%26menu%3Dsearch%26ri%3D1','http%3A%2F% 2Fwww.shjlib.gov.ae%3A83%2Fipac20%2Fipac.jsp%3Fses sion%3D12319H625BB18.13043%26profile%3Dara%26sourc e%3D%7E%21shj_lib%26view%3Dsubscriptionsummary%26u ri%3Dfull%3D3100008%7E%2124256%7E%21451%26ri%3D1%2 6aspect%3Dbasic_search%26menu%3Dsearch%26ipp%3D20% 26spp%3D20%26staffonly%3D%26term%3D%25D8%25A8%25D8 %25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587%26index%3D.GW% 26uindex%3D%26aspect%3Dbasic_search%26menu%3Dsearc h%26ri%3D1','true'))


Arnold Talbot Wilson (http://www.librarything.com/author/wilsonarnoldtalbotsi)

https://www.adabwafan.com/content/products/1/33776.jpg

تاريخ الخليج

المؤلف:
أرنولد ويلسون (https://www.adabwafan.com/browse/entity.asp?id=8738)


صفحة: 215


تعريف الناشر:
يتعرض لمنطة تعتبر واحدة من اهم المناطق في العالم لما فيها من تأثير على العالم في شتى ميادين الحياة سواء كانت حضارية ام اقتصادية او سياسية
والكاتب يعتبر من اهم الشخصيات التي مارست دورا هاما في المنطقة الا وهو لفتنانت كولر. سير أرنولد ويلسون. وهو واحد من القلة الذين رسموا صورة صادقة لتاريخ الخليج.






http://www.gerty.ncl.ac.uk/photos/photos/L_008.jpg



Sir Arnold Talbot Wilson KCIE (http://en.wikipedia.org/wiki/Order_of_the_Indian_Empire) CSI (http://en.wikipedia.org/wiki/Order_of_the_Star_of_India) CMG (http://en.wikipedia.org/wiki/Order_of_St_Michael_and_St_George) DSO (http://en.wikipedia.org/wiki/Distinguished_Service_Order) (18 July 1884 – 31 May 1940) was the British (http://en.wikipedia.org/wiki/United_Kingdom) civil commissioner in Baghdad (http://en.wikipedia.org/wiki/Baghdad) in 1918-1920. Wilson became publicly known for his role as the colonial administrator of Mesopotamia (http://en.wikipedia.org/wiki/Mesopotamia) (geographic Iraq (http://en.wikipedia.org/wiki/Iraq)) during and after the first World War (http://en.wikipedia.org/wiki/World_War_I). His high-handedness arguably led to an Iraqi revolt (http://en.wikipedia.org/wiki/Iraqi_revolt_against_the_British) in 1920. He was replaced by Sir Percy Cox (http://en.wikipedia.org/wiki/Percy_Cox). Wilson was the third MP to be killed in World War II (http://en.wikipedia.org/wiki/World_War_II).



Wilson was born in 1884 and educated in England at Clifton College (http://en.wikipedia.org/wiki/Clifton_College), where his father was a headmaster. He started his career as an officer of the British army in India (http://en.wikipedia.org/wiki/India). In 1904, he went to Iran (http://en.wikipedia.org/wiki/Iran) as a Lieutenant to lead a group of Bengal Lancers (http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Bengal_Lancers&action=edit&redlink=1) to guard the British consulate in Ahwaz (http://en.wikipedia.org/wiki/Ahwaz) and to protect the work of the D’Arcy Oil Company, which had obtained a sixty-year oil concession in Iran and was pursuing oil exploration in partnership with the Burma Oil Company. Wilson was an officer in the 32nd Sikh Pioneers (http://en.wikipedia.org/wiki/32nd_Sikh_Pioneers), a regiment of the Indian Army (http://en.wikipedia.org/wiki/British_Indian_Army).
In 1907, Wilson was transferred to the Indian Political Department (http://en.wikipedia.org/wiki/Indian_Political_Department) and sent to the Persian Gulf (http://en.wikipedia.org/wiki/Persian_Gulf), where he served as a political officer (http://en.wikipedia.org/wiki/Political_officer_(British_Empire)), soldier and senior administrator. In 1920, he joined the Anglo-Persian Oil Company (http://en.wikipedia.org/wiki/Anglo-Persian_Oil_Company) as resident director in the Persian Gulf (http://en.wikipedia.org/wiki/Persian_Gulf). He worked for the company until 1932. Wilson oversaw the discovery of the first oil site in the Middle East (http://en.wikipedia.org/wiki/Middle_East), Masjid-i-Suleiman (http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Masjid-i-Suleiman&action=edit&redlink=1) in 1908.

[edit (http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Arnold_Wilson&action=edit&section=2)] World War I and afterwards

In 1915, as the British were moving troops from India into Mesopotamia through the Persian Gulf and Basra, Wilson was designated as the assistant, and then deputy, to Sir Percy Cox (http://en.wikipedia.org/wiki/Percy_Cox), the British Political Officer for the region. Based in Baghdad, he then became the acting Civil Commissioner for Iraq.
During his tenure in Iraq, Wilson worked to improve the country's administration according to the principles he learned in India. In Wilson’s views, the priority was to reconstruct and stabilize the country, by establishing an efficient government and administration as well as a fair treatment and political representation of the various ethnic and religious communities (i.e., in the case of Iraq: Arabs (http://en.wikipedia.org/wiki/Arabs), Kurds (http://en.wikipedia.org/wiki/Kurds), Persians (http://en.wikipedia.org/wiki/Persians), of religions such as Muslim Shiite (http://en.wikipedia.org/wiki/Shiite) and Sunni (http://en.wikipedia.org/wiki/Sunni), Christian (http://en.wikipedia.org/wiki/Christian) and Jews (http://en.wikipedia.org/wiki/Jews)). In doing so, he was nicknamed The Despot of Mess-Pot". However, after the end of WW1, he found himself progressively opposed to other British officials, who believed that Arab countries should be granted independence under British supervision.
In 1919, during the Paris international conference which followed WW1, he was amongst the few who successfully recommended adopting the Arab name Iraq, as it had been known as for more than 1400 years by the whole Muslim and Arab world ever since the Arabs went to it, instead of the Greek name Mesopotamia which was only still being used by Westerners. This name change was intended to cover the planned northern expansion of the newly created country under British Mandate to include the oil rich Mosul (http://en.wikipedia.org/wiki/Mosul) region of Kurdistan (http://en.wikipedia.org/wiki/Kurdistan), in addition to the Mesopotamian provinces of Baghdad and Basra.
In April 1920, at the Conference of Sanremo (http://en.wikipedia.org/wiki/Conference_of_Sanremo), the League of Nations (http://en.wikipedia.org/wiki/League_of_Nations) agreed to the British mandate over Iraq. In the spring and summer of 1920, various riots erupted across central and southern Iraq. These riots were often violently repressed by Wilson's administration. The total number of Iraqi casualties of these riots was estimated at 10,000 people.
In the summer of 1920, Wilson proposed a compromise, suggesting that Faysal (http://en.wikipedia.org/wiki/Faisal_I_of_Iraq), the former King of Syria (http://en.wikipedia.org/wiki/Syria), be offered the Iraqi throne. This proposal was intended to obtain support from the Iraqi population as well as by the British officials who favored a controlled Arab independence. It was eventually accepted by the British Government and by Faysal, but Wilson would not be there to participate in its implementation. The British government decided not to follow Wilson's views, and instead grant independence to Iraq. The British government removed Wilson from his position in Iraq, and knighted him. Deeply disappointed by the turn of events, he left the public service and joined APOC (http://en.wikipedia.org/wiki/Anglo-Persian_Oil_Company) as manager of their Middle Eastern operations.

[edit (http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Arnold_Wilson&action=edit&section=3)] World War II

In 1933, he was elected as MP for Hitchin (http://en.wikipedia.org/wiki/Hitchin). Before World War II (http://en.wikipedia.org/wiki/World_War_II), his outspoken views evoked a lot of criticism. The New Statesman (http://en.wikipedia.org/wiki/New_Statesman) described him as "an admirer of Hitler (http://en.wikipedia.org/wiki/Hitler) and an unscrupulous propagandist for Mussolini (http://en.wikipedia.org/wiki/Mussolini) and Hitler (http://en.wikipedia.org/wiki/Hitler)".
However, at the outbreak of the war, he joined the Royal Air Force (http://en.wikipedia.org/wiki/Royal_Air_Force) Volunteer Reserve, serving as a pilot officer (air gunner) in 37 Squadron (http://en.wikipedia.org/wiki/No._37_Squadron_RAF) of Bomber Command (http://en.wikipedia.org/wiki/Bomber_Command). He stated that "I have no desire to shelter myself and live in safety behind the ramparts of the bodies of millions of our young men."[1] (http://en.wikipedia.org/wiki/A._T._Wilson#cite_note-0) Still an MP, he was killed in action over northern France (http://en.wikipedia.org/wiki/France), around Dunkirk (http://en.wikipedia.org/wiki/Dunkirk), on 31 May 1940. He is buried at Eringhem (http://en.wikipedia.org/wiki/Eringhem) churchyard, half-way between Dunkirk and St. Omer (http://en.wikipedia.org/wiki/St._Omer).[2] (http://en.wikipedia.org/wiki/A._T._Wilson#cite_note-1)
His book, S.W. Persia: Letters and Diary of a Young Political Officer 1907-1914 (1941) was published posthumously.

أبوحذيفة 37
08-03-09, 01:11 AM
أرنولد ويلسون (https://www.adabwafan.com/browse/entity.asp?id=8738)



Arnold Talbot Wilson (http://www.librarything.com/author/wilsonarnoldtalbotsi)

https://www.adabwafan.com/content/products/1/33776.jpg

تاريخ الخليج

المؤلف:
أرنولد ويلسون (https://www.adabwafan.com/browse/entity.asp?id=8738)





ولد ويلسون في عام 1884 وتلقى تعليمه في كلية كليفتون في انكلترا ، حيث كان والده وكان مدير المدرسة. بدأ حياته ضابطا في الجيش البريطاني في الهند. في عام 1904 ، توجه الى ايران باعتبارها الملازم لقيادة مجموعة من البنغال الرماحون لحماية القنصلية البريطانية في الأهواز ، وحماية العمل من D' Arcy شركة النفط ، والتي حصلت على الستين سنة امتياز النفط في ايران وحصل على السعي للتنقيب عن النفط في شراكة مع شركة النفط بورما. ويلسون كان ضابطا في 32nd السيخ الرواد ، وفوج من الجيش الهندي.

في عام 1907 ، وقد نقل ويلسون إلى الدائرة السياسية في الهند وأرسلت إلى الخليج ، حيث عمل مديرا للشؤون السياسية ، وجندي من كبار المديرين. في عام 1920 ، التحق البريطانية شركة النفط الفارسية باعتبارها المخرج المقيم في الخليج الفارسي. انه يعمل لحساب الشركة حتى عام 1932. اشرف على ويلسون اكتشاف أول موقع للنفط في الشرق الأوسط ، ومسجد سليمان الاول عام



وفي عام 1915 ، حيث تتحرك القوات البريطانية من الهند الى بلاد ما بين النهرين عبر الخليج والبصرة ويلسون عين مساعد ، ثم نائبا ، للسير بيرسي كوكس ، البريطانية للشؤون السياسية للمنطقة. في بغداد ، ثم أصبح المفوض المدني التي تعمل في العراق.

خلال فترة ولايته في العراق ، ويلسون عملت على تحسين إدارة البلد وفقا لمبادئ علم في الهند. ويلسون في وجهات النظر ، وكانت الأولوية لإعادة بناء وتحقيق الاستقرار في البلاد ، عن طريق إنشاء نظام فعال للحكم والإدارة ، فضلا عن المعاملة العادلة والتمثيل السياسي من مختلف الطوائف العرقية والدينية (أي ، في حالة العراق : العرب ، الاكراد والفرس ، والأديان مثل المسلمين الشيعة والسنة والمسيحيين واليهود). وهو يفعل ذلك ، انه اطلق عليها اسم الطاغية من الفوضى بين المستوى "، إلا بعد انتهاء WW1 ، وجد نفسه تدريجيا في مقابل سائر المسؤولين البريطانيين ، الذين كانوا يعتقدون أن الدول العربية يجب أن تمنح الاستقلال تحت اشراف بريطاني.

في عام 1919 ، خلال مؤتمر دولي في باريس WW1 التي تلت ذلك ، كان من بين القلائل الذين نجحوا في أوصى باعتماد اسم العراق العربي ، لأنه كان يعرف أكثر من 1400 سنة قبل الإسلامية بأسرها والعالم العربي منذ أن كان العرب قد توجهوا الى فإنه ، بدلا من الاسم اليوناني لبلاد ما بين النهرين التي كانت لا تزال تستخدم من قبل الغربيين. هذا التغيير في الاسم هو أن يشمل المخطط شمال توسيع المنشأة حديثا للبلاد تحت الانتداب البريطاني لتشمل الموصل الغنية بالنفط منطقة كردستان ، إضافة إلى بلاد ما بين النهرين محافظات بغداد والبصرة.

في أبريل 1920 ، في مؤتمر سان ريمو ، وعصبة الأمم وافقت على الانتداب البريطاني في العراق. في ربيع وصيف عام 1920 ، اندلعت أعمال الشغب في مختلف أنحاء وسط وجنوب العراق. هذه الاضطرابات غالبا ما تواجه بقمع شديد من إدارة ويلسون. مجموع عدد الضحايا العراقيين من هذه الاضطرابات بنحو 10000 شخص.

في صيف عام 1920 ، واقترح حلا وسطا ويلسون ، مما يوحي بأن فيصل ، الملك السابق في سوريا ، تقدم العرش العراقي. هذا الاقتراح يهدف الى الحصول على دعم من الشعب العراقي وكذلك من جانب المسؤولين البريطانيين الذي كان يؤيد استقلال الدول العربية التي تسيطر عليها. انها في النهاية وقبلت الحكومة البريطانية ، وفيصل ، ولكن ويلسون لن يكون هناك على المشاركة في تنفيذه. الحكومة البريطانية قررت عدم متابعة آراء ويلسون ، وبدلا من منح الاستقلال للعراق. الحكومة البريطانية نقل ويلسون من منصبه في العراق ، وسام فارس به. بخيبة أمل شديدة بسبب تطور الأحداث ، ترك الخدمة العامة وانضم APOC كمدير للعمليات في منطقة الشرق الأوسط.

أبوحذيفة 37
08-03-09, 09:00 AM
كتاب : الشرق الأوسط الحديث ج'3 بناء الإيديولوجية القومية والسياسات حتى سنة1950


:مجموعة من المؤلفين (http://www.furat.com/index.php?page=authorinfo&a_id=2091&PHPSESSID=6...526d8f9dac38ea2492ba1dafa)إشراف :ألبرت حوراني (http://www.furat.com/index.php?page=authorinfo&a_id=3435&PHPSESSID=6...526d8f9dac38ea2492ba1dafa)إشراف :فيليب س خوري (http://www.furat.com/index.php?page=authorinfo&a_id=3441&PHPSESSID=6...526d8f9dac38ea2492ba1dafa)إشراف :ماري ك ويلسون (http://www.furat.com/index.php?page=authorinfo&a_id=4431&PHPSESSID=6...526d8f9dac38ea2492ba1dafa)التصنيف : التاريخ العاملمحة عن الكتاب : يتحدث عن الدين والعلمانية في تركية، والانتقال منالعثمانية إلى العروبة، والاندفاعة العمالية والثورة الوطنية، والتحول في السياسات المدنية السورية، ودور الفلاحين الفلسطينين في الثورة الكبرى، والتنوع في الشعب العراقي وتفكك مجتمعه.

الشرق الاوسط الحديث

المؤلف: ماري ك ويلسون فيليب س خوري

رابط التحميل (http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=008094.pdf)

أبوحذيفة 37
08-03-09, 06:05 PM
Joseph Albert Kechichian
From Wikipedia, the free encyclopedia
Jump to: navigation, search
Joseph A. Kéchichian is an American scholar of Lebanese-Armenian descent, a renowned[1] historian and political scientist specializing on the Persian Gulf region, focusing in the domestic and regional concerns of Bahrain, Iran, Iraq, Kuwait, Oman, Qatar, Saudi Arabia, the United Arab Emirates, and Yemen. He is an Adjunct Professor of U.S.-Middle East Relations, Pepperdine University, a senior researcher at the RAND Corporation in California and the Armenian Research Center.

جوزيف ألبرت
من ويكيبيديا ، الموسوعة الحرة
اذهب إلى : إبحار ، بحث
جوزف أ. Kéchichian هو باحث أميركي لبناني من أصل أرمني ، الشهير [1] مؤرخ ومتخصص في العلوم السياسية على منطقة الخليج الفارسي ، مع التركيز في الاهتمامات المحلية والإقليمية ، البحرين ، إيران ، العراق ، الكويت ، عمان ، قطر ، المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة واليمن. وهو أستاذ مساعد للالامريكية في الشرق الاوسط والعلاقات Pepperdine جامعة ، وهو من كبار الباحثين في مؤسسة راند في ولاية كاليفورنيا ، ومركز بحوث الأرمينية.

أبوحذيفة 37
09-03-09, 07:38 PM
شبه الجزيرة العربية في كتابات الرحالة الغربيين


http://www.kapl.org.sa/files/book--14.jpg
شبه الجزيرة العربية في كتابات الرحالة الغربيين في مائة عام (1770م1870م) الجزء الأول الرحلات إلى الحجاز وعسير ونجد.
صدر بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة.
تأليف: البرخت زيمه
ترجمة: د. غازي عبد الرحيم شنيك
133ص
يستعرض الكتاب ما كتبه الرحالة الألمان وغيرهم عن شبه الجزيرة العربية في القرنين السابع والثامن عشر الميلاديين، وما ذكروه من أوصاف للأماكن الجغرافية والحوادث التاريخية، ويخصص المؤلف حيزاً كبيراً للعرض الخاص بجغرافية وتاريخ وسط وشمال شبه الجزيرة العربية. وقد سار الكاتب على منهج تتبع خط سير هؤلاء الرحالة في الأجزاء المختلفة من الجزيرة العربية، مع التعليق على أهم ما دوّنوه عن جغرافية البلاد التي زاروها وأحوالها الاجتماعية، وما يسودها من عادات وتقاليد.

أبوحذيفة 37
09-03-09, 07:51 PM
عنوان الكتاب:

حكام مكة

اسم المؤلف:

جيرالد دي غوري

بطاقة الكتاب:

تعريب محمد شهاب
نشر مكتبة مدبولي
1420هـ / 2000م

لتحميل الكتاب:

http://www.wadod.net/books/18/1801.rar (http://www.wadod.net/books/18/1801.rar)

أبوحذيفة 37
10-03-09, 11:59 AM
http://ecx.images-amazon.com/images/I/51J7e6oOZDL._BO2,204,203,200_PIsitb-sticker-arrow-click,TopRight,35,-76_AA240_SH20_OU01_.jpg (http://www.amazon.com/gp/reader/1850434158/ref=sib_dp_pt#reader-link)

A Quest in the Middle East: Gertrude Bell and the Making of Modern Iraq [ILLUSTRATED] (Hardcover)



البحث في الشرق الأوسط : جيرترود بيل

أبوحذيفة 37
10-03-09, 12:02 PM
http://www.ilrt.bris.ac.uk/jidi/images/sample/BellK_218.jpg

Photographer unknown
Photograph taken 1909
Gertrude Bell, aged 41, outside her tent, Babylon, Iraq

جيرترود بيل

أبوحذيفة 37
10-03-09, 02:42 PM
Gertrude Bell

From Wikipedia, the free encyclopedia


Jump to: navigation (http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell#column-one), search (http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell#searchInput)
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/8/84/BellK_218_Gertrude_Bell_in_Iraq_in_1909_age_41.jpg (http://en.wikipedia.org/wiki/File:BellK_218_Gertrude_Bell_in_Iraq_in_1909_age_4 1.jpg) Bell, aged 41, before her tent while visiting archaeological excavations in Babylon (http://en.wikipedia.org/wiki/Babylon) (1909).


Gertrude Margaret Lowthian Bell CBE (http://en.wikipedia.org/wiki/CBE) (14 July 1868 – 12 July 1926) was a British (http://en.wikipedia.org/wiki/United_Kingdom) writer, traveller, political analyst, administrator in Arabia (http://en.wikipedia.org/wiki/Arabia), and an archaeologist (http://en.wikipedia.org/wiki/Archaeologist) who mapped and identified Anatolian and Mesopotamian ruins. She was appointed Commander of the Order of the British Empire (http://en.wikipedia.org/wiki/Order_of_the_British_Empire) in 1917.
Bell and T. E. Lawrence (http://en.wikipedia.org/wiki/T._E._Lawrence) (Lawrence of Arabia) helped to create the Hashemite (http://en.wikipedia.org/wiki/Hashemite) dynasty in Jordan (http://en.wikipedia.org/wiki/Jordan) and define the outline of the modern state of Iraq (http://en.wikipedia.org/wiki/Iraq). She a role behind the scenes in the Arab revolt (http://en.wikipedia.org/wiki/Arab_revolt) in World War I (http://en.wikipedia.org/wiki/World_War_I). At the conclusion of the war, she proposed borders within Mesopotamia (http://en.wikipedia.org/wiki/Mesopotamia) to include the three Ottoman Empire vilayets (http://en.wikipedia.org/wiki/Vilayet) that later became Iraq.
Contents


[hide (http://javascript<b></b>:toggleToc())]

<LI class=toclevel-1>1 Early life (http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell#Early_life) <LI class=toclevel-1>2 Travels and writings (http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell#Travels_and_writings) <LI class=toclevel-1>3 Anti-Suffrage League (http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell#Anti-Suffrage_League) <LI class=toclevel-1>4 War and political career (http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell#War_and_political_career)

<LI class=toclevel-2>4.1 Work in the Middle East (http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell#Work_in_the_Middle_East) <LI class=toclevel-2>4.2 Creation of Iraq (http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell#Creation_of_Iraq)
4.3 Baghdad Archaeological Museum (http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell#Baghdad_Archaeological_Museum)
<LI class=toclevel-1>5 Death (http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell#Death) <LI class=toclevel-1>6 Notes (http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell#Notes) <LI class=toclevel-1>7 References (http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell#References)
8 External links (http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell#External_links)
[edit (http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Gertrude_Bell&action=edit&section=1)] Early life

Bell was born in Washington Hall, County Durham (http://en.wikipedia.org/wiki/County_Durham), England (http://en.wikipedia.org/wiki/England), to a family of great affluence. She was a granddaughter of industrialist Isaac Lowthian Bell (http://en.wikipedia.org/wiki/Isaac_Lowthian_Bell). In her early years, she attended the new Queen's College, London (http://en.wikipedia.org/wiki/Queen%27s_College,_London), then at age 17, she enrolled in Lady Margaret Hall, Oxford (http://en.wikipedia.org/wiki/Lady_Margaret_Hall,_Oxford), where she gained a first class honors degree in history in only two years!

[edit (http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Gertrude_Bell&action=edit&section=2)] Travels and writings

Bell's uncle, Sir Frank Lascelles (http://en.wikipedia.org/wiki/Frank_Lascelles), was British minister at Tehran (http://en.wikipedia.org/wiki/Tehran), Persia (http://en.wikipedia.org/wiki/Persia). In May 1892, after leaving Oxford, Bell travelled to Persia (http://en.wikipedia.org/wiki/Persia) to visit him. She described this journey in her book, Persian Pictures. She spent much of the next decade travelling around the world, mountaineering (http://en.wikipedia.org/wiki/Mountaineering) in Switzerland (http://en.wikipedia.org/wiki/Switzerland), and developing a passion for archaeology and languages. She had become fluent in Arabic, Persian, French and German as well as also speaking Italian and Turkish.


In 1899, Bell again went to the Middle East. She visited Palestine (http://en.wikipedia.org/wiki/Palestine) and Syria (http://en.wikipedia.org/wiki/Syria) in that year and in 1900 travelled to Jerusalem (http://en.wikipedia.org/wiki/Jerusalem) to look for the Druze (http://en.wikipedia.org/wiki/Druze). She reached Jebel Druze (http://en.wikipedia.org/wiki/Jebel_Druze) and befriended the Druze king Yahya Bey (http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Yahya_Bey&action=edit&redlink=1). In 1905, Bell was again in the Middle East and travelled widely, studying local ruins and staying with both the Druzes and Beni Sakhr (http://en.wikipedia.org/wiki/Beni_Sakhr) and meeting many Arab chieftains, emirs (http://en.wikipedia.org/wiki/Emir) and sheiks (http://en.wikipedia.org/wiki/Shaikh). She published her observations in the book Syria: The Desert and the Sown published in 1907 (William Heinemann Ltd, London). In this book she described, photographed and detailed her trip to Greater Syria (http://en.wikipedia.org/wiki/Syria)'s towns and cities like Damascus (http://en.wikipedia.org/wiki/Damascus), Jerusalem (http://en.wikipedia.org/wiki/Jerusalem), Beirut (http://en.wikipedia.org/wiki/Beirut), Antioch (http://en.wikipedia.org/wiki/Antioch) and Alexandretta (http://en.wikipedia.org/wiki/Alexandretta). Bell's vivid descriptions opened up the Arabian deserts (http://en.wikipedia.org/wiki/Deserts) to the western world. In March 1907, Bell journeyed to Turkey (http://en.wikipedia.org/wiki/Turkey) and began to work with the archaeologist and New Testament (http://en.wikipedia.org/wiki/New_Testament) scholar Sir William M. Ramsey (http://en.wikipedia.org/wiki/William_M._Ramsey). Their excavations were chronicled in A Thousand and One Churches.
In January 1909, she left for Mesopotamia (http://en.wikipedia.org/wiki/Mesopotamia). She visited the Hittite (http://en.wikipedia.org/wiki/Hittites) city of Carchemish (http://en.wikipedia.org/wiki/Carchemish), mapped and described the ruin of Ukhaidir (http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Ukhaidir&action=edit&redlink=1) and finally went to Babylon (http://en.wikipedia.org/wiki/Babylon) and Najaf (http://en.wikipedia.org/wiki/Najaf). Back in Carchemish, she consulted with the two archaeologists on site. One of them was T. E. Lawrence (http://en.wikipedia.org/wiki/T._E._Lawrence). Her 1913 Arabian journey was generally difficult. She was the second foreign woman after Lady Anne Blunt (http://en.wikipedia.org/wiki/Lady_Anne_Blunt) to visit Ha'il (http://en.wikipedia.org/wiki/Ha%27il).

[edit (http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Gertrude_Bell&action=edit&section=3)] Anti-Suffrage League

Bell also became honorary secretary of the British Women's Anti-Suffrage League (http://en.wikipedia.org/wiki/Anti-Suffrage_League). Her stated reason for her anti-suffrage stand was that as long as women felt that the kitchen and the bedroom were their only domains, they were truly unprepared to take part in deciding how a nation should be ruled.

[edit (http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Gertrude_Bell&action=edit&section=4)] War and political career

At the outbreak of World War I (http://en.wikipedia.org/wiki/World_War_I), Bell's request for a Middle East (http://en.wikipedia.org/wiki/Middle_East) posting was initially denied. She instead volunteered with the Red Cross (http://en.wikipedia.org/wiki/Red_Cross) in France (http://en.wikipedia.org/wiki/France).

[edit (http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Gertrude_Bell&action=edit&section=5)] Work in the Middle East

In November 1915, however, she was summoned to Cairo (http://en.wikipedia.org/wiki/Cairo) to the nascent Arab Bureau (http://en.wikipedia.org/wiki/Arab_Bureau), headed by General Gilbert Clayton (http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Gilbert_Clayton&action=edit&redlink=1). She also again met T. E. Lawrence (http://en.wikipedia.org/wiki/T._E._Lawrence). At first she did not receive an official position, but, in her first months there, helped Lt Cmdr David Hogarth (http://en.wikipedia.org/wiki/David_George_Hogarth) set about organizing and processing her own, Lawrence's and Capt. W. H. I. Shakespear's data about the location and disposition of Arab (http://en.wikipedia.org/wiki/Arab) tribes that could be encouraged to join the British against the Turks. Lawrence and the British used the information in forming alliances with the Arabs.
On 3 March 1916, after hardly a moment's notice, Gen. Clayton sent Bell to Basra (http://en.wikipedia.org/wiki/Basra), which British forces had captured in November 1914, to advise Chief Political Officer Percy Cox (http://en.wikipedia.org/wiki/Percy_Cox) regarding an area she had visited the most. She drew maps to help the British army reach Baghdad (http://en.wikipedia.org/wiki/Baghdad) safely. She became the only female political officer (http://en.wikipedia.org/wiki/Political_officer_(British_Empire)) in the British forces and received the title of "Liaison Officer, Correspondent to Cairo" (i.e. to the Arab Bureau where she had been assigned). She was Harry St. John Philby (http://en.wikipedia.org/wiki/Harry_St._John_Philby)'s field controller, and taught him the finer arts of behind-the-scenes political manoeuvering.
When British troops took Baghdad (10 March 1917), Bell was summoned by Cox to Baghdad and presented with the title of "Oriental Secretary." She, Cox and T. E. Lawrence were among a select group of "Orientalists" convened by Winston Churchill to attend a 1921 Conference in Cairo to find a way to reduce the expense of stationing British troops in its post-WWI mandates. Gertrude is supposed to have described T.E.L. as being able "to ignite fires in cold rooms", but so could she. Throughout the conference, the two worked tirelessly to promote the establishment of the countries of Transjordan and Iraq to be presided over by the Kings Abdullah (http://en.wikipedia.org/wiki/Abdullah_of_Jordan) and Faisal (http://en.wikipedia.org/wiki/Faisal_of_Iraq), sons of the instigator of the Arab Revolt (http://en.wikipedia.org/wiki/Arab_Revolt) against Turkey (ca. 1915-1916), Hussein bin Ali (http://en.wikipedia.org/wiki/Hussein_bin_Ali,_Sharif_of_Mecca), Sharif and Emir of Mecca. Until her death in Baghdad, she served in the Iraq British High Commission advisory group there. Referred to by Iraqis as "Al Khatun" (a Lady of the Court who keeps an open eye and ear for the benefit of the State), she was a confidante of King Faisal of Iraq and helped introduce him to Iraq's tribal leaders at the start of his reign. He helped her to found Baghdad's great Iraqi Archaeological Museum (http://en.wikipedia.org/wiki/National_Museum_of_Iraq) from her own modest artifact collection and to establish The British School of Archaeology, Iraq, for the endowment of excavation projects from proceeds in her will. The stress of authoring a prodigious output of books, articles of correspondence, intelligence reports, reference works, white papers; of recurring bronchitis attacks brought on by years of heavy smoking in the company of English and Arab cohorts; of bouts with malaria; and finally, of coping with Baghdad's summer heat ... all took a toll on her health. Somewhat frail to start with, she became nearly emaciated.


Like T. E. Lawrence, she had attended Oxford and earned First Class Honours (http://en.wikipedia.org/wiki/British_undergraduate_degree_classification) in Modern History. Bell spoke Arabic, Persian, French and German. She was an archaeologist, traveller and photographer in the Middle East before World War I. Under recommendation by renowned archaeologist and historian David Hogarth, first Lawrence, then Bell, were assigned to Army Intelligence Headquarters in Cairo in 1915 for war service. Both Bell and Lawrence stood hardly 5'5", yet both could ride with great determination and endurance through the desert for hours on end. Both died prematurely after recurring bouts of depression, burn-out and exhaustion. Her work was specially mentioned in the British Parliament (http://en.wikipedia.org/wiki/British_Parliament), and she was awarded the Order of the British Empire (http://en.wikipedia.org/wiki/Order_of_the_British_Empire). Some consider the present troubles in Iraq are derived from the lines Bell helped draw to create its borders. Perhaps so, but Gertrude's reports indicate that problems were foreseen, and that it was clearly understood that there were just not many (if any) permanent solutions for calming the divisive forces at work in that part of the world.

[edit (http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Gertrude_Bell&action=edit&section=6)] Creation of Iraq

When the Ottoman Empire (http://en.wikipedia.org/wiki/Ottoman_Empire) collapsed in late January 1919, Bell was assigned to conduct an analysis of the situation in Mesopotamia (http://en.wikipedia.org/wiki/Mesopotamia) and the options for future leadership in Iraq (http://en.wikipedia.org/wiki/Iraq). She spent the next ten months writing what was later considered a masterful official report. When her conclusion was largely favorable to Arabic leadership, her superior, A. T. Wilson (http://en.wikipedia.org/wiki/A._T._Wilson), turned against her.
On 11 October 1920, Percy Cox (http://en.wikipedia.org/wiki/Percy_Cox) returned to Baghdad and asked her to continue as Oriental Secretary, acting as liaison with the forthcoming Arab government.
Bell's influence led to the creation of a country inhabited by a Shi'ite (http://en.wikipedia.org/wiki/Shi%27ite) majority in the south, and Sunni (http://en.wikipedia.org/wiki/Sunni) and Kurdish (http://en.wikipedia.org/wiki/Kurdish_people) minorities in the centre and north respectively. By denying the Sunni Kurds a separate, autonomous area or state, the British tried to balance the heavy predominance of Shia in Iraq and keep control of the potential oilfields (http://en.wikipedia.org/wiki/Oilfield) in their territory.
The British thought that Sunnis (http://en.wikipedia.org/wiki/Sunni) should lead the Iraqi nation, because the Shi'ite majority was regarded as too volatile to govern due to its largely tribal and nomadic base in Iraq, and hard to assimilate because of an unyielding religious bias for the "Ali" faction of the Muslim schism. "I don't for a moment doubt that the final authority must be in the hands of the Sunnis, in spite of their numerical inferiority," Bell once wrote in a letter to her father. "Otherwise you will have a mujtahid (http://en.wikipedia.org/wiki/Mujtahid)-run, theocratic (http://en.wikipedia.org/wiki/Theocratic) state, which is the very devil."[1] (http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell#cite_note-Letter_03101920-0)
The rivalries and differing religious attitudes continue to cause friction within Iraq.
Bell and T. E. Lawrence persuaded Winston Churchill (http://en.wikipedia.org/wiki/Winston_Churchill) and 1921 Cairo conferees to endorse Faisal bin Hussein (http://en.wikipedia.org/wiki/Faisal_bin_Hussein) (the son of Hussein, Sherif of Mecca), former commander of the Arab forces that entered Damascus at the culmination of the Arab Revolt and recently deposed by France as King of Syria (http://en.wikipedia.org/wiki/King_of_Syria), as the first King of Iraq, Faisal I (http://en.wikipedia.org/wiki/Faisal_I). When Faisal arrived in Iraq in June 1921, Bell advised him in local questions, including matters involving tribal geography and local business. Bell also supervised the selection of appointees for cabinet and other leadership posts in the new government.
Faisal was crowned king of Iraq on 23 August 1921. Due to her influence with the new king, Bell earned the nickname, "the Uncrowned Queen of Iraq." Working with the new king was, however, not easy: "You may rely upon one thing — I'll never engage in creating kings again; it's too great a strain."[2] (http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell#cite_note-Letter_08071921-1)

[edit (http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Gertrude_Bell&action=edit&section=7)] Baghdad Archaeological Museum

After the situation stabilized, Bell began forming what would later become the Baghdad Archaeological Museum (http://en.wikipedia.org/wiki/National_Museum_of_Iraq), located at first within the confines of the royal palace.
She supervised excavations and examined finds and artifacts. Against European opposition, she insisted that excavated antiquities should remain in their country of origin, thereby ensuring that her museum would retain a collection of Iraq's antiquities. The museum was officially opened in June 1926.

[edit (http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Gertrude_Bell&action=edit&section=8)] Death

Bell briefly returned to Britain in 1925, and found herself facing family problems and ill health. Her family's fortune had begun to decline due to the onset of post-WWI worker strikes in the UK and economic depression in Europe. She returned to Baghdad and soon developed pleurisy (http://en.wikipedia.org/wiki/Pleurisy). When she recovered, she heard that her younger brother Hugo had died of typhoid (http://en.wikipedia.org/wiki/Typhoid).
On 12 July 1926, Bell was discovered to have overdosed on sleeping pills (http://en.wikipedia.org/wiki/Sleeping_pill). It is unknown whether the overdose was an intentional suicide or accidental. She had never married or had children. She was buried at the British cemetery in Baghdad's Bab al-Sharji district. Her funeral was a major event, attended by large numbers of people. It has been suggested that she was diagnosed with a terminal illness during her last visit to England in 1925 — given her heavy smoking, perhaps lung cancer — and with the logic with which she had always applied to her life, chose an overdose rather than experience the unpleasant closing stages of cancer which may have started to appear.[citation needed (http://en.wikipedia.org/wiki/Wikipedia:Citation_needed)]
A year after her death, in 1927, her stepmother edited and published two volumes of Bell's collected correspondence written during the 20 years preceding World War I (http://en.wikipedia.org/wiki/World_War_I).

أبوحذيفة 37
10-03-09, 02:46 PM
جيرترود بيل -- (http://translate.google.com/translate?hl=ar&langpair=en|ar&u=http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell&prev=/translate_s%3Fhl%3Dar%26q%3DGertrude%2BBell%2B%26s l%3Dar%26tl%3Den)

http://www.theatlantic.com/images/issues/200706/hitchens.jpg




Gertrude Bell scaled the Alps, mapped Arabia, and midwifed the modern Middle East


by Christopher Hitchens (http://www.theatlantic.com/doc/by/christopher_hitchens)
The Woman Who Made Iraq

Article Tools

sponsored by:
http://m1.2mdn.net/viewad/1484728/Search-button.gif (http://ad.doubleclick.net/click;h=v8/37ec/0/0/%2a/k;208156456;0-0;0;18220726;255-0/0;28585584/28603463/2;;~sscs=%3fhttp://thinkagain.theatlantic.com)
http://www.theatlantic.com/images/site_images/e-mailer.png (http://www.addthis.com/bookmark.php)E-mail Article (http://www.addthis.com/bookmark.php)http://www.theatlantic.com/images/site_images/printer.png (javascript:openprintpopup())Printer Format (javascript:openprintpopup())

On the cover of this book is an arresting photograph taken in front of the Sphinx in March 1921, on the last day of the Cairo conference on the Middle East. It shows Gertrude Bell (http://en.wikipedia.org/wiki/Gertrude_Bell) astride a camel, flanked by Winston Churchill and T. E. Lawrence. She wears a look of some assurance and satisfaction, perhaps because—apart from having spent far more time on camelback than either man—she has just assisted at the birth of a new country, which is to be called Iraq.

The picture is especially apt because Bell spent a good part of her life sandwiched between Churchill and Lawrence. If Churchill had not committed the Allies to the hideous expedition to Gallipoli, she would probably have married a young man—imperishably named Dick Doughty-Wylie—who lost his life on that arid and thorny peninsula. And if the Turks had not triumphed at Gallipoli, the British would not have had to resort to raising an Arab revolt against them and staffing it with idealistic Arabists of uncertain temperament. Finally, if Churchill as a postwar colonial secretary had not been forced to make economies and to find Arab leaders to whom Britain could surrender responsibility, there would have been no Iraq.
As Georgina Howell puts it in this excitingly informative book, those idealistic Arabists of Britain’s hastily formed “Arab Bureau” were objectively committed to living a lie. They knew that the promises given to the Arab tribes—self-determination at war’s end if you join us against the Turks—were made in order to be broken. The dishonesty was famously too much for Lawrence, who became morose and inward and changed his name to Shaw. But it was not too much for Gertrude Bell, who was determined that some part of the promise be kept, and who helped change Mesopotamia’s name to Iraq.

Gertrude Bell Queen of the Desert, Shaper of Nations (http://www.amazon.com/exec/obidos/ISBN=0374161623/theatlanticmonthA/ref=nosim/)

by Georgina Howell
FSG

Once more we are confronted with the old question: What is it that turns certain specimens of the most insular people into natural internationalists? Bell was born into a family of ironmasters in the north of England, liberal and free-trade in their politics, and though the family firm had its vicissitudes, she never had to be concerned about money. Her life pre-1914 (the war is the only watershed that matters in considering her generation) was spent partly in doing things young girls don’t normally do, such as Alpine mountaineering and desert archaeology, and partly in adopting causes one might not expect, such as that of the Anti-Suffrage League. As it happened, the First World War involved so many women on the “home front” that it made the post-1918 extension of the franchise almost automatic. The war also forced Bell to realize that she would probably never lose her virginity, which she simultaneously wanted, and dreaded, to be rid of. Her beau ideal lay in a shallow grave on the Dardanelles: She had missed her opportunity and wouldn’t settle for a lesser lover. It’s usually men who volunteer to go off on a desert mission at this point, but by late 1915 Gertrude was in Cairo as the first woman officer (known as “Major Miss Bell”) ever to be employed by British military intelligence.
She was given this distinction be-cause her extraordinary prewar travels and researches in Arabia Deserta had suddenly acquired strategic importance. In the film version of The English Patient, some British soldiers are scrutinizing a map when one asks, “But can we get through those mountains?” Another replies, “The Bell maps show a way,” to which the response comes, “Let’s hope he was right.” This is a pardonable mistake, perhaps, because even now it is extraordinary to read of the solitary woman who explored and charted a great swath of Arabia, from remotest Syria to the waters of the Persian Gulf, just when Wilhelmine Germany was planning a Berlin-to-Baghdad railway. John Buchan and Erskine Childers both wrote important fiction about the impending clash of civilizations, but if anyone’s work should have been titled The Riddle of the Sands, it is Gertrude Bell’s.
Reading about Bell, one is struck not just by her ability to master the Arabic language and to revere and appreciate the history and culture of the Arabs, but by her political acuity. Where others saw only squabbles between nomads, she was able to discern the emergence of two great rival forces—the Wahabbis of Ibn Saud and the Hashemites of Faisal—and she stored away the knowledge for future reference. Georgina Howell occasionally overdoes the speculative and the fanciful, writing “she must have” when she lacks precise information, but she also considers questions other narratives tend to skip, such as, what does an Englishwoman in the desert, surrounded by inquisitive and hostile Turks, do when it is imperative that she relieve herself? (The answer: Take care to have a stout Arab servant who will interpose his body, then reward and nurture him for the rest of his life.) The title of the book may seem exorbitant in its flattery—and depressing in its echo of poor, mad Lady Hester Stanhope—but Bell’s bearing was such that many of the desert dwellers truly believed a queen had come to visit them.

أبوحذيفة 37
10-03-09, 02:49 PM
http://ecx.images-amazon.com/images/I/51FQVDV8ESL._BO2,204,203,200_PIsitb-sticker-arrow-click,TopRight,35,-76_AA240_SH20_OU01_.jpg (http://www.amazon.com/gp/reader/0385495757/ref=sib_dp_pt#reader-link)

Desert Queen: The



Extraordinary Life of Gertrude Bell: Adventurer, Adviser to Kings, Ally of Lawrence of Arabia (Paperback)

by Janet Wallach (http://www.amazon.com/exec/obidos/search-handle-url/ref=ntt_athr_dp_sr_1?%5Fencoding=UTF8&search-type=ss&index=books&field-author=Janet%20Wallach) (Author) "Great persons, like great empires, leave their mark on history..." (more (http://www.amazon.com/gp/reader/0385495757/ref=sib_fs_top?ie=UTF8&p=S00W&checkSum=Cy8wd09bnXqOiRzFNMUL9NendQPb8sMT57J2T9QwN 0c%3D#reader-link))
Key Phrases: honored stock (http://www.amazon.com/phrase/honored-stock/ref=sip_top_0), uncrowned queen (http://www.amazon.com/phrase/uncrowned-queen/ref=sip_top_1), Desert Queen (http://www.amazon.com/phrase/Desert-Queen/ref=cap_top_0), Sir Percy (http://www.amazon.com/phrase/Sir-Percy/ref=cap_top_1), Ibn Saud (http://www.amazon.com/phrase/Ibn-Saud/ref=cap_top_2) (... (http://www.amazon.com/Desert-Queen-Extraordinary-Gertrude-Adventurer/dp/0385495757#capbody))

في هذه المكتبه تجد كتب للسيده Gertrude Bell



http://www.amazon.com/s/qid=1 (http://www.amazon.com/s/qid=1)

أبوحذيفة 37
10-03-09, 03:09 PM
اخي القارئ

المعذره

اعلم انني اطيل احيانا واتوسع في شرح بعض الشخصيات
ولكن هذا من باب الفائده

وحتى يستفيد من عنده بحث او دراسه

فبعض القراء يفضل ان اتوسع ليستفيد في بحوثه

ارجو ان تكون مشاركتي مفيده

أبوحذيفة 37
10-03-09, 03:38 PM
السلام عليكم ,, أعزائي القراء جمعت لكم اليوم صور للرحالة Gertrude Bell جيرترود بيل أثناء زيارتها لحائل ,,,
http://www.gerty.ncl.ac.uk/photos/photos/X_042.jpg

متوجهين لحائل

http://static2.bareka.com/photos/medium/5389033/guest-hall-barzan-castle.jpg

مجلس في قلعة برزان

أبوحذيفة 37
10-03-09, 03:43 PM
http://static1.bareka.com/photos/medium/5389036/part-barzan-castle-yard.jpg

جزء من ساحة قصر برزان

http://www.gerty.ncl.ac.uk/photos/photos/X_077.jpg




للاطلاع على مزيد من الصور ارجو الضغط على هذا الرابط






http://www.fadhaa.com/vb/showthread.php?t=129640

أبوحذيفة 37
10-03-09, 03:49 PM
: http://www.gerty.ncl.ac.uk/ (http://www.gerty.ncl.ac.uk/)
الموقع الشخصي لجروترد بيل واذا فتحته تحصل تحت بالصفحة صور Photo ثم تطلع لك قائمة الألبومات على اليسار انزل الى اخر البوم X وعندها راح تحصل صور كثيرة لزيارة الرحالة للسعودية وما فيه تعليقات ( شف الصور من X_42 إلى نهاية الألبوم




جيرترود بيل

هي ابنة السير هيو بيل من زواجه الأول. كان جدها إسحاق لوثيان بيل، مؤسس مصنع كبير لصناعة الحديد والفولاذ في ميدلسبروغ في انكلترا، كما كان عالماً مشهوراً وزميلاً للجمعية الملكية، تقلد فيما بعد درجة فارس للإنجازات التي حققها ليصبح اسمه السير لاوثيان بيل. وقد ولدت جيرترود لوثيان بيل عام 1868 في كنف عائلة جُلّها من المفكرين والعلماء. حيث أمضت طفولتها في مسقط رأسها يوركشاير مع أبيها وزوجته، الليدي فلورنس بيل. وقد ترعرعت ضمن بيئة متحررة فكرياً، وتفوقت في تحصيلها العلمي منهية دراستها بسجل دراسي مشرف، حيث حصلت على مرتبة الشرف في دراسة التاريخ من جامعة اكسفورد العام 1887. ويصفها من عاصرها بأنها الأفضل من بين المفكرين في ذلك الوقت، وقد اكتسبت هذه المكانة بجدارة بين علية القوم بفضل ذكاءها المتقد وشخصيتها الجذابة.

أبوحذيفة 37
10-03-09, 04:30 PM
.

أبوحذيفة 37
10-03-09, 04:35 PM
http://www.gerty.ncl.ac.uk/Gertrude.gif


جيرترود بيل
جيرترود بيل (1868-1926) ولدت في واشنطن ، فيما كانت في ذلك الوقت شركة دورهام ، ولكن ، عندما كانت صغيرة للغاية ، انتقلت مع عائلتها الى Redcar. إنها أولا وقبل كل شيء من التعليم في البيت ، في المدرسة ، ثم في لندن أخيرا ، في الوقت الذي لم يكن على الاطلاق المعتادة للمرأة أن يكون التعليم الجامعي ، وذهبت لأوكسفورد لقراءة التاريخ ، وعند بلوغهم وعشرين وبعد عامين فقط من الدراسة ، غادرت مع درجة من الدرجة الأولى. في السنوات التالية مباشرة ، وأمضت الوقت على الدور الاجتماعي في لندن ويوركشاير ، سافرت على نطاق واسع في أوروبا ، وزار بلاد فارس. واصلت حركتها مع رحلات حول العالم ، في 1897-1898 وفي 1902-1903. في مثل هذا الوقت أيضا ، في seasons1899 - 1904 ، لها يستغل في تسلق جبال الألب حقق لها شهرة بأنه متسلق الجبال.
ولكن من بداية القرن وما بعده ، حياتها يحكمه حب من الشعوب العربية ، مستوحاة ، على ما يبدو ، من خلال زيارة لأصدقائه في القدس في 1899-1900. علمت لغتهم ، على التحقيق في المواقع الأثرية ، وسافر في عمق الصحراء ، إلا برفقة مرشدين مالي. على معلوماتها من البلاد ، والقبائل وبالتالي اكتسبت جعلها هدفا رئيسيا لتجنيدهم من جانب الاستخبارات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى ، في وقت لاحق ، بوصفه موظف للشؤون السياسية ، ثم أمين الشرقية إلى المفوض السامي في بغداد ، أصبحت ملكا - صانع جديد في حالة العراق ، والتي كانت قد ساعدت على خلق. أول حب ، ولكن دائما لعلم الآثار ، وكما فخري مدير الاثار في العراق ، وأنها أنشئت في متحف بغداد في العراق.


-------------------------------------------------- ------------------------------

فإن ورقات
جيرترود بيل فإن أوراق تتألف من نحو 1600 مفصلة وحيوية رسائل إلى والديها ، ولها 16 يوميات ، الذي يحتفظ في الوقت التي كانت تستقلها ، وc.40 علب مواد متنوعة. كما أن هناك نحو 7000 والصور الفوتوغرافية ، والتي اتخذتها c.1900 - 1918. من هذه المواقع الأثرية في منطقة الشرق الأوسط هي ذات قيمة كبيرة لأنها هياكل سجل منذ ذلك الحين تراجع ، أو في بعض الحالات ، قد اختفت تماما ، في حين أن تلك القبائل الصحراوية كبير والأنثروبولوجية ethnographical المصالح.
يوميات ورسائل ، ولكن ليس على مواد متنوعة ، تم نسخها في الشكل الآلي بين 1982 و 1988 ، ومجموعة من الصور التي نشرت في عام 1982 ، في طبعة ثانية في عام 1985

أبوحذيفة 37
10-03-09, 11:10 PM
ترجمة د. محمد بن عصام السبيعي




في شهور الصيف التي لا تنقضي كان جزيرةً للعزاب، وفيه مرت ليالي السمر مع الزملاء بسلام.وبجانب البيت تقف سيارتي الكاديلاك.لقد أصاب (هرب بدولف) كبد الحقيقة حين قال: "أنت هنا في وطن ، إذن فالأمور تختلف بالنسبة لك..."
الفرار من هذا الطقس القاتل.
أجل كان مُحقّاً؛ فالكويت أضحى موطني. وككلّ من يعش هنا فقد قاسيت صيفاً تلو الآخر، كانت سببا في ضيق مستمر طيلة فترة الصيف. لقد كنت أندبُ ذلك الحظ، وكم من مرّة حدثتني نفسي بالفرار من هذا الطقس القاتل.ولكن الآن، وحيث لي الخيار في هجر هذا كله وأن أعيشَ في معسكرٍ في الدمّام، أو أسكنَ في الخفجي تحت شراع سفينةٍ، الآن يلوح لي ذلك اليوم الأميركي لدفع الأجور غير ذي جاذبية. بعد عامٍ ونصف سينتهي العمل في مشروع الدمام ومن يعلم بعدها أين ستأخذني قدماي؟
الهندي يتربّع على مجلات ميكي ماوس
إذن كما قَدم هؤلاء الرجال قبل بدء العمل بهذا المشروع الكبير على أجنحة الطائرات سيرحلون أيضاً. وبحلول يوم غد سيكونوا طي النسيان، ولن يأتي على ذكرهم أحد. إنهم كما لم يحيوا أبداً. هؤلاء الرجال الذين عمل معهم المرء جنباً إلى جنب قرابة عامين لم يخلفوا لدى سواهم انطباعا واحداً، فقط الهندي الذي كان يعمل في المطعم هو من يفتقدهم! لأنه يتربّع الآن على عرشٍ من مجلات الفكاهة وميكي ماوس.في المكتب الهندسي تمكثُ الطاولات خاوية، وآلات الرسم وضعت تحت أغلفة بلاستيكية.ودار السينما المكشوفة بالكاد يرتادها أحد البومروي.. و(بَك) أغلق قبل أسابيع نادي غرانديا، وإلى الأبد.القلة ممن يسكنون المعسكر الآن لا يشغلون حتى ثلاث طاولات.
وفي المطبخ لم يعد (جون أوكونور) هو المتصرف، بل طباخٌ هندي؛ لقد رحل (جون أوكونور) إلى إنجلترا، ولا ينوي العودة مرةً ثانية إلى الجزيرة العربية. لقد رحل أيضاً أفضل الصوماليين؛ والحلاق العراقي يقص الآن شعور زبائنٍ آخرين؛ وقد جُعل لبنانيٌّ مشرفاً على الشئون الإدارية.
تسليم الجزء الآخر من الميناء
في ف اء العمل تقف الكسّارات العملاقة هادئةً وقد غطاها الغبار، وهُجر مصنع الخرسانة تماماً.وفي المخازن لم يبق هناك سوى بعض الأُمناء من الهنود الذي يصرفون قطعة غيارٍ بين الحين والآخر.بكلّ هدوء وبلا أية إثارة قمنا بتسليم الجزء الآخر من الرصيف وكذلك قاعات التخزين. وفي الميناء الصغير ترسو الآن يخوت الشيوخ. خمس بواخر ترسو الآن عند الرصيف الرئيسي وتفرّغ ما بها من حمولة. ومع ذلك فهذا الرصيف ترك في نفسي انطباعاً ميتاً؛ فالرومانسية التي تفضّلت من مرحلة البناء نَسختها الآن وتيرة الرسو والتفريغ. وعند المداخل إلى الساحات الواسعة التي لم تشغل بعد عُلّقت لوحة كُتب عليها:الدخول ممنوعٌ منعاً قطعياً.من تبقى من عمّال التجهيز فقد اختفى من الرصيف الكبير. بل إن سيارات النقل الصفراء الخاصة بالشركة بدت كالعقبة في الطريق فحسب.
منظرُ خيمة سيرك
حين أخطو في موقع العمل في هذه الأيام الأخيرة من عقد العمل يقفز في ذهني منظرُ خيمة سيرك؛ فليلة البارحة كانت إحتفاليةً ختامية... ألوف من المصابيح ترسل أشعتها... وتحت سماء الخيمة يتطاير البهلوانيون... مزيّنو الخيل... أسود... نمور ودُببة قطبية... مهرّجون... وبائعات تذاكر بتنانيرٍ قصيرة... ومن فوق نفق مرور المستعرضين تُعزف الموسيقى النحاسية... وتنشر بذلك البهاء والسناء في المكان. والآن؟ فالخيمة قد إنهارت... وعربة الحيوانات ليس لها أثر... وعلى الأرض إنتشرت حلقات النشارة... بعض القش... دلوٌ منبعج... فردة حذاء ورائحة حيوانات مفترسة، خيل... من السيرك...ومثلما ذهب البهاء والزخرف بعد أن طُويت الخيمة الكبرى فقد غاب الزهاء والشهرة والمجد الذي حلّق في سمائنا حين كنا نُشيّد الميناء، ووهبنا جميعاً اليقين بأننا نُعد في عِداد أفضل بنائي العالم. كل هذا ذهب مع الريح وإنطفأ...
أشبه بمؤخرةِ جيشٍ كان منتصرا
نبدو لأنفسنا كمؤخرةِ جيشٍ كان ظافراً يوماً ما، أو كمن يعدو آخراً في سباقٍ حافل، لا يعيره أحدٌ أي اهتمام.نجول على الرصيف المستطيل ونطوف بالرافعات والقلاّبات ونقف متفكّرين.ها هي كل ما وضعته على الخرسانة من علاماتٍ حمراء... أرقامٌ لا يفقه معناها أحدٌ سواي... ولكن تلك الآصرة التي شدّتني يوماً ما نحو هذا العمل لم تعد هناك، ويبدو الأمر لي كما لو أقف في إحدى المقابر على لحدٍ لأحد أقربائي.نحن حقاً لسنا إلا ما تبقى من فلول جيشٍ.
من الدمّام الأخبار غيرِ مفرحة
كاد (إرني ماير) أن يوديَ بحياته، ويرقد الآن بسبب تسممٍ ولمن أختار العمل هناك فلا توجد أي إمكانيةٍ للترويح. فمعسكر أرامكو لا يُسمح بدخوله إلا بدعوةٍ خاصة، وبحسب الإمكانية. وهكذا يتسنّى لهم بين الحين والآخر أن يشاهدوا فلماً أو يروا سوقا ويشربوا كوكاكولا.كما أصبح معلوماً بأن الدوائر قد دارت على (ركس تشافين)؛ لقد تم الاستغناء عنه. لم يقوَ على الاستمرار ذلك الطيب (ركس تشافين). سيخلفه العجوز (بنسون) من خليج سوبِك؛ رجلٌ تتردّد عنه الشدّة القصوى.
وعلى كل حال فالوضع في الكويت أفضل بكثير من الدمّام. ولكن بالنظر إلى ظروف العمل السائدة في الخفجي فإن الدمّام أفضل من الخفجي؛ فالخفجي حقاً كارثة.
وقعت إصاباتٌ وحوادثٌ مميتة
لقد بذلت الشركة مجهوداً لإيجاد الأيدي العاملة. ففي الخفجي يفرّ حتى المواطنون بعد ثمانية أيام، وليس هناك من أجرٍ يمكن أن يغريهم أن يقيموا حياة في تلك الوحدة الموحشة.أكثر من ذلك أن العمل هناك كما لو يجري في ضوء نجم مشئوم، فقد وقعت إصاباتٌ وحوادثٌ مميتة أيضاً.
ولا تستطيع الشركة أن ترسل فيلبينيين للعمل في الخفجي. فالكره الذي يكنّه الفيلبينيون لكلّ ما هو ياباني بسبب الإحتلال الياباني لجزرهم، وما تلاه من ترويعٍ وتعذيب لا يزال شاخصاً حتى أنه يصعب الحديث عن أيّ نوعٍ من التعاون. فليس عبثاً ألاّ يُسمح ليابانيٍّ حتى اليوم أن يطأ يابسة الفيليبين.
شاطئٌ أبيض كالجليد، بخليجٍ مستطيل وضيق، حين يخوض فيه المد مرتين في اليوم يبدو كالتيّار الجارف. ما جواره من اليابسة خالٍ من البشر؛ قفرُ صحراءٍ محترقة... وفرق العمل في خيام...
لقد اخترت الكويت
كل قطرة ماءٍ عذبٍ تُجلب من الكويت بصهاريجٍ متحركة. الطريق الصحراوي إلى هناك بالغ السوء؛ تكثر فيه الحفر وتطمره الرمال، كما يقلّ به المارة، حتى أن (بَك) و(جاك بومهارت) قد أمضيا ليلةً على الطريق بعد أن إنكسر محور مركبتهم. للخفجي طقسٌ شديدُ الحرارة والرطوبة صيفاً وفي الشتاء تهب من جهة البحر عواصفٌ قارسة البرودة.
وحال العمل في الدمّام وشأن الخفجي كغيره في أماكن أخرى. فما يخبز من رغيف ليس كبيراً بما يكفي، وما يُطلب ممّن يعمل هناك يعادل ما يُنتظر من أفرادِ بعثات استكشاف الربع الخالي. ومع ذلك فأفراد هذه البعثات يُرسلون في إجازاتٍ إجبارية كل ستة أسابيع بينما لا يحصل من يعمل في الدمّام أو الخفجي على إجازة إلا باختتام العمل أو انتهاء العقد.
ودخل الألمان الكويت
وحتى وإن لم يلُح لي في المستقبل المنظور عملٌ بأهميةِ وطرافة ما قمت به في بناء الميناء، فإن هناك ما يكفي من العمل. قد مركبتك مرةً وأتخذ مثلاً الطريق من واجهة البحر في الشارع الظليل حتى الصفاة، ثم مِل ماراً بقصر نايف إلى النقرة، أو من الشويخ إلى حولي والسالمية: الكويت بأسره عبارة عن موقعِ عملٍ فريدٍ وعملاق! من مقر المقيم السياسي وقصر الحاكم في دسمان وحتى الصليبخات في العراء ستجد أن قد سارت وتيرةَ البناء حتى أن المرء لم يعد يتعرّف الأماكن؛ فهناك طرق تُعبّد، ومجالٌ يفسح لمدينة الكويت ا كبرى بثمانية طوابق ومصاعد. في الجانب المقابل لدائرة المرور يبني الألمان "دائرة الطباعة والصحافة"، أحدث مبنى في الكويت بنوافذٍ مغلقة وتكييفٍ شامل.وقد وضعت إدارة المدينة مجموعةً من المنازل حول قصر نايف، وفي السوق سكّت الأساسات لسوقٍ جديد وكبير. وبنك الكويت ا وطني يشيد أربعة أدوار.
عمل لكلّ طالب عمل
أكان للطليان الذين يعيشون بقناعةٍ شديدة، ويتغذون على السباغيتي والطماطم، ومقابل ذلك يبعثون بكل روبية إلى وطنهم؛ أو للألمان الذين أُطلقت يدهم في الكويت: يبنون مساكناً ويبيعون الإسمنت والأنسجة والصلب.أو للسويديين الذين بدأوا نشاطهم في البناء وتصدير الأثاث السويدي إلى الكويت.كذلك الدانمركيون الذين يمسكون الحسابات ويكتشفون بعدها أن عليهم ديوناً... يستطيعون العيش... النرويجيون اليوغسلاف، اليونان والهولنديون كلّ هؤلاء يجنون مالاً.
غربيون عاشوا في الكويت
منهم أم سعود التي ولدت عام 1896 وتوفيت عام 1991، وعاشت في الكويت 61 عاما من عمرها الذي بلغ 94 عاما. عندما اصدرت كتابها، وهو مذكراتها في الكويت على مدى اربعين سنة،
أى منذ وطئت قدماها الكويت إلى ان توقفت عن الكتابة وذلك عندما وصلت إلى سن متقدمة وأصبحت في حاجة إلى الراحة والسكينة. هذه هي فيوليت بنيلوب لوكس لكرافت زوجة ممثل بريطانيا في الكويت ا سيد هارولد ديكسون في أوائل القرن العشرين، هذه السيدة دخلت التاريخ من ابواب الكويت ا مشرعة الواسعة وكان يطلق عليها ام اسعود، حيث سمت ولدها توجو اسعود والذي أصبح بعدها ضابطا في الجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية، كما سمت ابنتها زهرة وظلت زهرة تحمل هذا الاسم في حياتها.
هذه مقدمة لحياة سيدة انكليزية عاشت في الكويت في اول القرن العشرين.
تركت كتابها «اربعون عاما في الكويت» ثم اصدرت كتابا آخر عن النباتات والورود في الكويت ا تي توشك ان تنقرض، وقد اخذت نماذج من هذه النباتات والورود وارسلتها الى متحف «بيولي» في لندن، متحف النباتات في العالم، كما ان ابنتها زهرة قد اخرجت كتابا هو «الكويت كانت منزلي»، وقبلها السيد ديكسون اخرج كتابين قيمين الاول «الكويت وجاراتها» والثاني «عرب الصحراء».
هذه الاسرة كانت خلال اقامتها في الكويت تركت بصمات لا تنسى.
كان في الكويت ا ثر من خمسة وعشرين ممثلا لبريطانيا في الكويت،لكن الوحيد الذي ترك بصمات لا تمحى هو ديكسون وغيره مر مرور الكرام. وهنا لا ننسى ان هناك سيدات وصلن قبل السيدة فيوليت ديكسون الى الكويت منهن السيدة الياتور كالفرليالتي كانت في الكويت سنة 1912وافتتحت المستشفى الاميركي ومنهن قدمن من الولايات المتحدة الاميركية من الارسالية، وكانت السيدة كالفرلي قد سجلت مذكراتها في كتاب قام المرحوم عبدالله خالد الحاتم بترجمته.
هذه السيدة ديكسون، التي ولدت عام 1896 في جوتباي بكنلولن مشاير، وفي سنة 1919 عملت في بنك شركة كوكس وسيليا، وتعرف عليها السيد ديكسون هناك، ويشاء الحظ ان يتزوجها في الهند، ومن هناك ينتقل الى البحرين ثم الى العراق، البصرة والعمارة ثم الى مدينة الكوت، ومن هناك يتم اللقاء مع قادة الحكم في المنطقة السير برس كوكس فيلبي جيرترود بيل ورابعهم هارولد ديكسون، هؤلاء الذين كتب لهم التاريخ ان يحكموا المنطقة ردحا من الزمن.

أبوحذيفة 37
10-03-09, 11:23 PM
http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/21037693920080510.jpg

فيوليت وزوجها وولداها سعود وزهرة بالزي العربي امام الخيمة



محطات في حياة هذه السيدة التي عاشت بين ظهراني الكويت حيث لا كهرباء ولا ماء ولا مواصلات ولا حياة سعيدة.
ولدت عام 1896 وتوفيت عام 1991، وعاشت في الكويت 61 عاما من عمرها الذي بلغ 94 عاما. عندما اصدرت كتابها، وهو مذكراتها في الكويت على مدى اربعين سنة، أى منذ وطئت قدماها الكويت إلى ان توقفت عن الكتابة وذلك عندما وصلت إلى سن متقدمة وأصبحت في حاجة إلى الراحة والسكينة.
هذه هي فيوليت بنيلوب لوكس لكرافت زوجة ممثل بريطانيا في الكويت السيد هارولد ديكسون في أوائل القرن العشرين، هذه السيدة دخلت التاريخ من ابواب الكويت المشرعة الواسعة وكان يطلق عليها ام اسعود، حيث سمت ولدها توجو اسعود والذي أصبح بعدها ضابطا في الجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية، كما سمت ابنتها زهرة وظلت زهرة تحمل هذا الاسم في حياتها.
هذه مقدمة لحياة سيدة انكليزية عاشت في الكويت في اول القرن العشرين.


بنات الانكليز
لا يختلف اثنان على ان هناك كثيرات من بنات الانكليز في القرون الثلاثة السابقة قد «جاسو» «اي لفو» بتشديد الفاء، العالم العربي وكانت لهم بطولات.
في أوائل القرن الثامن عشر كانت شهية الدول الغربية متجهة الى اكتشاف العالم كله وبالاخص العالم العربي الاسلامي والاستيلاء عليه، لهذا كانت القوة البحرية التي اخذت تتطور في تقدم صناعتها ساعدت هذه الدول على الوصول الى هذا العالم. وكان ان تصدت في بريطانيا مجموعة من الشخصيات الذين خدموا هذه الامبراطورية ووصلوا الى هذه البلاد قبل قوات بلادهم مستكشفين مستخبرين ومسجلين ومتعرفين على كل صغيرة وكبيرة في هذه البلاد، كنت قد كتبت في بحث سابق عن اسماء بعض الشخصيات الرجالية الذين خدموا الامبراطورية البريطانية في تلك الفترة، وكلهم مغامرون ومستشرقون وباحثون، لكن كانت هناك مجموعة من السيدات يجب ان يتوقف الانسان عندهما للدراسة، من امثال هؤلاء:
1 ـــ الليدي هسترستانهوب (1776 ـــ 1839) التي جابت كثيرا من البلاد وآخر المطاف في لبنان.
2 ـــ جروثروديل (1868 ـــ 1926) المرأة التي لعبت دورا بارزا في العراق وتوجهت الى حائل قبل نهاية حياتها.
3 ـــ السيدة (دغبي) المرأة التي طافت كل انحاء سوريا وتزوجت من احد زعماء قبيلة الاسبعة.
4 ـــ الليدي آن بلنت (1878) المرأة التي عبرت نهر الفرات وعاشت بين قبائله أعواما واعواما.
5 ـــ فيوليت ديكسون (1896 ـــ 1991) هؤلاء السيدات، وبعضهن آنسات، لم يكن بينهن ناشطات سياسيات و لا سيدات صالونات بل فاعلات وعاملات في السياسة، كل واحدة من هؤلاء وغيرهن كان يرسم لها دورها لتؤديه لخدمة هذه الامبراطورية حين تحين ساعة الصفر.
تصور في منتصف القرن الثامن عشر يتوجه هذا النفر من النساء الى العالم العربي، وتركب المرأة الجمال وتسكن بين سكانه سواء البدو او الحضر وتجتاز الطرق غير المأهولة وتسجل وتحلل لكي يأتي من بعدها من يكمل الطريق، هكذا كان، فقد احتلت فرنسا وبريطانيا بلاد الشام ليس على العمى وبدون معرفة سابقة، لكن هؤلاء وامثالهن مهدن له الطريق للوصول الى اهدافهم المنشودة في هذه البلاد.


خلف زوجها
من بين هؤلاء السيدة فيوليت ديكسون هذه السيدة وقفت خلف زوجها ممثل بريطانيا في الكويت هارولد ديكسون، وتصدت لمسؤوليات كثيرة، لننتفع به في تاريخ الكويت، تركت كتابها «اربعون عاما في الكويت» وهو مذكراتها، الذي القت فيه الضوء على الحياة الاجتماعية في الكويت وصحرائها، ثم اصدرت كتابا آخر عن النباتات والورود في الكويت التي توشك ان تنقرض، وقد اخذت نماذج من هذه النباتات والورود وارسلتها الى متحف «بيولي» في لندن، متحف النباتات في العالم، كما ان ابنتها زهرة قد اخرجت كتابا هو «الكويت كانت منزلي»، وقبلها السيد ديكسون اخرج كتابين قيمين الاول «الكويت وجاراتها» والثاني «عرب الصحراء».
هذه الاسرة كانت خلال اقامتها في الكويت تركت بصمات لا تنسى.
كان في الكويت اكثر من خمسة وعشرين ممثلا لبريطانيا في الكويت،لكن الوحيد الذي ترك بصمات لا تمحى هو ديكسون وغيره مر مرور الكرام.
وهنا لا ننسى ان هناك سيدات وصلن قبل السيدة فيوليت ديكسون الى الكويت منهن السيدة الياتور كالفرليالتي كانت في الكويت سنة 1912وافتتحت المستشفى الاميركي ومنهن قدمن من الولايات المتحدة الاميركية من الارسالية، وكانت السيدة كالفرلي قد سجلت مذكراتها في كتاب قام المرحوم عبدالله خالد الحاتم بترجمته.
هذه السيدة ديكسون، التي ولدت عام 1896 في جوتباي بكنلولن مشاير، وفي سنة 1919 عملت في بنك شركة كوكس وسيليا، وتعرف عليها السيد ديكسون هناك، ويشاء الحظ ان يتزوجها في الهند، ومن هناك ينتقل الى البحرين ثم الى العراق، البصرة والعمارة ثم الى مدينة الكوت، ومن هناك يتم اللقاء مع قادة الحكم في المنطقة السير برس كوكس فيلبي جيرترود بيل ورابعهم هارولد ديكسون، هؤلاء الذين كتب لهم التاريخ ان يحكموا المنطقة ردحا من الزمن، هؤلاء الاربعة كانت وتساعدهم مجموعة من الموظفين يعملون ليلا نهارا لتطويع العراق، وكان قد انفصل عنهم في حينها كلوب باشا او ابو حنيك الذي كانت له الكلمة الاولى في الاردن.


البداية في الكويت
وهنا يسرني ان انقل ما ورد في مذكراتها في الصفحات 121 – 122 – 123، وهي بداية حياتها في الكويت، هذا هو الاهم، حيث استطاعت ان تتلاءم مع واقع الحال، تقول في كتابها الذي اشرف عليه السيد سيف الشملان التالي:
في اليوم الثاني والعشرين من شهر مايو 1929 وصلنا إلى الكويت بعد رحلة شديدة الحرارة، ورست السفينة على بعد ميلين عن الشاطئ، وخرج المفوض السياسي الليفتنانت كولونيل جي. سي. مور ـ الذي كان هارولد سيحل محله ــ بزورق المعتمدية للقائنا.
وعندما اقتربنا من المرفأ الصغير أمام المعتمدية انتقلنا إلى جلبوت صغير، ولان المد كان مرتفعا فقد حملنا ملاحو الزورق الواحد تلو الآخر في محفة خاصة وخاضوا بنا في الماء والوحل ووضعونا على الشاطئ الرملي الجاف، وفي هذا الوقت بدأت أشعر بالمرض والاعياء، وحالما اصبحت في داخل المنزل استلقيت على الفراش في غرفة شديدة الحرارة وبعد مدة من الوقت امكن العثور على صبي ليجذب حبل البنكة ــ وهي مروحة تشبه الستار تتدلى من السقف ــ وشعرت بالتحسن، وفي الهوآء الطلق قمنا بجولة حول المنزل لتفقده فوجدناه في حالة ترميم مروعة، فكانت بداية غير سعيدة لحياتنا الجديدة (1).
كان الليفتنات كولونيل مور وزوجته قد خططا للرحيل إلى اوروبا بسيارتهما في الساعة الرابعة والنصف من الصباح التالي، وقد سلما المعتمدية إلى هارولد حال وصولنا، وفي ذلك المساء كان الجو يسوده التوتر اثناء العشاء، واقترح الكولونيل مور ان نجلس، هارولد وأنا على المقعدين الكبيرين عند طرفي المائدة، بينما يجلس هو وزوجته على المقعدين الصغيرين على جانبي المائدة، ولكننا صممنا على ان يجلسا في مكانهما المعتاد، شكرا شكرا قال الكولونيل مور إن هذا يعني الكثير بالنسبة لنا. لقد كان الكولونيل مور من أتباع المدرسة القديمة وعلمنا فيما بعد انه كان دائما يرتدي سترة العشاء في كل مساء حتى عندما يتناول العشاء مع زوجته وحدهما.
وضع فراشنا على السطح المنبسط خارج غرفة الطعام، اما آل مور فقد ناما على قمة السطح، وقد ودعناهما قبل ان ننام ولم نرهما عندما رحلا في الصباح. وكان آخر كلمات الكولونيل مور لنا في المساء السابق هي: حسن انني سعيد جدا لانني لن اقضي شتاء آخر في هذا المنزل، وقد اقر الكولونيل مور بأن المنزل لم يرمم منذ سنين عديدة، حيث انه قد وضع خطة قبل عدة سنوات لبناء معتمدية جديدة أقرب إلى البحر عبر الطريق، وقد قدم خريطتها إلى الحكومة في الهند ولكنها اهملت وضاعت في غياهب النسيان.
لقد كانت ملاحظات الكولونيل مور عن المنزل في الكويت غير مشجعة، وقد أظهر أول تفتيش شامل قمنا به لمبنى المعتمدية بأكمله ان المبنى معرض بشكل بارز لخطر الانهيار.


إطلالة على المرفأ
وكان هذا المبنى يتكون من طابقين تظلله على طول السطح الأعلى شرفة عريضة تطل على المرفأ. لقد كان مبنيا على الطراز العربي التقليدي ويشبه في بنائه معظم منازل الكويت، فالجدار من طوب اللبن المجفف في الشمس، مطلي بطبقة من الجبس الأبيض، وكان المطر الغزير متسربا من الجبس ويصل إلى الطين فيحلله، لذلك كانت هذه البيوت تحتاج إلى ترميم فوري بعد كل فصل شتاء.
كان الطابق الارضي يضم مكاتب المعتمدية منها مكتب بريد ومطبخ، اما غرفة النوم فكانت في الطابق العلوي، وكان هناك سرداب طويل بارد مظلم يمر من خلال الطابق الاسفل، ويمتد من البوابة الرئيسية الى الباحة الداخلية للمنزل، وكانت جدران المنزل تتخللها الرطوبة، وكانت المشكلة ان المنزل يقع على سطح منحدر، وكانت مياه المطر المتجمعة من ثلاثة منازل تقع على التل خلف منزلنا تتدفق عبر دهليز منزلنا الى البحر.
كانت غرفة ضيوف المعتمدية تقع في الطابق العلوي في جناح منفصل يبعد ياردات قليلة عن المنزل الرئيسي، وكان هناك جسر خشبي صغير يصل بين المنزل وشرفة الغرفة الاضافية، ولكن عندما وصلنا كانت هذه الشرفة مكومة على الارض مما يجعل الدخول مستحيلا.
وقد عثرنا على بناء فارسي حاذق هو الاسطى احمد، الذي جاء لانقاذنا وقد استعمل البناء الصخور المرجانية البحرية، وهي الحجارة الوحيدة المتوفرة في الكويت، في تقوية اساس المنزل وبناء اربع دعائم في مقدمة المنزل، وعلى الرغم من حاجة المنزل الى العناية الشديدة كل عام تقريبا، فاننا جعلنا منه منزلا مريحا، وهو الآن منزلي منذ اربعين عاما، باستثناء السنة الاخيرة لهارولد كمعتمد سياسي حيث انتقلنا الى معتمدية جديدة.


من الرواد
اخيرا، هذه قصة سيدة تعتبر من الرواد الاوائل وذلك بوصولها الى منطقتنا في اوائل القرن العشرين، حيث، كما قلت، لا كهرباء ولا ماء، وحر وبرد وشوارع غير معبدة والاتصالات مع بريطانيا والعالم عبر السفن التي تصل كل اسبوعين، مرة من الهند وممثلها من بريطانيا، كان السفر بالطائرة لا يتم الا للشؤون الحربية وابناء الاسرة المالكة في بريطانيا او حاكم الهند ومن في مستواه، كانت فيوليت ديكسون تأقلمت مع واقعها في الكويت وتكيفت حتى سجلت هذه المذكرات.
قابلت فيوليت ديكسون في سنة 1961، عندما اقام لها ابو زياد، (طارق رجب) صاحب المدرسة الانكليزية الحديثة اليوم وكان وقتها مديرا لادارة المتاحف، وليمة عشاء بمناسبة رجوعها من رحلتها الى سويسرا بعد فصل الصيف، وذلك في متحف الكويت المبنى الاول الملاصق لقصر دسمان، وهذا الديوان كان للسيد خزعل وقد اشتراه الشيخ عبدالله الجابر واجره الى وزارة المعارف (التربية) فيما بعد حيث عمل بداية في متحف الكويت، كانت نشطة عمرها لا يتجاوز الخامسة والستين، وتحدثت معها وهي تتكلم اللغة العربية الفصحة بلكنة انكليزية وتقول: انني احب ان اقضي بقية حياتي في هذه البلاد التي عشت فيها ثلاثة ارباع عمري.
اقول اخيرا انها سيدة من الرواد الاوائل الذين شاركوا في البناء والدفاع عن الامبراطورية البريطانية وكل يؤدي دوره، البعض في الظل ويأخذ دور الكمبارس والبعض يظهر على المسرح كبطل، السيدة ديكسون هي من هذا وذاك.

أبوحذيفة 37
10-03-09, 11:31 PM
حائل

http://proteus.brown.edu/arabiaandarabs/admin/image.html?imageid=664481

الشلاش
11-03-09, 01:19 AM
شكرا يا ابو حذيفه على هذا المجهود
الحقيقه بحث متعوب عليه

واصل

انا بأنتضار المزيد

وأشكر الاداره على تثبيت الموضوع

أبوحذيفة 37
11-03-09, 04:24 PM
شكر يا اخي

دعواتكم فانا مريض اليوم

الهلالي
11-03-09, 05:03 PM
بارك الله فيك ابا حذيفه
ولكن ارجو الالتزام بعدم وضع صور النساء

أبوحذيفة 37
14-03-09, 10:45 AM
فريا ستارك السائحة الصحفية المؤرخة سجلت حياة عراق الثلاثينات


سجلت الگـفة البغدادية ومشحوف الهور والكلك المصلاوي


تركت في رحلاتها في الشرق الاوسط 6 آلاف فوتوغرافية

السائحة الصحفية المؤرخة الانكليزية فريا ستارك واحدة من بين أشهر الرحّالات الغربيات إللاتي جبن الشرق العربي خلال الربع الأول من القرن العشرين، عراق الثلاثينات في العهد الملكي، عهد الخير والعطاء والتآخي. كانت سائحة صحفية مؤرخة بالصور خاصة، زارت العراق وولعت به، كانت تتعاون مع الإدارة البريطانية، وتمكنت من خلال عملها في جمعية انكليزية التعاون مع اوساط الشرقيين، كانت هواية فريا ستارك التجول في العراق بعد ان زارت عمان ودمشق، وإقامة علاقات طيبة مع العراقيين وإحداث تغيير في الشعور الجماهيري لدى العراقيين. كان من الضروري التقرب إلى طبقات المجتمع ولهذا تقول فريا ستارك (شكلنا جهازاً سياسياً استشارياً بهدف محاربة إعلام العدو وخلق صداقة مع القادة وبصورة عامة لإبقاء النفوذ البريطاني في العراق). استطاع الضباط البريطانيون الموجودون في العراق أن يعملوا إلى جانب موظفي العلاقات العامة وقدموا الدعاية لمصلحة بريطانيا. كانت منظمة (اخوان الحريةBrothers of Freedom ) التي اسستها فريا ستارك قد ساعدت في خلق علاقات مع الناس ليس في بغداد فقط بل في الالوية الأخرى. تمكنت فريا ستارك بشكل سريع من توثيق صلاتها بالمجتمع، لكنها عندما انتهت حاجة بريطانيا إلى خدماتها في المؤسسة التي أنشأتها حلتها. لعل من بين مقومات استحداث هذه المنظمات كان الدعم الكبير الذي حظيت به من الساسة العراقيين الذين تولوا الحكم في العراق كنوري السعيد وغرهم. غادرت فريا ستارك العراق لكنها استمرت على علاقاتها مع بعض القادة العراقيين ومنهم الامير عبدالإله الذي التقاها مرة أو أكثر في أوروبا. الواقع ان (منظمة اخوان الحرية) تحولت الى (منظمة الماسونيين السرية) الانكليزية التي كان الكثير من الوزراء والنواب في البرلمان العراقي اعضاء فيها ثم انتهت بعد زوال الملكية.

هنا تكتب فريا ستارك في احد كتبها (يبلغ عرض نهر دجلة في بغداد ما يقرب من 400 ياردة وهو نهر نبيل، رغم أن ماءه عكر غير صافٍ كنهر تايبر أو أرنو. سطح الماء المنساب في الدجلة مصبوغ بنفس لون الأرض التي بنيت منها البيوت والمنارات على ضفتيه لذا فالجميع هو بلون بني منسجم،) تعليق لان نهر الدجلة كان سريع الانسياب فانه كان يحمل الكثير من الطمى والاطيان ثم تقول (مياهه تصبح ضبابية في أول الصباح، لكنه يصبح أصفر عند الغروب حينما تنزل جواميس الماء لتشرب بعد النهار، وهناك سفنه التي عبرت العصور حتى يُخال المرء أنها ذروة تاريخ السفن منذ أيام البشرية الغابرة، وهناك السابلة الحفاة على ضفتيه وتأتي النساء بجرارهن على أكتافهن ويجرن قراباتهم ضد التيار كل ذلك كان متعة دائمة لمناظر أراها من بيتي الجديد). تعليق كانت الكثير من النساء في الاماكن القريبة من جرف الدجلة يغرفن الماء بما كانت تعرف بالمصخنة ذات الفتحة المدورة الصغيرة وقسمها السفلي كبير الحجم وذات يد كبيرة ليحملنها بعد ملئها بالماء الي بيوتهن ثم يصبن الماء في حب فخاري يقطر الماء. كانت المصخنة متواجدة في البصرة ايضا اذ كانت عادة ممتدة من العصر العثماتي الاسود, ثم تقول (كنت معتادة على أن أراقب الزوارق المختلفة من سطح بيتي. وهناك گفف وهي زوارق مدورة من السلال المحاكة المغلفة بالقير ذات طيات زرقاء أو قليل من الأصداف الصفراء التي تلصق على الحافة لجلب الحظ، وتطفو مليئة بالرمان أو البطيخ، ويقوم صاحب الـگفة بمجدافه المربع بحركة دائرية ماهرة بين الفينة والأخرى ليبقى وسط التيار كما فعل آباؤه حين كانت الـگفة تبنى في نينوى. في مشاهدتي على النهر كانت الأكلاك تأتي من الموصل بألواحها الخشبية وجلود الماعز المنفوخة المخفية تحت حمل الأجمة. وهناك مهيلات أسطوانية بمقدمات معلقة مدببة وسارية منحدرة، زوارق مستطيلة طويلة تدعى شختور كالتي نراها في المنحوتات الآشورية، كما ترى اللنش الجديد للمفوض السامي) تعليق اللنش الزورق الذي يدار بمحرك ثم تقول (وبعض الزوارق التجارية التي يقودها عرب يرتدون العقل والكوفيات ممن يحملونك مقابل عانات قليلة) تعليق العانة كانت عملة تعادل 4 افلاس وهي هندية صدر مايعادلها في العهد الملكي وبقيت تسمى عانة ثم تقول (وهي وحدة نقدية قديمة، من صوب لآخر عبر النهر، تقف نجلة على الضفة تنادي "يا أبو الماطور، تعال". وأبو الماطور أو الزورق البخاري قد يمد لوحا خشبيا على الطين الهش ويلتقطنا)، تعليق الزورق ليس بخاريا بل ديزل وكانت على الدجلة بواخر بخارية كبيرة تدار بالبخار ثم بعدئذ بالديزل تديرها (كري مكنزي-بيت اللنج) من البصرة، تمخر عبر الدجلة لتصل القرنة ثم مرقد العزير لليهود ثم قلعة صالح حيث كانت موطن المندائيين الصابئة ثم العمارة ثم على الشرجي حيث مرقد الامام على الشرجي ثم الكوت ثم بغداد حيث تربط الباخرة على جرف بناية بيت الحكمة، الذي كان مخزنا للاحمال بعد ان ان كان في العهد العثماني مربطا لخيول الانكشارية. وكانت البواخر الواسطة الوحيدة لنقل الاحمال اذ لم يكن طريق الدجلة معبدا من البصرة الى بغداد وكانت المهيلات واسطة نقل الاحمال والعمال الذين يأتون الى البصرة في موسم جني التمر وتعليبه في جراديغ التمر ثم يرجعون الي قراهم مع بعض الدنانير جنوها من العمل. من النوادر كانت بعض النساء يعملن في صف او تصفيف التمر في الصندوق او العلب الصغيرة وبجانبهن طاسة ماء يبللن اصابعهن بالماء لتأدية عملية التصفيف ومنهن من يأتين برضيعهن واذا ما غاط فان العاملة تبلل يدها بالماء من نفس الطاسة لتنظثف الغائط قم تغسل اصابعها بنفس الماء خلال العمل ثم تعود الى تصفيف التمر. الجدير بالذكر ان والدي كان يعمل في الباخرة مجيدية التي تمخر من البصرة الى بغداد وكان يأخذني معه ولا تزال في ذاكرتي الكثير من الذكريات الجميلة وفي احد العطل الصيفية شغل والدي ابن عمي جورج معه وبذلك حصل بعض الدنانير لمساعدة بيت عمي يوسف ذو الاربع اولاد وثلاث بنات. ثم تقول (وفي الغالب على أية حال حين يرى أن عددنا صغير وغير مهم فإنه يقلد سائق الحافلة في لندن ويحدق في الفراغ في الاتجاه المعاكس. وتجلب الزوارق التجارية أحيانا بعض السياح الأمريكان لأجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع في بلاد ما بين النهرين، وأحيانا تأتي زوارق الحج للمدن المقدسة في أعلى التيار وهي مزدحمة بحيث ليس هناك مكان للوقوف وهي مليئة بالرايات السود والخضر المنشورة أمام منظر الساحل. وتتكرر هوسات المسافرين "يا حسن، يا حسين" مرة إثر مرة برتابة حادة ونوع من العويل في نهاية كل لطمة وهذه يمكن أن تسمع من خلال ضوضاء المحركات حيث اختلطت عصور الايمان والمكننة بصورة غريبة في هذا الشرق. في صباحات الشتاء يغطي النهر ضباب ابيض كثيف، وكنت معتادة على التجديف وارقب القباب والمنارات وهي تتحشد من خلال حلم. "تنساب برقة كشبح جميل" حيث قواعدها مختلفة من الدخان وحدودها واضحة أمام السماء الشاحبة جدا، حين يضرب بلمي أمواج الماء نحو ساحل غير مرئي، وزورق صغير وقائده بلام. صيد من السمك: كان صالح العجوز وهو صاحب الزورق الذي كان يرتدي قميصاً وكوفية سوداء وبيضاء خاصة عند الشيعة تلتف حول وجهه العجوز ذي العينين الدامعتين، ينظر إليّ بحكمة ورعة بين الفينة والأخرى، بينما كان يجدف بكتفين منحنيين، وفي العادة كان لديه حبل ربط به السمك ليباع في السوق وكان هذا السمك يقفز أحيانا إلى جانب الزورق انه منظر مؤلم يجعل المرء يفكر بالملك الفارسي الذي يربط سجناءه معا بحبل من تحت إبطهم. إن الرحمة بالسمك لم تدخل في بال صالح لكنه كان جيدا في صيامه وهي فضيلة محظوظة يمكن أن نجدها عند الإنسان الفقير. وفي رمضان يتأمل في العقاب الذي ينتظر الناس الذين يفطرون بعد شروق الشمس في بيوتهم. كان يعرف كل أساطير النهر الجن والشياطين والصلوات لخضر الياس الذي يجوب ضفاف النهر عند الغروب. وكان يعرف أسماء النجوم بنات نعش التي تتبع نجمة الشمال إلى مرقدها الأبدي ونجمة الشعرى اليمانية والجوزاء، وهما عشاق يسميهم مجنون وليلى ويلتقيان كما يقول معا في السماء في ليلة واحدة في العام، ويتكور في زاويته على مسطبة خشبية في المقهى بانتظاري حينما اخرج من حفلة غداء أو قد يتمدد بأسماله الرمادية إلى جانب مصباح في قعر زورقه حيث تضرب مويجات النهر عبر الضلال في نهاية طريق ضيق. وإني قليلا ما فكرت بهذا الطريق المظلم المنحدر المؤدي إلى البيت في مياه الليل الباردة إلا أن نظرة مندهشة اعتادت أن تبدو على وجوه الأصدقاء الذين شاهدوني على الحافة وتركوني بأيدي صاحب الزورق العجوز الذي يبدو مرحاً للغاية. نحو بعقوبة اتجهنا شمال شرق نحو جبل حمرين عبر بعقوبة وديلتاوة. أما الجو الذي لم يكن مشجعا مثل التعليقات التي تركناها وراءنا فقد كان بضباب ابيض كثيف وهو أمر استثنائي وفاسد، وأخذنا الصحراء معنا كما يقال وسافرنا في رقعة صفراء يحيط بنا البياض من حولنا، وكان العُليّق رطبا وكان الضباب مخيفا في غابات النخيل في ديلتاوة وما ينقشع إلا ليبدي عن بعض السعف هنا وهناك معلقا في الأعالي كما في فجوات الكاتدرائية، وكانت الطرق الزراعية بين جدران الطين صامتة والأبواب ذات الأقفال الخشبية التي تنزلق أقفالها الهائلة في ثقوب وهي بدائية كأي آلة شرقية جميعها مقفلة. وقرب القرية اصبح الطين سيئاً، إذ بعد أن خرجنا من السيارة وراقبنا لولبها ينزلق ألححنا على وضع السلاسل. بعد ديلتاوة انقشع الضباب وظهرت الصحراء بخطوطها الحادة تحت سماء ماطرة. لكن الضرر وقع وكانت كل حفرة صغيرة عبارة عن مصيدة للسيارات. وقاد سائقنا العربي ببطء على حافة طرق لزجة باحثا عن معبر. وهرع إلى المعبر بسرعة وكانت هناك ضوضاء طاحنة في الوسط وبعد محاولة مرتجفة للامساك باليابسة التي كان لها صلابة معجون الأسنان انزلقت سيارتنا بخفة راجعة بينما استمرت دواليبها بالدوران مثل الألعاب النارية وهي ترش الماء بدلا من شرار النار. ثم خرجنا واندفعنا بينما استخدم السائق العربي طرق الإقناع مع البريك – الكابح - . وما كدنا نخرج من ثاني حفرة لنا من هذا النوع إلا وأصبحنا مدركين لشخصين كرديين من أعضاء البرلمان وقد غرزت سيارتهم في الطين بشكل اعمق منا وقد غمرهم الرعب على حياتهم في الصحراء. خلال ثورة العشرين كان الشيخ حبيب قد آوى ضابطا بريطانيا وحظي بشكل واضح بمعلومات مفيدة وقبل أن يجلب الغداء نهض بإيحاء من السرية وطلب منا أن نصحبه إلى غرفتنا. وهنا يمتد رف يتصل بمنضدة تواليت فرأينا قدحين وأربع قناني براندي، ويسكي، بركندي وكريم دوفت، حسب ما أتذكر، قال مضيفنا "أنا لا أود أن أظهرها أمام رجال عشيرتي لكني اعرف أن هذا ما انتم معتادون عليه". واستعد أن يتنحى جانبا ويرقبنا. فأكدنا له على أية حال أن القياس الوطني هو أدنى بالنسبة للنساء ونتيجة لتأثرنا الشديد بكرمه فقد عدنا إلى القاعة لنأكل اعظم وأطيب غداء يمكن أن أتذكره لوقت طويل. ذهبنا لنزور زوجة الشيخ بعد الغداء وكانت لدينا خبرة إذ رأينا جمالا حقيقيا ليس من ذلك النوع الذي يعتمد في سحره على مصادفة الضوء والتعبير بل جمالا مطلقا ومقنعا. كانت ملتفعة بالسواد بحيث لا يظهر منها سوى وجهها وهو بيضوي مدبب بشكل لطيف حد الحنك وحواجب ذات انحناءة رقيقة ومنتظمة على عينيها، كانت الملامح تامة ولم تكن سوداء البشرة بل شاحبة وهي خجلى جدا، إذ قلّما كانت تتحدث وفي تلك الغرفة المعتمة وفي عباءتها السوداء وبطريقتها الهادئة وجمالها الملكي ربما يمكن أن تكون (بروسبراين) وقد سجنت في غياهب الدجى. لقد كانت سجينة في الغرفة في واقع الحال إلا أنها لم تكن تبدو كذلك وهذه هي طريقة التناقض، وافترشت الأرض وتعلق حولها كل أنواع الجواهر والمسابح، حيث كانت أرمنية اشتراها الشيخ حبيب في زمن المذابح وتبدو سعيدة في دار سيدها حيث جلبت وزوجت وأعطيت كل مباهج الحياة).

عصر الهور الذهبي اثار مخيلات الكثير من الرحالة البارزين الذين خلفوا الكثير من الكتب والصور النادرة عن الهور والعراق ما كان لاحد من العراقيين القيام بها في عصر لم تكن في العراق مدرسة تخريج الضباط. من الرحالة البارزين ومنهن (المس بيل Miss Gertrude Bell) كأنت كامرأة مستشاره وحيدة في الحكومة العراقية، كانت صداقتها حميمة مع الملك فيصل الأول، مؤسس المملكة العراقية، اما (فريا ستارك Ferya Stark) فقد كانت رائدة تعمل مع الحكومة الاتليزية وهي أفضل كاتبة وفنانة في الشؤون السياسية والحياة الاجتماعية العراقية، بعد أن أصدرت العديد من المصنفات النفيسة حول العراق، منها كتب لفوتوغرافياتها الفريدة التي توثق ليس حياة العراق والعراقيين عبر الثلاثينات بل عمان وسوريا. شهدت فترة الثلاثينيات وما بعدها أبرز الذين درسوا الحياة الاجتماعية والتنظيمات العشائرية للأقاليم التي حكمها الضباط الانكليز الذين كانوا يديرونها، إلاّ أن الكتابات المهمة لم تنشر بل حفظت في المتحف البريطاني. ومن هؤلاء، الحاكم العسكري للعمارة (هيدكوك S. E. Hedgcock) الذي ألفّ مع زوجته، أفضل دراسة أنثروبولوجية عن سكان الأهوار، بعنوان (حجي ريكان Haji Rikkan Marsh Arab) مفضلا إصدار هذا الكتاب المرجعي المهم الصدور بالاسم المستعار (فلانين Fulanain) مثنى فلان، أي هو وزوجته، لان السلطات البريطانية تمنع نشر المدونات الرسمية التي سجلها مسؤولون رسميون خلال خدماتهم في الدولة. الاهتمام الانكليزي بالأهوار وبسكانها بلور هوى الكثيرين الذين رادوا الاهوار. من الرحالة الذين كرسوا حياتهم وأنشطتهم لاكتشاف ما في الأهوار من اسرار واخيلة لا يعرفها حتى العراقيون رائد الأهوار (ولفرد ثسـگـر Thesiger) الذي كتب (رمال بلاد العرب) و (جون فيلبي Philby) الذي بقي اعواما في البصرة على حافات الأهوار يشرب من مياه شط العرب دون تعقيمها، ويتناول تمور البصرة دون غسلها، وكان زملاؤه الانكليز يشتكون من عدم اهتمامه بشروط الصحة. كان آخر العمالقة المختصين بإقليم الأهوار، (گـيفن يونك Gavin Young) الذي أتحف المكتبة بكتابين مصورين مهمين، هما (عرب الأهوار Marsh Arabs) و (العودة إلى الهور MarsheReturn to the) للعودة الى الهور لگـيفن يونك قصة فقد منعه صدام من الذهاب الى الاهوار لان الرواد الاجانب قوم جواسيس لكنه بعد سنوات سمح لگـيفن يونك العودة الى الهور. گـيفن يونك يروي قصة مرض احد شيوخ الهور الذي كان گـيفن يونك يأوى في مضيفه اذ ليس في الهور فندق. في يوم اصيب الشيخ بمرض فارسل رسالة الى گـيفن يونك يلتمسه المجيئ الى لندن للعلاج، فرأى گـيفن يونك ذلك ردا للجميل الذي قام به الشيخ عندما كان يعيش في الهور. وصل الشيخ لندن فرحب به گـيفن يونك ثم شفي الشيخ، لكنه اصيب بالغم فحياة الهور ليست كحياة لندن وحياة لندن ليست كحياة الهور. هنا اخذ گـيفن يونك الى اسطبل في الريف وعندما دخل باب الاسطبل وشم رائحة (روث) الابقار (ردت روحه) ثم استلقى على كومة العلف واخذ يغني (ياليلي ياليلي). مؤلفاتات گـيفن يونك لها سمات أنثروبولوجية اجتماعية طبيعية وصفية، رصد فيها كل ما يتعلق بعالم الأهوار المختبئ خلف أعمدة البردي والقصب الشاهقة. توفي گـيفن يونك في انكلترا بعد أن اقتنص نوعًا نادرًا من أنواع (ثعالب الماء Otter) المعروفة في أهوار العراق، ليكون هذا الثعلب بعدئذ (بطلا) تذكاريًا في فيلم سينمائي وثائقي انتج في إنكلترا. لا بد من ذكر (اگـاثا كرستي) الروائية التي صاحبت زوجها منقب الآثار الآشورية (ماكس مالاوان) فقد رافقتة الى نينوى، فكانت تعيش معه في البناية الخاصة بالتنقيب وكانت تستوحي رواياتها في غرفة خلفية على آلة الطابعة اليدوية التي كانت معروفة منذ الثلاثينات حتى النسعينات حتى حلت الطابعات الالكترونية المعقترة. ثمة طريفة تقولها (اگـاثا كرستي) سؤلت لماذا تزوجت منقبا آثاريا ؟ كانت تجيب لانه يقدر القطع الأثرية القديمة. فريا ستارك (1893-1993)نشرت كتبا عديدة لا تزال تقرأ منها (نخطيطات بغدادية Baghdad sketches) و (فريا ستارك في العراق والكويت Freya Stark in Iraq and Kuwait) و (شتاء في الجزيرة العربية Winter in Arabia) و (على خطى الاسكندر Alexander's Path) و (انهار الزمن Rivers of time) وكتب اخرى لا يمكن احتوائها هنا. فريا ستارك اول امرأة رحالة أوربية وصلت حضرموت عام 1934م, ألفت أكثر من ثلاثين كتابا وصفت فيها الرحلات التي قامت بهاإلى عدد من أقطار الشرق الأوسط بين عام 1927 وعام 1983 حيث رصدت أحداث الحياة اليوميةخاصة لذاك الزمن. اهم مخلفات فريا ستارك البوما يظم 6 آلاف فوتوغراية نشره (مركز الشرق الاوسط) في كلية سانت انتوني في جامعة اوكسفورد. فتشت عنه هنا في جامعة تورنتو – كندا فلم اجده، آخرها ساحاول ايجادة في متحف تورونتو العريق الذي يظم ثروات هائلة عن حضارات الشرق الاوسط. فريا ستارك حفظت بفوتوغرافياتها صور الحياة التي عاشها العراقيون في عقد الثلاثينات، العهد الملكي الذي ساده السلام والحرية والتأخي عصر نفض الغبار عن عصر عثماني اسود لينطلق الى الامام. الذي يثير استغرابي في كيف استطاعت التقاط هذه الفوتوغرافيات حين كانت الكامرات في بداياتها، اذ كانت صندوقا من خشب كالتي كنا نراها امام البنايات الحكومية في العراق في دوائر الجوازات والجنسية. لي صورة مع والدي ووالدتي عندما كنت في الخامسة او السادسة في بداية الثلاثينات الا انها تهرت مع الزمن ولم يبقي منها غير صورتي وانا جالس ورجلاي تهف لا تصل الارض. اتذكر والدي دعى المصور الى البيت فحمل معه كامرته الصندوق ذو الثلاث ارجل لكي تثبت ولا تتحرك. اعجب كيف كانت تحمل كامرتها آنئذ اذ لابد انها كان تستعين برجل عراقي يحمل معها الكامرة الصندوقية.



توما شماني – تورونتو


عضو اتحاد المؤرخين العرب

أبوحذيفة 37
14-03-09, 11:00 AM
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/thumb/2/23/FStark.jpg/180px-FStark.jpg (http://en.wikipedia.org/wiki/File:FStark.jpg)



Freya Stark
From Wikipedia, the free encyclopedia
Jump to: navigation, search

Cover of Jane Fletcher Geniesse's biography of Freya StarkDame Freya Madeleine Stark, DBE (b. 31 Jan 1893, Paris France - d. 9 May 1993, Asolo Italy) was a British travel writer.
Contents [hide]
1 Life
2 Works
3 References and sources
4 External links


[edit] Life
Freya Stark was born in Paris, where her parents were studying art. Her mother, Flora, was an Italian of Polish/German descent, her father, Robert, an English painter from Devonshire.[1]
In her lifetime she was famous for her experiences in the Middle East, her writing, and her cartography. Freya Stark was not only one of the first Western women to travel through the Arabian deserts (Hadhramaut); she often travelled solo into areas where few Europeans, let alone women, had ever been.
She spent much of her childhood in North Italy, helped by the fact that Pen Browning, a friend of her father's, had bought three houses in Asolo. She also had a grandmother in Genoa.[2] For her 9th birthday she received a copy of the "One Thousand and One Nights", and became fascinated with the Orient. She was often ill while young, and confined to the house, so found an outlet in reading. She delighted in reading French, in particular Dumas, and taught herself Latin. When she was 16 she had an accident in a factory in Italy, when her hair got caught in a machine, and she had to spend four months getting skin grafts in hospital, which left her face slightly disfigured.[3]
She later learned Arabic and Persian, studied history in London and during WW1 worked as a nurse in Italy,[4] where her mother had remained and taken a share in a business. Her sister, Vera, married the co-owner.
In November 1927 she visited Asolo for the first time in years, and later that month boarded a ship for Beirut, where her travels in the East began.[5] She based herself first at the home of James Elroy Flecker in Lebanon and then in Baghdad, where she met the British high commissioner.
By 1931 she had completed three dangerous treks into the wilderness of western Iran, in parts of which no Westerner had ever been before; and had located the long-fabled Valleys of the Assassins (hashish-eaters).[6] During the 1930's she penetrated the hinterland of southern Arabia, where only a handful of Western explorers had previously ventured and then never as far or as widely as she went.
During World War II, she joined the British Ministry of Information and contributed to the creation of a propaganda network aimed at persuading Arabs to support the Allies or at least remain neutral. She wrote over two dozen books based on her travels.

[edit] Works
Baghdad Sketches (Baghdad, 1932). ISBN 0-8101-6023-4
The Valleys of the Assassins (London, 1934).
The Southern Gates of Arabia (London, 1936).
Seen in the Hadhramaut (London 1938).
A Winter in Arabia (London, 1940).
Letters from Syria (London, 1943).
East is West (London, 1945).
Traveller's Prelude (London, 1950).
Beyond Euphrates. Autobiography 1928-1933 (London, 1951).
The Coast of Incense (London, 1953).
Ionia, A Quest (London, 1954).
The Lycian Shore (London, 1956).
Alexander's Path: From Caria to Cilicia (London, 1958).
Riding to the Tigris (London, 1959).
Dust in the Lion's Paw. Autobiography 1939-46 (London, 1961).
Rome on the Euphrates (London, 1966).
The Zodiac Arch (London, 1968).
A Peak in Darien (London 1976).
The Journey's Echo: Selected Travel Writings (Ecco, 1988). ISBN 0-880-01218-8


فريا ستارك
من ويكيبيديا ، الموسوعة الحرة


غطاء جين فليتشر Geniesse السيرة الذاتية للفريا مادلين StarkDame فريا ستارك ، DBE (ب) 31 يناير 1893 ، باريس -- فرنسا (د 9 مايو 1993 ، Asolo ايطاليا) وكان الكاتب البريطاني من السفر.





فريا ستارك ولدت في باريس ، حيث والديها يدرسون الفن. والدتها ، والنبات ، وكان للايطالي البولندية / أصل ألماني ، والدها ، روبرت ، باللغة الانكليزية عن الرسام ديفونشاير. [1]

حياتها كانت مشهورة تجربتها في الشرق الأوسط ، وكتاباتها ، ورسم الخرائط لها. فريا ستارك لم تكن سوى واحدة من أولى النساء الغربية للسفر عبر الصحارى العربية (حضرموت) ، فإنها غالبا ما توجه بمفرده الى مناطق قليلة الأوروبيين ، ناهيك عن النساء ، وكان في أي وقت مضى.

وقضت معظم طفولتها في شمال إيطاليا ، على الاطلاق ، حيث أن القلم براوننج ، صديق والدها ، واشترى ثلاثة منازل في Asolo. كان لها أيضا جدة في جنوى. (2) ، وقالت إنها تلقت 9th ميلاد نسخة من "الف ليلة وليلة" ، وأصبح فتنت مع الشرق. كانت سيئة في حين أن الشباب في كثير من الأحيان ، وتقتصر على المنزل ، ولذلك وجدت متنفسا في القراءة. وأعربت فرنسا عن سعادته في القراءة ، وخصوصا دوما ، ودرست اللاتينية نفسها. عندما كانت لديها 16 لحادث في مصنع في ايطاليا ، عندما حصل على شعرها واقعة في الآلة ، وأنها لقضاء اربعة اشهر من الحصول على ترقيع الجلد في المستشفى ، مما أسفر عن وجهها قليلا مشوهة [3]

في وقت لاحق انها تعلم اللغة العربية والفارسية ، درس التاريخ في لندن وخلال WW1 عملت ممرضة في ايطاليا (4) ، حيث ظلت والدتها وأخذ حصة في مشروع تجاري. شقيقتها ، فيرا ، تزوج ويشترك في ملكيته.

في تشرين الثاني / نوفمبر 1927 زارت Asolo للمرة الاولى منذ سنوات ، في وقت لاحق من ذلك الشهر على متن سفينة لبيروت ، حيث يسافر لها وبدأت في شرق [5] وقالت إنها تقوم بنفسها الاول في منزل جيمس ألروي يبقع في لبنان ثم في بغداد ، حيث التقت المفوض السامى البريطانى.

قبل 1931 كانت قد أنجزت ثلاث خطيرة في الرحلات البرية في غرب ايران ، في أجزاء من غربي والتي لم يتم قط من قبل ، وكانت موجودة منذ فترة طويلة اسطوري وديان قتلة (بين الذين يتناولون الحشيش). [6]) وخلال عام 1930 قال إنها توغلت في المناطق النائية في الجنوب العربية ، حيث لا يوجد سوى عدد قليل من المستكشفين الغربية سابقا ثم غامرت أبدا ، أو حتى على نطاق واسع مثل ذهبت.

خلال الحرب العالمية الثانية ، وانضمت إلى وزارة الإعلام البريطانية وساهم في إنشاء شبكة للدعاية تهدف الى اقناع العرب لدعم الحلفاء او على الاقل البقاء على الحياد. كتبت اكثر من عشرة كتب على أساس حركتها.


[تحرير] الأعمال
ملامح بغداد (بغداد ، 1932). ردمك 0-8101-6023-4
أودية قتلة (لندن ، 1934).
جنوب غيتس من العربية (لندن ، 1936).
وينظر في حضرموت (لندن 1938).
وقال وينتر في العربية (لندن ، 1940).
رسائل من سوريا (لندن ، 1943).
الشرق والغرب (لندن ، 1945).
المسافر التحضير (لندن ، 1950).
أبعد من الفرات. الذاتية 1928-1933 (لندن ، 1951).
ساحل البخور (لندن ، 1953).
Ionia ، السعي (لندن ، 1954).
فإن الليسية شور (لندن ، 1956).
الكسندر مسار : من Caria لCilicia (لندن ، 1958).
لركوب دجلة (لندن ، 1959).
الغبار في مخلب الأسد. الذاتية 1939-46 (لندن ، 1961).
روما على نهر الفرات (لندن ، 1966).
البرج القوس (لندن ، 1968).
ذروتها في دارين (لندن 1976).
الرحلة اصداء : كتابات مختارة السفر (المجلس الأوروبي لمنظمات المجندين ، 1988). ردمك 0-880-01218-8
الإنجليزية

أبوحذيفة 37
14-03-09, 11:16 AM
Freya Stark in Persia
http://www.a1wdb.com/women/images/items/11409b.jpg




Malise Ruthven (http://www.a1wdb.com/cgi-bin/women/author?mv_session_id=7V5DTtvk&mv_pc=17&author=1349), Freya Stark (http://www.a1wdb.com/cgi-bin/women/author?mv_session_id=7V5DTtvk&mv_pc=18&author=1350) (photog)
Series: The St Antony's College Middle East Archives


Publisher Information:
England: Garnet Publishing, 1994.
ISBN: 1859640117
Original Price: $48.99
Our Price: $21.95
You Save: 55%

Type: Book
Edition: 1st Ed..
Binding: Hardcover
Condition: NEW Bk/NEW DJ.

Description:
New Clear DJ over orig. dj. Minor discoloring on p. 40, from publishing.1st. 1st HC. Approx. 125 Black & White Photos. Map. Chronology. 118pp. 1lb 10 oz. 8.5"x10.5".
Synopsis:
Here are over 100 black and white photographs taken by Freya Stark during her travels through Persia (Iran) in the 1930s and 1950s. They are accompanied by a biographical text written by her godson, Malise Ruthaven, journalist and author.
Unlike Syria and Iraq, where Europeans were well protected, Persia in 1930 was an independent country only recently recovering from years of lawlessness. Before venturing into Mazanderan, Dame Freya spent a month in Hamadan, then set out for Alamut and the castle of Hassan-i Sabbah. She returned to the valleys in 1931 to explore the castle of Lamasur, and then sojourned briefly in Tehran before the prospect of buried treasure took her to Luristan.
In 1943, employed by the Ministry of Information, she spent her leave, by invitation, in Tehran, then set off from Quetta to Delhi, traveling across Baluchistan to Meshed. Her travels continued. Freya Stark's qualities as improviser, entrepreneur, and adventurer could never be doubted; this volume of her own photographs of Persia admirably serves to illustrate a singular and fascinating life. (book jacket)
Book Quote:
"Freya set out for the ancient Ismaili fortress of Alamut, 'The Place of Eagles,' in May 1930, with two muleteers, 'Aziz and Elias. Starting from Qazvin, the party climed [sic] the 10,000-foot Chala pass through hills of flowering thorns, and followed the Alamut River into the most impregnable valley." (opening, "Journey to Alamut") c. 1994 Malise Ruthven
Comments:
Intrepid traveler, prolific writer & photographer: here are Freya Stark's photographs of Persia (Iran) in the 1930s and 1950s. Her photos are primary sources -- fascinating not only for the period landscapes, but also the portraits, and as a resource for visual information in re: traditional clothing, way of living, etc. --Frances
Women As:
Adventurer, Explorer or Traveler
French, French-Canadian or French-American
Artist, Sculptor, Photographer, Illustrator or Collector
Writer, Poet, Playwright, Journalist, Critic, Editor or Tran
Middle Eastern

Time Period: Century: 20th: 1925-1975
Locale: Middle East
Primary Source
Collectible

===========================

http://highvalleybooks.com/book_covers/freya-stark-in-the-levant.jpeg?1176304277

Freya Stark in the Levant

Lebanon, Syria, Jordan, Palestine

A collection of photographs taken by Freya Stark during her travels in the East from the 1920s to the 1970s.
Author

Ruthven, Malise
Stark, Freya
Published Garnet, 1994 Details hardcover, very good condition, very good dust jacket Tags Freya Stark (http://highvalleybooks.com/store/list?tag=Freya Stark), Literature (http://highvalleybooks.com/store/list?tag=Literature), Travel Writing (http://highvalleybooks.com/store/list?tag=Travel Writing) Price $35.00

أبوحذيفة 37
14-03-09, 11:20 AM
http://ecx.images-amazon.com/images/I/41NgyJAxeNL._SL160_AA115_.jpg (http://www.amazon.co.uk/Freya-Stark-Jane-Fletcher-Geniesse/dp/0712667547/ref=sr_1_2/278-3814570-3494835?ie=UTF8&s=books&qid=1237018786&sr=1-2)





Freya Stark: Passionate Nomad (Paperback)

by Jane Fletcher Geniesse (http://www.amazon.co.uk/exec/obidos/search-handle-url?%5Fencoding=UTF8&search-type=ss&index=books-uk&field-author=Jane%20Fletcher%20Geniesse) (Author)

No customer reviews yet. Be the first. (http://www.amazon.co.uk/review/create-review/ref=dp_top_cm_cr_acr_wr_link?ie=UTF8&nodeID=&asin=0712667547)

=====================

http://www.al-bab.com/yemen/images/stark02.jpg

The Southern Gates of Arabia: A Journey in the Hadhramaut
Freya Stark
A classic travelogue from 1934
Amazon UK: paperback (http://www.amazon.co.uk/exec/obidos/ASIN/0874772656/yemengateway08)
Amazon US: paperback (http://www.amazon.com/exec/obidos/ASIN/0375757546/yemengateway); large print (http://www.amazon.com/exec/obidos/ASIN/185695210X/yemengateway); cassette (http://www.amazon.com/exec/obidos/ASIN/0736617485/yemengateway)


===============================

http://g-ecx.images-amazon.com/images/G/01/ciu/47/b1/d47c820dd7a0c35d6399e010.L._AA240_.jpg
The Journey's Echo: Selections from Freya Stark (Ecco Travels) (Paperback)

أبوحذيفة 37
14-03-09, 01:21 PM
http://www.a1wdb.com/women/images/items/11409b.jpg

فريا ستارك في بلاد فارس

)


معلومات الناشر :
انكلترا : العقيق والنشر ، 1994.


النوع : كتاب
الطبعة : 1st إد..
الملزمة : غلاف فني
شرط جديد Bk / دي جي جديد.

الوصف :
دي جي جديدة واضحة على مدى الأصلي. دي جي. ثانوية التشويه على الصفحة (40 عاما) من publishing.1st. 1st المفوض السامي. تقريبا. 125 صور الأبيض والأسود. الخريطة. التسلسل الزمني. 118pp. £ 1 10 أوقية. 8.5 "x10.5".
خلاصة :
هنا اكثر من 100 صور فوتوغرافية بالأبيض والأسود التي اتخذتها فريا ستارك خلال انتقالها عبر بلاد فارس (إيران) في 1930s و 1950s. فهي مصحوبة نص السيرة الذاتية التي كتبها لها غودسون ، Malise Ruthaven ، صحفي وكاتب.
وخلافا لسوريا والعراق ، حيث ان الاوروبيين بحماية جيدة ، وكان فارس في عام 1930 دولة مستقلة إلا في الآونة الأخيرة للشفاء من عاما من الفوضى. قبل الشروع في Mazanderan ، دام فريا قضى حمدان في الشهر ، ثم تبين لAlamut وقلعة حسن الصباح (ط. رجعت الى وديان في عام 1931 لاستكشاف قلعة Lamasur ، ثم مقام مؤقتا في طهران قبل فترة قصيرة من احتمال دفن كنز أخذها إلى Luristan.
في عام 1943 ، والتي تستخدمها وزارة الإعلام ، أمضت إجازتها ، على دعوة ، في طهران ، ثم انطلقت من كويتا الى دلهي ، والسفر إلى جميع أنحاء بلوخستان متشبك. واصلت حركتها. فريا ستارك 'sصفات المرتجل ، ومنظم ، ومغامر لا يمكن أن يشك في أن يكون هذا الحجم من تلقاء نفسها صورا فارس الإعجاب على توضيح فريدة ومثيرة في الحياة. (كتاب سترة)
الكتاب اقتباس :
"فريا المحددة لحصن قديم الاسماعيلي Alamut ،' مكان النسور ، 'في مايو 1930 ، مع اثنين من muleteers ، عزيز والياس. ابتداء من قزوين ، والطرف climed [كذا] 10000 قدم Chala تمر عبر التلال من الأشواك المزهرة ، وتابعت Alamut نهر معظم منيعة في وادي ". (فتح ، "رحلة إلى Alamut" (ج. 1994 Malise Ruthven
التعليقات :
مقدام المسافر ، وكاتب غزير الانتاج & مصور : هنا فريا ستارك صور من بلاد فارس (إيران) في 1930s و 1950s. وقالت إن الصور هي المصادر الأولية -- رائعة ليس فقط للفترة من المناظر الطبيعية ، ولكن أيضا صورا ، وكمورد للمعلومات المرئية في إعادة : التقليدية والملابس ، وطريقة العيش ، الخ -- فرنسا
أما النساء :
مغامر ، إكسبلورر أو المسافر
الفرنسية والفرنسية والكندية أو الفرنسية الأميركية
الفنان النحات ، المصور ، المصور أو جامع
الكاتب ، الشاعر ، الكاتب المسرحي ، الصحفي ، الناقد ، أو محرر تران
في الشرق الأوسط

الفترة الزمنية : القرن : 20th : 1925-1975

أبوحذيفة 37
14-03-09, 05:31 PM
http://highvalleybooks.com/book_covers/freya-stark-in-the-levant.jpeg?1176304277



فريا ستارك في بلاد الشام

لبنان ، سوريا ، الأردن ، فلسطين

مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطتها فريا ستارك أثناء حركتها في الشرق من 1920s ل1970s.

-------------------------------------


http://ecx.images-amazon.com/images/I/41NgyJAxeNL._SL160_AA115_.jpg (http://www.amazon.co.uk/Freya-Stark-Jane-Fletcher-Geniesse/dp/0712667547/ref=sr_1_2/278-3814570-3494835?ie=UTF8&s=books&qid=1237018786&sr=1-2)

فريا ستارك : البدوي

Freya Stark: Passionate Nomad

============================


http://www.al-bab.com/yemen/images/stark02.jpg


The Southern Gates of Arabia: A Journey in the Hadhramaut
Freya Stark
1934


جنوب الجزيرة العربية : رحلة في حضرموت
فريا ستارك
1934

==============================

أبوحذيفة 37
14-03-09, 05:42 PM
http://booksxyz.com/covers/large/184511535X.jpg (http://booksxyz.com/viewcover.php?bid=3533313)

Three Kings in Baghdad
The Tragedy of Iraq's Monarchy
Gaury, Gerald De

ثلاثة ملوك في بغداد
المأساة في العراق الملكية
Gaury ، جيرالد دي










المؤلف
جيرالد دي Gaury ، 1897-1984 ، كانت واحدة من كبرى للمسافرين البريطانيين في السعودية وخبير في شؤون الشرق الأوسط. وانضم الى الجيش البريطاني عند اندلاع الحرب العالمية الأولى وعمل في جاليبولى وعلى الجبهة الغربية التي منحت العسكرية الصليب. بعد الحرب اصبح الوكيل السياسي البريطاني في الكويت في وقت لاحق ، ومبعوث خاص الى الملك ابن سعود ، وخاصة مع والقائم باعمال حاكم العراق. بالإضافة إلى كونه جنديا ودبلوماسيا ، كتب سيرة ذاتية عن الكسندر Kinglake ، وهو التاريخ الحديث إسرائيل وسفر العديد من الكتب حول الشرق الأوسط -- كلاسيكية الآن -- بما فيها العربية فينيكس ، الرحلة العربية وحكام مكة المكرمة.

أبوحذيفة 37
15-03-09, 10:03 PM
http://1.bp.blogspot.com/_S1W3JqHGyUQ/R8bzSQlT6cI/AAAAAAAAEZE/xYd0mbhVuI4/s320/arabian+sands.jpg (http://1.bp.blogspot.com/_S1W3JqHGyUQ/R8bzSQlT6cI/AAAAAAAAEZE/xYd0mbhVuI4/s1600-h/arabian+sands.jpg)

Arabian Sands by Wilfred Thesiger

الرمال العربية من قبل ويلفريد


السيرة الذاتية للمولف

Wilfred Thesiger


http://graphics8.nytimes.com/images/2008/02/27/timestopics/thesiger.jpg



ويلفريد Thesiger

السير ويلفريد باتريك Thesiger ، البنك المركزي ، DSO ، (3 يونيو 1910 -- 24 أغسطس 2003) وكان المستكشف البريطاني والسفر الكاتب ولد في اديس ابابا عاصمة اثيوبيا.


والده ، الأونرابل. ويلفريد جيلبرت Thesiger ، الابن الاصغر للبارون الثانية ، وكان دبلوماسيا. الممثل Thesiger ارنست (1879-1961) هو ابن عمه. وكان اللورد تشيلمسفورد جده.


[تحرير] السيرة الذاتية
Thesiger تعليمه في مدرسة إيتون وكلية Magdalen كلية ، جامعة أوكسفورد حيث حصل على درجة من الدرجة الثالثة في التاريخ. بين 1930 و 1933 ، تمثل Thesiger الملاكمة وأوكسفورد في وقت لاحق (1933) وأصبح كابتن للفريق الملاكمة أوكسفورد.

في عام 1930 ، عاد الى Thesiger أفريقيا ، التي تلقت دعوة شخصية من قبل الامبراطور هيلا سيلاسي لحضور تتويجه. عاد مرة أخرى في عام 1933 في السرعة ، الممول جزئيا من قبل الجمعية الجغرافية الملكية ، لاستكشاف مدى نهر مغمور. خلال هذه السرعة ، أصبح أول أوروبي يدخل Aussa السلطنة وزيارة بحيرة الاب.

بعد ذلك ، في عام 1935 ، وانضم السودان Thesiger السياسية الدائرة في دارفور وأعالي النيل. خدم في عدة حملات الصحراوية مع السودان لقوات الدفاع (قوات الدفاع عن النفس) ، والخدمة الجوية الخاصة (ساس) مع رتبة رائد.

في الحرب العالمية الثانية ، Thesiger اشتبكت مع قوة جدعون في إثيوبيا في شرق أفريقيا خلال الحملة. وقد منح DSO ([1]) للحصول على Agibar وحامية من 2500 جندي ايطالي. وبعد ذلك عملت في Thesiger البعيد المدى الصحراء المجموعة خلال حملة شمال افريقيا.

ثمة صورة نادرة في زمن الحرب Thesiger في هذه الفترة. انه يبدو في صورة معروفة وعادة ما تستخدم لتوضيح شارة اليونانية المقدسة السرب. ومن عادة العنوان 'يوناني ضابط من المقدس باند إحاطة القوات البريطانية'. الضابط هو recognisably الشهير Tsigantes واحدا من الحشد هو recognisably Thesiger. Thesiger هو طويل القامة مع شخصية متميزة الأنف بارز. مميز ، وهو في غطاء الرأس العربي. Thesiger كان ضابط الاتصال لاليونانية السرب.

في عام 1945 ، عملت في Thesiger العربية مع منظمة البحوث جراد الصحراوي. ومن ناحية اخرى ، 1945 حتي 1949 ، واستكشف المناطق الجنوبية من شبه الجزيرة العربية ومرتين عبر الربع الخالي. أسفاره قادته الى العراق وبلاد فارس (إيران حاليا) ، وكردستان والفرنسية في غرب أفريقيا ، وباكستان ، وكينيا. عاد الى انكلترا في 1990s ، وسام فارس في عام 1995.

Thesiger مشهورة لسفر اثنين من الكتب. الرمال العربية (1959) اعادة أسفاره الربع الخالي في شبه الجزيرة العربية بين 1945 و 1950 ، ويصف التلاشي طريقة حياة البدو. عرب الأهوار (1964) هو سرد للمادان ، السكان الأصليين في الأهوار في جنوب العراق. هذه الرحلة هي ايضا مشمولة له في السفر ، غافن ماكسويل ، وقال ريد في تهزه الريح -- وخلال الرحلة غير مستكشف الأهوار في العراق (Longman ، 1959).

Thesiger اتخذت العديد من الصور خلال أسفاره وتبرعت له واسعة من السلبيات 25000 لمتحف بيت ريفرز ، أوكسفورد.

وقد تم تحليل كتبه ، وجمع من وجهة نظر ، في كتاب جامع ومجلة المجلة ، No.65 ، أغسطس 1989 ، ومرة أخرى في عام 2008 ، العدد No.295.


[تحرير] الجوائز
قائد وسام الامبراطورية البريطانية ، والبنك المركزي لعام 1968
مصاحب من الخدمة المتميزة ل، DSO 1941
ماجستير في الآداب ، مساعد العسكرية ، ماجستير ، أوكسون
ستار من الدرجة الثالثة واثيوبيا 1930
مؤسس وسام ، والجمعية الجغرافية الملكية ، RGS 1948
وسام لورنس العرب ، وجمعية الملكية لآسيا الوسطى ، RCAS 1955
وسام ليفينغستون ، جمعية الجغرافية الملكية في اسكتلندا ، RSGS 1962
W. H. هاينمان جائزة 1964
الجمعية الملكية للأدب ، RSL 1965
بيرتون الميدالية التذكارية للجمعية الملكية الآسيوي ، رأس 1966
Dlitt الفخرية ليستر سيتي 1967
زميل الجمعية الملكية للأدب ، FRSL 1982
عضو شرف في الأكاديمية البريطانية ، FBA 1982 ؛

[تحرير] الكتب
الرمال العربية (1959) سفر الكتابة الكلاسيكية ، وأعيد إصدارها في عدة طبعات
الطبعة المتوفرة حاليا :
غلاف عادي من خلال إعادة إصدار أبريل 1985 بنغوين ؛ ردمك 0-14-009514-4
من النسخ المطبوعة
غلاف فني إعادة إصدار 1960 القراء الاتحاد في 1 كانون الثاني / يناير ، 1960) 270 ص ؛ ASIN B0007J3E16
إعادة إصدار غلاف عادي الفايكنك الصحافة لعام 1981 (فبراير 1981) ؛ ردمك 0-14-002125-6
غلاف فني لعام 1983 عن طريق إعادة إصدار الكتب Fairmount البقايا المحدودة (30 سبتمبر 1983) ؛ ردمك 0-00-217005-1
غلاف فني لعام 1983 عن طريق إعادة إصدار الفايكنك الكبار (19 أبريل 1984). ص 347. ردمك 0-670-13005-2
غلاف عادي من خلال إعادة إصدار بنغوين 1984 ؛ ردمك 0-14-009514-4
إعادة إصدار 1998 من غلاف فني موتيفيت للنشر المحدودة ؛ ردمك 1-873544-75-8
عرب الأهوار (1964) :

البطريق الكلاسيكية ؛ إعادة إصدار طبعة (25 أكتوبر 2007) ؛ # 10 ردمك : 0141442085 ، # ردمك - 13 : 978-0141442082
من النسخ المطبوعة
غلاف عادي إعادة إصدار 1983 (من أصل مطبوع) -- كتب Gardners (30 أبريل 1983) ؛ ردمك 0-14-009512-8
Hardover إعادة إصدار لعام 1985 (من أصل مطبوع) -- هاربر كولينز حانة المحدودة (31 مايو 1985) ؛ ردمك 0 - 00 حتي 217068 العاشر
البدوي الأخير (1979) -- من المطبوعة في جميع الطبعات.
من النسخ المطبوعة
إعادة إصدار غلاف فني الأمريكية عام 1980 (من أصل مطبوع) -- ويليام كولينز أولاده وشركاه ؛ ردمك 0-525-93077-9
حياة خياري (1987) -- من المطبوعة في جميع طبعات ؛ وصفها بأنها رائعة السيرة
من النسخ المطبوعة
الطبعة البريطانية كولينز (1987) ؛ ردمك 0 - 00 - 216194 - العاشر ؛
أمريكا غلاف فني الطبعة W.W. نورتون (كانون الثاني / يناير 1988) 459 ص ؛ ردمك 0-393-02513-6 ؛
كتاب هاربر كولينز الأمريكية حانة المحدودة (31 مارس 1993). ردمك 0-00-637267-8
بلدي كينيا أيام هاربر كولينز ، لندن ، 1994 ؛ ردمك 0 - 00 - 255268 - العاشر
فإن Danakil يوميات : رحلات عبر الحبشة ، 1930-4 هامرسميث ، 1996 ، ردمك 0-00-638775-6 روايته استكشاف مغمور الوادي ، واللقاءات مع الأفارية نسمة.
بين جبال : من خلال رحلات آسيا هاربر كولينز (1998) ؛ ردمك 0 - 00 - 255898 - س. ويقدم هذا الحساب تحرير أجزاء من المشاركات المكتوبة خلال مجلة رحلات إلى المناطق الجبلية النائية في أفغانستان ، وباكستان ، وكردستان العراق بين عامي 1952 و 1965 ، فضلا عن العديد من اللونين الأبيض والأسود لأنه اخذ الصور في ذلك الوقت. ليس هناك الكثير من التفاصيل (أو السفر المعلومات الحالية) منذ الكتاب فيرتكز على مداخل مذكراته. من أجل عالم أفضل الحساب ، قراءة حياة خياري.
عبور الرمال موتيفيت حانة المحدودة (كانون الثاني / يناير 2000) 176 ص ؛ ردمك 1-86063-028-6. عن الرحلات في الربع الخالي وPeninula العربي في أواخر الأربعينات ، والصور الفوتوغرافية ، ولكن يبدو أن أكثر من البن الجدول الكتاب.
حياتي ورحلات (مختارات)
الطبعات المتاحة
غلاف فني الطبعة هاربر كولينز (تشرين الأول / أكتوبر 21 2002) 352 ص. ردمك 0 - 00 - 257151 - العاشر
غلاف فني عن طريق إعادة إصدار فلامنغو (6 أكتوبر ، 2003) 320 ص ؛ ردمك 0-00-655212-9
ألف مختفى العالم -- في الطباعة
الطبعات المتاحة
غلاف فني الطبعة الأولى 2001 الأمريكية W.W. نورتون (17 سبتمبر ، 2001) 192 ص ؛ ردمك 0-00-710837-0
غلاف فني الطبعة الأمريكية 2002 W.W. نورتون (نيسان / أبريل 2002) 189 صفحة ، وربما نفسه كما هو وارد أعلاه ، مجموعة من

[
جمع Thesiger 'sالتصوير في متحف بيت ريفرز

أبوحذيفة 37
16-03-09, 12:07 AM
http://www.al-jazirah.com.sa/culture/03112003/22.jpg

Wilfred Thesiger
ويلفريد ثيسنجر "مبارك بن لندن









http://www.hdrmut.net/ufiles/1118159880.jpg

سالم بن كبينه في حضرموت عام 1946 م .. مع ويلفريد ثيسنجر "مبارك بن لندن






السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



الجزيرة العربية كانت مصدر إلهام للعديد من المستكشفين

الأوربيين , فقد كانت كانت خيالتهم ممتلئة بتلك الأوصاف

والمواصيف التي كانوا يقرأونها في كتب ألف ليلة

وليلة , فكانت الليالي العربية تمثل غموضاً وسحر يفوق

الخيال , ولا سيما أن منطقتي نجد والربع الخالي كانت

مجهولة تماماً لهم ’ فلم تكن تلك المنطقتين من مناطق

الطمع الإستعماري .



ويلفريد ثيسنجر , رونالد كواري , عبدالله فيلبي وقائمة

طويلة عريضة من المستكشفين سمحت لهم الظروف أن يخوضوا

غمار الصحاري , ونقلوا لنا أشياء لم نكن نتوقع أن

نعرف شيئاً عنها يوماً ما , تركوا لنا إرثاً ضخماً

تدويناً وتصويراً ,إخترت لكم من كتبهم صوراً نادرة

لعلها تنقل لكم شيء من الماضي الصعب .


الجنوب الشرقي من الجزيرة , كانت المسرح الأهم لتلك

الأحداث , فقد أهدى ويلفريد ثيسنجر كتابه الشهير

الرمال العربية إلى قبيلة آل كثير الهمدانية نظرا لما

قام به آل راشد والعوامر الكثيريين من مساعدات جعلته

يخرج بأهم كتاب عن يتحدث عن الإستكشاف والرحلات في جنوب

الجزيرة .. لا نريد الإطالة في المقدمة .. ولكم مني بعض

الصور ..

(http://www6.0zz0.com/2008/01/02/20/57622620.jpg)

أبوحذيفة 37
16-03-09, 06:16 AM
لكثير سوف يعتقد ان الصوره الاتيه هي لعربي من قبائل الجزيره العربيه ...

هذه الصوره للمستشرق البريطاني ويلفريد ثيسجر الملقب با اللقب المشهور (( مبارك بن لندن )) صاحب
الرحلااااااااااااات الاسطوريه في مهالك ومتاهات صحراء الربع الخالي وجنوب الجزيره العربيه في سنة 1945م





http://www4.0zz0.com/2008/03/28/00/769843696.jpg (http://www.0zz0.com/)



وقد رافق (( مبارك بن لندن )) في رحلاته الخطيره في الربع الخالي واقاصي الجنوب للجزيره العربيه رجلان
اشداء من قبيلة الرواشد الهمدانيه القحطانيه اللتي تقع منازلها في صحراء الربع الخالي وهما
(( سالم بن غبيشه الراشدي )) و (( سليم بن كبينه الراشدي )) وهم دليلين واصحاب معرفه في رمال الربع الخالي



http://www4.0zz0.com/2008/03/28/00/256870883.jpg (http://www.0zz0.com/)



سالم بن غبيشه


http://www4.0zz0.com/2008/03/28/00/757058806.jpg (http://www.0zz0.com/)


سليم بن كبينه


http://www4.0zz0.com/2008/03/28/00/586698692.jpg (http://www.0zz0.com/)

بن كبينه وصوره مع بعيره


http://www4.0zz0.com/2008/03/28/00/463489402.jpg (http://www.0zz0.com/)

سالم بن غبيشه عمان سنة 1947


http://www4.0zz0.com/2008/03/28/00/931922426.jpg (http://www4.0zz0.com/2008/03/28/00/931922426.jpg)







مبارك بن لندن ثاني واحد من اليمين

http://www4.0zz0.com/2008/03/28/00/377781912.jpg (http://www.0zz0.com/)

http://www4.0zz0.com/2008/03/28/00/344633527.gif (http://www.0zz0.com/)


http://www4.0zz0.com/2008/03/28/00/500429486.jpg (http://www.0zz0.com/)

http://www4.0zz0.com/2008/03/28/00/472937828.jpg (http://www.0zz0.com/)

ونختم بصورة مبارك بن لندن


http://www4.0zz0.com/2008/03/28/00/167859746.jpg (http://www.0zz0.com/)







مسلم بن الكمام الصيعري يعد القهوة لرفقائه .والمتلطم سالم بن كبينه الكثيري

http://www4.0zz0.com/2008/03/28/00/574464304.jpg (http://www.0zz0.com/)

مبارك بن لندن ..مما يروى عنه ..انه لما قدم إلى البدو المعزولين عن العالم سألوه أنت من أين قال: من سوريا ! ..فكان جوابهم أين سوريا



http://www4.0zz0.com/2008/03/28/00/248476345.jpg (http://www.0zz0.com/)


محمد بن صالح بن كلوت في صورة تعود لعام 1999 ميلادية,مابين الماضي والحاضر أيام طويلة سجلها التاريخ , بائنة في محياه .


http://www4.0zz0.com/2008/03/28/00/266885844.jpg (http://www.0zz0.com/)

أبوحذيفة 37
16-03-09, 06:28 AM
الرمال العربية


كان ويلفـريد ثيسيغر من أوائل الرحالة الغربيين الذين وصلوا إلى الجزيرة العربية في نهاية الأربعينات من القرن الماضي. ولم يكن عرب الجزيرة يرحبون بمجيء المسيحيين الباحثين عن النفط
وكان ثيسيغر يشكل إلى حدّ ما تهديدا لعرب البادية الذين احبهم، ربما لأنه كان يعكف على وضع الخرائط الجغرافية التي ستفتح أرضهم للعالم فيما بعد
يقول هذا الرحالة البريطاني في نهاية كتابه الشهير الرمال العربية (http://www.amazon.com/exec/obidos/tg/detail/-/0140095144/ref=pd_sxp_f/103-7151098-7421404?v=glance&s=books): "عندما كنتُ مع العرب كنت أتمنى فقط أن أعيش مثلما يعيشون، وبما أنني رحلتُ عنهم الآن فإنني مطمئن إلى أن مجيئي إليهم لم يغير من نمط الحياة التي كانوا يحيونها، لكنني اشعر بالأسف لأنني أدركتُ أن الخرائط التي وضعتها ساعدت آخرين - ربما تكون لهم غايات أخرى - في أن يزوروا تلك البلاد ويفسدوا أهلها الذين أضاءت روحهم الصحراء ذات مرة كشعلة من لهب
في ذلك الوقت كان يعيش في الجزيرة العربية حوالي سبعة ملايين عربي ربعهم من البدو الذين يربّون الجمال ويعيشون مترحّلين في الصحراء التي تغطي معظم مساحة الجزيرة العربية. ولم يتغير نمط حياتهم إلا بالكاد على امتداد سنوات طوال
ومع ذلك ففي اقل من 40 سنة تغير كل شئ، وأدى اكتشاف النفط إلى تدفّق الثروات على المنطقة، ولم يستطع البدو الإبقاء على نمط معيشتهم القديم ولم تعد المدن بحاجة إلى قطعان الجمال التي كانوا يربونها
يقول ثيسيغر: "كان البدوي دائما إما كريما جدا أو بخيلا لدرجة لا تصدق، إما صبورا للغاية أو منفعلا سريع الغضب، إما شجاعا وإما جبانا، وعلى الأرجح لا يوجد شعب أو مجموعة عرقية في العالم يمكن أن تجمع كل هذا القدر من الصفات المتناقضة وبمثل تلك الدرجة من الحدّة والتطرّف
ويصف ثيسيغر في كتابه مغامراته في الربع الخالي، وكانت أولى محاولاته لعبور تلك الصحراء المترامية الأطراف في عام 46-1947 م عندما اقنع الدكتور اوفاروف عميد مركز أبحاث الجراد في لندن بأن يسمح له بالعودة إلى عمان والربع الخالي لرسم بعض الخرائط عن المنطقة
وكان بيرترام توماس قد سبق ويلفـريد ثيسيغر إلى هناك. والواقع أن توماس كان قد اكتسب احترام رجال البادية من خلال طبيعته الودودة وسخائه وعزيمته. وعندما أتى ثيسيغر بعد ذلك بـسبعة عشر عاما لقي حفاوة وترحيبا، ربما لأنه كان ينتمي إلى القبيلة التي كان ينتمي إليها توماس من قبل
غادر ثيسيغر صلالة على ساحل المحيط الهندي متجها نحو الشمال الشرقي وكان قد قرّر عبور الطرف الشرقي للربع الخالي. وسافر بمعيته خمسة أشخاص كل منهم يمتطي جملا، وكان لديهم ما يكفي من السلاح والذخيرة
كان ثيسيغر سعيدا بصحبة الرجال الخمسة خاصةً صديقيه الحميمين بن قبينة وبن غبيشة اللذين كانا يسميانه مبارك. لكنه لم يكن عربيا ولا مسلما على كل حال. وكان أقسى امتحان يواجههم هو أن يعيشوا في وئام وألا يدعوا الغضب أو نفاد الصبر يسيطر عليهم، وكان ثيسيغر يدرك أن من السهل استفزازه واستثارته لكن ذلك سيكون خطأه لا خطأ رفاقه
وبدا أن الرحلة ستكون عصيبة، وكان دليلهم محمد العوف الذي يعرف الطريق جيدا عبر الرمال
كان محمد يمشي ويرفع يديه بالدعاء ويتلو آيات من القرآن الكريم. لقد كان إيمانهم بالله قويا جدا وربما كان ذلك هو العامل الذي منحهم القدرة على العيش والبقاء في تلك البيئة القاسية
وفي 12 ديسمبر وبعد مضي أربعة عشر يوما على بدء رحلتهم وصلوا إلى ظفارة وبئر الخبا
لسنوات عديدة كانت رمال الربع الخالي تشكّل بالنسبة لثيسيغر تحدياً نهائياً عسير المنال، وكان يتذكر الشكوك والمخاوف والإحباط ولحظات اليأس
يقول ثيسيغر: "بالنسبة للآخرين تبدو رحلتي قليلة الأهمية، وأقصى ما يمكن أن تتمخض عنه بضع خرائط غير دقيقة إلى حد ما، لكنها بالنسبة لي كانت تجربة شخصية، والمكافأة كانت شربةً من ماء نظيف وكان ذلك يكفيني
كان تفكيره منشغلا برحلة العودة وهي بحدّ ذاتها مشكلة كبيرة. إذ لكي يعودوا إلى صلالة كان يتعين عليهم أن يسلكوا طريقا واحدا يمر عبر عمان التي تبعد 800 ميل. وكان محمد العوف يدرك أن المشكلة الكبرى هي "مبارك" نفسه. فإذا اكتشف العرب أن بينهم مسيحيا، فإن عمال جمع الضرائب التابعين لابن سعود سيقبضون على أفراد المجموعة كلهم وسيودعونهم السجن. وهنا ينصح الدليل "مبارك" بأن يلتزم الصمت التام وألا يتحدث إلى أحد
عندما عبروا ُعمان ووصلوا إلى صلالة أصرّ رفاق ثيسيغر على أن يدخلوا المعسكر دخول الفاتحين، فاستلوا مسدساتهم وافرغوا ما بها من ذخيرة في الهواء، بينما رقص البعض وغنّوا ملوّحين بخناجرهم. وبقي ثيسيغر في صلالة مدة أسبوع بعد أن نجح في عبور الربع الخالي. وقد راق له جمال صلالة وتميّز حضارتها، لكنه كان يتطلع إلى العودة للصحراء مجددا
في هذه المرة كان السفر مريحا مع وفرة في الطعام والماء
وصل ثيسيغر إلى المكلا في غرة مايو، ومن المكلا اتجه إلى الحجاز ومكث فيها ثلاثة اشهر ومن هناك قفل عائدا إلى لندن. لكن الحنين للصحراء ظل يراوده على الدوام، غير أن الملك عبد العزيز رفض السماح له بالعودة، ومع ذلك أصر ثيسيغر على تحدّي رغبة الملك
اتصل ثيسيغر بصديقيه القديمين بن قبينة وبن غبيشة وحدّد لهما موعداً للّقاء في حضرموت في أحد أيام شهر نوفمبر من عام 1947م. وأقنع ثيسيغر بن دقسان بأن يرافقهم كدليل عبر الرمال الغربية للربع الخالي. وكان عليهم أن يقطعوا مسافة 400 ميل من الأرض الجدباء حيث لا ماء ولا أثر للحياة. واستغرقت الرحلة 16 يوما من الترحال عبر الكثبان الرملية الكثيفة ووسط تهديدات مستمرة من قبائل يـام
يقول ثيسيغر في كتابه: "لقد استخففت بالخطر وكنت أتمنى أن يعجب الملك بما أنجزته حتى وإن كان غاضبا
كانت الكثبان مكتسية بلون الذهب المشوب بالحمرة، لكن الإحساس بالخطر كان يتزايد، وكان الرجال يقظين ومتحفزين على الدوام. واستطاعوا عبور الربع الخالي من الجنوب إلى الشمال عبر الطرف الغربي حتى وصلوا إلى الحسا والسليل، وهناك تم اعتقالهم وعوملوا بقسوة
وُوضع ثيسيغر في عهدة أمير الناحية الذي ما أن سمع عن رحلتهم حتى قال لهم: انتم محظوظون فالرمال التي قطعتموها ملأى بالعرب، وقد أعطاهم بن سعود حرية الإغارة والقتل إذا لزم الأمر، ولو تمكنوا منكم لقتلوكم
وأرسل الملك عبد العزيز أمرا بالقبض على الإنجليزي وحبس رفاقه، وأمر الأمير ثيسيغر بأن يذهب إلى القلعة، وعندما وصل إلى هناك بمعية بن قبينة ُقدّم لهم الشاي والقهوة واللحاف، وُخصّصت للرجلين غرفة في أعلى القلعة. لكن ثيسيغر لم ينم جرّاء المخاوف التي كانت تنتابه، كما بعث في قلبه الرعب دويّ إغلاق باب القلعة الكبير من وقت لآخر
وفي الصباح ُفتح الباب واطلّ عليهما الأمير مبتسما وهو يقول: لقد أخبرتك بأن كل شئ سيكون على ما يرام، فقد تحدّث عبد الله فيلبي إلى الملك عبد العزيز بالنيابة عنك، وقرّر الملك إطلاق سراحك. وعندما سأل ثيسيغر: إلى اين؟ جاءه الجواب بسرعة: إلى ليلى، ومن هناك إلى ساحل الإمارات المتصالحة
غادر ثيسيغر ورفاقه صبيحة يوم التاسع والعشرين من يناير متجهين إلى ليلى على بعد 160 ميلا إلى الشرق. وهناك قابل ثيسيغر منقذه فيلبي. لكن كراهية رجال الدين المتشددين في المدينة لثيسيغر كانت جلية وصريحة فغادر هو ورفاقه ليلى باتجاه أبو ظبي بلا دليل. ولم يكن بحوزتهم شئ باستثناء بوصلة وكراس ملاحظات أعطاه لهم فيلبي. وبينما كانوا يستعدون للمغادرة كان العرب يصيحون فيهم مردّدين: لا تعودوا إلى هنا ثانية


كتاب ثيسيغر ملئ بالمشاهد الغريبة والقصص المشوّقة، بدءاً من وصفه لرحلة صيد بالصقور مع "زايد"، ومروراً بتجربته في عبور الرمال المتحركة على ظهر الجمل ومحاولته رسم خريطة للجبل الأخضر وقصة الصبي الذي تلبّسته روح شريرة، وانتهاءً بقصص المعارك الدموية وطقوس الختان ووصفه لمشهد قطع رأس أحد المجرمين
ولم ينس ويلفـريد ثيسيغر أن يهدي كتابه إلى صديقيه الوفيين بن قبينة وبن غبيشة

أبوحذيفة 37
16-03-09, 06:42 AM
خمسة أعمال أدبية عظيمة حول استطشاف الصحراء

http://www.gulf-life.com/images/2008/sep/P048_off-the-map01-00.jpg

1” الأسفار في الصحراء العربية“ بقلم تشارلز م. دوتي (1988)
كان دوتي رجلا غريب الأطوار غير محبوب، ألمت به حالة من التعطش إلى الأسفار، فجاب أصقاع أوروبا، قبل أن يستقل عام 1874 مركبا نحو فلسطين، ويهيم نزولا نحو مصر، ومنها إلى العقبة عبر سيناء. بعد أن درس دوتي اللغة العربية في دمشق، انطلق نحو المدينة المنورة ومكة المكرمة، ضمن قافلة من الإبل. وكان أول اجنبي يكتشف موقع الأنباط في مدائن صالح. وقد دون أسفاره بأسلوب نثري في غاية البلاغة، وبخصوصية واضحة المعالم، واستطاع أن يخلف وقعا هائلا في نفوس قرائه الأوروبيين.

2 ”الواحات المفقودة“ بقلم أحمد حسنين (1925)
1946 ) مصري درس بأوكسفورد، عضو - أحمد محمد حسنين بيه ( 1889 في الديوان الملكي المصري، ودبلوماسي، وشارك في الألعاب الأولمبية برياضة المبارزة بالسيف. كان مولعا بالتصوير، وهو كاتب، ورجل سياسة، ومستكشف، والمدرس الخصوصي للملك. سافر حسنين مع مجموعة من رفاقه على ظهر الإبل، منطلقا من منطقة السلوم المصرية على البحر المتوسط، ليسلك طريق القوافل جنوبا باتجاه بحيرات سيوه، وجغبوب، وجالو. وبعد مرور 111 يوما، تمكن من تحديد مكان واحتين جبليتين ”مفقودتين“، هما أركينو والعوينات، .( واكتشف في محيطهما رسومات بديعة تعود إلى ما قبل التاريخ (انظر ص. 85 ثم واصل طريقه نحو السودان، ليختتم رحلة استثنائية قطع فيها 3,500 كلم.

3 ”رياح، ورمال، ونجوم“ بقلم أنطوان دو سان إكزوبيري (1940)
كان سان إكزوبيري طيارا وشاعرا عظيما، حلق عاليا في الجو والأدب. وكانت وظيفته، في العشرينيات من القرن الماضي، نقل البريد جوا من فرنسا إلى إسبانيا عبر جبال البيرينيه، في كافة الاحوال الجوية، ودون خرائط او جهاز اتصال لاسلكي. كان محرك طائرته يخذله أحيانا، فيصدر ”قعقعة صاخبة كأنه صوت تحطم آنية فخارية“ كما يقول. اضطر مرة إلى الهبوط في الصحراء الليبية، ولم يكن معه ماء. فهام، هو ورفيقه على وجهيهما وقد أيقنا أنهما هالكان. كتب في مؤلفه بأسلوب هادئ ومتمعن”يمكن للإنسان أن يحتمل أي شيء“.

4”الرمال العربية“ بقلم ويلفريد ثيسيغر (1959)
اجتاز المغامر البريطاني ثيسيغر صحراء الربع الخالي مرتين بين عامي 1945 و 1950 ، بمساعدة قبائل البدو في تلك المناطق. ويعتبر كتابه تحفة في مجال استكشاف الصحراء، ويصف فيه الحياة بمنطقة الخليج قبيل اكتشاف النفط، وقبل عهد الشوارع الإسفلتية والسيارات الضخمة رباعية الدفع. ويشكل هذا الكتاب منفذا على حقبة باتت اليوم من الماضي (”ما يزال هؤلاء الناس يقدرون أهمية وقت الراحة، وقيم الاحترام فيما بينهم، والجلوس معا للحديث. لم تلههم الأعمال عن الاستمتاع بعيش حياتهم الواقعية، دون الانغماس في أجواء السينما والاعتماد على التقنيات اللاسلكية)، وقد كتب بلغة سهلة وممتعة. يظهر ويلفريد في كتابه كل التقدير والتبجيل للصحراء، والعشق لهذه التجربة، يقول ”عندما أستعيد تفاصيل رحلتي، أدرك كم استهنت بالمخاطر المحتملة، وكم كانت فرصنا في النجاة ضعيفة“.

5 ”غواصو الصحراء“ بقلم سفين ليندكفيست (2000)
غواصو الصحراء هم الذين كانوا ينظفون الآبار العميقة. والكاتب يستعمل هذه الصورة بطريقة مجازية ساحرة في محاولته تسليط الضوء على المغامرات الاستعمارية، والمجازر، والاستغلال التي كانت تحدث خلال الجزء الأول من القرن العشرين. الأسفار هنا هي في التاريخ والادب وذاكرة المؤلف. يقدم ليندكفيست أفكارا رائعة وجديرة بالتأمل حول تأثير الصحراء القوي على نفسية البشر، كما يفسر كيف ان هذا الشعور القاسي والغريب والحار بالوحدة، الذي تسبغه الصحراء على المرء، يشكل تحديا للمغامرين منذ قرون عدة.

أبوحذيفة 37
16-03-09, 11:58 PM
http://194.79.103.179/market/images/book/low/878.jpg (http://194.79.103.179/market/images/book/high/878.jpg)
ترحال في صحراء الجزيرة العربية
تشارلز م. دوتي




عدد الصفحات
573

ومع أن الجزيرة العربية شهدت العديد من الرحالة والمستكشفين الأوروبيين فإنهم لم يبلغوا ما بلغه "تشارلز دوتي" الذي اختلف عن أولئك الرحالة جميعهم حيث عاش في صحرائها قرابة عامين متنقلا بين مدائن صالح والعلاء وتيماء وحائل وبريدة وعنيزة في إقليم القصيم ثم إلي خيبر والطائف وجدة وقد أتاحت له الفترة التي قضاها في صحراء الجزيرة العربية أن يأتي بمعلومات وفيرة ومتنوعة في محتواها شملت أثارها ونقوشها وجيولوجيتها وحياة البادية فيها وليس من شك في أن المشاهدة وتنوع الخبرة جعلته يصيغ رحلاته بصيغة يسودها عمق التحليل إلي درجة تجده يخوض في تفاصيل دقيقة.

أبوحذيفة 37
17-03-09, 12:04 AM
تشارلز دوتى
من ويكيبيديا
روح على: ناڤيجيشن (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#column-one#column-one), تدوير (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#searchInput#searchInput)
تشارلز مونتاجو دوتى - بالإنجليزي (http://arz.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9% 84%D9%8A%D8%B2%D9%8A&action=edit&redlink=1) : Charles Montagu Doughty - ( اتولد في ليستون، انجلترا (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%86%D8%AC%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7) ، 19 أغسطس 1843 (http://arz.wikipedia.org/wiki/1843) - اتوفى في سيسينجهرست، انجلترا، 20 يناير 1926 (http://arz.wikipedia.org/wiki/1926) ). شاعر و رحاله و مستكشف و كاتب و مستشرق (http://arz.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9% 82&action=edit&redlink=1) إنجليزي بيعتبر من أهم المستكشفين الأوروبيين (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7) اللي إطلعوا على الثفافه و العيشه البدائيه العربيه في القرن التسعتاشر. بعد ما إتجول في أوروبا و مصر (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) ، زار شبه الجزيره العربيه سنة 1876 (http://arz.wikipedia.org/w/index.php?title=1876&action=edit&redlink=1) رغم تحذيرات أصحابه و غيرهم من خطورة دخول المنطقه دي و مقابلة سكانها [1] (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#cite_note-0#cite_note-0). لكن قدر يدخل مع الحجاج من غير ما يدعى إنه مسلم زي ما غيره كان عمل، و اتعرض لمخاطر كبيره جداً، و درس أثارات النبط (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D8%B7) الموجوده هناك، و عمل أبحاث جغرافيه و جيولوجيه و أنثروبولوجيه مهمه، و اتنشرت أبحاثه عن طريق المستشرق رينان (http://arz.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B1%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%86&action=edit&redlink=1). و في سنة 1888 (http://arz.wikipedia.org/wiki/1888) نشر كتابه المشهور " أسفار في صحراء الجزيرة العربية " (Travels in Arabia Deserta) اللي أعاد نشره ت.ا. لورانس (http://arz.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AA.%D8%A7._%D9%84%D9%88%D8%B1% D8%A7%D9%86%D8%B3&action=edit&redlink=1) T. E. Lawrence ( لورانس العرب ) سنة 1920 (http://arz.wikipedia.org/wiki/1920) و بقى مرجع مهم للباحثين [2] (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#cite_note-1#cite_note-1).
المحتويات


[تخبية (http://javascript<b></b>:toggleToc())]

1 نشإته (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#.D9.86.D8.B4.D8.A5.D8.AA.D9.87#.D9.86. D8.B4.D8.A5.D8.AA.D9.87)
2 رحلة المخاطر في الجزيره العربيه (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#.D8.B1.D8.AD.D9.84.D8.A9_.D8.A7.D9.84. D9.85.D8.AE.D8.A7.D8.B7.D8.B1_.D9.81.D9.8A_.D8.A7. D9.84.D8.AC.D8.B2.D9.8A.D8.B1.D9.87_.D8.A7.D9.84.D 8.B9.D8.B1.D8.A8.D9.8A.D9.87#.D8.B1.D8.AD.D9.84.D8 .A9_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.AE.D8.A7.D8.B7.D8.B1_.D9 .81.D9.8A_.D8.A7.)
3 ملاحظاته عن العرب (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#.D9.85.D9.84.D8.A7.D8.AD.D8.B8.D8.A7.D 8.AA.D9.87_.D8.B9.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.B1.D 8.A8#.D9.85.D9.84.D8.A7.D8.AD.D8.B8.D8.A7.D8.AA.D9 .87_.D8.B9.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.B1.D8.A8)
4 رحلته لحايل و خيبر (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#.D8.B1.D8.AD.D9.84.D8.AA.D9.87_.D9.84. D8.AD.D8.A7.D9.8A.D9.84_.D9.88_.D8.AE.D9.8A.D8.A8. D8.B1#.D8.B1.D8.AD.D9.84.D8.AA.D9.87_.D9.84.D8.AD. D8.A7.D9.8A.D9.84_.D9.88_.D8.AE.D9.8A.D8.A8.D8.B1)
5 رجوعه انجلترا (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#.D8.B1.D8.AC.D9.88.D8.B9.D9.87_.D8.A7. D9.86.D8.AC.D9.84.D8.AA.D8.B1.D8.A7#.D8.B1.D8.AC.D 9.88.D8.B9.D9.87_.D8.A7.D9.86.D8.AC.D9.84.D8.AA.D8 .B1.D8.A7)
6 من مؤلفاته (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#.D9.85.D9.86_.D9.85.D8.A4.D9.84.D9.81. D8.A7.D8.AA.D9.87#.D9.85.D9.86_.D9.85.D8.A4.D9.84. D9.81.D8.A7.D8.AA.D9.87)
7 فهرست وملحوظات (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#.D9.81.D9.87.D8.B1.D8.B3.D8.AA_.D9.88. D9.85.D9.84.D8.AD.D9.88.D8.B8.D8.A7.D8.AA#.D9.81.D 9.87.D8.B1.D8.B3.D8.AA_.D9.88.D9.85.D9.84.D8.AD.D9 .88.D8.B8.D8.A7.D8.AA)
8 مراجع (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#.D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9#.D9.85. D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9)

نشإته
اتولد تشارلز دوتى في 19 أغسطس سنة 1843 في سافولك في إنجلترا. لما اتولد كات صحته معتله فعمده أبوه على طول لإنه إفتكر إنه حايموت. لكن أمه إتوفت و هو لسه عنده كام شهر، و بعدين إتوفى أبوه هو التاني لما تشارلز كان عنده ست سنين، و بكده بقى يتيم فأخده هو و أخوه عمهم فريدريك جودوين يربيهم.
لإن عيلة امه كات عيلة بحاره، شجعته خالته على إنه يدخل مدرسة بحريه و بعد ما دخل مدرستين و سابهم ، التحق و هو عنده اتناشر سنه بمدرسه بحريه في ساوث سي، لكن برغم شطارته اضطر يسيبها بعد سنتين لإنه ماقدرش يعدي إختبار اللياقه الصحيه اللي كان ضروري للشغل في البحر. تشارلز كان بطبعه منطوي و خجول و بيعاني في النطق، و اتسبب سقوطه في إختبار اللياقه الصحيه في زيادة إنطوائه.
في سنة 1861 التحق تشارلز بجامعة كمبريدج عشان يدرس چيولوچيا. و في سنة 1865 سافر النرويج عشان يعمل بحث عن چيولوچيتها. وهناك كان ساعات بينام في أكواخ في الجبال و من غير ما يدري كان بيتدرب على العيشه في ظروف بدائيه صعبه. بعد النرويج اتجول تشارلز في فرنسا و إيطاليا و مالطه و أسبانيا و اليونان و بعدين قرر إنه يسافر مصر (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) و منها يبدأ مغامرته الخطره في الجزيره العربيه.
سافر دوتي على سوريا و لبس عبايه عربيه، و لقى مدرس إسمه عبده خليل علمه عربي. دوتي عمل نفسه عربي مسيحي و سمى نفسه خليل.
رحلة المخاطر في الجزيره العربيه


أثارات فى مداين صالح
تشارلز دوتي كان عايز يوصل مداين صالح في الجزيره العربيه لكن و اجهته مشكلتين الأولى إزاي يوصل هناك و التانيه منين يمول رحلته. الكل حذروه إن روحانه المنطقه دي شئ خطر جداً على حياته لكن ما همهوش. راح تشارلز على فيينا يدور على ممول و كتب جوابات الجمعيه الجغرافيه الملكيه في إنجلترا و لكن كل ده ما جبش نتيجه. فخطرت في راسه فكره انه يروح الجزيره العربيه و يعيش هناك على معالجة الناس كطبيب.
سافر دوتي على دمشق و لبس عبايه عربيه، و لقى مدرس إسمه عبده خليل علمه عربي. دوتي عمل نفسه عربي مسيحي و سمى نفسه خليل، و عشان يتعود و يتمرن على العيشه الصعبه في الجزيره العربيه راح قعد في جبل و ما بقاش ياكل غير عيش ناشف و بلح.
بعد سنه، و بعد ما اتعلم عربي بيكفي للتعامل مع العرب، و اتمرن على التقشف، رجع على دمشق عشان يلتحق بقافلة الحجاج الطالعه على مكه.
بدأت القافله رحلتها يوم التلات 10 نوفمبر 1876. القافله كات بتتكون من 6000 حاج و 12.000 جمل. دوتي كان قاعد على جحش و هو لابس لبس راجل عربي مستواه المالي بسيط، و ما كانش معاه حاجه غير خيمه صغيره و شوية حاجات بسيطه. كان شكله زي ما يكون راجل فارسي أو عربي صابغ دقنه بالحنه. بيذكر دوتي إن واحد في الرحله قاله : " يا خليل في المنطقه البائسه دي القوي بياكل الضعيف. الناس فيها عايشه على أكل بعضها " فبقى دوتي خايف يغفى فيطلعوا العرب عليهم ويسرقوا حاجته [3] (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#cite_note-2#cite_note-2).
بعد 26 يوم وصلت القافله مداين صالح في 4 ديسمبر 1876، فساب دوتي القافله عشان يقعد في مداين صالح. بدأ دوتي يفحص الأثارات في المنطقه و يرسمها على الورق و يكتب ملحوظات عنها.
عشان يتعيش و يكسب له كام ريال، مارس دوتي الطب في قريه جنب مداين صالح، لكن إضطر يسيبها و يرجع مداين صالح تاني بعد ما حياته بقت في خطر في القريه دي. بعد شويه عدت قافله الحجاج على مداين صالح و هي راجعه على سوريا، و مع القافله بعت القنصل البريطاني لدوتي فلوس و ابر تطعيم. و قرر دوتي انه يقعد في الجزيره العربيه و ما يرجعش مع القافله، لكن بعت معاهم رسومات. و قدر دوتي إنه ينضم لقبيله من البدو عشان يقدر يتجول معاهم و يطلع وهما بيدوروا على أكل للجمال و المعيز. دوتي كان مهتم بكل حاجه بيشوفها و كان بيرسم اللي بيشوفه و بيكتب ملحوظات طويله عنه. ده خلى العرب، اللي ما كانوش فاهمين هو بيعمل إيه، يفتكروه سحار بيكتب أعمال عشان يسحرهم بيها.
ملاحظاته عن العرب
إكتشف دوتي إن الرجاله العرب بيعاملوا الستات زي ما يكونوا حيوانات شيل مسخره، و انهم بيخلوهم يطبخوا و يعملوا لهم الهدوم، و هما اللي بيعملوا قماش الخيم و هما اللي بيبنوها و يهدوها، و هما اللي بيشيلوا و يحطوا، فكات الستات العرب بيصعبوا عليه و كان بيعاملهم كويس و بيساعدهم كراجل متحضر. و عرضوا عليه يتجوز واحده مقابل خمس جمال لكنه رفض الشروه.
لاحظ دوتي كمان إن عيشة العربي محورها الأكل والشرب. الأكل كان عباره عن جراد و عيش بلبن جمال و معيز و بلح، و ساعات كانوا ياكلوا لحم معيز و جمال، وكان عند الشيوخ صقور بيصطادوا بيها أرانب بريه. الميه كات نادره عندهم و كانوا بيستعجبوا إزاي دوتي بيستحمى بالميه، و بيعتبروا الموضوع حاجه وحشه. هما نفسهم ما كانوش بيستحموا كتير، و كانوا بيستعملوا بول الجمال حتى في غسيل شعرهم، و في حالة قلة الميه كانوا بيشربوه كمان. العرب في عيون دوتى كانوا همج و وصفهم بالكلمه دي أكتر من مره.
ساب دوتي القبيله بعد تلت تشهر و انضم لقبيله تانيه. شيخ القبيله دي كان بيسمي الإنجليز " عرب كويسين " و كان معجب بإنجازات الحضاره الغربيه زي البالون و التلسكوب و الغواصات. لكن المجاعة ضربت القبيله فسابها دوتي و رجع على مداين صالح و انضم لقبيله تالته.
دوتي كان بيدعى إنه طبيب و كان بيعتمد في علاج العرب على معلوماته العامه و على كتيب طبي قديم كان معاه، و ماكانوش بيدفعوا له على العلاج لكن على الشفا. في فترة الإتنين و عشرين شهر في الجزيره العربيه شغلته كطبيب ما جابتلهوش إلا 2 جنيه. لكن الشغلانه دي أتاحت له فرصه التعرف أكتر على عقلية العرب و مجتمعاتهم. بيقول دوتي إن العربي ما بيؤمنش بإن أخد الدوا بيشفي.
إتعرض دوتي لحادثه غريبه بسبب و قوع جدار بير ميه ما كانش له دخل فيه، لكن العرب إتهموه إنه هو السبب لإنه بيكتب حاجات في الورق اللي معاه، و عليه قرروا إنهم يدبحوه عشان ياخدوا تارهم منه. الموظف المقيم في المنطقه قال انه طالما دوتي قدر إنه يوقع الجدار في البير بكتابته فأكيد إنه قادر يرجع الجدار زي ما كان بنفس الطريقه، و لو ما قدرش يتدبح. دوتي لقى نفسه في مشكله عويصه لكن بهدوء و عقل عمل لهم خطة بنا ترجع الجدار، وافقوا و فرحوا بيها، لكن ما قدروشي ينفذوها بسبب فقرهم و كسلهم، لكن قدر ينجي منهم بعقل الراجل الذكي المتحضر.
رحلته لحايل و خيبر
قرر دوتي إنه يروح خيبر عشان يواصل أبحاثه. لكن ما حدش رضي يوصله هناك لإن المكان ممنوع لغير المسلمين، فراح على حايل عشان يطلب من الحاكم ابن رشيد انه يديله تصريح. دوتي كان تاني أوروبي يقدر يدخل حايل بعد " جيفورد بالجريف " اللي دخلها قبله بأربعتاشر سنه. ابن رشيد سمح له بممارسة الطب لكن بعد ما قعد تسع تيام العرب هناك قالوا إن الكتابات بتاعته و رسوماته سحر، و إعتدوا عليه وبعدين سرقوه و رماه ابن رشيد بره بيته. و في الظروف دي قرر دوتي إنه ينفد بجلده من الجزيره العربيه فباع خيمته، لكن لقى نفسه من غير فلوس كافيه تخرجه من المكان ده، فراح على خيبر و وصلها يوم 28 نوفمبر 1877 ، و لقاها مكان مليان دبان و مية شرب معفنه. قعد دوتي في خيبر تلت تشهر و نص اتصاحب فيها على كام واحد منهم واحد اسمه " النجومي " حماه من الناس هناك. في الفتره دي اتسرقت حاجته و اتحددت إقامته، و مابقاش قادر يسيب خيبر، و فضل ع الحال ده لغاية ما قدر يهرب على حايل في 18 مارس 1878. ابن رشيد ما كانش موجود في حايل فإتلم العرب على المكان اللي كان فيه و هددوه يا إما يسلم أو يتقتل. دوتي رفض إنه يكذب عليهم ويقول حاجه مش من قلبه عشان ينفد بجلده، و كان على وشك فقدان حياته، لكن قدر يسيب حايل تاني يوم. وبعد شوية مغامرات خطيره وصل بريده و هناك اتسرق حتى من هدومه اللي كان لابسها و اتبهدل خالص. فساب المكان ده و هو شبه عريان و فاقد كل كرامه إنسانيه. ووصل عنيزه عيان بعد ما غدروا بيه العرب اللي كانوا بيوصلوه و سابوه لوحده في الصحرا من غير أكل أو ميه. وبعد كام يوم اعتدى عليه الناس بما فيهم العيال و الستات اللي رموا عليه طوب و طردوه من عنيزه. فراح على خبيرة، و بعد تلت تيام واحد صاحبه جاله و رجعه عنيزه. و في 5 يوليو ساب عنيزه و دخل في كارافان طالع على مكه.و في عين الزمه هاجمه واحد بسكينه لكن كام واحد إتدخلوا و أنقذوه من موت محقق. و اتقبض عليه هو و أبو سكينه و بعتوهم على الطايف للتحقيق. و في السكه إعتدى العرب عليه و سرقوه و ضربوه في الضلمه بعصاية جمل. في الطايف قدر الظابط المسئول انه يرجع له الحاجات اللي إتسرقت منه.
فى رحلة المخاطر دي، دوتى لقى كتابات ثموديه (http://arz.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AB%D9%85%D9%88%D8%AF&action=edit&redlink=1) مهمه ( بتاع 50 نقش )ن و كان أول واحد يلاقى نصوص زى دى و يدرسها. و لقى كمان نقوش نبطيه و اكتشف " الحجر " عاصمة المملكه النبطيه (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D8%B7) و سوقها و مدينة الأموات من غير ما يدرك إنه لقى مدينة ديدان المذكوره فى التوراه (http://arz.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8% A7%D9%87&action=edit&redlink=1).
رجوعه انجلترا
قعد دوتي في الجزيره العربيه حوالي سنتين و رجع إنجلترا متدمر جسدياً و نفسياً . وصل دوتي بورتسماوث في نوفمبر 1878 و معاه أوراقه اللي كتب فيها معلومات عن الجزيره العربيه و سكانها. و قدر بصعوبه إنه ينشر أبحاثه الأثريه في ألمانيا و بعد كده في انجلترا. فزودت الصعوبات مرارته.
في يونيو 1879 ، بعد ست شهور من رجوعه من رحلة العذاب في الجزيره العربيه، بدأ يكتب كتابه " أسفار في الجزيرة العربية " و قدر يخلصه و يسلمه للناشر بعد خمس سنين. لكن الناشر رفض ينشره بشكله اللي كتبه دوتي. و بعد مناكافات مع الناشرين قدر إنه ينشره بمساعدة البروفيسور " وليام رايت " اللي كان متخصص في الدراسات العربيه. لكن الكتاب ما نجحش و خسر فيه الناشر 300 جنيه.
سنة 1884 نشر دوتى فى باريس (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3) مجلد بيتضمن إكتشافات رحلته بعنوان " الوثائق الأثريه الموجوده فى شمال الجزيره العربيه " Documentsepigraphique recueillis dan le nord D'Arabie ، و كات من ضمنها الكتابات الثموديه اللى لقاها فى مداين صالح (حوالى 50 نقش)، و دى كات اول دراسه علميه بتختص بالنقوش الثموديه.
إتجوز دوتي " كارولين اميليا ماك موردو " في أكتوبر 1886 و خلف منها بنتين. و لما سألوه عن سبب روحانه الأماكن دي قال لإنه كان عايز يجهز لكتابة عمل أدبي وطنى كبير.
في سنة 1906 نشر دويتي مجلدين شعر بعنوان " الفجر فى بريطانيا " و في سنة 1908 نشر ملخص لكتابه " أسفار في الجزيرة العربية " و نجح. و استمر دوتي في الكتابه و نشر دواوين شعريه و بقى مشهور. و في سنة 1921 أعاد ت.ا. لورانس ( لورانس العرب ) نشر كتاب " أسفار في الجزيرة العربية " و كتب مقدمته.
إتوفى دوتي سنة 1926 و هو عنده اتنين و تمانين سنه. أعماله الشعريه اتشهرت لكن رحلته في الجزيره العربيه و كتابه عنها إديته الشهره الأكبر. دوتي ما كانش أول أوروبي يدخل الجزيره العربيه لكن اللي دخلوها قبله زي " جيفورد " و " بورتون " ( اللي دخل مكه ) عملوا نفسهم مسلمين. دوتي ما كذبش على حد و ما خدعش العرب و دخل الجزيره العربيه و قعد فيها كمسيحي انجليزي.
و مع ان دوتي اشتكى مر الشكوى من الفاناتيكيه ( التعصب ) الدينيه اللي عانى منها في رحلته هو نفسه كان فاناتيكي. و من المحتمل أن خبراته في طفولته زي تيتمه و عياه و مشاكل النطق اللي كان بيعاني منها أثروا على أفكاره و شخصيته. و مهما كانت الدوافع و الأسباب، إقتحم دوتي بشجاعه اماكن خطيره متخلفه و اتعامل مع ناس بدائيين أفكارهم مغلقه، و وصفهم بالكلام اللي لقاه يناسبهم من غير مواربه ، و عرض نفسه لمخاطر كبيره في سبيل البحث و المعرفه.




من مؤلفاته

Travels in Arabia Deserta
The Dawn in Britain
Adam Cast Forth
The Cliffs )
The Clouds
The Titans
Mansoul or The Riddle of the World

أبوحذيفة 37
17-03-09, 11:01 AM
http://media.us.macmillan.com/jackets/258H/9781845117665.jpg

'Travels in Arabia '
Charles Doughty

'رحلات في الجزيرة العربية'
تشارلز باسل او تشارلز دوتي


624 صفحة

أبوحذيفة 37
17-03-09, 03:00 PM
http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/23/90504_1229625161371339300_small.jpg (http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/23/90504_1229625161371339300.jpg)

أوراق منسية من تاريخ الجزيرة العربية
غيرترود بيل (تقارير الاستخبارات البريطانية عن أوضاع الجزيرة العربية في الفترة 1916- 1917) -
الشيخ خزعل يحكم أجزاءً شاسعة على ضفتي شط العرب... والأتراك يكتفون بجباية الضرائب
الحلقة الثالثة
ترجمة: عطية بن كريم الظفيري
[email protected] ([email protected])
ملخص الحلقة السابقة
• تأخرت حوالة قيمتها 200 جنيه استرليني، فوقعت غيرترود في ورطة مالية أنقذتها منها فاطمة جدة الأمير الشاب ابن رشيد، المسؤولة الحقيقية عن خزينة إمارة آل رشيد.
• في عام 1916 أصبحت الخاتون المسؤول النسائي الوحيد في القوات البريطانية وتعرفت خلالها على فيلبي (الشيخ عبدالله فيليبي)... ويقال إنها علّمتْه فنونَ التجسس الدقيقة!
• أثناء إقامتها في قصر الضيافة، وثقت غيرترود زيارتها لحائل والتقطت صورا فوتوغرافية نادرة تُعد اليوم مرجعا مهما عن أحوال المدينة قبل 90 عاما.
• لخبرتها الواسعة في شؤون المنطقة العربية اختيرت الخاتون مع 39 رجلا للمشاركة في مؤتمر القاهرة عام 1921 حول مستقبل العراق.
• بمجرد تنصيب الملك فيصل على العراق، أصبح التقرب إلى الخاتون وكسب ثقتها ورضاها هدفا لكثيرين من الساسة والمتطلعين إلى المناصب والنفوذ، ومن يعاديها كان جزاؤه النفي والإبعاد.
• ذاق والي البصرة طالب النقيب -الذي كان مرشحا لاعتلاء عرش العراق في العشرينيات- مرارة الانتقام من غيرترود وتعرض للنفي خارج البلاد.
• «أنا أحب بغداد... إنها الشرق الحقيقي تغمرني على الدوام وتحتويني برومانسيتها»... الخاتون.
• كانت غيرترود من أوائل من اهتم بالآثار العراقية وجمعت المصنوعات اليدوية وعملت بين عامي 1923 و1926 على إنشاء متحف للآثار في بغداد وأصبحت مديرة له.
• غيرترود بيل خلَّفت وراءها أرشيفا ضخما بلغ 7000 صورة، أودعت في مكتبة جامعة نيوكاسيل عن حياة شعوب الشرق الأوسط.
إنني إذ أقدم على تعريب هذه التقارير إلى اللغة العربية، فإن ذلك لا يعني أنني متفق مع ما جاءت به الكاتبة من آراء واستنتاجات، ولكنني أقدمت على تعريب هذه التقارير لأن الكاتبة قدمت معلومات توثيقية عن أحداث مهمة مر عليها ما يقرب من تسعة عقود وقد اطلعت فئة قليلة على هذه المعلومات... لذا وددت تعميم الفائدة لكسر حاجز اللغة، آملا بهذا العمل أن أكون قد أضفت جديداً إلى المكتبة العربية.
المترجم
التركيبة القبلية
في هذه الحلقة تشير غيرترود بيل في رسائلها السرية التي نشرتها «النشرة العربية»، إلى التركيبة القبلية للمناطق المحيطة بالخليج العربي، ولاسيما المحمرة والبصرة والفاو والكويت، في عام 1916، إذ كان الصراع يدور على أشده بين الأتراك والبريطانيين والفرس، وهي القوى الثلاث التي سيطرت على مجريات الأحداث في ذلك الوقت، بيد أن الخاتون بيل تلفت نظر البريطانيين إلى أن هناك أطرافا أخرى أكثر فعالية وحضورا في تفاصيل الحياة اليومية تتمثل في خريطة العلاقات القبلية للمنطقة المحيطة بشط العرب، لذا شرعت في توصيف وتحليل طبيعة العلاقات القبلية وتجذرها وأنماطها وأبعادها. وخلصت في نهاية استعراضها وتقييمها للصورة على أرض الواقع إلى ضرورة أن يلتفت الساسة والاستراتيجيون البريطانيون إلى التركيبة القبلية وأبعادها،
وأخذها بعين الاعتبار لدى صياغتهم لنوعية التحالفات والتحركات، حرصا على مصالح بريطانيا العظمى. وتبدأ غيرترود نبذتها في «النشرة العربية» في السابع من أكتوبر 1916، قائلة:
نبذة عن السلطة القبلية لشيخ المحمرة
إن الحدود السياسية لولاية البصرة العثمانية لا تتماثل مع الحدود القبلية المستقلة لشيخين عربيين عظيمين، هما شيخا الكويت والمحمرة. فشيخ الكويت تحت الحماية البريطانية التامة أكثر من شيخ المحمرة الخاضع اسمياً للسيطرة الفارسية، وأثر شيخ الكويت على البصرة أقل من أثر شيخ المحمرة. لقد استقرت قبائل الأخير في مناطق الفاو، ومنها فخذ المحيسن الذي ينتمي إلى قبيلة بني كعب (والمحيسن فخذ الشيخ خزعل الخاص) فقد استقر هذا الفخذ على ضفتي شط العرب من أعالي البصرة إلى الفاو. وهناك عدد آخر لا بأس به ممن يعتبرون شيخ المحمرة مرجعاً لهم، وكانت علاقتهم ضعيفة بالمحيسن إلا أنهم كانوا يخضعون للسلطة الكاملة للشيخ مثلهم مثل القبيلة ذاتها. إن توسع المحيسن جاء بسبب فساد الحكومة التركية وضعفها مما أعطى الأفضلية للسلطة القبلية تحت حكم شيخ المحمرة.
خريطة انتشار جغرافي
لقد شكل المحيسن الأغلبية العظمى للسكان في الناحية اليسرى لشط العرب، من المفتي أعلى البصرة حتى المحمرة في منطقة الحرثة، على الضفة اليمنى لشط العرب من نهر عمر إلى خور الخندق بجوار البصرة. وهناك بعض الفلاحين في الامتداد الخصب للنهر من الخور جنوب البصرة على الضفة اليمنى لشط العرب، وحتى وادي أبو الفلوس، 5 أميال من أبو الخصيب (باستثناء جماعة صغيرة متمركزة حول أبو الخصيب)، حيث ملاك الأرض والفلاحين من المحيسن. ويتمركز أغلبية الفلاحين حول الدواسر في منتصف الطريق بين أبو الخصيب والفاو، بينما يقيم في منطقة الفاو المحيسن وبقية أفخاذ بني كعب.
لا غضاضة بين السُّنة والشيعة
وفي الماضي لا يُعترف بأي قضاء سوى حكم الشيخ خزعل، إذ كانوا يذهبون إليه لتسوية النزاعات المدنية والجنائية، وحتى حوادث القتل، ولم يذهبوا قط الى المسؤولين الأتراك، وكان الشيخ يحكم بدفع الدية من جانب قبيلة القاتل والتي كانت تبلغ نحو 2000 قران (عملة تداول سائدة آنذاك). وكانوا يرجعون إليه من أجل الخدمة العسكرية التي كان يستدعيهم إليها عند الضرورة وحسب رغبته هو، وبغض النظر عن أي اعتبارات أخرى.
ومن الملاحظ أيضاً أن السكان القاطنين ما بين خور الخورة حتى خور أبو الفلوس كلهم سُنّة، ومنهم فخذ المحيسن، الذي ينتمي بعض أفراده في المناطق الأخرى الى الشيعة، ولكن لا غضاضة في قبولهم حكم الشيخ خزعل الشيعي.
شيخ الكويت
وهكذا، تحت الحكم العثماني، كان الشيخ خزعل يحكم أجزاء شاسعة من ضفتي شط العرب، والمسؤولون الأتراك يقومون بوظيفة جمع الضرائب. فعندما يقوم الفلاحون بأداء الخدمة العسكرية تتأثر محاصيل أراضيهم الزراعية بغيابهم عنها، وتصبح عملية تحصيل عوائدها صعبة إن لم تكن مستحيلة.
وكانت علاقة فلاحي شيخ الكويت صاحب بساتين النخيل في منطقة الفاو مثل علاقتهم بالسيد الحاكم، مستقلة عن الحكومة العثمانية.
تجدر الإشارة إلى أن ملاك الأراضي (الإقطاعيين) لا يعيشون في أراضيهم، فكانت المؤسسات القبلية النشيطة هي المسيطرة على سكان ضفتي النهر. وكانت النزاعات التي تنشب بين أفراد أحد أفخاذ القبيلة ترفع إلى شيخ ذلك الفخذ، وتحل النزاعات إما بالاتفاق في ما بين شيوخ الأفخاذ المعنية أو بالرجوع إلى شيخ المحمرة في حالة استحالة التوصل إلى اتفاق، ويكون حكم الأخير نهائياً. ولهذا لم تخرج القضايا عن نطاق حكم الشيخ خزعل باستثناء أحد شيوخ الأفخاذ الصغيرة الذي كان يقطن المحمرة، ويمكننا القول بصفة عامة إن عددا كبيرا من قضايا الناس في قضاء (محافظة) البصرة يتم تسويتها عن طريق شيخ المحمرة باستثناء فخذين صغيرين حول البصرة وأبو الخصيب.
نهر الكارون
لقد اختلطت الأفخاذ المختلفة في بعض المناطق، ولكنها قد احتفظت بمؤسساتها القبلية (التقسيم على أساس الأفخاذ) بمنأى عن هذا الاختلاط، كما أن قوة النظام القبلي لم تتأثر باستيطان أسر عدة، وقلما حدثت زيجات بين الأفخاذ المختلفة.
اعتاد الكثير من أبناء المحيسن في البصرة على قضاء جزء كبير من السنة في العيش بالقرب من نهر الكارون للعناية بمحصول القمح، حيث يذهبون إلى هناك في بداية موسم الصيف الحار لجني المحصول، ومع أنهم من قاطني البصرة فإنهم يخضعون دوماً تحت حكم المحمرة.
أم الرصاص
تحت الحكم التركي، كانت العلامة الوحيدة على وجود السيادة العثمانية هي جمع الضرائب التي تحدثنا عنها، والتي مصدرها الشيخان (شيخ الكويت وشيخ المحمرة)، وهي علامة تدل على الصداقة القوية وتأدية الخدمات أثناء الحرب، وقد ساهما في الدعم المالي عن طريق المتحصلات الضريبية التي تجمع من ممتلكاتهما الشخصية حول شط العرب. وتقع الممتلكات الأساسية للشيخ خزعل قبالة المحمرة وتشمل جزءاً صغيراً من جزيرة أم القفاص، وكل من جزيرتي الرميلة وأم الرصاص، وخطا فاصلا بين أم الزين وصباح، على الضفة اليمنى لشط الزين، وبما أن هذه الأراضي لن تجبى منها ضرائب ويسكنها المحيسن الخاضعين لشيخ المحمرة، فقد أصبح الخطر يهدد السيادة البريطانية.
المصالح البريطانية
لم تظهر صعوبات خاصة بسبب الوضع الراهن في ما يخص الشيخين اللذين كانا أثناء الحرب من الأتباع الموالين والحلفاء المخلصين للسياسة البريطانية. وفي الوقت الحاضر، ترك الشيخ خزعل الأمور في أيدينا، ولكن المشكلة معقدة مرتبطة بالحفاظ والاعتراف بالسلطة القبلية للشيخين وحماية السلطة ذات السيادة لبريطانيا العظمى.
وبوجود العلاقات القوية ومجتمع المصالح المادية في ما بين الأطراف الثلاثة المعنية وعدم انشغالنا سيمهد الطريق لحل أي صعاب قد تنشأ.

http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/23/90504_1229532499398166800_smaller.jpg (http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/23/90504_1229532499398166800.jpg)
الشيخ خزعل محاطاً بعدد من القادة الأتراكhttp://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/23/90504_1229532273428161300_smaller.jpg (http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/23/90504_1229532273428161300.jpg)
قصر الشيخ خزعل (المحمرة - الفيلية)http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/23/90504_1229602972400341500_smaller.jpg (http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/23/90504_1229602972400341500.jpg)
الخاتون المرأة الوحيدة في لقطة تذكارية ضمت إلى يمينها القائد البريطاني كوكس والسلطان عبدالعزيز آل سعود والشيخ خزعل

http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/23/90504_1229602595200314600_smaller.jpg (http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/23/90504_1229602595200314600.jpg)

نساء في الجزيرة العربية يراقبن عدسة بيلhttp://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/23/90504_1229603120420348400_smaller.jpg (http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/23/90504_1229603120420348400.jpg)
فتاة وصقر على بوابة خيمة ضمت لقاءً عشائرياً في الجزيرة العربيةhttp://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/23/90504_32_smaller.jpg (http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/23/90504_32.jpg)

أبوحذيفة 37
17-03-09, 03:41 PM
هناك طريق بري مهم يأتي من بلاد الشام و مناطق البحر المتوسط فيدخل الجزيرة من شمالها الغربي فيمر بكاف و الجوف و جبة ثم إلى النهاية الشمالية الغربية لجبل أجا ثم إلى حائل . و يعرف هذا الطريق بطريق كاف – حائل ( لوريمر د.ت : 5 / 1666 – 1663 ) .



و قد سلك المسافرون طرقاً أقل أهمية من حيث كثافة استخدام الطريق ، منها طريق تيماء – حائل ، و قد وصفه الرحالة الأوروبي داوتي Doughty بناء على معلومات تحدث بها أهالي المنطقة ( لوريمر د.ت : 5 / 1681 ) .

و الجدول يبين الأيام التي تستغرق الرحلات من المركز إلى البلد لبمراد السفر إليه و بالعكس . و هذا الجدول مأخوذ عن رحلة لويس بلي المترجمة .

و هناك طرق تطوق صحراء الربع الخالي منها :

طريق من بلدة سلوى القطرية على الخليج العربي ماراً بواحة يبرين على أطراف الربع الخالي ثم إلى السيح في الأفلاج ثم إلى السليل في وادي الدواسر ثم إلى واحة نجران الكبرى الواقعة على الزاوية الشرقية من حدود اليمن ( حمزة 1968 : 397 ) .

و طريق من واحة نجران الكبرى مراً بالجوف ثم مأرب في اليمن ، و هذا الطريق يحده القسم الجنوبي من صحراء الربع الخالي عن حدود اليمن ، و يواصل الطريق إلى الشرق محاذياً المناطق الجبلية في وادي حضرموت إلى المهرة ، و قارا ، ورملة مغشن و هي واحة فيها نخيل و عيون . ( حمزة 1968 : 397 – 398 ) .



المــكان
عدد الأيام

من الرياض إلى الكويت
12 يوماً

من الرياض إلى القطيف
8 أيام

من الرياض إلى الأحساء
6أيام

من الرياض إلى العقير
في حدود 8 أيام

من الرياض إلى الزلفي
4 أيام

من الرياض إلى القصيم
5 أيام

من الرياض إلى جبل شمر
9 أيام

من الرياض إلى الجوف
12 يوماً

من الرياض إلى وادي الدواسر
7 أيام

من الرياض إلى الوشم
4 أيام

من الرياض إلى الحريق
يومان

من الرياض إلى الخرج
نحو يومين

من الرياض إلى مكة المكرمة
18 يوماً

من الرياض إلى الحوطة
يومان

من الكويت إلى القطيف
6 أيام

من الكويت إلى العقير
10 أيام

من الكويت إلى الزلفي
10 أيام

من الكويت إلى القصيم
12 يوماً

من الكويت إلى جبل شمر
16 يوماً

من الكويت إلى مكة المكرمة
26 يوماً


- ( بلي 1991 : 140 ) .












الطرق التي سلكها الرحالة الأوربيون :

حظيت الجزيرة العربية باهتمام عدد كبير من الرحالة الأوروبين الذين زاروا مناطقها ، و سجلوا معلومات قمية و مفيدة عن تلك المناطق و سكانها من النواحي الجغرافية و التاريخية و الآثارية و الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية ، مما أفاد منه المؤرخون و الآثاريون و الاجتماعيون المعنيةن بتاريخ الجزيرة و سكانها .

أما أهداف هذه الرحلات فمتعددة و مختلفة ؛ منها السياسية ، و العلمية ، و جريا وراء المعرفة ، و حب الاستطلاع و الكشف ، و منها ما هو خدمة لمصالح دولهم ، و منها ما كان يهدف إلى جمع المعلومات التي تطلبها الجمعيات و المؤسسات الجغرافية الأوروبية ، و هناك عدد من الرحالة الأوروبيين الذين يجرون وراء الشهرة عن طريق المغامرة التي هي في الغالب وليدة الطموح و التخطيط للمستقبل ( أبو علية 1986 : 128 – 130 ) .

و نقدم هنا معلومات موجزة ذات دلالة عن الطرق التي سلكها هؤلاء الرحالة لتتكامل الصورة عن طرق المواصلات البرية في الجزيرة العربية في مناطق الدولتين السعوديتين الأولى و الثانية .

الطريق الذي سلكه الرحالة بور كهارت :

الرحالة بوركهارت Burckhardt سويسري الأصل ، مولود في مدينة لوزان السويسرية عام 1189 هـ / 1784 م . توجه بوركهارت إلى الجزيرة مالطا و منها إلى سورية . و استقر في مدينة حلب مدة عامين درس خلالهما اللغة العربية حتى أتقنها ، و درس علوم الدين الإسلامي ، و قيل إنه أشهر إسلامه . و تجول بين القبائل العربية ، خاصة قبيلة عنزة . و من حلب توجه إلى الأردن و زار البتراء ، و هو أول عالم يكتشفها . ثم زار القاهرة و منها توجه إلى بلاد النوبة في الجنوب ، و قصد مع النوبيين و السودانيين مكة المكرمة لأداء فريضة الحج و كان ذلك في يوليو 1229 هـ / 1814 م . و قد وصف بوركهارت رحلاته في الكتاب ( رحلات في الجزيرة العربية (Travels in Arabia ) ).

توجه بوركهارت من مدينة سواكن على البحر الأحمر إلى مدينة جدة و منها إلى الطائف . ثم توجه إلى مكة المكرمة و أدى فريضة الحج . و توجه بعد ذلك إلى المدينة المنورة و أقام فيها ثلاثة أشهر . ثم توجه إلى ينبع على ساحل البحر الأحمر الشمالي ، و منها توجه إلى القاهرة ( السديري 1989 : 98 ) .

و قدم روبن بدول Robin Bidwell معلومات جد مفيدة عن رحلات بوركهارت في كتابه الرحالة في الجزيرة العربية Travellers in Arabia .

الطريق الذي سلكه الكابتن سادلر Sadleir :

أوفدت حكومة الهند البريطانية عام 1235 هـ / 1819 م . فورسادلر الكابتن الإنجليزي لمعرفة أوضاع الجزيرة العربية إبان حملة إبراهيم باشا ، و تقديم التهنئة لإبراهيم باشا على نجاحاته العسكرية في الجزيرة العربية بعد انتصاره على الدولة السعودية الأولى و إسقاط عاصمتها الدرعية 1233 هـ / 1818 م . و قد دون سادلر معلوماته عن رحلته هذه تحت عنوان ( يوميات رحلة عبر الجزيرة العربية من القطيف إلى ينبع على البحر الأحمر ( Dilary of a Journey across Arabia form AL Khatif to Yambo in the Red Sea ).

توجه سادلر من القطيف على ساحل الخليج إلى الأحساء ثم إلى آبار رماح ثم إلى الدرعية . و من الدرعية تابع رحلته إلى ثرمداء و منها إلى شقراء ، ثم إلى عيون السر و المذنب ثم إلى عنيزة و الرس ثم إلى الحناكية ، ثم إلى المدينة المنورة ثم إلى الملقى و منها إل ينبع . و قدم سادلر معلومات تاريخية قمية دونها في تقريره إلى حكومة الهند البريطانية ، المسؤولة عن شؤون الجزيرة العربية في قسمها الشرقي .

الطريق الذي سلكه جورج أوغست والن :

الرحالة جورج أوغست والن George Augustus Wallin سويسري ، يتقن العربية ، درس الطب و أسلم و سمى نفسه الشيخ عبدالولي ، و هو رائد في الوصول إلى مناطق شمال الجزيرة العربية ، و قدم للقارئ معلومات مفيدة جداً عن المنطقة في كتاب تحت عنوان ( رحلات في الجزيرة العربية Travels in Arabia ) كانت الرحلة الأولى عام 1261 هـ / 1845 م و الثانية 1264 هـ / 1848 م . و يذكر والن أن أهل الجوف يعتبرون مدينتهم في وسط الدينا ، و لهذا يطلقون عليها اسم جوف الدنيا . ( السدير 1989 : 105 ) . و بناءً عليه فإن والن اتخذ من الجوف نقطة فانطلق منها إلى النبك ، ثم وادي السرحان ، و مريرة ، و قرارة ، و الحازم ، و الأزرق ، و بصرى ، و حريرة ، ورزلي ، و العوج ، و دمشق ( Wallin , 1845 : 150 – 151 ) .

و اعطى والن معلومات عن عدد الأيام التي تستغرقها الطريق من الجوف إلى الرياض عبر جبل شمر و القصيم ، فقال إنها تستغرق من ( 12 ) إلى ( 13 ) يوماً . أما إذا قطعت الطريق النفوذ فتحتاج إلى ( 7 ) أيام فقط ، و تستغرق الطريق من تيماء إلى المدينة المنورة ( 10 ) أيام ( السديري 1989 :105 ) .

الطريق الذي سلكه وليم جيفوردبالجريف :

غادر بالجريف (William Gifford Palgrave ) مدينة معان في 17 ذي الحجة 1278 هـ / 16 يونيو 1862 م إلى الجوف التي وصلها في 2 محرم 1279 هـ / 30 يونيو 1862 م . و هو يهودي الأصل تنصر ثم اعتنق المذهب الكاثوليكي , و انضم إلى جماعة اليسوعيين ، ثم تحول بعد ذلك إلى البروتستانتية بعد رحلاته هذه ، و قد تسمى أثناء رحلاته باسم سالم أبو محمود القيسي ، و انتحل صفة طبيب ، و رافقه رجل يوناني كان مديراً لمدرسة يونانية في مدينة زحلة اللبنانية ( السديري 1989 : 105 ؛ أبو علية 1995 : 137 – 139 ) .

و معروف أن بالجريف جاء من بلاد الشام إلى معان في عام 1278 هـ / 1862 م ، ثم توجه إلى الجوف ووصل إلها في فصل الصيف ، و منها إلى مدينة حائل عاصمة جبل شمر ، و مركز ثقل آل رشيد ، و موطن الخيول العربية الأصيلة ، و منها إلى بريدة في منطقة القصيم ، و من بريد توجه صوب الرياض عاصمة الدولة السعودية في عهد الإمام فيصل بن تركي . و سلك بالجريف في سيره طريق بريدة – الرياض ، و هو طريق طويل و متعرج ، ويقطع معظمه منطقة سدير ، و لم يستطع أي أوروبي اجتيازه قبله ، . و كانت محطات الطريق الذي سلكه بالجريف كثيرة ، أهمها بريدة ، الزلفي ، الغاط ، المجمعة ، التويم ، ثادق ، حريملاء ، سدوس ، و هي النقطة التي يدخل منها إلى وادي حنيفة ، حيث مدينة الرياض ( لوريمر د.ت : 5 / 1669 – 1672 ؛ Palgrave 1865 : 324 - 330 ) .

أقام بالجريف في الرياض مدة خمسين يوما ، و أخيرا اكتشف المسؤولون السعوديون أمره فدعاه الأمير عبدالله بن فيصل لمقابلته في ديوانه ، و كان بحضور رجال الدولة ( أبو علية 1995 : 139 ) . فقال له الأمير عبدالله :« أنت جاسوس علينا ، و انا أعرف حق المعلرفة من أنت ، هل أنت طبيب ؟ لا ، إنك جاسوس نصراني من المفسدين ، جئت لتفسد علينا ديننا ، و سوف تنال عقابك الموت » ( Palgrave , 1865 : 192 – 193 ) . و عليه غادر بالجريف الرياض عبر طريق الهفوف ماراً بآبار الرميحية ، الدهناء ، منطقة الطف ، آبار جودة ، الهفوف ، و ظل البيت الذي أقام فيه بالجريف في الهفوف قائما مدة طويلة ثم هدم .

الطريق الذي سلكه كارلو جوارماني :

جاء كارلو جوارماني Carlo Guarmani الإيطالي إلى وسط الجزيرة العربية و الجوف بعد رحلة وليم بالجريف مباشرة ، و كان ذلك عام 1280 هـ / 1864 م ، مرسلا من قبل الإمبراطور نابليون الثالث و الملك فكتور عمانويل الثاني لشراء الخيول العربية الأصيلة من نجد ، بالاضافة إلى الدوافع السياسية الأخرى ( السديرس 1989 : 108 ) .

ابتدأت رحلة جوارماني من مدينة القدس الشريف ، ثم اتجه صوب الأردن إلى معان يرافقه أربعة من بدو فلسطين ، مارا بديار القبائل العربية مثل : التعامرة و بني حميدة و بني صخر و الشرارات . و هو يتقن اللغة العربية و يلبس الزي العربي . و قدم جوارماني معلومات جيدة عن قبائل العربية التي احتك بها ، ذاكراً آل رشيد و آل الشعلان ، و شيوخ عتيبة مثل ابن ربيعان . و قدم وصفا ممتازا للمناطق و البلدان التي مر بها مثل تيماء و الجوف و غيرهما .و كانت مراحل طريق جوارماني على الوجه التالي :

القدس ، معان ، تيماء ، خيبر ، عنيزة ، ثم إلى حائل وجبة و الجوف و كاف عند الطرف الشمالي لوادي السرحان ، و من هناك واصل سيره إلى بلاد الشام ووصل إلى مدينة دمشق ( السديري 1989 : 108 – 109 ) .

و قد ألف جوارماني مؤلفا بالايطالية عن رحلته الطويلة نسبيا في المناطق الشمالية من نجد سماه ، ( شمال نجد : رحلة من القدس إلى عنيزة في القصيم ) ترجم إلى الإنجليزية ، و قامت بترجمته الليدي كابل كور Cabel Crue و طبع في لندن عام 1938 هـ .

الطريق الذي سلكه الرحالة داوتي :

ولد تشارلز دواتي Charles Doughty في إنجلترا عام 1259 هـ / 1843 م ، وزار المناطق الشمالية و الوسطى و الغربية من الجزيرة العربية بيم عامي 1293 – 1295 هـ / 1876 – 1878 م ، و كتب مؤلفا عن رحلاته في صحراء الجزيرة تحت اسم ( رحلات في الصحراء الجزيرة Travels in Arabia Deserta ) ، و جاء في مجلدين ، و طبع بكيمبردج بإنجلترا عام 1888 م . و قد زار داوتي فلسطين و سورية ، و سافر مع الحجاج الشوام إلى الديار المقدسة عن طريق مدائن صالح . و سلك الطرق التالية :

- طريق من قلعة المعظم إلى تيماء ، و مراحله : قلعة المعظم ، جال أم أرطة ، حصاة القانص ، خبرة الرولة ، تيماء . و يصل طول هذا الطريق إلى نحو ( 90 ) كيلاً ( The Gce States 1996 : 142 ) .

- طريق مكة – حائل ، و مراحله : مكة ، البركة ، حطة ، سبختين ، رأس السبخة ، الجريسية ، وادي حمض ، أبة مغبر ، عجاجة ، السليمي ، أركان ، حائل ، ز طول هذا الطريق نحو ( 770 ) كيلاً (The Gce States 148 - 149) .

- طريق مكة – القصيم ، و مراحله : مكة ، عين زيمة ، عشيرة ، الدفينة ، الصفوية ، ضرية ، الشبيكية ، مسكة ، الرس ، الخبراء ، بريدة ، (The Gec Statcs 1996 : 150 0152) .

- طريق مكة – عنيزة ، و مراحله : مكة المكرمة ، عشيرة ، المويه ، عفيف ، الشعيب ، و منها يتجه الطريق إلى عنيزة . و طول هذا الطريق نحو ( 780 ) كيلاً (The Gce States 1996 : 152 – 153).

- طريق مكة – الرياض ، و مراحله : مكة ، عين زيمة ، السيل ، عشيرة ، المويه ، عفيف ، الشعراء ، الدوادمي ، و منها يتجه الطريق صوب الرياض ، و طول هذا الطريق نحو ( 890 ) كيلاً (The Gec States 1996 : 154 – 155 ) .

الطريق الذي سلكته الرحالة الليدي آن بلنت :

ولدت الليدي آن بلنت Lady Anne Blu nt في إنجلترا ، و هي حفيدة الشاعر الإنجليزي اللورد بيرون ، و قد تزوجت ولفرد بلنت ، و جاءت مع زوجها لشراء الجياد العربية الأصيلة فزار شمال الجزيرة العربية عام 1295 هـ / 1878 م . و ارتحل ولفرد يلنت و زوجته من دمشق متوجهين إلى حائل ، و سلكا طريق دمشق ، إلى الكاف في وادي السرحان ، ثم إلى الجوف ، و منها إلى سكاكا ، و آبار الشقيق ، ثم إلى حائل (Freeth Zehre and Winstone 1978 : 277 ).

الطريق الذي سلكه الرحالة تشارلز خوبير :

تشالرلز هوبير Chales Huber فرنسي من أصل ألزاسي ، قام برحلتين إلى الجزيرة العربية ، الأولى عام 1295 هـ / 1878 م وصل فيها إلى حائل ، و الثانية من عام 1300 هـ - 1301 هـ / 1883 م – 1884 م زار خلالها الجوف . و قد نشر هوبير مادونه من معلومات تحت عنوان : رحلات في الجزيرة العربية (Journal d’un voyage en Arabie , 1883 – 1884 ). و اعتمد تشارلز هوبير على ذكر المسافات و القياسات بالدقائق و الساعات .

و بدأت مراحل طريقه من كاف في وادي السرحان ، إلى إثرة ، و سكاكا ، و الطوير ، و الجوف ، و من الجوف توجه إلى حائل ( السديري 1989 : 117 – 118 ) .

الطريق الذي سلكه الرحالة آرتشيبالد فوردر :

آرتشيبالد فوردر Archibald Forder راهب إنجليزي كان يعيش في مطلع القرن العشرين الميلادي ، زار الشمال الجزيرة العربية عام 1318 هـ / 1900 م الميلادي و ألف كتابا عن رحلته سماه ( مغامرات بين العرب في الصحراء (Adventures among Arabs in Desert )، طبعه في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية عام 1318 هـ / 1905 م .

و هدف رحلة آرتشيبالد التنصير في بلاد المسلمين لأنه راهب و منصر ، و قد بدأ رحلته عام 1318 هـ / 1900 م ، ، من كاف ، إلى إثرة ، ثم إلى الجوف التي مكث فيها طيلة شهر رمضان ( السديري 1989 : 119 – 121 ).

و طبيعي أن هناك رحلات أخرى يأتي إطارها الزمني بعد فترة عهدي الدولتين السعوديتين : الأولى و الثانية ، من أهمها رحلات الرحالة التشيكيي موزل (Musil ) الذي زار الكثير من البلاد العربية مثل شرقي الأردن و سورية و شمال الجزيرة العربية ، و كتب مؤلفات مفيدة و مهمة عن رحلاته و تجاربه مثل http://www.banymaklab.com/vb/images/smilies/frown.gifالعربية الصحراويةArabia Deserta ) طبع في نيويورك عام 1927 م ، و ( شمال نجد Northern Negd ) طبع في نيويورك عام 1928 م ، و ( سلوك بدو الرولة و عاداتهم The Manners and Customs of Rwala Bedouins ) طيع في نيويورك عام 1928 م ، و رحلة الكابتن بتلر Butler Captain S.S و الكابتن إيلمر Captain L.Aylmer اللذين زارا منطقة حائل عام 1235 هـ / 1908 م و ألفا كتابا عنوانه ( من بغداد إلى دمشق عبر الجوف ). و رحلة الأبوين الفرنسيين جوسان و سافنياك اللذين زار شمال الحجاز عام 1907 – 1909 م .

و رحلة الكابتن ليشمان Captain Leachman في المنطقة الشمالية الشرقية من الجزيرة العربية يرافقه دوغلاس كاروثرز Doyglas Carruthers uthers عام 1329 هـ / 1911 م . و كتب ليشمان مقالا عنوانه ( رحلة في شمال شرق الجزيرة العربية ) ، كما كتب دوغلاس كتابا بعنوان (مغامرة في الجزيرة العرب) ، طبع في لندن عام 1935 م . بالإضافة إلى رحلات وليم شكسبير William Shakespear و جيرترود بل Gertrude Bell و باركلي رونكير Barcly Raunkiaer و غيرهم

أبوحذيفة 37
19-03-09, 05:49 PM
http://www.alnoaim.net/vb/images/myframes/2_cul.gif

http://www.btinternet.com/~eleanor.scott/Beduins.jpg


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

تعتبر كتب الرحلات أحد المصادر المهمة في الدراسات التاريخية، وبخاصة التاريخ الحديث، لما تحتويه من معلومات مهمة عن النواحي الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والجغرافية. وفي هذه المشاركة أحاول إلقاء الضوء على بعض هذه الرحلات، آملاً من جميع الزملاء والزميلات المساهمة في هذا الموضوع وإثراءه بمشاركاتهم القيمة. ومن أهم المراجع التي رجعت إليها رسالة ماجستير بعنوان (تاريخ منطقة البلقاء ومعان والكرك)، أعدها الأستاذ محمد الطراونة.


1) بيركهارت (John Lewis Burckhardt) :
:
الذي نشر رحلته سنة 1238هـ (1822م) تحت اسم (Travels in Syria and the Holy Land). جاب بيركهارت المنطقة حوالي عام 1227 هـ (1812م). وقد تطرق في كتابه إلى العلاقة بين القبائل البدوية والسكان المستقرين. كم تضمنت معلومات مهمة عن النواحي الجغرافية والاقتصادية في المنطقة.

( من ابرز ما تطرق اليه الرحاله ( بيركهارت ) انه اثناء زيارته لارض ابن طريف في الكرك انه تم استقبله اجمل استقبال وان دل على شيء دل على النبل والكرم علما بانه تفاجأ بأن الشيخ ابن طريف كان يحتضر في البيت الثاني ولم يعلموه بذلك الا في الصباح وبأن الشيخ ابن طريف قد توفي اثناء الليل ولم يشعر الرحاله بذلك والمقصود بذلك عدم تعكير صفو الضيوف ونبل وكرم هذه القبيلة والممثلة بزعيمها ابن طريف).


2) جورج اوجست فالن (G.A. Wallin) :

الذي نشر رحلته في سنة 1325هـ (1907م) تحت عنوان (Travels in Arabia (1845-1848)). وقد زار فالن منطقة معان سنة 1264 هـ (1848م)، ودوّن مشاهداته عن المنطقة، فوصف العلاقة بين القبائل القاطنة في المنطقة من جهة، وبين سكان الأرياف من جهة أخرى، كما أشار إلى المحاصيل الزراعية في المنطقة، وبعض الحرف وطرق التعامل التجاري بين السكان، وأورد إشارات هامة عن طرق المواصلات في منطقة معان.





3) تريسترام (H. B. Tristram) :

الذي زار الكرك والبلقاء حوالي سنة 1288هـ (1871م)، ونشر نتائج هذه الرحلة سنة 1290هـ (1872م) تحت عنوان (The Land of Moab). وقد دوّن في كتابه ما شاهده من معلومات عن فئات السكان والعلاقات التي كانت تسود بين البدو من جهة وسكان القصبات والقرى من جهة أخرى. كما ذكر معلومات هامة عن نشاط السكان الزراعي، وعن علاقات المنطقة التجارية مع المناطق المجاورة لها. وأورد بعض المعلومات المهمة عن النواحي الجغرافية.

( يذكر في مذكراته أن الوالي العثماني قد سلمه كتابين شكر للشيخ احمد بن طريف و الشيخ سطام الفايز قبل بدايته للرحلة وذلك لقوة نفوذ الشيخين في منطقة مؤاب وما حولها وكتاب أخر من باب المجاملة لأي شخص يلقوه . (ص 87)

4) ميرل (Selah Merril) :

الذي قام برحلته في البلقاء سنة 1293هـ (1876م)، ونشر نتائج رحلته سنة 1299هـ (1881م) تحت عنوان (The East of Jordan). وقد ذكر في كتابه معلومات القبائل البدوية في المنطقة، وأورد معلومات تتعلق بالنواحي الاقتصادية.


5) داوتي (Charles M. Doughty):

الذي مر في المنطقة سنة 1292هـ (1876م)، ونشر نتائج رحلته سنة 1306هـ (1888م)، تحت عنوان (Travels in Arabia Deserts). وقد ذكر معلومات قيمة عن النواحي الجغرافية والعمرانية.


6) جري هل (Gray Hill) :

الذي زار المنطقة أكثر من مرة في الفترة الواقعة بين سنتي 1306-1308 هـ (1888-1890م)، ونشر نتائج رحلاته بعنوان (With the Beduins). وتحتوي هذه الرحلات على معلومات قيمة عن القبائل البدوية في المنطقة.



اهدى خاتم للشيخ احمد غبن بن طريف . لنبله وكرمه وعربوناً للصداقة . ( هذا ما كتبه المؤلف )


7) روبنسون ليس (Robinson Lees):

الذي زار قضاء السلط سنة 1308هـ (1890م)، ونشر نتائج رحلته بعنوان (Life and Adventure Beyond Jordan). وقد ذكر معلومات قيمة عن الحياة الاجتماعية في قضاء السلط .


8) هورنشتاين (Charles Alexander Hornstein):[/SIZE]
الذي زار الكرك سنة 1313هـ (1895م)، ونشر نتائج رحلته في مجلة صندوق استكشاف فلسطين التي كانت تصدر في لندن سنة 1316هـ (1898م)، تحت عنوان (A Visit to Kerak and Petra). وقد ذكر معلومات تفصيلية عن حركة الشوبك التي حصلت سنة 1313 هـ (1895م)، كما أورد معلومات تتعلق بحركة المواصلات وجغرافية المنطقة.






9) أنطون جانسان (Antonin Jaussin) فرنسي الجنسية، زار لواء الكرك ثلاث مرات في الفترة 1313-1323هـ (الموافق 1895-1905م)، ونشر نتائج رحلاته سنة 1325 هـ (1907)، تحت عنوان (Coutumes des Arabs au Pays de Moab). وتعتبر هذه الرحلة من المصادر التاريخية المهمة حيث أن فيها معلومات قيمة ونادرة عن القبائل العربية، ومعلومات عن المحاصيل الزراعية والأدوات الزراعية المستخدمة في المنطقة، والمشاكل التي كانت تواجه الزراعة، وكذلك معلومات عن المكاييل المستخدمة في المنطقة، وطرق التعامل التجاري، إضافة إلى معلومات عن نشأة بعض القرى.



10) ميجر كوندر (Major C. R. Conder) الذي قام بمسح جزء من قضاء السلط سنة 1299هـ (1881م)، ونشر نتائج هذا المسح سنة 1300هـ (1882م) تحت عنوان (The Survey of Eastern Palestine). وقد ذكر في كتابه معلومات هامة عن القبائل في القضاء، ومناطقها، وعدد أفرادها وخيمها، كما ذكر معلومات جغرافية عن القضاء. ثم جاب المنطقة مرة أخرى في الفترة ما بين سنة 1299-1300هـ (1881-1882م)، ونشر نتائج رحلته سنة 1301 هـ (1883م)، بعنوان (Heth and Moab).


11) لورنس أوليفانت (Laurence Oliphant) الذي قام برحلته في البلقاء سنة 1297هـ (1879م)، ونشر نتائج رحلته سنة 1298هـ (1880م) تحت عنوان (The land of Gilead). وقد ذكر في كتابه بعض المعلومات التي تتعلق بالنواحي الجغرافية والاقتصادية .



12) ثيودر داولنج (Theoder Dowling) الذي زار الكرك سنة 1314هـ (1896م)، ونشر نتائج هذه الرحلة في السنة نفسها في مجلة صندوق استكشاف فلسطين التي كانت تصدر في لندن سنة 1316هـ (1898م)، تحت عنوان (Kerak in 1896). وقد ذكر معلومات قيمة تتعلق بالحركة العمرانية والمواصلات.


13) جودريتش فرير (Goodrish Freer)، الذي مر في لواء الكرك سنة 1321هـ (1903م)، ونشرت نتائج رحلته سنة 1323هـ (1905م)، تحت عنوان (In a Syrian Saddle). وقد ذكر بعض المعلومات الهامة التي تتعلق بالنواحي الجغرافية والاقتصادية.


14) وليم ليبي وفرانكلين هوسكنز(William Libbey and Franklin Hoskins)، الذين نشرا نتائج رحلتهما سنة 1323هـ (1905م)، تحت عنوان (The Jordan Valley and Petra). وقد ذكر بعض المعلومات الهامة فيما يتعلق بحركة الشوبك، كما أورد بعض المعلومات المتعلقة بالإدارة.


15) فوردر (Archibald Forder)، الذي زار الكرك سنة 1328هـ (1910م)، ونشر نتائج رحلته سنة 1338هـ (1920م)، تحت عنوان (In Brigand’s Hands and Turkish Prisons). وقد ذكر بعض المعلومات عن حركة الكرك التي حصلت سنة 1328هـ (1910م).

16) كارل بيديكر (Karl Baedeker)، الذي نشر نتائج رحلته تحت عنوان (Palestine and Syria)، وقد ذكر فيها معلومات قيمة تتعلق بالناحية الاجتماعية والإدارية

أبوحذيفة 37
20-03-09, 11:28 AM
(http://en.wikipedia.org/wiki/Image:Sargent,_John_SInger_(1856-1925)_-_Self-Portrait_1907_b.jpg)

http://www.paradoxplace.com/Perspectives/Italian%20Images/images/Firenze/Vasari%20and%20his%20Corridor/Self_Portraits/P%20John%20S%20Sargent%201856-1925%20SelfP%201907%20Uff%20BR.jpg


John Singer Sargent
1856-1925)
جون سينغر سارجنت

من مواليد 12 يناير 1856
فلورنسا ، ايطاليا
وتوفي 14 أبريل 1925 (74)
لندن ، إنجلترا
الجنسية الأمريكية (الولايات المتحدة


صنع ما يقرب من 900 لوحة زيتية ومائية أكثر من 2000 ، وكذلك لا تحصى رسوم وخرائط ورسومات الفحم. له وثائق السفر في جميع أنحاء العالم ، من البندقية الى تيرول ، كيركيرا ، الشرق الأوسط ، ومونتانا ، ومين ، وفلوريدا

أبوحذيفة 37
21-03-09, 11:10 PM
Sir Richard Francis Burton

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/ad/RichardFrancisBurton.jpeg/225px-RichardFrancisBurton.jpeg (http://en.wikipedia.org/wiki/File:RichardFrancisBurton.jpeg)

Sir Richard Francis Burton

ريتشارد فرانسيس بيرتون

اسم الكتاب Burton's Pilgrimage to Mecca
الحج إلى مكة المكرمة ، 1853


مقطع من الكتاب

وبعد أن حل مكة المكرمة لأداء فريضة الحج ، وقضيت بضعة أشهر في القاهرة ، وعلى 22d شرعت في أيار / مايو سفينة بخارية صغيرة في السويس مع mahmil ، أو القمامة ، وحراسة عسكرية ، kiswah نقل ، أو لتغطية kabah . On the 25th the man at the wheel informed us that we were about to pass the village of Rabikh, on the Arabian coast, and that the time had consequently arrived for changing our usual habiliments for the ihram , or pilgrim-costume of two towels, and for taking the various interdictory vows involved in its assumption: such as not to tie knots in any portion of our dress, not to oil the body, and not to cut our nails or hair, nor to improve the tints of the latter with the coppery hue of henna. على 25th الرجل في عجلة أبلغنا بأننا على وشك أن تمر من قرية Rabikh ، على الساحل العربي ، وبأن الوقت قد تغير وبالتالي وصل لدينا عادة habiliments للاحرام ، أو زي الحاج بين اثنين من المناشف ، واتخاذ مختلف interdictory يتعهد شاركت في الافتراض : مثل عدم ربط عقدة في أي جزء من اللباس ، وليس على النفط في الجسم ، وليس لدينا قطع الأظافر أو الشعر ، أو لتحسين الأخير من الصبغات مع نحاسي مسحة من الحناء. Transgression of these and other ceremonial exactments is expiated either by animal sacrifice, or gifts of fruit or cereals to the poor. تجاوز هذه المسائل وغيرها من المناسبات الرسمية exactments هو مكفر إما التضحية الحيوانية ، أو هدايا من الفواكه أو الحبوب إلى الفقراء.
After a complete ablution and assuming the ihram , we performed two prayer-flections, and recited the meritorious sentences beginning with the words, "Labbaik Allah, huma labbaik!" بعد الاغتسال الكامل وبافتراض احرام نفذنا إنثناءات بين اثنين من الصلاة ، وتلاوة الأحكام الجليلة التي تبدأ بعبارة "Labbaik الله ، مجال حقوق labbaik"! "Here I am, O God, here I am! Here I am, O Unassociated One, here I am, for unto You belong praise, grace, and empire, O Unassociated One!" "أنا هنا ، يا رب ، وأنا هنا! أنا هنا ، يا واحد غير مرتبط ، ها انا ، بمعزل عن الانتماء الثناء عليك ، نعمة ، والامبراطورية ، غير مرتبط يا أحد!" This prayer was repeated so often, people not unfrequently rushing up to their friends and shrieking the sacred sentence into their ears, that at last it became a signal for merriment rather than an indication of piety. الصلاة وتكرر هذا في كثير من الأحيان ، لا بقلة الناس تهرع إلى أصدقائهم وصياح الجملة المقدسة في آذانهم ، وأخيرا أصبح علامة للفرح وليس مؤشرا على التقوى.
On the 26th we reached Jeddah, where the utter sterility of Arabia, with its dunes and rocky hills, becomes apparent. على 26th صلنا الى جدة ، حيث ينطق عقم العربية ، بما لديها من الكثبان والتلال الصخرية ، وتصبح واضحة. The town, however, viewed from the sea, is not unpicturesque. المدينة ، ولكن ينظر إليها من البحر ، ليست غير رائع. Many European vessels were at anchor off the coast: and as we entered the port, innumerable small fishing boats darting in all directions, their sails no longer white, but emerald green from the intense luster of the water, crowded around us on all sides, and reminded one by their dazzling colors and rapidity of motion of the shoals of porpoises so often seen on a voyage round the Cape. العديد من السفن الأوروبية كانت راسية قبالة الساحل : ونحن دخلت الميناء ، عدد لا يحصى من قوارب الصيد الصغيرة الإندفاع في كل الاتجاهات ، لا تشتهيه سفن لم تعد بيضاء ، ولكن من الزمرد الأخضر من بريق مكثفة من المياه ، ومزدحمة من حولنا من جميع الجهات ، وذكر واحد من قبل المبهر الألوان وسرعة الحركة للالضحال للخنازير البحر كثيرا ما ينظر إليها على رحلة حول الرأس.
On disembarking we were accosted by several mutawwafs , or circuit-men, so termed in Arabic, because, besides serving as religious guides in general, their special duty is to lead the pilgrim in his seven obligatory circuits around the Kabah. كنا على نزول فاتح عدة mutawwafs ، أو دائرة بين الرجال ، ولذلك يطلق عليه باللغة العربية ، لأنه ، إلى جانب بمثابة مرشدين الدينية بشكل عام ، وخاصة واجب هي قيادة الحاج في سبع دوائر إلزامية في جميع أنحاء Kabah.We encamped outside the town, and having visited the tomb of "our Mother Eve," mounted our camels for Mecca. ونحن في مخيمات خارج المدينة ، وبعد أن زار قبر "أمنا حواء" ، وشنت لنا الجمال لمكة المكرمة.
After a journey of twenty hours across the Desert, we passed the barriers which mark the outermost limit of the sacred city, and ascending some giant steps, pitched our tents on a plain, or rather plateau, surrounded by barren rock, some of which, distant, but a few yards, mask from view the birthplace of the Prophet. بعد عشرين ساعة من الرحلة عبر الصحراء ، وتجاوزنا الحواجز التي تحد من علامة أبعد من المدينة المقدسة ، والصعود الى بعض الخطوات العملاقة ، ونحن ضارية على سهل الخيام ، أو بالأحرى هضبة صخرية جرداء تحيط بها ، والبعض منها ، بعيد المنال ، ولكن بضعة أمتار مربعة ، وتحجب عن رأي مهد النبي. It was midnight; a few drops of rain were falling, and lightning played around us. وكان الليل قد انتصف ؛ بضع قطرات من المطر في الانخفاض ، والبرق الذي يؤديه من حولنا. Day after day we had watched its brightness from the sea, and many a faithful haji had pointed out to his companions those fires which were Heaven's witness to the sanctity of the spot. يوما بعد يوم ، كان لدينا شاهد لها سطوع من البحر ، والعديد من المؤمنين الحاج قد أشار إلى رفاقه تلك الحرائق التي كانت السماء شاهدة على قدسية المكان. "Alhamdu Lillah!" "Alhamdu Lillah!" Thanks be to God! الحمد لله! we were now at length to gaze upon the Kiblah , to which every Mussulman has turned in prayer since before the days of Muhammed, and which, for long ages before the birth of Christianity was reverenced by the Patriarchs of the East. ونحن الآن في فترة لنظرة على Kiblah ، التي تحول كل Mussulman في الصلاة منذ ما قبل ايام من محمد ، والذي ظل لفترة طويلة الأعمار قبل ولادة المسيحية reverenced بها من البطاركة الأوسط. Soon after dawn arose from our midst the shout of "Labbaik! Labbaik!" بعد الفجر بقليل من نشأت بيننا ويصرخون "Labbaik! Labbaik!" and passing between the rocks, we found ourselves in the main street of Mecca, and approached the "Gateway of Salvation," one of the thirty-nine portals of the "Temple of Salvation." ويمر بين الصخور ، وجدنا أنفسنا في الشارع الرئيسي في مكة المكرمة ، واقترب من "بوابة الخلاص ،" واحد من تسعة وثلاثين من البوابات "معبد الخلاص".
On crossing the threshold we entered a vast unroofed quadrangle, a mighty amplification of the Palais Royal, having on each side of its four sides a broad colonnade, divided into three aisles by a multitude of slender columns, and rising to the height of about thirty feet. على عبور عتبة دخلنا باحة الكلية unroofed واسعة ، وهو قد لا التضخيم للقصر الملكي ، بعد أن على كل جانب من الجوانب الأربعة واسعة الصف ، مقسمة إلى ثلاثة الممرات من قبل عدد كبير من الأعمدة ضئيل ، وارتفع إلى ذروة حوالي ثلاثين أقدام. Surmounting each arch of the colonnade is a small dome: in all there are a hundred and twenty, and at different points arise seven minarets, dating from various epochs, and of somewhat varying altitudes and architecture. التغلب على كل قوس من صف أعمدة القبة الصغيرة هو : في كل وجود مئة وعشرين ، وعلى مختلف النقاط التي تنشأ سبعة المآذن ، التي يرجع تاريخها إلى مختلف العهود ، وإلى حد ما من ارتفاعات مختلفة ، والهندسة المعمارية. The numerous pigeons which have their home within the temple have been believed never to alight upon any portion of its roof, thus miraculously testifying to the holiness of the building. العديد من طيور الحمام التي ديارهم داخل المعبد كان يعتقد ابدا على النزول عند أي جزء من سقفها ، مما يشهد على بأعجوبة قدسية المبنى. This marvel, however, of late years having been suspended, many discern another omen of the approach of the long-predicted period when unbelievers shall desecrate the hallowed soil. هذه معجزة ، ولكن في الآونة الأخيرة بعد سنوات تم تعليق العديد من تمييز آخر الطالع من النهج من فترة طويلة وتوقع عندما يقوم الكفار تدنيس الاراضي المقدسة.
In the center of the square area rises the far-famed Kabah, the funereal shade of which contrasts vividly with the sunlit walls and precipices of the town. في وسط الساحة ترتفع منطقة بعيدة Kabah الشهيرة ، وجنازي الظل الذي يتناقض بوضوح مع مشمس الجدران والمنحدرات من المدينة. It is a cubical structure of massive stone, the upper two-thirds of which are mantled by a black cloth embroidered with silver, and the lower portion hung with white linen. ومن تكعيبي هيكل الحجر الضخم ، العلوي الثلثين منها مغطى بواسطة قطعة قماش سوداء مطرزة الفضة ، وانخفاض نسبة علق الكتان البيضاء. At a distance of several yards it is surrounded by a balustrade provided على بعد عدة أمتار أنها محاطة المقدمة في بهو with lamps, which are lighted in the evening, and the space thus enclosed is the circuit ground along which, day and night, crowds of pilgrims, performing the circular ceremony of Tawaf, realize the idea of perpetual motion. مع مصابيح ، وهي مضاءة في المساء ، والفضاء وهكذا هي الدائرة المغلقة على طول الارض والتي ، ليلا ونهارا ، وحشود من الحجاج ، الذين يؤدون مراسم التعميم Tawaf ، تحقيق فكرة دائمة الحركة. We at once advanced to the black stone embedded in the angle of the Kabah, kissed it, and exclaimed "Bismillah wa Allahu Akbar," --- "In God's name, and God is Greatest." نحن في وقت متقدم إلى الحجر الأسود تكمن في زاوية من Kabah ، القبلات ، ومصيح "بسم الله وا الله اكبر" --- "باسم الله ، والله اكبر". Then we commenced the usual seven rounds, three at a walking pace, and four at a brisk trot. ثم تبدأ عادة سبع جولات ، وثلاثة في سرعة المشي ، وأربعة في هرولة سريعة. Next followed two prayer-flections at the tomb of Abraham, after which we drank of the water of Zamzam, said to be the same which quenched the thirst of Hagar's exhausted son. المقبل في اعقاب هجومين - إنثناءات صلاة عند قبر النبي إبراهيم ، وبعد ذلك ونحن من يشرب من ماء زمزم ، ويقال إن نفس مروي الذي تعطش وقال حجار ابن استنفدت.
Besides the Kabah, eight minor structures adorn the quadrangle, the well of Zamzam, the library, the clockroom, the triangular staircase, and four ornamental resting-places for the orthodox sects of Hanafi, Shafi, Maliki, and Hanbali. إلى جانب Kabah ثمانية هياكل بسيطة تزين الرباعى ، وأيضا من زمزم ، مكتبة ، وclockroom ، الثلاثي على الدرج ، وأربع والزينة وأماكن للراحة بين الطوائف الأرثوذكسية من حنفي ، الشافي ، والمالكي ، والحنبلي.
We terminated our morning duties by walking and running seven times along the streets of Safa and Marwa, so named from the flight of seven steps at each of its extremities. After a few days spent in visiting various places of interest, such as the slave-market and forts, and the houses of the Prophet and the Caliphs Ali and Abu bakr, we started on our six hours' journey to the mountain of Arifat, an hour's sojourn at which, even in a state of insensibility, confers the rank of haji . انتهت صباح اليوم ونحن لدينا واجبات من خلال المشي والجري سبع مرات على طول شوارع الصفا ومروى ، وذلك اسمه من فرار سبعة من الخطوات في كل من أطراف. وبعد أن قضى بضعة أيام في زيارة أماكن مختلفة للاهتمام ، مثل الرق السوق والقلاع ، ودور الرسول والخلفاء وعلي ابو بكر ، بدأنا على ست ساعات في رحلة الى جبل Arifat ، ساعة والإقامة فيها ، وحتى في حالة عدم إدراك ، ويمنح رتبة الحاج . It is a mountain spur of about a hundred and fifty feet in height, presenting an artificial appearance from the wall encircling it and the terrace on its slope, from which the iman delivers a sermon before the departure of his congregation for Mecca. فهو يحفز الجبلية بعد حوالى مائة وخمسين قدما في الطول ، ويقدم على مظهر مصطنع من الجدار الى الاطباق عليها والسيطرة على الشرفة الانحدار ، والتي توفر إيمان عظة قبل مغادرة المصلين لمكة المكرمة. His auditors were, indeed, numerous, their tents being scattered over two or three miles of the country. وقال إن مراجعي الحسابات ، بل والعديد من خيامهم تبعثرها على اثنين او ثلاثة اميال من البلاد. A great number of their inmates were fellow-subjects of ours from India [Burton posed as a native Afghan]. عدد كبير من النزلاء مواطنه مواضيع لنا من الهند [بيرتون في زي مواطن الأفغاني]. I surprised some of my Mecca friends by informing them that Queen Victoria numbers among twenty millions of Mohammedans among her subjects. أنا مندهش بعض الأصدقاء بلدي مكة المكرمة قبل أن تبلغهم الملكة فيكتوريا والعشرين من بين أعداد الملايين من المحمديين وسط رعاياها.
On the 5th of June, at sunset, commencing our return, we slept at the village of Muzdalifah, and there gathered and washed seven pebbles of the size of peas, to be flung at three piles of whitewashed masonry known as the Satans of Muna. على 5th يونيو ، عند الغروب ، تبدأ عودتنا ، ونحن نيام في قرية Muzdalifah ، وهناك تجمع ويغسل الحصى سبعة من حجم البازلاء ، على أن النائية في ثلاثة أكوام من تبييض البناء المعروف الشياطين من منى. We acquitted ourselves satisfactorily of this duty on the festival of the 6th of June, the 10th day of the Arabian month Zu'lhijah. تبرئة أنفسنا أننا مرض من هذا واجب على المهرجان من حزيران / يونيو 6th ، 10th يوم من الشهر Zu'lhijah العربية. Each of us then sacrificed a sheep, had his hair and nails cut, exchanged the ikram for his best apparel, and embracing his friends, paid them the compliments of the season. كل واحد منا التضحية ثم الغنم ، وكان شعره وقطع الأظافر ، إكرام لتبادل أفضل الملابس ، وتشمل أصدقائه ، تدفع لهم تكمل من الموسم. The two following days the Great, the Middle, and the Little Satan were again pelted, and, bequeathing to the unfortunate inhabitants of Muna the unburied and odorous remains of nearly a hundred thousand animals, we returned, eighty thousand strong, to Mecca. التاليتين أيام الكبرى ، والشرق ، ومرة أخرى ليتل رشقوا الشيطان ، وتوريث لسوء الحظ فإن سكان منى ذو رائحة ودفن رفات ما يقرب من مئة الف الحيوانات ، وعدنا ، وثمانين الف رجل ، الى مكة المكرمة. A week later, having helped to insult the tumulus of stones which marks, according to popular belief, the burial place of Abulahab, the unbeliever, who we learn from the Koran, has descended into hell with his wife, gatherer of sticks, I was not sorry to relinquish a shade temperature of 120 degrees and wend my way to Jeddah en route for England, after delegating to my brethren the recital of a prayer in my behalf at the Tomb of the Prophet in Medina. وبعد أسبوع ، بعد أن ساعدت على إهانة ركام من تراب من الحجارة الذي يمثل ، وفقا للاعتقاد السائد ، من مكان دفن Abulahab ، وكافر ، وعلينا أن نتعلم من القرآن ، وقد ينزلق الى الجحيم مع زوجته ، والقطف من العصي ، وكنت آسف لعدم التخلي عن وجود درجة الحرارة في الظل من 120 درجة وإذهب طريقي الى جدة في طريقه الى انجلترا بعد تفويض لبلدي الاشقاء الحيثية للصلاة في باسمي في قبر النبي في المدينة المنورة.


The Guide-book. A Pictorial Pilgrimage to Mecca and Medina (1865).




http://www.garwood-voigt.com/catalogues/H21764MeccaGraphic.jpg

أبوحذيفة 37
22-03-09, 06:39 PM
تشارلز مونتاجو دوتى -
بالإنجليزي (http://arz.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9% 84%D9%8A%D8%B2%D9%8A&action=edit&redlink=1) : Charles Montagu Doughty


تشارلز دوتى

من ويكيبيديا



تشارلز مونتاجو دوتى - بالإنجليزي (http://arz.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9% 84%D9%8A%D8%B2%D9%8A&action=edit&redlink=1) : Charles Montagu Doughty - ( اتولد في ليستون، انجلترا (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%86%D8%AC%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7) ، 19 أغسطس 1843 (http://arz.wikipedia.org/wiki/1843) - اتوفى في سيسينجهرست، انجلترا، 20 يناير 1926 (http://arz.wikipedia.org/wiki/1926) ). شاعر و رحاله و مستكشف و كاتب و مستشرق (http://arz.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9% 82&action=edit&redlink=1) إنجليزي بيعتبر من أهم المستكشفين الأوروبيين (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7) اللي إطلعوا على الثفافه و العيشه البدائيه العربيه في القرن التسعتاشر. بعد ما إتجول في أوروبا و مصر (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) ، زار شبه الجزيره العربيه سنة 1876 (http://arz.wikipedia.org/wiki/1876) رغم تحذيرات أصحابه و غيرهم من خطورة دخول المنطقه دي و مقابلة سكانها [1] (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#cite_note-0). لكن قدر يدخل مع الحجاج من غير ما يدعى إنه مسلم زي ما غيره كان عمل، و اتعرض لمخاطر كبيره جداً، و درس أثارات النبط (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D8%B7) الموجوده هناك، و عمل أبحاث جغرافيه و جيولوجيه و أنثروبولوجيه مهمه، و اتنشرت أبحاثه عن طريق المستشرق رينان (http://arz.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B1%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%86&action=edit&redlink=1). و في سنة 1888 (http://arz.wikipedia.org/wiki/1888) نشر كتابه المشهور " أسفار في صحراء الجزيرة العربية " (Travels in Arabia Deserta) اللي أعاد نشره ت.ا. لورانس (http://arz.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AA.%D8%A7._%D9%84%D9%88%D8%B1% D8%A7%D9%86%D8%B3&action=edit&redlink=1) T. E. Lawrence ( لورانس العرب ) سنة 1920 (http://arz.wikipedia.org/wiki/1920) و بقى مرجع مهم للباحثين [2] (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#cite_note-1).
المحتويات



[تخبية (http://javascript<b></b>:toggleToc())]

<LI class=toclevel-1>1 نشإته (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#.D9.86.D8.B4.D8.A5.D8.AA.D9.87) <LI class=toclevel-1>2 رحلة المخاطر في الجزيره العربيه (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#.D8.B1.D8.AD.D9.84.D8.A9_.D8.A7.D9.84. D9.85.D8.AE.D8.A7.D8.B7.D8.B1_.D9.81.D9.8A_.D8.A7. D9.84.D8.AC.D8.B2.D9.8A.D8.B1.D9.87_.D8.A7.D9.84.D 8.B9.D8.B1.D8.A8.D9.8A.D9.87) <LI class=toclevel-1>3 ملاحظاته عن العرب (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#.D9.85.D9.84.D8.A7.D8.AD.D8.B8.D8.A7.D 8.AA.D9.87_.D8.B9.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.B1.D 8.A8) <LI class=toclevel-1>4 رحلته لحايل و خيبر (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#.D8.B1.D8.AD.D9.84.D8.AA.D9.87_.D9.84. D8.AD.D8.A7.D9.8A.D9.84_.D9.88_.D8.AE.D9.8A.D8.A8. D8.B1) <LI class=toclevel-1>5 رجوعه انجلترا (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#.D8.B1.D8.AC.D9.88.D8.B9.D9.87_.D8.A7. D9.86.D8.AC.D9.84.D8.AA.D8.B1.D8.A7) <LI class=toclevel-1>6 من مؤلفاته (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#.D9.85.D9.86_.D9.85.D8.A4.D9.84.D9.81. D8.A7.D8.AA.D9.87) <LI class=toclevel-1>7 فهرست وملحوظات (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#.D9.81.D9.87.D8.B1.D8.B3.D8.AA_.D9.88. D9.85.D9.84.D8.AD.D9.88.D8.B8.D8.A7.D8.AA)
8 مراجع (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#.D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9)
نشإته

اتولد تشارلز دوتى في 19 أغسطس سنة 1843 في سافولك في إنجلترا. لما اتولد كات صحته معتله فعمده أبوه على طول لإنه إفتكر إنه حايموت. لكن أمه إتوفت و هو لسه عنده كام شهر، و بعدين إتوفى أبوه هو التاني لما تشارلز كان عنده ست سنين، و بكده بقى يتيم فأخده هو و أخوه عمهم فريدريك جودوين يربيهم.
لإن عيلة امه كات عيلة بحاره، شجعته خالته على إنه يدخل مدرسة بحريه و بعد ما دخل مدرستين و سابهم ، التحق و هو عنده اتناشر سنه بمدرسه بحريه في ساوث سي، لكن برغم شطارته اضطر يسيبها بعد سنتين لإنه ماقدرش يعدي إختبار اللياقه الصحيه اللي كان ضروري للشغل في البحر. تشارلز كان بطبعه منطوي و خجول و بيعاني في النطق، و اتسبب سقوطه في إختبار اللياقه الصحيه في زيادة إنطوائه.
في سنة 1861 التحق تشارلز بجامعة كمبريدج عشان يدرس چيولوچيا. و في سنة 1865 سافر النرويج عشان يعمل بحث عن چيولوچيتها. وهناك كان ساعات بينام في أكواخ في الجبال و من غير ما يدري كان بيتدرب على العيشه في ظروف بدائيه صعبه. بعد النرويج اتجول تشارلز في فرنسا و إيطاليا و مالطه و أسبانيا و اليونان و بعدين قرر إنه يسافر مصر (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) و منها يبدأ مغامرته الخطره في الجزيره العربيه.
سافر دوتي على سوريا و لبس عبايه عربيه، و لقى مدرس إسمه عبده خليل علمه عربي. دوتي عمل نفسه عربي مسيحي و سمى نفسه خليل.

رحلة المخاطر في الجزيره العربيه

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/76/Thamudi3.jpg/180px-Thamudi3.jpg (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Thamudi3.jpg)http://arz.wikipedia.org/skins-1.5/common/images/magnify-clip.png (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Thamudi3.jpg)
أثارات فى مداين صالح


تشارلز دوتي كان عايز يوصل مداين صالح في الجزيره العربيه لكن و اجهته مشكلتين الأولى إزاي يوصل هناك و التانيه منين يمول رحلته. الكل حذروه إن روحانه المنطقه دي شئ خطر جداً على حياته لكن ما همهوش. راح تشارلز على فيينا يدور على ممول و كتب جوابات الجمعيه الجغرافيه الملكيه في إنجلترا و لكن كل ده ما جبش نتيجه. فخطرت في راسه فكره انه يروح الجزيره العربيه و يعيش هناك على معالجة الناس كطبيب.
سافر دوتي على دمشق و لبس عبايه عربيه، و لقى مدرس إسمه عبده خليل علمه عربي. دوتي عمل نفسه عربي مسيحي و سمى نفسه خليل، و عشان يتعود و يتمرن على العيشه الصعبه في الجزيره العربيه راح قعد في جبل و ما بقاش ياكل غير عيش ناشف و بلح.
بعد سنه، و بعد ما اتعلم عربي بيكفي للتعامل مع العرب، و اتمرن على التقشف، رجع على دمشق عشان يلتحق بقافلة الحجاج الطالعه على مكه.
بدأت القافله رحلتها يوم التلات 10 نوفمبر 1876. القافله كات بتتكون من 6000 حاج و 12.000 جمل. دوتي كان قاعد على جحش و هو لابس لبس راجل عربي مستواه المالي بسيط، و ما كانش معاه حاجه غير خيمه صغيره و شوية حاجات بسيطه. كان شكله زي ما يكون راجل فارسي أو عربي صابغ دقنه بالحنه. بيذكر دوتي إن واحد في الرحله قاله : " يا خليل في المنطقه البائسه دي القوي بياكل الضعيف. الناس فيها عايشه على أكل بعضها " فبقى دوتي خايف يغفى فيطلعوا العرب عليهم ويسرقوا حاجته [3] (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D9%88% D8%AA%D9%89#cite_note-2).
بعد 26 يوم وصلت القافله مداين صالح في 4 ديسمبر 1876، فساب دوتي القافله عشان يقعد في مداين صالح. بدأ دوتي يفحص الأثارات في المنطقه و يرسمها على الورق و يكتب ملحوظات عنها.
عشان يتعيش و يكسب له كام ريال، مارس دوتي الطب في قريه جنب مداين صالح، لكن إضطر يسيبها و يرجع مداين صالح تاني بعد ما حياته بقت في خطر في القريه دي. بعد شويه عدت قافله الحجاج على مداين صالح و هي راجعه على سوريا، و مع القافله بعت القنصل البريطاني لدوتي فلوس و ابر تطعيم. و قرر دوتي انه يقعد في الجزيره العربيه و ما يرجعش مع القافله، لكن بعت معاهم رسومات. و قدر دوتي إنه ينضم لقبيله من البدو عشان يقدر يتجول معاهم و يطلع وهما بيدوروا على أكل للجمال و المعيز. دوتي كان مهتم بكل حاجه بيشوفها و كان بيرسم اللي بيشوفه و بيكتب ملحوظات طويله عنه. ده خلى العرب، اللي ما كانوش فاهمين هو بيعمل إيه، يفتكروه سحار بيكتب أعمال عشان يسحرهم بيها.

ملاحظاته عن العرب

إكتشف دوتي إن الرجاله العرب بيعاملوا الستات زي ما يكونوا حيوانات شيل مسخره، و انهم بيخلوهم يطبخوا و يعملوا لهم الهدوم، و هما اللي بيعملوا قماش الخيم و هما اللي بيبنوها و يهدوها، و هما اللي بيشيلوا و يحطوا، فكات الستات العرب بيصعبوا عليه و كان بيعاملهم كويس و بيساعدهم كراجل متحضر. و عرضوا عليه يتجوز واحده مقابل خمس جمال لكنه رفض الشروه.
لاحظ دوتي كمان إن عيشة العربي محورها الأكل والشرب. الأكل كان عباره عن جراد و عيش بلبن جمال و معيز و بلح، و ساعات كانوا ياكلوا لحم معيز و جمال، وكان عند الشيوخ صقور بيصطادوا بيها أرانب بريه. الميه كات نادره عندهم و كانوا بيستعجبوا إزاي دوتي بيستحمى بالميه، و بيعتبروا الموضوع حاجه وحشه. هما نفسهم ما كانوش بيستحموا كتير، و كانوا بيستعملوا بول الجمال حتى في غسيل شعرهم، و في حالة قلة الميه كانوا بيشربوه كمان. العرب في عيون دوتى كانوا همج و وصفهم بالكلمه دي أكتر من مره.
ساب دوتي القبيله بعد تلت تشهر و انضم لقبيله تانيه. شيخ القبيله دي كان بيسمي الإنجليز " عرب كويسين " و كان معجب بإنجازات الحضاره الغربيه زي البالون و التلسكوب و الغواصات. لكن المجاعة ضربت القبيله فسابها دوتي و رجع على مداين صالح و انضم لقبيله تالته.
دوتي كان بيدعى إنه طبيب و كان بيعتمد في علاج العرب على معلوماته العامه و على كتيب طبي قديم كان معاه، و ماكانوش بيدفعوا له على العلاج لكن على الشفا. في فترة الإتنين و عشرين شهر في الجزيره العربيه شغلته كطبيب ما جابتلهوش إلا 2 جنيه. لكن الشغلانه دي أتاحت له فرصه التعرف أكتر على عقلية العرب و مجتمعاتهم. بيقول دوتي إن العربي ما بيؤمنش بإن أخد الدوا بيشفي.
إتعرض دوتي لحادثه غريبه بسبب و قوع جدار بير ميه ما كانش له دخل فيه، لكن العرب إتهموه إنه هو السبب لإنه بيكتب حاجات في الورق اللي معاه، و عليه قرروا إنهم يدبحوه عشان ياخدوا تارهم منه. الموظف المقيم في المنطقه قال انه طالما دوتي قدر إنه يوقع الجدار في البير بكتابته فأكيد إنه قادر يرجع الجدار زي ما كان بنفس الطريقه، و لو ما قدرش يتدبح. دوتي لقى نفسه في مشكله عويصه لكن بهدوء و عقل عمل لهم خطة بنا ترجع الجدار، وافقوا و فرحوا بيها، لكن ما قدروشي ينفذوها بسبب فقرهم و كسلهم، لكن قدر ينجي منهم بعقل الراجل الذكي المتحضر.

رحلته لحايل و خيبر

قرر دوتي إنه يروح خيبر عشان يواصل أبحاثه. لكن ما حدش رضي يوصله هناك لإن المكان ممنوع لغير المسلمين، فراح على حايل عشان يطلب من الحاكم ابن رشيد انه يديله تصريح. دوتي كان تاني أوروبي يقدر يدخل حايل بعد " جيفورد بالجريف " اللي دخلها قبله بأربعتاشر سنه. ابن رشيد سمح له بممارسة الطب لكن بعد ما قعد تسع تيام العرب هناك قالوا إن الكتابات بتاعته و رسوماته سحر، و إعتدوا عليه وبعدين سرقوه و رماه ابن رشيد بره بيته. و في الظروف دي قرر دوتي إنه ينفد بجلده من الجزيره العربيه فباع خيمته، لكن لقى نفسه من غير فلوس كافيه تخرجه من المكان ده، فراح على خيبر و وصلها يوم 28 نوفمبر 1877 ، و لقاها مكان مليان دبان و مية شرب معفنه. قعد دوتي في خيبر تلت تشهر و نص اتصاحب فيها على كام واحد منهم واحد اسمه " النجومي " حماه من الناس هناك. في الفتره دي اتسرقت حاجته و اتحددت إقامته، و مابقاش قادر يسيب خيبر، و فضل ع الحال ده لغاية ما قدر يهرب على حايل في 18 مارس 1878. ابن رشيد ما كانش موجود في حايل فإتلم العرب على المكان اللي كان فيه و هددوه يا إما يسلم أو يتقتل. دوتي رفض إنه يكذب عليهم ويقول حاجه مش من قلبه عشان ينفد بجلده، و كان على وشك فقدان حياته، لكن قدر يسيب حايل تاني يوم. وبعد شوية مغامرات خطيره وصل بريده و هناك اتسرق حتى من هدومه اللي كان لابسها و اتبهدل خالص. فساب المكان ده و هو شبه عريان و فاقد كل كرامه إنسانيه. ووصل عنيزه عيان بعد ما غدروا بيه العرب اللي كانوا بيوصلوه و سابوه لوحده في الصحرا من غير أكل أو ميه. وبعد كام يوم اعتدى عليه الناس بما فيهم العيال و الستات اللي رموا عليه طوب و طردوه من عنيزه. فراح على خبيرة، و بعد تلت تيام واحد صاحبه جاله و رجعه عنيزه. و في 5 يوليو ساب عنيزه و دخل في كارافان طالع على مكه.و في عين الزمه هاجمه واحد بسكينه لكن كام واحد إتدخلوا و أنقذوه من موت محقق. و اتقبض عليه هو و أبو سكينه و بعتوهم على الطايف للتحقيق. و في السكه إعتدى العرب عليه و سرقوه و ضربوه في الضلمه بعصاية جمل. في الطايف قدر الظابط المسئول انه يرجع له الحاجات اللي إتسرقت منه.
فى رحلة المخاطر دي، دوتى لقى كتابات ثموديه (http://arz.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AB%D9%85%D9%88%D8%AF&action=edit&redlink=1) مهمه ( بتاع 50 نقش )ن و كان أول واحد يلاقى نصوص زى دى و يدرسها. و لقى كمان نقوش نبطيه و اكتشف " الحجر " عاصمة المملكه النبطيه (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D8%B7) و سوقها و مدينة الأموات من غير ما يدرك إنه لقى مدينة ديدان المذكوره فى التوراه (http://arz.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8% A7%D9%87&action=edit&redlink=1).

رجوعه انجلترا

قعد دوتي في الجزيره العربيه حوالي سنتين و رجع إنجلترا متدمر جسدياً و نفسياً . وصل دوتي بورتسماوث في نوفمبر 1878 و معاه أوراقه اللي كتب فيها معلومات عن الجزيره العربيه و سكانها. و قدر بصعوبه إنه ينشر أبحاثه الأثريه في ألمانيا و بعد كده في انجلترا. فزودت الصعوبات مرارته.
في يونيو 1879 ، بعد ست شهور من رجوعه من رحلة العذاب في الجزيره العربيه، بدأ يكتب كتابه " أسفار في الجزيرة العربية " و قدر يخلصه و يسلمه للناشر بعد خمس سنين. لكن الناشر رفض ينشره بشكله اللي كتبه دوتي. و بعد مناكافات مع الناشرين قدر إنه ينشره بمساعدة البروفيسور " وليام رايت " اللي كان متخصص في الدراسات العربيه. لكن الكتاب ما نجحش و خسر فيه الناشر 300 جنيه.
سنة 1884 نشر دوتى فى باريس (http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3) مجلد بيتضمن إكتشافات رحلته بعنوان " الوثائق الأثريه الموجوده فى شمال الجزيره العربيه " Documents epigraphique recueillis dan le nord D'Arabie ، و كات من ضمنها الكتابات الثموديه اللى لقاها فى مداين صالح (حوالى 50 نقش)، و دى كات اول دراسه علميه بتختص بالنقوش الثموديه.
إتجوز دوتي " كارولين اميليا ماك موردو " في أكتوبر 1886 و خلف منها بنتين. و لما سألوه عن سبب روحانه الأماكن دي قال لإنه كان عايز يجهز لكتابة عمل أدبي وطنى كبير.
في سنة 1906 نشر دويتي مجلدين شعر بعنوان " الفجر فى بريطانيا " و في سنة 1908 نشر ملخص لكتابه " أسفار في الجزيرة العربية " و نجح. و استمر دوتي في الكتابه و نشر دواوين شعريه و بقى مشهور. و في سنة 1921 أعاد ت.ا. لورانس ( لورانس العرب ) نشر كتاب " أسفار في الجزيرة العربية " و كتب مقدمته.
إتوفى دوتي سنة 1926 و هو عنده اتنين و تمانين سنه. أعماله الشعريه اتشهرت لكن رحلته في الجزيره العربيه و كتابه عنها إديته الشهره الأكبر. دوتي ما كانش أول أوروبي يدخل الجزيره العربيه لكن اللي دخلوها قبله زي " جيفورد " و " بورتون " ( اللي دخل مكه ) عملوا نفسهم مسلمين. دوتي ما كذبش على حد و ما خدعش العرب و دخل الجزيره العربيه و قعد فيها كمسيحي انجليزي.
و مع ان دوتي اشتكى مر الشكوى من الفاناتيكيه ( التعصب ) الدينيه اللي عانى منها في رحلته هو نفسه كان فاناتيكي. و من المحتمل أن خبراته في طفولته زي تيتمه و عياه و مشاكل النطق اللي كان بيعاني منها أثروا على أفكاره و شخصيته. و مهما كانت الدوافع و الأسباب، إقتحم دوتي بشجاعه اماكن خطيره متخلفه و اتعامل مع ناس بدائيين أفكارهم مغلقه، و وصفهم بالكلام اللي لقاه يناسبهم من غير مواربه ، و عرض نفسه لمخاطر كبيره في سبيل البحث و المعرفه.

من مؤلفاته



Travels in Arabia Deserta
The Dawn in Britain
Adam Cast Forth
The Cliffs )
The Clouds
The Titans
Mansoul or The Riddle of the World





مراجع



خليل يحيى نامى (دكتور)، العرب قبل الإسلام، دار المعارف، القاهرة 1986
Edward W. Said, Orientalism, Vintage Books, New York 1979
Desmond Wilcox, Explorers, British Broadcasting Corporation, London 1975
The New Encyclop&aelig;dia Britannica, Microp&aelig;dia,H.H. Berton Publisher,1973-1974
"

أبوحذيفة 37
22-03-09, 11:39 PM
Charles Montagu Doughty
شارلز داوتي ( الحكيم خليل

(http://images.google.com.sa/imgres?imgurl=http://www.newamerica.net/files/kaplan_tartary_large.png&imgrefurl=http://www.newamerica.net/publications/books/eastward_to_tartary&usg=__dem23StBk-DJcO3J7UIMleqyjkI=&h=447&w=300&sz=54&hl=ar&start=1&um=1&tbnid=mI7hM7vF1aYW3M:&tbnh=127&tbnw=85&prev=/images%3Fq%3DCharles%2BMontagu%2BDoughty%26hl%3Dar %26sa%3DN%26um%3D1)
Travels in the Balkans, the Middle East, and the Caucasus
وألان مقطع مترجم من الكتاب

يومياتشارلز داوتي

أيام زمانجمادا ثاني1295هـ:
الحلقةالأولى




شارلز داوتي ( الحكيم خليل)




هوالرحالة الغربي الوحيد الذي بقي في عنيزة فترة طويلة نسبياً (أكثر من شهرين) فيالعام 1295هـ/1878م مما أتاح له فرصة التعرف عليها وعلى أهلها عن قرب وملاحظة أشياءكثيرة ، كتب عنها وعن أهل عنيزة الكثير وأعطى صورة للحياة في عنيزة أيام زمان ووصفالكثير من أحوالها.

سأحاول في سلسلة من هذه الفقرات أن أترجم شيئاً من ملاحظاتوانطباعات هذا الرحالة الإنجليزي من نسخة كتابه بالإنجليزية طبعة عام 1936، معالتقيد بأسلوبه ما أمكن لإعطاء الإخوة والأخوات فكرة عن وجهة نظره والمعلومات التييسوقها بغض النظرعن الاتفاق أو الاختلاف معه فلنا رأينا لاشك في بعض ملاحظاته التيسأذكرها في حينها عند الضرورة مع مراعاة أنه غربي مسيحي يكتب من منطلقات أخرى. سأضعتوضيحاتي لما يقول أو ملاحظاتي بين قوسين هكذا: (...)
لن ندخل في تفاصيل كيفيةوصوله إلى عنيزة، بل ندخل مباشرة إلى ماذكره عندما وصل إليها. يقول داوتي: أخذنيالرجل الطيب الذي أحضرني (من النفود القريب من الوادي) بعد أن تخطينا سور البلدةودخلنا عنيزة إلى بيت في أول البلدة (يبدو أنه في حارة الضبط) هو لخادم الأمير زاملواسمه علي. كان علي خارج المنزل فتحت لنا زوجته وقال لها الرجل إن هذا الغريب ضيفالأمير، فرحبت وأدخلتني في الحوش وما أن وضعت حقائبي حتى حضرعلي زوجها فرحب بيوعانقني، ثم استضافني في مجلسه المتواضع وقدم ما تيسر من القهوة ثم الأكل وحضر بعضجيرانه من الفقراء ليروا هذا الرجل الغريب. كان علي هذا طيباً وودوداً جداً هووجيرانه الفقراء وهم من الملونين وبيوتهم أشبه بالأكواخ. أخذني مضيفي إلى داخلالبلد لمقابلة زامل ، في الطريق رأيت أرضاً واسعة خالية يسمونها "القاع" وفيها بركةماء وسواني وقد تعرفت على صاحب الأرض لاحقاً وطلب ابنه رأي النصراني (داوتي) حولأفضل ما يمكن به استغلال هذه الأرض لأنها أصبحت مرمى للأوساخ ومضرة بالصحة فقلت لهاجعلها حديقة عامة، ولكن ذلك بعيد عن الفهم العربي ( هذه عبارة داوتي نفسه، وأقولإن الناس في ذلك الوقت ليس لديهم مفهوم الحدائق العامة كما يعرفها داوتي في أورباحتى يدركوا ما يقصد.)
ثم يقول داوتي: شوارع البلدة نظيفة والسوق ليس بعيداًويكون في هذه الساعات من النهار مكتظا بأهل البلدة وكلهم من الرجال لأن الفتياتوالزوجات لا يخرجن إلى الخارج بشكل مكشوف. في أحد التقاطعات قابلنا اثنان من الرجالالأنيقين وقال أحدهما لعلي هذا الغريب الذي معك نصراني، وقالا لي طاب يومك ياخواجا. اندهش علي لسماعه أني نصراني! فقلت أنا لست خواجات ولكني انجليزي وسألتهما كيف عرفابمجيئي فقالا سمعنا بذلك البارحة من بريده. أخبرهما علي أنه ذاهب بي إلى الأميرزامل، فقالا إن زامل لم يجلس بعد وطلبا أن نذهب معهما إلى منزل أحدهما لشرب القهوة. قالا لي نحن من جدة ومعتادان على رؤية جنسيات مختلفة من النصارى، أخذونا إلى الطابقالعلوي في منزل كبير قريب من ساحة السوق المركزي الذي يسمونه "المجلس" كانت أرضيةالغرفة مفروشة بالسجاد الفارسي، وكان هذان الشابان من تجار عنيزة في جدة.
خرجنامن عندهما بعد وقت قصير. أخذني علي عبر ساحة السوق (المجلس) ولحسن الحظ كان الأميرجالساً في مجلسه الذي يقع في زاوية المجلس عند شارع يؤدي إلى بيته الطيني مقابل سوقالقماش. يتكون مجلس الأمير من مقعدين مرتفعين مبنيين من الطين فرش أحدهما بسجادةفارسية (زولية صغيرة) يجلس عليها زامل وسيفه إلى جانبه. زامل رجل شباب له مظهر لطيفوعينان عميقتا الفهم، وعندما تقدمت إليه نظر بهدوء وقام من مكانه قليلاً وأخذ بيديوقال بلطف "إجلس،إجلس" وجعلني أجلس بجانبه. قلت: " لقد جئت لتوي من بريدة وأنا حكيمانجليزي نصراني، معي هذه الأوراق وربما يمكنك إرسالي إلى الساحل " تمعن في الأوراقوأثناء قراءتها ظهر على ملامحه عدم الإرتياح ، لكنه رفع بصره بنظرة ترحاب قائلاً: طيب، ولكن لا تقل للناس إنك نصراني ، قل لمن يسألك إنك عسكري عثماني هارب، يا عليخذ خليل إلى منزلك وأحضره بعد صلاة الظهرليشرب القهوة في منزلي ولا تذهب إلىالأماكن العامة




الحلقةالثانية
بعد مقابلة داوتي للأمير زامل رحمه الله التي سنرى فيما بعد أنها أعطت داوتي انطباعاً مختلفاً جداً , انطباعاً مريحاً ومطمئناً إلى حد لم يتصوره داوتي نظراً لما سبق وعاناه في مناطق سابقة,,
ذهب شارلز داوتي (خليل) مع علي وعبرا سوق الأقمشة ثم سوق الجزارين , ويقول إن معظم الناس لم يتنبهوا لهذا الغريب نظراً لانشغالهم بالبيع والشراء ومع ذلك فقد أمسك بأكمام ثوبه بعض الرجال, التفت داوتي إلى واحد منهم يقول إن هيئته نحيلة ومكحل العينين ويرتدي زياً بغدادياً وكان جريئاً سأل: أنت منين ؟ أنت نصراني ؟ وكان داوتي صريحاً في إجابته كعادته في العناد والإصرار على ذكر دينه الحقيقي ولم يعمل بنصيحة الأمير زامل, قال نعم ...
أما علي خادم الأمير فكان المسكين محرجاً, يقول داوتي كان علي يجيب كل من سأل بعناد وإصرار بأن " هذا غريب متجه إلى الكويت " ولا يتيح مجالاً للنقاش.

كانت ملاحظات داوتي عن عنيزة من أول يوم أنها نظيفة ولديها إكتفاء ذاتي من المواد الغذائية وغيرها بحيث يقول " إنها بلدة ممتعة ونظيفة وفيها يختزن كل ما يحتاج الناس إليه من أشياء ضرورية للحياة المدنية " ثم مرعلى مسجد أعجبه جداً طريقة بنائه ويقول عنه إنه مسجد كبير في وسط السوق وهو كغيره من المساجد في البلاد العربية يستخدم في بنائه الطين.
( يبدو لي من سؤال بعض كبار السن في الماضي أن المسجد الذي توقف عنده داوتي وأعجبه بناؤه هو " مسجد المسوكف " الواقع في وسط السوق , وأيضاً حسب وصف الطريق الذي سلكه علي ومعه داوتي للعودة من المجلس إلى بيته وبيدوأن المسجد كان جديداً أو مجدداً في تلك الأيام )

لم يفت داوتي منذ أيامه الأولى في عنيزة أن يلاحظ سير الأوضاع السياسية على مستوى الإقليم ( القصيم نفسه ) فقد ذكر بعد ملاحظاته السابقة أنه سمع أن الحديث يدور في تلك الأيام عن توتر في العلاقات بين عنيزة وبريدة ومفاوضات جارية بين البلدين وفي الفترة التي وصل فيها كانت العلاقة الودية مقطوعة, يقول بالرغم من أن ولد مهنا ( أمير بريدة في تلك الأيام ) قد كتب مؤخراً إلى زامل يقول له: " أنا ولدك " , وزامل رد عليه: " وأنا صديقك " يقول داوتي كان علي بعد وصولهما البيت يتكلم ويثرثر في هذه الأمور وغيرها عند موقد القهوة

أبوحذيفة 37
22-03-09, 11:46 PM
الحلقةالثالثة
يقول داوتي: " بعد الظهر(من أول يوم) ذهبنا (هو وعلي) إلى بيت زامل الذي يقع في طريق مسدود يتفرع من المجلس (سوق سد)، بتعبيرداوتي بالإنجليزية
In a blind way out of the Mejlis ، غرفة القهوة مفروشةبالحصير فقط (المدة- الظاهر من مداد الأحساء) كان لديه بعض الضيوف وابنه الأكبرعبدالله خلف الوجار يعمل القهوة. كانوا يتداولون بعض أخبارعن نهب حمير لبعض الأهالي فيالنفود من قبل بعض بدو عتيبة الذين في الواقع يعتبرون من البدوالأصدقاء، فأمر زاملالبعض باستطلاع جلية الأمر وإعادة الحيوانات فخرج هؤلاء. كان زامل أثناء حديثه علىالقهوة بسيطاً متواضعاً حتى أنه يبدو كأنه لم يخلق للقيادة والرئاسة، ولكن هذه هيالطيبة والسماحة التلقائية التي تطبع شيوخ العرب."
" دخل عم الأمير زامل واسمهعلي مندفعاً (بتعبير داوتي hastily!) سبق للأمير زامل أن عينه قبل أعوام قليلةأميراً بالنيابة عنه عندما يكون خارج البلدة في معركة. علي عم الأمير يعمل بتجارةالإبل ولديه في البلدة القليل من الأصدقاء المتعصبين (بتعبير داوتي has only fanatical friends ) الجميع أوسعوا له للجلوس فجلس الرجل ذو الشهرة في أبرز مكان فيالقهوة بينما جلس زامل مستنداً إلى مخدة في مواجهة الحاضرين وابنه عبد الله خلفالوجاريدخن من غليون معه (كان يسمى السبيل في الماضي) (بتعبير داوتي and his son Abdullah sat drinking a pipe of tobacco . ) وهو شيء لا يمكن السماح به فيالشوارع. عندما جهزت القهوة بدأ الذي معه الدلة يصب لزامل فأشار زامل بهدوء أن يبدأبالأميرعلي وبعدما صبت الفناجين الأولى للحاضرين، قال زامل مخاطباً عمه علي: هذاالغريب حكيم، رحالة قادم من الشام وسنرسله حسب رغبته إلى الكويت، وهنا التفت العمالمليء بالتعصب الديني (بتعبير داوتي
Full of Wahaby fanaticism ) ورمقني بنظرةخاطفة وقال لزامل وهو يتأفف: سمعت بأنه نصراني ، كيف تسمح بوجود نصراني في البلد؟فقال زامل : إنه مسافر وربما بقي لبضعة أيام ولا ضرر في ذلك، وهنا تأوه عمه مرةأخرى وهو يكمل شرب فناجين القهوة ويغادرمنزعجاً بسرعة. حتى عبد الله ابن زامل الذيكان في حدود العشرين من عمره لاحظت أنه لا يقل كثيراً تعصباً عن عمه ولا تبشر سماتهبمظاهر المشيخة حتى أني سمعت من يصفه بالبخل. بعد أن انصرف الجميع يطلب مني عبدالله أن أن أطلع على ذراعيه الملتهبتين من مرض ملازم طيلة سنوات عمره العشرين وهوداء لاحظت أنه موجود لدى البعض في عنيزة فيما بعد، وقال عبد الله: إن استطعتمعالجتي أعطيتك نقوداً".
" رجعنا مرة أخرى (داوتي وخادم الأميرعلي) بعد ضيافةالأمير وهناك وجدنا بعض المرضى الذين جاؤا ليروا الحكيم ، وعرض علي أحدهم أن يعطينيدكاناً فارغاً لديه يوجد في شارع فرعي في السوق. فأحضر علي حماراً وحمل حقائبيفذهبنا، ولم يأت قرب عصر أول يوم إلا وأنا أجلس في دكاني الخاص دكان الدكتورالمداوي. تعجبت من حالي وفكرت فيما وصلت إليه متسائلاً هل سأكون مرتاحاً في الجزيرةالعربية؟ وهنا أذن العصر، وبدأ أناس يذهبون للمسجد بأعداد متزايدة، يتجهون للصلاةباندفاع وحماس وكأنهم أصحاب النبي. هنا أغلقت دكاني مثل البقية وجلست إلى جواره حيثقدرت أن هذا الإغلاق سيكفيني عن إزعاج بعض المتدينين، كان أذان العصر في تلكاللحظات يتردد من بقية المؤذنين الآخرين في أنحاء عنيزة."

(نلاحظ من هذاالعرض أن داوتي رسم صورة لأول ضيافة رسمية له لدى الأمير زامل في بيته وكيف كانزامل كريماً لطيفاً مضيافاً متحدثاً لبقاً، وعلى العكس منه كان عمه علي رحمه اللهالذي لم يتقبل وجود هذا النصراني في عنيزة منذ البداية رغم محاولة زامل يرحمه اللهتعريف هذا الغريب وشرح وضعه لعمه وإضفاء جو من الود والصفاء على هذا اللقاء. نلاحظأن داوتي أيضاً صور لنا مكان الجلوس وما يدور فيه من بعض الأحاديث وذكر الفرق بينزامل رحمه الله وابنه عبد الله.
ثم يذكر لنا مباشرته علاج الناس منذ أول يوموهذا طبعاً بإيحاء من زامل الذي حاول بذكائه أن يستغل وجود هذا الغريب ومعرفتهبالتطبيب لمداواة ومعالجة بعض الأمراض التي كانت شائعة في عنيزة في ذلك الوقت –كماسنلاحظ لاحقاً- ولذا فنحن نعلم أن زامل هو الذي أمر بإعطاء داوتي ( الحكيم خليل ) دكاناً في السوق وأصي بوضوح أن لا يتعرض أحد للحكيم خليل.
نلاحظ أيضاً أن مايمكن أن نطلق عليها بالتعبيرالمعاصر أول عيادة طبية حديثة < تستخدم الأدويةالحديثة> قد فتحت بعنيزة في تلك الأيام ربيع ثاني عام 1295 هـ / أبريل 1878 م فيالسوق وبدأ الناس يأتون إلى الحكيم فيها منذ عصر أول يوم لوصوله البلدة والأيامالتالية كما سيأتي.
>> كتاب داوتي: ج2 / 365-366 >>

أبوحذيفة 37
22-03-09, 11:59 PM
الحلقة الرابعة
ثم يتحدث داوتي عن بعض الجوانب في حياة أهل عنيزة، يقول:
” في المساء ووقت الغروب تصبح البلدة هادئة ويبدأ وقت الفراغ من العمل والإستمتاع بالحياة الإجتماعية، ويذهب بعض الوجهاء لشرب القهوة مع أصدقائهم. بعض الناس العائدين من المساجد يتوقفون لرؤية النصراني الغريب وسؤاله عن نوعية أدويته، معظم العرب مصابون بأوبئة أو أنهم يتخيلون أنفسهم مرضى أو مسحورين. لقد أفادت توصية زامل بأن لا يضايق الحكيم خليل أحد فتعامل الناس معي كان هادئاً وطيباً. والحقيقة أن طبع هؤلاء الناس المدني والمهذب في وسط الجزيرة العربية لا يشابه الطبع البدوي الذي يتسم به أهل حائل والذين يرتعدون بشدة عند رؤيتهم ابن رشيد ، بينما عنيزة بلدة حرة يحكمها أميرعادي بسيط يحادث الناس العاديين كواحد منهم. "

بعد أن يذكر شيئاً عن سبيع وبني خالد وتميم في عنيزة، يقول حول بداية علاقته مع الوجيه المرحوم عبد الله الخنيني:
" مرة أخرى يمر بدكاني بعض الوجهاء عائدين من بيوت أصدقائهم ، يتقدم أحدهم نحوي ويقول >هل تعرف شيئاً عن الدواء؟< إنه احد أبناء تميم الطيبين المهذبين والذي رافقني طالعه السعيد منذ ذلك اليوم حتى نهاية جولتي في بلاد العرب. قال وهو يأخذ يدي ممسكاً بها بكل لطف – وهي عادة طيبة عند العرب- ( تشعر بالأمان)> هل من الممكن أن ترى والدتي الريضة؟< أخذني إلى منزله الذي لا يبعد كثيراً عن دكاني ودخل من باب جانبي وفتح لي ودخلت فرأيت قهوة كبيرة (مجلساً) مفروشةً جيداً بمداد استوردها من الأحساء والجدران مليئة بنقوش الجص مثل الذي ارأيت في بريدة، وفي المقدمة سجادة فارسية زاهية (زولية) وهي مخصصة للضيوف، وجلس بنفسه خلف الموقد (الوجار) ليعمل لي القهوة.
كان هذا الرجل الطيب هو عبد الله الخنيني ابن حالفه التوفيق لأسرة طيبة وفقيرة ، هاجر خارج عنيزة وهو شاب صغير وبعد مجازفته في طلب الرزق أصبح أحد أهم التجارالأجانب في البصرة وله شأن عظيم، أكثر تجارته كانت في محصول الذرة وبقي في الخارج فترة طويلة. ترك عبد الله أمور تجارته برعاية أخيه صالح وعاد إلى عنيزة لأخذ قسط من الراحة والإستجمام فترة سنة في هواء نفود عنيزة بعد أن ضعفت صحته."
في محادثة طويلة لهما على القهوة يذكر داوتي أن الخنيني قال له بأنه عرف أنه إنجليزي من البداية لأنه سافر كثيراً وذهب إلى بومباي في الهند والتي يحكمها الإنجليز، وذكركيف أوضح له الخنيني تعصب الناس هنا بشكل عام ضد النصارى وأن عليه أن يأخذ حذره ولا يصرح بدينه لكل أحد.
بعد ذلك طلب منه الخنيني أن يقوم معه ليرى أمه المريضة:
" قادني عبد الله عبر حجرة داخلية صعدنا منها الدرج إلى فوق، لقد إشترى هذا البيت الكبير والجديد قبل سنة بمبلغ ألف ريال (الظاهرأنه يقصد ريال ماريا تريزا المسمى الريال الفرنسي والذي كان سائداً إستعماله آنذاك وإلى سنوات قريبة) وهذا المبلغ يعادل ألفي جنيه إسترليني. إن صنع (عمل) اللبنات ( يقصد اللبن بكسراللام المشددة والباء) في عنيزة قوي وجيد ولهذا فإن جدران مثل هذا البيت تعيش أكثر من مائة سنة، كان عبد الله يستأجر قبل ذلك عندما يأتي إلى عنيزة وكان يدفع خمسة عشر ريالاً أجرة."
وبعد حديث عن الأسعار وطريقة الدفع الخ يقول داوتي: " ثم أخذني عبد الله إلى غرفة رأيت فيها أمه الكبيرة جالسة على الأرض.........."
النسخة الإنجليزية، داوتي/ج 2 :ص 367-369

الحلقة الخامسة
ثم يذكر داوتي دخوله على أم عبد الله الخنيني وفحصه لعينيها:
كانت أم عبد الله ترتدي ثوباً خارجياً أزرق منقطاً وفضفاضاً فوق ثيابها ، وحينما دخلنا غطت وجهها بحجاب، ابتسم عبدالله وهو ينظر إلي ليرى ابتسامتي تجاوباً معه، ثم وجه الكلام لأمه قائلاً: يا أمي لقد أحضرت لك الحكيم، قولي له عما يوجعك ودعيه يرى عينيك. أثناء ذلك قام عبد الله نفسه بلطف شديد برفع حجابها، قالت أمه متأوهة إن رأسها يؤلمها بشدة من أحد جوانبه وأنني يابني لا أقدرأنام منه. كان عبد الله في ذلك الوقت في الأربعين من عمره رجلاً مكتمل الرجولة، ومع ذلك كانت أمه خجلة من أن رجلاً غريباً لا بد أن ينظر عن قرب إلى عينيها المريضتين وعليهما غشاوة ويفحصهما حتى ولو كان بحضور ابنها ولكنها لم تمانع."
بعد أن قام داوتي بفحصه وعرف علتها، يقول: " رجعنا عبد الله وأنا إلى القهوة كأقرب صديقين، وقال لي إن أمه الكبيرة غالية عليه وهي كما رأيت تعاني من مرض عينيها وأنه هو نفسه متضايق ويعاني من رؤيتها كذلك، وسيكون ممتناً لي وشاكراً إن قدمت لها أي مساعدة تخفف عنها."
بعد الحديث عن مرض أمه، إنتقل عبد الله الخنيني إلى موضوع آخر أحب أن يصارح فيه صديقه الإنجليزي وهو كيف يصرح داوتي لكل أحد بهويته؟ وأنه ينبغي له الحذر إن أراد البقاء في البلد، وحين أصر داوتي على أن هذه فلسفته وهي أن لا يخفي هويته مهما واجه في سبيل ذلك، وعده عبد الله بأن يساعده قدرالإمكان ويراقب الوضع له وينذره بأي تغير يلاحظه تجاه وجود هذا الغريب.
وحين سأله داوتي عن موقف الأمير لأنه هو الذي يهمه أكثر من غيره طمأنه عبد الله بأن الخطرعليه ليس من جانب الأمير إطلاقاً وقال ما نصه: " يمكنك أن تثق بـ زامل تماماً ولكن حتى الأمير زامل أحياناً لا يستطيع السيطرة على مجريات الأمور في البلد."
بعد ذلك يتحدث داوتي عن إنطباعه العام حول طبيعة المساكن في البلدات الحضرية مثل عنيزة من خلال مسكن عبد الله الخنيني فيمتدح طريقة بناء الغرف بالطين وكيف أن نوافذ التهوية لا تغلق وهذا يعطي جواً صحياً يقول داوتي عنه " حتى كأنك في حقل مفتوح" ورغم أن شكل حيطان البيوت الطينية الجرداء لا يسرالناظرالمعتاد على شكل المباني الأوربية إلا أنه وضع مألوف هنا.
بعد هذا يتحدث عن مدى ثقافة عبد الله الخنيني وسعة اطلاعه بوجود مكتبة صغيرة في مجلسه، يقول: " توجد فتحة واسعة في الجدار (يقصد الروزنة) فيها كتب عبد الله وهي ليست بعيدة عن موقد النار (الوجار) ، وحيث أننا الآن أصبحنا كالأخوين فقد سمحت لنفسي بالإطلاع على هذه الكتب واستعرضتها كتاباً كتابا. ثم رأيت مجلداً ضخماً عنوانه: موسوعة البستاني – بيروت. والبستاني ينتمي إلى أسرة مسيحية لبنانية وهو ناشر وصحفي ومدير مدرسة في بيروت يطبع مجلداً من هذه الموسوعة كل سنة."
كان داوتي يقرأ وعبد الله يستمع له: " وجدت في إحدى الصفحات معلومة عن بركان مشتعل وصورة بركان "إتنا" في صقلية، ولفت ذلك انتباه عبد الله حينما علقت على هذه المعلومة بأن العرب كانوا قد استعمروا صقلية، (يقصد داوتي الفتح الإسلامي لصقلية، ولكنه يستعمل قصداً تعبير usurpers التي تعني المغتصبين والمستعمرين وكيف أن تسميتهم العربية "جبل" لا تزال تستخدم هناك بلفظ "جبلو" ، طبعاً هو لا يذكر لنا حقيقة رد الخنيني على هذه الملاحظة.)
يقول أيضاً : " ثم انتقلت إلى صفحة التلغراف فتعجب عبد الله بصوت عال قائلاً أوه !!، هذه المخترعات الأوربية لابد أن من اخترعه ذو ذهن حاد ومتعلم تعليماً راقياً." " سألني بعد ذلك عبد الله مرة أخرى عن مهنتي في الطب فقلت له:
بأنني مثل الحدادين الصلب الذين عندكم وهم أفضل من غيرهم حيث لا يوجد أحد يتقن المهنة وأنا كذلك عند من لا يتقن شيئاً في الطب إطلاقاً، ( كان صريحاً هنا في أنه متطبب ومتثقف في المهنة وقارىء وليس طبيباً متخصصاً – وهذه ناحية صحيحة في سيرة داوتي الشخصية فقد قضى وقتاً يتعلم أصول مهنة التطبيب واستفاد من طبيب نمساوي في فينا وكذلك من طبيب حملة الحج السورية حينما جاء معهم قبل فترة إلى الجزيرة العربية الذي أعطاه الكثيرمن الأدوية.- ) يقول: " وعلى الرغم من ذلك فإن عبد الله استمر طوال إقامتي في عنيزة يتصور بأن لدي مهارات أكثر في هذه المهنة بدليل أن جميع مرضاي الذين عالجتهم قد شفوا من عللهم وخاصة أمه التي عالجتها."
ثم يعود داوتي للحديث عن وضع عبد الله الخنيني المادي وكيف أنه اشترى مزرعة (فلاحة) كبيرة في عنيزة تثمر النخيل والذرة ولم يكن مقتنعاً بالطريقة التي تستخرج بواسطتها المياه من البئر، حتى أنه سقطت نظارات عينيه في البئرمن كثرة وقوفه يومياً على بئر فلاحته والتفكير في إيجاد طريقة أحسن وأسرع لاستخراج الماء لا يعتمد فيها على الإبل والعمال.

داوتي/ النسخة الإنجليزية: ج 2 / ص 369-370

أبوحذيفة 37
23-03-09, 06:05 AM
الحلقةالسادسة




للتذكير: يتواصل الحديث هنا عن ما أسميه يوميات شارلز داوتي نظراًلاهتمامه بتسجيل الكثيرمما مر به وشاهده في عنيزة، ومع ذلك فأحاول دائماًالإختصاركثيراً تجنباً للإطالة لأن أسلوبه يجنح دائماً إلى التطويل وذكر استطراداتكثيرة تخرج أحياناً عن الموضوع.

وبالمناسبة فإن شارلز داوتي هو الوحيدتقريباً الذي أعطانا تفاصيل كثيرة ومعلومات عن البلد وأهلها وعاداتهم ورسم صورةواقعية من وجهة نظره وما لاحظه في بلدنا، رسم صورة لعنيزة لا توجد عند غيره على حدعلمي حول الحياة فيها أيام زمان كما يلاحظ في الحلقات السابقة، وكما سنرى في هذهالحلقة مثلاً حيث يصف بشكل دقيق أنواع الأكل وعاداته وأساليب الضيافة، واللحم الذييباع في سوق عنيزة.
لا توجد هذه الطريقة للأسف حتى في مصادرنا المحلية السابقةلداوتي أو التى كتبت عن عنيزة بعده بمدة حتى من أهل عنيزة أنفسهم، وذلك لاختلافطبيعة الإهتمامات وطريقة المنهج العلمي والتأليف التي تركزبشكل كبير وأساس ومكثف فيمصادرنا المحلية على السياسة وأشخاصها والحروب وما يتعلق بها فقط، نظراً لاهتماهمبهاجس الأمن والاستقرار الذي كان شغلهم الشاغل. وأيضاً بحكم طبيعة وثقافة مؤلفيهاالذين لا يلامون على ذلك فهذا هوأسلوبهم الذي لا يتقنون غيره وجزاهم الله خيراً فقدرصدوا لنا جوانب أساسية لا أقلل من أهميتها على الإطلاق. كل ما أقصده أن مصادرناتمرعلى أحوال الناس المعيشية والبلد وأوضاعها الداخلية أحياناً قليلة ونادرة مروراًخاطفاً أشبه بالشيفرة لا يسمن ولا يغني من جوع مثل ذكر الغلاء أو القحط أو رخاءالأسعارأو الظوهر الطبيعية دون إعطاء أي تفاصيل ( مثل ما يوجد في كتاب البساموالعبيد وغيرهما رحمهم الله وجعل ما قاموا به من جهد في ميزان حسناتهم )، ولعل هذاموضوع آخرله وقفة مهمة في وقت لاحق إن شاء الله.

يذكر داوتي أن إقامته ذلكاليوم (الذي سبق الحديث عنه) عند عبد الله الخنيني طالت حتى الليل : " وبينما كنامستغرقين في حواراتنا دخل اثنان من أصدقاء عبد الله وهما من تجارعنيزة فيالخارج....." ، ثم بعد مضي فترة من الحديث مع الضيفين يقول داوتي: " أحضرت صينيةعشاء فاخرة عشاء التاجر (الخنيني) وقد طلب مني البقاء للأكل معهم حينما لاحظ أنيأهم بالخروج "
" كان هذا أجمل يوم قضيته في جزيرة العرب."
ولم يقتصر ثناءداوتي على الخنيني وضيافته وتعامله، بل عرج على الحديث عن ضيافة الأمير زامل الذيأرسل إليه خادمه علي في الصباح الباكر، يقول:
" عند شروق الشمس جاءني عليمرسلاً من زامل يدعوني للإفطارمعه "
ثم يبين داوتي مدى تأثره بهذه اللفتةالطيبة من قبل الأميرالمهذب الفيلسوف الذي بلغ من شدة تلطفه أن يعرض على داوتي أنيكون بينه وبين الإفرنجي خبز وملح، يقول : " الخبز والملح يعرض على المسيحيالإفرنجي الغريب من هذا الأمير الفيلسوف والمهذب"!!!
" في بيت الأمير " شربناقهوة الصباح أولاً، ثم قدمت لنا في وسط المجلس صينية الفطور وتحلقنا حولها علىالأرض الأمير ثم النصراني ثم علي حيث أنه لا توجد طبقية أوتمييزهنا في حياتهمالعادية أوفي البيت ولا في الأمور الدينية أيضاً"
يقصد داوتي بالنصراني نفسهطبعاً، حيث كان يستخدم هذه الكلمة كثيراً في كتابه .
ثم يصف مائدة إفطارالأمير،يقول: " فطورعنيزة مكون من خبز حار مصنوع على صاج. " ( يقصد داوتي هنا المراصيعالمعمولة على المقرصة وهي صفيحة من الحديد مقوسة توضع فوق كرسي له ثلاث أرجل منحديد على النار وتنقل إلى أي مكان، أو يقصد خبزالتنورالذي يخبز في مخبزمبني منالطين المعالج بمادة تزيده صلابة وتوقد فيه النارويكون ثابتاً في المطبخ.) ثم يقول: " وهذا الخبز فيه نوع من المرارة في طعمه بالنسبة لذوقنا التي لا يحسون يها همطبعاً، وقد يكون ذلك حسب قول عبد الله الخنيني راجعاً إلى وجود شيء يسير من الملحيطحن مع الحنطة. وأكلنا من التمرأيضاً، ويوجد على جانب السفرة طاسة لبن بقرة حلو" ( يقصد مخضوض وليس حليباً) " وكانت الطاسة موضوعة حتى يشرب منها كل من ينتهي من الأكلعند قيامهم لغسل أيديهم. ولغسل الأيدي وضع إبريق من المعدن وطشت ثم يصب الماء فوقأصابع اليدين ، وليس بعد غسل اليدين شيء حيث يستأذن الشخص ويغادرليبدأ يوم جديد فيحياة الناس. "
" ذهبت بعد هذا إلى دكاني وجلست فيه، ثم أرسل لي زامل تحياته معخادمه علي ومعه رجل غنم اشتراها لي من سوق الجزارين حيث يأمل زامل أن أتغذى جيداًلأن لحم الغنم جيد وطيب في عنيزة، هذا ويباع لحم الإبل للناس الفقراء. تباع رجلالغنم غيرالسمينة التي ربما تزن خمسة أو ستة بالرطل الإنجليزي بقيمة تعادل ستةبنسات. هذا النوع من اللحم يقدد ويعلق يوماً واحداً في الشمس الحارة حيث يظل بعدذلك صالحاً للأكل لمدة ثلاثة أيام.
البدو يجلبون إلى سوق عنيزة صغارالغزلان (ولد الظبي) التي غالباً ما يشتريها الناس لتربيتها وليتلهى بها أولادهم ويقضواأوقاتهم معها، وهذه الحيوانات الصحراوية المحبوبة تقدر قيمة الواحد منها بما يعادلثمانية بنسات."

وإلى لقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله،
داوتي- النسخة الإنجليزية، ج 2/ ص 370-371 .




الحلقةالسابعة


يوميات شارلز داوتي في عنيزة - الحلقةالسابعة -

حتى لا يبعد العهد بهذه اليوميات التي تعطينا فكرة عن أمور يندرأنتتحدث عنها كتب التاريخ في عنيزة قبيل نهاية القرن 13هـ (الربع الأخير من القرن19م) ، يتواصل اقتباس مقتطفات مختصرة منها مع التعليق عليها.

تنبيه مهم : سألني أحد المتابعين لهذه الحلقات، عن الشخص الذي أشار إليه الريحاني في كتابه ملوكالعرب وما قاله عن عنيزة، ص 606 باسم/ هنري طوطي/ هل هو نفس الشخص الذي نتابعيومياته؟
قلت له وأوضح للجميع: نعم هو نفس الشخص، والريحاني نفسه قال بأن عبدالله المحمد البسام حدثه عن ذكرياته معه، ولكن الريحاني تساهل فيما يبدو لي فيالتأكد من الاسم وخاصة الأول. فهو يذكره باسم هنري!!! ولم يأت إلى عنيزة شخص بهذاالاسم، والاسم الصحيح ( شارلز). ثم إن الريحاني يكتب الاسم الأخير بالطاء مرتينهكذا (طوطي)!! وهذا خطأ وتساهل لا يغتفر من أديب وكاتب متمكن من اللغتين العربيةوالإنجليزية مثل أمين الريحاني. فحرف ( D ) يفترض في الريحاني أن يعرف أكثر من غيرهأنه يقابله حرف( د) بالعربية، وحرف ( T) يقابله حرف ( ت) فالاسم الأخير: DOUGHTY بالإنجليزية ينطق بالعربية داوتي وليس طوطي. على كل قد يكون كما أشرت تساهل منالريحاني في النطق فكتبها دون تفكيركثيرفيها، أما هنري للاسم الأول فلا أدري من أينأتى به!! وربما لم يراجع ما كتب. لهذا أحببت التنبيه.

في الأيام الأولى فيعنيزة يتعرف داوتي (خليل) بعد الأمير زامل وعبد الله الخنيني على صديقه الثالث عبدالله البسام، وفي نفس الوقت تبدأ أول متاعبه في عنيزة مع عم الأمير زامل الذي علىعكس زامل لم يهضم وجود هذا النصراني.
نص عبارة داوتي حول تعرفه علىالبسام:
"A young man of patricians came to bid me to dinner, from his father; who was that good man Abdullah Abder-Rahman el-Bessam, a merchant at Jida,……el-Bessam and el-Kenneyny were entire friends, breakfasting and dining together…"
يقول: " أن شاباً نبيلاً جاءه في دكانه يبلغه أن أباه يدعوه للعشاءوهو عبد الله العبدالرحمن البسام تاجرجدة المشهور، وأحد أبناء عائلة البسامالمشهورة في عنيزة. عبد الله البسام هذا وعبد الله الخنيني صديقان حميمان يكادان لايفترقان عن بعض يفطران ويتعشيان مع بعض ويشربان القهوة في بيت كل منهما بالتبادلالخ.."
هذا الشاب الذي أرسله والده ليدعو داوتي للعشاء هو عبد الرحمن، جد الوجيهعبد الرحمن البراهيم البسام (المسمى على اسم جده) والمقيم في عنيزة أطال الله فيعمره. ونظراً للعلاقة القوية بين الخنيني والبسام فقد تعرف داوتي على البسام بعديوم أو يومين كما يذكر.
وبعد أن يشيرإلى تاريخ أسرة البسام، هجرتها إلى عنيزةومكانتها وأنها من تميم، يذكر أن عبد الله تاجر محترم ليس في عنيزة فقط بل فيالحجاز وجميع أرجاء نجد وله طبيعة مرحة وأعمال خيرة، ووساطات ناجحة لدى ابن رشيدآخرها قبل سنتين عندما أراد ابن رشيد غزوعنيزة وكان مخيماً في الوادي، فركب إليهعبد الله البسام مع ابن غيث وعبد الله اليحي، وتلطف عبد الله البسام إلى ابن رشيدبأن يجنب عنيزة الحرب، فأكرم ابن رشيد وساطته. > وهذا موضوع سياسي عسكري يحتاجإلى شرح مفصل في وقت لاحق إن شاء الله إذا سنحت فرصة مناسبة <
يتعرف داوتيأيضاً على بعض أبناء أسرة البسام، وخاصة صديقه الرابع عبد الله المحمد البسام وكانشاباً في حوالي العشرين من العمر وقد بدأ يتاجر في البصرة،
(وهو بالمناسبة الذيعاش حتى مجيء الريحاني إلى عنيزة بعد خمس وأربعين سنة وحكى له ذكرياته مع داوتي،كما أن عبد الله هذا هو نفسه مؤلف كتاب " تحفة المشتاق في أخبار نجدوالحجازوالعراق" وقد سبق أن تحدثت عن هذا الكتاب في الكتب المؤلفة عن عنيزة.)
فيمجلس عبد الله العبد الرحمن البسام يقابل داوتي صديقه الخنيني ويقابل أيضاً صديقاًجديداً هوالشيخ ناصرالتركي السميري. والشيخ السميري رغم كونه شيخاً متديناً وصلباًفي آرائه كما يقول داوتي إلا أنه شخصية مريحة ومقبولة وصريحة، يتميز مثل البساموالخنيني بثقافة لا بأس بها خاصة أنه – أي الشيخ ناصر- يجيب على أسئلة داوتيالجغرافية والطبوغرافية حول البلدان في المنطقة ويشرح ذلك بقلمه أيضاً، وقد دخل معهفي نقاشات موسعة في هذا المجال.
ثم يصف بتفصيل سفرة عبد الله البسام المتحضرةوالحافلة بأنواع الطعام الشهي وكيف جلس حولها الأصدقاء الأربعة، وقد بلغ ابتهاجداوتي بتلك الصحبة والعلاقة معهم أن قال نصاً:
" This was the best company in the town " يقول: " كانت هذه أفضل صحبة في البلدة."
تحدث أيضاً عن صراع عنيزةمع بعض أفراد من قبيلة قحطان والذي اشتد في تلك الأيام نتيجة اعتدات هؤلاء علىمواشي لأهل البلد، وقد حضر داوتي تطورات الصراع والحرب المشهورة بين عنيزة بقيادةالأمير زامل وبين أحد زعماء قحطان وهي معروفة وتحدث عنها داوتي في عدة أماكن منكتابه > وقد يسمح الوقت لاحقاً باستعراض ما ذكره داوتي في هذا المجال حيث تكلمعنها كثيراً<

أما فيما يخص متاعبه في عنيزة: فقد بدأ الخلاف مع عمالأمير زامل،

حيث جاء الأميرعلي (عم زامل) إلى دكان داوتي، وعلي (خادمزامل) كان موجوداً خارج الدكان، فصاح به الأميرعلي بأن يخرج النصراني وأمتعتهوأدوات علاجه من هذا الدكان قائلاً بأنه ملكه. حاول الخادم علي أن يقنع الأميرعليبأن النصراني موجود فيه بعلم زامل وأنه لا داعي للتصادم معه. ولكن يبدو أن الأميرعلي أصرعلى طلبه، ويقول داوتي إنه خشي من أن يتصادم الأميرعلي مع الأمير زامل بسببهفيشجع ذلك - على حد قوله - المتعصبين ضد النصراني في البلد فآثر السكوت والموافقة،يسمي أسلوب هذه المناقشة بين العليين (علي الأمير وعلي الخادم) بالمناقشةالكوميديةز
كان معظم الناس كما يقول داوتي يتحرجون من أن يسكن في بيوتهم نصرانيولهذا كلما سأل علي (خادم الأمير) أحداً منهم أن يقبل ولو بالإيجارتخوفوا ورفضوا.
رغم ذلك فقد وجد الحكيم داوتي (خليل) من بعض الناس تعاوناً معه خاصة من يقومبعلاجهم في دكانه أو يذهب معهم لعلاج أقاربهم في بيوتهم، فقد سمح له أحد الأشخاصباستخدام جزء من بيته (غرفة في أعلى البيت) نظيرأن يعالج أباه المسن مجاناً! كماأنه يذهب أحياناً للإفطارعند أحد أصدقائه خاصة الخنيني ، وأحياناً عند الناسيقول:
" وكل صباح أمشي في السوق يقوم بعض الذين لديهم مرضى بسحبي من عباءتيويأخذوني إلى بيوتهم ويقدمون لي صينية إفطارتشمل الخبزواللبن، ومن كثرة ذلك كنتأحياناً أفطرمرتين أو ثلاثاً في بيوت الناس يومياً. "
أما الدكان فإنه بعد أنطرده منه عم الأمير، ذهب إلى الأمير زامل وشكا إليه حاله، وكان زامل حين ذهب إليهداوتي مشغولاً بضيوف: " قال زامل بلطف لن ندخل القهوة لأنها مليئة بالبدو شيوخمطيروأتباعهم وأخذني إلى طريق جانبي في زاوية قريبة من بيته وجلسنا في ظل الجدارعلىالتراب نتحدث، وقال ببساطته المتناهية: ضاع منك الدكان ، قل لـ: علي (يقصد خادمه) يبحث لك عن غيره."
يذكرداوتي بأن " الجدري " منتشر في عنيزة تلك الأيام بعد أنانقطع سبع سنوات كما قال له أهل البلد، ولقد قام هو بعلاج الكثيرمن الحالات،ويفسرسبب انتشاره في فترة وجوده في عنيزة أنه كان منتشراً بين الحجاج في موسم الحجالماضي في مكة (1294هـ/ 1878م)، وأن تجار الرقيق الذين يجلبون الرقيق من الحجازللقصيم والعراق أحضروا بعض الأرقاء الموبوئين فانتشرالوباء في البلد بين الأطفالخاصة.
> وقد ناقشت هذه النقطة وغيرها في بحث مستقل ومنشورعن الأوضاع الصحيةفي ذلك الوقت من خلال كتابات داوتي.<

> داوتي- النسخة الإنجليزية- ج 2/ مختصرمن الصفحات 372-378 <

وإلى اللقاء في الحلقة القادمة وأخبارداوتيفي عنيزة،

أبوحذيفة 37
23-03-09, 06:39 PM
الحلقةالثامنة




1- إستمرار كلام داوتي عن الأمراض الفتاكة " الجدري" وغيره:
يواصل داوتي الحكيم " خليل" :
حديثه السابق عن انتشارالجدري وخاصة بين أطفال عنيزة بشكل كبير، يقول: " إن عنيزة فقدت خمسمائة طفل ماتوا من الجدري أثناء وجودهفي عنيزة " !!! وبعبارة داوتي نصاً: "
Aneyza lost thereby, in the time of my being there, chiefly I think by their inoculation! five hundred of her free born children, nevertheless, the infection did not pass the Wady to Boreyda, not to any of the Nefud villages ….."

رقم خيالي هذا الذي يذكره داوتي !!! وأثناءفترة وجوده ( تسعة أسابيع) فقط!!!

طبعاً لا أستطيع أن أتأكد من هذه المعلومةمن مصدرآخرلأنه وللأسف - كما أشرت سابقاً في مكان آخر- لا أحد يهتم بالكلام عن هذهالأمور في مصادرنا المحلية آنذاك لاهتمام من يكتب منهم في التاريخ بالسياسة والحروبفقط أكثرمن غيرها لأسباب ذكرتها تفصيلاً في مكان آخر، وإذاً فمصدرنا الوحيد هوداوتي فقط. كل ما أقول إنه رقم خيالي أن يموت هذا العدد في حدود شهرين ونصف تقريباًمن عام 1295هـ وخاصة بالنسبة لعدد سكان عنيزة في ذلك الوقت،
إنما لاشك أبداًبأن عدد الأموات فعلاً كبير وبشكل ملفت للنظر، كما يذكرهو في موضع آخربأنالجنائزكثيرة كل يوم يشيعها الناس في عنيزة.
والغريب أن داوتي يذكراحتمالاًآخرلموت هذا العدد الكبير من الأطفال:
" وهوطبيعة الدواء أو اللقاح المستخدم " ،كما ورد سابقاً في نصه: " بدليل أن بريدة وغيرها من قرى النفود الواقعة بينهما لمتصلها عدوى الجدري " حسب ما قيل له وسمع في عنيزة.
ثم إن كلامه عن الجدري يوحيبأن الكبار أيضاً منهم من أصيب به، فهو يقول إنه كان يدعى إلى منازل المصابينبالجدري يقول: " وكانت العادة أن يترك المريض ممداً في الظلام وأن لا يعطى أيةأدوية خوفاً من أن يفقد بصره "!!! ، ولكن داوتي إنتقد هذه العادات وأنها هي التيتساهم في موت المرضى، وقام بعلاج الكثيرين ، ثم يعلق على ذلك بقوله:
" وبهذادخلت بيوت أشد المتعصبين من المتدينين " ، ويختم هذه الصورة القاتمة بالإشارة إلىأن أمراض مرضاه الآخرين الذين عالجهم كانت من النوع المتوطن القديم والفتاك، وسيأتيذكر بعض منها في حينه.

وهذا يرينا بالتفصيل كيف كانت هذه الأمراض الفتاكةتحصد الأرواح في الماضي وتنشرالعاهات – عافانا الله جميعاً من كل ذلك- وقدأشارإليها داوتي في مكان آخر مرة أو مرات في كتابه، كما هي طريقته يذكر الشيء مرةثم يعود إليه في موضع آخر وهكذا.
ولذلك يلاحظ أن داوتي ينتقل من موضوع إلى آخردون ترتيب أحياناً.

بالمناسبة: حاولت أن أجد في مصادرنا المحلية شيئأً عنهذه الأمراض لأقارنه بكلام داوتي فلم أجد حتى الآن أي شيء!!!
فـ: / ابن بسام،عبد الله المحمد البسام / رحمه الله صاحب كتاب " تحفة المشتاق " مثلاً وهو معاصرلداوتي وأحد أصدقائه الشباب في عنيزة - كما مر - لم يذكر شيئاً في تاريخه لا عنالجدري ولا غيره ولا عن داوتي، بينما تحدث عن حرب عنيزة مع قحطان في أحداث سنة 1295هـ، وكذلك نفس الشيء المرحوم/ محمد العلي العبيد / في مخطوطه " النجم اللامع" وهو ممن يفصل الحديث في بعض السنوات، يذكر أحداث عام 1295هـ ومنها حرب عنيزة معقحطان التي يفصل الكلام عنها ( وسيتحدث عنها داوتي فيما بعد لأنه عاصرها) ، ولكنالعبيد لا يذكر شيئاً عن الأمراض وخاصة " الجدري " الذي كان يفتك بالناس تلكالأيام، وطبعاً لم يذكر شيئاً عن وجود حكيم أجنبي يعالج الناس أيامها (داوتي) ،ربما أن العبيد رحمه الله وهو راوية قديرلم يصله شيء عن هذا أو لم يهتم لذكرهذهالأمورالتي كانت بالنسبة لهم عادية يعايشونها وتعودوا على سماع أخبارها دون أنتستحق التدوين، والله المستعان.

2-مظاهرالنظافة والترتيب والرفاه......الخفي عنيزة

هاهو شارلزداوتي يواصل حديثه مباشرة وفي نفس الصفحة عن مجالآخرمشرق يفتح النفس وأمور أخرى يلاحظها بوضوح في عنيزة،
يقول:
" أكثر بيوتهذه البلدة العربية نظيفة وتبهج النفس وكلها مبنية من الطين.
الدكاكين في عنيزةمؤثثة تأثيثاً جيداً، الأطعمة المعتادة أرخص في بريدة، ولكن قهوة المخا من اليمنأرخص كثيراً في عنيزة، وكذلك الأقمشة المستوردة من منطقة الخليج ، وأما التمور التيتقدر في القصيم بالوزن فهي من النوع الجيد جداً ويباع حوالي 30 رطل إنجليزي بريالواحد.
قد يكون داوتي يقصد الريال المجيدي – وهو ريال السلطان العثماني عبدالمجيد آنذاك، أو يقصد ريال ماريا تريزا الذي عرف واشتهرعند الناس في الجزيرة باسمالريال الفرنسي.

ثم يقول: " يلحظ مظهر الرفاه في ملابس أهل هذه البلدة وهولباس جذاب ويتسم الرجال هنا بنظرات زهو وشجاعة متحررة، ويحيون بعضهم بعضاً بكلماتكثيرة تقريباً مثل طريقة البدو، ( يعرف طريقة البدولأنه عاش معهم كثيراً ) مع أدبمألوف، وذلك لأن كثيرين منهم يعيشون في مساكن المزارع (الفلايح ) خارج البلدوقليلاً ما يأتون إليها، إلا أنه يلاحظ أن الأسواق والشوارع يكثر فيها الناس أيامالجمعة عندما يأتي كل رجال البلد وحتى العاملين في المزارع في منتصف النهار للصلاةفي المسجد الجامع الكبير وسماع قراءة القرآن وخطبة الجمعة ، ويوم الجمعة هو أيضاًيوم سوقهم الكبير."
" كسوة ولباس الفقراء في عنيزة مثل لباس البدو والغترة تلفعلى العقال ( أو على الرأس )، ويحلق الناس هنا شعور رؤوسهم ولا يتركون ضفائرعلىجانبي الرأس مثل مايفعل البدو. أما الأثرياء في عنيزة فيلبسون طواقي (جمع طاقية) تستورد من فاس ( في المغرب) ويسدلون عليها غترة لا يشدونها أو يلفونها إلا إذاكانوا راكبين خارج البلد.
أما حزام الخصر ذو الثنية الجلدية ويسمي في القصيمحقب أو بريم والذي يلبسه أمراء حائل والعرب الساكنون في المدينة ومكة فالذي يلبسههنا الحريم فقط. ويجر الرجال المقتدرون مالياً وراءهم عباءات ( مشالح ) سوداء مننسيج خفيف يأتي من العراق. ويصرف الشباب أبناء الوجهاء بقدر ما يساوي قيمة القماشنفسه على الطوق المطرز والمشغول من خيوط المعدن الخفيف.
معظم من يقوم بأعمالالتطريز من النساء اللاتي يمتلكن مهارة في العمل على كيفية استقامة خطوط التطريزوالتي تكون في العادة موضوعة بطريقة متداخلة وغيرمتقنة حينما تأتي، فتقوم النسوةبجعلها متناسقة بشكل جميل مثل ما نراه من جمال وتأنق في نسيج السجاد الشرقي ( الزوالي.) الوجهاء والمحترمون يمشون في الشوارع ومعهم عصي ( خيزران أو سيسية ) يمسكونها من الوسط بتوازن وهي تتمايل بأيديهم مع المشي، تستورد هذه العصي من مكة. "
هنا لا ترى الحريم ، ولا تراهن يعبرن شوارعهم وقت النهار ولكن عند غروب الشمسوعندما يجلس الرجال ( بعد المغرب ) لشرب القهوة فإنك ترى كثيراً من الأشكال المحجبةتعبر مسرعة إلى بيوت الثرثرة (!!!) ، وسوف يرجعن على عجلة من أمرهن مروراً بالشوارعالخالية أثناء صلاة العشاء الأخيرة حيث الرجال يصلون في المساجد. "
" الرجالمهذبون وربما يكون مجتمعهم الآسيوي مجتمعاً رجالياً."

ما سبق، نماذج لبعضالتفاصيل التي سجلها داوتي عن مشاهداته في البيوت والسوق والشوارع وما سمعه منأحاديثه وجلساته مع الناس في عنيزة،
وهي كما قلت مراراً جوانب حضارية وحياتيةطبيعية وبسيطة عن تاريخ
" الناس " في بلدنا، ولكن معرفتها مهمة جداً حتى نستطيعتكوين فكرة أوضح عن الناس العاديين في الماضي ونتخيل شيئاً من حياتهم اليومية علىالطبيعة وكما هي، بغض النظر وبعيداً عن صراعات الحروب والحكام والسياسة .

>>> كتاب داوتي، ج 2/ النسخة الإنجليزية، ص 375-376 <<<

في الحلقة القادمة بمشيئة الله تعالى تفاصيل أخرى ذكرها لنا، عن التدين،وكثرة شرب القهوة، وعن أمورمثل الزواج الخ ....

أبوحذيفة 37
23-03-09, 06:59 PM
الحلقةالتاسعة





ملاحظات حول: التمسك بالدين، الزواج، شرب القهوة:

يستمر الرحالة شارلز داوتي في رصد ملاحظاته ومشاهداته عن مجتمع عنيزة – كما مربنا في ربيع وبداية صيف عام 1295هـ/ 1878م- يصف تمسك الناس بدينهم وأنه دين سمح لولا الشدة في التطبيق لدى البعض،
وأن الإسلام علمهم البساطة والتخلص من كثيرمن مظاهر الحياة المرفهة، ما عدا شيئاً واحداً لفت نظره، يقول بعبارته نصاً :
" Only they exceed here, and exceed all in the east, in coffee etc….."

يقول بأنهم في عنيزة يتفوقون على الأوربيين بل وعلى كل أهل الشرق – الذين شاهدهم- في شرب القهوة!!!
أما عن الزواج فهو كما سمع من أصدقائه سهل ميسر ويتم في سن الشباب المبكر للجنسين حيث لا توجد تعقيدات في هذا المجال.

طريقة رفع الماء من الآبار للزراعة:

في موضع آخر يتحدث عن فلاحة صديقه عبد الله الخنيني:
" El-kenneyny bid me com with him to breakfast on the morrow and we should go out to see his orchard etc…."
" دعاني بإلحاح الخنيني مرة لأفطر معه صباحاً ونذهب سوياً ليريني بستانه، ثم يقول إن الشيخ ناصر السميري ( صديقهم الآخر وقد ورد ذكره في حلقة سابقة) علق قائلاً وهو يمزح:
" Abdullah, quoth Sheykh Nasir, would enquire of thee ho water might be raised by some better mean than we now use at Aneyza etc…." >> يلاحظ هنا استخدام داوتي لكلمات إنجليزية قديمة مثل thee بدلاً من you <<، المهم أن المعنى:
" قال ناصر: إن عبد الله الخنيني يبغى يسألك عن طريقة سريعة لاستخراج الماء من البئر أحسن من الطريقة التي نستعملها حالياً في عنيزة. الجمل يمشي خمس عشرة خطوة واسعة حتى يطلع لنا دلو ماء واحد. يقول داوتي – وهو دقيق في إحصاءاته- : إنه بناءً على هذه المعلومة وبما أن البعير يزعب ثلاثة دلاوة مع بعض، فإن هذا يعني 200 دلو في الساعة، ما بين 1500 في اليوم إلى 2000 حسب الجهد. ثم قال ناصر: وبما أنك أوربي يمكن تساعدنا فقد يكون لديك علم بهندسة الآبار أو قرأت عن الآلات العجيبة في بلادكم لرفع الماء.، ثم يضيف داوتي: ولكن الخنيني أجاب ناصر بحدة وبراءة قائلاً: لا لا إن القصد أخذ رأي خليل (داوتي) فقط."

عربة نقل كبيرة في عنيزة:

يقول: " ولقد رأيت هذا اليوم في السوق أمام دكان حداد منظراً غريباً يندر أن تراه في مدينة عربية، وهو منظرعربة متطورة كبيرة كما لو أنك رأيت جملاً في أوروبا!!! صنعت عجلاتها محلياً بطريقة ممتازة على يد صناع ماهرين هنا، صنعت لـ: عبد الله الخنيني، من أجل نقل تمر الجداد من الفلاحة إلى بيته. وقد تفنن صانع العجلات رغم أن طريقته بدائية.، وكان منظرها يلفت إعجاب الناس وهي تحمل حمل جملين أو ثلاثة من أكبر الجمال بينما يتولى توجيهها وسحبها رجلان فقط."


رصد يومي لجدول حياة الناس اليومي المرتبط أساساً بالسوق التجاري:

ثم يتحدث داوتي عن الوضع الإجتماعي من حيث البرنامج اليومي:
As for the distribution of the day-time in Aneyza: the people purchase their provision at the market stalls, soon after the sunrising etc….."
يقول مبدياً ملاحظات لم يذكرها غيره كتابة حتى لكأنك تعيش مع الناس وخاصة بالنسبة للبيع والشراء في سوق عنيزة وكونه محور الحياة اليومية إضافة إلى الصلوات المفروضة:
" فيما يختص ببرنامج توزيع أوقات الناس خلال النهار. يشتري الناس عادة حاجياتهم من المحلات في السوق بعد شروق الشمس بقليل، أما المحلات المتباعدة فتبدأ فتح أبوابها بعد ذلك بفترة مـتأخرة نسبياً حيث أن التجار وهم إما عاديون بسطاء أو ملاك أراضي يتأخرون قليلاً ويأتون بعد الإفطار."
ثم يتحدث عن بدأ انشغال السوق وخاصة بـ: " الدلالين المتجولين " ، الذين يسميهم داوتي بائعوا التجزئة، يقول: " إنهم يبدأون الآن ( بعد فتح جميع المتاجر والمحلات ) بالصياح صاعدين هابطين وخاصة في سوق الأقمشة. ( وهم طبعاً الذين يأخذون بضائع من المحلات يحملونها بأيديهم ويدورون في أنحاء السوق أملاً في سرعة بيعها وترويجها ويأخذون عمولة على ذلك من أصحاب المحلات.)
إنهم يدورون وبأيديهم مختلف الأنواع من أواني القهوة والبنادق والرماح وطاقات القماش الخ من سلع أخرى ، يبدو أن عرضهم للبيع هو بعملة الفضة.
فإذا طلبهم شخص ليرى ما معهم فأنهم يعرضون كل ما بأيديهم من سلع، وخاصة طاقات القماش الجديدة القادمة لتوها من بغداد مع القوافل، وعادة يتم تسليمها لهؤلاء الدلالين ليدوروا بها في السوق فتباع بطريقة أسرع."

أهمية التعامل التجاري مع البدو:

ثم يذكر داوتي نقطة جديرة بالإهتمام، تدل على أهمية البيع والشراء وتبادل البضائع مع البدو في عنيزة في ذلك الزمان:
" The tradesmen in days when no Beduins come in, have little business.etc…. "
يقول: " إن التجار والبياعين في الأيام القليلة التي لا يأتي فيها البدو إلى السوق لا يكون لديهم حركة تجارية مهمة والسوق خامل. يبقون ساعة من نهار حتى بداية إحتماء الشمس في الضحى قريب الظهر ثم يغلقون دكاكينهم ويذهبون إلى البيوت وشيئاً فشيئاً تخلو الأسواق من المارة.
بعد أذان الظهر يأتي الناس أفواجاً للمساجد من كل جهة، نفر قليل من أصحاب المحلات يعودون لفتح أبوابها بعد صلاة الظهر، معظم الناس والوجهاء خاصة يتجهون لشرب القهوة عند أصدقائهم. والبعض الذين لديهم جنينات ( جمع جنينة مزرعة ) يتجهون إليها للإستمتاع بالجلوس تحت ظلال نخيلهم وجو مزارعهم.

بعد أذان العصر يتجه متناولوا القهوة والناس إلى المساجد لصلاة العصر، ومن هناك يسارع جميع التجار إلى السوق وتفتح جميع المحلات أبوابها، ويبدأ الدلاليل مرة أخرى جولاتهم ذهاباً وإياباً في السوق كما يفعلون في الصباح، وإذا كان هناك مسافرون فإنهم يتواجدون في السوق أيضاً.
كذلك في العصر يذهب الوجهاء إلى منازلهم لتناول طعام العشاء، وبعد ساعة من فتح السوق أبوابه تغلق المحلات مرة أخرى منهية يوماً في السوق. يذهب كثير من أهل البلدة للتمشية خارج أسوارعنيزة وحولها قبيل الغروب ( مسيان) ثم يعودون مع أذان المؤذنين للصلاة الرابعة ( صلاة المغرب.)
من صلاة المغرب مباشرة يذهب الناس إلى بيوتهم. هذا الوقت ( بعد المغرب) ليس وقتاً مناسباً لزيارة الأصدقاء لأن أصحاب الأملاك يجلسون في هذا الوقت لمحاسبة الفلاليح وعمال المزارع في قهوة كل واحد منهم، وليس غريباً أن يجد بعضهم طعاماً من البرغل المطبوخ ( يقصد الجريش ) ينتظرهم.
الفلاليح في المناطق البعيدة يبقون في مزارعهم في الليل، وبما أن البعض منهم ليس لديهم بيوت في هذه المزارع تؤويهم فإنهم تعودوا أن يتمددوا فوق عباءاتهم أو أي شيء تحت النجوم وينامون.
هناك بعد مغيب الشمس بفترة لا تزيد عن الساعتين أذان آخر ينادي للصلاة الخامسة ( العشاء) آخرصلاة جماعة صلاة الأخير. الوقت الآن ليلاً بعض المتعبين من عناء بوم طويل يبقون في بيوتهم للصلاة فيها وغير ذلك من أمور، وحالما يخرج الناس من المساجد بعد صلاة العشاء تكون الواجبات الدينية قد انتهت لذلك اليوم.
ويتبقى ساعة للأصدقاء الخاصين للقاء في بيوت البعض من وجهاء وتجارغرباء يسمرون لفترة لا تطول في العادة, ولا توجد في هذا الوقت من الليل تجمعات عامة."

تلك صورة حية نقلها لنا شارلز داوتي بالتفصيل وتقسيم الأوقات لمسيرة يوم كامل في عنيزة وهو نموذج لبقية الأيام على طول السنة.
وهي صورة لم ينقلها لنا أحد غيره على الإطلاق في أي مصدر أو مرجع.

كتاب شارلز داوتي: النسخة الإنجليزية، ج 2 ، ص 377-380

شارلز داوتي
1295هـ/1878م
1295هـ/1878م

ترجمة
د.عبدالعزيزالشبل (http://www.onaizah.net/majlis/u-3300.html)
تخصص: التاريخ الحديث والمعاصر

أبوحذيفة 37
23-03-09, 07:10 PM
وسط الجزيرة العربيةوشرقها «1862-1863م».


• المؤلف: وليام جيفورد بالجريف.
• ترجمة: صبري محمد حسن.
رحلة بلجريف من الرحلات المهمة والمثيرة للجزيرة العربية ولكن يكتنفها الكثير منالإدعاءات. وجاءت الرحلة في وقت كانت أوربا تجمع أخبار ومعلومات عن الوطن العربيولمعرفة ماذا يجري فيها للتحرك في الوطن العربي.





من الرحالة الأجانب الذين جاؤا إلى القصيم في القرن 19 الرحالة وليم بلجريف، جاء في عام 1862م /1279-1280هـ كان انجليزياً مبعوثا من ملك فرنسا لمحاولة نشر المسيحية في البلاد العربية!!!
المهم أنه وصل إلى القصيم في طريقه إلى شرق الجزيرة العربية وكان ماهراً في إخفاء شخصيته، بقي في بريدة ثلاثة أسابيع، وحاول جاهداً الوصول إلى عنيزة ولكن ظروف حرب المطر (كون المطر) في الوادي حالت دون ذلك. فذهب عن طريق الخبوب ونفود الخضر وأطل على عنيزة وبواباتها من هناك مخاطراً بحياته وتأكد من بعض المعلومات التي قيلت له عنها وكتب عن أميرها وأهلها.
هذا باختصار شديد جزء من موضوع مطول كتبته قبل يومين ولكن لم يحالف الحظ في نشره وسأحاول كتابته مجزءاً.

كتب بلجريف عن رحلته بعنوان: " وسط الجزيرة العربية وشرقها " من جزأين ، وتمت قريباً ترجمته عن طريق المجلس الأعلى للثقافة بمصر وترجمه الأستاذ: صبري محمد حسن، الفصلين السابع والثامن من الجزء الأول عن بريدة والقصيم كلها وبعض المعلومات عن عنيزة سأحاول ذكر بعضها إن شاء الله.




تابع عن الرحالة بلجريف- معلومات عن عنيزة أيام الحرب

بما أن بلجريف لم يتمكن من الوصول إلى عنيزة كما أشرت سابقاً، فإنه أعطى معلومات ووصفاً للأوضاع في المنطقة أيام الحرب عقب معركة رواق ومعركة المطر التي حدثت تلك الأيام ( 1279-1280/1862)لأسباب يطول شرحها وليس هذا مجال الحديث عنها- (لمن يريد معرفة تلك الأحداث مراجعة تاريخ ابن عيسى وابن بسام ومحمد العبيد وكذلك بتفصيل أوسع كتاب د. عبد الله العثيمين: تاريخ المملكة العربية السعودية، ج 1، ص271-279الطبعة الخامسة 1414 ، و د. محمد السلمان، الأحوال السياسية في القصيم، ص199-212الطبعة الثانية 1420)
المهم أن بلجريف تحدث عن أمير عنيزة (زامل بن سليم) وسمعته الطيبة وشجاعته التي جعلت أهل عنيزة يلتفون حوله، كما تحدث عن الإستعدادات والإستحكامات الحربية حول عنيزة إلى حد أنه لاحظ أنها قلعة حصينة وأن أسوارها وإن كانت من الطين إلا أنها منيعة. أشار أيضاً ألى أن أهل عنيزة تحصنوا داخلها ورغم قطع نخيل الوادي من قبل مهاجميهم إلا أن ذلك لم يؤثر اقتصادياً على البلد لأن لديها إكتفاءً ذاتياً بكثرة النخيل والمزارع وكونها مركزاً تجارياً مهماً تتوفر فيه كافة الإحتياجات.
ذكر بلجريف الكثير عن المواجهة الحربية في القصيم وطريق العرب في الحرب ألخ، وإن كان يبالغ في بعض ما كتبه عن جوانب كثيرة، إلا أنه لاشك قد أعطى فكرة لابأس بها عن القصيم عموماً وبريدة وعنيزة بشكل خاص تلك الأيام._ ( للمزيد يراجع وليام بلجريف: وسط الجزيرة العربية وشرقها، ج1، ص 351-356، و367) ترجمة: صبري محمد حسن 2001)

أبوحذيفة 37
23-03-09, 09:15 PM
http://media.lob.de/image.php?pic=9783865030467.jpg&size=100 (http://media.lob.de/image.php?pic=9783865030467.jpg&size=orig)




Reiseberichte Naher Osten

قصص الرحلات في الشرق الأوسط

للمؤلف
Baron Nolde, Eduard

الرحالة البارون إدوارد نولده

هو
البارون نولده مبعوث روسيا القيصرية


الرحالة البارون إدوارد نولده من عائلة ألمانية أرستقراطية الأصل ( ومن هنا جاء لقب بارون) تعيش في أحد المقاطعات الروسية آنذاك على بحر البلطيق، أحد أبنائها هو هذا الرحالة الذي قل ذكره بين الرحالة الغربيين حينما يذكرهؤلاء.
في عام 1997م صدرعن دار بلاد العرب للنشربواشنطن كتاب: " الأوضاع السياسية في وسط الجزيرة العربية عند نهاية القرن التاسع عشر (حائل القصيم الرياض) : نص رحلة البارون إدوارد نولده مبعوث روسيا إلى نجد عام 1893م/ 1310هـ للدكتور عوض البادي، الطبعة الأولى
حيث قام الدكتورالبادي مشكوراً بتعريب وتقديم هذه الرحلة التي لا يعرف إلا القليل عنها، مع تعريف بالمؤلف ورحلته.

يهمني هنا وحتى لا أطيل على قراء هذا المنتدى الطيب ذكر الجزئية الخاصة بعنيزة
عام 1310هـ / 1893م

في حديث نولده عن رحلته إلى نجد- حيث سيأتي لرحلة نولده مجال آخرعند الحديث عن المليدا إن شاء الله –

خلفية تاريخية مهمة:
قبل أن ننظر في النص الموجود في الكتاب المذكور، وحتى نفهم لماذا جاء البارون نولده إلى عنيزة لا بد من فهم ظروف رحلته باختصار:
جاء نولده إلى شبه الجزيرة العربية بإذن من حكومة السلطان العثماني الذي كانت له علاقات طيبة مع قيصرروسيا آنذاك، وقد جاء على أساس أنه رحالة يبغي التجوال. كان نولده في الحقيقة مبعوثاً لروسيا القيصرية ضمن حملة التنافس الإستعماري أواخرالقرن التاسع عشر فقد أرادت روسيا أن تتعرف مثل غيرها على بعض أجزاء من البلاد العربية في الشام والعراق ووسط الجزيرة لتوجد لها موطىء قدم عند الحاجة مستقبلاً ولا تترك الساحة للأوربيين الغربين فقط.
كان نولده مصحوباً في هذه الرحلة بموكب كبيرمن المرافقين في أكبر حملة لأي رحالة جاء إلى داخل الجزيرة العربية ولم يكن متخفياً ولم يواجه أي صعوبات لأنه تجول بعلم ودعم العثمانيين وابن رشيد حتى أنه كان يسمح له بدخول المساجد وخاصة الجامع للإطلاع عليها كما حصل في حائل. لعل أكبرهدف في رحلة نولده وسط شبه الجزيرة العربية هو مقابلة محمد العبد الله بن رشيد أمير نجد القوي ه ومتابعة تطورات صعود نجم هذا الحاكم آنذاك وسيطرته الكاملة تقريباً على كل نجد. فقد جاء نولده بعد انتصارات ابن رشيد على آل سعود وأهل القصيم وخاصة في معركة المليدا الحاسمة، وفي الواقع جاء نولده بعد حوالي سنة من القضاء على الدولة السعودية الثانية، وقد تم ترتيب لمقابلة نولده مع ابن رشيد وبقي معه في مخيمه جنوب نجد عشرة أيام وجرت محادثات بينهما. تمت جولته هذه خلال شهري فبراير ومارس 1893م ( أواخر رجب وأوائل شعبان 1310هـ )
بالمناسبة على أرض الواقع لم ينتج عن هذا اللقاء وجولة نولده شيء يذكرعلى الإطلاق فقد تغيرت ظروف المنطقة تبعاً للأحداث المتسارعة فيما بعد.

نولده في عنيزة:

لفت نظري كما أشرت أنه ضمن هذه الجولة حرص نولده كما يقول على أن يزورعنيزة رغم أنه كان منهكاً من رحلته المباشرة من حائل، سأورد هنا نص ماقاله عن عنيزة وإن كان عليه بعض الملاحظات المهمة وتوجد أخطاء سوف أنبه إليها بعد النص،
ونرى الآن بعد الخلفية التاريخية ما ذكره كتاب الدكتور البادي من ترجمة لهذه النقطة: يقول نولده الذي انطلق من حائل بعد بقائه فيها مدة ووصفه لها، يستمر مواصلاً رحلته في 17 فيراير 1893:
" أربع مسيرات متتالية أوصلتني إلى مشارف مدينة عنيزة أكثر المدن سكاناً في الجزيرة العربية ، التي رغم أنني كنت منهكاً فقد أردت زيارتها، حسب تقديرات العرب فإن الجوف سكاكا الرس حائل الرياض بريدة شقراء والهفوف يقطن كلاً منها ما بين 8000 و12000 نسمة أما عنيزة والحوطة من ناحية أخرى فلا بد أن بكل منهما ثلاثة أضعاف هذا العدد من السكان إذ بكل منهما حوالي 35000 نسمة.
يحيط بعنيزة سوران : سور داخلي يحيط بالمدينة نفسها وسور خارجي وبينهما يوجد حزام من المزارع والبساتين بعرض اثنين إلى ثلاثة كيلومترات. كلا الجدارين بهما أبراج والسورنفسه مكون من بناء لجدار مزدوج من الطين بين كل جانب من جوانبه والآخر فراغ باتساع 10 ألى 12 متراً مملوء بالتراب مما يجعل الحائط بسمك 10-12 متراً وهوحاجز معقول ضد أي قصف للمدفعية. بعد جولة حول المسجدين الرئيسيين فيها حضرت الإستقبال في مبنى الحكومة. لقد قام الشيخ فيصل وهو من عائلة البسام ويعمل رئيساً للمدينة وممثلاً لابن رشيد بتولي كافة الإجراءات وأخذني في زيارة لبعض الأجزاء الهامة في المدينة بما في ذلك السوق المكتظ بالبضائع. "

> ص 84 من كتاب نص رحلة البارون نولدة إلى نجد<

هذا هو كل ما قاله نولده عن عنيزة ويبدو أنه لم يبق فيها طويلاً وإن كان لم يحدد المدة، كل ما هو معروف أنه كان في طريقه إلى مخيم ابن رشيد للمقابلة التي سبق الترتيب لها، ويقع المخيم جنوب شقرا (يينها وبين الرياض.)
ملاحظات على زيارة نولده لعنيزة:
مع شكري وتقديري للدكتور البادي الذي لفت النظر بترجمته تلك إلى رحلة نولده، إلا أن منهجه غالباً أن يترجم فقط دون تعليق أو تصحيح ويترك ذلك للباحثين والمهتمين، وجهده في الإهتمام بكتب الرحالة لا شك أنه يشكر عليه وشيء يقدر له جزاه الله خيراً.
وبناء على ذلك فلا بد لي من تصيحيح وتعليق على ما قاله نولده:

أولاً: واضح من حرصه على زيارتها وحدها من بين بلدان القصيم ومن كونه يأتي إليها مباشرة بعد انتهاء زيارته لحائل، أن لديه عنها معلومات شجعته ودفعته لزيارتها مهما كانت الظروف.
ثانياً: واضح إهتمامه بالتحصينات الحربية بدليل وصفه المفصل لسورعنيزة الداخلي والخارجي.
ثالثاً: نولده هو الرحالة الأجنبي الوحيد فيما أعلم الذي زارعنيزة وهي تحت الحكم المباشرلآل رشيد.
رابعاً: تبدو مبالغته واضحة في مسألة عدد السكان. صحيح أن عنيزة كانت من أكثر بلدان الجزيرة سكاناً آنذاك، ولكن ليس بالعدد الذي ذكره 35000 !!!. نعرف أنه قبل نولده بخمسة عشرعاماً قدرهم شارلز داوتي بـ : 15000 نسمة وهو رقم أقرب إلى الصحة رغم ما يقال عنه. لكن أن يصل العدد بعد فترة قصيرة نسبياً إلى ما ذكره نولده فهذا بعيد جداً، خاصة أن الحروب والأمراض الفتاكة كانت لا تزال موجودة وليس هناك انفجارسكاني.
خامساً: الحوطة التي ذكر بأن سكانها نفس العدد، لا أدري أي حوطة يقصد؟؟؟ حوطة بني تميم أم حوطة سدير؟؟ ثم إنه لم يزرأي واحدة منهما ولا ورد لهما ذكر في رحلته، وأخيراً معروف أن الحوطتين صغيرتان جداً فكيف يبلغ السكان فيها هذا الرقم الذي ذكره!!!! يبدو لي أن نولده لا يدقق أحياناً في المعلومات التي يسمعها أو الأرقام.
سادساً: هذا الذي يذكره باسم فيصل البسام !!! اسم غريب، وأنه كان يعمل رئيساً للمدينة وممثلاً لابن رشيد. كلام لا أدري من أتى به نولده ، فالجميع يعرفون أن أحداً من البسام لم يتول إمارة عنيزة. وأميرعنيزة من قبل ابن رشيد هو: عبد الله بن يحي الصالح اليحي. نعم كانت لـ: عبد الله العبد الرحمن البسام (عميد أسرة البسام الذي ورد ذكره في يوميات شارلز داوتي في عنيزة) مكانة عند ابن رشيد وتقدير خاص، ولكن لم يكن أحد من البسام فيما أعلم يسعى لإمارة عنيزة أو يطمح إليها. قد يكون أحد أفراد أسرة البسام استضافه وأخذه كالعادة في جولة داخل البلد فهم وأمثالهم كثيرون من أهل عنيزة معروفون بهذه الخصال الطيبة والتعامل الكريم مع الضيوف والأجانب.

أبوحذيفة 37
23-03-09, 10:13 PM
"Burton Holmes
http://www.burtonholmes.org/bhportrait1904.jpg



بيرتو (http://translate.google.com/translate?hl=ar&langpair=en|ar&u=http://www.burtonholmes.org/&prev=/translate_s%3Fhl%3Dar%26q%3D%2522Burton%2BHolmes%2 6sl%3Dar%26tl%3Den)ن هولمز

وقال هولمز بيرتون وقصص الرحلات

Elias Burton Holmes (1870-1958) was born in Chicago, the son of a banker, and the grandson of a wealthy builder and importer of French wines and gourmet foods. الياس هولمز بيرتون (1870-1958) ولد في شيكاغو ، ابن مصرفي ، وحفيد باني ثرية والنبيذ الفرنسي مستورد للأغذية والذواقة. He bought his first camera at thirteen, and soon became a serious camera enthusiast, setting up his own darkroom facilities and joining the Chicago Camera Club. اشترى أول كاميرا عشر ، وسرعان ما أصبح خطيرا الكاميرا المتحمسين ، وإنشاء غرفة مظلمة وفده المرافق والانضمام إلى نادي شيكاغو للتصوير. He dropped out of private school at the age of sixteen, and went with his grandmother on a trip to Europe, which he found every bit as romantic and fascinating as he had imagined. انه تسربوا من المدارس الخاصة في سن السادسة عشرة ، وذهبت مع جدته على رحلة إلى أوروبا ، الذي وجد كالحرب رومانسية رائعة وكما كان يتصور. Yes, in fact, he took pictures there and brought them back to show. نعم ، في الواقع ، إنه يعتبر وجود الصور وجلبوهم إلى المعرض.
In 1892 Burton traveled to Japan, there meeting (and becoming a junior associate of) John L. Stoddard, the foremost traveler/lecturer of the late 19th century. بيرتون في 1892 سافر الى اليابان ، وهناك اجتماع (وأصبح للصغار المنتسبين) ل جون ستودارد ، فإن كل شيء المسافر / محاضرا من أواخر القرن 19th. Shortly after his return, the Panic of 1893 ruined his father financially, and Burton had to find work. بعد وقت قصير من عودته ، والفزع من 1893 دمر ماليا والده ، وكان بيرتون للعثور على عمل. He was unsuccessful as a camera salesman, but a stereopticon lecture of his pictures from Japan raised a surprising amount of money. ولم يوفق كما كاميرا بائع ، ولكن stereopticon محاضرة له صور من اليابان يثير الدهشة مبلغ من المال. Holmes struggled along these lines for four years, until Stoddard retired, and arranged for Holmes to fill his engagements for the 1897-8 season. Within a few years Holmes' "Travelogues" had become part of American life. هولمز وفقا لهذه الخطوط كافح لمدة أربع سنوات ، حتى ستودارد المتقاعدين ، ورتبت لهولمز لملء ارتباطاته ل1897-8 الموسم. وفي غضون سنوات قليلة هولمز "قصص الرحلات" قد أصبحت جزءا من الحياة الأمريكية.
http://www.burtonholmes.org/life/bh1894morocco.jpg
Burton Holmes, dressed for dinner بيرتون هولمز ، ويرتدون لتناول العشاء
(Morocco, 1894) (المغرب ، 1894)
http://www.burtonholmes.org/images/space1.gifHolmes introduced film clips into his lecture series as early as 1897, but the mainstays of the original lectures were black-and-white lantern slides, printed from his phtographs, which had been hand-colored with great care in Japan. هولمز وعرض الفيلم لقطات له سلسلة من المحاضرات في مطلع 1897 ، ولكن الدعائم الأساسية الأصلية المحاضرات كانت بالأبيض والأسود فانوس الشرائح ، من phtographs المطبوعة ، التي كانت من ناحية اللون بعناية كبيرة في اليابان. (Later he found and trained American artists (http://209.85.129.132/translate_c?hl=ar&sl=en&u=http://www.burtonholmes.org/travelogues/handpaintedslides.html&prev=/search%3Fq%3Dwww.burtonholmes.org%26hl%3Dar%26sa%3 DN&usg=ALkJrhibCoDFMu6f7Z37wOTZj5Ai8Xqvcg) to do this.) He visited hovels and hotels all over the globe, and (disguised as a diplomat) attended the coronation of Haile Selassie in Ethopia. (وفي وقت لاحق انه وجد وتدريب الفنانين الأمريكية (http://209.85.129.132/translate_c?hl=ar&sl=en&u=http://www.burtonholmes.org/travelogues/handpaintedslides.html&prev=/search%3Fq%3Dwww.burtonholmes.org%26hl%3Dar%26sa%3 DN&usg=ALkJrhibCoDFMu6f7Z37wOTZj5Ai8Xqvcg) للقيام بذلك.) زار الأكواخ والفنادق في جميع أنحاء العالم ، و (تحت ستار دبلوماسي حضر تتويج هيلا سيلاسي في اثيوبيا. He traveled to every continent, to every country he could find (except Afghanistan); six times around the world, beginning at a time when airplanes had not yet been invented, and dozens of times across the oceans. سافر إلى كل قارة ، إلى كل بلد يجد (باستثناء أفغانستان) ست مرات في جميع أنحاء العالم ، في الوقت الذي تبدأ فيه الطائرات لم تكن قد اخترعت ، وعشرات المرات عبر المحيطات.

Holmes thought of himself as a performer, rather than a teacher or lecturer; and perform he did, sometimes six shows a week, sometimes each of the six in a different city. A Burton Holmes roadshow was reported to have been a fascinating experience. هولمز الفكر نفسه بأنه الاداء ، بدلا من أن يكون المدرس أو المحاضر ، وأداء وفعل ، وأحيانا يظهر ستة أسابيع ، وأحيانا كل واحد من ستة في مدينة مختلفة. بورتون هولمز المتنقلة أفيد كانت تجربة رائعة. His general practice was to travel abroad in the summers, making movies and gathering material for his lectures; in the winter he would go on tour. وقال إن هذه الممارسة العامة في السفر إلى الخارج في الصيف ، وصناعة الأفلام والمواد اللازمة لجمع محاضراته ، وفي فصل الشتاء انه سيذهب في جولة. Always, Holmes stood on the stage in formal dress. Regular stops included Carnegie Hall in New York, Symphony Hall in Boston, and Orchestra Hall in Chicago. دائما ، هولمز وقفت على المسرح في لباس رسمي. العادية توقف شملت قاعة كارنيجي في نيويورك ، السمفونية قاعة في بوسطن ، وأوركسترا قاعة في شيكاغو. Although he "retired" from the stage in 1949, he continued to present shows until health problems forced him to stop, aged 81. على الرغم من انه "تقاعد" من هذه المرحلة في عام 1949 ، واستمر هذا حتى يظهر من مشاكل صحية اجبرته على التوقف ، عن 81 عاما. By this point he had delivered more than 8000 lectures. قبل هذه المرحلة كان قد سلمت أكثر من 8000 المحاضرات.
Holmes branched out into other areas, as well. هولمز تشعبت مجالات أخرى كذلك. Having begun making films for his own lectures, he set up a travel film producing company. وقد بدأت صنع فيلما عن مصالحه محاضرات ، وأنه أنشأ السفر الشركة المنتجة للفيلم. He began by recycling his old material and soon they were making a new travel short-subject film every week from 1915 to 1921. بدأ القديم عن طريق إعادة تدوير المواد وسرعان ما تم إصدار جديد للسفر قصير موضوع الفيلم كل أسبوع 1915 حتي 1921. A film production and distribution company he set up in Chicago prospered, making travel documentaries, industrial films, and (during World War II) films for the US Government. فيلم إنتاج وتوزيع شركة أنشأ ازدهرت في شيكاغو ، مما يجعل السفر وثائقية ، وأفلام الصناعية ، و (خلال الحرب العالمية الثانية) ، وأفلام لحكومة الولايات المتحدة. Some of his films found their way into retail sales to inviduals who liked film and projected their own. بعض أفلامه وجدت طريقها إلى لمبيعات التجزئة inviduals الذي يحب الفيلم والمتوقعة الخاصة بها. The Burton Holmes Travelogues company (also known as Burton Holmes Incorporated and Burton Holmes International) lasted into the mid-1980's. فإن قصص الرحلات شركة بورتون هولمز (المعروف أيضا باسم بيرتون هولمز المدرجة وبيرتون هولمز الدولية) استمرت حتى منتصف عام 1980.
Burton Holmes and his Travelogues company became synonymous with travel film and lectures. بيرتون هولمز وقصص الرحلات الشركة أصبح مرادفا للسفر والأفلام والمحاضرات. There is a star with his name on Hollywood Boulevard. ثمة البطولة اسمه على شارع هوليوود.
http://www.burtonholmes.org/images/space1.gifhttp://www.burtonholmes.org/life/DanaHullPhoto-1907-2.jpg
Burton Holmes, 1907. بيرتون هولمز ، 1907. Photograph by Dana Hull; courtesy Library of Congress. الصورة من قبل دانة هال ؛ مجاملة من مكتبة الكونغرس.


The Burton Holmes Lectures , based on the slides and his narrations for them, were reorganized into a series of books, originally published in 1901 in ten volumes. فإن هولمز محاضرات بورتون ، على أساس الشرائح والرواية لهما ، فقد حولت مجموعة من الكتب ، ونشر أصلا في عام 1901 في عشرة مجلدات. In following years he added more volumes, and they remained in print under the name The Burton Holmes Travelogues . في السنوات التالية واضاف ان المزيد من مجلدات ، والتي لا تزال مطبوعة تحت اسم بيرتون هولمز إن قصص الرحلات. More than 40,000 copies of these sets were sold...one reason why they can still be found in used-book stores across the nation. أكثر من 40000 نسخة من تلك المجموعات كانت تباع... سبب واحد لماذا لا يزال من الممكن العثور على كتاب تستخدم في المتاجر في انحاء البلاد. Our grandparents bought them for the coffee-table, as geography books for the children, and as the romantic encyclopedia of remote places, all in one package. أجدادنا اشترت منها للمائدة القهوة ، والجغرافيا وكتب للأطفال ، والرومانسية موسوعة من الأماكن النائية ، وكلها في حزمة واحدة. In recent years they have been reprinted (series title: The World 100 Years Ago ) (http://209.85.129.132/translate_c?hl=ar&sl=en&u=http://www.amazon.com/exec/obidos/external-search%3Ftag%3Dhiddenknowledge%26keyword%3Dholmes% 2520world%2520100%2520years%2520ago%26mode%3Dbooks&prev=/search%3Fq%3Dwww.burtonholmes.org%26hl%3Dar%26sa%3 DN&usg=ALkJrhicOFI2uS94nNutXdwYrRZbPNiyJg) with some outside commentary. في السنوات الأخيرة ، فقد طبع (سلسلة بعنوان : العالم قبل 100 سنة) (http://209.85.129.132/translate_c?hl=ar&sl=en&u=http://www.amazon.com/exec/obidos/external-search%3Ftag%3Dhiddenknowledge%26keyword%3Dholmes% 2520world%2520100%2520years%2520ago%26mode%3Dbooks&prev=/search%3Fq%3Dwww.burtonholmes.org%26hl%3Dar%26sa%3 DN&usg=ALkJrhicOFI2uS94nNutXdwYrRZbPNiyJg) مع بعض خارج التعليق. The reprints are expensive and hard to find new, but there are plenty of used or remaindered copies for sale at low prices. وقد طبع مكلفة ويصعب العثور على الجديد ، ولكن هناك الكثير من النسخ المستخدمة أو تبقى للبيع بأسعار منخفضة


http://rcm-images.amazon.com/images/I/51a6B4hILIL._SL110_.jpg (http://209.85.129.132/translate_c?hl=ar&sl=en&u=http://www.amazon.com/dp/3822848158%3Ftag%3Dhiddenknowledge%26camp%3D14573% 26creative%3D327641%26linkCode%3Das1%26creativeASI N%3D3822848158%26adid%3D1V10YZ0FDZ0NYA11HPW8%26&prev=/search%3Fq%3Dwww.burtonholmes.org%26hl%3Dar%26sa%3 DN&usg=ALkJrhjX7-kaX8sG984DNsvTsYC4pHA4ow)

أبوحذيفة 37
23-03-09, 10:23 PM
أرشيف السينما


صور هولمز بورتون اكثر 1000 فلم سينمائي حول العالم




http://www.burtonholmes.org/rediscovery/filmsonstreet.jpg


http://www.burtonholmes.org/rediscovery/filmsafestorage.jpg


http://www.burtonholmes.org/films/BurtonHolmesAndHerfordTCowling-Japan1917-lowres400.jpg

http://www.burtonholmes.org/films/HolmesInMovieVault-444pxW.jpg

http://www.burtonholmes.org/films/BurtonHolmes-Philippines1898-lowres.jpg

أبوحذيفة 37
23-03-09, 11:36 PM
هذه قائمة بأسماء المستشرقين وهجائها بلغاتهم، نقلتها من أعلام الزركلي، والعهدة في دقَّتها على نسخة الوورد الموجودة على الشبكة.
وهذه القائمة مفيدة للبحث عن الكتب العربية في جوجل وإرشيف وغيرهما، بواسطة النسخ واللصق للاسم، بدلاً من البحث عن هجائه وإدخاله يدوياً.


آوغست فرديناند ميرن August Ferdinand - Mehren
آوغست فيشر August Fischer
آوغست مولر August Muller
أبراهام فيلم جوينبول A. W. T. Juynboll
إتين دينيه Etienne Dinet
إتين مارك كاترمير Etienne - Marc Quatremere
إجناس كولد صهر Ignaz Goldziher
المستشرق بلاشير R. Blachere
المستشرق النمسوي فون كريمر Von Kremer
أدريان بارتيلمي Adrian Barthelmy
أدم متز Adam Mez
إدورد پوكوك: Edward Pococke
إدورد جلازر: Edward Glaser مستشرق ألماني
إدورد غرنفيل براون Edward Granvill Brown مستشرق إنكليزي
إدورد هنري پالمر Edward Henry Palmer مستشرق إنكليزي
إدورد وليم لين Edward William Lane من كبار ال الانكليز
أدولف فارمند: Adolf Wahrmund مستشرق ألماني
أرثر ج. أربري Arthur J. Arberrv مستشرق بريطاني
أرثر ستانلي تريتون.: Triton, A. S مستشرق بريطاني
أرمان بيير كوسان دي برسفال Armand Pierre Caussin de Perceval مستشرق فرنسي
أرند جان فنسنك Arend Jan Wensinck مستشرق هولندي
إغناطيوس جوليانوفتش كراتشقوفسكي: I. J. Kratchkovsky مستشرق روسي
إغناطيوس (والايطاليون يلفظونها إينياتسيو) جويدي Ignazio Guidi مستشرق إيطالي
ألبرتوس شولتنز: Albertus Schultens مستشرق هولندي حاول إرجاع الكلمات العبرية إلى أصول عربية ليمكن شرح مشكلات التوراة.
الفرد أكتاف بل Alfred Octave Bel مستشرق فرنسي
الفرد فن كريمر Alfred Von Kremer مستشرق نمسوي
ألويس سپرنجر Aloys Sprenger ابن كرستوفر Christopher سپرنجر: مستشرق نمسوي
إميليو لافونتي ألكنترا Lafuentey Alcantara Emilio مستشرق إسباني
أنتوني آشلي بيفان Antony Ashley Bevan
أنخل كونثالث بلنثيا Don Angel: Gonzalez Palencia مستشرق من علماء الاسبان
أنطوان إيزاك سلفستر دي ساسي *: Antoine _ lsaac Silvestre de Sacy مستشرق فرنسي
إلياس جون ويلكنسون جيب: E. J. W. Gibb مستشرق اسكتلندي
أوجانيو غريفيني Eujenio Griffini مستشرق إيطالي
أويجن متفخ Eugen Mittwoch مستشرق ألماني
اوكتاف هوداس Octave Houdas مستشرق فرنسي
إينو ليتمان: Enno Litmann مستشرق ألماني
بارتيلمي هربلو: Barthelemy Herbelot مستشرق فرنسي
پاول كراوس: Paul Kraus مستشرق ألماني، من أصل تشيكوسلوفاكي
برنارد دورن: Bernherdt Dorn مستشرق روسي
برنهارت موريتس: مستشرق ألماني
بلاشير. ريجيس، ل. Blachere. R. L
پول كزنوفا: Paul Casanova مستشرق فرنسي، جزائري المولد
بيار ضودج Dr. Bayard Dodge مستشرق أميركي
بيبرشتاين كازيمرسكي B. Kazimirski مستشرق بولوني
بيتر دي يونغ: Pieter de Yong مستشرق هولندي
ييتريوهانس فت Pietr Johannes Veth مستشرق هولندي
تشارلز ادمز Charles Adams مستشرق أميركي
تشارلس جيمس ليال، السير: Sir Charles James Lyall مستشرق إنكليزي
تشيلستينو سكيابارلي Celestino: Schiaparelli مستشرق إيطالي
توماس فان إربينيوس Thomas Van Erpenius أو: Erpen مستشرق هولندي
توماس ووكر آرنلد Thomas Walker: Arnold مستشرق انكليزي
تيودور - فيلم جان، جوينبول: Theodore - Wilhelm Jean Juynboll مستشرق هولندي
تيودور نولدكه: Theodor Noldeke من أكابر ال الالمان
جان همبرت: Jean Humbert مستشرق سويسري
جاك أوغست شربونو Jacques: Auguste Cherbonneau مستشرق فرنسي
جاكب جورج كريستيان أدلر: J. G. Adler مستشرق دانمركي
جان أرتوركي: Jean Arthorki مستشرق فرنسي
جان جاك شولتنز: J. J. schultens مستشرق هولندي
جان جوزيف (يوحنا يوسف) مارسيل: Jean - Joseph Marcel مستشرق فرنسي
جان سوفاجيه: Jean Sauvaget مستشرق فرنسي بحاثة
جبرييل فيران: Gabriel Ferrand مستشرق فرنسي
جبرييل لفانك: Gabriel Levenq مستشرق فرنسي، من الرهبان
جرترود مرغريت لوثيان بل: Gertrude Margaret, Lowthian Bell مستشرقة إنكليزية
جستاف ليبرشت فلوجل Gustaf: Leberecht Flugel مستشرق ألماني
جستون مسبيرو Gaston Maspero مستشرق فرنسي
جوتهولد فيل: Gotthold Wail مستشرق ألماني
جوتهلف برك شتريزر Gotthelf Bergstrasser مستشرق ألماني
جودفروا ديمومبين - Gaudefroy Demombynes مستشرق فرنسي
جورج دلفان Georges Delphin مستشرق فرنسي
جورج سارطون: Georges Sarton مستشرق بلجيكي، من كبار العلماء
جورج سيل: George Sale مستشرق إنكليزي
جورجيو ليفي دلافيدا; G. Levi Della Vida من كبار ال الايطاليين
جوري آوغست فالين Georg August: Wallin مستشرق فنلندي
جوزبي غبريالي: Giuseppe Gabrieli مستشرق إيطالي
جوزيف توسان رينو Reinaud Joseph - Toussaint مستشرق فرنسي
جوزيف ديرنبور Joseph Derenbourg مستشرق فرنسي
جوزيف شارل ماردروس Joseph Charles Mardrus طبيب فرنسي مستشرق
جوزيف هاليفي: Joseph Halevy مستشرق فرنسي
جون سلدن: John Selden مستشرق إنكليزي
جيؤرج فيلهلم فريتاخ Georg: Wikhelm Freytag مستشرق ألماني
جيؤرج كمپفمير Georg kampfmeyer مستشرق ألماني
جيؤرج ياكب (جورج يقعوب): Georg Jakob مستشرق ألماني
جيراردو دا كريمونا Gerardo da Cremona مستشرق، من علماء الايطاليين
جيمس هنري بريستد James Henry Breasted مستشرق أميركي
جيمس هيوارث دون - J. Heiworth: Dunne مستشرق بريطاني
خليان ربيرة طرغوه Julian Ribera y Tarrago مستشرق إسباني
دافيد صمويل مرجليوث David Samuel Margoliuth من كبار ال
دافيد هاينرش مولر: D. H. Muller مستشرق نمسوي
دانكن بلاك ماكدانلد Duncan Black: Macdonald مستشرق أميركي
رودلف برونو: RudolfE. Brunnow مستشرق أميركي
ريتشرد فرنسس بورتن Richard Francis: Burton مستشرق انكليزي رحالة
رينولد ألين نيكلسن Reynold Allen: Nicholson مستشرق إنجليزي
رينيه باسيه: Rene Basset مستشرق فرنسي
سالومون (سليمان) منك Salomon: Munk مستشرق ألماني المولد، يهودي
سباستيان رونزفال اليسوعي Sebastien Ronzevalle مستشرق من الرهبان
ستانسلاس جويار: Stanislas Guyard مستشرق فرنسي
سيمون أكلي: Simon Ockley مستشرق إنكليزي، قسيس
شارل فرنسوا دفريمري Charles Francois Defremery مستشرق فرنسي
عبد الله كوليام بك Kwelem الملقب بعبدالله الانجليزي: مستشرق بريطاني أسلم سنة 1887
غرانجريه دي لا غرانج Grangeret: de la Grange مستشرق فرنسي
غستاف دوگا Gustave Dugat مستشرق فرنسي
فرانتزفون دومباي Feanz von Domday مستشرق نمسوي
فرانتس بوهل (بول): Frantz Buhl مستشرق دانمركي
فرانتس فبكه: Frantz Woepcke مستشرق ألماني
فرانسوا بورغاد: Francois Bourgade مستشرق فرنسي. من المبشرين اليسوعيين
فرنسس جوزف شتينجاس Francis: Joseph Steingass مستشرق ألماني الاصل
فرنسسكو كوديرا زيدين Franciscus Godera Zaydin مستشرق إسباني، من كبارهم
فريتس كرنكو: Freitz Krenkow مستشرق ألماني
فريدريش ديتريشي: Friedrich Dietrici مستشرق ألماني
فريدريش شولتش: Friedrich Schultes مستشرق سويسري
فريدريش مكس (أو مكسيمليان) مولر: Friedrich Max Muller مستشرق ألماني
فكتور رومانوفتش، المعروف بالبارون فون روزن: Victor Romanoviche Rosen مستشرق روسي
فكتور شوفان: Victor Ghauvin مستشرق بلجيكي
فلهلم آلفرت: Wihelm Ahlwardt مستشرق ألماني
فلهلم سپيتا: Wilhelm Spitta مستشرق ألماني
كارستن نيبور: Carsten Niebuhr مستشرق رحالة. دنمركي الاصل، ألماني المولد والمنشأ
كارل إدورد سخاو Karl Edward: Sachau مستشرق الماني
كارل بروكلمن Carl Brocklmann مستشرق ألماني
كارل فلرس: Karl Vollers مستشرق ألماني
كارل فلهلم سترستين Karl Vilhelm: Zettersteen مستشرق سويدي
كارل يوهن تور نبرج Karl Johan: Torberg أعلم مستشرقي السويد في عصره
كارلو ألفونسو نلينو Garlo Alfonso Nallino الايطالي: مستشرق، من كبارهم
كارلو كونتي روسيني) Carlo conti (Rossini مستشرق إيطالي
كارلو لندبرج: Garlo Landberg مستشرق سويدي
كارليل هنري هيس مكارتناي: Carlyle H. H. Macartney مستشرق إنجليزي
كازيمير أدريان باربييه دي مينار: Casimir Adrien Barbier de Meynard مستشرق فرنسي
كرستيان سنوك هرخرونيه Christian: Snouck Hurgronje مستشرق هولندي
كرستيان فريدريش سيبولد Christian: Fridrich Seybold مستشرق ألماني
كريزويل.: Creswell. K. A مستشرق بريطاني
كليمان هوارت: Clement Huart باحث مستشرق فرنسي
كنن إدورد Canon Edward ابن وليم جون سل: Son of William John Sell مستشرق إنجليزي
كيانجوس، دون پاسكوال: Gayangos, Don Pasc y Arce مستشرق إسباني
لوي (لويس) جاك برنييه: Louis Jacques Bresnier مستشرق فرنسي
لوي (لويس) بيير أوجين أميلي سيديو: Louis Pierre, Eugene, Amelie Sedillot مستشرق فرنسي
لوي (لويس) ماشويل Louis Machuel مستشرق فرنسي
لويس ماسنيون: Louis Massignon مستشرق فرنسي
ماثيو لومسدن Matthew Lumsden ابن جون لومسدن: مستشرق إنجليزي
مارتن تيودو هوتسما artin Theodor: Houtsma مستشرق هولندي
مارتن هارتمن: Martin Hartmann مستشرق ألماني
مارسيل دوفيك: Marcel Decic مستشرق فرنسي
ماك جوكان دي سلان Baron: Mac - Guckin de Slane مستشرق فرنسي
ماكس فان برشم: Max Avn Berchem مستشرق سويسري
ماكس ميرهوف: Max Meyerhof مستشرق طبيب الماني
ماكسيميليان (أو ماكسيميليانوس) هابخت: Maximilian Hadicht مستشرق ألماني
مركس (ماركس) جوزيف مولر: Marcus Joseph Muller مستشرق ألمانى
مكسيمليان بتنر: Maximilian Bittner مستشرق نمسوى
مكسيميليانو أغوسطين الأركون صانطون Maximiliano Agustin, Alarcon Santon مستشرق إسبانى
ميخيل يوهنا دى خويه Michiel: Johanna de Goge مستشرق هولندي
ميكيله أمارى: Michele Amari مستشرق إيطالى
هارفي پورتر، الدكتور Dr Harvey Porter مستشرق أميركي
هاري سانت جون فلبي، أو الحاج عبد الله فلبي: مستشرق بريطاني
هاينريش سوتير Heinrich, Suter مستشرق سويسري
هاينريخ فليشر Heinrich Fleischer مستشرق ألماني
هاينريش توربكه Heinrich Thorbecke مستشرق ألماني
هرتفيك درنبور: Hartwig Derenbourg مستشرق فرنسي موسوي
هرمان ألمكويست. Hermann Nap Almquist مستشرق سويدي
هلموت ريتر Halmot, Raiter مستشرق ألماني
هنري سوفير: Henri Sauaire مستشرق فرنسي
هنري فردريك آمدروز Henry: Frederick Amedroz مستشرق إنجليزي
هنري فرينند فستنفلد H. F. Wustenfeld مستشرق ألماني
هنري كسلز كاي: H. Cassels KAY مستشرق، بلجيكي المولد، إنجليزي الاقامة
هنري لامنس اليسوعي: H. Lammens مستشرق، بلجيكي المولد، فرنسي الجنسية
هنرك آرنت هماكر Henrik Arent: Hamaker مستشرق هولندي
هنريك البرت شولتنز Henrik: Albert Schultens مستشرق هولندي
هنريك صموئيل نيبرغ: H. S. Nyberg مستشرق سويدي
ورنر كاسكل: Werner Caskel مستشرق ألماني
وليم بدول: William Bedwell مستشرق إنجليزي
وليم جونز: Sir William Jones مستشرق بريطاني
وليم رايت: W. Wright مستشرق إنكليزي
وليم كيورتن: William Cureton مستشرق إنجليزي
وليم موير: Sir William Muir مستشرق بريطاني
وليم ناسو ابن السير هاركورت ليس: William Nassau Lees مستشرق آيرلندي
وليم هوك William Hook, Morley ابن جورج مورلي: مستشرق إنجليزي
ياكب بارت: Jacob Barth مستشرق ألماني
ياكب يوليوس (يعقوب جوليوس) Jacob Golius مستشرق هولندي
ينس لاسن رازموسن I. Lassen: Rasmussen مستشرق دانيمركي
يوحنا بلو اليسوعي: J. B. Belot مستشرق، من الرهبان الفرنسيين
يوسف حامر (أو جوزيف همر) پرجشتال Joseph Freiherr Von Hammer: Purgstall مستشرق نمسوي
يوسف شخت: Joseph Schakhet مستشرق هولاندي
يوليوس وله وسن: J. Wellhausen مستشرق ألماني
يوهن جوتفريد لودفيك كوزجارتن Johann Gottfried Ludwig Kosegarten مستشرق ألماني
يوهن جوتفريد فتسشتاين Johann: Gottfried Wetzstein مستشرق ألماني
يوهن لودفيك بركهارت Johann Ludwig Burckhart مستشرق سويسري رحالة
يوهن ياكب (يوحنا يعقوب) رايسكه: Johann Jacob Reiske مستشرق ألماني
يوهنس پتروس منسنج Johannes Petrus: Marie Mensing مستشرق هولندي

أبوحذيفة 37
24-03-09, 02:40 PM
ذكرت لكم امس ان هولمز بورتون له اكثر من 1000 فلم سينمائي حول العالم

ولكن لا اعلم هل صور في الجزيره العربيه ام لا ولكن الرجو ان اجد افلام صورها وسأزودكم بها

http://www.road.gr/albums/images/e2554.jpg


Company:ΛΕΥΚΩΜΑΤΑTitle:TRAVELOGUES (Taschen)

المؤلف : Burton Holmes
WEIGHT: 2780 gr.
LANGUAGE: English



والان نعرض بعض تصويره في مصر

http://www.egyptedantan.com/le_caire/cite_ancienne/mouski/images/vuegale.JPG
Vue générale du quartier du Mouski, vers 1904. Document marqué "Union Postale Universelle

أبوحذيفة 37
24-03-09, 02:56 PM
http://bilder.buecher.de/zusatz/20/20841/20841390_deta_1.jpg (http://www.buecher.de/shop/Fotografie/Reiseberichte/Holmes-Burton/products_extras/popup/prod_id/20841390/vnode/17191/session/b5e3a1589f2cb3903a818ad14099fcdc/id/2/)


http://www.egyptedantan.com/le_caire/iles_rivegauche_rivedroite/avenue_des_pyramides/images/sphinx7.jpg


أبي الهول وهرم خوفو ، حوالي 1871

http://www.egyptedantan.com/le_caire/iles_rivegauche_rivedroite/avenue_des_pyramides/images/sphinx8.JPG

أبي الهول والسياح. Beato الصور ، حوالي 1879.

http://www.egyptedantan.com/le_caire/iles_rivegauche_rivedroite/avenue_des_pyramides/images/sphinx9.JPG

http://www.egyptedantan.com/le_caire/iles_rivegauche_rivedroite/avenue_des_pyramides/images/sphinx10.JPG

http://www.egyptedantan.com/le_caire/iles_rivegauche_rivedroite/avenue_des_pyramides/images/tsarevitch.JPG



http://www.egyptedantan.com/le_caire/iles_rivegauche_rivedroite/avenue_des_pyramides/images/touristes.JPG

http://www.egyptedantan.com/le_caire/iles_rivegauche_rivedroite/avenue_des_pyramides/images/courseauxpyramides.jpg
Gymkana سيارة ترتيبه من قبل نادي السيارات في مصر عند سفح هرم خوفو في عام 1907. في الخلفية صورة الفندق الرجال مجلس النواب. اختبارات للجدول البولينج ، وبطء السباقات




.

أبوحذيفة 37
24-03-09, 02:59 PM
http://www.egyptedantan.com/le_caire/iles_rivegauche_rivedroite/avenue_des_pyramides/images/umbertolacau27pyr.JPG

ولي العهد تاج إيطاليا ، أمير بيدمونت ، ومستقبل الملك اومبرتو الثاني في عام 1927 ، وزيارة الاهرامات الاستماع إلى توضيحات من المصريات الشهير بيار Lacau في tarbouche ، مدير دائرة الآثار

أبوحذيفة 37
25-03-09, 08:23 AM
http://ecx.images-amazon.com/images/I/41PHGM7BW7L._SL160_AA115_.jpg (http://www.amazon.com/Arabia-Bedouins-Marcel-Kurpershoek/dp/0863568092/ref=sr_1_1?ie=UTF8&s=books&qid=1237956536&sr=1-1)


مارسيل كوبرشوك (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=مارسيل كوبرشوك)


Arabia of the Bedouins (http://www.amazon.com/Arabia-Bedouins-Marcel-Kurpershoek/dp/0863568092/ref=sr_1_1?ie=UTF8&s=books&qid=1237956536&sr=1-1)


by Marcel Kurpershoek

البدوي الأخير، القبائل البدوية في الصحراء العربية
http://www.augustus.nl/auteursfotosaugustus/Marcel%20Kurpershoek%20(125).jpg




الهولندي مارسيل كوبرشوك
رحالة هولندي طاف السعودية لاكثر من عشر سنوات :)

، مستعرب والمتخصص في الشرق الأوسط ، تتمتع شهرة في جميع أنحاء العالم واحدا من ثلاثة خبراء من الشعر الشفوي للبدو

الف كتاب اسماه " البدوي الأخير " قرابة 1980م Arabia of the Bedouins (http://www.amazon.com/Arabia-Bedouins-Marcel-Kurpershoek/dp/0863568092/ref=sr_1_1?ie=UTF8&s=books&qid=1237956536&sr=1-1) "



ففي البدوي الاخير يقول مارسيل في بداية كتابه :
" لعل عتيبة هي الأكثر سعوديه من بين سائر القبائل " وهذا صحيح لان عتيبة هي القبيلة الوحيده التي وقفت مع اهل العارض والدرعيه وحكامها حتى اخر رمق وحتى وفاة الامام عبدالله الفيصل واحتلال ابن رشيد للرياض كما تقول التواريخ النجديه ودحلان ايضا ، ولم يبالي ابن هندي بتحزب القبائل آنذاك ضد قبيلته في سبيل المبدأ الذي اتخذه وهو مناصرة اهل الدرعيه ، بينما كانت معظم القبائل والحواضر في صف ابن رشيد . ومعركة الصريف دليل على ذلك حتى ان بعض ممن يشار لهم بالبنان في هذه الايام الف قبل سنوات كتابا اتهم فيه مشايخ عتيبة ومنهم هذال بن فهيد ظلما وبهتانا بالانسحاب من المعركه وهذا دجل ومحاولة لطمس تاريخ عتيبة مع أل سعود وال الصباح ولكن ابن بليهد رحمه الله كتب عما حصل في معركة الصريف وكيف ان عبدالرحمن بن ربيعان ومشعان ابا العلا والامام عبدالرحمن الفيصل ارسلو للملك عبدالعزيز عتبان ليبلغوه بالانسحاب من محاصرة الرياض سنة 1318هـ ولو كان الامام لا يثق في عتيبة كما المح الكاتب لما ائتمنهم على ابنه ولما عاش معهم فترة من حياته فهو يعرفهم حق المعرفه ...




البدوي الأخير

By njdy
ربما لايعلم البعض أن هناك شاعر من الجزيرة العربية يعيش في البادية وقد أتي مستشرق هولندي فتعرف علية وألف كتاباً عنه سماه البدوي الأخير إختار هذا الشاعر من بين جميع شعراء القبائل الآخرين ليكون نموذجاً للبدوي الأصيل ( علماً بأن قبيلة الدواسر قبيلة متحضرة تملك المدن والقرى والمزارع العظيمة وأرضهم من أخصب أراضي الجزيرة العربية ولكنها كذلك تجمع مع الحضارة البداوة حيث يشكل الربع الخالي بمساحته الكبيرة مراعي لأبلهم وتعتبر ديارهم أكبر ديار القبائل في الجزيرة العربية على الإطلاق حيث تشكل ربع مساحة نجد تقريباً ) هذا الشاعر العظيم من هذه القبيلة العظيمة هو الشاعر عبدالله الرجباني الدوسري الملقب ( الدندان ) .
المؤلف والكتاب :
الهولندي مارسيل كوربرشوك في كتابه “البدوي الأخير” يظهر إعجابا يفوق الدهشة بما يسمى عادة في الادبيات الإستشراقية والإنتربولوجية ، بـ “المتوحشين النبلاء” الذين يراهم كوربرشوك أصيلين نبلاء يقول شوك ” إن السطوة والنفوذ والجاه جزء يكاد يكون بديهيا من تراثهم وبالتالي هم يتحركون في العالم بسهولة حيث الكرم الطبيعي والوقار الهادئ اللذان يخلط أحيانا بينهما وبين التواضعهما من شمائل النبل الاصيل” ص 31. إلى أرض النبل الاصيل وإلى كثبان الربع الخالي في السعودية التي يراها شوك على حالة ذهنية أكثر منها شتاتاً قبلياً وصحارى تمتد أبعد بكثير من حدود المملكة إلى “سقط اللوى بين الدخول فحومل” في وادي الدواسر حيث ملاعب إمرئ القيس وعشيقته عنيزة “ولما دخلت الخدر خدر عنيزة” والتي لم تطئها رجل رحالة من قبل ولم يسع أحد من الرحالة أو المستشرقين او الإنتروبولوجيين بين جبلي الدخول فحومل إلى شمر في الشمال حيث رضا بن طارق الشاعر الذي ما زال يتنقل بقطعانه عبر الحدود السعودية – العراقية والذي يصفه شوك بأنه من أعظم الخبراء في التاريخ التقليدي لقبيلة شمر إلى الدواسر جنوبا حيث التجربة المريرة لجون فيلبي الذي وطأت أقدامه هذه الارض في العام 1918 م وكذلك في العام 1932 م بعد إعتناقه الإسلام (أصبح إسمه عبد الله فيلبي) بسبب تمسك الدواسر الشديد بالإسلام وعدم تقبلهم للغرباء وحيث الذكرى المؤلمة للبريطاني ويلفريد تيسيغر الذي القي القبض عليه من قبيلة الدواسر عند عبوره الربع الخالي واقتيد أسيراً إلى ليلى القرية الكبيرة وإحدى عواصم الدواسر وحيث الشاعر الدندان الذي يجوب الصحراء في وادي الدواسر الذي يصفه شوك بـ ” الشاعر البدوي الكبير “(ص 189) إلى كل هذا يشد كوربرشوك رحله متصورا نفسه وكأنه روبنسون كروزو هذا الزمان. هذا الإحساس لم يفارقه قط، فعلى إمتداد عامين قضاهما بين شمال السعودية وجنوبها وغربها، ظل مارسيل كوبرشوك يعد نفسه على طريقة كروزو يقول “على امتداد عامين أعددت نفسي لكي أجرف، كما جرف كروزو، إلى هذه الرقعة العذراء” وعلى إمتداد أعوام طويلة سبقت رحلته وساهمت في إعداده لحفظ مكنوزات البدو ومعلقاتهم الشعرية الطويلة ظل شوك ينهل من المكتبة الصلبة والصلدة للإستشراق لنقل من مطارحات عبد الله فيلبي عن الربع الخالي، مهتديا بـ “لورانس العرب” وفتوحاته فعلى خطى لورانس يسير كوربرشوك كان لورانس العرب كما كان يلقب مهتما برسم سلم يجمع بين القبائل كما يذكر في “اعمدة الحكمة السبعة” ها هو كوربرشوك يسير على خطاه كما يذكر “على خطى لورنس بدأت العملية الشاقة لبناء سلمي الخاص” هذا السلم الخاص الذي يميز خطى كوربرشوك عن خطى لورانس فقد كان لورانس يحلم ببناء حلف سياسي بين القبائل للسعي الى تفكيك الإمبراطورية العثمانية أما كوربرشوك فيرمي إلى إكتشاف المكنوز القبلي الشعري الذي يوحد القبائل في نشاطها اليومي وفي الحقيقة فإن عمل كوربرشوك يتجاوز الكثير من الاعمال الإستشراقية لصالح الإنتروبولوجيا ولكنه يعد إستكمالا لها من نواح عديدة إستكمالا لنقصها وتصحيحها لها فهو لا يشغل موقع الضابط أو الإداري في الإدارة الإستعمارية كما هي الحال مع فيلبي أو لورانس أضف إلى ذلك طبيعة الإهتمام الموجه إلى قوة الكلمة المنطوقة بين البدو ومدى حضورها بصورة ادق إلى الشعر البدوي الذي يراه كوربرشوك على أنه سجل لتاريخ الجزيرة العربية فالفن في المجتمعات القديمة كما يلاحظ الإنتروبولوجي الفرنسي كلود ليفي ستروس هو نشاط يومي يمارسه الجميع وهذا ما يراه كوربرشوك : “الشعر في الجزيرة العربية نشاط يومي يمارسه الجميع” ويضيف بقوله : ” كما أن الشعر في الجزيرة العربية ليس ثقيلا ليكون بالتالي مملاً من أكثر الاشياء طبيعية عند السعودي ان ينعش حديثه بالتحول الى شكل القصيد ثم يعود الى موضوع الحديث في أثناء الكلام” الشعر نشاط يومي عند البدو وقاسمهم المشترك في افراحهم واتراحهم في مآثرهم وأيامهم التليدة في غزواتهم وكذلك في مسامراتهم والشعر عندهم كالنسب يحفظونه عن ظهر قلب ويصونونه ضد عاديات الزمن فالذاكرة الشعبية البدوية الشفاهية لا تخون النص الشعري بل تحفظه وتصونه لأنه السجل الكامل لماضيها التليد في غزواتها ومآثرها التليدة ” يلفت نظرنا شوك الى الطريقة التي تحفظ فيها هذه الكنوز يقول :” إن الذاكرة الجميلة للقبيلة توفر ضمانة ضد إساءة إستعمال التراث الشعري فالقصائد كالنوى في التمر تكمن صلبة في رداء الحكايات الزائل” ص 48 وهو بذلك يرد على وجهة النظر التي ترى أن المجتمعات الشفاهية يتعرض أدبها بإستمرار للكثير من التحريفات التي تغير في مضمونه ورسالته .
الشاعر ( الدندان ) :
هو الشاعر :- عبدالله بن محمد بن حزيم الحرارشة الرجباني ( رحمة الله عليه الملقب بالدندان .
نسب الشاعر :- هو ( عبدالله بن محمد بن حزيم الحرارشة ) من قبيلة ( الرجبان ) من قبيلة ( الدواسر ) الكبيرة والمعروفة .
ميلاده :- يقال أنه ولد في تاريخ ( 1335 هجري ) في مدينته ( اللدام ) وهي مدينة معروفة من أشهر مدن ( وادي الدواسر ) والتي كان يقطنها جماعته من قبيلة ( الرجبان ) ومنها إنتقل الى البادية وهو في أول شبابه وكان محاط بمجتمع قبلي وتطبع بطباع هذا المجتمع البدوي حتى توفاه الله
سيرة حياته :- عاش( الدندان ) رجلاً وحيداً لم يتزوج يقضي معظم وقته مع ذوده من الإبل ( لا يتجاوز عددها 40 ناقة ) والإعتناء بها ويتنقل بها في وادي الدواسر طلباً
للماء والكلأ وهو رجل محترم معروف بين جماعته وأبناء قبيلته ( الدواسر ) وشهرته وصلت الى آفاق المناطق من (عالية نجد ) إلى منطقة ( نجران ) . وشعره الحماسي ألهب أبناء قبيلته ( الدواسر )عندما كانت القبائل تثور لأدنى الأسباب عندما كانت الجزيرة العربية لا تخضع لقانون أو سلطة معينة .
وفاته :- توفى الشاعر ( الدندان ) في تاريخ ( 24-12-1418هجرية ) وذلك بعد أن أصيب ( بحرق ) بسيط في رجله جراء حريق إندلع في الخيمة التي يسكن فيها ليلة ( عيد الأضحى ) وتم نقله إلى مستشفى ( وادي الدواسر ) وعملت له عملية ولكنها لم تنجح ( رحمة الله عليه ) .
علاقة الشاعر ( الدندان ) بالمستشرق الهولندي :- في الحقيقة أن هناك من يعتقد بأن المستشرق الهولندي ( كوربر شوك ) قد أتى إلى ( وادي الدواسر ) خصيصاَ من أجل الشاعر ( الدندان ) ، ولكن هذا الكلام خاطيء ، فالسبب الحقيقي لقدوم المستشرق الهولندي هو ( لدراسة قبيلة الدواسر وواديهم المعروف ) ،

أبوحذيفة 37
25-03-09, 12:54 PM
http://www.bol.com/imgbase0/BOOKCOVER/FC/9/0/4/4/5/9044505432.gif

Gelukkige arabie

العربية السعيدة


اقدم لكم اليوم كتاب قديم عن جنوب الجزيرة العربية ، 1761-1767
الكاتب : Thorkild هانسن


Gelukkige arabie وأسم المؤلف Thorkild Hansen
وصف
"العربية السعيدة" منذ العصور القديمة باسم الجزء الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية ، ونحن نعرف في المجال اليمن. في 1761 ، والدنماركي فريدريك الملك [ك ك] ت [ريل] هي تسير بسرعة ، وتتألف من لغوي ، متخصص في علم الأحياء ، علم الفلك ، الفيزياء ، فنان وموظف. الرحلة التي استمرت ما يقرب من سبع سنوات ، أدى إلى الاكتشافات العلمية التي أصبحت فيما بعد تركيز أوروبا بأسرها تجتذب. ولكن من الناحية الإنسان

الكتاب يقوم على يوميات ورسائل

أبوحذيفة 37
25-03-09, 11:25 PM
رحالة دنماركي يرصد قبل 100 عام حال الجزيرة العربية (http://www.akhbar.dk/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=411:-100-&catid=94:spot-light&Itemid=312)




تعدت رحلة الدنماركي




باركلي رونكيير، التي قام بها الى الجزيرة العربية قبل نحو مائة عام، هدفها الاساسي لفك ألغاز وأسرار أعماق الصحراء في الجزيرة العربية وتهيئة قاعدة لبعثة رئيسية دنماركية الى الصحراء العربية التي كانت مجهولة لتغطي الرحلة جوانب مهمة شملت دراسة التركيبة السكانية للمنطقة وتضاريسها مع محاولة تحليل نفسيات حكام أقاليم الجزيرة العربية قبل نحو قرن من اليوم، إضافة الى تسليط الاضواء على الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في تلك الفترة.
http://www.akhbar.dk/ar/images/barkely.jpg

وكتب الرحالة الدنماركي قصته في كتاب بالدنماركية ثم ترجم الى الانجليزية واسماه «عبر الأرض الوهابية على ظهر جمل» ونجح منصور بن محمد الخريجي، الذي عمل مترجما للملك فيصل، ثم عمل نائبا لرئيس المراسم الملكية السعودية عدة سنوات، في ترجمة الكتاب الى العربية. وشدد المترجم على ان سماع آراء او قراءة وجهات نظر معينة وتبنيها دون مجهود ذاتي للتأكد من صحتها هو عمل سيئ، ولكن الأسوأ منه هو الثبات عليه بعد ان تتاح الفرصة للمتلقي تكوين رأيه المستقل، مؤكدا ان الرحالة والمستشرقين عموما يفدون الى البلاد التي يريدون اكتشافها او دراسة اهلها وثقافتهم وحضارتهم ومعتقداتهم ويكون اغلبهم قد تشبعوا بآراء وأفكار قد حسبوها حقائق أخذوها عن اشخاص او

كتب او عرفوا بها بطريقة ما من دون ان يكلفوا انفسهم عناء البحث المتجرد. ولم يشذ رونكيير عن هذه القاعدة، فهو قدم الى الجزيرة العربية ولديه افكار وآراء عن العرب عموما وديانتهم والوهابية بصفة خاصة ولا مجال لتغييرها: «كل يوم يمر كنت اجد حياة القافلة اقل متعة من السابقة. كما ان التعامل مع العرب اصبح اكثر صعوبة حيث يزداد تطرفهم الديني اشتعالا كلما اقتربوا من نجد اكثر فاكثر». مع انه قال في مكان آخر من كتابه عن المطوع الذي رافق القافلة من ثادق الى الرياض: «انه كان يؤذن للصلاة ولا احد من افراد القافلة يعيره أي انتباه مع انهم كانوا كثرة». وفي مكان آخر يرسم صورة كاريكاتيرية للرجل الذي كلفه امير عنيزة بمرافقتهم الى الرياض: «ان هذا الرجل الذي اوكلت اليه مهمة مراقبتنا منذ حين وصولنا كان وهابيا كئيبا متزمتا زاد من تجهمه الكحل الاسود الذي كان يصبغ به دائما عينية وحواجبه. انه يمد الكحل خارج عينيه لدرجة ان جفونه تبدو وكأنها متصلة بأذنيه».

لا شك انه كانت هناك مفاجأة سارة تنتظر رونكيير في الرياض التي كان قلبه يتسارع في دقاته العنيفة قبل الوصول اليها والتعامل مع حكامها! كان يتوقع الأسوأ، والأسوأ هو ما كان قطع به حتى قبل ان يبدأ رحلته. لم ينتظر كي يكوّن رأيا مستقلا عن حاكم الرياض بعد ان يقابله ولكنه اختار الطريق الأسهل وهو تبني آراء سمعها او قرأها دون التأكد من صدقها. لنقرأ هنا ما يقوله وهو ذاهب ليقابل الإمام عبد الرحمن الفيصل: «ابلغوني انني سوف اقابل الإمام عصر هذا اليوم، لم يكن ذلك عبد العزيز الذي خرج فعلا لغزو عرب أحد القبائل، ولكنه والده عبد الرحمن. اتخذت كل الاحتياطات الضرورية لحماية كلب كافر حل في تلك المدينة شديدة التطرف».

وهذا ما خرج به عن الإمام بعد ان قابله: «ان عبد الرحمن شيخ عظيم الوسامة يحمل مظهره الكلي روح المغامرة ونبل الفخامة ويوحي للناظر اليه انه بطل قصة حقيقية من قصص الف ليلة وليلة. انه لطيف ولكنه جاد ووقور له عينا صقر ولحيته بيضاء». لم يمكث رونكيير بالرياض على أي حال وقتا كافيا يدرس فيه البلد واهله، وعلى الرغم من الانطباع الطيب الذي خرج به بعد لقائه بالإمام عبد الرحمن إلا انه بقي متمسكا بآراء وافكار جلبها معه قبل ان يأتي الى الجزيرة العربية. لقد ختم كتابه بملاحظات عن بعض مظاهر الجزيرة الجغرافية ثم تحدث عن سكانها وعدّد بعض القبائل التي تقطنها ثم أعطى حكمه القاطع بمستقبلها السياسي على الشكل الآتي: ان ولايات المنطقة وقد دغدغها الشعور بالفخر لما حصلت عليه من سلطة وقوة وما اصبحت تتمتع به من حرية عزيزة المنال، إضافة الى روابط الصداقة التي تربطها بقوة كبرى وراء البحار والتي تعطي ثمارها بتلقي النصائح القيمة واحيانا العطايا والهدايا الاخوية، هذه الولايات المتحدة تنحدر الآن بهدوء نحو المرحلة الاخيرة من مراحل نموها، ألا وهي ذوبانها واختفاؤها. ومع ذلك فإن هذا المجتمع سوف يؤدي دوره في تطور المدنية ولو بطريقة غير مباشرة ودون ان يقصد ذلك، إذ هو مثل الفراشة التي تطير نحو النور تحرق نفسها لتعطي الشمعة نورا أسطع. «انني اعلن بكل صدق ان السياسة الرحيمة التي تستطيع ان تخضع هذه الشعوب الفخورة بنفسها والمتمسكة بمعتقداتها بأقل قدر من الصدام وبمهارة حازمة، هذه السياسة لا يمكن إلا ان تملأ المنابع لها بأعلى درجات الاعجاب». ورأى المترجم ان رونكيير جاء الى الجزيرة العربية وعاش شهرا مع مجموعات من سكانها وقابل أمراءها الذين استضافوه وأكرموه وشملوه برعايتهم وحمايتهم، ومع ذلك رحل وهو يرى ان اهل الجزيرة ليسوا جديرين ان يحكموا انفسهم او يستقلوا ببلادهم!. وقال الرحالة عن رحلته التي قام بها عام 1912م: «أقدمت على نشر قصة رحلتي هذه وأنا أشعر بالخجل لأنني متأكد من مدى عيوبها الفنية وقصورها في بعض جوانبها. إن الخطر الذي يتربص بحياة من يحاول أن يأخذ صوراً فوتوغرافية في الجزيرة العربية منعني من أن أضمن رحلتي مناظر كاملة لما مر بي، بينما الرسومات التي حاولت أن أقوم بها بخوف وسرعة لم تأت حسب المطلوب. وعندما حددت طريق رحلتي وجهدت أن أتبعه استطعت فقط أن أتحدث عنه بشكل عام نظراً للظروف التي أحاطت بي، وعلى ذلك فيجب أن يفهم القارئ أن الخريطة التي سرت وفقها ورسمتها ليست دقيقة. أما بالنسبة للنص فلم أستطع أن أكتب عن تجربتي هذه بحياد، أو دون أن تتدخل عاطفتا العطف أحيانا والتحامل أحيانا أخرى.

إن المرض وصنوفا أخرى من المعاناة التي قاسيتها لونت قصتي بطابعها وتركت آثارها في سرد الحديث، ولذا فإن أسلوبي يظهر أحيانا عنيفا ولا أستطيع إلى الآن أن أنظر إلى تجربتي دون أن أحس بعمقها وأعيشها مرة أخرى، فإذا أحس القارئ بشدة مرارة التجربة وبقوة الانحياز إلى ضدها فأرجو أن يكون السبب لذلك واضحاً». من إسطنبول إلى الرياض * وسرد الرحالة يومياته عن هذه الرحلة التي بدأها من اسطنبول مستخدما وسائل نقل متعددة من قطار الى عربات تجرها الخيول ثم الباخرة حتى وصوله العراق ثم الى الكويت فالصفاة ثم الى الزلفي وبريدة والغاط والمجمعة ومدن سدير فالمحمل والشعيب فالعارض حتى الوصول الى الرياض في 27 مارس من عام 1912م. عن ذلك يقول باركلي رونكيير: استأنفنا السير في وادي حنيفة الذي غص قاعه بالخضرة والاشجار التي كان طول بعضها يزيد على الخمسة أمتار. وصلنا بعد 3 ساعات الى واحة تسمى ملقا حيث انحدر الوادي قليلا فأصبح يتجه جنوبا. استمر سيرنا في بطن الوادي الوعر حيث وصلنا بعد ساعة الى واحة وارفة اسمها العلب امتلأت بأشجار النخيل، ثم بعدها مباشرة أتينا الدرعية التي وجدت أنها ليست أكثر من اسم. لم يعد لهذه المدينة من ذكر سوى ان منها خرج الجيش الوهابي تحت قيادة عائلة آل سعود واستطاع ان يخضع الجزيرة العربية.

عبرنا بلدة الدرعية ومن ثم خرجنا من وادي حنيفة وسرنا عبر هضبة بها بعض التعرجات البسيطة. شيئا فشئيا تلاشت أصوات أنات السواني وأصوات خرير المياه، وهي تصب من القرب في الوادي ولم يعد امامنا الآن أرض قفراء. كنا نرى مع ذلك بعض رؤوس اشجار النخيل كلما اقتربنا من الوادي، وعند منتصف النهار أشرفنا على العريجاء. بين وقت وآخر كنا نشاهد أطلالا، ما دل على ازدهار الدرعية وتوسعها في الماضي. أصبحنا الآن قريبين من الرياض، وتقدمنا فهد (احد المرافقين في الرحلة) نحو المدينة لكي يخبر الإمام بوصولنا. استرحنا لمدة نصف ساعة في واد صغير مليء بالحجارة، وكنت طوال الوقت ألاحظ الروح المعنوية لدى رجالي يزداد انخفاضها تدريجيا وخاصة لدى عبد العزيز (من مرافقيه في الرحلة)، استأنفنا سيرنا عبر فلاة وعرة وشاهدنا بقايا مبان قديمة اخرى، وعند العصر طلعنا الى منطقة مرتفعة قليلا تكشفت لنا منها أبعاد المنطقة المحيطة بنا. ان هذا ما يسمى البعد الأفقي وهو مما يراه الانسان في بلدان شرقية كثيرة، لكنه يبقى على الرغم من ذلك ذكرى قوية في وجدان الشخص الذي عاشه، وهو ما يمكن ان نشبهه بما يشعر به الحاج عندما يلمح لأول مرة أسوار وأبراج مدينته المقدسة ترتفع فوق الأفق. يمتد أمامنا الآن في الوادي حاجز ضخم كثيف من شجر النخيل وترتفع أمام الواحة الكبيرة ذات الخضرة النضرة أسوار وأبراج، ظهرت أكثر وضوحا مع أشعة شمس ما قبل الغروب التي سقطت عليها. انها الرياض المدينة الرئيسية ومقر عائلة آل سعود التي هزت يدها الحديدية منذ قرن مضى العالم المحمدي من أساسه.

انتابت المجموعة الصغيرة مشاعر متفاوتة أثناء فترة الانتظار بالصحراء المفتوحة خارج الرياض، الى حين عودة فهد من لدن الإمام، ولم تكن كل المشاعر طيبة خاصة ان فهداً هذا بذل كل جهد في قتل الروح المعنوية لدى الباقين من اللحظة التي أرسل فيها لمراقبتي في بريدة الى الساعة التي غادرنا فيها الى الرياض. ومما جعل الأمور أكثر سوءاً أن عليا تأثر بما قاله حتى انه كان يبكي بصمت وهو فوق ظهر جمله وإن حاول ان يخفي ذلك بإرخاء عمامته فوق وجهه. لقد اصبح مهموما دائما وصامتا. ان مخاوفه في الفترة الأخيرة وفي ظل الجو المتزمت الذي احاط بنا جعلته غير قادر على الحصول على معلومات كافية عن المناطق التي مررنا بها، كما ان الأدلاء الذين انضموا الينا اثناء الطريق جعلوا وضعنا أكثر صعوبة لعدم ثقتنا بهم، اضف الى كل ذلك حالتي الصحية، فقد وصلت درجة من الإعياء بحيث لم أعد اتمكن من السير بضع خطوات دون ان اسقط على الارض. لقد سافرت طوال الاسبوع الأخير وأنا بحالة الإعياء عبر صحراء قاسية كي أصل الى هذه النقطة التي أجد نفسي فيها الآن ـ بعد كل العناء والمجهود والمرض الذي ألم بي ـ أتمدد بلا حراك فوق صخرة صماء، أصوب نظري تجاه البلدة التي تشكل مركز الالتزام وأفكر في خطواتي القادمة وفي مصيري نفسه.

أين الإمام نفسه؟ ذلك هو السؤال الذي شغلنا منذ وصولنا إلى الزلفي، الذي أثار الكثير من تخميناتنا وافتراضاتنا. لقد سمعنا ان الإمام عبد العزيز بن سعود وهو رجل في الثالثة والثلاثين من العمر، غادر الرياض منذ يومين، متجها غربا مع فرسانه لمهاجمة أحد القبائل العربية التي دأب رجالها في الفترة الأخيرة على مهاجمة قوافل تابعة له والذين على أي حال لم يعترفوا بسلطته على الرياض. طبقا لمعلومات حصلت عليها من اصدقاء للإمام فهو حاكم محارب وشجاع، لكنه في الوقت نفسه رجل سعيد ومرح، ويحب ان يمتع نفسه بمباهج الحياة، وقد قيل انه اغضب المتزمتين من أتباعه باستخدام الجرامافون في معسكره. كنت أود كثيرا مقابلته وكانت لدي خطة في مد خط رحلتي في اتجاه معين. نهار الرياض الصامت * أخيراً أقبل نحونا راكب ليضع نهاية لانتظارنا القلق، انه فهد. امتطينا ظهور إبلنا وسرنا خلفه ببطء نحو الرياض التي أطلت علينا بأسوارها وحدائقها، كان الوقت بعد الظهر والبلدة صامتة صمت القبور فلم نر انسانا واحدا يتحرك في ذلك الوقت من النهار. صرنا على مقربة مائتي ياردة من بساتين البلد عندما ظهر لنا راكب حسن الملبس يمتطي صهوة حصان. عندما اقترب منا حيّانا باحترام واعلن انه واحد من رجال الإمام ثم قادنا الى بستان يقع خارج البلد الى الشمال. كان حصانه صغيرا وسمينا ولا ينطبق عليه وصف «العربي الأصيل».

عبرنا داخل بوابة كبيرة في حائط جيد من الطين الى فناء واسع يطل على بستان نخيل، به بئر كبيرة تحيط بها ثمانية حمير على الأقل تسحب منها الماء، الى اليسار يقوم بيت به عدد كبير من فتحات الاضاءة بعضها مربع وبعضها مثلث، انخنا أبعارنا وقام اثنان من خدم الإمام بادخال متاعنا الى المنزل. ان المكان بأكمله حالم، فهناك البستان الذي يقع على مسافة قصيرة من الرياض بأشجار نخيله العملاقة وخضرته اليانعة، وتلك الآلة الخشبية مصدر النماء حيث لا تكل ولا تمل ولا تشتكي من الأنين، وتلوي أضلاعها والماء ينساب جداول رقراقة من جيوبها العديدة عبر قنوات تأخذه لسقي النباتات العطشى دائما. لم يسر عبد العزيز بوصولنا الى تلك الواحة الباسمة. لقد كان على يقين أن كل أمل له في الحياة قد انتهى، واستلقى على الأرض بلا حراك ينتظر مصيره، ولم أفلح في جعله يتحرك ليتفقد الجمال أو ليقوم بأي عمل آخر، الا انه بعد فترة قصيرة وبعد أن لمس لطف رجال الإمام عاد الى نفسه وسرعان ما عادت الأمور الى طبيعتها وسار كل شيء على ما يرام. وفي الثامن والعشرين من مارس ابلغوني انني سوف أقابل الإمام عصرا، لم يكن ذلك عبد العزيز الذي خرج فعلا للغزو، ولكنه والده عبد الرحمن. اتخذت كل الاحتياطات الضرورية لحماية كلب كافر حل في تلك المدينة شديدة التدين. توجهت محاطا بحراس مسلحين يصحبني علي، واتخذنا طريقا دائريا بعيدا عن البساتين والعمران وأمامنا يسير رجال مسلحون لكي يبعدوا من حولنا أي فضوليين، سرنا عبر أرض رملية منخفضة وفوق بعض مرتفعات وعرة الى ان وصلنا الى بستان نخيل يحميه سور جيد ويقع على مسافة نصف كيلو متر الى الشرق من سور الرياض. كان هذا بستانا آخر للإمام وكان أكبر وأحسن من الذي أقيم فيه. سرنا بين النخيل الى ان وصلنا الى بقعة خالية من الاشجار فرشت بها سجادة عجمية وقام عندها رجل أسود يعد الشاي والقهوة، جلست فوق السجادة وما هي إلا لحظات واقبل الإمام عبد الرحمن من بين النخيل يحيط به رجاله. بعد السلام عدت الى مكاني وجلس الإمام في مكانه واتكأ كل منا على مسند. جلس علي أمامنا بينما اتخذ رجال الإمام أماكنهم أبعد قليلا. الإمام عبد الرحمن وروح المغامرة

* عبد الرحمن شيخ عظيم الوسامة، يحمل مظهره الكلي روح المغامرة ونبل الفخامة، ويوحي للناظر اليه انه بطل قصة حقيقية من قصص ألف ليلة وليلة. إنه لطيف ولكنه جاد ووقور له عينا صقر ولحية بيضاء. تحدثنا ونحن نشرب القهوة والشاي بالتناوب عن الكويت وعن غزوة عبد العزيز وعن مطامع انجلترا وتركيا في الجزيرة العربية والحرب التركية ـ الايطالية وأخيرا عن نفوذ الدول الاوروبية المختلفة. حول النقطة الاخيرة، خاصة فيما يخص سياستها الافريقية ـ الآسيوية، لم استطع إلا ان أؤكد رأي الإمام الأكيد بنفوذ الامبراطورية البريطانية. أخيرا وعدني عبد الرحمن بعمل الترتيبات اللازمة كي أنضم الى قافلة سوف تغادر غدا الى الاحساء. ودعت بعد ذلك الحاكم الوهابي الكبير الذي سرعان ما اختفى مع رجاله بين أشجار النخيل الكثيفة التي تملأ البستان، بينما عدت أنا مع أصحابي الى بستان ضيافتنا. استقبلت بعد وصولي هناك رئيس القافلة المسافرة الى الهفوف وفهمت من حديثي معه أنه قبل بصحبتنا معه، لأنه أجبر على ذلك. إنه يتنفس تطرفا وتزمتا مع ضحالة في الذكاء، وقد توقعت صعوبات كثيرة بصحبته الى الاحساء ولكن حيث ان الإمام اصدر أمره بالسفر بهذه الطريقة فلن أعصي أمره. بالاضافة الى ذلك فقد حذر الإمام رئيس القافلة انه سوف يحاسب حسابا عسيرا اذا عاد دون أن يحضر معه خطابا مني يذكر انه احسن معاملتي. أحضروا لنا في المساء سمنا وأرزا يكفي لأربع رحلات الى الهفوف لي ولرجالي. وعندما تأكدت الآن أن كل شيء قد جهز على ما ينبغي، أسلمت نفسي لنوم طويل هادئ قبل أن أبدأ رحلتي الصحراوية من جديد. ان وجودي بالرياض على قصر المدة أعاد اليّ بعضا من نشاطي وصحتي، ووددت لو اتيح لي أن أكمل رحلتي الى أماكن أخرى جديدة. ثم واصل رحلته الى الهفوف والعقير في 29 مارس واصفا ذلك بقوله: أيقظونا مبكرا صباح اليوم التالي، وبينما طلائع النور تظهر على الكون كنا نحن نجمع أمتعتنا ونحملها على جمالنا، امتطينا إبلنا وغادرنا البستان الى فضاء الصحراء الواسع، وتوقفنا عند مرتفع صخري يبعد نحو كيلومتر واحد الى الشرق من سور المدينة ننتظر قدوم القافلة المتوجهة نحو الاحساء التي سرعان ما بدأت تظهر طلائعها في مجموعات صغيرة يتبعها المودعون من الأهل والأصدقاء. كنت استلقي على الأرض بجانب جملي وكنت مريضا ومرهقا وأرتدي ملابس قذرة مقطعة وعباءة ليست أحسن حالا من ثيابي، ما جعل الناس يمرون بي دون أن أثير انتباههم. انتهزت الفرصة أثناء الانتظار وقمت برسم بعض المناظر للمناطق المطلة على الرياض، وخلال الرحلة الى الهفوف واثناء اقامة القافلة مخيما بالقرب من بئر «العجيفة» بين الرياض والهفوف تعرض الرحالة لمحاولة اغتيال من قبل بعض البدو. كان يخيم في المنطقة المحيطة بالبئر بدو من قبيلتي مرة وقحطان إلا ان قافلتنا مكثت قرب البئر ليوم ونصف اليوم سقينا اثناءها ابلنا والشياه التي اصطحبها المسافرون، ونجحنا ايضا في اجراء بعض المبايعات مع البدو حيث اشترينا منهم جمالا وحصلنا على اسعار مناسبة.

زارني كثير من البدو ملأوا خيمتي باعدادهم، وبينما كنت أعالج عيونهم وجراحهم كانوا لا يتوقفون عن شتمي، ولا يخفون رغبتهم في ان يختفي ذلك الكلب الكافر من أمامهم. كان من الممكن ان تتحقق رغباتهم تلك لأنه لم تكن هناك حراسة، ما اضطرني ان ابقى مستيقظا طوال الليل يساورني الشك ان الليلة قد لا تمضي بسلام. بعد منتصف الليل بقليل أقبل رجلان مسرعان نحو المعسكر مرا بالقرب مني وخرجا من الجانب الآخر من المعسكر. كنت على يقين أن قدومهما على ذلك الشكل وبتلك الساعة من الليل لا بد أن وراءه ما وراءه، ولذا اتخذت وضع الجلوس وأشعلت غليوني وجلست انتظر، عاد الرجلان بعد خمس دقائق من ذات الجانب الذي خرجا منه. كانا هذه المرة مسلحين ببنادق يتبعهما رجل مسلح ايضا يمتطي ظهر جمل. اقبلوا جميعا نحوي ووقفوا على بعد أمتار مني. وعندما رأوني جالسا أدخن غليوني اضطربوا ـ يبدو أنه كان من الأسهل لهم أن يقتلوني وأنا نائم ـ وبعد أن تهامسوا مع بعضهم البعض توجهوا الى قائد القافلة طالبين اليه ان يسلمني لهم حيث أبلغوه أنهم ينوون قتلي ثم يقتسمون ممتلكاتي. لكنهم تراجعوا». وداع على الطريقة التركية * من ميناء العجير (العقير) على الساحل الشرقي توجه الرحالة الى البحرين وعن ذلك يقول: ركبت في اليوم التالي فوق ظهر زورق شراعي عربي. أرخى القبطان قلوعه وابتدأت رحلتها نحو البحرين، بينما الضباط الاتراك يلوحون لي بالوداع وهم على درجة من السكر بحيث لم يكونوا يدركوا ان كانوا يقفون على أقدامهم أو على رؤوسهم.

أخذ زورقنا طريقه شرقا مناسبا فوق مياه الخليج يميل يمينة ويسرة ويسمع لمفاصله صرير وتأوه، ولم يمض وقت طويل حتى أصبحنا نشاهد زعانف أسماك القرش المثلثة تظهر وتختفي بكسل حولنا، شاهدت الشمس وقد اصبحت قرصا شديد الحمرة وهو يختفي في بطن رمال صحراء شرق الجزيرة العربية ويحل بعده الظلام الذي ينشر غلالة شديدة السواد على أرض ليس فيها من شيء حي أو ميت الا ويشكل خطرا على الغريب عليها. ولكن نفس هذه الأرض بالرغم من ذلك تأخذ بسحرها من يجرؤ على اقتحامها خاصة اذا خرج من مغامرته سليما حيث يستطيع بعدها أن يقدر سحرها وغموضها، ولا يحتاج المكتشف الى أكثر من وجود الشيء الذي يريد اكتشافه كي يأتي اليه. وهذه البلاد تستحق ان نعرفها أكثر لأنها الأرض التي ازدهرت فيها اقدم الحضارات والتي تحتاج منا الى إزالة غبار النسيان عنها. ودون الرحالة ملاحظات عن رحلته هذه منذ أن غادر البصرة الى ان وصل ميناء العقير وجعلها اساسا لمسح جغرافي لشرق ووسط الجزيرة، وأورد ما جمعه خلال الرحلة عن التضاريس والسكان والوضع السياسي. فعن السكان ذكر الرحالة أن القبائل بين الرياض والخليج العربي متصلة ببعضها، وهذا التوزيع الجغرافي السكاني له أثر كبير في وضع القبائل السياسي، إذ بفضله وضع حد لتغلغل النفوذ التركي من الأحساء إلى نجد. والذاهب إلى الأحساء نفسها يكون كمن يدخل رأسه في عش للدبابير، أما السفر بين الهفوف والرياض، فهو أكثر سوءا إن كان هناك سوء أكثر. إن الوضع الأمني في شرق ووسط الجزيرة، ما عدا الكويت، في أدنى درجاته من الانحطاط، ولا توجد أدنى محاولة لتحسينه في المناطق الواقعة بين الرياض والخليج العربي. فإذا سافرت تحت حماية بني مرة، فأنت معرض للهجوم عليك من الدواسر، والعكس صحيح. وإذا وضعت نفسك في حماية عجمان أو الدواسر أو بني قحطان أو بني مرة، فسوف يهاجمك بنو هجر.

ولا شك أنه يصعب على الإنسان أن يسافر تحت حماية رجال يمثلون جميع القبائل، فالنتيجة تكون أنه يتعرض للاعتداء عليه، وإن كل قبيلة بالتالي تنكر أن الهجوم أتى من أحد افرادها. إن هذا الوضع الأمني المتردي كان له أثر سيئ على التجارة في الهفوف، ما جعل الكويت المستفيدة الرئيسية منه. لقد كانت الأربعة عشر يوما التي أمضيتها في السفر بين الكويت والرياض أكثر أمانا من الأسبوع الذي عشته في رحلة الهفوف. تتكون قطعان المواشي التي يمتلكها البدو الرحل من غالبية من الجمال ثم الأغنام والماعز. لا توجد خيول كثيرة وما يوجد فيها يستخدم في الحروب والغزوات. ويقتني بدو الشمال أعدادا من الحمير. يخيِّم البدو عادة قرب الآبار في فصل الصيف، أما في أشهر الربيع، فبراير ومارس وأبريل وجزء من مايو، فهم ينشدون المراعي، حيث تهطل الأمطار فتتغذى مواشيهم على نباتات الأرض الرطبة، ويشربون هم من ألبانها ولا يحتاجون للماء.

ينتشر البدو في تلك الأشهر فوق مساحات شاسعة من الصحراء التي تخلو بقية العام من مقومات الحياة وتستطيع مواشيهم في تلك الأجواء الربيعية البقاء من دون ماء لعدة أسابيع. ومع أننا نعرف بعض مظاهر الصحراء الشرقية وكيف يعيش البدو فيها خلال أشهر الربيع، فإننا نعتقد أنه لا يمكن لبعثة استكشافية أن تغامر في اكتشاف الصحراء الكبرى الجنوبية، من دون أن تتعرض لمخاطر جسيمة قد تصل إلى حد القتل بسبب قساوة ظروفها. وقد يزيد على ما يتوفر في تلك الصحراء المجهولة من مخاطر مميتة، قد يزيد عليها جهل مَن يغامر بارتيادها بالمخاطر التي تنتظره، فيزيد بذلك احتمال فنائه. لا تدخين في نجد * ما عدا الكويت يعتمد استقرار السكان في مناطق سكنية دائمة على ما تنتجه الواحات من غذاء.

فإذا استثنينا الكويت، فإن مناطق الاستقرار تقتصر على جهتين، هما نجد والأحساء، أما صحراء شرق الجزيرة بين جبل طويق والخليج العربي، ما عدا الأحساء طبعا، فهي خالية من السكان المستقرين. إن وسائل التسلية التي يلجأ إليها سكان شرق ووسط الجزيرة بدائية جدا. لقد قيد المتعصبون حرية الناس في هذا الاتجاه. فالتدخين مثلا نادر جدا ويمارس بالخفاء، وفي نجد لا يجرؤ أحد على التدخين إذا لم يكن بين أربعة جدران، ولا يكاد المدخن يسمع وقع أقدام في الجوار إلا ويسرع في إخفاء غليونه وسط طيات ملابسه وإبعاد الدخان عنه باستخدام مروحة يدوية. وتدخين الحشيش نادر في وسط الجزيرة، لكنه أكثر انتشارا في الكويت والأحساء نظرا لقربهما من إيران. ولا يعرف تدخين الأفيون إلا في المناطق الواقعة على الخليج العربي التي تستقبل الحجاج الشيعة من الهند والعراق، ويمكن شم رائحة الأفيون هذا على ظهر السفن القادمة من تلك الأماكن. وينظر عادة بشذر إلى الرقص والموسيقى ما عدا رقصات الحرب. إن أحجام الناس هنا صغيرة جدا، وعلى الرغم من اختلاط الدم المحلي بالزنجي إلا أنه لا يوجد له أثر كبير. وشعر الرجال الأسود عموما، طويل، ويفرقونه من الوسط بحيث ينحدر على أكتافهم على شكل جدائل أو ضفائر. ولا ينبت للرجال شعر على وجوههم، وهم يشذبون لحاهم ولا يحلقونها أبدا، عدا ذلك النوع من الرجال الذين سبق وصفهم. يستخدم الرجال الكحل، حيث يمرون بتلك المادة السوداء فوق جفونهم وحواجبهم، ومنهم مَن يمد الكحل إلى أبعد من جفنيه وحاجبيه مقلدين بذلك بعض صور قدماء المصريين. أما لصبغ أظافرهم وأحيانا لحاهم، فهم يستخدمون الحناء. واللباس للرجال هو ثوب من القطن وفوقه فروة أو عباءة، بينما يتكون لباس الرأس من عمامة قطنية أو كوفية تثبت بعقال من شعر الماعز، أما النعال فهو أحيانا الصندل. يصل الثوب إلى الكعب وله أكمام عريضة جدا وفتحة الرقبة تصل إلى نصف الصدر، وبعضها محلى بأطراف زخرفية من الخيوط البيضاء. الأزرار هنا غير معروفة.

وعندما يتمزق الثوب وتكثر به الفتحات بحيث لا يعود يغطي الجسم كما يجب، يرتدي صاحبه ثوبا جديدا فوقه، وقد يخلعه ويرتدي الجديد، ونادرا ما تغسل الثياب، ولهذا فهي سرعان ما تكتسب لون الصحراء. يوجد في شرق ووسط الجزيرة نوعان من العباءات: الأول العباءة ذات اللون البني الغامق المصنوعة من الخيوط الصوفية الخشنة وتتخللها خطوط عريضة بيضاء، والثانية السوداء التي يطلق عليها الحساوية، وهذه تصنع من خيوط الصوف الناعمة وتزين عند الرقبة والأطراف بخيوط ذهبية أو فضية. والعباءة الحساوية غالية الثمن ولا يرتديها إلا الأغنياء. ترتدي النساء أيضاً عباءات سوداء من دون أي زخرفة أو قد يضاف إليها شريط رفيع من الخيوط القرمزية. وتخفي نساء المدينة وجوههن عن الغرباء، بينما البدويات يسرن كاشفات الوجوه. العقال المفضل لدى البدوي هو ذلك المصنوع من حبل من الصوف الأبيض المجدول.

والبدوي يفضل أن يرتدي عمامته من دون عقال، إلا عندما يكون الجو شديد الحرارة أو عاصفا، عندها يثبتون عمائمهم فوق رؤوسهم بالعقال، ويبقون فتحة صغيرة أمام عيونهم تريهم الطريق. لقد سبق وصف الأسلحة البدوية. عادة يتسلح كل بدوي بخنجر بالإضافة إلى بندقيته. ويطلق على الخنجر هذا اسم (الجمبية) في شرق الجزيرة. والخناجر المستعملة في وسط الجزيرة تصنع في حائل شمال الجزيرة. الغزال طريدة الصيادين * يشكل الصيد جزءا صغيرا فقط من طعام سكان الجزيرة، ولا توجد حيوانات كثيرة للصيد ما عدا الغزال، وهو عادة يصطاد للتسلية، وتستخدم طيور الصقر بكثرة في صيده. ويحصل سكان المدن على ما يحتاجونه لغذائهم وتنقلاتهم من الحيوانات من البدو، إما بشرائها أو مقايضتها بمواد غذائية مثل الذرة والتمر، ولهذا فلا يعير سكان المدن اهتماما كبيرا لتربية الحيوانات. تقتصر الزراعة في الجزيرة على زراعة النخيل والقمح والشعير وإلى درجة أقل على زراعة بعض أشجار الفاكهة الاستوائية. يحرق القش وسعف النخيل الجاف ثم يدفن رمادهما بالأرض لتغذية التربة. ولا يعرفون عربات النقل هنا، إنما يستخدمون الجمال والحمير في نقل أمتعتهم وأغراضهم. وعندما ينقلون امرأة من مكان إلى آخر، فهم يستعملون قفصا من سعف النخيل يغطونه بقماش ويضعونه على أحد جانبي شداد البعير، والحمل الجميل هذا ـ وأحيانا يكون سمينا ـ يوازن على الناحية الثانية من الشداد بكمية من المتاع. الصناعة هنا بدائية حتى بالنسبة لتلك الأشياء البسيطة الضرورية لحياة الناس. ولا تستخدم الأواني الفخارية كثيرا، بينما تقتصر صناعة سعف النخيل على الحصائر التي تفرش للطعام. وقد يصبغونها بألوان حمراء وزرقاء بنماذج بدائية. أما حصائر الفرش فتصنع من دون ألوان.

هناك بعض الأشياء الأخرى ينسجونها من سعف النخيل أيضا، مثل المراوح المستخدمة في إشعال النار والمقشات ومراوح ذات أيد قصيرة يستخدمونها في إبعاد الذباب عن الأشخاص المهمين. يصنع في الجزيرة أيضا السجاد البدائي الخشن ذو النقوش البسيطة. أما الأسرجة فهي ذات لون بني خالص أو بني بخطوط بيضاء. ويستخدم الجلد في صناعة الأحذية وبيوت البنادق وشدادات الجمال، ويزينوا هذه أحيانا بخيوط جلدية تخاط بالشداد بأشكال متعرجة. تقتصر صناعة المعادن على إنتاج بعض الأدوات المنزلية من النحاس والقصدير، لكن ما ينتج منها لا يكفي الحاجة المحلية، ولذا يستوردون كفايتهم من بغداد وبومباي، لكننا نجد في بعض الأماكن المتباعدة نشاطا صناعيا ملحوظا، كما هو الحال في الأحساء ـ حيث يصنعون دلال القهوة ـ وحائل التي تشكل مركزا مهما لصناعة الخناجر وأغماد السيوف. العملة الرئيسية في شرق ووسط الجزيرة ما عدا ربما الأحساء، هي الريال أو دولار ماريا تريزا (يطلق عليه اهل نجد الفرانسي وهو قطعة فضية عليها صورة ماريا تريزا) ، وتبلغ قيمته روبية ونصف التي تساوي العشرة منها جنيها استرلينيا. وفي الكويت والأحساء يجري التعامل بالروبية الهندية، لكن أي شخص يتعامل بالروبية في وسط الجزيرة يتعرض لفقد جزء كبير من قيمتها، حيث يقبلونها هنا بثلثي قيمتها فقط.

وأقل عملة قبولا في هذه المناطق هي العملة التركية، لكن العملة الذهبية التركية تستعمل بشكل واسع في الأحساء، حيث يوجد الحكم التركي. أما في الداخل، فإن الليرة الذهبية التركية تقبل على مضض، بينما يرفض الناس التعامل مع العملة الفضية التركية. ويتعاملون في الكويت مع النقود الهندية الصغيرة بشكل واسع وبشكل أقل مع العملة التركية. الحكم السعودي وانتقاله بسلاسة * وواصل الرحالة الدنماركي تسجيل ملاحظاته عن الوضع السياسي في شرق ووسط الجزيرة العربية، أثناء رحلته قبل 96 عاما، بقوله: ينضوي شرق ووسط الجزيرة تحت أربع مناطق سياسية، وهي ثلاث «مستقلة» والرابعة هي المتصرفية التركية بالأحساء، فبالإضافة إلى الكويت وقد أتينا على ذكرها، هناك دولتان، الأولى يحكمها ابن الرشيد ومركزها حائل، والثانية يحكمها ابن سعود ومركزها الرياض. إن المنطقة الجنوبية من نجد، ومدينتها الرئيسية الرياض، هي الدولة الحقيقية، التي يعتبر حاكمها (الإمام) القائد الديني لها. لكن بعد أن سيطر ابن رشيد على وسط الجزيرة في أواخر القرن التاسع عشر، عاش البيت السعودي الحاكم في الرياض فترة طويلة يحوطه الغموض، لكن الأوضاع تغيرت في الإحدى عشرة سنة الأخيرة. إن جهود الحاكم عبد الرحمن بن سعود، وابنه عبد العزيز، كسرت شوكة ابن رشيد، ولهذا فإن حكم ابن سعود الآن يشمل المناطق التالية: تأتي الرياض في مقدمة المناطق التي سيطر عليها ابن سعود، كما أن هناك شقراء وبريدة وبعض الواحات الأخرى الصغيرة. في كل هذه المناطق يحتفظ الإمام بممثل رسمي، أمير يدير شؤون البلد، وهو إما من أهالي المنطقة أو أحيانا رجل يرسل مباشرة من قِبل الإمام من الرياض. عادة يكون نفوذ الأمير محدودا، وإذا أراد أن يكون له نفوذ أكبر، فيجب أن يكون تحت إمرته عدد كبير من رجال الإمام. في بريدة، بصفة خاصة، يجب أن تكون لدى الأمير قوة كبيرة تساعده في إدارة المدينة نظرا لعلاقتها الوثيقة بحائل. وكما هو الحال دائما مع سكان الحدود، فالناس في بريدة ممتعضون من الوضع في بلدهم، فعندما كانوا يتبعون حائل كانوا يتمنون أن يكونوا مع الرياض، والآن بعد أن حكمتهم الرياض، أصبحوا يفضلون حائل.

تتبع عنيزة والمجمعة الإمام بطريقة غير مباشرة، فهما تعترفان بنفوذه عليهما، لكنهما تحتفظان بحكومتين مستقلتين. لقد جرى إخضاع المجمعة بالطريقة التالية: فبعد أن حاول ابن سعود لمدة أربع سنوات أن يستولي على البلد، لكن دون نجاح، ما تسبب في خسائر كبيرة للمتطرفين، اتفقا بعد ذلك على أن يخضع أمير المجمعة للرياض مع احتفاظه باستقلاله الذاتي، اسم الأمير الحالي هو عبد الله بن الأشقر. بالإضافة إلى هؤلاء الناس وهم سكان الواحات الذين ارتبطت حياتهم بالأرض، والذين أصبحوا ينظرون إلى حكم ابن سعود كعامل يساعدهم على الاستقرار في حياتهم، فإن السكان يوجد منهم بدو رحل أيضا، وبعض هؤلاء البدو اعترفوا بسلطة ابن سعود، لكن هذا الاعتراف في الواقع لم يكن شيئا ذا قيمة، لأن سكان البادية يفعلون دائما ما يحلو لهم ولا يقاتلون مع ابن سعود إلا في المعارك الساخنة مثل التي تنشب بين الرياض وبين السلطات التركية في الأحساء. قد يعتبر بدو شرق الجزيرة أنفسهم من رعايا الإمام، لكن ذلك يخضع لما يبدونه من تحفظات. أما العرب الذين يعيشون بين جبل طويق والحجاز، فهم هدف غزوات الإمام التي لا تنتهي، لأنهم لا يتوقفون عن الغارات على القوافل وسرقتها وعن غزو الكويت، لكن هناك سببا آخر أكثر وجاهة، لغزو الإمام لهم، وهو أن شريف مكة يدّعي السيطرة عليهم. يتنقل الحكم في آل سعود بالوراثة ويحدث ذلك بطريقة سلمية دون أن يقتل أخ آخاه أو أباه، كما يحدث أحيانا في بعض إمارات الخليج العربي الصغيرة. وتستمد العائلة قوتها من التزامها الديني الذي نشأت على أسسه من البداية إلى الوقت الحاضر، وأيضا من الشجاعة التي عرف بها أهل نجد، وأخيرا من بعض الروابط السياسية التي نشأت في المنطقة في العشر سنوات الماضية.

فقد توطدت الصداقة بين ابن سعود والشيخ مبارك حاكم الكويت، والإمام الحالي عبد العزيز ابن سعود لا يمانع في إقامة علاقات طيبة مع الإنجليز، على الرغم مما يبديه المتشددون من كراهية للأوروبيين. من ناحية أخرى، فإن محاولات الأتراك كسب وُد ابن سعود بمده بمساعدات شهرية تجد رفضا شاملا من كل العرب. وتمتد السيطرة التركية على مثلث في شرق الجزيرة يقطنه سكان مدنيون هو مثلث القطيف، الهفوف، والعجير. وما عدا ذلك فجميع مدن وبلدان شرق الجزيرة ووسطها، الصغيرة منها والكبيرة، ما عدا الكويت، تحوطها الأسوار الحامية. طالما بقيت الحياة في شرق ووسط الجزيرة تسير في طريقها المرسوم، وطالما بقي الدم التركي والعربي يلطخ رمال الأحساء، وطالما بقي البدو يفرون من حرارة الرمال المميتة إلى آبار الدبدبة حاملين معهم أي مواش يجدونها في طريقهم، فإن العالم الذي يخشاه جماعة ابن سعود ويشكون فيه سوف يستمر سائرا في طريقه ـ لا يتخطاه ـ خارج الجزيرة العربية. تلعب أقطار بين أوروبا والهند دورا يزداد نفوذا في سياسة العالم، وهذه الحقيقة مهمة حتى في أبعد نقاط النفوذ.

في نفس الوقت وكما كان الوضع دائما، فإن الإمارات الصغيرة والبدو لا يزالوا يحاربون بعضهم بعضا، من الكويت إلى عدن ومن مسقط إلى سيناء، معتقدين أنهم إنما يفعلون ذلك بمحض إرادتهم انتقاما منهم لظلم وهمي أو حقيقي وقع عليهم، أو ربما للحصول على أود معيشتهم، ولا يعرفون أنهم بعملهم هذا إنما يخدمون أهدافا سياسية لا يعونها. وهم يقبلون على حياتهم هذه غير مدركين أنهم مثل حجارة الشطرنج يحركون حسب القاعدة القديمة التي تقول (فرّق تسد)، وعلى الرغم من أنهم لا يزالون يحتفظون بحرياتهم وعاداتهم وتقاليدهم وكل تلك المبادئ اللامعة، فإن هذه المبادئ نفسها تعميهم عن حقيقة أن أيامهم كما عاشوها أصبحت معدودة.

لقد حدثت تغييرات خطيرة في شرق الجزيرة منذ عام 1912، تغييرات قد لا تكون محسوسة للعالم الخارجي، لكنها من أعظم ما حدث منذ زمن طويل. لم تقم البواخر الحربية البريطانية بنشاطات سياسية ملموسة على سواحل الخليج، كما لم تستخدم الحكومة البريطانية جنودها من مرتزقة الهنود للحد من التطلع للحرية من قِبل أناس كانوا في يوم ما يمارسون القرصنة البحرية، بل على العكس، لقد بقيت المنطقة منغلقة وأصعب على الاختراق من السابق، كما أن سلطة الزعماء الوطنيين تزايدت عن السابق كما يبدو للعيان. لقد تخلص شيخ الكويت من قبضة الأتراك كما ازدادت سيطرة ابن سعود على الأحساء. وهكذا فبعد أن ذاقت هذه الدول الآن طعم القوة، وبعد أن تمتعت بحريتها الغالية، وأصبحت لها علاقات حميمة مع قوة عظمى في ما وراء البحار تسدي لها النصيحة أحيانا، وأحيانا أخرى ترفق نصيحتها بعطايا وهدايا أخوية، بعد كل هذا فإن هذه الدول تسير بهدوء نحو آخر مرحلة من مراحل عمرها ألا وهي ذوبانها مرة أخرى في الكيان الكبير. ومع هذا، فإن هذا المجتمع سوف يؤدي رسالته في تطور الحضارة ولو على شكل الفراشة التي ترمي بنفسها في النار فتزيدها اشتعالا.

وفي الحقيقة فإن أي سياسة لينة قادرة على إخضاع شعب ملتزم بدينه وفخور بنفسه، وتوجهه لمصالحها بأقل درجة من العنف وبدرجة من المهارة، مثل هذه السياسة يجب أن تملأ المراقب بأعلى درجات الإعجاب.



الرياض: بدر الخريف

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط

أبوحذيفة 37
25-03-09, 11:38 PM
من طرايف الرحالة الدانمركي باركلي رونكيير




الرحالة هم أولئك الأشخاص الذين قدموا الى بلادنا بدوافع متعددة وأسباب مختلفة، نسميهم نحن بالرحالة لأنهم جابوا بلادنا ودونوا ما حصلوا عليه من معلومات ثم نشروه باسم رحلة كذا وكذا... الخ. ولكن في واقع الأمر هم أشخاص متخصصون في فنون معرفية مختلفة، وليس هذا بل انهم من فئات من الناس متميزة في جوانب شتى، فالجسارة واحة، والشجاعة واحدة، وصفة الذكاء واحدة، والقدرة على القتال واحدة، واللغة العربية واحدة، والقدرة على التصرف في الأوقات العصيبة واحدة، وخاصية التميز تجمع ما ذكرت وصفات عديدة. والى جانب مهمة الرحالة الأساسية التي من أجلها نفذ رحلته، يدون الرحالة طرائف عديدة تحدث له او على مشهد منه. ولا تكمن أهمية تلك الطرائف في كونها طرائف فقط، بل في كونها أحد مصادر التاريخ، فكل حدث يدل على حال من أحوال التاريخ.
دوّن الرحالة الدانمركي باركلي رونكيير في كتابه (عبر الجزيرة العربية على ظهر جمل)، وترجمه منصور بن محمد الخريجي عام 1419ه/1999م، ونشرته مكتبة العبيكان في الرياض، دوّن عدداً من الطرائف التي حدثت له خلال اختراقه لقلب الجزيرة العربية عام 1912م. ومنها استضافته لغزاة شرسين ينتمون لإحدى القبائل، فيذكر انه عندما كانت تخيم قافلته على مشارف الزلفي بعد أن تجاوزوا روضة السبلة باتجاه الغرب قاصدين الزلفي، إلا ان حرارة الشمس أجبرتهم على الوقوف وإقامة مخيمهم. واثناء الاقامة وعندما كانت الشمس تميل الى المغيب يذكر ان اثنين من المكلفين بمراقبة المخيم قصدوه ليذكروا له انهم شاهدوا شيئا في السبلة يتحرك. أخذ باركلي رونكيير بندقيته ومنظاره وأسرع الى التلال القريبة من موقع المخيم لاستطلاع الأمر فشاهد نقط سود تتحرك، فتحرز رجال قافلة رونكيير بأسلحتهم وأخذوا يراقبون القادم، وبعد زمن قصير تبين لهم انها مجموعة من الابل تبلغ اثنين وعشرين جملاً تسير باتجاههم ويسير معها رجال مسلحون.
وعندما تبين ان القادمين من بني البشر أخذ الجد مأخذه، ويصف رونكيير الموقف بقوله نقلاً عن ترجمة الخريجي: (أصبح مخيمنا المحتمي بأسفل الوادي مثل خلية دبابير، رجال يركضون هنا وهناك وجمال تساق كيفما اتفق بين سحب الدخان ومواقد النار، بينما اصطف رجالنا المسلحون في صف واحد عبر الوادي. اقترب الغرباء أكثر دون أن يتأكدوا من خلو المكان، وسرعان ما أصبحوا بين الصخور المشرفة على موقعنا. خفتت الآن صيحات رجالنا وحل بدلها همس تخلله كثير من اللعنات، التي توقعنا أن تطالنا عندما تثار الطلقة النارية الأولى. اتخذ رجالنا وضع الرمي وهيأوا بنادقهم وصوبوها نحو مدخل الوادي، الذي سيلجه القادمون الغرباء. أقبل الجمل الأول واضحاً مع خطوط شمس قبل المغيب، وما ان رأى راكبه أن البنادق مصوبة نحوه حتى خلع عباءته بسرعة ولوح بها فوق رأسه: علامة السلام. عدنا الى المخيم في انتظار بقية القادمين الغرباء، دون أن نتخلص من أسلحتنا. وصل الباقون واستقروا في مخيمنا وتجمعوا حول ناري، ولكنهم سرعان ما أشعلوا نارهم وبدأوا تحضير قهوتهم).
كان الموقف مخيفاً، فالرجال جميعهم مسلحون والجمال لا تحمل شيئاً بل عارية من أي شيء، ومن هذا تبين ان القوم غزاة نهبوا ذلك القطيع من الدهناء وهم في طريقهم به الى جنوب مدينة عنيزة ،حيث كانوا يقيمون. لم يمض وقت طويل حتى نشب الخلاف بين الغزاة وأحد رجال قافلة رونكيير لأسباب تافهة، ولكنها كانت مكمن خطر في حال انطلاق رصاصة واحدة بين الفريقين. تطور الخلاف الى اشتباك بالأيدي، وتطور الأمر الى ان قام قائد الغزاة بتسديد بندقيته نحو أحد رجال القافلة، ولكن فاجأه رجل آخر من رجال القافلة بضربة عظيمة بكعب البندقية على بطنه جعلته يسقط أرضاً ورجلاه في الهواء وله عواء مخيف.
وبعد هذه الحادثة تترس كل شخص من الفريقين بما يوجد حوله اتقاء الرصاص في حالة بداية اطلاق النار، وعلقت أحزمة الذخائر وحملت البنادق، ولكن التصادم أوقف بإشارة من زعيم الغزاة الذي أفاق من غيبوبته بعد تلك الضربة المخيفة، وأشار الى أصحابه بالتوقف عن التحدي، فألقى الجميع السلاح واجتمعوا لتناول القهوة. وفي الزلفي تناولوا القهوة في مجلس عبدالعزيز أحد مرافقي رونكيير الذي أصلح بينهم وحصل زعيم الغزاة على هدايا من رونكيير تطييباً لخاطره عن تلك الضربة التي كادت تنهي حياته. تظهر تلك الوقعة على انها طريفة من طرايف الرحالة نظراً الى سذاجة وجهل القوم في تصرفاتهم، فعندما التقوا في الصحراء كان فريق رونكيير فريق قافلة تجارية بالاضافة الى مرافقي وحراس رونكيير، بينما الفريق الذي حل عليهم فريق غزاة، وربما انه لا ينطبق عليه مدلول كلمة غزاة لأنه مكون من عدد قليل من الرجال المسلحين الذين استولوا على عدد من الابل ساقوها أمامهم، وعليه فحالهم أقرب الى النهب المباشر عن طريق القوة. ومع ذلك أخذوا يفاخرون بأعمالهم القوم المرافقين لرونكيير، مما أدى الى وقوع الخلاف الذي لو تطور من التماسك بالأيدي الى اطلاق نار لربما أتى على أغلب من في الفريقين إن لم يكن جميعهم. فالموقف طريف مع انه من المواقف المخيفة جداً وبخاصة لرجل غريب دياره بعيدة.

أبوحذيفة 37
26-03-09, 03:56 PM
http://ecx.images-amazon.com/images/I/41XR7R45AML._SS500_.jpg



العربية السعيدة ، العربية الصحراوية : الآثار العربية من متحف اللوفر (

المؤلف) ، كريستيان روبن (http://74.125.43.132/translate_c?hl=ar&sl=fr&u=http://www.amazon.fr/exec/obidos/search-handle-url%3F_encoding%3DUTF8%26search-type%3Dss%26index%3Dbooks-fr%26field-author%3DChristian%2520Robin&prev=/search%3Fq%3D%2522ARABIE%2BDESERTE%2522%26hl%3Dar% 26lr%3D%26sa%3DG%26as_qdr%3Dall&usg=ALkJrhi7azNc2RJ78ndT0_0YaIMPY4hVSA)


نهبت الاثار قبل 100 سنه او 200 والان تعرض بالمتاحف

متي تعود هذه الثروه

المحافظ
27-03-09, 07:16 PM
اشكرررك
على الموضوع القيم و المتكامل،،، واتمنى لك التوفيق في هذا الجمع الكبير،،
لا هنت

أبوحذيفة 37
27-03-09, 07:41 PM
شكرا يا اخي ويسعدني انك اطلعت على موضوعي

said74
01-04-09, 07:44 AM
هذا عمل طيب وجدير بالاهتمام افادني كثيرا بارك الله فيك اخي. السلام عليكم

said74
01-04-09, 07:46 AM
من ليس له ماض ليس له حاضر وليس له مستقبل. اخوك سعيد74

أبوحذيفة 37
03-04-09, 08:36 PM
شكرا يا سعيد

صدقت
من ليس له ماض ليس له حاضر وليس له مستقبل

دافورة المدرسة
04-04-09, 08:34 PM
جزاك الله خير

أبوحذيفة 37
05-04-09, 05:53 PM
شكرا يا

دافورة المدرسة (http://www.qassimy.com/vb/member.php?u=341725)

أبوحذيفة 37
05-04-09, 08:03 PM
نهج لتاريخ الشرق الأوسط

مقابلات مع كبار المؤرخين في الشرق الاوسط

Approaches to the History of the Middle East: Interviews with Leading Middle East Historians. Gallagher, Nancy Elizabeth, ed.. Reading, UK: Ithaca Press, 1994, 0-86372-185-0, hb
Eight historians whose scholarship has shaped Western understanding of the Middle East—Hourani, Issawi, Raymond, Marsot, Rodison, Keddie, Inalcik and Rafeq—share memories and insights that put their writing in the context of their lives. (MA96)

نهج لتاريخ الشرق الأوسط : مقابلات مع كبار المؤرخين في الشرق الاوسط. غالاغر نانسي اليزابيث الطبعة.. ريدينج ، المملكة المتحدة : ايثاكا برس ، 1994 ، 0-86372-185-0 ، نصف إقامة
ثمانية من المؤرخين الذين المنح شكلت الغربية فهم الشرق Eastâ € "حوراني ، العيساوي ، ريمون ، Marsot ، Rodison ، Keddie ، Inalcik وRafeqâ €" حصة الذكريات والأفكار التي وضعها الكاتب في سياق حياتهم. (MA96)

0

أبوحذيفة 37
05-04-09, 08:28 PM
Proceedings of the Seminar for Arabian Studies - Vol. 35 (2005)

.

:

Archaeopress, Gordon House, 276 Banbury Road, Oxford OX2 7ED, UK
Tel/Fax: +44 (0) 1865 311914
Email: [email protected] ([email protected])
Web: www.archaeopress.com/ (http://www.archaeopress.com/)

http://www.arabianseminar.org.uk/images/PSAS35.jpg

CONTENTS:

ARCHAEOLOGY AND EPIGRAPHY IN SAUDI ARABIA

Saad A. al-Rashid, The development of archaeology in Saudi Arabia (pages 207-214)

Laïla Nehmé, Towards an understanding of the urban space of Madain Salih, ancient Hegra, through epigraphic evidence (pages 155-175)

OMAN AND THE GULF IN ANTIQUITY

Mark Beech, Richard Cuttler, Derek Moscrop, Heiko Kallweit & John Martin, New evidence for the Neolithic settlement of Marawah Island, Abu Dhabi, United Arab Emirates (pages 37-56)

Ali Tigani ElMahi & Nasser Said Al Jahwari, Graves at Mahleya in Wadi Andam (Sultanate of Oman): a view of a late Iron Age and Samad period death culture (pages 57-69)

Heiko Kallweit, Mark Beech & Walid Yasin Al-Tikriti, Kharimat Khor al-Manahil and Khor Al Manahil — New Neolithic sites in the south-eastern desert of the UAE (pages 97-113)

Jürgen Schreiber, Archaeological survey at Ibra in the Sharqiyah, Sultanate of Oman (pages 255-270)

Donatella Usai, Chisels or perforators? The lithic industry of Ras al-Hamra 5 (Muscat, Oman) (pages 293-301)

Paul Yule, The Samad Culture — Echoes (pages 303-315)

MEDIEVAL AND MODERN OMAN

Soumyen Bandyopadhyay, Diversity in unity: an analysis of the settlement structure of Harat al-Aqr, Nizwa (Oman) (pages 19-36)

Abdulrahman Al-Salimi, Makramid rule in Oman (pages 247-253)

Valeria Fiorani Piacentini, Sohar and the Daylami interlude (356–443/967–1051) (pages 195-206)

ANCIENT SOUTH ARABIA

Alessandra Avanzini & Alexander V. Sedov, The stratigraphy of Sumhuram: new evidence (pages 11-17)

Lamya Khalidi, The prehistoric and early historic settlement patterns on the Tihamah coastal plain (Yemen): preliminary findings of the Tihamah Coastal Survey 2003 (pages 115-127)

Krista Lewis, The Himyarite site of al-Adhla and its implications for the economy and chronology of Early Historic highland Yemen (pages 129-141)

Joy McCorriston, Michael Harrower, Eric Oches & Abdalaziz Bin Aqil, Foraging economies and population in the Middle Holocene highlands of southern Yemen (pages 143-154)

Carl S. Phillips, A preliminary description of the pottery from al-Hamid and its significance in relation to other pre-Islamic sites on the Tihamah (pages 177-193)

Eivind Heldaas Seland, Ancient South Arabia: trade and strategies of state control as seen in the Periplus Maris Erythraei (pages 271-278)

Peter Stein, Once again, the division of the month in Ancient South Arabia (pages 279-286)

MEDIEVAL AND MODERN YEMEN

Claire Hardy-Guilbert, The harbour of al-Shihr, Hadramawt, Yemen: sources and archaeological data on trade (pages 71-85)

Ingrid Hehmeyer, Diurnal time measurement for water allocation in southern Yemen (pages 87-96)

Mikhail Rodionov, "Satanic matters": social conflict in Madudah (Hadramawt), 1357/1938 (pages 215-221)

Axelle Rougeulle, The Sharma horizon: sgraffiato wares and other glazed ceramics of the Indian Ocean trade (c. AD 980–1140) (pages 223-246)

Yosef Tobi, An unknown study by Joseph Halévy on his journey to Yemen (pages 287-292)

SHORT REPORT

Diane Barker & Salah Ali Hassan, Aspects of east coast Hellenism and beyond: Late Pre-Islamic ceramics from Dibba 76 and Dibba al-Murabba'ah, Fujairah, United Arab Emirates (pages 319-322)



© Seminar for Arabian Studies 2006.
Website design by markbeech.com (http://www.markbeech.com/)

Go to Top (http://www.arabianseminar.org.uk/psas31.html)



وقائع الحلقة الدراسية للدراسات العربية -- المجلد. 35 (2005)
.












المحتويات :

آثار ونقوش في المملكة العربية السعودية


أ سعد الراشد ، وتطور علم الآثار في المملكة العربية السعودية (صفحة 207-214)

ليلى Nehmé ، نحو فهم من الحيز الحضري مدائن صالح ، Hegra القديمة ، من خلال الأدلة epigraphic (صفحة 155-175)

سلطنة عمان والخليج العربي في العصور القديمة

مارك بيتش ريتشارد Cuttler ديريك Moscrop ، هيكو Kallweit & جون مارتن ، وأدلة جديدة لمستوطنة العصر الحجري الحديث Marawah جزيرة أبو ظبي ، الامارات العربية المتحدة (صفحة 37-56)

& ElMahi التيجاني علي ناصر سعيد Jahwari ، في Mahleya القبور في وادي Andam (سلطنة عمان) : بهدف متأخر من العصر الحديدي والفترة الصمد ثقافة الموت (صفحة 57-69)

هيكو Kallweit مارك بيتش & وليد ياسين التكريتي ، Kharimat خور Manahil وخور Manahil -- متعلق بالعصر الحجري مواقع جديدة في جنوب شرق صحراء دولة الإمارات العربية المتحدة (الصفحات 97-113)

Jürgen شريبر ، والمسح الأثري في إبراهيموفيتش في Sharqiyah ، سلطنة عمان (صفحات 255-270)

دوناتيلا Usai ، أو الأزاميل perforators؟ فإن حجري صناعة رأس الحمرا 5 (مسقط ، عمان) (صفحة 293-301)

عيد ميلاد المسيح بولس ، وقد صمد ثقافة -- أصداء (صفحة 303-315)

القرون الوسطى والحديث عمان

Soumyen Bandyopadhyay ، والتنوع في الوحدة : تحليل للتسوية هيكل هراة محمد Aqr ، نزوى (عمان) (صفحة 19-36)

عبدالرحمن سليمي ، Makramid الحكم في سلطنة عمان (صفحات 247-253)

فاليريا Fiorani Piacentini وصحار والديلمي فاصلة (356-443/967-1051) (صفحة 195-206)

القديمة جنوب السعودية

اليساندرا Avanzini & الكسندر ف Sedov ، من الطبقات Sumhuram : أدلة جديدة (صفحة 11-17)

لميا الخالدي ، ما قبل التاريخ وبداية تاريخية لتسوية أنماط Tihamah على السهل الساحلي (اليمن) : النتائج الأولية للمسح Tihamah الساحلية 2003 (صفحة 115-127)

Krista لويس ، وقد Himyarite موقع صحيفة Adhla وآثارها على الاقتصاد وحسب التسلسل الزمني التاريخي المبكر المرتفعات اليمن (صفحات 129-141)

فرح McCorriston مايكل الزاحف اريك Oches & عبدالعزيز بن عقيل ، والعلف الاقتصاد والسكان في الشرق Holocene المرتفعات في جنوب اليمن (صفحات 143-154)

س كارل فيليبس ، وصف أولي للفخار من الحميد وأهميتها بالنسبة لغيرها من مواقع ما قبل الإسلام على Tihamah (صفحة 177-193)

Eivind Heldaas Seland ، جنوب العربية القديمة : التجارة واستراتيجيات للسيطرة الدولة كما هو الحال في Periplus Maris Erythraei (صفحة 271-278)

بيتر شتاين ، ومرة أخرى ، تقسيم شهر في العربية الجنوبية القديمة (صفحة 279-286)

القرون الوسطى والحديث اليمن

كلير هاردي - Guilbert ، المرفأ القاعدة Shihr ، حضرموت ، اليمن : المصادر الأثرية والبيانات المتعلقة بالتجارة (صفحة 71-85)

إنغريد Hehmeyer ، نهاري قياس وقت لتوزيع المياه في جنوب اليمن (صفحة 87-96)

ميخائيل روديونوف ، "الأمور الشيطانية" : الصراع الاجتماعي في Madudah (حضرموت) ، 1357/1938 (صفحة 215-221)

Axelle Rougeulle ، شارما في الأفق : sgraffiato التركيبات وغيرها من الخزف المزجج للتجارة المحيط الهندي (ج ميلادي 980-1140) (صفحة 223-246)

يوسف توبي ، مجهول دراسة جوزيف هاليفي عن رحلته إلى اليمن (صفحات 287-292)

تقرير موجز

ديان باركر & صلاح علي حسن ، والجوانب الساحل الشرقي الهيلينية وما بعده : قبل الإسلام في وقت متأخر من السيراميك 76 دبا ودبا آل Murabba'ah ، والفجيرة ، والامارات العربية المتحدة (الصفحات 319-322)

أبوحذيفة 37
07-04-09, 12:03 AM
http://www.shaqlawa.com/up/up1/9a555_4618.jpg
Freya Stark
فريا ستارك ولدت في باريس

رحلة الرحالة الإنجليزية فريا ستارك في حضرموت عام 1893-1993
http://www.yemenitta.com/seencouverture.jpg

ارتبط أدب الرحلات، الواقعي والخيالي، في أحد أبعاده، بالبحث عن الغرائبي، الخارق والعجيب. فجزء كبير من القيمة الفنية لكتابات ابن بطوطة أوماركو بولو، أولحكايات السندباد أو (الأوديسة) يكمن أساساً في تصويرها الدقيق للمناظر العجيبة التي شاهدها الرواة خلال سفرهم. ومنذ القرون الوسطى شرع بعض النسّاخين الفنانين - وليس المؤلفين- في تزيين الكتب برسوم تحاول التعبير عن محتوى النص. وفي القرن الثامن عشر أصبح للرسوم دور إيضاحي مهم في كثير من الكتب، لاسيما في دوائر المعارف. فمنذ ذلك الحين من النادر أن يُنشر كتاب له علاقة بأدب الرحلات لا يحتوي على بعض الرسوم. ولاشك أن الهدف من تلك الرسوم التي يقوم بها في الغالب فنانون لحساب دار النشر، والتي تسعى إلى تجسيد الجانب الغرائبي في النص وتقريبه من خيال القارئ، كان جذب أكبر عدد ممكن من القراء. ومع ذلك لم تكن تلك الرسوم قادرة على إقناع القارئ بصحة ما ينقله له الرحالة من مشاهد. فكثيراً ما شكك العلماء في الحقائق التي ضمنها الرحالة والمستكشفون كتبهم، وذلك لعدم وجود دليل ملموس يثبت أقوالهم. هكذا لم تحظى كتابات (فريده)، أول مستكشف أوروبي يصل إلى وادي حضرموت في النصف الأول من القرن التاسع عشر، مثلاً، بأي مصداقية بين الأوساط العلمية في أوروبا. ولهذا كان للصورة (photograph) قيمة توثيقية مهمة في نصوص المستكشفين وكتب أدب الرحلات وذلك منذ انتشار فن التصوير في القرن التاسع عشر، أي حتى قبل أن تصبح الصورة منافسة فعلية للكلمة المكتوبة في كثير من وسائل الإعلام.

من أشهر الغربيين الذين زاروا حضرموت خلال القرن العشرين الرحالة الإنجليزية فريا ستارك (1893-1993)، التي ألفت أكثر من ثلاثين كتاباً سردت فيها الرحلات التي قامت بها إلى مختلف أقطار الشرق الأوسط بين سنة 1927 وسنة 1983. واليوم تُعد تلك الكتب من أروع ما ألِّف في أدب الرحلات باللغة الإنجليزية. في أربعة منها: (البوابات الجنوبية لشبه الجزيرة العربية The Southern Gates of Arabia) و (شتاء في شبه الجزيرة العربية Winter In Arabia) و(ساحل البخور The Coast of Incense) و(مشاهد من حضرموت Seen in Hadhramaut) ترسم فريا ستارك صورة فريدة لحضرموت في الثلاثينات من القرن العشرين

ولكي تنجح في ذلك لم تكتف الرحالة الأديبة بقلمها، بل استخدمت كذلك آلة التصوير. فهي قبل رحلتها الأولى إلى حضرموت قامت بشراء LeicaIII التقطت بها نحو 6000 صورةً أصرت أن تظل جميعها باللونين الأسود والأبيض حتى بعد أن أصبحت الصور الملونة هي السائدة في الثمانينات من القرن الماضي.

هذا وقد ضمنت فريا ستارك كل واحد من كتبها الثلاثة الأولى حول حضرموت عدداً محدوداً من الصور. أما الكتاب الرابع (مشاهد من حضرموت) الذي أرادت، هي وناشرها، أن يكون هديةً للقارئ، فقد كرسته لتقديم عددٍ كبير من الصور التقطت معظمها خلال زيارتها الثانية إلى حضرموت عندما اشتركت في بعثة تنقيب عن الآثار في معبد القمر في حريضة برفقة جرترود كاتون تومسون وإلينور جاردنر في شتاء 1937-1938.



ويعود عدد قليل من الصور إلى زيارتها الأولى لوادي حضرموت التي قامت بها في شتاء1934 - 1935 ، وكان الهدف منها تتبّع طريق البخور القديم. وكانت فريا ستارك قد وصلت إلى وادي حضرموت في المرة الأولى على ظهر الحمار، أما في المرة الثانية - سنة 1937- فقد جاءت بالسيارة. وقد رسّخ التغيير الكبير الذي لمسته في وادي حضرموت لديها شعوراً بأن تلك الأرض خرجت نهائياً من عداد البلاد المجهولة. لذا فهي تؤكد في مقدمة كتابها (مشاهد من حضرموت) أن الهدف من الصور التي ضمنتها ذلك الكتاب هو"أن تذكرنا بعالم شديد التجانس وموغل في القدم وكثير العزلة وجميل جداً، والذي من المحتمل أن يختفي من عالمنا تماماً...هذه الصور ستحفظ قليلاً مما سيصبح قريباً مجرد ذكرى للماضي".

http://www.yemenitta.com/aboulmawloud.jpg

وبالإضافة إلى تلك القيمة التوثيقية التاريخية تحتوي صور فريا ستارك على أبعاد جمالية فريدة. فالرحالة التقطت تلك الصور التي تبرز جمال الطبيعة والمباني في وادي حضرموت بالإضافة إلى جوانب عدة من الحياة فيه، بعين فنان. ولا شك أن فريا ستارك تدرك تماماً تلك القيمة الجمالية لصورها؛ حيث تكتب في مقدمة الكتاب: "إن الصور أشياء جميلة أو هكذا يجب أن تكون. وتكمن روعة جمالها في أن كل شخص يفكر فيها بالطريقة التي تحلو له. وهذا هو السبب في أننا نكره عادة أولئك الذين يهذرون على أسماعنا بالحقائق والأرقام في معارض الصور في أوروبا". وإذا كانت الصور الكثيرة التي التقطتها فريا ستارك خلال رحلاتها من أروع "صور الرحلات"، فهي في الحقيقة قد بذلت جهداً كبيراً في سبيل إنجاحها. ويمكن أن نلمس ذلك الاهتمام مثلاً في الرسالة التي بعثتها إلى صديقتها فينيسيا بودكوم في 20 مايو 1934، قبيل سفرها إلى حضرموت، والتي تقول فيها: "أنا ذاهبة إلى البندقية لأجري محادثة مع وكيل شركة Leica، فأنا لا أعرف ماذا علي أن أفعل بشأن العدسات والأشياء الأخرى، وأريد كذلك أن أتعرف على نتائج استخدام الإضاءة الكهربائية؛ فهناك رجل لديه معدات من هذا النوع ويمكن أن يعيرني إياها مقابل أجر يومي... أعتقد أنني سأصبح خبيرة في استخدام الـ Leica في نهاية هذا الصيف".

وتجدر الإشارة كذلك إلى أنّ مشروع فريا ستارك التصويري يتميّز كثيراً عن مشاريع السفر الفوتوغرافية التي سبقته. فصورها السوداء والبيضاء التي تعتمد كثيراً على المزاوجة بين الظل والضوء، تجسّد أسلوباً جديداً لتقديم الآخر، وذلك من خلال رصد نظرته المنبهرة بالرحالة- حامل آلة التصوير. هذا ما نلمحه مثلاً في كثير من الصور التي التقطتها فريا ستارك للأفراد والحشود والتي تنتقل فيها بؤرة الرؤية من نظرة الرحالة الأجنبي/المشاهد إلى نظرة السكان المحليين

http://www.yemenitta.com/freyaexpo.jpg

وبسبب تلك الأبعاد التوثيقية والجمالية الاستثنائية التي تحتويها صور فريا ستارك كُرست لها معارض عدة في مناطق مختلفة من العالم آخرها المعرض الذي تنظمه كلية ماجدالين في اكسفورد (Magdalen College, Oxford) منذ مطلع هذا العام، والذي تُقدّم فيه مجموعة من الصور التي التقطتها فريا ستارك في حضرموت. وقد تمّ اختيار تلك المجموعة من أرشيف كلية سانت-أنتوني، التي أنشاها في أكسفورد تاجر عدن الشهير "أنتونين بس"، ويضم ذلك الأرشيف معظم صور فريا ستارك. ونقترح هنا أن يتم التنسيق بين وزارة الثقافة والسياحة اليمنية والـ British Council في صنعاء وأرشيف كلية سانت-أنتوني لإقامة معرض دائم لمجموعة من صور فريا ستارك في قصر سيؤن حيث يوجد حاليا معرض آخر للصور التي التقطها الرحالة الهولندي فان دن ميولن في حضرموت.

وأخيراً نؤكد أن إقدام دار جامعة عدن للطباعة والنشر - في مطلع هذا العام - على إصدار أوّل نسخة عربية لكتاب (مشاهد من حضرموت) الذي يتكوّن أساساً من الصوّر يعدُّ تحدياً حقيقياً يبرهن على المستوى الرفيع الذي ارتقى إليه هذا الدار خلال السنوات الخمس الماضية.

~~~~~~~~~





إعداد: سعود المطيري
الانجليزية فريا ستارك تقابل مسناً بلغ الخامسة والتسعين عاماً قرأت في عينيه المتموجتين بالكحل الزخضر والأصفر بقايا مجد رجل عظيم جسد بداوة الصحراء أو بداوة العرب التي حركت داخلها بداوة مخبئة أسمتها بداوة الانجليز.
استمعوا إليها وهي تنصت قبل ذلك لشكوى زوجته من هرمه وبخله
تناولنا طعام الغداء ،علي نور، وأنا مع أكبر الرجال سناً في حريضة. لقيته جالساً على الأرض في مطبخنا وقد تركه قاسم هناك، وقاسم هذه الأيام موله ولا يعتمد عليه. وكان الرجل المسن متربعاً وقد انحنت كتفاه تحت عباءة قديمة مليئة بالزيوت ومخططة بالأحمر والأصفر، وخداه غائرتان بفعل السنين وعيناه المكحلتان يتموج فيهما اللون الأخضر واللون الأزرق كأنهما بحر في يوم عاصف. وذقنه مصبوغة بالحنة لم يبق منه شيء سوى دفة بشرية تشبه الأشباح وكأنه بقايا شمعة شارفت على الانطفاء. لقد كان رحالة كبيراً في أيامه وهو يعرف جنوب افريقيا والهند وماليزيا كما أنه غني ومحترم ويقال انه تزوج 55امرأة. إنه صديق لجميع البريطانيين الذين يمرون في طريقه وقد دعانا إلى زيارته فلماذا ذهبنا. رأيته ينتظرنا على عتبة بيته المربع الكبير وقدمني إلى زوجته وهي امرأة متوسطة العمر أخذت على الفور تهمس مشاكلها في أذني:
قالت لي إنني أكرهه.. إن الآلام تغمر جسدي كله.
وقلت لها وأنا أتصنع بإنني لم أفهم ما تعني (لعل السبب هو الجفاف).
إلا أنها رفضت هذا التفسير فوراً (من لا يمرض مع زوج في الخامسة والتسعين).
وقلت أهدئها: إن لك منزلاً جميلاً، لكنها سخرت من ذلك أيضاً قائلة: إنه يخفي جميع المفاتيح معه ولا يترك أحداً يلمسها. وفي غضون ذلك عاد الرجل المسن ومعه صحن من الزنجبيل في يد قديمة جداً وفي اليد الأخرى خاتم في بنصره و.. مجموعة مفاتيح.
اعتذرت زوجته وانسحبت بينما تربعنا على الأرض حول وجبة ممتازة فيما راح الأصدقاء والخدم يسلوننا بالحكايات عن مضيفنا. أما هو فجلس صامتاً تغرق عيناه في حلم بعيد من الماضي. ثم بدأ يحدثنا عن أيامه في كيب تاون ونيروبي والبلاد البعيدة.
فوجئنا خلال الحديث بأنه يبني بيتاً في الجانب الآخر من حريضة، وقد سألته عنه، قال: (إنه قبري)، وسوف ينتهي قريباً وقد أغمض عيناه العجوزتان في منتصف الحديث ونام.
وقال الضيوف للمرة العشرين إنه عجوز انه الأكبر سناً في البلدة.
عندما عدت إلى المنزل (كسبت) معا بعض النباتات التي أحضرتها وطلبت من حسين أن يضع صندوقاً ثقيلاً فوق الكتب التي سأضع النباتات بينها.
هذا مستيحل قال حسين؟؟
واعتقد أنه كان يعني أن الصندوق ثقيل جداً، فقلت هذا هراء. لكن حسين اعترض من جديد: يجب على المرء الا يضع أي شيء فوق الكتب قد يكون فيها كلام الله. أحياناً يخيل رلي أن ثمة نوعين من الناس في هذا العالم: الحضري المقيم والبدوي الراحل: واعتقد أن ثمة عداء طبيعياً بينهما مهما كانت البلاد التي ينتميان إليها وربما لأننا نحن الإنجليز بقينا برابرة إلى زمن حديث ولأن العصر الحجري أطال المقام عندنا أكثر مما فعل على سواحل المتوسط بينا بدوا في أعماقنا. والإنسان الذي يحاول الشعور ببلوغ الاستقرار، هو كمن يتظاهر بالجلوس فوق تلة من نمل والبدو، في أي حال قوم أرجح عقلاً وهم في قدريتهم يكتسبون راحة اجتماعية فائقة لا يعرفها فلاح قلق أو مصرفي من أولئك الذين يمرون بين أجمل المشاهد الطبيعية. وقد أحنت رؤوسهم الأرقام.http://www.alriyadh.com/2007/01/08/img/081627.jpg

أبوحذيفة 37
07-04-09, 12:10 AM
ســـــــــــــــيؤن 1934
تأليف: فريا ستارك
ترجمة: د. مسعود عمشوش
هنا الوادي عريض وقليل العمق. وعلى جانبه الأيمن، عند مدخل وادي جثمة الصغير، وسط النخيل، تربض ســــــــــيؤن.
اخترقنا بساتين المدينة المليئة بالطيور، والمحاطة بالأسوار المرتفعة. ودلنا بعض الناس على موقع "فيلا عزالدين" التي يسكنها السلطان في أثناء أشهر الصيف الحارة، والتي من المقرر أن أقيم فيها. من البوابة الخارجية للفيلا دخلنا إلى حوش أبيض محاط برواق مقنطر تقودنا من وسطه بضع درجات إلى الطابق الأول. وأمام المبنى هناك بركة ذات حواف بيضاء وماء أخضر يصدر هسيسا رقيقا. ومن المبنى الرئيسي يقودنا رواق إلى ملحق ذي طابق واحد مكون من صالون وغرفة نوم، وقد طلي بالجير الأبيض (النورة). وكان سعف النخيل الأخضر يلامس جدران المبنى ونوافذه من الخارج. أما في الداخل، فقد كانت الغرف جميعها بيضاء وتحتوي على أثاث فاخر: صوفا وكراسي موشاة بالمخمل ومرصوصة بشكل دائرة، وطاولات صغيرة. وتحتوي غرفة النوم على ناموسية وردية اللون ومخدات ناعمة ووردية هي أيضا.
لقد كانت "فيلا عزالدين" مرفأ السلامة.
http://www.yemenitta.com/ezzedinrwag.jpg
رواق عزالدين (2002) وابن السلطان علي بن منصور
بعد أن غيّرت ملابسي المغطاة بالتراب، ولبست فستانا من قماش الأطلس الأصفر بنقط سوداء، وصل السلطان علي بن منصور وأخوه وبرفقتهما ثلاثة من السادة آل الكاف الذين بفضلهم استطعت أن أصل إلى هذا المكان القصي. وبعد أن جلسوا في نصف دائرة تحدثوا إليّ برقة وعفوية أقنعتاني أن استقبال الأوربيين لم يكن شيئا مزعجا بالنسبة للحضارم. كما أن ملامحهم وتصرفاتهم التلقائية تعكس هي أيضا مدى خبرتهم في التعامل مع قضايا مواطنيهم الصعبة، وسمحت لي كذلك أن أدرك كيف استطاع هؤلاء الحضارم أن يكونوا الثروات الكبيرة بين الأوربيين في شرق آسيا وأن يديروا بجدارة الأمور السياسية في بلادهم.
سيؤن ... إنها ألطف المدن حقاً. لا أملُّ إطلاقا المشي على مهل في أزقتها المغلقة بين بيوتها البيضاء والبنية، التي تتفرج من فتحات نوافذها المرتفعة المعلقة في الجدران المائلة على الشوارع الترابية،الصامتة، غير المعبدة والخالية إلا من بضع نساء يجرجرن أطراف جلابيبهن الزرقاء أمام الأبواب المزخرفة، وعدد قليل من جمال البدو التي تلامس بحمالها أركان البيوت الطينية.
في سيؤن تتميّز المنازل بالزخارف الرفيعة والمتنوعة، وبنوافذها ذات المشربيات الصغيرة التي تشبه زوائد الحماية التي تضاف للقصور القديمة بهدف سكب الزيت الحار فوق المهاجمين. لكنها تستخدم هنا لأغراض سلمية تكمن في السماح للنساء بالتفرج على ما يدور في الخارج دون أن يشاهدهن أحد. وعادة يوجد للنساء مدخل خاص ومتواضع يقع بجانب المدخل الرئيسي للبيت. وهناك كثير من الطرقات الهادئة والمشمسة في سيؤن: وفي كل منها مسجد أبيض وسقاية مزخرفة تظللها نخلة أو نخلتان.
بالإضافة إلى ذلك، مجاري سيؤن كلها مغطاة، وتصب في بلاليع مغطاة هي الأخرى، وهذا يجعلك تتمشّى في طرقات سيؤن دون أن تقلق على صحتك. وسيؤن فضلاً عن نظافتها مدينة مريحة، وفيها جامع شيّد وفقا للأعراف القديمة، حيث توجد به سبعة صفوف من الدعامات. ومثلما هو الحال في تخطيط أي مدينة إقطاعية، تحتوي سيؤن على سوق وقصر للسلطان ومقبرة في وسط المدينة. وفي يوم التسوّق ينتصب قصر السلطان بأبراجه الأربعة فوق بحر من الجمال وبائعي الغنم والحمير والسلال المصنوعة من خوص النخل، وبائعي الخضار المتقرفصين على قارعة الطريق، وكذلك باعة الملح والمسامير والأحذية، والنساء اللاتي يلبسن قبعات طويلة ويبعن الشالات الصوفية.
وفي فترة إقامتي في سيؤن، عندما أصبح بإمكاني المشي، رافقني اثنان من العبيد كان عليهما أن يستخدما عصا من سعف النخيل أو مؤخرة البندقية ليزيحا من طريقي الحشود التي كانت تتجمع حولي والتي لم يسبق لها أن رأت "افرنجيه"، إذ أن انجرامس وزوجته لم يتوقفا في سيؤن. ثم صعدت قصر السلطان بطوابقه الكثيرة، لكي أزور "الحريم". وقد وجدت نساء السلطان ودودات ومرحات، ويلبسن بالطريقة الحضرمية، ولكن مع إضافة شيء من الأناقة الهندية في الملابس الحريرية المطرزة والمزركشة. ومن الواضح أيضاً أن بعض نساء السلطان اللاتي يضعن خلاخيل من الذهب في أسفل الساق، قد تأثرن بالموضة الجاوية، ويلبسن فساتين مستقيمة من الحرير تخلو تماماً من جمال الجلباب الحضرمي الذي يضاف له ذيل من الخلف.
http://www.yemenitta.com/alhosson34.jpg
الصورة التي التقطتها فريا ستارك لقصر السلطان
من أعلى سطح في القصر كان باستطاعتي أن أشاهد تحتي سيؤن تتربع وسط حدائقها ومزارعها وحقول القمح والنخيل، وتحيط بها أسوارها المائلة التي تمتد حتى أعلى سفح الجبل. لكن البوابات مفتوحة، والأسوار تتساقط، وهذا دليل على أن السلام يخيم في الوقت الحاضر على المنطقة، لأن السلطان يمسك بحزم على زمام الأمور، وعبيده يطيعونه، والبدو يحترمونه. لقد غمرتني مشاعر المحبة تجاه السلطان علي بن منصور الكثيري الذي ينتمي ـ كما أخبرني هو ـ إلى سلالة همدان. وفي عرف القبائل لا تعادل أي ثروة أو لقب مكتسب بالمال حق وراثة[السلطة].
كان السلطان علي بن منصور قد بلغ سن النضج. ومازال شعره المجعد فوق رأسه المدور تماماُ أسود. والتدوير الواسع يغلب على شخصية السلطان كلها. فهو عادة يتدثر بـ"جبة" شفافة وفضفاضة. وعندما يجلس على طرف الصوفا، يلف حوله كومة ملابسه و يتابع ما يدور حوله بعينين مغمورتين بالفرح والحركة من وراء نظارتين وضعتا فوق وجه دائري لا ينم عن أي كبرياء. وقد استطعت قبل رحيلي أن أقنعه أن يضع أجمل بدلاته: وكانت عبارة عن صنج صوفي أزرق مزين بكثير من الشارات الكتفية الذهبية. ولاشك أن تلك البذلة كانت رائعة ومناسبة للصورة التي أخذناها. لكن من بداخلها كان يعاني من الحر الشديد. وكان السلطان يدرك ذلك، ومثل أي إنسان عاقل يفضل جبته الشفافة. ومع ذلك فهو لم يبد أي امتعاض أو تبرم من العادات الغربية، ويتقبل زيارتي كأحد المظاهر المزعجة لهذا الزمن الحديث، التي لا يمكن التهرب منها.
في مساء اليوم الذي وصلت فيه لم يتحدث السلطان إلاّ قليلاً. وكذلك فعل أخوه النحيل والهادئ الذي كان يجلس بجانبه، بينما تحدث آل الكاف كثيراً عن بعض الشؤون العصرية كالطرق والسيارات والطائرات وأشياء أخرى من هذا القبيل. ولم يبتسم السلطان، الذي كان يفضّل نمط الحياة التقليدي، إلاّ بعد أن اطمأن إلى وجود ميول مشتركة بيني وبينه، إذ اعترفت له أنني أفضل أسلوب الحياة القديم والهادئ. ولا شك أن دعاة التقدم من الحضور قد أعجبوا بالثناء على تقاليدهم وعاداتهم وإن كانت متخلفة، وإن كانت ضمائرهم تفرض عليهم عبادة كل ما هو جديد. وأعتقد أن الثناء الذي نكيله للشرق ينبع في كثير من الأحيان من ميول مشكوك فيها، لاسيما عندما لا نمتدح إلا ما نقله الشرق من الغرب.
لقد كان السلطان علي بن منصور رجلاً هادئاً واجتماعياً ولطيف المعاشرة. ولاشك أن زوجتيه تشاركانني هذا الرأي. إحداهن تسكن وسط "البلاد" أي المدينة، والأخرى في الفيلا المسماة "عز الدين" والواقعة في أطراف المنطقة الزراعية: "النخل". وفي حديقة هذه الفيلا يستمتع السلطان بالجلوس وشرب الشاي مع أصدقائه تحت أشجار النخيل وهو يتفرج على "الجربات" المربعة المزروعة بالبرسيم والذرة والجزر والبصل والقرع وصنف من البطاطس ينمو هنا وهناك بين النخيل وتشبه زهوره أزهار الدودية الأرجوانية. أما ما يجري في الخارج فلا يمكن رؤيته إذ أن الحديقة محاطة بسور من الطين مرتفع ولا يسمح لنا إلاّ بمشاهدة قمة الجبل المطل على المدينة. وقد شُيّد هذا السور لأن نساء السلطان يقضين الصيف في فيلا "عز الدين" وليس من اللائق مشاهدتهن من الخارج.
في أحد أركان الحديقة، بالقرب من سقاية يميل بياضها إلى الاصفرار، توجد بئر شيدت عند حافتها "ثارة" من التراب الرملي والرماد، وبها فتحات لا تسمح للماء بالتدفق إلا حين يرتفع مستواه. وكانت هناك امرأة وبنتها منهمكتان في العمل بين الأشجار والطيور والجراد والسحالي، وقد حاولت أن أمسك بعضاً من تلك المخلوقات لكي أقدم خدمة إلى علم الأحياء، ثم قررت أن أتركها في سلام حين تبيّن لي كم هو مؤلم أن تضع جرادة حية في الكحول لتجعلها تموت.
http://www.yemenitta.com/soorgadin.jpg
سقاية عزالدين في سور سيؤن
خلال فترة إقامتي في سيؤن اعتاد السلطان علي بن منصور المجيء لزيارتي كل صباح قبل أن يجلس في الظل. وكان يحدثني عن تاريخ العرب ، ويقرأ في كتاب الهمداني الذي كان بحوزتي والذي لفت انتباه كل من شاهده إذ أنه يتضمن وصفاً لكثير من العادات المعروفة في حضرموت اليوم. وبما أنه لم يكن معي شيء آخر للقراءة وكنت أقضي وقتي طريحة الفراش فقد أعارني السلطان كتاباً عن تاريخ العرب قبل الإسلام. وأتمنى أن أعثر عليه مرة أخرى، فقد كان يبدأ بفصل عن النساء كما يعشقهن العرب؛ عليهن أن يكنّ مطيعات وصبورات وشاكرات في السراء والضراء. ويحتوي الكتاب على وصايا أخرى من هذا النوع.
بعد أن قضيت بضعة أيام في هدوء حديقة "فيلا عزالدين" بدأت أشعر بتحسن صحتي، ونزلت إلى البرندة لتناول الطعام، وكان حسن يقف بجانبي ليحدثني، ويقوم في الوقت نفسه بطرد الذباب بالمروحة. وقد حدثني عن التربية وعن جار له قام بتأليف كتاب "فريد" في اللغة "فهو يحتوي علي نحو ألف فصل، و لم يستطع أحد قبله أن يكتب أكثر من ستمائة فصل في هذا الموضوع"! وقد أشرت إلى حسن إلى أن "هذا النوع من الأرقام القياسية حديث. فعادة الأرقام القياسية تخص السيارات وليس النحو". وبدا حسن موافقاً على رأيي. وأكد أن الناس في حضرموت صاروا حديثين فعلاً، وأخبرني أن الضوضاء التي حرمتني النوم في الليلة الماضية كان مصدرها سلك التلفون الذي يركبونه بين قصر السلطان و"فيلا عزالدين". فالمهندسون الذين استطاعوا تثبيت طرفيه لم يتمكنوا من شده فظل يتأرجح ويصدر صوتاً - كصوت الأرغن – يملأ الوادي بحداثة القرن العشرين. واستطرد حسن قائلاً: "في تريم الناس كلهم لديهم التلفون، ويكلمون بعضهم بعضاً وهم في بيوتهم. لكن لا يمكن الاتصال بالمدن الأخرى عبر التلفون لأن البدو يقطعون الأسلاك التي تتجاوز الأسوار". لهذا فحسن لا يحب البدو "لأنهم ليسوا عصريين". وعندما يراني أخاطب أحداً من "هؤلاء البدو الذين يعدون أنفسهم مساوين لأي إنسان آخر" يغضب ويكشر إلى أن أقرر التخلص من البدوي والعودة إلى السيارة".
في أحد الأيام ذهبنا بالسيارة إلى الساقية الرئيسية في سيؤن: "ساقية البلاد" التي كانت مليئة بالأحجار وشجيرات ذات أوراق خضراء داكنة تسمى "الجعبور"، لها أزهار حمراء في حجم البازيلاء، ويستخدمها الناس في تشييد سقوف المنازل الطينية. وتعد شجرة الجعبور ملكا للسلطان وتدر عليه دخلاً لا بأس به.
وليس بعيداً من " ساقية البلاد" يقع البيت الجديد للسيد أبي بكر الكاف الذي زرته حالما سمحت لي صحتي بذلك. وقد كان البيت لا يزال في طور التشييد. وحديقته هي الحديقة الأولى في حضرموت التي تصمم وفقاً للنموذج الأوروبي. ولا يوجد فيها الآن إلاّ سلال حجرية مستديرة تحتوي كل واحدة منها على شجرة. وفي الحواف هناك سياج من شجيرات الحنّاء المقصوصة، وفي الوسط تنتصب نافورة.
http://www.yemenitta.com/maisonkaf2.jpg
دار الكاف في سيؤن
إنّ هذا البيت هو أول مبنى في سيؤن يُشيّد بالخرسانة المسلحة؛ لهذا ليس هناك حاجة للأعمدة في غرفه الواسعة. واستبعدت كذلك منه القطع الخشبية المنقوشة والمزينة بمسامير لها رؤوس رصاصية عريضة وتستخدم عادة في حضرموت، وحلت مكانها أبواب ونوافذ أوروبية بُذلت أموال طائلة لزخرفتها. وفي الحقيقة كل شيء كان غالياً؛ حتى الحمام زُيّن سقفه بنقش ذهبي اللون في وسطه. أما البهو الذي في الوسط فسُيغطى بسقف زجاجي مثل فنادق سنغافورة...
أيّ عقاب أكثر فظاعة يمكن تخيّله لنقّاشي العصر الفيكتوري من أن يروا اختراعاتهم تنتشر مثل السرطان في العالم الذي لم يمسه الفساد بعد! ما الخطأ الذي أرتكبه الجنس البشري لكي لا يستطيع أن يستخدم المعرفة التي اكتسبها بثمن مرتفع جداً للتمييز بين ما يحب وما يكره؟ إنه ليس الجهل الذي يمنعنا من معرفة ما نحبّ، بل الكسل والجبن. فنحن لو تركنا إنساناً ما دون تعليم يصنع ما يريد بفطرته لا شك أنه سينجز أشياء رائعة. لكن عندما نبدأ نفكر في ما يجب أن نحب أو نحتقر، تتفتق عقول أصحاب المصانع الغربية. ونحن نقبل الأشياء التي يبيعوننا إيًاها بالجملة مثلما يقبل الشرقُ الغربَ. إننا نتقبل أفكار الآخرين، إما بسبب كسلنا إما بسب خوفنا من التعرف على أفكارنا الخاصة. ولا ريب أن السيد العجوز كان يحب أبوابه المنقوشة عندما ينظر إليها، ويشعر بالسعادة في مدينته العريقة والوحيدة التي لم أرى فيها أية شائبة يمكن أن تمس تناسقها وجمالها. ومع ذلك فالسيد أبوبكر الكاف يشعر أنه ملزمٌ بإدخال قبحنا الغربي إلى مدينته ليفسدها إلى الأبد. حاولت أن أقول ذلك: لكن ماذا يمكن أن يفعل صوت امرأة ؟.. مجرد ضوضاء، ربما لطيفة، وربما ليس كذلك؛ وفقاً للمكان والزمان.
عندما عبرت عن مشاعري للسّيد أبي بكر الكاف ابتسم؛ كان يعتقد أن حديثي حول جمال بيوت حضرموت مجرد مجاملة. ألا نعيش نحن الأوروبيون في مثل هذه المباني الحديثة ووسط مثل هذه الكماليات؟ ولماذا نصنعها إذا كنّا لا نحبها؟ ثم أخذني إلى البيت العالي الذي ما زالت عائلته تعيش فيه بالطريقة التقليدية.
كانت زوجته تقف في أعلى السلم، في ثوبٍ من الحرير الأحمر، وقد صبغت بالحناء أصابعها المحملة بالحلقات الجميلة. وبعد أن اجتزنا عدداً من الردهات دخلنا غرفة يتم فيها تزيين فتاة جميلة بمناسبة مرور أربعين يوماً على ولادة طفلها. وتقوم إحدى النساء بنقش موتيفات جميلة جداً بالحناء علي يديها وقدميها. وكان هذا النقش استعداداً أيضاً لحضور زواج سيقام في تريم بعد بضعة أيام. وقد دُعيت أنا كذلك لهذا الزواج. وبما أن هؤلاء النساء كنا لطيفات حقاً فقد عدت لزيارتهن مرة أخرى وسررت كثيراً برفقتهن. وفي الحقيقة لم يمر وقت طويل على استقرارهن في سيؤن. فالسيد أبو بكر الكاف جاء إلى هذه المدينة على إثر انتفاضة قام بها العبيد في تريم وسببت له كثيراً من المشاكل. لهذا قدم إلى سيؤن مع واحدة من عائلاته بحثاً عن السلام في حدائقها. والنساء ينتظرن الآن بفارغ الصبر إنجاز المنزل الجديد ذي الطابق الواحد والمحاط بأسوار يستطعن التجول بداخلها. فالنسبة للمرأة هذا شيء لا يقدّر بثمن.
بينما كنت جالسة مع هؤلاء النساء وصلتني رسالة من أرملة متعلّمة من سيؤن تطلب مني فيها أن أزورها. وقد قادتني إليها خادمة تجرجر خلفها ذيل ثوبها الأخضر وسط النخيل. ثم صعدنا سلماً مطلياً بالنورة (الجير الأبيض) قادنا إلى غرفة واسعة، ذات أعمدة، ومفروشة بسجاد، وتحلقت نحو عشرين امرأة، يلبسن فساتين قطنية مزهرة وأثقلن أيديهن بالأساور العنبرية، حول زعيمتهن الروحية. لقد ذكرنني بـ(متحذلقات موليير). أما الأرملة نفسها فقد كانت شابة، ومستديرة، وكانت عيناها تلمعان، وقد تدلت ضفيرتان صغيرتان على جانبي وجهها. وعندما رأتني أدخل شرعت في القراءة في نسخة من (صحيح البخاري) كان موضوعاً فوق خشبة صغيرة أمامها. وبينما انهمكت هي في القراءة بصوت له رنين غير معبر كانت النساء حولها يتململن بحرارة وقد انقسمن بين الرغبة في الاستماع للقارئة كما هي العادة، والرغبة الجامحة في رؤيتي.
ثم تقدمتُ وسط النساء واقتربت من ربة البيت. وبعد أن سلمت عليها رحّبت بي بخطاب مؤثر كانت تلقيه وكأنه ينساب من حنفية، وفي الوقت نفسه ظلّت تراقبني وتمسكني بإحدى يديها، وتشير بالأخرى لجذب انتباه قطيعها. وكانت تنقط جملها بأصابعها القصيرة والجميلة المنقوشة بالحناء. ولم تنسى أن تضمن حديثها بعض الآيات القرآنية وبعض الأحاديث النبوية، واقتبست كذلك من أقوال الشعراء إذ أنها كانت هي نفسها شاعرة، وشاركت في مساجلات شعرية شعبية، وتحصلت في إحدى المرات على طقم أواني للشاي كجائزة. وأخبرتني أنّ النساء يجتمعن عندها يومياً ليستمعن إلى القرآن أو صحيح البخاري أو صحيح مسلم أو أحد كتابين تقليديين نسيت أسميهما. وقد صادف أنني أعرف شيئاً عن صحيح البخاري، وعندما استطعت أن استذكر نصف جملة من أقواله شرعت المرأة، دون أن تتردد ثانية، في الحديث عن الفلسفة والقيمة العليا للدين، وسألتني: "لماذا لا تسكنين هنا؟ سيكون باستطاعتنا أن نجتمع ونتناقش كل يوم؟".
في الحقيقة كنت أفكر، ولم يكن لدي شيئاً أقوله. أما النساء اللاتي يشنفن أسماعهن بصوت السيدة كل يوم، ولن يكون لديهن فرصة أخرى لمشاهدة امرأة أوروبية فقد أظهرن علامات التمرد الآن، و طلبن مني - بواسطة الخادمة ذات الثوب الأخضر- أن أخلع قبعتي. فبما أنهن لا يستطعن الاستماع لي يمكنهن أن يتفرجن عليّ. خلعتُ القبعة وابتسمت لهن. بعضهن فتحن أفواههن من الدهشة، لكن لم تتجرأ أيّ منهن أن تتفوه بكلمة تقاطع بها جملة زعيمتهن الموشاة بزهور البلاغة والخيال. وعند اقتراب حلول المساء اضطررت أنْ أنهض وأنصرف. وقد غادرت السيدة وقلبي يفيض بمشاعر المودة نحوها؛ إذ أنّ تحذلقها كان يأتي بشكل عفوي ومرح و طبيعي، مثل جدول بين الصخور، وسط هذه المراعي اللاهوتية القاحلة. وقد أخبرتني أن هناك سيدات متعلّمات أخريات في سيؤن وتريم، مدينتي الدين والعلم، لكنّهن "متزمتات جدا". إما هي فلم تكن كذلك: فذراعاها كانتا مفتوحتين إلى المستمعة المسيحية، وكانت تكنّ لي مودةً مخلصة. وقد جاءت لزيارتي في مسكني عندما عُدتُ من تريم إلى سيؤن. زوجها مات، وهي مستقيمة وتحظى باحترام الجميع. وتعيش في منزلها الخاص بها مع أطفالها الكثيرين. وأتصور أنها إحدى النساء الأكثر سعادة في حضرموت لأنها تستطيع أن تفعل ما يحلو لها.
وفي صباح اليوم التالي - السادس من فبراير- غادرت "فيلا عز الدين" برفقة حسن لقضاء ثلاثة أيّام في تريم.

أبوحذيفة 37
07-04-09, 06:01 AM
فريا ستارك السائحة الصحفية المؤرخة سجلت حياة عراق الثلاثينات
سجلت الگـفة البغدادية ومشحوف الهور والكلك المصلاوي
تركت في رحلاتها في الشرق الاوسط 6 آلاف فوتوغرافية
توما شماني

السائحة الصحفية المؤرخة الانكليزية فريا ستارك واحدة من بين أشهر الرحّالات الغربيات إللاتي جبن الشرق العربي خلال الربع الأول من القرن العشرين، عراق الثلاثينات في العهد الملكي، عهد الخير والعطاء والتآخي.
كانت سائحة صحفية مؤرخة بالصور خاصة، زارت العراق وولعت به، كانت تتعاون مع الإدارة البريطانية، وتمكنت من خلال عملها في جمعية انكليزية التعاون مع اوساط الشرقيين، كانت هواية فريا ستارك التجول في العراق بعد ان زارت عمان ودمشق، وإقامة علاقات طيبة مع العراقيين وإحداث تغيير في الشعور الجماهيري لدى العراقيين. كان من الضروري التقرب إلى طبقات المجتمع ولهذا تقول فريا ستارك (شكلنا جهازاً سياسياً استشارياً بهدف محاربة إعلام العدو وخلق صداقة مع القادة وبصورة عامة لإبقاء النفوذ البريطاني في العراق).
استطاع الضباط البريطانيون الموجودون في العراق أن يعملوا إلى جانب موظفي العلاقات العامة وقدموا الدعاية لمصلحة بريطانيا. كانت منظمة (اخوان الحريةBrothers of Freedom ) التي اسستها فريا ستارك قد ساعدت في خلق علاقات مع الناس ليس في بغداد فقط بل في الالوية الأخرى.
تمكنت فريا ستارك بشكل سريع من توثيق صلاتها بالمجتمع، لكنها عندما انتهت حاجة بريطانيا إلى خدماتها في المؤسسة التي أنشأتها حلتها. لعل من بين مقومات استحداث هذه المنظمات كان الدعم الكبير الذي حظيت به من الساسة العراقيين الذين تولوا الحكم في العراق كنوري السعيد وغرهم.
غادرت فريا ستارك العراق لكنها استمرت على علاقاتها مع بعض القادة العراقيين ومنهم الامير عبدالإله الذي التقاها مرة أو أكثر في أوروبا. الواقع ان (منظمة اخوان الحرية) تحولت الى (منظمة الماسونيين السرية) الانكليزية التي كان الكثير من الوزراء والنواب في البرلمان العراقي اعضاء فيها ثم انتهت بعد زوال الملكية.

هنا تكتب فريا ستارك في احد كتبها (يبلغ عرض نهر دجلة في بغداد ما يقرب من 400 ياردة وهو نهر نبيل، رغم أن ماءه عكر غير صافٍ كنهر تايبر أو أرنو. سطح الماء المنساب في الدجلة مصبوغ بنفس لون الأرض التي بنيت منها البيوت والمنارات على ضفتيه لذا فالجميع هو بلون بني منسجم،) تعليق لان نهر الدجلة كان سريع الانسياب فانه كان يحمل الكثير من الطمى والاطيان ثم تقول (مياهه تصبح ضبابية في أول الصباح، لكنه يصبح أصفر عند الغروب حينما تنزل جواميس الماء لتشرب بعد النهار، وهناك سفنه التي عبرت العصور حتى يُخال المرء أنها ذروة تاريخ السفن منذ أيام البشرية الغابرة، وهناك السابلة الحفاة على ضفتيه وتأتي النساء بجرارهن على أكتافهن ويجرن قراباتهم ضد التيار كل ذلك كان متعة دائمة لمناظر أراها من بيتي الجديد).
تعليق كانت الكثير من النساء في الاماكن القريبة من جرف الدجلة يغرفن الماء بما كانت تعرف بالمصخنة ذات الفتحة المدورة الصغيرة وقسمها السفلي كبير الحجم وذات يد كبيرة ليحملنها بعد ملئها بالماء الي بيوتهن ثم يصبن الماء في حب فخاري يقطر الماء. كانت المصخنة متواجدة في البصرة ايضا اذ كانت عادة ممتدة من العصر العثماتي الاسود, ثم تقول (كنت معتادة على أن أراقب الزوارق المختلفة من سطح بيتي.
وهناك گفف وهي زوارق مدورة من السلال المحاكة المغلفة بالقير ذات طيات زرقاء أو قليل من الأصداف الصفراء التي تلصق على الحافة لجلب الحظ، وتطفو مليئة بالرمان أو البطيخ، ويقوم صاحب الـگفة بمجدافه المربع بحركة دائرية ماهرة بين الفينة والأخرى ليبقى وسط التيار كما فعل آباؤه حين كانت الـگفة تبنى في نينوى.
في مشاهدتي على النهر كانت الأكلاك تأتي من الموصل بألواحها الخشبية وجلود الماعز المنفوخة المخفية تحت حمل الأجمة. وهناك مهيلات أسطوانية بمقدمات معلقة مدببة وسارية منحدرة، زوارق مستطيلة طويلة تدعى شختور كالتي نراها في المنحوتات الآشورية، كما ترى اللنش الجديد للمفوض السامي) تعليق اللنش الزورق الذي يدار بمحرك ثم تقول (وبعض الزوارق التجارية التي يقودها عرب يرتدون العقل والكوفيات ممن يحملونك مقابل عانات قليلة) تعليق العانة كانت عملة تعادل 4 افلاس وهي هندية صدر مايعادلها في العهد الملكي وبقيت تسمى عانة ثم تقول (وهي وحدة نقدية قديمة، من صوب لآخر عبر النهر، تقف نجلة على الضفة تنادي "يا أبو الماطور، تعال".
وأبو الماطور أو الزورق البخاري قد يمد لوحا خشبيا على الطين الهش ويلتقطنا)، تعليق الزورق ليس بخاريا بل ديزل وكانت على الدجلة بواخر بخارية كبيرة تدار بالبخار ثم بعدئذ بالديزل تديرها (كري مكنزي-بيت اللنج) من البصرة، تمخر عبر الدجلة لتصل القرنة ثم مرقد العزير لليهود ثم قلعة صالح حيث كانت موطن المندائيين الصابئة ثم العمارة ثم على الشرجي حيث مرقد الامام على الشرجي ثم الكوت ثم بغداد حيث تربط الباخرة على جرف بناية بيت الحكمة، الذي كان مخزنا للاحمال بعد ان ان كان في العهد العثماني مربطا لخيول الانكشارية.
وكانت البواخر الواسطة الوحيدة لنقل الاحمال اذ لم يكن طريق الدجلة معبدا من البصرة الى بغداد وكانت المهيلات واسطة نقل الاحمال والعمال الذين يأتون الى البصرة في موسم جني التمر وتعليبه في جراديغ التمر ثم يرجعون الي قراهم مع بعض الدنانير جنوها من العمل.
من النوادر كانت بعض النساء يعملن في صف او تصفيف التمر في الصندوق او العلب الصغيرة وبجانبهن طاسة ماء يبللن اصابعهن بالماء لتأدية عملية التصفيف ومنهن من يأتين برضيعهن واذا ما غاط فان العاملة تبلل يدها بالماء من نفس الطاسة لتنظثف الغائط قم تغسل اصابعها بنفس الماء خلال العمل ثم تعود الى تصفيف التمر.
الجدير بالذكر ان والدي كان يعمل في الباخرة مجيدية التي تمخر من البصرة الى بغداد وكان يأخذني معه ولا تزال في ذاكرتي الكثير من الذكريات الجميلة وفي احد العطل الصيفية شغل والدي ابن عمي جورج معه وبذلك حصل بعض الدنانير لمساعدة بيت عمي يوسف ذو الاربع اولاد وثلاث بنات.
ثم تقول (وفي الغالب على أية حال حين يرى أن عددنا صغير وغير مهم فإنه يقلد سائق الحافلة في لندن ويحدق في الفراغ في الاتجاه المعاكس. وتجلب الزوارق التجارية أحيانا بعض السياح الأمريكان لأجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع في بلاد ما بين النهرين، وأحيانا تأتي زوارق الحج للمدن المقدسة في أعلى التيار وهي مزدحمة بحيث ليس هناك مكان للوقوف وهي مليئة بالرايات السود والخضر المنشورة أمام منظر الساحل.
وتتكرر هوسات المسافرين "يا حسن، يا حسين" مرة إثر مرة برتابة حادة ونوع من العويل في نهاية كل لطمة وهذه يمكن أن تسمع من خلال ضوضاء المحركات حيث اختلطت عصور الايمان والمكننة بصورة غريبة في هذا الشرق.
في صباحات الشتاء يغطي النهر ضباب ابيض كثيف، وكنت معتادة على التجديف وارقب القباب والمنارات وهي تتحشد من خلال حلم. "تنساب برقة كشبح جميل" حيث قواعدها مختلفة من الدخان وحدودها واضحة أمام السماء الشاحبة جدا، حين يضرب بلمي أمواج الماء نحو ساحل غير مرئي، وزورق صغير وقائده بلام. صيد من السمك: كان صالح العجوز وهو صاحب الزورق الذي كان يرتدي قميصاً وكوفية سوداء وبيضاء خاصة عند الشيعة تلتف حول وجهه العجوز ذي العينين الدامعتين، ينظر إليّ بحكمة ورعة بين الفينة والأخرى، بينما كان يجدف بكتفين منحنيين، وفي العادة كان لديه حبل ربط به السمك ليباع في السوق وكان هذا السمك يقفز أحيانا إلى جانب الزورق انه منظر مؤلم يجعل المرء يفكر بالملك الفارسي الذي يربط سجناءه معا بحبل من تحت إبطهم.
إن الرحمة بالسمك لم تدخل في بال صالح لكنه كان جيدا في صيامه وهي فضيلة محظوظة يمكن أن نجدها عند الإنسان الفقير. وفي رمضان يتأمل في العقاب الذي ينتظر الناس الذين يفطرون بعد شروق الشمس في بيوتهم. كان يعرف كل أساطير النهر الجن والشياطين والصلوات لخضر الياس الذي يجوب ضفاف النهر عند الغروب.
وكان يعرف أسماء النجوم بنات نعش التي تتبع نجمة الشمال إلى مرقدها الأبدي ونجمة الشعرى اليمانية والجوزاء، وهما عشاق يسميهم مجنون وليلى ويلتقيان كما يقول معا في السماء في ليلة واحدة في العام، ويتكور في زاويته على مسطبة خشبية في المقهى بانتظاري حينما اخرج من حفلة غداء أو قد يتمدد بأسماله الرمادية إلى جانب مصباح في قعر زورقه حيث تضرب مويجات النهر عبر الضلال في نهاية طريق ضيق. وإني قليلا ما فكرت بهذا الطريق المظلم المنحدر المؤدي إلى البيت في مياه الليل الباردة إلا أن نظرة مندهشة اعتادت أن تبدو على وجوه الأصدقاء الذين شاهدوني على الحافة وتركوني بأيدي صاحب الزورق العجوز الذي يبدو مرحاً للغاية. نحو بعقوبة اتجهنا شمال شرق نحو جبل حمرين عبر بعقوبة وديلتاوة.
أما الجو الذي لم يكن مشجعا مثل التعليقات التي تركناها وراءنا فقد كان بضباب ابيض كثيف وهو أمر استثنائي وفاسد، وأخذنا الصحراء معنا كما يقال وسافرنا في رقعة صفراء يحيط بنا البياض من حولنا، وكان العُليّق رطبا وكان الضباب مخيفا في غابات النخيل في ديلتاوة وما ينقشع إلا ليبدي عن بعض السعف هنا وهناك معلقا في الأعالي كما في فجوات الكاتدرائية، وكانت الطرق الزراعية بين جدران الطين صامتة والأبواب ذات الأقفال الخشبية التي تنزلق أقفالها الهائلة في ثقوب وهي بدائية كأي آلة شرقية جميعها مقفلة.
وقرب القرية اصبح الطين سيئاً، إذ بعد أن خرجنا من السيارة وراقبنا لولبها ينزلق ألححنا على وضع السلاسل. بعد ديلتاوة انقشع الضباب وظهرت الصحراء بخطوطها الحادة تحت سماء ماطرة. لكن الضرر وقع وكانت كل حفرة صغيرة عبارة عن مصيدة للسيارات. وقاد سائقنا العربي ببطء على حافة طرق لزجة باحثا عن معبر.
وهرع إلى المعبر بسرعة وكانت هناك ضوضاء طاحنة في الوسط وبعد محاولة مرتجفة للامساك باليابسة التي كان لها صلابة معجون الأسنان انزلقت سيارتنا بخفة راجعة بينما استمرت دواليبها بالدوران مثل الألعاب النارية وهي ترش الماء بدلا من شرار النار. ثم خرجنا واندفعنا بينما استخدم السائق العربي طرق الإقناع مع البريك – الكابح - .
وما كدنا نخرج من ثاني حفرة لنا من هذا النوع إلا وأصبحنا مدركين لشخصين كرديين من أعضاء البرلمان وقد غرزت سيارتهم في الطين بشكل اعمق منا وقد غمرهم الرعب على حياتهم في الصحراء. خلال ثورة العشرين كان الشيخ حبيب قد آوى ضابطا بريطانيا وحظي بشكل واضح بمعلومات مفيدة وقبل أن يجلب الغداء نهض بإيحاء من السرية وطلب منا أن نصحبه إلى غرفتنا.
وهنا يمتد رف يتصل بمنضدة تواليت فرأينا قدحين وأربع قناني براندي، ويسكي، بركندي وكريم دوفت، حسب ما أتذكر، قال مضيفنا "أنا لا أود أن أظهرها أمام رجال عشيرتي لكني اعرف أن هذا ما انتم معتادون عليه".
واستعد أن يتنحى جانبا ويرقبنا. فأكدنا له على أية حال أن القياس الوطني هو أدنى بالنسبة للنساء ونتيجة لتأثرنا الشديد بكرمه فقد عدنا إلى القاعة لنأكل اعظم وأطيب غداء يمكن أن أتذكره لوقت طويل. ذهبنا لنزور زوجة الشيخ بعد الغداء وكانت لدينا خبرة إذ رأينا جمالا حقيقيا ليس من ذلك النوع الذي يعتمد في سحره على مصادفة الضوء والتعبير بل جمالا مطلقا ومقنعا.
كانت ملتفعة بالسواد بحيث لا يظهر منها سوى وجهها وهو بيضوي مدبب بشكل لطيف حد الحنك وحواجب ذات انحناءة رقيقة ومنتظمة على عينيها، كانت الملامح تامة ولم تكن سوداء البشرة بل شاحبة وهي خجلى جدا، إذ قلّما كانت تتحدث وفي تلك الغرفة المعتمة وفي عباءتها السوداء وبطريقتها الهادئة وجمالها الملكي ربما يمكن أن تكون (بروسبراين) وقد سجنت في غياهب الدجى.
لقد كانت سجينة في الغرفة في واقع الحال إلا أنها لم تكن تبدو كذلك وهذه هي طريقة التناقض، وافترشت الأرض وتعلق حولها كل أنواع الجواهر والمسابح، حيث كانت أرمنية اشتراها الشيخ حبيب في زمن المذابح وتبدو سعيدة في دار سيدها حيث جلبت وزوجت وأعطيت كل مباهج الحياة).

عصر الهور الذهبي اثار مخيلات الكثير من الرحالة البارزين الذين خلفوا الكثير من الكتب والصور النادرة عن الهور والعراق ما كان لاحد من العراقيين القيام بها في عصر لم تكن في العراق مدرسة تخريج الضباط. من الرحالة البارزين ومنهن (المس بيل Miss Gertrude Bell) كأنت كامرأة مستشاره وحيدة في الحكومة العراقية، كانت صداقتها حميمة مع الملك فيصل الأول، مؤسس المملكة العراقية، اما (فريا ستارك Ferya Stark) فقد كانت رائدة تعمل مع الحكومة الاتليزية وهي أفضل كاتبة وفنانة في الشؤون السياسية والحياة الاجتماعية العراقية، بعد أن أصدرت العديد من المصنفات النفيسة حول العراق، منها كتب لفوتوغرافياتها الفريدة التي توثق ليس حياة العراق والعراقيين عبر الثلاثينات بل عمان وسوريا.
شهدت فترة الثلاثينيات وما بعدها أبرز الذين درسوا الحياة الاجتماعية والتنظيمات العشائرية للأقاليم التي حكمها الضباط الانكليز الذين كانوا يديرونها، إلاّ أن الكتابات المهمة لم تنشر بل حفظت في المتحف البريطاني.
ومن هؤلاء، الحاكم العسكري للعمارة (هيدكوك S. E. Hedgcock) الذي ألفّ مع زوجته، أفضل دراسة أنثروبولوجية عن سكان الأهوار، بعنوان (حجي ريكان Haji Rikkan Marsh Arab) مفضلا إصدار هذا الكتاب المرجعي المهم الصدور بالاسم المستعار (فلانين Fulanain) مثنى فلان، أي هو وزوجته، لان السلطات البريطانية تمنع نشر المدونات الرسمية التي سجلها مسؤولون رسميون خلال خدماتهم في الدولة.
الاهتمام الانكليزي بالأهوار وبسكانها بلور هوى الكثيرين الذين رادوا الاهوار. من الرحالة الذين كرسوا حياتهم وأنشطتهم لاكتشاف ما في الأهوار من اسرار واخيلة لا يعرفها حتى العراقيون رائد الأهوار (ولفرد ثسـگـر Thesiger) الذي كتب (رمال بلاد العرب) و (جون فيلبي Philby) الذي بقي اعواما في البصرة على حافات الأهوار يشرب من مياه شط العرب دون تعقيمها، ويتناول تمور البصرة دون غسلها، وكان زملاؤه الانكليز يشتكون من عدم اهتمامه بشروط الصحة.
كان آخر العمالقة المختصين بإقليم الأهوار، (گـيفن يونك Gavin Young) الذي أتحف المكتبة بكتابين مصورين مهمين، هما (عرب الأهوار Marsh Arabs) و (العودة إلى الهور Marshe Return to the) للعودة الى الهور لگـيفن يونك قصة فقد منعه صدام من الذهاب الى الاهوار لان الرواد الاجانب قوم جواسيس لكنه بعد سنوات سمح لگـيفن يونك العودة الى الهور.
گـيفن يونك يروي قصة مرض احد شيوخ الهور الذي كان گـيفن يونك يأوى في مضيفه اذ ليس في الهور فندق. في يوم اصيب الشيخ بمرض فارسل رسالة الى گـيفن يونك يلتمسه المجيئ الى لندن للعلاج، فرأى گـيفن يونك ذلك ردا للجميل الذي قام به الشيخ عندما كان يعيش في الهور. وصل الشيخ لندن فرحب به گـيفن يونك ثم شفي الشيخ، لكنه اصيب بالغم فحياة الهور ليست كحياة لندن وحياة لندن ليست كحياة الهور.
هنا اخذ گـيفن يونك الى اسطبل في الريف وعندما دخل باب الاسطبل وشم رائحة (روث) الابقار (ردت روحه) ثم استلقى على كومة العلف واخذ يغني (ياليلي ياليلي). مؤلفاتات گـيفن يونك لها سمات أنثروبولوجية اجتماعية طبيعية وصفية، رصد فيها كل ما يتعلق بعالم الأهوار المختبئ خلف أعمدة البردي والقصب الشاهقة.
توفي گـيفن يونك في انكلترا بعد أن اقتنص نوعًا نادرًا من أنواع (ثعالب الماء Otter) المعروفة في أهوار العراق، ليكون هذا الثعلب بعدئذ (بطلا) تذكاريًا في فيلم سينمائي وثائقي انتج في إنكلترا.
لا بد من ذكر (اگـاثا كرستي) الروائية التي صاحبت زوجها منقب الآثار الآشورية (ماكس مالاوان) فقد رافقتة الى نينوى، فكانت تعيش معه في البناية الخاصة بالتنقيب وكانت تستوحي رواياتها في غرفة خلفية على آلة الطابعة اليدوية التي كانت معروفة منذ الثلاثينات حتى النسعينات حتى حلت الطابعات الالكترونية المعقترة. ثمة طريفة تقولها (اگـاثا كرستي) سؤلت لماذا تزوجت منقبا آثاريا ؟ كانت تجيب لانه يقدر القطع الأثرية القديمة.
فريا ستارك (1893-1993)نشرت كتبا عديدة لا تزال تقرأ منها (نخطيطات بغدادية Baghdad sketches) و (فريا ستارك في العراق والكويت Freya Stark in Iraq and Kuwait) و (شتاء في الجزيرة العربية Winter in Arabia) و (على خطى الاسكندر Alexander's Path) و (انهار الزمن Rivers of time) وكتب اخرى لا يمكن احتوائها هنا.
فريا ستارك اول امرأة رحالة أوربية وصلت حضرموت عام 1934م, ألفت أكثر من ثلاثين كتابا وصفت فيها الرحلات التي قامت بها إلى عدد من أقطار الشرق الأوسط بين عام 1927 وعام 1983 حيث رصدت أحداث الحياة اليومية خاصة لذاك الزمن.
اهم مخلفات فريا ستارك البوما يظم 6 آلاف فوتوغراية نشره (مركز الشرق الاوسط) في كلية سانت انتوني في جامعة اوكسفورد.
فتشت عنه هنا في جامعة تورنتو – كندا فلم اجده، آخرها ساحاول ايجادة في متحف تورونتو العريق الذي يظم ثروات هائلة عن حضارات الشرق الاوسط. فريا ستارك حفظت بفوتوغرافياتها صور الحياة التي عاشها العراقيون في عقد الثلاثينات، العهد الملكي الذي ساده السلام والحرية والتأخي عصر نفض الغبار عن عصر عثماني اسود لينطلق الى الامام. الذي يثير استغرابي في كيف استطاعت التقاط هذه الفوتوغرافيات حين كانت الكامرات في بداياتها، اذ كانت صندوقا من خشب كالتي كنا نراها امام البنايات الحكومية في العراق في دوائر الجوازات والجنسية.
لي صورة مع والدي ووالدتي عندما كنت في الخامسة او السادسة في بداية الثلاثينات الا انها تهرت مع الزمن ولم يبقي منها غير صورتي وانا جالس ورجلاي تهف لا تصل الارض.
اتذكر والدي دعى المصور الى البيت فحمل معه كامرته الصندوق ذو الثلاث ارجل لكي تثبت ولا تتحرك. اعجب كيف كانت تحمل كامرتها آنئذ اذ لابد انها كان تستعين برجل عراقي يحمل معها الكامرة الصندوقية.

توما شماني
تورونتو
عضو اتحاد المؤرخين العرب

أبوحذيفة 37
07-04-09, 06:07 AM
السلام عليكم

ايها الاخوه / قد يلومني البعض على التوسع والاطاله في المواضيع ولكن القصد من ذلك خدمة اهل البحوث

وشكرا لكل من يطلع على هذه المشاركه

أبوحذيفة 37
07-04-09, 04:12 PM
Lady Evelyn
السيدة إفيلن
http://www.saudiaramcoworld.com/issue/200805/images/makkah/header_01.jpg
http://www.saudiaramcoworld.com/issue/200805/images/makkah/header_02.jpg
.

إفيلن ولدت في ادنبره في عام 1867 ، الابنة الاكبر لتشارلز أدولفس موراي

أسلمت وجاءت للحج
لعام 1933

انها لم تكن ولدت في عائلة مسلمة

لها قصيدة كتبتها في القاهرة في عام 1889
جاءت في شمال أفريقيا في عام 1911
.ولها كتاب عن رحلة بين المسافرون في الصحراء الليبية ، التي نشرت في 1912

ولهاسلسلة من الرسائل باللغة العربية على قيد الحياة من 1914 وعام 1915
إلى أن سيدة إفيلن ارتباط الإسلام أصبح سببا للقطيعة من الأسرة بحلول 1920 ، وعام 1922 ، وأنها وزوجها رسميا فصل


سيدة إفيلن أعلنت عزمها على اداء فريضة الحج في المملكة العربية السعودية إلى وزير في لندن ، حافظ وهبة ، الذي كتب الى الملك عبد العزيز في الرياض طلب إذن رسمي. ولكن ، عادة بالنسبة لها ، انها لم تنتظر الرد ، وإنما اعتمدت على الاتصال الاجتماعي في لندن لتوجيه رسالة مقدمة من هاري سانت جون (عبد الله) في جدة Philby.


سيدة إفيلن وصل في الحجاز في منعطف تاريخي في تاريخ المملكة العربية السعودية. إلا قبيل وصولها ، في أيلول / سبتمبر 1932 ، في المملكة العربية السعودية كانت قد أعلنت. النفط لم يتم اكتشافها ، والاقتصاد العالمي في مستنقع الكساد الكبير. هذا البلد ليس لديه مصدر للدخل فضلا عن الحج والإيصالات ، وعام 1933 حاج من الخارج ستنخفض إلى أدنى مستوى لها على الاطلاق 20000 - فقط من نحو 100000 في نهاية 1920. لكن خلاص والاقتصادية في هذا الشأن. سيدة إفيلن زيارة جده وتزامن مع وجود الاميركية والبريطانية في شركة نفط المفاوضين ، في مايو 1933 ، والملك عبد العزيز ستوقع اتفاق امتياز رئيسي مع الاميركيين التي تبشر بنهاية صعبة للاقتصاد السعودي .



http://www.saudiaramcoworld.com/issue/200805/images/makkah/COBBOLD_45-Haram.jpg (javascript:popupWindowNoScroll('popup.htm?img=ima ges/makkah/COBBOLD_45-Haram_lg.jpg',550,550))

هذه الصورة من زاوية من المسجد الكبير في مكة المكرمة لأول مرة في عام 1925 ونشرت في القاهرة إبراهيم Rif'at ، وسيدة إفيلن طبعه في الحج إلى مكة المكرمة.


بقية

أبوحذيفة 37
07-04-09, 04:12 PM
http://www.saudiaramcoworld.com/issue/200805/images/makkah/COBBOLD_036.jpg (javascript:popupWindowNoScroll('popup.htm?img=ima ges/makkah/COBBOLD_036_lg.jpg',550,550))



http://www.saudiaramcoworld.com/issue/200805/images/makkah/COBBOLD_35-Badu.jpg (javascript:popupWindowNoScroll('popup.htm?img=ima ges/makkah/COBBOLD_35-Badu_lg.jpg',550,550))

http://www.saudiaramcoworld.com/issue/200805/images/makkah/COBBOLD_Amir-Saud.jpg (javascript:popupWindowNoScroll('popup.htm?img=ima ges/makkah/COBBOLD_Amir-Saud_lg.jpg',550,550))


سيدة إفيلن إذن لجعل الحج تم الترتيب لها من قبل سفير المملكة العربية السعودية في لندن ، والشيخ حافظ وهبة ، وهنا يظهر في واحدة من زيارات لبريطانيا (ربما 1935) من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد العزيز . هبة تقف على اليسار وقليلا من وراء الامير ؛ الأصلية كتبت هبة مقدمة سيدة إفيلن 'sالحج إلى وزارة التعليم والعلوم


للموضوع بقية

أبوحذيفة 37
07-04-09, 06:09 PM
A Princess's Pilgrimage - A Pilgrimage to Mecca (1863-1864)
[Nawab Sikander Begum, PB, 180pp, Edited introduced and Afterward by Siobhan Lambert-Hurley,


http://kitaabun.com/shopping3/images/PRINCES_PILGRIMAGE.jpg (javascript:popupWindow('http://kitaabun.com/shopping3/popup_image.php?pID=2058&osCsid=18d8e7193380ce90f7c605991ca23f13'))
ألف الاميرة الحج -- الحج الى مكة المكرمة (1863-1864)
[نواب سيكندر بيغوم ،
-- الحج الى مكة المكرمة (1863-1864)

.
غلاف عادي 180 صفحات


في 1870 ، بيغوم نواب اسكندر بيغوم من بوبال لتصبح أول امرأة مسلمة أن تنشر وصفا للبلدها الحج إلى مكة المكرمة. لها أهمية حاسمة ، وغالبا ما يثير الدهشة وتقدم وصفا لرؤية فريدة حول العوامل التي توجه الى كتابة هذا جوهري المسلمين في رحلة استعمارية البيئة. في الوقت نفسه ، من وثائق العملية .

أبوحذيفة 37
07-04-09, 06:24 PM
http://www.rajbhavanmp.ind.in/sikandar_begum_small.jpg
Nawab Sikander Begum

نواب سيكندر بيغوم

الهندية

(1818 -- 30 أكتوبر 1868)


سيكندر بيغوم ، الابنة الوحيدة للQudsia بيغوم ، أصبح من نواب بوبال في 1844.
اسم زوجها كان محمد جاهانجير خان الذي تزوجت على 18th أبريل 1835
لاسمها الحقيقي ، وكانت شجاعة حقا. (باللغة العربية ، ويعني اسمها الاسكندر الاكبر)
مثل والدتها ، وإنها هي أيضا تطلعية وأبدا لاحظ حجاب.
خبير في جميع فنون الدفاع عن النفس ، وانها خاضت العديد من المعارك.
عندما الهندية بدأت حرب الاستقلال في 1857 ، الى جانب البريطانيين. كانت مفيدة في سحق عدد من المتمردين.
مثل والدتها ، وفعلت الكثير من الرعاية العامة.
على الرغم من شجاعة لها ، مراعاة للغاية تجاه شعبها.
انها بنيت الطرق وإعادة بناء الحصن.
كما انها بنيت لها القصر -- Mahal موتى ، والذي يعني باللغة الانجليزية قصر اللؤلؤ.
انها بنيت معلما هاما آخر من بوبال -- موتى مسجد
اسم تعني حرفيا اللؤلؤ المسجد.
وكان بني في 1860 ، مستوحاة من المسجد الجامع في دلهي.
فإن موتي مسجد يمكن أن ينظر إليه في بوبال.
على الرغم من العمر ، وانه لا يزال في حالة جيدة
فإن شوكت Mahal هامة أخرى مبنى خلال فترة ولايتها.


شوكت Mahal في أولدن أيام



فهو مزيج غريب من الهند والدول الاسلامية والاوروبية أساليب العمارة.
وقد صمم على يد الفرنسي ، وهو من سلالة ملوك البوربون في فرنسا.
ما بعد عصر النهضة والقوطية وقد تم الجمع بين الأساليب في نحو ساحر في المبنى

عسل الود
10-04-09, 08:22 PM
ثانكس + يسلموووو

_( عسل الود )_

أبوحذيفة 37
15-04-09, 12:31 AM
http://www.raselni.net/up/upload/f3ccd_4932.jpg

العربية السعيدة (http://prom2000.blogspot.com/2005/07/blog-post_26.html)

بيرترام توماس
Bertram Thomas (http://en.wikipedia.org/wiki/Bertram_Thomas)


مع أن برترام تومـاس (http://en.wikipedia.org/wiki/Bertram_Thomas) لم يكن يهتم كثيرا بالدعاية لنفسه وبالترويج لكتاباته إلا انه يعتبر بحق من بين أهم الرحالة الأجانب الذين طافوا في أرجاء الجزيرة العربية. فلم يكن قد كتب شيئا عن حياته قبل أن تطأ قدماه ارض جزيرة العرب لأول مرة في أواخر العشرينات من القرن الماضي
في كتابه جزيرة العرب السعيدة (http://www.amazon.com/exec/obidos/tg/detail/-/B000868LD4/qid=1120732923/sr=1-1/ref=sr_1_1/002-9600144-3836854?v=glance&s=books) يروي بيـرترام تومـاس كيف أن سلطان مسقط وعمان عرض عليه أن يعمل مستشارا ماليا لديه، ثم يسهب في شرح الصعوبات التي لاقاها أثناء أدائه تلك المهمة. ثم ينتقل للحديث عن حرارة الطقس البالغة الشدة في مسقط التي نادرا ما تنخفض في الليل عن مستواها أثناء ساعات النهار، أما معدلات الرطوبة فترتفع إلى أن تصل إلى أقصاها، سيّان إن كان الوقت نهارا أو ليلا
وفي بداية ساعات الليل اعتاد توماس على التجوال في شوارع المدينة النائمة، وفي إحدى الليالي قام بتسلّق أسوار المدينة المبنية من اللبن والتي يعود تاريخها إلى القرون الوسطى. ومن هناك، من فوق الأسوار، أخذ يرنو بناظريه نحو الأفق البعيد باتجاه الشمال حيث الجبال الممتدة خلف الساحل. وكان يعرف أن القمر الذي ينير ليل مسقط هو نفس القمر الذي يرسل حزمة من ضوئه الحالم على ذلك البحر الخضمّ من الرمال الهائلة المتوارية وراء الأفق. وكان هذا هو السبب الخفي الذي دفعه للمجيء إلى هنا
كانت تراود توماس رغبة عارمة في أن يكون أول مواطن غربي يعبر تلك الصحراء الممتدة، هذا مع انه يتذكر قول فيلبي من قبل أن لا أحد قادر على إنجاز مهمة كتلك إلا على متن طائرة
وفي إحدى ليالي أكتوبر من عام 1930 م ودون علم صديقه السلطان، انسل توماس في قلب الظلام إلى خارج مسقط وحرص على أن يختفي عن الأنظار بسرعة وقبل بزوغ الشمس، متوقعا أن تنتشر أخبار اختفائه في الصباح وتروج الشائعات والقصص التي يغذيها خيال شرقي خصب
واستقل ناقلة نفط عابرة باتجاه مدينة صلالة الجنوبية وهناك وجد دليلا وأعدّ العدة لبدء رحلته الاستكشافية
يذكر توماس في كتابه أن رجال القبائل الذين يقطنون الجبال يتحدثون لغة غريبة غير العربية ويعتبرون أنفسهم منحدرين من سلالة قوم عاد الأسطورية. ويسرد في الكتاب مشاهد تقديم الضحايا والنذور وطقوس طرد الأرواح التي تمارسها تلك القبائل وتقام وسط سحب البخور المحترق والنيران المتأججة
وخلف الجبال يقع سهل قاحل ومهجور إلا من بعض أسراب الظباء العربية التي يمكن مشاهدتها على البعد وهي تعدو مسرعة من حين لآخر. ومشى توماس ودليله على مدى بضعة أيام إلى أن بلغوا بئر شيزر وهو اسم لحصن تاريخي بدا مهجورا ومهملا
يتحدث توماس في الكتاب عن "ظاهرة الرمال التي تغني" والتي ُشغل العلماء بدراستها وكشف غموضها منذ وقت طويل، ويصف كيف انه ورفاقه كانوا يمشون في عمق الصحراء الشاسعة وبين تلال الكثبان الرملية العملاقة عندما كسر الصمت فجأة أزيز نغمات موسيقية صاخبة. ويشير أحد رفاقه "المـرّي" إلى إحدى التلال العالية مؤكدا أنها مصدر تلك الأصوات الغريبة. لكن العرب – يقول توماس – يعزون تلك الأصوات إلى الأرواح المدفونة تحت كثبان الرمال. ويضيف: كانت الأحوال مواتية لدراسة ظاهرة موسيقى الرمال، وكانت الحركة الأولى من ذلك الكونشيرتو الغريب طويلة بما فيه الكفاية. لقد كان الأمر أشبه ما يكون بقرع الطبول وأحيانا يخيل إليك انك تصغي إلى هدير محرك طائرة. أما مرافقيّ فقد كانوا منشغلين بتأدية بعض الحركات الطقوسية التي كانت فيما يبدو موجهة نحو الجن الذين ُيفترض انهم مسئولون عما حدث
يقول توماس: "بدأ الصباح بداية بطيئة وكنا نشعر بالإنهاك والضعف بسبب الجوع والبرد القارس عندما لمحنا فجأة جماعة من العرب الذين اخذوا يلوحون لنا بأيديهم وعندما اقتربنا منهم بدءوا يشيرون إلى الناحية الأخرى من الطريق صائحين: انظر يا صاحب! تلك هي الطريق إلى عبــر
"عبـر؟! تساءلتُ مندهشا. إذن فهذه هي المدينة العظيمة التي كان آباؤنا يحدثوننا عنها دائما. إنها اتلانتيس الرمال! مدينة موغلة في القدم وغنية بالكنوز وبحدائق النخيل وبحصنها الأسطوري ذي اللون الفضي المائل للحمرة! وهي الآن مدفونة تحت الرمال. وكان الكثير من العرب قد حدثوني عن عبـر، ولكن لا أحد منهم كان يعرف موقعها على وجه اليقين
يتحدث القرآن الكريم وليالي ألف ليلة وليلة والكثير من القصص الشعبية عن مدينة تشبه الأسطورة وكثيرا ما يشار إليها باعتبارها أهم الكنوز المفقودة في الجزيرة العربية. وتروي كتب التاريخ والأساطير حكايات كثيرة عن تلك المدينة الرائعة الجمال والتي كانت مليئة بالكنوز والخيرات العظيمة إلى أن ُدمّرت فجأة، كما حدث لسدوم وعمورية، بعد أن حلّ عليها غضب الرب وُدفنت تحت الرمال
يقول المستعرب الشهير فيلبي: كان ملك هذه المدينة قد تمادى في فسقه وفجوره وكان يعيش في ما يشبه الفردوس الأرضي مع خيوله وعبيده المخصيين وخليلاته الكثيرات إلى أن انتقم الله منه وأرسل عليه الريح الغربية العاصفة التي أحالت مدينته فجأة إلى ارض يباب واستحال كل شئ في لمح البصر إلى كومة من رماد
كان بيـرترام توماس قد عقد العزم على مواصلة رحلته وبلوغ عبـر، لكن نفاد الماء جعله يغير رأيه في المضي قدما باتجاه المدينة الغامضة وُاجهض حلمه في الوصول إلى ابعد نقطة في الصحراء، فانحرفوا عن الطريق المفترض أن يأخذهم إلى عبـر وواصلوا سيرهم في الاتجاه الآخر. وبعد مرور خمسة وتسعين يوما على مغادرته صلالة والبحر العربي لمح توماس على البعد مدينة الدوحة ومياه الخليج العربي
فيما بعد كتب لورنس العرب يقول: لقد تمكن بيرترام توماس أخيرا من عبور الربع الخالي الذي يعتبر الصحراء الوحيدة المجهولة في العالم، وما فعله يمثل نهاية لتاريخ الرحلات الاستكشافية
لكن بعض المؤرخين يؤكدون بأن توماس، وإن كان قد تمكن من عبور الربع الخالي، إلا انه في حقيقة الأمر لم يستكشفه، إذ انتهى به المطاف
على عتبات مدينة مفقودة ولم يتمكن من إنجاز ذلك التحدي على الوجه المطلوب



http://photos23.flickr.com/28730249_c115cbaa99_m.jpg
Bertram Thomas - Oman, 1929


Posted by Prometheus

أبوحذيفة 37
15-04-09, 12:50 AM
الاكتشافات الأثرية لمدينة "إرم"


فى بداية عام 1990 امتلأت الجرائد العالمية الكبرى بتقارير صحفية تعلن عن: " اكتشاف مدينة عربية خرافية مفقودة " ," اكتشاف مدينة عربية أسطورية " ," أسطورة الرمال (عبار)", والأمر الذي جعل ذلك الاكتشاف مثيراً للاهتمام هو الإشارة إلى تلك المدينة في القرآن الكريم. ومنذ ذلك الحين, فإن العديد من الناس؛ الذين كانوا يعتقدون أن "عاداً" التي روى عنها القرآن الكريم أسطورة وأنه لا يمكن اكتشاف مكانها، لم يستطيعوا إخفاء دهشتهم أمام ذلك الاكتشاف فاكتشاف تلك المدينة التي لم تُذكر إلا على ألسنة البدو قد أثار اهتماماً وفضولاً كبيرين.
نيكولاس كلاب, عالم الاآثار الهاوي, هو الذي اكتشف تلك المدينة الأسطورية التي ذُكرت في القرآن الكريم[1].
و لأنه مغرم بكل ما هو عربي مع كونه منتجاً للأفلام الوثائقية الساحرة, فقد عثر على كتاب مثير جداً بينما هو يبحث حول التاريخ العربي, و عنوان ذلك الكتاب "أرابيا فيليكس" لمؤلفه "بيرترام توماس" الباحث الإنجليزي الذي ألفه عام 1932 , و "أرابيا فيليكس" هو الاسم الروماني للجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية و التي تضم اليمن والجزء الأكبر من عمان. أطلق اليونان على تلك المنطقة اسم "العرب السعيد"[2] و أطلق عليها علماء العرب في العصور الوسطي اسم "اليمن السعيدة", وسبب تلك التسميات أن السكان القدامى لتلك المنطقة كانوا أكثر من فى عصرهم حظاً. و السبب في ذلك يرجع إلى موقعهم الاستراتيجي من ناحية؛ حيث أنهم اعتُبروا وسطاء في تجارة التوابل بين بلاد الهند وبلاد شمال شبه الجزيرة العربية, ومن ناحية أخرى فإن سكان تلك المنطقة اشتهروا بإنتاج "اللبان" وهو مادة صمغية عطرية تُستخرَج من نوع نادر من الأشجار. وكان ذلك النبات لا يقل قيمة عن الذهب حيث كانت المجتمعات القديمة تُقبل عليه كثيراً.
و أسهب الباحث الإنجليزي "توماس" في وصف تلك القبائل "السعيدة الحظ"[3], و رغم أنه اكتشف آثاراً لمدينة قديمة أسستها واحدة من تلك القبائل و كانت تلك المدينة هي التي يطلق عليها البدو اسم "عُبار", وفى إحدى رحلاته إلى تلك المنطقة, أراه سكان المنطقة من البدو آثاراً شديدة القدم و قالوا إن تلك الآثار تؤدى إلى مدينة "عُبار" القديمة.
و لكن "توماس" الذي أبدى اهتماماً شديداً بالموضوع, توُفِى قبل أن يتمكن من إكمال بحثه.
و بعد أن راجع "كلاب" ما كتبه الباحث الإنجليزي, اقتنع بوجود تلك المدينة المفقودة التي وصفها الكتاب و دون أن يضيع المزيد من الوقت بدأ بحثه.

استخدم "كلاب" طريقتين لإثبات وجود مدينة "عُبار":
أولاً: أنه عندما وجد أن الآثار التي ذكرها البدو موجودة بالفعل, قدم طلب للالتحاق بوكالة ناسا الفضائية ليتمكن من الحصول على صور لتلك المنطقة بالقمر الصناعي, وبعد عناء طويل, نجح في إقناع السلطات بأن يلتقط صوراً للمنطقة..
ثانياً: قام "كلاب" بدراسة المخطوطات و الخرائط القديمة بمكتبة "هانتينجتون" بولاية كاليفورنيا بهدف الحصول على خريطة للمنطقة. وبعد فترة قصيرة من البحث وجد واحدة, وكانت خريطة رسمها "بطلمى" عام 200 ميلادية , و هو عالم جغرافي يوناني مصري. وتوضح الخريطة مكان مدينة قديمة اكتُشفت بالمنطقة و الطرق التي تؤدى إلى تلك المدينة. و في الوقت نفسه, تلقى أخباراً بالتقاط وكالة ناسا الفضائية للصور التي جعلت بعض آثار القوافل مرئية بعد أن كان من الصعب تمييزها بالعين المجردة و إنما فقط رؤيتها ككل من السماء. و بمقارنة تلك الصور بالخريطة القديمة التي حصل عليها, توصل "كلاب" أخيراً إلى النتيجة التي كان يبحث عنها؛ ألا وهى أن الآثار الموجودة في الخريطة القديمة تتطابق مع تلك الموجودة في الصور التي التقطها القمر الصناعي . وكان المقصد النهائي لتلك القبائل موقعاً شاسعا ً يُفهم أنه كان في وقت من الأوقات مدينة. و أخيراً, تم اكتشاف مكان المدينة الأسطورية التي ظلت طويلاً موضوعاً للقصص التي تناقلتها ألسن البدو. و بعد فترة وجيزة, بدأت عمليات الحفر, و بدأت الرمال تكشف عن آثار المدينة القديمة, ولذلك وُصفت المدينة القديمة بأنها ( أسطورة الرمال "عبار" ).

ولكن ما الدليل على أن تلك المدينة هي مدينة قوم "عاد" التي ذُكرت في القرآن الكريم؟
منذ اللحظة التي بدأت فيها بقايا المدينة في الظهور, كان من الواضح أن تلك المدينة المحطمة تنتمي لقوم "عاد" ولعماد مدينة "إرَم" التي ذُكرت في القرآن الكريم؛ حيث أن الأعمدة الضخمة التي أشار إليها القرآن بوجه خاص كانت من ضمن الأبنية التي كشفت عنها الرمال.

قال د. زارينز وهو أحد أعضاء فريق البحث و قائد عملية الحفر, إنه بما أن الأعمدة الضخمة تُعد من العلامات المميزة لمدينة "عُبار", وحيث أن مدينة "إرَم" وُصفت في القرآن بأنها ذات العماد أي الأعمدة الضخمة, فإن ذلك يعد خير دليل على أن المدينة التي اكتُشفت هي مدينة "إرَم" التي
ذكرت في القرآن الكريم قال تعالى في سورة الفجر :
" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادْ (6) إِرَمَ ذَاتِ العِمَادْ (7) الَّتِى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى البِلادْ(8)"

المدينة الأسطورية والتي ذكرت في القرآن باسم إرم Iram والتي أنشأت لِكي تَكُونَ فريدةَ جداً حيث تبدو مستديرة ويمر بها رواق معمّد دائري، بينما كُلّ المواقع الأخرى في اليمن حتى الآن كَانتْ التي اكتشفت كانت أبنيتها ذات أعمدة مربعة يُقالُ بأن سكان مدينة أرم بَنوا العديد مِنْ الأعمدةِ التي غطيت بالذهبِ أَو صَنعتْ من الفضةِ وكانت هذه الأعمدةِ رائعة المنظر "
قال تعالى على لسان نبي الله هود: )أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) (الشعراء128ـ129).
إن الذي يسافر إلى جزيرة العرب يلاحظ انتشار الصحارى بكثرة في معظم المناطق باستثناء المدن والمناطق التي زرعت لاحقاً.
لكن القرآن الكريم يذكر أنه هذه الصحارى كانت يوماً من الأيام جنات وعيون.
فقال لهم هود : "أتبنون بكل ريع ٍ آية تعبثون، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون، وإذا بطشتم بطشتم جبارين، فأتقوا الله واطيعون . واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون ، إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم " الشعراء
ولقد كشفت السجلات التاريخية أن هذه المنطقة تعرضت إلى تغيرات مناخية حولتها إلى صحارى، والتي كَانتْ قبل ذلك أراضي خصبة مُنْتِجةَ فقد كانت مساحات واسعة مِنْ المنطقةِ مغطاة بالخضرة كما أُخبر القرآنِ، قبل ألف أربعمائة سنة .
ولقد كَشفَت صور الأقمار الصناعية التي ألتقطها أحد الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا عام 1990 عن نظامَ واسع مِنْ القنواتِ والسدودِ القديمةِ التي استعملت في الرَيِّ في منطقة قوم عاد والتي يقدر أنها كانت قادرة على توفير المياه إلى 200.000 شخصَ [5]كما تم تصوير مجرى لنهرين جافين قرب مساكن قوم عاد أحد الباحثين الذي أجرى أبحاثه في تلك المنطقة قالَ" لقد كانت المناطق التي حول مدنية مأرب خصبة جداً ويعتقد أن المناطق الممتدة بين مأرب وحضرموت كانت كلها مزروعة ."
كما وَصفَ الكاتبُ القديم اليونانيُ Pliny هذه المنطقةِ أنْها كانت ذات أراضي خصبة جداً وكانت جبالها تكسوها الغابات الخضراء وكانت الأنهار تجري من تحتها.
ولقد وجدت بعض النقوشِ في بَعْض المعابدِ القديمةِ قريباً من حضرموت، تصور بعض الحيوانات مثل الأسود التي لا تعيش في المناطق الصحراوية وهذا يدل دلالة قاطعة على أن المنطقة كانت جنات وأنها مصداقاً لقوله تعالى : "واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون ، إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم " الشعراء .


أما سبب اندثار حضارة عاد فقط فسرته مجلة A m'interesseالفرنسية التي ذكرت أن مدينة إرم أو"عُبار" قد تعرضت إلى عاصفة رملية عنيفة أدت إلى غمر المدينة بطبقات من الرمال وصلت سماكتها إلى حوالي 12 متر .

وهذا تماماً هو مصداق لقوله تعالى :
( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُم عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ }.

said74
18-04-09, 12:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم. اما بعد. موضوع جميل جدا الا انه كان يحتاج الى التنويه على ان هؤلاء المؤرخين كان لهم دور في التجسس على المنطقة الاسلامية العربية . ولا شك في ان هذه الاوقات المذكورة كان الغرب يحقد على الاسلام والمسلمين. وهذا لايمنع ان هذا الوضوع شيق وجميل. وجزاكم الله خيرا.

أبوحذيفة 37
18-04-09, 06:31 PM
شكرا لك نعم كان لهم

دور في التجسس على المنطقة الاسلامية

أبوحذيفة 37
18-04-09, 09:44 PM
كتاب يوميات رحلة في شبه الجزيرة العربية"


شارل هوبر Charles Huber


صدر في باريس عام 1891


وتُرجم في طبعة صدرت عام 2003 بواسطةأليسار سعادة، عن دار "كتب".




رحلةشارلهوبرإلى حائل عام 1878 م

أبتعث المستكشف الفرنسي/الألمانيشارلهوبر Charles Huber من قبلالجمعية الجغرافية الفرنسية لاستكشاف جزيرة العرب، مرتين : الأولى استمرت 4 سنواتمن 1878 إلى 1882، والثانية من 1883 حتى 1884، وشاءت الأحوال أن يبقى في الجزيرةإلى الأبد، إذ قتل في العلا في 29 يوليو 1884ونقل جثمانه إلى جدة ودفن فيها بعدتشييع قصير حضره القنصل الفرنسي في جدة دو لوستالو، وكان في السابعة والأربعين منعمره، عندما قتل.
أدىشارلهوبرخلال تلك السنواتالقليلة، خدمات جليلة في المجال الجغرافي ورسم الخرائط وتحديد الأماكن وإحصاءالسكان، غير أنه برع أيضاً في مجال الآثار، التي تحمّل مشقة السفر إلى بعض الأمكنةمن أجلها، وعثر على رسوم وكتابات أثرية عديدة في أماكن متفرقة من الجزيرة واستنسخهافي مذكراته ووثائقه، وتوّج أبحاثه الأثرية بالعثور على (حجر تيماء) الذي يحوي نصاًبالآرامية ورسوماً، تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وقد نقلههوبرقبل مقتله بفترة قصيرةإلى فرنسا وهو يُعرض بمتحف اللوفر الآن. وإضافة إلى ذلك فإن مذكراته القليلةويومياته التي كتبها في رحلتيه؛ أصبحت، ربما دون أن يحسب حساباً لذلك، من أهمالمراجع التاريخية للباحثين في تاريخ جزيرة العرب، خصوصاً وأن مذكراته تلك، كانتتدوّن معلومات جانبية، غير أنها قيّمة، عن النواحي السياسية والاجتماعيةوالاقتصادية، في حائل والمدن التابعة لها بدءاً بـ كاف والقريات في الشمال ومرورابالجوف وبريده وعنيزة وتيماء.



http://aja1921.jeeran.com/HuberLine.jpg






وفيمايلي، نعرض مختصراً عنرحلةهوبرالأولى، مبنيّة علىكتابه "يومياترحلةفي شبهالجزيرة العربية" الذي صدر في باريس عام 1891 وتُرجم في طبعة صدرت عام 2003 بواسطةأليسار سعادة، عن دار "كتب".

كاف .. البوابة

كانت بلدة كاف (20 كلمشرق مدينة القريات) هي باب الخروج من الشام والولوج إلى صحراء النفود الكبير الذييُشرف على شمالي حائل، وكانت كاف هي نقطة البدء لمعظم المستكشفين، ومن بينهمشارلهوبر، غير أنهوبريختلف عن البقية في كونهوصل كاف في 17 مايو 1878 قادما من البصرة، لا من بلاد الشام كما هو معتاد، ويعودالسبب، كما يوضحهوبرفيمذكراته، إلى ثورة الدروز هناك ما أدى إلى تأخر عثوره على أدلاء لقطع الصحراء نحوحائل. ولكنه في البصرة ومن خلال أميرها محمد الخليل توفر له أربعة مرافقيناستأجرهم، وغادر من هناك نحو كاف، التي وصلها بعد مسير أربعة أيام، وتوقف هناكلإيصال رسالة من شيخ الدروز لأمير كاف عبدالله الخميس. ويشيرهوبرإلى أن اقتصاد البلدةقائم على ينابيع الماء الموجودة فيها، ومنجم الملح الذي يملكه الأمير. وأشار إلىأنها مكونة من 17 منزلاً أما عدد السكان فأحصاه بـ 90 نسمة.

الجوف ..
منكاف خرجت قافلة صغيرة مكونة منهوبرودليله الجديد أمير كافعبدالله الخميس، بعد أن سرّح مرافقيه المستأجرين من البصرة، ، إضافة إلى اثنين منسكان الجوف كانا قادمين من الشام، ويريدان الجوف. سارت القافلة بعد إشراق شمس 21مايو 1878 وتوقفت عند بعض الآبار على طول مجرى وادي السرحان، حتى وصلوا الجوف في 25مايو، وهناك استقبلهم أحد سكان المدينة وهو سلطان بن حبوب، والذي كان صهر عبداللهالخميس. وفي الجوف قابلهوبرالحاكم المعيّن من قبلحائل : جوهر العنبر، وهو أحد التابعين للأمير محمد العبدالله الرشيد الحاكم الخامسلحائل. ويصفهوبرالحاكمجوهر بالقول : "هو زنجي جميل، في العقد الخامس من عمره، ينضح وجهه ذكاء، ولا تفارقالابتسامة شفتيه، وتصرفاته في غاية اللباقة، وقد استقبلني دوماً بكثير من الترحابكما وأنه أجلسني مجلس الشرف ليس في مضافته فحسب، بل أيضاً عندما كان يقصدني". ويرويهوبرعن الجوف أنها مؤلفةمن 15 مدينة صغيرة، يحيط بكل منها سور، ويشير إلى أن هذا الوضع هو سبب الانقساماتالداخلية التي جلبت لها الغزو الخارجي ويعني ضمها إلى حائل. ويقوم اقتصاد الجوفآنذاك، بحسبهوبر، علىإنتاج التمر الذي يصفه بأنه "يضاهي أفضل أنواع تمور الجزيرة العربية"، كذلك علىالصناعة الخفيفة كصناعة العباءات والأغراض الجلدية والأدوات الحديدية. وقدر عددسكانها بـ 12 ألف نسمة. وبقيهوبرفي الجوف ستة أيام، ثمغادرها مبتدئاً رحلته الحقيقية في وسط كثبان النفود الكبير.




النفود ..
فيالأول من يونيو 1878 بدأت الرحلة عبر النفود الكبير، والغاية كانت مدينة جبة (100كلم شمال حائل) بوابة النفود الجنوبية على حائل. وكان برفقةهوبردليل جديد اسمه محاربأمّنه له الحاكم جوهر، ويصفشارلمحارب، بأنه : "رجل مسن،قصير القامة ضامر الجسم، يرافقه صهره صايل، وهما من الجوف وقد اجتازا النفودمرارا".
لقد شكلت صحراء النفود مفاجأة سارة لشارل إذ وصل إليها وهو مملوء بالوصف "المحبط" للنفود، الذي كتبه المستكشف الإنجليزي بلجريف، غير أنهوبروجدها بعكس ما قالبلجريف، ليست مجرد رمال متحركة تنفث سمومها كأنها بحر من نار، بل إن النفود الكبيرحسب قوله : "يتمتع بميزات عديدة تحدوني إلى الاعتقاد بأنه لا يوجد بدوي واحد لايفضل صحراء النفود على أي صحراء أخرى".
وفي اليوم الأول لم تقطع القافلة سوى 22ميلاً (35 كيلو متر) والسبب كما يرويهوبرهو أنه وجد مشهد النفود "جديداً وغريباً وساحراً"، وبالتالي لم يحثوا الجمال على المسير بسرعة. غير أنهموبعد تجاوز آبار الزهيري، عرفوا أن عليهم الوصول بأسرع ما يمكن إلى جبة، إذ يشيرهوبرإلى أن "الصحراء الفعليةتبدأ من آبار الزهيري إلى جبة"، فغادروا الآبار في الثالث من يونيو، ومروا في نهايةذلك اليوم بالمنطقة المسماة بـ الفلوح، وهي أصعب المناطق على الإطلاق، كما يصفها،مشيراً إلى أنها تسببت حتى بإرباك الدليلة محارب، والذي كان يسألهوبربين حين وآخر عن الوجهةقائلاً : "الدرب؟ الدرب؟" .. أي أين الطريق، ذلك أنهوبركان يحمل معه بوصلة. ويشيرهوبرإلى أنه كانيدلّه على الوجهة بالطريقة العربية : "أشق الأفق بكفي، بخط عمودي ويدي مفتوحةوذراعي ممدودة".
وبعد سبعة أيام طويلة، كانت بساتين جبة ومنازلها تلوح فيالأفق.

جبة ..
" ما أن هبطنا منحدر آخر تلة من النفود، حتى وجدنا أنفسنافي سهل جبة، والتي يبدو مظهرها متعة للعين، مع بعض أشجار أثل هرمة خارج الأسوارتنعش المنظر". هكذا يستهلهوبروصف لقائه بجبة. وأحصىسكانها بـ 800 نسمة، ويشير إلى أن الزراعة فيها تعتمد على النخيل فقط، مضيفاً أنهميستوردون حاجاتهم الأساسية من أرز وقمح من حائل. وأثناء إقامته في جبة، عرفهوبرأن الأمير محمدالعبدالله الرشيد في زيارة لبلدة أم القلبان، وهي لا تبعد عن جبة أكثر من مسافة 45كلم، وهنا استغلهوبرالفرصة فغادر جبة مبكراً، قاصداً أم القلبان، عله يلتقي بالأمير هناك.

لقاءالأمير محمد العبدالله الرشيد ..
في منتصف الطريق بين جبة وأم القلبان أرسلهوبردليله محارب إلى أمالقلبان ليستكشف لهم الوضع. وقابلهم محارب قبل وصولهم بدقائق منفرج الأسارير معلناًأن الأمير مستعد لمقابلةهوبرعلى الفور.
يصفهوبرمشهد دخوله أم القلبانبقوله : "انبسطت أمامنا ملكية واسعة، سرنا بمحاذاتها حتى وسطها.. وبدا في المحيطبعض الرجال بقمصان ناصعة البياض، ومنذ غادرت سوريا لم أعتد مثل هذه النظافةالفخمة.. أخذ أحد هؤلاء الرجال ناقتي من رسنها، وسار بها عبر ممر طويل إلى باحةكبيرة، حيث ترجلت وكان بانتظاري رجل يعتمر كوفية وعلى كتفيه عباءة سوداء مطرزةبالذهب ويحمل بيده سيفا بمقبض من الفضة، وبادرني بـ "السلام عليك" فرددت بتودد : "وعليك السلام" فأبلغني بتحية الأمير وأنه مكلف بمرافقتي إليه".

أبوحذيفة 37
18-04-09, 09:55 PM
ويشيرهوبرإلى جمال المكان حيثكانت المياه تجري وسط بستان ليس فيه سوى أشجار الرمان، وهناك كان الأمير موجوداًبرفقة 40 رجلاً، حين دخلهوبرالمجلس : "حييت الأميرفنهض عندئذ وأضاف في رده على تحيتي : مرحبا. وسألني بكثير من الاهتمام ما إذا كانترحلتي موفقة ولم ألق مشقة أو تعباً". ويضيفهوبر، أن الأمير سأله لاحقا (بعد يومين أو أكثر) عن هدف رحلته، فأجابه أن أهدافه علمية، فرد عليه الأمير بالقولأنه : "لا يرى في صحاري الجزيرة العربية شيء علمي على الإطلاق".
ويصفهوبرالأمير عند لقائه بأنهكان "في السادسة والأربعين من عمره، وجهه ينضح بالعزم، ونظره ثاقب، غير أنه يبدودائم القلق، وفي المقابل له ابتسامة سخية وعذبة". ويذكر أنه كان شديد الاهتمامبراحة ضيفه وكان يؤكد عليه أن يرتاح في جلوسه، كما يذكر أنه أوصاه بألا يتبع تقاليدمواطنيه (أهالي حائل)، بل عليه أن يسير وفق التقاليد التي يعرفها، وأنه يسعده أنيفعل ذلك. ويشيرهوبرإلىأنه عرّفه على جميع أسماء ضباطه الرئيسيين، وكان الجميع ينادونه بالأخ أو الصديق،لافتاً إلى أنه لم يختبئ قط لكتابة مذكراته كما هو الحال مع بلجريف في رحلته،ويذكر: "في كثير من الأحيان، عندما كنت أرغب في الحصول على الكتابة الصحيحة للأسماءالجغرافية، كان الأمير يكتبها لي بنفسه. والرسائل الكثيرة التي تلقيتها منه ومنأصدقائي في الجبل منذ مغادرتي الجزيرة العربية، تثبت لي أنني تركت ذكرى طيبة فعلاً،وأنا مدين للأمير بكل ما أنجزته في مهمتي، وسأحفظ له امتناني".

حائل .. منظرالفرح
بعد أربعة أيام في أم القلبان، انتقلهوبرمع الأمير إلى حائل،ومرّوا في طريقهم بـ "الأصوَر"، ثم "اللقيطة" التي باتوا فيها تلك الليلة في بستانللنخيل والفاكهة يملكه الأمير، ومن الغد كانوا قد أشرفوا على مدينة حائل حالماألتفوا حول أجا فوقعت عينه على "منظر حائل الفرح" بحسب وصفه.
في حائل، استقرشارلهوبرواستأجر منزلاً، وكان قدخطط لكي تصبح حائل مركزاً لعملياته ورحلاته الاستكشافية في أنحاء الجزيرة مشيراًإلى أنه لم يعد يحمل معه في رحلاته فيما بعد، إلا بطانيتين وبساط، والمؤن التي كانيتفق مع من يستأجره، على توفيرها، ويذكرهوبر : "كنت أترك صناديقي فيبيتي في حائل خلال غيابي، وأترك مفاتيحه مع أحد ضباط الأمير الرئيسيين وهو حمودالإبراهيم المجراد، والذي ذهب مراراً في مهمات دبلوماسية استثنائية إلى خديوي مصر". ويحصيهوبرسكان منطقةحائل بـ 55.470 ألف نسمة.
ومن حائل، خرجهوبرفي عدة رحلات استكشافية،كان يزور فيها المنطقة التي يريدها، ويعود إلى حائل، وأول مكان زاره هو عقدة، وهيمدينة تقع وسط جبال أجا إلى الغرب من حائل، ووصفهوبرمدخل البلدة الضيق وسطسلسلة الجبال، وأحصى سكانها بـ 500 نسمة. وأشار إلى اعتمادها على أشجار النخيل التيلا تحتاج إلى ري، ويصف سكانها بـ (السعداء) كونهم غير ملزمين بحفر الآبار العميقةوالعناية بها، ولا رعاية قطعان الإبل لاستخراج الماء، ويشير إلى أن جلّ ما عليهمفعله هو أن "يتمنوا أن تمطر في الشتاء". ويحصيهوبرعدد النخيل في عقدة بـ 70 ألف نخلة.
ولم تغب عن ملاحظةهوبر، عادات السكان، إذ يرويعن رحلته إلى عقدة : "خلال الأيام الثلاثة التي أمضيتها في عقدة، اضطررت إلى الدخولإلى تسعة عشر منزلاً، حيث قدمت لي القهوة وطبق كبير من الشمام أو البطيخ المقطع إلىمكعبات، وأقول (اضطررت) إذ أن أحدهم ما أن يلمحني سائراً حتى يأخذ بمطيتي من الرسنويقودني إلى بيته، متجاهلاً ملاحظاتي !".
ومن حائل انطلقهوبرفيرحلةأخرى إلى جبل سراء (علىمسافة 40 كلم إلى الجنوب الشرقي)، حيث ذكرت له كتابات أثرية هناك، وذُكر له رجلمتعلم في تلك الأنحاء يُدعى عواد الشمري سبق وأن استنسخ بعضاً منها، وكان غرضهوبرالإطلاع عليها، وعندماوصل إلى هناك، رافق عواد إلى الجبل، وهناك بدأهوبربنسخ الكتابات، والتياتضح له أنها حميَرية، ويقولهوبر :"لقد اغتبطت حقاً بنسخهذه الكتابة.. فمن بين كل النقوش الحميرية التي صادفتها في رحلاتي اللاحقة، لم تكنأياً منها بهذا الحجم، فقد كانت تحوي 98 حرفاً"، ويثنيهوبرعلى عواد الذي دله علىالكتابات والذي قدم له بعض ما استنسخ منها بالقول : "تبين لي أن عواد قد نسخبالضبط، نصف الأحرف الموجودة تقريباً".
وفي طريق العودة إلى حائل، سلكهوبرالطريق المؤدية إلى بلدةقفار إذ كان على موعدٍ مع الأمير حمود العبيد الرشيد الذي أعدّ له وليمة يقولهوبرأنها "تتكون من طبق هائلمن الأرز ولحم الغنم" في بستانه في قفار (13 كلم جنوب غرب حائل).

بريده ..
في 31 يوليو ، بدأهوبررحلته إلى القصيم،منطلقاً من حائل، وبصحبته رجلين من رجال الأمير، ومر بطريقه على كل من: فيد وعددسكانها 250، والكهفة وعدد سكانها 200، وقد وصف الأخيرة بأنها "بلدة صحية"، ومنهاإلى القوارة، حيث يرويهوبرأنه حل ضيفاً على مالكأحد الآبار في القوارة وأن الأخير قد استضافه في المسجد الصغير الذي ألحقه بمنزله،ويقولهوبرعن القوارةأنها "أول بلدة في القصيم، رغم أن سكانها يقولون أنهم من ذرية طيء"، وأحصى سكانهابـ 120 نسمة. ومن القوارة حلّ في مدينة العيون، التي يقولهوبرأنها أكبر مدينة بينبريدة وحائل ويبلغ عدد سكانها 2500 نسمة، ويذكر أن منتوجها من التمور يعتبر الأفضلفي القصيم. ومن هناك سار إلى الشقة، ثم وصل بريدة، والتي كانت مطوقة بجدران منالآجر بارتفاع 4 أمتار، ويصفها بأنها "مركز تجاري كبير، لكنه لا يعرف أوج ازدهارهإلا خلال الأشهر الأربعة من السنة التي تلي قطاف التمر". وكانهوبرقد قابل أمير بريدة حسنالمهنا، وأعطاه رسالة من الأمير محمد، فلما قرأها له خادمه رحب الأمير به وجند لهرجلين لحمايته أثناء تجواله في بريدة، خصوصاً أنه وصلها في الأول من رمضان (1295هـ) وكان مظهره الأجنبي خطر عليه هناك. وبعد أربعة أيام في بريدة، زار عين ابن فهيد،التيقال عنها أنها "في ازدهار مضطرد" وأحصى عدد سكانها بـ 600 نسمة أما سكان بريدةفأحصاهم بـ 10 آلاف نسمة.

عنيزة ..
في ظهر اليوم الخامس من وصوله لبريدة،غادرهوبرنحو عنيزة،ودخلها مع شروق شمس اليوم التالي، ويصف عنيزة بأنها : "تطل عليك بمظهر عظيم وأنتقادم من الشمال". وتوجه مباشرة لأميرها زامل السليم، ويذكر بأنه : "قد بلغ الخمسينمن عمره، صغير القامة، أعرج بسبب رصاصة أصابته أثناء الحرب، وجبهته عريضة، وعيناهالحيويتان شديدتا الذكاء، ومجمل ملامح وجهه هي ملامح الدهاء". وقد أعطاه رسالة منالأمير محمد أيضاً، ويقولهوبرأنه لما قرأها بدامحتاراً وقلقاً، كما يشير إلى أنه رفض أن يسمح لهوبر بالخروج من القصر دون أن يكونبصحبته حراس كافين. ويذكر أن عدد سكان عنيزة بين 18 ألف و 20 ألف نسمة، وقابل فيعنيزة التاجر عبدالعزيز المحمد البسام، الذي قال أنه أصبح صديقه.

تيماء ..
بعد عودته من القصيم، استقرهوبرفي حائل حتى 30 أكتوبر،وفي ذلك اليوم انطلق برفقة دليله عجلان السويدي الشمري، وسارا بإتجاه الغرب نحومناطق الحجاز الشمالية، وبعد عشرة أيام كاملة وصلهوبرإلى تيماء، ودخلها ضحىيوم 10 نوفمبر. واتجه حالاً إلى قصر حاكمها المعين من حائل عبدالعزيز العنقري وسلمهرسالة من الأمير، ويذكرهوبر : "حظيت باستقبال فيغاية الاحترام والود في آن واحد".
ويرويهوبرأن "أعجوبة تيماء تكمنفي بئرها (هداج) المشهورة في كل أنحاء الجزيرة، وقد رُوي لي مراراً أن مئة جمل تسحبمنها الماء باستمرار، ولدى التثبت من هذا العدد لم أجد سوى خمسة وسبعون دولاباًولكن والحق يقال، بأنه عند الضرورة يمكن وضع مئة دولاب". ويذكرهوبرأن الوفرة المائية فيتيماء قد رفعت سعر العقارات إلى سقف لم يشهد له مثيل في الأماكن الأخرى. ومن تيماءزارهوبركل من مدائن صالحوالعلا وخيبر وقدر أعداد سكانها مجتمعة بـ 4 آلاف نسمة. وكانت خيبر تابعة للأتراكالعثمانيين، وفيها حامية مكونة من 120 جندياً نظامياً ويديرهم رئيس يدعى عبداللهالصيروان، بقيهوبرفيضيافته 12 يوماً.
وظلهوبرفي تيماء وما جاورها حتى 15 ديسمبر، وعثر في تلك الأثناء على حجر تيماء الأثري الشهير، والذي يعود تاريخهإلى القرن الخامس قبل الميلاد، وقد كتب باللغة الآرامية بواسطة أحد الكهنة، ويرويقصة جلب إله جديد إلى تيماء. وأودعهوبرهذا الحجر القيّم عندالأمير محمد العبدالله الرشيد في حائل، وغادر إلى فرنسا، وعرف هناك أن الحجر الذيعثر عليه ثمين جداً، فعاد إلى حائل في يونيو 1883 وأخذ أمانته، وسافر إلى جدة وسلمهللقنصلية الفرنسية، التي بعثته إلى فرنسا، حتى استقر في متحف اللوفر وما زال يعرضإلى الآن

http://aja1921.jeeran.com/taima.jpg



، أماهوبرفكانت فصول حياته قدشارفت على الانتهاء بعد تسليم الحجر في جدة، إذ قتل أثناء توجهه من جدة إلى دمشقوتحديدا في مدينة العلا في 29 يوليو 1884. وعمدت الجمعية الجغرافية الفرنسية إلىنشر تفاصيل رحلته هذه، في نشرتها، في نفس العام الذي توفيفيه.

أبوحذيفة 37
18-04-09, 10:01 PM
http://www.alriyadh.com/2009/01/02/img/011565.jpg

تيماء - تقرير فهد المحمود
أشار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار - في حفل اقامته الهيئة مؤخراً - ان الهيئة سوف تطلق في العام المقبل ولأول مرة في تاريخها معرضاً كبيراً للآثار التي استعادتها المملكة، وسوف يقام المعرض في المتحف الوطني، مؤكداً سموه على توجيهات "القيادة" بالحرص على الآثار الوطنية والمحافظة عليها واستعادة الآثار التي خرجت سواء عن طريق فرق التعدين او التنقيب، مشيراً الى ان هذه الآثار هي املاك ومكاسب وطنية.
وفي هذا السياق تطرح "الرياض" موضوعاً عن "مسلة تيماء" إحدى اهم وأبرز آثار المملكة الموجودة في الخارج، والمهاجرة "قسراً" عن وطنها الأم.
"مسلة تيماء" أو حجر تيماء والتي يعود تاريخها الى أكثر من الفين وستمائة عام لازالت ترقد خارج الوطن منذ ما يزيد عن مئة وعشرين سنة عندما نقلها احد المستشرفين الأوروبيين حين زار تيماء الى اوروبا لتوضع - والى اليوم - في متحف "اللوفر" في العاصمة الفرنسية.
وتعد "مسلة تيماء" في مقدمة الكنوز الوطنية الأثرية الموجودة في الخارج.. فهذه المسلة ذات أهمية تاريخها حيث تمدنا هذه المسلة الهامة بجزء هام من تاريخ محافظة تيماء والتي تعود الى عصور قديمة جداً.. واحتفاءً ببدء عودة آثارنا من الخارج - بإعلان سموه عن معرض الآثار العائدة - يأمل الكثير من الباحثين والمهتمين بتاريخ وآثار وطننا ومعهم كل المختصين في هذا المجال الحيوي الهام في عودة "مسلة تيماء" الى حضن وطنها الدافئ ولتزدان جمالاً ورونقاً حينما تدخل الى متحفنا الوطني.

تاريخ مسلة تيماء
مسلة تيماء او ما يعرف ب"حجر تيماء" هي عبارة عن لوح حجري يبلغ ارتفاعه 110سم وعرضه 43سم وسمكها 12سم وتزن 150كجم، تحمل نقشاً آرامياً على السطح الأمامي منها بالإضافة الى مشهد ديني وقد نحت نحتاً بارزاً، وكتب هذا النقش تكريماً للإله سليم الذي وفد الى معبد الآلهة في تيماء، ويتحدث هذا النقش عن قيام احد الكهنة (صن ابن بط او زير) بإدخال عبادة صنم جديد الى تيماء هو (صنم هجم) الذي لم يكن من آلهة تيماء الأصليين بل كان معبوداً آرامياً او سامياً، وكان ذلك في حوالي (600ق. م)، ويشير بعض الباحثين الى ان "مسلة تيماء" تعود الى فترة الملك البابلي الأخير (بنونيد) في الفترة ما بين عامي ( 555- 539ق. م)، ويبلغ عدد الأسطر المتبقية من نقش هذه المسلة 23سطراً، ويتفق العلماء المتخصصون بدراسة تطور الكتابات في النقوش والمخطوطات القديمة ان هذا الحجر - الذي حمل ذلك النقش التاريخي الهام - هو من اثمن النصوص السامية التي عثر عليها في شبه الجزيرة العربية والبلاد المجاورة لها.
السؤال من اخذ هذا الحجر الأثري الهام من تيماء ونقله الى متحف اللوفر بباريس؟
- الشائع ان اول من اشار الى هذا الحجر هو الرحالة الانجليزي (تشارلز دوتي) أثناء زيارته الاولى الى تيماء عام 1878م او عام 1879م، وقيل ان الذي عثر على الحجر الرحالة الفرنسي (شارل هوبر) الذي زار تيماء قادماً من دمشق عام 1880م، وزارها مرة اخرى وبرفقته المستشرق الألماني (أو تينج) الذي نقل الحجر من تيماء الى اوربا عبر سكة حديد الحجاز من مدينة العلا الى دمشق، ومن ثم تم نقلها الى اوربا.

مكان الحجر وتاريخها
يثار ان الحجر عثر عليه في بئر هداج الأثرية، حيث ابصرها المستشرق الانجليزي (دوتي) حين زار تيماء عام 1879م ضمن احجار متساقطة من الجدار الحجري لبئر هداج، ويشير احد الباحثين الى ان الحجر كان موجوداً في احد المعابد الأثرية القديمة في تيماء، وكثير من الباحثين يرجح الرأي الأول القائل ان هذه "المسلة - الحجر الرملي" كانت من احجار "بئر هداج" الأثرية الواقعة وسط المنطقة القديمة من تيماء. ويعود تاريخ "نقش مسلة تيماء" الى فترة ما قبل الإسلام، ويشير بعض الباحثين الى ان هذه المسلة تعود الى فترة الملك البابلي الأخير (نبونير) ( 555- 539ق. م)، - كما اشرنا سابقاً - وهنالك آراء كثيرة يتأرجح اغلبها بين القرنين الخامس والسادس ق. م وهي الفترة المتوقعة لهذا النقش

أبوحذيفة 37
18-04-09, 11:13 PM
الطريق الذي سلكه الرحالة تشارلز خوبير :

تشالرلز هوبير Chales Huber فرنسي
قام برحلتين إلى الجزيرة العربية ، الأولى عام 1295 هـ / 1878 موصل فيها إلى حائل ، و الثانية من عام 1300 هـ - 1301 هـ / 1883 م – 1884 م زارخلالها الجوف . و قد نشر هوبير مادونه من معلومات تحت عنوان : رحلات في الجزيرةالعربية (Journal d’un voyage en Arabie , 1883 – 1884 ). و اعتمد تشارلز هوبير علىذكر المسافات و القياسات بالدقائق و الساعات .

و بدأت مراحل طريقه من كاف فيوادي السرحان ، إلى إثرة ، و سكاكا ، و الطوير ، و الجوف ، و من الجوف توجه إلىحائل ( السديري 1989 : 117 – 118 ) .

أبوحذيفة 37
20-04-09, 07:56 PM
http://www2.xlibris.com/books/www/books/15278-OTT1-thumbnail.gif
الموسع الطبعة العربية من الخيام السود
حياتي بين البدو 1912
المؤلف Carl R. Raswan
الضابط الألماني ( كارل روسوان
جاء للمنطقة بحجة دراسة الخيل ...







http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/8/88/Carl_Raswan_0003.jpg (http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/8/88/Carl_Raswan_0003.jpg)
Carl R. Raswan

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d0/Carl_Raswan_und_Prinz_Amir_Fuaz_0001.jpg (http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d0/Carl_Raswan_und_Prinz_Amir_Fuaz_0001.jpg)
الاول من اليمين

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ef/Carl_Raswan_0001.jpg/180px-Carl_Raswan_0001.jpg (http://de.wikipedia.org/wiki/Datei:Carl_Raswan_0001.jpg)
Carl R. Raswan

أبوحذيفة 37
20-04-09, 09:34 PM
يروي Carl R. Raswan كارل رسوان (الرضوان) في كتابه ''الخيام السود'' قصة اقامته لمدة قاربت 25 عاما بين البدو، وهم من يتحملون على فطرتهم ''بجلد وصبر الفقر والجوع والظمأ والتعب والراحة وكثرة المشي او قلته بنفس واحدة دون تبرم او عجز''.

اقام بين (الرولة) وهي القبيلة التي توزعت منازلها بين الجوف في السعودية، والمفرق والازرق في الاردن وحمص وحلب بسورية، ثم انتشرت بطونها ا حتى الهلال الخصيب واعالي الفرات كما هي قبيلة الشعلان في الاردن وسورية، حيث يتواجد مقام نوري الشعلان في دمشق في الصالحية واطلق على الحي الذي فيه منزله اسم حي الشعلان.

عشق كارل رسوان الصحراء، واحتمل ظروفها القاسية وشارك البدو غزواتهم وهجرتهم، فروى كيف ارتحل ثلاثون الف بدوي ومئات الخيام والاف الجمال بحثا عن الماء والمرعى في بدايات القرن وقبل الحرب العالمية الاولى 1919في بدايات رحلته .



الحصان هو حجر المغناطيس



فما الذي اتى به، وجعله يمضي ربع قرن في الصحراء مرافقا للبدو في حلهم وترحالهم، وكيف يصور الانثى البدوية والحب والصراع بين الرولة وبني صخر وما هي قصة ''الفرس'' الاعز من الزوجة، ولاجلها قامت الحروب وسفكت دماء!.

يوضح رسوان ان اختلاطه واقامته بين البدو لاثنتين وعشرين سنة في ترحالهم وفروسيتهم وغزواتهم لم يكن بمطمح علمي، بل ان الحصان العربي هو (حجر المغناطيس)، الذي جذبه ليروي قصة هؤلاء الرعاة الرحل والغزاة الفرسان ويتحدث عن خبراته بينهم.

كان هيام رسوان، جارفا بهذا الحيوان النبيل (الحصان) فعمل جهده لملاقاته في مراعيه الاصلية ليتعلم تاريخه، واسرار توليده، وكان الاهتمام الثانوي لرسوان الاطلاع على تحركات القبائل البدوية في منطقة الجزيرة العربية.



المستشرق والمرأة والسياسة



ويبدو ان نجاح رسوان في تكوين علاقات وثيقة مع البدو يعود الى نقطتي ارتكاز (المرأة والسياسة)، فقد حرص على الالتزام بكل عادات البدو فيما يتعلق بالنساء، واحجم عن التدخل في شؤونهم السياسية الا حين يطلب منه رأي.

فقد غادر رسوان الجزيرة العربية، وهو في التاسعة عشرة من عمره في رحلته الاولى، وفي 1926 عاوده الحنين وهو في نيويورك الى البدو، فاتى الى دمشق ورافقه (بدوي شمّري شاب) اسمه فارس لكي يقوم برحلته ويصفه رسوان بقوله: ''تحت عباءته ينبض قلب قوي ورقيق يجعلني اعترف بأنني لم اصادف مثيلا له بين البشر وحتى اخر رمق بقي فارس اخلص صديق عرفته.

ويصف رسوان رحلته مع فارس مغادرا دمشق الى ''الحماد''، المرتفعات الشمالية من الجزيرة العربية التي تمتد الى ما لا نهاية ولقاءهما براعية بدوية في السادسة عشرة من عمرها ''جميلة'' للغاية، رشيقة مثل كل النساء البدويات وطلبت منهما بعد ان اعطت كارل غصنا جافا ان يقسما انه لن ينالها اي سوء.



''تويما'' انثى بقامتها الجميلة المديدة



تلك الفتاة هي ''تويما'' بقامتها الجميلة المديدة ويورد كارل اسمها عدة مرات في الكتاب ويخصص لها فصلا بعنوان ''الراعية الوحيدة'' او كما يسميها فارس (صباح) بمعنى العروس البكر.

وينتهي الفصل الثالث من الخيام السود بوداع ''تويما ''لحبيبها فارس وهو يقول لها ''يشهد الله ان حبك منذ الان سيكون رفيق قلبي الدائم''.

في الفصل الخامس المعنون بـ ''حب في الصحراء'' وفي الفصل العشرين المعنون بـ ''الغشاوة في عيني'' يعود رسوان الى قصة حب تويما وفارس فيروي كيف ان فارس الشمري اثر ان يمضي الى حبيبته (تويما) التي عشقها فعشقته، ليتزوجا لليلة واحدة فقط على الذهاب لعلاج جراحه القاتلة..

فقد هاجمهم البدو في كمين، فاصابوا عبدالكريم صديق فارس في احشائه ويصف كارل اللحظات الحزينة حين طلب عبدالكريم من خادمه ان يطلق النار على رأسه، لانه ادرك حتمية النهاية وتلي ذلك معركة اخرى، يصيب فيها البدو المهاجمون فارس في ساقه الايمن ويعرض عليه كارل اصطحابه الى دمشق حيث يوجد عدد من الجراحين الفرنسيين فيهز رأسه بالنفي ويطلب من كارل ان يأخذه الى (تويما) ويقول: ''اذا ذهبنا الان سيمد الله في عمري . لكي ارى تويماً واتزوجها''.



ذبح حمل صغيرامام قوائم الفرس



فتنيخ تويما جملها امام قسم النساء الذي تم ترتيبه لكي يرى فارس كل شيء من على مضجعه ''لانه مصاب ''.

وتأتي ام فارس واخوته وعدد كبير من العبيد واستقبلن العروس بالمراسم المعتادة، وعلى مقربة منهم امسك (مناحي) بفرس بيضاء عجوز من رسنها وتدعى هذه الفرس (عودة او الكحيلة العجوز البكر) لأنها لم تتزوج ابداً، وعلى ظهر الفرس وضع جلد خروف ابيض (جلد البكارة) الذي تجلبه العروس البدوية الى عريسها كهدية زفاف حسب العادات. وتقدم بدوي عجوز وبين ذراعيه حمل صغير، لا يزيد عمره عن الاسبوع فوضع الحمل عند قدمي الفرس وذبحه كضحية بهذه المناسبة وغمس اصابعه بدم الحمل..!.

وقفزت ''تويما'' بخفة على ظهر الفرس البيضاء التي مشت بخطى وئيدة في كل المخيم.. وحياها الجميع رغم ان قلوبهم كانت مثقلة بالحزن.. وفي تلك الليلة مات فارس.

مما يرويه كارل رسوان في قصة (تويما) وتفاصيل زواجها لليلة واحدة وعلاقتها بفارس، نكتشف ان ''القبيلة'' تعترف بالحب ولا تلعنه، فهو معلن وليس مستنكراً.



الشيخ يقبل حافر الحصان الصقلاوي



يقول رسوان بأن الشيخ رفض ان يبيع الحصان الصقلاوي - عمره سنتان- من انقى السلالات - الى سلاح الفرسان الفرنسي بمبلغ ثمانمئة ليرة ذهبية فعرض على كاتب الشيخ الف ليرة ذهبية مقابل الحصان اضافة للهدايا للكاتب والعبد الذي ربى الحصان منذ ولادته وحين اتى يوم رحيله جاءه الشيخ وتبادلا بعض عبارات الوداع الرسمية ثم انتحى به جانباً عند اقصى وتد من اوتاد الخيمة وقال: ''لاحظت منذ مدة انك احببت المهر الصقلاوي، انه افضل حصان في سلالتنا، وانني لسعيد ان اقدّمه هدية لك حتى تتذكر صداقتنا وخيولنا النبيلة، خذ معك الحصان ولا تذكر اية كلمة شكر او ثمن حتى تعيش هذه الذكرى صافية في قلوبنا''.



نسب الحصان الصقلاوي



ويقدم له الشيخ وثيقة بتسلسل نسب الحصان وتقول الوثيقة ''انه صقلاوي ونحن نشهد امام الله ان المهر شافي ومولود من صقلاوي - شافي من نفس السلالة وان الجد الاصلي صقلاوي وكذلك فرسه صقلاوية - شافية بقيت سلالتهما أصيلة ومشهورة بيننا نحن العرب''.،

ويبارك الشيخ الحصان فيقبل وجنتيه وحافره ويعود ادراجه الى خيامه، بينما ينشغل رسوان بشحن المهر من دير الزور الى مصر عن طريق حلب وبيروت.



حصان العربي مخلوق من الريح



شغف كارل بالحصان العربي ، وسلالاته جعله يفرد فصلا خاصا له في نهاية الكتاب ..ويقول:

''خلق الله الانسان الاول من الطين ولكنه خلق الحصان من الريح - مثل عربي''.

ويوضح كارل الاسباب التي حدت به لاضافة هذا الملحق عن العربي وحصانه بقوله ''يجب بالضرورة - نظرا لتشعب الموضوع وطوله - ان يتخذ الى حد ما - شكل الملاحظات المتناثرة، ولكن المؤلف يأمل أن تكون مفيدة لعشاق الخيول.

لم يكن بوسعي ان اكتب عن الحصان العربي دون تذكر ثلاثة اسماء ستبقى مشهورة دائماً لصلتها بحصان الصحراء: السيد دارلي الذي كان في يوم من الايام القنصل البريطاني في حلب والذي يعتبر حصانه العربي الشهير (مناق) اساس حصان السباق الاصيل. الليدي آن بلنت التي حافظت في انجلترا على دم الحصان العربي الاصيل.و السيد و.ك. كيللوغ، من كاليفورنيا الذي انجز في اميركا ما قامت به الليدي آن بلنت في انجلترا.

ان نشوء حصان السباق الانجليزي الاصيل يقوم تاريخيا وبالاساس على ثلاثة احصنة شرقية: الحصان التركي بيرلي (الذي ينتسب اليه هيرود) حصان دارلي العربي (جد الكليبس) وغودو لفن بارب (جد ماتشرين)، كما ان شجرات انساب الخيول العادية ايضا ترجع الى تشيلدرز الطائر وهو اسرع حصان سباق في زمانه لان بليز ابن تشيلدرز الطائر هو الذي تزاوج مع فرس من نور فلك في عام 1755 وانجب شاليز وهو اول حصان عادي نموذجي. وبعد مرور حوالي مئتي سنة تقريبا على استيراد الفحل الشهير بواسطة هذا النبيل الانجليزي نجد سيدة انجليزية وزوجها السيد ولفرد سكادن بلنت تقوم في عام 1879 بأغرب رحلة شهر عسل يمكن تصورها قال عنها الميمون ''يا لها من رحلة غريبة!'' وقد هزتهم من الاعماق. لكن الليدي آن بلنت، أكنت للحصان العربي حباً خالصاً فقامت بهذه الرحلة الى نجد الى قلب الجزيرة العربية المجهولة كرحلة حج مقدسة، عبرت صحراء النفوذ ذات الرمال الحمراء ..

ويستغرق كارل في وصف الحصان الصقلاوي بقوله انه يحب اللعب فهو حصان طبيعي رائع ويؤكد ان تربية الخيل تستلزم معرفة تامة بالسلالات وبحسبه فان'' الخمسة''كلمة يمكن قراءتها في كل مقالة حول الخيول العربية حيث يرد ان الرسول الكريم اختار الافراس الخمسة الاولى وسماها باسمائها التاريخية :''الكحيلة والعبية والصقلاوية والحمدانية والحدبان وينهي حديثه بعرض للاساطير الشعرية والقصص الخرافية التي تناولت الحصان العربي

أبوحذيفة 37
26-04-09, 12:59 PM
Karl S. Twitchell

المهندس ((كارل تويتشل

تاريخ الزيت وتفاصيل اكتشافه








يعود تاريخ الزيت في الشرق الاوسط الى عدة قرون خلت عندما كانت نزر يسيرة من رشوحات الزيت والقار تستخدم في اغراض شتى وفي عام 1871م زارت بعثة من الخبراء الالمان العراق وقالت في تقرير لها ان هناك موارد طائلة من الزيت وفي عام 1907م قالت بعثة اخرى ان العراق هو في حقيقة امره بحيرة من النفط وفي عام 1908م عثر على الزيت بكميات وفيرة في ايران اما اكبر الحقول العراقية فقد اكتشف في (( كركوك )) عام 1927م وشرع في انتاج الزيت منه في عام 1934م بكميات تجارية تدفقت الى الاسواق الخارجية وفي عام 1932م اكتشف النفط في دولة البحرين وفي عام 1923م حصل الميجر الرائد (( فرانك هولمز)) وهو نيوزلندي الجنسية كان ينوب عن هيئة بريطانية تدعى ((الشرقية والعامة)) من الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله على اول امتياز للزيت في المملكة العربية السعودية منح بموجبه حقا مطلقا له ينفرد به للتنقيب عن الزيت وغيره من المعادن في مساحة تزيد على ((30000)) ميل مربع في منطقة الاحساء ولكن هذا الامتياز الذي منح له مقابل سعر زهيد هو ((2000)) جنيه استرليني تدفع ذهبا في السنة الواحدة لم يسفر عن شيء وتعذر على الهيئة ((الشرقية والعامة)) اقناع اية شركة باستثمار اية مبالغ تكفي لعمليات التنقيب وبعد ان دفعت الهيئة الفي جنيه استرليني في السنة ولمدة عامين توقفت عن الوفاء بالتزماتها في الاتفاقية فامهلها الملك عبد العزيز ثلاث سنوات ثم انتهى به الامر الى الغاء الامتياز في عام 1928م وقد قال الميجر ((فرانك هولمز)) هو وهيئته ((الشرقية والعامة)) التي تتخذ من لندن مقرا لها ان هذا الفصل من قصة الزيت يمثل بالتأكيد اعظم فرصة من الفرص الضائعة في العالم وفي عام 1930م واجه الملك عبد العزيز عجزا في الارادات نشأ عن انخفاض عدد الحجاج بسبب ازمة الكساد التي عمت العالم فوجه دعوة الى ((تشارلز كرين)) رجل الاعمال الامريكي لكي يزور المملكة وكان كرين قد ابدى تلهفه على اللقاء بالملك عبد العزيز وفي اثناء زيارة ((كرين)) تم الاتفاق على ان يقوم بايفاد مهندس تعدين الى المملكة لاجراء عمليات مسح فيها وتقييم مواردها من الماء والمعادن والزيت وفي عام 1931م وصل المهندس ((كارل تويتشل)) الى جدة وهو مهندس مدني ومهندس تعدين له خبرة بالشرق الاوسط لحساب ((كرين)) في اليمن واضطلع ((تويتشل)) بعمليات مسح استمرت شهورا طويلة قدم بعدها تقريره الى الملك عبد العزيز وكان من اهم النتائج التي انتهى اليها قوله ان التكوينات الجيولوجية في المنطقة الشرقية حول الظهران تدل دلالة قوية على وجود زيت وبينما كان تويتشل ماضيا في عمليات المسح ابدت شركة (ستاندرد اويل اوف) كاليفورنيا ((سوكال)) التي كانت قد اوفدت اثنين من الجيولوجيين الى البحرين اهتماما متزايدا بامكانات الزيت في بر المملكة وفي عام 1933م وصل تويتشل الى جدة مع (لويد هاملتون) ممثل ((سوكال)) وبرغم وجود شيء من المنافسة الواضحة من جانب شركة البترول العراقية فقد نجح هاملتن في المفاوضة على امتياز ينفرد بمقتضاه بحقوق في زيت المنطقة الشرقية وكانت مدة الاتفاقية ستين سنة مددت بعد ذلك ست سنوات اخرى وفي يوليو 1933م ظفرت الاتفاقية بالموافقة الملكية وهكذا استطاعت المملكة ان تكسر احتكار امتيازات الزيت في هذه المنطقة من العالم الذي كان في حقيقته احتكار بريطانيا وقد حددت المادتان الاولى والثانية من الاتفاقية طبيعة الامتياز وحدوده الجغرافية وهي كامل الجهة الشرقية من المملكة بما فيها الجزر البحرية والمياه الساحلية الى منتهى الحافة الغربية للدهناء ومن الحدود الشمالية الى منتهى الحدود الجنوبية للمملكة على شرط انه من النهاية المالية للحافة الغربية للدهناء يستمر هذا الحد الغربي للمنطقة المشار اليها في خط مستقيم متجه الى الشمال بانحراف ثلاثين درجة شرقا حتى ملتقى خط الحدود الجنوبية للمملكة ومن اجل السهولة ستسمى هذه المنطقة بالمنطقة المشمولة..








بداية التنقيب







اسفرت عمليات التنقيب في بداية الامر عن نتائج مخيبة للآمال ولكن في عام 1935 حفرت بئر في الظهران عثر فيها على الزيت بكميات تجارية وفي السنة التالية قامت شركة (سوكال) التي كانت تعمل انذاك من خلال شركة تابعة لها هي (كليفورنيا اربيان ستاندرد اويل كمبني) (كاسوك) باعمال نص المادة 32 من اتفاقية عام 1933م وباعت نصف حصتها في الامتياز الى شركة (تكساس) للزيت وشرع في انتاج الزيت عام 1938م وتبين بحلول هذا الوقت ان هناك احتياطات هائلة من الزيت وبعدما تأكد ان لاحتياطات الزيت امكانات تجارية قابلة للنمو عقدت اتفاقية ملحقة اخرى في 31 مايو 1939م اضافت الى عمر الاتفاقية الاصلية ست سنوات بمقتضى هذا الصك الثاني الذي يعرف باسم الاتفاقية الملحقة وسعت مساحة امتياز (سوكال) بما يقرب من (80،000) ميل مربع كما تضمنت هذه الاتفاقية ان للحكومة السعودية حقوقا في منطقتين محايدتين مشتركتين مع العراق والكويت وذلك بحق النصف ومما يذكر ان الملك عبد العزيز تلقى في عام 1937 عرضا كثير المزايا من اليابان ولكنه رفضه اعتقادا منه بان الدافع اليه اعتبارات سياسية كما كان لالمانيا خطط بشأن الزيت السعودي وفي نفس السنة زار جدة (تور فريتز غروبا) الوزير المفوض الالماني في العراق والمملكة وكان مقره في بغداد ومع ذلك آثر الملك عبد العزيز الاستمرار في علاقاته مع الامريكيين ففي ذلك ميزة الاطمئنان الى ان التنمية الاقتصادية للبلاد لا تنطوي على تحمل مسئوليات سياسية.








شركة أرامكو





وفي عام 1944م اعيدت تسمية شركة (كليفورنيا آرابيان ستاندرد اويل كمبني) باسم شركة الزيت العربية الامريكية (ارامكو) وفي عام 1948م استندت ارامكو الى مادة في الاتفاقية الملحقة لعام 1939م وباعت حصة نسبتها 30% الى شركة (ستاندرد اويل اوف نيوجرزي) و 10% الى (سكوني فاكوم) واصبحت ملكية ارامكو بعد اعادة توزيع حصص ملكيتها كالاتي (ستاندرد اويل اوف كليفورنيا) وتعرف الان باسم (كليفورنيا ستاندرد) 30% و (ستاندرد اويل اوف نيوجيرزي) وتعرف الان باسم (اكسون) 30% (وسكوني) وتعرف الان باسم (موبيل اويل) 10% الباقية وفي عام 1949م نجحت شركة (جيتي اويل) في الحصول على اتفاقية زيت تنفرد بها في المنطقة المحايدة المشتركة بين الحكومة السعودية والكويت لمدة ستين عاما وتضمن هذا الامتياز حقوقا للتنقيب عن الزيت وانتاجه في المياه الاقليمية الى مسافة ستة اميال وفي وقت لاحق ابرمت المملكة اتفاقا منحت بمقتضاه امتيازا مدته 44 عاما للشركة التجارية اليابانية للبترول المحدودة يشمل حق الحكومة المشاع في جميع المنطقة المغمورة الواقعة خارج حدود المياه الاقليمية للمنطقة المحايدة الواقعة بين السعودية والكويت التي تملك الحكومة عليها الان او قد تملك خلال مدة هذه الاتفاقية حقا او ملكية او مصلحة ومن المفهوم ان هذه المنطقة المغمورة تمتد الى منتصف المسافة ما بين متوسط مستوى انحسار الماء بالجزر على ساحل ايران على الخليج العربي وان هذه المنطقة المغمورة تشمل الشعب والمياه والاراضي المغمورة كليا او جزئيا والمناطق الواقعة تحت سطح البحر وقاع البحر وطبقات الارض تحت قاع البحر.









إكتشاف الزيت




وشرع في الحفر عام 1959م واكتشف الزيت في يناير 1960م وفي شهر يناير 1965م عقدت حكومة المملكة اتفاقية امتياز اخرى مع الشركة الفرنسية (سوسيتيه اوجزيليير دي لاريجي اوتون دي بترول) ويشار اليها اختصارا باسم (اوجسيراب) للتنقيب عن الزيت في البحر الاحمر واتفق على ان تتحمل الشركة الفرنسية جميع تكاليف التنقيب الى ان يكتشف الزيت وعندئذ تؤلف شركة تشغيل مشتركة تكون للمؤسسة العامة للبترول والمعادن (بترومين) فيها حصة قدرها 40% من رأس المال وان كانت تتمتع بـ 50% من حق الاقتراع وفضلا عن هذا تحصل الحكومة بناء على هذه الاتفاقية مع اوجسيراب على ريع بنسبة 15% تزداد الى 20% اذا ما تجاوز الانتاج 80،000 برميل في اليوم وهناك مدفوعات اخرى على هيئة منح تبلغ جملتها 5،5 ملايين دولار ويسدد منها اربعة ملايين دولار في حالة وصول الانتاج الى مستوى 70،000 برميل من الزيت الخام يوميا ولمدة 90 يوما متتالية وتدفع رسوم ايجار تتفاوت بين 5 دولارات للكيلو متر المربع في السنوات الخمس الاولى و 5000 دولار في السنوات الخمس الاخيرة من مدة الامتياز وهي 30 سنة فضلا عن هذا تدفع الشركة 40% كضريبة دخل (المادة الثامنة). اشتملت كل من الاتفاقية الاولى (الامتياز العربي السعودي) لعام 1933م والاتفاقية الملحقة لعام 1939م على مواد مفصلة تتناول الجوانب المالية للعلاقات بين المملكة وارامكو وتنص المادة الرابعة عشرة من الامتياز العربي السعودي على ان تدفع الشركة للحكومة ريعا على جميع كميات الزيت الخام المستخرج والمدخر الذي يسيل من حوض الخزن الحقلي بعد ان يستنزل منه: المياه والمواد الغريبة. الزيوت التي تلزم للاعمال العادية في مؤسسات الشركة الى المملكة. الزيوت التي تلزم لصنع كميات البنزين والكيروسين التي ستعطي للحكومة مجانا في كل سنة وفقا للمادة التاسعة عشرة من هذه الاتفاقية ان قيمة الريع على كل طن صاف من الزيت الخام ستكون اما اربعة شلنات ذهبية او ما يعادلها او بحسب اختيار الشركة وقت دفع كل قسط من اقساط الريع دولارا واحدا من عملة الولايات المتحدة الامريكية على الطن الصافي الواحد من الزيت الخام ويزاد على الدولار اي فرق يمكن ان يكون موجودا في سعر القطع بين الكمية التي تعادل اربعة شلنات الذهبية بحسب معدل سعر القطع خلال الثلاثة الاشهر التي تسبق تاريخ دفع القسط مباشرة وبين مبلغ دولار وعشرة سنتات من عملة الولايات المتحدة مثال ذلك اذا كان معدل سعر القطع عبارة عن دولار واحد واربعة عشر سنتا من عملة الولايات المتحدة لكل اربعة سنتات ذهبية اي ان قيمة الجنيه الانجليزي الذهب اصبحت مساوية خمسة دولارات وسبعين سنتا امريكيا فان قيمة الربع عن الطن الصافي الواحد من الزيت الخام تصبح دولارا واربعة سنتات وذلك بعد دفع ضريبة الولايات المتحدة وهو يعني بالاحرى حصول الحكومة السعودية على ايراد اقل..











بترومين



وعند هذه النقطة من حديثنا عن العلاقات بين الحكومة السعودية وارامكو يهمنا ان نشير الى انشاء المؤسسة العامة للبترول والمعادن بترومين في عام 1962م وهي اول شركة نفط وطنية في البلاد وقد انيط بها اعداد المشروعات وتنفيذها لتنمية الصناعات النفطية والبتروكيماوية والمعدنية في البلاد مع التخلي التدريجي من جانب ارامكو عن مساحات من اراضي الامتياز ودخول شركات زيت جديدة الى البلاد ومؤسسة بترومين تكتسب اهمية متزايدة ومما زاد من تعزيز منزلتها واتساع مسؤولياتها تطبيق مبدأ المشاركة في اسهم رأس مال ارامكو.












السعودة



ولم يكن متصورا في اطار الاوضاع السياسية والاقتصادية في النصف الثاني من القرن العشرين ان تبقى ثروة وطنية لها مثل هذه الاهمية كثروة الزيت التي تمثل معظم الدخل القومي للبلاد خاضعة لملكية شركات اجنبية وفي عام 1973م حصلت الحكومة السعودية على حصة في ارامكو نسبتها 25% وزيدت هذه الحصة في عام 1974م الى 60% ثم اتفق وديا في عام 1980م على ان تصبح ارامكو مملوكة للسعودية بنسبة 100% مع الارتداد بتاريخ الملكية الى عام 1976م وفي الوقت نفسه . ومن خلال اجراء لا يقل اهمية نفذت الحكومة السعودية سياسة مدروسة للسعودة وهو استبدال الخبراء والعمال الاجانب بمواطنين سعوديين كلما كان ذلك ممكنا وفي هذا السياق ننقل رواية اخبارية عن خطوة رئيسية اتخذت في عملية السعودة نشرتها جريدة النيويورك تايمز في عددها الصادر في 6 ابريل 1989م جاء فيها الاتي : خلال عشاء هادىء اقيم منذ بضعة ايام قام آخر امريكي يرأس اكبر شركة نفط في العالم بتسليم اختصاصاته الى اول رئيس سعودي للشركة اما السعودي فقد بدأ العمل هناك منذ اكثر من 40 عاما كموظف بسيط ثم حصل على درجات في الهندسة والادارة دعمتها الخبرة العملية التي اكتسبها من خلال تدرجه في سلم وظائف الشركة وقد تم تحويل شركة الزيت العربية الامريكية من الامريكي جون كيلبرر الى السعودي علي النعيمي في دار هاملتون هاوس التي اطلق عليها اسم اول محام امريكي اجرى قبل 56 عاما مفاوضات لعقد اول اتفاقية مع المملكة امام شركات الزيت الامريكية وادت الى قيام ارامكو وهوالاسم الذي تعرف به هذه الشركة في العالم ولئن جرى نقل الاختصاصات دون ضجة جريا على تقاليد ارامكو فقد تمثلت في هذا الحدث لحظة عظيمة سواء من الناحية السعودية او من الناحية الدولية وهكذا فان زيت المملكة الذي بقي كامنا تحت رمال صحاريها زمنا طويلا ثم جاءت مصالح اجنبية تديره قد صار في آخر المطاف ثروة قومية يسيطر عليها ويديرها الذين تكمن هذه الثروة تحت ارضهم









http://diglib.princeton.edu/ead/bioghist-images/MC171.jpg
Karl S. Twitchell Papers, 1911-1967: Finding Aid

MC171


http://www.geoexpro.com/sfiles/26/19/1/picture/abdullah464.jpg

Mr. Abdullah Sulaiyman, Saudi Finance Minister, and Mr. Llyod N. Hamilton, lawyer and negotiator for Socal, signing the historic oil concession agreement on May 29, 1933 in Khuzam Palace, Jeddha. Photo by Karl S. Twitchell. Source: Saudi Aramco


كارل س Twitchell ورقات ، 1911-1967

Abstract:
الموجز : Karl S. Twitchell was an American mining engineer who conducted extensive surveys in the Middle East , Europe, and South America between 1915 and the 1950s.
كارل س Twitchell كانت أمريكية التعدين المهندس الذي أجرى عمليات مسح واسعة النطاق في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الجنوبية بين 1915 و1950s. His papers document the span of his career, particularly his interest in the Middle East , and include correspondence, journals, notes, reports, writings, topical files, photographs, and maps.
أوراقه وثيقة على مدى حياته ، ولا سيما اهتمامه في الشرق الأوسط ، وتشمل الرسائل والمجلات والمذكرات والتقارير والكتابات ، وآنية الملفات والصور والخرائط. Personal documents and correspondence with family and associates are also contained.
الوثائق والمراسلات الشخصية مع العائلة والمقربين واردة أيضا. Size:
الحجم : 13.76 linear feet (33 boxes and oversized)
13.76 الطول بالقدم (33 صناديق ومفرطة) Call number:
دعوة عدد : MC171
MC171 Location:
موقع : Princeton University Library.
مكتبة جامعة برينستون. Department of Rare Books and Special Collections.
قسم الكتب النادرة والمجموعات الخاصة.

Seeley G. Mudd Manuscript Library.
غ سيلي مود مخطوطات المكتبة.

Public Policy Papers.
ورقات السياسات العامة.

Princeton, New Jersey 08540 USA
برينستون (نيو جيرسي 08540 الولايات المتحدة الأمريكية. Language(s) of material:
اللغة (اللغات) من المواد : English, Arabic.
الانجليزية والعربية. Storage note:
علما التخزين : This collection is stored onsite at the Mudd Manuscript Library.
هذه المجموعة يتم تخزينها في الموقع في مخطوطات مكتبة مود. Biography of Karl S. Twitchell
سيرة كارل س Twitchell


Karl S. (Saben) Twitchell (born in St. Albans, Vermont on June 7, 1885) was an American mining engineer and geologist who conducted extensive mineral surveys in the Middle East between 1927 and the 1950s.
كارل S. (Saben) Twitchell (ولد في سانت الألبان وفيرمونت على 7 يونيو 1885) كانت أمريكية والتعدين المهندس الجيولوجي الذي أجرى استقصاءات واسعة المعدنية في الشرق الأوسط بين 1927 و1950s. He attended Kingston School of Mines, Queen's University in Kingston, Ontario and graduated with a BS in 1908 and an ME in 1909.
حضر كينجستون مدرسة المناجم ، جامعة كوينز في كنغستون ، اونتاريو ، وتخرج مع بكالوريوس في 1908 والشرق الأوسط في عام 1909. Between 1908 and 1915, Twitchell worked as an assayer, surveyor, prospector, and engineer in California, Idaho, and Arizona for various British and American companies, including Delamar Ltd. While working in a copper mine in Arizona, Twitchell met Colonel Seeley W. Mudd, who offered Twitchell an opportunity to work on developing the Skouriotissa Gold Mine in Cyprus in 1915.
بين 1908 و 1915 ، كما عمل Twitchell الفاحص ، المساح ، والمنقب ، والمهندس في كاليفورنيا ، ايداهو ، وأريزونا لمختلف الشركات الأمريكية والبريطانية ، بما في Delamar المحدودة بينما كان يعمل في منجم للنحاس في ولاية اريزونا ، والتقى العقيد Twitchell سيلي دبليو. مود الذي عرضت Twitchell فرصة للعمل على تطوير منجم للذهب في سكوريوتيسا قبرص في عام 1915. This pivotal early project ultimately led to a variety of mining projects in Portugal, Abyssinia (present day Ethiopia), Iran, and British Guiana.
المحوري لهذا المشروع في وقت مبكر أدى في النهاية إلى مجموعة متنوعة من مشاريع التعدين في البرتغال ، والحبشة (إثيوبيا اليوم) ، وإيران ، وغيانا البريطانية. Twitchell's most significant work, however, took place in Yemen and Saudi Arabia.
Twitchell أهم عمل ، مع ذلك ، وقعت في اليمن والمملكة العربية السعودية.

As a gift to Imam Yahiz, businessman Charles R. Crane hired Twitchell to survey mine resources, develop transportation infrastructure, and conduct agricultural experiments in Yemen during the later 1920s and early 1930s.
كما هدية للامام Yahiz رجل الاعمال تشارلز كرين ر Twitchell توظيف الموارد لمسح الألغام ، وتطوير البنية التحتية للنقل ، وإجراء التجارب الزراعية في اليمن في وقت لاحق خلال 1920s وأوائل 1930s. Based on his successes in Yemen, a similar arrangement for surveying water resources, later to include mineral and oil surveying, was negotiated in 1932 for King Ibn Saud of Saudi Arabia.
استنادا إلى النجاحات التي تحققت في اليمن ، واتخاذ ترتيبات مماثلة لمسح الموارد المائية ، في وقت لاحق لتشمل النفط والمعادن والمسح ، وجرى التفاوض عليه في عام 1932 لابن سعود ملك المملكة العربية السعودية. On behalf of Standard Oil Company of California, Twitchell negotiated the first ever oil concession with the Saudi Arabian government in May 1933.
نيابة عن شركة نفط ستاندرد ، Twitchell التفاوض عليها أول امتياز نفطي مع الحكومة السعودية في مايو 1933. With negotiations successfully completed, Twitchell began developing Mahad Dhahab and other mines in Saudi Arabia on behalf of the newly formed Saudi Arabian Mining Syndicate, which later included and was managed by the American Smelting and Refining Company.
مع المفاوضات بنجاح ، Twitchell بدأت Mahad Dhahab النامية وغيرها من المناجم في المملكة العربية السعودية نيابة عن المشكلة حديثا نقابة التعدين العربية السعودية ، والتي شملت في وقت لاحق ، وكان يديرها صهر الأمريكية وشركة تكرير. Other professional projects during this time include exploration and development of Placer Diamond Mine in British Guiana, serving as Vice President and consultant for American Eastern Corporation, consulting in Iran as part of its "Seven Year Plan," and leading the Agricultural Mission to Saudi Arabia in 1943-1944.
المهنية وغيرها من المشاريع خلال هذه الفترة تشمل استكشاف وتطوير منجم للماس في المنصب غيانا البريطانية ، ويشغل منصب نائب الرئيس ومستشار لشركة شرق أمريكا ، والتشاور في إيران كجزء من "خطة السنوات السبع" ، ويقود البعثة الزراعية إلى المملكة العربية السعودية في 1943-1944.

As an American businessman with a strong connection to the Middle East , Twitchell was involved with several philanthropic and academic organizations which had an interest in the region, including American Middle East Relief, Council on Islamic Affairs, Committee for Security and Justice in the Middle East , and Princeton University's Department of Oriental Languages and Literature Graduate Advisory Council.
بوصفه رجل الاعمال الاميركي مع صلة قوية إلى الشرق الأوسط ، Twitchell شارك مع العديد من المنظمات الخيرية والأكاديمية التي لها مصلحة في المنطقة ، بما فيها الإغاثة الأمريكية في الشرق الأوسط ، ومجلس الشؤون الإسلامية ، لجنة الأمن والعدل في الشرق الأوسط ، وجامعة برينستون قسم اللغات الشرقية وآدابها الدراسات العليا والمجلس الاستشاري. Often such affiliations reflected Twitchell's interest in the region's social and political circumstances, particularly if events impacted American-Saudi Arabian business relations.
وغالبا ما تعكس هذه الانتماءات Twitchell في مصلحة المنطقة والظروف الاجتماعية والسياسية ، لا سيما إذا أثرت الأحداث الاميركية في المملكة العربية السعودية علاقات تجارية. Twitchell also served on the Boards of Directors for American Eastern and Rock of Ages Corporations.
Twitchell أيضا على مجالس ادارة الاميركية للشرق وروك من العصور الشركات.

As a result of his experience and interest in the Middle East , Twitchell wrote many articles and a book, Saudi Arabia , published by Princeton University Press in 1947.
نتيجة لخبرته والمصالح في الشرق الأوسط ، Twitchell كتب العديد من المقالات والكتب ، والمملكة العربية السعودية ، والذي نشرته مطبعة جامعة برينستون في عام 1947. Dodd, Mead and Company published a second book, Keith Arnold in Mining , in 1955.
دود ، وشركة ميد نشر كتاب ثان ، وكيث ارنولد في التعدين في عام 1955.
Description

وصف


The Karl S. Twitchell papers contain correspondence, journals, notes, reports, writings, topical files, photographs, and maps documenting his career in mining and interest in the Middle East .
كارل س Twitchell تحتوي أوراق المراسلات والمجلات والمذكرات والتقارير والكتابات ، وآنية الملفات والصور والخرائط وتوثيق حياته المهنية في مجال التعدين والمصالح في الشرق الأوسط. The bulk of the professional documentation focuses on specific mining projects, principally in Yemen and Saudi Arabia between the late 1920s and 1950s.
الجزء الأكبر من وثائق مهنية محددة تركز على مشاريع التعدين ، وبصورة رئيسية في اليمن والمملكة العربية السعودية بين أواخر 1920s و 1950s. Particularly well-documented is Twitchell's participation in the Saudi Arabian Mining Syndicate (SAMS).
خاصة هي موثقة جيدا Twitchell مشاركة في نقابة التعدين العربية السعودية (سامز).

Also contained are personal documents comprised mostly of correspondence with his wife and other family members, professional acquaintances, and philanthropic organizations.
كما يتضمن وثائق شخصية وتتألف في معظمها من المراسلات مع زوجته وأفراد الأسرة الآخرين ، ومعارفه المهنية ، والمنظمات الخيرية.

Please see series descriptions in contents list for additional information about individual series.

أبوحذيفة 37
26-04-09, 01:18 PM
مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تحتضن المكتبة الخاصة بالمستعرب الأمريكي جورج رينتز



الرياض - تركي العمري، واس:
أعلنت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض عن احتضانها للمكتبة الخاصة لأحد المساهمين والعاملين في شركة الزيت العربية الأمريكية "أرامكو" وأحد بناتها، المستشرق الأمريكي جورج رينتز، الذي عدل شهرته (فيلبي) حيث تولى مركزاً مرموقاً لدى شركة الزيت العربية "أرامكو" ومن كبار المهتمين بالأنشطة البحثية والعلمية، وله علاقات واسعة مع كثير من فئات المجتمع ومؤسساته ومثقفيه، داخلياً وخارجياً، واهتمام خاص ومميز بكل شؤون الجزيرة العربية.
ويأتي ذلك ضمن احتفالات شركة الزيت العربية الأمريكية "أرامكو" بمرور الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها حيث تتواصل البرامج الاحتفالية لمدة عام لتشمل العديد من مناطق المملكة ودول العالم التي توجد بها أعمال الشركة.
وتضم المكتبة الخاصة العديد من الكتب والمخطوطات والخرائط والوثائق النادرة، ومن جملة ما تحتويه المكتبة(8948) وثيقة نادرة منها(1175) وثيقة باللغة العربية و(6224) وثيقة باللغة الإنجليزية، كما تحتوي على (1367) قصاصة صحافية و(182)مذكرة وتقريراً معظمها لها صلة بتاريخ المملكة العربية السعودية والخليج العربي بشكل خاص والشرق الأوسط، وخصوصاً تحركات الملك عبدالعزيز والملك سعود، رحمهما الله، وموضوع النفط والتنقيب عنه، كما يرصد أهم الأحداث السياسية والتاريخية والجغرافية في المملكة والخليج العربي: خلال الفترة التي قضاها في المنطقة(1930-1960م) حيث تسعى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة للاستفادة من هذه الوثائق من خلال فهرستها وتخزينها ودراستها؛ ليتم بعد ذلك نشرها واطلاع الباحثين والمتخصصين على محتوياتها.
وتكسب المكتبة الخاصة أهمية كبرى من صاحبها جورج رينتز، المختص في شؤون الجزيرة العربية، ولدية العديد من المؤلفات فضلاً عن مشاركته في كتابة بعض الموسوعات، خاصة الموسوعة الإسلامية، وحصوله على الدكتوراه عن تاريخ الدعوة السلفية للشيخ محمد بن عبدالوهاب، حيث اهتم بتاريخ الجزيرة العربية من نواح عدة: سياسية واجتماعية وجغرافية وسكانية وغيرها، فضلاً عن معاصرته أحداثا مهمة سواء في سوريا أم مصر قبل انتقاله للعمل في شركة أرامكو وبالإضافة إلى إجادته اللغة العربية تحدثاً وكتابة وعمله مستشاراً في شركة أرامكو فاحصاً علمياً لشؤون الجزيرة العربية من قبل بلده ودور النشر الأمريكية والباحثين المهتمين بهذه المنطقة في ذلك الوقت، كما تدل على ذلك الوثائق التي كانت بحوزته، والتي تضمها مكتبته الخاصة التي اقتنتها المكتبة.
وتشكل المكتبة أهمية بالغة لتاريخ المملكة العربية السعودية الحديث، وتاريخ الملك المؤسس عبدالعزيز-طيب الله ثراه -وتوثيق ما قام به من جهود بارزة لتوحيد هذا البلاد ، حيث عاصر رينتز في هذه الفترة الملك عبدالعزيز-رحمه الله -كما عاصر الحرب العالمية الثانية وقيام الجامعة العربية، وترسيم الحدود في شبه الجزيرة العربية وبدايات إنتاج البترول في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي الأخرى.
وقد بدأ اهتمام الدكتور رينتز، الذي وُلد ونشأ في ولاية بنسلفينيا، باللغة العربية خلال فترة تدريسه في سوريا عام1932م عندما كان في العشرين من عمره. وخلال السنوات الثلاث التي قضاها هناك، تكَوّن لديه حب متأصل للغة العربية، ما دفعه لمواصلة دراستها بعد عودته إلى الولايات المتحدة بالتحاقه بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وكان يدرس اللغة العربية الفصحى وتاريخ الشرق الأدنى عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية فغادر الجامعة متوجهاً إلى القاهرة ليدير مكتب الولايات المتحدة للإعلام الحربي. وفي عام 1944م قام كارل تويتشل، وهو مهندس تعدين أمريكي كان له دور فعّال في توقيع اتفاقية الامتياز عام 1933م، بدعوة رينتز إلى جدة للاستفادة من براعته وإتقانه للغة العربية للعمل في وظيفة مترجم لمدة تسعة أشهر لينتهي به المطاف بعد ذلك بالعمل لدى شركة أرامكو لمدة 17عاماً، كان له خلالها دور مهم وبارز في إدارة العلاقات الحكومية في أرامكو وذلك لإلمامه التام باللغة العربية. فقد شغل منصب رئيس البحوث والترجمة العربية ووضع معايير رفيعة المستوى للترجمة العربية والبحوث. كما أنه يعرف بمساهماته بسلسلة من الكتيبات عن تفاصيل تاريخ المملكة العربية السعودية وعن صناعة البترول وأرامكو نفسها

أبوحذيفة 37
26-04-09, 03:39 PM
The Aramco Reports on Al-Hasa & Oman 1950-1955, Set

The Aramco Reports on Al-Hasa & Oman 1950-1955, Set
by George Rentz (http://openlibrary.org/a/OL3786267A/George-Rentz), William Mulligan (http://openlibrary.org/a/OL1393635A/William-Mulligan), F. S. Vidal (http://openlibrary.org/a/OL1337336A/F.-S.-Vidal)
نشرت في December 1990, Archive Editions

http://covers.openlibrary.org/b/olid/OL11952923M-M.jpg?default=false The Aramco Reports on Al-Hasa & Oman 1950-1955, Set George Rentz, William Mulligan, F. S. Vidal



Change Cover (http://openlibrary.org/b/OL11952923M/The-Aramco-Reports-on-Al-Hasa-%26-Oman-1950-1955%2C-Set?m=change_cover)


اللغة:English (http://openlibrary.org/l/eng)شكل:Library Binding

by George Rentz (http://openlibrary.org/a/OL3786267A/George-Rentz), William Mulligan (http://openlibrary.org/a/OL1393635A/William-Mulligan), F. S. Vidal (http://openlibrary.org/a/OL1337336A/F.-S.-Vidal)
نشرت في December 1990, Archive Editions

http://covers.openlibrary.org/b/olid/OL11952923M-M.jpg?default=false The Aramco Reports on Al-Hasa & Oman 1950-1955, Set George Rentz, William Mulligan, F. S. Vidal



Change Cover (http://openlibrary.org/b/OL11952923M/The-Aramco-Reports-on-Al-Hasa-%26-Oman-1950-1955%2C-Set?m=change_cover)


اللغة:English (http://openlibrary.org/l/eng)شكل:Library Binding
Mulligan in Arabia
WILLIAM E. MULLIGAN

http://library.georgetown.edu/advancement/newsletter/34/images/dhahran34.jpg
Penned on the reverse of this photograph by W. E. Mulligan: "To the right of King 'Abd al 'Aziz is the Ruler of Bahrain, shaykh Sir Salman ibn Hamad Al Khalifah and two of his uncles . . . to the left U.S. Minister to Saudi Arabia, J. Rives Childs, and U.S. Consul, Dhahran, Waldo E. Bailey. King's Camp, Dhahran, 24 January 1947"
No one who had ever met Bill Mulligan was liable to forget him: a booming voice, a commanding presence, a keen intellect, a sharp wit, an infectious sense of humor, a wonderful facility for storytelling, and finally, a deeply held religious view of life. Shortly after World War II William E. Mulligan began his career with the oil firm of Aramco in Saudi Arabia and was to remain there for more than 30 years. A graduate of Gonzaga University in Spokane, Washington, he had studied classical Arabic and Islamics at the Hartford Theological Seminary in Connecticut. His mentor there was Dr. Edwin Calverley, an old Dutch Reformed clergyman, who had spent many years in Kuwait.
For some 17 years Mulligan worked closely with the brilliant and original Arabist, George Rentz, who headed Aramco's Arabian Research and Translation Division. When Rentz left in 1963 Mulligan succeeded him as director. In a recent tribute to Mulligan the relationship between the two men was explored by his good friend and colleague, Jim Knight:
Bill Mulligan became to George Rentz what Harry Hopkins was to FDR . . . George was the principal researcher and editor. Bill was, in effect, the production manager. Some of the notable studies on which they collaborated were The Eastern Reaches of al-Hasa Province and Oman and the Southern Shore of the Persian Gulf. The Buraimi Memorial was a presentation on the oasis of Buraimi, located in what was then disputed territory between Saudi Arabia and the shaykhdom of Abu Dhabi . . . He [Mulligan] wrote several scholarly articles published in the Encyclopedia of Islam, a highly regarded reference work published by Brill in the Netherlands.
Bill Mulligan left his extensive research files to Lauinger Library in part because of his Jesuit education and Georgetown's strong Jesuit traditions, and in part because of Georgetown's leading position in the field of Arab Studies. The archive contains a wealth of material for any researcher studying Saudi Arabia and Aramco. Besides rare Aramco publications and photographs, the collection consists of correspondence from leading Arabists, such as William A. Eddy, Violet Dickson, Charles D. Matthews, George Rentz, and H. St. John Philby, including unpublished portions of Philby's manuscript of The Mines of Mindian and his heavily corrected galley proofs of The Empty Quarter.


ويليام E. أوراق موليجان

The William E. Mulligan Papers primarily consist of personal and official correspondence, reports, manuscripts and printed materials relating to Mulligan's career in the Government Affairs Department of Aramco (the Arabian American Oil Company) from 1946 to 1978. ويليام E. موليجان تتكون أساسا من الأوراق الشخصية والرسمية والمراسلات والتقارير والمواد المطبوعة والمخطوطات المتعلقة موليجان الوظيفي في الحكومة لإدارة شؤون أرامكو (شركة النفط الأمريكية العربية (1946 حتي 1978. The material is arranged in just over 500 folders in 18 boxes. المواد مرتبة في ما يزيد قليلا على 500 صندوقا في 18 مجلدات.

William E. Mulligan was born in 1918. وليام E. موليجان ولد في عام 1918. He received a BA from Gonzaga University in Spokane, Washington, and later took courses in Classical Arabic and Islamic Studies at the Hartford Seminary Foundation in Connecticut, where he studied with Dr. Edwin Calverley. حصل على درجة البكالوريوس من جامعة غونزاغا في سبوكان ، واشنطن ، وتولى في وقت لاحق في الدورات الكلاسيكية العربية والدراسات الإسلامية في هارتفورد في ولاية كونيتيكت ومؤسسة المدرسة ، حيث درس مع الدكتور ادوين Calverley. After completing his studies, Mulligan held a variety of jobs including editor at a radio station and reporter for the United Press in Oregon. بعد الانتهاء من دراسته ، موليجان عقدت مجموعة متنوعة من الوظائف منها رئيس تحرير في إذاعة لمراسل وكالة الانباء الهندية في ولاية أوريغون.

Bill Mulligan joined Aramco's Government Relations Department in 1946. انضم بيل موليجان أرامكو إدارة العلاقات الحكومية في عام 1946. He was involved with boundary work for the Saudi Arab government in the 1940's and early 1950's and was assigned to Tapline for short periods during the early construction phase of the pipeline. باعتقادي انه ضالع في حدود العمل لحكومة المملكة العربية السعودية في 1940 ومطلع 1950 وعهد الى Tapline لفترات قصيرة في وقت مبكر خلال مرحلة بناء خط الانابيب.

Mulligan held the position of coordinator of the Arabian Affairs Division, manager of the Government Affairs Services Department, secretary of the Donations Committee and assistant to the vice president, Government Affairs. In his early years he worked extensively with George S. Rentz, the world renowned Arabist who increased Aramco's and the world's knowledge of the life, language and culture of Saudi Arabia. موليجان يشغل منصب منسق شعبة الشؤون العربية ، ومدير شؤون الحكومة وإدارة الخدمات ، وسكرتير لجنة للتبرعات ومساعد نائب الرئيس للشؤون الحكومية في سنواته الأولى كان يعمل على نطاق واسع مع جورج S. Rentz ، العالم مستعرب الشهير الذي زاد أرامكو العالم ومعرفة الحياة واللغة والثقافة في المملكة العربية السعودية. In the words of James Knight, "Bill Mulligan became to George Rentz what Harry Hopkins was to FDR. George was the principal researcher and editor. Bill was, in effect, the production manager. Some of the notable studies on which they collaborated were "The Eastern Reaches of al-Hasa Province" and "Oman and the Southern Shore of the Persian Gulf." في كلمات جيمس نايت "بيل موليجان أصبح جورج Rentz هاري هوبكنز ما هو فرانكلين روزفلت. جورج وكان الباحث الرئيسي ورئيس التحرير. بيل كان ، في الواقع ، مدير انتاج بعض من ابرز الدراسات التي تعاونت" المنطقة الشرقية يبلغ القاعدة Hasa مقاطعة "و" عمان والساحل الجنوبي للخليج الفارسي ".

As a journalist, Mulligan edited the "Sun and Flare" in 1946 for three weeks. يعمل صحفيا موليجان تحرير "صن والاحمرار" في عام 1946 لمدة ثلاثة أسابيع. During his tenure with Aramco, he contributed dozens of articles to The Arabian Sun, Aramco World magazine and a number of US publications. خلال فترة ولايته مع أرامكو ، وساهم في العشرات من المقالات العربية لأحد ، مجلة ارامكو العالم وعدد من المطبوعات الامريكية. He also wrote numerous scholarly articles for the Encyclopedia of Islam, a highly regarded reference work published by Brill in the Netherlands. كما كتب العديد من المقالات العلمية لموسوعة الإسلام ، وتعتبر على درجة عالية من المادة المرجعية التي نشرتها بريل في هولندا.

When Bill Mulligan retired from Aramco in 1978, he was one of the last of the "real old timers". بيل موليجان عندما تقاعد من شركة أرامكو في عام 1978 ، كان واحدا من آخر من "البالغ من العمر الحقيقي توقيت". After his retirement, he settled in New Boston, New Hampshire where he immediately became active in numerous civic affairs. بعد تقاعده ، واستقر في بوسطن ، ونيو هامبشاير على الفور حيث أصبحت ناشطة في العديد من الشؤون المدنية. He also continued writing and speaking about Saudi Arabia and Aramco and became involved in civil rights organizations for Arab-Americans. كما واصل الكتابة والحديث عن المملكة العربية السعودية وشركة أرامكو واصبحت طرفا في منظمات الحقوق المدنية للعرب الأميركيين. William E. Mulligan died in Manchester, New Hampshire on December 14, 1992. وليام E. موليجان توفي في مانشستر ، نيو هامبشاير على 14 ديسمبر 1992.

The William E. Mulligan Papers contain an extraordinary amount of highly unique primary and secondary source materials on the early years of Aramco and many of the most prominent Western figures in Arabia at the time. ويليام E. موليجان أوراق تحتوي على كمية عالية استثنائية فريدة الابتدائي والثانوي مصدر المواد على السنوات الأولى من شركة أرامكو والعديد من أبرز الشخصيات الغربية في السعودية في ذلك الوقت. Included are manuscripts and correspondence of George S. Rentz, H. St. John B. Philby, Thomas C. Barger, Dame Violet Dickson, David S. Dodge, and Parker T. Hart. وتشمل المخطوطات والمراسلات جورج س. Rentz ، H. سانت جون ب Philby ، Barger جيم توماس ، سيدة البنفسج ديكسون ، ديفيد دودج س ، وباركر هارت ت. Also included is an immense amount of biographical materials on Saudi government officials and business people including members of the Royal Family, Shaikh Ahmad Zaki Yamani, Suliman S. Olayan, 'Adnan M. Kashoggi, and many others. كما شملت هو الكم الهائل من المواد السيرة الذاتية على السعودية والمسؤولين الحكوميين ورجال الاعمال من بينهم أعضاء في الأسرة الحاكمة ، والشيخ أحمد زكي يماني ، S. سليمان العليان ، عدنان Kashoggi م ، وكثير غيرها.

The history of Aramco, it has been said, is also the history of modern Saudi Arabia, as Aramco officials worked closely with the newly formed Saudi government in some of its most important activities, including the creation of transportation and communications infrastructures, boundaries and other foreign relations issues, and national education, health care and administration. تاريخ أرامكو ، فقد قال أيضا في تاريخ المملكة العربية السعودية الحديثة ، ومسؤولون في أرامكو وثيق مع الحكومة السعودية التي شكلت حديثا في بعض من أهم الأنشطة ، بما في ذلك إنشاء الهياكل الأساسية للنقل والاتصالات ، والحدود وغيرها قضايا العلاقات الخارجية ، والتعليم ، والرعاية الصحية والإدارة. In fact, Aramco began dealing with Ibn Sa'ud well before the American government had made overtures to the King for the opening of diplomatic relations. في الواقع ، بدأت التعامل مع شركة أرامكو ابن سعود قبل الحكومة الاميركية قد عرضوا على الملك لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. Aramco set about its task of learning about Saudi language, culture, politics, geography, and history with the utmost studiousness and precision, producing numerous reports on every aspect of Saudi life stretching back to the late 1930's. أرامكو عن مجموعة مهمة من السعودية تعلم اللغة والثقافة والسياسة والجغرافيا ، والتاريخ ، وبأقصى درجات الدقة واجتهاد ، وتنتج العديد من التقارير عن كل جانب من جوانب الحياة السعودية تعود الى اواخر 1930.


ACCESSION DATA: Gift of Shirley Mulligan, 1993. الانضمام البيانات : هدية شيرلي موليجان ، 1993.

BULK DATES: 1940 - 1985 معظم التاريخ : 1940 -- 1985
SPAN DATES: 1930 - 1992 سبان التاريخ : 1930 -- 1992
EXTENT: 18 boxes القدر : 18 صندوقا

SERIES سلسلة

أبوحذيفة 37
26-04-09, 06:13 PM
http://images.alibris.com/isbn/9780954479220.gif

The Birth of the Islamic Reform Movement in Saudi Arabia: Muhammad B. Abd Al-Wahhab (1703/4-1792) and the Beginnings of Unitarian Empire in Arabia




by George Rentz, William Facey (Editor)


ميلاد حركة الاصلاح الاسلامي في المملكة العربية السعودية محمد عبد الوهاب (1703/4-1792)
المؤلف جورج رنتز و يام Facey

أبوحذيفة 37
26-04-09, 06:25 PM
الملك عبدالله يتبرع بكتب نادره

Crown Prince Abdullah Bin Abdul Aziz, Deputy Prime Minister and Commander of the National Guard, has donated to the King Abdul Aziz Public Library in Riyadh a collection of rare documents and books about King Abdul Aziz Al-Saud and the Kingdom of Saudi Arabia. The collection is from the personal library of American orientalist George Reinates, and comprises a number of maps, some 2,165 rare documents (1,035 in Arabic and 1,130 in English), and 4,358 books (1,244 in Arabic and 3,114 in other languages). These reflect the main political, historical and geographical events in the Kingdom and the Arabian Gulf during Mr. Reinates' stay in the area, from 1945 to 1962. A contemporary of the late King Abdul Aziz, he is knowledgeable about the Second World War, the establishment of the League of Arab States, the border demarcations on the Arabian Peninsula, and the start of oil production in the Kingdom and the Gulf.


ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز ، نائب رئيس الوزراء وقائد الحرس الوطني ، ومنحت لجلالة الملك عبد العزيز في المكتبة العامة في الرياض ومجموعة من الوثائق والكتب النادرة عن الملك عبد العزيز آل سعود والمملكة العربية السعودية. جمع من الشخصية مكتبة المستشرقين الأمريكي جورج Reinates ، وتضم عددا من الخرائط والوثائق النادرة 2165 حوالي (1035 باللغتين العربية والانجليزية في 1130) ، و 4358 كتب (1244 و 3114 في العربية في لغات أخرى). وتعكس هذه السياسية الرئيسية ، والأحداث التاريخية والجغرافية في المملكة والخليج العربي خلال السيد Reinates بقاء في المنطقة ، 1945 حتي 1962. ألف المعاصرة للملك الراحل عبد العزيز ، وهو على دراية الحرب العالمية الثانية ، وإنشاء جامعة الدول العربية ، وترسيم الحدود وعلى شبه الجزيرة العربية ، وبدء انتاج النفط في المملكة والخليج.

أبوحذيفة 37
14-05-09, 12:48 PM
http://images.alibris.com/isbn/9781860642715.gif



Kuwait by the First Photographers

by William Facey, Gillian Grant (http://www.alibris.com/search/books/author/Facey%2C%20William)

About this title: This is a photographic record of Kuwait during the first half of the 20th century. During this period, what was a vulnerable sheikhdom negotiating a precarious independence amongst neighbouring powers (the British in India and the Gulf, the Ottoman Turks in Mesopotamia, and the central Arabian chieftaincies of Ha'il and Riyadh) emerged as a nation state with the highest per capita income in the world. The book represents a visual record of a crucial time before the centuries-old way of life, centred on pearling, fishing, boat-building and trade by land and sea, was swept away. Kuwait's people

أبوحذيفة 37
14-05-09, 12:56 PM
http://images.alibris.com/isbn/9780905743745.gif

<H1>Saudi Arabia by the First Photographers

by William Facey, Gillian Grant (http://www.alibris.com/search/books/author/Facey%2C%20William)

Synopsis not available.
</H1>by William Facey, Gillian Grant (http://www.alibris.com/search/books/author/Facey%2C%20William)

Synopsis not available

أبوحذيفة 37
14-05-09, 07:50 PM
الرحالة الفرنسي لويس ماسينيون

http://majik.jeeran.com/image01%20010.jpg (http://majik.jeeran.com/image01%20010.jpg)



· ولد فى (فرجان) بناحية باريس سنة 1883 م التحق بالمدرسة الوطنية الشرقية الحية، وحصل على شهادة بكالوريا سنة 1900 م شعبة الآداب والفلسفة. وعلى ليسانس الرياضيات سنة 1902 م من باريس ، وعلى دبلوم الدراسات العليا من جامعة( السوربون) عن بحثه فى تاريخ المغرب.

· يعتبر اكبر عالم رحالة فى هذا العصر كما قال الدكتور عبد الرحمن بدوى.

· رحلاته المدونـــة:

· له رحلات الى بلدان العالم الاسلامى واليه يرجع الفضل فى إكتشاف قصر الاخيضر بالعراق سنة 1908 م ونشر نتنائج اكتشافاته وابحاثه فى كتاب( بعثة اثرية ) فى مجلدين.

· كتبه عن المغرب:

· لوحة جغرافية للمغرب فى السنوات الخمس عشرة الأولى من القرن السادس عشر تبعا لليون الافريقى فى 305 ص و30 خريطة

· طريق فاس ـ و(مراكش) بعد الفتح العربى مع خرائط للمناطق التاريخية فى مراكش.

· وأهم كتبه عذاب الحلاج شهيد التصوف فى الإسلام ) فى مجلدين.
· توفى سنة 1963 م.

--------------------


الرحاله الفرنسي:جرفيه كورتلمون, والذي اصبح اسمه الحاج عبد الله البشير, رحلته للديار المقدسه من الجزائر , سنة 1894

له مؤلف بتفاصيل رحلته, استطاع ان يرسم بيده بعض المناظر في مكه والحجاز, واتبعها بوصف للرحله.

صوره باليد :
الصوره من على جبل ابوقبيس.

http://www.asharqalawsat.com/2008/09/12/images/ksa-local1.486528.jpg


قصر الشريف بمنى
http://www.asharqalawsat.com/2008/09/12/images/ksa-local2.486528.jpg



احد بيوت جده.

http://www.asharqalawsat.com/2008/09/12/images/ksa-local3.486528.jpg


المصدر : الشرق الاوسط عن كتاب الرحاله الفرنسي.

الطريف ان هذا الرحاله وصف ابناء المدينه بالاشقيا في مؤلفه والسبب عندما داسو على قدمه المجروحه .



__________________

أبوحذيفة 37
14-05-09, 07:59 PM
رحلات ورحالة الخليج والجزيرة في كتاب جديد للشجيري

http://news.bdr130.net/newspics/577769.jpg

يطرح الدكتور نعمان الهيمص الشجيري في كتابه "الرحالة في الخليج والجزيرة العربية"، موضوع الرحالة الأجانب والعرب بكثير من العناية، والبحث الدؤوب للوصول إلى الدور الحضاري الذي نشروه في تلك الحقبة في الزمن، لذا تحظى كتب الرحلات بأهمية خاصة لما تقدمه من نقل وتوصيف المناطق والأماكن التي ارتادها الرحالة.
يشير الدكتور الشجيري في بحثه وفقاً لجريدة "البيان" الإماراتية إلى الرحلات التي جابت منطقة الخليج والجزيرة العربية، وقسم المؤلف بحثه إلى مقدمة وستة فصول، الفصل الأول تمهيدي للتعريف بالرحالة العرب، ودورهم التاريخي، وهدفهم في خدمة الإنسانية وتناول هذا الفصل بشكل خاص رحالة الخليج العربي، وإسهاماتهم العلمية التي تعد الجوهر الأساسي في فن الرحلات البحرية، وفي الفصل الثاني تطرق الباحث إلى موضوع الرحالة من العصر القديم ونشاطاتهم قبل الميلاد، والإشارة إلى الرحالة الذين وصلوا إلى منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية، حتى نهاية العصور الوسطى.
وفي الفصل الثالث استعرض الشجيري نشاطات الرحالة إبان الكشوف الجغرافية والتركيز على نهاية القرن الخامس عشر، بينما تناول الفصل الرابع نشاطات الرحالة خلال التنافس الاستعماري على الشرق. أما في الفصل الخامس فقد أشار الباحث إلى جولات الرحالة الأجانب في منطقة الخليج العربي خلال القرن التاسع عشر من تلك الفترة، والتي عم فيها النشاط الاستعماري مع جمعيات التبشير وتطلعات المدارس الاستشراقية.
وفي الفصل السادس والأخير يتطرق الباحث حسبما جاء "بالبيان" إلي موضوع المبشرين والمستشرقين في منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية.لقد اعتمد الباحث الدكتور نعمان الهيمص الشجيري في كتابة "الرحالة في الخليج والجزيرة العربية" على مذكرات ويوميات العاملين في منطقة الجزيرة العربية، بالإضافة إلى العسكريين الذين قدموا إلى تلك المناطق، أو المبعوثين لمهمات خاصة.
"الرحالة في الخليج والجزيرة العربية" كتاب يشير إلى مجمل الرحلات التي قام بها الرحالة الأجانب إلى منطقة الجزيرة العربية عبر مراحل تاريخية مختلفة، فضلاً عن نشاطات الرحالة العرب وأبناء المنطقة تحديداً، ودورهم الحضاري الملفت ونشاطهم المتميز في الاتصال بالشعوب الأخرى.

أبوحذيفة 37
14-05-09, 08:43 PM
المستشرقه قيرترود بيل.

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/8/84/BellK_218_Gertrude_Bell_in_Iraq_in_1909_age_41.jpg

1909م في بادية الشام.

http://www.gerty.ncl.ac.uk/photos/photos/L_187.jpg

سنة 1909, التقطت بيل هذه الصوره خلال تواجدها ببادية الشام تحت غطاء الاستشراق.



ولدت بواشنطون لعائله انجليزيه ثريه سنة 1868م, عادت لبريطانيا , واكملت بها تعليمها, تخرجت من كلية لندن تخصص تاريخ, حصلت على مرتبة الشرف في تخصصها وفي سن مبكره وهي لم تتجاوز السابعه عشر من عمرها.

تعلمت اللغه العربيه بالقدس.

زارت كثير من دول العالم, تصنف مستشرقه, ولكن اتضح من اسهاماتها فيمابعد بالعراق انها تجاوزت الاستشراق, وكانت تقوم بدور استخباراتي ثم سياسي فيما بعد وبالاخص اسهاماتها في تثبيت عرش ملكية العراق في عهد فيصل بن الحسين, عرفت بمسمى سكرتير المندوب السامي بالعراق , انتهى ذلك العهد على يد الشيوعيين فيما بعد, بالخمسينات تحديدا, وما قاموا به الشيوعيين من جريمه نكراء تجاه العائله المالكه بالعراق, التي لم يشفع للعائله المالكه المصحف الذي رفعته ام الملك, اخر ملوك العراق, تولى الشيوعيين زمام حكم العراق ومن اشهر الشخصيات التركماني عبد الكريم قاسم صاحب اول محاوله لغزو الكويت, اغتيل فيما بعد, ثم اطاح بالشيوعيين بالستينات البعثيين, ثم اطيح بالبعثيين سنة 2003م, ولازال العراق يجني غرس بريطانيا من سنة 1914م, الذي اسهمت فيه بيل.

ما بين 1913م الى 1914م تمكنت بيل ضمن زياراتها للمنطقه العربيه مصر والشام العراق, الدخول الى امارة بن رشيد, عاصمتها حائل , تحت غطاء صحفيه المانيه,وذلك استغلالا للعلاقه السابقه مابين المانيا والخلافه العثمانيه, التي يتبع لها بني رشيد, وقد اخفت هويتها الاصليه الانجليزيه , بن رشيد لم يفتح اي قناه مع الانجليز حتى زوال حكمه, ولم ينخدع بالثوره العربيه, ولم يكن طرفا فيها, وزيارة بيل لم تكن اكثر من استشراف واستقصاء لاهمية بن رشيد في الحرب العالميه الاولى

بيل بدات زياراتها للشرق الاوسط من سنة 1899م, قبل لورنس بما يقارب عشر سنوات.

توفيت ببغداد ودفنت بها سنة 1926م.

لها رسائل كثيره تتطرق فيها لرحلاتها وخصوصا بالعالم العربي, ومؤلفات, وصور توثق زياراتها.





رسائلها :

http://www.gerty.ncl.ac.uk/letters/l1382.htm (http://www.gerty.ncl.ac.uk/letters/l1382.htm)

ارشيف الصور على الانترنيت, يحتوي على الاف الصور , من الموقع اختيار التاريخ.
http://worldheritagesite.org/tags/tag208.html (http://worldheritagesite.org/tags/tag208.html)

أبوحذيفة 37
14-05-09, 08:56 PM
http://www.lind.org.zw/people/janedigby/Jdarab.jpg
المستشرقه الانجليزيه:الليدي جين دغبي
ولدت بانجلترا لعائله مشهوره في3ابريل 1807م في مجلس النواب دورسيت, اتصفت بالجمال حسب الروايات المكتوبه والثراء والثقافه, فكانت تجيد ثمان لغات حيه ببعض المصادر, واخرى تؤكد على خمس, اشتهرت بصالوناتها الادبيه بفرنسا.


خطب ودهاء وجهاء اوربا, فتعددت قصصها الغراميه , وزيجاتها , اخر زوج لها احد اللوردات, انفصلا بعد وصوله لوزارة العدل , وروايه اخرى تقول سفير انجلترا لدى الدوله العثمانيه.


قدمت للعالم العربي في زياره سياحيه لاثار الشمال في القرن التاسع عشر
حينها الجزيره العربيه مفتوحه على بلاد الشام وليس بينهما حدود.
كانت الرحلات السياحيه يرافقها بالعاده البدو بحكم سيطرتهم على الصحاري, وباعتبارها تحت نفوذهم ويتحملون جزء من المسؤليه لاي عابر على الارض التي تحت سيطرتهم.

دغبي زارت المنطقه وقد كبرت نوعا ما, ربما بالاربعينات سنة 1853م, واثناء الرحله تعرضت القافله لغزو, كعادت اهل الباديه, الرحله كانت تحت حماية بدوي من عنزه يسمى :محمد المصرب كما ورد ببعض الصحف الانجليزيه, ولكن الصحيح : مجول المصرب , والذي يصغر دغبي بعشرين سنه.
دافع عن حملة السياح ,ويبدو انه لفت نظرها وهز البدوي قلب تلك الانجليزيه والتي لازالت بفارق العمر تحمل بعض جمالها, انتهى المطاف بالزواج, ثم غيرت اسمها الى اليزابيت.

اقامت بالباديه مع زوجها, وامتنهت الباديه, ابتداءا بالتقليد وصولا للحرفيه التامه.
لبست ملابسهم, تعلمت اللهجه العامه الدارجه, نظمت الشعر النبطي, مشت حافية القدمين, حلبت النوق, احتطبت, ربت قطعان من الابل بلغت المئات, استفردت بوسم لابلها يخصها, يروى ان ابلها تعرضت للسلب فتقدمت على خلاف اهل الباديه بشكوى وقد حددت فيها خسائرها الى القائد العثماني, مما اظطرهم لتحريك جيش ضد من سلب نوقها, وتم اعادتها لها, لان البدو بالعاده اذا تعرضوا لسلب من طرف اخر يقومون بعمل مماثل وبخسائر اكبر.

سموها نساء الباديه:ام البياض لبشرتها البيضا, وسموها موضي كما ورد في بعض ابيات المجاراه.


دغبي لم تاتي للمشرق العربي لتقوم بعمل لبريطانيا,فوضعها مختلف تماما, ولكنها الصدف التي غيرت مجرى حياتها.

استمر زواجها من مجول المصرب وباخر حياتها طلبت من زوجها ان يشتري لها بيتا بالشام, الا انه اعتذر نظرا لحساسية العلاقه مع اهل دمشق ’واقاما بمنزل بمدينة حمص له بستان, وروايه تقول بنى لها قصرا بحلب يعرف بقصر مجول , وفيما بعد تمكنت من شراء بيت بدمشق واقامت فيه الى وفاتها, ولم تفارق مجاول, وقد توفيت قبله بسبع سنوات تقريبا, وتقريبا انه لم يتزوج غيرها , وكان وفي لها, وكانت وفيه له ,وقد قطعت كل علاقاتها مع اهلها باستثناء اختها, التي تراسلها
توفيت سنة:11 اغسطس 1881م, بعد اصابتها بالكوليرا القاتله بالقرن التاسع عشر واوائل العشرين, ودفنت بمقابر المسيحيين بدمشق لانها لم تغير ديانتها النصرانيه , وكتب على قبرها (دغبي المصرب) او (دغبي المجول).
لم تزور بلدها بريطانيا الا مره واحده ثم عادت للمشرق العربي


عمل لقصتها ومجول المصرب مسلسل تلفزيوني سوري.


جزء من هذه المعلومات للمؤرخ والاديب السوري: محمد الذخيره,مهتم بجمع تراث الباديه وخصوصا شمال الجزيره وبادية الشام بما فيها وادي الفرات, لازال على قيد الحياه, وقد نقلت عنه كثير من الصحف.

ومعلومات اخرى من مصادر غربيه,ولو ان بعضها يخالف رواية محمد الذخيره, ومنها ما نشر حديثا للنيورك تايمز في خمس صفحات على هذا الرابط:
http://www.nytimes.com/2002/08/18/magazine/the-chic-of-araby.html?sec=travel (http://www.nytimes.com/2002/08/18/magazine/the-chic-of-araby.html?sec=travel)



وعلى هذا الموقع:
http://www.steppestravel.co.uk/jane-digbys-syria-page3055.aspx (http://www.steppestravel.co.uk/jane-digbys-syria-page3055.aspx)

الموقع العالمي : ويكبيديا:
http://en.wikipedia.org/wiki/Lady_Jane_Digby (http://en.wikipedia.org/wiki/Lady_Jane_Digby)


الصور من صحيفه انجليزيه تطالب بالاستئذان للنشر, تجاوزت لان ما نشر اصبح متاح نشره والاكتفاء بالاشاره للمصدر.

سنة 1428م عند زواجها من اللورد:اللونبرو, بريشة فنان

صوره حقيقيه لزوجها مجول المصرب بعد وفاتها وباخر حياته.


http://www.lind.org.zw/people/janedigby/Jdhusb.jpg

صوره بريشة فنان ماخوذه من الصوره الحقيقيه.

http://www.lind.org.zw/people/janedigby/el_mesrab.jpg



قبرها بدمشق
http://www.lind.org.zw/people/janedigby/janedigbygrave.jpg

منزلها بدمشق

http://www.lind.org.zw/people/janedigby/Jdhouse.jpg




مجارات الشاعر محمد الذخيره لدوغبي :


يا جين دغبي يا هنوف الحــماده
اسموك موضي البين حير وهداج



يا طيب قولك والقــــــوافي تهاده تطرب لها الأرواح والقـــلب يفتاج




مطلع قصيدتها المجاراه بالمقدمه ويذكر المؤرخ ان كثير من قصائدها قد تطاول عليها الناس.

ملاحظه: الطرح يخص الجزيره العربيه, ولكن جزء من التفاصيل تخص شمال الجزيره العربيه, نظرا للامتداد الاجتماعي والجغرافي لمجول المصرب الى شمال الحجاز, اما فصول القصه فقد حصلت ببادية الشام بجزءها الشرقي ,والواضحه من بيوت الشعر المنقوله انها تحمل لهجة اهل الرقه ودير الزور ووادي الفرات,وصولا لحمص المتوسطه مابين الشام والساحل السوري,ثم دمشق قلب الشام اخر محطة للمستشرقه.

أبوحذيفة 37
14-05-09, 09:20 PM
.? (http://www.youtube.com/watch?v=jslobq7jqvw)

n3imi
23-05-09, 04:28 PM
يسلموووووووووو

أبوحذيفة 37
25-05-09, 12:17 PM
The Road from Mecca:
Muhammad Asad
(born Leopold Weiss)



From The Jewish Discovery of Islam




In August 1954, there appeared in America a remarkable book, written by an author named Muhammad Asad and bearing the title The Road to Mecca. The book, a combination of memoir and travelogue, told the story of a convert to Islam who had crossed the spiritual deserts of Europe and the sand deserts of Arabia, on a trek that brought him ultimately to the oasis of Islamic belief. The book immediately won critical acclaim, most notably in the prestige press of New York, where Simon and Schuster had published it. One reviewer, writing in The New York Herald Tribune Book Review, called it an "intensely interesting and moving book."1 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n1) Another reviewer, on the pages of The New York Times, placed the book in the pantheon of Arabian travel literature: "Not since Freya Stark," he wrote, "has anyone written so happily about Arabia as the Galician now known as Muhammad Asad."2 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n2)
http://www.geocities.com/martinkramerorg/pics/WeissAsad/Asad1.jpg
Muhammad Asad (1900-92) was a converted Jew, named Leopold Weiss at birth. He was no ordinary convert. Asad not only sought personal fulfillment in his adopted faith. He tried to affect the course of contemporary Islam, as an author, activist, diplomat, and translator of the Qur'an. Muhammad Asad died in February 1992 at the age of ninety-one, so that his career may be said to have paralleled the emergence of every trend in contemporary Islam.

As yet, however, there is no biography of Asad, and considerable obstacles await all who would attempt one. The most formidable of these is that the principal source for Asad's life remains Asad. No doubt this obstacle might be overcome, and this essay makes use of several additional sources for Asad's life. But the purpose here is more modest. It is to draw a very general sketch of Asad's life, and to place some emphasis upon the Jewish dimension of Muhammad Asad. For while Asad obviously distanced himself from Judaism, he adhered to a set of ideals that suffused the Jewish milieu from which he emerged. His failure to impart these ideals to contemporary Islam, and a repetitious pattern of rejection by his Muslim coreligionists, made of him a wandering Muslim, whose road from Mecca traversed an uncomprehending Islam before winding back to the refuge of the West. The Drift from Judaism

Leopold Weiss was born on 12 July 1900, in the town of Lvov (Lemberg) in eastern Galicia, then a part of the Habsburg Empire (Lvov is today in Ukraine). By the turn of the century, Jews formed a quarter to a third of the population of Lvov, a town inhabited mostly by Poles and Ukrainians. The Jewish community had grown and prospered over the previous century, expanding from commerce into industry and banking. Weiss's mother, Malka, was the daughter of a wealthy local banker, Menahem Mendel Feigenbaum. The family lived comfortably, and, wrote Weiss, lived for the children.3 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n3)

From Weiss's own account, his roots in Judaism were deeper on his father's side. His paternal grandfather, Benjamin Weiss, had been one of a succession of Orthodox rabbis in Czernovitz in Bukovina. Weiss remembered his grandfather as a white-bearded man who loved chess, mathematics and astronomy, but who still held rabbinic learning in the highest regard, and so wished his son to enter the rabbinate. Weiss's father, Akiva, did study Talmud by day, but by night he secretly learned the curriculum of the humanistic gymnasium. Akiva Weiss eventually announced his open break from rabbinics, a rebellion that would presage his son's own very different break. But Akiva did not realize his dream of studying physics, because circumstances compelled him to take up the more practical profession of a barrister. He practiced first in Lvov, then in Vienna, where the Weiss family settled before the First World War.

Weiss testifies that his parents had little religious faith. For them, Judaism had become, in his words, "the wooden ritual of those who clung by habit — and only by habit — to their religious heritage." He later came to suspect that his father regarded all religion as outmoded superstition. But in deference to family tradition and to his grandfathers, young Leopold — "Poldi" to his family — was made to spend long hours with a tutor, studying the Hebrew Bible, Targum, Talmud, Mishna, and Gemarra. "By the age of thirteen," he attested, "I not only could read Hebrew with great fluency but also spoke it freely." He studied Targum "just as if I had been destined for a rabbinical career," and he could "discuss with a good deal of self-assurance the differences between the Babylonian and Jerusalem Talmuds."4 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n4)

Nonetheless, Weiss developed what he called "a supercilious feeling" toward the premises of Judaism. While he did not disagree with its moral precepts, it seemed to him that the God of the Hebrew Bible and Talmud "was unduly concerned with the ritual by means of which His worshippers were supposed to worship Him." Moreover, this God seemed "strangely preoccupied with the destinies of one particular nation, the Hebrews." Far from being the creator and sustainer of mankind, the God of the Hebrews appeared to be a tribal deity, "adjusting all creation to the requirements of a 'chosen people.'" Weiss's studies thus led him away from Judaism, although he later allowed that "they helped me understand the fundamental purpose of religion as such, whatever its form."5 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n5)

But this early disillusionment with Judaism did not lead to the pursuit of spiritual alternatives. In 1918, Weiss entered the University of Vienna. Days were given to the study of art history; evenings were spent in cafأ©s, listening to the disputations of Vienna's psychoanalysts. ("The stimulus of Freud's ideas was as intoxicating to me as potent wine.")6 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n6) Nights were given to passions. ("I rather gloried, like so many others of my generation, in what was considered a 'rebellion against the hollow conventions.'")7 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n7) But as his studies progressed, the prospect of a life in academe lost appeal. In 1920, Weiss defied his father's wishes and left Vienna for Berlin to seek a career in journalism. There he joined the littأ©rateurs at the Cafأ© des Westens, sold a few film scripts, and landed a job with a news agency.آ¨ Eastern Exposure

In the midst of this fairly unremarkable climb, Leopold Weiss took an unexpected detour. Early in 1922, a maternal uncle, Dorian Feigenbaum, invited Weiss to visit Jerusalem. Dorian, a psychoanalyst and pupil of Freud, had initiated Weiss to psychoanalysis a few years earlier in Vienna. Now he headed a mental institution in Jerusalem. Weiss accepted the invitation, arriving in Egypt by ship and then in Palestine by train. In Jerusalem, he lived in Dorian's house, situated inside the old city a few steps from the Jaffa Gate. It was from this base that Leopold Weiss would first explore the realities of Islam. But his exploration would be prefaced by another discovery, of the immoralities of Zionism.

This stand was not a family inheritance. Although Dorian did not consider himself a Zionist, Weiss had another uncle in Jerusalem who was very much an ardent Zionist. Aryeh Feigenbaum (1885-1981), an ophthalmologist, had immigrated to Palestine in 1913, and became a leading authority on trachoma whose Jerusalem clinics were frequented by thousands of Arabs and Jews. In 1920, he founded the first Hebrew medical journal; from 1922, he headed the ophthalmologic department at Hadassah Hospital.8 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n8) Weiss later omitted all mention of his Zionist uncle from The Road to Mecca — one of many suggestive omissions, hinting that the distancing from family and Zionism was linked.

But Weiss always presented his anti-Zionism as a simple moral imperative. "I conceived from the outset a strong objection to Zionism," Weiss would later affirm. "I considered it immoral that immigrants, assisted by a foreign Great Power, should come from abroad with the avowed intention of attaining to majority in the country and thus to dispossess the people whose country it had been since time immemorial."9 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n9) This moral position was bolstered by a flash of insight Weiss experienced near the Jaffa Gate while observing a bedouin Arab, "silhouetted against the silver-grey sky like a figure from an old legend." Perhaps, he fantasized, this was "one of that handful of young warriors who had accompanied young David on his flight from the dark jealousy of Saul, his king?" Then, he says, "I knew, with that clarity which sometimes bursts within us like lightening and lights up the world for the length of a heartbeat, that David and David's time, like Abraham and Abraham's time, were closer to their Arabian roots — and so to the beduin of to-day — than to the Jew of today, who claims to be their descendant."10 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n10)

In Jerusalem, Weiss began to confront Zionist leaders with the Arab question at every turn. He raised it both with Menahem Ussishkin (1863-1941) and Chaim Weizmann (1874-1952), and soon gained a reputation as a sympathizer of the Arab cause. Weiss also credited a new friend with assisting him greatly in Jerusalem: the Dutch poet and journalist Jacob Israأ«l de Haan (1881-1924). By this time, De Haan's strange career had already taken its many turns: he had gone from socialist agitator to religious mystic, from ardent Zionist to fervent anti-Zionist. The Haganah later assassinated De Haan in 1924. De Haan fed Weiss's rejection of Zionism with grist, and also helped Weiss find journalistic work. And it was through De Haan that Weiss met the Emir Abdallah (1882-1951) in the summer of 1923 — his first in a lifetime of meetings with Arab heads of state.

In Palestine, Weiss became a stringer for the Frankfurter Zeitung, where he wrote against Zionism and for the cause of Muslim and Arab nationalism, with a strong anti-British bias. He published a small book on the subject in 1924,11 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n11) and this so inspired the confidence of the Frankfurter Zeitung that it commissioned him to travel more widely still, to collect information for a full-scale book. Weiss made the trip, which lasted two years. At its outset, he found a new source of inspiration, during a stay in Cairo: Shaykh Mustafa al-Maraghi (1881-1945), a brilliant reformist theologian who later became rector of al-Azhar.12 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n12) This was Weiss's first contact with Islamic reformism, and it left a profound impression upon him. Weiss concluded that the abysmal state of the Muslims could not be attributed to Islam, as its Western critics claimed, but to a misreading of Islam. When properly interpreted, in a modern light, Islam could lead Muslims forward, while offering spiritual sustenance that Judaism and Christianity had ceased to provide. Weiss spent the better part of the next two years traveling through Syria, Iraq, Kurdistan, Iran, Afghanistan, and Central Asia, growing ever more fascinated by Islam in its myriad forms. The Conversion

Upon concluding his travels, Weiss returned to Frankfurt to write his book. There he also married Elsa, a widow, "probably the finest representative of the pure 'Nordic' type I have ever encountered," a woman fifteen years his senior, whom he had met before his last travels.13 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n13) He was now

أبوحذيفة 37
25-05-09, 12:19 PM
settled into a comfortable routine. Yet he made no progress on his book: he was preoccupied and distracted, unable to put pen to paper in a summation of his travels. A quarrel with the editor of the Frankfurter Zeitung over his writer's block culminated in his resignation, and he moved to Berlin, where he took up Islamic studies and wrote as a stringer for lesser newspapers.

It was there, in September 1926, that Weiss experienced his second epiphany. He had had a flash of insight near the Jaffa Gate: the Arabs were the heirs of the biblical Hebrews, not the Jews. Now, on the Berlin subway, he had another flash. Watching the people on this train, in their finery and prosperity, he noticed that none smiled. Although positioned at the pinnacle of Western material achievement, they were unhappy. Returning to his flat, he cast a glance at a copy of the Qur'an he had been reading, and his eye settled upon the verse that reads: "You are obsessed by greed for more and more / Until you go down to your graves." And then later, in the same verse: "Nay, if you but knew it with the knowledge of certainty, / You would indeed see the hell you are in."14 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n14) All doubt that the Qur'an was a God-inspired book vanished, wrote Weiss. He went to the leader of the Berlin Islamic Society, declared his adherence to Islam, and took the name Muhammad Asad.

Why the conversion? In 1934, Asad wrote that he had no satisfactory answer. He could not say which aspect of Islam appealed to him more than another, except that Islam seemed to him "harmoniously conceived... nothing is superfluous and nothing lacking, with the result of an absolute balance and solid composure." But he still found it difficult to analyze his motives. "After all, it was a matter of love; and love is composed of many things: of our desires and our loneliness, of our high aims and our shortcomings, of our strength and our weakness."15 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n15) In the Feigenbaum family, it was more commonly thought that Asad's conversion stemmed from a hatred of his father, generalized to a contempt for the faith and people of his birth. Asad wrote to his father informing him of his conversion, but got no answer.
Some months later my sister wrote, telling me that he considered me dead...Thereupon I sent him another letter, assuring him that my acceptance of Islam did not change anything in my attitude toward him or my love for him; that, on the contrary, Islam enjoined upon me to love and honour my parents above all other people... But this letter also remained unanswered.16 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n16)
Asad's wife Elsa converted to Islam a few weeks later, and in January 1927 they left for Mecca, accompanied by Elsa's son from her previous marriage. On arrival, Weiss made his first pilgrimage; a moving passage at the end of The Road to Mecca describes his circumambulation of Ka'ba. Tragically, Elsa died nine days later, of a tropical disease, and her parents reclaimed her son a year later.
Asad of Arabia

So began Asad's Saudi period, which would form him as a Muslim. His six years in Saudi Arabia are recounted in The Road to Mecca in selective detail. Asad portrayed himself as a member of the inner circle of King Ibn Saud (1880-1953), dividing his time between religious study in Medina and palace politics in Riyadh. This intimacy with Ibn Saud can be confirmed in broad lines by an independent source. In late 1928, an Iraqi named Abdallah Damluji, who had been an adviser to Ibn Saud, submitted a report to the British on "Bolshevik and Soviet penetration" of the Hijaz. It represents perhaps the most succinct confirmation of the role played by Asad in Saudi Arabia:
Before concluding, I must bring attention to the person known as Asadullah von Weiss, formerly an Austrian Jew, now a Muslim, who resides presently near the holy shrine in Mecca. This Austrian Leopold von Weiss came to the Hijaz two years ago, claiming he had become a Muslim out of love for this religion and in pure belief in it. I do not know why, but his words were accepted without opposition, and he entered Mecca without impediment. He did so at a time when no one like him was allowed to do the same, the Hijaz government having recently passing a law providing that those like him must wait two years under surveillance, so that the government can be certain of their Islam before their entry into Mecca. Since that time, Leopold von Weiss has remained in Mecca, wandering the country and mixing with people of every class and with government persons. He then traveled to Medina, and stayed there and in its environs for several months. Then he was able — I have no idea how — to travel to Riyadh with King Ibn Saud last year, and he stayed in Riyadh for five months, seeing and hearing all that happened, mingling with the people and speaking with persons of the government. He does not seem to me to be a learned or professional man. His apparent purpose is to obtain news from the King, and especially from Shaykh Yusuf Yasin, secretary to the King [and editor of the official newspaper Umm al-Qura]. Asadullah uses this news to produce articles for some German and Austrian newspapers, in reply to the distasteful things written by some European newspapers on the Hijazi-Najdi court. This is the occupation of the Austrian Jew Leopold von Weiss, now Haj Asadullah the Muslim. What is the real mission which makes him endure the greatest discomforts and the worst conditions of life? On what basis rests the close intimacy between him and Shaykh Yusuf Yasin? Is there some connection between von Weiss and the Bolshevik consulate in Jidda? These are mysteries about which it is difficult to know the truth.17 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n17)
For British intelligence of the time, Bolshevism was an obsession, and Damluji's insinuation can be discounted. But from this account, it is clear that Asad did have exceptional access to the court of Ibn Saud. It is also clear that his status was not that of an adviser, but of a privileged observer, admitted to the court as part of the earliest Saudi efforts at public relations. Ibn Saud kept Asad close to him because this useful convert wrote flattering articles about him for various newspapers in continental Europe. (These newspapers, Asad wrote, "provide me with my livelihood.")18 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n18)

According to Asad, he did finally become a secret agent of sorts: Ibn Saud employed him on a clandestine mission to Kuwait in 1929, to trace the funds and guns that were flowing to Faysal al-Dawish, a rebel against Ibn Saud's rule. Asad determined that Britain was behind the rebellion, and wrote so for the foreign papers, much to Ibn Saud's satisfaction.19 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n19) Asad also began to settle down. He married twice in Saudi Arabia: first in 1928 to a woman from the Mutayr tribe, and in 1930, following a divorce, to Munira, from a branch of the Shammar. They established a household in Medina, and she bore him a son, Talal. Arabia was his home, so he worked to persuade himself: the Arabian sky was "my sky," the same sky that "vaulted over the long trek of my ancestors, those wandering herdsmen-warriors" — "that small beduin tribe of Hebrews."20 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n20)
http://www.geocities.com/martinkramerorg/pics/WeissAsad/IbnSaud.jpg
Arabia's sky enchanted Asad — but Arabia's ruler did not. Asad had shared the hope that Ibn Saud would "bring about a revival of the Islamic idea in its fullest sense." But as Ibn Saud consolidated his power, lamented Asad, "it became evident that Ibn Saud was no more than a king — a king aiming no higher than so many other autocratic Eastern rulers before him." Asad's indictment grew long, and he later made it public in The Road to Mecca. True, Ibn Saud had established order, but he did so "by harsh laws and punitive measures and not by inculcating in his people a sense of civic responsibility." He had "done nothing to build up an equitable, progressive society." "He indulges and allows those around him to indulge in the most extravagant and senseless luxuries." He had "neglected the education even of his own sons and thus left them poorly equipped for the tasks that lie before them." And he was incapable of self-examination, while the "innumerable hangers-on who live off his bounty certainly do nothing to counteract this unfortunate tendency." Asad's final verdict was that Ibn Saud's life constituted a "tragic waste":
Belying the tremendous promise of his younger years, when he appeared to be a dreamer of stirring dreams, he has broken — perhaps without realizing it himself — the spirit of a high-strung nation that had been wont to look up to him as to a God-sent leader. They had expected too much of him to bear the disappointment of their expectations with equanimity; and some of the best among the people of Najd now speak in bitter terms of what they consider a betrayal of their trust.
Ibn Saud, in sum, was "an eagle who never really took to wing," a king who never rose beyond "a benevolent tribal chieftain on an immensely enlarged scale."21 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n21)

Disappointed with Ibn Saud, Asad commenced a quest for the ruler, state, or society which would embody his ideal Islam. He briefly pinned his hopes on the Sanusi movement in Cyrenaica:
Like so many other Muslims, I had for years pinned my hopes on Ibn Saud as the potential leader of an Islamic revival; and now that these hopes had proved futile, I could see in the entire Muslim world only one movement that genuinely strove for the fulfillment of the ideal of an Islamic society: the Sanusi movement, now fighting a last-ditch battle for survival.22 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n22)
According to Asad, he went on a secret mission to Cyrenaica on behalf of the Grand Sanusi, Sayyid Ahmad (1873-1932), then in exile in Saudi Arabia, to transmit plans for continuing the anti-Italian struggle to the remnant of the Sanusi forces. But the mission, in January 1931, was a futile one: Italian forces crushed the last of the Sanusi resistance later that year.23 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n23)

By this time, Asad had fallen from favor. He gave no explanation in The Road to Mecca for his break with Ibn Saud, except his personal disappointment with the monarch. But other explanations also gained circulation. Some claimed that his last marriage proved his undoing: members of his wife's family were suspected of intrigues against Ibn Saud. Others pointed to his Jewish origins as a growing liability after 1929, when Arab-Jewish tensions in Palestine exploded in violence. What is certain is that he left Saudi Arabia in 1932, with the declared aim of traveling through India, Turkestan, China, and Indonesia. Passage to India

Asad began with a "lecture tour" to India. According to British intelligence sources, Asad had linked up with an Amritsar activist, one Isma'il Ghaznavi, and intended to tour India "with a view to get into touch with all important workers." Asad arrived in Karachi by ship in June 1932, and left promptly for Amritsar.24 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n24) There and in neighboring Lahore, he involved himself with the local community of Kashmiri Muslims, and in 1933 he made an appearance in Srinagar, where an intelligence report again had him spreading Bolshevik ideas.25 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n25)

For Asad, the real attraction of Kashmir would have resided in its predicament as contested ground, where a British-backed maharaja ruled a discontented Muslim population. Beginning in 1931, Kashmiri Muslims in Punjab organized an extensive "agitation" in support of the Muslims in Kashmir. Hundreds of bands of Muslim volunteers crossed illegally from Punjab into Kashmir, and thousands were arrested. By early 1932, the disturbances had subsided, but the Kashmir government remained ever-wary.26 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n26) Just what Asad did in Kashmir is uncertain. But on learning of his presence, the Kashmir government immediately wanted him "externed," although the police had no evidence to substantiate the intelligence report, and there appeared to be legal obstacles to "externing" a European national.27 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n27)
http://www.geocities.com/martinkramerorg/pics/WeissAsad/Asad1932.jpg
With or without such prompting, Asad soon retreated from Kashmir to Lahore. There he met the poet-philosopher Muhammad Iqbal (1876-1938), himself of Kashmiri descent, who persuaded Asad to remain in India and work "to elucidate the intellectual premises of the future Islamic state."28 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n28) From this point forward, Asad would be a Muslim intellectual, thinking, lecturing and writing on Islamic culture and law. In March 1934 he published a pamphlet entitled Islam at the Crossroads, his first venture into Islamic thought. This work can only be described as a diatribe against the materialism of the West — as Asad put it, a case of "Islam versus Western civilization." Here Asad developed themes which would become widespread later in Islamic fundamentalist thought. Asad drew a straight line between the Crusades and modern imperialism, and held Western orientalists to blame for their distortions of Islam. This text went through repeated printings and editions in India and Pakistan. More importantly, however, it appeared in an Arabic translation in Beirut in 1946. Under the Arabic title al-Islam 'ala muftariq al-turuq, it was published in numerous editions through the 1940s and 1950s. This translation had a crucial influence upon the early writings of the Islamist theoretician Sayyid Qutb (1906-66), who drew extensively upon Asad in developing the idea of "Crusaderism."

In 1936, Asad found a new benefactor. The Nizam of Hyderabad had established a journal under his patronage entitled Islamic Culture, first edited by "Mohammed" Marmaduke Pickthall (1875-1936), a British convert to Islam.29 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n29) Pickthall, best known for his English translation of the Qur'an, died in 1936, at which point Asad assumed the editorship of the journal. This placed Asad in touch with a wide range of orientalist and Indian Muslim scholarship, and he himself began to write scholarly pieces and translate texts.30 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n30) Intrusion of War

But another obligation began to assert itself — an obligation from the past. In The Road to Mecca, Asad wrote that his relationship with his father was resumed in 1935, after his father had come to "understand and appreciate the reasons for my conversion to Islam." Although they never met in person again, wrote Asad, they corresponded continuously until 1942.31 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n31) However, Asad did return to Europe in the spring of 1939, with the intention of saving his endangered family. Nazi Germany annexed Austria in March 1938, enforcing the Nuremberg Laws in May. The life of Viennese Jewry became a succession of confiscations, persecutions, pogroms, and deportations. In October 1938, Asad resigned the editorship of Islamic Culture, and then left India. In April 1939, his Austrian passport was visaed in Vienna for entry to Britain and British India.32 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n32) Afterwards he arrived in London, where he asked that this visa be extended: "I beg you to give me a prolongation of this visa till the end of this year as my parents will come in about 4 to 5 months. I have to settle many things for them."33 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n33) ("Parents" was Asad's shorthand for his father and stepmother; his own mother had died in 1919.) This evidence hints that Asad made an eleventh-hour attempt at rescuing his Jewish family before returning to India in the summer of 1939.

But whatever the scope of these efforts, they ended abruptly with the German invasion of Poland and the British declaration of war against Germany in September 1939. Asad was detained immediately in India as an enemy national, and he spent the next six years in internment camps with Germans, Austrians, and Italians who had been collected from all over British-ruled Asia. Asad's camp, he wrote, was peopled by "both Nazis and anti-Nazis as well as Fascists and anti-Fascists."34 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n34) During his internment, he established contact with his uncle in Jerusalem, Aryeh Feigenbaum, who sent him food, clothes, and money.35 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n35) Asad was only released in August 1945. By then, the worst had befallen his family in Europe: his father, stepmother, and a sister were deported from Vienna in 1942, and they perished in the camps.

Asad never wrote of his long years of detention. He was the only Muslim in his camp, and it seems he deliberately detached himself from his surroundings and the war, by thinking only of the "cultural chaos" into which Muslims had been plunged. "I can still see myself pacing day-in and day-out over the great length of our barrack room," asking himself why Muslims had failed to reach an "unambiguously agreed-upon concept of the Law."36 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n36) He would not allow Europe's war to become his war, or the suffering of the Jews to become his suffering, as he moved ever more resolutely to a consolidation of his Muslim identity.

Upon Asad's release, he wholly identified with the cause of Pakistan, which he saw not simply as a refuge, but as the framework for an ideal Islamic polity. In 1947, Asad became director of the Department of Islamic Reconstruction in the new state, and he gave himself over to formulating proposals for its constitution. Asad's purpose in these proposals is clear: it is to establish an Islamic state as a liberal, multiparty parliamentary democracy. In the 1930s and 1940s, the idea of the Islamic state, in the hands of many ideologues, had been presented as antithetical to democracy, and similar to the totalitarian states of central Europe. Asad's work challenged that trend, finding evidence in the Islamic sources for elections, parliamentary legislation, and political parties.
http://www.geocities.com/martinkramerorg/pics/WeissAsad/AsadPakistan.jpg
But his own proposals, published in March 1948 as Islamic Constitution-Making, were never implemented. "Only very few, if any, of my suggestions have been utilized in the (now abolished) Constitution of the Islamic Republic of Pakistan; perhaps only in the Preamble, adopted by the Constituent Assembly in 1949, can an echo of those suggestions be found."37 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n37) Pakistan, he later said, did not work out as Iqbal and he had hoped it would. The new state had been "an historical necessity," and without it, "Muslims would have been submerged in the much more developed and intellectually and economically stronger Hindu society." But "unfortunately it did not quite develop in the way we wanted it to. Iqbal's vision of Pakistan was quite different to that of Mohammed Ali Jinnah [1876-1948, first governor-general of Pakistan], who did not in the beginning want a separation."38 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n38) Pakistan became a state for Muslims, but its secular founders put aside its mission as an Islamic state. In 1949, Asad left domestic politics to join Pakistan's foreign service, eventually rising to the position of head of the Middle East Division of the foreign ministry. His transformation was now complete, down to his Pakistani achkan and black fur cap. In the beginning of 1952, after twenty years of continuous residence in the subcontinent, he came to New York, as Pakistan's minister plenipotentiary to the United Nations. The West Again

So began Asad's road back to the West — a choice that would bring him fame and sever his links to living Islam. He came to New York alone, without his wife and son, and lived in a penthouse in Manhattan, attended by a servant-driver.39 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n39) He soon found a new love, a striking contrast to his Arabian wife of over twenty years: Pola "Hamida," an American woman of Polish Catholic descent who had converted to Islam. Asad's marriage to Munira now came undone, and he married Pola Hamida before a civil judge in New York in November 1952. He would remain with her for the next forty years, and this marriage to a Western convert presaged his evolving preference for an ideal Islam, distinct from the born Muslims who practiced it.

For some months in New York, Asad also reestablished a tie to his family in Israel. At the time, Aryeh Feigenbaum's daughter, Hemdah (1916-87), was living in New York with her husband, Harry (Zvi) Zinder (1909-91), press officer at Israel's information office (and later director of the Voice of Israel). Zinder later told an Israeli journalist the story of how Asad would dine with him in out-of-the-way restaurants, or visit the Zinders' home in Forest Hills. Asad even attended the bar mitvah of the Zinders' son, and the Zinders attended his marriage to Pola Hamida. Zinder reported the contents of his table talk with Asad back to Jerusalem. Asad, he noted, remained an unequivocal enemy of Israel, but it might be possible to soften his animosity, and it would be worth the effort, given Asad's solid standing in the Pakistani foreign ministry. According to Zinder, the Mossad responded by proposing that he try to recruit Asad for pay, a proposal Zinder rejected "with both hands." "I knew he would refuse any payment," said Zinder years later, "that he would be enraged by the idea, and that he would sever all contact with me." In time, the contact weakened anyway; according to Zinder, Pola Hamida disapproved of Asad maintaining close ties with his family in particular, and Jews in general. Still, according to Zinder, Asad continued for some years to correspond with Hemdah on family matters.40 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n40)

There could be no doubt from Asad's writing, and from Zinder's testimony, that Asad remained a fervent anti-Zionist. Yet for many years, Asad left the systematic indictment of the modern-day state of Israel to others. In 1947 he was fully preoccupied with the partition of India, and offered no published comment on the partition of Palestine and the creation of Israel. In the years that followed the 1967 war, he spoke out more frequently, especially on Jerusalem. "We cannot ever reconcile ourselves to the view, so complacently accepted in the West, that Jerusalem is to be the capital of the State of Israel," he wrote. "In a conceivably free Palestine — a state in which Jews, Christians and Muslims could live side by side in full political and cultural equality — the Muslim community should be specifically entrusted with the custody of Jerusalem as a city open to all three communities."41 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n41) But given the fever of anti-Israel passion in the Arab world after 1967, Asad's criticism could only be described as restrained. As Pakistan was far removed from the conflict, more would not have been expected of him.

But Asad failed to meet other Pakistani expectations. One of Asad's colleagues on the Pakistani delegation made a scandal of his romance with Pola Hamida, and Pakistan's prime minister, Khwaja Nizamuddin, reportedly reacted strongly against the marriage. At the end of 1952, Asad offered his resignation, in the expectation his position would be confirmed. To his surprise, his resignation was accepted. It was not a clean break, and when Nizamuddin fell from power in the spring of 1953, the prospect of Asad's return to Pakistani service seemed real. But no offer materialized, and Asad was now pressed for funds. Acting upon the advice of an American friend, he proposed to write his story for the New York publisher Simon and Schuster, which offered him a contract and an advance.42 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n42)

Asad thus began work on the book that would make him famous. The Road to Mecca, written in New York, appeared in 1954, and won widespread praise for its combination of spiritual searching and desert adventure. As a testimony of conversion to Islam, The Road to Mecca is still unsurpassed, and its continued re-publication in Western languages attests to its power, for both general readers and sympathizers of Islam. An example of its influence may be found in the testimony of a twenty-one-year-old American Jewish woman named Margaret Marcus (b. 1934). Asad's book found a place on the shelves of the public library in Mamaroneck, New York, near her home. Her parents would not let her take out the book, so she read it in the library over and over: "What he could do, I thought I could also do, only how much harder for a single woman than for a man! But I vowed to Allah that at the first opportunity, I would follow his example."43 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n43) The young woman later converted to Islam, took the name Maryam Jameelah, and moved to Pakistan, where she became one of the best-known ideologues of Islamic fundamentalism, famous for her methodical indictments of the West.44 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n44)

One Western convert, however, took a dim view of Asad's book: H. St. John ("Abdullah") Philby (1885-1960). Philby, too, had converted to Islam in 1930, assuming Asad's place as the convert in the court of Ibn Saud. He, too, had dabbled in exploration and politics, and he had strong views on Asad's attempts at both. In his review of The Road to Mecca, Philby accused "Herr Weiss" of "vagueness and unusual naivetأ©." According to Philby, Asad was no more than a journalist in search of a story, a man without any flair for geographical work or political analysis.
His bazar scenes, religious festivals, desert sunsets, et hoc genus omne of local color suggest a patchwork of newspaper articles or cuttings strung together for a new[s] story, in which the leit-motiv is provided by his own gropings toward an emotional dأ©nouement.
In his most damaging insinuation, Philby wrote that there was "no independent contemporary evidence" that Asad had undertaken "secret missions" for Ibn Saud or the Grand Sanusi.45 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n45)

If the book's value as a record of politics and exploration was doubtful, then at least it served as a faithful personal memoir. Or did it? On many points, noted Judd Teller (1912-72) in a review in Commentary, Asad had nothing to say on matters that demanded a say in the personal memoir of any European Jew. One of these was Asad's experience of Europe's anti-Semitism, nowhere mentioned by the author.
Yet he was born in Galicia, where the Jews were caught up as scapegoats in the power struggles of the anti-Semitic Ukrainians and Poles and the dubiously tolerant Austrian government. He was brought up in Vienna, when it was the capital of European anti-Semitism. He left Berlin for his first visit to Palestine in the year when racist-nationalists assassinated Walter Rathenau. Did all this leave him untouched?46 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n46)
Both Philby and Teller complained of the absence of another crucial point: Asad gave no reason for his decision to leave Arabia. (Teller speculated that it stemmed from heightened Jewish-Arab tensions in Palestine.) These criticisms suggested what is now obvious: The Road to Mecca cannot be read as a document of historical truth about Arabia, Ibn Saud, or even the author's life. It is an impressionistic self-portrait that suggests more than it tells. The face of its subject is in half-shadow.

But the omissions and elisions of the book did not detract from its commercial success. The Road to Mecca was translated from English into the major languages of Europe, and the royalties must have represented a windfall. The book also created demand for Asad's services as a lecturer, and his reputation in the West reached its pinnacle.

But in Muslim lands, especially among Muslim activists, his choices raised troubling questions. The Pakistani ideologue Maulana Maududi (1903-79), in a letter written in 1961, expressed misgivings:
holds good for all Muslim women."56 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n56)
http://www.geocities.com/martinkramerorg/pics/WeissAsad/AsadLast.jpg
His own early indictment of the West, Islam at the Crossroads, which found such an echo among fundamentalists, he himself came to regard as a "harsh book." Likewise, the once-powerful romance of the Arabs no longer held him in its grip. In 1981, he told a journalist that "it is possible that if I would come into contact with Arabs today for the first time, I would no longer be attracted by them."57 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n57) Asad still remained enamored of Islam. Yet this ideal Islam was nowhere to be found in existing Islam, and could just as well be practised in Europe. It is said that Pakistan's president from 1978, General Zia ul-Haq (1924-88) tried to persuade Asad to return to Pakistan, but without result. In 1982, Asad left Tangier for Sintra, outside of Lisbon. He later moved to Mijas on the Costa del Sol in southern Spain. He remained articulate and lucid in interviews given as late as 1988.58 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n58) In these last years, he reportedly began work on a sequel to The Road to Mecca, tentatively entitled Homecoming of the Heart. The title is said to have alluded to his contemplated return to Saudi Arabia at the invitation of Prince Salman (b. 1936), governor of Riyadh and one of Ibn Saud's sons. It is not clear whether such a return was a realistic prospect, or whether the title hinted at a more spiritual homecoming. For Asad had neither completed this work nor returned to Arabia when he died on 20 February 1992, at the age of 91. He was buried in the small Muslim cemetery in Granada.59 (http://www.geocities.com/martinkramerorg/WeissAsad.htm#n59)

أبوحذيفة 37
31-05-09, 03:23 AM
جين دغبي jane digby) راعية الإبل الانجليزية هل كانت شاعرة نبطية؟!



يا ونتي ونة دوالب عجاجه
يلعب بها سكر الهوى فوق مزعاج
يا عين ريم جافله من زراجه
ومجفلوا ريم العطاطيب بنواج

ذكر الشاعر السوري محمود الذخيرة أن البيتين السابقين من نظم إحدى النساء الغربيات اللاتي هاجرن إلى المشرق فلقد شكلت زيارة الشرق هاجساً للأوروبيين في القرون الأخيرة من الرحالة والعلماء المهتمين على اختلاف دوافعهم وكان النشاط الاستشراقي في البداية مقصوراً على الرجال حتى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي تقريباً إذا ما استثنينا الليدي فورتلي مونتاغو ( 1689- 1762م) التي كان زوجها سفيراً لبريطانيا لدى الدولة العثمانية.
فقد جذب سحر الشرق النساء كما جذب الرجال فتتابعت رحلات الأوروبيات للشرق ودوافعها الأبرز المغامرة واكتشاف الجديد خاصة إذا علمنا ان صورة الشرق في أوروبا في تلك الفترة رغم عدم وضوحها إلا أنها لم تكن جميلة على أية حال.
فسارت قافلة نساء الغرب من الليدي هستر ستانهوب إلى فرايا ستارك مروراً بإيزابيل بيرتون وآن بلنت وجيرترد بل وأجاثا كريستي وغيرهن، ولكن الذي يلفت الأنظار هو أن بعض هؤلاء النساء بعد قدومهن إلى الشرق آثرن الإقامة والاستقرار على العودة إلى ديارهن وفضلن الشمس الحارقة والصحراء القاحلة على خضرة أوروبا وجمال أنهارها.
ومنهن الليدي جين دغبي jane digby (1222ه/1807م - 1298ه/1881م) التي ينسب إليها بيتي الشعر اللذين صدرنا بهما موضوعنا هذا؛ كانت تلك المرأة تنتمي لعائلة إنكليزية عريقة من نورفولك وكان جدها إيرل بريستول إضافة إلى ذلك اتصفت بالجمال والذكاء والثقافة وامتلكت المال والثروة ولذا كانت جين امرأة ملفتة واستثنائية فخطب ودها نبلاء أوروبا ومثقفوها وتزوجت في وقت مبكر من عمرها اللورد ألنبرة الذي يكبرها بعشرين عاماً عام 1824م وما لبثت أن طلقت منه لما تسلم وزارة العدل في عام 1830م وتعدد عشاقها فتعددت زيجاتها بعد ذلك، أقامت فترة في باريس وكان يرتاد صالونها أدباء أوروبا ومثقفوها وقد كتب عنها بلزاك روايته (زنبقة الوادي) كما كتبت عنها أديبة الشام ألفة الأدلبي كتابها (المنوليا في دمشق وأحاديث أخرى) كما وثقت سيرتها في كتاب باللغة الانجليزية وعرض قبل سنوات مسلسل تلفزيوني اسمه (سحر الشوق) يتناول قصة هذه المرأة.
اجتذبها سحر الشوق في منتصف عمرها فكانت مسافرة جريئة قامت برحلة إلى سورية عام 1268ه/1852م في وقت كانت عشيرة المصرب مسيطرة على طريق البادية من حمص ودمشق إلى تدمر التي كانت مقصداً للسياح الأجانب فتتكفل هذه العشيرة بإيصالهم وإرجاعهم بأمان بمقابل مادي فرافقها في رحلتها الشيخ (مجول المصرب) بقافلة من الفرسان، وفي الطريق وعند وصول القافلة إلى موقع يسمى وادي المنصف قرب بلدة أرك، داهم القافلة غزو من العربان فخافت السيدة خوفاً شديداً وأخذت بالصراخ والاستغاثة، طمأن مجول النبيلة الانجليزية وأخبرها أنها في مأمن ما دام هو في ركابها ودهشت لما أبداه من ضروب الشجاعة والفروسية في رد الغزو فوق ما ازدان به من جمال الهيئة وحسن الفتوة، وبدأت قصة حب بينهما فتزوجا رغم أنه يصغرها بسنين فقد كان شاباً فتياً بينما كانت جين في الخامسة والأربعين من عمرها.
أقامت جين دغبي مع زوجها في نواحي البادية في صحراء تدمر فترة من الزمن امتدت إلى خمس عشرة سنة عاشت خلالها حياة ربما كانت تتوق إليها عوضاً عن حياة القصور الفارهة في أوروبا التي لم تشعرها بالسعادة لقد وجدت سعادتها بين العرب في احترام زوجها وطاعته وفي ارتداء الثياب البدوية وفي المشي حافية القدمين وفي حلب الناقة وجلب الحطب وخض الحليب وقضت وقتها في مداواة المرضى والعناية بالخيل وإرشاد النساء فحازت إعجاب البدو ولكن كان أشد ما لفت أنظارهم إليها جمالها وبياض بشرتها حتى سموها (أم اللبن) ثم (الموضي)، ولم تقم هذه (الموضي) خلال هذه الفترة بزيارة بلدها إلا مرة واحدة عام 1256م ولم تكررها إلى وفاتها.
والحقيقة ان السيدة دغبي بصفة عامة عاشت حياة البادية كأهلها ملتزمة بعادات وتقاليد الصحراء حتى أنها كانت تمتلك رعية من الإبل يقدر عددها ب 250يقوم عليها مجموعة من الرعاة في بادية الشام وكانت كسائر البدو تضع وسماً خاصاً يميز إبلها كما اشارت تقارير قنصل الانجليز في دمشق في 9آذار 1861م ولكن إبلها تعرضت إلى غزو من إحدى القبائل فنهبوها فقامت السيدة بالشكوى للوالي العثماني في الشام مطالبة الدولة بالتعويض بثمن الإبل الذي يقدر ب 250000قرش لأنها المسؤولة عن الحماية فيقوم الوالي بإرسال الجند لمهاجمة تلك القبيلة واستعادة بعض إبل السيدة التي تحمل وسمها.
ولكن هذه السيدة بعد وصولها إلى خريف العمر رغبت الإقامة في دمشق إلا أن مجولاً أقنعها بالسكن في حمص معتذراً عن دمشق نظراً لوجود خلاف بين عشيرته وبين قبائل الشام. فوافقته، فابتاعا في حمص داراً وسكنا فيها سنة واحدة ثم رغبت بالسكن خارج المدينة فعملا على شراء بستان خارج السور كان مزروعاً بأشجار المشمش والرمان والتين والعنب مع بركة ماء ودولاب هوائي
لسحب المياه من البئر وقاما فيه ببناء منزل كبير عرف (بقصر مجول) أقام مجول وزوجته ثلاث سنوات في حمص (1867-1869م) ثم انتقلا إلى دمشق وابتاعت فيه منزلاً وبستاناً جميلاً وهو المنزل الذي زارتها فيه (الليدي آن بلنت) عام 1879م وكانت تقضي فصل الصيف في هذا المنزل في حين لم تنقطع عن البادية في الأوقات الأخرى وبقيت (جين دغبي) مخلصة لزوجها مدة زواجها به التي شارفت على الثلاثين عاماً لم تراسل خلالها أحداً من أهلها سوى شقيقها، وتوفيت في مرض الكوليرا في 11/آب/ 1881ودفنت في مقبرة البروتستانت في دمشق وكتب على قبرها بالعربية: (مدام دغبي المصرب) وعاش مجول بعدها ست سنوات حيث توفي سنة 1887م.
بعد هذه النبذة عن حياة هذه المرأة يتجدد السؤال هل كانت الليدي جين دغبي شاعرة حقاً؟!
هذا ما يؤكده الشاعر محمود الذخيرة الذي نشر بحثاً قبل سنوات نوه فيه بالمرأة الأوروبية ومشاركتها في كتابة القصيدة النبطية التي عدها من أصعب أنواع الشعر الشعبي وصل فيه إلى أن جين دغبي قد فرضت الشعر ونظمت القصيدة النبطية وللأسف ان معظم شعرها قد ضاع أو ربما نسب إلى غيرها والحقيقة أن جين دغبي كانت تملك من القدرة والموهبة والثقافة الشيء الكثير كما يظهر في مذكراتها ورسائلها أنها أديبة ولها أشعار بلغتها الأم وهي تتقن عددا من اللغات من بينها اللغة العربية كما أنها كانت فنانة تشكيلية رسمت الكثير من اللوحات الجميلة لحياة الصحراء وقد شاهدت بعضها آن بلنت عندما زارتها في دمشق فإذا أضفنا إلى كل ذلك تأثرها بالبيئة البدوية وإعجابها بها فلا يستبعد ان تنظم شيئاً من الشعر بلغة أخرى خاصة إذا علمنا انها ليست الوحيدة التي ذكر أنها نظمت الشعر باللغة العربية فهناك غيرها وأخيراً فإن الشاعر محمود الذخيرة قد جارى بيتي السيدة (موضي) ببيتين ويلحظ غلبة لهجة بادية الشام على كليهما:
يا جين دغبي يا هنوف الحماده
اسموك موضي البين حير وهداج
يا طيب قولك والقوافي تهاده
تطرب لها الأرواح والقلب يفتاج

أبوحذيفة 37
31-05-09, 03:26 AM
جين دغبي" الإنكليزية التي تقمصت روح البداوة شعراً

http://esyria.sy/sites/design/esyria_logo.gif محمود العبد الله
الاثنين 13 نيسان 2009



انخرط بعض المستشرقين الغربيين في حياة الصحراء العربية التي زاروها، لدرجة أنهم مارسوا طقوس عيشها، فألفوا أهلها، وتناغموا بالعيش معهم لدرجة أضحوا فيها أبناء حقيقيين للبادية بكل ما تعنيه هذه الكلمة، إذ كانت زيارة الشرق ومنذ قديم الزمان حلماً يراودهم، وكان الأمر في بداياته مقتصراً على الرجال دون النساء، وكان الشرق بالنسبة لهم عالماً من السحر، تلفه حكايا "السندباد"، وألف ليلة وليلة، تلك التي ترجمت إلى اللغة الفرنسية، ومنها انتقلت إلى الغرب، فكانت شخصياتها من العوامل التي أثرت مخيلة الغربيين برسم الصورة المغرقة في الخيالية للشرق، عالماً من السحر والحكايا.
http://esyria.sy/sites/images/raqqa/misc/091004_2009_04_13_10_26_58.jpg
وفي بدايات النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بدأت بعض نساء أوروبا برحلات إلى الشرق، لاكتشاف تلك الصورة التي انطبعت في أذهان الغربيين عنه، وكان من بين تلك النسوة الرحالة "آن بلنت"، والكاتبة الشهيرة "أجاثا كريستي"، التي قدمت برفقة زوجها عالم الآثار السير "مالوان"، الذي عمل في مواقع أثرية تابعة لمدينة "الرقة"، وكان من بينهن أيضاً الليدي "جين دغبي"، التي تشكل قصتها قمة العشق الغربي للشرق وآثاره، حيث تركت وراءها كل جنان بلدها الأم إنكلترا، لتنصهر في حياة البادية بشكل تام، لدرجة خرجت فيها عن المألوف حتى أضحت شاعرة بدوية بامتياز.

فهل العشق للشرق وسحره كان الدافع الوحيد لذلك التوحد مع حياة البداوة؟ أم أنَّ روحانية الشرق التي تغلبت على مادية الغرب في نفوس الغربيين هي من جذب الغربيين؟ وكيف تتحول رحالة غربية إلى بدوية تتزوج بدوياً وتعيش حياته، وتمارس نشاط المرأة البدوية بشكل كامل؟.

موقع eRaqqa التقى بتاريخ (5/4/2009)م، الشاعر الأستاذ "محمود الذخيرة"، الذي بحث في سيرتها البدوية، وتحولها إلى شاعرة، ولشدة إعجابه بشعرها قام بمعارضة إحدى قصائدها، حيث بدأ قوله لنا: «الشعر لسان حال أهله، وما أثار إعجابي بشعر الليدي "جين دغبي"، هو قدرة هذه المرأة الإنكليزية على تقمص روح البداوة لدرجة أنك تحسب شعرها لبدوي ولد في قلب تلك الصحراء، وكتابة الشعر النبطي ليس بالأمر السهل بالمطلق، بل هو عصي جين دغبي المصربحتى على أبناء الصحراء، ومن ينظمه منهم فقد أوتي موهبة من الله، ويعرف هذا الكلام من يقرأ هذا الشعر، ويدرك مدى عمق دلالاته، وروعة جرسه الموسيقي، الذي يحتاج للغة بدوية عالية، ومعرفة وثيقة بمكونات تلك اللغة.

وكان هذا الأمر واضحاً لدى هذه الرحالة من خلال إطلاعنا على رسائلها الأدبية، التي كانت تتواصل بها مع ذويها في الغرب، فهي تمتلك ناصية لغتها الأم، وهذا برأيي أحد أهم الأسباب التي مكنتها من نظم الشعر النبطي، ولا يعني هذا الكلام انسجام اللغتين البدوية والإنكليزية بحال من الأحوال، بل نقصد به أن التمكن من لغة ما يؤسس لدى الشخص ما يعرف باسم المنهجية الصحيحة في التمكن من لغة أخرى.

كما أنَّ الجانب الفني في الشخصية يلعب دوراً في ذلك، سيما إن عرفنا أنَّ "جين" كانت فنانة تشكيلية، وصاحبة منتدى أدبي في "باريس"، وربطتها علاقات مع الوسط المثقف في الغرب، ونخص بالذكر الكاتب الشهير "أونريه دي بلزاك"، الذي كانت "جين" بطلة لروايته "زنبقة الوادي"».

ويتابع "الذخيرة" حديثه لنا عن سيرة تلك الرحالة، وكيفية التقائها بالشيخ "مجول المصرب"، الذي صار زوجها لاحقاً، فيقول: «كانت بادية "تدمر" هي من يجذب السياح والرحالة الغربيين، ولكنها كانت طريقاً خطرة للغاية بالنسبة لهم، إذ أن بعض البدو من أهل تلك المناطق كان يجد في هؤلاء غنيمةً فيهاجمهم بقصد السلب والنهب، لذلك جين دغبي كما تخيلها الفنانوجدت قبائل أخرى في حماية هؤلاء السياح باباً للكسب المادي من السلطات، إذ أن هذه الحماية كانت مأجورة، ومن تلك القبائل التي عملت بحماية السياح، كانت قبيلة الشيخ "مجول المصرب"، الذي أوكلت إليه مقابل مبلغ مالي معين مرافقة الليدي "جين دغبي"، من "دمشق" حتى "تدمر"، فتعرضت قافلتهم لغارة أبدى "مجول" فيها بسالة في الدفاع عن ضيفته، التي عشقته من حينها، فتزوجته بعد ذلك رغم أنها تكبره بسنوات، وأقامت معه في البادية، ترتحل أينما ارتحل، وتفعل ما تفعله الزوجة البدوية المطيعة لزوجها، فكانت تحلب النوق، وتمشي على الرمال حافية القدمين وهي ابنة القصور، سليلة العائلة البريطانية العريقة، وكانت تخضُّ اللبن بنفسها، وتعتني بالمرضى من أبناء القبيلة، فنالت محبتهم واحترامهم، وكان أن دعيت لجمالها بـ"أم اللبن"، أو "الموضي"، نسبة إلى وجهها الناصع البياض، ثم وبعد تقدمها بالعمر انتقلت إلى العيش في مدينة "حمص" بناءً على رغبة زوجها، ثم "دمشق" لاحقاً».

وعن بعض شعرها النبطي، وما نظم هو من مجاراة له، يختتم "الذخيرة" قوله: «لقد تمكنت بفضل مواهبها الأدبية التي ذكرنا بعضاً منها أن تنظم الشعر النبطي، ولها الكثير من القصائد التي ضاع معظمها، ومن قصائدها التي وصلت إلينا، قولها:

يا ونتي ونة دوالب عجاجة/ يلعب بها سكر الهوى فوق مزعاجِ/ ياعين ريمٍ جافلة من زراجه/ ومجفلوا ريم العطاطيب بنواجِ/، ولشدة إعجابي بما نظمت تمثلتها بهذه
الشاعر محمود الذخيرةالأبيات: يا جين دغبي يا هنوف الحماده/ اسموك "موضي" البين حير وهداجِ/ ياطيب قولك والقوافي إتّهاده/ تطرب لها الأرواح والقلب يفتاجِ/.

ويتضح مما سبق ذكره عشقها للشرق وحكاياه، وهي التي هربت من مادية الغرب، لتجد نفسها أكثر في تلك الروحانية التي كان عنوانها الشرق، وهذا ما جعلها تعيش حياة البداوة التي تحب بصدق ومحبة».

ويذكر أنَّ "جين دغبي"، ولدت في إنكلترا عام /1807/م، وماتت ودفنت في "دمشق"، عام /1881/م، وكتب على قبرها باللغة العربية (مدام دغبي المصرب).


(http://www.esyria.sy/eraqqa/index.php?p=stories&category=todayimg&filename=200905051225011)

أبوحذيفة 37
31-05-09, 03:29 AM
رحلة إلى نجد، مهد العشائر العربية»..
سحر الشرق يقود الليدي آن بلنت إلى صحراء «ألف ليلة وليلة»

http://www.alriyadh.com/2005/04/14/img/144055.jpg
آن وولفريد باللباس العربي
دمشق - إبراهيم حاج عبدي
اكتسب الشرق في مخيلة الغربيين أبعادا ودلالات اقتربت من الأسطورة والخرافة، وأخذ هذا الشرق يتمتع في تلك المخيلة بصفة تكاد تكون «نمطية» تنطوي على الصدق حينا، وعلى الكثير من التصورات والأوهام الغامضة في أحيان أخرى، ولعل هذه التصورات، التي راحت تتضخم عبر العصور، جاءت من القصص والروايات التي تروى عن الشرق، ولا شك أن أهم عمل ساهم في صياغة هذه التصورات، وأطلق العنان للمخيلة، هو كتاب «ألف ليلة وليلة» الذي يقدم وبشكل مدهش قصصا خرافية تتحدث عن الأسفار في الصحراء والبحار، وعن الجن، والأقزام، واللصوص، وعن الليالي الملاح، وعن جمال النساء الشرقيات، وعن الوقائع والحوادث الخارقة...وذلك في سرد يومي متلاحق ترويه شهرزاد لزوجها شهريار تجنبا لعقوبة الموت التي تنتظرها إن هي أخفقت في خلق التشويق لدى شهريار، فالخدعة قائمة على أن ينتظر بشغف الليلة التالية ليسمع بقية القصة، وبهذا المعنى فإن شهرزاد حافظت على حياتها عبر فضيلة القص المباركة على عكس سابقاتها اللواتي قتلن.
فالشرق في هذا العمل وفي غيره من الأعمال هو متحف للأعراق، والاثنيات، والثقافات المختلفة، وهو فضاء تتعدد فيه الآلهة والقديسون، الأشرار والأتقياء، وهو موطن حافل بالخرافة والأساطير القادمة من تاريخ غابر، فها هو - على سبيل المثال - بطل رواية (طريق القلب) للروائي الأسباني فرناندو سانتشث دراغو يشرح سبب توقه إلى القيام برحلة إلى الشرق الآسيوي: «يحكون أن الناس يعيشون هناك دون الحاجة للمال، وأنهم رقيقون ومضيافون، والمعابد تؤوي الزوار، والقوانين غير موجودة أو أنها لا تطبق، وأن جوهرا غامضا وحادا يدور بشكل حر، قادرا على نقل الروح إلى مناطق الأثير»، كما أن هذا الشرق يضع أستارا، وحجبا في ما يتعلق بالجواري، والحسان، وكل ذلك أجج مخيلة الغربيين من الرحالة، والمؤرخين، والأدباء، والسياح، والتجار، والرسامين، والسياسيين، والفنانين الذين سعوا، وفي فترات تاريخية مختلفة، إلى زيارة هذا المسرح الشرقي المتلون أملا في خوض تجربة تخرجهم من رتابة الواقع في رفاهية المدن الأوربية، ورغبة في خوض مغامرة على أرض تصلح للمغامرة، وفي بلاد لا تني تغذي بحكاياتها وقصصها تلك النزعة الغربية التي هامت بالشرق.


http://www.alriyadh.com/2005/04/14/img/144058.jpg
الغلاف

رحلة آن بلنت إلى نجد:
وفي كثير من المرات قام هؤلاء بتدوين تفاصيل رحلاتهم في كتب عديدة صدرت في العواصم الأوربية المختلفة، ألفت على مدى العصور مكتبة أدبية لدرجة أصبحت معها من الأهمية بمكان العودة إلى هذه المصادر، ومحاولة ترجمة هذه الأعمال لما تزخر به من معلومات تاريخية، وسياسية، واجتماعية، واقتصادية هامة، ولعل هذا الدافع هو الذي يقف وراء مشروع دار المدى في دمشق المتمثل في إصدار سلسلة تحت عنوان «البحث عن الشرق» في محاولة لإحياء هذا التراث الغربي المعروف بـ «أدب الرحلات» الذي سجل ملامح الحياة في الشرق بكل تفاصيله بعيون غربية، وبأقلام كتاب من جنسيات أوربية عديدة، ومن مستويات مختلفة مثل: غوتيه، فولتير، جوزيف كونراد، غي دي موباسان، رامبو، جين دكبي، وويليام ب سيبروك...وغيرهم فضلا عن قائمة طويلة من الباحثين والكتاب الذين اهتموا بالشرق من مختلف النواحي وعرفوا بـ «المستشرقين».
جديد دار المدى ضمن سلسلة «البحث عن الشرق» هو كتاب «رحلة إلى نجد، مهد القبائل العربية»، الذي قام بترجمته «أحمد ايبش» الذي كتب مقدمة وافية للكتاب وزود الطبعة العربية هذه بمجموعة من الصور النادرة التي ترصد مسار الرحلة وأهم المحطات فيها، وكما يشير العنوان فإن الكتاب يتحدث عن رحلة قامت بها الرحالة البريطانية الليدي آن بلنت، فروت فيه أحداث هذه الرحلة المضنية من دمشق إلى حائل في أواخر القرن التاسع عشر عندما لم يكن هناك من وسيلة للتنقل سوى الدواب، فكانت أول امرأة أوربية تغامر باقتحام مجاهل صحراء النفود، وتتحدى مشاق السفر، ومخاطر الطرق الوعرة المليئة بالحيوانات الضارية، الخالية، ولمسافات طويلة، من البشر.
آن بلنت (1837- 1917)هي سيدة مثقفة، ورحالة جريئة أضافت إلى أدب الرحلات الغربية في الشرق نصوص رحلتين فريدتين إلى الجزيرة الفراتية السورية، وشمال شبه الجزيرة العربية. وهي حفيدة الشاعر الإنكليزي اللورد بايرون، وسليلة أسرة نبيلة توارثت العلم والأدب، وهي تزوجت من الشاعر الانكليزي ولفريد سكاون بلنت الذي امضى شطرا من حياته في الشرق الأوسط ديبلوماسيا حيث عمل في بغداد ودمشق والقاهرة، وارتبط بعلاقات صداقة مع شخصيات عربية بارزة، مثل أحمد عرابي ومحمد عبده، ونشر كتاباً مهماً بعنوان «التاريخ السري لاحتلال الإنكليز لمصر»، كما كتب، بدوره، وصفاً شاملاً لهذه الرحلة بعنوان: «زيارة إلى جبل شمر»، نشره في مجلة الجمعية الجغرافية الملكية في لندن عام 1880، وبذلك فإن القدر قد جمع بين أديبين يعشقان حياة المغامرة والترحال في بوادي الشام والجزيرة العربية في عامي 1878 و1879، ودونت آن بلنت أحداث الرحلتين في كتابين أولهما «عشائر بدو الفرات»، والثاني «رحلة إلى نجد» الذي نعرض له.
قبل مغادرة دمشق المحطة الأولى في الرحلة إلى نجد، تلتقي آن بلنت وزوجها في هذه المدينة التي كانت خاضعة - آنذاك - للسلطة العثمانية، بالليدي جين دغبي المرأة الإنكليزية النبيلة التي عشقت سحر الشرق وتزوجت من الشيخ البدوي مجول المصرب، كما تلتقي بالأمير عبد القادر الجزائري الذي قاتل ضد الفرنسيين مدة 15 عاما، فنفي إلى دمشق منذ عام 1855 حتى وفاته 1883، كما عقدت بلنت لقاءات مع شخصيات متعددة من أبرزهم مدحت باشا الوالي العثماني آنذاك لمدينة دمشق، وزارت العديد من المعالم الأثرية، والأسواق الشعبية لتتعرف على أجواء المدينة، ولتجمع ما هو ممكن من المعلومات المفيدة حول طريق رحلتها المجهولة والطويلة إلى نجد، ولتأمين كل مستلزمات هذه الرحلة.


http://www.alriyadh.com/2005/04/14/img/144057.jpg
واحة الجوف

شغف ولهفة:
بذلك الشغف الذي يعتمل في قلوب المغامرين، وبتلك اللهفة التي تستقر بين حنايا أرواح الحالمين تقتحم الليدي بلنت الصحراء على ظهور الخيول والجمال، برفقة زوجها ولفريد بلنت وبعض المرافقين ومجموعة من الأدلاء، فتنطلق من دمشق مرورا بحوران، واللجاة، والحماد، ووادي السرحان، والجوف، وصحراء النفود...وصولا إلى حائل في نجد، وهي خلال هذه الرحلة الشاقة والمضنية التي بدأت في نهاية عام 1878 واستمرت ثلاثة اشهر، كانت تسجل يومياتها، فمثلما ان شهرزاد نجت بنفسها من الموت عن طريق القص، فان بلنت تخفف من متاعب السفر ومشقاته، وأهواله بالقص والكتابة، فتسجل تفاصيل الرحلة بكل ما فيها من دهشة، وإعجاب، ومخاوف، ومخاطر.


http://www.alriyadh.com/2005/04/14/img/144056.jpg
المؤلف مع فرس عربية

تقدم بلنت في كتابها نصا أشبه بالسيناريو السينمائي فلا تترك شيئا تقع عيناها عليه إلا وتسجله، لكنها ترسم ذلك بخطوط بارعة، ولقطات ذكية، فهي أتقنت الرسم على يد الفنان والناقد الإنكليزي الشهير جون راسكين، إلى جانب دراستها للموسيقى وخبرتها في أنواع الخيول العربية خصوصاً، ومعرفتها الواسعة بالجيولوجيا والآثار...فتقوم بتوظيف كل هذه الخبرات في معاينة هذه الأرض الواسعة المفتوحة على الآفاق الرحبة التي تحرض المخيلة على العمل، فتكتب المؤلفة بتفصيل دقيق عن طبيعة البدو، وعن طبيعة الحياة في الأماكن التي مرت بها، وتسلط الضوء على عاداتهم، وتقاليدهم، وطقوسهم، ونمط معيشتهم وإكرامهم للضيف، ولا تغفل عن الحديث عن مفردات البيئة، وثقافتها، وعناصر الطبيعة من الحيوانات والنباتات، والرمال، والأطلال الدارسة، وذلك عبر وصف لا تنقصه تلك اللغة الشاعرية الحالمة: «كان الغروب قد حل تقريبا عندما رأينا جبّة للمرة الأولى، تحتنا عند طرف السبخة، أشجار نخيل خضراء داكنة تقطع اللون الأزرق الباهت للبحيرة الجافة، وما وراء ذلك نسق من الصخور الحمراء ينتصب في صحراء النفود الوردية، وفي مقدمة المشهد رمل اصفر مكلل بالدر.كان المشهد برمته متوشحا في ضوء المساء، بديعا فوق كل وصف»، وعندما تصف خيلا تكتب بدقة تثير الإعجاب: «إنها فرس جميلة كستنائية، مطلقة اليمين، على خشمها غرّة (وضحة)، لها طريقة رائعة في الحركة..،جمالها يفوق سرعتها، رأسها جيد، عيناها واسعتان براقتان، جبهتها مسطحة، خدودها غائرة، حاركها منيف وظهرها قصير، أردافها مستديرة..،أوتارها قوية وحوافرها كبيرة مدورة، مكتنزة بشكل رائع...»، وفي مقطع آخر نجدها تصف صحراء النفود فتقول: «إن منظرها بديع إذ تتكون من رمل ابيض نقي، ارتفاعها بين خمسين ومئة قدم، تتخللها بقع من الأرض الصلبة، وتكسوها الأعشاب. فيما ينمو الغضا هنا بشكل أشجار ذات جذوع كثيرة العقد، بيضاء تقريبا، لها أوراق رمادية خفيفة». وتضيف: «لونها أحمر زاه يكاد يكون قرمزيا في الصباح عندما يرطبها الندى. أما رمالها فهي خشنة، ولكنها نقية لا تشوبها أية مادة دخيلة كالحصيات أو حبيبات الرمل الكبيرة أو التراب، ويبقى لونها، ومادتها ثابتين في كل أنحائها. ومن الخطأ الكبير أن نعتبرها صحراء قاحلة، بل هي على العكس غنية بالشجيرات والكلأ اكثر من أي جزء من البوادي التي مررنا بها منذ مغادرتنا لدمشق».
وهي تستهل كل فصل باقتباس جملة أو مقطع من أعمال المشاهير في الغرب فتدرج، مثلا، قولا لشكسبير يقول «تلك المفاوز القصية والبلاقع النائية، أحب إلى نفسي من المدن الآهلة بالناس» وكأنها بذلك تبرر لنفسها القيام بهذه الرحلة التي قادتها من رفاهية الحياة في بلدها إلى خوض تجربة محفوفة بالمخاطر، والتعب، والمفاجآت، وتقتبس عن لافونتين هذا المقطع «حجاجنا الجسورون/ عبر الوديان والدروب/في خاتمة المطاف سيبلغون مسعاهم»، وعن والتر سكوت تقتبس ما يتلاءم مع ما تشاهده: «كانت الصخور تتناثر عشوائيا، جروف صخرية سوداء شديدة الانحدار، وآكام سود من الحجارة».

نساء البدو الجميلات:
وكانت نساء البدو تجذب اهتمام الليدي آن بلنت سليلة النبلاء، ففي محطات الاستراحة التي تتوقف فيها القافلة في هذه القرية أو تلك ولدى هذا الشيخ أو ذاك كانت بلنت تتعمد أن تترك مجلس الرجال لتذهب إلى غرف النساء وتتحدث إليهن، وتتعرف على معاناتهن، وطريقتهن في الحياة، وتقرأ أفكارهن، وتصغي إلى قصصهن، وتحاورهن في شؤون مختلفة من حياتهن، وتكشف عن همومهن وأحلامهن،وها هي تتحدث عن إحدى البدويات، اسمها مطرة، فتقول: «لقد أحببت وجه مطرة مذ رأيتها، فلها نظرة صادقة تحدق إليك مباشرة بعينيها السوداوين الكبيرتين كعيني الخشف. لها بشرة لامعة نضرة، وصوت مبتهج محبب»، وكانت بلنت تحرص في كل مرة أن تتصرف مثلهن وان تكتسب عادات البدو وطباعهم لئلا تبدو غريبة، ونافرة وسط هذه الصحراء وناسها القساة، الكرماء، وفي صفحات الكتاب نشاهد لها صورا كثيرة وهي ترتدي الزي البدوي كدلالة على حبها وتعلقها بحياة الصحراء.
في العام 1881 انتقل الزوجان بلنت إلى مصر، واشتريا مزرعة الشيخ عبيد، جمعا فيها عدداً كبيراً من الخيول العربية، إضافة إلى المزرعة الأخرى التي يمتلكانها في بريطانيا، وبعد انفصال الزوجين في عام 1906، سافر ولفريد إلى بريطانيا، وبقيت آن في مصر حتى وفاتها عام 1917، وظل كتابها «رحلة إلى نجد» وثيقة حية عن الحياة البدوية قبل قرن وربع، والملاحظ ان ابنتها جوديث سارت على خطى والدتها، إذ زارت أيضا في العام 1924 السعودية وبقيت كوالدتها تحن إلى الشرق، وتتابع تقاليد الفروسية العربية، وتقرأ أشعار الفرسان العرب كعنترة وامرئ القيس وغيرهم

أبوحذيفة 37
03-06-09, 12:03 AM
رحالة اسباني في الجزيرة العربية "رحلة دومنجو بديا (علي باي العباسي)إلى مكة المكرمة سنة 1331هـ / 1807م
http://www.darah.org.sa/admin/getimagesize.php?filename=img/spiane.jpg (http://www.darah.org.sa/admin/img/spiane.jpg)
المؤلف : ترجمة ودراسه وعلق عليه د. صالح بن محمد السنيدي
السعر : 20 ريال
نبذة مختصرة : ترجمة للرحلة التي قام بها الرحالة الإسباني دومنجو باديا المتسمى باسم علي باي العباسي إلى مكة المكرمة سنة 1221هـ/1807م. وقد حوَتَ وصفاً لطريق الرحلة إلى مكة المكرمة، وتناولت بالحديث مناسط الحج، وتحدثت بصورة موسعة عن مكة المكرمة: جغرافياً وسياسياً واجتماعياً. واقتصادياً، وصحياً، وغير ذلك مما برز أمام ناظري الرحالة المستكشف.

وقد سُبقت الترجمة بدراسة للكتاب، تضمنت تعريفاً بالرحالة الإسباني، وتحليلاً لمضمون رحلته ، وأبرزت المظاهر العامة التي وردت فيها، ومثلت للمعالم المهمة التي انطلقت منها نظرته إلى المجتمع الإسلامي.

أبوحذيفة 37
03-06-09, 12:27 AM
اقتفاء تراثنا الشعبي في كتب الرحالة الغربيين ..

«رونكيير» يصف بيت الشعر ومظاهر الضيافة عند أبناء البادية



سعود المطيري
رونكيير.. رحالة دانمركي بدأ رحلة مثيرة إلى الجزيرة العربية عام 1912م ودون رحلته في كتاب ترجمه الاستاذ منصور بن محمد الخريجي إلى العربية اسمه (عبر الجزيرة العربية على ظهر جمل) انطلقت رحلته الحقيقية من الكويت عندما رافق احدى قوافل التجارة المتجهة إلى بريدة مرورا بالزلفي واضطر إلى عقد اتفاق مع رجل من اهالي الزلفي اسمه عبدالعزيز العثمان يمده بموجبها بالجمال ويساهم في توفير الحماية وفي نفس الوقت (دليلة) إلى بريدة.
في يوم 24 فبراير انطلقت الرحلة التي لم تخل من بعض المنغصات بالنسبة لرونكيير أولاها عند اكتشافه ان اغلب أعضاء القافلة قد بدأوا سفرهم قبل ساعتين من الموعد والأخرى من الدليلة والمتعهد عبدالعزيز الذي حينما أخرجه من أسوار المدينة في مواجهة الصحراء استأذنه في العودة إلى الكويت حتى يحضر ملح الطعام على حد قوله ويودع عروسه الجديدة .. رفض رونكيير أمر العودة رفضا قاطعا لكن عبدالعزيز لم يلتفت إلى رفضه ومضى إلى الكويت على ان يعود اليهم في المساء. وعندما لم يعد في الوقت المحدد اعتبر احد أقاربه رهينة إلى حين عودته.
في اليوم الثاني وفيما لم يظهر عبدالعزيز في ميعاده المحدد ظهر لهم رجل متجهم اسمه فيصل قال انه مرسل من احدى القبائل التي بسطت سيطرتها على الأراضي بما فيها آبار المياه من الكويت إلى الزلفي وجاء يطلب اتاوة او ضريبة مرور عبارة عن ريال واحد عن كل جمل ودخلوا معه في جدال وخصام طويل بسبب ضخامة الضريبة وظل يلح عليهم أياما ويكرر خبط الأرض بعصاه من شدة الانفعال الذي كان يثير حفيظتهم إلى ان حصل على مطلبه بعد بضعة أيام عندما غادرهم يحمل دراهم الإتاوة وحلة جديدة عند هضبة الصمان في مكان يعرف بجو الثور والذي فرح بمغادرته رونكيير وقال كان رحيله راحة كبيرة لنا حيث تخلصنا من شكاواه المستمرة وطلبه الدائم للدخان.

لكنهم في مساء اليوم الثالث من الرحلة لحق بهم الغائب العاصي عبدالعزيز وهو يتخايل فوق راحلته بحلته الحربية وسيفه وبندقيته والخيوط المزركشة فوق راحلته وفي موقع يسمى صخرة الوريعة يتوقف الرحالة ليصف لنا بعض مظاهر الضيافة عند ابناء البادية وبيت الشعر النموذجي هناك فيقول:
رأينا عندما اقتربنا قطيعا من الاغنام السمينه ترعى كما رأينا بعض الحمير ولم نشاهد جمالا. كان بيت الشعر الاسود من الحجم الكبير إذ نصب على تسعة اعمدة وثلاثة اعمدة في العمق وقام في وسطه عمود ضخم طوله تسعة امتار انه بيت الشعر النموذجي في تلك المنطقة من شرق الجزيرة وفي الوسط من بيت الشعر قام حاجز من القماش المخطط قسم البيت إلى قسمين للرجال والحريم وتنصب بيوت الشعر في هذه المنطقة بحيث تكون أطرافها إلى الشرق والغرب وواجهاتها نحو الشمال.
قدم لنا صاحب البيت اللبن والتمر والزبدة وملأ لنا قربة لبن وفي اليوم التالي في موعد الرحيل وجه لنا نفس البدوي الدعوة مرة اخرى فقدموا لنا الرز والتمر والسمن واللبن كان جزء من الخيمة قد خصص لإيواء صغار الخراف والماعز وقد ربط حبل بين عمودين في ذلك الجزء لمنعها من الإفلات وغادرنا الخيمة بعد ان قدم لنا صاحبها أحسن ما لديه من الطعام وملأ لنا احدى قربنا باللبن الطازج.
توقف سير القافلة لإفلات جوادين جلبهما احد التجار وجاء بهما للتجارة من العراق وبدأ البحث عنهما واثناء توقف القافلة في محطتها الثالثة قرر رونكيير شراء ذبيحة لرجاله يقول:
قررت شراء شاة أوزعها على رجالي فأرسلت احدهم إلى خيمة ليست ببعيدة والذي عاد ومعه إعرابي يجر خلفه شاة سمينة والذي طلب عشرة ريالات ثمنا لها وانخفض الثمن بسرعة إلى خمسة الا إنني أصررت على دفع أربعة فقط وأود ان أقول إنها المرة الاولى التي أرى فيها رجلا من الشرق لم يغره رنين الدراهم ولمعانها فأصر البدوي على الرفض وعاد بشاته.
ثم يصف لنا رونكيير غارة خاطفة لفرسان على ظهور جيادهم والتي سبقها تحذير بعدم نصب الخيام او إيقاد النار حتى لا يراها الأعداء ليلاً :
نام الجميع ما عدا الحراس. عندما انطلقت فجأة صرخة أعقبها صياح كثير، هب الجميع يتراكضون هنا وهناك في فوضى واضحة وعلا الهرج والمرج من كل جانب واندفع واحد من الرجال ببندقيته دون ذخيرة وركض آخر بذخيرة دون بندقية وظهر لهم أخيرا انهم أمام قافلة لا تنوي بهم شرا
وفي وصف آخر لغارة أخرى يقول:
قبل غياب الشمس بنصف ساعة وصلت للمخيم أخبار مزعجة عن راكب مقبل نحونا ويقوم بحركات تهديدية عنيفة لقد رأينا بعض سكان الصحراء إلى الجنوب من خط سيرنا في (السوبان) وكانوا يسبقون إبلنا التي نتركها ترعى أمامنا وقيل أيضا ان بعض هذه الإبل قد اختفت. تراكض الجميع يحملون أسلحتهم وسرى الهرج والمرج مرة أخرى وانتهى أخيرا عن ثمانية رجال من أنشط أفراد القافلة وقد قفزوا على ظهور جيادهم العارية، وانطلقوا يلوحون ببنادقهم ذات اليمن وذات الشمال. كان عبدالعزيز الذي نجده دائما سباقا إلى الدخول في أي معركة محتملة واحداً من الثمانية.. خلع عباءته وغطاء رأسه وبقي في قميص داخلي فقط. كانت خصلات شعره التي جدلها إلى خمس جدائل تتطاير خلفه بإيقاع تناسقي مع ركض حصانه. كان سلاحه يتكون من بندقية وخنجر ومسدس.
هكذا تركت المتحمسين للحرب ينطلقون بينما جلست أتناول غداءً متأخرا وأنا على يقين ان نهاية الاستنفار ستنتهي على خير. كانت هناك امرأتان تمتان بصلة ما. إلى بعض الذين انطلقوا على خيولهم لم ينقطع بكاؤهما.

٭ المصدر كتاب عبر الجزيرة العربية على ظهر جمل تأليف باركلي رونكيير ترجمة الاستاذ منصور محمد الخريجي.

أبوحذيفة 37
03-06-09, 12:29 AM
الجوف.. بوابة الجزيرة الشمالية إلى العالم وموطن الحضارات المتلاحقة
أقدم مناطق الاستيطان البشري وجاذبة الهجرات البشرية منذ العصور الغابرة * قصة «الجوف وإنسانها».. من العصر الحجري إلى العهد السعودي * الملك الضليل يصف سيلا عظيما في تيماء قبل 1500 عام.. ورحالة غربيون ذهلوا من آثار المنطقة وأعجبوا بكرم أهلها
http://www.aawsat.com/2009/02/06/images/ksa-local1.505909.jpgالحرف اليدوية كانت تشتهر بها المنطقة وصورة التقطت قبل قرن في أحد بساتين المنطقة وتظهر بها بعض النسوةhttp://www.aawsat.com/2009/02/06/images/ksa-local2.505909.jpgنواف بن شعلان في صورة التقطها الرحالة التشيكي لويس ومسيل في قصر مارد عام 1909 http://www.aawsat.com/2009/02/06/images/ksa-local3.505909.jpgبئر سيسر الأثرية وأحد المعالم القديمة في سكاكاhttp://www.aawsat.com/2009/02/06/images/ksa-local4.505909.jpgجانب من قلعة مارد الأثرية في دومة الجندلhttp://www.aawsat.com/2009/02/06/images/ksa-local5.505909.jpgمنظر عام لمدينة القريات الحديثةhttp://www.aawsat.com/2009/02/06/images/ksa-local6.505909.jpgقلعة زعبل الأثرية في سكاكا
الرياض: بدر الخريف
تعد منطقة الجوف (شمال السعودية)، واحدة من أقدم مناطق الاستيطان البشري، حيث تدل على ذلك الشواهد الآثارية والمخطوطات القديمة، وعلى الرغم من توفر العديد من المصادر التي يستند إليها، فإنه يوجد أحيانا بعض الثغرات في السجل التاريخي للمنطقة. ففي العهد الآشوري مثلا، أو في الفترة المبكرة من ظهور الإسلام، فإن الباحث لا يعدم وجود الكثير من المعلومات المفصلة عن المنطقة. أما عن الفترة التي سبقت الآشوريين، والفترة الممتدة من القرن السابع قبل الميلاد وإلى ظهور الإسلام، فإنه لا يعرف عنها إلاّ القليل جدا، وذلك بسبب ندرة المصادر المدونة، كذلك الحال في القرن السابع الميلادي، فبينما شهدت المنطقة ازدهارا كبيرا وأحداثا مهمة في السنوات الأولى التي تلت ظهور الإسلام، إلاّ أنها أصبحت فجأة لا تمثل مجالا لاهتمام المؤرخين، حين أصبحوا لا يشيرون إليها إلاّ بين حين وآخر، إشارات عابرة ثم عادت الجوف مرة أخرى، مادة مهمة للمؤرخين والجغرافيين في القرن الثامن عشر للميلاد، وعاد اهتمامهم بها كنتيجة لتوسع سلطة الدولة السعودية».
كما رأى ذلك الأمير الراحل عبد الرحمن بن أحمد السديري، تاسع أمير للمنطقة في الفترة من 1943 وحتى عام 1990، الذي نجح في جمع تاريخ المنطقة من خلال كتاب حمل اسم (الجوف وادي النفاخ)، وعلل المؤلف اختياره لهذا العنوان «بأنه مقتبس من لقب قديم ومشهور لأهل الجوف، فلقد عرفت بادية شمال الجزيرة العربية الجوف باسم «وادي النفاخ»، بسبب شدة كرم أهل الجوف، وحرصهم الكبير على العناية بضيفهم»، واعتبر المؤلف أن الباحث يمكنه التغلب على المصاعب التي تصادفه عند تدوين تاريخ منطقة الجوف من حيث وجود الثغرات والفجوات في التسلسل التاريخي إذا درس الشواهد الآثارية وأماكن وجودها، وهي لحسن الحظ كثيرة فيها. «فالفترات التاريخية التي لم تترك مصادر مدونة، نجد أنها خلفت مواقع أثرية لا تزال موجودة بحيث تعوض وتسد الفراغ فهناك بعض المواقع التي استوطنت، وتركت لنا أشكالا من حجر الصوان، التي استخدمها السكان في تلك الفترة الممتدة من العصر الحجري القديم إلى العصر الحجري الحديث». وتوجد في موقع أثري يُسمى (الرجاجيل)، مجموعات من الأعمدة الحجرية التي تعود إلى (العصر النحاسي) أما في العصور التي سبقت ظهور الإسلام، وكانت الجوف فيها شبه غائبة عن المسرح التاريخي، فقد دلت الأبحاث الآثارية التي أجريت أخيرا، على وجود العديد من النقوش والخزفيات النبطية أيضا. وهذا يدل على وجود استيطان بشري، عندما كان الأنباط يسيطرون على الأجزاء الشمالية الغربية من الجزيرة العربية، وحكموها من عاصمتهم البتراء في الأردن، فإذا أخذ في الاعتبار توفر المياه في المنطقة، ووجود التربة الصالحة للزراعة، فيمكن القول إن منطقة الجوف كانت مأهولة بالسكان، خلال العصور القديمة الغابرة. حيث كان السكان يمارسون التجارة المهمة، التي انتشرت في شبه الجزيرة العربية، ووصلت إلى باقي أجزاء الشرق الأدنى، وقد امتدت الشبكة التجارية من جنوب غربي الجزيرة العربية، وشملت مكة المكرمة والمدينة المنورة (أو يثرب كما كانت تُدعى قبل ظهور الإسلام)، كذلك ديدان، ومدائن صالح، وتيماء، وقرية الفاو، وجرها.
وشدد المؤلف على أن الميزة التي تمتعت بها الجوف، من ناحية موقعها بالقرب من مدخل وادي السرحان وعلى مداخل الجزيرة العربية وسورية والعراق، جعلها بالضرورة شريكا مهما في الحركة التجارية، التي ازدهرت قبل الإسلام وعلى هذا فليس من الغريب وجود شواهد تدل على وجود الأنباط في الجوف، خاصة إذا عُرف أنهم كانوا يحتكرون التجارة في الأجزاء الشمالية من الجزيرة العربية أيام ازدهارها.
وخلص المؤلف إلى أن الجوف بعد ظهور الإسلام تمتعت بقدر من الأهمية كان انعكاسا للانتصارات الإسلامية التي تحققت في مناطق المشرق المختلفة، لكنها سرعان ما فقدت أهميتها التاريخية في القرن الثامن الميلادي، عندما استولى العباسيون على الخلافة من الأمويين ونقلوا عاصمتهم إلى بغداد عام 762م، ومعها فإن جميع طرق المواصلات والطرق التجارية تغيّرت في الجزيرة العربية. ويشير في ذلك إلى أنه بدلا من الطرق التي كانت تمتد من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها، كانت الجوف تفيد منها بحكم موقعها عليها، فإن العباسيين جعلوا طريق الجزيرة العربية يمتد من العراق إلى المدن المقدسة في الجزيرة مباشرة، وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأدخل الكثير من التحسينات على هذه الطرق العظيمة، لمساعدة الأعداد المتزايدة من الحجيج الذين تدفقوا على الأماكن المقدسة ولا تزال هذه الطرق تعرف باسم (درب زبيدة). كذلك اختلف خط سير التجارة أيام العباسيين، فقد أصبحت التجارة تنقل من الشرق إلى الخليج العربي، فالعراق، ومن هناك باتجاه الغرب إلى البحر المتوسط ومصر، وكنتيجة لهذا التحول، فقد فقدت الجوف أهميتها التجارية، بسبب عدم وقوعها على هذه الطرق التجارية.
وعندما بدأت شبه الجزيرة العربية تستعيد مكانتها في القرن الثامن عشر الميلادي، أصبح للجوف أهمية جديدة بحكم موقعها على الحدود، ما بين الجزيرة العربية وبلاد الشام. وكان هذا الموقع ذا أهمية للدولة السعودية الأولى، التي أصبحت الجوف تخضع لها في عام 1792. كذلك بدأ الرحالة الأوروبيون يزورون، سالكين الطرق التي تمتد من الأردن إلى المدن الأخرى، في شمال الجزيرة العربية، ومعه أصبحت الطريق إلى قلب الجزيرة العربية عبر الجوف، هي المفضلة.
ومع أن الجغرافيين استعملوا لفظ الجوف للدلالة على مواضع مختلفة في شبه الجزيرة العربية، إلاّ أن الشهرة التي اكتسبتها الجوف كونها تقع عند الطرف الجنوبي الشرقي لوادي السرحان، كما ان الجوف يطلق للدلالة على المنطقة عموما، ويطلق على النطاق المحلي بمعنى (دومة الجندل)، والتعريف اللغوي لكلمة الجوف في عدد من المعاجم يعني المطمئن من الأرض.
التاريخ ينام هنا
* ويعيش على أرض منطقة الجوف نحو 300 ألف نسمة وأهم مدنها سكاكا والقريات ودومة الجندل وطبرجل، بالإضافة إلى قرى منها: قارا، والطوير، وصوير، والنبك أبو قصر، وزلوم، وهديب، والشويحطية، والأضارع، وخوعا، والرديفة، والزبارة، والنظايم، وأبو عجرم، والعمارية، وميقوع، وصفان، وهدبان.
وتتمتع المنطقة بشواهد أثرية تدل على قدم مدنها، لعل أبرزها أدوات حجرية لإنسان العصر الحجري القديم الأسفل، ويعود تاريخها إلى مليون ومائتي ألف سنة قبل العصر الحاضر، وذلك في منطقة الشويحطية، كما عُثر على فؤوس وأدوات حجرية في عدد من الأماكن مثل: الشويحطية، ووادي عرعر، ترجع إلى العصر القديم الأوسط. ويؤرخ لهذا العصر الذي يمتد من خمسمائة ألف سنة إلى ما قبل ستين ألف سنة تقريبا، أما العصر (الموستيري)، الذي يبدأ من ستين ألف سنة تقريبا واستمر إلى ما قبل ثلاثين ألف سنة فيبدو نمطه في الصناعات اليدوية المتوفرة بكثرة في منطقة الجوف. حيث عثر على قطع حجرية متفرقة، أو في مجموعات كثيرة في هذه المنطقة، وقد استفاد إنسان (نياندرتال)، الذي عاش خلال تلك الفترة من حجر الصوان في صناعاته اليدوية.
ويمكن الاستدلال على ذلك من وجود بعض الأدوات الصغيرة التي تشبه النصول المصنوعة من هذا الحجر. وقد لوحظ وجود بعض المؤشرات التي تدل على الاستيطان البشري في وادي عرعر إلى الشمال الشرقي من الجوف خلال العصر الحجري المتأخر أيضا، كما أن هناك شواهد أثرية يستدل عليها في تاريخ المنطقة القديم وتعود إلى العصر النحاسي الذي ربما امتد إلى العصر البرونزي 4000 ـ 2300 سنة. وتتمثل هذه الشواهد في: الدوائر الحجرية، وفن النحت والنقش على الصخور، والأنصبة الحجرية، مثل الرجاجيل، إضافة الى نقوش وجدت على الصخور في سكاكا تعود إلى العصر النحاسي والعصور البرونزية القديمة، أما الأنصبة الحجرية في منطقة الجوف، فخير مثال عليها أعمدة الرجاجيل التي تعود إلى العصر النحاسي.
وتعد أهم الفترات في تاريخ المنطقة من الناحية الأثرية تلك التي امتدت من منتصف الألف الأول قبل الميلاد حتى قبل الإسلام، حيث اكتشفت خزفيات نبطية وبيزنطية في دومة الجندل.
وظهرت منطقة الجوف على مسرح تاريخ المدن في العهد الآشوري، وهناك نصوص مكتوبة ومفصلة تتحدث عنها تعود إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد. وتقدم هذه النصوص صورة العلاقات السياسية بين هذه المنطقة والأجزاء الأخرى من العالم القديم. وتشير المصادر الآشورية إلى دومة الجندل بـ(أدوماتو)، أو (أدومو)، كما تشير إلى وقوعها ضمن ممتلكات قبيلة قيدار العربية، كما تبدأ الإشارة الى دومة الجندل في القرن الثالث الميلادي في عهد الملكة العربية الشهيرة (زنوبيا)، ويبدو أن هذه الملكة غزت دومة الجندل، لكن قلعة المدينة كانت حصينة بحيث لم تتمكن من اقتحامها فارتدت خائبة، وقالت قولها الشهير: «تمرد مارد وعز الأبلق»، ومارد هذا هو قصر مارد في دومة الجندل، والأبلق قصر مشهور في تيماء. كما ظهرت المدينة مرة أخرى في السجل التاريخي في القرن الخامس الميلادي عندما سيطر عليها الملك العربي امرؤ القيس، وتبع ذلك ظهور مملكة الأكيدر.
وقد ذكر امرؤ القيس في معلقته الشهيرة كلا من تيماء ودومة الجندل عندما وصف سيلا أثار الوعول وبث فيها الذعر ودفعها إلى الهرب، تطلب النجاة كل مطلب. والوعول المذعورة الهاربة كالشجر المنكب على ذقنه، وسيلة توسل بها الشاعر لتمثيل عِظم السيل:
* فأضحى يسحُ الماء حول كُتيفةٍ ـ يكبُّ على الأذقان دوح الكنهبل
* ومر على القنّان من نفيانه ـ فأنزل منها العصم من كل منزل
* وتيماء لم يترك بها جذع نخلة ـ ولا أطما إلا مشيدا بجندل.
وكان اسم الجوف يطلق على مدينة دومة الجندل إلى وقت قريب حين تمت تسمية المنطقة بكاملها بهذا الاسم واستعادت دومة الجندل اسمها التاريخي القديم الذي كان يستخدم مرادفا لاسم الجوف.
وتعد الجوف من المناطق التي تتمتع بالتنوع الجغرافي والجيولوجي حيث تعد أراضيها من أخصب الأراضي الزراعية في المملكة إضافة إلى أن براريها الشاسعة أكبر مراع للماشية في منطقة الجزيرة العربية وليس جديدا أن مياه منطقة الجوف تعتبر من بين أفضل المياه الموجودة في البلاد إضافة إلى وفرتها وعذوبتها التي جذبت إليها السكان والمهاجرين منذ أقدم العصور حتى اليوم. كما أن أهمية هذه المنطقة بين المناطق المحيطة بها لا تقف عند حد كأهم وأوسع باب رئيسي في شمال الجزيرة العربية ولجته موجات متلاحقة من الهجرات البشرية على مرالعصور، ولا غرابة أن تكتسب المنطقة هذه الأهمية وهي موطن العديد من الحضارات المتلاحقة. امتدادا لأهمية موقع منطقة الجوف بين الممالك المجاورة على مر التاريخ، فإن موقعها الحالي بين مناطق شمال المملكة العربية السعودية جعلها محور الاتصال بين تلك المناطق، ومن هنا جاء اسم العاصمة الإقليمية للمنطقة مدينة سكاكا الذي يعني ملتقى الطرق أو السكك. وقد أصبحت المنطقة اليوم تتمتع بأهمية بالغة نتيجة لاتصال حدودها الغربية والشمالية بحدود المملكة الأردنية الهاشمية كوسيلة وصل بينها وبين بلاد الشام، وبالتالي امتداد صلاتها البرية مع دول أوروبا من خلال أكبر منفذ بري في المملكة وهو منفذ الحديثة إضافة إلى كون المنطقة معبر الحجاج القادمين من آسيا وأوروبا ومن بلاد الشام والعراق فأكسبها موقعا ذا أهمية فريدة.
أعمدة وقلاع وقصور
* وتزخر المنطقة بمعالم ومواقع أثرية وسياحية هامة لعل أهمها الشويحطية التي يؤكد علماء الآثار أن موقع الشويحطية شمال سكاكا هو أقدم مكان استوطن فيه الإنسان في الجزيرة العربية وهو ما أكدته الأعمال الأثرية التي تمت في الموقع، وقد عثر على بعض القطع التي تعود إلى حقبة العصر الحجري القديم التي ترجع إلى أكثر من مليون عام. كما أن أعمدة الرجاجيل تعد أقدم المواقع الأثرية التي تعود للألف الرابع قبل الميلاد في المنطقة وتقع إلى الجنوب الغربي من مدينة سكاكا وتوجد فيها 50 مجموعة من الأعمدة الحجرية المنتصبة والمسماة بالرجاجيل في دائرة كبيرة غير منتظمة يبلغ نصف قطرها 400 متر تقريبا، ويقول بعض الأثريين إنها ربما تعود إلى معبد أو قصر قديم إلا أنه لم يتم القيام بحفريات تكشف أسرار الموقع الذي يعود إلى الألف الرابع قبل الميلاد. وهناك مدينة دومة الجندل القديمة وقلعة مارد حيث يرجع تاريخ مدينة دومة الجندل وقلعة مارد إلى أكثر من ألفي عام عندما ورد ذكرها في مدونات من العصر الآشوري خصوصا أن هناك نصوصا مكتوبة ومفصلة تتحدث عن الجوف وتعود إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد. وتحدثت تلك النصوص عن مدينة دومة الجندل بوصفها مقرا لعدد من الملكات العربيات مثل تلخونو وتبؤة وتارابوا وزبيبة وسمسي. أما قصر مارد فهو عبارة عن قلعة مسورة تنتصب على مرتفع يطل على مدينة دومة الجندل القديمة وأعيد بناء بعض أجزائها إلا أن القسم الأكبر منها ظل على حالته منذ إنشائها في قديم الزمان. وفي كتابه في شمال غربي الجزيرة العربية قال علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر رحمه الله عن حصن مارد «لقد تجولت بكل ما يحيط بالحصن من بنايات فشاهدت أن هذا الحصن يقع على جبل أو تل صخري بمعنى أصح يطل على الجوف من الجهة الغربية ممتدا نحو الشرق حيث تقع شرقه وشماله أرض منخفضة تنتشر فيها بساتين البلد وبعض قصوره القديمة وتقع بجوار الحصن، والحصن يسيطر على الأمكنة الواقعة حول الجوف بحيث يشاهد كل من يقدم إليه من أي جهة من مسافات بعيدة، والحصن مرتفع ارتفاعا شاهقا وهو مبني من الصخر القوي». ويعد مسجد عمر بن الخطاب أحد المواقع الأثرية في منطقة الجوف في محافظة دومة الجندل وينسب بناؤه إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ويتميز بمئذنته الفريدة من نوعها في الجزيرة العربية التي يقول بعض المؤرخين إنها تعد من المآذن المبكرة ويعدها آخرون أول مئذنة في الإسلام وقد وصفها أحد الرحالة الذين زاروا المنطقة في القرن التاسع عشر بأنها تشبه المسلة وارتفاعها خمسة عشر مترا وقد أعيد ترميم بناء المسجد أخيرا إلا أن المئذنة بقيت محافظة على شكلها منذ أن بنيت قديما. ومن المواقع اللافتة بئر سيسرا، وهي بئر أثرية منحوتة في الصخر يعتقد أن اسمها يعود لأحد سكان المنطقة القدماء الذين عادوا اليهود واسمه سيسرا، يذكر سيسرا في بعض المصادر المسيحية واليهودية على أنه أحد أعداء اليهود. وتتميز البئر بوجود درج منحوت في الصخر، كما أن فيها نفقا يصل إلى خارج المدينة ويقع في مدينة سكاكا بالقرب من قلعة زعبل. وتقع قلعة زعبل على رأس جبل شديد الانحدار في الطرف الشمالي الغربي لمدينة سكاكا وهي عبارة عن سور مبني من الحجر والطين وله أربعة أبراج في زواياه: ويتم الوصول إلى القلعة عبر طريق وحيد ومتعرج وقد وقفت القلعة حامية للمدينة ردحا من الزمن بسبب قوة تحصيناتها وصعوبة الوصول إليها. كما تعد بحيرة دومة الجندل من أجمل المواقع السياحية في منطقة الجوف وتقع في منخفض تحيط به التلال المرتفعة من جميع جوانبه على بعد نحو خمسة كيلومترات شرق دومة الجندل، على مساحة تقدر بـ1.1 مليون متر مربع، غير منتظمة الشكل. والبحيرة هي نتاج لفائض مياه الري وقد اكد الجيولوجيون أن دومة الجندل من أغنى مناطق العالم بالمياه. وقد منحت هذه البحيرة منطقة الجوف أهمية ترفيهية لدى الأهالي والمقيمين حيث يحرصون جميعا على ارتيادها وقضاء بعض الأوقات فيها. وتبلغ طاقة البحيرة التخزينية نحو 11 مليون متر مكعب من المياه، تأوي إليها أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة كل عام.
عشرات الرحالة مروا من هنا
* حظيت منطقة الجوف وخصوصا في القرن التاسع عشر والعشرين للميلاد باهتمام الرحالة الأوروبيين وقام عدد منهم ضمن رحلاتهم إلى شبه الجزيرة العربية بزيارة للمنطقة لأسباب عدة، وكتب كثير منهم عن رحلاته، وجانب بعضهم الحقيقة فيما كتبه، كما نقل البعض صورا خاطئة، لكن بعضا منهم جاء باحثا ومستكشفا، فجاءت أحكامه تأخذ صفة الحقائق، وليست فقط فرضيات واجتهادات. ومع أن (سيتزن) هو أول أوروبي حاول أن يخص الجوف بالكتابة عنها، رغم أنه لم يزرها، إلا أن أول أوروبي زار هذه المنطقة هو العالم الرحالة السويدي جورج أوغست والن، وكان يتقن اللغة العربية وحصل على منحة من جامعته من أجل السفر إلى الجزيرة العربية، وقد درس الطب وكان يعالج الناس الذين التقى بهم أثناء الرحلة وقد أسلم وتسمى الشيخ عبد الولي.
ويعد هذا العالم الرحالة هو الرائد الأوروبي الحقيقي الذي وفق إلى دخول شمال الجزيرة العربية، إذ رحل إليها مرتين في منتصف القرن التاسع عشر ميلادي المرة الأولى في عام 1845م، والثانية في عام 47-1948 م، فأدهش العلماء بغزارة معرفته لها، إذ تناولها في مختلف حقولها، حتى أنه وصف أساليب الزراعة والري فيها كما وصف الأماكن الأثرية، واستنبط أحكاما منطقية عن بقايا الآثار التي رآها.
أحب جورج والن أهل الجوف الذين زارهم عام 1845م وأثنى على كرمهم وسجاياهم، وكتب أجمل وصف عنهم وعن منطقتهم، وقد بدأ وصفه بوادي السرحان الذي اجتازه، وذكر أن تلال وادي السرحان ربما تكونت بفعل الرمال، أو الرياح التي قذفت رمل الصحراء وجمعته في أكوام حول جذوع الشجيرات، فأخذت هذه الاكوام تكبر تدريجيا عبر السنين، حتى صارت تلالا وجبالا، وإذا هطل المطر بغزارة جعل هذه المنطقة أكثر أراضي الصحراء خصبا.
ثم ينتقل إلى وادي الجوف الذي يصفه بأنه «دائري الشكل تقريبا تحيط به سلسلة جبال الجوف ذات الارتفاع المتساوي الذي يقارب خمسمائة قدم (152 مترا تقريبا) إذا ما قيس من السفح» ثم يصف والن بلدة الجوف (دومة الجندل) فيقول إنها «تقع في منطقة نصف دائرية، يبلغ طول قطرها من الغرب والشمال الغربي إلى الشرق والجنوب الشرقي نحو 3500 خطوة، وفي مركز هذه الدائرة تنتصب قلعة مارد القديمة، مواجهة الشمال، وتطل على الجوف والوادي بكامله.. وأن أكثر المنازل هنا توجد فيها غرفة مستقلة عن البناء الرئيس، يسمونها (غرفة القهوة) يستضيفون فيها الغرباء والزوار، وفيها يتناول الضيوف القهوة والطعام، والبساتين ومزارع النخيل بعيدة عن البيوت، وتتابع إلى أعماق الوادي.
أما وليم بلجريف فقد غادر معان عام 1862 م ووصف الجوف في المجلد الأول من كتابه الذي ألفه عن رحلاته، وقد اشتمل على بعض الغرائب مما دفع فيلبي إلى القول بأن بلجريف لم يقم بزيارة كل الأماكن التي ذكرها.
والذي لا شك فيه أنه زار الجوف، وقد وصلها متعبا منهك القوى، حتى أنه عندما أشرف عليها ورأى البحيرة والبساتين الخضراء أطلق عليها لقب (الفردوس) أو الجنة. وقد نعت بلجريف أهل الجوف بالكرم وحسن الضيافة مما كان له الأثر في تشجيع الرحالة الآخرين على زيارة الجوف فيما بعد.
وفي الفصل الثاني من كتابه الذي خصصه عن الجوف يقول بلجريف بعد رحلته الشاقة في الصحراء، وعندما بدت الجوف لناظريه ببساتينها الخضراء «كما لو كانت جنة الخلد التي لا يستطيع أن يدخلها أحد ما لم يكن قد مر على جسور جهنم من قبل» وبهذا يشير إلى الحر والعطش اللذين صادفهما في الصحراء قبل وصوله إلى الجوف وهو ينسب هذا القول إلى شاعر عربي يصف بقعة مشابهة للجوف تقع في الأراضي الجزائرية.
ويشرح بلجريف بالتفصيل الظروف السياسية التي تعاقبت على المنطقة منذ الفترة التي سبقت ظهور الإسلام، مرورا بالفتح الإسلامي للجوف على يد خالد بن الوليد، إلى الوضع السياسي آنذاك وسيطرة طلال بن رشيد على الجوف، ويذكر أن السكان هنا ينحدرون أصلا من قبيلة طيء وهم بشكل عام «طوال القامة أجسامهم متناسقة ذوو بشرة فاتحة اللون إلى حد ما وشعر أسود فاحم»، وهم من الصنف الذي يمكن أن يطلق عليه الصنف العربي الشمالي النقي.. وهم إضافة إلى هذا يتمتعون بالصحة والنشاط ويبقون هكذا إلى سن متقدمة.. ولا شك أن لمناخ منطقتهم الجيد ونمط الحياة التي يحيونها علاقة بذلك.. وأهم ما يميز سكان الجوف هو كرمهم.. ولا يوجد في شبه الجزيرة العربية كلها مكان يعامل فيه الضيف كما يعامل هنا، ولا يستطيع أحد أن ينكر على السكان شجاعتهم وكرمهم مع جيرانهم.
ومن الرحالة الذين زاروا الجوف كارلوا جوارماني الذي كان خبيرا إيطاليا بالخيول، ورحلته إلى وسط الجزيرة ومنطقة الجوف تلي مباشرة رحلة بلجريف، حيث قام بها في عام 1864 م، وقد تزايد الاهتمام بالخيول العربية في أوروبا إبان تلك الفترة، ويظهر هذا من خلال الكتاب الذي ألفه جوارماني وسماه (الخمسة) مشيرا بهذا إلى عدد سلالات الخيول العربية.
وقد كلف الإمبراطور الفرنسي (لويس نابليون الثالث) والملك الإيطالي (فكتور إيمانويل الثاني) جوارماني القيام برحلة إلى نجد لشراء الخيول العربية منها. وقد يكون وراء هذه الرحلة دوافع أخرى سياسية، كما كان الحال مع بلجريف. وصل جوارماني إلى تيماء، ثم شرقا إلى خيبر فعنيزة ثم حائل، ومن هناك سلك طريقا غير مباشرة إلى الجوف عبر تيماء.
ويقدم جوارماني في كتابه وصفا مطولا للجوف فيقول: «إن جوف عمرو مدينة صغيرة يسكنها ستة آلاف شخص وبيوتها كمعظم بيوت قرى نجد مبنية من الطين الذي يجفف في الشمس، وكان سور البلدة الأصل يحيط بالأربعة عشر حيا التي تتألف منها، ولكن بما أن هذا السور قد تهدم فقد أصبح لكل حي سوره الخاص، كما هي الحال في عنيزة في القصيم، وهكذا يمكننا القول إن الجوف تتكون من ثلاث عشرة قرية (وكان حي الدلهمية قد دمر) وكل قرية تتصل بالأخرى بواسطة بساتين النخيل التي تكثر هنا» ويعد تشارلز داوتي واحدا من أعظم الرحالة الذين زاروا الجزيرة العربية، وكانت رحلاته إلى الأجزاء الشمالية والوسطى والغربية منها حيث قام بها بين عامي 1876 -1878 م وقد شاهد حياة البدو في الصحراء، ووصفها وصفا دقيقا في كتابه رحلات في الجزيرة، المطبوع في كمبردج 1888م، وقد زار داوتي في رحلتيه الأولى والثانية حائل وتيماء وخيبر وبريدة والطائف وجدة، وأضاف الى الجزء الثاني من كتابه دراسة مستفيضة عن التكوين الجيولوجي لبلاد العرب، وأرفقها بخريطة جيولوجية، وقد عثر على بعض الأدوات الحجرية الصوانية التي يستدل منها على أن الجزيرة كانت مسكونة من العصور الحجرية القديمة، كذلك وصف داوتي فن البناء النبطي القديم في مدائن صالح والنقود القديمة ورسم بدقة صور الوسم المختلفة التي تستعملها القبائل في تمييز قطعانها من الإبل، ولا يوجد بين كل الرحالة الذين زاروا قلب الجزيرة العربية مثل داوتي من حيث اهتمامه بحياة القبائل البدوية هناك، حيث عاش معها مدة سنتين متحملا شظف العيش ومتنقلا معها من مكان الى مكان، وهو يختلف عن غيره من ناحية ارتحاله على مسؤوليته ودون دعم من أي جهة ومتحملا لمخاطر هددت حياته أكثر من مرة.
أما الليدى آن بلنت التي ولدت في انجلترا في اسرة عريقة وكانت حفيدة اللورد بيرون النبيل الانجليزي المغامر والشاعر وقد تزوجت ولفرد بلنت عام عام 1869م ومعه ابتدأت رحلتها إلى البلاد العربية للحصول على الجياد العربية الأصيلة. وقد غادرا دمشق في الثالث عشر من ديسمبر 1878 ووصلا الجوف بعد شهر تقريبا من هذا التاريخ، ونتيجة لهذه الرحلة كتبت الليدي آن بلنت كتابا بعنوان «رحلة نجد» أوردت فيه فصلا ممتعا عن الجوف.
وقد قام الألماني جوليوس ايوتنج برحلة إلى الجزيرة العربية عام 1883م وخص الجوف بجزء كبير من كتابه الذي ألفه عن رحلاته، وأفرد فيه فصلا كاملا عن وجود الاتراك فيها، وقد دون أيوتنج رحلته في شكل مذكرات يومية وصف فيها حياة الناس الاجتماعية وصفا دقيقا.
أما تشارلز هوبر وهو رحالة فرنسي فقد قام برحلتين إلى الجزيرة العربية أولاهما في صيف 1878م وصل فيها إلى حائل والثانية 1883-1884م عندما جاء مع جوليوس ايوتنج، وقد زار هوبر الجوف برفقة ايوتنج إلى أن افترقا كل منهما إلى وجهته فيما بعد، وقد نشر هوبر كتابا عن رحلاته في عام 1891م، ولا بد من الإشارة إلى أن كتاب هوبر لم يكن سوى نقل عن مذكراته اليومية، التي دونها أثناء ارتحاله للمرة الثانية، ولهذا فإن الكتاب يركز بصفة خاصة على المسافات وقياسها وعلى أدق التفاصيل عن تحركات المؤلف بالساعة، بل وبالدقيقة، وإضافة إلى ذلك فتوجد بالكتاب بعض الملاحظات عن السكان وحياتهم وبشكل عام فإن كتاب هوبر لغير الدارس يعد تجربة تثير الغيظ والملل.
وتعد رحلة ارتشيبالد فوردر وهو راهب إنجليزي كان يعيش في القدس مطلع القرن العشرين من أغرب الرحلات بعد أن قام برحلة في شتاء عام 1900م إلى الجزيرة العربية، وقد ترك كتابا عن رحلته، خص الجوف منه بجزء كبير، وقال في بداية الفصل الذي كان بعنوان (مغامرة رابعة تأتي بي إلى حافة الصحراء) ما يلي: «لم يثنني فشلي السابق عن فكرة الوصول إلى بلدة الجوف وهي أكبر وأهم بلدة في شمالي الجزيرة العربية» ورحلة فوردر تمتاز بالغرابة وتختلف عن باقي الرحلات التي قام بها الآخرون قبله وبعده حيث كان الهدف من رحلته التبشير بالدين المسيحي في (معقل الإسلام ومصدره) كما يقول أي في الجزيرة العربية، ولهذا فقد حمل معه أربع حقائب ملأها بنسخ من الإنجيل المترجم إلى العربية، إضافة إلى المنشورات الاخرى التي تدعو الى الدين المسيحي، أما أغراضه الشخصية فقد اقتصر على كمية محدودة من أشد الحاجات ضرورة، كما يقول.
وكان فوردر يتكلم العربية ويرتدي الملابس العربية في أسفاره، وقد وصل إلى كاف التي كانت تخضع لحكم ابن الرشيد، ومنها إلى إثرة حيث سرقت بعض أمتعته، ولكن عند عودته إليها بعد ثلاثة أشهر وجد أن شيخ كاف قد استرد الأمتعة من اللصوص واحتفظ بها، ووصلت القافلة التي كان يرافقها فوردر أخيرا إلى الجوف.
وقام الويس موسيل بعدد من الرحلات إلى شمال وشمال غربي الجزيرة العربية إضافة إلى المناطق الصحراوية في سوريا والعراق، وهذه الرحلات التي قام بها ذات أهمية خاصة بسبب المعلومات الدقيقة والمفصلة التي أوردها عن البلاد وسكانها وآثارها وتاريخها.
وقام الكابتن بتلر ورفيقه الكابتن أيلمر بزيارة للجوف عام 1908 م وكانت المنطقة تحت حكم ابن رشيد وكان أميرها فيصل بن رشيد الذي وصل مؤخرا إلى دومة الجندل ونزل في قلعتها، وبعد أن حصل بتلر على إذن بالسفر من سكاكا إلى دومة الجندل توجها إليها وزارا أميرها وهنا يصف بتلر الزيارة : «بوصولنا إلى الجوف توجهنا إلى القلعة التي يسكنها الامير وهي قلعة كبيرة مبنية من الحجارة والطين، طولها نحو تسعين ذراعا وعرضها خمسون، وترتفع جدرانها إلى ما يقرب من أربعين قدما مع وجود أبراج عند كل زاوية يرتفع البرج منها إلى ستين قدما تقريبا ولا توجد نوافذ للقلعة، وهي حصن دفاعي منيع، وتوجهنا إلى قاعة للاستقبال حيث تناولنا القهوة ثم خرجنا إلى ساحة شاهدنا فيها المدفعين البريطانيين الصنع اللذين ذكرتهما الليدي آن بلانت، ومن هناك صعدنا السلم المؤدي إلى مجلس فيصل بن رشيد لمقابلته» «ووجدنا ابن رشيد يجلس في غرفة ذات سقف منخفض يعتمد على أعمدة خشبية، وكان السجاد يغطي أرضية الغرفة حيث جلس حراسه ورجاله، أما ابن رشيد نفسه فكان يجلس بالقرب من الموقد في الطرف القصي من الغرفة، وعند دخولنا نهض الأمير وتقدم لاستقبالنا».
وفي السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى قدم إلى المنطقة الشمالية من الجزيرة عدد من الرحالة الأوروبيين منهم الكابتن ليشمان والكابتن شكسبير.
ففي شهر يناير 1911 كان الكابتن ليشمان يجوب المنطقة الشمالية مع دوجلاس كاروثرز، إلا أن أيا منهما لا يضيف إلى معلوماتنا عن منطقة الجوف شيئا جديدا بل يفيد الدارسين الأوروبيين. كذلك في عشية الحرب العالمية الأولى وصل اثنان من الانجليز إلى الجزء الشمالي من الجزيرة العربية أحدهما السيدة جيرترود بل التي عبرت الجزء الشمالي من الجزيرة حتى حائل، ومع أنها قطعت الجزء الشرقي من الصحراء الأردنية عند آبار باير حتى وادي السرحان إلا أنها لم تأت إلى الجوف في رحلتها التي قامت بها عام 1914م، والآخر الكابتن وليم شكسبير الذي وصل الجوف أثناء قيامه برحلته إلى القاهرة من الكويت، حيث كان يشغل منصب المندوب السياسي البريطاني لدى حكومتها، وكان شكسبير قد تلقى دعوة من الملك عبد العزيز آل سعود لزيارته ثم أذن له القيام برحلته.
وبدأ شكسبير رحلته من الكويت برفقة قافلة صغيرة حيث وصل الرياض أولا عن طريق الزلفي فالغاط في سدير، وبعد زيارة الملك عبد العزيز في الرياض ارتحل شمالا إلى حائل عاصمة آل رشيد قبل مواصلة الرحلة إلى الجوف التي وصلها يوم 28-4- 1914م، ووجد شكسبير أن الجوف كانت تخضع لحكم نوري الشعلان من قبيلة الرولة، فزاره وأهدى له صندوقا من الادوية وسلمه رسالة من أمير الكويت، وأثناء إقامة شكسبير في ضيافة الأمير نوري اشترك وإياه في منافسة للرماية مستعملين بنادق كانت مع شكسبير، وترك شكسبير الجوف في اليوم الأول من مايو 1914م وابتدأ المرحلة الثانية من رحلته حتى وصل إلى العقبة ثم الحدود المصرية. وفي شتاء العام نفسه رجع شكسبير إلى الجزيرة العربية ليعمل ممثلا سياسيا للحكومة البريطانية في بلاط الملك عبد العزيز، ولكنه قتل بعد فترة عندما كان يرافق الملك عبد العزيز في معركة جرت ضد ابن رشيد.
ومع أن الكابتن شكسبير لم يترك كتابات عن رحلاته في الجزيرة إلا أنه ترك مذكرات يومية مع مجموعة من الصور التي التقطها بنفسه أثناء وجوده في الجوف.
أما عبد الله سانت جون فلبي فقد ابتدأ رحلته إلى الجوف عام 1922 يرافقه الميجور هولت، وكان فلبي يشغل منصب ضابط سياسي بريطاني في عمان واهتم بزيارة كل من وادي السرحان والجوف من زاوية عمله السياسي لأن البريطانيين في المنطقة لم تكن لديهم فكرة واضحة عن الأوضاع التي كانت تسود الجوف بعد سقوط حائل في يد الملك عبد العزيز في صيف السنة الماضية، أما الميجور هولت فقد رافق فلبي لدراسة طبيعة المنطقة وإعداد تقرير عن إمكانية إنشاء خط حديدي من عمان إلى العراق عبر الصحراء.
كما زار الجزيرة العربية في السنوات الأخيرة أعداد كبيرة من العلماء والرحالة الأوروبيين يضيق المجال عن ذكرهم، وهناك استثناء واحد لا بد من ذكره وهو البروفسور الكندي ونيت وزميله الأمريكي ريد، فقد قدما إلى الجوف عام 1962 لدراسة النقوش الأثرية في المنطقة.
وقد سهل لهما المؤلف الذي كان يشغل أمير منطقة الجوف مهمتهما للقيام بأبحاثهما والتقاط الصور للمواقع الأثرية في المنطقة، واكتشفا أثناء بحثهما خزفيات قديمة ونسخا المئات من النقوش المحفورة على الصخور بالخط الثمودي والنبطي التي أدت في النهاية بعد دراستها وترجمتها إلى معرفة الكثير عن تاريخ الجوف، وقد نشرا كتابا قيما عن نتائج رحلتهما إلى المناطق الشمالية من الجزيرة العربية. مشاريع زراعية كبرى
* تقع منطقة الجوف بين خطي الطول 37 و 42 شمالا وترتفع عن سطح البحر 580 قدما وتشغل مساحة 76 ألف كيلومتر مربع وهي تتمتع بمناخ بارد شتاء حار صيفا وفيها محافظتان وأكثر من 30 مدينة و قرية ومركز ويبلغ عدد سكانها نحو 400 ألف نسمة منهم نحو 60 ألفا من المقيمين، وتتوسط منطقة الجوف إمارات الشمال السعودي فإمارة الحدود الشمالية تحف بها من الشمال والشمال الشرقي، وإمارة تبوك تحف بها من ناحية الغرب، ومن الجنوب تحف بها إمارة منطقة حائل.
وتتميز المنطقة بخصوبة التربة الزراعية فيها واتساع رقعتها الأمر الذي جعل من الزراعة في المنطقة الحرفة الرئيسية للسكان الذين كانوا يزرعون النخيل والحبوب والفواكه والخضار.. أما اليوم فقد تطورت الزراعة في المنطقة إلى حد أصبح عدد المزارع أكثر من 7600 مزرعة إضافة إلى مئات المشاريع الزراعية الكبرى في بسيطاء الخصبة التي تقدر مساحتها بأكثر من 5000 كيلو متر مربع...
تضم منطقة الجوف اليوم عددا من المدن والمراكز والهجر ومنها:
سكاكا: العاصمة الإقليمية لمنطقة الجوف وفيها مقر الإمارة وفروع الوزارات والقطاعات العامة الرئيسية ويبلغ عدد سكانها أكثر من 120 ألف نسمة وتتميز بعذوبة مياهها وعيونها الفوارة ونخيلها التي تغطيها ومن أهم معالمها التاريخية قلعة زعبل التاريخية.
والقريات: بوابة المنطقة والسعودية إلى العالم وتقع في أقصى الشمال على الحدود السعودية الأردنية وسكانها نحو 100 ألف نسمة وتعتبر قاعدة وادي السرحان وهي اسم جمع وتصغير لقرى متناثرة ومتجاورة تمثل في اجتماعها هذه المدينة وهي:
كاف، عين الحواس، اثرة، منوة، الوشواش، وقراقر.وتوجد في القريات بعض المواقع الأثرية الإسلامية واهمها موقع اثرة الذي يحتوي على أدلة استيطان إسلامي وقد استمرت المدينة مزدهرة على مر العصور الإسلامية المختلفة. ويظهر أعلى مدخل القصر النبطي الواقع وسط البلدة كتابة عربية بالخط الكوفي لآية الكرسي كما ان هناك استيطانا إسلاميا في بلدة كاف حيث عثر داخل القصر المطل على البلدة على كسر من الفخار الإسلامي يؤكد ان القصر قد استمر استخدامه من خلال العصر الإسلامي وأعيد بناؤه سنة 1321هـ كما يشير إلى ذلك نص مكتوب على مدخله.
ودومة الجندل التي تضم أهم قلاع الجزيرة العربية التاريخية «قلعة مارد» وأقدم مئذنة في تاريخ الإسلام «مئذنة مسجد عمر بن الخطاب ويبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة، ومن أهم معالمها حي الدرع التاريخي المبني بالحجر، سوق دومة الجندل التاريخي ومتحف الآثار والمتحف الشعبي وبحيرة دومة الجندل إضافة إلى بساتين النخيل الواسعة وعيون الماء الجارية. إضافة إلى مدينة طبرجل وهي مدينة حديثة نشأت قبل حوالي 50 عاما في قلب وادي السرحان لتوطين البادية، وتتميز بسهولها الواسعة وأراضيها الخصبة وكثرة مياهها.
وصوير وهي مدينة حديثة تشتهر بتربتها الخصبة وآبارها التاريخية وفاكهتها المميزة.
والحديثة وفيها أكبر منفذ حدودي بري للسعودية، وتعود تسميتها إلى أحد شيوخ قبيلة بني صخر حديثة الخريشا الذي بنى فيها قصرا وسميت الحديثة باسمه.
أما العيساوية ففيها مدينة لسلاح الحدود وتشتهر بمزارعها الخصبة، وتتبع اداريا لمحافظة القريات.
كما يوجد عدد من القرى والمراكز منها: مركز الفياض، مركزعذفاء، مركز المرير، مركز العساوية، مركز الناصفة، مركز الحماد، مركز الوادي، مركز عين الحواس، مركز أبو عجرم، مركز الأضارع، مركز ميقوع، مركز أصفان، مركز الشقيق، مركز ثنية ام نخلة، مركز أبا أرواث، مركز الدريفة، مركز طلعة عمار، مركز زلوم، مركز الطيري، مركز الشويحطية، مركز هديب، مركز الرفيعة، غطي، هدبان، فياض طبرجل، فياض العيساوية، جماجم، العقيلة، عين الحواس، منوة، أثرة.

أبوحذيفة 37
03-06-09, 12:50 AM
تقرير مصور عن رحلة حج نادرة وقديمه تعود لسنة 1372هـ 1952 م
بسم الله الرحمن الرحيم

أظهرت مجلة الجغرافيا العالميه NATIONAL GEOGRAPHY.COM في عددها الذي صدر في

شهر يوليو 1953م صورا عن حج سنة 1372هـ بعدسة طالب مسلم اسمه عبد الغفور شيخ يعمل مع والده في جنوب أفريقيا,

اصله من باكستان ارسله لدراسة أدارة الأعمال في جامعة هارفارد الأمريكيه، وقد ذهب الى مقر ادارة المجله في العاصمه واشنطن

وأخبرها بعزمه على الذهاب الى مكه لأداء فريضة الحج السنة التاليه وتصوير الحج لطبعها في عدد من أعداد المجله وتعريف العالم الغربي

بشعائر الأسلام المقدسه واعطته المجله كاميرتين صغيرتين ملونه وعاد بصور فوق العاده، عرضت في ذلك العدد .

ولمحبي الصور القديمه وليرى الكثير كيف كان الحال والحج حينذاك والتغيير الهائل الحاصل الآن لأزدياد عدد الحجاج اليكم هذة الصور التي اتمنى ان تجدوا فيها

المتعه والأثاره.


غلاف العدد :

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/9790.jpg

لحظة نزول الحجاج في مطار جده من الطائره اللتي أقلتهم من بيروت.

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/24a0.jpg

-وأيضا نزول الحجاج من الباخره الى ميناء جده

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/453b.jpg

هذه الصوره تبين رئيس الوفد المصرى للحج مع حاكم جده (القائم مقام) وهو الأمير عبد الرحمن السديري رحمه الله

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/67a9.jpg

الكاتب بالزي العربي يقف عند مركز تفتيش بين جده ومكه

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/4540.jpg

مرطبات بعد الغداء لاحظ صناديق الكولا وثلاجة الحفظ وابريق الوضوء وهم فرحين بالتقاط الصوره

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/dc02.jpg

حاج يكتب رساله لأهله

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/975e.jpg

حجاج يطبخون الغداء بأنفسهم في يوم عرفه، حركه وصحه ونشاط والكل سواسيه

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/7a17.jpg

صعيد عرفات من على جبل الرحمه

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/dde0.jpg

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/cdc3.jpg

على حسب التعليق المصاحب لهذه الصوره في المجله، فهي لشرطي يحمل في يده سلكا لتفريق التجمعات غير النظاميه أي بمعني تنظيم سير الحجاج المشاة

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/302a.jpg

الجمرات

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/7bbd.jpg

لآ أدري أي جمرة هذه - لاحظ قرب البيوت من الجمره والبسطات،،

ايضا تلاحظ الأشخاص أسفل الصوره ذوو ألأردية الحمراء يشد على الوسط وتشتهر به القبائل اللتي تسكن بين مكه والطائف،

وكان بعضا من أهالي وادي المحرم والهدا يلبسونه قبل اربعين سنه ويسمى (الحمودي).


شراء الأضاحي ويظهر كاتب المقال بالزي الغربي أيضا يمكنكم ملاحظة الأنفعال الطريف للطفل في اليمين

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/c5e8.jpg

لحوم الأضاحي - وسيلة النقل ووسيلة الحمل الخصف او القفه

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/f478.jpg

الحلق

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/414a.jpg

حركه تجاريه خارج الحرم من جهة المسعى، بيع سجاد، خبز، بائعو القهوة والشاي في المحلات تحت المباني

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/c909.jpg

المطاف ويرى الحطيم، البناء الكبير وهو على بئر زمزم، المنبر وأحد مقامات الأئمه الأربعه

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/bed5.jpg

الحجاج ينظرون الى انزال كسوة الكعبه والمصنوعه في مصر

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/cd4e.jpg

شرطي في وسط الصوره ينظف الحجر الأسود وينظم الحجاج والمصلين في استلام الحجر

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/b9f9.jpg

حشد من المصلين لم يتمكنوا من الدخول الى المسجد الحرام يجلسون على ركبهم لسماع الخطبه

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/68f9.jpg

الكعبة المشرفة حرسها الله

http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/1ee8.jpg

وفي الختام نرى الأمير فيصل وزير الخارجيه رحمه الله يستعرض مع المصور الحاج عبد الغفور شيخ شرائح الصور،
وقد تقابل الأثنان في مدينة نيويورك عندما كان الأمير فيصل رئيسا لوفد المملكه للأمم المتحده


http://i198.photobucket.com/albums/aa211/saher_taif/Hajj%20%201952%20very%20old/9301.jpg

الهنـوف
12-06-09, 11:56 AM
. . . . .

يعطيك العافيه ، لاهنت
بإنتظار جديدك
. . . . .


ــ [سبحان الله وبحمده ، سبحان ربي العظيم]

أبوحذيفة 37
18-06-09, 06:50 PM
وليم ريتشارد ويليامسون

http://www.arrouiah.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1205085788967681900.jpg

يتجلى في هذه القصة عمق ايمان واصالة وكرم الشعب الكويتي والتي كانت دافعا ومحفزا لهذا الشاب البريطاني لان يترك وطنه انجلترا ليعيش في الكويت كويت الايمان والاصالة والبساطة ويختار ان يتجنس بجنسيتها فمن هو هذا الشاب؟
هو وليم ريتشارد ويليامسون تسمى فيما بعد باسم عبدالله بن فاضل المسلماني، ولد في مدينة بريستول غرب انجلترا سنة 1872م، حياته عجيبة وغريبة فيها الشقاء والمغامرة والنكد، كان في صباه متمرداً نزقاً لم يكمل دراسته، اشتغل مع البحارة في ميناء بريستول، وسافر في سنة 1885م كمساعد بحار إلى استراليا، ولكنه نزل من السفينة على ساحل كاليفورنيا في أميركا، واشتغل بقطع الأخشاب وفي تربية الخيول وتروجيها ثم اشتغل بالبحث عن الذهب حول مجاري الأنهار، ولكنه لم يستفد شيئاً. توجه إلى بنما حيث تحفر قناة بنما واشتغل مشرفاً على العمال، ثم اشتغل ملاكماً في فرقة استعراضية تعمل في كاليفورنيا، وكان ملاكماً قوياً اطلق عليه رفاقه لقب «قنبلة بريستول» ثم اشتغل مع فرقة تصيد الحيتان على سفينة تعمل في المنطقة القضبية والبحار الجنوبية، ثم عمل مسؤولا عند احدى المحطات التجارية في جزر كارولينا في البحار الجنوبية، ولكن الاسبان الذين يحكمون تلك الجزر اعتقلوه، ولما اطلق سراحه توجه إلى الهند الواقعة تحت الحكم البريطاني وفي ميناء بومباي الهندي عين ضابطاً في الشرطة البريطانية سنة 1891م ونجح في اختبارات وتدريبات مدرسة الشرطة بتقدي ر عام امتياز.
الهند وعدن
ومن الهند نقل إلى عدن وفي عدن اختلط بالعرب المسلمين وكون معهم صداقات فتأثر بدينهم وعلاقاتهم الانسانية الطيبة فأحب الاسلام وعادات العرب، وفي أحد أيام عام 1893م وبمساعدة صديقه العربي المسلم حسن بن علي اعتنق الاسلام علناً أمام سلطان لحج «فاضل بن علي» وبحضور ابناء السلطان ووثق اسلامه رسمياً بواسطة فاضل لحج، وكان عمره آنذاك واحداً وعشرين عاماً، والغى اسمه القديم «وليم ريتشارد ويليامسون» وتسمى باسمه الاسلامي الجديد عبدالله بن فاضل ويليامسون فاستقرت جوارحه وانشرح قلبه للدين الجديد الذي أحبه واحب معتنقيه واخلاقهم الراقية ولما عرفت السلطات البريطانية باسلامه أخذت بمضايقته فسافر إلى بومباي الهند وقدم استقالته من الشرطة فقبلت الاستقالة ومنع من دخول جزيرة العرب، وفي مدينة بومباي اختلط وتعرف إلى الكثير من التجار العرب، وكان كثير التردد على دواوين عرب الجزيرة من أهل نجد الموجودين في مدينة بومباي وشاءت ارادة الله ان يتعرف على التاجر الكبير والشيخ الجليل يوسف بن عبدالله آل ابراهيم «ت 1224هـ /1907م» أحب الشيخ يوسف الإبراهيم هذا الشاب البريطاني المسلم، ودون علم السلطات البريطانية ألبسه ملابس سايس خيل ودسه بين ساسة خيله الموجودين على ظهر السفينة «بانكورا» وتوجه به إلى الكويت، وصل الشاب البريطاني المسلم إلى الكويت مهاجراً بدينه سنة 1893م وهيأ الله له هذا الرجل الكريم يوسف بن عبدالله الابراهيم، خال الصباح حكام الكويت، فضمه إلى اسرته واعتبره كأحد ابنائه، وفي الكويت أصبح اسمه عبدالله بن فاضل المسلماني فكان اول أوروبي يتكوت يصبح كويتياً ويتخذ من الكويت وطناً كريماً له ولاولاده ولاحفاده من بعده، وكان حاكم الكويت آنذاك هو الحاكم السادس محمد بن صباح بن جابر الصباح ت1896م، وفي الكويت.. كويت أيام زمان الطيبة والبساطة اطمأن قلب عبدالله بن فاضل المسلماني «1872م- 1958م» واحس بحلاوة الاسلام وسمو اخلاق عرب الجزيرة، تعود عبدالله الخروج إلى البادية مع عمه ومعزبه يوسف الابراهيم لذا نجده يعيش في البادية مع عرب الظفير يسكن بيتاً من الشعر ويملك فرساً اصيلة وصقراً قرناساً وامة و عبداً، وفي سنة 1895 تزوج من هذه القبيلة فتاة ظفيرية اسمها نوره ويذكر ديكسون «ت1959م في كتابه عرب الصحراء» ان هذه الفتاة انجبت له عدة اولاد، وبمرور الوقت اصبح لسانه طلقاً في اللغة العربية، يتكلمها كأحد بدو الصحراء العرب، وبواسطة الشيخ يوسف الإبراهيم تعرف عبدالله المسلماني على شيوخ البادية، واشتغل في تجارة الابل والخيل وربحت تجارته، وعرف عنه انه خبير متميز في اختيار كرائم الهجن واصائل الخيل العربية، وفي أواخر سنة 1895م وكان في الرابعة والعشرين من عمره حقق رغبته العارمة في تأدية فريضة الحج، فأداها بكل شوق ولهفة على ظهور الإبل كمسلم مخلص لدينه غاية الاخلاص فاصبح اسمه هو الحاج عبدالله بن فاضل المسلماني ولم يكتف بهذه الحجة الواحدة، فقد كررها في عامي 1989م و1936م، وفي سنة 1909م استقر في مدينة الكويت متحضراً كصاحب سفن وتاجر لؤلؤ وسكن في بيته الذي اشتراه في وسط مدينة الكويت قبيل الحرب العالمية الأولى وكان يشجعه ويشد من أزره تاجر اللؤلؤ الكبير والشهير هلال بن فجحان الديحاني المطيري ت1938م، تزوج الحاج عبدالله بن فاضل المسلماني ثلاث فتيات عربيات، الأولى من عرب الظفير اسمها نوره والثانية من عرب المنتفق اسمها سارة والثالثة اسمها زهرة لا نعرف قبيلتها. والآن لنعود إلى موضوع الفرس «الكحيلة» التي أهداها الحاج عبدالله بن فاضل المسلماني إلى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود - رحمة الله عليه.
الكحيلة هدية للملك عبدالعزيز
الخيل الأصيلة عند العرب كنز لا يقدر بثمن، فلها القدح المعلي في كل مناحي الحياة، لقد ألف علماء العرب الكتب الكثيرة عن أنسابها وسلالاتها والوانها ومشيها وأجزاء جسمها وكل ما له علاقة بها، وأحاديث بدو اليوم عنها لا تنقطع فبذكرها تتعطر السنتهم وتنتعش قلوبهم، تبخل العرب بحليب الإبل عن أولادها وتسقيه لخيولها، وإذا وردت الفرس لتشرب الماء من حوض أحدهم فإنه لا يطردها عن حوضه، فالذي يطردها عن الشرب رديء الأصل. وجاء في الحديث الشريف: (الخيل مبداة يوم الورد) أي يبدأ بها في الورد قبل الإبل والغنم، والفرس الأصيلة المعربة لا توسم بالنار مثل بقية الحيوانات، اكراما لها وتعلية لقدرها فهي عملة نادرة سعيد الحظ من يمتلكها، ومازلنا نذكر ونحن فتيان، رجال البادية يريدون في دواوينهم هذه الكلمة المأثورة والمتوارثة وهي قولهم: (الخيل ظهورها عز وبطونها كنز)، والخيول العربية الأصيلة مدللة ومعززة، نهى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن إهانتها والتعسف في معاملتها حيث قال: «لا تجروا الخيل من نواصيها فتذلوها»، ويؤكد بدوي اليوم في جزيرة العرب في ترديده لموروثه الشعبي ان أجداده العرب الأقدمين كانوا مهتمين بالخيل، فهي مركوب العرب منذ سالف العصر والأوان.. من دور (شداد بن عاد) ومن دور (ثمدا ثمود وبنية العمود) ويقصد بـ (ثمدا ثمود) قوم ثمود العرب العاربة، ويقصد بـ(بنية العمود) الأعراب بناة بيوت الشعر.
وهذا عاصم بن عمرو التميمي أحد فرسان القادسية يرتجز قائلا:
صبحنا بالكتائب رهط كسرى
صبوحا ليس من خمر السواد
صبحناهم بكل فتى كمي
وأجرو سابح من خيل عاد
آل سعود يقبل هدية
يقول الحاج عبدالمطلب بن عبد الله بن فاضل المسلماني: في مقابلة مع الكاتب: عاش والدي مع العرب وخصوصا بدو الصحراء وتأثر بهم غاية التأثر وتشبه بهم في كل شيء واقتبس عاداتهم وتقاليدهم الحميدة الفاضلة ونسي أصله البريطاني، فمشاعره وأحاسيسه مشاعر وأحاسيس العربي المسلم، وكان من المغرمين والمولعين بحب الخيول العربية الأصيلة، فهو يمتلك مربطا لهذه الخيول العربية ويصرف على تربية وسياسة خيل هذا المربط الشيء الكثير من المال والجهد، ولقد درجت (انتقلت) أمهات هذه الخيول الاصائل الموجودة في مربط خيل والدي شراء واهداء من خيول آل سعدون شيوخ عربان المنتفق ومن خيول بعض قبائل العربان.
ومازلت أذكر من بين تلك الخيول، الفرس الجميلة من فصيلة (حمدانية شمري) ومن نوع (الكحيلات) التي هام والدي بحبها واعتز بها غاية الاعتزاز، وكان كثير السؤال عنها، ودائما يوصي سائس خيله بأن يبرها بأطيب الطعام، وأن يدفئها عن البرد، وينظف مكانها، وان يواصل عسفها (تدريبها) بكل هدوء وصبر وكان يخاطب السايس قائلا له:
عفية ولدي بر الفرس ربيع قلبي زولها
ماني مثل خطو الولد اللي يروز عدولها
وأحيانا كان يردد هذا الحداء:
يا يمه بري مهرتي واكبر وانا خيالها
واشري لها جلال حمر ومشنشل يبري لها
وجاء للوالد الكثير من التجار وشيوخ القبائل يخطبون (يبغون) شراء هذه الكحيلة بمبالغ طائلة، ولكن الوالد كان يردهم رافضا البيع، وأذكر ان الكولونيل ديكسون Dickson (ت 1959م) جاء للوالد يريد شراء الكحيلة، وكذلك جاء الضابط البريطاني أبو حنيك تحلوب باشا John Bagot Glubb قائد الهجانة العراقية يريد شراءها، ولكن الوالد كان دائما يرفض البيع ولسان حاله يردد:
البيع والله ما نبيع الكحيلة
ألا ولا نصخي بها ربع ليلة
وفي آواخر شتاء سنة 1938م ناداني الوالد وقال لي: حضر نفسك يا عبدالمطلب فسوف ترافقني بسفري الى الرياض لزيارة الملك عبدالعزيز ابن سعود، وسنأخذ الفرس (الكحيلة) معنا ونقدمها هدية لـ (أخو نوره) فهو الذي يستحقها ويستأهلها و(آل سعود يا ولدي هم أهل الخيل وفرسانها). وعلى طول الطريق ونحن متجهين الى الرياض كان الوالد يتفقد الكحيلة ويعلق برأسها العقيلة (كيس وسيع الفوهة يعلق برأس الفرس) بعد ان يملأها بأجود القمح وأحسنه، وكان الوالد يرتجز هذا الحداء:
لو عادلوها بالذهب القول والله ما نبيع
يستاهلك ملك العرب اللي على الشمية منيع
زيارة اخو نوره طرب قمرا ولياليها ربيع
وقبل الملك عبدالعزيز هدية الوالد (الفرس الكحيلة) وعمل لها قرعة بين أولاده الأمراء، فكانت من نصيب الأمير فهد (خادم الحرمين الملك فهد - رحمه الله) وأكرمنا الملك عبدالعزيز - رحمة الله عليه - بمبلغ من المال جزيل، وأهدانا بدلات عربية جميلة .
وكاتب هذه السطور سبق له ان رأى الحاج عبدالله المسلماني وهو مسن في أواخر حياته ومازالت صورته عالقة في ذهنه وكان آنذاك فتى يافعا. ولعبدالله المسلماني - رحمة الله عليه - ذرية مسلمة صالحة يخدمون بلدهم الكويت بكل حب وإخلاص وتفان.

أبوحذيفة 37
19-06-09, 01:13 AM
أول من بحث عن رحلة المتنبي من الفسطاط إلى الكوفة الويس موسيل (1868 ــ 1938)

http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2009/03/13/fe1d9753-9cf7-4f3d-a5a9-ceff5a134326_main.jpg الويس موسيل
اعداد : فرحان عبد الله الفرحان
الويس موسيل لا يعرفه في العالم العربي إلا القليلون، وبخاصة متتبعو الشاعر الكبير المتنبي.
هذا الموسيل قام (جاب) برحلات الى الجزيرة العربية من سنة 1896 حتى سنة 1914 اي خمس رحلات، والذي دعانا الى الكتابة عنه هي رحلته الرابعة (1908 ــ 1909) التي تتبع فيها خط سير المتنبي من مصر حتى الكوفة.
كنت قد نشرت في صحيفة القبس في 23 ذي القعدة 1429 الموافق 21 نوفمبر 2008 في صفحة 14 عن خط سير المتنبي وهروبه من مصر الى الكوفة، واسندت ذلك بخريطة بينت فيها المسالك التي مر فيها المتنبي ابان رحلته تلك.
في اثناء هذه الرحلة والبحث استعنت بهذا العالم الجليل موسيل الذي اقتفى المتنبي الشاعر الكبير، تاركا تشيكيا وموطنه النمسا بعزها في منتصف القرن التاسع عشر ليأتي الى منطقتنا ويعيش في الصحراء عيشة الضنك، في البرد والحر، والغبار والرطوبة، ليحقق مبتغاه ويكتب كيف ان المتنبي سلك من مصر الى آخر سينا، حتى العقبة بسرعة فائقة، وكيف عجز كافور عن اللحاق به والبحث عنه لاسيما ان المراكز على الطرق كانت تحت امرته. شيء واحد هو ان المتنبي، وهو ابن الصحراء، عاش بين منطقة القريات الحدودية في السعودية مع الاردن حتى الجوف ومن ثم الى اعكش منطقة بين رفحا وعرعر، وعرف ان المتنبي كان «يسير» ويعرف هذه المنطقة معرفة جيدة، حيث عاش بين احضان قبيلة بني كلب (الشرارات اليوم)، وذلك في طفولته، وبعد هروب المتنبي ووصوله الى هذه المنطقة «كاف الكفوف» والبوير والقضى والبسبطاء والجراوي ودومة الجندل والجوف، طابت نفسه واسترد انفاسه واطمأن الى ان كافور كان عاجزا عن اللحاق به في هذه المنطقة، التي هو في مأمن فيها.
هذه القصة عن بقاء المتنبي في ديار بني كلب طوال هذه المدة لم يفطن اليها الا موسيل، نظرا لأن المتنبي كان تردد عليها في طفولته مع والده، ونلاحظ من كتب اللغة العربية والتاريخ ان المتنبي
تردد على هذه المنطقة في صباه وفعلاً قد خدمته هذه مرتين: الأولى تلقيه للغة العربية الفصيحة في طفولته وأوائل حياته، والثانية عند هروبه من كافور والسير في ارجاء هذه المنطقة، فكأنه بين أهله لأنه يعرف الدروب عن ظهر قلب.
موسيل هذا قام بخمس زيارات أو رحلات إلى الجزيرة العربية خلال عشرين سنة، وكان يذهب في كل سنة لـ«الكشته» أو إجازة أو سياحة، لكنه في الحقيقة كان يقوم في كل رحلة بدراسة موضوع ما، فمثلا (قصر، عمرة) الاموي الذي يقبع في الصحراء وبناه الامويون لرحلاتهم للصيد والابتعاد عن جو المدينة.
هذا القصر المنفرد في جوف الصحراء، كان موسيل بعد ان اكتشفه وعاد إلى بلده، قام بدراسة التاريخ الأموي والحكام في تلك الفترة ورحلاتهم إلى الصحراء ومن ثم دراسة هذا القصر وبنائه ثم قام بتخطيطه ومعرفة كل زاويه وركن فيه، وقد اخرج عنه بحثاً فيما بعد.
موسيل كما قلت، قام بخمس رحلات في سنة (1896 حتى سنة 1915)، مجهود ليس بالسهل على رجل أوروبي يقوم بهذا النشاط المتواصل، لهذا قامت جامعة هارفرد الأميركية واوكسفورد الانكليزية بدعوته والمشاركة معهما في سنة دراسية ليقدم لهما نتائج ابحاثه وجهوده. كان السيد نجيب العقيفي في كتابه «المستشرقون» الجزء الثالث، صفحة 239، وضع موسيل في مقدمة من كتب عنهم يقول:
• موزيل، ألويز (1868 ــ 1938) Musil,A
تخرج من جامعة براغ على دفوراك، واختير مشرفا على الدراسات العربية وأستاذاً للغات السامية فيها، رحل إلى الشرق الأوسط، وتعلم في معهد الآداب الشرقية في بيروت، وعلم في مدرسة الكتاب المقدس للآباء الدومينيكيين في القدس (1895)، وتكررت رحلاته إلى الشرق العربي (1896 ــ 1902) (1908 ــ 9) (1912) (1914 ــ 15)، وتقلد في الأخيرة رتبة لواء، وصحب بعض أمراء النمسا، واكتشف قصر عمرة، واشتهر بين قبائل الرولة بالشيخ موسى الرويلي، وكتب عن قبيلة الرولة بحوثا كثيرة، وعن رحلاته بضعة مجلدات بالألمانية، ثم بالانكليزية، تحرى فيها جميعها الدقة في نقده وتسجيله، ودبج بضع مقالات للتعريف بعشرات الكتب العربية إلى القراء التشيكيين، لا سيما الشباب، وقد عين عضوا في المجمع العلمي في دمشق.
آثاره: في المجلة النمسوية للدراسات الشرقية: جغرافية البتراء (1907 ــ 8 ــ 10)، والجزيرة العربية (1908 ــ 10)، والعراق وسوريا (1915)، ثم خصائص البدو (فيينا 1918)، وطبع في نيويورك: شمالي الحجاز (1926ـ وقد نقله إلى العربية الدكتور عبدالمحسن الحسيني، الاسكدنرية 1952)، وبادية العرب (1927)،والفرات (1927)، وشمالي نجد (1928)، ومملكة تدمر (1928)، وأخلاق عرب قبيلةالرولة وعاداتهم (1928). وقد أنفقت على طبع بعض هذه الكتب الجمعية الجغرافية الأميركية بعناية المجمع العلمي التشيكو سلوفاكي، والمستر كراين الأميركي المشهور بحبه للعرب.
كان الدكتور سعيد فايز السعيد قد التقط احد كتب موسيل، وهو عن المملكة العربية السعودية، وقام بترجمته من اللغة الالمانية.
يقول في صفحة 26 - 27 عن رحلة موسيل التي خص فيها المتنبي بالتالي:
بينما كان موسيل بصحبة رفيق رحلته توماسبرقر يهم بمغادرة فيينا في مساء يوم 4 يونيو عام 1908م، فوجىء - وعلى غير العادة - بفرقة معهد المساحة العسكري الموسيقية تستقبله في محطة القطار الجنوبية لتودعه بمقطوعة موسيقية. وهكذا تحرك موسيل من هناك عبر تريست ثم الاسكندرية وبورسعيد ثم يافا التي غادرها بعد اقامة قصيرة الى حيفا، وفي 18 يونيو وصل الى بيروت، وفيها التقى بصديقه خليل فتال، مترجم القنصلية النمساوية في دمشق، فشرح له اهداف رحلته وتوجهاتها، وسرعان ما نصحه خليل فتال بان يوطد علاقاته بقبيلة الرولة، ووعده بالمساعدة في هذا الشأن. وعلى الفور انتقل موسيل الى دمشق ليقيم هناك بانتظار حلول وقت قدوم قبيلة الرولة المعتاد في فترة الصيف للاقامة في منطقة حوران. وحينما تلقى في 11 يوليو خبرا مفاده ان شيخ قبيلة الرولة نوري الشعلان يخيم في الجابية، انطلق موسيل مسرعا لمقابلته، ومنذ تلك المقابلة نشأت علاقة صداقة قوية بين الاثنين، كان من نتاجها ان تمكن موسيل من مرافقة قبيلة الرولة والعيش معها طوال اربعة عشر شهرا متتالية، استطاع خلالها ان يواصل استكشافاته الجغرافية والاثرية وتحقيقاته الاثنوغرافية في شمال الجزيرة العربية، تارة بمرافقة الشيخ نوري نفسه، واخرى تحت حماية افراد قبيلته، حتى اكتملت اهداف رحلته ليغادر في 14 يوليو عام 1909م محملا بغنائم علمية فاقت توقعات الاوساط العلمية والسياسية في بلاده.
وبينما كان موسيل يزاول اعماله الاستكشافية في شمال جزيرة العرب، حاولت جامعة كارلز في براغ كسبه للعمل استاذا فيها، ولكنه، رغم رغبته في هذا العرض المغري، اعتذر بسبب ارتباطه باعمال علمية مع اكاديمية العلوم النمساوية. وفي الوقت نفسه اسست جامعة فيينا قسما خاصا من اجل موسيل ليتولى فيه تدريس اللغة العربية.
واخيرا، هذا هو موسيل العالم النمساوي، التشيكي، الالماني وربما العربي بلباسه، وابن الصحراء العربية التي احبها وانكب بالكتابة عنها ردحا من الزمن. هذا العالم الجليل، الذي اظن انه لا يعرفه في العالم العربي، الا القليل، ولولا المرحوم احمد رمزي المدير العام لمصلحة الاقتصاد الوطني في مصر في منتصف القرن العشرين الذي التقط رحلة موسيل وقام بدراستها واقتفى اثره وقام بنشر ابحاثه في مجلة الرسالة المصرية العتيدة، وكتب عدة حلقات عن رحلة وهروب المتنبي خصوصا من القاهرة الى سيناء حتى العقبة وكتب عنها هذه البحوث الشيقة، فلولا احمد رمزي لما تعرفنا على موسيل في جهوده عن المتنبي.
وهنا يجب علينا ان نسجل الشكر للسيد احمد رمزي ونثني على موسيل الذي شاركنا في البحث عن زاوية من «حياة المتنبي»، وهي رحلته من الفسطاط الى الكوفة. المتنبي هذا العالم الشاعر الكبير الذي اسدى للعربية ثروة لا تقدر من مفردات اللغة العربية. لذلك يحق لنا ان نذكر من ذكره لنا للعلم والتاريخ


http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2009/03/13/cb1d2473-6e91-4816-adb6-35d5a5ac13ee_maincategory.jpg (javascript:void(0);)

أبوحذيفة 37
19-06-09, 01:17 AM
صور الويس موسيل النادرة في برية الاردن


http://www.alarabalyawm.net/uploads/200905/33333333_new17.jpg


9/5/2009
إحتفالاً بالذكرى الـ45 للعلاقات الدبلوماسية التشيكية-الأردنية يقام في برية نهر الاردن معرض الأردن... في عيون آلويس موسيل - موسى الرويلي.
وُلد ألويس موسيل وترعرع في مورافيا, منطقة تاريخية في الأراضي التشيكية وجزء من أراضي إمبراطورية النمسا آنذاك ولغاية .1918
كان مفتوناً بدراسات العهد القديم وقرر أستكشاف المنطقة حيث تتواجد جذورالديانات التوحيدية الثلاث - اليهودية, المسيحية والإسلام. في الأعوام 1895-1898 درس في المدرسة الإنجيلية الدومينيكانية في القدس وفي جامعة القديس يوسف اليسوعية في بيروت. وبدأ موسيل رحلته الإستكشافية للبحث عن المواقع المذكورة في الكتاب المقدس والأثرية - وخلال بحثه هذا أخذ إهتمامه يتزايد بشعوب المنطقة - بدو الصحراء. في البداية, أهم رحلة له كانت الى شرق عمان في 1898 حيث إكتشف قصراً صحراوياً صغيراً إسمه قصر عمرة يعود الى بدايات القرن الثامن الميلادي - ومن أهم الأمثلة لبدايات الفن الإسلامي والمعماري.
إستمر موسيل في ترحاله في العالم العربي وبصورة مكثفة وحتى عام ,1917 جامعاً كما هائلا من المعلومات العلمية وغدا من الجغرافيين والأثنوغرافيين والخبراء عن الشعوب العربية وبلادهم. اضافة الى اللغة العربية الفصحى والحديثة, كان موسيل ملماً بـ35 لهجة عربية. عاش مع بدو عشائر الرّولا لفترات زمنية طويلة وإكتسب إسم موسى وصار من شيوخهم.
خلال ترحاله وأسفاره, إستمر موسيل بنشر مؤلفاته وبمحاضراته. في عام 1902 صار بروفيسوراً في جامعة اللاهوت في آلأموتس, وفي 1909 بروفيسوراً للاهوت في جامعة فيينا. وبعد الحرب العالمية الأولى ومع ولادة تشيكوسلوفاكيا, صار بروفيسوراً في جامعة تشارلس في براغ وكان من العاملين على تأسيس مركز الدراسات الشرقية في الأكاديمية التشيكوسلوفاكية للعلوم. كتب 21 رواية عن المغامرات للقراء الشباب. عمل في جامعة تشارلس حتى عام ,1938 وكان نشيطاً حتى آخر أيام حياته, في .1944

أبوحذيفة 37
19-06-09, 01:20 AM
السعوديون والمستشرقون يحيون في براغ الآثار العلمية للرحالة التشيكي موسيل
سبر الحياة في شمال الجزيرة العربية وكتب عن الملك المؤسس
http://www.aawsat.com/2008/06/23/images/daily1.475934.jpgمنزل الرحالة ألويس موسيلhttp://www.aawsat.com/2008/06/23/images/daily2.475934.jpgلوحة تصورموسيل بالزي العربي
الرياض : بدر الخريف
اختتمت في مبنى وزارة الخارجية التشيكية في العاصمة براغ فعاليات الندوة العلمية المتخصصة عن (أعمال الرحالة ألويس موسيل) التي عقدتها دارة الملك عبد العزيز بالتعاون مع معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم التشيكية وجامعة تشارلز وسط حضور دبلوماسي وثقافي عربي وتشيكي يتقدمهم نائب وزير الخارجية التشيكي والقائم بالأعمال في السفارة السعودية في جمهورية التشيك، عاصم الصبان، وعدد من المتخصصين والمهتمين بحركة الاستشراق بصفة عامة.
وشارك فيها باحثون سعوديون مهتمون بالنتاج التاريخي للمستشرق موسيل، وباحثون من الدولة المضيفة ألقوا الضوء على سيرة وأعمال الرحالة التشيكي المكتوبة ودورها في بناء جسرمبكر بين الثقافتين العربية والأوروبية وكون هذه الأعمال مصدراً مهماً وثرياً يؤرخ مع مصادر أخرى لتاريخ المنطقة. كما تناولت الندوة علاقة ألويس موسيل بالجزيرة العربية خاصة والشرق الأدنى عامة.
وفي حفل الافتتاح قدمت العديد من الكلمات حيث أشار الدكتور ناصر الجهيمي نائب الأمين العام للدارة إلى أهمية عقد مثل هذه الندوات العلمية التي تخدم تاريخ المملكة العربية السعودية، وأشار إلى أن الدارة تسعى إلى تنمية مصادرها لتكون لبنة مؤسسة لدراسات مستقبلية متنوعة، وتضمنت الندوة فعاليات مختلفة حيث قدم الدكتور سعيد بن فايز السعيد، عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود ومترجم تقرير «الملك عبد العزيز» لألويس موسيل ورقة عمله «ألويس موسيل: حياة بين العلم والسياسة» التي تطرقت إلى سيرته الحياتية والعلمية التي مثلت فيها هواجسه السياسية جزءاً كبيراً منها.
وأشار الدكتور السعيد إلى تزايد الرغبة لدى موسيل لزيارة الشرق واستكشاف مقدراته الفكرية ومكوناته الجغرافية والتاريخية بعد حصوله على درجة الدكتوراه عام 1895م زار خلالها القدس وعمره لم يتجاوز 27 عاماً ثم الأردن.
وتطرق الدكتور السعيد إلى زيارات ألويس موسيل إلى شمال الجزيرة العربية وطبيعتها التي نتج عنها خرائط جغرافية وصوراً فوتوغرافية ومدونات دقيقة عن العادات والتقاليد في الحياة الشرقية لشمال الجزيرة العربية حيث قال موسيل عن ذلك في مذكراته ـ كما أورد د . السعيد: «إن اهتماماتي تنصب في الوقت الحالي على دراسة الأحياء أكثر منها على دراسة الأموات، فالأمر بالنسبة لي في المقام الأول يتعلق بدراسة العادات والتقاليد وأساليب المعيشة والتفكير لبلدان الشرق الأدنى في وقتنا المعاصر».
ثم تحدث الدكتور عبد الله بن إبراهيم العسكر، أستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود، في ورقة عمل خاصة بالندوة بعنوان «ألويس موسيل (موسى بن نمسا) الجسر الثقافي بين السعوديين والنمساويين» عن رحلات موسيل الثلاث لشمال الجزيرة العربية وما كونته من وشائج وطيدة بينه وبين شيوخ قبائل شمال الجزيرة العربية وما أنتجه موسيل من مأثورات علمية ضمت استكشافات جغرافية وأثرية وإثنوغرافية غير مسبوقة ومعلومات ونقوشاً كثيرة عن شمال الجزيرة العربية.
وألقى الدكتور العسكر الضوء على التقرير الذي كتبه ألويس موسيل باللغة الألمانية عن الملك عبد العزيز قدم فيه مختصراً لتاريخ الدولة السعودية في فتراتها الثلاث، خصوصاً الدولتين الثانية والحديثة، واعتمد فيه على روايات شفهية لم تعد متداولة، وأشار الباحث إلى شخصية موسيل الذي أحب العرب وشغف بآدابهم وطرائق عيشهم، ورغبته في إقامة علاقات قوية بين العرب والنمساويين والألمان، ودعوة موسيل إلى استثمار الثقافة كوسيلة للتعاون الاقتصادي التي تمخضت عن استقطاب الطلبة العرب للدراسة في النمسا وألمانيا والمجر. ثم تحدث الدكتور عبد الله بن محمد نصيف، الأستاذ بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود عن مرصودات ومنهج وطريق رحلة موسيل إلى شمال الحجاز عبر ورقته العلمية: «منهج موسيل في تحقيق الأماكن في شمال الحجاز» تتبع فيها رحلة موسيل إلى تلك المنطقة عبر كتابه (شمال الحجاز) المنشور في نيويورك عام 1926م. وفي نهاية الندوة قدمت الدارة هدايا تذكارية لنائب وزير الخارجية التشيكي والقائم بالأعمال في السفارة السعودية في التشيك. وقال الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز، الدكتور فهد بن عبد الله السماري، ان الندوة جاءت لبنة مهمة في الحوار العلمي والثقافي بين السعوديين والتشيك حول النقاط المعرفية المشتركة، وهي قاعدة لحوارات علمية تالية، كما ألقت أوراقها العلمية الضوء على مستشرق تنوعت أعماله عن الشرق بصفة عامة وتاريخ الجزيرة العربية بصفة خاصة بين الجغرافي والتاريخي والأثري

أبوحذيفة 37
19-06-09, 03:02 PM
سوف اتحدث اليوم عن شخصيه سبق وان ذكرتها قبل يومين
في اعلى الصفحه

وهو
William Richard Williamson
وليم ريتشارد ويليامسون



ولمزيد من التفاصيل
راجع موقعه الشخصي
http://www.haji-williamson.com/Aindex.php (http://www.haji-williamson.com/Aindex.php)

William Richard Williamson

أبوحذيفة 37
21-06-09, 05:56 AM
المستشرق الفنلندي جورج أوغست وقبيلة عنزة
بسم الله الرحمن الرحيم

المستشرق الفنلندي جورج أوغست فلين الملقّب بـ «عبدالولي» يعتبر من أكثر المستشرقين الاسكندنافيين شهرة، وقد ولد عام 1811م وتابع حياته ودراسته في هلسنكي، حيث درَس اللغات الشرقية واللغة العربية وحضارتها بشكل خاص، فكتب أطروحته الأولى «مقارنات في العربية بين الفصحى والعامية» ومن اشهر كتبه اللذي ترجم للعربية صُو ر من شمالي جزيرة العرب في منتصف القرن التاسع عشر
وهو يحكي عن يومياته وعن قبائل تلك المنطقه ومعيشتهم وحياتهم اليوميه

ويعتر من اول الرحالة الاوربين اللذين زارو الجوف واعتبرها من نجد ووصفها وصف دقيق واثنى على اهلها وطيبهم وتكلم عن الروله وعن الشعلان والنايف بيت الاماره فيهم

ومن المناطق اللتي زارها تيماء وكتب عنها ووصفها بانها حديقه من البساتين وان أكثر البدو المقيمين في جوار تيماء من قبيلة عنزة وأعظم بطونها: الفقراء، ولد علي، ولد سليمان، والبِشر. ويقيم «الفقراء» بين الحجر وتبوك وخيبر وتيماء، وفخذهم الرئيس بنو وهب. ويقيم ولد علي وولد سليمان في الأجزاء الجنوبية من النفوذ إلى الشرق من تيماء. أما البِشر، والعواجي فخذهم الرئيس، فمنتشرون في النفوذ شرقاً حتى القصيم في الأراضي المغطاة بالحصى التي تلي النفود

أبوحذيفة 37
21-06-09, 06:04 AM
اعداد قبائل الحجاز في كتاب الرحله السريه للضابط الروسي دولشتن 1898!!
بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير عن قبائل الحجاز واعدادها في عام 1898 م اعده الضابط الروسي : عبدالعزيز دولشتن من خلال تأليف كتابه : الحج قبل مائة سنه ، الصراع الدولي على الجزيرة العربيه والعالم الاسلامي

1898 - 1899

الرحله السريه للضابط الروسي عبدالعزيز دولشتن الى مكه




http://www10.0zz0.com/2009/05/10/20/759590542.gif



اكبر قبيلة هي قبيلة عنزة الوائلية : عددهم 350 الف نسمه


المصدر :

كتاب : الحج قبل مائة سنه

أبوحذيفة 37
21-06-09, 06:08 AM
بتلر في ضيافة بادية الشمال منذ مائة عام
رصد عاداتهم وشاركهم الرحيل


أس أس بتلر كان ضمن الرحالة الذين انتدبوا بمهام خاصة الى شرق أفريقيا ومناطق نفوذ الإمبراطورية العثمانية أوائل القرن الماضي حيث يعمل وقتها في الاستخبارات البريطانية. وفي احدى مهامه الى شرق أفريقيا قرر العودة عن طريق الخليج ثم بغداد الى دمشق وبدلا من اتخاذ الطريق المعتاد الموازي لنهر الفرات اتجه غربا الى وسط الجزيرة العربية على الحد الشمالي للنفود الكبرى في مهمة علميه بحته للتعرف على عادات وتقاليد القبائل العربية ورافق احدى قوافل التجارة العائدة من هناك حيث بقي في ضيافة بعض القبائل المعروفة في الشمال وقدم وصفا لحياتهم اليومية وعاداتهم بل وفند تقسيمات القبائل التي ليست بالضرورة ان تكون دقيقة والتي نبدأها في محطته الاولى عند قبيلة عنزة احدى أشهر وأكبر قبائل الجزيرة وسنذكر البقية لاحقا..
غادرنا بغداد في يناير عام 1908م مع صديقنا ودليلنا محمد الماضي الى ان دخلنا الصحراء الى مضارب بن مجلاد شيخ الدهامشة كان دليلنا غير متأكد من مكان وجود قبيلته ولكنه يعرف انها في مكانا ما في اتجاه جنوب غرب الى ان تم العثور عليهم بعد أربعة ايام في منطقة عواج.

ان ما يمكن ملاحظته هو وجوده في المنطقة بين كبيسة ومنخفض الجوف هو وجود عدد من الرجوم (جمع رجم) وهي نتؤات صخرية تعتبر بمثابة علامات للحدود بين سلطات مختلف شيوخ البدو.

في اليوم الخامس منذ مغادرتنا كبيسه كما قلت وصلنا الى خيام دليلنا وخلال إقامتنا معه لمدة أربعة ايام عوملنا معاملة حسنة ولم يكن هو الوحيد الذي عاملنا باحترام بل آخرون، منهم الشيخ ابن مجلاد وجميع أفراد القبيلة الذين قابلناهم.

ان قبيلة عنزة التي ينتمي إليها تنقسم الى قسمين: البشر وهم الذين يسودون تقريبا في شمال وشرق الصحراء السورية الكبيرة، وضنا مسلم والذين يسودون الجزء الغربي منها. بعض العشائر الرئيسية المتفرعة من فرع البشر فمنهم،السبعة، الفدعان، العمارات (الدهامشة فرعا منهم) اما ضنا مسلم فمنهم الرولة، السوالمة، ولد علي، والاشاجعة. فيما يتعلق بعدد أفراد القبيلة وجدنا انه من المستحيل الوصول الى تقدير مقنع لتعدد التقديرات التي أخبرونا بها ولكن بجانب خيمة بن مجلاد حيث خيمنا احصينا ما يقارب 250خيمة.

كانت إقامتنا مع عنزة لمدة أربعة ايام هي الأكثر إثارة حيث أتيحت لنا الفرصة لنأخذ صورة ممتازة عن حياة البدو في الصحراء، خلال هذه المدة انتقلنا معهم مرتين بحثا عن الماء والمرعى. النساء في هذه المناسبات (مناسبات الرحيل) بشكل عام يركبن في هوادج يضللهن غطاء كبير يسمى (شطاب) والرجال المسنون من القبيلة وأيضا الرجال الأصغر سنا يبدون ملتزمين دينيا أكثر من غيرهم.

انهم ليسوا كبار البنية ولكنهم رشيقون ونحيلون وسحناتهم أكثر سمرة من الحضر المستوطنين في حائل والجوف. خلقتهم حسنة وعيونهم داكنة اللون. وجميعهم يضفرون شعورهم في جديلتين، كل جديلة منهما على جانب من جوانب الوجه. وبعد سنين من وجودنا في إفريقيا. الجميع من هؤلاء البدو رجالا ونساء يمكن وصفهم بالوسامة والجمال، واعتقد ان اغلب الناس يعتبرونهم كذلك، النساء في هذه القبيلة رغم أنهن بشكل عام يبقين في المحارم ولا يشاركن في النقاشات مع الرجال حول موقد القهوة الا أنهن أكثر تحررا من نساء بعض القبائل بحيث يقمن بمعظم الأعمال في عمليات الرحيل والتحطيب وغيرها من الأعمال، الخيول قليلة عندهم والإبل هي الوسيلة المستخدمة للركوب وخصوصا النياق منها لأنهم يعتبرون ركوب الجمال أمر غير مناسب.

ان من المثير هنا ملاحظة ان الصوت المستخدم لمناداة الناقة غير ذلك المستخدم لمناداة الجمل وقد كانت تجربتي تتلخص في انه اذا تم استخدام النداء الخاطئ فقد لا يلقى النداء اهتماما، الصوت المستخدم للناقة هو (هاي) ويبدو الصوت منخفضا ويرتفع بحدة اما بالنسبة للجمل فالصوت هو(زا - ها) وان تكون نبرة الصوت أعلى في القسم الأخير واقصر في الجزء الأول.

ان حياة البدو بشكل عام تعبر عن أقصى حالة من حالات البطالة حيث انهم لا يفعلون شيئا على الإطلاق عدا التنقل من يوم لآخر مع قطعان ما شيتهم، كبار السن منهم يمضون أوقاتهم جالسين بالقرب من موقد النار يشربون القهوة اما الأصغر سنا فهم بالمثل أيضا يعيشون حياة رتيبة ما عدا شهور الشتاء عند ما يذهبون في الغزو للسيطرة على ماشية وخيام أعدائهم. ان مطالب وحاجيات البدو قليلة جدا فأقصى رغبتهم هو الحصول على بندقية أو مسدس أو منظار أما طعامهم وملابسهم فهي بسيطة جدا يتكون الأكل بشكل أساسي من الرز والطحين والتمر وحليب النياق والقهوة وفي بعض الأحيان اللحم، اما ملابسهم فتتكون من عباءة وثوب (زبون) وسروال وكوفيه وعقال.

لا يبدو ان هؤلاء البدو بصحة جيدة فعدد منهم يعانون من سعال قوي وكثيرا منهم يشتكون من صعوبة في الهضم كما ان بعضهم يشتكون من عيونهم بسبب الإكثار من شرب القهوة حسب قولهم.


جريدة الرياض
الأحد 9جمادى الآخرة 1428هـ - 24يونيو 2007م - العدد 14244

أبوحذيفة 37
21-06-09, 06:12 AM
عنزة في كتابات الامير شيرباتوف
(( قبيلة عنزه في كتابات الامير شيرباتوف . والكونت سترودغانوف ))

(( 1900م ))

مقدمة ..

تعددت اغراض المستشرقون في قدومهم الى البلدان العربية فمنهم من كان هدفه سياسيا بحتا ,

وبعضهم كان يحمل هم الحملات التبشيرية , والبعض قادته الصدفة لمحاولة اكتشاف بلاد العرب

وحقيقة الدين الاسلامي .

لايخفى على المتابع لكتابات المستشرقين ان بعضا منهم تناول موضوع الخيل العربية الاصيلة

وكل مايتصل ويتعلق بها , كمادة اساسية لبحثه , وليس ابلغ من كتابات( الليدي ان بلنت )

التي تناولت الموضوع بشكل رائع .

لايفوتني ان اذكر ان دراسة الروسيان ( الامير شيرباتوف , والكونت ستروغانوف ) تمثل

ثقلا كبيرا ومهما في موضوع الخيل العربية الاصيلة , ويتعدى البحث الى ذكر القبائل العربية

وعددها , واسماء لاماكنها وذكر كثير من شخوصها .

وهذا ما ساتحدث واسهب في الحديث عنه مع البعد والتجنب قليلا عن ذكر المرابط واصحابها

لانها ذكرت في الكثير من الكتب .

وثمة امر في غاية الاهمية وهو ان للدراسات الروسية جانب حيوي واساسي في دراسة

البلدان العربية وقبائلها , وهذا مايجهله الكثيرون .

تمت الدراسة والبحث في العام (( 1900 م )) .


قبيلة عنزه

ان قبيلة عنزه هي اقدم قبيلة بدوية واكثرها عددا في بلاد العرب اجمع , ويترحل البدو في

الوقت الراهن (1900 ) في جميع مناطق الصحراء التي يحدها شمالا نهر الفرات وشرقا

ذلك الجزء الذي يعرف اليوم بالعراق ويتاخم الخليج الفارسي , وجنوبا جبل شمر , وغربا

فلسطين وسورية مع الجبال المواجهة للبنان .

كان ( لربيعة الفرس ) حفيد اسمه عنزه , الجد الاعلى لقبيلة عنزه البدوية , التي لايزال

لديها افضل الخيول في بلاد العرب اجمع ( 1900) .

من المحتمل جدا ان الشهرة التي حضيت بها خيول نجد في الشرق بلاشك تعود الى بدو

(عنزه بالذات ) , كما هو الحال في الوقت الحاضر, ويعترف الجميع ان بدو (عنزه ) يملكون

احسن السلالات , وقد اخذو يهاجرون الى الشمال منذ حوالي مائتي سنة , ومنذ ذلك الوقت

واصلوا الهجرات المتتالية الى ان غادر الكثير منهم ديارهم الاصلية .

لقد توطنت قبيلة ( بشر ) بجوار ( خيبر) عند الطرف الغربي للنفود , وقبيلة الرولة جنوب

الجوف , وقبيلة العمارات في اقصى الشرق , وربما كانت هذة القبائل في الازمنة الغابرة

تحضر الخيول من نجد الى سوريا , وبغداد , وفارس , ولعل بعض بطون القبيلة وصلت الى

منطقة واقعة جنوبها قليلا , لان ( ال سعود ) انفسهم من ( عنزه ) .


وفي تقسيم قبائل ( عنزه ) يذكر الامير شيرباتوف .

ان قبيلة ( عنزه ) استقرت على الضفة اليمنى بين نهر الفرات ودمشق .

وفي تقسيمه لقبائل ( عنزه ) ذكر انها تنقسم الى الاقسام التالية ( الفدعان ) ( السبعة )

( الرولة ) ( ولد علي ) ( بن هذال ) ( الحسنة ) ( السلقا ) .

قد يلاحظ القاريء الكريم ان هناك لبسا بوضع بن هذال كقبيلة وان كان يعني ( العمارات )

بحكم موقعها بالعراق وشيخهم ( بن هذال ) .

وبعد ذلك قام المؤلف بذكر التقسيمات مع عدد كل قبيلة , وقال ان بدو ( عنزه ) يشكلون

قبيلة كبيرة كقبيلة ( شمر ) , وينقسمون الى عشائر فرعية فهم مثل ( شمر ) مسلحون بالرماح

ويملكون الخيول والجمال , ولايعترفون باي شيخ عام عليهم , وتمتد الاراضي التي يترحلون

فيها من جبل شمر في نجد الى الجنوب حتى حلب شمالا .

وتنقسم قبيلة عنزة الى .

1_ الفدعان , اكثر القبائل اتساما بروح المحاربة , تملك القليل من الخيول وتنقسم الى .

المهيد ( 1000 خيمة ) والشميلات ( 1000 خيمة ) والعقاقرة ( 1000 خيمة ) والخرصة

( 1000 خيمة ) وتتميز عشيرتان لدى الفدعان بالثروة واصالة خيولهما هما بن سبيني

وابو سنون .

2- السبعة , غنية بالجمال والخيول وتنقسم الى الى .

القمصة ( 1000خيمة ) والرسالين ( 500خيمة ) وعبادات ( 500 خيمة )

والدوام ( 500 خيمة ) والمسكة ( 500 خيمة ) والموايقة ( 500 خيمة )

والعميرات ( 500 خيمة ) والمصرب وهم قسم من الرسالين .

3_ بن هذال ( العمارات ) قبيلة غنية تملك عددا كبيرا من الجمال ( 4000 خيمة )

4_ الحسنة , فقدت ماتملك قبل ستين عاما مضت نتيجة لعدوان ( ؟ من قبائل عنزة ؟ ) عليهم

وتعيش بالقرب من دمشق .

5_ الرولة او الجلاس , اكثر قبائل ( عنزه ) غنى وجبروتا , ويصل عدد خيامها الى(12 الف)

خيمة , وتملك نحو 150 الف ناقة , لكن تملك عددا قليلا من الخيول لانها استبدلت الرمح

بالسلاح الناري لاستخدامة في الغارات , ومع انه قد مر اكثر من سبعين سنة على خروجها من

نجد , غير انها القبيلة الوحيدة من قبائل ( عنزه ) التي احتفظت بالعلاقات مع وطنها السابق

* يقصد بالجلاس الرولة والمحلف السوالمة والاشاجعة والعبادلة .

* بعض قبائل ( عنزه ) لم تهاجر وبعضها هاجر قسم منه وقسم اخر لم يهاجر كقبيلة ولد علي .


6_ ولد علي , تعد من اقدم تفرعات ( عنزه ) وتوجد قبائل شقيقة لها وتحمل نفس الاسم

في وسط بلاد العرب وفي مصر , وتملك عددا كبيرا من الجمال والخيول ويصل عدد خيامها

الى ( 3000 خيمة ) .


وذكر المؤلف انة في منتصف القرن الثامن عشر اعلن بن عبدالوهاب دعوة جديدة في نجد

وادخل ( بن سعود ) من ( عنزه ) في شيعته , وبمساعدة بن عبدالوهاب اصبح الشيخ

( بن سعود ) سلطانا لبلاد العرب باسرها واخضع لامرته كافة القبائل المجاورة .

* دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ليست جديدة بل هي تجديد للدين اثر الخرافات والجهل

والبعد عن الدين لدى كثير من الناس .


واثناء الحديث عن الخيول تم ذكر مايلي .


ينقسم بدو ( عنزه ) الى عدد كبير من القبائل نسبيا والتي تنقسم بدورها الى فروع متعددة .

وتوجد الخيول لدى جميع القبائل , ولكن تربية الخيل عند بعض القبائل اكثر تطورا من غيرها .

على سبيل المثال انخفض عدد الخيول لدى قبيلة ( الرولة ) الكبيرة خلال السنوات العشرين

الاخيرة , واكبر عدد من الخيول يوجد اليوم ( 1900 م ) لدى قبيلة ( السبعة ) و ( الفدعان ) و ( ولد علي ) .

وقبيلة السبعة ابرز هذة القبائل الفرعية ( لعنزه ) ومن اغناها بعدد الجمال التي تمتلكها

وتنقسم الى القمصة والرسالين والمصاربة والمواهيب والعبدة , والقمصة اكثرها نفوذا .

وتتمتع قبيلة الفدعان باكبر قدر من النفوذ , وتنقسم الى سبعة فروع هي الخرصة والعقاقرة

والمهيد والشميلات والروس , وضنا كحيل , وابن عرنان .

وتنقسم قبيلة ولد علي الى قسمين لكل منهما شيخ مستقل .

** المؤلف يجهل التفرعات بشكل صحيح بالنسبة للقبائل ويخلط بين العوائل والقبيلة وتفرعاتها .


ويذكر المؤلف بان الشيخ ( بطين بن مرشد ) شيخ القمصة , قد ركب فرسا كميتية غامقة

من نوع ( عبيان شراك ) الى مخيم الشيخ ( محمد الدوخي السمير ) وان مواصفتها رائعة .

ثم أورد الكاتب تقريرا للجنة النمساوية لشراء الخيول ذكر فية .

أن البدو جميعا يتفقون على ان لدى قبيلة ( ولد علي ) احسن الخيول لانهم كفوا عن بيع

خيولهم لعباس باشا .

وتملك ( الرولة ) نفس النوع من الخيول الموجودة لدى ( ولد علي ) الا انها اقل عددا , رغم

ان ( الرولة ) كانت تملك حتى وقت قريب احسن الخيول في الصحراء .

ولدى قبيلة ( الحسنة ) عدد قليل منها , وترتحل قبيلة ( السبعة ) قرب نهر الفرات بالقرب

من الدير , وفي فصل الربيع تقترب من مدينة حمص وحماة .

ولدى قبيلة ( السبعة ) عدد كبير من الخيول , لكنها اصغر حجما واضعف عظما , مما لدى

قبيلتي ( الرولة و ولد علي ) , وقد باعت خيول كثيرة لعباس باشا .

والخيول لدى ( الفدعان ) احسن مما لدى ( السبعة ) لكنها اردى مما لدى ( ولد علي والرولة ).

* نلاحظ ان المعادلة بكل مرة تتغير في تفضيل الخيل .

وثمة رأي مؤداة ان هناك سلالة خاصة من الخيول بنجد , ولكن هذا ليس بصحيح .

ان البدو يتكلمون باجلال عن نجد بوصفها مهد سلالتهم , وعندما ترتحل قبيلتا ( ولد علي

والرولة ) متوجهتين الى نجد تقيمان العلاقة معهم , الا ان الجميع يرفضون رفضا قاطعا

ان خيول نجد تختلف في اصل انحدارها وشكلها وسماتها عن الخيول الموجودة في شمال

بلاد العرب , ويعتقدون ان خيول شمال بلاد العرب اكثر قدرة على الاحتمال وسرعة العدو

وانشط من الخيول الناشئة في واحات نجد .

كانت افراس ( ولد علي ) متسمة بخفة رائعة وؤشاقة في الحركة , واما الفحول فكانت تتميز

بقوتها وقوة عضلاتها ونحافتها , مع عينين واسعتين.

وبعد زيارة البدو ينبغي مشاهدة الخيول في المدن حماة وحمص وحسية ( قرب حمص ) .

ومن دمشق يجب السفر الى بدو ( ولد علي ) من قبيلة ( عنزه ) الذين يتواجدون في حوران .

وعند ( ولد علي ) احسن الخيول في الصحراء , وقد راى ( برودرمان ) عندهم من ( 500 الى 600 فرس ) .

كل واحدة احسن من الاخرى , ومن ( ولد علي ) ينبغي الذهاب الى ( الرولة ) بالجوار من

( النوانية ) و ( المزيرب ) و ( بصرى ) في حوران .

في الخامس والعشرين من مارس انتقلنا الى الشيخ ( سطام الطيار ) شيخ الطيار احد فروع

قبيلة ( ولد علي ) وعرضوا لنا عند الشيخ احصنة ( صقلاوي ) ( بيري ) ( كحيلان ابو عرقوب) ( هدبان النزحي ) .

** الطيار شيخ المشادقة ومن شيوخ ولد علي .


كان ذلك استعراض بسيط لتاريخ قبيلة عنزه واماكنها وخيلها وذكر لبعض شيوخها من خلال

قراءة الامير شيرباتوف , والكونت ستروغانوف .

ملاحظة .. تركت بعض التعليق على تفرعات القبائل .

ايه كريمة ( ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) .

أبوحذيفة 37
21-06-09, 06:15 AM
رحلة يوليس اويتنج وهوبر من تيماء إلى تبوك
رحلة يوليس اويتنج وهوبر من تيماء إلى تبوك ثم العودة
يوم الخميس الموافق 21- 2-1884م

انطلقنا في الساعة العاشرة ولم يكن معنا متاع كثير وكنا خمسة أشخاص هوبر وأنا والخادم محمود ونومان وعواد بن غنيمة شيخ الحجور وهي أحد فروع قبية الفقراء وقد كان يزمع الرحيل معنا ايضا ثلاثة أشخاص من الفقراء ولكنهم حين علموا أننا لن نعطيهم من متاعنا قرروا عدم مرافقتنا وكان مخططنا أن نسير عبر الطريق المتجه شرقا نحو جبل الطويل إلى أن نصل إلى تبوك لكن ذلك لم يتحقق لأن الشيخ عواد قال لنا : إن هذا الطريق يخترق أراضي قبيلة الشرارات المتعادية مع الفقراء مما يعني نهايتي فلن أسلك هذا الطريق حتى لو أعطيتموني حمل ذلولي ذهبا لذلك قررنا السير عبر الطريق المتجهة نحو الشمال والشمال الغربي فانطلقنا جاعلين بقايا سور المدينة القديم الذي يمتد فوق هضاب رملية على يميننا باتجاه الشمال حيث السبخة وبعد ساعة مررنا بمركز حراسة قديم متهدم كما لاحت أمامنا من بعيد ملامح جبلين الى اليسار جبل الفروة والى اليمين جبل الضبع وفي الساعة الواحدة والنصف مررنا بمستنقع مائي يسمى خبرة الرولة ليس فيه أي نباتات وفي هذه الأثناء كانت الريح تئز بقوة آتية من الغرب وفي الساعة الثالثة والنصف خيمنا في شفا محجة 0

وفي يوم الجمعة اجتزنا سهل الجريدة ووجدنا بعض الأعشاب وأشجار الطلح وهناك أسرعنا بأعداد قرص جمر ثم ـاهبنا لمواصلة المسير وفي هذا اليوم استرحنا لوقوع هوبر من ناقته على الأرض وأقمنا في مخيمنا

وفي يوم السبت 23-2 لم أستطع النوم بسبب إحساسي بالغربة أم بسبب أكثاري من شرب القهوة وبينما كنا في الصباح نعد الخبز لطعام الأفطار قام الشيخ عواد بحلب الناقة لنا ثم انطلقنا بالمسير لمدة ساعة ونصف عبر سهل قليل النبات وارضه مملؤة باحجار غريبة منها ماهو شبيه بالجوز وآخرى سوداء أسطوانية الشكل إضافة إلى عدد كثير من الصفائح الحجرية المتىكلة بفعل التعرية وذكر لنا الشيخ عواد أنها تسمى (دودأيوب) وكان سبب التسمية أن أيوب عليه السلام حينما ابتلي خرجت الديدان من جسمه فتحجرت مع مرور الوقت حينما وصلنا أعلى قمة هناك تمكنا من رؤية منظر شامل فأمامنا تمتد من الغرب سلسلة جبال عويرض وإلى اليمين باتجاه الشمال ترتفع قمة جبل عنز ورأس جبل أثلب وإلى الشمال منها تظهر قمم جبال وتر وشيبان وكذلك تعرجات حرة بني عطية وبينما نحن نسير لفت انتباهنا الشيخ عواد إلى آثار إحدى الحملات الهجومية التي تعرضت لها قبيلة الفقراء قبل خمسة أيام من جانب قبيلتي بني صخر والشرارات0 عندما وصلنا شعيب عناد وجدنا علفا جيدا للدواب , وبعد ذلك لم نجد أي شي ، وفجأة رأينا على الأرض أثار الخيل والجمال مما آثار مما أثار فزعنا واضحك الشيخ عواد الذي قال : هذه هي آماكن عنيبر التي نزح منها .راح عواد يقص علينا القصة تلو الأخرى ، مما جعلنا نسرع بالمسير إلى الإمام ، حيث كنا نسير بمعدل 7500 خطوة في الساعة ، وهذا ماجعل شداد جمالي يميل إلى الخلف ، فاضطررت إلى النزول عن الراحلة لتعديله، في هذه الأثناء تحولت الرياح إلى عاصفة ، وبينما كنا نسير وسط التلال الخالية من النباتات وصلنا أعلى قمة في الطريق أتاحت لنا رؤية منظر جميل ، فخلال ذلك الشعيب المملوء بحبات الرمل يمكن للمرء مشاهدة السهل الذي تتوسطه قلعة المعظم ببركتها والى جانبها شجرة الطلح الوحيدة ، وبعد نصف ساعة وصلنا القلعة واحتمينا خلف سورها المعاكس لاتجاه العاصفة القوية إما الجمال فقد سقناها بصعوبة عبر الدرج المرتفع إلى الفناء وأعطيناها العلف الذي جلبناه معنا . هنا رحب بنا قائد القلعة – التي لم يكن فيها حامية – المدعو: سي محمد أبو عمر الشرقاوي وهو رجل كهل لطيف من فاس أحضره الأمير عبدا لقادر إلى هنا مثل سائر القلاع المغاربة عن طريق الحج وكانت له زوجتان وابنان وبرفقته صهره ورجل يدعى أحمد قدم لنا التمر والقهوة وفي المساء قدم لنا ألرز أما القلعة فقد بنيت سنة 1021هـ 1622م على شكل مربع منتظم الأضلاع وأبراج عند الزوايا تهدمت بعض قبابها ويتم إغلاق بابها بواسطة باب حديدي كبير وفي الفناء توجد قاعتان ذات أسقف مقببة وعدد من الغرف المغلقة وإسطبل مفتوح ثم درج حجري يؤدي إلى الدور الثاني الذي يحتوي على المطبخ ومجالس الحريم وبين البرجين يمتد ممر ضيق كان يستخدم لأغراض دفاعية وفي الجهة الجنوبية يرتفع برج آخر للمراقبة والدفاع وفي خارج القلعة من ناحية الجنوب تمتد البركة بطول 60مترا وعلى جانبيها عمودان عليهما آثار كتابة تآكلت بفعل التعرية وفي الجهة الجنوبية توجد شجرة طلح واحدة 0 وبعد أن تناولنا الطعام بعد غروب الشمس أعلن أن هناك ضابطا تركيا قادما عبر طريق الحج للتفتيش وهو آت من العلا في طريقه هو الآخر إلى تبوك ومن أجل تحيته قام أحمد الذي يبدو أن خبرته العسكرية قليلة بحشو المسدسات القديمة وأطلقها في الهواء وهو يدير وجهه من الخوف إلى الوراء وسرعان ما ظهر الضابط في الفناء وكان اسمه حسن آغا وهو قائد قلعتي تبوك وزمرد ومثله مثل جميع القادة على طريق الحج بين دمشق ومكة لديه منزل وعائلة في دمشق التي سيسافر إليها مدة ستة أشهر
وفي يوم الأحد 24-2-1884م بعد أن تناولنا القهوة مباشرة انطلقت قافلتنا نحن الخمسة على جمالنا وخلفنا ستة من الرجال ومعهم سبع مطايا وبعد ساعتين من المسير شاهدنا في أقصى وادي الرمامية بعض النقاط السوداء وحينما اقتربنا منها اتضح أنهم عرب المزايدة المنتمين لقبيلة بني عطية يسيرون برفقة بغاله وأغنامهم وكان من بينهم غلام أعمى أصيب بمرض قبيح شوه وجهه ولقد نزلنا عند الشيخ عايد أبو فحيمان حيث كان الخادم محمود يريد أن يشتري منهم السمن الذي نحتاج له جدا ولكنهم لم يوافقوا لأن مالديهم قليل وحينما أغراهم محمود بطبق مليء بالتبغ لم يقاوموا ذلك ووافقوا على الفور وحيث أنه تم ذبح الذبائح لنا طالت إقامتنا عندهم وبدأنا بعدها بالتحرك شمالا ونزولا عند رغبة مرافقينا من البدو اضطررنا بعد ساعة من المسير إلى النزول عند بدو آخرين يقطنون وادي فسيح قدموا إليه منذ الأمس وهم من السعيد المنتمين ايضا لقبيلة بني عطية وبعد فترة من صولنا رأينا الدم على ميامين ورقاب جمالنا وعلى مؤخرتها فعرفنا على الفور أن هؤلاء المساكين حقا قاموا بذبح ذبيحة لنا كان هوبر يشكو من الآم في ظهره لذلك قررنا عدم المسير وقد صعدت مع الشيخ عواد إلى هضبة اسمها الطويل وفي المساء قمنا بزيارة خيمة الشيخ هليل الذي نزل عنده حسن آغا مع رجاله ومن خلال الحديث تبين أن هليلا أكثر دراية من نومان ومن الشيخ عواد في معرفة الأماكن وأسمائها وفي هذه اللحظة نظرت ألى هوبر وبأشارة من أعيننا قررنا دون تردد سؤاله عما أذا كان بامكانه مرافقتنا خلال رحلتنا إلى تبوك ثم العودة معنا إلى تيماء فوافق فورا0
وفي يوم الإثنين انطلقنا وبدأ حجم قافلتنا يتزايد بالتدريج فعلاوة على الشيخ هليل وذلوله كان معنا أربعة من الضأن واثنان من الماعز أخذها الضابط التركي حسن آغا من مضيفيه ولا ندري هل دفع ثمنها أم أخذها مجانا أو قسرا وبعد المسير ساعة تجاوزنا جبل الخنزير منحرفين إلى وادي الصاني ولم يحل المساء إلا ونحن في قلعة الأخضر
وفي يوم الثلاثاء انطلقنا عند السابعة صباحا وكان برحلتنا حسن آغا وابنه كمال وبعد مسيرة ساعة استرحنا لنتناول وجبة الإفطار وبقينا نتسلق هضبة جرينات الغزال وهناك رأيت جبل المنبر وهو يقع في مقدمة سلسلة جبال شرورا وفي الجهة الغربية جبلا شيبان ووتار اللذين تعلو قمتيهما الثلوج الكثيرة وف يوم الأربعاء مع شروق الشمس بدأنا المسير وقد شاهدنا قطعا حجرية ملونة تغطي الأرض وبعد ساعة ونصف خيمنا في وادي الأثل الذي تصب فيه أودية شيبان وتار وهو مكتظ برمال رمادية اللون واتجهنا باتجاه الشمال عبر مخيم بادية مهجور توجد فيه أكوام من فضلات الإبل وهنا سأل هوبر هليل فقال أنها مكان مخيم قديم لهم هنا0
وفي حوالي الساعة التاسعة اقتربنا من مرتفع مسطح يسمى شوهرا تعلوه هضبة مخروطية الشكل ولدهشتي رأيت هناك مجموعة كبيرة من المنازل الحجرية الصغيرة الحجم وحين اقتربنا تأكد لنا أنها مقابر قديمة لمدينة تبوك الواقعة على مسيرة تتراوح مابين 3-4 ساعات باتجاه الشمال0

وتبين من صغرها أنها أضرحة مقابر يتراوح ارتفاعها مابين 2-3 أمتار وتتناثر بشكل غير منتظم فوق السطح الذي تقدر مساحته بحوالي 3-4 كم مربع وليس عليها نقوش أو علامات تدلنا على ماهية تلك البنايات المشابهة للنواميس المعروفة في شبه جزيرة سيناء وكانت هناك بعض المباني الحجرية المندفنة تحت ركام الأتربة وفوقها العديد من الكسر الفخارية 0
ومن هنا انطلقنا مسرعين نحو تبوك التي كنا نشاهد معالمها منذ الصباح وقد كان يقع أمامنا في السهل ناحية اليمين مجموعة من جبال تسمى العريق 0 والى الشمال توجد غابة من أشجار النخيل وبينهما قلعة الحجاج المحاطة بمجموعة من بيوت الطين 0 وإلى الشمال جبل المنبر 0وهناك حوالي 50 منزلا من الطين في حالة سيئة ولا يستدل على أن مدينة تبوك قد لعبت دورا هاما في التاريخ العربي المبكر 0
يشير ذلك النقش المكتوب على قطعة من القيشاني فوق الباب إلى أن قلعة الحجاج بنيت أو جددت عام 1064هـ 1654م وهي تقع وسط بستان نخيل مهمل وفي منطقة ينهل ماؤها من عين جارية لاتصلح للشرب وفي فناء القلعة هناك بئر عذب تسحب منه المياه0
واثناء تناول القهوة أخذ الحديث مجرى ينم عن أننا الآن في وسط اجتماعي شبه متحضر حيث دار الحديث حول الأحداث في دمشق وشرق الأردن ومعان وحينما جاء الحديث عن وادي موسى والبتراء الواقعة على مقربة مناحاولت بصعوبة بالغة أن اكبح مشاعر شوقي لرؤية عاصمة الأنباط وهي أمنية لم تحقق فالطريق إلى هناك يمر عبر مناطق سكنى الحويطات المتعادية مع قبائل رفاق رحلتنا:
فنومان من شمر والشيخ عواد بن غنيمة من الفقراء والشيخ هليل من بني عطية وفي هذه الأثناء ذكر لنا قائد تبوك أن الشيخ محمد بن عطية استطاع قبل أيام أن يوجه غارة موفقة على بعض أفراد قبيلة الحويطات سلبهم كل ممتلكاتهم ولم ينج منهم سوى ستة من الخيالة مثل ذلك يمكن أن يكون مصيري في حالة أي مواجهة مع قبيلة الحويطات خاصة وأنها تستعد للأخذ بثأرها وفي المساء عزف المغربي عبد السلام على قيثارته المغربية فقد كانت تا×ذ طابع الموسيقي الغربية على العكس من غناء البدوي الذي يتسم بطابع الحزن والرتابة0
وفي يوم الخميس كان مقررا أن نتجه الى تفقد اطلال مدينة تقع على مسيرة 2-3 ساعات باتجاه الغرب من هنا لكن هبوب الرياح العنيفة والباردة جدا جعلتنا نتراجع عن الفكرة وبدأنا ننظم يومياتنا حيث سيغادر حسن آغا ورفاقه يوم الغد إلى دمشق قمنا بكتابة رسالة ليأخذها معه الى محمد سعيد باشا رئيس قافلة الحج من دمشق الى مكة نشكره فيها على حسن استقباله لنا في القلاع الواقعة في طريقالحج
وفي يوم الجمعة توجهنا بعد الظهر الى جبل العريق ولم نكتشف أي اثر غير ماوجدناه من النقوش القديمة ورسمة صخرية لرجل يحمل أنواعا متعددة من السلاح وأخرى لفتاة منقوضة الشعر والى اليسار واليمين منها صورة لمقصين وفي اتجاه الغرب شاهدنا جبلا عاليا يتلألأ من سقوط الجليد عليه قال لنا هليل أن اسمه الدبغ 0
وفي يوم السبت بدأنا رحلة العودة إلى تيماء حيث انطلقنا مدة ساعة نحو الجنوب ثم استرحنا عند نبع يسمى الرائس وكانت هناك مجموعة من الأثل كونت شكلا بديعا فوق فتحتي المياه بصورة لم أشاهد لها مثيلا من قبل في رحلتي إلى جزيرة العرب ومن هنا اتجهنا مرة آخرى نحو مدينة الموتى شوهر حيث قمنا هناك بإجراء حفرية في برجين حتى اصطدمنا بالأرض الصخرية دون أن نتمكن من الحصول على معلومات عن الفترة الزمنية أو حتى صاحب القبر وكل ماعثرنا عليه يتمثل فقط في آثار أقدام ضبعة وبعض بقايا الطعام وانطلقنا نحو الشرق عبر وادي الأثيلي في وادي الغضى 0
وفي يوم الأحد أيقظنا هليل قبل الفجر لكي يبلغنا أنه سمع من الجنوب أصوات رغاء الإبل وسرعان ماركب ليأتي بالخبر اليقين قائلا أنهم قبيلته بني عطيه الذين جاءوا البارحة من الأخضر لكي يستقروا هنا فكان علينا أن نقبل استضافتهم لنا ونتجه إلى مخيمهم وفي طريقنا إلى هناك شاهدنا العديد من الأبل التي تم حلبها لنا بناء على أمر من هليل حيث قدم لنا الحليب الطازج ولم نصل المخيم إلا والنساء انتهت من نصب العديد من الخيام وقد اخترنا أحسن الخيام وتوقفنا عندها وبدأ الناس يتوافدون علينا لكي يرحبوا بنا أو على الأقل لكي يشاهدونا وكان علي مرارا أن أظهر هم صورة مفرج لأن الكل قد سمع عنها ويرغب في رؤيتها وفي حوالي الظهر وصلت خيمة شيخ القبيلة ثم جاء بعدها بقليل واسمه صقر أبو علي وهو شقيق صديقنا القديم محمد بن عطية وقد عرفت للتو أن محمد بن عطية ليس هو شيخ القبيلة كما قيل لي رغم مايبدو عليه من مظاهر تخوله لزعامة القبيلة وعندما قمت لأتفقد ركائبنا اكتشفت أن شخصا منهم قام بقطع سير جلدي وحلقة معدنية من الشداد وسرقهما وبعد أن اخبرت الشيخ صقر بذلك انزعج كثيرا وردد قائلا ياللخجل ولكن ماذا يمكن للمرء لأن يفعل بمثل هذه الحالة فكيف يمكن معرفة السارق ومن ذا الذي يريد فضح سره000
وفي اليوم الآخر حضر محمد بن عطية وجلسنا معه ساعتين
وفي يوم الإثنين تابعنا رحلتنا إلى تيماء مع ان محمد بن عطية يقنعنا بالبقاء يوما آخر وأعطينا الشيخ هليل 8 مجيديات حوالي 30 ماركا نظير ماقام به خلال مرافقتنا وودعنا الجميع ولكن الشيخ هليل لم يقبل أن يتركنا وأصر على الرجوع معنا وإيصالنا حتى تيماء وقد مررنا بنفس طريقنا الذي سلكناه قبل أيام ووصلنا دود أيوب وبين مرافقينا يؤدون صلاة العصر أحضر لي سعيد حفنة من الأحجار الصغيرة ذات الشكل البيضاوي واللون البنفسجي وأخذنا منها ولاحظت أننا كاما اقتربنا من قلعة الأخضر قل العشب وذلك بسبب مرور بني عطية خلال هذه المنطة 0
وفي أثناء مسيرنا عبر الطريق قال لي الخادم محمود انتبه أمامنا مراغة ولكني بسبب شدة الريح وعدم استيعابي لمصطلح المراغة التفت إليه وسألته عما يقول في هذه اللحظة بركت ناقتي فجأة مما جعلني أطير من فوق ظهرها بشكل قوس وأسثقط مسافة مترين فنهضت دون أن يصيبني مكروه وبدأت أضرب الناقة التي طرحت نفسها على الأرض وراحت تحرك جسمها ذات اليمين وذات الشمال مما أحدث أضرارا فادح في الأمتعة من خلال ضغطها عليها وعند الساعة الثالثة وصلت قلعة الأخضر والتي كتب عليها أنها شيدت في عام ـ 1522م ويتوسطها بئر يستخرج ماؤها الذي ينقل الى ثلاث برك مسورة في الخارج عن طريق ساقية يجرها حماران
ويوم الثلاثاء اشترى مرافقنا عواد خمس قطع قماش ذات لون أزرق غامق كلفت الواحد منها مجيدي واحد
وانطلقنا حوالي الساعة السابعة ونصف وكنا نريد أن نعبر وادي الصاني ولكن الشيخ هليل نصحنا بعدم المسير من خلاله دون أن يبرر السبب وقال يمكن أن يكون هناك قطاع طرق فقلت له أن نسير خلال تلك الأراضي واضعين البنادق بأيدينا ولكن الشيخ هليل انفعل فقال أن الصوص يكمنوا في مكان غير ملحوظ خلف قطع الأحجار البركانية الكبيرة ويتركوننا نسير إلى الإمام بهدوء ومن ثم يطلقون النار في ظهورنا كما اضاف أنه سمع أثناء وجودنا في تبوك أن حسن أبو ذراع ومعه ثمانية من أفراد قبيلة بلي يجولون في الأرض للبحث عنا كي يسلبوا كل شيء معنا واتجهنا إلى اليسار ولقد كان محقا الشيخ هليل في مشورته حيث عرفنا ذلك في تيماء حينما وصلنا بأنهم كانوا يترصدون لنا 0
ويوم الأربعاء عند ذلك الطريق المنبسط لهضبة البياضية التي تركناها على يسارنا فضلات بقر الوحش وهو غزال أبيض كبير ذو قرون حادة وهنا للمرء أن يلاحظ آثار أقدام خيل قبائل الحويطات وبني صخر المتحالفة حينما أغاروا على عنيبر بن عطية قبل تسعة أسابيع وسلبوه كل مايملك وأثناء الطريق توقفنا لعمل الخبز في منطقة يتكاثر بها نبات الكحلة الذي يسمى ايضا الرحيلة وقبل أن نقترب من جبل الفروة نزلنا إلى واد صغير يسمى وادي باؤود واجتزنا حتى وصلنا مدخل وادي حصاة القنيص وقد عانينا من شدة العطش فالقرب ليس فيها مايزيد على لتر واحد فقط إلا أننا لم نجروء على الذهاب لأحضار الماء تخوفا من حسن أبو ذراع ولم يكن أمامنا إلا خيارين أما نقسمه بيننا او نستخدمه لصنع القهوة فاتفق الجميع على الأمر الثاني وبعد ذلك رقدنا ويد فيها سيف والآخرى بندقية ولقد تناوب رفاقنا البدو على الحراسة ليلا وأصبحنا بخير ولكن لاأدري هل هم لم يلاحظونا أم أنهم افتقدوا الشجاعة لمهاجمتنا0

وفي يوم الخميس 6-3-1884م يوافق اليوم عيد ميلاد حاكم بلادي الملك كارل فون فرتمبرج مما جعلني أتذكر وطني بقلب مفعم بالحنان والشوق ولكني رغم ذلك مضيت صامتا أقطع الفيافي تحت وطأة العطش وغترتي ملفوفة على فمي وخشمي أترقب فقط ظهور خبرة الرولة أمامنا ولكن الساعات تمضي والطريق يطول وصلنا إلى الخبرة لكننا لم نجد فيها الماء كما مررناها سابقا وسألنا نومان أن كان يوجد غيرها فأجاب بفظاظة إذا لم يوجد الماء في هذه الخبرة الكبيرة فالأمل ضعيف بوجود الماء في مكان آخر وواصلنا مسرنا وبعد 8 ساعات ظهر أمامنا جبل غنيم الذي يرتفع شاهقا فوق واحة تيماء وحين بلغ قيظ الظهيرة أوجه صاح هليل فجأة هناك ماء أمامنا وتناولت الأناء النحاسي وقذفت نفسي من فوق ظهر الناقة وشربنا وملأنا القرب ثم جاء دور الجمال التي انطلقت تتزاحم حيث الماء وبعد أن شربت أطلقت عنان رؤوسها إلى السماء بكل سرور وأصبح علينا أن نصل تيماء قبل حلول الليل وأخذ نومان ينشد الأغنية تلو الآخرى ابتهاجا بقرب وصوله مسقط رأسه وعلى مسافة قريبة وجدنا برجا يسمى القصير اكتشفت على سوره حجرا صغيرا مكتوبا عليه نقش عربي قديم فانتزعته وحملته كما شاهدت إلى جانبه ايضا حجرا آخرا نحت عليه مايشبه شخصين ممسكين بحراثة يجرها ثور للإمام وبعد أن حل الظلام بسلام إلى مقر عامل الأمير في تيماء عبدالعزيز العنقري الذي لم يتحمس لوصولنا ولم يسرع بالنهوض من مكانه لتحيتنا ولعله خلال فترة غيابنا حصل على خطاب تأنيب من أمير حائل ردا على الخطاب الذي بعثناه إليه نشكو فيه من سوء معاملة عامله بتيماء لنا 0 على أي حال أن صح ذلك فقد أدى الخطاب مفعوله حيث قام بأعداد وليمة تكريما لقدومنا 00

وإلى لقاء آخر في رحلاته الآخرى

أبوحذيفة 37
21-06-09, 06:22 AM
رحلة يوليوس أويتنج لتيماء
تيماء
الجمعة 7-2-1884م
قبل طلوع الشمس بساعة بدأ الخطيب عبد الله وهو من أهل شقراء بقراءة القرآن في الفناء بصوت عال ثم جاءنا الإفطار المكون من الزبد واللبن وأسوأ انواع التمر وسرعان مابدأ الزوار يتوافدون ومن بينهم التاجر الفارسي سلطان بوجهه الذي لاأطيق النظر إليه 0 وماأسعدني حينما قال لي صانع الأسلحة زيدان يجب علينا أن نذهب إلى القصر الدائر هناك لنرى هناك بعض النقوش المكتوبة على الحجر0 وبينما رجع هوبر إلى البيت ذهبت أنا مع زيدان لنتفقد السور الشرقي لتيماء القديمة والذي يمتد بعرض متر واحد وقد عثرت في مكان منه على بقايا اساسات برج مربع الشكل وحينما تمزقت نعالي هناك اضطررت إلى السي حافي القدمين فوصلت البيت بعد ثلاث ساعات من المسير وقد تمكن مني التعب والعطش أما هوبر فقد كان في تلك الأثناء يحاول الحصول على جمال من أجل رحلتنا القادمة ولكن جهده ذهب هباء منثورا فلم يكن في المدنة سوى ذلول واحدة تصلح لنا طلب صاحبها نظير بيعها لنا مبلغ 60 مجيديا وعندما رفضنا شراءها في الحال رفع سعرها حينما عدنا إليه مرة ثانية إلى 100 مجيدي لذلك يجب على نومان وعواد الذهاب إلى مخيم عشيرة الفقراء ليحضروا منهم جملين قويين في المساء جاء زيدا مرة آخرى وأعطاني غليونيين نحتا من الحجر0

السبت 8-3-1884م
ذهبنا لتلبية دعوة الأفطار عند فهد الطلق وهناك حاول محمد العتيق أن يستغلنا بتحريض من التاجر الفارسي قائلا : إن عاجلا أم أجلا ستضطرون لشراء الحجر المنقوش بأي ثمن أطلبه 0 في حوالي الساعة العاشرة غادر نومان وعواد إلى قبيلة الفقراء وعند الظهر ركبنا برفقة عبدالعزيز بن رمان وشخص آخر اسمه عطالله لكي نجرب الذلول في الجهة الشرقية من واحة تيماء حيث اشتريناها منه بمبلغ 50 مجيديا بعد أن تركنا السبخة على يسارنا واجتزنا بطن الشعيب وصلنا إلى سور المدينة القديم والممتد منشرق المدينة إلى شمالها وخلفه يقع المنخفض المحاط بجبل كشكل القوس يسمى غيران الحمام الذي وجدنا في شعابه عددا من النقوش الثمودية وأخرى مكتوبة بخط عربي كوفي ولكنني بسبب قوة الرياح لم أتمكن من عمل بصمات ورقية لها بل اكتفينا بنسخها فقط 0


الأحد 9-3-1884م
ذهبنا في الصباح إلى ثويني لتناول طعام الأفطار وهناك جاء إليه شخص يريد أن يبيع ذلوله علينا فقلنا : إن عليه إحضارها لكي نراها وبعد ذلك دخل علينا شخص آخر يسحب معه صخرة منقوشة ولكن الحجر يبدو أنه اسيء استخدامه مما جعل الحروف غير ظاهرة البتة وعند الظهر كانت حدة الريح قد تزايدت لدرجة أن المر يصعب عليه الخروج0

والآن بعد أن انتهى التبغ الذي أحضرته معي من حائل أصبح لزاما علي شئت أم أبيت أن أعتاد على التبغ المحلي الأخضر لذلك يجب علي في البداية أن أقوم بجمعه ثم تنظيفه من الشوائب مثل الأتربة والأحجار الصغيرة وألياف النخيل والصوف ونوى التمر وفضلات الضأ، وماشابه ذلك0 بعد ظهر هذا اليوم جاءنا في منزلنا أربعة من الغزاة كانوا قد حلوا ضيوفا على عبدالعزيز العنقري وهم ينتمون إلى فخذ سنجارة من شمر وشيخهم هو ضيف الله المعيقل حيث قدموا على ظهر ذلولين من جبة لكي يقوموا ببعض المغازي في مناطق سكنى قبيلة بلي كما كانوا يأملون القبض على حسن أبو ذراع وذلك ماتمنيناه ايضا 0 وعند المساء حل هنا أربعة من أفراد قبيلة الهتمان الذين أرادوا ايضا تجربة حظهم هنا مستفيدين من حلول الربيع وقد أقاموا لدى ثويني الذي دعانا جميعا إليه لتناول طعام العشاء المكون من الشعير فقط 0 وحينما رجعنا إلى منزلنا أعددنا فراشنا في الفناء تاركين غرفة الضيوف لأولئك الأربعة المنتمين لعشيرة سنجارة وقد ظل واحد منهم يشخر بصوت مرتفع طوال الليل0


الإثنين 10-3-1884م
كان طعام الأفطار الذي قدمه لنا عبدالعزيز العنقري يتكون من التمر واللبن فقط فقد منعه بخله ومحاولته توفير الحطب الغالي من الطبخ لنا أضف إلى ذلك قوله (تفضل الله يحييك) والتي يتفوه بها دون استحياء أو وجل رغم مايبدو عليه من تصتع وسخرية متعمدة ولعله لايعلم أن الأكل في سجون بلادي أفضل مما يقدمه لنا أما الخطيب عبدالله فقد عبر عن شكره وامتنانه لتلك الدعوة ثم بعد ذلك نظف أسنانه بعظم جمل دقيق0
بعد أن غادر أولئك الغزاة الأربعة مصحوبين بدعواتنا لهم بالتوفيق ذهبنا إلى رجل يدعي محمد العلاوي حيث كان ينتظرنا على القهوة وخلال مسيرتنا إلى منزله سلكنا الطريق عبر بساتين النخيل التي أتاحت لنا رؤية منظر جميل ورائع حيث أشجار النخيل المتصلة مع بعضها البعض من خلال أشجار العنب وبينها أشجار الخوخ الفارعة وقد بدأت من هذا العام تتفتح أزهارها الرائعة وحين عدنا إلى البيت كان الخادم محمود كان قد أعد لنا بعض الخبز أما الخادم نصار فقد كان متعاونا معنا جدا حيث قام بلف النقش الآرامي الكبير مستخدما ألياف النخل وقطع القماش وبساطا اشتريته مقابل 4 مجيديات أما النقوش الآخرى فقد تم ربطها بالفناء منذ أمس استعدادا لنقلها وفي هذه الأثناء ابدأ الخادم نصار رغبته في مرافقتنا خلال الرحلة القادمة معللا ذلك بسوء الأحوال في تيماء 0 ثم أشار إلى بطنه وأردف قائلا: حين يسمح لي معكم بالذهاب سيمتليء بطني ويصبح مقببا 0 في المساء تناولنا طعام العشاء عند عبدالعزيز بن رمان وكان يتكون من الخبز والرز والسمن والبيض المطبوخ كالحجر وخلال الحديث تم إلقاء بعض القصائد القديمة عن تيماء لم أفهم منها سوى القليل كما تحدث الحاضرون عن جثة بشرية لازالت تحتفظ بشعرها أخرجت من أعماق حفرة مدفونة في أحد البساتين0

الثلاثاء 11-3-1884م
ياللمعجزة لقد ارتضى العنقري البائس أخيرا أن يقدم لنا على الأفطار أرزا مع التمر وبينما نحن على الأكل امتلأت القهوة من الأشخاص ولعل العنقري أمرهم بالمجيء لكي يشهدوا عظيم كرمه واحتفاء بضيوفه ذهبنا بعد الظهر بصحبة عبدالعزيز العنقري إلى الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة حيث بقايا الأعمدة التي وقفنا عليها من قبل في هذه الأثناء اعترض طريقنا سلطان الإيراني (من مشهد) وذكر أنه يعرف مكان أحد النقوش الكبيرة ويريد من هوبر أن يطلع عليه أما أنا فلن يسمح أن أكون معهم مما جعل هوبر يقول مازحا ( دع عبدالوهاب) يذهب معنا وسنقوم بتغطية عينيه كي لايرى شيئا على أي حال لقد أوصلنا عبدالعزيز العنقري إلى حيث مكان المعبد القديم والذي حل محله الآن مقبرة حديثة العهد فشاهدنا هناك بقايا من أعمدة حجرية وأماكن آخرى يذكر العنقري أن تحت تربتها السطحية يختفي العديد من الأحجار المنقوشة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل يكون معبد الإله صلم هجم هنا؟ ربما يكون ذلك مستبعدا ولكن الإجابة القطعية عن ذلك تحتاج على قيام حفريات منظمة0 وأبحاث علمية جادة تؤكد أو تنفي ذلك وفي حقيقة الأمر كنت أتمنى لو أنني بدأت فورا بالحفر وقبلت العرض المقدم لي في السماح بالتنقيب هناك ولكنني رفضت ذلك أملا في الحفاظ على الموقع حتى يتوافر الاستعداد اللازم مستقبلا وقد حاولت أن أظهر لهم أن الأمر لايستحق كي لايعبثوا هم في الموقع بعد ذلك واحتججت لهم بالمقبرة الموجودة هناك وأنني لاأرغب في التعرض لسكينة الموتى وعلى مسافة مائة خطوة إلى الشرق من هنا ثمة موقع مشابه ربما يكون معبدا آخر0
في المساء أعد لنا جارالله طعاما جيدا يختلف عن المعتاد حيث تكون من الرز واللحم المحمر والفقع الذي لاتزال بقايا أحجارا صغيرة عالقة به نتيجة لقلة تنظيفه وبينما نحن نتناول العشاء قام الخطيب عبدالله بتقطيع أفضل اللحم لي0 وفيما بعد جاء ايضا طلق لكي يدعونا للغداء غدا باسم والده فهد كما تحدث لنا عن إناء نحاسي قديم وجده مدفونا في السبخة وهي مستنقع ملحي في الشمال وأحضره معه إلى المنزل0

الأربعاء 12-3-1884م
كانت أولى أفكاري تتجه نحو لمعبد فذهبت إليه فورا فوجدتهم قد كشفوا النقاب بالأمس عن أحد الأعمدة الذي لم يتبق منها سوى قاعدته الحجرية البالغ قطرها 210 سم وهي مهذبة في نصفها الأعلى وخالية من المونة وقد توقفت عمليات البحث والتنقيب بسبب وجود المقابر الحديثة هناك 0 من هناك توجهنا نحو القصر الدائر لكي نشاهد الحجر الذي تحدث عنه المشهدي وطلب مقابلة مائة مجيدي وهو حجر طوله متر ونصف وعليه كتابات كوفية غير واضحة0
أكلنا في المساء أرزا كثير الفلفل عند فهد وعند عودتنا للمنزل وجدنا نومان ومعه بدوي من قبيلة الفقراء اشترى منه ذلولا مقابل 68 مجيديا حيث قدم الاثنان من منطقة الاقرع بعد ان سارا مدة طويلة لذلك كانت الجمال متعبة جدا على أي حال لم نستطع اليوم الحصول على جمل قوي خامس فلن نتمكن من حمل النقوش الحجرية معنا بل يجب أن نوكل المهمة لأحد بنقلها فيما بعد إلى حائل كي توضع إلى أن يحين الوقت المناسب مع بقية أمتعتنا الكثيرة هناك وبعد صلاة العشاء جاء الينا من يسرق في وضح النهار وخلال الحديث ادعى الشخص الايراني ان المسيحيين الغربيين ليسوا هم من اكتشف البرقية بل سبقهم في ذلك سكان العراق ومنذ ازمنة سحيقة وبينما كان الاخرون يشككون في ذلك فان مضيفنا العنقري وجد نفسه مضطرا لتأكيد ماقاله صديقه الفارسي حينما أضاف قائلا : أن النبي سليمان بن داود عليه السلام كان يعرف البرية قبلهم0

الخميس 13-3-1884م
بعد أن عرف الناس في المدينة أن نومان دفع 68 مجيديا ثمن لجمل أقتيد إلينا في البيت ثلاثة جمال خلف بعضها البعض وطلب من أجل بيعها علينا مبالغ خيالية لكننا بقينا على القرار الذي سبق أن اتخذناه وهو إبقاء النقوش الحجرية هنا والاستغناء عن الحصول على إبل إضافية على الرغم من ذك لم يتوقف تجار الجمال عن حضورهم إلينا لدرجة أن القهوة اكتظت بهم حيث كان الجميع هنا يطمعون ولو لمجرد رؤية النقود وفي الأخير لم يبق أمامنا سوى أخراجهم دون تكلف وبعد أن خرجوا شعرت بدبيب القمل في جسمي مما اضطرني للخروج فورا والبدء برحلة صيد لقمل في ثيابي وحيث أن قررنا اليوم ترك تيماء والتوجه للحجر فقد قمنا حتى لانضطر إلى تاخير رحلتنا بتفقد أمتعتنا مرة ثانية وتعبئتها في حقائب الجمال كما تم ايضا اختيار الأسلحة وأحضار المؤونة وقرب الماء أما النقوش الحجرية فقد وضعناها في قصر عبدالعزيز العنقري ليحفظها حتى يأتيه خبر منا0

بينما كنا نتأهب للرحيل دعينا إلى تناول أكلة محلية في بيت المدعو غيث بن دواس الذي كان يرافق هوبر في رحلته الأولى إلى هنا حيث لم يكن موجودا في تيماء خلال الأسابيع الماضية ولم يحضر سوى يوم أمس وقد تعمد تاخير وجبة الغداء على خلاف العادة المتبعة حتى الساعة الثالثة عصرا كي نتمكن من المسير بعد ذلك مسافة أطول دون الحاجة إلىالتوقف لعمل الأكل وعند الساعة الرابعة رجعنا إلى المنزل ثم ودعنا مضيفنا عبدالعزيز العنقري وشكرناه على ضيافته ثم غادرنا تيماء بعد توديع الجميع في الساعة الخامسة إلا ربعا0




من خلال مذكرات يوليوس أوبتنج نتعرف على أسماء ذكرت وتواجدت هناك:

1- وجود يوليوس مع هوبر في هذه الرحلة
2- عبدالعزيز العنقري المنصوب في تيماء
3- الخطيب عبدالله من أهل شقراء
4- زيدان صانع الأسلحة
5- التاجر الفارسي سلطان من إيران
6- فهد الطلق من أهل تيماء
7- نومان الشمري ( الدليلة) مرافق لهم بالرحلة
8- عواد بن غنيمة من عنزة مرافق لهم بالرحلة
9- عبدالعزيز بن رمان من أهل تيماء
10- عطالله من أهل تيماء
11- ثويني من أهل تيماء
12- محمد العلاوي
13- نصار (الخادم)من أهل تيماء
14- محمود (الخادم) مرافق لهم بالرحلة
15- محمد العتيق من أهل تيماء
16- جار الله من اهل تيماء
17- طلق فهد الطلق من أهل تيماء
18- غيث بن دواس من أهل تيماء
19- حسن أبو ذراع من قبيلة بلي

الأماكن الأثرية:
1-(غيران الحمام) في شعابه عددا من النقوش الثمودية وأخرى مكتوبة بخط عربي كوفي
2- الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة حيث بقايا الأعمدة وهومكان المعبد القديم والذي حل محله مقبرة حيث بقايا من أعمدة حجرية وأماكن وقد يكون كما ذكر (معبد صلم هجم )

3- مسافة مائة خطوة إلى الشرق من موقع مشابه ربما يكون معبدا آخر0

4- القصر وبه حجر طوله متر ونصف وعليه كتابات كوفية

أسماء القبائل كما وردت بمذكراته:

1- عشيرة الفقراء من عنزة
2- قبيلة بلي
3- عشيرة سنجارة من شمر
4- قبيلة هتيم

وصف لمدينة تيماء والحالة الاجتماعية:
- وصف للبساتين وأنواع الأشجار مثل النخيل والعنب والخوخ
- وصف لأنواع المأكولات
- كرم أهل المدينة عدا وصفه للعنقري بالبخل وهذا حسب قوله
- كانت المدينة محط الأنظار ويتوافد إليها الكثير
- وفرة المياة بها

أبوحذيفة 37
21-06-09, 06:26 AM
الرحالة المستشرقون في بلاد العرب
الرحالة المستشرقون في بلاد العرب كثيرون وقد قدموا لأهداف سياسية واقتصادية ومن أجل الحصول على المعلومات التي يريدونها لدراسة الأوضاع والمعالم التاريخية في بلاد العرب لخدمة بلادهم الاستعمارية والتبشيرية لذا قاموا أثناء رحلاتهم بالتنكر وبتعلم اللغات واللهجات وممارسة تقاليد أبناء المنطقة وعاداتهم وقد يدّعون إسلامهم حتى يحببون أهل البلاد إلى أنفسهم ولايخفى على أحد الهدف من دراساتهم الاستشراقية ولكننا نستفيد معلومات تاريخية وجغرافية مما دونوه في تقاريرهم ومذكراتهم أثناء رحلاتهم وخاصة في الجزيرة العربية ولعل الرحالة ركزوا على الحجاز وشمال الجزيرة العربية لوجود الأماكن المقدسة ووجود حضارات سابقة كما في بلاد الحجر وتيماء والجوف وغيرها ولوجود بعض القبائل العربية ذات الأهمية من الجزيرة العربية حيث طريق الحج والقوافل التجارية لذا حظيت هذه المناطق والقبائل بدراسات واهتمامات المستشرقين ولعلنا نطلع هنا على بعض الرحالة الذين قاموا بزيارات للجزيرة العربية ونتعرف بشكل موجز عليهم:




دومنجو باديا لابلـخ

Domingo Badiay Leblich
تسمى باسم (علـي بك) أسباني وهو أول رحالة غربـي يـزور الحجاز عام 1807م ، ويكتب تقارير عن أحوال الحجاز مات في دمشق عام 1818م 0

أولريخ جاسبر سيتزن

Hlrich Jasper Ceetzen
روسي وهو الذي قام برحلته إلى الجزيرة العربية واستطاع أن يدخل مكة وبعدها ذهب إلى اليمن وقتل باليمن في عام 1811م

جوهان لودفج بوركهارت

Johann Lodvig Burkhardt
سويسري قام برحلته إلى الجزيرة العربية عام 1814م وتنقل بالحجاز وقد دوّن مشاهداته في الحجاز بدأ في رحلته إلى بلاد الشام عام 1809م ثم الى مصر وبلاد النوبة ثم إلى الحجاز ثم رجع إلى مصر مات بالقاهرة عام 1817م .
رحلات بوركهارت في أربع مجلدات هي :
1- رحلات في بلاد الشام
2– رحلات في بلاد النوبة
3– ملاحظات عن البدو والوهابيين
4– رحلات في شبه جزيرة العرب


جورج أوغست والين

George August Walli
الفنلندي تسمى بالشيخ( عبد الولي) وصل إلى الجوف في عام 1845م ثم توجه إلى حائل وتبوك وتيماء وغيرها أهم مؤلفاته:
1- يوميات في الشرق
2- كتاب أهم الفروق بين لهجات العرب المتأخرين والمتقدمين



ريشارد بـيرتون

Burton sir Richard
الضابط الإنجليزي قام برحلة إلى بلاد الحجاز في سنة1852م كانت له رحلة في أرض الحجاز أرض مدين القديمة في اكتشاف الذهب تقلص عدة أسماء في رحلاته ومنها(الشيخ عبد الله) وفي الحادي والعشرين من سبتمبر عام 1853م وصل بـيرتون إلى مكة توفي 1890 في النمسا وله عدة مؤلفات0

شارل ديدييه
فرنسي قام برحلة إلى أرض الحجاز سنة1854م



وليام جيفود بلغريف

William Gifford Palgrave
تسمى باسم( سليم) وصل إلى القاهرة ثم إلى معان عام 1862م ومن معان بدأ عبور الجزيرة العربية فـزار الجوف وبريدة والرياض والهفوف والبحرين وقطر والكويت 00

كارل جورمانـي
Carlo Guarmani
الذي قام بها في عام 1863م برحلة إلى ابن رشيد بحائل لشراء الخيول العربية الأصيلة وتمّ له ما أراد 0
كتابه ( شمال نجد رحلة من القدس إلى عنيزة في القصيم ) ونشرها عام 1866م وكتابه يحوي معلومات عن جبل شمر



الكولونيل لويس بـيل

Lewis Pelly
قام برحلة إلى نجد حيث قابل الإمام فيصل بن تركي عام 1865م وقد دوّنت رحلته و معها خرائط مفيدة.


تشارلز دوتي

Charles Doughty
قام برحلته عام 1876م إلى وسط الجزيرة حتى وصل إلى الحجر ومدائن صالح وتيماء وتجاوزها إلى خيبر وحائل والقصيم ثم عاد إلى إنجلترا عام 1876م كتابه ( رحلات إلى الصحراء العربية Travels in Arabia Deserta ) وله مذكرات حيث جلس عند قبيلة بلي أربعة أشهر ، ثم ذهب إلى حائل ، وفي خيبر تعرض للضرب على يد الحاكم ثم أُرجع إلى حائل ثم وصل إلى بريدة وعنيزة ثم غادر عنيزة عام 1878م 0


تشارلز هوبر

Tcharles Hober
قام برحلته الأولى عام 1878م واستمر أربعة أعوام واستطاع خلالها اكتشاف حجر تيماء وفي عام 1882م سافر في رحلته الثانية زار الجوف وحائل وتيماء وحصل على حجر تيماء -ويرجع تاريخ هذا الحجر إلى القرن الخامس قبل الميلاد وهو مكتوب باللغة الآرامية وهو موجود حاليا بمتحف اللوفر بفرنسا -وعاد هوبرإلى جدة ثم غادر عائدا إلى حائل ولكنه قُتل في طريقه يوم 29يوليو 1884م
كتابه للرحلة الأولى " رحلة في وسط الجزيرة العربية 00000" ونشره عام 1884م ،
أما رحلته الثانية فهي عبارة عن مذكرات دون تفصيل 0

جوليوس أوتـنغ
Julius Euting
الألمانـي الذي قام برحلته إلى الجزيرة العربية عام 1882م وكان مع هوبر في رحلته وكانت وفاته عام 1913م0

سنوك هور جورنيه

Hurgronje
والذي زار مكة أكثر من ستة أشهر من عام 1885م0


البارون إدوارد نولده

Baron Eduatd Nolde
وكان هذا الضابط قد قام برحلة إلى نجد ووادي السرحان والجوف وحائل عام 1893م وفي عام 1895م انتحر في لندن0


جيرالد ليتشمان

Gerard Leachman
الذي تجوّل مع قبـيلة عنـزة في شمال الجزيرة العربية عام 190م ، ثم ذهب إلى ابن رشيد في حائل ومكث هناك بضعة أشهر ثم قام برحلة ثانية من دمشق إلى الرياض عبر الصحراء عام1920م 0

الكابتن شكسبير

Shakespear
المندوب السياسي البريطانـي في الكويت فقد زار شكسبير الرياض بوصفها جزءا من رحلته التي قطع فيها الجزيرة العربية من الساحل إلى الساحل حيث قام برحلته عام 1914م وتجوّل في غالبية المنطقة الوسطى والحجاز وحائل ووادي السرحان .



جون فيلبـي

Philby
تسمى ( عبد الله ) الذي قام بأول رحلة له إلى الرياض ، وقابل الملك عبد العزيز عام 1917م وقام برحلات في أنحاء الجزيرة العربية.

لويس موسل

Alois Musil
عام 1910م تسمى باسم (موسى الرويلي) نمساوي قام برحلاته مع الرولة من قبيلة عنزة في الصحراء الشمالية من الجزيرة العربية وعاش معهم أكثر من سنة يرحل معهم وكان صديقا لأمير قبيلة الرولة : نوري الشعلان ونظرا لطول إقامته مع هذه القبيلة فقد صنّف عنها كتابا من مؤلفاته :
1- أخلاق الرولة وعاداتهم
2-كتاب شمال الحجاز


باركلي رونكيـير
Barclay Raunkaier
بلجيكي رحلته من الكويت عندما رافق احدى قوافل التجارة المتجهة إلى نجد وله كتاب:
1- عبر الجزيرة العربية على ظهر جمل


ج.ج. لوريمر
في حوالي مطلع القرن الرابع عشر الهجري عبارة عن تقارير سياسية قام بإعدادها باللغة الإنجليزية وهي تتكون من قسمين: قسم تاريخي يتألف من سبعة مجلدات, وقسم جغرافي يتكون أيضاً من سبعة مجلدات
كتابه :
1- دليل الخليج 1874م



المصادر:
الزركلي الأعلام
رحلة إلى الحجاز 1854م ت : محمد خير البقاعي
بلاد العرب القاصية – البادي
الرحالة الأوربيون في شمال الجزيرة العربية
رحلة بيرتون إلى مصر والحجاز
أخلاق الرولة وعاداتهم – ت: السديس
أوتنغ- رحلة داخل الجزيرة العربية ت : سعيد فايز السعيد
عبر الجزيرة العربية على ظهر جمل ت : منصور الخريجي
فلبي بعثة الى نجد ت :عبدالله العثيمين

أبوحذيفة 37
04-07-09, 06:30 AM
المملكة في بدايات القرن الماضي.. بعدسة بريطانية

الأميرة أليس تصف الملك المؤسس بالرجل العظيم والشهم والنبيل

http://www.alriyadh.com/2008/03/03/img/043775.jpg

تقرير أعده - طلعت وفا: عدسة - الأميرة أليس كونتس أثلون
تعد العلاقات السعودية - البريطانية من أقدم العلاقات التاريخية التي أقامها البلدان حيث وقعت بريطانيا العظمى معاهدة مع الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - في عام 1333ه الموافق 1915ميلادية وفي عام 1344هجرية الموافق 1926ميلادية اقيمت علاقات دبلوماسية بين البلدين ثلاثة أسابيع وفي عام 1938وعلى مدى ثلاثة أسابيع قامت الأميرة أليس حفيدة الملكة فيكتوريا - برحلة استكشافية إلى المملكة مع زوجها أيرل أثلون.

http://www.alriyadh.com/2008/03/03/img/043774.jpg

ويقول الاستاذ فيصل المعمر المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مقدمته للاصدار الذي أصدرته المكتبة عن رحلة الأميرة أليس الذي صدر بمناسبة الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤخراً إلى المملكة المتحدة.. "إنها أبحرت وزوجها من انجلترا حتى ميناء بورسعيد، واتجها منه إلى القاهرة ثم إلى بورسودان وصولاً إلى ميناء جدة حيث استقبلهم الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وتشرفا بلقاء الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - الذي صادف وجوده آنذاك في جدة، وأقام الملك مأدبة كبيرة على شرف ضيفيه، قاما بعدها برحلات متنوعة للتنزه بالمنطقة.

http://www.alriyadh.com/2008/03/03/img/043773.jpg

ومن غرب المملكة، اقتضت زيارتهما عبور الجزيرة العربية إلى شرقها مروراً بالطائف حيث توجهت الأميرة أليس ومرافقوها إليها بقافلة سيارات، ثم ما لبثوا أن صادفتهم صعوبات شتى، ولكن تلك المصاعب لم تفت في عضد الأميرة أليس التي أسرتها المناظر الخضراء الخلابة التي رأتها خلال الطريق، واستمتعت بقضاء الليالي في المخيمات التي كانت تنصب لهما بين الفينة والأخرى في فترات منتظمة عبر الصحراء، وبعد عبور طرق وعرة، مروراً ببئر عشيرة والدوادمي استقرت الأميرة أليس وزوجها في قصر الضيافة الملكية في البديعة على الضفة الغربية لوادي حنيفة، ثم قاما بزيارة للرياض حيث استقبلهما ولي العهد - حينذاك - الأمير سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - في قصر الحكم. عقب ذلك تجولا في الرياض حيث شاهدا حصن المصمك، ثم العاصمة السعودية السابقة (الدرعية).

http://www.alriyadh.com/2008/03/03/img/043771.jpg

وقد واصلت قافلة الأميرة أليس رحلتها من الرياض نحو ساحل المملكة الشرقي على الخليج العربي، ثم توقفت في الأحساء، فاستقبل أمير المنطقة، الأمير سعود بن جلوي - رحمه الله - الأميرة أليس وايرل أثلون وواصلا رحلتهما بالسيارات إلى العقير ثم الدمام، وقاما بزيارة آبار البترول في بداية انتاجه بكميات تجارية، ومن هناك أبحرت الأميرة أليس وايرل اثلون في مملكة البحرين، قبل ان يستقلا الطائرة مغادرين إلى القاهرة ثانية ثم العودة منها إلى وطنهما.
وقد قامت سمو الأميرة بتوثيق رحلتها التي استغرقت زهاء ثلاثة أسابيع، صورت عدداً من أحداثها بصور نادرة لم تنشر من ذي قبل، اضافة إلى فيلم سينمائي، وكتبت مذكراتها حول الرحلة في صورة خطابات موجهة إلى ابنتها (ماي) اضافة إلى ما تضمنه تقرير ريدو بولارد الوزير البريطاني المفوض في جدة واصفاً الرحلة بأنها لاقت نجاحاً هائلاً على الصعيدين الاجتماعي والدبلوماسي.


http://www.alriyadh.com/2008/03/03/img/043772.jpg

ويبدو من الصور التي التقطتها ان الأميرة أليس كانت بارعة في فن التصوير، وقد التقطت بعدستها أكثر من (320) صورة فوتوغرافية نادرة باللونين: الأبيض والأسود، وضمن هذه الصور بعض الصور الملونة، قام بالتقاطها شخص آخر، ويظن انها أول صور ملونة تلتقط في المملكة العربية السعودية على الاطلاق".
وذكر الدكتور شافي بن عبدالرحمن الدامر رئيس قسم الدراسات العامة وأستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مقدمة الكتّاب الذي أصدرته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عن زيارة الأميرة أليس حيث ذكر عنها.. قائلاً: ولدت صاحبة السمو الملكي الأميرة أليس كونتس أثلون في 25فبراير 1883.والدها هو الأمير ليوبولد ديوك البيني؛ وهو الابن الرابع للملكة فيكتوريا؛ بهذا تكون حفيدة - عن طريق الأب - للملكة فيكتوريا. ووالدتها هي الأميرة هلينادوشس البيني. تزوجت الأميرة أليس في 10فبراير 1904من الأمير الكسندر أوف تك، الذي أصبح فيما بعد يعرف بلقب إيرل أثلون. كان لها (ولإيرل أثلون) ابنة وحيدة على قيد الحياة حينما زارت المملكة العربية السعودية في عام 1938؛ وهي: الليدي مي أبل سمث. توفيت الأميرة أليس في قصر كنزنغتن في 3يناير 1981.ولقد كانت حينئذ أطول وآخر أحفاد الملكة فيكتوريا عمراً.

http://www.alriyadh.com/2008/03/03/img/043770.jpg

أما زوجها إيرل أثلون فقد ولد في 14أبريل 1874.عرف قبل هذا اللقب بصاحب السمو الأمير الكسندر أوف تك، ولكن عندما تخلت العائلة المالكة البريطانية عن جميع الألقاب الجرمانية في عام 1917تحول اسمه إلى: إيرل أثلون. والده هو الأمير فرانسيس ديوك تك. ووالدته هي الأميرة ماريا ادليد دوشس تك. وهو أخ الملكة ميري؛ وبذلك هو خال الملك جورج السادس ملك بريطانيا في تلك الفترة. توفي إيريل أثلون في قصر كنزنغتن في يوم 16يناير
1957.وتأتي أهمية هذه الزيارة لعدد من الاعتبارات فعلى الرغم من أنه قد سبق وأن زار بريطانيا العديد من أعضاء العائلة المالكة السعودية؛ ألا أن هذه الزيارة كانت الزيارة الأولى التي يقوم بها وفد من أعضاء العائلة المالكة البريطانية للمملكة العربية السعودية. كذلك تتجلى أهمية هذه الزيارة في كونها تشكل المناسبة الوحيدة التي يقابل فيها أي من أعضاء العائلة المالكة البريطانية الملك والمؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. لكن ما يجب ملاحظته؛ فإنه وحسب طبيعة نظام الحكم السياسي في بريطانيا، فإنه لم يكن منوطاً بأعضاء الوفد الزائر مناقشة الأمور السياسية أثناء تلك الزيارة؛ ولكن كان منوطاً بهم العمل على تحسين أجواء العلاقات السعودية - البريطانية بشكل عام. بذلك كان الهدف الأساسي من الزيارة هو ترسيخ أجواء الود والتعارف بين العائلة المالكة البريطانية والعائلة المالكة السعودية، وما لذلك من انعكاسات ايجابية على مسار وتطوير العلاقات السعودية - البريطانية. لذلك فإن اللقاءات والمناسبات العديدة التي تخللت الزيارة كانت في الأساس تتسم بالطابع التشريفي - الودي، وهو ذلك الطابع المراد منه تحسين وتوثيق أواصر الصداقة بين البلدين.

http://www.alriyadh.com/2008/03/03/img/043769.jpg

وأضاف الدكتور شافي بن عبدالرحمن الدامر في سياق مقدمته قائلاً:
لقد كانت السعودية مدركة بأن نجاح هذه الزيارة الودية سوف ينعكس بشكل إيجابي على علاقتها مع بريطانيا، لذلك أعدت كل ما من شأنه إنجاحها. لقد كانت استعدادات السلطات السعودية المسبقة لزيارة الوفد الملكي البريطاني، واضحة لمتتبعي الأوضاع في جدة في ذلك الحين. فكما أورد الوزير البريطاني في جدة، السير ريدر بولارد، في التقرير المرسل إلى وزارة الخارجية البريطانية في يوم 21مارس 1938م، فإنه لم يكن هناك مثيل - سابق - للاستعدادات التي قام بها المسؤولون السعوديون. فعلى سبيل المثال كانت الترتيبات المتعلقة بسكن الوفد في جدة جلية للعيان. حيث يذكر بولارد بأنه "كان في بداية الأمر قلقاً، بسبب عدم وجود سكن مناسب - للوفد الملكي - في مدينة جدة في ذلك الوقت بالذات.. حتى كان سكن البعثة الدبلوماسية البريطانية - كما يراه - صغيراً وغير مناسب لمقام ذلك الوفد الرفيع". لكن وحسب ما ذكر نفس التقرير ، فإن السلطات السعودية قد "قامت وخلال مدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع بترميم وتفخيم قصر كبير في مشارف المدينة، وذلك خصيصاً لإسكان الوفد الزائر". لقد كان ذلك القصر هو القصر المعروف باسم قصر الكندرة، الذي استخدم بعد ذلك - وفي مناسبات مماثلة - كمبنى لضيافة الوفود الهامة الزائرة للمملكة.

http://www.alriyadh.com/2008/03/03/img/043768.jpg

ما إن رست السفينة انترابرايس (H.M.S. Enterprise) في ميناء جدة يوم الجمعة 25ذو الحجة 1365ه الموافق 25فبراير 1938م، حتى صعد على ظهرها، لتقديم التحية المبدئية للوفد الملكي كل من قائم مقام جدة، الشيخ إبراهيم بن معمر، والوزير السعودي في لندن، السيد حافظ وهبة، والوزير البريطاني في جدة، السير ريدر بولارد. في نفس اللحظة كان الأمير فيصل بن عبدالعزيز على رأس عدد من الأمراء والرسميين الموجودين في المكان المعد للاستقبال على أرض الميناء. ومع انقضاء مراسم الاستقبال الرسمي، شرع الوفد الزائر في برنامج حافل بالنشاطات التي استمرت إلى أن غادر الوفد جدة في اتجاه الرياض في 1مارس.

http://www.alriyadh.com/2008/03/03/img/043225.jpg

كان من ضمن فقرات ذلك البرنامج، حفل العشاء الذي أقامه الأمير فيصل على شرف الضيوف مساء ذلك اليوم. لقد تخلل ذلك الحفل كما يروي الوزير البريطاني، الكثير من النقاشات الودية، التي تجلت من خلال بعضها مدى اهتمام ومدى معرفة الأميرة أليس بالأحوال المعاصرة يومئذ - للمملكة العربية السعودية. حيث تحدثت الأميرة مطولاً عن أحوال أراضي المملكة الصحراوية وعن درجات تأثرها بأحوال الطقس وعن الأعشاب الصحراوية والحالات المصاحبة لربيع تلك الأراضي بشكل عام. وكذلك تحدثت وربما بدهشة مضيفها والحضور - عن حالات تنقل القبائل وعن القبائل والأقاليم المتميزة برعاة الأغنام وكذلك تلك المتميزة برعاية الإبل. ربما تكون تلك المعرفة وذلك الاهتمام من قبل الأميرة بشؤون وأحوال مناطق المملكة الصحراوية، قد بلورت بعض أهم الدوافع التي جعلتها ترغب في القيام برحلة عبر الأراضي السعودية، وهي تلك الرغبة التي تحققت بالفعل أثناء هذه الزيارة.

http://www.alriyadh.com/2008/03/03/img/043226.jpg

وفي اليوم التالي أقام الملك عبدالعزيز حفل شاي لضيوفه، وهو ذلك الحفل الذي دار فيه الكثير من الأحاديث الودية. يقول ريدر بولارد، "لقد بدا الملك مسروراً خلال هذه المناسبة، ولا سيما وأنها شكلت المناسبة الأولى على الإطلاق التي يدعو فيها (من ضمن ضيوفه) سيدة أوروبية بهذا الشكل، وأنها كذلك تشكل المناسبة الأولى التي يقابل فيها امرأة أجنبية على هذا المستوى من القدر والأهمية" لقد لاحظ بولارد، أن الملك عبدالعزيز شعر بالراحة من الوهلة الأولى التي قابل فيها الأميرة وزوجها. لقد شرح بولارد كذلك أن أريحية تلك المقابلة جعلت الملك يداعب ضيوفه من فترة إلى أخرى أثناء اللقاء. فعلى سبيل المثال، علق الملك - مداعباً - على بدانة فؤاد حمزة ويوسف ياسين (وهما من كبار موظفيه؛ اللذين كانا حاضرين المقابلة واللذين أوردا تعليقاتهما على تلك المداعبة) وكيف أنها جعلتهما يصابان بدوار البحر عند مرافقتهما له في رحلة بحرية في مياه الخليج. لقد دونت الأميرة أليس انطباعها عن الملك عبدالعزيز في هذا اللقاء في مذكراتها عن الزيارة. حيث وصفته في تلك المذكرات، التي أتت في صيغة رسائل موجهة لابنتها الليدي مي أبل سمث، بقولها: "لقد كان رجلاً عظيماً ذا أسلوب وخلق يشدك جاذبيته. لقد كان بالفعل رجلاً شهماً نبيلاً، ومتحدثاً لبقاً ومرحاً".

http://www.alriyadh.com/2008/03/03/img/043227.jpg

وفي يوم 27فبراير، أقام الأمير فيصل للضيوف وجبة غداء، وذلك من خلال نزهة برية في وادي فاطمة. وهي تلك النزهة التي دعي إليها العديد من الرسميين السعوديين وأعضاء السلك الدبلوماسي في جدة. وفي مساء نفس اليوم أقام الملك مأدبة العشاء الكبرى لضيوفه، وهي التي دار فيها الكثير من الحديث الإيجابي. والتي كان قمة التشويق فيها هو؛ طلب الضيوف - اللبق - من الملك برواية قصة دخوله الشهيرة للرياض. لقد لاحظ بولارد "سرور الملك وحماسه بإثارة ذلك السؤال"؛ حيث ما لبث أن شرع في الحديث عن تفاصيل تلك المعركة الشهيرة.

http://www.alriyadh.com/2008/03/03/img/043228.jpg

وفي صباح اليوم التالي - وذلك أثناء قيام الأميرة أليس باستقبال النساء المسلمات في الجالية البريطانية في جدة - قام إيرل أثلون وبمرافقة بولارد بزيارة الملك. حيث سلم اللورد للملك عبدالعزيز رسالة شخصية من الملك جورج، التي أضفت بدورها المزيد من أجواء السعادة؛ كما لاحظ بولارد. وفي نفس المقابلة قام الملك بتقديم الهدايا التي درج البرتوكول السعودي على تقديمها لضيوف المملكة البارزين، والتي كان من ضمنها "سيف الشرف" الذي قدم إلى اللورد، قبل انتهاء هذه المقابلة، قام حافظ وهبة بالتقاط عدد من الصور الفوتوغرافية للملك عبدالعزيز وإيرل أثلون. ولقد اتضح من تقرير بولارد؛ بأن هذه قد كانت بمثابة المناسبة الوحيدة التي تسنى لحافظ وهبة القيام بالتقاط عدد من الصور مع الملك عبدالعزيز. ولعل هذا ما يفسر ظهور اللورد وحيداً في الصور التي التقطت مع الملك، وغياب الأميرة عن الظهور في هذه الصور بسبب انشغالها بمناسبة أخرى في نفس الوقت، وهذا ربما أدى إلى غياب فرصة تصوير الأميرة مع الملك فوتوغرافياً.وقد استغل الضيوف بعض الوقت الذي أتيح في ذلك اليوم وقاموا بالتجوال في شوارع مدينة جدة؛ وتسنى لهم فيها التقاط بعض الصور لكن، وكما ذكرت الأميرة في وقت لاحق، فإن النتائج الأخيرة للأحوال الجوية لم تساعد كثيراً في تلك الجولة، حيث تسبب هطول الأمطار الغزيرة إلى تحويل الشوارع إلى "بحيرة من الطين".

http://www.alriyadh.com/2008/03/03/img/043231.jpg

وفي صباح يوم الثلاثاء 1مارس قضت الأميرة أليس بعض الوقت مع عائلة الملك عبدالعزيز؛ حيث تسنى لها مقابلة زوجة الملك وبعض أفراد الأسرة الآخرين. حيث استمتعت الأميرة أليس بتلك المقابلة وبالحديث الذي دار فيها، والتي وصفت طابعها العام بالشيق. بعد ذلك قام الضيوف بتوديع الملك عبدالعزيز. لقد تكون - مع انقضاء مدة إقامتهم في مدينة جدة - انطباع جيد عن الملك ومملكته بوجه عام. لقد أكدت الأميرة في مذكراتها - مراسلاتها على صدق ونبل مشاعر الملك عبدالعزيز لصداقته مع بريطانيا، حيث أبرزت ذلك بقولها: "لقد ودعنا صديقا حيمما" وذلك بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

http://www.alriyadh.com/2008/03/03/img/043230.jpg

لقد أكد بولارد على أن تلك الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، وأنها قد انعشت الطابع الودي للعلاقات السعودية - البريطانية. حيث أدت حسب ما رأى - إلى إيجاد انطباع لا مثيل له لدى الملك عبدالعزيز وأعضاء حكومته. لقد خاطب الوزير البريطاني في جدة وزير الخارجية البريطاني - وذلك في التقرير المرسل إلى لندن حول تلك الزيارة - بقوله: "كنت أتمنى أن تكون هنا لترى بنفسك النجاح الرائع لهذه الزيارة.. لا يمكن تخيل نجاح أكثر من هذا النجاح". ثم أردف بولارد القول: "لقد أحيت الزيارة جوهر العلاقات، وهذا هو الأمر الذي قدره وامتن له الملك عبدالعزيز ورجاله، حيث اتضح ذلك بدفء اللقاءات العديد التي تمت أثناء الزيارة" بذلك تكون الزيارة الملكية البريطانية قد حققت أهم أهدافها، مع العلم أن قصتها الكاملة لم تنته بعد، بل إن الرحلة الشيقة التي قامت بها الأميرة أليس وإيرل أثلون ومرافقوهم عبر أراضي المملكة كانت في بداية مسارها.

http://www.alriyadh.com/2008/03/03/img/043229.jpg

أسهمت تلك الرحلة التي قام بها الوفد الزائر عبر الأراضي السعودية - انطلاقاً من جدة وانتهاء بالساحل الشرقي - على إعطاء الوفد والعائلة المالكة البريطانية انطباعاً إيجابياً عن المملكة العربية السعودية. ولقد تجلى انعكاس هذا الأمر من خلال ما كتبته الأميرة أليس في مذكراتها - مراسلاتها عن الرحلة. فلا يمكن تجاهل انعكاسات البعد الإيجابي من خلال ما كتبته وكذلك ما قد تكون بالفعل قد روته لاحقاً لعدد من الأعضاء البارزين في العائلة المالكة البريطانية.

أبوحذيفة 37
08-07-09, 12:56 AM
www.ctesiphon.com (http://www.ctesiphon.com)

أبوحذيفة 37
08-07-09, 01:11 AM
http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-2.jpg





Abraham Tomb

اﻠمملكة
العربية السعودية
كما عرفتها
SAUDI ARABIA,
as I knew it
(ARABIC TEXT ONLY)

By:

أمين اﻠمميز
سفير العراق في المملكة العربية السعودية
(1954-1956)

Ameen al-Mumayz
Iraq Ambassador to Saudi Arabia
(1954-1956)

BEIRUT: First Edition 1963

http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic.jpg




BEIRUT: Dar al-Kutub, First Edition, 1963. Soft cover, 24x17cm, 637 pages, colour frontis., 117 photo illustrations.
Please see book CONDITION (http://www.ctesiphon.com/Saudi-Arabic.htm#Conditions) at end.

Copy Signed by Author


From Preface ...

لكل أمرئ بعض الهوايات، أما هوايتي المفضلة فنقل مطالعاتي ومشاهداتي عن البلاد الأجنبية التي عملت فيها في السك الدبلوماسي العراقي إلى بني أمتي. فأنا هاو في الكتابة والتأليف، لكني لست كاتباً ممتهناً، كما لست مؤلفاً محترفاً. وبدافع من هذه الهواية، باهضة التكاليف، مضنية الجهود، نشرت كتابيين، أحدهما (الأنكليز كما عرفتهم) وقد صدر قبل نحو عشرين حجةً. والثاني (أمريكا كما رأيتها) وقد صدر قبل عشرة أعوام.
وفي عام 1954 أعتمدتني حكومتي العراقية وزيراً مفوضاً لها لدى المملكة العربية السعودية، فانفتح أمامي مجال لوضع كتاب ثالث عن بلاد العرب. غير أني لم أكن لأعلم يومئذ كيف سأبدأ بكتابة هذا الكتاب، ومتى؟ لأن مدة أقامتي في المملكة السعودية كانت مجهولة، وكانت المخاطر فيها تبدو ذوات احتمالات واسعة. لذا رأيت أن أوفق أسلوب أتبعه هو أسلوب المذكرات اليومية، فأبدأ بتدوينها من يوم تسلمي المهمة التي عهدت إليّ، وأنتهي مهنا يوم أنتهائها. لذلك جاء هذا الكتاب بأسلوب يختلف عن الأسلوبين اللذين أتبعتهما في مؤلفي الأولين.
شرعت في تدوين المذكرات في شهر آذار من عام 1954 وأنتهيت منها في شهر نيسان سنة 1956، وكان الكتاب مهيأً للنشر يوم قامت ثورة 14 تموز 1958 في العراق ولكن حالت دون نشره حوائل غير منتظرة........
أمين المميز

http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-3.jpg

Commercial Centre in Modern Jedah
Contents ...

الفهرست:

<LI dir=rtl>الاهداء
<LI dir=rtl>المقدمة
<LI dir=rtl>في بغداد
<LI dir=rtl>إلى لبنان
<LI dir=rtl>نحو مهبط الوحي
<LI dir=rtl>عمرة في رمضان
<LI dir=rtl>في جدة
<LI dir=rtl>في الرياض
<LI dir=rtl>بين جدة ومكة
<LI dir=rtl>حجتي الأولى
<LI dir=rtl>بين مكة وجدة
<LI dir=rtl>نحو مهد الذهب
<LI dir=rtl>في جدة
<LI dir=rtl>مع الحاج عبد الله فيلبي
<LI dir=rtl>بين جدة ومكة
<LI dir=rtl>السعوديون وميثاق بغداد
<LI dir=rtl>في جدة
<LI dir=rtl>العام الثاني
<LI dir=rtl>حجتي الثانية
<LI dir=rtl>العودة الى جدة
<LI dir=rtl>الى طيبة الحجاز
<LI dir=rtl>بعد زيارة المدينة المنورة
<LI dir=rtl>نحو يثرب
<LI dir=rtl>بين يثرب وجدة
<LI dir=rtl>في الظهران
<LI dir=rtl>في البحرين
<LI dir=rtl>في قطر
<LI dir=rtl>من الشرق الى الغرب
<LI dir=rtl>طواف الوداع
<LI dir=rtl>في بيروت
<LI dir=rtl>خاتمة المطاف
<LI dir=rtl>الملاحق
التصويب



http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-6.jpg


Finance Ministry Building in Riyadh


Illustrations ...



الصور ......



<LI dir=rtl>المؤلف


<LI dir=rtl>الكعبة المشرفة


<LI dir=rtl>مقام إبراهيم


<LI dir=rtl>بئر زمزم


<LI dir=rtl>الصفا


<LI dir=rtl>المروه


<LI dir=rtl>منظر مدينة جدة من البحر


<LI dir=rtl>المكز التجاري في مدينة جدة الحديثة


<LI dir=rtl>الحجر الأسود


<LI dir=rtl>قصر المربع


<LI dir=rtl>مقابلة الملك سعود


<LI dir=rtl>الأمير سلمان بن عبد العزيز


<LI dir=rtl>قلعة مسمك التي أستولى عليها عبد العزيز آل سعود بعد قتل عجلان وكيل عبد العزيز آل رشيد


<LI dir=rtl>الأمير محمد بن عبد العزيز المشهور بأبي الشرين


<LI dir=rtl>الأمير خالد بن عبد العزيز وهو شقيق الأمير محمد بن عبد العزيز وأمهما نورة السديري


<LI dir=rtl>مبنى وزارة المالية في الرياض


<LI dir=rtl>الأمير فهد بن سعود


<LI dir=rtl>الأمير طلال بن عبد العزيز


<LI dir=rtl>مع السفير الأمريكي والشريف حامد سعد الدين


<LI dir=rtl>مع وزير أندونيسيا المفوض البروفسور سلمان


<LI dir=rtl>في القنصلية السيامية. قنصل سيام العام بالبزة الرسمية. في وسط الصورة الشريف شرف رضا


<LI dir=rtl>الدكتور لانجينوتو


<LI dir=rtl>الشيخ يوسف الياسين


<LI dir=rtl>الشيخ حافظ وهبة


<LI dir=rtl>جمال الحسيني


<LI dir=rtl>الأمير عبد الله الفيصل وزير الداخلية


<LI dir=rtl>مع السفير الفرنسي


<LI dir=rtl>فندق قصر الكندرة، من الفنادق الممتازة في المملكة السعودية


<LI dir=rtl>الأمير سلطان بن عبد العزيز وهو شقيق الأمير فهد بن عبد العزيز ووالدتهما حصة السديري


<LI dir=rtl>مع الأمير عبد الرحمن السديري قائمقام جدة


<LI dir=rtl>الأمير فهد بن عبد العزيز وزير المعارف شقيق الأمير سلطان، والدتهما حصة السديري


<LI dir=rtl>الطريق الى مكة


<LI dir=rtl>عرفات


<LI dir=rtl>جبل الرحمة


<LI dir=rtl>الحاجات على جبل عرفه


<LI dir=rtl>على جبل عرفه


<LI dir=rtl>بالأحرام على جبل عرفه


<LI dir=rtl>المزدلفه


<LI dir=rtl>مسجد الحنيف في منى


<LI dir=rtl>رمي الشيطان الكبير (رمي الجمرات)


<LI dir=rtl>في صيوان المفوضية العراقية في منى


<LI dir=rtl>الملك سعود يستقبل السيد جمال عبد الناصر


<LI dir=rtl>مع القائمقام أنور السادات في منى


<LI dir=rtl>منارة مسجد الحنيف في منى


<LI dir=rtl>أستعراض عسكري سعودي


<LI dir=rtl>مع الشيخ محمد نصيف


<LI dir=rtl>المستر فيليبس القائم بأعمال السفارة البريطانية


<LI dir=rtl>عبد الله السليمان وزير المالية


<LI dir=rtl>الوزير الأيطالي المفوض في وسط الصورة وعلى يمينه المستر فيلبي وعن يساره وزير إيران المفوض


<LI dir=rtl>مع أنور السادات في منى - وهي الصورة التي جلبت علي النقمة


<LI dir=rtl>قطع يد السارق تنفيذاً للحكم الشرعي


<LI dir=rtl>اليد المقطوعة معلقة على عمود الكهرباء لتكون عبرة للغير


<LI dir=rtl>في الثكنة العسكرية بجدة


<LI dir=rtl>طاق النصر المنصوب في أحد شوارع جدة


<LI dir=rtl>مؤسسة الصحافة والطباعة والنشر بجدة


<LI dir=rtl>الشيخ يوسف زينل في وسط الصورة


<LI dir=rtl>وزير لبنان المفوض والسيدة عقيلته يحتفلان بعيد استقلال لبنان


<LI dir=rtl>مع الحسيني الخطيب وفيلبي


<LI dir=rtl>ليلة من الليالي الشيقة


<LI dir=rtl>الأمير متعب بن عبد العزيز


<LI dir=rtl>مقهى طريبيش


<LI dir=rtl>مع الأمير سعود السديري أمير مهد الذهب


<LI dir=rtl>مع الأستاذ رجائي الحسيني


<LI dir=rtl>مع وزير تركيا المفوض


<LI dir=rtl>المستر فيلبي مع ولديه خالد وفارس


<LI dir=rtl>مع المستر فيلبي على مدخل داره


<LI dir=rtl>مدخل قبر حواء


<LI dir=rtl>محاولة السفير السوري التي لم تنجح في جدة


<LI dir=rtl>الشيخ محمد سرور الصبان وزير المالية


<LI dir=rtl>مع محمد علي الحوماني ومصطفى الماحي على سفح جبل الرحمة


<LI dir=rtl>"الموقف" حيث وقف الرسول يلقي خطبة الوداع


<LI dir=rtl>مع الأمير فيصل والسفير السوري


<LI dir=rtl>مع عبد الرحمن عزام


<LI dir=rtl>مع وزير لبنان المفوض


<LI dir=rtl>القاء كلمة بمناسبة عيد ميلاد الملك


<LI dir=rtl>فريق من المدعوين يتوسطهم الشيخ محمد الطويل


<LI dir=rtl>السيد حسن شربتلي وطاهر رضوان ومحمد علي زينل


<LI dir=rtl>مع الدكتور أحمد سوكارنو


<LI dir=rtl>مع الدكتور سوكارنو والسفير الأمريكي


<LI dir=rtl>الدكتور رشاد فرعون وزير الصحة


<LI dir=rtl>قرب الشيطان الكبير


<LI dir=rtl>مع السفيرين الباكستاني والسوري


<LI dir=rtl>الأمير مساعد بن عبد الرحمن عم الملك سعود


<LI dir=rtl>السفير الأمريكي قلق من مقابلة السفير السوفياتي في طهران للملك سعود


<LI dir=rtl>الملك سعود والملك حسين


<LI dir=rtl>قصر الأمير فيصل


<LI dir=rtl>الأمير فيصل


<LI dir=rtl>المسجد النبوي الشريف


<LI dir=rtl>مسجد قبا


<LI dir=rtl>بئر عثمان وهي غير بئر عروة


<LI dir=rtl>محطة سكة حديد الحجاز


<LI dir=rtl>تبارك التوبة


<LI dir=rtl>الشيخ ابراهيم السليمان العقيل


<LI dir=rtl>البناء القديم للمسجد النبوي الشريف


<LI dir=rtl>الجناح الجديد للمسجد النبوي الشريف


<LI dir=rtl>قطار الرياض - الدمام


<LI dir=rtl>مدخل مدينة الظهران


<LI dir=rtl>مكاتب شركة آرامكو في الظهران


<LI dir=rtl>الأمير مشعل بن عبد العزيز وزير الدفاع


<LI dir=rtl>سعود بن جلوي أمير المنطقة الشرقية


<LI dir=rtl>مع المستر بتلر مدير العلاقات العامة لشركة آرامكو


<LI dir=rtl>مصفى رأس التنورة


<LI dir=rtl>الأنابيب التي تنقل الزيت ومشتقاته الى الناقلات


<LI dir=rtl>الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة حاكم البحرين وتوابعها


<LI dir=rtl>قصر الضيافة (البحرين)


<LI dir=rtl>طير الحر


<LI dir=rtl>الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة


<LI dir=rtl>بناية دار بلدية المنامة


<LI dir=rtl>تجار اللؤلؤ في البحرين


<LI dir=rtl>ميناء الدمام حيث يمتد خط سكةة الحديد الى مسافة سبعة كيلومترات داخل البحر


<LI dir=rtl>المزنة التي أحالت شوارع جدة الى أنهار


<LI dir=rtl>ليلة من الليالي الممتعة


<LI dir=rtl>خالد السديري وزير الزراعة الجديد


<LI dir=rtl>في منى


<LI dir=rtl>مع الشيخ ابراهيم السويل وعبد الله بلخير


<LI dir=rtl>سيارة (اولدزموبيل) الخضراء المكلفة بملاحقتي ومراقبة مبنى المفوضية


<LI dir=rtl>غار حراء


<LI dir=rtl>السفير الأفغاني يودع ضيوفه
مبنى وزارة الخارجية السعودية

http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-4.jpg

Emir Salman bin Abdul Aziz


http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-5.jpg


Masmak Citadel, occupied by Abdul Aziz bin Saud


http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-7.jpg


Emir Mohammad bin Abdul Aziz (on right), Emir Khald bin Abdul Aziz


http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-8.jpg


With Emir Abdul Rahman al-Sydiri


http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-9.jpg


Emir Fahad, Minister of Education


http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-10.jpg


With Anwer al-Saddat in Mana - the picture that got me in trouble


http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-11.jpg


With al-Hussainy al Khatib and Philby


http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-12.jpg


With Emir Faisal and Syrian Ambassador


http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-14.jpg


Aramco Co. Offices in Dhahran


http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-13.jpg


King Hussein and King Saud


http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-15.jpg


Emir Misha'al bin Abdul Aziz, Minister of Defence

http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-16.jpg
Sheikh Hamad of Bahrain


http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-17.jpg






Author المؤلف


Condition ...
Cover soiled with frayed edges, internally very good copy.



http://www.ctesiphon.com/images/Arabia-Arabic-cover.jpg

الشلاش
10-07-09, 01:57 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

لكن موضوعك فيه توسع واطاله ممله

أبوحذيفة 37
11-07-09, 12:15 PM
المستشرقون في البلاد العربية (1)
جاء الرحالة الغربيون تحت ذرائع واهداف متنوعة منها الادبية والدينية والعسكرية والمهام الخاصةاحيانا وبرغم اهدافهم الغير سوية الاانهم افادوا كثيرا،ففي آثارهم المكتوبة نجد الوصف الدقيق للسكان والعمران والحيوانات والنباتات والبيئة.وبرغم تجنيهم الغير مبررالا انهم نقلوا لناكثيرا من الارث الذي لن يصل الينا لولا وجودهم. ويعنينا نحن ابناء قبيلة عنزة في هذا المجال ماكتب عن قبيلتنا اثناء وجودهم بين ظهرانيها لعدم وجود التدوين في تلك الفترة من تاريخ القبيلةعلما بان عنزة حظيت بنصيب الاسد مقارنة بالقبائل العربية الاخرى من هذه الكتابات حيث عاش كثيرا منهم يجوب البراري والقفار مع هذه القبيلة ويدون الملاحظات عن حياتهم الدينية والاجتماعية والحروب القائمة في تلك الفترة واليكم احبتي اسماء بعض هؤلاء المستشرقين وماقاموا به مع اسماء بعض الكتب التي الفوها عن قبيلتنا التي لم يترجم منها سوى القليل للاسف راجيا من الله تعالى ان يهيأ احد ابناء هذه القبيلة العريقة لذلك.
1)بنيامين التطيلي (1165 م) يهودي- اسباني جاء قبل ابن جبير ب17 سنة وقبل رحلة (ماركوبولو) بمائة عام وقبل ابن بطوطة ب160عام جاب كلا من سوريا وفلسطين وبلاد مابين النهرين وبادية الشام وايرانكتبه (( مذكرات بنيامين التطيلي))البغدادي عزرا حداد 2)ماركوبولو(1254-1324) ايطالي 3)فارتيما (الحاج يونس المصري) ايطالي ((بولوني)) يعمل لصالح البرتغاليين كتبه ((رحلات فارتيما)) ترجمة عبدالرحمن عبدالله الشيخ_ الهيئة المصرية للكتاب 4)دارفيو فرنسي (1635-1702) الرحلات المغرب وبلاد الشام وتركيا . ترك مجلدات من المذكرات عرفت ب((مذكرات الفارس دارفيو ))
5)الانجليزي ادواردلين ((1801-1876)) بو6)الانجليزي رتن ((1821-1890)) (الفهد) 7)الانجليزي براون قتل في طريقه لطهران عام1813م 8)جوهان لودفنغ بوركهارت((1784-1817) الماني الاصل سويسري الجنسية مات بالقاهرة عن عمر33سنة
كتبه 1)رحلات في الجزيرة العربية _لندن1829م 2 2)ملاحظات عن البدو الوهابيين _لندن1831م 3 3)رحلات بوركهارت .مترجم وزارة الثقافة والاعلام - الاردن 4 4)((قافلة الحبر)) سمير عطالله -دار الساقي-بيروت [ 9)لاسكاريس وصل عام1818م له مذكرات مهمه جدا يوجد بها تفاصيل كثيرة قابل الشيخ الدريعي الشعلان وعمره45سنة رسائله ومذكراته موجودة في ارشيف وزارتي الخارجية في كلا من فرنسا وبريطانيا لم تنشر الا ان الاديب الفرنسي(سوبلان) صاغ منها رواية سماها((لاسكاريس العرب)) نشرت عام1983م وترجمت عام1987م _ دار الساقي- دمشق وكان له مرافق ماروني -حلبي كتب مذكرات باللغة العربية(رحلة فتح الله الصايغ الحلبي) تحقيق د. يوسف شلحد 1991م
10)كارلوغوارماني -ايطالي- ترجمت اخبار رحلته الى اكثر من لغة .اتخذ من مدينة القدس مقرا لنشاطاته له صداقات مع القبائل العربية في كلا من فلسطين وسوريا وشمال الجزيرة العربية , حل ضيفا على بدو الرولة وتعرف على شيخهم ابن شعلان واخذ يتنقل من قبيلة الى اخرى حتى وصل الى قبيلة عتيبة 11)روجرابيتون ضابط في سلاح الفرسان البريطاني يعود اهتمام الجيش البريطاني بالخيول العربية الى عام1705م عندما نقل((دارلي)) قنصل بريطانيا في حلب حصانا من سلالةالمعنقي من بدو الفدعان من عنزة الى بريطانيا فحسن نسل الخيول البريطانية بشدة ولهذا جاء ابيتون للبلاد العربية *** مذكرات عن الخيول العربية *** (( مشاهدات في بوادي العرب)) تكلم باسهاب عن قبيلة السبعة في خريف 1874م 12)تشارلز دوتي (الحاج خليل) انجليزي )1843_1926م ********* مذكرات((الصحراء العربية)) كتب كثيرا عن عنزة تعرض لمضايقات كثيرة شتم العرب كثيرا. 13)الكابتن فورسترسادلير- انجليزي- ((رحلة عبر الجزيرة العربية)) مترجم .نشر سعودجمران العجمي_ الكويت
14)وليم جيفورد بالجريف 1826_1888م ((رحلة الى البلاد العربية))1865م قافلة الحبر" الرحالة الغربيون الى الجزيرة العربية 1762_____ 1950 م سمير عطالله* دار الساقي
15)الكولونيل لويس بلي ((رحلة الى الرياض)) ترجمة عبدالرحمن عبدالله الشيخ __ عويضة الجهني

16)لويس موزيل ((موسى الرويلي) 1868م ارتحل رحلات عديدة امتدت لاكثر من عشرين عاما


1)شمال الحجاز 2)العربية الصحراوية 3) الفرات الاوسط . مترجم. بغداد 1990م 4) بادية تدمر 5)شمال نجد 6) تقاليد وعادات الرولة . مترجم. 17) كارل شوان ( الخيام السود في بلاد العرب) ترجمة عبدالهادي عبلة دمشق 1983م يعد الارشيف الذي تركه بعد وفاته من اغنى ماصّورعن ديار العرب وعن البدو خاصة وبدو الرولة بالذات 18)جين دغبي زوجة الشيخ مجول المصرب. ((المانوليا في دمشق)) الفة الادلبي .دمشق 1991م ((نساء على دروب تدمر)) عدنان البني ((ساحرة الصحراء)) ترجمة ازدهار متوج 19)ديجوري له كتيّب مترجم عن البلاد العربية السعودية وقبيلة عنزة تم نشره في صحيفة اليمامة (الجزيرة) حاليا ترجمة الاستاذ احمدعلي بن اسد الله الكاظمي . صاحب ((يوميات الرياض)). **** ابناء العم الافاضل للحديث بقية.............................................. .............

أبوحذيفة 37
11-07-09, 12:18 PM
مستشرق أجنبي زار ما تبقى منها وكتب عنها

تاريخ وآثار سدوس في مهب الريح والإهمال يزيد في اختفائها!

http://www.aleqt.com/a/199096_20654.jpg

سفر السالم من الرياض



سفر السالم من الرياض
طالب كثير من سكان مدينة سدوس (70 كيلو مترا شمال غرب الرياض)، من الجهات المسؤولة والمعنية بمتابعة الآثار بالمحافظة على ما تبقى من تاريخ ومعالم أثرية في مدينتهم التاريخة التي طوى عليها الزمن وتجاهلتها الجهات المعنية بالآثار بفعل عوامل الزمن والتعرية التي صادفها من رياح وأمطار.
وأكد لـ"الاقتصادية" عدد من الأهلي أن الإهمال الكبير وعدم المحافظة على تلك الآثار جعله في عالم النسيان دون المحافظة عليه أو ترميمه بشكل يجذب ويزيد من توافد السياح من كل مختلف أنحاء العالم، مضيفاً أن مدينة سدوس تعد من المدن التاريخية التي عرفت بتواجد قصر النبي سليمان بن داوود عليه السلام والذي بناه الجن في ذلك الوقت.
ولعل "المنارة" المجسم الوحيد الذي بقي شاهدا على قصر النبي سليمان بن داوود ـ عليه السلام ـ حيث إن ذلك المعلم الكبير الذي مضى عليه آلاف السنين، تراكمت عليه آثار التعرية، وتعددت تسميته بأكثر من اسم منها المنارة والقصبة والمسلة، أما حاليا فيطلق عليه سكان سدوس "بالمنارة ".
وذكر المستشرق الكولونيل "لويس بلي" في مقالة في إحدى الصحف الأجنبية، عندما زار بقايا القصر وشاهد "المنارة" ورسمها "ديوز" أحد مرافقيه عام 1281هـ، وأوضح بلي في مقالة أنه الموقع يقع بالقرب من حصن سدوس ويعد من المباني العظيمة ويوجد بها عمود من الحجر المنحوت بارتفاع 20 مترا.
وزاد بلي في مقاله، حيث قال: إنه شاهد آثارا قديمة يظن أنها لحمير وأبنية التابعة. وأضاف أنه يوجد كثير من المواقع التاريخية المهملة في مدينة سدوس، حيث يوجد "حي البلاد" وقد أنشئ في عهد مبكر بعد إعادة إعمار سدوس عام 850هـ وهو قصر على شكل حصن يتحصن فيه أهالي ومزارعو سدوس، أما الآن فأصبح موقعا مهجورا، وتجمعت فيه كثير من الأحجار بداخلها وأصبح الحي مهددا بسلامة وصحة سكان المدينة وعابري الطريق من خلال الإهمال الكبير.
من جهة أخرى، زارت "الاقتصادية" المواقع التاريخية في مدينة سدوس وشاهدت الإهمال الكبير في تلك المواقع الأثرية والسياحية، وقد أصبحت مواقع مهجورة، كما أن قصر النبي سليمان بن داوود ـ عليه السلام ـ لم يبقى منه أي معلم من المعالم التي اندثرت بفعل طوي الزمن وتقلبات الأجواء.

أبوحذيفة 37
11-07-09, 12:30 PM
اعداد القبائل التابعه للدوله السعوديه الثانيه 1845م
بسم الله الرحمن الرحيم
تقرير عن القبائل النجديه التابعه للدوله السعوديه الثانيه // من كتاب رحله الى الرياض
تاليف:الليفتنانت الكولونيل لويس بلي( 1845م )
http://bniabdullah.com/up.up/w1.gif
.

أبوحذيفة 37
22-07-09, 02:00 PM
مرزق محطة رئيسية على طريق القوافل))

د. عماد الدين غانم
د. محمد علي الأعور

إن مشروع توثيق طرق القوافل ودراستها بصدد الإعداد لأطلس شامل لطرق القوافل في الأراضي الليبية ستيضمن مدخلاً مسهباً عن تجارة القوافل ومراكزها في الساحل والداخل يضمن ما يزيد عن 100 خريطة ومخطط إضافة إلى صور تاريخية ويستخدم فبها أحدث التقنيات وسيعمد إلى تقديم نبذة عن كل من المراكز الرئيسية تعرف بالاسم والموقع والأهمية وتقدم وصفاً لها . ويعتمد في ذلك على روايات ووثائق وكتب الرحالين العرب والأوربيين . وان ما ننشره حالياً في الموقع يمثل بصورة أساسية ما عثرنا عليه في كتب الرحلات، حول كل من محطات طرق القوافل ومراكز الأسواق التي ترتادها في طريقها والمدن أو القرى التي تمر بها تفرعات هذه الطرق ونتبع في النشر توفر المادة الكافية . والغرض من هذا النشر الأولي هو إتاحة الفرصة أمام زوار الموقع لابداء آرائهم حول ماهو متوفر لدينا وننتظر مزيدا من المعلومات والوثائق والصور ممن يمتلكها . "ونؤكد أن هذه المادة أولية وسيتم تنقيحها على ضوء ما يتسنى لنا الوصول إليه من معلومات جديد . ونأمل من زوار الموقع وبالنقاش العلمي أن نتوصل إلى تقديم نبذة مفيدة ومتوازنة عن مدن الشريط الساحلي والجبال والواحات . ونعيد تأكيدنا أنها مادة أولية قابلة للزيادة والنقصان والتعديل .

http://img357.imageshack.us/img357/48/mor10qq4.jpg
مرزق : ـ إن اسم مرزق مأخوذ ولاشك من مصدر رزق، وهي تسمية لها علاقة بطبيعة نشأة المدينة كمحطة للتجارة، وبجلب الرزق، فلولا التجارة لما كانت مرزق، ويذكر عبد القادر جامي أن الاسم مأخوذ من مرزوق المرتبطة بالاسترزاق، فالموقع هو سبب نشأتها . إذ أن الموضع الذي تقوم فيه المدينة رغم وفرة الماء فيه والواحة ذات النخيل والزراعة، إلا انه موبوء بحكم برك المياه المالحة والسباخ التي تشغل جانب المدينة الشمالي بكاملة تقريبا والجانب الجنوبي الغربي. ويعرب ناختيغال ( ج 1 / 196 ) عن استغرابه لاختيار هذا الموضع الذي يغدو موبوءاً نتيجة للسباخ. ورغم المناخ الموبوء المناقض للمناخ الصحراوي الصحي، إلا أن موقعها على أهم طريق للتجارة ما بين البحر المتوسط وبحيرة تشاد الواقعة في وسط أفريقيا جعلها تستمر مركزاً تجارياً ومركزاً سياسياً وادارياً لفزان منذ تأسيسها حتى الاحتلال الإيطالي ، الذي نقل قاعدة الولاية إلى سبها ومنحها المركز الإداري والاقتصادي، وتراجعت مرزق إلى مركز ثانوي وتدهور وضعها خاصة لفقدانها الأساس الذي قامت عليه كمحطة رئيسية على طريق برنو وكمدينة سوق رئيسي .
ولكن متى نشأت مرزق ؟ أن الرأي الراجح يقرن بين حكم أولاد محمد في القرن السادس عشر وبين تأسيس مرزق ويحدد د. حبيب الحسناوي أن تأسيسها يعود إلى زمن محمد الفاسي واخذ أفراد أسرته بالانتقال إليها من سبها حيث حلوا في بداية الأمر، وان اتخاذها عاصمة لدولة أولاد محمد في فزان فقد جرى في عهد المنتصر بن محمد الفاسي في العام 1577 حيث شرع ببناء القصبة . أما رواية الرحالة الفرنسي دوفيريه بأن احد الأشراف قد أسس المدينة في 1310 ، حيث شيد بعض الأكواخ ومدرسة لحفظ القران الكريم، ثم بدأت تتطور مع توافد الناس إليها، والإقامة فيها ، إلا أننا لا نعلم مصدر روايته . على أن الرحالة الألماني رولفس الذي وصل مرزق في 1865 بعد دوفيريه بخمس سنوات، واطلع على مخطوط تاريخ فزان لدى محمد باسيركي في مرزق ولخصه في كتاب عبر أفريقيا ، يشير إلى أن أولاد محمد هم الذين أسسوها، ومما تجدر الإشارة إليه أنها منذ تأسيسها أخذت مرزق عدة وظائف دفعة واحدة، فهي في الأساس وليدة حركة التجارة على جانبي الصحراء، أي أنها مدينة سوق ومحطة رئيسية للقوافل، ثم أضيفت إليها الوظيفة السياسية والإدارية باعتبارها عاصمة للدولة الجديدة ومن بعدها عاصمة لمتصرفية فزان العثمانية ويظهر انعكاس ذلك في بنيتها الاجتماعية، فالمجتمع لا يعرف البنية القبلية بل الأسرية .
إن مرزق بالوظائف التي كانت تقوم بها، وبموقعها كمحطة وسوق رئيسيين على طريق برنو الشهير، جعلها من مدن الدواخل التي قصدها الرحالون الأوربيون الذين سلكوا طريق طرابلس أو بنغازي نحو بحيرة تشاد. وبحكم الاستعداد لمرحلة جديدة من مشروع رحلتهم، فانهم كانوا يمكثون فيها مدة طويلة نسبياً، انتظاراً لانطلاق قافلة نحو برنو ينضمون إليها أو يشكلون قافلة مع حماية الأمر الذي يتطلب المكوت فيها شهوراً وييسًّر لهم جمع معلومات تفصيلية عنها، وهي تبرز في شمولية محتواها قياساً لما كرس للواحات الأخرى . حسب تقديرنا أن عدد الرحالين الذي قصدوا مرزق حتى مطلع القرن العشرين، وخلفوا تقارير حولها لا يقل عن خمسة وعشرين. من الرحالين الأوروبيين وإذا اعتبرنا أن متوسط ما كتبه كل واحد منهم عنها حوالي 10 صفحات فإننا نجد نفسنا فيما لو جمعت هذه الكتابات المنشورة مع بعضها ، كانت ستشكل كتاباً يضم قرابة250 وحسب تقديري أنها لاتقل عن 350 ص بعض النظر عما نشر في المجلات صفحة . كرس قسم كبير منها لوصف المدينة وللتعريف بتاريخها والوقوف عند سكانها والوافدين إليها وعند نظام الإدارة فيها وحركة السوق والقوافل والتعامل والازدهار والكساد ،كما تذكر التجار المقيمين فيها ، وتعرف بوجهائها، وبالطبع فان أقوال الرحالة فقد استفادت من روايات أبناء مرزق، وسواهم وتكتسب أهميتها باعتبارها تمثل رؤية أبناء بيئة حضارة مغايرة ورغم ما تتضمنه من معلومات تتناول مواضيع متنوعة قلما نجد حولها ما يشفى الغليل في المصادر الأخرى ، فإن قسما لا يستهان به ومازال لم ينشر مترجما إلى العربية . حسب اعتقادنا إذا جمعنا ما كتبه الرحالة عن مرزق، ورتبناها في تسلسل حسب تاريخ الرحلة، فانه سيكون بوسعنا أن نتتبع تطور المدينة العمراني والاداري والاقتصادي على وجه معقول. ومن المؤكد انه يجدر بنا أن لا ننسى أن مستوى الرحالين متباين، ولكن يجب التأكيد، أن مرزق قد حظيت بمجموعة من التقارير البالغة الأهمية ونشير خاصة إلى تقارير بارت وبويرمان ورولفس وناخيتغال وفيشر ونعمد إلى نشر مقتطفات منها كي يكون القارئ على بينة منها .

http://img357.imageshack.us/img357/3452/mor1rc7.jpg
مما خصت به مرزق أكثر من غيرها هي مجموعة من المخططات والرسوم التي وضعت حولها، تظهر خاصة الشارع الرئيسي أو ما يدعى الدندل أو شارع حميدة .

http://img357.imageshack.us/img357/4430/mor2du0.jpg
مركز الشرطة والحوانيت في شارع حميدة
ونذكر في مقدمتها مخطط بارت في 1850 ومخطط بويرمان في العام 1862 يضاف إلى ذلك مخطط ناختيغال وفي العام 1869 ومخطط عثماني يعود إلى 1883 لا يختلف عن الأخير . وفي كتاب الدبلوم مخططان من 1930 ـ 1958 وهذه المخططات إذا ما قورنت تقدم لمحة عن تطور المدينة خلال ما يزيد عن قرن ومما يزيد تصوراتنا عن معالم مرزق بعض الرسوم والصور القديمة ومن أبرزها لوحة تمثل مرزق وضعت على أساس رسم تخطيطي وضعه بارت للشارع الرئيسي الذي يمتد من الباب الشرقي الرئيسي حتى الباب الغربي وعلى ضوء هذا الرسم والمخططات المذكورة ووصف المدينة بوسعنا أن نضع مخططاً على الأقل للشارع الرئيسي الذي كان يضم أهم الأبنية العامة والسوق إلى جانب القلعة وتوابعها من المسجد والمخبز. والثكنة، كما توجد صور لأبنية بعينها مثل مقر وكالة القنصلية الإنجليزية والقلعة والأسوار وسواها وكل هذه تعتبر مادة مساعدة لدراسة مرزق وإعادة تصميم الأقسام الرئيسية من المدينة حتى نهاية القرن التاسع عشر بل حتى منتصف القرن العشرين.

http://img357.imageshack.us/img357/4536/mor3gn7.jpg
http://img357.imageshack.us/img357/493/mor4cz2.jpg

خريطة لمدينة مرزق
ونقدم فيما يلي جزءاً مما كتبه الرحالة الألماني هينريش بارت ( 1821 ـ 1865 ) الذي يعتبر واضع منهج أدب الرحالات، وقام برحلته على حساب الحكومة الإنجليزية مع ريشاردسون الإنجليزي واوفرفيغ الألماني ثم بتعهم ألماني اخر هو ادوار فوغل واستغرقت رحلته خمس سنوات ونصف وووصل مرزق في 6 مايو 1850وغادرها إلى غات في 13 يونيو اى انه مكث فيها خمسة أسابيع كما عاد إليها بعد خمس سنوات في طريق عودته لكنه لم يمكث فيها إلا للاستراحة . وفي مرزق ضم إلى أفراد رحلته خادمه ومرشده ورفيقة الأمين محمد القطروني من قرية دجال غرب مرزق الذي كان له دور كبير في نجاح مساعيه لرحلة آمنه نافعة وفي إنقاذه وبث الطمأنينة في نفسه وهو الذي زكاه بحيث يستعين به بقية الرحاله ولذلك فانه رافق من بعده دوفيريه وبريرمان ورولفس وناختيغال ومنحت الدولة الألمانية محمد القطروني نوعا من التقاعد لقاء خدماته ونشرت أحدى الجرائد الألمانية نبأ وفاته .
لقد جاء وصف مرزق في الجزء الأول من الكتاب الذي وصف فيه رحلته بعنوان " رحلات واكتشافات في شمال ووسط أفريقيا خلال السنوات 1849 ـ 1855 .

http://img357.imageshack.us/img357/8057/mor5no1.jpg
بعد أن يتناول بارت وصوله إلى مرزق في 6 مايو 1850وتوقفه عند الباب الشرقي، في موضع لا يبعد كثيراً عن ساحة تجمع الحجاج في طريق عودتهم من مصر إلى مراكش وتوات ويشير إلى انه نزل عند قاقليوفي ( قليوفي ). وكيل القنصل الإنجليزي في مبنى القنصلية. ويذكر التقاءه مع محمد بورو الذي يحمل لقب سركي ن توراوا أي سيد البيض في أغادس وتم الاتصال به بناء على توصية حسن باشا البلعزي متصرف فزان السابق، وذلك كي يسافروا بصحبته إلى بلاد الايير وأغادس. ويقدم بارت وصفا ايجابيا لهذه الشخصية ولموقف القنصل السلبي تجاهه . ثم يبدأ بارت بوصف مرزق ( ج 1 ، ص 171 ) بقوله : " أقدم وصفاً للمدينة التي سبق لريشاردسون أن وصفها ، إلا اننى قمت برسمها من شرفة وكالة القنصلية الإنجليزية أن المظهر الخارجي للمدينة ليس ردئيا لابل فيه شئ من الجاذبية، ولو أن النظرة الأولى تبدو فيها سقيمة جدا وتبدو الحياة فيها غير مريحة، وخاصة أن الرحالة ليون قدم للأوربيين وصفا لجوها المتوهج. وأما ما يتعلق بالسور فان بارت (ج1ص172) يذكر بأنه ذو ثلاثة أبواب ، الباب الشرقي وهو الأكبر والغربي والباب الشمالي وهو صغير جداً وأما الباب الجنوبي فقد دمر تماما مع السور الجنوبي في زمن عبد الجليل حسبما تبين بقايا السور من عهد المكني ويقدر محيطها بحوالى ميلين والمدينة اكبر بكثير من عدد سكانها ومن سمة مرزق الشارع العريض الذي يمتد من الباب الشرقي باتجاه غربي ، وهو موضع السوق ويتردد عليه الناس كثيراً ويسمح بحركة الهواء ولكن أيضاً بالحرارة وان الأروقة المرفوعة على جذوع النخيل على جانبي السوق والمسقوفة توفر

http://img357.imageshack.us/img357/1783/mor6si6.jpg

إن المخفر الرئيسي الواقع بجانب الباب الشرقي ذا رواق مرفوع على ستة أعمدة ويقع مقابل القنصلية يمنح المدينة شيئا من الذوق وقد حافظ على شكله منذ زيارة ليون، والقصبة بنفس الشكل كما شاهدها ليون وهي ذات أسوار بالغة السماكة ألا أن الحجرات صغيرة، وأما الفناء فقد دخل عليه تغير بسبب تشييد ثكنة ضخمة جدا بمقاييس البلاد أو قشلة وهي تتخذ الجانب الشمالي من الفناء وهذه القشلة مربعة مع مساحة كبيرة في الداخل للأسلحة، وتحف بها القاعات وهي مصممة بحيث تكفي لايواء 2000رجل ويوجد فيها حاليا 400 تتوفر لهم إقامة معيشه مريحة وان الفرق كبير بين حالتهم المعيشية وتلك لأبناء فزان إلا أنهم يفضلون الموت جوعاً على أن يتطوعوا في الخدمة العسكرية .

http://img357.imageshack.us/img357/6406/mor7wf8.jpg
قصر الحكومة التاريخي بمرزق
أما ما يخص التجارة فان مرزق تختلف عن غدامس التي تضم دور التجار الأغنياء الذين يستثمرون أموالهم في التجارة، ويجلبون بضائعهم الخاصة إلى ديارهم و مرزق سمة محطة رئيسية إنها سوق متوسط وموضع هام للتجارة، ولذلك فان المدينة تعاني دوما من نقص بالنقود . فالتجار الغرباء يحملون معهم قيمة ما يبيعونه فالمجابرة يأخذون ريع تجارتهم إلى جالو والتبو أو التيدا يحملونه إلى بلما، وكذلك شأن أبناء برنو وتوات. وهناك قلة من تجار مرزق الأساسيين الذين يقيمون فيها مثل محمد الخويلد ، محمد باشا بوخلوم الحاج محمد بن علوه وهم من مواليد أوجلة ومحمد أفندي المكيرزي ومحمد العامري والحاج محمد بشاء الله والحاج السنوسي الغزايلى وهم من سوكنة. ومن أبناء مرزق الشريف بركان وصلاح بوفوناس ( وهو الذي قتل إثر ثورة برنو ) وزين بن علي، جميع هؤلاء يقطنون مرزق وفيما عداهم فان البعض يتخذ المدينة للإقامة المؤقتة والأبرز بينهم ثلاثة من المجابرة إبراهيم المغائزرى( الذي تعرفت عليه طرابلس إلا انه توفى بالطاعون في موطنه، وهو بصدد التجهيز لقافلة للانطلاق عائداً نحو برنو ) وبطران وإبراهيم بشاره .
ومما تجدر الإشارة إليه فيما يخص التجارة أن الطريق الغربي أو طريق السودان فإنه أكثر ملاءمة من طريق برنو ، إذا انه الذي يتحكم بالأول هم الطوارق، وهم دائما مستعدون أن يقدموا العدد المطلوب من الجمال لنقل البضائع، ويضمنون الأمان. وأما الطريق إلى برنو وهو الأقرب إلى مرزق فانه غير آمن، لابل محفوف بالمخاطر وينبغي على التاجر أن يؤمن جماله أن ينقل على حسابه بمخاطرة خاصة. وأما الطريق عبر فزان، فأنني أقول أن الحطمان والزوية والمقارحه هم الذين يتولون الاهتمام بالبضائع، بينما يقع النقل بأجمعه في أيدي تنيلكوم، وهؤلاء الناس سندخل مباشرة بالتفاهم معهم لأنهم سيكونون المرشدين على طول الطريق من مرزق إلى بلاد الايير، لا بل ظل البعض منهم معنا حتى كانو . وان إجمالي المبلغ الذي يتم تداوله في مرزق يبلغ حوالي 100.000 ريال نمساوي ( لما كان ⅞ هذا المبلغ يوظف في تجارة الرقيق فان آثار إلغاء هذه التجارة التي بدا تطبيقها الآن لايمكن أن يتغاضى عنها ) .
الرحالة غيرها رد رولفس 1831 ـ 1896 :
يعتبر رولفس من أكثر الرحالة اهتماماً بليبيا إذ انه قدم إليها أربع مرات خلال الفترة من 1864 حتى 1879 وكرس لها ثلاث رحلات ( كانت رحلته الأولى التي قدم بها من المغرب عبر الجزائر إلى غدامس وطرابلس لم يكتب فيها عن ليبيا سوى القليل ) وقد حملته رحلته الأولي من طرابلس إلى غدامس ثم مزده و القريات و وادي الشاطئ ثم الجديد (سبها ) ومرزق و القطرون و تجرهي و بلما و انقيقمي و كوكه ، ومنها غرباً حتى لاغوس واستغرقت من 1865 ـ 1867 وأما رحلته الثانية فقد جاء إلى طرابلس حاملاً هدايا الملك فيلهلم الأول إلى الشيخ عمر سلطان برنو، ثم كلف الرحالة ناختيغال بتولي هذه المهمة . وقام رولفس برحلة قادته إلى بنغازي ومنها إلى الجبل الأخضر ثم إلى اوجلة وجالو وواحة سيوة ومنها إلى الاسكندرية وكان ذلك في العام 1869. وأما رحلته الثالثة فقد كرست للكفرة ووداي واقترنت أيضا بمهمة حمل هدايا من الحكومة الألمانية إلى ملك وداي. فانطلق من طرابلس إلى بني وليد وبونجيم وسوكنه وزلة واوجلة وجالو والكفرة، حيث انتهت رحلته نتيجة نزاع وقع مع احد مرافقيه واستغرقت الرحلة 1878 ـ 1879 ونجم عن هذه الرحلات ثلاثة كتب: أولها رحلة عبر أفريقيا، وثانيها رحلة من طرابلس إلى الاسكندرية، وثالثها رحلة إلى الكفرة وصدرت هذه الكتب الثلاثة مترجمة عن الألمانية من جانب د . عماد الدين غانم ونشرها مركز جهاد الليبيين والاهم من بينها فيما يخص مرزق هو الأول" رحلة عبر أفريقيا" إذ أن رولفس مكث في مرزق خمسة اشهر من 26ـ 10ـ1865 حتى 25 مارس 1866 و ارتبط خلالها بعلاقات مع مجموعة من الشخصيات، ورصد الأوضاع رصداً دقيقاً وحصل من احد أحفاد أولاد محمد على نسخة مخطوطة من تاريخها ووضع ملخصاً له في الفصل الذي كرسه لمدينة مرزق . وقد اخترنا هذه المقتطفات من كتاب رحلة عبر أفريقيا لنعبر عن رؤية رولفس حول المدينة

أبوحذيفة 37
22-07-09, 02:03 PM
.

http://img357.imageshack.us/img357/8971/mor8vv3.jpg
الرحالة رولفس
بعد إشارته إن دوفيرية يقرن بين تأسيس مرزق وأولاد محمد يذكر أنها تقع في حفرة غير عميقة وأرضها ذات طبيعة مستنقعيه، الأمر الذي جعل مناخها غير صحي، وخطيراً على الغرباء. ويعتبر بارت المدينة ذات شكل يبلغ محيطه حوالي ميلين ويحيط بها سور بني في بعض نواحية من الطين المجفف تحت الشمس يتراوح ارتفاعه بين 20ـ 30 قدما وسمكه في القاعدة 10اقدام وفي الأعلى قدمان كما تتخله أبراج مربعة طوال ضلعها 30قدما. وتقوم في زوايا الناحية الشرقية مرابض تعلوها بعض المدافع. ويمتد شارع الدندل من الغرب إلى الشرق يعبر المدينة بخط مستقيم. وفي بدايتة يقوم مركز الجمارك عند الباب حيث وضع محرسان لحراسته . وأثناء وجودي في مرزق لم تكن الحكومة تتقاضى رسوماً على البضاعة الواردة أو الصادرة باستثناء الرقيق . ولهذا السبب لم يكن مركز الجمارك مستغلا. وإذا تتبعنا الشارع فإننا نجد إلى اليمين المخفر الرئيسي، والى جانبه منزل القائمقام، وأمامه مقر القنصلية الإنجليزية سابقا ويسكن فيه حاليا كاتب المال. وبعد هذين البنائين تحف بالشارع حوانيت صغيرة بنيت من الخشب أو الطين وهي تشكل سوق مرزق ويستمر الشارع إلى أن يصل ميداناً مكشوفاً تقع في ركنه الشمالي الغربي القصبة مع القشلة .
إن قصبة مرزق كانت مقر سلاطين فزان السابقين ثم أصبحت المقر الرسمي للقائمقام العثماني، إلا أن حليم بك قد هجرها، ويشاع إن السبب في ذلك يعود إلى أنها مسكونة بالجن، وفي الواقع لان الرياح تسرح فيها، وفي الفتحات الموجودة في نوافذها وأبوابها . رغم تداعي هذه القصبة في ظل العثمانيين، إلا أن القصر يثير العجب لارتفاع جدرانه التي لاتقل عن 80 قدما وسمكها و يبلغ حوالي 20قدما وهي من الداخل كتلة من الطين بسبب الأروقة الهائلة التي يتوه فيها المرء و الحجرات صغيرة، وقاعة العرش هي وحدها التي تحظى بمقياسات معقولة وكانت تجرى فيها الاستقبالات أما بقية الغرف، وحتى المخصصة منها للحريم، فهي صغيرة وواطئه تلتصق بالقصر من ناحية القشلة التي بناها العثمانيون، وهي متسعة بمقاييس مرزق. ومن الناحية الأخرى للقصر يقوم الجامع حيث كان السلاطين يؤدون الصلاة في الجامع الكبير في شرق الميدان وفيما عدا ذلك توجد بيوت مبنية من الطين ذات طابق واحد والبيوت ذات الطابقين قليلة، وهى في اغلبها منازل تجار من جالو أو سوكنه أو غات أو كوار أو غدامس . والدندل هو أغرض شارع في المدينة، والشوارع الأخرى ليست ضيقه كثيراً كما هو الحال في المدن الأفريقية عادة .
أن تجارة فزان غير مهمة إذ ما حذفنا منها تجارة الرقيق، ولم تكن ذات أهمية في أي وقت من الأوقات. أن المنطقة ليست سوى محطة عبور البضائع من الشمال من طرابلس ومصر إلى الجنوب إلى برنو وبلاد السودان المتاخمة لها . كما أنها نقطة عبور للمنتجات القادمة من وسط أفريقيا وعلى العكس من ذلك فقد زادت تجارة الرقيق، ولم تتراجع. ومن هنا يباع الرقيق نحو تونس وطرابلس ذاتها، ويؤخذ اغلب الرقيق إلى السوق في مصر. وكما ذكرت في اغلب الأحيان فان الدوائر العثمانية تشجع تجارة الرقيق عوضاً عن منعها وذلك في المناطق البعيدة عن رقابة القناصل الأوروبيين . من المؤسف أن قوى نصرانية مثل فرنسا وانجلترا التي سعت في البداية إلى إلغاء الرق تتخذ على ما يبدو موقفا غير حازم في هذا المجال تجاة الدولة العثمانية لقد سمعت شخصيا من القائمقام أن رجلاً وحيدا في مرزق هو الحاج محمد العامري قد صدر في العام 1864 ـ 1865 ما يزيد عن 1100 من الرقيق، ولديه حالياً في بيته مالا يقل عن خمسين منهم. وفي البداية قدم لي الحاج العامري على انه وكيل انجلترا، وعدما وجدت في التقويم الملكيRoyal Almanac انه لم يعد لانجلترا ممثل في فزان، قال انه وكيل القنصل الإنجليزي السابق قاقليوفي. وإذ ما صح ذلك فان السيد قاقليوفي لم يكن سوى وكيل في تحقيق أعمال مجدية بالاتجار بالإنسان. إن الفزانيين شعب طيب ومستقيم ويشعر المرء داخل فزان بالأمان من قطاع الطرق واللصوص وبوسعه أن يدع أغراضه في وسط منطقة آهله دون حراسة ودون أن يخاف أن يسرق رغم أن كثيراً من التبو يقيمون في فزان، وينسب إليهم ميل إلى السرقة . وفي يناير 1870 يكتب ناختيغال ( آخر من زار فزان ) إلى باستيان في مجلة الجمعية الجغرافية .في السابق كانت البيوت تترك دون أقفال لكن امراً قد تغير في فزان وتوجب على الآن أن أحضر الجمال إلى المدينة لتوفير قسط أكثر من الأمان.
نظر المسؤولون والناس إلى رولفس في فزان بأنه عسكري، باعتباره يذكر في الفرمان بصفة بك وزار القول أغاسي (النقيب ) واستعرض قواته. ويرى أنها سرية منظمة ويحظى الجنود بإعاشة جيدة و المهاجع نظيفة، والمستشفى العسكري فيه 12 سريراً ونظيف. وطلب الطبيب العثماني من رولفس أن يزوره في منزله، وتحدث له بسرية عن عدد الرقيق الذي يدخل المدينة بحماية القائمقام، وبلغ خلال فترة وجوده 4084 رأسا، وهو يعرف العدد لانه يحصر من جانب الحرس لابلاغه إلى القول أغاسي، ويأخذ عن كل رأس يدخل 2 محبوب و½ قرش عن كل من يخرج . إن وكيل القنصل الانجليزي كان يشارك في تجارة الرقيق و يقترح رولفس على الإرساليات شراء الأطفال الأرقاء وتوليهم، وعن طريقهم تنشا مجموعة مسيحية في فزان .
يقدر رولفس عدد السكان داخل وخارج المدينة 8000 منهم 3000 داخلها وقدرهم فوغل بحوالى 9800 وفي زمن زيارة رولفس كان السكان في تزايد ولقد ساد الأمن في زمن العثمانيين. ويؤيد رولفس قول ريشاردسون انه ما من بيت له قفل أو درباس فان أهل، فزان لا يسرقون مطلقاً .
يقوم على راس الإدارة القائمقام وكان بداية ذا صلاحيات واسعة في أمور السكان والسلم والحرب مع الشعوب المجاورة، إلا أن هذه الصلاحيات حددت منذ مطلع الستينات، وأصبح يعين من الاستانه، وهنا يقال " السماء عالية والاستانة بعيدة " وهو مضطر للتفاهم مع طرابلس .
الشخص الثاني القول اغاسى أعلى موظف عسكري تحت امرته 500جندي من المشاة وعدد من الخياله وأربعة مدافع ميدان ويؤخذ معظم العساكر من اهالي فزان في حين أن الضباط وضباط الصف من العثمانيين .
الموظف الثالث كاتب المال وهو المسئول عن الضرائب والشوؤن المالية .
الموظف الرابع قواص باشا رئيس الشرطة الذي يقوم بتنفيذ أوامر القائمقام ، أما أبناء البلد فإنهم يشغلون وظيفة القاضي وهي وراثية منذ أيام أولاد محمد، ووظيفة شيخ البلد المحصورة في أسرة بن علوه وهي ذات علاقة طيبة بالرحالين ويذكرهم رولفس وناختيغال وسواهما أثناء الجولة التي قام بها رولفس إلى تراغن في مطلع 1866 تعرف على مزايا محمد القطروني خادمه الجديد ومرافق العديد من الرحالين إذ يقول عنه " لم يشارك مزاح وهرج الآخرين وكان يسير بجديه وتؤده، ولم يشبهه احد في معاملة الجمال، ولا في مهارته وسرعته عند تحميل الأغراض و تنزيلها، وفي تنظيم العمل والسير، وفي اختيار مضارب جيدة. وان أمانته واخلاصه واستقامته كانت تسمو فوق كل شي وقال عند عمله لدى، انتم في دينكم ونحن في ديننا، ولكن عندما تريد أن اذهب معك على اسم الله، ومثلما خاطرت بحياتي في سبيل ابن عمك فأنني مستعد للموت في سبيلك .
الرحالة غوستاف ناختيغال ( 1834 ـ 1885 ) : ـ
أن الطبيب غوستاف ناختيغال الذي وصل الجزائر في 1862 لاسباب صحية واستقر في عنابة لمدة ستة اشهر لم يلبث أن غادرها إلى تونس، حيث كانت له عيادة واشتغل طبياً عسكرياً ثم طبيباً لباي تونس. واستمر فيها حتى أواخر 1868، عندما وقع الاختيار عليه من جانب رولفس بناء على نصيحة المستشرق والرحالة الألماني البارون هينريش فون مالتسان كي يتولى نقل هدايا الملك البروسى من طرابلس حتى كوكه عاصمة برنو وتقديمها هناك إلى الشيخ عمر سلطان برنو. وهذه المهمة التي قبلها ناختيغال ببالغ الاهتمام أدت به إلى القيام برحلة حملته من طرابلس إلى ترهونة بنى وليد ، بونجيم ، سوكنة ، أم العبيد ، الزيغن ، سمنو ، تمنهنت ، الجديد ( سبها ) غدوه ، مرزق . ثم قام برحلة إلى تبستي وبعد ذلك اشترك مع محمد ابوعائشه في قافلة واحدة إلى برنو ماراً بالقطرون وتجرهي وبلما وكوكة ومن هناك زار كانم مع أولاد سليمان. ثم قام برحلة إلى حوض تشاد ووداي ودارفور واستغرقت رحلته حوالي ست سنوات. لقد مكث ناختيغال في مرزق التي وصلها في 17 مارس 1869 حتى مايو 1870 لم يغادرها إلا لمدة ثلاثة اشهر زار خلالها تبستي. وفي مرزق قام باتصالات واسعة، وأجرى دراسات وتعلم الكنورية وأخذ يرتب لرحلة مشتركة مع الرحالة الهولندية الكسندرينا تينه التي كانت قد حلت في مرزق قبله بأسبوعين، كما كان يعالج المرضى. وان معرفته العربية ومهنته الطبية وكياسته سمحت له بجمع معلومات واسعة عن مرزق وفزان عموماً صب معظمها في فصلين حول المدينة وفصل عن الأمراض لم يسبقه إليها الرحالون الآخرون. ومن يدرس المدينة وفزان عموما لامناص له من الرجوع إلى كتابه الصحراء وبلاد السودان في المجلد الأول منه . وقد اخترنا بعض المقطتفات لنشرها هنا من باب الإشارة إلى المواضع الهامة التي يتناولها والمنهج الذي يتبعه في ذلك وقد ترجم عبد القادر مصطفي المحيشي الأجزاء الأول والثاني والرابع عن الإنجليزية وترجم د. عماد الدين غانم الجزء الثالث عن الأصل الألماني كما قام بمطابقة جميع الأجزاء على الأصل الألماني، وصدرت ترجمة الجزء الأول منه في 2007 عن مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية .
يقدم ناختيغال وصفاً دقيقاً لمرزق كما فعل في حالة طرابلس، ويصعب أن نقدم ما كتبه ونكتفي بإيراد مقاطع مما كتبه . " لم نعبر البوابة [ الشرقية > التي يقع بجانبها مكتب الجمرك، ثم دخلنا الشارع الرئيسي الذي يمتد من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي وينتهي عند طرفه بالبناء الرائع للقصبة حيث مقر الحامية العسكرية .
لقد بنيت جميع البيوت على جانبي هذا الشارع الذي يختلف اتساعه من مكان إلى آخر والذي يعطي المكان بأجمعه صفة تختلف تماما عنها في أية مدينة إلى الشمال منها . لقد شيدت البيوت بالطين وحيث أن التربة في الاماكن المجاورة ملحية جداً، فيبدو انه من الممكن جرفها بمياه المطر أكثر من بيوت سمنو والقرى الأخرى . على انه اثر بنائها الأكثر روعة والمساحة التي تشغلها فإنها خلفت في النفس انطباعاً مهيباً، ويوجد في الكثير منها دور علوي بنوافذ معتادة يمكن أن تغلق بمصاريع إن لم تكن بألواح زجاجية. وكما هو الحال في بوابات المدينة فان بعض المصابيح صنعها نجارون من أخشاب أوربية بيد أن معظمها صنعت من خشب النخيل" [ أقول أن ناختيغال يريد أن يبين الطابع المدني الملموس في مرزق > لقد ذكر ناختيغال أن القافلة توجهت منذ بضعة شهور إلى برنو إذ أن الأوضاع التجارية لم تكن مغرية للتجار الشماليين بحيث تنطلق قافلة في الفترة القريبة.

http://img357.imageshack.us/img357/4271/mor9zv6.jpg
الرحالة ناختيغال
وهذا ما جعله يقضى أكثر من عام في مرزق حتى استطاع التوجه إلى برنو بعد الانضمام إلى قافلة محمد أبو عائشة موفد والى طرابلس الغرب إلى الشيخ عمر الكانمى سلطان برنو.
يذكر ناختيغال أبناء محمد بن علوه الذين جاؤوا لزيارة الحاج عبد الله اكبر أبنائه الذي نظم عدة رحلات تجارية في بلاد السودان وكانت دائما ذات ريع غير مجز. ووصف إبراهيم بن علوه بأنه القوة المحركة للإدارة المحلية نظرا لعدم كفاءة المتصرف، وهو القائم بما يمكن أن يوصف بالحكومة. وكان مكتبه في الطابق العلوي في منزل فخم نسبياً عند النهاية الشمالية الغربية للشارع الرئيسي المناسب لاقامته على نحو مريح، كما كانت تحت تصرفه أيضا حجرة أرضية لها نوافذ ذات ألواح زجاجية والإنجاز الوحيد الذي يذكره هو شئ من النظافة وقد ادخلها على محيطه مباشرة، ولديه وصيفان أسودان بلباس خدم يشبه الخدم الأوربي. بالإضافة إلى هذه الشخصيات يذكر ناختيغال الآنسة تينه التي كانت تقطن بيتاً كبيراً في منتصف الشارع الرئيسي كان سابقاً للمكني وهو مطابق للقنصلية الإنجليزية.
إذا تتبعنا الشارع الرئيسي انطلاقاً من الباب الشرقي أو البوابة الرئيسية الباب الكبير فان النظر يقع قبل كل شي على مخفر الحرس الرئيسي بردهته المدعمة بالأعمدة الخشبية وعلى صف من الدكاكين من كل جانب تمتد أمامها أروقة محمولة على دعائم، هي ملتجأ ظليل للباعة والمشترين . في ذلك المكان يعقد السوق اليومي يبلغ ذروته بعد الظهر وعلى الجهة الأخرى لهذا السوق يأتي الشارع إلى نهايته عند منزل الباشا على الجانب الايسر ومنزل كاتب العسكر على الجانب الأيمن وينفتح على ميدان فسيح أقيمت عليه القلعة وهى مبنى ضخم شبه مربع تواجه جوانبها الاتجاهات الأربعة للبوصلة. وإذا ما مررنا بالقلعة باتجاة الشمال نصل إلى الباب البحري في الجزء الغربي من الجهة الشمالية للمدينة. وإذا أمررنا بجانبها الجنوبي نصل إلى الباب الغربي. وأما القصبة( القلعة ) ذاتها فإنها تضم داخل أسوارها الضخمة ذات الشرفات الثكنة التي تلي يمين المدخل مباشره وهي بناء مربع في وسط فناء واسع بنى على مساحة تعتبر بمقاييس فزان هائلة، ويظهر عليه الإهمال ومقابل الثكنة المسجد وبنى بنمط متواضع. والى الغرب من المسجد مخبز الحامية، وعلى الجانب الغربي من الثكنة البستان. وتملا القلعة وسط الخلفية ما بين المخبز والبستان وشيدت من الطين وتمنح بأسوارها الضخمة انطباعاً مهيباً في وسط تلك المنطقة باجمعها. وفي داخلها حجرات فسيحة للباشا وموظفية وقاعة للمجلس الكبير ومن السطح المنبسط حيث سارية العلم يمكن الإطلاع على سطوح بيوت المدينة المنخفضة وكذلك المنطقة المحيطة التي لاتخرج عن كونها لوحة فنية .
لايمكني أن اتصور السب الذي جعل الحكام لا يرغبون الإقامة على هذا المرتفع الرحب من المدينة الموحشة، حيث لم يقم أي منهم منذ حسن باشا [ حسب رولفس هجرت منذ حليم بك الذي كان قائمقام مرزق في 1866 أثناء زيارة رولفس تولى المنصب 3 سنوات ثم عاد إليه في فبراير 1870 عندما كان ناختيغال فيها ينتظر قافلة إلى برنو > وتتولى حمايتها 6 مدافع عاطلة جزئيا، وقدرت الحامية بحوالى 500جندي أما الان فقد تناقص العدد إلى 300 واستبدل الأتراك بفزانيين متزوجين يعيشون من الصناعات اليدوية أو من زراعة بساتينهم. ويقسم الشارع الرئيسي المدينة إلى قسمين متساويين تقريباً وكلاهما مقطع بممرات ضيقة متعرجة جدا في أكثر الأشكال شذوذاً وبنيت البيوت بالتربة الملحية والصلصال ويوجد بالقسم الجنوبي من المدينة أكثر من 300منزل وأكثر من 280 في القسم الشمالي وعلى هذا تضم المدينة حوالي 600عائلة وإذا ما قدرنا متوسط أفراد الأسرة بستة أشخاص فان عدد سكان المدينة حوالي 3500نسمة وكانت المدينة باتجاة الجنوب أكثر اتساعا بحوالى الربع ولا تزال تشاهد بقايا السور الدائري الذي يطوق الرأس كما كان يسمى الجزء المجهور من المدينة. كما كانت هناك بوابة رابعة في منتصف جانب المدينة الجنوبي الحالي إلا أنها مسدودة الآن .
حسب روايات جميع الأشخاص من ذوي المعرفة فان عدد سكان بساتين المدينة كان يبلغ تقريباً عدد سكان المدينة ذاتها وهو تقدير يصعب التأكيد من صحته بسبب تبعثر المساكن خارج المدينة. وقمت بزيارة بستان الحاج إبراهيم [ بن علوة > الذي يقع على مسافة نصف ساعة إلى الشمال من المدينة وقد عقدت العزم على التاكيد من ذلك الموضوع على جانب المدينة الشمالي بكامله تقريباً برك من المياه المالحة والسباخ ومما يدعو إلى الدهشة انه تقوم في وسطها بعض العيون العذبة وكذلك هو شان الأراضي الواقعة في الناحية الجنوبية من المدينة وستبقى الحماقة التي ارتكبها مؤسسو المدينة غير معقولة إلى الابد عندما اختارواً هذه الأرض ذات السبخات الواسعة لاستقرار السكان وتتمتع الصحراء عموماً بدرجة عالية من المزايا الصحية .
لقد فقدت مرزق منذ وقت طويل مكانتها كمركز تجاري وان كبار التجار الذين مازالوا في المدينة منذ سنوات أكثرهم من الغرباء، من أبناء أوجلة وسوكنة وهون وطرابلس وقد عانى هؤلاء من المناخ المستنقعي وكانوا يدبون حول أعمالهم بوهن وضعف وكسل بوجوه كالحة وصفراء وشفاه شاحبة وعيون متثاقلة وحتى ملابسهم فهي عباءات رمادية أو رمادية بنية وقمصان زرقاء باهتة تتناغم في مظهر يوقع الكآبة في النفس مع وجوههم المرهقة والشكل العام للمدينة يبقى الناس في بيوتهم طالما أن عملهم يسمح بذلك و لا يقابل المرء في معظم النهار إلا التجار المساكين في محلاتهم بالسوق. ولا تجذب المقهى المعزولة عند مدخل السوق بمشروباتها المريبة التي تقدم مقابل 5 بارات للفنجان إلا جنود الحامية أو ما شابههم من الزبائن كما لا توجد أية زاوية شارع ظليلة لتغري بالجلوس والانهماك في القيل والقال فقد كان الأفضل للجميع أن يبقوا في منازلهم دون الخروج .
وكان من الممكن أن تكون عاصمة فزان أكثر رتابة ومللاً لو لم يكن هناك حركة السوق التجاري حيث يأتيه الاهالى من أصحاب البساتين والعناصر الغريبة الكثيرة في المدينة ومعظمهم من مناطق أبعد جنوباً. قبل الظهر يفد إلى المدينة تدريجياً أصحاب البساتين ويغطون بمنتجاتهم السوق الذي يزداد ازدحامه في ساعات بعد الظهر. وتذبح الإبل والأغنام والماعز في الصباح والضأن هو المفضل. وتحضر نساء المدينة الخبز الطازج ويظهر أصحاب المتاجر تدريجيا ليعرضوا للبيع كميات متواضعة من السلع. ولكنها متنوعة مما يلزم الحياة المتحضرة في أوروبا والساحل الجنوبي للبحر المتوسط من كبريت، وورق لف السجائر والتبغ التركي، والحلويات من طرابلس واسطنبول وفناجين القهوة الصغيرة ومعدات الطبخ وصحون النحاس والقصدير والجبنة الهولندية والبراميل وأمواس الحلاقة والإبر والمرايا اليدوية الصغيرة والمقصات والأمواس وزينات النساء والأساور والخلاخيل النحاسية والفضية والعاجية من القرون وقلادات العقيق والكهرمان وخرز الزجاج والمرجان . كما يعرض الباعة العامون الأقمشة من القطن والحرير والمناديل والملابس العربية والقبعات التونسية وبرانيس من الصوف الإفريقي أو من النسيج الأوربي والحيوك التونسية أو الطرابلسية الرائعة وأغطية الأسرة الصوفية الناعمة الملونة من جزيرة جربة أو بلاد الجريد أو سجاد قليل من الجودة من مصراته أو أنواع أفضل من اسطنبول وأوربا. واللحافات النسائية من مصر ،والسروج العربية والركابات وغطاءات السروج من القطيفة أو الجلود المغربية المطرّزة بالذهب أو الفضة ولباد السروج السميك ، والأثواب الفاخرة السودانية ، والأحذية الجلدية الصفراء المطرزة بالحرير ، وأكياس الجمال الصوفية المصنوعة محلياً ،وقرب الماء من بلاد الهوسة ،وغيرها كثير من الأشياء القيمة الأخرى. وينادى هؤلاء السماسرة بآخر سعر يعرضون البيع به ، ويمسكون بالسلع في أيديهم عالياً ، ويقفون أحياناً حتى يعطوا فرصة لمن يريد معاينة السلعة ، أو يطرون جودة سلعهم بإفراط، فهم لا يستقرون أبداً في مكان ، حيث يهرولون من نهاية السوق إلى نهايته الأخرى من اجل الحصول على زيادة في السعر قد لا تزيد عن نصف أو ربع قرش، ولا يقتنعون بهؤلاء الذين يقومون بزيارة السوق ، بل يبحثون عن الناس الذين هم على دراية باحتياجاتهم أو ما يميلون إلى شرائه بالذهاب إلى بيوتهم وتكافأ مثابرتهم العسيرة بعمولة قد لا تزيد على بارة في القرش الواحد .
وتستخدم النقود المتداولة في طرابلس كقاعدة للقيمة في مرزق ، بيد أن معاملات السوق ، التي هي معقدة في فزان ، قد صارت أكثر تعقيداً باستخدامها الريال الفزاني ، ويعادل 15 قرشاً عثمانياً ، والذي هو مثل المحبوب لا يوجد في الواقع كعملة.
عندما يتوقع مرور قافلة تحضر الجمال إلى السوق من فزان وبلاد الطوارق والتبو، وعند الغروب يفد الطوارق من الوادي الغربي من البوابة الغربية بالفحم، وهم يختصون بهذه الصناعة. ونظراً لقلة الأشجار في فزان فان الفحم يعتبر سلعة ثمينة ونادرة، وغالباً ما ينتظرها الناس عند البوابة أو على الطريق . وتأتي القرويات تدريجياً إلى المدينة ومعهن الذرة في شكل حبوب أو دقيق أو محمصة والخضروات مثل الفاصوليا، والملوخية والبصل والباميا، واللفت والفجل وبذور الحنظل والفلفل الأحمر من السودان أو الفلفل الأسود من أوروبا. ويعتبر التمر أكثر الفواكه انتشاراً، والبطيخ متوفر وتأتي بعض الكميات من التين وبعض الرمان الردئ. واما التفاح والمشمش والكمثرى والعنب والسفرجل لاترى إلا أحيانا، لان الأغنياء ينفردون بزراعتها . الحليب والزبدة غالى الثمن بسبب ندرة الماشية وإذا تحمل المسافر تعب احضار زيت الزيتون الممتاز معه من الشمال من بنى وليد أو جبل غريان إلى سوق مرزق فإنه يحصل على ربح مجز ويباع تبغ المضغ ويعتبر ممتازاً إذا ما جاء من قرية زيزاو المجاورة. في سوق الخضار والفواكه كانت النساء تمثل الأغلبية يجثمن خلف سلالهن المصنوعة من سعف النخيل.
ويذكر ناختيغال أن جميع الألوان ممثلة في برنو وبعض هذا الخليط يتكلم العربية واخرون لغة التبو والهوسة ولغة برنو الكنورية كثيرة الاستخدام وأكثر اهالي الصحراء أصالة الطوارق العابرون والتيدا الرشيقون. كان البعض من التجار المرموقين في طريقهم إلى السودان الغربي ويعتزمون السفر عن طريق غات إلى بلاد الهوسة الصناعية وآخرون قد وصلوا من هناك، وكانوا في طريقهم إلى طرابلس وبنغازي أو القاهرة ومازال آخرون يعيشون في فزان. وهناك حجاج ممن يرسلهم السودان الغربي كل سنة باتجاة الشرق يسلكون طريقهم عبر فزان والشمال الغربي .
تجارة فزان في رأي ناختيغال : ـ
رغم ما تقدمه الزراعة لاهالى فزان فإنها لا تكفي بأكثر من حياة مجردة وبدون النخيل لايمكن حتى توفر الحد الادني، ويضاف لذلك تربية الماشية إلا أن كل ذلك لا يؤمن لأبناء فزان فرصة لتوفير اية مدخرات للطوارئ والشيخوخة ، ولهذا تبرز التجارة. ويعزى ازدهار فزان إليها على مر الزمن . لقد جعلت سلسلة الواحات المتواصلة التي يربطها بساحل المتوسط، ومواضع التزود بالمياه المنتشرة على طول الطريق حتى بلاد السودان وقرب فزان من بلاد الطوارق والتبو، والنظم والإدارة الحكومية جعلت من فزان من قديم الزمان مركزاً هاما، وكل فزاني ثري كان تاجراً ويبدو أن الرومان لم يتوغلوا في أقاليم السودان بيد أن منتجاتها وصلت إليهم عن طريق فزان إلى الساحل الشمالي. وعندما جاء الإسلام لم يدفع بسكان أكثر حضارة إلى الصحراء فحسب بل أقام دولا إسلامية على ضفاف بحيرة تشاد والنيجر ونمت هناك تجارة نشطة من جميع الجهات .
كانت بضائع الشمال تتدفق إلى فزان من تونس وطرابلس ومصر، ومن ثم تنتقل إلى الأقاليم الصحراوية وبلاد السودان والعكس كانت منتجات هذه البلاد تنتقل وتتجمع في فزان. وقد احضر كثير من الذهب في شكل تراب أساسا، ولكن أيضا وعلى شكل خواتم وسبائك صغيرة الخ من تمبكتو على مر العصور من إقليم اعالى النيجر إلى فزان وكان المثقال واجزاؤه حتى بداية القرن التاسع عشر القيمة المعيارية السائدة . ولم يجر إحضار الريال النمساوي والليرة الأسبانية إلا عندما نضبت إمدادات الذهب من هذه المناطق. وكان يحصل على القطع الصغيرة في البداية عن طريق التقسيم اليدوي لليرة ثم بعد توقف استيراد الذهب تماما لفترة جيل ، وإتمام إقامة الحكم العثماني المباشر أصبح الحصول على تصريف العملة إلى وحدات صغيرة يتم بقطع معدنية طرابلسية على نحو كامل . ويأتي من بلاد الهوسة القرب وجلود الماعز المدبوغة والأقمشة القطنية والنيلة والببغاوات ومن برنو علاوة على ذلك النيلة والتمر هندي وجلود النمور والأسود ومن باقرمي ووداى البخور وقرن الحرتيت، وكان ريش النعام وعاج الفيل والرقيق وهي أكثر سلعة مربحة وواسعة الانتشار من بين جميع السلع التجارية يستورد من معظم هذه البلدان.
ان الطلب الزائد على جميع هذه السلع فيما عدا السلع المصنعة في بلاد الهوسة وتونس ومصر وعبر المتوسط حتى اسطنبول. إن كبار السن في فزان[ أثناء زيارة المؤلف> كانوا يتذكرون أيام شبابهم عندما كانت تأتي قوافل الحجاج الكبيرة كل سنة من تمبكتو محملة بالذهب وتحمل معها البضائع في طريق العودة كما كانت القوافل التجارية إلى السودان الأوسط وبلاد الهوسة وبرنو وكانت تنظم عدة مرات في كل السنة ومن ثم تعود بعدة الاف أكثر مما ذهبت .
كان من نتائج حالة الانحطاط التي بلغتها بلدان الساحل الشمالي والأوضاع التجارية غير الملائمة في بلاد السودان ونشوء منافذ بحرية أخرى لم يكن اقلها اضحلال تجارة الرقيق قد أدت جميعاً إلى تقهقر كئيب وكان الوقت متأخراً عندما حافظت تونس على علاقة نشطه مع برنو. كما أن قوة طرابلس العسكرية قد ضعفت، وهكذا كانت نشاطاتها التجارية ورأسمالها. واختفت فيها روح المغامرة سواء في طرابلس أو فزان عندما عانى تكراراً طريق وداي من توقفات عديدة. ومع بداية القرن 19 ثم فتح طريق مباشر مروراً بواحة جالو إلى بنغازي أو القاهرة . ومنذ ذلك الوقت أصبحت تجارة وداي مع الساحل الشمالي في أيدي المجابـرة سكان جالـو. وانحطت برنو وقدرتها الإنتاجية وعلاوة على ذلك استولى الغدامسيون شيئا فشيئا على التجارة في غرب الصحراء مع سكانها الذين تربطهم بهم علاقات قبلية وبهذا حصلوا على اقصر الطرق إلى بلاد الهوسة وتمبكتو، وأقاموا هنا وهناك مؤسساتهم التجارية الخاصة. وان العقبات التي وضعت في طريق تجارة الرقيق كانت آخر ضربة تتعرض لها تجارة فزان، ولم يعد هناك في تونس ولا اسطنبول طلب على هذه السلعة المربحة كما لم يعد الطلب كبيراً من طرابلس نفسها وعندما توقفت المبيعات في اسطنبول كان من الممكن مواجهة احتياجات مصر من البلدان الوثنية المجاورة . ما من شئ يعوض الخسائر التي عانتها فزان في علاقاتها التجارية مع دول السودان. وبصرف النظر عن إنتاج بحيرات النطرون التي ذكرت آنفاً ـ يمد بحر الطرونة طرابلس بحوالي 500,000 رطل من الصودا ـ ليس هناك إنتاج يستحق أن ينقل إلى ساحل البحر المتوسط. وكانت تنقل كميات هامة من أوراق السنا إلى الشمال من جبال تيبستي عن طريق فزان ، ولكن نتيجة لانخفاض ثمنها فان نقلها آنئذ ومع زيادة تكاليف الابل قد أصبح مكلفاً جداً.لا توجد في فزان صناعة من أي نوع ،وعلى هذا فقد اختفى ازدهارها النسبي السابق، وأصبحت عائلات مرزق المشهورة بثرائها فيما مضى فقيرة تدريجياً أو تنسحب إلى بيوتها في أوجلة وسوكنة ...الخ . وصمدت عائلة بن علوة من خلال مركزها في إدارة الإقليم وصمد الحاج العامري شريك السيد قاقليوفي ، في الأساس من خلال الإيجارات التي تدرها عليه بحيرة النطرون، ولا يحصل التجار الثلاثة أو الأربعة الباقون الذين كانوا يسافرون إلى بلدان السودان أو يقدمون خدماتهم للمسافرين إلى هناك إلا على دخل متواضع جداً. وكانت هناك عائلات يسافر ثلاثة أخوة منها باستمرار إلى طرابلس والقاهرة والى غات وبلاد الهوسه وبرنو، ولم يكن بمقدورهم مع أقصى نشاط لهم إلا تحقيق نتائج متواضعة تماماً . وعلاوة على ذلك ليس في فزان من الحرفيين إلا من هم الأكثر ضرورة . وبذلك فان كثيراً من الأشياء التي كان يمكن أن يصنعوها بذاتهم، كانت تحضر من طرابلس، فقد كان باستطاعتهم تحويل الجلد الأحمر والأصفر إلى أحذية، وأحزمة، ومعدات سروج، وأحزمة عريضة للكتف يوضع فيها الرصاص، ويزينونها بتطريز دال على حسن ذوق، وكانت الحياكة العادية قائمة في كل بيت. ولقد ضعفت حرف دبغ الجلود والنسيج والصباغة، ولم يكن هناك أثناء زيارتي فعلياً سوى نجار أو مصلح للأدوات الخشبية ( ان هاتين الحرفتين يقوم بهما شخص واحد في هذه الأقاليم ) الحاج محمد الستار الذي كان من الأعيان وعضواً في المجلس الكبير، والذي كان في الغالب يعمل لنفسه أو لأصدقائه، ويكرس معظم وقته للزراعة والتجارة. ولم يكن هناك خراط في مدينة مرزق ولم يكن بإمكان الحداد إلا توفير بعض اللوازم البسيطة جداً، وكان في نفس الوقت سمكرياً وصانع أقفال ومصلحها وصائغاً، بيد انه لا يجد في الغالب فحماً، وتستأثر الزراعة بمعظم وقته مثل أي مواطن آخر في مرزق فهو بالطبع لابد ان يركز اهتماماته عليها حيث لا يكفيه دخله من الحرف الأخرى التي يزاولها ونتيجة لذلك فان على حرفته وزبائنه الانتظار. ولم يكن يصنع هناك بكميات كافية إلا الفخار الضروري والسلال المضفورة من سعف النخيل ونسيج وبر الابل لسد حاجة الإقليم، ويحصل على أي شئ آخر، في الغالب من طرابلس مثل البضائع القطنية الرخيصة والأقمشة والحرير والأواني النحاسية ويحصل من السودان إلى حد اقل من ذلك على البدل القطنية الجاهزة وقرب الماء والأواني الخشبية وعلى ذلك بالطبع تكلف زيادة في السعر لما يزيد على خمسين في المائة.
هانس فيشر : ـ
أن هانس فيشر ليس رحالة في الأساس بل عين قنصلاً لبريطانيا في برنو وانطلق من طرابلس بحيث يسلك طريق القوافل ليلتحق بعمله جنوب غربي بحيرة تشاد وبهذه المناسبة يصف طريقه إلى عمله وترافق في الأراضي الليبية مع شخصية مرموقة وهو عبد القادر جامي ويبدو أنهما لا يبتعدان في اهتماماتهما عن بعض وكل منهما متأثر بالأخر وكان مفعما بهذه الفرصة التي جمعتهما على مدى عدة اشهر من العام 1906 ويشيد كل منها بالأخر في التقارير التي وضعاها عن هذه الرحلة لابل استعمل فيشر العديد من الصور التي التقطها جامي توثيقاً للمعالم التي شاهدها في مختلف مراحل سفرهما في الجبل والحمادة ووادي الشاطئ والوادي الغربي ومرزق والقطرون وسواها .
وإذا أخذنا مرزق بعين الاعتبار فإننا نلاحظ ان فيشر قد خصها بما يتجاوز الخمسين صفحة وباعتقادنا ان تحليل هذا النص يقدم للمؤرخ الاقتصادي والاجتماعي مادة عن التغيرات التي شهدتها مرزق التي ظلت قاعدة فزان على مدى أربعة قرون على الأقل اثر الأحداث التي عطلت بدءاً من تسعينات القرن التاسع عشر الجزء الجنوبي من طريق برنو الشهير وانعكاس ذلك على المدينة ومكانتها التي اكتسبتها في الأساس من كونها محطة رئيسية لهذا الشريان الهام لتبادل السلع والمصالح مابين الشمال والجنوب . والموضوع الجديد كلياً الذي مسه هانس فيشر في اطار مهمته السياسية هو الوقوف طويلاً أمام السجناء السياسيين وكانوا في معظمهم من الحركيين في حزب تركيا الفتاة وحرص كل الحرص على قضاء معظم أوقاته معهم وعرض بعضاً منهم وشيئاً من أفكارهم وعلاقتهم مع المواطنين والمكانة التي تمتع بعضهم حتى لدى المسؤولين عن المتصرفية كما أشار إلى المدرسة التي أسسها في الغالب أبناء بلاد الشام بين هؤلاء المساجين. ولما كان من الصعب وضع جميع المادة المتعلقة بمرزق والكثير منها يستحق ان يدرج، آثرنا ان نقتصر على مجموعة من المعلومات الجديدة حول وصف المدينة وسكانها وسوقها والتجارة عبر الصحراء والإدارة العثمانية وسواها من المعلومات حول التغيرات الطارئة وتحديد وضع مرزق في مطلع القرن العشرين وبالأحرى بعد فقدانها مكانتها في التجارة مابين الشمال والجنوب على جانبي الصحراء.
بعد ان يلقي فيشر نظرة على مكانة مرزق في تاريخ الرحلات الأوربية إلى افريقيا أو ما يدعوه اكتشاف افريقيا ويستعرض مشاهير الرحالين الذين اتخذوها محطة رئيسية في طريقهم إلى الدواخل الافريقية بعد انطلاق رحلتهم من طرابلس ويلقي نظرة على دولة الجرمنت وتاريخ فزان يتناول الوضع الذي كان سائداً أثناء وصوله مرزق قاعدة متصرفية فزان التابعة لولاية طرابلس الغرب منذ القضاء على عبد الجليل في 1842 ويعدد الأقضية والمديريات التي تنقسم إليها المتصرفية ويذكر من الاقضية سوكنه والشاطئ وغات ويتولاها قائمقامون وأما المديريات فهي سبها وسمنو والحفرة الشرقية والوادي الشرقي والوادي الغربي والقطرون وأما وادي عتبه فيشكل مديرية صغيرة منفصلة يقوم عليها مدير. وفي الفترة الأخيرة عين قائمقام في برداي مركز قضاء تبستي.
ان فيشر يقف أمام استمرار وجود مرزق في حين ان سواها قد اندثر مشيراً إلى الأبراج أو بقايا القلاع في الجنوب، والتي يعتبرها بمثابة معالم كانت ضمن مدن اندثرت وهذا رأي يتطلب إلى تقييم علماء الآثار لن نقف أمامه هنا. ويبين ان موقع مرزق على الطريق الواصل بين طرابلس وبرنو وغات واستمرار حركة القوافل بين البحر المتوسط وكوكه هو الذي جعل مرزق تحافظ على مكانتها إلا انه يقول ان هذا الوجود هو اصطناعي مبيناً ان غالبية الثروة ليست في يد أبناء مرزق بل بيد تجار من واحات مختلفة مثل سوكنة أو المجابرة. ويعدد بين الأضرار التي لحقت بتجارة القوافل تراجع تجارة الرقيق وتزايد النفوذ الأوربي وتدخله في طرق التجارة والعمل على تحويلها، ويركز خاصة على ظهور رابح الزبير في برنو حوالي 1890 والذي تغلب على قوات باقرمي ووداي وبرنو ووحد هذه البلدان في دولة كبيرة واستمر في الحكم حتى 1900 عندما هزم في معركة كسيري على يد القوات الفرنسية. لقد توقف طريق برنو في عهده وقتل التجار العرب الذين كانوا في برنو أو وقعوا في فقر مدقع وتقطعت بهم السبل ولم يعد طريق برنو بعدئذ الى الانتظام وفقد الأمان.
ان وصفه للمدينة لا يختلف كثيراً عن سابقيه فيذكر الشارع الرئيسي والسوق والقلعة والجامع والسور المنهار في معظم أجزائه والأبواب الثلاثة ثم يقول : " لقد أحصى ناختيغال 600 بيت مسكون في مرزق وقد وجدت مائتي حوش ضمن الخرائب العامة وان العدد الذي يقدره ناختيغال 6500 نسمة وبارت 2800 نسمه. وحسب الإحصاء العثماني فانه يوجد في مرزق والبساتين المحيطة بها 870 من الرجال فوق العشرين من العمر وقد يبلغ عدد السكان الحالي حوالي 3000 نسمة. "
ان قلعة مرزق ذات بنية هائلة ليس لأنها كومة عملاقة مغايرة من الطين الصلب تخترها ممرات مظلمة تؤدي الى القاعات الواسعة التي يدخلها النور من نوافذ صغيرة قليلة. في الممر الأول توجد عدد من الغرف كان يسكنها حكام فزان السابقون، وهي تستعمل حالياً كما كانت. في الأسفل وحول السجن يوجد العديد من الأتراك الأوربيين المسجونين مؤقتا إنهم سجناء سياسيون منفيون من تركيا الفتاة وخمسة وأربعين من البلغار إنها ثكنات الحامية والشرطة ودار السلاح وهي تقوم حول المبنى الرئيسي للقلعة القديمة وهي تتلو المخفر عند مدخل الجامع. إن أبواب الثكنات مفتوحة على ميدان واسع حيث تتم الاحتفالات واستعراض القوات في الصباح. ويحافظ عليها نظيفة ومرتبة وذات جو عسكري، وتتجمع فيها ليلا جميع جمال المدينة، كما كان الأمر في زمن زيارة ناختيغال. وفي مقابلها مستشفى القلعة العسكري ومكتب التلغراف حيث يحصل المرء على أخبار العالم الخارجي. ان الجانب الجنوبي من الميدان مغلق ببيت سامي بك وهو منفي سياسي وسأعود للحديث عنه . في منتصف الشارع الرئيسي يقوم بيت السيد قاقليوفي الوكيل البريطاني وهو حالياً خراب وقد عاش سنوات عديدة في مرزق بغرض وقف نقل الرقيق. وتقع مقابل المخفر الرئيسي القنصلية البريطانية والجنود العثمانيون من الحامية الخياله كما كان الأمر عندما وقف رولفس عند بيت قاقليوفي. أثناء النهار يمكن ان تشاهد كل مرزق في الشارع الرئيسي يمشون أو ممتطين الخيل حتى الرمل العميق باتجاه السوق في الطرف الشرقي حيث يحضر الفلاحون منتجاتهم من البساتين كي يبيعوها للموظفين العثمانيين ولعساكر الحامية وان تاجراً عرضياً من برنو أو السودان قد يبيع بعض بضائعه قبل أن يتابع سيره نحو الساحل. وفي بعض الأحيان يحضر الطوارق والتبو تمورهم إلى مرزق، أو يعرضون جملاً للبيع وتوضع إلى جانب بعضها مع السكر والخشب المعطر والشاي. إن الزجاج والخرز والعطور والحرير الملون والمنتجات الرخيصة من أسواق القارة موجودة هناك وهي تضفي على مجمل المشهد بهجة متنوعة وتعجب أهالي مرزق وتذكرهم قليلاً بالزمن الماضي، عندما كانت تنزل القوافل الكبيرة من برنو حول المدينة ومن بنغازي وطرابلس كانت ترسل ألاف الجمال عبر المدينة في كل عام .
كل واحد من مرزق يذهب إلى السوق إذا أمكن ويمارس قليلاً من التجارة. الجميع في صخب وضحك ولايمكن إلا أن يعجب المرء السير الوقور لهؤلاء الناس الذين يجابهون فناءهم بمثل هذه الظرافة .
إن مرزق الحالية في وضع من التحول. لقد توقعت أن تكون محطة متوسطة كبيرة في منتصف المسافة كما كانت في أيام التجارة العابرة للصحراء ولم تتمكن حتى الان من تحقيق وضعها الجديد باعتبارها مركز منطقة خصيبة تابعة للشاطئ الشمالي. وكلما اكتسب أبناء فزان ثقة بموطنهم، كلما كان هذا أفضل للجميع، ولهذا فان مرزق قد تستعيد شيئا من ازدهارها السابق .
لقد شاهدت بين التجار الذين يجلسون في السوق في صراخ طويل تحت كوخ صغير من الحصائر القشيه مثلما هو الحال في شمال نيجيريا، تركيا أو ربيا يبيع كمية قليلة من الشاي والسكر لنساء مرزق الصاخبات. وعندما لا يأتيه زبون كان يأخذ بكل هدوء كتاباً لا يقل عن مجلد بودلير ولم تكن المفاجأة قليلة أن التقي طالبا في الآداب الأوربية بين الباعة من الهوسه والعرب يبيعون المنتجات الجلدية من كانو والروائح الرخيصة من الشاطئ فاجتذبت نظر التاجر. لقد كان سامي بك وهو من تركيا الفتاة من فيليبو بوليس وكان ضابطاً سابقاً في البحرية العثمانية وقد حكم عليه بالنفي مدة مائة وسنه وأرسل إلى مرزق. وقد علمت منه أن الكثير من هؤلاء التجار هم من أرجاء الدولة العثمانية، وهم جميعاً رجال كانوا من ذوي الوظائف المسؤولة، وهو يتكلم الفرنسية والألمانية بينما يقومون بالتفاوض على صفقة بمبلغ غرش مع فاطمة وزينب. كان يستفهم خاصة عن وضع الشؤون الأوربية وتحديداً عن بلادهم . إنهم رجال طيبون هؤلاء الذين قبلوا ماهو محتم ولأنهم يعملون بكل ابتهاج كي يعيشوا بين السود والعرب وهم على ولائهم لموطنهم وللأهالى بحياة جديدة.
يكتسب هذا السوق أهميته باعتباره صورة عن طبيعة أبناء فزان. حول عدد قليل من المظلات القشية. حيث تعرض في ظلها سلع رديئه كانت تدب حركة وحيوية كما هو الأمر في الأسواق الافريقية الكبيرة. وكما هو الشأن في كانو وبرنو. كل واحد يتكلم دفعة واحدة لأنه يبدو مامن احد ينصت وكل واحد منهم بدا راضياً. إن أرقاء من الهوسه وكانوري وباقرمي وفلاته يدفعون التبو المتجهمين. وتجار مرزق القدماء الذين شهدوا أياماً أفضل يمرون جيئة وذهاباً معتدين بمكانتهم كما لو أن جميع تجارة افريقيا خاضعة لهم. أن عربا من الشواطئ ينكزون ببنادقهم الطويلة في كل اتجاه، بحيث يفسح لهم الطريق الجمهور النزق. أتراك وطوارق وألبان ويونان وسوريون يمثلون الجنود العثمانيين في زي رسمي ممزق وانهم جميعاً يقومون بدورهم بأكبر قدر من المشاركة. إن الأشخاص القليلين الذي يجلسون حاليا حول الأكواخ ذات بضائع مانشستر أو الروائح الفرنسية الرخيصة من الشواطئ والسود مع التشكيلة الغربية من المشغولات الجلدية. والبخور والكحل والقرنفل وباعة الشاي والسكر إنهم ينطلقون جميعاً بالصراخ. في بعض الأحيان تقتل شاة فإنها تقطع وتباع أو يحضر طارقي جملاً إلى السوق فيتعالى الصراخ والحديث ويغدو أكثر هيجانا، أو أن يحضر احدهم خبراً من طرابلس أو من الجنوب أو من غات وإذا ما أضيف إليه قليل من التباينات فانه تعلن به آلاف من القصص الغريبة أو تنمو عنه بعض التفاصيل.
يهتم فيشر بموظفي متصرفية فزان وموظفيها ويذكر من بينهم رئيس البريد والتلغراف الذي يتولى إرسال واستلام جميع البرقيات، وكان مرغوباً جداً نظراً لان الأخبار ترد إليه ويورد ملاحظه عابرة انه كان دوماً على استعداد لإفشاء الأخبار .
ويكرس مزيداً من الاهتمام بالسجناء السياسيين وعمق علاقته معهم وبعد فترة غدا بيت فيشر ملتقى لهم، والواضح انه جمع معلومات كافية عنهم، والأرجح انه كان مكلفاً بذلك ويقيم علاقتهم الايجابية مع أهالي مرزق بقوله .: لم اسمع في يوم من الأيام شكوى من جانب هؤلاء الشبان العثمانيين، إنهم يعيشون بوئام مع أهالي المدينة، يحاولون تحسين وضعهم بقدر ما يسمح لهم فقرهم. وقد أسسوا مدرسة حيث يتلقى أطفال أفقر الأسر تعليماً مجانيا. إنهم يشتركون فيها بما يملكون من وفر من المال الذي يحصلون عليه بصعوبة. ثم يعود لطرح مسالة التجار والتجارة في مرزق وفزان فيقول : " أن التجار العرب الوقورين عمر طرومبا وعلي العامري وشريف السنوسي يمثلون الأزمنة القديمة عندما لعبت مرزق دورها في التجارة الافريقية. إن مكانة مرزق تبرز في موقعها ليس فقط في نشاط سكانها. إن غالبية التجار كانوا رجالاً من سوكنة مدينة البربر في حدود فزان الشمالية الشرقية أو العرب المجابرة من جالو في برقة، هؤلاء الآخرون غادروا مرزق منذ وقت طويل إنهم مستمرون في التجارة على الطريق العابر للصحراء من وداي ودارفور عبر شرق برقو وتبستى نحو الكفرة والصحراء الليبية حتى بنغازي لم يكن هذا الطريق مطروقاً كثيراً في السابق وذلك لندرة الآبار والكثبان الرملية العالية وهي مهوله أكثر من أي مكان أخر .
بشكل عرضي، ومع إغلاق طريق الرقيق نحو المغرب وتونس وطرابلس وتقدم الأوربيين فإن الأرقاء التعساء نقلوا على الطريق الأكثر صعوبة وقسوة . وعندما قضى رابح على معظم تجار طرابلس الذين كانوا يتعاملون مع برنو، وان تجار سوكنة الذين قابلتهم في مرزق وقد افلتوا عن طريق الصدفة من الخراب العام. ولم تكن أموالهم قد وظفت بالكامل في القوافل المفقودة ومثل التجار المفلسين فإنهم اشتروا تدريجياً الشركات المدمرة و انتقلت البيوت في مرزق إلى أيديهم ولم يكونوا تابعين تبعية تامة في التجارة قليلة الأهمية التي يقومون بها على طريق طرابلس مرزق غات كانو وبرنو إن البيوت الحسنة في مرزق قرب الباب الشرقي هي ملكهم ولديهم أيضاً بيوت كبيرة خارجها في بساتين الواحة. واعتقد أن هؤلاء الرجال سيمسكون بسرعة بالنظام الجديد للأمور عندما تقدم كانو على تزويد جنوب الصحراء وحوض تشاد وعندما ترغب فزان أن تزرع الحبوب والتمر من أجل سوق طرابلس.
إن أبناء فزان ذاتهم يتوارون في الغالب كلية وسط الرسميين العثمانيين والمنفيين والتجار الأثرياء وحشد الرقيق الذين لا يوصف أو الحجاج من الجنوب، فهم إما مزارعون صغار، أو أشخاص متواضعون غارقون حتى أذانهم بالدين للتجار أو الحكومة أو منهم طبقة ممن يذهبون إلى الشواطئ للخدمة . إن الشباب من أبناء فزان يعودون في الغالب من اجل الزواج . وان يستقر في واحته أو يصطحب زوجته إلى تونس أو طرابلس عندما يجد أن الرمل قد اجتاح [ أرضه > أو أن الضرائب أصبحت باهظة تفوق طاقته .
إن عبد الله بن علوة العجوز هو الممثل الوحيد لتجار مرزق ويوجد السنوسي الشتيوي من الأسر الشهيرة جداً الذي قابله معظم رحالينا إلا أنه كان رجلاً طاعناً في السن تعيساً ويبدو انه فقد الاعتبار في مرزق، لقد كان مفتياً أو امام الحامية العثمانية. لقد جرى تسجيل بعض أبناء فزان في قائمة الزابطية العثمانية. والأكثر وجاهة بين هؤلاء حاجي سنوسي وهو ضابط شاب وسيم في الدوك ( الزابطية ) وهو جرئ ومفيد في الصحراء كما انه لطيف المعشر في المدينة عندما كان فيشر بصدد اتخاذ الترتيبات لمغادرة مرزق وصل تبوى راكباً على جمل يحمل أخباراً تفيد أن الفرنسيين احتلوا بلما وواحة كوار وخاضوا معركة دامية مع الطوارق في جادو ويعلق على ردة الفعل في مرزق على الخبر بقوله : " لقد أثارت الأبناء هياجاً عاماً في البلدة الصغيرة إذ أن بلما تتبع اسمياً لفزان والدولة العثمانية . للحظة أشاع بعض الأشرار خبراً مفاده بأني كنت مبتهجاً بهذا الخبر ، وعلى الأرجح انني لست سوى جاسوس وقد تحتل مرزق أيضاً. ولحسن الحظ انني كنت في ذلك الوقت أحظى بعدد كبير من الأصدقاء في مرزق ممن كانوا قادرين على رحض هذا الافتراء . وخلال ساعات قليلة كانت الأخبار في عالم النسيان من جانب الشعب الطيب " لاشك أن الاطلاع على مجمل الفصل الخاص بمرزق يسمح بتقيم أعمق لرؤية فيشر لواقع مرزق في 1906 وهو مفيد جداً للمؤرخ الاقتصادي والاجتماعي .

أبوحذيفة 37
22-07-09, 02:17 PM
مسلّة تيماء» تثير صراعاً فرنسياً ألمانياً منذ 135 عاماً
رحالة ألماني يكشف جوانب سياسية واجتماعية واقتصادية لشمال الجزيرة العربية قبل قرن ونصف
http://www.aawsat.com/2008/10/17/images/ksa-local1.491023.jpgساحة المسحب في حائل كما رسمها الرحالة الألماني بريشته وقلمه («الشرق الأوسط»)http://www.aawsat.com/2008/10/17/images/ksa-local2.491023.jpgنقش إسلامي عثر عليه في منطقة الجوفhttp://www.aawsat.com/2008/10/17/images/ksa-local3.491023.jpgقصر كاف («الشرق الأوسط»)http://www.aawsat.com/2008/10/17/images/ksa-local4.491023.jpgقلعة ماردhttp://www.aawsat.com/2008/10/17/images/ksa-local5.491023.jpgتشارلز هوبر رفيق الرحالة الألماني الذي اغتيل بالقرب من جدةhttp://www.aawsat.com/2008/10/17/images/ksa-local6.491023.jpgنقش لاتيني اكتشف في منطقة الجوف
الرياض: بدر الخريف
قبل 135 عاما من اليوم حمل المستشرق الالماني يوليوس أويتنج عدته وعتاده متوجها الى الجزيرة العربية قاطعا آلاف الاميال في رحلة لم تخل من المصاعب والاخطار بهدف الرغبة في جمع النقوش ودراسة الكتابات العربية القديمة في شمال الجزيرة العربية واستنساخها ونقلها معه الى المراكز العلمية في بلده.
وخلال تنقله في انحاء متفرقة من شمال الجزيرة العربية حرص أويتنج على نقل واستنساخ كل نقش وقعت عيناه عليه، كما قدم وصفا دقيقا لكل موقع أثري مر به في رحلته التي استغرقت ثمانية اشهر متتالية تمكن خلالها من زيارة مناطق كاف، والجوف، وحائل، وتيماء، وتبوك، والحجر «مدائن صالح»، والعلا، والوجه، كما قدم صورة اتسمت بدقة الملاحظة وعمق الرؤية عن الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية السائدة في المناطق التي زارها، إضافة الى معلومات نادرة عن تاريخ وجغرافية تلك المناطق واحوالها السياسية.
وسجل الرحالة كل ما شاهده في يوميات اتسمت بالاعتماد على أسلوب الوصف العلمي السليم الذي يقوم على أساس المشاهدة الواقعية ويبتعد عن أسلوب الخيال القصصي وزاد على ذلك في نقل مشاهدته عن طريق الرسم الذي اجاده بدقة.
وقدمت دارة الملك عبد العزيز اول ترجمة عربية ليوميات هذا الرحالة ضمن إصداراتها لمؤلفات الرحالة عن السعودية والجزيرة العربية ومنها هذه الرحلة التي بدأها المستشرق الألماني في العاشر من سبتمبر (ايلول) عام 1883م بوصوله الى كاف، وانتهت في الرابع عشر من ابريل (نيسان) من عام 1884، وترجم وعلق على الأصل المحرر بالالمانية الى العربية الدكتور سعيد بن فايز السعيد الذي شدد في مقدمة الترجمة على ان من يقرأ وقائع رحلة المستشرق الالماني، يوليوس أويتنج، التي قام بها الى شمال الجزيرة العربية عام 1883 ـ 1884 لن يجد صعوبة في التعرف على ان الهدف الحقيقي من وراء قيامه بهذه الرحلة هو هدف علمي بحت، فقد ادت رغبته في جمع النقوش ودراسة الكتابات العربية القديمة الى قيامه بهذه الرحلة الشاقة الى جزيرة العرب، كما حرص المؤلف على تقديم وصف دقيق للمدن والقرى التي زارها والطرق والمسالك التي سار عبرها، ومناهل الآبار وموارد المياه، والجبال والصحراء والآثار والمباني، والقلاع والحصون وأحوال الطقس، كما حرص المؤلف ايضا على تقديم وصف مفصل للعادات والتقاليد وأحوال المعيشة للمجتمعات التي زارها، وهو لا يكتفي في كثير من الاحيان بمجرد الوصف ونقل مشاهداته اليومية، بل انه يسخر موهبته الفذة في فن الرسم، لينقل الينا صورة واقعية لمعلم او شخص او خلافه.
واعتبر المترجم أن الكتاب يتضمن معلومات نادرة وقيمة قد لا نجدها في أي مصدر آخر يفيد المؤرخ والجغرافي وعالم الاجتماع وعالم الاقتصاد.
وتضمن الكتاب اشارات الى الرحالة الفرنسي تشارلز هوبر الذي قرر أويتنج الرحيل الى الجزيرة العربية برفقته، وقد اغتيل هوبر في يوم 29 يوليو (تموز) عام 1884 بالقرب من جدة بعد ان اطلق عليه جناة بضع رصاصات اودت بحياته واحتجزوا خادمه محمود مدة يومين وتمكن من الافلات منهم. وادى اغتيال هوبر الى تحرك الدبلوماسية الفرنسية حيث اصدرت الاوامر الى قنصلها في جدة، منسوردي لوستات، بأن يحافظ على مقتنيات هوبر التي من بينها حجر تيماء الشهير «مسلة تيماء» الذي اكتشفه هوبر خلال رحلته الاولى الى جزيرة العرب في عام 1879، ولكن الرحالة الالماني أويتنج طالب باستعادة الحجر بناء على اتفاق مسبق بينه وبين هوبر، ما جعل القنصل الفرنسي بجدة يقوم بارسال مقتنيات هوبر كافة الى فرنسا على وجه السرعة.
كاف.. قرية الملح
* بدأ الرحالة يومياته التي كتبها عن رحلته الشهيرة إلى شمال الجزيرة العربية بالحديث عن كاف، التي تقع في الطرف الشمالي الغربي من السعودية، واستمرت حاضرة للمنطقة حتى قبل 72 عاما حين وافق الملك عبد العزيز على انتقال الدوائر الحكومية منها الى النبك «القريات» نظرا لعدم إمكان التوسع العمراني فيها، ووصف الرحالة الالماني قرية كاف ومنازلها وعدد سكانها ومأمور البلد ابان زيارته لها وهو عبد الله الخميس حيث قال: «تقع قرية كاف في منطقة سبخة تسمى النبك والعقيلة، وهي تمتد مسيرة يوم نحو الغرب والجنوب الغربي. وتحدها من الجهات الاخرى سلاسل جبلية ذات اسماء متعددة. ويقال ان وادي الراجل الذي يبدأ من جنوب شرقي جبل الدروز ويطلق عليه بدءا من قصر الازرق اسم وادي السرحان يصل الى هذه المنطقة. ولكن تجدر الاشار الى ان من هم برفقتي من البدو يقولون ان وادي السرحان يمتد على مسيرة ثماني ساعات الى الجنوب الشرقي من قرية اثره، التي تبعد 14 كيلومتراً إلى الشرق من كاف.
ويبلغ عدد بيوت قرية كاف حوالي ثلاثين بيتا. وهي مقسمة على جزءين لا يرتبطان ببعضهما سوى عن طريق بساتين النخيل. أما تعداد سكانها من الرجال فيبلغ على الاجمال تسعين شخصا. وبالنسبة الى الجزء الشرقي الاقل اهمية فهو ذو مدخل عريض بدون بوابة. كما ان بساتينه وآباره اقل عددا. اما الجزء الغربي الذي يسكنه الشيخ عبد الله الخميس فإن مجموعة منازله تتسم بالضخامة وتشتمل على عدة اقنية. وعلى الرغم من ان الشيخ عبد الله يحصل على قدر لا بأس به من النقود عن طريق استخراج الملح وبيعه ومن ثم يمكن اعتباره من الاثرياء فإنه يتسم بالبخل الشديد ويدعي الفقر دائما. ولكنه في الحقيقة مضطر الى دفع الكثير من الضرائب ليس الى امير حائل فقط. ولكن ايضا للدروز وغيرهم من القبائل البدوية. فلو اراد اليوم ان يوقف ما يدفعه الى هؤلاء الكبار والحلفاء فإن ذلك يعني انتهاء سطوته في القريب العاجل، كما ان تجارته في الملح ستلحق بها خسائر جمة. أما بالنسبة الى بساتين القرية فهي عبارة عن ملكية خاصة ولهذا السبب فإن كلا منها محاط بأسوار خاصة بها، وحيث ان كل بستان كبير يحتوي على بئر او اكثر مزود ببرك وقنوات فإنه يمكن ري اشجار النخيل كافة بدون صعوبة على الاقل بالتبادل فيما بينها، بل ان هناك ايضا قنوات اخرى لتصريف المياه الفائضة يمكن ان يستفيد منها صغار الملاك. وعندما يكون الوقت مناسبا فإنه يمكن ايضا زراعة الاراضي الخارجية بالقمح والخضراوات، ونظرا لان كاف مقارنة بقاطنيها من البدو تحتوي على 450 الى 500 نخلة فيمكن اعتبارها قرية غنية.
لقد قام الشيخ بتقديم واجب الضيافة لافراد القافلة في شكل مجموعات. وكان بعضهم يجلس في المكان الفسيح الذي يلي البوابة مباشرة. وبعضهم الآخر يجلس في الغرفة الامامية الملحقة بمنزل الشيخ. اما نحن ـ باعتبارنا من كبار الضيوف ـ فقد تناولنا القهوة والتمر والخيار في الديوان او ما يسمى بالقهوة. وهو عبارة عن مجلس طوله اثنتا عشرة خطوة وعرضه اربع خطوات يدخل اليه الضوء من فتحات في اعلى الجدار ومن الباب. وقد كان الاثاث مكونا من مدفأة «وجار» ومنفاخ وهاون «نجر» وبعض الاوتاد المعلقة على الجدران وحصائر من القش على الارض. شغلت صناديقنا وغيرها من متاع السفر معظم أركان الحجرة».
وواصل المؤلف كتابة مذكراته الطويلة لرحلته من كاف الى الجوف عبر وادي السرحان مع حمود المجراد الذي بعثه خصيصاً لكي يحضر الرحالة من دمشق امير شمر محمد بن رشيد الذي تولى الامارة في حائل عام 1289هـ وتوفي عام 1315هـ، وهو ابن عبدالله بن رشيد الذي عين من قبل الامام فيصل بن تركي أميرا على حائل وقال الرحالة : «في يوم الاربعاء 3/10/1883م تم إحضار الجمال بعد طلوع الشمس مباشرة ، وبدأ إعداد الأمتعة للرحيل عبر وادي السرحان إلى الجوف. لم يكن هوبر (رحالة فرنسي رافقه في الرحلة) أخبرني قبل ذلك أن الرحيل سيكون اليوم، لذلك أصابتني الدهشة قليلا ليس لأن رحيلي عن كاف كان أمرا شاقا، بل على الرغم من أنني تركت له كل ما يتعلق بتنظيم الرحلة كنت أتوقع منه أن يخبرني عن اتفاقه على الرحيل مع حمود المجراد. وبمناسبة الوداع أعطيت النساء بعض الهدايا البسيطة، وسألت الشيخ عبد الله عن أي رغبة يريد مني أن ألبيها له، فطلب اقتراض بعض المال على أن يرده لي أثناء رحلة العودة، فأعطيته 5 مجيديات (18 ماركا تقريبا)، ولمّحت له أن يحتفظ بها حتى نلتقي في الجنة.
تجمعت القرية كلها خارج البوابة كي يتمنوا لنا رحلة سعيدة، ثم أخذت القافلة في التحرك نحو إثره في الساعة الثامنة والنصف، وهي تتكون من 24 رجلا راكبين 22 جملا، بالإضافة إلى زنجية معها طفلان، وعلى الرغم من أنني وهوبر كنا أهم شخصيتين في القافلة، إلا أن حمود المجراد كان هو القائد الحقيقي لها، والذي لا يمكن لأحد أن يعارض توجيهاته. وفي الحقيقة فقد تمكنت في ما بعد أن أعرف الرجل حق المعرفة، وأدرك أنه باستثناء أمير حائل يُعد أفضل مَن قابلتهم من البدو، على الرغم من أنني كنت أستنكر أحيانا بعض خصاله البدوية وطبائعه الشخصية. كان عمره على ما يبدو 47 عاما، طويل ونحيف، ذو عينين ثاقبتين وأنف مدبب. ولم تكن هنالك حدود لرغبته في التملك، فهو يريد الحصول على كل ما يراه ولا يستنكف أن يحاول امتلاكه حتى لو لم يستطع. وإذا لم تكن كل جملة يقولها تحتوي على كذبة فإنه على الأقل يفضل إخفاء الحقيقة من قبيل الحرص ويضلل بإجاباته من يسأله، لذلك فإنه قام بعدد من المهام الصعبة والدبلوماسية «فقد تم إرساله مثلا إلى إسماعيل باشا نائب ملك مصر السابق»، وأدى مهمته بشكل رضي عنه أميره».
الجوف قلاع وقصور ونقوش
* وواصل الحديث عبر الرحلة إلى الجوف وحتى وصوله إليها بقوله: «بدأ طريقنا ينحدر بشدة في اتجاه واحة الجوف المنخفضة، حيث أخذنا طريقنا عبر ممر يقع بين صخور رملية إلى منطقة واسعة متموجة تكثر بها الصخور والرمال التي تتخللها أحجار فضية اللون على شكل فقاعات ضخمة. في منطقة تحيط بها سلاسل جبال يتراوح ارتفاعها ما بين 500 ـ 400 م تقع في العمق واحة النخيل مع بعض البيوت التي تشرف عليها قلعة مارد والقصر، وإلى الخلف من الناحية الشرقية تظهر صحراء النفود الخالية من المياه وذات الرمال المتطايرة ممتدة جنوبا إلى جبل شمل.
عملا بعادة البدو المتبعة قمنا قبل دخولنا المدينة بغسل أنفسنا ولبسنا أفضل الملابس، فالكل منا يرفل في ثياب فاخرة رغبة في إظهار دخولنا إلى المدينة بالمظهر اللائق.
تضم منطقة الجوف بمفهومها الواسع العديد من الأماكن والقرى المتباعدة عن بعضها البعض، والتي تمتد على مسيرة يوم واحد باتجاه الشمال الشرقي وجميعها تشترك في الشرب من حوض مائي واحد، وهذه القرى هي سكاكا (8000 نسمة)، قارة (1000 نسمة)، والطوير (300 نسمة)، أما الأماكن الأخرى التي أشار إليها الرحالة الآخرون مثل سارة، الجوف، حاسيا، جوا، ومويسن، فيبدو أن سكانها قد هجروها. أما المكان الرئيس هنا فهو الجوف، ويسكنه 12 ألف نسمة، وهذا المنخفض الذي يبلغ طوله مسيرة ساعتين تقريبا وعرضه مسيرة ثلاثة أرباع الساعة، لا تشغل المنازل والحدائق التي تصل إلى حافة الهضبة الجنوبية سوى ثلثه. وقد كانت الجوف قبل أن تسيطر عليها شمر يتكون من اثني عشر حيا، تسمى أسواقا، كل منها يشكل حصنا قائما بذاته، ولما كان سكان هذه الأحياء لا يجمعهم أي إحساس بالمشاركة، فقد كانت تسود بينهم الخلافات مما يجعلهم يحاصرون بعضهم بعضا إلى أن امتدت إليهم يد عُبيد «عبيد بن رشيد» الحديدية وسياسة طلال «طلال بن رشيد» اللا مبالية لتغير من ذلك الوضع، لكنه على الرغم من أن الأمن والنظام يسودان حاليا، إلا أننا لا يمكن أن نتحدث عن وجود تجارة أو صناعة، كما لا يوجد هناك أي أماكن للبيع أو أسواق، ليس في إمكان المرء تقديم وصف دقيق لعامة المساكن في البلدة، فالأزقة الضيقة تمتد بين جدران الحدائق، والبيوت العالية تشكل عائقا لمجال الرؤية داخلها. أما المساكن الأحسن حالا فيعلو كل واحد منها برج يصل ارتفاعه ما بين 20 ـ 40 قدما ومزين بالشرف والفتحات. وقد كان ذلك البرج في السابق يخدم أغراضا دفاعية، أما اليوم فهو للزينة ودليل على الثراء. أما ما يخص المباني القديمة فلم يبق سوى القليل منها، فإلى الغرب من الوادي أسفل رجم البرج يمتد سور حجري يسمى «عمارة الأكيدر»، ومن الأشياء المهمة التي لا تزال باقية هناك قلعة مارد المشيدة من الحجار المهذبة على شكل ثلاثة طوابق يصل بينها سلم حلزوني، ويحيط به سد مائي وأسوار دائرية، وقد أدى قصفه بواسطة عبيد في عام 1855 إلى فقدان نصف ارتفاعه، وأصبح خرابا لا يسكنه اليوم سوى أسرة بائسة، وقد ذكر يوسف المالكي أشخصية فلسطينية قدم إلى الجوف بتكليف من الرحالة الألماني أورش ستزن ليجمع له المعلومات عن المنطقة) عام 1808، أن ارتفاعه يفوق مرتين وربما ثلاث مرات منارة المسجد الأقصى، أما اليوم فيصل ارتفاعه إلى 50 قدما. وفي أحد أقسام المدينة المميزة والمسمى خزاما تم في العصر الحديث بناء قصر جديد يشعر القادم إليه بالفزع والخوف حينما يرى أسواره وأفنيته وأبراجه ذات الكوات البارزة، وفي الجانب الجنوبي الشرقي من القصر يوجد برج المدخل الذي بني على شكل مربع يضيق كلما ارتفع إلى أعلى وتتوسطه الكوات البارزة «كاتوله» ذات الأغراض الدفاعية. في أسفل هذا البرج يوجد باب خشبي كبير في وسطه فتحة صغيرة مغطاة من الداخل بصفيحة معدنية تتيح للحارس الواقف في الداخل رؤية ذلك القادم إلى القصر ومعرفته، وهذا الباب الكبير لا يفتح للزوار العاديين، بل يدخلون إلى القصر عبر خوخة صغيرة في الباب ترتفع عن مستوى الأرض بحوالي القدم والنصف ولا يتعدى طولها وعرضها القدمين.
وعندما وصلنا يوم الثلاثاء 9/10/1883، تم بالطبع فتح البوابة كلها وأنزلت أمتعتنا وسط تدفق جموع الفضوليين، وأودعت في غرفة مغلقة في حين وضعت الأبسطة والحقائب اليدوية في ممر أحد المنازل، ثم دخلنا إلى قاعة المدخل المظلمة. وبعد أن بدأت أعيننا التي لم تر الظلال طوال سبعة أيام مضت تتعود على تلك الظلمة، رأيت هناك مدفعا قديما نصب على عربة ذات عجلات خشبية، وفي هذه الأثناء بدأت رهبة اللقاء تتضح على ملامح مرافقينا من البدو، رغم أنهم كانوا يحاولون بقواهم الخفية تجاهل تأثيرها فيهم، من هنا توجهنا بصحبة مجموعة من جنود الشيوخ إلى حيث القهوة «قاعة الاستقبال»، فدخلنا والسيوف بأيدينا إلى غرفة مظلمة قائلين: السلام عليكم، فرد علينا صوت من داخل تلك الظلمة وعليكم السلام، بعد بضع خطوات داخل تلك الغرفة قابلنا عامل الشيوخ في الجوف، وهو عبد زنجي يدعى جوهر، فحيانا بترحاب شديد وقبل خدودنا وهو يردد لكل واحد منا «كيف أنت»، وقد كنا نرد عليه بعبارة «طيب الحمد لله» في محاولة منا لكبح حماسه في الترحيب.
جلسنا هناك على أبسطة فارسية جميلة متكئين على أشدة الجمال واضعين السيوف أمامنا على الأرض، كما قمنا بتحية كل الحاضرين بإيماءة من الرأس وعبارة «أسعد الله صباحكم»، وبينما البخور والقهوة الحلوة تقدم لنا، أخذ الحاضرون يسألوننا بكل تفصيل عن رحلتنا، ثم قدمت بعد ذلك القهوة العادية مع تمر حباته كبيرة وفي غاية الحلاوة يرافقه السمن والخبز. وفي أثناء ذلك طلب جوهر من أحد الجنود أن يحضر له غليونه ويشعله، كما قمنا نحن بإشعال النارجيلة الخاصة بنا، وقد أكد لنا جوهر مرارا سعادته البالغة بتلك الزيارة التي تعد تشريفا له، ولربما كانت تلك السيوف المصنوعة في زولنجن «مدينة ألمانية شمال بون وتشتهر بصناعة السكاكين»، والتي قدمناها له مع ثلاثة جنيهات تركية (حوالي 50 ماركا)، سببا في ظهور ملامح الرضا على محياه، لكن يجب القول: إن شعوره ذلك كان حقيقيا وليس مصطنعا، فقد كان عزيز النفس ولطيفا، كل همه منصب على تلبية طلباتنا وجعل إقامتنا مريحة، بل إنني لم أجد فيه شيئا قط من ذلك الوصف الذي ذكرته السيدة آن بلنت، والذي مؤداه «إن بشرة جوهر السوداء تنطوي حقا على قلب أسود، وأن سلطاته اللا محدودة جعلت منه طاغية يخشى جانبه»، فلو كان جوهر كما ذكرت السيدة بلنت لما نال رضا سيده في حائل الذي يسعى إلى تحقيق العدل. علاوة على ذلك فمنذ أن تولى جوهر إدارة الأمور في الجوف أصبح يقوم بنفسه على تقدير محصول التمور، ما جعل الضرائب التي تدفع من هناك إلى قصر حائل تزداد إلى الضعف، والمعروف أن تولي أحد العبيد تلك المسؤولية غير المحدودة في هذه البلاد أمر لا يثير الدهشة، خاصة أنه بسبب تبعيته لسيده يعتبرا مثالا للولاء وإنكار الذات، وفي ما بعد سيأتي الحديث على ذكر عبد آخر هو عنيبر الذي أوكل إليه الأمير عدة مرات شؤون العاصمة خلال تغيبه عنها، لكن ثمة فرقا بين الاثنين، فبينما يتسم جوهر باللطف في تعامله، يستغل عنيبر مركزه لإبراز السلطة وغروره كما فعل ذات مرة مع داوتي».
حائل وابن رشيد
* وواصل الرحالة حديثه عن رحلته من الجوف إلى حائل عبر صحراء النفود الغنية برمالها الذهبية وفي أجواء باردة وماطرة حين وصل إلى جبة التي تبعد مسافة 90 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من مدينة حائل بعد رحلة سير متواصلة استمرت 54 ساعة وخلال أربعة أيام وساعتين وقال عند وصوله أسوار جبة:
«بعد أن تم إنزال حمولة الجمال كان لزاما عليها أن تستريح في هدوء لمدة نصف ساعة قبل أن تبدأ في إرواء عطشها، بعد ذلك سيقت إلى حفرة مملوءة بالماء فشربت تلك الكميات الهائلة من الماء في سرعة مدهشة، ثم أحضر لها العلف الوفير، وفي المساء قبل بدء المسيرة شربت مرة ثانية.
تقع جبة التي أطلق عليها بطليموس اسما آراميا هو أينا ومعناه النبع، في منخفض يصل عمقه 150 ـ 300 متر تقريبا، عن حواف النفود المحيطة. ويمتد آخذا شكلا بيضاويا بمسافة 8 ـ 9 أكيال تقريبا، وعدد سكانها حوالي 500 شخص، ومنازلها حوالي التسعين منزلا، وقد لاحظت هنا شيئا لم أسمع مثله في جزيرة العرب كلها، فالمرء حين يريد استخدام البئر التي يتراوح عمقها ما بين 12 ـ 15م، لا بد له من دفع مبلغ من المال إلى الشيخ، أما نحن ـ على اعتبارنا من ضيوف الأمير ـ فلم نضطر إلى دفع ذلك المبلغ. وعلى الجانب الغربي من المنخفض وعلى بعد كيلين من الأمتار من أسوار القرية، كانت تقع الحافة الحادة لجبل أم سلمان على ارتفاع يصل إلى حوالي 400 م، وهي عبارة عن صخرة طويلة من الحجر الرملي الملون ينتهي في أعلاها بقمة مدببة. أما أجزاؤها السفلى فقد كتبت عليها الكثير من النقوش القديمة والرسوم الصخرية التي أشار إليها الرحالة الفنلندي فالن من قبل.
أخذ طريقنا يتجه مستقيما نحو الجنوب تاركين جبل أجأ على الجهة اليمنى، وقد كانت صفحاته الجرانيتية تلمع كالفضة بفعل سقوط المطر عليها. أما على الجهة اليسرى ناحية المرتفعات الرملية الحمر فقد بدأت تظهر صفوف أشجار الآثل تتوسطها أسوار الآبار المتداعية والمنازل المهجورة، ثم بدأت تظهر لنا ظلال جبل فتق القاتم والواقع بين جبلي أجأ وسلمى، وقبل نصف ساعة من المدينة وبينما كان المطر ينهمر بغزارة ترجلنا عن الجمال وقمنا بتغيير ملابسنا، وبعد ذلك مباشرة توقف المطر، وبعد مسيرة يسيرة ظهرت أمامنا مدينة حائل ـ مقر إقامة ابن رشيد ـ تحت ظلال شمس الصباح الرائعة.
انطلقنا مسرعين نحو المدينة مارين بخيام البدو السود، سالكين طريقنا بمحاذاة أسوار الطين الممتدة، جاعلين المدينة القديمة الواقفة خلف أشجار النخيل على يسارنا، وأمامنا كان يبدو الحي الجديد بقصره الشامخ ذي الأبراج العالية، وعندما وصلنا إلى الأسوار جفلت ركائبنا غلا أننا أكرهناها على الدخول عبر الأزقة الضيقة إلى أن وصلنا إلى ميدان المدينة الواسع، حيث حططنا الرحال ونحن محاطون بأعداد كثيرة من الناس، ثم سرنا عبر العديد من الأفنية إلى حيث مقر الاستقبال في القصر.
كان من الطبيعي أن نكون مفعمين بالترقب لرؤية حاكم الجزء الشمالي من شبه الجزيرة العربية الذي كانت مصائرنا معلقة في يده خلال الفترة القادمة. وبينما نقلت أمتعتنا إلى المنزل المخصص لنا ذهبنا إلى القصر حيث دخلنا عبر فناء به عدد من المدافع القديمة إلى أن وصلنا إلى قاعة الاستقبال، وهناك قدم لنا الشاي والقهوة، كما قام ذلك الشيخ الوقور مفرج ذو الشوارب البيضاء الطويلة ومسؤول التشريفات في القصر بإيقاف جموع الناس الذي كانوا داخلين وخارجين لرؤيتنا والسلام علينا، بقينا في تلك القاعة مدة نصف ساعة، حيث كان حمود المجراد قائد حملتنا يقدم للأمير تقريرا مفصلا عما رآه وسمعه، بعد ذلك دخل علينا مفرج ليخبرنا بأن الأمير يرغب في استقبالنا، فسرنا عبر ممر طويل ومظلم مارين بغرفة الجنود ثم دخلنا عبر ممر مسقوف تقبع في جهته اليمنى مجموعة من الكراسي الأوروبية المتهالكة وأشياء أخرى عديمة الفائدة جلبت من بلاد الغرب إلى أن وصلنا إلى القهوة «قاعة استقبالات الأمير»، وبعد أن خلعنا أحذيتنا أمام المدخل دخلنا دون انحناء أو أي طقوس أخرى قائلين بكل بساطة «السلام عليكم»، فسلم علينا بيده، وبينما كنا نقبله يمنة ويسرة كان يردد كيف أنت، كيف أنت، وقد تكرر الشيء نفسه مع ابن عمه حمود العبيد. بعد ذلك طلب منا الأمير الجلوس قائلاً تفضلوا، فجلست أنا وهوبر الى يساره والى جانبنا جلس أيضا قائد جيشه صالح بن رخيص وعدد آخر من الأمراء، بينما جلس إلى يمينه حمود العبيد وبعض أفراد العائلة من كبار السن. أما من الجهة المقابلة الى يسار المدخل مباشرة فقد جلس عدد من الوزراء ـ إن صح التعبير. ورجال القصر والجنود أيضاً، ولأن الاسئلة والأجوبة كانت موجهة أساسا الى هوبر بصفته صديقا وضيفا قديما فقد أتيحت لي الفرصة لكي أتفقد المكان في هدوء. كانت قاعة الاستقبال «المجلس» واسعة ومطلية بلون أبيض، طولها 16 متراً وعرضها عشرة أمتار وارتفاعها أربعة أمتار، أما السقف فهو مسقوف بأخشاب شجر الأثل، وتحمله ثلاثة أعمدة من الطوب النيء «اللبن»، ومعلقة عليها أربعة قناديل زيتية، أما الأرض فكانت مفروشة بحصير من سعف النخيل، بينما بسطت الزلالي الفارسية الى جانب جدران القاعة وفوقها مجموعة من الوسائد للاتكاء عليها. وأمام مجلس الأمير يوجد الوجار الذي يصل طوله المترين وتوقد فيه النار بصفة مستمرة، حيث يتم اعداد القهوة، كذلك كانت هناك قناديل للاضاءة فالقاعة لا ينفذ اليها سوى القليل من الضوء، فبخلاف الأبواب لا توجد سوى فتحات قليلة ضيقة في الجدران المواجهة.
يبلغ الأمير محمد بن عبد الله الرشيد من العمر الثامنة والأربعين تقريباً، وهو مثل كل أمراء عائلته ذو بشرة بيضاء نسبيا، وذقن سوداء تماما «ربما تكون مصبوغة»، وتعبيرات وجه تنم عن عزيمة واصرار، وعيناه في حركة دائمة، أما مظهره الخارجي فيتسم بالبساطة، حيث كان يرتدي ثوبا أبيض وفوقه مشلح أسود مطرز، وعلى رأسه شماغ وعقال مطرز بلون الذهب، وتحتها تتدلى ضفيرتان سوداوان جدلتا بشكل رائع، ويلبس في قدميه صندلا جلديا بدون جوارب. أما الشيء الوحيد الذي يزهو به فهو سلاحه، السيف المعلق جانبه على الجدار الذي ربما تبلغ قيمة الذهب الموشّى به نصله ومقبضه حوالي ألفين الى ثلاثة آلاف مارك. وقد كانت عقلانيته تفوق ليس فقط أتباعه ولكن أيضا أقاربه الى حد بعيد، وعلى الرغم من ايمانه الا انه يبدي تسامحا نحو من يخالفونه في العقيدة ممن التقى بهم كثيرا في بغداد، وهو يتحدث العربية والفارسية والتركية في درجة واحدة من الاتقان، كما انه على علم دقيق بقدامى الشعراء العرب، بالاضافة الى معرفته بجميع أشعار الفكاهة البدوية، قديمها وحديثها».
وأسهب المؤلف في وصف رحلته الى بقعاء وعقدة، وجلدية ورسم صوراً لسد عقدة وقمة الفرع وهو أعلى قمة في جبل أجا كما رسم النقوش والرسوم الصخرية على جبال الجلدية، كما رسم بلدة بقعاء التي تبعد 95 كيلومترا الى الشمال الشرقي من مدينة حائل، كما سجل رحلته من حائل الى تيماء ووصف الأخيرة بأنها واحة تقع على حوض مائي منخفض يتجه من الجنوب الى الشمال، كما عدد الاطلال الاثرية القديمة فيها، وقدر عدد سكانها خلال رحلته اليها في الخامس عشر من شهر فبراير (شباط) عام 1884 بنحو ألف نسمة، ولفت الى ان المدينة شهدت حتى وقت قريب صراعاً بين سكانها بين أحيائها الثلاثة، لكن تلك الصراعات أمكن القضاء عليها بعد ان التزم سكانها في تلك الفترة بدفع الضرائب لابن رشيد عن طريق عامله عبد العزيز العنقري الذي حمل الرحالة اليه رسالة من الامير يأمره فيها بأن يمدهم بالمواد الغذائية وغير ذلك مما قد يكونوا في حاجة اليه.
قصر الدائر
* وزار المؤلف المدينة القديمة في تيماء كما ذهب الى منزل يسمى طليحان وهناك وجد أغلى غنيمة حصل عليها من رحلته تلك وحول ذلك يقول الرحال الألماني:
ذهبنا الى منزل فهد الطلق الذي ضيفنا بالتمر والخبز واللبن، وقد كان من بين المدعوين صانع أسلحة ماهر يدعى زيدان، وقد ضممته الي لمعرفته التامة بالأماكن وموافقته على تلبية طلباتي ليرافقني خلال زياراتي في المدينة، وحينما فرغنا من الأكل ذهبنا معا الى غرب المدينة، حيث التل الذي يبلغ ارتفاعه حوالي المترين عن مستوى سطح البحر، وتقع تحته حسب معلوماته تيماء القديمة، وفي الحقيقة بعد قيامي بعملية بحث سطحية في الأرض الرملية وجدت بعض قطع من الزجاج، وشظايا من البرونز مغطاة بطبقة خضراء سميكة، بالاضافة الى قطع من أرض اسمنتية وعدد من أحجار العقيق، كما رأيت قناة تتجه نحو الشمال مغطاة بالجير، ويبدو انها كانت مخصصة لنقل الماء الى المستنقع الملحي «السبخة»، والى الجنوب وصلنا الى قصر الدائر، وهو بناء كبير مربع الشكل فيه أبراج على الزوايا وبقايا بشر مردومة، ومن هناك ذهبنا الى منزل يقع على مسيرة خمس دقائق الى الجنوب يسمى طليحان، وجدت فيه أغلى غنيمة حصلت عليها من رحلتي في الجزيرة العربية، فالى اليمين على القائم الأيمن من الباب الداخلي الثاني كان هناك حجر مقلوب نحتت عليه أشكال آدمية، تمثل معبوداً أو ملكاً، وكاهناً، وهذا الحجر هو ما يعرف اليوم في أوساط الدارسين باسم «حجر تيما»، وحينما رأيت نقشاً مكتوباً عليه لم استطع اخفاء مشاعر الدهشة لدي إلا بصعوبة بالغة، وفي هدوء مفعم بالسعادة قمت بنسخه على الورق، ثم اعطيت صاحب المنزل بكل سرور بعض النقود. وبعد أن قلت لزيدان بأن يحضره الي في صباح الغد الباكر، ذهبت مسرعاً وأنا متعب ومضطرب الى البيت لكي أحدث هوبر عن الاكتشاف الجديد. وأهمية النقش المكتوب عليه، تكمن في انه يعود بالتأكيد الى القرن السادس قبل الميلاد، أما الحجر نفسه فسيقتلع من مكانه يحضر الى منزلنا في يوم الغد، وفي المساء تمت دعوتنا لدى ثويني، وبعد ذلك شربنا القهوة عند عبد العزيز بن رمان، وقد كنت أفضل مائة مرة لو أنني بقيت في المنزل لدراسة الورقة التي نسخت عليها النقش.
ويشار إلى أن حجر تيماء المعروف بين أوساط الدارسين باسم «مسلة تيماء» عثر عليه في قصر طليحان وقد كتبت المسلة، المحفوظة الآن في متحف اللوفر بباريس تحت رقم «Ao 1505» والتي يعود تاريخها إلى القرن السادس قبل الميلاد، بالقلم الآرامي. ويتكون النص المكتوب عليها من ثلاثة وعشرين سطراً تتحدث عن أمرين رئيسين : الأول هو تنصيب أحد الكهنة في معبد الإله الوثني صلم في تيماء. والثاني ينص على التزام المعابد الأخرى بتقديم محصول إحدى وعشرين نخلة ضريبة لمعبد الإله صلم في تيماء. وقد أدى تفكيري في ذلك الحجر الى اصابتي بالقلق وعدم القدرة على النوم الى القدر الذي جعلني أنهض عند الفجر لأنظر من جديد على ضوء الشموع الى الورقة التي نسخت عليها النقش، وعند طلوع الفجر بدأت باخراج القمل من ملابسي، ثم ذهبت مع صانع السلاح زيدان في جولة خلال المدينة زرنا فيها أولا منزل الخطيب محمد العتيق الذي كان على أحد جدران مسكنه الداخلية حجر عليه نقش كتب بالخط الآرامي. ثم سرنا عبر مقبرة تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة الحالية. وترتفع فيها بعض الأعمدة الدائرية المتداعية «فهل هي بقايا أعمدة المعابر؟» وعلى مقربة من هذه المقبرة شاهدة بعض الخبث الناتج عن فرن لصهر المعادن، وبعض الأواني الفخارية المزججة، وفضلات ضبعة، وجثة حيوان ميت، حينما وصلنا منزل زيدان منحني هدية كانت عبارة عن بلطة حجرية سوداء يستخدمونها في قياس نسب الذهب والفضة، وقد رأيت عنده جرة قديمة من الفخار، لم يكن عليها أي ملامح فنية.
وجدت حين عودتي من الجولة سبعة رجال يقفون في فناء منزلنا، وقد أحضروا الحجر «مسلة تيماء» من قصر طليحان، فقمت باعطاء كل حمال منهم ربع مجيدي، وأعطيت المالك 1.5 مجيدي (حوالي 5 ماركات)، وبعد وضع الحجر وذهاب الرجال أصبح في وسعي فحص الحجر عن قرب، وحينما رآه هوبر تذكر أنه شاهده بالفعل خلال زيارته الأولى (عام 1880) ولكنه لم يظن أنه ذو أهمية.
نظراً لكوني قد اتفقت مع هوبر حينما كنا في ستراسبورغ (مدينة فرنسية على الحدود مع ألمانيا)، قبل بدأ رحلتنا المشتركة الى الجزيرة العربية أن يكون من نصيبي كل ما نعثر عليه من آثار قديمة يمكن حملها. بحيث تختار دولتي ـ التي كانت في تلك الفترة تفتقد الى تملك مثل هذه الآثار خاصة من النقوش المكتوبة على الحجر ـ ما تشاء، بينما يكون له كل ما نحصل عليه من غنائم أخرى، لذلك فقد كان من المنطقي حسب الاتفاق ان تعود ملكية حجر طليحان «مسلة تيماء» اليّ. لا شك ان عملية نقل هذا الحجر الذي لن يقل وزنه عن 150 كجم ستكون بالغة الصعوبة كما ستحتاج الى احتياطات خاصة لتوزيع الثقل وتدعيمه فوق شداد الجمل، وخلال هذا اليوم تم احضار عدد آخر من الأحجار عليها نقوش كتبت بالخط الآرامي الى مسكننا، ولعل من الأفضل بالنسبة لنا نقل مجموعة من هذه الأحجار المنقوشة عبر منطقة آمنة الى حائل، بدلاً من نقلها معنا خلال رحلتنا في منطقة الحجاز.
دعيت خلال فترة بعد الظهر لزيارة مجموعة من المنازل التي قيل لي: ان فيها مجموعة أخرى من النقوش المكتوبة على الأحجار، وحيث انني لم أجد هناك أي اثر لذلك فقد تحملت النتيجة السلبية بارادة قوية، بل انني حاولت اخفاء ملامح الاحباط والاستياء على محياي أو الدخول في منازعات مع أولئك الناس. فليس لهم علم بمعاني حروف تلك النقوش، وفي مثل هذه الأحوال يجب على المرء تحمل التعب والأخطار حتى يتمكن من رؤية ما لديهم».
نظافة وقهوة وبخور
* وفي صباح يوم 19 فبراير 1884 دعانا محمود العلاوي الى الطعام، وهو أحد رفاق هوبر في رحلته الأولى الى جزيرة العرب. أما بيته فقد كان نظيفا ومفروشا بالزلالي «جمع زلية»، وأطفاله الواقفون للخدمة حولنا اعتادوا على النظافة والدقة. فعلى سبيل المثال قام أحد الاطفال بتغطية النجر «الهاون» بعد طحن حبوب القهوة فيه بقطعة من القماش، كما تم غسل أقداح القهوة أمام أعيننا رغم انها كانت نظيفة، ثم جففت ووضعت فوق صحن نحاسي دائري الشكل، وفي الوسط وضعت مجمرة «مبخرة» ألقي فيها البخور، حيث يتم تبخير فنجان القهوة «لم تجر العادة على تبخير فناجين القهوة وإنما يبخر الحاضرون»، ثم يقدم لنا بعد ملئه، ولا غرو في ذلك، فجزيرة العرب تعد منذ القدم الموطن الأصلي للنباتات ذات الروائح الزكية.
نظرا لكوننا لم نتلق دعوات أخرى هذا اليوم كان لدي الوقت للعناية بجسمي، حيث استحممت وحلقت شعر رأسي تماما، كما طلب مني هوبر اليوم أن أرسم له في مذكراته مختلف النقوش التي وجدناها هنا.
لقد حاولت كثيرا سواء عن طريق الوعود أو التهديد الحصول على عمود حجري أخرج قبل بضع سنوات من بئر هداج. أو على الأقل نسخ النقش المكتوب عليه، ولكن مالكه المدعو سلامة ابن عائد خرج فجأة الى الصحراء لجلب العلف، فحال ذلك دون حصولي على ذلك النقش.
دعانا في المساء مضيفنا عبد العزيز العنقري للعشاء عنده، وقبل أن نذهب لتلبية دعوته نبهنا الخادم محمود الى ان الطعام سيكون حارا جدا، حتى لا نأكل منه كثيرا، وبالفعل كان به الكثير من الفلفل، ولكن لحسن الحظ كان هناك لحم بجانب الأرز، وذلك ما لم أكن أتوقعه، وبعد العشاء مباشرة أخرجت من جيبي عن طريق الصدفة حلقة مطاطية، وعلى الفور سألوني عما اذا كانت مصنوعة من جلد الخنزير».
طائر النورس يجلب الأمان
* ومن تيماء الى تبوك وبالعكس يسرد الرحالة يومياته ومشاهداته والقلاع والشجيرات والنباتات التي تنمو في صحراء المنطقة، واعطى وصفاً لمدن الحجر والعلا وما تضمهما من آثار وقلاع، ورسم مخططاً لكل مدينة، كما زار مدائن صالح ونسخ نقوشاً مختلفة ثم توجه الى ميناء الوجه الذي كان تابعاً للسيادة المصرية، ليضم الملك عبد العزيز المدينة الى حكمه عام 1344هـ. وعن وصوله الى الوجه يقول يوليوس أويتنج في يوم السبت الخامس من ابريل 1884:
«تم قبل ساعة من شروق الشمس إعداد القافلة للتحرك، وبينما كنا نشرب الشاي على وجه من السرعة شاهدت هناك طيور النورس، ما جعل سعادتي تفوق الوصف، فهذه الطيور الحبيبة تحمل معها بشائر السعد، فلها مني الشكر الجزيل على جلبها تحية البحر لي، لم نحط الرحال لتناول طعام الإفطار إلا بعد ان قطعنا مسافة طويلة، والآن انتهى الاكتفاء فقط بالوجبة المعهودة «خبز، تمر، شاي»، إذ يجب علي وبكل ثقة إخراج ما لذ وطاب مما ادخرته ليوم الضيق، الآن الى التمتع بشرب الشوكولادة وأكل البسكويت. وصلنا حوالي الظهر الى شعيب ضيق يسمى الذريب تزودنا من منابعه بالماء وأسقينا منه الجمال، ثم انصرفنا على عجل، وحينما خرجنا من ذلك الشعيب لاحت أمامنا قلعة الوجه الواقعة على درب الحج المصري، وما هو إلا وقت قصير حتى وصلنا اليها، وبعد ساعتين كانتا تمران ثقيلتين كدهر كامل وصلنا الى ميناء الوجه التابع للسيادة المصرية، يا له من شعور، لقد رأيت البحر مرة أخرى، حقاً ان نعمة الماء التي وهبها الله لنا لا يقدرها سوى من عايش القحط والعطش في الصحراء ومن لم ير طوال أشهر عديدة نهرا أو واديا أو عينا جارية. حقاً ان المشاعر لتغمرها السعادة والبهجة. لقد أدى اقترابنا من ميناء الوجه الى انتفاخ صدري المتصحر، فهنا أشاهد أمامي البحر، وبعض الأعمدة وشخصاً راكباً حصانه، ورأيت أيضاً الطربوش والمعطف المصري والثياب النظيفة: يا الهي ما هذه المفارقات؟! وفي هذه اللحظة أصبحت النقوش في مأمن، ولم يعد هناك من الناس من أخشاه، حقاً إن سعادتي لا توصف

أبوحذيفة 37
23-07-09, 02:51 PM
جريدة الجريدةالعدد 495 - 26/12/2008
تاريخ الطباعة: 23/07/2009 اطبع (javascript:print())

http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/26/90997_1229625161371339300_small.jpgأوراق منسية من تاريخ الجزيرة العربية
غيرترود بيل (تقارير الاستخبارات البريطانية عن أوضاع الجزيرة العربية في الفترة 1916- 1917) -
شيخ الكويت رأى في الأمير الشاب ابن سعود سلاحاً واعداً ضد عدو مشترك... هو ابن رشيد
الحلقة السادسة
ترجمة: عطية بن كريم الظفيري
[email protected] ([email protected])
ملخص الحلقة السابقة
• حركة التمرد في سلطنة عمان في بدايات القرن العشرين تطالب التاج البريطاني بالاعتراف الكامل بالشريعة كما يمارسها الإمام الإباضي بدلا من النظام الظالم الحالي.
• حميد الفليتي توسط بين البريطانيين وقيادات التمرد الثلاث لإنهاء أزمة العصيان التي قادها الإمام الإباضي.
• قادة التمرد يطالبون بإبعاد القوات البريطانية وفك الحصار على الوارادات.
• مطالبة البريطانيين بحظر استيراد النبيذ والتبغ والخمور.
• كانـــــت هنـــــاك رغبـــــة في الإبــــقـــــاء عــــلى السلــــطان ليتولى الحكم صوريا، في حين يتولى الإمام إدارة البلاد بالشريعة.
• شعب عمان عانى في مطلع القرن الماضي انخفاض الدولار وارتفاع أسعار الغذاء والكساء!
• سلطان عمان ينظم حملة تأديبية ضد بني بطاش أرغمتهم على الاستسلام بعد هجوم شنوه بالقرب من الحامية البريطانية في بيت الفلاج.
• البريطانيون يحظرون التجارة المباشرة بين بلدات الساحل وعدن وبومباي وكراتشي لإجبار السفن على التوقف في مسقط ودفع الرسوم الجمركية هناك.
• السيد أحمد بن ابراهيم ابن عم سلطان عمان وصديقه يستسلم للإمام ويسلمه حصون الرستاق وحزم.
إنني إذ أقدم على تعريب هذه التقارير إلى اللغة العربية، فإن ذلك لا يعني أنني متفق مع ما جاءت به الكاتبة من آراء واستنتاجات، ولكنني أقدمت على تعريب هذه التقارير لأن الكاتبة قدمت معلومات توثيقية عن أحداث مهمة مر عليها ما يقرب من تسعة عقود وقد اطلعت فئة قليلة على هذه المعلومات... لذا وددت تعميم الفائدة لكسر حاجز اللغة آملا بهذا العمل أن أكون قد أضفت جديداً إلى المكتبة العربية.
المترجم
ابن سعود
تعد زيارة ابن سعود إلى البصرة في 27 نوفمبر 1916 حلقة مهمة في حملة بلاد ما بين النهرين -العراق- لا تكمن أهميتها للمراقب العادي فحسب، بل تتجه إليها أنظار كل مهتم ودارس لشؤون الجزيرة العربية السياسية.
وخلال القرن (التاسع عشر)، فإن الجزء الداخلي لشبه الجزيرة العربية تركزت أحداثه التاريخية حول المنافسة بين أميري شمال نجد وجنوبه، وهما ابن رشيد وابن سعود.
عندما كان عبدالعزيز الممثل الحالي لبيت آل سعود صبياً عمره خمسة عشر عاما كانت سلطة وقوة آل رشيد قد بلغت ذروتها، ولقد قام الأمير الكبير محمد بن رشيد بطرد آل سعود إلى المنفى واحتل عاصمتهم الرياض. وفي تلك الفترة كان الأمير ابن رشيد هو المضيف المُكره لريتشارد داوتي Doughty (تشارلز داوتي 1843- 1926، هو رحالة ومستكشف إنكليزي قام برحلة إلى الجزيرة العربية عام 1876 وسمى نفسه خليل، وزار حائل عامي 1877 و1878 إبان حكم الأمير محمد بن رشيد، ولم يكن ضيفا على الحاكم لأنه جاء إليه بغير دعوة... وكان متعاليا فظا يتباهى بمسيحيته أمام أناس متعصبين دينيا، ومع ذلك قام الأمير محمد بحمايته--- المترجم).
مرارة القهر وذاكرة البدو
وبقي عبد العزيز قرابة أحد عشر عاماً منفيا يتجرع مرارة القهر، وفي عام 1902 وجد شيخ الكويت، التي تقع بلاده على الخليج (العربي)، في الأمير الشاب سلاحاً واعدا ضد عدو مشترك هو ابن رشيد فمنحه الفرصة، وبواسطة قوة مؤلفة من نحو ثمانين رجلاً يمتطون جِمالا زودهم بها شيخ الكويت قادها عبدالعزيز باتجاه الرياض، وانقض على حامية ابن رشيد في الرياض على نحو مفاجئ، وأثار الذعر فيها وقتل ممثل ابن رشيد، ونصَّب نفسه أميراً على المدينة التي تمت استعادتها.
وقصة هذه المغامرة الجريئة لاتزال عالقة في مخزون ذاكرة البدو، وهي وصول تلك الفرقة الصغيرة الى بساتين النخيل جنوب المدينة، وانتظار رجالها حتى حلول المساء، ومن ثم تسلق عبدالعزيز وثمانية من رفاقه المنتقين أسوار القصر، وقد أفزع وميض سيوفهم الخصوم النائمين، وعند انبلاج الفجر تم فتح أبواب المدينة ليدخلها رفاق النصر.
ولم ينتهِ الصراع بالاستيلاء على الرياض، وعلى العكس فلقد تجدد عاماً بعد آخر واسترد عبدالعزيز أراضى آبائه وسطر لنفسه اسما رددت صداه الصحارى.
صداقة حميمة مع شكسبير
وبالتفصيل... ففي عام 1913 دفعته طاقته المتفجرة إلى الدخول في ميادين أوسع ذات أهمية سياسية، واستولى على منطقة الإحساء الواقعة تحت سيطرة الأتراك، وقد كانت في الماضي تابعة للرياض، وطرد منها الحاميات التركية واحتل مكانة مرموقة على ساحل الخليج (العربي).
ويرتبط عبد العزيز بعلاقة صداقة شخصية مع الكابتن شكسبير، وكيلنا السياسي في الكويت، ولم يكن هناك شيء أكثر تأكيداً على أن ظهوره على ساحل الخليج سوف يجعله على اتصال مباشر ببريطانيا العظمى، ولكن قبل تحديد المسألة الصعبة بشأن علاقته الدقيقة مع القسطنطينية، فإن اندلاع الحرب مع تركيا أعفانا من كل الالتزامات بالحفاظ على موقف محايد.
في شتاء عام 1914/1915 اتخذ الكابتن شكسبير طريقه للمرة الثانية إلى داخل نجد واشترك مع ابن سعود الذي كان يزحف نحو الشمال لصد هجوم ابن رشيد المجهز والمدعم من قبل الأتراك، والتقت القوتان في (جراب بين الزلفي وبريدة) (وكان النص الأصلي قد جاء به «في سدير»... وهذا خطأ، بل هي في جراب بين الزلفي وبريدة--- المترجم).
هزيمة نكراء متوقعة
وفي التحام غير حاسم، شارك فيه الكابتن شكسبير ليس بصفته مقاتلاً لكنه جرح وقتل، ولقد فقدنا فيه ضابطاً شجاعاً ذا معرفة بوسط شبه الجزيرة العربية (نجد)، يتمتع بمهارة نادرة في التعامل مع رجال القبائل وهذه الخصلة ساعدته بالقيام بمهنة مفيدة ومتميزة، ولقد عاشت أعماله بعده. (وكان الكابتن ويليام شكسبير 1878- 1915، كتب قبل مقتله رسالة إلى غيرترود بيل قال فيها: «إن ابن سعود يستعد الآن للقيام بحملة عسكرية ضد ابن رشيد وسوف يهزم جيش ابن رشيد هزيمة نكراء... وإنه ليس من المستغرب أن نكون في حائل في الشهر القادم، وأصبح أنا مستشارا سياسيا لابن سعود...».
وفي 22 يناير 1915 شارك شكسبير مع جيش ابن سعود المؤلف من 6 آلاف رجل، وقبيل بدء المعركة طلب ابن سعود من صديقه شكسبير ابتعاده عن ساحة المعركة لكونه إنكليزيا إلا أنه أصر أن يبقى مع الجيش، واتخذ مكانا على تل مرتفع يطل على ساحة المعركة، ونصب آلة التصوير ليلتقط صورا للمعركة إلا أن قوات ابن رشيد هاجمت موقعه وقتل بنيران بنادقها)--- (المترجم).
وقفة الشيوخ الأقوياء
ولقد لقيت علاقة ابن سعود ببريطانيا تأييداً شعبياً خلال اجتماع للشيوخ العرب تم عقده في الكويت في 20 نوفمبر، حيث استضافه شيخ الكويت، وفي تلك المناسبة البارزة اجتمع ثلاثة من الشيوخ العرب الأقوياء هم: شيخ المحمرة، وهو على الرغم من أنه من رعايا بلاد فارس فإنه ذو جذور عربية، وشيخ الكويت، وابن سعود حاكم نجد.
وقف هؤلاء الشيوخ إلى جوار بعضهم في محبة ووفاق، وأعلنوا التزامهم بالقضية البريطانية، وفي حديث تلقائي غير متوقع أشار ابن سعود إلى أن الحكومة العثمانية قد سعت إلى تفكيك وإضعاف الأمة العربية، بينما السياسة البريطانية قد استهدفت توحيد وتقوية قادة الأمة.
وكلما استمع المندوب السياسي السامي إلى هذا الكلام الذي سوف يتردد وتتم مناقشته بين الرجال الذين يتحلقون حول كل نار تشعل في المخيمات، فبالتأكيد سيقطف ثمار سنوات خلت من العمل الصبور في الخليج.
سحر شخصية ابن سعود
لقد اقترب ابن سعود الآن (عام 1916) من سن الأربعين إلا أنه يبدو أكبر من ذلك ببضع سنوات. وهو ذو بنية جسمانية رائعة: طوله يزيد على ستة أقدام (يقترب من المترين)، وله حضور شخصي، وقد تعود على القيادة. وعلى الرغم من أن بنيته ضخمة أكبر من أجسام شيوخ البدو التقليديين المعتادة؛ فإن لديه خصائص العرب الأصيلة: فهو ذو أنف معقوف، ووجه واضح الملامح ممتلئ، وشفاة بارزة، وذقن طويلة ورقيقة تحددها لحية مدببة، ويداه رقيقتان أصابعهما ممشوقة، وتلك هي ملامح القبائل العربية القحة.
وعلى الرغم من طوله الفارع وعرض منكبيه فإنه يمثل السمة الغالبة في الصحراء ذات الاتساع اللامتناه، ويحمل انطباعاً متعارفا عليه في الصحراء هو حياة المشقة التي يكتنفها شيء من الغموض ليس على مستوى الفرد، ولكنه متعلق بالجنس البدوي بأكمله، وإذا كان القلق الدنيوي يتحكم في حياة ناس الصحراء البسطاء، فإن ابن سعود حقق سيطرته وبسط نفوذه إلى ما وراء حدوده الموحشة. وعلى الرغم من أن حركاته المتأنية وابتسامته البطيئة العذبة، واللمحة التأملية لعينيه ذات الرموش الثقيلة تضيف إلى مهابته وسحر شخصيته؛ فإنها لا تتفق مع المفهوم الغربي للشخصية القوية.
رجل دولة استثنائي
ومع ذلك فإن ما ذُكر بشأنه يضفي عليه خصال التحمل البدني النادر في شبه الجزيرة العربية الممتلئة بالصعاب، ويقال إن منافسيه قلائل بين الرجال الذين تربوا على امتطاء ظهور الإبل والذين لا يكلون من امتطائها، وكقائد لقوات غير نظامية أثبت أنه شجاع، وأنه يجمع بين خصائصه كجندي وقبضته على مقاليد الحكم التي يجلها رجال القبائل كثيراً، وربما أقصى إطراء له قولهم بأنه «رجل دولة».
إن ابن سعود كسياسي وحاكم ومغير يمثل شخصيةً تاريخية استثنائية. فهو وأمثاله من هؤلاء الرجال يشكلون استثناء في أي مجتمع، ويدفع بهم جنسهم العربي بإصرار في محيطه. وفي ذلك المحيط يحققون احتياجاته، فلقد قدم العرب القادة الفاتحين والإداريين العسكريين للغزوات المحمدية (الإسلامية) والذين نجحوا في مهامهم مثل ابن سعود، ولو أنه عاش في عصر أكثر بدائية فربما كان النجاح أو الفشل حليفه، «وربما قد يفشل في نطاق ضيق». إن مهمته في تحويل مجتمع قبلي أساسا إلى دولة موحدة ومتجانسة ذات طبيعة قوية ليست باليسيرة، ولقد كان محمد الرشيد المثال الكلاسيكي في الجيل السابق لجيلنا، وقد توفي قبل عشرين عاماً ولكن شهرته لاتزال باقية، ومثله قام عبدالعزيز بجمع خيوط الشبكة المتفككة للتنظيم القبلي فى إدارة مركزية وفرض سلطته على تحالفات القبائل الجوالة، وعلى الرغم من تقلبها، فإنها من العوامل السياسية التي وطدت حكمه.
مؤتمر الاعتراف على أرض الكويت
وبسط ابن سعود نفوذه على الرياض ببساتين نخيلها وواحاتها، واتسعت سلطته لتشمل إقليم القصيم شمالا وإقليم الاحساء شرقا. وتمكن من الحصول على موارد اقتصادية أوسع وثروة أكبر وسكان مستقرين أكثر مما لدى ابن رشيد؛ ولذلك فإن سلطة ابن سعود ترتكز على أساس أكثر متانة، إلا أن مصدر القوة الحقيقي هنا كما عبر التاريخ العربي بأكمله يكمن في شخصية القائد، فمن خلال شخصيته سواء كان خليفة عباسيا أو أميرا نجديا يتماسك الكيان السياسي بوجوده وينفرط عقده في حال غيابه.
إذا كانت السمة البارزة لمؤتمر الكويت هي اعتراف الرؤساء العرب المجتمعين بحسن نوايا بريطانيا العظمى تجاه العرب، فإن وجود النوعية غير المتغيرة للسيادة الصحراوية بين ظروف حديثة جداً لدرجة أنها لم تصبح مألوفة لمن أوجدها، وذلك ما أعطى زيارة ابن سعود إلى البصرة طابعها المتميز.
أشعة «رونتجن» والصديق الطيب
وفي غضون بضع ساعات استعرض (ابن سعود) أحدث آلات للهجوم أمامه، وراقب إطلاق متفجرات شديدة القوة على خندق مرتجل، وانفجار القذائف المضادة للطائرات في السماء الصافية التي فوقه.
وسافر بالسكة الحديد التي لم يكن عمرها يزيد على ستة أشهر، ثم انطلق عبر الصحراء في سيارة إلى ميدان المعركة في الشعيبة إذ شاهد قوات المشاة البريطانية وقوات الفرسان الهندية، وبطارية مدفعية أثناء عملها.
وفي أحد مستشفيات القاعدة المتمركزة في قصر صديقنا الطيب (الشيخ خزعل) شيخ المحمرة، رأى عظام أصابع يده تحت أشعة «رونتجن»، ومشى على امتداد أرصفة الميناء الكبيرة الكائنة في شط العرب وعبر المخازن المكدسة التي يتم من خلالها كسوة الجيش وتزويده بالتموين، وشاهد طائرة تنطلق إلى السماء الصافية.
شيخ المحمرة
ولقد نظر (ابن سعود) إلى هذه الأشياء كلها وهو مندهش، ولكن الاهتمام الذي أظهره بشأن العتاد الحربي كان اهتمام رجل يسعى إلى التعلم، وليس اهتمام شخص وقف مرتبكاً، وتحدث بشكل تلقائي للضباط الذين استضافوه مبرراً شهرته التي اكتسبها في شبه الجزيرة العربية بأنها ترجع إلى الحس السليم والقدرة المتميزة على الاحتمال والصبر.
وبينما كان الشيخان يغادران المكان قال شيخ المحمرة: «لقد كان أمرا طيباً لنا أن نرى مدى قوتكم»، ومن استمعوا إليهما ربما وجدوا أفكارهما توحي بقوة أعظم وأكثر استقرارا من قوة آلة الحرب وتطلعا إلى اليوم الذي نقوم فيه ببسط علوم السلام بدلاً من علوم الدمار.
(يتبع)

http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/26/90997_1229894014672255600_smaller.jpg (http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/26/90997_1229894014672255600.jpg)الشيخ مبارك الكبير حاكم الكويت وإلى يمينه الأمير الشاب آنذاك عبدالعزيز آل سعود أثناء وجوده في الكويت في مطلع القرن الماضيhttp://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/26/90997_1229893765122254200_smaller.jpg (http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/26/90997_1229893765122254200.jpg)السلطان عبدالعزيز آل سعود وعلى صدره ارفع وسام بريطانيhttp://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/26/90997_1229893124142252000_smaller.jpg (http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/26/90997_1229893124142252000.jpg)السلطان عبدالعزيز آل سعود يشاهد قطار السكك الحديدية الجديد في البصرة وحوله مرافقون بريطانيونhttp://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/26/90997_1229892993462251400_smaller.jpg (http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/26/90997_1229892993462251400.jpg)السلطان عبدالعزيز آل سعود والشيخ خزعل يستعرضان إحدى فرق المشاة البريطانية في البصرة عام 1916http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/26/90997_1229894481622259000_smaller.jpg (http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/26/90997_1229894481622259000.jpg)السلطان عبدالعزيز آل سعود وبجانبه السير بيرسي كوكس والخاتون وقائد القوات البريطانية في البصرة عام 1916http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/26/90997_1229893664202253400_smaller.jpg (http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/12/26/90997_1229893664202253400.jpg)من اليمين قائد القوات البريطانية في البصرة والسير بيرسي كوكس والشيخ خزعل والسلطان عبدالعزيز وعبداللطيف باشا المنديل واحمد باشا الصانع أثناء تفقدهم القوات والعتاد في البصرة

أبوحذيفة 37
23-07-09, 02:55 PM
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2007/03/13/e4a35dd8-628d-4fc2-ac24-1f89e0ff79fd_main.jpg بعد غزو الوهابيين بقيادة مناع أبورجلين للكويت أيام الشيخ عبدالله الأول بن صباح قرر الكويتيون بناء سو
اعداد: الفلكي عادل حسن السعدون
في السبعينات وقع تحت يدي كتاب 'من هنا بدأت الكويت'، للمرحوم الباحث عبدالله الحاتم، وقد كانت مكانة هذا الكتاب مثل الكنز لدي، فهو وضع اوائل احداث الكويت بمجهوده حسب الامكانات المتوافرة آنذاك، ويعد عملا عظيما لن ينساه التاريخ الكويتي له، ومنذ ذلك الوقت فكرت ان اضيف الى هذا العمل العظيم ما استجد من معلومات سواء منذ صدوره حتى اليوم، او ما توافر من معلومات جديدة نشرها الباحثون عن تاريخ الكويت القديم، واخص بالذات ما قام به مركز البحوث والدراسات الكويتية من مجهودات عظيمة ونشره للكتب المتعلقة بتاريخ الكويت.

1783/6/2 أول المعارك الكويتية: معركة الرقة هي أولى المعارك الكويتية، حدثت معركة الرقة بين الكويتين وبين بني كعب حكام عربستان بسبب رفض الشيخ عبدالله الصباح تزويج ابنته من ابن الشيخ بركات بن عثمان بن سلطان أمير بني كعب، وجند بركات حملة لمحاربة الكويتيين لكنهم انهزموا في منطقة مغمورة بالمياه أثناء الجزر تسمى الرقة بين جزيرتي وربة وبوبيان الكويتيتين.واستشهد محمد الشمالي ونجم الوزان في هذه المعركة ويعتبران أول شهيدين كويتيين، وغنم الكويتون أول مدفع قتال بالكويت .
1783/6/2 أول شهيدين كويتيين هما محمد الشمالي ونجم الوزان اللذان سقطا بمعركة الرقة بين الكويتيين وبني كعب من عربستان.
1783/6/2 أول مدفع قتال بالكويت: غنم اثناء معركة الرقة وانتصار الكويتيين على بني كعب (راجع معركة الرقة 1783/6/2).
1789/4/17 أول لجوء سياسي للكويت: حدثت حادثة تدل على أن الكويت مستقلة عن السلطة العثمانية والعراق وكانت ملجأ للثائرين على السلطات العثمانية في بغداد ومنها لجوء كل من الشيخ ثويني السعدون شيخ المنتفق وصديقة الحميم مصطفى آغا الكردي متسلم (والي) البصرة إلى الشيخ عبدالله الصباح حاكم الكويت (1762-1815)، وكان ذلك إثر دخول ثويني شيخ السعدون البصرة بقوة كبيرة واستولى عليها ونصب نفسه حاكما عليها واستولى على الأسطول التركي وشاركه ذلك مصطفى آغا ضد سليمان باشا والي بغداد المملوكي، وجهز والي بغداد قوة كبيرة سيرها إلى البصرة للقضاء على تلك الحركة، وفي الطريق من بغداد الى البصرة اشتبكت قوات الباشا مع قبائل المنتفق التي كان يقودها الشيخ ثويني وهزمتها، وحينذاك أيقن مصطفى آغا أنه لا قدرة له على مواجهة القوة العثمانية، فترك البصرة هاربا الى الكويت مع الشيخ ثويني مستجيرين بحاكمها.
1789 أول لجوء سياسي سعودي للكويت: تولى زيد بن عريعر بن دجين آل حميد الخالدي إمارة بني خالد لمدة أربع سنوات حيث أسقط حكمه وفر إلى الكويت عام 1793 وكان آخر حاكم من بني خالد من آل عريعر ولجأ الى الكويت.
1790 أول تداول لعملة الريال النمساوي بالكويت: تم التداول في الكويت بعملة الريال النمساوي (مارياتريزا) وكانت تسمى بالريال الفرنسي.
1793/3/19 أول دفعة من البريد الهندي: وصلت الى الكويت الدفعة الاولى من بريد الشركة الهندية الشرقية المتوجهه من الهند إلى أوروبا عن طريق حلب أي قبل انتقال رجال الوكالة إلى الكويت بعد خلافات نشبت بين الشركة والدولة العثمانية.
1793/7/18 أول سفينة تصل الكويت بعد انتقال المقيمية البريطانية الى الكويت: وصول أول سفينة إلى الكويت تدعى لوريل يقودها الكابتن الكسندر فوجو بعد انتقال المقيمية البريطانية من البصرة إلى الكويت.
1793/8/8 أول غزو وهابي للكويت وأول دفاع إنكليزي عن الكويت: قضى ابراهيم بن سليمان العفيصان قائد جيوش الوهابيين على نفوذ آل عريعر في شرق الجزيرة العربية وزحف بجيشه لغزو الكويت حيث يلتجئ زيد بن عريعر في الكويت، وهي أول غارة وهابيه نجدية على الكويت بقيادة ابن عفيصان ومعه 500 رجل واستعد الكويتيون لملاقاته ولاذوا بالفرار بعد طلقة واحدة من أحد المدافع التي أمر الشيخ عبدالله الأول بن صباح بإحضارها من السفن ورجع ابن عفيصان ونهب القبائل خارج سور الكويت.. وهناك رواية أخرى بأن عددهم 4000 رجل.
1795/6 أول قسيس يزور الكويت: أول ذكر لحضور أول قسيس للكويت مسجل في دفتر اليوميات للمعبد المسيحي في البصرة خلال فترة انتقال الوكالة التجارية لشركة الهند الشرقية للكويت حيث يقول: في ذلك الوقت كان هناك قسيس كاثوليكي أرمني أرسل كاس ابراهام الى الكويت (القرين) وقابل القنصل الانكليزي السيد مك كنتي وقام بتعميد ابنته لوسي.
1798/12 أول سور حول مدينة الكويت:بعد غزو الوهابيين بقيادة مناع أبورجلين للكويت في 1798/12/13 أيام الشيخ عبدالله الأول بن صباح قرر الكويتيون بناء سور يحمي مدينتهم وتم بناء سور الكويت الأول، وكان مبنيا من الطين وكان طوله ميلا واحدا ويحيط المدينة من جميع الجوانب وأوله من جهة الشرق من نقعة النصف وينتهي عند نقعة سعود في القبلة وأقاموا به 5 دروازات (بوابات): دروازة العبدالرزاق ودروازة الفداغ عند بيت عثمان الراشد ودروازة إمديرس عند بيت بن بحر ودروازة ابن بطي عند بيت النصف ودروازة البدر في القبلة.
1805 أول محاولة للإنكليز لوضع الكويت تحت حمايتهم: حاول الإنكليز وضع الكويت تحت حمايتهم لكي يجنبوها هجمات الوهابين ولكن الأمير عبدالله الاول حاكم الكويت لم يقبل.
1814/5/10 أول مؤامرة داخلية لاستلام الإمارة: بتاريخ 5 مايو 1814 توفي حاكم الكويت الشيخ عبدالله الصباح، وفي ذلك الوقت كان ولده الشيخ جابرالأول (جابر العيش) مغاضبا ابيه ويعيش في البحرين وسلم اهل الكويت الحكم مؤقتا الى الشيخ محمد بن سليمان، وعند استلام الشيخ سلمان الحكم أحس الكويتيون بانه يريد أن يستأثر بالحكم وبالسلطة وحده فكتبوا رسالة الى الشيخ جابر يستعجلونه بالحضور ورجع بعد عدة ايام وفرحوا بعودته وبايعوه، واستلم الحكم واصبح الحاكم الثالث من اسرة الصباح. (سمي جابر العيش لكرمه وسخائه على الفقراء والمحتاجين) وتعتبر هذه الحادثة أول مؤامرة داخلية للاستيلاء على السلطة.
1816 زار الرحالة بكنغهام James Silk Bukingham الكويت وذكر في رحلته أن لمدينة الكويت ميناء عظيما وان غالبية سكانها من التجار الذين يعملون في التجارة المحلية والخارجية في الخليج من خلال سفنهم التي يصنعونها، ويذكر انهم كانوا يتاجرون في جميع ضروب التجارة. ولفت نظره احتفاظ الكويت دوما باستقلالها في الوقت الذي خضعت فيه كثير من مناطق الخليج الأخرى للحكم الأجنبي مثل البرتغاليين والعثمانيين.
1818 أول مساعدة عسكرية كويتية لمصر: عرض الشيخ عبدالله الصباح حاكم الكويت على القوات المصرية أن يقدم لها وسائل النقل البحرية لنقل قوة كانوا يقترحون إرسالها الى رأس الخيمة وغيرها من قواعد القراصنة.
1820 أول إصدار رسمي لخريطة للخليج العربي تلك التي نشرها مكتب دراسة المياه Hydrographic Office في لندن وهي تجميع لمعلومات بحسب ما هو معروف في ذلك الوقت وفيها تفصيلات عن منطقة الكويت معظمها ملاحية، وهناك عدد اكثر من الجزر الكويتية على هذه الخريطة كما تسمى الكويت فيها بالقرين.
1823 أول خريطة يظهر عليها اسم العتوب: عام 1823 ظهرت خريطة فرنسية في اطلس يصاحب كتابا عن محمد علي والي مصر ألفه فيلكس منجن وفي هذه الخريطة لأول مرة تظهر عليها اسم عرب بني عتبة 'العتوب' ويقصد بهم آل صباح.
1823 أول خريطة تظهر عليها الوفرة منطقة اللياح وجريشان: عام 1823 ظهرت خريطة فرنسية في اطلس يصاحب كتابا عن محمد علي والي مصر الفه فيلكس منجن وبهذه الخريطة لأول مرة تظهر منطقة الوفرة الكويتية بخريطة، وكذلك يظهر اسم مدينة الكويت مرة اخرى بعد انقطاع منذ خريطة كارستن نيبور عام 1765 حيث ان كل الخرائط التي ظهرت بعد ذلك تشير الى القرين وليس الكويت.
1825 أول خريطة تظهر عليها الاسماء باللغة العربية: زار المستكشف البريطاني كايز ان Guys In منطقة الكويت ورسم خريطة لها من أدق الخرائط الحديثة وذلك بفضل استخدام الة السدس وحساب المثلثات وألة قياس الزمن مع وجود بعض الاخطاء الثانوية التي قام بتعديلها ضابطا البحرية كونستابل وستيف في الفترة من 1857-1860، وهي أول خريطة تظهر عليها الاسماء باللغة العربية.ولأول مرة تظهر اسماء مناطق كويتية مثل: الشعيبة، راس الجليعة، راس الزور، خور البنية، الفحيحيل، الفنطاس، أبوفطيرة، راس الارض، قطعة عريفجان (بالبحر)، جزيرة قاروه، جزيرة أم المرادم، جزيرة كبر، ورسم جزيرة وربة من دون ذكر الاسم.
1826 انتحر أول قرصان كويتي رحمة بن جابر الجلاهمة لما شعر بقرب هزيمتة اثناء المعركة: دأب رحمة على الاستيلاء والسطو والقرصنة البحرية على السفن العابرة في مياه الخليج سواء العياو الإيرانية وكان يأخذ الأتاوة (الخاوة) من أهالي مسقط ودبي وقطر والبحرين والقطيف وبندر عباس وأبوشهر وغيرها عدا الكويتيين فلم يكن يتعرض لهم وضاق صدر الناس منه حتى اجتمع عليه آل خليفة شيوخ البحرين وآل حميد رؤساء الإحساء والقطيف وجهزوا له حملة مشتركة فكان ماجد بن عريعرمن حكام الإحساء ويعاونه الشيخ عبدالله بن خليفة على رأس حملة برية، وكان الشيخ أحمد بن سلمان الخليفة على رأس حملة بحرية والتقى الجمعان في مياه القطيف وبعد معركة شرسة بالسيوف والخناجر ولما شعر بقرب هزيمته قرر الانتحار عن الاستسلام وأشعل النار في البارود الذي في مستودع سفينته ودوى انفجار قوي اهتزت له مدينة القطيف واشتعلت النيران في سفينته والسفن المجاورة وغرق من غرق ونجا من نجا.ومع موته تبدد حلمه في إقامة كيان سياسي له ولجماعته آل الجلاهمة وهم أبناء عموم آل صباح وآل خليفة.
1829 أول علم: قرر الشيخ جابر بن عبدالله الصباح حاكم الكويت رفع العلم العثماني على السفن الكويتية وهو قرار لم يتم من خلال ترتيب خاص بين الكويت والدولة العثمانية أو بعض من ممثليها في المنطقة، في بغداد أو في البصرة أو في غيرها، وإنما تم من خلال مبادرة كويتية تستهدف تحقيق مصلحة كويتية وهي ضمان أمن السفن الكويتية في عرض البحر احتماء بزعامة الدولة العثمانية الاسلامية حاملة الراية العثمانية.بحكم أن القوى الكبيرة التي دخلت الخليج، وعلى رأسها بريطانيا لم تعد تعترف بالرايات المحلية للقوى العربية التي لم تنضم إلى معاهدة الصلح البحري، الموقعه عام 1820 .
1831/2أول زيارة لأمير سعودي: زار الكويت الإمام تركي العبد الله السعود ووصل الصبيحية وهناك أرسل له أمير الكويت الشيخ جابر العبد الله الصباح هدايا كثيرة. وأقام أربعين يوما وارتحل بعدها إلى الرياض، وسبب مجيئة إلى حدود الكويت أنه كان يطارد فهيد الصبيقي أحد زعماء قبيلة سبيع ووجدهم في مكان ما بين الحضر والوقبا وهاجمهم واستولى عليهم ووفد إليه بعض رؤسائهم وقدموا له الطاعة وطالبوه برد أموالهم.
1831 أول فرض للضرائب بالكويت: شيخ الكويت الشيخ جابر العبدالله الصباح ضريبة مقدارها 2% عن كل الواردات والبضائع الواردة.
1839/5/3 هروب حامية تركية للكويت: لجأت كتيبة من جنود الحامية التركية للبصرة إلى الكويت وكانت قد تمردت على قيادتها، وأعلنت رغبتها في الانضمام إلى جيش خورشيد باشا المصري، هي واقعة تؤكد في حد ذاتها من ضعف نفوذ الامبراطورية العثمانية في جنوب العراق وعلى الكويت، وبعد بضعة أيام من دخول هذه الكتيبة إلى الأراضي الكويتية، وصل إلى الكويت مبعوث شخصي من متسلم البصرة برسالة إلى الشيخ جابر الصباح يرجوه فيها القبض على الجنود الهاربين وإرسالهم إليه، وكان الطلب الموجه إلى حاكم الكويت يصر على المساعدة، وعلى رجاء القيام بها لدرجة تعظيم شأن الشيخ جابر وتلقيبه 'بالأمير' في هذه الرسالة. إزاء ذلك واجه الشيخ جابر موقفا حرجا لعدة أسباب منها: - عدم رغبته في الاصطدام بالأتراك، لا سيما أنه كان على علاقة طيبة معهم في فترة الثلاثينيات. - شراء ضيعة الصوفية الكبيرة، ليضيف بذلك رقعة إلى أملاك الكويتيين في مزارع النخيل الشهيرة بالبصرة. ولكنه وجد مخرجا مناسبا من ذلك كله حين اتفق مع 'محمد أفندي' وكيل خورشيد باشا على ترحيل 'سري' لهذه الكتيبة، ونقلها على سفن مؤجرة من القطيف التي كانت تحت سيطرة المصريين آنذاك.
1839 أول مصري يقيم في الكويت: عين محمد علي باشا وكيلا مقيما له في الكويت لشراء معدات وذخيرة وتجهيز الامدادات المطلوبة للجيش المصري حين وصلت القوات المصرية الى ساحل الإحساء، وقدمت الكويت جميع الإمكانات وكان شيخ الكويت الشيخ جابر الصباح يعامله معاملة خاصة ويجلسه في مكان الصدارة في كل مجالسه. ويبدو أن الوكيل كان يخفي مهمته الحقيقية وهي جمع الأخبار تمهيدا لخطة خورشيد باشا قائد القوات المصرية لانتزاع العراق من تركيا.
1843 أول وساطة سياسية يقوم بها شيخ من الكويت للبحرين: نجح الشيخ محمد آل خليفة في إنزال قواته بالمنامة والمحرق مما اضطر حاكم البحرين الشيخ عبدالله بن أحمد الى أن يغادر البحرين إلى الدمام وتدخل الشيخ جابر الصباح حاكم الكويت، وعمد إلى إصلاح الأمر بينهما ولكن هذه الوساطة فشلت بسبب رفض الشيخ عبدالله بشروطها واتجه إلى بوشهر للحصول على مساعدة حاكمها وهي أول وساطة سياسية يقوم بها شيخ من الكويت لبلد خليجي وان لم تنجح.
1845 أول طبعة لسفينة كويتية: كانت السفينة الكويتية 'الوفرة' وهي من نوع البغلة عائدة من خليج البقال وفي طريقها مرت بميناء كوجين في ساحل الملبار لشحن بعض الأخشاب وكانت السفينة ذات حمولة أكثر من 750 طنا وغادرت الميناء إلى الكويت وكان الوقت بداية هيجان المحيط الهندي فواجهت عاصفة شديدة وغرقت السفينة بحمولتها وبحارتها وكانت السفينة ملك يوسف الصقر الذي كان على متنها وتوفي مع بحارته، وكانت الخسائر فادحة في الأرواح والمال. وسميت بطبعة الوفرة.
1845 أول كويتي مارس مهنة التطعيم: ولد مساعد بن عبدالله العازمي كطبيب شعبي وفقيه، طلب العلم عام 1885 في الأزهر ونال الشهادة العلمية من الأزهر الشريف وتعلم هناك التطعيم ضد الجدري، وسافر الى الهند للحصول على لقاح التطعيم ضد الجدري، واتجه بعد ذلك الى اليمن حيث كان الجدري منتشرا هناك، وبدأ يعالج الناس، واتجه الى مسقط ورأس الخيمة ودبي، وعاد الى الكويت وفتح منزله كمقر لتطعيم الأطفال ومارس مهنة التطعيم ضد الجدري وتوفي في البحرين عام 1943 .
1851 أول وكيل بالكويت: نصب الأمير فيصل آل سعود وكيلا له في الكويت وهو أول وكيل سعودي بالكويت.
1857 أول كويتي يمارس مهنة التطبيب لايحمل شهادة: ولد أحمد بن محمد الغانم نوخذه وتاجرا واشتهر بالتطبيب وأصبح علما من أعلام الطب العربي بالكويت واشتهر بعلاج الكسور والجروح والأمراض الباطنية وكان يعالج المرضى بالمجان بمنزله في شرق، حتى انه عالج الدكتور ستانلي ميلري من مرض بوصفار، توفي في 1962/12/4.
1859 تولى الشيخ صباح (الثاني) بن جابر(الاول) بن عبدالله (الاول) بن صباح (الاول)، الحاكم الرابع، واستمر حكمة حتى عام 1866، كان له من الابناء عبدالله، جابر، جراح، محمد، احمد، مبارك (الكبير) عذبي، حمود.توفي في نوفمبر من عام 1866 .
1860 أول صورة رسم باليد لساحل الكويت: رسم الضابطان س.ج. كونستابلConstable وأ.و. ستيف Stiffe عام 1860 خريطة لاعالي الخليج وقد كانت هذه الخريطة من أفضل الخرائط التي رسمت عن الكويت ورأس الخليج وكانت اساس الخرائط الملاحية الحديثة للخليج، ورسم باليد مخططا لمنطقة جبل البنية الذي يقع بعد راس الزور ويبدو به الجبل المكون من قمتين لأول مرة في تاريخ الخرائط. المرجع 888 صفحة 194 .
1860 أول خريطة يظهر فيها اسم جبل البنية وجزيرة وربة وقصر السرة والفنيطيس وخور الصبية، راجع اعلاه.
1863 أول طالب علم كويتي: يعتبر الشيخ عيسى بن علوي أول طالب علم كويتي يدرس على نفقته رحل إلى مصر لطلب العلم ودرس الدين والطب وسكن في مصر ومات فيها عام 1863 .
1866/4 أول السفن المنتظمة للكويت: بدأت بواخر شركة الهند البريطانية للملاحة التجارية خدمة منتظمة كل اسبوعين بين الهند والخليج وبدأت تتردد على ميناء الكويت.(ذكر في المرجع رقم 671 بان التاريخ 1862).
1866/11 تولى الشيخ عبدالله (الثاني) بن صباح الثاني الحكم في الكويت. (الحاكم الخامس) حتى مايو 1892 .
1866 أول وساطة كويتية لاحد امراء آل سعود: بعد أن تولى سعود الفيصل الإمارة استنجد اخوه عبدالله بمدحت باشا والي بغداد عارضا عليه التبعية ودفع الإتاوه إذا حصل على مساندته وإقصاء أخيه عن الإمارة، وقد مر رسول الأمير عبدالله بالكويت للحصول على مساعدة الشيخ عبدالله الصباح ووساطته لدى والي البصرة سليمان بك، الذي كانت تربطه بالشيخ عبدالله روابط صداقة متينه وزود الشيخ عبدالله الرسول برسالة إلى الوالي لتقديم المساعدة وهذه أول وساطة سياسية من الكويت الى حكام نجد.
1868/3 أول سفينة تجارية بخارية تصل الى الكويت: وصلت إلى الكويت أول سفينة بخارية تجارية الباخرة بينانك Penang وكانت سفينة تجارية وتحمل معها بريد. وتعتبر كذلك أول سفينة تحمل بريدا للكويت.
1868/3 أول سفينة تحمل بريد تصل الى الكويت: راجع اعلاه.
1868/3 أول مرة يصعد شيخ الكويت الشيخ عبدالله الثاني على ظهر باخرة بخارية:راجع اعلاه.
1868 أول رحالة أميركي يزور الكويت: زار الكويت الرحالة الأميركي لوشر Locher ووصف ميناء الكويت بأنه أهم ميناء بحري في شمال الخليج وأكد مهارة الكويتيين في قيادة السفن الشراعية التي يبحرون بها لمسافات بعيدة إلى موانئ الهند وشرق أفريقيا والشرق الأقصى.
1871/5/5 أول رفع للعلم العثماني: رفع العلم العثماني ذو النجمة والهلال الأحمر اللون في سنة 1871 على السفن الكويتية بدلا من العلم السليمي في عهد الشيخ عبدالله الثاني بن صباح بعد مضايقة الحكومة العثمانية للسفن الكويتية ولأمور رآها الشيخ في مصلحته وتعود عليه وعلى أهل بلدته بالخير من الإعفاء الجمركي والضرائب وعدم مصادرة ممتلكاتهم في البصرة والسيبه والفاو والزبير تعبيرا عن التبعية الدينية للخلافة العثمانية، فكان أول علم للدولة العثمانية يرفع على السفن الكويتية حتى تاريخ13-12-1914 المرجع الديوان الاميري.
1871/11/9 أول أمير للكويت يحصل على وسام: زار مدحت باشا والي بغداد الكويت ليشكر شيخها باسم الدولة العثمانية بسبب المساعدات الكبيرة التي قدمها الجيش الكويتي للجيش التركي عند اخضاعه اقليم الإحساء تحت سيطرته وقدم النياشين ووسام وعلم الدولة العثمانية لحاكم الكويت تذكارا لتلك المساعدة.
1871/11/9 أول زيارة لشخصية عثمانية للكويت: زار مدحت باشا (راجع اعلاه).
1871 أول من طبع كتابا على نفقته: طبع في مصر كتاب 'نيل المآرب بشرح دليل الطالب على مذهب الامام أحمد بن حنبل الشيباني' وهو في الفقه الحنبلي وقد قام علي محمد آل إبراهيم بطبعه في المطبعة الخيرية على نفقته وهو أول من قام بطباعة كتاب على نفقته الخاصة.
1872 زار مدحت باشا والي العراق الكويت سنة 1872 م وأثنى على سكانها وأعجب بنشاطهم الدائب وبخاصة في المجال التجاري والبحري، وذكر أن هؤلاء السكان قد أتوا إلى هذه البقعة قبل خمسمائة سنة. وبهذا يكون قوله هذا أقدم تاريخ ذكر لتأسيس الكويت إذا أننا إذا خصمنا هذه السنين من سنة وصوله إلى الكويت بدا لنا أن نشأة الكويت في رأيه كانت في سنة 1372 ميلادية ولا شك في أن هذا المدى مبالغ فيه بالنسبة للبلاد، وإن لم تخل الأرض من السكان طوال القرون.
1878 أول مساعدة مالية نقدية لتركيا: أثناء الحرب بين روسيا وتركيا بعث رئيس وزراء تركيا برسالة إلى الشيخ عبدالله بن صباح يطلب فيها معونة من أمير الكويت مقدارها 4000 ليرة ذهبية عثمانية، لتجهيز الجيوش المقاتلة في سبيل الله وبعث الأمير يستشير اهل الكويت إذ لم يكن في خزينة البلاد هذا المبلغ ولا حتى أقل من نصفه. كما ان الأهالي في ذلك العام ابتلوا بنقص في الأموال نتيجة عواصف أغرقت الكثير من سفنهم المحملة بالبضائع، وتعهد يوسف الإبراهيم وكان من كبار تجار الكويت بجمع هذا المبلغ وتكملته إن نقص وافتتح قائمة الاكتتاب بألف ليرة ذهبية عثمانية من ماله الخاص وتوجه إلى يوسف البدر طالبا منه المساهمة ولكن البدر لم يستحسن فكرة الاكتتاب حيث أن الكويتيين أضرتهم العواصف ورأى أن يقوم هو والبدر بدفع المبلغ فدفع مبلغ 2000 ليرة ذهب وأصبح المجموع 3000 ليرة دفعت للشيخ الذي زاد عليها ودفع المبلغ للحكومة التركية.
1879/4/1 أول بداية الخدمات البريدية: تولى البريد الهندي الإشراف على البريد في الكويت حتى عام1904 عندما طلب الشيخ مبارك الصباح من الحكومة البريطانية العمل على تأسيس مكتب للبريد فى الكويت.
1882 أول سبيل ماء في الكويت: أسس المحسن عبد العزيز الدعيج أول سبيل ماء في الكويت وذلك لسقاية الناس في وقت كان الماء نادرا وللحصول عليه يحتاج إلى مشقة كبيرة وجعله موردا لسد حاجة الفقراء والمحتاجين من مياه الشرب، ولتزويده بالمياه اشترى لهذا الغرض آبار ماء في منطقة الشاميه واشترى كذلك عددا كبيرا من الجمال (الإبل) يقارب عددها أربعين جملا لنقل هذه المياه يوميا من الشاميه إلى مقر السبيل في حي الدعيج داخل سوق الكويت، بهدف التخفيف عن النساء وخصص لهن وقتا للتزود بالمياه وقد أقام ورثته بتوسعة هذا السبيل وأنشئت له عدة فروع..
1885 أول مصنع حلويات في الكويت: أسس الحاج إبراهيم جمال 'الكاركة' وهي مطحنة السمسم ومنها ينتج زيت السمسم الذي يستخدم كزيت لاضاءة القناديل وينتج منها الهردة والرهش والحلويات ويعتبر هذا المصنع أول معمل للحلويات وكان ينتج ايضا الحلوى المسقطية وكان موقع المعمل داخل السوق في منطقة المناخ.
1886 أول عملة وطنية: هي أول محاولة لاصدار نقد وطني مستقل عندما امرالشيخ عبدالله بن صباح (عبدالله الثاني) بصك عملة نقود نحاسية هي البيزة الكويتية نقش على احد وجهيها كلمة 'ضربت في الكويت 1304 هج' وعلى الوجهه الاخر إمضاء الشيخ عبدالله ولم تكن القطع متساوية بالحجم والشكل والسماكة وحتى الكتابة واستمر تداولها لمدة شهر وبعدها سحبت من الاسواق.
1887 أول طلب حماية للكويت: طلب الشيخ مبارك الصباح (مبارك الكبير) من بريطانيا حماية الكويت وكان هذا أول طلب له لحمايته ولم تستجب له بريطانيا.
1887 أول معلم لتعليم رسم الخط: أتى إلى الكويت الملا قاسم إيراني الجنسية واخوه الملا عابدين لتعليم رسم الخط بالطريقة الصحيحة وفتح محلا بشارع الأمير في قيصرية التجار.
1888 أول دخول الكاز (الكيروسين) الى الكويت: دخل الكويت لأول مرة زيت الكاز ولكن كان على نطاق ضيق فقد كان يحضره بعض المسافرين من الهند وبكميات قليلة، وأن أول من استورد زيت الكاز هو كري مكنزي عام 1902 من الهند في صفائح وهو كاز روسي التقطير والتعبئة وعلى صنفين صنف يحمل علامة الأسد والآخر يحمل علامة الشمس..
1890 أول طوبجي بالكويت:حضر الى الكويت من شمال العراق علي بن عقاب بن علي الخزرجي أول من قام بإطلاق مدفع رمضان، وقد تعلم رماية المدفع من الإتراك (العثمانيين) وفي عهد الشيخ مبارك الصباح عهد اليه اطلاق المدفع وقت الفطور والسحور.
1892/5 تولى الشيخ محمد (الاول) بن صباح الثاني الحكم في الكويت وكان الحاكم السادس، وقد شاركه اخوه جراح بالحكم.
1892 أول بدايات دخول الشاي إلى الكويت.
1892 أول معلم للحساب في الكويت:انتدب الشيخ جراح الصباح علي بن عمار وكان موظفا ماليا لدى الأتراك في الإحساء انتدبه ليعمل محاسبا في الكويت وقد تبرع بتعليم كثير من المتعلمين الأعمال الحسابية، وبعدها كثر عدد معلمي الحساب والخط.
1893 أول ظهوراللؤلؤ الزراعي: قام مبتكر اللؤلؤ الزراعي الياباني كوكيشي ميكيموتو Kokichi Mikimoto بانتاج أول لؤلؤة مزروعة.
1894أول سوق للحم: تم بناء أول سوق للحم في عهد الشيخ محمد الصباح الحاكم السادس للكويت.
1896/5/8 تولى الشيخ مبارك (الاول) بن صباح (الثاني) بن جابر(الاول) بن عبدالله (الاول) بن صباح (الاول) الحكم في الكويت واصبح الحاكم السابع..
1896/5/8 أول من دفن في مقبرة الصالحية الشيخ محمد الصباح حاكم الكويت السادس وأخوه جراح الصباح، وقد توقف الدفن بهذه المقبرة عام 1961 .
1896 أول قس يزور الكويت: زارالكويت القس الدكتور صامويل زويمر Samuel Zwemer أحد أعضاء الإرسالية العربية الأميركية لمحاولة فتح إرسالية أميركية للتبشير، إلا أن الشيخ مبارك الصباح (مبارك الكبير) رفض المكوث لأعضاء الإرسالية في الكويت وتكرر الحدث عندما حضر للكويت الدكتور جيمس مورديك James Moerdyk عام 1904 .
1897/2أول طبيب يصل الكويت من العراق: قدم أسعد التركي أول طبيب من البصرة وباشر العلاج في الكويت.
1897/2 أول حجر صحي في الكويت: أرسل الأتراك موظفا للحجر الصحي في الكويت استمر وجوده حتى سبتمبر عام 1901 .
1899/1/23 أول معاهدة حماية للكويت: تم توقيع معاهدة الحماية الإنكليزية مع الكويت في عهد الحاكم السابع الشيخ مبارك الجابر الصباح وأصبحت الكويت تحت الحماية البريطانية. وقد حافظت هذه الاتفاقية على استقلال الكويت من اطماع الدول المجاورة والدول الاستعمارية ووقع عن الجانب البريطاني الكولونيل ميد وبشهادة الكابتن ويكهام هور وكالكوت كاسكن ومحمد رحيم بن عبدالنبي صفر وصادق اللورد كيرزون (كرزون) أوف كلدستون نائب الملك البريطاني في الهند على هذه الاتفاقية في 19 فبراير 1899 .
1899/3/16 أول سفينة روسية تصل الى الكويت: وصلت الى الكويت السفينة الروسية غيلياكGilyak . وفي ذلك الوقت، ان زيارة مثل هذا النوع من السفن البخارية يعد شيئا غير مألوف لاهالى المنطقة. وفي محاولة من الإنكليز بعدم أن يتركوا الروس وحدهم مع الشيخ أرسلوا السفينة الحربية سفينكس لتكون في مرفأ المدينة قبل وصول الروس.
1899/3/16 أول قنصل روسي يصل الى الكويت: وصلت السفينة الروسية غيلياك (جلياك) وعلى ظهرها القنصل الروسي في بغداد وعقد مع شيخ الكويت الشيخ مبارك لقاء عاديا.
1899/5 أول دائرة حكومية: تم تأسيس دائرة الجمارك وهي أول دائرة حكومية وأعيد تنظيم الاجراءات السابقة وفرضت إجراءات جمركية جديدة في الكويت وزيدت الضريبة بالميناء من 3% إلى 5% على كل السلع الواردة البرية والبحرية بما فيها تلك القادمة من الموانئ التركية ومعظم هذه السلع كانت من البصرة (العراق) والموانئ التركية (ازمير - طرطوس -انطاكيا - استانبول)التي كان لا يؤخذ عليها ضريبة في السابق.
1899/5 أول مدير للجمارك: تم تعيين أمان بن ربيعه الحبشي كأول مدير للجمرك الكويتي عند تأسيسه واعادة تنظيمه.
1900/1/19 أول بعثة المانية الى الكويت: وصلت الى الكويت اللجنة الالمانية المكلفة باجراء مسح اولي لمد خط سكة حديد يربط مابين برلين الى بغداد الى البصرة وينتهى في كاظمة بالكويت، ولكن الشيخ مبارك رفض هذا العرض واعتبر أن هذا الخط يعتبر امتدادا للسلطة العثمانية على الكويت واعتبر نفسه مستقلا عن الحكومة التركية.
1900/5/24 أول اتفاقية لمنع استيراد وتهريب الأسلحة: وقع الشيخ مبارك الصباح اتفاقية مع الإنكليز المرقمة ب 37 بموجبها وافق على منع استيراد الأسلحة داخل الكويت أو تصديرها منها منعا باتا.وأصدر الشيخ مبارك قرارين يقضي أحدهما بمنع دخول وخروج الأسلحة للكويت، والثاني بمصادرة أي سلاح يدخل ويخرج من الكويت إلى الهند وإيران. وذلك بعد تعهد مبارك للانكليز بحظر تهريب الاسلحة مابين الخليج والهند.
1900/10/14 أول تصوير ضوئي فوتوغرافي للكويت: شهدت السنوات الأولى لعهد الشيخ مبارك وصول أولى كاميرات التصوير الفوتوغرافي الى الكويت حيث زارت السفينة الفرنسية دروم Drome الكويت في هذا التاريخ ونزل ربانها الى البر واستقبله الشيخ جابر بن مبارك. وتقول التقارير ان احد ضباط السفينة التقط بعض الصور الفوتوغرافية ولكن هذه الصور لم تر النور حتى اليوم وربما فقدت الى الابد.
1900/10/14 أول سفينة فرنسية تزور الكويت: راجع اعلاه.
1900 أول تأسيس لقصر مشرف: بنى الشيخ مبارك الصباح قصر مشرف.
1900 أول دخول الشاي الى الكويت: أدخل الشاي الى الكويت من الهند أول مرة على يد الرزاقة (أل عبدالرزاق). وكان في بداية الامر مشروبا للنساء وكانت القهوة للرجال.
1900 أول فرد من العوضية بالكويت: دخول أول فرد من عائلة العوضي للكويت في عهد الشيخ مبارك الصباح.
1901/12/21أول صورة للكويت مازالت موجودة: زار الطراد الروسي (سفينة حربية) 'فارياغ' Varyag الكويت وهو في طريقه الى الصين وكان على متن الطراد جهازا تصوير 'كاميرا' وتم التقاط عدة صور للكويت ومازالت هذه الصور موجودة في ارشيف القيادة المركزية للقوات البحرية في مدينة بطرسبيرغ.وأول صورة للكويت هي صورة شاطئ الكويت ويظهر بها جزء من مدينة الكويت عندما قام أحد أفراد طاقم السفينة الروسية فارياج بتصويرها للكويت. وبنفس اليوم تم تصوير طاقم السفينة مع الشيخ مبارك الصباح.
1901 أول مباراة كرة قدم في الكويت: بعد معركة الصريف حضرت بارجة بريطانية 'فوكس' لحماية الكويت من أي هجوم من الجنوب وقد نزل جنود البارجة على أرض الكويت ولعبوا كرة القدم بملابسهم العسكرية الكاملة مع ارتداء قبعاتهم.
1901 أول من سكن الفحيحيل: بناء على طلب من الشيخ مبارك نزحت أسرة الدبوس من داخل المدينة الى قرية الفحيحيل وهي من الأسر الكبيرة ولهم حي معروف باسمهم باسم فريج الدبوس يقع بغرب فريج الجناعات داخل مدينة الكويت. وكان أول من سكن الفحيحيل اسرة العجيل وبزيع الخالدي، وبعد ان جاءت اسرة الدبوس الى الفحيحيل قدمت اليها عائلات اخرى، وقد أدى ذلك الى اتساع المدينة وازدهارها..(المرجع مقابلة مع العم سلمان الدبوس).
1902/4/18 أول عالم يصل الكويت: استقبل الشيخ مبارك العالم الروسي بوغويا فلنسكي Bogoyavlensky المهتم بدراسة الحيوانات وقد قام بتصوير عدة صور للكويت بكامرته الفوتوغرافية.
1902 أول اشتراك بمجلة: اشترك زيد وعبدالرزاق الخالد ابنا خالد الخضير في مجلتي المنار والمؤيد وكان الناس يتوافدون على محلهم للاستماع وقراءة هذه المجلات ويعتبر هذا أول اشتراك بمجلة من خارج الكويت.
1902 أول محاولة لاغتيال أمير الكويت: حاول أبناء حميدي (عبدالله وعذبي وعبدالرضا وصالح ومويلح) من قراصنة المحمرة المرتزقة الذين قام باستئجارهم يوسف بن ابراهيم سنة 1902 اغتيال الشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت.وقد جاءوا إلى الكويت لاجئين فقربهم الشيخ مبارك منه إلا أنه اكتشف محاولتهم اغتياله فسجنهم وسلمهم إلى حاكم المحمرة الشيخ خزعل ولم يقتلهم لصداقته الحميمة مع الشيخ خزعل.
1902 أول مكتب تمثيل سعودي بالكويت: فتح مكتب تجاري وقنصلي سعودي في الكويت تحت رئاسة عبدالله العبدالعزيز النفيسي ويعتبر أول ممثل للحكومة السعودية في الكويت كسفير للامام عبدالعزيز آل سعود وبقي في هذا المنصب الى ان توفي في عام 1942 ثم تولى من بعده ابنه عبدالعزيز حتى عام 1955ثم من بعده ابنه فهد العبدالعزيز. جدير بالذكران المكتب منذ1942/4/20 اصبح يعمل باطار رسمى بعد توقيع اتفاقية بين الكويت والسعودية. واستمر هذا المكتب حتى عام 1953 .
1903/7/8 أول رحلة لسفينة نظامية: وصلت أول رحلة بحرية تابعة لشركة الهند البريطانية للملاحة البحرية إلى الكويت وتم تنظيم رحلة نظامية كل أسبوعين إلى بومباي.
1903/11/28 أول زيارة رسمية لاعلى شخصية في الهند: أدرك اللورد كيرزون (كرزون) curzon نائب الملك وحاكم عام الهند بأن الوقت حان لاستعراض القوة وخاصة ان المنافسة حامية بين البريطانيين والأتراك والألمان والروس والفرنسين تجاه عمان والخليج ولتوجيه ضربة لطموحاتهم فقد زار الخليج والكويت واستقبله الشيخ مبارك الصباح بحفاوة بالغة.
1903/11/28 أول عربة تجرها الخيول في الكويت: زار الكويت اللورد كيرزون نائب الملك وحاكم عام الهند لمدة يومين واستقبله الشيخ مبارك الصباح أحسن استقبال وقد جهز له عربة من نوع فيكتوريا تجرها الخيول احضرها من الهند خصيصا له وقد استخدمها الشيخ مبارك بعد ذلك لتجولات كيرزون في الخليج.
1903/11/28 أول مرة يصعد الشيخ مبارك الى سفينة: صعد الشيخ مبارك إلى ظهر السفينة الحربية 'هاردنج' عندما استقبله عليها اللورد كيرزون نائب الملك وحاكم عام الهند وكان سعيدا بما رآه. فقد كانت المرة الأولى التي يصعد فيها إلى ظهر سفينة حربية كبيرة. وقد تمت مقابلة خاصة بين كيرزون والشيخ مبارك على ظهرالسفينة.
1903/12/11 أول عالم ألماني يصل الكويت: وصل الى الكويت هيرمان بورخاردت Hermann Burchardt الرحالة والعالم الألماني المتخصص بالدراسات الاثنوغرافية.
1903 أول بداية التبشير المسيحي في الكويت: الكنيسة الوطنية الايفانجليكانية أول كنيسة تمارس نشاطها بالكويت حيث كانت ترافق الارسالية الأميركية. حيث وصل عام 1903 الدكتور صامويل زويمر الى الكويت ومعه سالومي وعائلته وأجروا دكانا لتوزيع الانجيل وقد أغلق بعد 6 أشهر.
1903 أول مسح بحري في ميناء الكويت: تم أول مسح بحري قام به الكوماندور كمب kemp بالسفينة انفستجيتور investigator ولكن بسبب مرض بحارتها توقفت عن المسح وعادوا إلى بومباي في ديسمبر 1904، وقد عادت في فبراير 1905 لتستأنف مهمتها والتي انتهت في 1905 .
1904/8/5 أول معتمد سياسي بريطاني في الكويت: وصل الكويت من بوشهرالكابتن ستيوارت جورج نوكس Stewart George Knox وهو أول وكيل سياسي بريطاني واعتمده الشيخ مبارك الصباح فورا وأحسن استقباله.
1904/10/30 أول طبيب وأول عيادة طبية بالكويت: تم افتتاح أول عيادة طبية تابعة لدار الاعتماد البريطاني وهو أول مستوصف في تاريخ الكويت ويقع في دار المعتمد البريطاني (بيت ديكسون حاليا مقابل البحر).
1904 أول تأسيس لقصر السيف العامر: بنى الشيخ مبارك الصباح قصر السيف واختار له مكانا كان يستخدم اسطبلا للخيول العائدة لمنزله واستعان مبارك بصديقه الشيخ خزعل حاكم المحمرة وطلب منه ان يرسل احد المعماريين وارسل له البغدادي 'اسطى محمد الكظماوي' مع شحنة من الطابوق الاصفر المحروق الذي اشتهرت به بلدة العمارة العراقية شمال البصرة، وشحن هذا الطابوق على متن احدى السفن الشراعية الى الكويت كما قام قلاليف الكويت (النجارين) بتجهيز الابواب والشبابيك اللازمة كما قامت مجموعة من الفنيين بصنع الاقواس الخشبية المزينة بالزجاج الملون على الطريقة الفارسية، وقام بتجديده الشيخ سالم المبارك الصباح عام 1917 وكتب على واجهته العبارة التالية 'لو دامت لغيرك ما اتصلت اليك'، وجدد مرة أخرى عام 1961 في عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح، وهدمت أجزاء كثيرة منه وحرقت أثناء الغزو العراقي الغاشم، وجدد بعدها في عهد الأمير جابر الأحمد الصباح.
1904 أول محاولة لتخطيط الحدود: اجرت الحكومة البريطانية أول محاولة لتخطيط الحدود ولم يقبل الشيخ مبارك بهذا الاقتراح.
1904 أول مشاحنة بين ال صباح وال سعدون: أصاب نجد قحط ومجاعة شديدين أديا إلى هجرة بعض العشائر إلى السواحل وإلى مدن العراق ومنهم قبيلة شمربرئاسه ابن سعيد ونزلوا وافدين على سعدون باشا عام 1905 وبرغم العداوة فيما بينهم فإن سعدون عفا عنهم وأرسل معهم رجلين من قومه لحمايتهم عند الذهاب للاكتيال من مدينة الخميسية وبعد أن اكتالوا خرجوا من الخميسية ووصلوا إلى موضع يسمى 'دافنه' اعترضتهم سرية من أعراب الكويت بأمر آل الصباح يقودها نافع بن ضويحي مع جملة من عشيرته وأعرابه وسلبوهم.وهنا استنفر سعدون باشا قومه وخرج بهم في أثر السريه حتى أدركها عند الردايف (الركى والردايف) وأطلق عليهم النيران وأرغمهم على التخلي عن المنهوبات وتمكن من سلب الكثير من دوابهم وبنادقهم وأعاد المنهوبات لأهلها. ومنذ ذلك اليوم نشأت العداوة بين آل صباح وآل سعدون في العراق. الا أنه اعتذر بعد ذلك الشيخ مبارك للسعدون معلالا ذلك بعدم معرفته أن القبيلة تحت حماية سعدون باشا.
1904 أول من بنى قصرا في منطقة رأس العجوزة هو الشيخ جابر المبارك الصباح وهذا القصر هو أساس قصر دسمان.
1904 أول منارة بالكويت: وضعت بريطانيا منارة لهداية السفن ليلا في رأس الأرض.
1904 أول تبرع للشيخ مبارك للدولة العثمانية: تبرع الشيخ مبارك بمبلغ 5000 ليرة لمساعدة اللاجئين أثناء حريق الاستانة في تركيا.
1905 أول تاجر لؤلؤ بالكويت: توفي محمد بن علي بن موسى بن عصفور، من كبار التجار وكان يملك نحو 400 ألف روبية في ذلك الوقت في زمن الشيخ عبدالله الصباح الحاكم الخامس للكويت ويعتقد أنه أول تاجر للؤلؤ بالكويت وكان يسافر لبومبي لبيع اللؤلؤ وفي عام 1948 أفلس ابن عصفور لكساد تجارة اللؤلؤ وذهبت ثروته.
1905 أول حسينية بالكويت: بنى آل معرفي أول حسينية وسميت حسينية معرفي وفي عام 1916 تبرع الشيخ خزعل أمير المحمرة بمبلغ 10 آلاف روبية لبناء حسينية سميت 'بالحسينية الخزعلية'.
1905 أول رفض لدخول أميركي: وصل الكويت الدكتور ولز توماس وهو مبعوث من قبل الإرسالية العربية الأميركية ولكن لم يسمح له بالنزول فيها.

http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2007/03/13/4ef63458-96b1-4a64-89ea-2c75ca2637f3_maincategory.jpg (javascript:void(0);)ذكر الرحالة بكنغهام في رحلته أن لمدينة الكويت ميناء عظيما وان غالبية سكانها من التجار الذين يعملون

أبوحذيفة 37
23-07-09, 03:01 PM
الكويت في الخرائط التاريخية
الوجود الحضري قديم في منطقة الكويت، فهي حلقة وصل برية وبحرية بين أجزاء العالم القديم.


فقد كانت كاظمة محطة للقوافل القادمة من بلاد فارس وما بين النهرين إلى شرقي الجزيرة العربية وداخلها، كما كانت جزيرة فيلكا محطة للسفن التجارية التي تصل ما بين رأس الخليج وبقية الأجزاء الجنوبية منه في طريقها إلى عمان والهند وشرقي إفريقيا.


وقد كان لهاتين المنطقتين شهرتهما الكبيرة قبل ظهور الكويت دولة محددة السيادة في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، وإذا ما تركنا جانباً ذكر جزيرة فيلكا التي عرفت بآثارها اليونانية والإسلامية على حد سواء، وانتقلنا إلى الظهير البري الذي تنتمي إليه تلك الجزيرة لوجدنا أن ذلك الظهير قد تعاقبت عليه ثلاث تسميات أساسية هي كاظمة والقرين والكويت على التوالي.



فقد عرفت هذه المنطقة أولاً باسم كاظمة إلى أواخر القرن السابع عشر، ثم أطلق عليها اسم الكويت أو القرين منذ أوائل القرن الثامن عشر، غير أن اسم القرين ظل هو الأكثر وروداً في الخرائط إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث استقرت تسمية (الكويت) على النحو الذي هي عليه الآن.



اكتسبت كاظمة في العصر الجاهلي شهرة خاصة في أشعار العرب وأخبارها.


وفي القرن الثالث الهجري ذكر الحسن الأصفهاني كاظمة في كتابه «بلاد العرب»


فقال: «وكاظمة على ساحل البحر، وبها حصنٌ فيه سلاح قد أعد للعدو، وبها تُجارٌ ودور مبنية، وعامتهم تميم».



وقد أشارت المصادر العربية القديمة إلى أن كاظمة كانت قصبة أو عاصمة للإقليم المسمى بهذا الاسم، وتتسع مساحتها لتتضمن منطقة تمتد من الأجزاء الشمالية الغربية لجون الكويت إلى مدينة الجهراء الحالية، كما أن من الثابت أن كاظمة تطلق على معظم المنطقة التي تمثلها الكويت الحالية، ويؤكد، ذلك قول ياقوت الحموي الذي اعتبر الساحل الممتد من منطقة البدع إلى الحدود الجنوبية لدولة الكويت الآن، والذي يسميه أهل البحر «بر العدان»


اعتبر ذلك كله من أسياف كاظمة، وذلك هو قوله في «معجم البلدان»: «وعَدان بالفتح وآخره نون موضع في ديار بني تميم بسيف كاظمة»، فالاسم إذن كان يُطلق على أجزاء واسعة من منطقة الكويت، وفي نفس الوقت تسمى به القصبة أو العاصمة الواقعة عند الطرف الشمالي الغربي لجون الكويت.



وقد ظهرت كاظمة على الخرائط الملاحيةالعالمية وفي الأطالس المختلفة قبل اسم «القرين» أو الكويت.


ويرى سلوت في كتابه «أصول الكويت» أن خارطة نيكولاس سانسون (N. Sanson) المنشورة عام 1652م هي أول خريطة يظهر فيها اسم كاظمة، ولم يكن موقعها محدداً تماماً إذ رسمت بعيداً عن الشاطئ وهناك حد سياسي واضح في هذه الخارطة يفصل بينها وبين البصرة، ثم ظهرت طبعة أخرى من خارطة سانسون في عام 1654م صحح فيها موقع كاظمة إذ اقترب من الساحل.


وأول خارطة هولندية وضعت فيها كاظمة ميناء رئيسياً على الساحل رسمها الكارتوغرافي إسحاق تيريون (Isaak Tirion) عام 1732م، وظهرت بعد ذلك في عدد من الخرائط منها خريطة الأخوين أوتنز (R. and J. Ottens) وخرائط الناشر الألماني هومان (J. B. Homann) وكلها صدرت عام 1737م.


وفي خرائط الكارتوغرافي الفرنسي بون (Bonne) الذي نشر مجموعة من الخرائط عن الخليج بين عامي 1760م و1780م ظهرت فيها كاظمة ويقابلها جزيرة فيلكا.


ومع أواخر القرن السابع عشر بدأ اسم كاظمة يفقد أهميته كميناء عرفت به هذه المنطقة في القرون السابقة.


وبدأ يحل محله موقع آخر قريب منه هو القرين، وهو الاسم الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنشأة دولة الكويت الحديثة ولم يحدد المؤرخون على وجه الدقة تاريخ ظهور هذه المدينة، إلا أنه من المؤكد أن لنشأتها صلة بهجرة العتوب الذين توافدوا عليها في أواخر القرن السابع عشر، ومع بداية القرن الثامن عشر تحولت تلك القبائل إلى مجتمع حضري له كيان سياسي واضح.


ويؤيد ذلك ما جاء في رحلة السيد مرتضى بن علوان الذي زار الكويت عام 1710م فقد قال:


«دخلنا بلداً يقال لها الكويت بالتصغير، بلد لا بأس بها تشابه الحسا إلا أنها دونها ولكن بعمارتها وأبراجها تشابهها»


ثم قال بعد ذلك: وهذه الكويت المذكورة اسمها القرين ومشينا قبل وصولنا إليها على كنار البحر ثلاثة أيام والمراكب مسايرتنا، والمبينة على حدود البلدة من غير فاصلة.


وهذه البلدة يأتيها سائر الحبوب من البحر حنطة وغيرها، لأن أرضها لا تقبل الزراعة، حتى ما فيها شيء من النخيل ولا غير شجر أصلاً وأسعارها أرخص من الحسا.



ويرى السيد واردن (Warden) في مقال له عن العتوب أن أول رئيس لآل صباح كان يتولى الحكم عام 1716م وإذا صح ما ذكره يوسف القناعي وعبدالعزيز الرشيد عن تاريخ وفاة الشيخ محمد بن فيروز (1135هـ/ 1722م) الذي تولى القضاء في عهد صباح فان القرائن جميعاً تؤكد أن بداية ظهور شخصية الكويت السياسية تحت حكم آل صباح، لا بد أن تكون في أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر.


وهذا الحكم يستدعي مراجعة البحث في هذا الموضوع وعدم التسليم بما ذكره أبو حاكمة من أن أول حاكم للكويت هو صباح بن جابر الذي تولى الحكم فيها عام 1752م .



وإذا ما انتقلنا إلى بحثنا الأساسي وهو ظهور اسم القرين على الخرائط، فإن أول خريطة ورد فيها اسم القرين هي خريطة كيلن (Van Keulen) عام 1753م


وظل هذا الاسم يتردد في الخرائط – مقروناً أحياناً باسم الكويت – إلى نهاية القرن التاسع عشر، حيث بدأ هذا الاسم يختفي تدريجياً ليحل محله اسم الكويت في نهاية هذا القرن.


إلا أن ذلك لا يعني أن القرين هي الاسم الأقدم للكويت، فقد سبق أن أشرنا إلى نص مرتضى بن علوان الذي يوضح أن الكويت اسمها القرين وكان ذلك في عام 1710م كما أن اسم الكويت ورد في خريطة كارستن نيبور (C. Niebuhr) الذي بدأ رحلاته في الجزيرة العربية عام 1761م


وفي خريطته الواردة في كتابه عن تلك الرحلات ذكر اسم الكويت مقروناً بالقرين، وأشار إلى أن مدينة القرين يطلق عليها أهلها اسم الكويت.


وفي هذا العمل الذي بين أيدينا محاولة للنظر في وضع الكويت في الخرائط التاريخية من خلال المصادر التاريخية المعتمدة، وكُتب الأدب والتاريخ والتراث بعامة التي وجدنا بها نصوصاً وإشارات تتصل بالموضوع لتكون النظرة الشاملة – ما استطعنا – المدخل الذي نتبناه في قراءة وتفسير ما عرضناه من خرائط أو ما توصلنا إليه من معلومات وتوجهات والسبيل المتوازن في التدقيق والترجيح بين وجهات النظر المختلفة حول هذه الفترة المبكرة من حياة الكويت.



وقد توجهنا في هذا الكتاب إلى السير وفقاً للتسلسل الزمني الذي وردت فيه تلك الخرائط، حريصين على أن يرافق كل خارطة قراءة مفسرة لما جاء فيها من بيانات ومعلومات تيسيراً على الباحثين والقارئين ولتحقيق أقصى استفادة ممكنة.


وفي ختام هذا العرض نود أن نشير إلى أن هذا العمل قد أفدنا فيه من الجهود السابقة التي تناولت هذا الموضوع بالبحث والدراسة وقد سعينا – قدر ما وفقنا الله – إلى استقصاء الحقيقة باذلين كل جهد ممكن ليكون هذا العمل إضافة لما كُِتب ونُشر عن هذه الفترة من حياة الكويت وتاريخها.



وأخذاً بهذا النهج رجعنا إلى دراسة سلوت عن أصول الكويت (B. J. Slot: The Origins of Kuwait)، وهو جهد علمي يستحق كل تقدير لما تميز به مناستقصاء وافٍ، ودقة علمية، وموضوعية متزنة، كما أفدنا من مجموعة الخرائط التي توصلنا إليها ولم ترد في كتاب سلوت.


ونشير هنا بمزيد من الامتنان والشكر إلى الأستاذ عادل العبد المغني الذي تكرم فأهدى المركز صوراً لمجموعة من الخرائط المتعلقة بالموضوع والتي استعنا ببعضها.


ونذكر بالتقدير والعرفان الأستاذ سليمان الصالح الذي زودنا بنسخة من الدليل العراقي لعام 1936م الذي استفدنا كثيراً من المعلومات والخرائط الواردة فيه.


داعين الله أن يكون هذا الجهد بداية لجهود متواصلة متتالية تقوم بحق الكويت علينا، وتؤكد للأجيال والتاريخ الكيان المتميز لهذه الرقعة من الوطن العربي، التي كانت ولا زالت عوناً لجيرانها وللعالم العربي والإسلامي، لا تنقطع دعوتها إلى السلام والتعاون مع الجميع.



من الخرائط الرائعة التي أبدعها الأخوان أوتنز وتبدو الحدود بين منطقة الكويت والدولة العثمانية واضحة تماماً.


أما كاظمة فتظهر على الساحل، وفي مقابلها جزيرة كُتب عليها ميناء كاظمة.


وتضمنت الخريطة أسماء عدد من المواضع القريبة من كاظمة والتي لم نستطع التعرف عليها.


كما تضمنت النهر الذي تكرر رسمه في خرائط القرنين السابع عشر والثامن عشر، والذي يشير إلى وجود نهر ممتد من البصرة إلى الأحساء. وهذا النهر التخيلي نشأ عن تقرير أسيء فهمه لرحالة شهير هو جاسبارو بالبي (V. G. Balbi) في عام 1580م


فقد ذكر بالبي أن الطريق التجاري من البصرة يأخذ طريقين (الأول تسلكه السفن الكبيرة إلى الهند ويسمى نهر هرمز – كذا – أما الثاني فهو الذي تسلكه السفن الصغيرة المبحرة إلى البحرين والأحساء).


ومن الواضح أن صواب العبارة هو أن هناك طريقين تجاريين من البصرة، أولهما تستخدمه السفن الصغيرة التي تمر في شط العرب ولا تتجاوز منطقة الأحساء والبحرين.


وثانيهما تستخدمه السفن الكبيرة التي تصل إلى الهند عبر مضيق هرمز. وقد أحسن سلوت في بحث ودراسة هذا الموضوع (Slot 36)



يُلاحظ على خريطة بالجريف أن الكويت قد مُيزت بلون مستقل تماماً عن الوحدات السياسية الأخرى في المنطقة، والمتمثلة بالدولة العثمانية التي تمتد شمالاً ونجد جنوباً. وتبدو حدود الكويت الشمالية مشتملة على وربة وبوبيان والجانب الغربي الجنوبي من شط العرب، ويضم ذلك أم قصر ومعظم الفاو، ولا توجد في هذه الخريطة أي إطلالة للعراق على البحر.


والجدير بالذكر أن بساتين النخيل التي كان يملكها أبناء الكويت في الفاو وما جاورها في تلك الفترة تمثل مورداً اقتصادياً هاماً للكويت، وقد ساعد اهتمام الكويتيين بالزراعة في تلك المنطقة على ازدهار محاصيل التمور ووفرتها بصورة تفوق ما كانت عليه بساتين العراقيين، فضلاً عن قدرة الكويتيين على التسويق الجيد إلى الهند وشرقي إفريقيا، وذلك لخبرتهم في البحر وفنونه وحبهم للمغامرة التي تتطلبها روح التجارة.


وتعكس تلك الأملاك وامتداد أراضيها صورة من صور السيادة القديمة لأبناء الكويت على منطقة الفاو وما حولها.


وهو ما تُعبِر عنه هذه الخريطة ومجموعة أخرى من الخرائط السابقة واللاحقةخريطة الجزيرة العربية رسمها كارل ريتر (D. Ritter)، وهو عالم ألماني يعتبر أحد مؤسسي علم الجغرافية الحديث.


والخريطة مأخوذة من كتابه علم الأرض (End Kunde) الذي نشر في بضعة عشر مجلداً اعتباراً من عام 1818م وقد أعاد نشرها كيبرت (R. Kiepert) عام 1867م



نُشرت هذه الخريطة ضمن كتاب علم الأرض لريتر، وتعتبر بذلك من أوليات الخرائط في القرن التاسع عشر التي حددت الكويت تحديداً واضحاً يؤكد شخصيتها وكيانها السياسي، بل إنها تشكل وجوداً متميزاً في الجزء الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة العربية.



ومن الواضح في هذه الخريطة دخول الفاو والسواحل الشماليةالغربية للخليج العربي ضمن دائرة الحدود الكويتية.


وذكرت في هذه الخريطة كاظمة في موقع مدينة الجهراء، وموقع مكان المدينة بالقرب من راس الزور وسمّاه «الكويت أو القرين»


وقد تابع ريتر عدد من رسامي الخرائط في هذا الاتجاه خريطة نادرة تظهر الكويت بحدود واضحة تمتد شمالاً لتشتمل على الفاو والأجزاء الجنوبية من شط العرب وكل الساحل الجنوبي للعراق بامتداد يزيد على عشرين ميلاً في بعض المناطق وقد رُسمت الجزر المواجهة للساحل الكويتي بنفس لون الكويت.



ويأتي جانب الندرة في هذهالخريطة أنها من أوائل الخرائط التي ظهرت في القرن التاسع عشر والتي تحمل اسم مدينة الكويت بدلاً من «القرين».


كما أن الدولة تحمل اسم «جمهورية الكويت» وهذا يرجح عِلم واضع الخريطة بأسلوب الحكم في الكويت، وربما توصل إلى ذلك بأن سأل الناس في هذه المنطقة عن كيفية تعيين الحاكم، فقالوا بأننا الذين اتفقنا عليه، ثم سأل عن أسلوب الحكم فعرف أنه شورى بينهم، فسماها «جمهورية الكويت.



ومن الملفت للنظر والذي يؤكد تميز شخصية الكويت واستقلاليتها، أنها الكيان السياسي الوحيد المحدد بحدود واضحة في الجزيرة العربية كلها، كما إنها مُيزت بلون خاص يختلف عن ألوان الكيانات السياسية المجاورة وخصوصاً (تركيا).



http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/24239240020090515.jpg
خريطة (R. and J. Ottens) الأخوان أوتنز
خريطة وضعها الأخوان أوتنز (R. and J. Ottens) للدولة العثمانية وفارس، ولم يثبت عليها تاريخ إلا أنها عُرضت للبيع عام 1737 (53 Slot).
من الخرائط الرائعةالتي أبدعها الأخوان أوتنز، وتبدو الحدود بين منطقة الكويت والدولة العثمانية واضحة تماماً.
أما كاظمة فتظهر على الساحل، وفي مقابلها جزيرة كُتب عليها ميناء كاظمة.







http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/24239268720090515.jpg
خريطة كارستن نيبور
خريطة الخليج العربي،التي وضعها كارستن نيبور في الكتاب الذي وصف فيه رحلته إلى الجزيرة العربية والذي نشرت الطبعة الأولى منه في الدانمرك عام 1772م علماً بأنه قد قام برحلته عام 1761م
تعتبر خريطة نيبور أول خريطة ورد فيها اسم الكويت مقروناً بالقرين.
وذكر من المواقع الكويتية خور عبدالله وجزيرتي بوبيان وفيلكا.
والخريطة الملاحية، ولهذا لم تتعرض للمواقع الداخلية.






http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/24239303820090515.jpg
خريطة كارل ريتر العالم الجغرافي الألماني
خريطة الجزيرة العربية رسمها كارل ريتر (C. Ritter)، وهو عالم ألماني يعتبر أحد مؤسسي علم الجغرافية الحديث.
والخريطة مأخوذة من كتابه علم الأرض (End Kunde) الذي نشر في بضعة عشر مجلداً اعتباراً من عام1818م وقد أعاد نشرها كيبرت (R.Kiepert) عام1867م
نُشرت هذه الخريطة ضمن كتابعلم الأرض لريتر، وتعتبر الخريطة بذلك من أوائل الخرائط في القرن التاسع عشر التي حددالكويت تحديداً واضحاً يؤكد شخصيتها وكيانها السياسي، بل إنها تشكل وجوداً متميزاًفي الجزء الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة العربية.






http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/24239363420090515.jpg
خريطة وليم بالجريف الرحالة الإنجليزي
خريطة الجزيرة العربية رسمها الرحالة الإنجليزي وليم بالجريف (W.G. Palgrave)، ونشرت ضمن كتابه " وسط وشرق الجزيرة العربية (Central and Eastern Arabia) الذي يحكى رحلته إلى تلك المناطق بين عامي 1862-1863م.
وقد نشر الكتاب في لندن عام 1868م.


يُلاحظ على خريطة بالجريف أن الكويت قد مُيزت بلون مستقل تماماً عن الوحدات السياسية الأخرى في المنطقة، والمتمثلة بالدولة العثمانية التي تمتد شمالاً ونجد جنوباً. وتبدو حدود الكويت الشمالية مشتملة على وربة وبوبيان والجانب الغربي الجنوبي من شط العرب، ويضم ذلك أم قصر ومعظم الفاو، ولا توجد في هذه الخريطة أي إطلالة للعراق على البحر.




مصدر الموضوع

MARISOLE
25-07-09, 12:55 AM
متابعين معك
جزاك الله خيرااا

أبوحذيفة 37
26-07-09, 12:51 AM
وانا سعيد ان فيه قراء يتابعون مشاركاتي المتواضعه

أبوحذيفة 37
29-07-09, 05:15 PM
الجمعة, 04 ابريل, 2008

كتاب عن حاتم الطائي مترجم للإنجليزية عام 1828 م.
(http://aja1921.jeeran.com/blog/archive/2008/4/523338.html)



The Adventures of


HATIM TAI
a romance


Translated From The Persian : DUNCAN FORBES
Printed For The Oriental Translation Funded - LONDON



هذا الكتاب بعنوان ”بطولات حاتم الطائي“ هو مؤلَف فارسي في الأصل، وله طبعتين باللغة الفارسية، وحصل عليه المترجم الإنجليزي دونكان فوربز، عام 1828 في أحد أسواق بلاد فارس، فأخذه إلى لندن وترجمه هناك إلى الإنجليزية، وطبعه طبعة مبدئية في ذلك الحين، عبر المؤسسة الشرقية للترجمة والطباعة في لندن. والغلاف أعلاه يعود لطبعة حديثة من الكتاب أنجزت عام 1880 م.يتكون الكتاب من 11 فصل، في 217 صفحة، وتتحدث جميعها عن قصص وروايات وأشعار وبطولات لحاتم الطائي، وهذا ما كتبه المترجم في التمهيد، في الصفحات الثلاث الأولى من الكتاب، عن حاتم الطائي:

”.. حاتم بن عُبيد بن سعد الطائي، رئيس قبيلة طيء، عاش في النصف الأخير من القرن السادس الميلادي، ولا يُعرف على وجه التحديد إن كان قد ولد في اليمن أو في الصحراء العربية (جبلي طي : حائل)، غير أنه بالتأكيد، أصبح رئيس قومه المكونين من عدة آلاف من الطائيين العرب الذين اختاروه زعيماً لهم في الجبال التي أصبحت تحمل اسمهم، لأنه كان في جميع الأحوال على أعلى درجة منhttp://aja1921.jeeran.com/t_2_hatim.jpg (http://aja1921.jeeran.com/hatim.jpg) الفضائل ما جعله يحوز الإعجاب. ويقول المؤلف العربي (الميداني) من القرن الثاني عشر الميلادي، عنه: [ كان متفتحاً محافظاً على الحرية، شجاعاً، حكيماً، يحرز المجد والإنتصارات دوماً ].ولا عجب أن يصبح حاتم بعد ذلك، موضوعاً مفضلاً في الشعر وقصص المجد لدى العرب. وفي الشرق، أصبح الوصف المرادف لإسم حاتم هو الرجل الكريم المتسامح، وإن أفضل وأعظم كلمة يمكن أن تمدح تثني بها على رجل شرقي سخيّ هي : أنت حاتم اليوم ! ولو أردنا أن نقتبس ما جاء عن حاتم الطائي في الكتب العربية والفارسية لما انتهينا من ذلك، ولكن لنقرأ هذه القصة التي رواها المؤرخ الأغريقي هيربيلوت : [ كان الإمبراطور اليوناني يبحث عن حصان أصيل حدد له مواصفات معينة، فقيل له: إن هذا الحصان موجود عند حاتم الطائي زعيم العرب. فأرسل الإمبراطور سفيراً إلى جزيرة العرب لمقابلة حاتم، وشراء الحصان منه. وعندما وصل السفير إلى بلاد حاتم، كان حاتم في وضع ماديّ سيء، ولم تكن لديه موارد لإكرام ضيوفه، ولكن وصول الضيف كان عيداً بالنسبة له، فقام بقتل حصانه، وطبخه وقدمه للضيوف. وبعد أن أكل السفير ومرافقوه وارتاحوا، قالوا لحاتم : إننا نريد شراء حصانك لملكنا، ونحن مستعدون للثمن الذي تريده.. فقال حاتم على الفور : لقد فات الأوان يا أصدقائي.. إن الحصان قد أكلناه للتو، لإنه لم يكن لديّ سواه لأذبح لكم ! ].
إن يد حاتم، كانت دائماً وأبداً مستعدة للعطاء ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ويُذكر أنه كثيراً ما كان يذبح من جماله الخاصة ويعطي المحتاجين. وذات مرة حلّت بالقرب من مدينته، قبيلة فقيرة مكوّنة من أربعين عائلة، فقام حاتم على الفور بذبح كل ثروته من الجمال وأطعم بها كل العوائل الأربعين في وقت واحد. لأنه لم يشأ أن ينام ناس بالقرب من مدينته وهم جوعى. أما في الحرب، فلم يكن شأنه بأقل من شأنه في التسامح الإستثنائي، وكان نجاحاته الحربية دائمة، ومؤكد أنه لو عاش في العمر أكثر لحقق في الشجاعة شهرة توازي شهرته في الكرم والتسامح. وفاته : توفي في السنة الثامنة بعد مولد النبي محمد، (أي في عام 579) وتوفي في نفس السنة التي مات فيها كسرى أنوشران ملك فارس..“. ا.هـ
وأودّ أن اشير إلى أن هذا الكتاب لم يُترجم إلى العربية بعد، ونتمنى من أحد أبناء حائل المترجمين أن يروا إن كان بإمكانهم ترجمته، خاصة وأن عدد صفحاته قليل نسبياً، وهو يحتاج لمترجم من أبناء حائل يعرف أسماء الأعلام والأماكن ويحفظ لنا هذه السيرة، ولا أظن ذلك كثير على هذه المدينة التي كانت وطناً لنا منذ عشرات القرون، ورعتنا كما رعت الملايين من أجدادنا وأهلنا الذين عاشوا على أرضها الطيبة.ولا ننسى أن نشكر ونثمن ما فعله أهلنا في مدينة توارن حيث يرقد حاتم الطائي، من حماية لأثر هذا الرمز، وإن كانت الإمكانيات المتوفرة لديهم ليست كافية، لكنهم قاموا ويقومون بكل ما استطاعوا فعله في سبيل حماية ورعاية أرض حاتم، واستقبال ضيوفه حتى هذه اللحظة. ويمكننا أن نقول عن توارن أنها المكان الوحيد الذي كان وما زال يستقبل الضيوف بنفس الحفاوة والود الذي كانوا يُستقبلون به قبل 1470 سنة.
.



HATIM TAI
a romance

أبوحذيفة 37
30-07-09, 02:47 PM
الرحاله الالماني أدولف فون



http://www.ebeijing.gov.cn/feature_2/Noble_Forum_2008/Nobel_History/Nobel_Prize_Medicine/W020081110529514074750.jpg

Emil Adolf von Behring
Germany
Marburg University
Marburg, Germany
b. 1854
d. 1917


ويذكر الرحاله الالماني أدولف فون فريده الذي سار عام 1843 من ميناء مكلا متجهاَ شمالا غربياَ حيث حضرموت واستطاع بعد مسيرة ستة أو سبعة أيام من الشاطى أن يعثر على جنة غناء وواد غاية في الخصوبه يعرف بوادي دوعن كما توغل في بقاع أخرى غنية بالزراعة والفواكه ووصف داخل بلاد حضرموت .

*حصول الضابط من العرب على مجموعة قيمة من الألواح البرنزية السبأية والمتحف البريطاني حصل في نفس الوقت على بعض الأحجار من مارب وبعض قطع من كتابات تبلغ حوالي أربعين قطعة.

*كما وجدوا لوح من مدينة شبوة بحضرموت وهذا النقش كنقشى أوبنه ونقب الهجر من النقوش الحضرمية.

*استغل ملتزن فرصة وجوده في بلاد اليمن التركية وعكف على دراسة اللهجة العربية وكانت النتيجة إن ظهرت إلى الوجود لهجة عربية جنوبية ألا وهي لهجة (مهرى) وهى لغة إقليم ( مهرة ) شرق حضرموت وهذه اللهجة الحديثة تذكرنا ببعض الخصائص الصوتية التي نجدها في النقوش القديمة في اللغة الحضرمية كما أيضا ببعض الصيغ السبأية الحميرية.

* وذكر ان الخبر الجدير بالذكر أن الموظفين الأتراك كثيراَ ماكانوا يشترون بعض النقوش التي كان العرب يجلبونها إلى صنعاء .
ونتيجة لرحلة هيلفى ومشتريات الاتراك أن زاد الاهتمام باثار البلاد العربية الجنوبه لذلك قام كثيرون وأخذوا يقلدونها ويبيعونها للمتاحف الاروبية .

* ثبت أنها لهجة سامية وهي قريبة جداَ إلى الحبشية واللغة العربية الشمالية(شمال الجزيرة) لغة القران الكريم ولا تنقصها العناصر المكانية التي تكيف اللهجة وهي في مفرداتها وفي تعبيراتها الدينيه وما إليها تذكر بالعبرية

* ( فصل خاص عن الحبشة) وذكر أن ليس الساميون الذين خلفوا لنا في بلاد الحبشة آثارا وآدابا والذين مازالو حتى اليوم يقيمون في البلاد هم العنصر الأصلي الذي يتكون منه السكان الأصليون بل هم فيما يعتقد كغيرهم من الساميين الشماليين قد هاجروا إليها من بلاد العرب وذلك لأن لغتهم عبارة عن لهجة عربية جنوبية ومازالت إليوم قريبة إلى العربية بالرغم من دخول بعض العناصر الحامية فيها أما اللغة .أما الخط. أما الثقافة فسبائية منذ البداية وذلك لان بعض المهاجرين من بلاد العرب الجنوبية نزحوا إلى البلاد فيما يظهر في قرون بعيدة قبل الميلاد وأسسوا هناك مستعمرات ووضعوا الأساس لدولة الحبشة التي اخضعت فيما بعد في القرن السادس الميلادي بلاد العرب الجنوبية لسلطانها .
كما وجد في الحبشة وجود موضع مقدس سبائي وعلى مذبح صغير مقدم للآله (سين ) كما وجد جزء من نقش سبائي لتقديس الآله العربي الجنوبي (عثتر ) .

* وقد نجح هؤلاء الساميون الجنوبيون الافريقيون في أوئل العهد المسيحي في إقامة مملكة اكسوم التي تأثرت بالنفوذ اليونانى وفي حوالى القرن الرابع وجدت طريقها إلى البلاد .

* أما الوثائق الملكية الأكسومية التي تأتي بعد هذه والتي يرجح أنها ترجع إلى القرن الرابع الميلادي فتثبت أن ملوك ذلك العصر كانوا ملمين بالغة اليونانية كما وجدوا مجمعة كبير من الاثار اليونانية إلا إننا نلحظ أن الأثر اليوناني أخذ في الضعف والزوال بينما نلمح نمو الكتابة السامية القومية واللغة والدين من جديد

* أدركنا اان في شمال بلاد العرب اما مجموعة متنوعة من الآثار فلو وقفنا عند تلك التي ترجع إلى عصر ماقبل الاسلام سواء تلك التي وجدت في بلاد العرب ذاتها أو تتصل بالعرب أنفسهم ضهر لنا لأول وهلة أنها تختلف فيما بينها من حيث اللغة والكتابة كما أن أثر الثقافة السامية الشمالية فيها ظاهر واضح والسبب في قيام هذه العلاقات الثقافية الصلات الجغرافية التي تكيف الثقافات وتخضعها لسلطانها.
كانت الثقافة العربية الجنوبية قاصرة على إقليم ضيق غاص بالسكان قامت فيه دول تعتبر أكبر ما رأتها بلاد العرب قاطبة قبل الإسلام وذلك لان قبائل العربية الجنوبية أجمعت أمرها على أن تتحد وتكون دولا لها لغاتها الخاصة وكتابتها الخاصة وديانتها الرسمية الخاصة
وهذه الثقافة هي ثقافة سامية جنوبية سامية خالصة بعيدة عن المؤثرات الأجنبية.
كذلك في بلاد الحبشة النائية وعلى قمم جبالها العلية نجد دولة كبيرة موحدة وثقافة سامية واحدة ظلت أختها في بلاد بلاد العرب الجنوبية طاهرة نقية من المؤثرات الأجنبية.

* ذكر سهول شمال بلاد العرب بما فيها الشام منتجعاَ غنيا للبدو وماشيتهم وذلك بفضل التقاء تلك السهول وهذه البوادي باطراف بلاد وأن تكون سامية إلا أنها كانت تحيا حياة نصف بدوية فهناك نجد الفلاحين والتجار والجنود المرتزقة الذين كانوا في خدمة الدول الاجنبية وكانوا يقومون بحماية حدود املاكها فبفضل هؤلاه الجنود وأولئك التجار الذين كانوا على اتصال مستمر بعرب قلب الجزيرة تزاوجت الحضارة السامية الشمالية بأختها في قلب الجزيرة وقوى هذا التزاوج عند ما انتقات التجارة السامية الشمالية قبل الميلاد إلى داخلية البلاد العربية أما هذه الثقافة السامية الشمالية فهى الثقافة الآرمية كما أن الساميين الشماليين كان جلهم من الآرميين.
وهذه الأثر الآرمى سواء في الآثار العربية الشمالية أو الآداب العربة الشمالية معروف وأهدى إليه العلماء منذ عهد بعيد ففي الوثائق اللآرمية القديمة التي عثر عليها في تيماء في شمال غرب بلاد العرب ( بين المدينة وبطوة ) نقرأ مثلا كيف إنه قامت هناك حوالى القرن الخامس قبل الميلاد مستعمرة آرمية تجارية كما أن أكثر من الآثار والنقوش النبطية التي يرجع تاريخها قبل الميلاد وبعده والتي عثر عليها في شمال غرب بلاد العرب

أبوحذيفة 37
30-07-09, 03:21 PM
الرحالة الألماني هانس هيلفريتس ورحلة عشق لعاصمة مملكة سبأ [] (http://www.ye26.net/home/news15.html#)
[
استحوذت عاصمة مملكة سبأ المذكورة في الإنجيل على اهتمام الرحالة الألماني هانس هيلفرتس الذي زار اليمن لأول مرة في ثلاثينات القرن الماضي.
ولم يثني عناء السفر ومشقاته البالغة في ذلك الوقت الرحالة الالماني من معادوة زياراته لليمن خمس مرات، أربع منها خلال عامي 1930 و 1935م، فيما تمت الزيارة الأخيرة في سبعينيات القرن الماضي.
وقد وصل الرحالة هيلفريتس في رحلته الثالثة عام 1935م، إلى شبوة عاصمة مملكة سبأ، التي أدمن قراءتها وعشقها أعوام طويلة حتى وافاه الاجل في عام 1995م، بعد ان سجل اسمه كأول أوروبي يصل إلى محافظة شبوة. http://www.ye26.net/userimages/Alt-Marib.jpg

وقد استطاع الرحالة الالماني ان يوثق لرحلته التي شملت كل من المكلا، وادي حضرموت، عدن، وصنعاء - حيث كان اليمن حينذاك بشماله وجنوبه بلداً يكاد يكون مجهولاً بالنسبة للغرب - من خلال /3500/ صورة التقطها لليمن وسكانه من بين أكثر من /82/ ألف صورة حول العالم، لا تزال محفوظة في أرشيف الصور في متحف / راوتنشتراوخ - يوإيست/ للموروث الشعبي في مدينة كولن الألمانية، وتكشف عشقه لليمن.
بالإضافة إلى توثيقه للتسجيلات الصوتية لأغاني البدو على أعمدة وأسطوانات من الشمع، لا تزال محفوظة أيضاً في المتحف الحكومي لمدينة برلين الخاص بالموروث الشعبي.
وفي كلٍ من المتحفين المذكورين تجري ومنذ وقت طويل دراسة وتمحيص ما خلفه هيلفريتس، من ذلك الدراسة التي قدمتها الدكتورة سوزانه تسيلفر حول الإسطوانات الشمعية في أرشيف برلين للصوتيات، وكذا المشروع الذي قدمته الدكتورة يوتا إنقلهاردت بخصوص أرشفة وحفظ ما خلفه هيلفريتس من موروث، واللتان شكلتا من خلال ما قدمتاه الأساس والمرجعية للكتاب الرابع الصادر ضمن سلسلة " كتب عن التاريخ الثقافي لليمن " ضمن إصدارات معهد الآثار الألماني بالتعاون مع السفارة الألمانية.
وضمن اهتمامه باليمن خلال رحلاته التي بدأها ضمن توثيقه لكتابه " تحت شمس الشرق " زار كل من مصر، فلسطين، سوريا، العراق، واليمن، ولكنه في اليمن استشعر بوح خاص لثقافة خاصة لسكان الجنوب، وقدم للمكتبة
العالمية كتابه " الأسرار حول شبوة "، بالإضافة إلى فيلمه التوثيقي :" في بلاد مملكة سبأ".. اللذان استعرضا ما عايشه الرحالة الألماني من أحداث بشكل واقعي.

وفي معرض حديثه عن اليمن في كتابه " الأسرار حول شبوة" قال هيلفريتس :" لا يعرف ساكن منطقة جنوب الجزيرة العربية مهنة إلا وأضفى عليها لمسات موسيقية، وهنا تتضح على وجه الخصوص الأغاني التي يرددها على ظهر الجمال أثناء ترحاله، والنساء أثناء خروجهن إلى الحقل"..
وأ ضاف :" لا يعد الفن بالنسبة لهؤلاء خلقاً إبداعياً فحسب، بل هو في الوقت نفسه ضرورة في حياة القبيلة.. بل في حياة المجتمع بأكمله".
وقد كان هيلفريتس العاشق أثيراً بأن يضفى بتوثيق ورصد اليمن وسكانه من خلال رحلاته، لا سيما أن هناك من ينافسه على اكتشاف التراث الثقافي الفني اليمني من خلال الرحالة والباحثة البريطانية / فريا ستارك /، ما جعله يغذ الخطى في سعيه نحو اكتشاف اليمن بشكل عام، ومملكة سبأ بشكل خاص.
وتساهم الصور الفوتوغرافية، والتسجيلات الصوتية والموسيقية المسجلة بعد مرور أكثر من سبعة عقود على التقاطها من خلال المعارض التي تقيمها سفارة ألمانيا الاتحادية بصنعاء في المحطات الأربع التي مر بها الرحالة
الألماني هيلفريتس في إثراء حوار الحضارات بين الشرق والغرب باعتبار الثقافة والفن تراث أصيل، خاص منشئه، عالمي طابعه.

يذكر تاريخياً أنه قد سبق الرحالة الألماني هيلفريتس ولحقه عدد من الرحالة الألمان، منهم الرحالة الألماني المشهور / كارستين نيبور/ الذي يعد أول الزائرين الأوربيين لليمن خلال الفترة 1761 - 1767، والذي استطاع مع غيره من الرحالة والباحثين أمثال / أولريش ياسبر زيتسن،
وأودلف فون فريده، وهاينريش فون مالتزان، وليو هيريش، وهيرمن بورشاردت، وإيفا هوك/ من زرع بذرة الاهتمام بعادات وتقاليد اليمن في ألمانيا، والغرب، على المستويين العلمي والثقافي..
المصدر: سبأ

أبوحذيفة 37
30-07-09, 03:25 PM
ترجمة العالم الدنمركي كارستن نيبور ((1145 ـ 1230 هـ = 1733 ـ 1815 م))

http://www.retosh.com/ps/as200.jpg

نِيبُور(1145 ـ 1230 هـ = 1733 ـ 1815 م) كارستن نيبور Carsten Niebuhr: مستشرق رحّالة. دنمركي الأصل, ألماني المولد والمنشأ. أرسلته حكومة الدنمرك في رحلة إلىَ مصر و اليمن سنة 1761 مع بعثة, ومات جميع أعضائها في خلال الرحلة, وبقي هو منفرداً, فمرّ بمسقط و بغداد و الموصل, وعاد إلىَ بلاده عن طريق الاَستانة, سنة 1767 وصنف بالألمانية كتاباً في « وصف بلاد العرب» طبع في كوبنهاجن (1772) و « رحلة البلاد العربية وما جاورها» في مجلدين (1774 ـ 1778) أتبعهما بملحق طبع سنة 1837 وعين بعد رجوعه إلىَ الدنمرك مهندساً في أركان الحرب ثم مستشاراً حقوقياً في ملدوف (سنة 1808) ومات بها

أبوحذيفة 37
30-07-09, 03:27 PM
العالم Andrew Crichton يكتب عن الحجاز وبعض قبائل الحجاز كقبيلة حرب وفروعها ويضع مشاهداته ووصف لرحلته في كتابه الشهير history of Arabia
ويتعرض لذكر الحديث عن مكة والمدينة وينبع والقرى والهجر التي في الحجاز ويسهب الحديث في ذكر قبيلة حرب ويتحدث عن قبيلة عوف وبعض مساكنها ويتحدث عن بني سالم
ويذكر بعض المشائخ كانت رحلته قبل قرنين من الزمان تقريبا



Andrew Crichton
(1790–1855),
ولد عام 1790 ومات سنة 1855

تخرج من جامعة جامعة إدنبرة في استكلندا
وضع مشاهداته ورحلته الي جزيرة العرب في كتابه الشهير The history of Arabia
ذكر رحلته الي الحجاز وتحدث عن قبيلة حرب وبعض فروعها ومن ذلك حديثه عن قبيلة عوف وذكر
Andrew Crichtonبعض مشاهداته جنوب المدينة وغربها كما تحدث عن طبيعة ارض الحجاز وبعض القبائل التي تقطنه وتحدث عن المدينة وجدة ومكة وينبع وبعض القرى مابين مكة والمدينة
وأورد بعض القصص التي حدثت له في تلك الرحلة مابين عام 1820 الي 1844
أي مايقارب قرنين من الزمان
ومن الاشياء التي ذكرها الرحالة اندروا مقابلته لبعض مشائخ القبائل في الحجاز ومن ذلك بعض مشائخ بني عمر وبني عوف وبني ظاهر والاحامدة
وتحدث عن جبال عوف وبنو سالم ومدى حصانتها وذكر ان بني عوف يتميزون بالقوة والسرعة ويتحصنون في الجبال الشاهقة وقال عنهم أنهم يشكلون نفذا قويا في أوديتهم وجبالهم
ومناطقهم وبأسهم شديد
ويصف اشكالهم في زمنه بأنهم رجال طوال نحال الجسم لهم ظفائر وشعور بارزة طويلة ،ثم يقول انهم يحملون في وسطهم خنجرا وعلى اكتافهم بندقية .
وأخذ الرحالة Andrew يصف مدينة مكة المكرمة ومبانيها وطبيعة السكان فيها ويتحدث عن بعض النواحي الاجتماعية في قالب وصفي مسهب
كما تحدث عن الطائف وجدة والمدينة
وما يميز "اAndrew"أنه يسهب في الوصف ويستشهد باقوال بعض المؤرخين والرحالة الاخرين

أبوحذيفة 37
30-07-09, 04:59 PM
History of Arabia - plates & large map - 2 volumes
Author: Crichton, Andrew
Year: 1852
Item #: T4023-ES
$125.00
Sale: $87.50
Save: 30% off



The History of Arabia, Ancient and Modern. With A Map & Engravings. In Two Volumes.
By Andrew Crichton.
published New York: 1852, Harper & Brothers. pp 418; 422.
Period cloth bindings, gilt spine titles. Large engraved folding frontis map, wood engraved plates throughout.
In Good+ to near VG condition, gently worn, gilt remains bright, textblocks moderately foxed, small old paper label remnants on spines, 19th century small local library bookplates to pastedowns, but no other markings seen and overall tight, sound & well preserved.

Books each measure c. 4 1/8" x 6 1/8" H.
http://www.oldmapsbooks.com/eBay/July14Arabia1.JPG
http://www.oldmapsbooks.com/eBay/July14Arabia2.JPG
http://www.oldmapsbooks.com/eBay/July14Arabia3.JPG
http://www.oldmapsbooks.com/eBay/July14Arabia4.JPG
http://www.oldmapsbooks.com/eBay/July14Arabia5.JPG
http://www.oldmapsbooks.com/eBay/July14Arabia6.JPG
تاريخ العربية. (http://74.125.43.132/translate_c?hl=ar&sl=en&u=http://www.archive.org/details/historyofarabiaa01cricuoft&prev=/search%3Fq%3DArabia%2B%2B%2522Crichton%2BAndrew%25 22%26hl%3Dar%26safe%3Dactive%26sa%3DN&rurl=translate.google.com.sa&usg=ALkJrhjafj5LtUrtNzJIpbhIffSX5BUvxw) Ancient and modern (Volume 1) (http://74.125.43.132/translate_c?hl=ar&sl=en&u=http://www.archive.org/details/historyofarabiaa01cricuoft&prev=/search%3Fq%3DArabia%2B%2B%2522Crichton%2BAndrew%25 22%26hl%3Dar%26safe%3Dactive%26sa%3DN&rurl=translate.google.com.sa&usg=ALkJrhjafj5LtUrtNzJIpbhIffSX5BUvxw) - Crichton , Andrew , 1790 - 1855 القديمة والحديثة (المجلد 1) (http://74.125.43.132/translate_c?hl=ar&sl=en&u=http://www.archive.org/details/historyofarabiaa01cricuoft&prev=/search%3Fq%3DArabia%2B%2B%2522Crichton%2BAndrew%25 22%26hl%3Dar%26safe%3Dactive%26sa%3DN&rurl=translate.google.com.sa&usg=ALkJrhjafj5LtUrtNzJIpbhIffSX5BUvxw) -- كرشتون أندرو ، 1790 -- 1855



The history of Arabia. (http://74.125.43.132/translate_c?hl=ar&sl=en&u=http://www.archive.org/details/historyofarabiaa02cricuoft&prev=/search%3Fq%3DArabia%2B%2B%2522Crichton%2BAndrew%25 22%26hl%3Dar%26safe%3Dactive%26sa%3DN&rurl=translate.google.com.sa&usg=ALkJrhjwYHUasDedvKbhm1aGucVtxAZtbA) تاريخ العربية. (http://74.125.43.132/translate_c?hl=ar&sl=en&u=http://www.archive.org/details/historyofarabiaa02cricuoft&prev=/search%3Fq%3DArabia%2B%2B%2522Crichton%2BAndrew%25 22%26hl%3Dar%26safe%3Dactive%26sa%3DN&rurl=translate.google.com.sa&usg=ALkJrhjwYHUasDedvKbhm1aGucVtxAZtbA) Ancient and modern (Volume 2) (http://74.125.43.132/translate_c?hl=ar&sl=en&u=http://www.archive.org/details/historyofarabiaa02cricuoft&prev=/search%3Fq%3DArabia%2B%2B%2522Crichton%2BAndrew%25 22%26hl%3Dar%26safe%3Dactive%26sa%3DN&rurl=translate.google.com.sa&usg=ALkJrhjwYHUasDedvKbhm1aGucVtxAZtbA) - Crichton , Andrew , 1790 - 1855 القديمة والحديثة (المجلد 2) (http://74.125.43.132/translate_c?hl=ar&sl=en&u=http://www.archive.org/details/historyofarabiaa02cricuoft&prev=/search%3Fq%3DArabia%2B%2B%2522Crichton%2BAndrew%25 22%26hl%3Dar%26safe%3Dactive%26sa%3DN&rurl=translate.google.com.sa&usg=ALkJrhjwYHUasDedvKbhm1aGucVtxAZtbA) -- كرشتون أندرو ، 1790 --

أبوحذيفة 37
31-07-09, 04:05 AM
اقتفاء تراثنا الشعبي في كتب الرحالة الغربيين

الجاسوس الروسي (ادوارد) يرصد عام الجليد ويعدد مزايا الجمال العربية

http://www.alriyadh.com/2007/02/04/img/042070.jpg

إعداد: سعود المطيري
البارون ادوارد نولده رحالة ألماني انتقل إلى روسيا ليعمل كمفتش ضريبة وبدأ بعد ذلك كتابة مقالات طويلة عن كيفية تطوير وتحسين الضريبة هناك وفي عام 1892م بدأ رحلته الشهيرة للجزيرة العربية قبل أن ينهي حياته منتحرا عام 1895م وهو في سن السادسة والأربعين واكتشف من خلال وصيته أنه كان يعمل لصالح القيصر الروسي وأن رحلته للجزيرة كانت لخدمة تلك المصالح.
عندما كانت تعبر قافلته صحراء شمال الجزيرة العربية بمثل هذه الأيام من السنة تعرضت القافلة لموجة من الصقيع هبط فيها مؤشر الحرارة إلى ما دون العشر درجات مئوية تحت الصفر فيما بين خوعاء والحيانية كان مؤشر البارومتر يوضح ارتفاع الأرض في النفود متذبذباً بين 800- 1000متر على خط عرض ( 27.5- 30درجة) ولكن ذلك لم يكن سبباً في البرودة الشديدة ولم يكن يبررها وهي البرودة التي كنا نتحملها والتي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم. كان الموضوع هو القصة القديمة وهي أن الرمال موصل رديء للحرارة وتؤثر بدرجة كبيرة على درجات الحرارة . كان النهار دافئاً ومريحاً إلا أنه في الليل كانت البرودة شديدة حيث تهبط درجة الحرارة إلى أقل من عشر درجات مئوية.
كان أمامنا لا تزال المفاجأة الكبرى. ففي 2فبراير سقطت الثلوج بغزارة بحيث غطت النفود طولا وعرضاً بطبقة ثلوج إلى الدرجة التي كنا نرى منظراً طبيعياً من روسيا لا منظراً في وسط الجزيرة العربية، لقد أوضح لي البدو بأنهم سمعوا أن مثل هذه الثلوج تسقط أحياناً إلا أنها نادرة جداً فلم يسبق أن حدث هذا الحدث إلا قبل حوالي خمسين سنة.
في ليلة 3فبراير اقتربت من معسكرنا عصابة لصوص وحاولت في هدوء تام محاصرتنا ولكن الكلاب نبحت في الوقت المناسب تماماً مما جعلنا نقف جميعاً بالسلاح في الميدان قبل أن تفاجئنا أية أحداث ويحاول اللصوص من البدو خرق قرب الماء بإيقاعها على الأرض ثم ثقبها بواسطة سهم وهم بذلك يجعلون القافلة بدون ماء. فيتمكنون منها في اليوم التالي أو على أكثر تقدير اليوم الذي يليه.
في حالتي لم يكن الأمر ليصل إلى أي شيء من هذا فاللصوص الذين لم يزد عددهم عن 15- 20رجلاً قوياً. أخذهم الرعب ففروا. فجأة إلى درجة أنهم تركوا وهم يفرون ناقتين من نياق السباق (ذلول) استطعنا في اليوم التالي أن نأخذهما غنيمة. واحد منهما استطعنا أن نأسره في الحال أما الآخر فقد استمرت ملاحقته فترة طويلة. لقد كان المعسكر عدة أيام بدون لحوم طازجة وكانت رغبة الجميع اللحاق بهاتين الناقتين. في البداية قاومت هذا الطلب، رافضاً أن أدفع بأحسن الخيول عندي لهذا الصيد، بالإضافة إلى أن الخيول كان من الممكن أن نحتاج إليها في أي لحظة إذا ما طرأ طارئ بعد فترة قصيرة. بعد أن لاحظت أننا لن نتمكن من الجملين بطريقة أخرى أصابتني حمى الصيد. ركب الدليل العربي (منيس) على ظهر فرسي السوداء السريعة (ليلى) وأنا على ظهر(مانيك) مقرراً الإمساك بهاتين الناقتين وبالرغم من استخدامنا لهذين الفرسين السريعين فلم يكن ذلك يحط من قدر النياق فالإمساك بهما استغرق فترة طويلة.
إن الجمال في نجد سريعة جداً ومع ذلك فإنني كنت أجد أن الخيول الجيدة تستطيع بقدر معين من السهولة أن تلحق بها، إلا أن هذا الذلول كان سباقاً بدرجة غير عادية قد لا يستطيع أحسن الخيول أن يلحق بجمل سباق من نجد . لقد حاول الأتراك مراراً تربية هذه الجمال في شمال الجزيرة العربية واستخدامها في البريد في العراق وصحراء سوريا، إلا أن تلك المحاولات كانت تبوء بالفشل إذ اتضح أن هذه الحيوانات تموت سريعاً.
بعد مسيرة أخيرة لأكثر من 11ساعة ظهرت أمامنا قلعة الحيانية يوم 4فبراير حيث تقف هذه القلعة وحيدة ومتربة في وسط الصحراء. من هنا كان النظر إلى هذه القلعة يجعلنا نعتقد بانتهاء النفود عملياً إلا أنه لا زال هناك مسيرة 3أيام نحو الجنوب.
في تقديري أن المسافة من الماء في (خوعاء) حتى الحيانية هي 290كيلو متراً وقد يكون هذا هو الحد الأدنى الذي يضاف إليه مسافة اختراق النفود الذي لم يكن من الممكن تفاديه وهي كلها مسافة بدون أي نقطة ماء

الرحالة الأوروبيون في شمال الجزيرة لعوض البادي

أبوحذيفة 37
01-08-09, 05:43 PM
تشارلز بلغريف

في البحرين

عام 1945 – 1952

صور قديمة للبحرين من أرشيف مجلة LIFE الأمريكية
سلمان بن حمد 1945
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_1.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
موظف في محطة التكرير مايو 1945
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_2.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
تحميل الشاحنات ببراميل النفط في محطة التكرير مايو 1945
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_3.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
المنامة مايو 1945
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_4.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
عمال في محطة التكرير مايو 1945
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_5.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
انبوب نفط ينقل النفط غير المكرر من السعودية للبحرين مايو 1945
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_6.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
خزانات النفط في محطة التكرير مايو 1945
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_7.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
عالم دين يتمشى في أزقة المحرق 1952
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_8.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
أحد الواجهات البحرية لمدينة المنامة 1952
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_9.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
قرويون في أحدى قرى المحرق 1952
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_10.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
أحد شواطئ المحرق 1952
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_11.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
مستشفى للنساء في المنامة مايو 1945
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_12.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
دردشة بين سلمان بن حمد وتشارلز بلغريف (الحاكم الفعلي السابق للبحرين) وماكس ثورنبرغ وأحد
مستشاري سلمان بن حمد 1952
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_13.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
أحد شواطئ المحرق (شوفو شلون كانت حلاوة البيوت على الشاطئ مباشرة)
1952
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_14.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
طالب بحريني يدرس دروس خصوصية في شركة النفط مايو 1945
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_15.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
سلمان بن حمد وعيسى بن حمد 1952
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_16.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
اجتماع بين بلغريف وسلمان بن حمد على ظهر قارب في عرض البحر 1952
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_17.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)





بين بلغريف وسلمان بن حمد على ظهر قارب في عرض البحر 1952http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_17.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)
قلعة الشرطة في المنامة ( قلعة وزارة الداخلية حالياً) مايو 1945
http://www.waraqat.net/2009/04/bahrain_18.jpg (http://www.waraqat.net/6043/)

AbduLraHmN
01-08-09, 10:13 PM
موضوع مميز منك اخوي

أبوحذيفة 37
03-08-09, 12:08 AM
رحلة الرحالة الألماني الشهير كارستن نيبور من الحلة إلى كربلاء
بتاريخ 27 ديسمبر 1765 ميلادية
ترجمة و إعداد: د.عدنان جواد ال



يعتبر الرحالة الألماني كارستن نيبور من كبار و اشهر الرحالين الأوروبيين الذين زاروا كربلاء بعد الرحالة البرتغالي تكسيرا.أحاول قدر الإمكان ترجمة ماذكره كارستن نيبور عن رحلته هذه بأمانة و موضوعية مهما كانت تعليقاته سلبية أم إيجابية، لكي يطلع السادة المؤرخون و الباحثون عن تفاصيلها كاملة.كما أود الإشارة بأن الرسوم التي رسمها باللون الأسود عن العتبات المقدسة في العراق قمت شخصيا بتلوينها لإعطائها رونقا خاصا يليق بها، علما باني قمت ايضا بترجمة خريطة رحلته إلى العربية ورسمتها.و للفائدة العامة سأنشرها كلها مع نبذة عن تاريخ حياة الرحالة الكبير و كذلك الأمر الملكي الذي صدر من الملك الدانماركي فريديريك الخامس الذي أمر أعضاء المشاركين في البعثة إلى المنطقة العربية باحترام مشاعر و مقدسات المسلمين و عدم التعليق عليهم أو المساس بعقيدتهم ومشاعرهم.
وللإطلاع على الأوامر الملكية الصادرة عن الملك فريدريك الخامس، إليكم نصا من مقالة الأستاذ ستيغ راسموسن:


الرحلة العربية 1761-1767
Author: Stig T.Rasmussen


نص من مقال ستي.ت.راسموسن حول (رحلات في بلاد فارس والجزيرة العربية في القرن الثامن عشر و التاسع عشر- تتبع الإستكشافات العلمية للعالم الإسلامي"، نشر في الرحلة العربية: الروابط الدانماركية بالعالم الإسلامي عبر ألف عام.موسكورد،1996.
شروط واستعدادات الرحلة
تضاعفت خلال القرن السابع عشر والجزء الأكبر من القرن الثامن عشر معرفة أوربا بشأن البلدان والثقافات النائية، وذلك نتيجة لجهود البلدان التي تعتمد في تجارتها على الملاحة من أجل إيجاد طرق ومراكز تجارية جديدة، كما بدا واضحا في الفصل الذي كتبه كل من Adam Olearius و Frederik Ludvig Norden.ذلك جلا واضحا أيضا في وصف العديد من الرحلات التي نشرت من قبل الإنكليز، الهولنديين، والفرنسيين.خلال القرن الثامن عشر زادت الحاجة إلى المعرفة النظرية أكثر من المعرفة النفعية الجاهزة للعالم.الانتقائية العشوائية والمشاهدات الشخصية الملونة أدت أيضا إلى البحث العقلاني والوصف المنظم.
في منتصف القرن الثامن عشر تمتع الملك فريديريك الخامس Frederik V ووزيره بسمعة وسط أوربا بأنهم رعاة فن.وكان هذا في البال عندما اقترح البروفسور Johann David Michaëlis في Goettingen، ألمانيا على Johann Hartwig Ernst von Bernstorff في Tydske Kancelli) ما يطلق عليه وزارة الخارجية أنذاك)، إن على الملك أن يرسل ببعثة استكشافية إلى البلدان المجهولة، ما كان يزعم في التاريخ القديم بالعربية السعيدة.
لقد عزز Michaëlisطلبه بالنظر إلى المقترح وفق ما جاء في الإنجيل بهذا الخصوص: " طبيعة هذه البلدان مازالت غنية بإمكانياتها و والتي نجهلها نحن": هذه القصة تعود إلى عهد قديم جدا، اللهجة فيها تختلف عن العربية الغربية التي نعرفها.هذا كان أهم الأدوات حتى الآن التي مكنتنا من فهم العبرية.أية إضاءة لا نتوقعها تُلقى على الإنجيل، أهم كتب العهد القديم، والتي علمتنا اللهجة الشرقية للجزيرة العربية كما عرفنا الغربية.
الإقتراح الأصلي كان بإرسال رجل إلى اليمن من ترانكابار في الهند، ولكن خلال أربعة أعوام تطورت الفكرة إلى رحلة استكشافية علمية متكونة من خمسة رجال جذبوا اهتمام كل عالم العلم الأوربي.بدأت الأسئلة التي كان يجب الإجابة عليها بالتدفق، كذلك المقترحات للمشاهدات التي يجب أن تُتخذ.Michëlisهيأ قائمة بالأسئلة العلمية التي كان يأمل أن يجاب عليها خلال الرحلة، وتم نشرها في Fragen an eine Gesellschaft gelehrter Maenner , die auf Befehl Ihro Majestaet des Koeniges von Daenmark nach Arabien reisen, Frankfurt a.M.1762.هذا الوصف شمل سلسلة طويلة من الأسئلة المختلفة بما يخص التاريخ، التاريخ الطبيعي، وفقه اللغة (وزود بكتالوج جميل يضم ما لم يكن معروفا أنذاك.(
الأعضاء المشاركون في الرحلة
شارك في الرحلة ستة أعضاء:
العالم السويدي في العلوم الطبيعية Peter Forskal تلميذ Carl von Linné: أحد الأهداف الرئيسية• لبحوث بيتر فورسكول كان إيجاد إثباتات مدعمة لسلسة من النقاط التي جاء بها لينيه.
عالم اللغة Frederik Christian von Haven والذي كانت مهمته شراء مخطوطات شرقية للمكتبة الملكية• في كوبنهاجن، ونسخ الكتابات التي يعثر عليها في طريقه، وتسجيل مشاهدات حول استخدامات اللغة العربية- الهدف الرئيسي فيها إلقاء الضوء على بعض الجوانب الغامضة في الكتاب المقدس.
الخرائطي Carsten Niebuhr الذي كانت مهمته هي المشاهدة وأخذ القياسات لغرض رسم الخرائط للمناطق• الجغرافية المكتشفة وغير المكتشفة.
الطبيب Christian Carl Kramer الذي كانت لديه العديد من المهمات الطبية الملقاة على عاتقه،• سواء العلمية أو على المستوى التطبيق العملي- بين العرب أيضا.
الفنان والرسام Georg Wilhelm Baurenfeind الذي كانت مهمته رسم ما يجده الآخرين، بالأخص بحوث• بيتر فورسكول حول النباتات والحيوانات من التي يسهل ضياعها.
وأخيرا اشترك معهم الجندي السويدي من سلاح الفرسان المدعو Berggren لضبط النظام.•
الأوامر الملكية
في كوبنهاجن عمل جملة من البروفيسورية في الجامعة مخطط بالأمر الملكي الذي يقضي الملك فريدريك الخامس بموجبه إرسال البعثة في 15/12/ 1760.
"بأمرنا نحن، فريدريك الخامس، بنعمة الله ملك الدانمارك، النرويج، الوَنديّين، القوطيين، دوق سلسفي وهولستين، مارن العظمى و ديتماريكسن، نبيل أولدنبورج و ديلمينهورست الخ.أراد أرحم الراحمين بأمرنا وعهدتنا أن يسافر العبيد الأذلاء (هنا تذكر أسماء المشاركين في الرحلة) إلى العربية السعيدة، ليقوموا بما يلي:
كل المسافرين من ذكروا أعلاه يتوجهون إلى العربية السعيدة ويبقوا مجتمعين معا، أمام أرحم راحمينا أن يضعوا الهدف نصب أعينهم بجمع أكبر كمية ممكنة من الاكتشافات العلمية.
الفقرة 43 التي يضمها الأمر الملكي هناك تفاصيل تعليمات واجبات الرحلة.•
الفقرات 2-9 ثبت مسار الرحلة، التنظيم (كتقليد جديد فالمشاركون متساوون بالحقوق)، وضع التقارير• كان على شكل يوميات.
الفقرة 10 إشارة واضحة حول كيفية تعامل المشاركون مع الدين الإسلامي:•
" على كل المشاركين أن يظهروا أدبا ولطفا شديدين اتجاه السكان العرب.عليهم ألا يبدو أي اعتراض لدينهم.علاوة على ذلك ألا يعطوا انطباع وإن كان غير مباشر حول ازدرائهم للدين.عليهم الإحجام عن كل ما يثير بغيضة السكان العرب.ومن الضروري أيضا من خلال مهمتهم أن يحرصوا قدر الإمكان على عدم إثارة الشبهات، أو إثارة شك المحمديين الجاهلين حول تصور تجسسهم، أو بحثهم عن كنوز، أو ممارسة السحر والشعوذة أو إيذائهم للبلد.يجب عليهم ألا يثيروا حفيظة وغيرة وانتقام العرب عبر طرح النموذج الليبرالي الأوربي بالتعامل مع المرأة أو الإتيان بما يشابه ذلك.وكما هو الهدف أيضا من التعليمات تذكيرهم بالالتزام الأخلاقي وعدم توجيه الاهتمام لأي شكل من أشكال الحب الذي في غير محله للأشخاص المتزوجين أو غير المتزوجين الذي من الممكن أن يدعو إلى إثارة الرغبة الشرقية بالانتقام.يجب عليهم حتى في أقصى حالات التعرض للمضايقة الشديدة أو الشتيمة وأن كانوا في حماية السلطات المدنية عدم الدفاع عن أنفسهم باللجوء إلى العراك.التجربة في هذه البلدان التي يحكمها " الدين الإسلامي" تبين مدى خطورة هذه الأمور حيث إهانة المسلم يثأر لها بقتل المتعدي.إزاء ذلك الذي من الممكن أن يؤدي إلى تعرض المسافرين الآخرين إلى المضايقة لا نحذر بجدية فقط، بل نمنع هذه الأفعال الطائشة منعا باتا.هذا الذي يخالف التعليمات ويجلب لنفسه المتاعب، نتركه لقدره ولا نجبر الآخرين من المسافرين من المجموعة حمايته حتى لا يعرضوا حياتهم للخطر.
الفقرات 11 و 12 تتناول اقتناء المخطوطات ونسخ النقوش في سيناء، الفقرة 13 يحتم على المشاركين• البقاء معا، الفقرة 14 يؤكد على المشاركين في الرحلة الاستكشافية واجب بذل الجهود من أجل البحث عن إجابة للأسئلة الموضوعة والمرسلة لاحقا من قبل J.D.Michaëlis والعلماء الآخرين، وفي الفقرة 15 تأكيد على ضرورة إرسال كل المواد التي يتم العثور عليها بالحال إلى البلاط الملكي.الإجابة وقبل أن ترسل إلى أية جهة في أوربا يجب أن تنسخ في كوبنهاجن.
الفقرات 16-22 تحديد أطر البحوث العلمية والتي تحتوي على الأساس الذي يبدو إنه كان أول خطة• علمية عرفت للبحث البيولوجي البحري (وضعت من قبل البروفسور (C.G.Kratzenstein من كوبنهاجن.
الفقرات 23-26 تصف واجبات الطبيب في بحوثه وتطبيقاته الطبية: والأخيرة تطبق على العرب البارزين• و المشاركين في الرحلة على السواء.
الفقرات 27-34 يثبّت واجبات الرياضيين بما يخص الموقع الجغرافي ووضع الخرائط، بالإضافة إلى• الجو وأحوال السكان (هنا حالة تعدد الزوجات واحتمالية علاقة ذلك باللا توازن إحصائيا بين الجنسين).الفقرات 35-42 تصف المشاريع اللغوية التاريخية بينما تتناول الفقرة الخاتمة 43 عمل الرسام،• بالأساس دعم عمل عالم التاريخ الطبيعي برسم الحيوانات والنباتات التي لا يمكن نقلها في رحلة العودة، ومن ثم مساعدة الآخرين.وأخيرا مناشدة العلماء في الرحلة بمساعدة الرسام في عمله والاتفاق معه والتحلي بالصبر.
مجريات الرحلة الاستكشافية
انطلقت الرحلة في الرابع من كانون الثاني عام 1761.خط مسار الرحلة كان عبر القسطنطينية والإسكندرية إلى القاهرة والمواصلة على طول ساحل البحر الأحمر حتى اليمن حيث أقاموا هناك من شهر كانون الأول 1762 إلى أواخر شهر آب 1763.في اليمن توفي اثنان من المشاركين von Haven, Forskal بسبب الإصابة بالملاريا على ما يبدو.
الأربعة الآخرون أبحروا إلى بومباي، وبعدها توفي اثنان آخران هما Baurenfeind , Berggren خلال الرحلة.وفي بومباي توفي الخامس Kramer وحيث الوحيد الحي الذي بقي هو Carsten Niebuhr.أكمل رحلته إلى عمان وإيران ومن ثم عبر العراق و سورية إلى فلسطين مرورا بقبرص.من ثم من القدس إلى القسطنطينية وإلى أوربا الشرقية ومن ثم كوبنهاجن التي وصلها في العشرين من شهر تشرين الثاني عام 1767.
منحى الرحلة كان تراجيديا.ولكن الرحلة رغم ذلك نجحت في حصولها على مجاميع تعد ذات أهمية.المجاميع تضم نباتات، حيوانات، مشاهدات، خرائط، رسومات ومخطوطات شرقية.
جزء كبير من المجاميع هذه ما يزال موجود لحد الآن، وموجود في المتحف النباتي (معشبة فورسكول- وتضم حوالي 1800 عينة)، في متحف الحيوانات (99 سمكة في معشبة الأسماك كما أطلق عليها (لأن فورسكول حنط الأسماك بدون أحشاءها، بجانب واحد فقط من جلدها وضغطها كالأعشاب عندما تجفف)، في المتحف الوطني (في قسم الأنتيك، الإثنوغرافيا، العملات ومجموعة الميداليات) وفي المكتبة الملكية (قسم الدراسات الشرقية واليهودية).
اليوميات ووصف الرحلة
من جملة ما جاء في المرسوم وفق الفقرة 8 بأن على المشتركين كتابة يومياتهم وفورسكول، فون هاون ونيبور نفذوا هذا الواجب، ولهذا فلنا معرفة جيدة من خلال ذلك بهم وبشكل أفضل بنيبور الذي أتيحت له الفرصة لأنه الوحيد الذي بقي من الطاقم بأن بعيد كتابة مادته.
بيتر فورسكول P.Forskal
كانت هناك خطة لطبع يوميات فورسكول في السبعينات من القرن الثامن عشر ولكن ذلك لم يحصل قبل عام 1950.الكتاب صغير ولكن مصور (في الإسكندرية):
" إلى جانب هذه الرحلات التاريخية كان جانب البحث النباتي هو الأفضل، لقد شاهدت الأزهار الخالدة بنفس ازدهارها ونشاطها لذات النوع والشكل كما لو كانت من قبل ثلاث أو أربعة آلاف سنة مضت.
النبات في هذا البلد يدعو عالم الطبيعة للقيام بالكثير من المهام، بالرغم من إن عدد النباتات ليس كبير كما هو عليه في مناطق اوربا.
اليوم الذي وصلت فيه إلى الاسكندرية قمت بزيارة إلى أقرب الحدائق.حتى وإن لم يكن لدي الاهتمام أو أية رغبة خاصة في إلقاء نظرة على هذا العالم وأزهاره، لاستطاعت هذه الطبيعة الغير عادية بالرغم من هذا أن تثير اهتمام أي شخص غريب، مهما كان غير متأثر.جدران الحدائق كانت عالية وبالرغم من ذلك علت أشجار النخيل فوقها وبانت كأنها غابة كثيفة.من أول لحظة دخلت فيها كنت مأخوذا لمرأى هذه الأشجار التي خلقتها الطبيعة كأجمل صفوف أعمدة، ولكي لا يخلو الخيال من قاعدة لتلك الأعمدة اعتاد الناس أن يسوروا هذه الأشجار بحائط منخفض ليدعّمها.تزرع الأشجار في صفوف بالطول والعرض: 8 ألين (ألين يساوي قدمين) بين كل ثلاث نخلات.
من صفات فورسكول البارزة هو إصراره ومثابرته المتميزة وهي الميزة الإيجابية التي كانت خلف جهوده العلمية في ظل الظروف الصعبة التي مر بها، ولكن بالطبع تؤدي هذه الصفة في شخصه إلى نتائج سلبية بما يخص الآخرين.ولم يكن من قبيل الصدفة أن أطلق لينيه على نبتة الـ " القراّص" بـ" pertenacissime adhaerens" والتي تعني المثابر الصامد.
فون هاون F.C.von Haven
يوميات فون هاون محفوظة في المكتبة الملكية، قسم المخطوطات.يتكون من مطويتين كبيرتين.في أحدهما يوجد الوصف الفعلي للرحلة، وفي الثاني مقاطع من وثائق ذات علاقة ومراجع استخدمت بالرحلة: كتالوج بالمخطوطات التي وضعها، مخططات للمخطوطات والكثير من قوائم بالمفردات العربية الدانماركية، وخصوصا العربية الإيطالية (قضى فون هاون قبل الرحلة وعلى نفقة الملك سنتين في روما يدرس عند العرب الموارنة).هذه اليوميات لم تطبع نهائيا بالرغم مما تزخر به من وصوفات حية يدخل فيها فون هاون كبطل رئيسي.لقد كان -كما كان الأرستقراطيين عليه في تلك الفترة – مغرور ومكتف بنفسه إلى حد الحمق.
كارستن نيبور C.Niebuhr
نيبور لعب دور الوسيط لهذه المجموعة، ووظيفته هذه لم تكن سهلة بأي شكل من الأشكال بسبب إن كل من فورسكول و فون هاون طمحوا بدون نجاح بالحصول على منصب قائد الرحلة.وبالذات لهذا السبب لم يتم تعيين أحد لمنصب قائد، و نصب نيبور أمين صندوق الرحلة.
.في مقدمتهBeschreibung von Arabien "وصف الجزيرة العربية " بسط نيبور أفكاره بشأن الأسباب التي أدت إلى حدوث أخطاء في تلك الرحلة:
" أعتقد بأننا كنا السبب في الأمراض التي أصابتنا، بينما كان من السهل على الآخرين وقاية أنفسهم منها.تجمعنا كان من الكبر الذي حال دون تهيؤنا للمعيشة إلى جانب السكان المحليين.لأشهر عديدة لم نتمكن من الحصول على أي مشروب كحولي كنا معتادين على تناوله، وبالرغم من هذا تناولنا كميات كبيرة من اللحوم الأمر الذي يعتبر غير صحيا في البلدان الحارة.بعد الأيام الحارة كان هواء الليالي البارد مريح لنا الأمر الذي كان يولد إحساسا بالترف.
كان يجب علينا أيضا أن ننتبه للفرق في درجات الحرارة بين المناطق الجبلية والسهول المنخفضة.كنا على عجلة من أمرنا في الرحلة بحيث لم يتاح لنا التعرف على دواخل المدن.
لم تكن معرفتنا كافية بالبلدان وسكانها مما سبب لنا متاعب وطرق وعرة مع السكان.ونحن مرارا ولربما بلا حق اعتقدنا بأن لدينا الحق بالشكوى من غير أن نتذكر باننا حتى سفرنا داخل أوربا لم يكن يخلو من متاعب.لقد كنت أنا بنفسي مريضا جدا، عندما كان مرافقيي ما يزالوا على قيد الحياة، لأنني تمنيت كما تمنوا هم، أن أعيش كما لو كنت في أوربا.ولكن ومنذ ذلك الوقت عشت فقط بين الشرقيين، تعلمت طريقتهم في مواصلة الحياة في تلك البلدان.تباعا سافرت إلى بلاد فارس قادما من البصرة وبرا إلى كوبنهاجن بدون تعرضي ولو لمرة واحدة لوعكة صحية أو تعرضي لمشاكل كثيرة مع السكان.
أبعاد ونتائج الرحلة
كان للعديد من اكتشافات هذه الرحلة صدى حيث:
مساهمات نيبور في مجال رسم الخرائط، والتي من ضمنها صار من الممكن مثلا بالنسبة للسفن الأوربية أن تبحر عبر البحر الميت وحتى السويس.نسخ مخطوطات الكتابة المسمارية والتي كانت الأساس في فك أسرارها في عام 1802، ونشر اثنين من أهم الأعمال الإستشراقية في القرن الثامن عشر.
مساهمات فورسكول في مجال علم الحيوان والتي شملت عمله الرائد في حقل بيولوجيا البحريات ودراسة الطيور المهاجرة.أيضا في مجال علم النبات والذي بالإضافة إلى جمعه لمايقارب الـ 1800 نمودج من النباتات في معشبة لازالت موجودة ليومنا هذا، كان أيضا من الأوائل في علم بيولوجيا النبات وجغرافيا النبات.من المؤسف إن ملاحظاته و وشروحاته التي تركها قد جمعت وحضرت للنشر من قبل عالم نباتي كان أقل كفاءة.وهكذا لم تعطى أعمال فورسكول الأصلية وغنى أفكاره في مجال علم النبات قيمتها الفعلية وكان يجب الانتظار لكي يعاد العمل مجددا في الكثير من اكتشافاته من قبل الأجيال التي جاءت بعده.
رسومات بورينفايند Baurenfeind أعطت تجسيد صادق للنباتات والحيوانات التي لم تكن معروفة حتى ذلك الوقت.نشرت بمجلد فورسكول المصور مرافقة لشروحاته حول الحيوانات والنباتات.رسوماته لقنديل البحر من أجمل الرسومات من نوعها.وصوّر في أعمال نيبور مختلف جوانب وأشكال الحياة في مصر واليمن.
مكتسبات فون هاون شكلت الجوهر الجديد لمجاميع المكتبة الملكية من مخطوطات الشرق الأدنى، إذ لم يكن بحوزة المكتبة قبل ذاك الوقت إلا هدايا متفرقة ومقتنيات.
المرسوم الملكي يعكس النظرة العلمية الأساسية للفترة التنويرية.القناعات كانت بأن العالم يمكن تنظيمه ووصفه بشكل مفروغ منه في عمل شامل- مشروع العصر المركزي وصف بالتأكيد بالموسوعة العظمى.نتائج الرحلة الاستكشافية تعزى إلى التطبيق الناجح للمبدأ العقلاني في حقيقة البحث المنهجي.المشاهدات ذات الدقة الرياضية، الجمع والمعالجة المنظمة، الأولوية المعطاة للمعلومات المستحصلة بطريقة مباشرة والتمحيص الدقيق للمعلومات المستحصلة بطريقة غير مباشرة وبنفس الوقت نظرة انسانية، بدون تحامل، وانفتاح اتجاه كل ما هو جديد، يكملها الاحترام للطرق الأخرى بالتفكير.وهكذا تتميز الفترة التنويرية بشكل أساسي عن القرن السابع عشر، بأنها أرست القاعدة الموضوعية للعلم المعاصر.
القرن التاسع عشر
الإقرار بأن الطبيعة غير جامدة وإنما مرت بمراحل تطور.القرن التاسع عشر كان قرن التطور وبناء الإمبراطوريات.الاعتقاد بأن العالم الغير أوربي أقل تطور حضاريا استغل لمصلحة أوربا في طور توسعها.درس الإسلام من قبل المستعمرين لغرض استخدامه في السيطرة على المستعمرات.زمن الرحلات الطويلة قد ولى، فقد تم إرساء المصالح الأوربية في الخارج.وفي ذلك الوقت كان كبار موظفي المستعمرات تلك والدبلوماسيين
(القنصلية الدانماركية في تونس 1820-1833) هم الذين يجلبون المخطوطات والمواد الأخرى ذات القيمة.
من المبادرات الدانماركية المبكرة هي الرحلات الفردية لعالم اللغة راسموس راسكس - رحلة الهند الكبرى 1816-1823 والتي أعطت نتائج ذات أهمية.علم اللغة تطور من وصف للمفردات والقواعد إلى إثبات أصل اللغات وعلاقتها ببعضها وتقديم لتاريخ تطور اللغات على أساس البحوث المقارنة، خصوصا اللغات الهندوأوربية.
بما يخص الشرق الأدنى فقد اتسم النصف الثاني من القرن التاسع عشر بجلب طبعات نصوص جادة لكلاسيكيي العالم الإسلامي كأساس لمواصلة العمل العلمي عن طريق فهم أقرب أصولنا في العالم الإسلامي بمنظور ثقافي كوني).


رحلة الرحالة الألماني الشهير كارستن نيبور من الحلة إلى كربلاء 1765 ميلادية

قمت بترجمة فقط نص ماذكره كارستن نيبور عن هذه الرحلة في المجلد الثاني من كتابه الذي طبع في كوبنهاغن عام 1778 ميلادية من الصفحة 266 – 269.وعنوان الكتاب: وصف رحلات كارستن نيبور إلى الدول العربية و البلدان المجاورة، المجلد الثاني، كوبنهاغن، طبع في مطبعة البلاط الملكي عند ريكولاوس مُيللر، 1778، صفحة 266 – 269.
C.Niebuhrs Reisebeschreibung nach Arabien und den andern umliegenden L&auml;ndern.Zweyter Band, Kopenhagen, Gedruckt in der Hofbuchdruckerey bey Ricolaus M&ouml;ller, 1778, S.266-269.
وإليكم نص رحلة الرحالة الألماني الشهير كارستن نيبور من الحلة إلى كربلاء بتاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر 1765 ميلادية:


خارطة رحلة الرحالة كارستن نيبور في العراق بالألمانية

(بقيت في الحلة في اليوم السادس والعشرين من كانون الأول.وفي اليوم التالي توجهت لمواصلة رحلتي إلى مشهد الحسين (الحضرة الحسينية)، و هي التي بنيت في هذا المكان والمشهورة عند (المحمدية على حد تعبيره) المسلمين بإسم كربلاء.تقع و تبعد مدينة كربلاء حوالي باتجاه الشمال الغربي سبع ساعات أو خمسة أميال ألمانية عن مدينة الحلة.و على جنبي الطريق كله لا يرى المرء شيئا سوى الطهمازية، و هي قرية كبيرة تكثر فيها بساتين وحدائق النخيل التي زرعت فسائلها من قبل شاه عباس (أنظر اللوح Tab.XLI.).
كانت مدبنة كربلاء في ذلك الوقت الذي استشهد الحسين مع كثير من أقربائه و اصحابه غير مأهولة بالسكان، لكن هذه المذبحة (المعركة) أتاحت الفرصة لإسكان هذه البقعة.وقد تم مد وتوصيل المياه (بواسطة نهر الحسيينية - المترجم) من نهر الفرات إلى هناك، أما الآن فإن المرء يرى غابة نخيل كبيرة.
(راجع: أبو الفداء كتاب تاريخ المسلمين صفحة 113 Abulfedaa annales moslimici p.113 المترجم إلى اللاتينية و كتاب:
Oekleys history of the Saracens II., p.195
و Semlers &Uuml;bersetzung der algemeinsn Welthistorie der neuern Zeiten I., S.195
وأيضا راجع كتاب محمد مهدي خان: ناريخ نادر شاه، صفحة 374
Mohammed Mahadi Khan: Geschichte dse Nadir Schah, S, 374)
و مدينة كربلاء التي تقع فيها غابة النخيل هي أكبر و عدد سكانها أكثر من عدد سكان مدينة مشهد علي (النجف)، إلا أن بيوتها لم تكن مبنية بناءا متينا لكي تبقى دائمة، بل أنها بنيت مثل بيوت البصرة و الحلة و أغلبها من الطين و اللبن الغير محروق (مشوي).لدى سور المدينة خمسة أبواب، وسور المدينة بالمناسبة أيضا مبني من أحجار الطين و اللبن الغير محروقة والتي جففت فقط تحت حرارة الشمس.و سور المدينة الآن مهشم و متهدم كليا.

بهذا الزي التركي دخل كارستن نيبور إلى الحضرة الحسينية في كربلاء والغريب هنا أن يلاحظ المرء مشهدا كبيرا (حضرة كبيرة) فيه مصلى صغير يطلق عليه الشيعة بإسم مذبح الحسين.لقد بني المذبح فوق المكان أو الموضع الذي دعس الحسين بحوافر الخيول و دفن فيه، في حين يشك السنة بإمكان أحد أن يحدد موضع مذبح الحسين و دفنه بالضبط، وكأنهم ينكرون بوقوع لمذبحة (المعركة) في هذه البقعة.
رأيت من الخطر أن أرسم هذا الجامع (الحضرة الحسينية) لأنه أكثر خطورة من مشهد علي.ولم أسمح لنفسي الظهور أمام المدخل في النهار، و لكني ذهبت في المساء بصحبة مرافقي في السفر و ارتديت عمامة تركية و دخلت داخل الحضرة بمناسبة إحدى الزيارات والأعياد الكبيرة، حيث كانت كل من و الصحن و الأماكن مضاءة.
و عند عودتي إلى سكني رسمت اللوح XLII.الذي سيوضّح للقارئ على الأقل نوعية بناء هذا الحرم.

و الواجهة الأمامية لجدار الحضرة مملوءة بالنوافذ (الشبابيك) الزجاجية، منظر فريد لا يشاهد المرء مثله في مكان آخر في هذه البلاد إلا شبابيك خالية من الزجاج.
و لعل زجاج نوافذ الواجهة الأمامية او الجدار الأمامي كان هدية من تاجر إيراني الذي قام بنفسه بشحن و إرسال الزجاج من معمل في مدينة شيراز.
و خلف البناية الأمامية شيدت (تقوم) قبة عالية و تحتها دفن الحسين كما يدعي المرء.و تحيط بالقبة أربع منائر (مآذن) صغيرة و خلفها شيدت (تقوم) أربع قباب عريضة نسبيا إلا أنها لم تكن عالية (مثل قبة الحسين)، ولهذا السبب لم يكن بإمكاني رسمها من هذا الجانب (الصفحة).
و جميعها مشيدة و قائمة في ساحة كبيرة (يقصد بها صحن الحسين - المترجم) تحيط بها من أطرافها الأربعة مساكن السادة و العلماء و خدمة الروضة.
و أمام الباب الرئيسي للجامع (للحضرة الحسينية - المترجم) كان يوجد شمعدان كبير ضخم يحمل مصابيح و أضوية كثيرة لم يكن موجودا مثله في مشهد الإمام علي.و لم يلاحظ المرء يوم ذاك وجود الذهب في الروضة الحسينية.و على الرغم من وجود تحفيات نفيسة عند ضريح الإمام الحسين، إلا أنه لا يمكن مقارنتها بتلك النفائس التي كانت موجودة عند ضريح الإمام علي.
يظهر الشيعة للعيان هنا أيضا قبور أقرباء و أصحاب الحسين الذين استشهدوا و فقدوا حياتهم في واقعة (مذبحة) كربلاء و الذين يعتبرونهم شهداءا.
وقد شيّد للعباس (الأخ غير الشقيق للحسين) جامع كبير داخل المدينة تقديرا لمواقفه البطولية و تضحيته التي تحدث لي الناس عنها، وأود ذكر ما يلي عنها فقط:
عانى الحسين كثيرا من العطش الشديد، حيث أرسل أخاه العباس إلى الخيمه گاه (المخيّم) لجلب الماء، إلا أن العباس لم يجد في المخيم الماء.ثم ركب فرسه حاملا معه قرابه و اتجه نحو الشمال لمدة ساعة.و هناك ملأها بالماء.و في أثناء طريق عودته تعرض له الأعداء الذين حاولوا أخذ الماء منه و قطعوا إحدى يديه و مسك القربة باليد الأخرى، إلا أنهم بتروها أيضا.وأخيرا مسك العباس القربة بين اسنانه و في تلك اللحظة رمى أحدهم القربة بالسهم وثقبها و سال الماء , و هكذا عاد العباس إلى أخيه الحسين بدون ماء و لم يستطع إطفاء ظمأ الحسين ,
من المزارات أو الأمكنة العجيبة التي يؤمها الزوار هو المكان الذي سقط فيه فرس (جواد) الحسین براکبه و يجد المرء مثله خارج المدينة في طريقه إلى مشهد الإمام علي، و فوق هذا المكان شيّد مزارا صغيرا.
وقد حدثني دليلي و مرافقي في الرحلة عن خطب و أحاديث و أقوال الإمام الحسين هنا لأفراد عائلته و عن الأوامر التي وجهها إلى عسكره و أصحابه، إعتبرتها زائدة عن اللزوم لتدوينها.
أمر الحسين بنصب خيمته لآخر مرة في الخيمه گاه (المخيّم).يبدو المخيم الآن حديقة كبيرة على الجانب الآخر من المدينة.و في المكان الذي لم يجد العباس فيحینه ماءا، يرى المرء بركة (أو بئرا) كبيرة.و يعتقد الشيعة أن تدفق ماء البئر نشأ من خلال معجزة، حيث تعتبر هذه البئر (البركة) مقدسة لديهم، بحيث يأتي الزوار الإيرانيون إلى هنا حبا للحسين و يتباركون بشرب الماء منها حتى الثمالة، و يعتقدوم بأنهم أيضا سيصبحون شهداءا.
و في هذه الحديقة يوجد أيضا مبنى مهجور يشير إلى أن خيمة الحسين نصبت هنا.و بالقرب من هذا المبنى يشاهد المرء مبنى صغيرا واطئا دفن فيه شهداء آخرون.
إن صاحبة المنزل الذي أسكن فيه سيدة عجوز أرملة شيعية، فرحت كثيرا عندما سمعت بأني زرت قبر العريس القاسم.و هذا الشهيد كان بالنسبة لها من الشهداء المفضلين عندها.و في أثناء حديثها لي عن هذا الشاب الشجاع كانت الدموع تسيل في عينيها، حيث قالت أنه كان قد التزم بالعرس لأنه كتب و أمضى عقد الزواج بحضور شهود، و لكنه في يوم و ليلة عرسه أستشهد مع الحسين و الشهداء الآخرين.وكانت السيدة العجوز الطيبة تعلم و تعرف عن كل كلمة تحدث بها الحبيبان (المخطوبان) مع بعضهما قبل بداية الواقعة (المذبحة).
ان السنة ايضا يزورون الحضرة الحسينية لأداء صلاتهم و زيارتهم بكل جدية و زهد.والشيعة يعملون صراخا و عويلا.
كنت هنا في شهر رجب عندما كان البدر كاملا ساطعا، وكان مئات الحجاج يفدون في ذلك الوقت من أجل أن يقضوا ليلتهم عند قبر الإمام الحسين.
و لما لم يكن لديهم تقويما مطبوعا، وكانوا غير متأكدين من تاريخ أيام زيارتهم فإن أغلبيتهم يبقون ليلتين في الحضرة و الصحن، لكي يتأكدوا من عدم فوات مواعيد زيارتهم.
رايت هنا و بكل تقدير و إعجاب كيف أن المؤمنين يؤدون صلاتهم و زيارتهم و كيف أنهم يقبلون باب المدخل الرئيسي للحضرة الحسينية بحماس.
و في داخل الحضرة و بسبب حزنهم العميق على استشهاد الحسين يقبلون أرضية الحضرة الحسينية بشوق و حماس ايضا و قسم منهم يضربون رؤوسهم ضد الجدران و ضد شبابيك الضريح المعدنية بقوة.
و حتى بعض الزوار و من شدة الحزن و الإنفعال و الصراخ يمر بمرحلة لاشعورية عند قبر الإمام الحسين الكبير يقتل نفسه لإعتقاده بأنه سيصبح شهيدا و يدخل الجنة مع الحسين و أهله و اقربائه و اصحابه الشهداء لأنه ضحى بحياته للحسين.
يجب أن أعترف بأني لم أسمع رثاءا أكثر من رثاء الشيعة في هذا الجامع (الحضرة الحسينية).فالناس يبكون ويصرخون فكأن الحسين ابوهم المتوفي اليوم.و هذا الحزن لم يكن للرياء، مثل رثاء بعض النساء اللواتي يبكين على الميت من أجل النقود، بل حزنهم حقيقي نابع من القلب، بحيث أن عيون الزوار الخارجين من أو الداخلين إلى الجامع (الحضرة الحسينية) كلها كانت وارمة.و أن شيعة هذه المدينة هم أكثر حزنا و حماسا من الذين في مدينة مشهد علي

أبوحذيفة 37
05-08-09, 01:26 AM
للدانماركي كارستن نيبور ومرافقه بالرحله
الرسام

الالماني غوستاف

Gustav Bauernfeind


لقد ذكرت كارستن نيبور سابقا ولكن اليوم سوف اتحدث عن مرافقه الرسام


الالماني غوستاف

Gustav Bauernfeind

أبوحذيفة 37
05-08-09, 01:11 PM
الرسام


الالماني غوستاف

Gustav Bauernfeind


http://www.artnet.com/images/magazine/print.gif (http://www.artnet.com/ag/FineArtDetail.asp?G=&gid=0&which=&aid=2109&wid=425937357&print=1)http://www.artnet.com/images/blank.gif
http://images.artnet.com/artwork_images_425114561_464613_gustav-bauernfeind.jpg http://www.artnet.com/images/blank.gifhttp://www.artnet.com/images/blank.gif TITLE: A Well in Jaffa http://www.artnet.com/images/blank.gif ARTIST: Gustav Bauernfeind (http://www.artnet.com/artist/2109/gustav-bauernfeind.html)


Record for Gustav Bauernfeind Set - GBP3 Million Date: 29 Jun 2007 | | Views: 2774


Source: ArtDaily (www.artdaily.org (http://www.artdaily.org/))


http://www.sgallery.net/artnews/data/upimages/2007/06/Gustav_Bauernfeind.jpg
Gustav Bauernfeind’s The Wailing Wall, Jerusalem selling for £3 million against a pre-sale estimate of £600,000-800,000 – a new auction record for the artist. © Sotheby's Images.
LONDON - The results for yesterday’s successful sales of 19th Century European Paintings (which included German, Austrian, Central European and Orientalist works) and Scandinavian Art at Sotheby’s London are in. The 19th Century European Paintings sale fetched £16 million against a pre-sale estimate of £9,435,000-13,955,000 - one of the highest ever totals for a sale of this kind - while the Scandinavian sale realised an unprecedented £6.4 million against a pre-sale estimate of £4,825,000-7,065,400, a record for a sale of this type at Sotheby’s.

Yesterday’s series of sales fetched a combined total of £22.4 million (pre-sale estimate of £14,260,000-21,020,400) and just a few of the highlights of the sale were:

The German-born Jewish artist Gustav Bauernfeind’s The Wailing Wall, Jerusalem selling for £3 million against a pre-sale estimate of £600,000-800,000 – a new auction record for the artist.

A new auction record for the German artist Adolph von Menzel when his Meissonier in his Studio at Poissy sold for £1,476,000 (est: £400,000-600,000) to Galerie Hans on behalf of a Private Collector.

The French artist Gustave Courbet’s Femme Nue fetching a new auction record for the artist when it sold to an anonymous bidder for £1.6 million (est: £1,500,000-2,500,000).

A new auction record for the Swedish artist August Strindberg when his Alplandskap I realised £2.1million against an estimate of £1,000,000-1,500,000. This price also established a new record for a work by a Swedish artist at auction.

Commenting on the sale, Adrian Biddell, Senior Director and Head of 19th Century Paintings, said: “Yesterday’s full day of sales covered a range of markets (German, Austrian, Central European, Orientalist and Scandinavian) as well as other national schools (notably France, Italy, Belgium and Holland) and we are absolutely thrilled with the results, which show one of the highest ever totals for a series of sales of this kind and reaffirm Sotheby’s dominance in this market. The results show extraordinary strength across all areas of the market, with bidders proving that they will go to any lengths to secure exceptional, quality pieces. In each of the four selling categories, prices exceeded all expectations – with each section highlighted by a work that fetched more than £1 million, all of which established new auction records for the artists (Bauernfeind, Strindberg, Courbet and Menzel). The runaway success of the day was by far Bauernfeind’s The Wailing Wall, which more than quadrupled its pre-sale estimate. This surge in interest in the 19th century field bodes well for our second series of major sales in November this year.”


File:Bauernfeind, Gustav - At the Entrance to the Temple Mount, Jerusalem - 1886.gif

From Wikimedia Commons, the free media repository



Jump to: navigation (http://commons.wikimedia.org/wiki/File:Bauernfeind,_Gustav_-_At_the_Entrance_to_the_Temple_Mount,_Jerusalem_-_1886.gif#column-one), search (http://commons.wikimedia.org/wiki/File:Bauernfeind,_Gustav_-_At_the_Entrance_to_the_Temple_Mount,_Jerusalem_-_1886.gif#searchInput)

File (http://commons.wikimedia.org/wiki/File:Bauernfeind,_Gustav_-_At_the_Entrance_to_the_Temple_Mount,_Jerusalem_-_1886.gif#file)
File history (http://commons.wikimedia.org/wiki/File:Bauernfeind,_Gustav_-_At_the_Entrance_to_the_Temple_Mount,_Jerusalem_-_1886.gif#filehistory)
File links (http://commons.wikimedia.org/wiki/File:Bauernfeind,_Gustav_-_At_the_Entrance_to_the_Temple_Mount,_Jerusalem_-_1886.gif#filelinks)
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/1/1f/Bauernfeind%2C_Gustav_-_At_the_Entrance_to_the_Temple_Mount%2C_Jerusalem_-_1886.gif (http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/1/1f/Bauernfeind%2C_Gustav_-_At_the_Entrance_to_the_Temple_Mount%2C_Jerusalem_-_1886.gif)
Size of this preview: 462 × 600 pixels
Full resolution (http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/1/1f/Bauernfeind%2C_Gustav_-_At_the_Entrance_to_the_Temple_Mount%2C_Jerusalem_-_1886.gif)‎ (700 × 909 pixels, file size: 445 KB, MIME type: image/gif)

[edit (http://commons.wikimedia.org/w/index.php?title=File:Bauernfeind,_Gustav_-_At_the_Entrance_to_the_Temple_Mount,_Jerusalem_-_1886.gif&action=edit&section=1)] Summary








GMT+4
http://www.ameinfo.com/images/news/3/23143-GustavBauernfeindGerman1848.jpg

أبوحذيفة 37
05-08-09, 01:16 PM
Gustav Bauernfeind - Historische Auktions Ergebnisse http://www.artnet.de/images/white.gifhttp://www.artnet.de/images/white.gifhttp://www.artnet.de/images/white.gif
Hier finden Sie eines von 90 historischen Auktionsergebnissen für Gustav Bauernfeind
in der artnet Price Database, dem vollst&#228;ndigsten Archiv von bebilderten Auktionsergebnissen weltweit.
http://www.artnet.de/images/white.gif
Login für Abonnenten (http://www.artnet.de/login) | Jetzt abonnieren (http://www.artnet.de/net/Services/PriceDatabase.aspx)

http://www.artnet.de/images/white.gifhttp://www.artnet.de/images/white.gif http://images.artnet.com/WebServices/picture.aspx?date=20080702&catalog=140325&gallery=110884&lot=00028&filetype=2 Künstler Gustav BauernfeindTitel The Gate of the Great Umayyad Mosque, Damascus Medium oil on panel Gr&#246;&#223;e 47,6 x 38 in. / 121 x 96,5 cm.Jahr 1890 - Beschreibung Gustav Bauernfeind (German, 1848-1904)
The Gate of the Great Umayyad Mosque, Damascus
signed, inscribed and dated 'G. Bauernfeind/Damaskus/München 1890.' (lower right)
oil on panel
47 5/8 x 38 in. (121 x 96.5 cm.)
Painted in Munich, 1890Bez. Signed, InscribedVerkauft durch Christie's London: Mittwoch, 2.July 2008
[Lot 28]
Orientalist Art Sch&#228;tzpreis * Verkaufspreis *

Herkunft Sir Thomas Devitt, Bt., 1924.
Anonymous sale; Sotheby's, London, 24 November 1976, lot 245.
Acquired from the above sale by the present owner Literature A. Carmel, Der Orientmaler Gustav Bauernfeind, 1848-1904, Leben und Werk, Stuttgart, 1990, no. 158 (illustrated).
H. Schmid and O. H&#246;schle, Gustav Bauernfeind, Die Reise nach Damaskus, 1888/89. Tagebuchaufzeichnungen des Orientmalers, Tübingen, 1996, p. 105 (illustrated).
H. Schmid, Der Maler Gustave Bauernfeind (1848-1904) und der Orien

أبوحذيفة 37
05-08-09, 01:22 PM
معرض فني للوحات نادرة من القرن الـ19

تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية اقيم معرض فني للأعمال النادرة للرسامين المستشرقين في قاعة النخيل بالمجمع الثقافي في أبوظبي بين 27 مارس و7 ابريل ، وضم مجموعة نادرة من لوحات مستشرقي القرن التاسع عشر إلى جانب أعمال مهمة أخرى، فكان بمثابة ثمرة تعاون بين هيئة أبوظبي الثقافية والتراث ومتحف غاليري لندن لتنسيق مع ناصر الظاهري و د. ريم المتولي.

المعرض الذي ضم 42 لوحة من أعمال مستشرقي القرن التاسع عشر، و 12 لوحة من الفن المعاصر لفنانين أجانب زاروا المنطقة العربية وتأثروا بالبيئة وأجوائها وطقوسها، ومجموعة من أعمال "ليثوغراف" للفنان الإسكتلندي ديفيد روبرت الذي عاش بين عامي (1796 – 1864) وهي قطع مرقمة ونادرة ومصنعة بطريقة فنية جيدة، جاء المعرض كبادرة فنية أولى ضمت أعمال غاية في الأهمية التاريخية والفنية والمادية لفنانين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وصربيا والسويد وأمريكا وإسكتلندا استخدموا ألوان مائية وزيتية ومواد متنوعة.

غير أن اللوحة الأهم التي حفلت باهتمام كبير جاءت تحت اسم " شارع في دمشق" لأنها إحدى النماذج المتحفية التي لا تتكرر، وهي للرسام الألماني غوستاف بارونفند الذي عاش بين عامي (1904- 1848) وقد عرضت للبيع بمبلغ 1.300.000 جنية استرليني، كقطعة فنية خالدة.
وهناك العشرات من اللوحات الاستشراقية المتحفية النادرة والتي تشهد إقبالا من قبل عشاق الفن والمقتنين الكبار والمستثمرين.

[/URL]

Oriental Beauty- Egron Sillif Lundgern (1815 - 1865



http://www.art.gov.sa/vb/imgcache/252.png (http://www.art.gov.sa/vb/imgcache/251.png)

The Conversation - Paul Joanovitch (1859 - 1957



http://www.art.gov.sa/vb/imgcache/253.png (http://www.art.gov.sa/vb/imgcache/253.png)

La Cueillette des Roses - Rudolph Ernst (1845 - 1932



http://www.art.gov.sa/vb/imgcache/254.png (http://www.art.gov.sa/vb/imgcache/254.png)

Learning the Qur'an - Fredrick Arthur Bridgman (1847 - 1928



http://www.art.gov.sa/vb/imgcache/255.png (http://www.art.gov.sa/vb/imgcache/255.png)

A Street Scene, Damascus - Gustav Bauernfeind (1848 - 1904

وتحياتي للجميع

[URL="http://www.art.gov.sa/vb/imgcache/5956.png"]

أبوحذيفة 37
05-08-09, 07:20 PM
اسم الكتاب: رحلة بيرتون إلى مصر والحجاز
تأليف: ريتشارد ف. بيرتون
ترجمة: د. عبد الرحمن عبد الله الشيخ
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
عام النشر:1994م (3 أجزاء)

الحاج السير بيرتون

كان لحصول الروائى البلغارى المولد"إيليا ترويانوف"(1965م) على جائزة معرض لايبزغ بألمانيا للكتاب عام2006 عن روايته"جامع العوالم" كشفاً جديداً للرحالة البريطانى الضابط السير"ريتشارد بيرتون"(1821ـ 1890م) فقد ألف"ترويانوف" روايته الفائزة من خلال ما جمعه من كتابات الرحالة"بيرتون" حول العالم فى الهند، ومكة،و اكتشافه لمنابع النيل بأفريقيا، ويعد"بيرتون" أول أوربى يدخل متخفياً إلى مكة والمدينة، ويزور الأماكن الإسلامية المقدسة بهما فى القرن التاسع عشر، وكان من قبل عميلاً لبريطانيا فى إيران، والهند، وسافر إلى الصومال كتاجر عربى،ودخل جزيرة العرب كطبيب أفغانى،وكان أول أوروبى يصل إلى بحيرة "تنجانيقا"،وعبر القارة الأمريكية، وقضى أعوامه الأخيرة فى ترجمة"ألف ليلة وليلة"،كما ترجم ووضع تعليقاته على الكتاب الهندى"كاماسوترا"،ويعد"بيرتون" عبقرية لغوية فقد تعلم خلال رحلاته ثلاثين لغة،وكان من بينها اللغة العربية التى أتقنها تماماً، وقد قام الدكتور"عبد الرحمن عبد الله الشيخ" بترجمة رحلة"بيرتون"Pilgrimage To Al-Madina And Meccah،فقد دخل الحجاز عن طريق الحج من مصر، مستقلاً سفينة الحج من ميناء السويس إلى ينبع،حيث بدأ رحلته للحج باحثاً عن أمتعته الضائعة، فأخبروه بضرورة مقابلة"جعفر بك" المحافظ التركى، والقائد العسكرى، وجامع المكوس، وقد وصفوه بأنه"كلب ابن كلب" لا يرد سلام المسلمين ويظن أن كل الناس أوساخ لابد أن يدوسهم الأتراك بأقدامهم،وعرف أن الحكومة تعرقل حجاج السفن، وتسهل الحج البرى، حيث أن حجاج البر سينفقون أموالهم داخل الحدود المصرية على الأقل لمدة خمسة عشر يوماً،إلا انه نجح فى الحصول على تأشيرة من البك فى القاهرة ليحج بالسفينة،ويرصد فيما رصد أن عدد الحجاج الذين يمرون بالسويس فى طريقهم إلى مكة المكرمة راح يتناقص باطراد مؤخراً، فقد حصل من الأرشيفات الحكومية انه عام 1852م كان عدد الحجاج هو4893 بالضبط، بينما وصل عام 1853م إلى عدد 3136 حاج فقط، ويسجل مشهد تنوع الناس الغير متجانس بميناء السويس فى رحلة الحجاز، حيث كل الأجناس من كل الطبقات، وكل الألوان، يرتدون كل الأزياء، فالمرء لا يرى من بينهم أهل البلاد المجاورة لمصر فحسب، وإنما يرى بينهم أيضاً نسبة كبيرة من أهل وسط أسيا، ومن بخار، وفارس، وبلاد الجراكسة، وتركيا، والقرم، وهم يفضلون هذا الطريق(طريق السويس) عن طريق استانبول، نظراً للصعاب و الأخطار التى تعترض قوافل الحج البرية من دمشق وبغداد،وارتفاع تكاليفها.

ينبع

ويصل"بيرتون" إلى ينبع الميناء البحرى لأهل المدينة، بينما يعد جدة الميناء البحرى لأهل مكة،ويذكر أن سكان ينبع يفاجئون عيون المسافر القادم من مصر، لأنهم يمثلون ظاهرة جديدة بالنسبة له، فهم أكثر أجناس شمال الحجاز تعصباً ورغبة فى المشاكسة والعراك،الشيخ الوجيه منهم مسلح تسليحاً زائداً عن الحد، وملتحف بثياب كثيرة، وفقاً للعادات المتبعة،وشيخ العرب طاغية الصحراء يملى أوامره على اى شخص تابع له، والمسافر المتمدين من المدينة المنورة يغرز فى حزام وسطه مسدساً معمراً ويخفيه تحت عباءته، والبدو يمشون باختيال متجهمين، وحتى المسالمون من أهل ينبع لا يخرج الواحد منهم إلا وقد حمل نبوته على كتفه الأيمن، وهم خبراء فى استخدام النبابيت بإتقان، ولا يختلف لباس نساء ينبع عن نساء مصر إلا القليل اللهم فى الحجاب، فحجاب الينبعيات ابيض اللون بشكل عام، وفى حوالى الساعة السابعة مساء اليوم الثامن عشر من شهر يوليو يعبر بوابة ينبع إلى الشرق على سهل جبل رضوى والبحر عن يمينه، فى قافلة تتكون من اثنى عشر بعيراً تسير فى صف واحد رأس كل جمل مربوطة فى ذيل الجمل الذى أمامه، ولم يخرج عن الصف إلا "عمر افتدى" ، وكان أمامه عم"جمال" الذى وبخه لسؤاله"محمد" مرافق "بيرتون" من أين عرفت هذا الهندى? فرد عليه"بيرتون" أتحب أن يقال عنك مصرى أى فلاح? ولا يظهر على كل أعضاء القافلة اى مظاهر للرفاهية سوى امرأة عجوز هى الست"مريم" قد اتخذت لنفسها"شبرية" اى سرير خفيف ثبتته بالعرض فوق الجمل، بينما كل أعضاء القافلة باستثناء"عمر افندى" كانت عليهم علامات الفقر، يرتدون أقذار بالية، وخرق ملفوفة حول رؤوسهم، واكتشف أن البدو لا يبيعون اللبن، فهم يرون أن بيع اللبن من معانى الخسة والوضاعة، بينما يدعون الأغراب إلى شرب اللبن مجاناً.

فى المدينة المنورة

على حمار هزيل بائس بادى عظام الظهر، مصاب بالعرج فى إحدى سوقه، وسراجه بلا ركاب، وحل حبل محل لجامه، ركبه"بيرتون" حيث وصل به فجأة للمسجد النبوى بعد أن مر بشوارع موحلة لأنهم رشوها بالماء قبل حلول المساء، والمسجد النبوى متوازى الأضلاع، طوله حوالى أربعمائة وعشرين قدماً، وعرضه حوالى ثلاثمائة و أربعين قدماً، وامتداد طوله يمتد تقريباً امتداداً شمالياً جنوبياً، وكما هى العادة فى المساجد الإسلامية فهو مبنى مكشوف مع وجود مساحة واسعة فى الوسط تسمى الصحن أو الحوش، أو الحصوة الرملية، ويحيط بها رواق ذو صفوف أعمدة، كصفوف الأعمدة فى أروقة الكنائس الايطالية، وأسقف الأروقة مستوية، تعلوها قباب، الواحدة منها على شكل نصف برتقالة، وعلى طول الجدار الشمالى القصير من الداخل يوجد الرواق المجيدى نسبة إلى السلطان العثمانى الحالى، أما الجدار الغربى فعنده رواق بوابة الرحمة، وفى الجدار الشرقى بوابة النساء، أما الروضة وهى أكثر المواضع قداسة فى المسجد النبوى فيحتضنها الجدار الجنوبى القصير، وهو مبلط ببلاط جميل من الرخام الأبيض، ومغطى هنا وهناك بحصر خشنة فوقها سجاجيد غير نظيفة بليت بفعل أقدام المؤمنين.وقد دخل"بيرتون" إلى الروضة الشريفة، وصلى ركعتين التحية، ثم صلاة العصر،ورتل مائة وتسعاً، ومائة واثنتى مرة سورتين من القرآن هما"قل يا أيها الكافرون"، وسورة الإخلاص، كما أشار عليه مرافقه الشيخ"حامد"، وبعد سجدة الشكر حاصره الشحاذون الذين بسطوا مناديلهم على الأرض أمامه، وقد نثروا عليها القليل من القطع النحاسية لإثارة نوازع الكرم والسخاء لديه، كان قد اعد لذلك الأمر فقبل مغادرته لمنزل الشيخ"حامد" قد صرف مبلغ دولارين إلى قطع نقدية صغيرة.

بيت الله الحرام

يغادر"بيرتون" الزريبة وهى ميقات الإحرام قبل مكة للقادم من المدينة، ويسجل مشهد الجموع التى تهرول مسرعة فى ملابس الإحرام البيضاء والتى يتناقض بياضها بشكل حاد مع جلودهم السمراء، ورؤوسهم الحليقة تلمع فى ضوء الشمس بعد أن ذهبت شعورهم الطويلة مع الريح، وكانت تلبيتهم"لبيك .. لبيك" تدوى بين الصخور، وفى إحدى الممرات التقى صدفة بالسلفيين(الوهابيين) المصاحبين لقافلة بغداد، وكانوا يهتفون بالتلبية، وبسيرون فى طابورين على قرعات طبلة نقارية كبيرة، ويحمل جمل المقدمة علماً أخضر مكتوب عليه"لا اله إلا الله محمد رسول الله" وكانوا جبليين غلاظاً ضفروا شعورهم فى ضفائر رفيعة،ويصف"بيرتون" أول مشاهدته للكعبة قائلاً:" وأخيراً تحقق هدف آمالى ومخططاتى التى استغرقت أعواماً كثيرة وهدف رحلتى الطويلة الشاقة لأداء الحج، ولا شك أن الوسط السرابى والوجد الدينى يعطيان لهذا المبنى وما عليه من ستارة كالطيلسان جاذبية خاصة، فالكعبة المشرفة لا تمثل أثراً عملاقاً اشيب كما فى مصر، ولا اثر يتسم بالتناسق والجاذبية الفنية كما فى اليونان وايطاليا، ولا هى اثر يتسم بالروعة البربرية كما فى مبانى الهند، لقد كان منظر الكعبة غريباً متفرداً، وقليلون هم الذين وضعوا المبنى فى اعتبارهم عند النظر إليها، ويمكننى أن أقول بصدق انه من بين كل المؤمنين العابدين المتعلقين بأستار الكعبة باكين، والضاغطين بقلوبهم على الحجر الأسود، لا أحد أعمق مشاعراً من الحاج القادم من الشمال البعيد، لقد بدا الأمر لو أن الحكايات الشعرية العربية تنطق بالصدق، وان أجنحة الملائكة، لا نسائم الصباح، هى التى تحرك أستار الكعبة السوداء، أما أنا فقد أحسست بانجذاب صوفى وإحساس بالرضى"، لاشك أن "بيرتون" فى أدب رحلاته عموماً يملك ثراءً قوياً فى رسم الكواليس، والأحداث إلى الحد الذى جعل "ترويانوف" يجد لديه منهلاً شديد الخصوبة لروايته"جامع العوالم"، فهى نموذج لأحدث أدبيات إعادة إنتاج أدب الرحلات فى العالم والذى يفتقده الأدب العربى.

أبوحذيفة 37
05-08-09, 07:25 PM
اسم الكتاب: رحلة جوزيف بتس إلى مصر ومكة و المدينة المنورة
تأليف:جوزيف بتس
ترجمة: د. عبد الرحمن عبد الله الشيخ
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
عام النشر:1995 م

رحلة الصبى جوزيف للحج

ترجع أهمية رحلة "جوزيف بتس"(الحاج يوسف) إلى أنها الوحيدة التى تصف طريق الحج الغربى البرى القادم من بلاد المغرب العربى مروراً بمصر حتى الديار الإسلامية المقدسة،ويعد ثانى أوروبى يزور مكة فى التاريخ الحديث بعد "لودوفيكو دى فارتيما" الايطالى، كما يعد اصغر رحالة فقد بدأ رحلته سنة 1680م وكان عمره دون الخامسة عشر، فقد ولد فى "اكسون" بانجلترا ، ودفعه ذكاؤه إلى أن يغادر انجلترا فيما يقول عنه الرحالة"بيرتون" ليرى العالم، فعمل بحاراً وهو فى السادسة عشر من عمره على إحدى السفن، ووقع فى اسر احد البحارة الجزائريين، فاتخذه عبداً وعاش "بتس" فى كنف سيده بضع سنين، ثم اصطحبه ليحج معه إلى مكة، وسلكا طريقاً بحرياً إلى الإسكندرية، فرشيد، ثم أبحرا فى النيل إلى القاهرة، ثم إلى السويس فالطور فرابغ على الساحل الشرقى للبحر الأحمر، وكان سيده قائداً لكتيبة خيالة، روى عنه"بتس" انه كان فى شبابه خليعاً، إلا انه بعد رحلة الحج اعتقه سيده، وعاش فى الجزائر باختياره، وكان يتقن اللغة العربية، والتركية، وعرف "بتس" الشرق العربى فى الوقت الذى كانت فيه الحروب مستعرة بين البربر والمورسكيين، وهم المسلمون الذين طردوا من أسبانيا، تؤازرهم الدولة العثمانية، حتى أصبح يقال عن الشخص الذى تحول للإسلام بأنه أصبح تركياً.

المنادى للحج فى الجزائر

عندما تكون إحدى السفن جاهزة للإبحار إلى الإسكندرية، ينادى المنادى فى مدينة الجزائر التى كان يعيش فيها"متس" معلناً إقلاعها، ويذكر أن الحاج بالبحر يكون سعيداً لأنه أقل تكلفة، وأكثر أماناً من السفر بالبر،وتستغرق الرحلة ثلاثين، أو أربعين يوماً حتى تصل إلى الإسكندرية، مكث بها عشرين يوماً، ومنها انتقل إلى القاهرة، ثم السويس، ووصل إلى الطور بعد إبحاره بيومين، ومكث مبحراً فى البحر الأحمر حوالى شهر إلى أن وصل إلى مقام الشيخ"حسن المرابط" وهو ولى من أولياء الله الصالحين، وبعد بضعة أيام يصل إلى رابغ، حيث لبس كل الحجاج ملابس الإحرام، فيما عدا النساء، ويصف ملابس الحجاج فبقول:" ولبس كل واحد منهم قطعتين من القماش القطنى الأبيض،إحدى القطعتين تلف حول الوسط وتغطى الجزء السفلى حتى الأعقاب، والقطعة الثانية تغطى الجزء العلوى من الجسم عدا الرأس، ويلبس الحاج فى قدمه خفاً غير مخيط، ولا يغطى الجزء العلوى من القدم عدا الأصابع، وتؤثر الحرارة تأثيراً شديداً فى ظهورهم، وأذرعهم، ورؤوسهم، حتى لو تعرض أحدهم للإعياء فان الشريعة لا تسمح له بان يضع فوق رأسه غطاء"



الدليل

ووصل"بتس" إلى جدة، وهى أقرب الموانى إلى مكة، والتى لا تبتعد عنها أكثر من يوم، ويستعرض كيف قابل احد الأدلاء القادمين من مكة ليدلهم على كيفية أداء مناسك الحج، فقد كان جميع الحجاج المرافقين يجهلونها، و بمجرد وصولهم إلى مكة سار بهم الدليل فى شارع يتوسط البلدة، ويؤدى إلى الحرم، وبعد اناخة الجمال، وجههم الدليل إلى حوض الماء للوضوء، ثم توجه بهم ليدخلوا إلى الحرم من باب السلام، بعد أن تركوا أحذيتهم عند شخص موكل بها عند الباب، وعندما وقع نظر الحجاج للمرة الأولى على الكعبة فاضت عيونهم بالدمع، وهم يرددون خلف الدليل كلماته،ولم يستطع "بتس" أن يكبح دموعه من الانهمار عند رؤية حماس الحجاج، وان كان قد وصفهم بالكائنات البائسة،وبعد أن أتم الطواف والسعى بين الصفا والمروة، عاد إلى مكان اناخة الجمال، وبحثوا عن سكن، ويصف كيف أن الحجاج يعملون على استغلال كل وقتهم فى مكة بالعبادة، وراحوا يقضون وقت فراغهم فى الحرم يطوفون حول الكعبة التى تبلغ حوالى أربعة وعشرين خطوة مربعة، وقد تم تثبيت حجر أسود فى أركان بيت الله. ويصف "بتس" حمام مكة فيقول:" وفى مكة آلاف من الحمام الأزرق لا يجرؤ احد على صيده، أو إيذائه، وبعضه أليف لدرجة انه يتناول قطعة لحم من يدك، وقد قمت بنفسى كثيراً بإطعامه فى المنزل الذى أقيم به، وهذه الحمائم تأتى فى أسراب كبيرة إلى الحرم حيث يقدم لها الحجاج الطعام، فثمة اناس فقراء من أهل مكة يأتون للحجاج حاملين معهم نوعاً من الأوانى مصنوعة من الخزف مليئة بالحبوب ويتوسلون للحجاج طالبين منهم شراء بعض الحبوب لإطعام حمام النبى(ص) وقد سمعت أن هذه الحمامات لا تطير أبداً فوق الكعبة كما لوكانت تعلم أنها بيت الله الحرام، ولكنى اعتقد أن هذا خطأ كبير، فقد رأيت هذه الحمائم تطير فى الغالب فوق الكعبة".

فى جوف الكعبة

وقد كان وقت حج "بتس" مباحاً لجميع الحجاج الدخول إلى جوف الكعبة فقد وصفها يقول:" وعندما يدخل اى مسلم للكعبة فان عليه أن يصلى ركعتين فى كل ركن من أركانها..وهم يصلون بخشوع كامل واستغراق شديد، فهم لا ينشغلون بالتطلع والحملقة حولهم، لأنهم يعتبرون ذلك إثما، بل يقولون أن من يتطلع فى جوف الكعبة يصاب بالعمى.. ولم أضع هذه الأقاويل فى اعتبارى، واعتقد اننى لم أجد فيما رأيت شيئا غريباً فلم أرى سوى عمودين خشبيين فى الوسط لمساندة السقف، وقضيبا حديديا مثبتا فيهما، علقت عليه ثلاثة مصابيح فضية،أو أربعة، واعتقد انه من النادر إضاءتهم، وأرضية الكعبة من الرخام، وكذلك الجدران الداخلية، وثمة كتابات على هذه الجدران الداخلية، لم يكن لدى الوقت الكافى لقراءتها، ومع أن الجدران الداخلية مغطاة بالرخام إلا أنها مغطاة بالحرير على ارتفاع قامة الحجاج، ولا يمكث الحاج فى داخل الكعبة إلا لحظات قليلة، فنادرا ما يمكث احد أكثر من ثمن ساعة، لان هناك آخرين ينتظرون دورهم للدخول..وعند غسيل الكعبة بماء زمزم يتم إبعاد السلم المتحرك،فيتزاحم الناس ليلتقوا ماء غسيل الكعبة، أما المكانس، التى ينظف بها بيت الله الحرام فيتم تكسيرها إلى قطع صغيرة، وتنثر فوق الحجاج المجتمعين، ويحتفظ من يحصل على عصا صغيرة من هذه المقشات بها كذكرى مقدسة".

اسم الكتاب: رحلات فارتيما(الحاج يونس المصرى)
تأليف:لودوفيكو دى فارتيما
ترجمة: د. عبد الرحمن عبد الله الشيخ عن ترجمةجون وينتر جونز الانجليزية عن الايطالى.
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب.
عام النشر:1994م

الحاج فارتيما الايطالى

ورد ذكره فى موسوعة التراجم العالمية المطبوعة فى باريس سنة 1827م،فقط نص فرنسى نعرف منه انه رحالة ايطالى قام برحلة فى القرن السادس عشر، وان هذه الرحلة هامة جداً للمشتغلين بتاريخ الجغرافيا وللمؤرخين بشكل عام، فقد ولد"فارتيما"(1470 ـ 1517م) فى بولونيا بايطاليا، وانه رحل منها إلى البندقية، وقد ذكر هو فى رحلته أن والده كان طبيباً، وقد تمت الرحلة فى أواخر القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر، حيث كانت أوربا تعيد تقييم معارفها عن العالم الاسلامى، غادر أوروبا قرب نهاية 1502م، وفى مطلع 1503م وصل إلى الإسكندرية وعبر النيل وصل إلى القاهرة، ثم عاد فأبحر من الإسكندرية إلى بيروت، ثم طرابلس، وحلب، ودمشق، وخلال رحلته قام بتثقيف نفسه ذاتياً بالثقافة الإسلامية، وفى حامية مملوكية بمصر كان قد أعلن إسلامه وسمى نفسه"يونس" ومن دمشق ذهب إلى مكة للحج، فى يونيو 1503م، ومن ميناء جده يبحر إلى جنوب البحر الأحمر وعبر مضيق باب المندب يصل إلى مدينة عدن، وهو فى طريقه إلى الهند، ويقبض عليه فى عدن بتهمة التجسس للمسيحية، ولكن يفرج عنه، ويستأنف رحلته إلى صنعاء، ويأخذ سفينة من ميناء عدن إلى الخليج الفارسى، وفى الطريق يزور بلاد الصومال فى أوائل عام 1504م.

من دمشق إلى مكة

تحرك من دمشق صوب مكة فى اليوم الثامن من شهر ابريل سنة 1503م، ونجح فى تكوين صداقة عميقة مع القائد المملوكى للقافلة، والذى كان أصله مسيحياً، وتحول للإسلام، والبسه لباس المماليك، ومنحه حصاناً جيداً، وكان قد جعله بصحبة المماليك الآخرين، حتى وصلت إلى موقع يعرف بالمزريب، وهو مكان تجمع القوافل قبل التوجه إلى مكة، وفى طريقه مر بمدينتى سدوم وعاموراء، والوارد ذكرهما فى الكتاب المقدس إنهما خربتا بسبب معجزة الرب، وهذا ما اقره "يونس" بان الكتاب المقدس لم يكذب، وأثناء عبور الوادى الذى يبلغ طوله على الأقل عشرين ميلاً، مات منهم ثلاثة من بين ثلاثة وثلاثين شخصاً عطشى، وقد دفن كثيرون فى الرمال، وتركت رؤوسهم دون أن تغطى بالرمال، لأنهم لم يكونوا قد اسلموا الروح تماماً، وعثروا بعدها على بئر بها ماء فعمهم الفرح، وفى اليوم التالى قدم 24الف بدوى قائلين أن الماء ماؤهم وانه يجب أن يدفعوا لهم، ولما اخبروهم أنهم لايستطيعون الدفع لهم شرعوا يقاتلونهم وحاصروهم نهارين وليلتين، ونفذ منهم الماء والطعام، وبدأت الحرب معهم، إلا أنهم لم يستطيعوا المواصلة، فتناقش قائد القافلة مع التجار المسلمين وانتهى الأمر بان قدموا للبدو 1200من الدوكات الذهبية، وانتهت الحرب مع البدو العراة الذين يركبون خيولاً غير مسرجة.

جبل الأقزام

فى نهاية اليوم الثامن وجد"يونس" جبل محيطه بين عشرة أميال واثنى عشر ميلا يقطنه ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف يهودى، يروحون ويجيئون عراة، ويبلغ طول الواحد منهم خمسة أشبار أو ستة، وأصواتهم كأصوات النساء، ويغلب عليهم السواد، ولا يأكلون إلا لحوم الغنم، وهم مختونون، ويعترفون بأنهم يهود، وإذا ما وقع احد المسلمين بين أيدهم سلخوه حياً، وعند سفح هذا الجبل وجدوا بركة ماء حملوا من مائها الكثير، وكان اليهود غير سعداء بفعلتهم هذه.

فى المدينة المنورة

يصف"يونس" المسجد النبوى فيقول:" كى نشرح لك عقائد المسلمين، يجب أن تعلم انه فوق القبة التى تحتها قبر النبى(ص) يوجد المقام، ويمكن أن تطوف فى داخله، وهناك خدعة يدلسون بها على كل أفراد القوافل فى أول ليلة يصلون فيها لقبر الرسول(ص)، فقائد قافلتنا أرسل لقيم المسجد النبوى وطلب منه أن يريه جسد النبى(ص) مقابل أن يعطيه 300 أشرفى ذهباً... وعندئذ أجابه القيم بخيلاء وغضب:"كيف لعينيك التى اقترفت الكثير من الذنوب والمعاصى فى هذه الدنيا أن ترى الرسول(ص) الذى من اجله خلق الله السماوات والأرض!" وقال له قائد القافلة :"اعمل معروف ودعنى أرى جسده الطاهر وبمجرد أن أراه سأفقأ عينى حباً له".. وعاد إليهم قائد القافلة يقول:" انظروا كيف كنت أريد أن أبعثر 300 اشرفى" وكانت قافلتنا قد عسكرت بالقرب من البوابة على بعد مرمى حجرين، وقد بدأ المسنون فى الصياح "لا اله إلا الله..محمد رسول الله"فلما سمع القائد هذه الضوضاء أسرعنا إلى أسلحتنا بأيدينا ظانيين أنهم بدو يزعمون سلب القافلة، وقلنا لهؤلاء المسنين: لما هذه الجلبة? وماذا تقولون?.. أجابنا هؤلاء المسنون قائلين: أنت ما تبصر النور اللى بيجى من بيت النبى ورا من السما?..انتم مماليك لا تستطيعون رؤية هذه الأمور الروحية، فأنتم لستم صادقين فى عقيدتكم"

مكة

وصل "الحاج يونس" إلى مكة فى الثامن عشر من شهر مايو، وكان دخوله إليها من ناحية الشمال حيث يصف دخوله لمكة قائلاً:" وبعد دخولنا مباشرة وجدنا أنفسنا ننحدر نحو السهل، ويوجد جنوب مكة جبلان يكاد احدهما يلامس الآخر، وبينهما بوابة تفضى إلى بوابة مكة والى جهة الشرق يوجد ممر جبلى آخر وكأنه واد يمر عبره الطريق المؤدى إلى جبل عرفات،.. ويعانى أهل مكة من نقص كبير فى المياه فإذا أراد احد منهم أن يشرب كمية الماء التى يحتاجها، تكلف أربعة كاترينات فى اليوم الواحد، وجانب كبير من مئونتهم يأتى من القاهرة عبر البحر الأحمر،كما ترد لمكة من الهند كميات كبيرة من الجواهر وكل أنواع البهارات، ومن أثيوبيا ومن البنغال، وكميات كبيرة من الأقمشة القطنية والحريرية" ويترك "الحاج يونس" وصف مدينة مكة العمرانى والاقتصادى، ويصف الحرم المكى وقت رحلته :" فى وسط مكة يوجد مسجد جميل يشبه الكولوزيوم فى روما، إلا انه غير مبنى بالحجارة الضخام، وإنما من طوب أحمر، وله تسعون بابا، أو مائة باب، ذوات أقواس، وعند دخولنا المعبد انحدرنا عشر درجات، أو اثنى عشر درجة، وحول هذا المدخل كان يجلس باعة يبيعون الجواهر ولا شىء غير الجواهر، وعندما تنزل الدرجات المذكورة تجد كل أنحاء هذا المسجد وكل شىء حتى الجدران مغطاة بالذهب، وتحت أقواس المسجد يجلس حوالى 4000 أو 5000 إنسان رجالا ونساء يبيعون مختلف أنواع المواد العطرية، ولا استطيع أن اصف لكم روعة الروائح التى شممتها فى هذا المسجد، إنها تظهر كرائحة مشبعة بالمسك زاخرة بأكثر العطور إنعاشا ابتهاجا.. وفى موضع آخر من المسجد الحرام ثمة مكان مسور يوجد به اثنان على قيد الحياة من حيوان وحيد القرن، قد أهداهما ملك أثيوبيا إلى سلطان مكة تعبيراً عن ولائه له" .

أبوحذيفة 37
05-08-09, 07:33 PM
رحلة الرحالة الألماني كارستن نيبور من السويس إلى جدة عام 1762

http://www.600kb.com/upjpg/C4S70933.jpg



قمت برحلة علمية خاصة إلى كوبنهاغن عاصمة الدانمارك في الفترة ما بين 14 – 31 من شهر تموز عام 1989 لغرض فحص و فهرسة المخطوطات العربية في الطب و الصيدلة المحفوظة في خزانة المكتبة الملكية بمدينة كوبنهاغن و زيارة جامعة كوبنهاغن خاصة معهد الدراسات الشرقية للإطلاع على مركز الرحالة الألماني الشهير كارستن نيبور الذي قام مع زملائه بأمر من الملك فريدريك الخامس لإرسال البعثة والصادر في 10 / 12 / 1760 إلى الدول العربية بغية الإطلاع على الثقافات و العلوم و إيجاد طرق و مراكز تجارية . (راجع تفاصيل مقالة ستي .ت .راسموسن أدناه للإطلاع على تعليمات الملك فريدريك الخامس المشددة ، الفقرة العاشرة ، كيفية التعامل مع العرب و المسلمين واحترام الدين الإسلامي ) .
كما كان من هدف رحلتي إلى كوبنهاغن هو زيارة مجموعة ديفيد التي تضم نفائس القطع الفنية الإسلامية و الإصطرلاب والربع المجيب و السجاد و أواني الفخار و الزجاح و البلاطات النادرة .
زرت جامعة كوبنهاغن و تعرفت على السيد ستيغ ت . راسموسن Stig Rasmussen المسؤول عن القسم العربي و سألته عما إذا كان بإمكاني الإطلاع على مخلفات و كتب و رسائل و أجهزة الرحالة كارستن نيبور ، فأعتذر لي بأن المركز الخاص بكارستن نيبور لا زال قيد البناء و الإعمار ، لكنه أهدى لي نسخة واحدة من كتالوغ لمعرض مشترك بين المكتبة الملكية في كوبنهاغن و بين مكتبة كيل الألمانية أقيم في مدينة كيل في الفترة الواقعة بين شهر نوفمبر 1986 – فبراير 1987 ، فيه معلومات و صور عن الرحلة العربية لكارستن نيبور بعنوان : كارستن نيبور و الرحلة العربية 1761 – 1767
( Carsten Niebuhr und die Arabische Reise 1761-1767 ) .

أنهيت فحص كافة المخطوطات العربية في الطب والصيدلة و إعداد الفهرس لها ، ثم قمت بزيارة مجموعة ديفيد التي كما ذكرت أعلاه تحتوي على أنفس القطع الفنية الإسلامية التي تبهر ناظرها ، فقمت بتصويرها بكامراتي و لعدة أفلام . كما زرت متحف الأسلحة و المتحف الوطني في حينه ، حيث وجدت سيوف وأسلحة إسلامية مرصعة بالأحجار الكريمة .

طبع فهرس عن المخطوطات الطبية في الكويت عام 1990 ضمن منشورات مركز المخطوطات و التراث و الوثائق .
ولكثرة إهتماماتي بالترجمة و التأليف و فهرسة المخطوطات العربية و السفر ، بقى موضوع رحلة كاستن نيبور هادئا ، لكني قمت بطلب مجلداته الثلاثة من مكتبة الجامعة و مكتبة معهد الجغرافية لقرائتها و الإطلاع عليها ، حيث قمت باستنساخها برفق و بتجليدها ، لكني تركت في حينه موضوع إستنساخ الصور و الخرائط لكبر حجمها .

و عندما سافرت مع زوجتي في شهر تموز عام 2001 إلى بحر الشمال لقضاء عطلتنا ، قمنا بزيارة بعض المتاحف و أحد المراصد الفلكية الذي رافقنا بروفسور ألماني كبير في السن و متقاعد ، دار الحديث بيني و بينه عن الرحالة الألماني العظيم كارستن نيبور . قال لي البروفسور بأنه يعرف أن كارستن نيبور كان يعيش مع عائلته بالقرب من مدينته ، لذا نصحني أن أذهب إلى أرشيف مدينة أتوندورف Ottendorf الواقعة على البحر ، للحصول على سيرة حياة كارستن نيبور و بعض المعلومات القيمة .
وفي اليوم الثاني غيرنا منهج رحلتنا و توجهنا إلى مدينة أتوندورف و زرنا الأرشيف .
أخبرني المسؤول عن الأرشيف بأن أكثر الوثائق الخاصة بكارستن نيبور محفوظة في أرشيق كوكسهافن Cuxhaven و في الدانمارك و في مكتبة كيل ، و أخبرني أن كارستن نيبور دفن في قرية تبعد عن هذه المدينة حوالي 30 كيلومترا ، و وعدني بإستنساخ سيرة حياته .
سافرنا مباشرة بعد خروجنا من الأرشيف إلى القرية ، إلا أننا للأسف الشديد لم نجد شخصا يدلنا على قبر كارستن نيبور أو على ما تبقى من آثار بيت عائلته .
بدأت قبل اسبوع بأستنساخ صور و خرائط كتب كارستن نيبور الثلاثة وكنت أقضي ست ساعات يوميا لتصويرها و بحذر شديد ، لأن الكتب قديمة جدا أولا ، و أن الخرائط كبيرة و مطوية ثانيا . ثم قمت بتحليدها شخصيا .
لم يكن لدي ستوديو و أجهزة إنارة كافية و حوامل للكامرات ، إلا أني قمت بتصوير الصور و الخرائط الكبيرة بكامرتي الديجيتال .
وحتى هذه الصور أتعبتني كثيرا عند تصغير أحجامها .

وللإطلاع على الأوامر الملكية الصادرة عن الملك فريدريك الخامس ، إليكم نصا من مقالة الأستاذ ستيغ راسموسن :

( الرحلة العربية 1761-1767
Author: Stig T. Rasmussen
نص من مقال ستي. ت. راسموسن حول ( رحلات في بلاد فارس والجزيرة العربية في القرن الثامن عشر و التاسع عشر- تتبع الإستكشافات العلمية للعالم الإسلامي"، نشر في الرحلة العربية: الروابط الدانماركية بالعالم الإسلامي عبر ألف عام. موسكورد،1996.

شروط واستعدادات الرحلة
تضاعفت خلال القرن السابع عشر والجزء الأكبر من القرن الثامن عشر معرفة أوربا بشأن البلدان والثقافات النائية، وذلك نتيجة لجهود البلدان التي تعتمد في تجارتها على الملاحة من أجل إيجاد طرق ومراكز تجارية جديدة، كما بدا واضحا في الفصل الذي كتبه كل من Adam Olearius و Frederik Ludvig Norden. ذلك جلا واضحا أيضا في وصف العديد من الرحلات التي نشرت من قبل الإنكليز، الهولنديين، والفرنسيين. خلال القرن الثامن عشر زادت الحاجة إلى المعرفة النظرية أكثر من المعرفة النفعية الجاهزة للعالم. الانتقائية العشوائية والمشاهدات الشخصية الملونة أدت أيضا إلى البحث العقلاني والوصف المنظم.
في منتصف القرن الثامن عشر تمتع الملك فريديريك الخامس Frederik V ووزيره بسمعة وسط أوربا بأنهم رعاة فن. وكان هذا في البال عندما اقترح البروفسور Johann David Michaëlis في G&ouml;ttingen، ألمانيا على Johann Hartwig Ernst von Bernstorff في Tydske Kancelli ( ما يطلق عليه وزارة الخارجية أنذاك) ، إن على الملك أن يرسل ببعثة استكشافية إلى البلدان المجهولة، ما كان يزعم في التاريخ القديم بالعربية السعيدة.
لقد عزز Michaëlisطلبه بالنظر إلى المقترح وفق ما جاء في الإنجيل بهذا الخصوص: " طبيعة هذه البلدان مازالت غنية بإمكانياتها و والتي نجهلها نحن": هذه القصة تعود إلى عهد قديم جدا، اللهجة فيها تختلف عن العربية الغربية التي نعرفها. هذا كان أهم الأدوات حتى الآن التي مكنتنا من فهم العبرية. أية إضاءة لا نتوقعها تُلقى على الإنجيل، أهم كتب العهد القديم، والتي علمتنا اللهجة الشرقية للجزيرة العربية كما عرفنا الغربية.
الإقتراح الأصلي كان بإرسال رجل إلى اليمن من ترانكابار في الهند، ولكن خلال أربعة أعوام تطورت الفكرة إلى رحلة استكشافية علمية متكونة من خمسة رجال جذبوا اهتمام كل عالم العلم الأوربي. بدأت الأسئلة التي كان يجب الإجابة عليها بالتدفق، كذلك المقترحات للمشاهدات التي يجب أن تُتخذ. Michëlisهيأ قائمة بالأسئلة العلمية التي كان يأمل أن يجاب عليها خلال الرحلة، وتم نشرها في Fragen an eine Gesellschaft gelehrter M&auml;nner , die auf Befehl Ihro Majest&auml;t des K&ouml;niges von D&auml;nnemark nach Arabien reisen, Franfurt a. M.1762. هذا الوصف شمل سلسلة طويلة من الأسئلة المختلفة بما يخص التاريخ، التاريخ الطبيعي، وفقه اللغة ( وزود بكتالوج جميل يضم ما لم يكن معروفا أنذاك).

الأعضاء المشاركون في الرحلة
شارك في الرحلة ستة أعضاء
العالم السويدي في العلوم الطبيعية Peter Forsk&aring;l تلميذ Carl von Linné : أحد الأهداف الرئيسية• لبحوث بيتر فورسكول كان إيجاد إثباتات مدعمة لسلسة من النقاط التي جاء بها لينيه.
عالم اللغة Frederik Christian von Haven والذي كانت مهمته شراء مخطوطات شرقية للمكتبة الملكية• في كوبنهاجن، ونسخ الكتابات التي يعثر عليها في طريقه، وتسجيل مشاهدات حول استخدامات اللغة العربية- الهدف الرئيسي فيها إلقاء الضوء على بعض الجوانب الغامضة في الكتاب المقدس.
الخرائطي Carsten Niebuhr الذي كانت مهمته هي المشاهدة وأخذ القياسات لغرض رسم الخرائط للمناطق• الجغرافية المكتشفة وغير المكتشفة.
الطبيب Christian Carl Kramer الذي كانت لديه العديد من المهمات الطبية الملقاة على عاتقه،• سواء العلمية أو على المستوى التطبيق العملي- بين العرب أيضا.
الفنان والرسام Georg Wilhelm Baurenfeind الذي كانت مهمته رسم ما يجده الآخرين، بالأخص بحوث• بيتر فورسكول حول النباتات والحيوانات من التي يسهل ضياعها.
وأخيرا اشترك معهم الجندي السويدي من سلاح الفرسان المدعو Berggren لضبط النظام.•

أبوحذيفة 37
05-08-09, 07:52 PM
يصف العتوب بالملاحة البارعة العـام 1804م
الرحالة أبوطالب خان في كتابه «الرحلة»

http://www.alwaqt.com/thumb.php?id=173445&from=articles&size=200 (http://www.alwaqt.com/img.php?id=173445&from=articles)
الوقت - بشار الحادي:
رحلة أبي طالب خان من نوادر الرحل في العالمين في موضوعها وأسلوبها وبراعة كاتبها وشمول ملاحظاته، فالمألوف في عصره وقبله وبعده أن الأوروبيين كانوا يسيحون في بلاد الشرق ويكتبون في وصفه رحلاً وفي آثاره كتباً، ولانزال نتسقط أخبار الشرق المتأخرة من رحل الأوروبيين فيه وخصوصاً أخبار العراق، أما أن شرقياً يسيح في بلاد أوروبا ويصفها هذا الوصف المسهب فيه، المحتوي على كل غريب وطريف، فضلاً عن التاريخ السياسي الذي عاصره الرحالة، فهذا من أندر النوادر في عصره، ولذلك أسرع الإنكليز والفرنسيون والهولنديون إلى ترجمة الرحلة إلى لغاتهم. لوجدانهم فيها أوصافاً ومباحث وأموراً خاصة ببلادهم لم يجدوها عند كتابهم ورحاليهم، فإن أبا طالب كان نافذ الملاحظة منهم النظر مثقفاً ثقافة شرقية عالية قلماً يفوته ذكر شيء مما وقع عليه بصره أو تناوله في أثناء السياحة فكره، وستبقى رحلته مثالاً لتأليف الرحلات والاستقصاء والشمول، ولقد أحسن تنظيمها وحبكها. والظاهر لنا أنه كتبها مذكرات متفرقة، فلما عاد إلى بلاده رتّبها ونظمها وأحسن تأليفها وأحال عند الحاجة إلى الربط بين أجزائها وأنبائها على ملاحظات متأخرة قبل أن يلاحظها، كما أحال على ملاحظات متقدمة لاحظها، ففي الأوليات دليل على أن التأليف وقع بعد الارتحال.

يقول أبوطالب خان في كتابه (الرحلة) (ص267):
''وباليوم الرابع من ذي القعدة (سنة 1218هـ) (15/2/1804م).. بعد إقامتي ببغداد ثمانية أيام استأنفت سفري لزيارة مشهد كربلاء ومشهد النجف الأشرف.. وقد رهب سكان البصرة وسكان الحلة الوهابيين وهم يحيون في قلق دائم، أما سكن النجف وكربلاء فقد بعثوا بكل غالٍ وثمين عندهم إلى الكاظمين، وهم يدخنون بسبلهم بسكون منتظرين أحوالاً أكثر مناسبة لهم مما هم فيه. وإذ كان الوهابيون يوقعون تدميرهم غالباً على مسافة جد قريبة من البصرة فليس بعيداً استيلاؤهم عليها عما قريب، فقد أخضعوا في الزمن الأقرب قبيلة العتوب المشهورة بملاحتها البارعة، وهم اليوم قد بدؤوا بتأسيس أسطول، فإذا سيطروا على البحر فسيرون بعيد ذلك في البصرة ويأخذون بعدها بغداد، ولا أشك في أنهم سيصلون بعد سنوات إلى أبواب القسطنطينية''.
وقال أبوطالب خان في موضع آخر (ص285) ''وباليوم الثالث والعشرين (23/11/1218هـ) (5/3/1804م) الذي هو اليوم السابع لهذه السفرة المملة وصلنا إلى معقل ويسميه الأوروبيون ماركيل، وهو على فرسخين من البصرة، وشركة الهند تملك فيه مكتب تجارة صغيراً يقيم فيه القنصل (وهو المستر مانستي)، والبناية محوّطة بسور من الرهص، وتسمى الكوت الفرنجي، أي الحصن الأوروبي، فكوت تعني باللغة العربية حصناً صغيراً.. وبعد اثني عشر يوماً علم القنصل البريطاني أني لم يصبني وباء ولا طاعون مجدني بأن دعاني إلى داره، وإنما نلت هذه الرعاية بكتاب من اللورد وأوامر من مجلس المديرين، توجب على المستر مانستي (وكيل شركة الهند الشرقية بالبصرة) أن يقوم لي بجميع أشغالي التي تتعلق به، ولكن سيرته أحنقتني فرجوت منه أن يحصل لي على موضع في أول سفينة تبحر إلى بومباي، ولكنه لم يفعل حتى هذا الجميل، فهذا الرجل الفاضل الذي يمثل شركة الهند بالبصرة يعد عند سكانها رجلاً ذا مكانة عالية، ومنهم من يفرط في تملقه، فهو جد مفتر مزهو بحيث صدمه تصريحي، وأراد غمي وإهانتي، فمن وظائف القنصل أن يرسل بالرزم والرسائل الموجه بها إلى الهند وهذه الخدمة كثيرة الربح جداً، ففي سنوات معدودات استعمل لهذا العمل التجار العرب من قبيلة عتوب أو أول سفينة إنجليزية راسية بالبصرة، ولكنه حسب أنه يكون أربح له أن يكون تحت أمره سفن صغار، يستطيع أن يشحنها، مع الرسائل ببضاعات تكسبه ربحاً عظيماً، فحصل على ست سفن أو ثمان من ذلك النوع بجميع شؤون التجار بالبصرة، واستعمل عليها خدمه الخاصين به، فلذلك كانوا يطيعونه في أوامره طاعة عمياء''.
؟ المصدر: رحلة أبي طالب خان إلى العراق وأوروبا، ترجمة مصطفى جواد من الفرنسية إلى العربية، دار الوراق، 2007م.
http://www.alwaqt.com/images/camera2.png عدسة الوقت http://www.alwaqt.com/crop.php?id=2339&from=articles_images&size=100 (http://www.alwaqt.com/img.php?id=2339&from=articles_images) http://www.alwaqt.com/crop.php?id=2340&from=articles_images&size=100 (http://www.alwaqt.com/img.php?id=2340&from=articles_images) http://www.alwaqt.com/imagescache/2341articles_images100crop.jpg (http://www.alwaqt.com/imagescache/2341articles_images.jpg) http://www.alwaqt.com/crop.php?id=2342&from=articles_images&size=100 (http://www.alwaqt.com/img.php?id=2342&from=articles_images)
http://www.alwaqt.com/images/note_edit.png (javascript:Article_Comment_Form(173445);)

25 (http://www.alwaqt.com/art.php?aid=173446)
التعليقات
لا توجد تعليقات … اضف تعليقاً (javascript:Article_Comment_Form(173445);)
» أعمدة
http://www.alwaqt.com/imagescache/2blog_author40crop.jpg (http://www.alwaqt.com/blog_art.php?baid=11250)أحمد البوسطة
غشاوة أيديولوجية (http://www.alwaqt.com/blog_art.php?baid=11250)
http://www.alwaqt.com/imagescache/4blog_author40crop.jpg (http://www.alwaqt.com/blog_art.php?baid=11251)نادر المتروك
لماذا فشل الإصلاح الدّيني في البحرين؟ (http://www.alwaqt.com/blog_art.php?baid=11251)
http://www.alwaqt.com/images/auth.png (http://www.alwaqt.com/blog_art.php?baid=11249)بشار الحادي
نسب المنانعة (http://www.alwaqt.com/blog_art.php?baid=11249)

http://www.alwaqt.com/images/allauth.png عرض جميع كتاب الوقت (http://www.alwaqt.com/blog_auth_cat.php)
» استطلاع الرأي
http://www.alwaqt.com/images/ajax-loader.gif ǡьǁ ǡŤʙǑ

© 2006 - 2009 صحيفة الوقت، جميع الحقوق محفوظة.من نحن (http://www.alwaqt.com/content.php?conid=1) http://www.alwaqt.com/images/sprt.png الإعلان (http://www.alwaqt.com/content.php?conid=2) http://www.alwaqt.com/images/sprt.png الإشتراكات (http://www.alwaqt.com/subscribe.php) http://www.alwaqt.com/images/sprt.png اتصل بنا (http://www.alwaqt.com/content.php?conid=4)













http://www.qassimy.com/vb/ [/URL] (http://www.alwaqt.com/art.php?aid=173445#)
الرحالة أبوطالب خان في كتابه «الرحلة»
















http://www.qassimy.com/vb/ (http://www.alwaqt.com/art.php?aid=173445#)

















(http://www.alwaqt.com/art.php?aid=173445#)

















http://www.alwaqt.com/imagescache/2341articles_images.jpg [URL="http://www.alwaqt.com/art.php?aid=173445#"] (http://www.alwaqt.com/art.php?aid=173445#)

أبوحذيفة 37
06-08-09, 12:57 PM
رحلة الرحالة النمساوي ماكس رايش إلى الكويت عام 1952

د . عدنان جواد الطعمة


]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_775417445_1365185554.jpg (http://www.00op.com/up)

سمو الشيخ عبد الله السالم الصباح مع الأمير عبد الإله الوصي

صدر في العاصمة النمساوية فينا عام 1953 كتاب للرحالة النمساوي ماكس رايش Max Reisch بعنوان " بالسيارة إلى الكويت - رحلة إلى الدول العربية " . فمن حسن الصدف أني عثرت على نسخة واحدة من الطبعة الأصلية لهذا الكتاب قبل أكثر من عشرين سنة في مكتبات بيع الكتب القديمة و المستعملة في مدينة فرانكفورت . كنت ولا أزال أتابع كل ما ينشر أو نشر عن عالمنا العربي و الإسلامي فأقوم إما بشرائه أو بإستنساخه شخصيا بواسطة أجهزة الإستنساخ في مكتبة جامعتنا و مكتبات المعاهد أو أستعيره من المكتبة و استنسخه بجهازي الخاض في مكتبي .



[http://www.up.00op/

ملاحظة السفير الكويتي فيصل راشد الغيص لدى إعادة إرسال الكتاب لي

يعد هذا الكتاب من الكتب النادرة القيمة عن الرحالة النمساوي لمنطقة الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الثانية . بعد انتقال معالي سفير دولة الكويت السيد عبد العزيز عبد اللطيف الشارخ من بون إلى بلجيكا تسلم معالي سفير الكويت الذي كان سابقا في فينا السيد فيصل راشد الغيص أبو هيثم منصب السفير الكويتي السابق في برلين .


]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_940105572_1839244258.jpg (http://www.00op.com/up)

المرحوم الشيخ فهد السالم الصباح

و عند قيامنا زوجتي وأنا برحلة إلى مدينة بوتسدام لقضاء عطلتنا لمدة أسبوع قررت زوجتي زيارة صديقتها الطبيبة في برلين ، و قررت أنا زيارة السيد السفير و الملحقية الثقافية الكويتية في السفارة الكويتية الجديدة . و قد رحب بي معالي السفير الأخ فيصل راشد الغيص أجمل ترحيب ودار الحديث حول النشاطات الثقافية و الكتب و المجلات الأدبية الكويتية المتوفرة لدي الملحقية الثقافية .


[]

فندق سان جورج Hotel Saint Georg

وعندما سألت السيد السفير الكويتي الذي كان يتكلم الألمانية بطلاقة عما إذا كان قد قرأ كتاب الرحالة النمساوي ماكس رايش عن رحلته إلى الكويت ، فأجابني سيادته أنه لم يطلع علية و رجاني أن أبعثه إليه لكي يقوم باستنساخة . و بعد عودتي إلى مدينتنا أرسلت الكتاب الذي قام سيادته باستنساخه و أعاد إرساله لي بالبريد بتاريخ 12/ 4 / 2000 .


[

إرسال مستشفى جوال و سيارات إسعاف إلى القرى والمدن الكويتية النائية عن العاصمة
وقد لااحظت ذلك في العامين 1952 - 1954 في مدينة الشعيبة قرب الأحمدي

يقع الكتاب في 247 صفحة و يحتوي على صور تاريخية نادرة جدا للمرحومين الشيخ عبد الله السالم الصباح و الشيخ فهد السالم الصباح و الأمير الوصي عبد الإله و الزعيم السوري الشيشكلي و صور أخرى عن نهضة الكويت العمرانية و الحضارية و البدء ببناء جامعة الكويت و الأحياء التابعة لها و غيرها من المشاريع العمرانية و افتتاح ميناء الأحمدي برعاية المرحوم الشيخ عبد الله السالم الصباح .


]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_246958373_1834444202.jpg (http://www.00op.com/up)

حفلة قيام سمو الشيخ عبد الله السالم الصباح بافتتاح ميناء الأحمدي


و يتحدث الرحالة بالتفاصيل عن التطور العمراني و الحضاري الذي حدث بالكويت بحيث أصبح دولة لها وزنها و دورها الفعال في المجتمع الدولي . لذا أقترح على وزارة الإعلام الكويتية أو مركز الدراسات و البحوث الكويتية أن يترجموا هذ الكتاب على الأقل القسم الخاص بتاريخ الكويت و نشأته و بناء ميناء الأحمدي و الجامعة و المستشفيات و المعاهد العلمية و غيرها من المشاريع العمرانية .


]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_1495365929_2078461650.jpg (http://www.00op.com/up)

تدريب 300 شخص من رجال الشرطة


أحاول بإيجاز ترجمة مقتطفات عن هذه الرحلة . يقول ماكس رايش و هكذا بدات الرحلة على ظهر سفينة إسبيريا Esperia من ميناء حنوة بتاريخ 23 فبراير عام 1952 ،÷ حيث شحنا سيارة البعثة مع حقائبنا الكثيرة على ظهر هذه الباخرة القريبة من مقصورتنا . و باركت سيارتنا و منحتها إسم شرف عربيا بـ " صديقي " التي قطعت مسافة عشرة آلاف كيلومترا في رحلتنا إلى الدول العربية . وكانت سلطنة ( كما يذكر ) كويت هي أبعد هدف لهذه الرحلة .

]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_1544012591_605679387.jpg (http://www.00op.com/up)

المدرسة المباركية الثانوية و قد حضرت شخصيا إحدى مسابقاتها الرياضية في كرة السلة

كانت الأوضاع السياسية مضطربة في المنطقة حيث أزيح ملك مصر و حتي في لبنان الهادئ إنتفض ثوار و أرغموا الرئيس الشيشكلي على مغادرة البلاد في غضون 24 ساعة . و في إيران ألقى الدكتور مصدق قنبلة زمنية لإزعاج الدول العربية . كان الدكتور ، و طبيب الأسنان و مصور الرحلة رولف هكرDr. Rolf Hecker من مدينة إيرلانجن رفيقي طيلة هذه الرحلة إلى البلدان العربية .


]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_395378825_1879045500.jpg (http://www.00op.com/up)


البدء ببناء جامعة الكويت و مرافقها
وقبل ظهر 28 فبراير وصلنا الساحل اللبناني . و رست سفینتنا على ميناء بیروت و آول شخصية استقبلنا كان مدير نادي سيارات لبنان . ثم أنهينا معاملة سيارتنا " صديقي " من الجمارك و سقنا إلى فندق سان جورج Hotel Saint Georg الذي حصلنا على إسمه و عنوانه من النادي الدولي للسيارات .


]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_418390938_2056204147.jpg (http://www.00op.com/up)


خارطة الدول التي زارها الرحالة النمساوي

بدأت رحلة ماكس رايش الفعلية من الأردن و تحدث عن المعاملات السلبية التي واجهها في فندق فيلادلفيا قبيل أن يحصل على الفيزتين السعودية و العراقية قائلا :

" وجب علينا الإنتظار لفترة طويلة . كان مزاجنا قد وصل على نقطة الصفر ن عندما طلب منا مدير الفندق فيلادلفيا أن نخلي و نسلم مفاتيح الغرفة لأن سيدة امريكية مليونيرة و إبنتها تريدان الحج في القدس و بيت لحم " . ثم و يقول : " من الغريب أن يعتبر كل أمريكي مليونيرا في الشرق الأوسط " .و بدأنا نحضر إنتقالنا من فندق فيلادلفيا إلى فندق عمان ، ربما يكون هذا الفندق أفضل من فيلادلفيا . و يقول سالت مدير فندق فيلادلفيا عما إذا كانت فعلا ألسيد الأمريكية و إبنتها ستصلان الليلة إلى الفندق ، أو ربما هناك إمكانية أخرى تساعدنا على البقاء في هذا الفندق . وفي أثناء حديثنا رن الهاتف ، هرع مدير الفندق إلى المقصورة أو الكابينة رقم واحد ورفع سماعة الهاتف ثم إلتفت إلي قائلا تعال هذا النداء لك . سمعت صوت صديقي إلياس كتانة و أخبرني أن جوازات السفر جاهزة و قلت له سنأتي إلى مكتبك الآن .




]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_438978507_1008887946.jpg (http://www.00op.com/up)

وضع الحجر الأساسي لبناء الدور

فرح الفروشي واحمر وجهه ثم جاء ألياس حاملا الجوازين بيديه و قال الآن وصلا بالطائرة . وقد رتب ذلك ألفرد كتانة Alfred Kettanah الحصول على فيزا سعودية لمدة سبعة أيام يحق لماكس أن يسوق سيارته على طول أنابيب النفط التابلاين TAP-Line باتجاه الكويت . و الآن بقت الفيزا العراقية يجب الحصول عليها لأني خططت العودة من الكويت مارا بالعراق و سوريا . إن إسم كتانة صنع المعجزة بالنسبة لنا ، لأن كتانة كان صديق القنصل العراقي في عمان الذي كان يسكن أيضا في فندق فلادلفيا . حدث بيني وبين القنصل العراقي عندما كنت في فندق فلادلفيا نقاش حاد إختلفنا في وجهات النظر و كل واحد منا أصر على صحة رأيه .


]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_1616328661_535143317.jpg (http://www.00op.com/up)

الخدمات الصحية و الطبية التي كانت تقدمها الحكومة الكويتية إلى رعاياهامن العوائل البدوية النائية

قلت للصديق إلياس أرجوك أن تأتي معنا إلى القنصل العراقي ليمنحنا تأشيرة الدخول الفيزا إلى العراق . وفعلا ذهبنا نحن الثلاثة و فوجئ القنصل لما رآني . و شاهدت بأن علامات الغضب و الإنفعال كانت بادية على محياه عندما رآني . لكن الصديق إلياس قدمنا بلطف إليه بأني مهندس نمساوي و صديقي الدكتور الألماني من أصدقاء العرب و العراق . ومدحنا كثيرا أمام القنصل العراقي . ثم وجه القنصل العراقي إلينا أسئلة كأنه يحقق معنا ، هل أنتما شيوعيان ؟ و هل خدمتما على الجبهة الروسية ضد الألمان ؟ وهل كنتما بعد عام 1945 في المنطقة الشرقية الألمانية ؟ فأجبنا بلا . إقتنع القنصل العراقي بأقوالنا بأنا لسنا شيوعيان و لم نخدم في الجانب الروسي ولم نعيش في المنطقة الشرقية .


]http://www.up.00op/

سيارة الرحالة النمساوي ماكس رايش عند الإستراحة

ثم منحنا تأشيرة الدخول إلى العراق . طرت من الفرح و اخذنا الجوازين و شكرنا القنصل العراقي و خرجنا إلى عمان . وقد ساعدني فائق بشارات لشراء باقة من الورد من احد حوانيت عمان لبيع الزهور لكي أهديها إلى زوجة كتانة . واتجهنا إلى فندق فيلادلفيا لأخذ حقائبنا و قلت لمدير الفندق تستطيع الليلة أن تعطي غرفتنا إلى الأمريكية المليونيرة و ابنتها . و قدنا سيارتنا باتجاه بوابة الخارجية لعمان . توقفنا هناك و أشتريت عثك موز طوله مترا و بعض الفواكه الأخرى و اتجهنا على شارع معبد باتجاه المفرق . ومن المفرق إتجهنا بالإتجاه الشرقي نحو قطعة مرور تاب لاين TAP-Line أطول أنابيب النفط في العالم الذي مدده 15 ألف عامل و مهندس امريكي و 15 ألف عامل ومهندس سعودي ومن الدول العربية . والتابلاين يؤدي إلى صيدا على البحر المتوسط إلى قويسومة في جنوب السعودية و طول هذا الأنبوب يبلغ 1230 كيلو مترا . و في قويسومة يوصل هذا الأنبوب و يربط بنظام أنابيب شركة أرامكو بطول 506 كيلومترات . والمجموع الكلي الطولي لحقول العربية السعودية يبلغ 1736 كيلو مترا .


[URL="http://www.00op.com/up"]][IMG]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_2104826622_1162226907.jpg (http://www.00op.com/up)

ماكس رايش مع الشيخ عاكف بن سلطان بن مثقال آل فايز

إن قطر الأنبوب كان ما بين 20 إلى 30 إنج أي تقريبا 80 سنتيمترا . وكان الأنبوب يمتلئ بالنفط من كل حقول النفط لمدة 15 يوما تضخ فيه خمسة ملايين و تسمائة برميل ، أي مقدار 940 مليون لترا من النفط إلى ان تصل أول قطرة من النفط السعودي البحر البيض المتوسط . و يقول في موقع آخر و يشكر الله على وجود التابلاين الذي يؤدي إلى الكويت . كانت رحلتي تسير بصورة حسنة من محطة ضخ الأنابيب إلى المحطة الأخرى دون صعوبة . كانت الفيزا السعودية الممنوحة لنا فقط لمدة أسبوع .



]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_1465349914_1667148314.jpg (http://www.00op.com/up)

صورة بدوي من قبيلة إعنزة


وتمكنا من السفر إلى الرياض . وهناك افترقنا ، إذا غادر صديقي رولف الرياض بالطائر إلى الكويت الذي سينتظرني هناك . و في فصل آخر بعنوان : الوصل إلى أغنى بلد في العالم يقول ماكس رايش كان مقعد أو كابينة قيادة سيارتي " صديقي " مملوءة بالرمال و كنت أقود السيارة جنبا على جنب الأنبوب الممتد باتجاه الكويت . وفي ضباب رمل الصحراء شاهدت خيمة منصوبة معلقة أمامها على عمود لوحة أو يافطة كتب عليها " جمرك السعودية " . خرج منها رجل بدوي حاملا حزاما مملوءا بطلقات نارية و على كتفيه لوحتان من النحاس الأصفر و على رأسه كوفية و عقال . بدوي له مركز وظيفي . توقفت عنده و سلمته أوراق السيارة و الجواز التي فحصها و اعادها إلى و تمنى لي رحلة سعيدة ثم ذهب إلى خيمته .
يقول ماكس رايش في صفحة 157 من كتابه : أن سلطان الكويت كان يعلم أن من يأتي من العربية السعودية تكون أوراقه كاملة وأنه قد تم فحصها عدة مرات . حدثت معجزة بان عطفت سيارتي باتجاه شارع عريض معبد بالقار ، و قدت السيارة وحيدا في منطقة خالية من السكان وكنت أعلم علم اليقين بأن كنوزا من النفط تكمن تحت هذا الشارع . وفجأة وجدت نفسي أمام حقل برجان أغنى حقل في العالم .


]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_53936677_1498969388.jpg (http://www.00op.com/up)

الرحالة مع المهندس ألياس كتانة

وعلى الجوانب بنى مهندسو شركة النفط الكويتية Koweit-Oil -Company شوارع معبدة بكافة الإتجاهات تخترق الصحراء . وعلى أحد شوارعها المتجه نحو الشمال قدت سيارتي بغبطة و نسيت العواصف الرمليه .و شاهدت على الجانبين مصافي تكرير النفط و أنابيب ينبعث منها الغاز المحروق باللهب . و وصلت ميناء الأحمدي الذي يجمع كل أنابيب النفط من حقل برجان . وهنا يسكن 600 بريطاني و امريكي الذين يقومون بتعبئة النفط إلى حاملات النفط العملاقة . و بإمكان سبع بواخر ( حاملات النفط ) أن تملأ في آن واحد . إنتهى ما لدي من بنزين ، توقفت في إحدى محطات البنزين و ملأت سيارتي بكمية ثلاثين غالون بالوقود أي بالبنزين و لم يطلب مني أن أدفع ثمنها . إن شركة النفط الكويتية كانت شركة منظمة تنظيما جيدا بحيث تحاسب الشركات التي تصدر إليها النفط على الفلس الواحد ، لكنها لم تهتم بمحاسبة زائر مار يحتاج إلى بضعة غالونات من الوقود .


]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_1478031869_528373447.jpg (http://www.00op.com/up)

مخطط داخلي لسارة الرحالة ماكس رايش

إتجهت نحو الشارع المؤدي إلى الكويت . تخيلت أن الكويت عبارة عن واحة . و تقربت قليلا باتجاه المدينة و إذا بسور مرتفع من الطين يحيط بها . كانت تسير سيارات كثير و تدخل مدينة الكويت من البوابة الثانية . إستوقفني أحد الحراس الذي كان يرتدي اللباس الخاكي و طلب مني بلطف أن أسير إلى البوابة الجنوبية و أدخل المدينة . و قدت سيارتي بمحاذي سور المدينة و استوقفني حارس آخر ، ويبدو أن هناك شخصا كان ينتظرني في البيت . صعد شرطي إلى سيارتي و جلس بجنبي و قدت سيارتي بهدوء و كان الشارع في المدينة مفتوحا و بدون إزدحام . أردت الذهاب إلى بدر الملة ممثل إحدى الشركات الألمانية لماطورات الديزل Jenbach Dieselmotoren و كنا قد حددنا موعدا للقاء صديقي رولف .


]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_168164871_228943825.jpg (http://www.00op.com/up)

خارطة حقول النفط في الكويت


و هنا كان من المتوقع أن أحصل على وظيفة مهندس بعد عدة أشهر . قادني الشرطي إلى مركز الشرطة . وكان مبارك الصباح ، من أقارب أمير الكويت ، مديرا للشرطة ، و قادوني إليه مباشرة . سلمته جواز سفري و أوراق سيارتي و بدأ يتصفح جواز سفري و شاهد الفيزا السعودية و صورتي ، وقال لي نعم هو أنت الشخص الذي ننتظره . الحمد لله على سلامتك . إن صديقك الطبيب الألماني سيكون سعيدا ، لأننا أردنا أن نرسل عدة سيارات نحو الجنوب للبحث عنك .


]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_243589063_646511972.jpg (http://www.00op.com/up)

وقوف الرحالة النمساوي على سيارته في ساحة الصفاة بالقرب من سوق الغربلي




قادني شرطي إلى مركز المدينة إلى مكتب بدر الملة . كنت فعلا وسخا لم أحلق ذقني أو وجهي وكان العرق الذي يسيل فوق جبيني و وجنتي قد حفر خطوطا بسب الرمل الكثير . بدر الملة شخص سمين هندي نظيف الملبس الذي كان يرتدي لباسا حريريا رحب بي ترحيبا حارا في مكتبه الخاص . وقال لي أنا سعيد جدا بأنك وصلت الكويت بالسلامة ، وأن صديقك قد بحث عنك في كل الكويت و عمل حملة كبيرة . أين هو الآن ، سألته ؟
أجابني عند الشيخ فهد ، شقيق الأمير . كان بدر الملة بالنسبة لي باعثا للهدوء و الأمل . و فجأة فتح الباب ودخل علي صديقي رولف الذي سألني اين كنت و لم هذا التأخير . قلت له سأحدثك لاحقا عن التفاصيل .


]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_1745431897_984457114.jpg (http://www.00op.com/up)


أطول أنبوب تاب لاين TAP-Line 1700 كيلومترا و بمحاذاته قاد الرحالة سيارته


و في فصل آخر بعنوان : " وردة متفتحة نوارة في بحر رمال العربية ( البلدان العربية ) " يتحدث ماكس رايش بالتفاصيل عن التعليم في الكويت و بناء مدارس كثيرة للبنات أيضا و قد قام مع صديقه رولف بزيارة عدة مدارس بالقرب من سور المدينة و الأحياء الأخرى و أستغرب بأنه توجد مدارس للبنات في الكويت . و يقول كم تمنيت ان تكون مدارس أوروبا مثل مدارس الكويت من كافة النواحي . لم يتواني سلطان الكويت في السنوات الأخيرة منذ أن حقق حقل برجان عائدات النفط بملايين الدولارات ، في بذل الملايين من اجل تعليم شعبه القراءة و الكتابة . وماذا حقق الأمير و شقيقه الشيخ فهد في وقت قصير يستحق الإعجاب و التقدير. يحصل كل من الطلاب و الطالبات على ملابس مدرسية و وسائل التعليم و الكتابة و الكتب مجانا ، و بالإضافة إلى ذلك يتناولون وجبة غذائية عند الظهر مجانا .


]http://www.up.00op.com/data/visitors/2008/03/05/storm_585427354_1163999932.jpg (http://www.00op.com/up)

خارطة البلدان المنتجة للنفط

كما شجع الأمير آباء الأطفال الفقراء و خصص لهم رواتب شهرية لكل من يرسل إبنه إلى المدرسة ليقضي كل ساعة فيها. و يقول في هذا الفصل :

" كانت عند أمير الكويت خطة كريمة ، حيث فوجئ بها مهندسو الإنكليز و الأمريكان و خاصة على عبقرية الأمير المرحوم عبد الله السالم الصباح ، ألا وهي :

أراد الأمير أن يعقد مع العراق إتفاقية لشراء نصف مياه شط العرب و أن يحفر قناة جبارة طولها 200 كيلومترا بحيث قسم منها يخترق شط العرب و يجري الماء إلى الكويت لكي تتحول الصحراء إلى حدائق و جنينات و مزارع و بساتين . و عندئذ ستصبح الكويت بلادا كالوردة النوارة الزاهرة . وأن مثل هذا المشروع العظيم سيكلف مئات الملايين من الدولارات .

كما تحدث عن أول مجلة صدرت في الكويت بعنون اليقظة و عن بناء جامعة الكويت و معاهدها و الحي الجامعي .

ألمانيا في 5 / 3 / 2008

أبوحذيفة 37
06-08-09, 01:53 PM
رحلة النمساوي ليوبولد فايس

من اليهودية إلى الإسلام

لم يكن دخول ليوبولد فايس أو محمد أسد- فيما بعد- إلى الإسلام مجرد تغيير ديانة، بل هي رحلة لعقل تواق إلى معرفة الحقيقة حتى وجدها بعد عناء وبحث واطلاع مضنٍ. ولد ليوبولد فايس بإقليم غاليسيا في بولندا في 2 يوليو عام 1900م لأبوين يهوديين، وبدأ تعليمه منذ صغره ليصبح حاخامًا مثل جده لأبيه؛ فدرس على أيدي أساتذة خصوصيين العلوم الدينية العبرانية بتعمق كبير، ووجد نفسه في سن مبكرة لا تتجاوز الثالثة عشرة يجيد قراءة العبرانية بسهولة والتحدث بها بطلاقة تامة إلى جانب معرفته بالآرامية؛ وهو ما ساعده فيما بعد على سرعة وسهولة تعلم اللغة العربية.

هذه المعرفة المبكرة العميقة للتراث اليهودي الديني مكنته من إدراك الكثير من جوانب الخلل والقصور والتحريف في المعتقد اليهودي. وعلى هذا فقد جاءت نتائج الدراسات الدينية المبكرة التي تلقاها على عكس ما قصد بها فقد ساعدته فيما بعد على فهم الغرض الأساسي للدين مهما كان شكله، كما كشفت له فساد ادعاءات اليهود الصهاينة بالحقوق التاريخية في أرض فلسطين واغتصابهم لها. وبسبب خيبة أمله في اليهودية إلى جانب تأثره ببيئته التي كانت تعتقد بعدم كفاية العقل لفهم الوحي الإلهي، لم يهتم محمد أسد بالبحث عن الحقائق الروحية في جهات أخرى، بل ونبذ عمليًا الدين.

بعد عامين من انتهاء الحرب العالمية الأولى، انصرف محمد أسد إلى دراسة تاريخ الفنون والفلسفة في جامعة فيينا، ودرس التحليل النفسي لفرويد، لكن الأحوال والظروف التي مرت بها أوروبا بعد الحرب وما رآه وفهمه ملأه قلقًا، وجعل من العسير عليه متابعة دراسته الجامعية، فترك الجامعة واتجه إلى مهنة الصحافة، برغم اعتراض والده، فغادر فيينا في صيف 1920م إلى براغ، وبعدها سافر إلى برلين، حيث لاقى الأمرين في البحث عن عمل.

وبعد سنة من المغامرات، نجح أخيرًا في الدخول إلى عالم الصحافة في عام 1921م. وفي ربيع عام 1922م جاءته دعوة من خاله دوريان الشقيق الأصغر لأمه، وكان طبيبًا نفسانيًا يرأس في ذلك الوقت مستشفى للأمراض العقلية في القدس، يدعوه إلى المجيء لزيارته في القدس والإقامة فيها فترة، وقبل محمد أسد الدعوة، وبدأ رحلته الأولى إلى الشرق في صيف عام 1922م في منعطف فكري وعاطفي هيأه روحيًا وفكريًا للإسلام. خرج محمد أسد من أوروبا بعد أن آمن أنها في ضياع وخواء روحي ناتج عن الجري وراء المنفعة المادية الصرفة، بالإضافة إلى ثورة أوروبا على الكنيسة، وما استتبع ذلك من انصراف عن الدين عمومًا.

وحينما استقر ليوبولد في بيت خاله دوريان بمدينة القدس القديمة، لفت نظره وجود وكالة محلية للنقل عن طريق الدواب خلف الفناء الخلفي للبيت. وكان يملك هذه الوكالة حاج عربي، وكان الحاج يجمع عماله عدة مرات في النهار للصلاة، وكان إمامهم، وشد انتباهه تفاصيل حركات الصلاة الإسلامية، ولكنه لم يكن يفهم مغزى حركات الجسم في الصلاة، فسأل عنها الحاج فأجابه بأن الله قد خلق الجسد والروح معًا؛ ومن ثم يجب على الإنسان أن يصلي بجسده كما يصلي بروحه.

وفي صيف عام 1923م وصل ليوبولد إلى دمشق ليشهد صلاة الجمعة في الجامع الأموي فبهره وقوف مئات الرجال في صفوف طويلة مستقيمة وراء الإمام يتحركون في وحدة منظمة كالجنود، ومن بعيد كان باستطاعة المرء أن يسمع صوت الإمام الشيخ من الأعماق البعيدة في القاعة الكبيرة وهو يتلو آيات من القرآن، فإذا ركع أو سجد تبعه الجميع كلهم كشخص واحد يركعون ويسجدون لله، كأنما هو ماثل أمام أعينهم، وأدهشه ما لاحظه من قرب المسلمين من ربهم ومن دينهم، وعدم انفصال صلاتهم عن يوم عملهم إلى حد جعله يتمنى أن يتمكن من الإحساس بنفس الشعور.

هز المشهد ليوبولد هزة من أعماقه، ودفعه وهو في دمشق للمزيد من الاطلاع عن الإسلام من خلال ترجمة فرنسية وأخرى ألمانية لمعاني القرآن، إلى جانب كتب المستشرقين. ومن حصيلة هذه القراءات والأحاديث الضخمة للغاية، ظهر له أن الإسلام طريقة في الحياة، ومنهاج للسلوك الشخصي والاجتماعي قائم على ذكر الله، وليس دينًا بالمعنى الشائع للكلمة ولا نظامًا لاهوتيًا.

غير أن ليوبولد عاد مرة أخرى إلى أوروبا في خريف 1923م بعد أن استغرقت رحلته الأولى إلى الشرق حوالي ثمانية عشر شهرًا، وفي ربيع عام 1924م بدأ رحلته الثانية إلى الشرق من القاهرة، حيث استغل إقامته بها لزيادة معرفته حول حقائق الإسلام، وهناك جالس الكثير من الشخصيات العلمية، ولكنه توقف طويلًا عند الشيخ مصطفى المراغي إمام الجامع الأزهر آنذاك.

وصل ليوبولد فايس إلى ذروة اقتناعه بالإسلام كدين الحق في يوم من أيام شهر سبتمبر عام 1926، فبادر بالسعي إلى صديق له وهو مسلم هندي: كان في ذلك الحين رئيسًا للجالية الإسلامية الصغيرة في برلين، وأعلمه برغبته في اعتناق الإسلام، فمد يده اليمنى آخذًا بيده اليمنى وبحضور شاهدين قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله، وعندئذ قال صديقه المسلم «لقد كان اسمك حتى الآن ليوبولد Leopold وكلمة ليو Leo اليونانية معناها أسد إذن سندعوك من الآن فصاعدًا: محمد أسد». وهكذا أصبح محمد أسد مسلمًا قلبًا وقالبًا.

محمد أسد يحج إلى مكة

غادر محمد أسد أوروبا هو وزوجته بعد ذلك مباشرة؛ لأنهما لم يعودا يطيقان البقاء فيها فغادراها متجهين إلى مكة للحج في يناير من سنة 1927. وكان أسد قد حظي أثناء إقامته بجزيرة العرب بلقاء الملك عبدالعزيز آل سعود الذي أذن له بالقيام برحلات استكشافية في ربوع جزيرة العرب وبتوصية خاصة.

وقد شارك محمد أسد في الأحداث الكبرى لتوحيد المملكة العربية السعودية، ووصفها بدقة تامة، كما شارك في أحداث المسلمين في ليبيا في رحلة خاصة خطرة بتكليف من الإمام السنوسي وهو في منفاه بمكة، وقابل الزعيم الليبي عمر المختار وصحبه في جهاده ضد الإيطاليين، ولعل أسد هو الصحفي الأوروبي الوحيد الذي شاهد عمر المختار عن قرب قبل أن يقبض عليه ويعدم عام 1931م.

ترك محمد أسد الجزيرة العربية عام 1932م وذهب إلى الهند في طريقه إلى تركستان الشرقية والصين وإندونيسيا، ولكن السياسي والشاعر الباكستاني الكبير محمد إقبال أقنعه بإلغاء برنامجه والبقاء بالهند كي يساعده في إذكاء نهضة الإسلام، ووقف نفسه لسنوات عديدة على تحقيق هذا الهدف، وقام بدراسات كثيرة، وكتب مقالات عديدة، وألقى العديد من المحاضرات، وعرف مع الزمن كمترجم للفقه الإسلامي والثقافة الإسلامية.

أقام أسد في الهند حتى قيام الحرب العالمية الثانية؛ فكاد له الإنجليز هناك وحبسوه باعتباره مواطن دولة معادية (النمسا)، وخوفًا من قدراته على التأثير بين المسلمين. وعقب إعلان قيام دولة باكستان، دعته حكومتها لتنظيم «دائرة إحياء الإسلام» في بنجاب الغربية والمساهمة في وضع أسس ونظم الدولة الحديثة. ثم عين وزيرًا مفوضًا لباكستان في منظمة الأمم المتحدة، وعاد رئيسًا لقسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الباكستانية حتى تقدم باستقالته من منصبه عام 1952م، بعدما أعلن أنه اطمأن إلى أن الدولة الجديدة قامت على قدميها، ورحل إلى المغرب، وأقام في مدينة طنجة، ثم رحل إلى البرتغال، ثم استقر في إسبانيا.

كان أول كتب محمد أسد عن الإسلام بعنوان «الإسلام على مفترق الطرق» الذي نشر سنة 1934م ونال شعبية واسعة. كما ترجم وعلق على الجزء الأول من مجموعة أحاديث البخاري «صحيح البخاري سنوات الإسلام الأولى» 1938م. وألف أسد أيضًا كتاب «الطريق إلى مكة» سنة 1954 الذي ترجم إلى أكثر لغات العالم. وفي سنة 1961م، ألف كتاب «مبادئ الدولة والحكومة في الإسلام».

وقد شرع محمد أسد في عام 1964م في أضخم مشروع في حياته وهو مشروع ترجمة معاني القرآن الكريم، وأمضى سبعة عشر عامًا وهو يعد الترجمة، فكانت النتيجة في عام 1980م صدور واحدة من أهم ترجمات معاني القرآن الكريم إلى الإنجليزية، وقد نشر أسد هذه الترجمة تحت اسم «رسالة القرآن». وفي 19 فبراير عام 1992، توفي محمد أسد في مدينة «ميخاس» بفينخوريلا التابعة لمحافظة «مالقة» بجنوبي الأندلس، ودفن في مقابر المسلمين في مدينة غرناطة.

محمد أسد يصف إفاضته

مع الحجيج من عرفات

«ها نحن أولاء نمضي عجلين، مستسلمين لغبطة لا حد لها، والريح تعصف في أذني صيحة الفرح. لن تعود بعد غريبًا، لن تعود.إخواني عن اليمين، وإخواني عن الشمال، ليس بينهم من أعرفه، وليس فيهم من غريب! فنحن في التيار المصطخب جسد واحد، يسير إلى غاية واحدة، وفي قلوبنا جذوة من الإيمان الذي اتقد في قلوب أصحاب رسول الله… يعلم إخواني أنهم قصروا، ولكنهم لا يزالون على العهد، سينجزون الوعد».

«لبيك اللهم لبيك» لم أعد أسمع شيئًا سوى صوت «لبيك» في عقلي، ودوي الدم وهديره في أذني... وتقدمت أطوف، وأصبحت جزءًا من سيل دائري! لقد أصبحت جزءًا من حركة في مدار! وتلاشت الدقائق، وهدأ الزمن نفسه، وكان هذا المكان محور العالم».

آراء محمد أسد عن الإسلام

«جاءني الإسلام متسللًا كالنور إلى قلبي المظلم، ولكن ليبقى فيه إلى الأبد والذي جذبني إلى الإسلام هو ذلك البناء العظيم المتكامل المتناسق الذي لا يمكن وصفه، فالإسلام بناء تام الصنعة، وكل أجزائه قد صيغت ليتم بعضها بعضًا... ولا يزال الإسلام بالرغم من جميع العقبات التي خلفها تأخر المسلمين أعظم قوة ناهضة بالهمم عرفها البشر، لذلك تجمعت رغباتي حول مسألة بعثه من جديد...

إن الإسلام يحمل الإنسان على توحيد جميع نواحي الحياة، إذ يهتم اهتمامًا واحدًا بالدنيا والآخرة، وبالنفس والجسد، وبالفرد والمجتمع، ويهدينا إلى أن نستفيد أحسن الاستفادة مما فينا من طاقات، إنه ليس سبيلًا من السبل، ولكنه السبيل الوحيد، وإن الرجل الذي جاء بهذه التعاليم ليس هاديًا من الهداة ولكنه الهادي...

الإسلام ليس فلسفة ولكنه منهاج حياة، ومن بين سائر الأديان نرى الإسلام وحده، يعلن أن الكمال الفردي ممكن في الحياة الدنيا، ولا يؤجل هذا الكمال إلى ما بعد إماتة الشهوات الجسدية. ومن بين سائر الأديان نجد الإسلام وحده يتيح للإنسان أن يتمتع بحياته إلى أقصى حد من غير أن يضيع اتجاهه الروحي دقيقة واحدة، فالإسلام لا يجعل احتقار الدنيا شرطًا للنجاة في الآخرة. وفي الإسلام لا يحق لك ذلك فحسب، بل يجب عليك أيضًا أن تفيد من حياتك إلى أقصى حدود الإفادة. إن من واجب المسلم أن يستخرج من نفسه أحسن ما فيها كيما يشرف هذه الحياة التي أنعم الله عليه بها، وكيما يساعد إخوانه من بني آدم في جهودهم الروحية والاجتماعية والمادية».

وأخيرًا يوصينا محمد أسد بهذه الوصية: «يجب على المسلم أن يعيش عالي الرأس، ويجب عليه أن يتحقق أنه متميز، وأن يكون عظيم الفخر لأنه كذلك، وأن يعلن هذا التميز بشجاعة بدلًا من أن يعتذر عنه!».

الفرنسي ألفونس أتيين دينيه...

الفن في خدمة الدين

يعد «ألفونس أتيين دينيه» أو «ناصر الدين دينيه» من الفنانين المستشرقين القلائل الذين أسلموا ودافعوا عن الإسلام وإنجازاته بما قدمه من كتابات عديدة رد فيها على ادعاءات المستشرقين الفرنسيين وكذبهم واحتيال بعضهم، ونقل فيها الإسلام وحقيقته باللغة الفرنسية إلى الشعب الفرنسي. وفي الوقت الذي نجد كتبًا كثيرة ومهمة لناصر الدين دينيه تنصف الإسلام وتعرض حقيقته، نجد أيضًا لوحاته الفنية تزين المتاحف الفرنسية، لكونه من كبار أهل الفن والتصوير. وتعبر هذه اللوحات عن روح الشرق عمومًا، وعن الإسلام والمسلمين خصوصًا، وعن الجزائر البلد الذي أحبه وأسلم وعاش فيه بشكل أخص.

اكتشاف دينيه للإسلام

ولد ألفونس أتيين دينيه في باريس عام 1861م لأبوين مسيحيين. ومع اتساع مداركه بدأ يشعر بالقلق، ويشك في بعض المسائل، مثل: عصمة البابا، ومسألة ألوهية المسيح عند بعض المذاهب المسيحية. وشاء الله أن يسافر «دينيه» إلى الجزائر؛ ليتنقل بعدها في بلاد المغرب العربي مخالطًًا المسلمين ومعايشًا لهم، وسامعًا منهم، ومناقشًا لهم، ومفكرًا ومتأملًاً في دينهم وعقيدتهم ورسالة نبيهم؛ ليكتشف كما يذكر في كتابه (أشعة خاصة بنور الإسلام) أن العقيدة الإسلامية لا تقف عقبة في سبيل التفكير، كما كان يروج الكثير من المستشرقين، فمن الممكن أن يكون المرء صحيح الإسلام وفي الوقت نفسه حر التفكير. وهكذا ظهر له الإسلام كنور أضاء له الطريق فتفاعلت به نفسه وقلبه، فأسلم وتسمى باسم «ناصر الدين».

يصف دينيه كيفية تعرفه على الإسلام قائلًا: «عرفت الإسلام فأحسست بانجذاب نحوه، وميل إليه فدرسته في كتاب الله، فوجدته هداية لعموم البشر، ووجدت فيه ما يكفل خير الإنسان روحيًا وماديًا، فاعتقدت أنه أقوم الأديان لعبادة الله، واتخذته دينًا، وأعلنت ذلك رسميًا على رؤوس الملأ».

ناصر الدين دينيه يكتب عن الحج

كان لحج ناصر الدين دينيه إلى بيت الله الحرام عام 1928م أن ألف كتاب (الحج إلى بيت الله الحرام)، الذي امتدحه الأمير «شكيب أرسلان» بقوله: «أسلم وحج وألف كتابًا عن حجته إلى البيت الحرام من أبدع ما كتب في هذا العصر». واشتمل كتاب (الحج إلى بيت الله الحرام) على مقدمة وسبعة فصول وملحق ذي فصلين تقع جميعًا في أكثر من مائتي صفحة، وقد حلاها ناصر الدين بثماني صور من صنع يده للكعبة، والحرم الشريف، ومنظر الحج بعرفات، وصلاة المغرب حول الكعبة، وجبل النور الذي تلقى عنده الرسول الأمين الوحي عند نزوله أول مرة.

وقد تصدى كتابه لرحلات كل من الرحالة السويسري «بيرك هارد» في كتابه (رحلة إلى جزيرة العرب) سنة 1914م، والرحالة الإنجليزي «بيرتون» في كتابه (الحج إلى مكة والمدينة)، والرحالة الفرنسي «ليون روش» الذي قام برحلته إلى الحجاز أصدر كتابه (عشر سنوات في بلاد الإسلام)، و«جرفي كول تيلمون» في كتابه (رحلة إلى مكة) سنة 1896م، و«بلغراف» في كتابه (سنة في بلاد العرب الوسطى).

والكتاب يعد بمثابة مراجعة شاملة ومنصفة لكل الكتب السابقة، كشف فيه الأغراض المبيتة لرحلات المستشرقين، وأنصف، في الوقت ذاته، المستشرقين الذين تحروا الصدق والدقة في كتاباتهم. كما عالج قضايا مختلفة مثل: «المستشرقون والقرآن الكريم، المستشرقون واللغة العربية، الاستشراق والخط العربي والدعوة إلى الحرف اللاتيني، الاستشراق والشعر العربي».

في ديسمبر سنة 1929م، توفي ناصر الدين دينيه بباريس وصلى عليه بمسجدها الكبير بحضور كبار الشخصيات الإسلامية وغيرها ووزير المعارف بالنيابة عن الحكومة الفرنسية، ثم نقل جثمانه إلى الجزائر، حيث دفن في المقبرة التي بناها لنفسه ببلدة «بوسعادة» تنفيذًا لوصيته.

المراجع

- الطريق إلى مكة... د.مراد هوفمان.

- الإسلام كبديل... د.مراد هوفمان.

- يوميات مسلم ألماني... د.مراد هوفمان.

- الإسلام عام 2000... مراد هوفمان.

- ربحت محمدًا ولم أخسر المسيح... د.عبدالمعطي الدالاتي.

- محمد أسد.. حكاية قلب هداه العقل... ياسر حجازي.

- ناصر الدين دينيه... صياد المستشرقين... ياسر حجازي

أبوحذيفة 37
06-08-09, 02:01 PM
التعريف بألفونس إيتان دينيه :

ألفونس إيتان دينيه، وُلد في (باريس) عام 1861م، وتُوُفِّي وقد بلغ من العمر سبعين عامًا، من كبار الفنانين والرسامين العالميين، دُوّنت أعماله في معجم (لاروس)، وتزدان جدران المعارض الفنية في فرنسة بلوحاته الثمينة، وفيها لوحته الشهيرة (غادة رمضان)، وقد أبدع في رسم الصحراء.


قصة اسلامه :

يصف دينيه كيفية تعرُّفه على الإسلام قائلاً: "عرفت الإسلام فأحسست بانجذاب نحوه، وميل إليه فدرسته في كتاب الله، فوجدته هداية لعموم البشر، ووجدت فيه ما يكفل خير الإنسان روحيًّا وماديًّا، فاعتقدت أنه أقوم الأديان لعبادة الله، واتخذته دينًا، وأعلنت ذلك رسميًّا على رؤوس الملأ".

انجازاته :

ألَّف إيتان دينيه بعد إسلامه العديد من الكتب القيمة، منها كتابه الفذُّ: (أشعة خاصة بنور الإسلام)، وله كتاب (ربيع القلوب) و(الشرق كما يراه الغرب) و(محمد رسول الله). وكان لحج "ناصر الدين دينيه" إلى بيت الله الحرام عام 1928م أثرُه في أن يؤلِّف كتاب (الحج إلى بيت الله الحرام) الذي امتدحه الأمير (شكيب أرسلان) بقوله: "أسلم وحجَّ وألَّف كتابًا عن حِجَّته إلى البيت الحرام من أبدع ما كتب في هذا العصر".
واشتمل كتاب (الحج إلى بيت الله الحرام) على مقدمة وسبعة فصول، وملحق ذي فصلين، تقع جميعًا في أكثر من مائتي صفحة، وقد حلاّها ناصر الدين بثماني صور من صنع يده للكعبة، والحرم الشريف، ومنظر الحج بعرفات، وصلاة المغرب حول الكعبة، وجبل النور الذي تلقَّى عنده الرسول الأمين الوحي عند نزوله أول مرة.
وقد تصدَّى كتابه لرحلات كل من الرحالة السويسري بيرك هارد في كتابه (رحلة إلى جزيرة العرب) سنة 1914م، والرحالة الإنجليزي بيرتون في كتابه (الحج إلى مكة والمدينة)، والرحالة الفرنسي ليون روش الذي قام برحلته إلى الحجاز بتكليف من الجنرال الفرنسي (بيجو)، وأصدر كتابه (عشر سنوات في بلاد الإسلام)، والرحالة الفرنسي لوب ليكو في كتابه (في بلاد الأسرار حج مسيحي إلى مكة والمدينة)، وجرفي كول تيلمون في كتابه (رحلة إلى مكة) سنة 1896م، وبلغراف في كتابه (سنة في بلاد العرب الوسطى).
وهو كتاب يُعَدّ مراجعة شاملة ومنصفة لكل الكتب السابقة، كشف فيه الأغراض المبيتة لرحلات المستشرقين، وأنصف - في الوقت ذاته - المستشرقين الذين تحرَّوا الصدق والدقة في كتاباتهم، كما عالج قضايا، مثل: المستشرقين والقرآن الكريم، المستشرقين واللغة العربية، الاستشراق والخط العربي والدعوة إلى الحرف اللاتيني، الاستشراق والشعر العربي.
وقد أحدثت كتبُه دويًّا في دوائر المستشرقين.
كما دافع عن الكتابة بالحروف العربية، مصورًا خطيئة الذين أرادوا إبدال خط آخر بها قائلاً: "الكتابة العربية هي أرقى نوع فني عرفه الإنسان، وأجمل خطّ يستطيع المرء أن يقول فيه من غير مبالغة: إن له روحًا ملائمة للصوت البشري، موافقة للألحان الموسيقية".
كما وصف الكتابة العربية بأنها: "عبارة عن مفتاح يكشف عن ألغاز الحركات القلبية الدقيقة، وكأنَّ حروفها خاضعة لقوة روح سارية، فتراها تارة تلتف مع بعضها على أشكال هندسية بديعة مع محافظتها على جميع الأسرار المودعة فيها، وطورًا تراها تنطلق وتقف بغتة كأنها معجبة بنفسها، وتارة تراها تنطلق جارية تتعانق، وتارة تتفرق".
ويضيف: "كلَّما تأملت في أشكالها الجذابة أخذت أفكاري إلى أحلام بعيدة، ولا يلزمني أن أكون مستعربًا ولا ساحرًا لأتمتع بجمالها الساحر الفريد، بل كل إنسان توجد فيه روح الفن تأسر قلبه هذه الكتابة".
ويؤكد أن الخط العربي يمتاز على سائر الخطوط بكتابته من اليمين إلى اليسار اتباعًا لحركة اليد الطبيعية، فنجد الكتابة أسهل وأسرع من الكتابات التي تكتب من الشمال إلى اليمين؛ ولهذا كان الفنان الكبير (ليوناردو دافينشي) يرسم ويكتب من اليمين إلى اليسار اتباعًا لقاعدة الخط العربي.

و هذه صورة لإحدى لوحاته :
(http://dc01.arabsh.com/i/00226/tgh4dhnd36hf.jpg)


وفاته :

في ديسمبر سنة 1929م تُوفِّي (ناصر الدين دينيه) بباريس، وصُلِّي عليه بمسجدها الكبير بحضور كبار الشخصيات الإسلامية، ووزير المعارف بالنيابة عن الحكومة الفرنسية، ثم نُقِلَ جثمانه إلى الجزائر، حيث دُفِنَ في المقبرة التي بناها لنفسه ببلدة (بوسعادة) تنفيذًا لوصيته.

_________________


اليمين إلى اليسار اتباعًا لحركة اليد الطبيعية، فنجد الكتابة أسهل وأسرع من الكتابات التي تكتب من الشمال إلى اليمين؛ ولهذا كان الفنان الكبير (ليوناردو دافينشي) يرسم ويكتب من اليمين إلى اليسار اتباعًا لقاعدة الخط العربي.

و هذه صورة لإحدى لوحاته :


http://dc01.arabsh.com/i/00226/tgh4dhnd36hf.jpg (http://dc01.arabsh.com/i/00226/tgh4dhnd36hf.jpg)


وفاته :

في ديسمبر سنة 1929م تُوفِّي (ناصر الدين دينيه) بباريس، وصُلِّي عليه بمسجدها الكبير بحضور كبار الشخصيات الإسلامية، ووزير المعارف بالنيابة عن الحكومة الفرنسية، ثم نُقِلَ جثمانه إلى الجزائر، حيث دُفِنَ في المقبرة التي بناها لنفسه

دهـــن العــــوود
07-08-09, 01:25 AM
مشكوووووووور يا الغلا

أبوحذيفة 37
07-08-09, 03:26 AM
ألفونس إيتيان ديني (1861 ـ 1929م) رسام ذو حضور إنساني عالمي، تتلمذ على غالان (Galland) وطوني روبير ـ فلوري (Tony Robert-Fleury) وبوغرو (Bouguereau). عاش أزيد من ربع قرن ببوسعادة الجزائرية؛ مدينة السعادة التي خلدها وخلَّد أهلها في لوحاته الفنية الطافحة بالموهبة والحب وروح التسامح العالية. له رسومات إبداعية شهيرة ومؤلفات نفيسة جعلت شهرته تطبق الآفاق، ويبلغ درجة العالمية.
بعد اعتناقه الإسلام سمي باسم: ناصر الدين ديني. وبحضور مفتي الجزائر سنة 1913م، نطق إتيان ديني بالشهادتين، معلنا اعتناقه وحبه وإخلاصه للإسلام والمسلمين عن قناعة وعلم وإيمان لا يتزحزح. وقال يومها قولته المشهورة، وهو يردد الشهادتين ويعلن إسلامه على رؤوس الأشهاد: "لم يكن اعتناقي الإسلام وليد الصدفة، بل عن دراية تامة، ودراسة تاريخية عميقة طويلة الأمد لجميع الديانات".
إثر دراسته الأكاديمية بباريس، حصل سنة 1884م على منحة للسفر إلى الجزائر، فأُغرم الشاب ديني يومها بالصحراء الجزائرية، ليصبح مستشرقا لَسَعه سِحر هذا البلد، وفِتنة أهله، فأقام به، ولم تُفْلِح سفرته إلى مصر سنة 1889م صحبة صديقه الرسام لوروا (Leroy) في اجتذابه وإغوائه، ليزُفّه القدر مستشرقا أوروبيا مسلما إلى الجزائر ويقيم بها، ويعلن إسلامه.
لقد فتنته الجزائر بغواياتها الساحرة المتنوعة، فانبرى لتصوير الحياة اليومية، ومختلف مظاهر الحياة الاجتماعية والدينية بالجنوب الجزائري وخاصة ببوسعادة، وبالضبط بقبيلة اوْلاد نايل، حيث استقر منذ سنة 1904م، فخلَّد البوسعاديين وحياتهم اليومية بفنية منقطعة النظير، وخلَّف عن الجزائريين تراثا تشكيليا في شعريةٍ باذخةٍ واحتفاءٍ جنوني ببهاءِ الألوان الجنوبية الخاطفة بسحرها وبهائها ونورها ونار عِشقها. وما تزال الذاكرة التشكيلية العالمية تحتفي به إلى اليوم، وتكِنُّ له تقديرا خاصا، وما يزال رصيده الفني من اللوحات المرسومة محط إعجاب واهتمام في العديد من المعارض التشكيلية الكبيرة والمتاحف العالمية.
وما زال رُفاته يحضنه قبرٌ بسيط ببوسعادة في بقعة اقتناها ديني حبّاً وانتماءً لهذه الأرض التي جمعته حيا وميتا بصديقه ورفيقه ومرشده سليمان بن إبراهيم باعمر وزوجته؛ وهما الشخصان اللذان رافقاه في رحلته الحجّية أيضا، حيث زاروا جميعا سنة 1929م البقاع المقدسة وسيناء وجبل طور، فسمي من يومها بالحاج ناصر الدين، ودوَّن رحلته الحجية تحت عنوان ( الحج إلى بيت الله الحرام)(4)، فكانت حسن الخِتام، إذ بعد أيام قليلة جدا من تدوينها أسلم الروح إلى بارئها عشية يوم: 24/12/1929م بمرسيليا، فنقل جثمانه إلى جنة الله في أرضه، كما كان يحلو له أن يسمي بوسعادة، الواحة التي تفيأ بظلال عشقها، وخصَّها بفنه الكبير، وروائعه الخالدة، حيث دُفِن يوم 12/01/1930م، بعد أن خَلَّدَ في حوالي تسع وثلاثين ومائة لوحة خِصبَها وماءها ونخيلها وناسها وطقوسهم الدينية الإسلامية. ولعل المطَّلع على لوحات الرجل يستكشف ولعا خاصا بتخليد طقوس التعبد والصلاة، ونفحات الإيمان والصلاح، ولا أدل على ذلك لوحتُه الشهيرة: "صلاة الفجر". بل يمكن القول: إن بذرة روحانيتِهِ تفتقت منذ سنة 1882م حين عَرَض في لوحاته مشاهدَ دينية، ليحصل سنة 1883م على أول استحقاق.
وصية مسلم
ما ذَكَرْتُه من إفادات عن صدق الرجل وحسن إسلامه، تفيده الوصية المخطوطة التي تركها قُبَيْل وفاته بأيام معدودات. وسأقدم ترجمتها الكاملة اعتبارا لقيمتها كشهادة ضمنية عما كَنَّته سريرة الرجل من إيمان راسخ:
بخصوص جنازتي

رغباتي الأخيرة هي:
1 ـ يجب أن تكون جنازتي إسلامية [سطَّر المؤف على كلمة إسلامية]؛ لأنني ـ منذ عدة أعوام ـ آمنت بالإسلام دينا، وخصصت أعمالي وجهودي لإجلال هذا الدين.
2 ـ أن يوارى جثماني في مقبرة إسلامية ببوسعادة البلد الذي أنجزتُ فيه الجزء الكبير من لوحاتي.
3 ـ إذا ما وافتنني المنية في مكان آخر، يجب نقل جثماني إلى بوسعادة، ومصاريف النقل تؤخذ من تَرِكتي.
4 ـ إذا ما وافتني المنية بباريس، ولم يحضر أي مسلم للصلاة على جنازتي، فيجب أن تكون الجنازة مَدَنية وحسب [وسطر المؤلف على العبارة]، في انتظار إقامة جنازة إسلامية لي ببوسعادة.
ــــــ يَنسخُ هذا الإقرار كل الترتيبات التي اتخذتُها في زمن سابق.
باريس 5 دجنبر 1913

إ. ديني
إ. ديني – فنان تشكيلي -
مؤلفات
ألَّف ناصر الدين ديني كتبا قيِّمة ككتاب: (حياة محمد)(5)، وكتاب: ( الشرق من وجهة نظرالغرب)(6)، والرحلة الحجية المذكورة.
ويبدو أن عشقه للسيرة العطِرة لنبي الإسلام، قد أخذ منه كل مأخذ، فانبرى لتأليف سيرة الرسول (ص) بأسلوب مشوِّق أخّاذ، يجول بالقاريء في نفحات حياة يجللها الوحي، والفضائل المحمدية، ومكارم الأخلاق. وقد كان سند المؤلف في ذلك كبار المصنفين القدامى كابن هشام وابن سعد، والمحْدَثين كعلي برهان الدين الحلبي الذي وُفِّقَ في كتابه:( السيرة الحلبية)، في استجماع روايات المؤرخين المشهورين. وبذلك يكون كتاب إتيان ديني عن سيرة رسول الإسلام قد تجنب الإسرائيليات وروايات الوُضّاع التي شَغُف بها المستشرقون في لهثهم الغريب وراء غريب الحديث.
لقد أدرك ديني ـ بحِسِّه الديني الرفيع ويقين عقله الكبير المتنور ـ بأن حياة غنية طافحة بالدروس والعبر كسيرة الرسول لا يمكن إطلاقا جمعها بين دفتي كتاب، لذلك عمد إلى تجنب التفاصيل، ليأخذ قارئه في رحلة شيقة عميقة، تنقله عبر أهم المحطات والأحداث الجليلة، بإيجاز وإصابة:(كفرض الصلاة، ومولد محمد، والخُلوة بالصحراء، و اضطهاد الكفار له، وهجرته إلى المدينة المنورة، وزواج علي، وغزوة يهود بنو قَيْنُقاع، وحديث الإفك، ومرض الرسول ووفاته).
مَنِفيستو Manifesto التسامح
لا يخطئ قارئُ الرحلةِ الحجية لإتيان ديني، الروح المتفتحة لهذا العقل الغربي الكبير، الذي وجد في الإسلام سبيلا إلى نورِ لم يَعُد بوُسع أورربا الكالحة توفيره. ولذلك يمكن اعتبار رحلته هذه ـ إلى جوار مصنفاته الأخرى المشار إليها ـ ملمحا نموذجيا لحوار الحضارات. بل لقد وجَدْتُ ـ حقيقةً ـ أن مقدمة الرحلة، على وجازتها، مَنِفستو صغير لتسامح كبير بين الديانات والحضارات والأمم. ومنها أَجتزئ هذا الأمل المشْرَع على مستقبل هارب، تنتظر الإنسانية إشراقه في غفلةٍ من زبانية الفتن والحروب والشقاقات:
"تُرى هل يستطيع هذا الكتيِّب، باستعادة حقيقة الحج إلى مكة، تبديد الخِلافات المحدِقة بمستقبل السلام في الشرق، وكذا الإسهام ـ بشكل متواضع ـ بإقامة وئام صادق بين اليهودية والمسيحية والإسلام، وئام يتوجب على الحضارة تحقيقه؛ أَوَلَيسوا إخوة ورثوا ثلاثتُهم ـ بالدرجة نفسها ـ توحيد إبراهيم الخليل؟ ألا نرى كيف يجْهر المسلمون بتبجيل موسى والمسيح؟
يوم يجْهر اليهود والمسيحيون بالقدر نفسه من التبجيل لمحمد، "أحد أكبر الشخصيات التي عرفها التاريخ"(غ. لوبن)، سيعُمّ السلامُ الشرقَ الأوسط لا محالة"(الرحلة).
إشراقات في مقام رسول الإسلام
لحظات الشوق إلى محمد رسول الله عرفت أول اضطرام لها، عندما جاب إتيان ديني رياض السيرة النبوية العطرة، فأعجب بسيد الخلق أيما إعجاب، وخلَّف لنا عن حياته الزكية مؤلفا طُبِع غير ما مرة. ويمكن لقارئ رحلته أن تستوقفه أربع محطات هي ذروة هذا الإنجاز الخليق بالإعجاب والإكبار:
1 ـ لحظة استهلال السفر والشوق لزيارة قبر الحبيب
كانت لحظة الانطلاق عسيرة، لما خامرها من إحساس بالإحباط، ناجم عن كون هذا الصّقع المتوجه إليه محرَّم على فضول السياح الأوروبيين وتبشير المبشرين: "لم يكن لنا أي حظ في الحصول على الترخيص بالحج، لأن الملك ابن سعود لا يطمئن إلى سلامة طوية الأوروبيين الذين أسلموا حديثا، فيمنعهم من دخول الحرم"(الرحلة). لذلك استهل ديني الفصل الأول بقوله: "تُرى هل سيتحقق حلمنا وستتحقق معه فريضة الحج؟ هناك أحاسيس تخالجنا لحظة الانطلاق، لكن ثقتنا كبيرة بالله جل جلاله"(الرحلة).
2 ـ لحظة امتحان الأشواق وكشف الغمة
سيزداد الشوق توهجا، والأمل الْتِماعا، أمام امتحان الإجراءات الشكلية وبلوى التضييقات الجمركية. وسيستعر الشوق بقدر أكبر حينما تصبح المدينة المنورة، حيث قبر رسول رب العالمين، على مرمى البصر، لكن ما يزال دونها خَرْط القَتاد: "كان جذابا مظهر المدينة ببيوتها الشامخة البيضاء، ومشربياتها الرمادية، لكن أية حواجز ما زالت تفصلنا عنها.
شعاب المرسى مرجانية شاسعة على امتداد الشط تحول دون اقتراب السفن الضعيفة الحُمولة. وحدهُ السنبوك الشراعي يستطيع التقدم وسط هذا التيه من الأرصفة الحادة، وبعد ألف تعرّج، يتمكن من إيصال المسافرين والأمتعة والبضائع إلى الرصيف"(الرحلة).
ومن امتحان إلى امتحان، ليجد نفسه أمام محنة أصعب حادث: "حادث كاد يعصف مبكرا برحلتنا: ويتجلى في منع أحدنا ـ وهو المستشرق ديني ـ من النزول على الرغم من أنه اعتنق الإسلام منذ خمسة عشر سنة باسم ناصر الدين، لأنه أوروبي كما هو مثبت في جواز سفره"(الرحلة). وإليك حال من أصبح قاب قوسين أو أدنى من هدفه، لكن "أوروبيَّتَه" تمنعه من تحقيق المطمع والمنية، وجني ثمار الرحلة بيسر. ومع ذلك لم يفتر لهيب الشوق بل زاد استعارا عند مشاهدة قوافل الحجيج: "دخلنا مغْتمين، وأمضينا ليلة رهيبة لم يغمض لنا فيها جفن، جَرّاء الهرج الذي يصعد إلينا من الساحة التي تطلّ عليها مَشْرَبِيّاتنا المرتفعة بأمتار قليلة عن سطح الأرض، فكنا نرى ـ دون انقطاع ـ مرور القوافل الهندية والمصرية التي تُلامِس جِمالها المتوجهة صوب مكة، جدران مسكننا بشكْدفاتها.
كم غبطنا هؤلاء الحجاج الذين، من شدة فقرهم، لا يستطيعون اكتراء أماكن في السيارات، لكنهم على يقين بأنهم سيصلون غدا إلى المدينة المقدسة!
انفلق الصبح، ما عساه يحمل لنا من جديد؟ بغتةً، هلَّ علينا مطوفنا محمد جِنّي، بوجه متهلل، حاملا إلينا بشرى لم تكن بالحسبان، لقد حُمِلت رسائلنا توّاً إلى مكة، فأقنَعَت الحكومة بصفاء سريرتنا، كما أن سعادة وزير الشؤون الخارجية السيد فؤاد باي حمزة، قد هاتف قائم مقام جدة للترخيص لنا بالحج، وأمر السلطات بتسهيل سفرنا. وبدوره قام القائم مقام بإشعار مطوفنا وحمَّلَه مسؤولية إبلاغنا هذا القرار السعيد.
وعلى الفور، نهضنا لوداع نائب القنصل السيد غولت الذي شاطرنا قَلَقنا، وهو الآن يقاسمنا فرحتنا كصديق حقّ.
لكن، أنّى لنا العبارات القادرة على التعبير عن مدى العرفان الذي نُكِنُّه لأعلىم مسلمين صدَّقونا وكَفَلونا؟
تُرى هل بمُكْنَة هذا الكتاب، وهو ينقل الحقيقة ويدحض الأغلاط الشائعة في أوروبا عن الحج إلى مكة، أن يبرهن لهم أنهم كانوا على صواب بخصوصنا؟"(الرحلة).

ولم يتنفس الصعداء وينزاح الغم إلا حينما أقَلَّته السيارة من جدة إلى المدينة ليشعر بنفحات فتح رباني لم يتيسر لغيره من الأوروبيين: "وأخيرا ها نحن أولاء في سيارة سريعة، في الطريق إلى المدينة المنورة. كانت سعادتنا بالغة، رغم ما شابها من كَدَر. كانت سعادة عارمة لأننا ولجنا الحرام المحرّم على كل أوروبي"(الرحلة). ولحظة عبور السيارة أبواب جدة "أحس ديني بقُشعريرة حينما رأى آفاقَ رَحْبة لا متناهية من هذا البلد المكتنف بالأسرار تنفتح أمامه"(الرحلة).
لكن عند دخول الحرم لاح في الأفق كَدَر. ومفاده أن المستشرق ديني تم التعرف عليه كَرومي، أي أوروبي وسط حشد هيَّجته الحَمية الدينية، وقد شكل هذا خطرا كبيرا عليه، لأنه لا يستطيع في هذه الجَلَبَة أن يبرهن على حسن إسلامه. بيد أن "ديني لا يهاب الموت في الحرم الشريف، لأن هذا الموت هو مُنْية كل مؤمن راسخ الإيمان، لكن ما يخشاه هو أن يؤذى ظُلما، كضنين بيد إخوانه في المِلَّة، تحسُّبا لتهكمات أعداء الإسلام الذين سيغتنمون فرصة فقدانه للتشفي"(الرحلة).
وبعد امتحان السفر ومغامراته بين جدة والمدينة ـ والتي تستحق أن تُقْرأ في مكانها من الرحلة لطابع التشويق الذي يكتنفها ـ صارت عزيمة إتيان ديني أشد قوة، وقد باتت صورة المدينة المنورة تداعب خياله، وتملأ وجدانه المشدود إلى زيارة قبر خير البرية، سيما وقد شاهد ـ وهو المتنقل على متن سيارة سريعة ـ "حجاجا سودانيين مساكين يحملون على رؤوسهم مؤنهم، ويقطعون مشيا على الأقدام رفقة نسائهم وأطفالهم الطريق الرهيب الفاصل بين جدة والمدينة"(الرحلة). وتزداد نفسه سكينة وأمنا حين يرى طيورا آمنة في بلد آمن تلتقط حَبَّها دون أن يمسسها أحد بسوء: "كانت تُحدِّق فينا ونحن نَمُرُّ دون أن تتحرك أو تظهر أدنى حذر؛ ذلك لأن الطير هنا تدرك أنها لا تخشى شيئا من بطش البشر"(الرحلة). هذه المشاهد المحفِّزة للهمم، والباعثة على الطمأنينة، آنَسَتْهُ وأَنْسَته وعثاء السفر، ومنغصات الشكوك حول شخصه، فبادر قائلا في فرحة يجللها الإيمان، وتغمرها الهداية:" لكن، على الرغم مما لحقنا من نَصَب، لم يغمض لنا جفن، لأننا في ليلة أحد أعظم أيام حياتنا"(الرحلة).
3 ـ لحظة الوقوف في مقام رسول الله
سرعان ما ترقى الفرحة إلى لهفة واللهفة إلى سعادة لا يحس بها إلا من عاش تبدل الزمان والمكان؛ لحظة انبثاق القبة الخضراء التي تضم قبر الرسول: "فجأة لمحنا فوق طريق له دُرَج قًدّت بغير إتقان، قُبّة خضراء ساطعة أحاطت بها مآذن بيضاء ترتفع نحو السماء في قلب مدينة ذات بيوت ضاربة إلى الرمادي، فانتاب أفئدتنا شعور يعجز عنه الوصف، لأن من هذه القبة الخضراء حيث قبر الرسول، ينبعث نور رباني حبا المدينة بلقب المنورة. والواقع أنه أمام هذه القبة التي تتلألأ مثل زمردة فائقة مكللة بالذهب ومرصعة بين أعمدة من الرخام الأبيض، كل شيء يتوارى ؛ تتوارى البيوتات الداكنة والحارات القاتمة التي لا تعكس شعاع الشمس، كما أن نخيل الواحات نفسه يبدو في خفر من خضرته المتواضعة، والجبل الوحيد الذي ينبعث منه بصيص من نور هو جبل أُحُد الشهير، الذي لا يُظهِر للعيان سوى الصوت الخافت للفخّار.
لكن، في لحظة مثل هذه، لم يدر بخلدنا أن نسجل هذه التفاصيل، لقد كنا منجذبين نحو القبة كما لو جذبتنا قوةُ جاذبية: "اللهم بحرم بيتك الحرام، حرِّمني على النار، وارزقني ما رزقته أولياءك!". ثم استعجلنا سائقنا، الذي عجَّل السيارة". وطبعا وهو في مقام الرَّهَبوت، كان قد أخلص قلبه لحب الله ورسوله، فأفرغ قلبه من التعلق بأسباب الدنيا، كما يمكن أن نفهم من تعليقه في الهامش على لفظ "الرزق" في الدعاء السابق، حيث قال: "إننا نقصد الرزق الروحي، لأننا لا نطلب من الله فضل الدنيا، بل الهِبات الروحية الربانية"(الرحلة). هكذا طالع ديني سيد الخلق وقلبُه مُسْلَم لما جاء له.
الشغف بزيارة قبر خاتم الأنبياء والمرسلين ملأ قلبه، فلم يستطع صبرا على ذلك بمجرد حلوله بالمدينة: "بعد أن توضأنا، خرجنا مع المزوار على الفور إلى مسجد الرسول، القريب من مسكننا. وينبغي أن نعترف، لقد وجف قلبنا من التأثر في هذه اللحظة المهيبة: سندخل المسجد الشهير، وسط حشود متهللة، وسنردد وراء المزوار أمام شُبّاك القبر الطاهر الصلاة والتسليم على النبي. أحسسنا بسعادةَ عارمة بمجرد أن فكرنا في تملّي قبر محمد"(الرحلة). ها هو الآن في الروضة الشريفة قرب أقدس مكان بمسجد الرسول، وفور أداء تحية المسجد، طار إلى مقام النبي، فانتابه إحساس لم يشعر به في حياته: "نحس بالهيبة والسكينة حين نفكر بأن وراء هذا الشباك يرقد في قبره أشرف البريّة، الذي حقق أروع نبوءة عرفها العالم"(الرحلة).
ولم ينس ـ وهو الذي درَس حياة الرسول الأعظم، وألف كتابا في سيرته ـ أن يتذكر آراء الأوروبيين مفكرين وفلاسفة كبار عن عبقرية هذا الذي يقف الآن أمام قبره الشريف، والذي شهد له أَلَدّ أعداء الإسلام (كويليام أ. شيد والمبشر س. ـ و. زويمر) كما شهد له المنصفون منهم (كغوستاف لوبون والمفكر الإنجليزي الشهير كارلايل). " أما نحن، فهناك فكرة واحدة تخيم علينا: نحن الآن في مقام رسول الله. وها إننا نردد مع مزوارنا بأدب وخشوع السلام على رسول الله(…). لقد جهِدنا أنفسنا في ترجمة هذا السلام بأمانة قدر الإمكان، دون حذف التكرار الذي لا يسبب الأثر المزعج الذي يحدثه في اللغات الغربية. لكن، بما أن أي لفظ من الألفاظ العربية لا يتوفر على مرادف مضبوط في الفرنسية، فإن ترجمتنا لا تفي بنقل جمال العبارات، وأكثر من ذلك لا قدرة لها على نقل الإيقاع المتناغم للجمل الملقاة بلهجة حجازية قُحّة (…).

وإن هذا السلام أمام قبر محمد (ص) كافٍ للبرهنة على أن المسلمين، الذين يجاهرون بتبجيل كبير لا قِبل لنا به في التعلق بأي قديس من أي مِلَّة أخرى، لا يسألون محمدا قضاء حاجة، أو تفريج كربة، فذلك شِرك، بل يسألون الله له (…).
وبهذا نكون قد عشنا مشهد إجلال فريد في العالم.(…) إن في السلام على رسول الله بصوت خفيض وقلب فارغ من علائق الدنيا، ما يجعل المقام مقام هيبة تعبِّر عنها الروح بنبرة يعجز القلم عن الإعراب عن مشاعرها المؤثرة"(الرحلة).
إن قرب المسجد من قبر الرسول، زاد من تعلق قلبه بالمسجد، فأضحى لا يطيق صبرا عن الصلاة فيه والقيام: "المسجد القريب من مسكننا يجذبنا كل ساعة من ساعات اليوم، فنقضي فيه لحظات لا تنسى، ونحن نصلي ونتهجد ونتفكَّر ونتحدث إلى الحجاج من كل الأجناس وكل البلدان.
الفجرُ يرسل شعاعه الذهبي على القبة الخضراء، ومن أعلى المئذنة المجاورة، المخططة بالأحمر، ينبعث ترتيل كأنه تسبيحة من السماء. إنه نداء المؤذن لصلاة الفجر. نهضنا ماسحين بالوضوء آخر آثار النعاس، وسارعنا إلى القبة، فألفيناها غاصة بالمؤمنين. صلينا مع الجماعة يؤمُّنا إمام يقف أعلى الدَّكة الأقرب إلى المحراب النبوي"(الرحلة).
4 ـ لحظة مغادرة المقام النبوي
كانت هذه رابع اللحظات وأقساها على قلب يتوزعه الاستلذاذ بمشهد روحاني لم يشهد له نظير، وتوجس من البَعاد عن مدينة الرسول بقبتها الخضراء وقبر نبيها الكريم: "بقلب ملتاع، ابتعدنا عن مدينة الرسول، تُرى هل سيجود لنا الزمان بمشاهدتها مرة أخرى؟

لكننا حملنا في أذهاننا مشهدين فائقي الروعة: مشهد القبة الخضراء، التي تتلألأ كجوهرة سماوية، على رأس رسول الله، والمشهد البديع للشباك النحاسي، عبر النقوش القرآنية الرائعة التي نقَلَت سلام أرواحنا الحار إلى الرسول الكريم"(الرحلة).
ابتهالات مستشرق مسلم
أضرع إليك في الضراء، وأحمدك في السراء. وأعوذ بك من متاع الدنيا.
أنا كمسافر يستظل بظل شجرة، وحين تبلُغُه الشمس، يغادر هذا الظل إلى الأبد.
اللهمّ أمتني فقيرا، واحشرني في زمرة الفقراء".

http://www.maktoobblog.com/userFiles/b/o/bousaada2007/images/04dinier.jpg
أضف الى مفضلتك

زهر مكة
07-08-09, 03:46 AM
بوركت أخي موضوع رائع .

أبوحذيفة 37
09-08-09, 05:17 PM
شكرا يا زهر مكه

أبوحذيفة 37
09-08-09, 05:19 PM
اقتفاء تراثنا الشعبي في كتب الرحالة الغربيين

بتلر في ضيافة بادية الشمال منذ مائة عام.. رصد عاداتهم وشاركهم الرحيل

http://www.alriyadh.com/2007/06/24/img/246057.jpg
صورة قديمة لاستعدادات الرحيل
إعداد: سعود المطيري
أس أس بتلر كان ضمن الرحالة الذين انتدبوا بمهام خاصة الى شرق أفريقيا ومناطق نفوذ الإمبراطورية العثمانية أوائل القرن الماضي حيث يعمل وقتها في الاستخبارات البريطانية. وفي احدى مهامه الى شرق أفريقيا قرر العودة عن طريق الخليج ثم بغداد الى دمشق وبدلا من اتخاذ الطريق المعتاد الموازي لنهر الفرات اتجه غربا الى وسط الجزيرة العربية على الحد الشمالي للنفود الكبرى في مهمة علميه بحته للتعرف على عادات وتقاليد القبائل العربية ورافق احدى قوافل التجارة العائدة من هناك حيث بقي في ضيافة بعض القبائل المعروفة في الشمال وقدم وصفا لحياتهم اليومية وعاداتهم بل وفند تقسيمات القبائل التي ليست بالضرورة ان تكون دقيقة والتي نبدأها في محطته الاولى عند قبيلة عنزة احدى أشهر وأكبر قبائل الجزيرة وسنذكر البقية لاحقا..
غادرنا بغداد في يناير عام 1908م مع صديقنا ودليلنا محمد الماضي الى ان دخلنا الصحراء الى مضارب بن مجلاد شيخ الدهامشة كان دليلنا غير متأكد من مكان وجود قبيلته ولكنه يعرف انها في مكانا ما في اتجاه جنوب غرب الى ان تم العثور عليهم بعد أربعة ايام في منطقة عواج.
ان ما يمكن ملاحظته هو وجوده في المنطقة بين كبيسة ومنخفض الجوف هو وجود عدد من الرجوم (جمع رجم) وهي نتؤات صخرية تعتبر بمثابة علامات للحدود بين سلطات مختلف شيوخ البدو.
في اليوم الخامس منذ مغادرتنا كبيسه كما قلت وصلنا الى خيام دليلنا وخلال إقامتنا معه لمدة أربعة ايام عوملنا معاملة حسنة ولم يكن هو الوحيد الذي عاملنا باحترام بل آخرون، منهم الشيخ ابن مجلاد وجميع أفراد القبيلة الذين قابلناهم.
ان قبيلة عنزة التي ينتمي إليها تنقسم الى قسمين: البشر وهم الذين يسودون تقريبا في شمال وشرق الصحراء السورية الكبيرة، وضنا مسلم والذين يسودون الجزء الغربي منها. بعض العشائر الرئيسية المتفرعة من فرع البشر فمنهم،السبعة، الفدعان، العمارات (الدهامشة فرعا منهم) اما ضنا مسلم فمنهم الرولة، السوالمة، ولد علي، والاشاجعة. فيما يتعلق بعدد أفراد القبيلة وجدنا انه من المستحيل الوصول الى تقدير مقنع لتعدد التقديرات التي أخبرونا بها ولكن بجانب خيمة بن مجلاد حيث خيمنا احصينا ما يقارب 250خيمة.
كانت إقامتنا مع عنزة لمدة أربعة ايام هي الأكثر إثارة حيث أتيحت لنا الفرصة لنأخذ صورة ممتازة عن حياة البدو في الصحراء، خلال هذه المدة انتقلنا معهم مرتين بحثا عن الماء والمرعى. النساء في هذه المناسبات (مناسبات الرحيل) بشكل عام يركبن في هوادج يضللهن غطاء كبير يسمى (شطاب) والرجال المسنون من القبيلة وأيضا الرجال الأصغر سنا يبدون ملتزمين دينيا أكثر من غيرهم.
انهم ليسوا كبار البنية ولكنهم رشيقون ونحيلون وسحناتهم أكثر سمرة من الحضر المستوطنين في حائل والجوف. خلقتهم حسنة وعيونهم داكنة اللون. وجميعهم يضفرون شعورهم في جديلتين، كل جديلة منهما على جانب من جوانب الوجه. وبعد سنين من وجودنا في إفريقيا. الجميع من هؤلاء البدو رجالا ونساء يمكن وصفهم بالوسامة والجمال، واعتقد ان اغلب الناس يعتبرونهم كذلك، النساء في هذه القبيلة رغم أنهن بشكل عام يبقين في المحارم ولا يشاركن في النقاشات مع الرجال حول موقد القهوة الا أنهن أكثر تحررا من نساء بعض القبائل بحيث يقمن بمعظم الأعمال في عمليات الرحيل والتحطيب وغيرها من الأعمال، الخيول قليلة عندهم والإبل هي الوسيلة المستخدمة للركوب وخصوصا النياق منها لأنهم يعتبرون ركوب الجمال أمر غير مناسب.
ان من المثير هنا ملاحظة ان الصوت المستخدم لمناداة الناقة غير ذلك المستخدم لمناداة الجمل وقد كانت تجربتي تتلخص في انه اذا تم استخدام النداء الخاطئ فقد لا يلقى النداء اهتماما، الصوت المستخدم للناقة هو (هاي) ويبدو الصوت منخفضا ويرتفع بحدة اما بالنسبة للجمل فالصوت هو(زا - ها) وان تكون نبرة الصوت أعلى في القسم الأخير واقصر في الجزء الأول.
ان حياة البدو بشكل عام تعبر عن أقصى حالة من حالات البطالة حيث انهم لا يفعلون شيئا على الإطلاق عدا التنقل من يوم لآخر مع قطعان ما شيتهم، كبار السن منهم يمضون أوقاتهم جالسين بالقرب من موقد النار يشربون القهوة اما الأصغر سنا فهم بالمثل أيضا يعيشون حياة رتيبة ما عدا شهور الشتاء عند ما يذهبون في الغزو للسيطرة على ماشية وخيام أعدائهم. ان مطالب وحاجيات البدو قليلة جدا فأقصى رغبتهم هو الحصول على بندقية أو مسدس أو منظار أما طعامهم وملابسهم فهي بسيطة جدا يتكون الأكل بشكل أساسي من الرز والطحين والتمر وحليب النياق والقهوة وفي بعض الأحيان اللحم، اما ملابسهم فتتكون من عباءة وثوب (زبون) وسروال وكوفيه وعقال.
لا يبدو ان هؤلاء البدو بصحة جيدة فعدد منهم يعانون من سعال قوي وكثيرا منهم يشتكون من صعوبة في الهضم كما ان بعضهم يشتكون من عيونهم بسبب الإكثار من شرب القهوة حسب قولهم.
@ الرحالة الأوربيون في شمال الجزيرة

أبوحذيفة 37
09-08-09, 06:42 PM
مسلّة تيماء» تثير صراعاً فرنسياً ألمانياً منذ 135 عاماً
رحالة ألماني يكشف جوانب سياسية واجتماعية واقتصادية لشمال الجزيرة العربية قبل قرن ونصف
http://www.aawsat.com/2008/10/17/images/ksa-local1.491023.jpgساحة المسحب في حائل كما رسمها الرحالة الألماني بريشته وقلمه («الشرق الأوسط»)http://www.aawsat.com/2008/10/17/images/ksa-local2.491023.jpgنقش إسلامي عثر عليه في منطقة الجوفhttp://www.aawsat.com/2008/10/17/images/ksa-local3.491023.jpgقصر كاف («الشرق الأوسط»)http://www.aawsat.com/2008/10/17/images/ksa-local4.491023.jpgقلعة ماردhttp://www.aawsat.com/2008/10/17/images/ksa-local5.491023.jpgتشارلز هوبر رفيق الرحالة الألماني الذي اغتيل بالقرب من جدةhttp://www.aawsat.com/2008/10/17/images/ksa-local6.491023.jpgنقش لاتيني اكتشف في منطقة الجوف
الرياض: بدر الخريف
قبل 135 عاما من اليوم حمل المستشرق الالماني يوليوس أويتنج عدته وعتاده متوجها الى الجزيرة العربية قاطعا آلاف الاميال في رحلة لم تخل من المصاعب والاخطار بهدف الرغبة في جمع النقوش ودراسة الكتابات العربية القديمة في شمال الجزيرة العربية واستنساخها ونقلها معه الى المراكز العلمية في بلده.
وخلال تنقله في انحاء متفرقة من شمال الجزيرة العربية حرص أويتنج على نقل واستنساخ كل نقش وقعت عيناه عليه، كما قدم وصفا دقيقا لكل موقع أثري مر به في رحلته التي استغرقت ثمانية اشهر متتالية تمكن خلالها من زيارة مناطق كاف، والجوف، وحائل، وتيماء، وتبوك، والحجر «مدائن صالح»، والعلا، والوجه، كما قدم صورة اتسمت بدقة الملاحظة وعمق الرؤية عن الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية السائدة في المناطق التي زارها، إضافة الى معلومات نادرة عن تاريخ وجغرافية تلك المناطق واحوالها السياسية.
وسجل الرحالة كل ما شاهده في يوميات اتسمت بالاعتماد على أسلوب الوصف العلمي السليم الذي يقوم على أساس المشاهدة الواقعية ويبتعد عن أسلوب الخيال القصصي وزاد على ذلك في نقل مشاهدته عن طريق الرسم الذي اجاده بدقة.
وقدمت دارة الملك عبد العزيز اول ترجمة عربية ليوميات هذا الرحالة ضمن إصداراتها لمؤلفات الرحالة عن السعودية والجزيرة العربية ومنها هذه الرحلة التي بدأها المستشرق الألماني في العاشر من سبتمبر (ايلول) عام 1883م بوصوله الى كاف، وانتهت في الرابع عشر من ابريل (نيسان) من عام 1884، وترجم وعلق على الأصل المحرر بالالمانية الى العربية الدكتور سعيد بن فايز السعيد الذي شدد في مقدمة الترجمة على ان من يقرأ وقائع رحلة المستشرق الالماني، يوليوس أويتنج، التي قام بها الى شمال الجزيرة العربية عام 1883 ـ 1884 لن يجد صعوبة في التعرف على ان الهدف الحقيقي من وراء قيامه بهذه الرحلة هو هدف علمي بحت، فقد ادت رغبته في جمع النقوش ودراسة الكتابات العربية القديمة الى قيامه بهذه الرحلة الشاقة الى جزيرة العرب، كما حرص المؤلف على تقديم وصف دقيق للمدن والقرى التي زارها والطرق والمسالك التي سار عبرها، ومناهل الآبار وموارد المياه، والجبال والصحراء والآثار والمباني، والقلاع والحصون وأحوال الطقس، كما حرص المؤلف ايضا على تقديم وصف مفصل للعادات والتقاليد وأحوال المعيشة للمجتمعات التي زارها، وهو لا يكتفي في كثير من الاحيان بمجرد الوصف ونقل مشاهداته اليومية، بل انه يسخر موهبته الفذة في فن الرسم، لينقل الينا صورة واقعية لمعلم او شخص او خلافه.
واعتبر المترجم أن الكتاب يتضمن معلومات نادرة وقيمة قد لا نجدها في أي مصدر آخر يفيد المؤرخ والجغرافي وعالم الاجتماع وعالم الاقتصاد.
وتضمن الكتاب اشارات الى الرحالة الفرنسي تشارلز هوبر الذي قرر أويتنج الرحيل الى الجزيرة العربية برفقته، وقد اغتيل هوبر في يوم 29 يوليو (تموز) عام 1884 بالقرب من جدة بعد ان اطلق عليه جناة بضع رصاصات اودت بحياته واحتجزوا خادمه محمود مدة يومين وتمكن من الافلات منهم. وادى اغتيال هوبر الى تحرك الدبلوماسية الفرنسية حيث اصدرت الاوامر الى قنصلها في جدة، منسوردي لوستات، بأن يحافظ على مقتنيات هوبر التي من بينها حجر تيماء الشهير «مسلة تيماء» الذي اكتشفه هوبر خلال رحلته الاولى الى جزيرة العرب في عام 1879، ولكن الرحالة الالماني أويتنج طالب باستعادة الحجر بناء على اتفاق مسبق بينه وبين هوبر، ما جعل القنصل الفرنسي بجدة يقوم بارسال مقتنيات هوبر كافة الى فرنسا على وجه السرعة.
كاف.. قرية الملح
* بدأ الرحالة يومياته التي كتبها عن رحلته الشهيرة إلى شمال الجزيرة العربية بالحديث عن كاف، التي تقع في الطرف الشمالي الغربي من السعودية، واستمرت حاضرة للمنطقة حتى قبل 72 عاما حين وافق الملك عبد العزيز على انتقال الدوائر الحكومية منها الى النبك «القريات» نظرا لعدم إمكان التوسع العمراني فيها، ووصف الرحالة الالماني قرية كاف ومنازلها وعدد سكانها ومأمور البلد ابان زيارته لها وهو عبد الله الخميس حيث قال: «تقع قرية كاف في منطقة سبخة تسمى النبك والعقيلة، وهي تمتد مسيرة يوم نحو الغرب والجنوب الغربي. وتحدها من الجهات الاخرى سلاسل جبلية ذات اسماء متعددة. ويقال ان وادي الراجل الذي يبدأ من جنوب شرقي جبل الدروز ويطلق عليه بدءا من قصر الازرق اسم وادي السرحان يصل الى هذه المنطقة. ولكن تجدر الاشار الى ان من هم برفقتي من البدو يقولون ان وادي السرحان يمتد على مسيرة ثماني ساعات الى الجنوب الشرقي من قرية اثره، التي تبعد 14 كيلومتراً إلى الشرق من كاف.
ويبلغ عدد بيوت قرية كاف حوالي ثلاثين بيتا. وهي مقسمة على جزءين لا يرتبطان ببعضهما سوى عن طريق بساتين النخيل. أما تعداد سكانها من الرجال فيبلغ على الاجمال تسعين شخصا. وبالنسبة الى الجزء الشرقي الاقل اهمية فهو ذو مدخل عريض بدون بوابة. كما ان بساتينه وآباره اقل عددا. اما الجزء الغربي الذي يسكنه الشيخ عبد الله الخميس فإن مجموعة منازله تتسم بالضخامة وتشتمل على عدة اقنية. وعلى الرغم من ان الشيخ عبد الله يحصل على قدر لا بأس به من النقود عن طريق استخراج الملح وبيعه ومن ثم يمكن اعتباره من الاثرياء فإنه يتسم بالبخل الشديد ويدعي الفقر دائما. ولكنه في الحقيقة مضطر الى دفع الكثير من الضرائب ليس الى امير حائل فقط. ولكن ايضا للدروز وغيرهم من القبائل البدوية. فلو اراد اليوم ان يوقف ما يدفعه الى هؤلاء الكبار والحلفاء فإن ذلك يعني انتهاء سطوته في القريب العاجل، كما ان تجارته في الملح ستلحق بها خسائر جمة. أما بالنسبة الى بساتين القرية فهي عبارة عن ملكية خاصة ولهذا السبب فإن كلا منها محاط بأسوار خاصة بها، وحيث ان كل بستان كبير يحتوي على بئر او اكثر مزود ببرك وقنوات فإنه يمكن ري اشجار النخيل كافة بدون صعوبة على الاقل بالتبادل فيما بينها، بل ان هناك ايضا قنوات اخرى لتصريف المياه الفائضة يمكن ان يستفيد منها صغار الملاك. وعندما يكون الوقت مناسبا فإنه يمكن ايضا زراعة الاراضي الخارجية بالقمح والخضراوات، ونظرا لان كاف مقارنة بقاطنيها من البدو تحتوي على 450 الى 500 نخلة فيمكن اعتبارها قرية غنية.
لقد قام الشيخ بتقديم واجب الضيافة لافراد القافلة في شكل مجموعات. وكان بعضهم يجلس في المكان الفسيح الذي يلي البوابة مباشرة. وبعضهم الآخر يجلس في الغرفة الامامية الملحقة بمنزل الشيخ. اما نحن ـ باعتبارنا من كبار الضيوف ـ فقد تناولنا القهوة والتمر والخيار في الديوان او ما يسمى بالقهوة. وهو عبارة عن مجلس طوله اثنتا عشرة خطوة وعرضه اربع خطوات يدخل اليه الضوء من فتحات في اعلى الجدار ومن الباب. وقد كان الاثاث مكونا من مدفأة «وجار» ومنفاخ وهاون «نجر» وبعض الاوتاد المعلقة على الجدران وحصائر من القش على الارض. شغلت صناديقنا وغيرها من متاع السفر معظم أركان الحجرة».
وواصل المؤلف كتابة مذكراته الطويلة لرحلته من كاف الى الجوف عبر وادي السرحان مع حمود المجراد الذي بعثه خصيصاً لكي يحضر الرحالة من دمشق امير شمر محمد بن رشيد الذي تولى الامارة في حائل عام 1289هـ وتوفي عام 1315هـ، وهو ابن عبدالله بن رشيد الذي عين من قبل الامام فيصل بن تركي أميرا على حائل وقال الرحالة : «في يوم الاربعاء 3/10/1883م تم إحضار الجمال بعد طلوع الشمس مباشرة ، وبدأ إعداد الأمتعة للرحيل عبر وادي السرحان إلى الجوف. لم يكن هوبر (رحالة فرنسي رافقه في الرحلة) أخبرني قبل ذلك أن الرحيل سيكون اليوم، لذلك أصابتني الدهشة قليلا ليس لأن رحيلي عن كاف كان أمرا شاقا، بل على الرغم من أنني تركت له كل ما يتعلق بتنظيم الرحلة كنت أتوقع منه أن يخبرني عن اتفاقه على الرحيل مع حمود المجراد. وبمناسبة الوداع أعطيت النساء بعض الهدايا البسيطة، وسألت الشيخ عبد الله عن أي رغبة يريد مني أن ألبيها له، فطلب اقتراض بعض المال على أن يرده لي أثناء رحلة العودة، فأعطيته 5 مجيديات (18 ماركا تقريبا)، ولمّحت له أن يحتفظ بها حتى نلتقي في الجنة.
تجمعت القرية كلها خارج البوابة كي يتمنوا لنا رحلة سعيدة، ثم أخذت القافلة في التحرك نحو إثره في الساعة الثامنة والنصف، وهي تتكون من 24 رجلا راكبين 22 جملا، بالإضافة إلى زنجية معها طفلان، وعلى الرغم من أنني وهوبر كنا أهم شخصيتين في القافلة، إلا أن حمود المجراد كان هو القائد الحقيقي لها، والذي لا يمكن لأحد أن يعارض توجيهاته. وفي الحقيقة فقد تمكنت في ما بعد أن أعرف الرجل حق المعرفة، وأدرك أنه باستثناء أمير حائل يُعد أفضل مَن قابلتهم من البدو، على الرغم من أنني كنت أستنكر أحيانا بعض خصاله البدوية وطبائعه الشخصية. كان عمره على ما يبدو 47 عاما، طويل ونحيف، ذو عينين ثاقبتين وأنف مدبب. ولم تكن هنالك حدود لرغبته في التملك، فهو يريد الحصول على كل ما يراه ولا يستنكف أن يحاول امتلاكه حتى لو لم يستطع. وإذا لم تكن كل جملة يقولها تحتوي على كذبة فإنه على الأقل يفضل إخفاء الحقيقة من قبيل الحرص ويضلل بإجاباته من يسأله، لذلك فإنه قام بعدد من المهام الصعبة والدبلوماسية «فقد تم إرساله مثلا إلى إسماعيل باشا نائب ملك مصر السابق»، وأدى مهمته بشكل رضي عنه أميره».
الجوف قلاع وقصور ونقوش
* وواصل الحديث عبر الرحلة إلى الجوف وحتى وصوله إليها بقوله: «بدأ طريقنا ينحدر بشدة في اتجاه واحة الجوف المنخفضة، حيث أخذنا طريقنا عبر ممر يقع بين صخور رملية إلى منطقة واسعة متموجة تكثر بها الصخور والرمال التي تتخللها أحجار فضية اللون على شكل فقاعات ضخمة. في منطقة تحيط بها سلاسل جبال يتراوح ارتفاعها ما بين 500 ـ 400 م تقع في العمق واحة النخيل مع بعض البيوت التي تشرف عليها قلعة مارد والقصر، وإلى الخلف من الناحية الشرقية تظهر صحراء النفود الخالية من المياه وذات الرمال المتطايرة ممتدة جنوبا إلى جبل شمل.
عملا بعادة البدو المتبعة قمنا قبل دخولنا المدينة بغسل أنفسنا ولبسنا أفضل الملابس، فالكل منا يرفل في ثياب فاخرة رغبة في إظهار دخولنا إلى المدينة بالمظهر اللائق.
تضم منطقة الجوف بمفهومها الواسع العديد من الأماكن والقرى المتباعدة عن بعضها البعض، والتي تمتد على مسيرة يوم واحد باتجاه الشمال الشرقي وجميعها تشترك في الشرب من حوض مائي واحد، وهذه القرى هي سكاكا (8000 نسمة)، قارة (1000 نسمة)، والطوير (300 نسمة)، أما الأماكن الأخرى التي أشار إليها الرحالة الآخرون مثل سارة، الجوف، حاسيا، جوا، ومويسن، فيبدو أن سكانها قد هجروها. أما المكان الرئيس هنا فهو الجوف، ويسكنه 12 ألف نسمة، وهذا المنخفض الذي يبلغ طوله مسيرة ساعتين تقريبا وعرضه مسيرة ثلاثة أرباع الساعة، لا تشغل المنازل والحدائق التي تصل إلى حافة الهضبة الجنوبية سوى ثلثه. وقد كانت الجوف قبل أن تسيطر عليها شمر يتكون من اثني عشر حيا، تسمى أسواقا، كل منها يشكل حصنا قائما بذاته، ولما كان سكان هذه الأحياء لا يجمعهم أي إحساس بالمشاركة، فقد كانت تسود بينهم الخلافات مما يجعلهم يحاصرون بعضهم بعضا إلى أن امتدت إليهم يد عُبيد «عبيد بن رشيد» الحديدية وسياسة طلال «طلال بن رشيد» اللا مبالية لتغير من ذلك الوضع، لكنه على الرغم من أن الأمن والنظام يسودان حاليا، إلا أننا لا يمكن أن نتحدث عن وجود تجارة أو صناعة، كما لا يوجد هناك أي أماكن للبيع أو أسواق، ليس في إمكان المرء تقديم وصف دقيق لعامة المساكن في البلدة، فالأزقة الضيقة تمتد بين جدران الحدائق، والبيوت العالية تشكل عائقا لمجال الرؤية داخلها. أما المساكن الأحسن حالا فيعلو كل واحد منها برج يصل ارتفاعه ما بين 20 ـ 40 قدما ومزين بالشرف والفتحات. وقد كان ذلك البرج في السابق يخدم أغراضا دفاعية، أما اليوم فهو للزينة ودليل على الثراء. أما ما يخص المباني القديمة فلم يبق سوى القليل منها، فإلى الغرب من الوادي أسفل رجم البرج يمتد سور حجري يسمى «عمارة الأكيدر»، ومن الأشياء المهمة التي لا تزال باقية هناك قلعة مارد المشيدة من الحجار المهذبة على شكل ثلاثة طوابق يصل بينها سلم حلزوني، ويحيط به سد مائي وأسوار دائرية، وقد أدى قصفه بواسطة عبيد في عام 1855 إلى فقدان نصف ارتفاعه، وأصبح خرابا لا يسكنه اليوم سوى أسرة بائسة، وقد ذكر يوسف المالكي أشخصية فلسطينية قدم إلى الجوف بتكليف من الرحالة الألماني أورش ستزن ليجمع له المعلومات عن المنطقة) عام 1808، أن ارتفاعه يفوق مرتين وربما ثلاث مرات منارة المسجد الأقصى، أما اليوم فيصل ارتفاعه إلى 50 قدما. وفي أحد أقسام المدينة المميزة والمسمى خزاما تم في العصر الحديث بناء قصر جديد يشعر القادم إليه بالفزع والخوف حينما يرى أسواره وأفنيته وأبراجه ذات الكوات البارزة، وفي الجانب الجنوبي الشرقي من القصر يوجد برج المدخل الذي بني على شكل مربع يضيق كلما ارتفع إلى أعلى وتتوسطه الكوات البارزة «كاتوله» ذات الأغراض الدفاعية. في أسفل هذا البرج يوجد باب خشبي كبير في وسطه فتحة صغيرة مغطاة من الداخل بصفيحة معدنية تتيح للحارس الواقف في الداخل رؤية ذلك القادم إلى القصر ومعرفته، وهذا الباب الكبير لا يفتح للزوار العاديين، بل يدخلون إلى القصر عبر خوخة صغيرة في الباب ترتفع عن مستوى الأرض بحوالي القدم والنصف ولا يتعدى طولها وعرضها القدمين.
وعندما وصلنا يوم الثلاثاء 9/10/1883، تم بالطبع فتح البوابة كلها وأنزلت أمتعتنا وسط تدفق جموع الفضوليين، وأودعت في غرفة مغلقة في حين وضعت الأبسطة والحقائب اليدوية في ممر أحد المنازل، ثم دخلنا إلى قاعة المدخل المظلمة. وبعد أن بدأت أعيننا التي لم تر الظلال طوال سبعة أيام مضت تتعود على تلك الظلمة، رأيت هناك مدفعا قديما نصب على عربة ذات عجلات خشبية، وفي هذه الأثناء بدأت رهبة اللقاء تتضح على ملامح مرافقينا من البدو، رغم أنهم كانوا يحاولون بقواهم الخفية تجاهل تأثيرها فيهم، من هنا توجهنا بصحبة مجموعة من جنود الشيوخ إلى حيث القهوة «قاعة الاستقبال»، فدخلنا والسيوف بأيدينا إلى غرفة مظلمة قائلين: السلام عليكم، فرد علينا صوت من داخل تلك الظلمة وعليكم السلام، بعد بضع خطوات داخل تلك الغرفة قابلنا عامل الشيوخ في الجوف، وهو عبد زنجي يدعى جوهر، فحيانا بترحاب شديد وقبل خدودنا وهو يردد لكل واحد منا «كيف أنت»، وقد كنا نرد عليه بعبارة «طيب الحمد لله» في محاولة منا لكبح حماسه في الترحيب.
جلسنا هناك على أبسطة فارسية جميلة متكئين على أشدة الجمال واضعين السيوف أمامنا على الأرض، كما قمنا بتحية كل الحاضرين بإيماءة من الرأس وعبارة «أسعد الله صباحكم»، وبينما البخور والقهوة الحلوة تقدم لنا، أخذ الحاضرون يسألوننا بكل تفصيل عن رحلتنا، ثم قدمت بعد ذلك القهوة العادية مع تمر حباته كبيرة وفي غاية الحلاوة يرافقه السمن والخبز. وفي أثناء ذلك طلب جوهر من أحد الجنود أن يحضر له غليونه ويشعله، كما قمنا نحن بإشعال النارجيلة الخاصة بنا، وقد أكد لنا جوهر مرارا سعادته البالغة بتلك الزيارة التي تعد تشريفا له، ولربما كانت تلك السيوف المصنوعة في زولنجن «مدينة ألمانية شمال بون وتشتهر بصناعة السكاكين»، والتي قدمناها له مع ثلاثة جنيهات تركية (حوالي 50 ماركا)، سببا في ظهور ملامح الرضا على محياه، لكن يجب القول: إن شعوره ذلك كان حقيقيا وليس مصطنعا، فقد كان عزيز النفس ولطيفا، كل همه منصب على تلبية طلباتنا وجعل إقامتنا مريحة، بل إنني لم أجد فيه شيئا قط من ذلك الوصف الذي ذكرته السيدة آن بلنت، والذي مؤداه «إن بشرة جوهر السوداء تنطوي حقا على قلب أسود، وأن سلطاته اللا محدودة جعلت منه طاغية يخشى جانبه»، فلو كان جوهر كما ذكرت السيدة بلنت لما نال رضا سيده في حائل الذي يسعى إلى تحقيق العدل. علاوة على ذلك فمنذ أن تولى جوهر إدارة الأمور في الجوف أصبح يقوم بنفسه على تقدير محصول التمور، ما جعل الضرائب التي تدفع من هناك إلى قصر حائل تزداد إلى الضعف، والمعروف أن تولي أحد العبيد تلك المسؤولية غير المحدودة في هذه البلاد أمر لا يثير الدهشة، خاصة أنه بسبب تبعيته لسيده يعتبرا مثالا للولاء وإنكار الذات، وفي ما بعد سيأتي الحديث على ذكر عبد آخر هو عنيبر الذي أوكل إليه الأمير عدة مرات شؤون العاصمة خلال تغيبه عنها، لكن ثمة فرقا بين الاثنين، فبينما يتسم جوهر باللطف في تعامله، يستغل عنيبر مركزه لإبراز السلطة وغروره كما فعل ذات مرة مع داوتي».
حائل وابن رشيد
* وواصل الرحالة حديثه عن رحلته من الجوف إلى حائل عبر صحراء النفود الغنية برمالها الذهبية وفي أجواء باردة وماطرة حين وصل إلى جبة التي تبعد مسافة 90 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من مدينة حائل بعد رحلة سير متواصلة استمرت 54 ساعة وخلال أربعة أيام وساعتين وقال عند وصوله أسوار جبة:
«بعد أن تم إنزال حمولة الجمال كان لزاما عليها أن تستريح في هدوء لمدة نصف ساعة قبل أن تبدأ في إرواء عطشها، بعد ذلك سيقت إلى حفرة مملوءة بالماء فشربت تلك الكميات الهائلة من الماء في سرعة مدهشة، ثم أحضر لها العلف الوفير، وفي المساء قبل بدء المسيرة شربت مرة ثانية.
تقع جبة التي أطلق عليها بطليموس اسما آراميا هو أينا ومعناه النبع، في منخفض يصل عمقه 150 ـ 300 متر تقريبا، عن حواف النفود المحيطة. ويمتد آخذا شكلا بيضاويا بمسافة 8 ـ 9 أكيال تقريبا، وعدد سكانها حوالي 500 شخص، ومنازلها حوالي التسعين منزلا، وقد لاحظت هنا شيئا لم أسمع مثله في جزيرة العرب كلها، فالمرء حين يريد استخدام البئر التي يتراوح عمقها ما بين 12 ـ 15م، لا بد له من دفع مبلغ من المال إلى الشيخ، أما نحن ـ على اعتبارنا من ضيوف الأمير ـ فلم نضطر إلى دفع ذلك المبلغ. وعلى الجانب الغربي من المنخفض وعلى بعد كيلين من الأمتار من أسوار القرية، كانت تقع الحافة الحادة لجبل أم سلمان على ارتفاع يصل إلى حوالي 400 م، وهي عبارة عن صخرة طويلة من الحجر الرملي الملون ينتهي في أعلاها بقمة مدببة. أما أجزاؤها السفلى فقد كتبت عليها الكثير من النقوش القديمة والرسوم الصخرية التي أشار إليها الرحالة الفنلندي فالن من قبل.
أخذ طريقنا يتجه مستقيما نحو الجنوب تاركين جبل أجأ على الجهة اليمنى، وقد كانت صفحاته الجرانيتية تلمع كالفضة بفعل سقوط المطر عليها. أما على الجهة اليسرى ناحية المرتفعات الرملية الحمر فقد بدأت تظهر صفوف أشجار الآثل تتوسطها أسوار الآبار المتداعية والمنازل المهجورة، ثم بدأت تظهر لنا ظلال جبل فتق القاتم والواقع بين جبلي أجأ وسلمى، وقبل نصف ساعة من المدينة وبينما كان المطر ينهمر بغزارة ترجلنا عن الجمال وقمنا بتغيير ملابسنا، وبعد ذلك مباشرة توقف المطر، وبعد مسيرة يسيرة ظهرت أمامنا مدينة حائل ـ مقر إقامة ابن رشيد ـ تحت ظلال شمس الصباح الرائعة.
انطلقنا مسرعين نحو المدينة مارين بخيام البدو السود، سالكين طريقنا بمحاذاة أسوار الطين الممتدة، جاعلين المدينة القديمة الواقفة خلف أشجار النخيل على يسارنا، وأمامنا كان يبدو الحي الجديد بقصره الشامخ ذي الأبراج العالية، وعندما وصلنا إلى الأسوار جفلت ركائبنا غلا أننا أكرهناها على الدخول عبر الأزقة الضيقة إلى أن وصلنا إلى ميدان المدينة الواسع، حيث حططنا الرحال ونحن محاطون بأعداد كثيرة من الناس، ثم سرنا عبر العديد من الأفنية إلى حيث مقر الاستقبال في القصر.
كان من الطبيعي أن نكون مفعمين بالترقب لرؤية حاكم الجزء الشمالي من شبه الجزيرة العربية الذي كانت مصائرنا معلقة في يده خلال الفترة القادمة. وبينما نقلت أمتعتنا إلى المنزل المخصص لنا ذهبنا إلى القصر حيث دخلنا عبر فناء به عدد من المدافع القديمة إلى أن وصلنا إلى قاعة الاستقبال، وهناك قدم لنا الشاي والقهوة، كما قام ذلك الشيخ الوقور مفرج ذو الشوارب البيضاء الطويلة ومسؤول التشريفات في القصر بإيقاف جموع الناس الذي كانوا داخلين وخارجين لرؤيتنا والسلام علينا، بقينا في تلك القاعة مدة نصف ساعة، حيث كان حمود المجراد قائد حملتنا يقدم للأمير تقريرا مفصلا عما رآه وسمعه، بعد ذلك دخل علينا مفرج ليخبرنا بأن الأمير يرغب في استقبالنا، فسرنا عبر ممر طويل ومظلم مارين بغرفة الجنود ثم دخلنا عبر ممر مسقوف تقبع في جهته اليمنى مجموعة من الكراسي الأوروبية المتهالكة وأشياء أخرى عديمة الفائدة جلبت من بلاد الغرب إلى أن وصلنا إلى القهوة «قاعة استقبالات الأمير»، وبعد أن خلعنا أحذيتنا أمام المدخل دخلنا دون انحناء أو أي طقوس أخرى قائلين بكل بساطة «السلام عليكم»، فسلم علينا بيده، وبينما كنا نقبله يمنة ويسرة كان يردد كيف أنت، كيف أنت، وقد تكرر الشيء نفسه مع ابن عمه حمود العبيد. بعد ذلك طلب منا الأمير الجلوس قائلاً تفضلوا، فجلست أنا وهوبر الى يساره والى جانبنا جلس أيضا قائد جيشه صالح بن رخيص وعدد آخر من الأمراء، بينما جلس إلى يمينه حمود العبيد وبعض أفراد العائلة من كبار السن. أما من الجهة المقابلة الى يسار المدخل مباشرة فقد جلس عدد من الوزراء ـ إن صح التعبير. ورجال القصر والجنود أيضاً، ولأن الاسئلة والأجوبة كانت موجهة أساسا الى هوبر بصفته صديقا وضيفا قديما فقد أتيحت لي الفرصة لكي أتفقد المكان في هدوء. كانت قاعة الاستقبال «المجلس» واسعة ومطلية بلون أبيض، طولها 16 متراً وعرضها عشرة أمتار وارتفاعها أربعة أمتار، أما السقف فهو مسقوف بأخشاب شجر الأثل، وتحمله ثلاثة أعمدة من الطوب النيء «اللبن»، ومعلقة عليها أربعة قناديل زيتية، أما الأرض فكانت مفروشة بحصير من سعف النخيل، بينما بسطت الزلالي الفارسية الى جانب جدران القاعة وفوقها مجموعة من الوسائد للاتكاء عليها. وأمام مجلس الأمير يوجد الوجار الذي يصل طوله المترين وتوقد فيه النار بصفة مستمرة، حيث يتم اعداد القهوة، كذلك كانت هناك قناديل للاضاءة فالقاعة لا ينفذ اليها سوى القليل من الضوء، فبخلاف الأبواب لا توجد سوى فتحات قليلة ضيقة في الجدران المواجهة.
يبلغ الأمير محمد بن عبد الله الرشيد من العمر الثامنة والأربعين تقريباً، وهو مثل كل أمراء عائلته ذو بشرة بيضاء نسبيا، وذقن سوداء تماما «ربما تكون مصبوغة»، وتعبيرات وجه تنم عن عزيمة واصرار، وعيناه في حركة دائمة، أما مظهره الخارجي فيتسم بالبساطة، حيث كان يرتدي ثوبا أبيض وفوقه مشلح أسود مطرز، وعلى رأسه شماغ وعقال مطرز بلون الذهب، وتحتها تتدلى ضفيرتان سوداوان جدلتا بشكل رائع، ويلبس في قدميه صندلا جلديا بدون جوارب. أما الشيء الوحيد الذي يزهو به فهو سلاحه، السيف المعلق جانبه على الجدار الذي ربما تبلغ قيمة الذهب الموشّى به نصله ومقبضه حوالي ألفين الى ثلاثة آلاف مارك. وقد كانت عقلانيته تفوق ليس فقط أتباعه ولكن أيضا أقاربه الى حد بعيد، وعلى الرغم من ايمانه الا انه يبدي تسامحا نحو من يخالفونه في العقيدة ممن التقى بهم كثيرا في بغداد، وهو يتحدث العربية والفارسية والتركية في درجة واحدة من الاتقان، كما انه على علم دقيق بقدامى الشعراء العرب، بالاضافة الى معرفته بجميع أشعار الفكاهة البدوية، قديمها وحديثها».
وأسهب المؤلف في وصف رحلته الى بقعاء وعقدة، وجلدية ورسم صوراً لسد عقدة وقمة الفرع وهو أعلى قمة في جبل أجا كما رسم النقوش والرسوم الصخرية على جبال الجلدية، كما رسم بلدة بقعاء التي تبعد 95 كيلومترا الى الشمال الشرقي من مدينة حائل، كما سجل رحلته من حائل الى تيماء ووصف الأخيرة بأنها واحة تقع على حوض مائي منخفض يتجه من الجنوب الى الشمال، كما عدد الاطلال الاثرية القديمة فيها، وقدر عدد سكانها خلال رحلته اليها في الخامس عشر من شهر فبراير (شباط) عام 1884 بنحو ألف نسمة، ولفت الى ان المدينة شهدت حتى وقت قريب صراعاً بين سكانها بين أحيائها الثلاثة، لكن تلك الصراعات أمكن القضاء عليها بعد ان التزم سكانها في تلك الفترة بدفع الضرائب لابن رشيد عن طريق عامله عبد العزيز العنقري الذي حمل الرحالة اليه رسالة من الامير يأمره فيها بأن يمدهم بالمواد الغذائية وغير ذلك مما قد يكونوا في حاجة اليه.
قصر الدائر
* وزار المؤلف المدينة القديمة في تيماء كما ذهب الى منزل يسمى طليحان وهناك وجد أغلى غنيمة حصل عليها من رحلته تلك وحول ذلك يقول الرحال الألماني:
ذهبنا الى منزل فهد الطلق الذي ضيفنا بالتمر والخبز واللبن، وقد كان من بين المدعوين صانع أسلحة ماهر يدعى زيدان، وقد ضممته الي لمعرفته التامة بالأماكن وموافقته على تلبية طلباتي ليرافقني خلال زياراتي في المدينة، وحينما فرغنا من الأكل ذهبنا معا الى غرب المدينة، حيث التل الذي يبلغ ارتفاعه حوالي المترين عن مستوى سطح البحر، وتقع تحته حسب معلوماته تيماء القديمة، وفي الحقيقة بعد قيامي بعملية بحث سطحية في الأرض الرملية وجدت بعض قطع من الزجاج، وشظايا من البرونز مغطاة بطبقة خضراء سميكة، بالاضافة الى قطع من أرض اسمنتية وعدد من أحجار العقيق، كما رأيت قناة تتجه نحو الشمال مغطاة بالجير، ويبدو انها كانت مخصصة لنقل الماء الى المستنقع الملحي «السبخة»، والى الجنوب وصلنا الى قصر الدائر، وهو بناء كبير مربع الشكل فيه أبراج على الزوايا وبقايا بشر مردومة، ومن هناك ذهبنا الى منزل يقع على مسيرة خمس دقائق الى الجنوب يسمى طليحان، وجدت فيه أغلى غنيمة حصلت عليها من رحلتي في الجزيرة العربية، فالى اليمين على القائم الأيمن من الباب الداخلي الثاني كان هناك حجر مقلوب نحتت عليه أشكال آدمية، تمثل معبوداً أو ملكاً، وكاهناً، وهذا الحجر هو ما يعرف اليوم في أوساط الدارسين باسم «حجر تيما»، وحينما رأيت نقشاً مكتوباً عليه لم استطع اخفاء مشاعر الدهشة لدي إلا بصعوبة بالغة، وفي هدوء مفعم بالسعادة قمت بنسخه على الورق، ثم اعطيت صاحب المنزل بكل سرور بعض النقود. وبعد أن قلت لزيدان بأن يحضره الي في صباح الغد الباكر، ذهبت مسرعاً وأنا متعب ومضطرب الى البيت لكي أحدث هوبر عن الاكتشاف الجديد. وأهمية النقش المكتوب عليه، تكمن في انه يعود بالتأكيد الى القرن السادس قبل الميلاد، أما الحجر نفسه فسيقتلع من مكانه يحضر الى منزلنا في يوم الغد، وفي المساء تمت دعوتنا لدى ثويني، وبعد ذلك شربنا القهوة عند عبد العزيز بن رمان، وقد كنت أفضل مائة مرة لو أنني بقيت في المنزل لدراسة الورقة التي نسخت عليها النقش.
ويشار إلى أن حجر تيماء المعروف بين أوساط الدارسين باسم «مسلة تيماء» عثر عليه في قصر طليحان وقد كتبت المسلة، المحفوظة الآن في متحف اللوفر بباريس تحت رقم «Ao 1505» والتي يعود تاريخها إلى القرن السادس قبل الميلاد، بالقلم الآرامي. ويتكون النص المكتوب عليها من ثلاثة وعشرين سطراً تتحدث عن أمرين رئيسين : الأول هو تنصيب أحد الكهنة في معبد الإله الوثني صلم في تيماء. والثاني ينص على التزام المعابد الأخرى بتقديم محصول إحدى وعشرين نخلة ضريبة لمعبد الإله صلم في تيماء. وقد أدى تفكيري في ذلك الحجر الى اصابتي بالقلق وعدم القدرة على النوم الى القدر الذي جعلني أنهض عند الفجر لأنظر من جديد على ضوء الشموع الى الورقة التي نسخت عليها النقش، وعند طلوع الفجر بدأت باخراج القمل من ملابسي، ثم ذهبت مع صانع السلاح زيدان في جولة خلال المدينة زرنا فيها أولا منزل الخطيب محمد العتيق الذي كان على أحد جدران مسكنه الداخلية حجر عليه نقش كتب بالخط الآرامي. ثم سرنا عبر مقبرة تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة الحالية. وترتفع فيها بعض الأعمدة الدائرية المتداعية «فهل هي بقايا أعمدة المعابر؟» وعلى مقربة من هذه المقبرة شاهدة بعض الخبث الناتج عن فرن لصهر المعادن، وبعض الأواني الفخارية المزججة، وفضلات ضبعة، وجثة حيوان ميت، حينما وصلنا منزل زيدان منحني هدية كانت عبارة عن بلطة حجرية سوداء يستخدمونها في قياس نسب الذهب والفضة، وقد رأيت عنده جرة قديمة من الفخار، لم يكن عليها أي ملامح فنية.
وجدت حين عودتي من الجولة سبعة رجال يقفون في فناء منزلنا، وقد أحضروا الحجر «مسلة تيماء» من قصر طليحان، فقمت باعطاء كل حمال منهم ربع مجيدي، وأعطيت المالك 1.5 مجيدي (حوالي 5 ماركات)، وبعد وضع الحجر وذهاب الرجال أصبح في وسعي فحص الحجر عن قرب، وحينما رآه هوبر تذكر أنه شاهده بالفعل خلال زيارته الأولى (عام 1880) ولكنه لم يظن أنه ذو أهمية.
نظراً لكوني قد اتفقت مع هوبر حينما كنا في ستراسبورغ (مدينة فرنسية على الحدود مع ألمانيا)، قبل بدأ رحلتنا المشتركة الى الجزيرة العربية أن يكون من نصيبي كل ما نعثر عليه من آثار قديمة يمكن حملها. بحيث تختار دولتي ـ التي كانت في تلك الفترة تفتقد الى تملك مثل هذه الآثار خاصة من النقوش المكتوبة على الحجر ـ ما تشاء، بينما يكون له كل ما نحصل عليه من غنائم أخرى، لذلك فقد كان من المنطقي حسب الاتفاق ان تعود ملكية حجر طليحان «مسلة تيماء» اليّ. لا شك ان عملية نقل هذا الحجر الذي لن يقل وزنه عن 150 كجم ستكون بالغة الصعوبة كما ستحتاج الى احتياطات خاصة لتوزيع الثقل وتدعيمه فوق شداد الجمل، وخلال هذا اليوم تم احضار عدد آخر من الأحجار عليها نقوش كتبت بالخط الآرامي الى مسكننا، ولعل من الأفضل بالنسبة لنا نقل مجموعة من هذه الأحجار المنقوشة عبر منطقة آمنة الى حائل، بدلاً من نقلها معنا خلال رحلتنا في منطقة الحجاز.
دعيت خلال فترة بعد الظهر لزيارة مجموعة من المنازل التي قيل لي: ان فيها مجموعة أخرى من النقوش المكتوبة على الأحجار، وحيث انني لم أجد هناك أي اثر لذلك فقد تحملت النتيجة السلبية بارادة قوية، بل انني حاولت اخفاء ملامح الاحباط والاستياء على محياي أو الدخول في منازعات مع أولئك الناس. فليس لهم علم بمعاني حروف تلك النقوش، وفي مثل هذه الأحوال يجب على المرء تحمل التعب والأخطار حتى يتمكن من رؤية ما لديهم».
نظافة وقهوة وبخور
* وفي صباح يوم 19 فبراير 1884 دعانا محمود العلاوي الى الطعام، وهو أحد رفاق هوبر في رحلته الأولى الى جزيرة العرب. أما بيته فقد كان نظيفا ومفروشا بالزلالي «جمع زلية»، وأطفاله الواقفون للخدمة حولنا اعتادوا على النظافة والدقة. فعلى سبيل المثال قام أحد الاطفال بتغطية النجر «الهاون» بعد طحن حبوب القهوة فيه بقطعة من القماش، كما تم غسل أقداح القهوة أمام أعيننا رغم انها كانت نظيفة، ثم جففت ووضعت فوق صحن نحاسي دائري الشكل، وفي الوسط وضعت مجمرة «مبخرة» ألقي فيها البخور، حيث يتم تبخير فنجان القهوة «لم تجر العادة على تبخير فناجين القهوة وإنما يبخر الحاضرون»، ثم يقدم لنا بعد ملئه، ولا غرو في ذلك، فجزيرة العرب تعد منذ القدم الموطن الأصلي للنباتات ذات الروائح الزكية.
نظرا لكوننا لم نتلق دعوات أخرى هذا اليوم كان لدي الوقت للعناية بجسمي، حيث استحممت وحلقت شعر رأسي تماما، كما طلب مني هوبر اليوم أن أرسم له في مذكراته مختلف النقوش التي وجدناها هنا.
لقد حاولت كثيرا سواء عن طريق الوعود أو التهديد الحصول على عمود حجري أخرج قبل بضع سنوات من بئر هداج. أو على الأقل نسخ النقش المكتوب عليه، ولكن مالكه المدعو سلامة ابن عائد خرج فجأة الى الصحراء لجلب العلف، فحال ذلك دون حصولي على ذلك النقش.
دعانا في المساء مضيفنا عبد العزيز العنقري للعشاء عنده، وقبل أن نذهب لتلبية دعوته نبهنا الخادم محمود الى ان الطعام سيكون حارا جدا، حتى لا نأكل منه كثيرا، وبالفعل كان به الكثير من الفلفل، ولكن لحسن الحظ كان هناك لحم بجانب الأرز، وذلك ما لم أكن أتوقعه، وبعد العشاء مباشرة أخرجت من جيبي عن طريق الصدفة حلقة مطاطية، وعلى الفور سألوني عما اذا كانت مصنوعة من جلد الخنزير».
طائر النورس يجلب الأمان
* ومن تيماء الى تبوك وبالعكس يسرد الرحالة يومياته ومشاهداته والقلاع والشجيرات والنباتات التي تنمو في صحراء المنطقة، واعطى وصفاً لمدن الحجر والعلا وما تضمهما من آثار وقلاع، ورسم مخططاً لكل مدينة، كما زار مدائن صالح ونسخ نقوشاً مختلفة ثم توجه الى ميناء الوجه الذي كان تابعاً للسيادة المصرية، ليضم الملك عبد العزيز المدينة الى حكمه عام 1344هـ. وعن وصوله الى الوجه يقول يوليوس أويتنج في يوم السبت الخامس من ابريل 1884:
«تم قبل ساعة من شروق الشمس إعداد القافلة للتحرك، وبينما كنا نشرب الشاي على وجه من السرعة شاهدت هناك طيور النورس، ما جعل سعادتي تفوق الوصف، فهذه الطيور الحبيبة تحمل معها بشائر السعد، فلها مني الشكر الجزيل على جلبها تحية البحر لي، لم نحط الرحال لتناول طعام الإفطار إلا بعد ان قطعنا مسافة طويلة، والآن انتهى الاكتفاء فقط بالوجبة المعهودة «خبز، تمر، شاي»، إذ يجب علي وبكل ثقة إخراج ما لذ وطاب مما ادخرته ليوم الضيق، الآن الى التمتع بشرب الشوكولادة وأكل البسكويت. وصلنا حوالي الظهر الى شعيب ضيق يسمى الذريب تزودنا من منابعه بالماء وأسقينا منه الجمال، ثم انصرفنا على عجل، وحينما خرجنا من ذلك الشعيب لاحت أمامنا قلعة الوجه الواقعة على درب الحج المصري، وما هو إلا وقت قصير حتى وصلنا اليها، وبعد ساعتين كانتا تمران ثقيلتين كدهر كامل وصلنا الى ميناء الوجه التابع للسيادة المصرية، يا له من شعور، لقد رأيت البحر مرة أخرى، حقاً ان نعمة الماء التي وهبها الله لنا لا يقدرها سوى من عايش القحط والعطش في الصحراء ومن لم ير طوال أشهر عديدة نهرا أو واديا أو عينا جارية. حقاً ان المشاعر لتغمرها السعادة والبهجة. لقد أدى اقترابنا من ميناء الوجه الى انتفاخ صدري المتصحر، فهنا أشاهد أمامي البحر، وبعض الأعمدة وشخصاً راكباً حصانه، ورأيت أيضاً الطربوش والمعطف المصري والثياب النظيفة: يا الهي ما هذه المفارقات؟! وفي هذه اللحظة أصبحت النقوش في مأمن، ولم يعد هناك من الناس من أخشاه، حقاً إن سعادتي لا توصف

أبوحذيفة 37
09-08-09, 07:21 PM
Title: The Letters of Gertrude Bell (Volume 1) (1927)
Author: Gertrude Bell
* A Project Gutenberg of Australia eBook *
eBook No.: 0400341h.html
Edition: 1
Language: English
Character set encoding: HTML--Latin-1(ISO-8859-1)--8 bit
Date first posted: September 2004
Date most recently updated: September 2004

This eBook was produced by: M Fulton

Project Gutenberg of Australia eBooks are created from printed editions
which are in the public domain in Australia, unless a copyright notice
is included. We do NOT keep any eBooks in compliance with a particular
paper edition.

Copyright laws are changing all over the world. Be sure to check the
copyright laws for your country before downloading or redistributing this
file.

This eBook is made available at no cost and with almost no restrictions
whatsoever. You may copy it, give it away or re-use it under the terms
of the Project Gutenberg of Australia License which may be viewed online at
http://gutenberg.net.au/licence.html

---------------------------------------------------------------------------



THE LETTERS OF GERTRUDE BELL

SELECTED AND EDITED BY LADY BELL, D.B.E.

VOLUME 1

1927 BONI AND LIVERIGHT
Publishers New York

PRINTED IN ENGLAND FOR BONI AND LIVERIGHT, INC.

TO GERTRUDE'S FATHER
PREFATORY NOTE


In the letters contained in this book there will be found many Eastern names, both of people and places, difficult to handle for those, like myself, not conversant with Arabic. The Arabic alphabet has characters for which we have no satisfactory equivalents and the Arab language has sounds which we find it difficult to reproduce. We have therefore in dealing with them to content ourselves with transliterations, some of which in words more or less frequently used in English have become translations, such as 'Koran,' 'kavass,' etc. But even these words (there are many others, but I take these two as an example) which have almost become a part of the English language are now spelt differently by experts, and at first sight it is difficult to recognise them in 'Quran' and 'qawas'--which latter form is I believe in accordance with the standardised spelling now being officially introduced in Bagdad. Gertrude herself in her letters used often to spell the same word in different ways, sometimes because she was trying experiments in transliteration, sometimes deliberately adopting a new way, sometimes because the same word is differently pronounced in Arabic or in Turkish. These variations in spelling have added a good deal to the difficulty of editing her letters especially as reference to expert opinion has occasionally shown that experts themselves do not always agree as to which form of transliteration is the best.
I have therefore adopted the plan of spelling the names as they are found when they occur in the letters for the first time, and keeping to it. Thus Gertrude used to write at first 'Kaimmakam,' in her later letters 'Qaimmaqam.' I have spelt it uniformly with a K for the convenience of the reader; and so with other words in which the Q has now supplemented the K.
The word 'Bagdad' which used to be regarded as the English name of the town, a translation and not a transliteration, was spelt as I have given it in Gertrude's first letters long ago. It is now everywhere, even when regarded as a translation, spelt 'Baghdad' and it ought to have been so spelt in this book. The same applies to the name 'Teheran' which is now always spelt 'Tehran' but of which I have preserved the former spelling.
Dr. D. G. Hogatth has been good enough to read the preceding pages of this Prefatory Note, and to give them his sanction. He adds the following paragraph:
"A more difficult question still in reproducing proper names has been raised by the vowel signs in Arabic, including that for the ain and by the diacritical points and marks which convey either nothing or a false meaning to uninstructed Western eyes."
I have therefore omitted the vowel signs altogether.
My own interpolations, inserted where required as links or elucidations, are indicated by being enclosed in square brackets [ ] and by being "indented," i.e., printed in a shorter line than the text of the letters.
The formulae beginning and ending the letters have been mostly omitted, to save space and to avoid repetition. The heading H. B. at the top of a letter means that it is addressed to Gertrude's father, and the heading F. B. means that it is addressed to me.
I am most grateful to the people who have given me counsel and help in compiling this book: Sir Valentine Chirol, Mrs. W. L. Courtney, H. E. Sir Henry Dobbs, Dr. D. G. Hogarth, Elizabeth Robins, and Major General Sir Percy Cox, who has had the kindness to read and correct many of the Proofs.
I am also much indebted to the following for placing at my disposal maps or photographs, letters or portions of letters from Gertrude in their possession, or accounts of her written by themselves: Captain J. P. Farrar, Vice-Admiral Sir Reginald Hall, Mrs. Marguerite Harrison, Hon. Mrs. Anthony Henley, The Dowager Countess of Jersey, Mary Countess of Lovelace, Hon. Mildred Lowther, Mr. Horace Marshall, Hon. Mrs. Harold Nicolson, Sir William Ramsay, Mr. E. A. Reeves, Miss Flora Russell, Lady Sheffield, Mr. Lionel Smith, Mr. Sydney Spencer, Lady Spring Rice, Colonel E. L. Strutt. Also for clerical help given me by Mrs. D. M. Chapman and my secretary Miss Phyllis S. Owen. FLORENCE BELL
Mount Grace Priory,
August 1927.
VOLUME ONE CONTENTS

PREFATORY NOTE (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#prefnote)
INTRODUCTION (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#introduction)
I 1874-1892 - CHILDHOOD, OXFORD, LONDON (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#ch1)
II 1892-1896 - PERSIA, ITALY, LONDON (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#ch2)
III 1897 - BERLIN (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#ch3)
IV 1897-1899 - ROUND THE WORLD, DAUPHINA, ETC. (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#ch4)
V 1899-1900 - JERUSALEM AND THE FIRST DESERT JOURNEYS (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#ch5)
VI 1900 - DESERT EXCURSIONS FROM JERUSALEM (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#ch6)
VII 1901-1902 - SWITZERLAND, SYRIA, ENGLAND (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#ch7)
VIII 1902-1903 - ROUND THE WORLD FOR THE SECOND TIME (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#ch8)
IX 1903-1909 - ENGLAND, SWITZERLAND, PARIS (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#ch9)
X 1905 - SYRIA, ASIA MINOR (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#ch10)
XI 1905-1909 - LONDON, ASIA MINOR, LONDON (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#ch11)
XII 1910-1911 - ITALY, ACROSS THE SYRIAN DESERT (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#ch12)
XIII 1913-1914 - THE JOURNEY To HAYIL (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#ch13)
XIV 1914-15-16 - WAR WORK AT BOULOGNE, LONDON AND CAIRO (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#ch14)
XV 1916-1917 - DELHI AND BASRAH (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#ch15)

VOLUME ONE ILLUSTRATIONS (http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h.html#images) (at the end of this file)

Gertrude Margaret Lowthian Bell, to give her all her names, although she rarely used the second, was born on the 14th July, 1868, at Washington Hall, Co. Durham, the residence of her grandfather, Isaac Lowthian Bell, F.R.S., afterwards Sir Lowthian Bell, Bart. Sir Lowthian, ironmaster and colliery owner in the county of Durham, was a distinguished man of science. His wife was Margaret Pattinson, of Alston in Cumberland, daughter of Hugh Lee Pattinson, F.R.S. Gertrude's father, now Sir Hugh Bell, was Sir Lowthian's eldest son; her mother was Mary Shield, daughter of John Shield, of Newcastle-on-Tyne. Gertrude therefore had the possibility of inheriting from both Northumbrian and Cumbrian forbears some of the energy and intelligence of the north. Gertrude was three years old when she lost her mother, who died when Gertrude's brother Maurice was born.
INTRODUCTION TO THE LETTERS OF GERTRUDE BELL


Gertrude Bell, happily for her family and friends, was one of the people whose lives can be reconstructed from correspondence.
Through all her wanderings, whether far or near, she kept in the closest touch with her home, always anxious to share her experiences and impressions with her family, to chronicle for their benefit all that happened to her, important or unimportant: whether a stirring tale of adventure or an account of a dinner party. Those letters, varied, witty, enthralling, were a constant joy through the years to all those who read them. It was fortunate for the recipients that the act of writing, the actual driving of the pen, seemed to be no more of an effort to Gertrude than to remember and record all that the pen set down. She was able at the close of a day of exciting travel to toss a complete account of it on to paper for her family, often covering several closely written quarto pages. And for many years she kept a diary as well. Then the time came when she ceased to write a diary. From 1919 onwards the confidential detailed letters of many pages, often written day by day, took its place. These were usually addressed to her father and dispatched to her family by every mail and by every extra opportunity. Besides these home letters, she found time for a large =and varied correspondence with friends outside her home circle both male and female, among the former being some of the most distinguished men of her time. But the letters to her family have provided such abundant material for the reconstruction of her story that it has not been found necessary to ask for any others. Short extracts from a few outside letters to some of her intimate friends, however, have been included. The earlier of these letters, written when she was at home and therefore sending no letters to her family, show what her home life and outlook were at the time of her girlhood, when she was living an ordinary life--in so far as her life could ever be called ordinary. They foreshadow the pictures given in her subsequent family letters of her gradual development on all sides through the years, garnering as she went the almost incredible variety of experiences which culminated and ended in Bagdad. Letters written when she was twenty show that after her triumphant return from Oxford with one of the most brilliant Firsts of her year she threw herself with the greatest zest into all the amusements of her age, sharing in everything, enjoying everything, dancing, skating, fencing, going to London parties; making ardent girl friendships, drawing in to her circle intimates of all kinds. She also loved her country life, in which her occupations included an absorbing amount of gardening, fox hunting--she was a bold rider to hounds--interesting herself in the people at her father's ironworks, and in her country village, making friends in every direction. And when she was wandering far afield (her wanderings began very early--she went to Roumania when she was twenty-two and to Persia when she was twenty-three) she was always ready to take up her urban or country life at home on her return with the same zest as before, carrying with her, wherever she was, her ardent zest for knowledge, turning the flashlight of her eagerness on to one field of the mind after another and making it her own, reading, assimilating, discussing until the years found her ranged on equal terms beside some of the foremost scholars of her time.
To most people outside her own circle Gertrude was chiefly known by her achievements in the East, and it is probably the story of these that they will look for in this book. But the letters here published, from the time she was twenty until the end of her life, show such an amazing range of many-sided ability that they may seem to those who read them to present a picture worth recording at every stage.
Scholar, poet, historian, archaeologist, art critic, mountaineer, explorer, gardener, naturalist, distinguished servant of the State, Gertrude was all of these, and was recognised by experts as an expert in them all.
On the other hand, in some of the letters addressed to her family are references to subjects or events that may seem trivial or unimportant. But Gertrude's keen interest in every detail concerning her home was so delightful, and present her in such a new light to many who knew her only in public that these passages have been included. Her love for her family, for her parents, for her brothers and sisters, her joy in her home life, has always seemed to those who shared that life to be so beautiful that it is worth dwelling on by the side of more exceptional experiences, and by the side of the world-famous achievements of one whose later life especially might well have separated her in mind and sympathy as well as in person from her belongings. But her letters show how unbreakable to the last was the bond between her and her home, and above all between her and her father. The abiding influence in Gertrude's life from the time she was a little child was her relation to her father. Her devotion to him, her whole-hearted admiration, the close and satisfying companionship between them, their deep mutual affection--these were to both the very foundation of existence until the day she died.
CHAPTER I

1874-1892 - CHILDHOOD-OXFORD-LONDON


[This is the earliest letter extant from Gertrude, dated when she was six years old. It is addressed to me, at a time when she was not yet my little daughter but my "affectionate little friend." Mopsa, about whom she writes, was a large grey Persian cat, who played a very prominent part in the household.]
REDBARNS, COATHAM, REDCAR, Sept., 25th, 1874.
MY DEAR FLORENCE,
Mopsa has been very naughty this morning. She has been scampering all over the dining-room Cilla says. I had a great Chase all over the hall and dining room to catch her and bring her to Papa. She bit and made one little red mark on my hand. During breakfast she hissed at Kitty Scott. Auntie Ada had her on her knee and Kitty was at one side. As Auntie Ada let Mopsa go down she hissed at Kitty and hunted her round to my side of the table. Please Papa says will you ask Auntie Florence if she will order us some honey like her own. I gave Mopsa your message and she sends her love. I forgot to say Kitty was very frightened. I send you my love and to Granmama and Auntie Florence. Your affectionate little friend GERTRUDE BELL.
[At the time that the above letter was written, the two children were living with their father at Redcar on the Yorkshire coast. His unmarried sister, Ada Bell, was then living with them.
Gertrude was eight when her father and I were married. She was a child of spirit and initiative, as may be imagined. Full of daring, she used to lead her little brother, whose tender years were ill equipped for so much enterprise, into the most perilous adventures, such as commanding him, to his terror, to follow her example in jumping from the top of a garden wall nine feet high to the ground. She used to alight on her feet, he very seldom did. Or she would lead a climbing expedition on to the top of the greenhouse, where Maurice was certain to go through the panes while Gertrude clambered down outside them in safety to the bottom.
They both of them rode from a very early age, and their ponies, of which they had a succession, were a constant joy.
From her early years Gertrude was devoted to flowers and to the garden. I have found a diary of hers when she was eleven. It was an imposing looking quarto volume bound in leather, apparently given her for a Christmas present in 1878 but only kept for a few pages, alas. I have left her own spelling.]
Jan. 11. 1879 Sunday--we played in liberry morning.
Feb. 11. Read Green till 9. Lessons went off rather lazily. We went into the gardin. I looked at flowers. Stilted.
Feb. 14. 1879--St. Valentines Day. I got 12 valentines. The lessons went very badly. The lessons themselves were good. Each got twopence . . . we caught a pigion we put it into a basket.
15 Feb. The pigion was brought into our room it drank some milk Maurice spilt a lot on my bed. So we went into the cuboard. Breakfast. I read all the morning. Dinner. I read all the afternoon. Tea. I played with Hugo. Mother read to us. Taught Maurice geography and read. Went to bed tired, had a little talk not fun and went to sleep.
Feb, 16 . . . . We now have out some yellow crocus and primroses snodrops and primroses. Primroses and snodrops in my garden. Crocus in Papas.
[The only remaining entry in the diary is an account of her birthday, the day she was eleven, Monday, 14th of July. The record, the celebrations, and all the presents seem amusingly childish for a little girl who was reading Green's history before breakfast, and devouring every book she could find.]
When I woke up I went to see the time. It was a quarter to seven. I woke Maurice. Then I hid my face and he got out his presents. He gave me scales a fireplace with pans kitchen furniture. Then I found under my pillow a book from nurse then we got up. When we were ready we went into Mother's room and there I found a hopping toad from Auntie Bessie dinner set from Mother, watering can from Papa. Then we went downstairs to breakfast Mother and Maurice and I ****ed a dinner because it was wet. We had soup fish mince crockets Puding, cheese and butter and desert.
[Gertrude never entirely mastered the art of spelling, and all her life long there were certain words in her letters that were always spelt wrong. She always wrote 'siezed,' 'ekcercise,' 'exhorbitant.' Sometimes she wrote 'priviledge.'
The ****ing lessons referred to in the diary and sometimes in the early letters did not have much praftical result. She never excelled in this art.
The two or three Years following the time described in the diaries were spent happily at Redcar with Maurice--years of playing about, and studying under a German governess, and having pet animals, of which there were always one or two on hand. There were periodical onslaughts Of grief when one of these died, grief modified by the imposing funeral procession always organised for them and burial in a special cemetery in the garden.
Gertrude's and Maurice's earliest and favourite companion from babyhood onwards, was Horace Marshall their first cousin and son of their mother's sister Mrs Thomas Marshall. Then after their father's second marriage the two Lascelles boys came into the circle as intimates and cousins, the sons of my sister Mary spoken of in the letters as Auntie Mary, wife of Sir Frank Lascelles.
Florence Lascelles, my sister's only daughter, is constantly mentioned in the letters. She was a good deal younger than her two brothers and Gertrude, but as she grew up she was always one of Gertrude's chosen friends and companions. She married Cecil Spring Rice in 1904.
When Gertrude was fifteen and Maurice had gone to school, she went, first as a day scholar and afterwards as a boarder, to Queen's College in Harley Street, where a friend of her mother's, Camilla Croudace, had just been made Lady Resident. Gertrude lived at first at 95 Sloane Street with my mother Lady Olliffe, who took her and Maurice to her heart as if they had been grandchildren of her own.
The History Lecturer at Queens College at that time was Mr. Cramb, a distinguished and inspiring teacher. Gertrude's intelligence and aptitude for history impressed him keenly, and he strongly urged us to let her go to Oxford and go in for the History School. The time had not yet come when it was a usual part of a girl's education to go to a University, and it was with some qualms that we consented. But the result justified our decision. Gertrude went to Lady Margaret Hall, in 1886 just before she was eighteen, she left it in June 1888 just before she was twenty, and wound up, after those two years, by taking a brilliant First Class in Modern History.
One of her contemporaries at Lady Margaret was Janet Hogarth, now Mrs. W. L. Courtney, who, in a delightful article contributed to the North American Review, entitled "Gertrude Bell, a personal study" and also in her interesting book "Recollected in Tranquillity," has described Gertrude as she was when she first arrived at Lady Margaret Hall-I quote both from the article and the book.
". . . . . Gertrude Lowthian Bell, the most brilliant student we ever had at Lady Margaret Hall, or indeed I think at any of the women's colleges. Her journeys in Arabia and her achievements in Iraq have passed into history. I need only recall the bright promise of her college days, when the vivid, rather untidy, auburn-haired girl of seventeen first came amongst us and took our hearts by storm with her brilliant talk and her youthful confidence in her self and her belongings. She had a most engaging way of saying 'Well you know, my father says so and so' as a final opinion on every question under discussion-[and indeed to the end of her life Gertrude, with the same absolute confidence would have been capable of still quoting the same authority as final].
"She threw herself with untiring energy into every phase of college life, she swam, she rowed, she played tennis, and hockey, she danced, she spoke in debates; she kept up with modern literature, and told us tales of modern authors, most of whom were her childhood's friends. Yet all the time she put in seven hours of work, and at the end of two years she won as brilliant a First Class in the School of Modern History as has ever been won at Oxford."
And Many years later Mrs. Courtney who had herself taken a first class (in Moral Philosophy) the same year as Gertrude, writes as follows in the 'Brown Book', which is the organ of Lady Margaret Hall:
"I never lost touch with her for well nigh forty years after we parted in the First Class, as she said the day I went round to Sloane Street to wish her joy when the History List appeared"
The untidiness in Gertrude's appearance referred to by Mrs. Courtney gradually gave place to an increasing taste for dress, and she is remembered by more than one person who saw her during the finals of the History School appearing in different clothes every day. The parents of the candidates were admitted to the 'viva voce' part of the examination, and I have a vivid picture in my memory of Gertrude, showing no trace of nervousness sitting very upright at a table, beneath which her slender feet in neat brown shoes were crossed. She was, I have since been told, one of the first young women at Oxford to wear brown shoes, of which she set the fashion among her contemporaries.
Mr. Arthur Hassall of Christchurch, Oxford, who knew her well, records the following incident of Gertrude's 'viva voce.' I quote from his letter: "S. R. Gardiner, the famous historian of the times of James I and Charles I, began to 'viva voce' Miss Bell. She replied to his first question 'I am afraid I must differ from your estimate of Charles I.' This so horrified Professor Gardiner that he at once asked the examiner who sat next to him (I think it was Mr. H. O. Wakeman) to continue the 'viva voce.'"
The result of the whole examination however did her so much credit that she may perhaps be forgiven this lapse into unparalleled audacity.
Mrs. Arthur Hassall also writes: "Gertrude went to the four balls given at Commemoration that week, of which the last was the night before her 'viva voce,' and danced all the evening looking brilliantly happy." She also writes: "she was the only girl I have ever known who took her work for the schools and her examination in a gay way."
After the happy culmination of her two years at oxford she rejoined her family in London and then at Redcar. My sister-Sir Frank Lascelles being at that time Minister--at Bucharest--begged me to send Gertrude to stay with them for the winter, after the return from Oxford, opining that frequenting foreign diplomatic Society might be a help for Gertrude "to get rid of her Oxfordy manner." My sister was very fond of Gertrude, whom she called her niece and treated like a daughter: they were the greatest friends. The effect however on Gertrude's "Oxfordy manner" of the society of foreign diplomats was not all that Lady Lascelles had hoped, for it is recorded that on one occasion when a distinguished foreign Statesman was discussing some of the international problems of Central Europe, Gertrude said to him, to the stupefaction of her listeners and the dismay of her hostess: "Il me semble, Monsieur, que vous n'avez pas saisi l'esprit du peuple allemand."
There is no doubt that according to the ordinary canons of demeanour it was a mistake for Gertrude to proffer, as we have been shown on more occasions than one, her opinions, let alone her criticisms, to her superiors in age and experience.
But it was all part of her entire honesty and independence of judgment: and the time was to come when many a distinguished foreign statesman not only listened to the opinions she proffered but accepted them and acted on them.
Gertrude hardly ever dated her letters except by the day of the week, sometimes not even that, so that where the envelope has not been preserved I have had to guess the year by the context. By some mischance none of her letters from Bucharest seems to have been preserved, but we know that she was extremely happy there, and keenly interested in her new surroundings. From Bucharest she returned to London, from London she Went to Redcar, enjoying herself everywhere. At Redcar she shouldered the housekeeping and also various activities among the women at the ironworks, Clarence, Often mentioned, being Bell Bros. ironworks on the north bank of the Tees.
Her letters of this time give a picture of her relation to the Younger children-her step-brother and her two Step-sisters, Hugo, Elsa and Molly. Hugo was ten years Younger than Gertrude, Elsa eleven years younger, Molly thirteen years. Her letters often recount what she was doing with her two little sisters who adored her. Hugo by this time had gone to school. Some letters are here given that she wrote between 1889 and 1892 during the time spent in England in one of our two homes either in London in the house shared with my mother or at Redcar, where we lived until 1904. These letters are mostly about every day happenings, always lifted into something new and exciting by Gertrude's youthful zest. Some of these early letters are to her parents, others of which fragmentary extracts are given, are to Flora Russell who remained her intimate friend all her life. Flora was the elder daughter of Lord and Lady Arthur Russell, who lived in Audley Square. The Audley Square circle, the house, the hosts, the people who used to assemble there, formed for Gertrude, as for many others, a cherished and congenial surrounding.]
To H.B.
LONDON, 1889.
. . . . The little girls spent all day with Hunt [their nurse] at her brother-in-laws. They came home at eight, radiant. Molly says he was a very kind man, he gave them strawberries and cream and lots of flowers but to their surprise he had no servants though he has a conservatory! We suppose he must be a market gardener. . . .
To F.B.
RED BARNS, 1889.
I think the reason the books were so high was because of the dinner party-it was before I began to keep house wasn't it, so I am not responsible, though I feel as if I were.
I paid everything but the butcher with what you sent, and had over 1 pound balance which I have kept for next time.
I went to Clarence to-day and arranged about the nursing lecture to-morrow,-there were a lot of things to prepare for it. Then I paid some visits and came home with Papa at 4:35. Molly and I have since been picking cowslips in the fields. It is so heavenly here with all the things coming out and the grass growing long. I am glad I'm here.
To F.B.
LONDON 1889.
I must tell you an absurd story. Minnie Hope was sitting with an Oxford man. Presently he grabbed her hand and said "do you see that young lady in a blue jacket?" "yes" said Minnie lying low. "Well," said he in an awestruck voice, "she took a first in history!!"
TO F.B.
LONDON, Friday, 14th February, 1889.
. . . . In the afternoon Sophie [my younger sister, now Mrs. H. J. Kitcat] and I walked across the Green Park to the London Library where I had a delicious rummage with a very amiable sub-librarian who routed out all the editions of Sir Th. Browne and Ph. Sidney for me to see I took down the names and dates and armed with these I felt prepared to face Bain himself.
To F.B.
LONDON, July 5th, 1889.
Billy [Lascelles] and I sat in the garden and had a long talk so long that he only left himself a quarter of an hour to catch his train. I expect he missed it. He wanted to take me with him to Paddington and send me back in a hansom, don't be afraid, I didn't go-What would have happened if I had, it was ten o'clock!
Yesterday morning I went to the French Literature class at Caroline's [Hon. Mrs Norman Grosvenor] house, I came back here, dressed, and went to Queen Street for a seven o'clock dinner-we were going to the Spanish exhibition after it.
We drove in hansoms to the exhibition and Captain ---- brought me home, I hope that doesn't shock you; I discussed religious beliefs all the way there and very metaphysical conceptions of truth all the way back-that sounds rather steep doesn't it--I love talking to people when they really will talk sensibly and about things which one wants to discuss. I am rather inclined to think however that it is a dangerous Amusement, for one is so ready to make oneself believe that the things one says and the theories one makes are really guiding principles of one's life whereas a matter of fact they are not at all. One suddenly finds that one had formulated some view from which it is very difficult to back out not because of one's interlocutor but because the mere fact of fitting it with words engraves it upon one's mind. Then one is reduced to the disagreeable necessity of trying even involuntarily to make the facts of one's real life fit into it thereby involving oneself in a mist of half-truths and half-falsehoods which cling about one's mind do what one will to shake them off.
It's so hot this morning, I went into the gardens to be cool, but presently came the babies who announced that they were barons and that they intended to rob me. I was rather surprised at their taking this view of the functions of the aristocracy, till I found that they had just been learning the reign of Stephen. Molly informed me in the pride of newly acquired knowledge that there were at least 11,000 castles in his time! So we all played at jumping over a string, not a very cooling occupation, till fortunately Miss Thomson came and called them in. Did we tell you how Molly puzzled and shocked her dreadfully the other day by asking her suddenly what was the French for "this horse has the staggers"! . . . .
To F.B.
RED BARNS, October 30, 1889.
The ladies of Clarence were friendly, and oh, unexpected joy !--their accounts came right. . . .
The children and I played the race game in the nursery. They have a great plan but unfortunately they have not hit upon any way of carrying it out, of all catching the measles and being laid up together indefinitely. It seemed to me a gruesome form of conversation and I left them discussing it and their supper very happily. They have expressed no regrets as to your absence. . . .
To F.B.
RED BARNS, November 25th, 1889
My gown came from Kerswell this morning-charming I am so glad I did not have a black one. I had a delightful dancing lesson, learnt two more parts of the sword dance, began the minuet. It is lovely, you must learn it the first dancing lesson you are here. It was so fine this afternoon, a rough sea almost up to the esplanade. I walked a long time and then came in and did history for to-morrow.
[i.e. to prepare the children's lesson for the next day. She was then teaching them history.]
To F.B.
RED BARNS, December 1, 1889
. . . . The little girls and I went out before lunch. They came up into my room and I made them some Turkish coffee After lunch, they then disappeared. I expect to see them again shortly. They had supper with me last night by which they were much amused. . . .
I have read Swinburne's Jonson which I will keep for you, it is quite excellent. I should very much like for a Christmas present Jonson's works edited by Gifford in 3 vols. not big ones I think. There are some of his masques I want to read. I don't think they are to be found anywhere else. . . .
The little girls think it is a great pity you are coming back so soon, because we are so comfortable. We shall be delighted to have you though, one's own society palls after a time.
We had a capital ****ing lesson yesterday, made scones and gingerbread and boiled potatoes . . . ..
To F.B.
LONDON, 1889.
About the little girls frocks Hunt would like to have one for Molly made of cambric matching the pattern of Elsa, 16d a yard 40 in. wide: the other two one for each little girl of nainsook which is a shade finer and will she says wash better, 13d. and 38 in. wide. There are two insertions, one at 6d. not very pretty, one at 10d. very pretty indeed.
Would you like to have Molly's cambric frock trimmed with the 6d. insertion and the two nainsook frocks with the 10d or would you prefer them to be all trimmed with the cheaper insertion? The cheap insertion is not at all bad and I think it would not look otherwise than well but there is no doubt that the other is nicer. However it is also 4d a yd. dearer. . . .
Mr. Grimston says that he cannot supply us with mutton for 9d a pound, it is so dear now. I have asked the other butchers and find they are all selling it at 10d or 10+ a pound so I think it would be best to pay him 10d for legs and loins-what say you? . . . .
To F.B.
LONDON, February 12, 1890.
. . . .Met Lord ---- in Piccadilly who stopped and said Oh, how do you do? and then of course had nothing more to say. So I told him I was going to the Russells' where he said we should probably meet-and then we went our ways, It is so foolish to stop and talk in the street-one only does it out of surprise.
. . . . Miss Croudace gave me tickets for a soirée at the Old Water Colours this evening, but I have no one to take me so I can't go. . . .
To F.B.
RED BARNS, April 2nd, 1890.
I have just returned from Clarence where I found only a few mothers but some very agreeable ladies amongst them. I walked back with a very friendly lady-I wonder who she was. She lives in the New Cottages and only comes up to the other end of Clarence for the Mothers' Meeting and for confinements!
. . . . Elsa's cambric frock is quite charming. It fits her perfectly and is most becoming. I never saw her look so bewitching and so grown up too.
To F.B.
RED BARNS, April 17th, 1890.
. . . . I should like to go to the first drawing room if You could because I shall want some evening gowns and shall have none till I can use my court gown.
To F.B.
RED BARNS, April 18th, 1890.
I like the pattern you sent us very much, it is charming. I certainly think a green velvet train would be nicer than a black don't you? I am just going to Clarence so good-bye.
To F.B.
RED BARNS, Nov. 26, 1890.
. . . . The little girls and I had a peaceful evening together. They appeared about half past six and I read them selections from Stanley's letters by which they were much interested.
We looked out his route in the map. Molly was so enthusiastic that she carried the atlas and the Times up to the nurses and expounded it all to Lizzie. Elsa had great difficulty with her knitting. The stitches kept dropping in the most unaccountable way and had to be picked up from the very bottom of the cuff. 3 guinea pigs have been sold! the little girls have realised 2/6 by the transaction.
[Lizzie, first our nursery maid, then lady's maid, was Hunt's daughter. She was with us 38 years and is still in touch with us all.]
To F.B.
RED BARNS, 1890.
The children rode on donkeys this afternoon but it was not very successful for we refused the assistance of the donkey boy and consequently could not get the donkeys to move! We passed a ridiculous hour and finally left our beasts standing peacefully on the esplanade and came home. I don't think judging by their former activity that there was any fear of their escaping.
To F.B.
London, 1890.
This is just a little line to tell you how I am getting on. I had a very nice morning. Lizzie and I went out together and did some delightful shopping in Sloane Street and then walked up Piccadilly and up Bond Street and went on myself in a hansom to the National Gallery where I spent a peaceful hour.
To F.B.
LONDON, Feb. 8th, 1892.
All the sales are over I'm afraid. I went to Woollands this afternoon for the sashes, they had nothing approaching the colour, but I will find it somewhere. I am much interested about your gown, though as you rightly supposed a little sorry its black!. . . . To-day Flora and I called on Sarah Lyttelton [now Hon. Mrs. John Bailey] and had a delightful long talk with her. I like her so much

أبوحذيفة 37
09-08-09, 07:29 PM
http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h-01.jpg
Gertrude at the age of five, with her Father
http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h-02.jpg
Gertrude at the age of three
http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h-03.jpg
Gertrude at the age of eight-with her brother Maurice
http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h-04.jpg
Gertrude at the age of nineteen
http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h-05.jpg
Red Barns
http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h-06.jpg
Gertrude at the age of twenty-six
http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h-07.jpg
The Desert
http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h-08.jpg
The Finsteraarhorn
http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h-0910.jpg
Rounton Grange
The Rock Garden, Roanton
http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h-1112.jpg
River Tigris
A view of Damascus
http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h-13.jpg
Caricature of Gertrude at an Oriental party
http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h-14.jpg
In the tent of the Abu Tayi
http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h-15.jpg
A Street in Bagdad
http://gutenberg.net.au/ebooks04/0400341h-16.jpg
Gertrude's map of her journey to Hayil

أبوحذيفة 37
25-08-09, 01:27 AM
Times New Roman"]



رحلة الرحالة النمساوي ماكس رايش إلى الكويت عام 1952



د . عدنان جواد الطعمة



http://file7.9q9q.net/img/98715997/abdallah-salem-as-sabah.jpg (http://file7.9q9q.net/preview/98715997/abdallah-salem-as-sabah.jpg.html)



سمو الشيخ عبد الله السالم الصباح مع الأمير عبد الإله الوصي

صدر في العاصمة النمساوية فينا عام 1953 كتاب للرحالة النمساوي ماكس رايش Max Reisch بعنوان " بالسيارة إلى الكويت - رحلة إلى الدول العربية " . فمن حسن الصدف أني عثرت على نسخة واحدة من الطبعة الأصلية لهذا الكتاب قبل أكثر من عشرين سنة في مكتبات بيع الكتب القديمة و المستعملة في مدينة فرانكفورت . كنت ولا أزال أتابع كل ما ينشر أو نشر عن عالمنا العربي و الإسلامي فأقوم إما بشرائه أو بإستنساخه شخصيا بواسطة أجهزة الإستنساخ في مكتبة جامعتنا و مكتبات المعاهد أو أستعيره من المكتبة و استنسخه بجهازي الخاص في مكتبي .



http://file7.9q9q.net/img/45937379/al-ghais-2.jpg (http://file7.9q9q.net/preview/45937379/al-ghais-2.jpg.html)


ملاحظة السفير الكويتي فيصل راشد الغيص لدى إعادة إرسال الكتاب لي

يعد هذا الكتاب من الكتب النادرة القيمة عن الرحالة النمساوي لمنطقة الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الثانية . بعد انتقال معالي سفير دولة الكويت السيد عبد العزيز عبد اللطيف الشارخ من بون إلى بلجيكا تسلم معالي سفير الكويت الذي كان سابقا في فينا السيد فيصل راشد الغيص أبو هيثم منصب السفير الكويتي السابق في برلين .



http://file7.9q9q.net/img/36168672/fahd-as-sabah.jpg (http://file7.9q9q.net/preview/36168672/fahd-as-sabah.jpg.html)


المرحوم الشيخ فهد السالم الصباح

و عند قيامنا زوجتي وأنا برحلة إلى مدينة بوتسدام لقضاء عطلتنا لمدة أسبوع قررت زوجتي زيارة صديقتها الطبيبة في برلين ، و قررت أنا زيارة السيد السفير و الملحقية الثقافية الكويتية في السفارة الكويتية الجديدة . و قد رحب بي معالي السفير الأخ فيصل راشد الغيص أجمل ترحيب ودار الحديث حول النشاطات الثقافية و الكتب و المجلات الأدبية الكويتية المتوفرة لدي الملحقية الثقافية .



http://file9.9q9q.net/img/68823634/Hotel-St-Georges-in-Beirut.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/68823634/Hotel-St-Georges-in-Beirut.jpg.html)

فندق سان جورج Hotel Saint Georg


وعندما سألت السيد السفير الكويتي الذي كان يتكلم الألمانية بطلاقة عما إذا كان قد قرأ كتاب الرحالة النمساوي ماكس رايش عن رحلته إلى الكويت ، فأجابني سيادته أنه لم يطلع علية و رجاني أن أبعثه إليه لكي يقوم باستنساخة . و بعد عودتي إلى مدينتنا أرسلت الكتاب الذي قام سيادته باستنساخه و أعاد إرساله لي بالبريد بتاريخ 12/ 4 / 2000 .






إرسال مستشفى جوال و سيارات إسعاف إلى القرى و الدمن الكويتية النائية عن العاصمة
وقد لااحظت ذلك في العامين 1952 - 1954 في مدينة الشعيبة قرب الأحمدي

يقع الكتاب في 247 صفحة و يحتوي على صور تاريخية نادرة جدا للمرحومين الشيخ عبد الله السالم الصباح و الشيخ فهد السالم الصباح و الأمير الوصي عبد الإله و الزعيم السوري الشيشكلي و صور أخرى عن نهضة الكويت العمرانية و الحضارية و البدء ببناء جامعة الكويت و الأحياء التابعة لها و غيرها من المشاريع العمرانية و افتتاح ميناء الأحمدي برعاية المرحوم الشيخ عبد الله السالم الصباح .




http://file9.9q9q.net/img/35948115/Mena-Al-Ahmadi.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/35948115/Mena-Al-Ahmadi.jpg.html)

حفلة قيام سمو الشيخ عبد الله السالم الصباح بافتتاح ميناء الأحمدي


و يتحدث الرحالة بالتفاصيل عن التطور العمراني و الحضاري الذي حدث بالكويت بحيث أصبح دولة لها وزنها و دورها الفعال في المجتمع الدولي . لذا أقترح على وزارة الإعلام الكويتية أو مركز الدراسات و البحوث الكويتية أن يترجموا هذ الكتاب على الأقل القسم الخاص بتاريخ الكويت و نشأته و بناء ميناء الأحمدي و الجامعة و المستشفيات و المعاهد العلمية و غيرها من المشاريع العمرانية .

http://file9.9q9q.net/img/17943341/5.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/17943341/5.jpg.html)

تدريب 300 شخص من رجال الشرطة


أحاول بإيجاز ترجمة مقتطفات عن هذه الرحلة . يقول ماكس رايش و هكذا بدات الرحلة على ظهر سفينة إسبيريا Esperia من ميناء حنوة بتاريخ 23 فبراير عام 1952 ،÷ حيث شحنا سيارة البعثة مع حقائبنا الكثيرة على ظهر هذه الباخرة القريبة من مقصورتنا . و باركت سيارتنا و منحتها إسم شرف عربيا بـ " صديقي " التي قطعت مسافة عشرة آلاف كيلومترا في رحلتنا إلى الدول العربية . وكانت سلطنة ( كما يذكر ) كويت هي أبعد هدف لهذه الرحلة .





http://file9.9q9q.net/img/69772458/4.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/69772458/4.jpg.html)

المدرسة المباركية الثانوية و قد حضرت شخصيا إحدى مسابقاتها الرياضية في كرة السلة

كانت الأوضاع السياسية مضطربة في المنطقة حيث أزيح ملك مصر و حتي في لبنان الهادئ إنتفض ثوار و أرغموا الرئيس الشيشكلي على مغادرة البلاد في غضون 24 ساعة . و في إيران ألقى الدكتور مصدق قنبلة زمنية لإزعاج الدول العربية . كان الدكتور ، و طبيب الأسنان و مصور الرحلة رولف هكرDr. Rolf Hecker من مدينة إيرلانجن رفيقي طيلة هذه الرحلة إلى البلدان العربية .



http://file9.9q9q.net/img/28581171/6.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/28581171/6.jpg.html)


البدء ببناء جامعة الكويت و مرافقها


وقبل ظهر 28 فبراير وصلنا الساحل اللبناني . و رست سفینتنا على ميناء بیروت و آول شخصية استقبلنا كان مدير نادي سيارات لبنان . ثم أنهينا معاملة سيارتنا " صديقي " من الجمارك و سقنا إلى فندق سان جورج Hotel Saint Georg الذي حصلنا على إسمه و عنوانه من النادي الدولي للسيارات .




http://file9.9q9q.net/img/33888158/Reiseweg-2.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/33888158/Reiseweg-2.jpg.html)

خارطة الدول التي زارها الرحالة النمساوي


بدأت رحلة ماكس رايش الفعلية من الأردن و تحدث عن المعاملات السلبية التي واجهها في فندق فيلادلفيا قبيل أن يحصل على الفيزتين السعودية و العراقية قائلا :

" وجب علينا الإنتظار لفترة طويلة . كان مزاجنا قد وصل على نقطة الصفر ن عندما طلب منا مدير الفندق فيلادلفيا أن نخلي و نسلم مفاتيح الغرفة لأن سيدة امريكية مليونيرة و إبنتها تريدان الحج في القدس و بيت لحم " . ثم و يقول : " من الغريب أن يعتبر كل أمريكي مليونيرا في الشرق الأوسط " .و بدأنا نحضر إنتقالنا من فندق فيلادلفيا إلى فندق عمان ، ربما يكون هذا الفندق أفضل من فيلادلفيا . و يقول سالت مدير فندق فيلادلفيا عما إذا كانت فعلا ألسيد الأمريكية و إبنتها ستصلان الليلة إلى الفندق ، أو ربما هناك إمكانية أخرى تساعدنا على البقاء في هذا الفندق . وفي أثناء حديثنا رن الهاتف ، هرع مدير الفندق إلى المقصورة أو الكابينة رقم واحد ورفع سماعة الهاتف ثم إلتفت إلي قائلا تعال هذا النداء لك . سمعت صوت صديقي إلياس كتانة و أخبرني أن جوازات السفر جاهزة و قلت له سنأتي إلى مكتبك الآن .






http://file9.9q9q.net/img/44852294/1.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/44852294/1.jpg.html)

وضع الحجر الأساسي لبناء الدور

فرح الفروشي واحمر وجهه ثم جاء ألياس حاملا الجوازين بيديه و قال الآن وصلا بالطائرة . وقد رتب ذلك ألفرد كتانة Alfred Kettanah الحصول على فيزا سعودية لمدة سبعة أيام يحق لماكس أن يسوق سيارته على طول أنابيب النفط التابلاين TAP-Line باتجاه الكويت . و الآن بقت الفيزا العراقية يجب الحصول عليها لأني خططت العودة من الكويت مارا بالعراق و سوريا . إن إسم كتانة صنع المعجزة بالنسبة لنا ، لأن كتانة كان صديق القنصل العراقي في عمان الذي كان يسكن أيضا في فندق فلادلفيا . حدث بيني وبين القنصل العراقي عندما كنت في فندق فلادلفيا نقاش حاد إختلفنا في وجهات النظر و كل واحد منا أصر على صحة رأيه .


http://file9.9q9q.net/img/17548223/beduienen-untersuchung.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/17548223/beduienen-untersuchung.jpg.html)

الخدمات الصحية و الطبية التي كانت تقدمها الحكومة الكويتية إلى رعاياها من العوائل البدوية النائية

قلت للصديق إلياس أرجوك أن تأتي معنا إلى القنصل العراقي ليمنحنا تأشيرة الدخول الفيزا إلى العراق . وفعلا ذهبنا نحن الثلاثة و فوجئ القنصل لما رآني . و شاهدت بأن علامات الغضب و الإنفعال كانت بادية على محياه عندما رآني . لكن الصديق إلياس قدمنا بلطف إليه بأني مهندس نمساوي و صديقي الدكتور الألماني من أصدقاء العرب و العراق . ومدحنا كثيرا أمام القنصل العراقي . ثم وجه القنصل العراقي إلينا أسئلة كأنه يحقق معنا ، هل أنتما شيوعيان ؟ و هل خدمتما على الجبهة الروسية ضد الألمان ؟ وهل كنتما بعد عام 1945 في المنطقة الشرقية الألمانية ؟ فأجبنا بلا . إقتنع القنصل العراقي بأقوالنا بأنا لسنا شيوعيان و لم نخدم في الجانب الروسي ولم نعيش في المنطقة الشرقية .




http://file5.9q9q.net/img/38632961/Auto.jpg (http://file5.9q9q.net/preview/38632961/Auto.jpg.html)

سيارة الرحالة النمساوي ماكس رايش عند الإستراحة

ثم منحنا تأشيرة الدخول إلى العراق . طرت من الفرح و اخذنا الجوازين و شكرنا القنصل العراقي و خرجنا إلى عمان . وقد ساعدني فائق بشارات لشراء باقة من الورد من احد حوانيت عمان لبيع الزهور لكي أهديها إلى زوجة كتانة . واتجهنا إلى فندق فيلادلفيا لأخذ حقائبنا و قلت لمدير الفندق تستطيع الليلة أن تعطي غرفتنا إلى الأمريكية المليونيرة و ابنتها . و قدنا سيارتنا باتجاه بوابة الخارجية لعمان . توقفنا هناك و أشتريت عثك موز طوله مترا و بعض الفواكه الأخرى و اتجهنا على شارع معبد باتجاه المفرق . ومن المفرق إتجهنا بالإتجاه الشرقي نحو قطعة مرور تاب لاين TAP-Line أطول أنابيب النفط في العالم الذي مدده 15 ألف عامل و مهندس امريكي و 15 ألف عامل ومهندس سعودي ومن الدول العربية . والتابلاين يؤدي إلى صيدا على البحر المتوسط إلى قويسومة في جنوب السعودية و طول هذا الأنبوب يبلغ 1230 كيلو مترا . و في قويسومة يوصل هذا الأنبوب و يربط بنظام أنابيب شركة أرامكو بطول 506 كيلومترات . والمجموع الكلي الطولي لحقول العربية السعودية يبلغ 1736 كيلو مترا .



http://file5.9q9q.net/img/29782252/akif.jpg (http://file5.9q9q.net/preview/29782252/akif.jpg.html)

ماكس رايش مع الشيخ عاكف بن سلطان بن مثقال آل فايز



إن قطر الأنبوب كان ما بين 20 إلى 30 إنج أي تقريبا 80 سنتيمترا . وكان الأنبوب يمتلئ بالنفط من كل حقول النفط لمدة 15 يوما تضخ فيه خمسة ملايين و تسمائة برميل ، أي مقدار 940 مليون لترا من النفط إلى ان تصل أول قطرة من النفط السعودي البحر البيض المتوسط . و يقول في موقع آخر و يشكر الله على وجود التابلاين الذي يؤدي إلى الكويت . كانت رحلتي تسير بصورة حسنة من محطة ضخ الأنابيب إلى المحطة الأخرى دون صعوبة . كانت الفيزا السعودية الممنوحة لنا فقط لمدة أسبوع .






http://file5.9q9q.net/img/51829564/beduiene-von-der-Aneza.jpg (http://file5.9q9q.net/preview/51829564/beduiene-von-der-Aneza.jpg.html)

صورة بدوي من قبيلة عنزة


وتمكنا من السفر إلى الرياض . وهناك افترقنا ، إذا غادر صديقي رولف الرياض بالطائر إلى الكويت الذي سينتظرني هناك . و في فصل آخر بعنوان : الوصل إلى أغنى بلد في العالم يقول ماكس رايش كان مقعد أو كابينة قيادة سيارتي " صديقي " مملوءة بالرمال و كنت أقود السيارة جنبا على جنب الأنبوب الممتد باتجاه الكويت . وفي ضباب رمل الصحراء شاهدت خيمة منصوبة معلقة أمامها على عمود لوحة أو يافطة كتب عليها " جمرك السعودية " . خرج منها رجل بدوي حاملا حزاما مملوءا بطلقات نارية و على كتفيه لوحتان من النحاس الأصفر و على رأسه كوفية و عقال . بدوي له مركز وظيفي . توقفت عنده و سلمته أوراق السيارة و الجواز التي فحصها و اعادها إلى و تمنى لي رحلة سعيدة ثم ذهب إلى خيمته .
يقول ماكس رايش في صفحة 157 من كتابه : أن سلطان الكويت كان يعلم أن من يأتي من العربية السعودية تكون أوراقه كاملة وأنه قد تم فحصها عدة مرات . حدثت معجزة بان عطفت سيارتي باتجاه شارع عريض معبد بالقار ، و قدت السيارة وحيدا في منطقة خالية من السكان وكنت أعلم علم اليقين بأن كنوزا من النفط تكمن تحت هذا الشارع . وفجأة وجدت نفسي أمام حقل برجان أغنى حقل في العالم .




http://file5.9q9q.net/img/68968943/Verfasser-mit-Ellis-Kettane.jpg (http://file5.9q9q.net/preview/68968943/Verfasser-mit-Ellis-Kettane.jpg.html)

الرحالة مع المهندس ألياس كتانة


وعلى الجوانب بنى مهندسو شركة النفط الكويتية Koweit-Oil -Company شوارع معبدة بكافة الإتجاهات تخترق الصحراء . وعلى أحد شوارعها المتجه نحو الشمال قدت سيارتي بغبطة و نسيت العواصف الرمليه .و شاهدت على الجانبين مصافي تكرير النفط و أنابيب ينبعث منها الغاز المحروق باللهب . و وصلت ميناء الأحمدي الذي يجمع كل أنابيب النفط من حقل برجان . وهنا يسكن 600 بريطاني و امريكي الذين يقومون بتعبئة النفط إلى حاملات النفط العملاقة . و بإمكان سبع بواخر ( حاملات النفط ) أن تملأ في آن واحد . إنتهى ما لدي من بنزين ، توقفت في إحدى محطات البنزين و ملأت سيارتي بكمية ثلاثين غالون بالوقود أي بالبنزين و لم يطلب مني أن أدفع ثمنها . إن شركة النفط الكويتية كانت شركة منظمة تنظيما جيدا بحيث تحاسب الشركات التي تصدر إليها النفط على الفلس الواحد ، لكنها لم تهتم بمحاسبة زائر مار يحتاج إلى بضعة غالونات من الوقود .




http://file5.9q9q.net/img/41593148/bus-2.jpg (http://file5.9q9q.net/preview/41593148/bus-2.jpg.html)

مخطط داخلي لسارة الرحالة ماكس رايش

إتجهت نحو الشارع المؤدي إلى الكويت . تخيلت أن الكويت عبارة عن واحة . و تقربت قليلا باتجاه المدينة و إذا بسور مرتفع من الطين يحيط بها . كانت تسير سيارات كثير و تدخل مدينة الكويت من البوابة الثانية . إستوقفني أحد الحراس الذي كان يرتدي اللباس الخاكي و طلب مني بلطف أن أسير إلى البوابة الجنوبية و أدخل المدينة . و قدت سيارتي بمحاذي سور المدينة و استوقفني حارس آخر ، ويبدو أن هناك شخصا كان ينتظرني في البيت . صعد شرطي إلى سيارتي و جلس بجنبي و قدت سيارتي بهدوء و كان الشارع في المدينة مفتوحا و بدون إزدحام . أردت الذهاب إلى بدر الملة ممثل إحدى الشركات الألمانية لماطورات الديزل Jenbach Dieselmotoren و كنا قد حددنا موعدا للقاء صديقي رولف .




http://file9.9q9q.net/img/16186316/kuwait-mena-al-ahmadi.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/16186316/kuwait-mena-al-ahmadi.jpg.html)

خارطة حقول النفط في الكويت


و هنا كان من المتوقع أن أحصل على وظيفة مهندس بعد عدة أشهر . قادني الشرطي إلى مركز الشرطة . وكان مبارك الصباح ، من أقارب أمير الكويت ، مديرا للشرطة ، و قادوني إليه مباشرة . سلمته جواز سفري و أوراق سيارتي و بدأ يتصفح جواز سفري و شاهد الفيزا السعودية و صورتي ، وقال لي نعم هو أنت الشخص الذي ننتظره . الحمد لله على سلامتك . إن صديقك الطبيب الألماني سيكون سعيدا ، لأننا أردنا أن نرسل عدة سيارات نحو الجنوب للبحث عنك .




http://file9.9q9q.net/img/61324289/Max.jpg (http://file9.9q9q.net/preview/61324289/Max.jpg.html)

وقوف الرحالة النمساوي على سيارته في ساحة الصفاة بالقرب من سوق الغربلي




قادني شرطي إلى مركز المدينة إلى مكتب بدر الملة . كنت فعلا وسخا لم أحلق ذقني أو وجهي وكان العرق الذي يسيل فوق جبيني و وجنتي قد حفر خطوطا بسب الرمل الكثير . بدر الملة شخص سمين هندي نظيف الملبس الذي كان يرتدي لباسا حريريا رحب بي ترحيبا حارا في مكتبه الخاص . وقال لي أنا سعيد جدا بأنك وصلت الكويت بالسلامة ، وأن صديقك قد بحث عنك في كل الكويت و عمل حملة كبيرة . أين هو الآن ، سألته ؟
أجابني عند الشيخ فهد ، شقيق الأمير . كان بدر الملة بالنسبة لي باعثا للهدوء و الأمل . و فجأة فتح الباب ودخل علي صديقي رولف الذي سألني اين كنت و لم هذا التأخير . قلت له سأحدثك لاحقا عن التفاصيل .





http://file7.9q9q.net/img/28323391/Pipeline.jpg (http://file7.9q9q.net/preview/28323391/Pipeline.jpg.html)

أطول أنبوب تاب لاين 1700 كيلومترا و بمحاذاته قاد الرحالة سيارته


و في فصل آخر بعنوان : " وردة متفتحة نوارة في بحر رمال العربية ( البلدان العربية ) " يتحدث ماكس رايش بالتفاصيل عن التعليم في الكويت و بناء مدارس كثيرة للبنات أيضا و قد قام مع صديقه رولف بزيارة عدة مدارس بالقرب من سور المدينة و الأحياء الأخرى و أستغرب بأنه توجد مدارس للبنات في الكويت . و يقول كم تمنيت ان تكون مدارس أوروبا مثل مدارس الكويت من كافة النواحي . لم يتواني سلطان الكويت في السنوات الأخيرة منذ أن حقق حقل برجان عائدات النفط بملايين الدولارات ، في بذل الملايين من اجل تعليم شعبه القراءة و الكتابة . وماذا حقق الأمير و شقيقه الشيخ فهد في وقت قصير يستحق الإعجاب و التقدير. يحصل كل من الطلاب و الطالبات على ملابس مدرسية و وسائل التعليم و الكتابة و الكتب مجانا ، و بالإضافة إلى ذلك يتناولون وجبة غذائية عند الظهر مجانا .




http://file7.9q9q.net/img/11431266/erdoelvorkommen.jpg (http://file7.9q9q.net/preview/11431266/erdoelvorkommen.jpg.html)

خارطة البلدان المنتجة للنفط

كما شجع الأمير آباء الأطفال الفقراء و خصص لهم رواتب شهرية لكل من يرسل إبنه إلى المدرسة ليقضي كل ساعة فيها. و يقول في هذا الفصل :

" كانت عند أمير الكويت خطة كريمة ، حيث فوجئ بها مهندسو الإنكليز و الأمريكان و خاصة على عبقرية الأمير المرحوم عبد الله السالم الصباح ، ألا وهي :

أراد الأمير أن يعقد مع العراق إتفاقية لشراء نصف مياه شط العرب و أن يحفر قناة جبارة طولها 200 كيلومترا بحيث قسم منها يخترق شط العرب و يجري الماء إلى الكويت لكي تتحول الصحراء إلى حدائق و جنينات و مزارع و بساتين . و عندئذ ستصبح الكويت بلادا كالوردة النوارة الزاهرة . وأن مثل هذا المشروع العظيم سيكلف مئات الملايين من الدولارات .

كما تحدث عن أول مجلة صدرت في الكويت بعنون اليقظة و عن بناء جامعة الكويت و معاهدها و الحي الجامعي .

ألمانيا في 26 / 5/ 2008 [/FONT][/SIZE][/COLOR

أبوحذيفة 37
25-08-09, 06:19 PM
الكتاب :مواد لتاريخ الوهابيين (http://www.4shared.com/file/52748230/8b1da402/___online.html)
المؤلف : جوهان لودفيج بوركهارت
ترجمة : عبدالله العثيمين
الوصف : يعتبر الرحالة السويسري بوركهارت (1784- 1817م ) من أبرز الرحالة الأوروبيين الذين زاروا البلاد العربية وأكثرهم أهمية ودقة وإنصاف , إذ كان من أهميته هو الذي استكتشف من خلال رحلاته , اثنين من أهم الآثار في العالم العربي : البتراء وأبو سمبل. كما ان تدويناته تعتبر أنصف ما كتب عن البلاد العربية وأصدقها ..
زار بوركهارت المنطقة العربية لحساب (الجمعية الجغرافية ) في لندن , وكان خلافاً لمعظم الرحالة , سويسري الجنسية , , وكان في الأساس مكلف من قبل الجمعية باكتشاف قلب إفريقيا الغربية من الشمال , عن طريق القاهرة , والوصول إلى تمبكتو , إلا ان المهمة لم يكتب لها النجاح , فوجه أنظاره في نهاية المطاف إلى الشرق العربي ..
ففي عام 1809م , بدأ بوركهارت رحلته من إنجلترا فشد الرحال إلى مالطة , ومنها توجه إلى حلب حيث قضى عامين لتعلم واكتساب المزيد من اللغة والعادات والتقاليد العربية , وكان طوال إقامته في مدينة حلب كثيراً ما كان يتجول برفقة البدو ويخالطهم , وخاصة قبيلة عنزة , ووصل برفقتهم عبر بادية الشام إلى شواطئ الفرات ..
وقد تنقل في أرجاء المنطقة كمسلم (حقيقي كما قيل) وتسمى باسم إبراهيم بن عبدالله الشامي , وزار جدة والطائف التي قابل بها محمد علي باشا والي مصر وكانت له به علاقة جيدة , وقابله مراراً . وزار مكة المكرمة وبقى فيها شهراً حتى أدى فريضة الحج , ثم توجه إلى المدينة المنورة التي قضى فيها 3 شهور , ومنها توجه إلى ينبع ومن هناك توجه عبر البحر الأحمر إلى سيناء ثم القاهرة فتوفي فيها في 1817 م وصلي عليه في جامع الأزهر ودفن مع المسلمين .
ولقد جاء ما دونه بوركهارت عن تجواله في الجزيرة العربية والبلاد المتاخمة لها شمالا في كتابين أولهما : ( رحلات في جزيرة العرب ) , وثانيهما : (ملاحظات على البدو والوهابيين ) – والصفحات التي بين أيدينا هنا قسم منه - والذي تحدث فيها عن الجزيرة العربية - إبان الحملة المصرية وسقوط الدولة السعودية الأولى – وعن لأوضاع السائدة فيها والظروف المحيطة بها من جميع النواحي .. ويعتبر الكتاب مصدراً مهماً من مصادر تاريخ الجزيرة العربية, لاحتوائه على معلومات مهمة ومفيدة عن الدعوة الإصلاحية السلفية (الوهابية) والدولة السعودية الأولى وذكر حروبها مع جيوش محمد علي باشا , وعلاقاتها مع بلدان العراق والحجاز ...




الكتاب : صور من شمالي جزيرة العرب .. رحلة فالين (http://www.4shared.com/file/40371970/1928e81c/_______.html)
المؤلف : جورج أوغست فالين
ترجمة : سمير شبلي
الوصف : يعتبر الرحالة المستشرق جورج أوغست فالين 1811م -1852م الفلندي الأصل, من الأوروبيين الأوائل الذين اجتازوا صحراء النفود شمالي الجزيرة العربية , و زار جبل شمر مرتين , الأولى في عام 1845م والثانية 1848م .
ففي عام 1844م وصل فالين إلى القاهرة , ضمن استعداداته للقيام بالرحلة , حيث بقى فيها لمدة عام لاكتساب مزيد من اللغة والعادات العربية , ولكي تمكنه من ان يظهر بمظهر عربي حقيقي خلال الرحلة , وتسمى بـ الحاج عبدالولي بعد ان أعلن إسلامه مثل كثيرين من الرحالة – سواءً كانوا مؤمنين أو متصنعين, وقيل ان فالين كان صادقاً في إسلامه . ثم بدأ بعد ذلك رحلته انطلاقا من فلسطين موغلا في الصحراء عبر الأردن , ثم وادي السرحان وصولا إلى الجوف ومنها اجتاز صحراء النفود ليصل إلى حائل حيث أمضى فيها شهرين , وذلك خلال فترة حكم عبدالله بن رشيد عليها ... ثم بعد ذلك عنى له ان ينهي رحلته فتوجه إلى مكة المكرمة حاجا , ثم زار المدينة المنورة وبها ختم رحلته الأولى إلى جزيرة العرب .
وفي عام 1847م انطلق الرحالة فالين من القاهرة إلى جنوب سيناء في طريقه إلى داخل الجزيرة العربية في رحلته الثانية , ولكن عن طريق تبوك وتيماء هذه المرة ليصل إلى حائل في أوائل شهر مايو من عام 1848 م . وكان في نيته مواصلة الرحلة إلى الرياض إلا انه اكتشف في النهاية عدم استطاعته المواصلة إلى الرياض لأسباب قيل انها مالية , فتوجه مع إحدى القوافل إلى بغداد ثم القاهرة ومنها عاد إلى هلسنكي حيث أصبح أستاذ اللغات الشرقية في الجامعة . وبعد ذلك بعامين توفي وهو يستعد للقيام برحلته الثالثة إلى الجزيرة العربية , ونقش على قبره , اسمه العربي : عبدالولي .
والكتاب فيه معلومات وافية وشاملة عن الجزيرة العربية ووصف كامل ودقيق للحياة فيها بمختلف جوانبها الاجتماعية والدينية والاقتصادية والسياسية والجغرافية, كما يلقي الضوء على القبائل وتقسيمات عشائرها والعلاقات التي تربط بعضها ببعض , وانتشارها وحدود أراضيها التي تملكها , وتقاليدها وعاداتها ولهجاتها وفنونها .. وما إلى ذلك من أمور في مختلف أوجه الحياة . ولم يقتصر فالين في تدويناته على مشاهداته فحسب , بل كان كثيراً ما يرجع إلى المصادر العربية في مقارنة والتحقق من صحة معلوماته .
والكتاب ترجمته جامعة هلسنكي وفي نصوصه المترجمة أخطاء كثيرة وخاصة أسماء الأعلام والقبائل والأماكن .. لكن رغم كل الأخطاء في الترجمة فهو يعد من المصادر المهمة التي تناولت الأحوال والأوضاع العامة في الجزيرة العربية خلال القرن التاسع عشر الميلادي .



الكتاب :رسائل جيرتروود بيل - حائل (http://http:/www.4shared.com/file/52746095/e2c31b5a/___-_.html)
المؤلف : مس بيل
اختيار وتصنيف : ليدي بيل
ترجمة : رزق الله بطرس
الوصف : تعد المس بيل , السكرتيرة الشرقية للحاكم السياسي في العراق , من أهم الشخصيات البريطانية التي ساهمت في صنع الخريطة السياسية والجغرافية لمنطقة الجزيرة العربية والعراق . والمرحلة التي يتناولها هذا الكتاب , في نصه الكامل , من حياة المس بيل , هي المرحلة الأولى من حياتها والتي كانت بها باحثة ورحالة تجول المنطقة العربية – فلسطين والأردن ولبنان وسورية والعراق وشمال الجزيرة العربية – الجوف وحائل – قبل ان تصبح المس بيل كما يقال " صانعة دولة العراق الحديث " .
وكانت المس بيل تدون مذكراتها ومدوناتها التاريخية في رسائل بلغ عددها 1600 وكذلك في يوميات بلغ عددها 16 مجلد وأربعين كتيب صغير و7000 صورة .
والصفحات التي بين أيدينا هي رسائل المس بيل لوقائع رحلتها التي عبرت فيها الجزيرة العربية وصولاً إلى حائل بين عامي 1913- 1914م , بداية من لندن مرورا بالإسكندرية ثم دمشق التي يبدأ منها إنطلاق الرحلة إلى حائل ....



الكتاب :الطريق إلى الإسلام .. محمد أسد (http://www.4shared.com/file/40574338/9f8f33d3/_____.html)
المؤلف : محمد أسد
الوصف : المفكر الإسلامي الكبير محمد أسد (1318هـ 1412هـ) ولد بإقليم غاليسيا في بولندا في شهر تموز (يوليو) عام 1900م وكان الإقليم تابعا للأمبراطورية النمساوية . كان أبواه يهوديين، وكان اسمه ليوبولد فايس . اشتغل بعد تخرجه من الجامعة في فيينا بالصحافة . سافر إلى القدس بدعوة من خاله، حيث تعرف على الحركة الصهيونية ورفضها . أعلن إعتناقه للإسلام عام 1926م في الجزيرة العربية أثناء صحبته للملك عبد العزيز ، وكان من أخلص خلصائه، وقد سجل قصة إسلامه ورحلاته إلى الجزيرة العربية في هذا الكتاب وهو أشهر كتبه وأثمنها (الطريق إلى الأسلام أوالطريق إلى مكة) .
تسلل في مطلع الثلاثينيات إلى ليبيا أثناء ثورة عمر المختار وخاض معه الجهاد ضد المستعمر الإيطالي.
ثم انتقل بعد ذلك إلى الهند بدعوة من الشاعر محمد إقبال، فأقنعه بوضع عصا الترحال، فكان له دور كبير في تأسيس باكستان، واعتقله الإنكليز مدة لكونه يحمل الجنسية النمساوية المعادية. ومات أبواه في معسكر الاعتقلات النازية في الوقت نفسه الذي كان يكابد هو الاعتقال في سجون الحلفاء.
وفي تلك المدة ألف كتابه الشهير (الإسلام على مفترق الطرق) ونشره لأول مرة عام 1936م ثم أصبح مدير قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية في باكستان بعد قيام دولة باكستان، فمندوبها الدائم في الأمم المتحدة حتى عام 1952 وفي تلك المدة ألف كتابه (مبادئ الدولة في الإسلام) عام 1947م وبعد استقالته من منصبه عام 1952 تفرغ لمشروع حياته الأكبر (ترجمة القرآن) والذي أصدره عام 1980
واضطر أخيرا للهجرة من بلاد الإسلام ليحافظ على استقلال رأيه فأقام منذ أوائل الثمانينات في طنجة فالبرتغال فأسبانيا. حتى وافاه الأجل المحتوم وهو يعد الجزء الثاني من مذكراته (عودة القلب إلى وطنه) وكانت وفاته يوم الخميس 20 شباط (فبراير) 1992م الموافق يوم 17 شعبان 1412هـ ودفن في مقابر المسلمين في غرناطة.




الكتاب :قافلة الحبر الرحالة الغربيون إلى الجزيرة والخليج (http://www.4shared.com/file/48224308/52a891bf/________1762_-_1950.html)
المؤلف : سمير عطا الله
الوصف : هذا الكتاب مختارات من بعض كتب الرحالة الغربيون الذين جابوا الجزيرة العربية وكتبوا عنها خلال قرنين من الزمن من الفترة الواقعة من منتصف القرن الثامن عشر الميلادي حتى منتصف القرن العشرين .
والكتاب يستعرض في قراءة سريعة و سرداً موجزاً لأهم تلك الكتابات مع أعطاء لكل رحالة ملخص عن رحلته وملاحظاته وأهداف رحلته مع ذكر شيء من سيرته وأبرز اعماله , والكتاب يحوي على كثير من النصوص حيث اختيرت هذه النصوص على ان تغطي كل رحلة منطقة جغرافية مختلفة من مناطق الجزيرة العربية ..




الكتاب :لاسكاريس العرب (http://www.4shared.com/file/49690485/24db9e6b/__online.html)
المؤلف : جان سوبلان
ترجمة : فريد جحا
الوصف : هذا الكتاب يصنف ضمن قائمة الروايات , وبما انه في طرحه أقرب إلى موضوع الرحلات فقد تم تصنيفه ضمن قائمة الرحلات .. والكتاب رواية تتناول في موضوعها أحداث واقعية تحكي قصة جاسوس فرنسي اسمه : بتيودورو لاسكاريس , قدم إلى البلاد العربية وعاش في البادية الشامية ثم تجول في بادية شمال الجزيرة العربية , برفقة شاب سوري يدعى : فتح الله الصايغ , بين عامي 1810 - 1815 م , وكان يسعى لتوطيد العلاقات بين أمراء البلدان وشيوخ البادية مع الفرنسيين , وذلك تمهيدا لنزول حملة فرنسية تحتل الشام وشمال الجزيرة العربية والعراق , لأجل قطع الطريق إلى الهند على القوات البريطانية المنافسه ... وفي الرواية وقائع تاريخية , وخيال أدبي , استمدت احداثه من أرشيف وزارة الخارجية الفرنسية , حيث عثر على ملف (لاسكاريس) . وبعد ان صاغ المؤلف أحداثها بإسلوبه القصصي ليقدمها في هذه العمل الروائي .








آمل ان يحوز ما طرحته على رضا الجميع .. هذا وتقبلوا تحياتي .

أبوحذيفة 37
25-08-09, 06:30 PM
الرحالة الفرنسيون والاسبان إلى الجزيرة العربية

--------------------------------------------------------------------------------

للدكتور محمد الحناش

الرحلات مصدر من مصادر التأريخ للجزيرة العربية وطالما كان الاهتمام قليلاً بالرحالة الفرنسيين والتركيز على الرحالة الانجليز لاسباب قد تكون لغوية بالاساس، اما الرحالة الاسبان فعددهم أقل، لعب الرحالة الفرنسيون دوراً مهماً في التعريف بالجزيرة العربية من جميع المناحي:السياسية والاقتصادية والجغرافية وغيرها، كما لعبوا دوراً كبيراً في الصراعات الاقليمية والدولية بالعلم والجاسوسية.
لماذا الجزيرة العربية؟
الجزيرة العربية هي الارض المقدسة، ارض الرسالات السماوية وارض الانبياء، وهي مهد اللغة العربية، وهي ارض الحضارات القديمة والارض التي استغلقت اسرارها على العديد من الغربيين الذين كانوا يجهلون ما كان يدور بداخلها ومصدر قوتها، ولا عجب في ذلك فهي الارض التي عاش فيها شعب احتفظ باستقلاله على مر العصور فاستمر يقاوم دخول القوات الاجنبية التي دأبت على دخول أراضي الدول الأخرى بسهولة واستباحة حرمتها والتصرف في خيراتها تصرف المالك في ملكه.
الجزيرة العربية هي ارض اللغة العربية، لغة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وقد ظلت هذه اللغة لغة العلوم لقرون طويلة في جامعات غربية كثيرة، دون ان يتمكن الغربيون من الوصول الى مهدها.
وهي ارض الحضارات القديمة، تلك الحضارات التي لاتزال آثارها موجودة في مناطق كثيرة، وتكفي الاشارة الى الآثار التي تحتفظ بها المنطقة الغربية الوسطى والغربية الشمالية: العلا ومدائن صالح الاخدود في الجنوب، وارم ذات العماد، وابر في الشمال، والفاو في الوسط، وغيرها كثير.
وهي كلها مناطق تحتفظ باثار يسيل لها لعاب الغربيين وعلماء الآثار في العالم، كانت ولاتزال منطقة تجارية كبيرة، وتاريخ هذه التجارة ضارب في القدم، ويكفي ان نتذكر في هذا الصدد طريق الحرير الذي كان يجلب من الهند، وتجارة القهوة التي كانت تصدر من المخاء وغيرها من المناطق في اليمن وهي مهد الدعوة السلفية التي ظهرت في بداية النصف الثاني من القرن الثامن عشر، فاربكت حسابات الدول الغربية في تطبيق سياساتها الاستعمارية، التبشيرية ايضا. ووجود هذه الحركة كان قد اصبح يقض مضجع المبشرين الذين يودون اكتساح مناطق كثيرة في البلدان العربية، كما ان انتشار هذه الدعوة بسرعة اصبح يهدد مصالح القوى الاستعمارية التي كانت تحتل بعض دول الجوار.
كان الغربيون يجهلون الاجابة عن الاسئلة التالية: ما سر هذه القوة الكبيرة الكامنة في هذه الارض المقدسة، التي تدفع المسلم اينما وجد الى السفر اليها قاطعا آلاف الأميال متحملا الاهوال والصعاب ارضاء لضميره ولعقيدته التي يؤمن بها، وما السر في تمسك المسلم بدينه واستحالة جعله يرتد عنه؟ وما السر في انتشار اللغة العربية بين شعوب العالم، اذ انها الى حدود سنة 1632م كانت تدرس بها جميع العلوم في أكبر الجامعات في العالم؟ وماذا عن المذهب الذي جاء به محمد بن عبدالوهاب الذي انتشر في فترة وجيزة في جميع ربوع الجزيرة العربية، ومعه استطاع اتباعها السيطرة على سائر المناطق، ما سر قوته؟
الجواب بكل بساطة يكمن في الاسس الربانية التوحيدية التي قامت عليها العقيدة «الاسلام» والجواب ايضا في اللغة العربية التي حملت هذه الرسالة السماوية وبلغت بواسطتها الى جميع اقطار المعمورة، والجواب اخيراً في عزيمة الشعوب العربية الاصيلة التي تمسكت بدينها وبعروبتها واتخذت منهما سلاحها القوي الذي تحارب به أعداءها.
في بداية الأمر وضعت القوات الخارجية نصب أعينها الاسلام في المقام الأول واللغة العربية في المقام الثاني، ولا عجب في هذا الربط، فاللغة العربية هي الأداة الرئيسة في فهم الاسلام والمسلمين، وعن طريقها يمكن العبور الى المجالات الأخرى، وفي مقدمتها محاربة الاسلام والمسلمين في عقر دارهم، ثم تطورت الاطماع الى الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها.
وفي سنة 1235م اقتنع المبشر الاسباني رايمو ندوس لولوس بان الاسلام هو العدو الاكبر للمسيحية، ومن ثم وجب محاربته عن طريق اتقان اللغة العربية، فأنشأ ديرا في ميرامار يلتحق به كل من يرغب الانخراط في مشروعه التبشيري.
في سنة 1311م اقرت الكنيسة الكاثوليكية في فيينا انشاء مدارس للغة العربية بهدف تكوين مبشرين (رجالا ونساء) لينتشروا في دول المشرق الاسلامية والسيطرة على شعوبها، وكان القصد من تكوين الفتيات الاوروبيات هو اعدادهن للزواج من قياديين شرقيين حتى يتمكن من خدمة قضيتهن من داخل البيت المشرقي نفسه، نجد هذا كله ملخصا في كتاب استردادا الارض المقدسة لمؤلفه الناشر الفرنسي َّيُقِّل مَُيِ الذي نشر في سنة 1306م، كما نجد فيه البرنامج الاستعماري الذي يرسم الطريق لشعوب أوروبا المسيحية لاحتلال الشعوب المسلمة تحت امرة المملكة الفرنسية.
ويقول عن اللغة العربية وعلومها المستشرق الفرنسي بوستل فلهلم المولود سنة 1501م المعروف بنهبه المخطوطات الشرقية ووضعها في مكتبات باريس وغيرها من المكتبات الغربية، يقول: «لا أحد يستطيع الاستغناء عن طرق العلاج في الطب العربي والادوية التي وصفها، ان محتوى ما قاله ابن سينا في صفحة أو صفحتين يزيد على ما ذكره جالينوس في خمسة أو ستة مجلدات ضخمة».
وعن اهمية تعليم اللغة العربية لابناء المسيحيين يقول:
«بوصفها لغة عالمية، فانها مفيدة في التعامل مع المغاربة والمصريين والسوريين والفرس والترك والمغول والهند، وهي لغة غنية بالمراجع، من تمكن من اجادتها سيتسنى له اختراق سائر اعداء العقيدة المسيحية بسيف الكلمة المقدس، ودحض حججهم بمعتقداتهم نفسها والطواف حول العالم بلغة واحدة فقط».
وبعد قيام الامبراطورية العثمانية على أنقاض الامبراطورية البيزنطية في القرن الخامس عشر الميلادي، ارسلت فرنسا أول سفير لها الى السلطان سليمان القانوني، عام 1535م، ثم تبعتها في ذلك بعض الدول الكبرى فعددت سفاراتها في دول المشرق.
بعد هذا التبادل الدبلوماسي شرعت الصحف الفرنسية في نشر الاخبار المتعلقة بسفرائها لدى الباب العالي واسرار قصوره ومغامراته الخاصة، فأغرت القراء بالقيام برحلات الى بلدان المشرق.
وكان الفرنسيون هم أول من بدأ ترجمة القرآن الى اللغة الفرنسية، حيث صدرت أول ترجمة له سنة 1647م.
وبطلب من لويس الرابع عشر ارسل القنصل الفرنسي في صيدا سنة 1660م مبعوثه الى الصحراء الى زعماء البدو يدعوهم الى الدخول في حوار مع الرهبان في الكنيسة المسيحية في جزيرة سيناء، وقد نشر مذكراته سنة 1717م التي يصف فيها حياة البدو وطريقة عيشهم ومدى تمسكهم بالاسلام، وغير ذلك مما يدل على مرحلة متقدمة كان قد وصل اليها الرحالة الفرنسيون في معرفة اسرار العرب وديانتهم.
جاءت بعد ذلك حملة نابليون على مصر سنة 1798م، وكان لها أثرها البالغ في تعرف الغرب على العالم العربي، وكانت حملته تضم الكثير من العلماء اغلبهم من الآثاريين، كما كان بينهم المهندسون والاطباء والمؤرخون ومنهم أيضا المستشرقون والمترجمون وغيرهم.
وبعدما فشلت حملة نابليون على مصر للاسباب التي افاض المؤرخون في شرحها، بدأ التفكير في اللجوء الى اساليب اخرى غير مباشرة، فبدأ يرسل مبعوثين الى بلدان الشرق، بعد ان يزودهم بتعليماته التي تهدف كلها الى تحقيق مكاسب فرنسا في بلدان الشرق، في اطار الصراع الدولي على المنطقة، وخاصة ضد بريطانيا. وقد صادفت هذه المرحلة احتداد الصراع بين الحركة السلفية والعثمانيين (الاتراك).
الصنف الأول للرحالة
كان أول المبعوثين الرحالة هو دومنغو باديا (علي باي العباسي): اسباني المنشأ، فرنسي الهوى، قبل سفره الى المشرق اقام عند سلطان المغرب في طنجة سنتين ابتداء من سنة 1803م، فزوجه من مسلمة، قابل محمد علي في مصر سنة 1806م، فحظي باحترامه وعنايته، وصل الجزيرة العربية سنة 1807م فنزل بيت مجاور لبيت شريف مكة.
كان يتقن اللغة العربية والفقه الاسلامي، ويدعي انه مسلم من سلالة العباسيين، وانه جاء الى مكة لاداء فريضة الحج مما جعله فوق الشبهات امام كل من جالسه من المسلمين.
في الاسكندرية قابل الاديب الفرنسي شاتو بريون، مما يعني انه كان يعمل لصالح الفرنسيين الذين كان يهمهم معرفة موقف المسلمين في المشرق من الحركة السلفية التي كانت قد ظهرت في وسط الجزيرة العربية قبل ذلك بأقل من نصف قرن.
بعد ان شارك في غسل الكعبة وحج رحل عنها في مارس 1807م، متجها من هناك الى رومانيا فالى فرنسا.
صادف وصول باديا الى الحجاز دخول اصحاب الحركة السلفية الى مكة، وعايش الحدث، مما مكنه من ان يقدم عنه وصفا كاملا ودقيقاً.
عندما عاد الى فرنسا استقبله الامبراطور وعمل مع أخ بونابارت، وكان يعرف في فرنسا باسم الجنرال باديا.
عاد مرة اخرى الى دمشق سنة 1818م قاصدا مكة، الا انه اغتيل في الطريق فوجد متقلدا صليبا، ويقال بأنه قتل على ايدي المخابرات البريطانية.
كان يحمل معه آلات لقياس الرطوبة كما كانت معه آلات فلكية استخدمها في تحديد المواقع على البحر الاحمر بدقة متناهية.
علي باي العباسي اكبر جاسوس وعميل زار المنطقة، اذ انه شارك في مؤامرة دولية كانت تحاك ضد المنطقة في الخفاء في ذلك الوقت. وقبل ان يعرض فكرته على نابليون كان قد ناقشها في لندن مع اعضاء الجمعية الافريقية حيث كان الجميع هناك يؤكدون على ضرورة اكتشاف الجزيرة العربية، ومنها الى فرنسا علما بانه اسباني، وكلا الدولتين كانتا في حاجة الى معرفة المزيد من المعلومات عن هذه المنطقة.
ل.دي كورانسيز: 1800 ـ 1809م كتب عن «تاريخ الوهابيين: النشأة والتطور الى نهاية سنة 1809م». احد الذين رافقوا نابليون في حملته على مصر سنة 1798م، الجنرال ريموند كتب «مذكرة حول اصل الوهابيين» وهي عبارة عن تلخيص لما كان ينشره كورانسيز باسم مستعار في الصحف الالمانية).
ذي لاسكاريز: 1811م ارسله مستشارو نابليون للاستطلاع على الطرق البرية التي تؤدي الى الجزيرة العربية وكذلك بغرض التفاوض مع محمد بن سعود بن عبدالعزيز في الدرعية في امور تتعلق بمساعدة نابليون في محاربة العثمانيين وتيسير وصول فرق الجيش الفرنسي الى سوريا، ومن هناك الى الهند، مقابل أن تطلق فرنسا يد حكومة الدرعية في اليمن.
جاء الى الجزيرة العربية لمساعدة ضباط نابليون في اكتشاف الطرق البرية لتهييء عودة نابليون اليها. انطلق من حلب برفقة فتح الله الصايغ الحلبي. مات في القاهرة وبقيت اوراقه محفوظة في ارشيف وزارة الخارجية البريطانية.
كان يعاكسه بوركهارت في شوارع دمشق، ويتهمه بالتجسس لحساب بريطانيا. صادفت رحلة بوركهارت الى مكة دخول محمد علي اليها سنة 1831م.
اما ستيزن الروسي فكان كذلك في الجزيرة العربية في سنة 1811م، وقد نقل هذا الاخير المخطوطات العربية الى روسيا.
موريس تاميزيه: 1834م كتب رحلة الى بلاد العرب: الحملة المصرية على عسير، ولذلك كان وجود موريس تاميزييه ضمن حملة محمد علي على الجزيرة العربية ليس غريبا، فقد اسهم الفرنسيون في اسقاط الدولة السعودية الاولى، من خلال اهتمامهم الشديد بالجزيرة العربية ومشاركتهم المكثفة في حملات محمد علي، حيث قام هؤلاء الخبراء بدور كبير في انجاح هذه الحملات من خلال رسم الخرائط التي تحدد طرق الحملة، وتحديد المواقع على تلك الخرائط، وكتابة تقارير مطولة عن احوال البلاد الاقتصادية والسكانية وغيرها، وهو ما اسهم بشكل كبير في تحقيق النصر على الحركة السلفية في فترة من الفترات (يذكر هنا تقرير كورانسيز وريموند وغيرهما).
الصنف الثاني
ليون روش: 1841 ـ 1842 (ضابط في الجيش الفرنسي ومترجم رسمي له الى اللغة العربية التي كان يتقنها تماما، خالط أهل الجزائر في جميع مرافق الحياة، واثناء الهدنة بين الامير عبدالقادر وفرنسا دخل روش في خدمة الأمير عبدالقادر ابتداء من سنة 1837م، ولازمه في حروبه الداخلية واجتماعاته واصبح احد كتابه الخاصين، ساعده الأمير عبدالقادر في تعلم اصول الدين الاسلامي، فاعلن اسلامه وزوجه من مسلمة، وبعد ان توترت العلاقة بين فرنسا والأمير سنة 1839م، عاد روش الى قومه بعد ان عرف اسرار الأمير، واعلن انه لم يكن مسلما يوما، وما هو الا جاسوس محترف.
في سنة 1841م ارسله الجنرال بيجو في مهمة تضعف من قوة الأمير عبدالقادر، وتفت في عزيمة المجاهدين معه، وباتفاق مع بعض اتباع الطرق الصوفية، صيغت فتوى «شرعية» تبيح لمسلمي الجزائر العيش تحت الحكم الفرنسي المسيحي، وعدم ضرورة اللجوء الى الجهاد، مقابل أن تحترم هذه الاخيرة ممارسة الشعب لطقوسه الاسلامية).
شارل ديدييه (1845م) كتب في رحاب شريف مكة الأكبر، عبدالمطلب بن غالب (1851 ـ 1856م) وهو شاعر وأديب وصحفي، درس القانون وعلم النبات والرياضيات تحتوي رحلته على وصف للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في هذه الفترة، كما ان لها اهمية جغرافية تتعلق بوصف المناطق التي مر بها.
كان حاكم مصر في تلك الفترة هو عباس باشا بن طوسون باشا بن محمد علي (1848 ـ 1854) وهي السنة التي قتل فيها. انتقده ديديه لميله الشديد الى البريطانيين واستبعاد الفرنسيين من خدمة جده محمد علي ينقل ديديه الصراعات التي كانت بين المسئولين في تلك الفترة.
وصل ديدييه في فترة ولاية فيصل بن تركي على نجد (1843 ـ 1865م)، وقابل في جدة خالد بن سعود.
كانت فرنسا تقف الى جانب تركيا في حربها ضد روسيا لمصلحة لها في ذلك.
في هذه الفترة كان نابليون الثالث يحكم فرنسا (1808 ـ 1873م) وفي تركيا كان السلطان عبدالحميد الأول (1823 ـ 1861).
شارل هيوبر: 1878 ـ 1884م، مكتشف نقش تيماء، أو حجر تيماء، التقى بالرحالة الهولندي هورخرونيه واختلف معه حول حجر تيماء، كما اختلف حول الحجر نفسه مع داوتي الرحالة الانجليزي وأوتينغ الرحالة الالماني.
جول جيرفيه كورتلمون: 1894 كتب «رحلة الى مكة وللحصول على فتوى مشابهة لتلك التي حصل عليها ليون روش. وكان أول رحالة استطاع التقاط صور للكعبة.
ألويس موزيل: قبل سنة 1910 ـ 1917م، مسيحي متزمت، درس اللاهوت في لبنان، جاء الى الجزيرة العربية وتداخل مع شيوخ القبائل منهم شيوخ قبيلة الرولة وفي بعض مناطق الصحراء الشمالية حيث عاش معهم أكثر من سنة، وشارك مع الحكومة التركية في وضع تصور لسكة الحديد دمشق ـ الحجاز. عاد مرة اخرى الى حائل سنة 1917م. كان يركز على الدعاية ضد الانجليز وخططهم في المنطقة الا انه عمل اخيرا لصالح المانيا.
الصنف الثالث
نصر الدين دينيه: 1929م، مسلم، ورسام فرنسي عاش في الجزائر، الف «الحج الى بيت الله الحرام»: يناقش نصر الدين دينيه القضايا الاتية: وصف المدينة المنورة، وصف مكة وصفا جيدا، حج وقابل الملك عبدالعزيز، اتخذ موقفا سلبيا من المحاجر الصحية، مبينا انه لا يفرض الا على الحجاج القادمين من المناطق التي لا تخضع للاستعمار الانجليزي، مثل الهنود، وهو يرى ان الحالة الصحية بعد التوحيد كانت قد أصبحت جيدة بل ممتازة، ولذلك كان لا يرى فائدة من الابقاء على المحاجر الصحية، اتخذ موقفا عدائيا من أوروبا، ودافع عن اللعة العربية مبرهنا على أنها لغة حية وليست لغة ميتة كما يزعم المستشرقون.
رد على على زويمر الذي طعن في قوة الاسلام، اذ يرى ان اعتناق عدد من كبار علماء فرنسا الاسلام دليل على قوة الاسلام، يرى أن اسباب نكبات العرب تتلخص في انهم لم يقفوا الى جانب تركيا في الحرب العالمية الاولى، بل وقفوا مع بريطانيا، يشترك مع كورتلمون السابق في الدفاع عن موقف فرنسا الذي تتخذه لصالح المسلمين، وخاصة في تيسير أمورهم في ممارسة معتقدهم الديني، ومنه تيسير اداء فريضة الحج. لأن فرنسا هي الدولة التي ظهرت فيها حقوق الانسان. وهي الدولة التي انجبت نابليون الذي كان يبدي تعاطفا كبيرا مع الاسلام.

خصص خاتمة كتابه للقضايا الاتية: حيوية اللغة العربية، قوة الايمان في الاسلام، عداء اوروبا للاسلام، العداء شبه العلمي للاسلام، العداء الكهنوتي للاسلام.

لا يدرس المستشرقون اللغة العربية الا بغرض الحاق الضرر بالاسلام وباللغة العربية نفسها. مثلا: بسم الله الرحمن الرحيم: يرى فيها بعض المستشرقين أكثر من إله: الرحمن والرحيم، فيرد عليهم بأن أسماء الله الحسنى تصل الى تسعة وتسعين اسما، فهلا قالوا بأن هناك هذا العدد من الآلهة. كما يناقش تفسيرهم للآية الكريمة: وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم.. ب؟ ان الله طرد ابليس من الجنة لرفضه السجود لآدم وليس له، ويدافع عن الخط العربي، معتبرا اياه اما للفنون العربية، وهذه الأم الجميلة هي التي يريد المستشرقون سفك دمها. (ص: 129).

انطون زيشكا «1934م» صحافي فرنسي قام برحلة الى الجزيرة العربية فجابها من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب. التقى بمسئولين كثيرين في دول كثيرة في الجزيرة العربية، ونقل لنا انطباعاته عنهم وعن الشعوب التي اختلط بها أثناء رحلته، والسبب في رحلته يعود الى كون فرنسا أصبحت تخشى على مصالحها في دول الشرق التي كانت تستعمرها، خاصة بعد نجاح الملك عبدالعزيز بن سعود في ضبط الأمن في بلده، ظل يمارس تأثيره لزمن طويل على العراق والاردن وسوريا وفلسطين، لقد كان الوهابيون يوجدون على مسافة اقل من مئة كلم من الاراضي الواقعة تحت الوصاية الفرنسية ومنها آبار البترول بالموصل، وها هم أولاء اليوم يوجدون على مسافة اقل من مئة كم من جيبوتي، والاكثر خطورة من هذا كله هو اننا نجد التيار الاسلامي الذي بثه ابن سعود بدأ يظهر في كل بلدان افريقيا الفرنسية.

باعتبار فرنسا ملكة الاسلام لا يمكنها ان تتجاهل انتفاضاته وذلك رغم عدم تلقيها صدمات منه ظاهريا. فاذا تحققت الوحدة العربية التي دعا اليها فيصل العراق عاجلا أو آجلا بدعم من ابن سعود فان المغرب وتونس سيتأثران بها حتما، هذا على الرغم من كون عدد من العمالة المنتمين الى شمال افريقيا في فرنسا يفوق عدد الحجاج المتوجهين الى الحجاز. وهنا يكمن التهديد. ان الاسلام قطعة تتألف من أكثر من الف شريحة، الا انه قطعة موحدة على كل حال. فاذا حصلت الوحدة المنشودة فانه سيكون على فرنسا طوعا او كرها مراقبة هذه الممارسات. وهنا يكمن احد اسباب تحريرنا لهذه السيرة الذاتية للجزيرة العربية.

sallsell
25-08-09, 07:21 PM
بمناسبة شهر رمضان الفضيل, ترقبوا افتتاح أكبر موقع إعلاني وتجاري في العالم ألعربي. رمضان كريم (http://www.sallsell.com/)
Sallsell.com

sallsell
25-08-09, 07:29 PM
بمناسبة شهر رمضان الفضيل, ترقبوا افتتاح أكبر موقع إعلاني وتجاري في العالم ألعربي. رمضان كريم (http://www.sallsell.com/)
Sallsell.com

جوال 2000
27-08-09, 01:45 AM
بارك الله فيك
ويعطيك الله الف عافيه

أبوحذيفة 37
28-08-09, 03:21 PM
Léon Roches

ليون روش
From Wikipedia, the free encyclopedia


Jump to: navigation (http://en.wikipedia.org/wiki/L%C3%A9on_Roches#column-one), search (http://en.wikipedia.org/wiki/L%C3%A9on_Roches#searchInput)
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/3b/LeonRochesCirca1865.JPG/180px-LeonRochesCirca1865.JPG (http://en.wikipedia.org/wiki/File:LeonRochesCirca1865.JPG) [/URL]
Léon Roches (1809-1901).


Léon Roches ([URL="http://en.wikipedia.org/wiki/September_27"]September 27 (http://en.wikipedia.org/wiki/File:LeonRochesCirca1865.JPG), 1809 (http://en.wikipedia.org/wiki/1809), Grenoble (http://en.wikipedia.org/wiki/Grenoble) – 1900) was a representative of the French (http://en.wikipedia.org/wiki/France) government in Japan (http://en.wikipedia.org/wiki/Japan) from 1864 to 1868.
Léon Roches was a student at the Lycée de Tournon (http://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Lyc%C3%A9e_de_Tournon&action=edit&redlink=1) in Grenoble, and followed an education in Law. After only 6 months in University, he quit to assist friends of his father as a trader in Marseilles (http://en.wikipedia.org/wiki/Marseilles).[1] (http://en.wikipedia.org/wiki/L%C3%A9on_Roches#cite_note-Polak_2001.2C_p.31-0)
As Léon's father acquired a plantation in Algeria (http://en.wikipedia.org/wiki/Algeria), Léon left France to join him on June 30, 1832. Léon would stay for the next 32 years on the African continent.[1] (http://en.wikipedia.org/wiki/L%C3%A9on_Roches#cite_note-Polak_2001.2C_p.31-0) Léon learned the Arab tongue very rapidly, and after two years was recruited as translator for the French Army in Africa. He became an Officer (Sous-Lieutenant) of cavalry (http://en.wikipedia.org/wiki/Cavalry) in the Garde Nationale d'Algerie from 1835 to 1839. General Bugeaud (http://en.wikipedia.org/wiki/Bugeaud) asked him to negotiate with Abd-el-Kader (http://en.wikipedia.org/wiki/Abd-el-Kader) in order to stop fighting with the French. He is noted as having been highly respected by Arab chieftains.[1] (http://en.wikipedia.org/wiki/L%C3%A9on_Roches#cite_note-Polak_2001.2C_p.31-0)
Under Bugeaud's recommendation, Roches joined the French Foreign Ministry as an interpret in 1845. In 1846 he became Secretary of the legation in Tanger (http://en.wikipedia.org/wiki/Tanger), and then took responsibilities at the French mission in Morocco (http://en.wikipedia.org/wiki/Morocco).
By an exceptional nomination, Roches became first-class Consul (http://en.wikipedia.org/wiki/Consul) in Trieste (http://en.wikipedia.org/wiki/Trieste), allowing him to acquire a strong experience in trading matters. After three years, he was nominated to become Consul in Tripoli (http://en.wikipedia.org/wiki/Tripoli). In 1855, he was Consul in Tunis (http://en.wikipedia.org/wiki/Tunis). He often wore the Arab dress and was renowned for his abilities with guns and horses.[1] (http://en.wikipedia.org/wiki/L%C3%A9on_Roches#cite_note-Polak_2001.2C_p.31-0)
On October 7, 1863, Roches was nominated Consul General of France in Edo (http://en.wikipedia.org/wiki/Edo), Japan (http://en.wikipedia.org/wiki/Japan). His great rival was Harry Parkes (http://en.wikipedia.org/wiki/Harry_Smith_Parkes). The French government took the side of the Tokugawa Bakufu (http://en.wikipedia.org/wiki/Tokugawa_shogunate) and thus was not very popular in Japan after the Meiji Restoration (http://en.wikipedia.org/wiki/Meiji_Restoration).

الجاسوس الفرنسى ليون روش

كان يبث الفتنه بين الجزائريين لهزيمتهم أمام زحف الاحتلال الفرنسي

وهو جاسوس ندبته الحكومة الفرنسية في القرن الماضي ليكون جاسوسا على الأمير عبد القادر الجزائري،



زار مكه مدعي الاسلام

وله كتاب اسمه



اثنان وثلاثون سنة في الإسلام أصدره سنة 1884م بعد أن ادّعى الإسلام وتسمّى "الحاج عمر بن عبد الله"

اااالعالمي
28-08-09, 04:43 PM
الله يجزاك الف خير اااالعالمي

أبوحذيفة 37
28-08-09, 05:07 PM
Léon Roches

ليون روش

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/3b/LeonRochesCirca1865.JPG/180px-LeonRochesCirca1865.JPG (http://en.wikipedia.org/wiki/File:LeonRochesCirca1865.JPG)
Léon Roches (1809-1901).

لعل هذا الاسم هو مجرد شفرة سرية، فالروش هذا قد يكون هو موزي الذي سيرد بعد هذا، أومـŅـــزز الذي سبقت إليه الإشارة. ويذهب بنا الظن _ بحسب القرائن التي سنوردها _ أن روش هذا هو الداهية العسكرية الفرنسية ليون روش Léon Roches المولود بمدينة غرونوبل بفرنسا 1809 م وامتد به العمر إلى ما بعد 1899 م، وقد بدأ حياته بانخراطه في الجيش الفرنسي في الجزائر عقب احتلالها سنة 1832م، وفي سنة 1937 خلال فترة الهدنة استطاع أن يخترق مناضلي الأمير عبد القادر الجزائري وصار الكاتب الخاص لهذا الأمير واتخذ لنفسه اسما عربيا " عمر بن الروش ". وفي 1839 التحق بحاشية السفاح الجنرال بيجو "Bugeaud "، ثم ما لبث أن تحرر من الزي العسكري ليصبح مخبرا بزي مدني على الدول الدول العربية عامة منها دول شمال إفريقيا خاصة، وعلى المغرب بصفة أخص، لأن فرنسا كانت تعد العدة لاستعماره، وقام بعدة رحلات إلى العالم العربي، منها رحلة إلى الحجاز سنة 41/1842 م، ويبدو من خلال رحلته أنه حضر موسم الحج في زي حاج مسلم، مدعيا أنه اعتنق الإسلام ليقوم بمهام الاستخبارات لصالح فرنسا، وكتب عدة مذكرات منها: Trente deux ans à travers L’Islam اثنان وثلاثون عاما في بلاد الإسلام.ولإتقانه للعربية ومعرفته بعادات العرب وتقاليدهم عينته فرنسا قنصلا عاما بتونس واستمر في هذا المنصب مدة عقد كامل من الزمن(1853_1863م) وهي كانت تتهيأ للانقضاض على تونس للاستيلاء عليها , وقد أثبت الشيخ التونسي أحمد بن أبي الضياف في تاريخه الكبير _ وهو معاصر له _وهو القائل في حقه: "كان يتكلم العربية بل يحسنها نطقا وكتابة ويستشهد بآيات قرآنية وأحاديث نبوية،جال في الأقطار المغرب وركض في كل ميدان وهب مع كل ريح" (ينظر مجلة حوليات الجامعة التونسية / كلية الآداب بتونس عدد 28/1988 م ص:14),وفضلا عن ذلك كانت علاقته بالباي أقوى من علاقات غيره وتدخله في الشئون الداخلية لتونس أكثر من كل القناصل السابقين له تمهيدا للاستيلاء عليه.بالإضافة إلى فعلته بتونس نجده لعب دورا كبيرا في الاستخبارات عن أوضاع المغرب في أواخر العقد الخامس وبداية النصف الثاني من القرن 19 م، كما كانت له علاقات واسعة بأعضاء حكومة المخزن المغربي، منهم محمد بن إدريس اليماني الذي كان صدرا أعظم على عهد السلطان المولى عبد الرحمان بن هشام، وقد ساهم في اقتراح تعيين بعض سفراء المغرب لدى الدول الأوروبية وبخاصة لدى الحكومة الفرنسية، ومن جملتهم "الحاج عبد القادر أشعاش أو عشعاش" كما هو ثابت أسفل هذه الرسالة. ويتضح في آخر الرسالة العلاقة الوطيدة التي كانت قائمة بين محمد الحضري وبين أولاد عشعاش من خلال إخبار "الروش" بسجنهم والتعاطف معهم، وهو ما يؤكد أن الروش هذا هو "ليون الروش" الذي تحدثنا عنه. (ولمزيد من المعلومات عن الرجل الفرنسي والدور الذي لعبه في السياسة المغربية لتكون منقادة لفرنسا في هذه الفترة يراجع ما يلي:
رحلة الصفار إلى فرنسا 1845_1846 م دراسة وتحقيق سوزان ميلر وخالد بن الصغير. منشورات كلية الآداب بالرباط 1995 سلسلة نصوص وأعمال مترجمة رقم: 2، ص.ص. 22 _31 وفيها إحالات كثيرة على مصادر أخرى.ومقال للفرنسي جيل-جرفيه كورتلمون Courtellemont , Gervais: Mon Voyage à la Mecque رحلتي إلى مكة ترجمه إلى العربية د. محمد خير البقاعي.مجلة العرب الصادرة بالرياض عدد أبريل / ماي 2002 ص.ص. 342 _361 هامش: 24).

الوثيقة السابعة والعشرون [2] (http://tawiza7.ifrance.com/Tawiza131/ghadiri.htm#_edn2)
الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما المحب الأود الذي اشتاقت له القلوب،وحال بيننا وبينه علام الغيوب مـــزز[3] (http://tawiza7.ifrance.com/Tawiza131/ghadiri.htm#_edn3) أعانك الله ووقاك وحرصك.
وبعـد؛ فقـد غـاب عنـا خبـرك، وهـذه أيـام وشهـور وسنيـن ودهـور لـم يظهـر عندنـا كتابـك ولا خبـرك، وكنت أظن ألا ينقطع علينا كتابك ولو تكون من وراء سبعة أبحر. وصاحبنا قدور السعيدي [4] (http://tawiza7.ifrance.com/Tawiza131/ghadiri.htm#_edn4) قطع علينا رجله وخبره، وأرسلت لك بطاقات ولم يظهر عندنا جوابه،وكذلك بلغني خبرك أنك في مدينة الجزائر، وأرسلت لك بطاقات ولم يظهر عندي الجواب إلا رجل قدم علينا يوما وقال لي: فلان الــروش[5] (http://tawiza7.ifrance.com/Tawiza131/ghadiri.htm#_edn5) يسلم عليك، لقيته في مدينة أبليدة [6] (http://tawiza7.ifrance.com/Tawiza131/ghadiri.htm#_edn6)، ولا بد لك من الجواب يصل إلى صاحبك موزي يمكنه لصاحبنا قدور السعيدي الطنجاوي. فإن سألت عنا فنحن والحمد لله في عافية ونعمة من الله شاملة، وبلادنا وجميع ناحيتنا لا بأس عليها، وأعطى الله الخير الكثير في هذا العام، وأصلح فيها الربح والزرع والنحل والفجل [7] (http://tawiza7.ifrance.com/Tawiza131/ghadiri.htm#_edn7)، ولم يخص بلادنا سوى شيء من أحكام المخزنية[8] (http://tawiza7.ifrance.com/Tawiza131/ghadiri.htm#_edn8) ترى قبائلنا فاسدين لم تصل إليهم الحكومة[9] (http://tawiza7.ifrance.com/Tawiza131/ghadiri.htm#_edn9). ترى قبيلة لحلاف[10] (http://tawiza7.ifrance.com/Tawiza131/ghadiri.htm#_edn10)فاسدين ليس عندهم مخزن، والسيد أحميدُ عامل تازة لم يظهر له حس[11] (http://tawiza7.ifrance.com/Tawiza131/ghadiri.htm#_edn11)، وأصحابنا أولاد القائد محمد عشعاش حبسهم السلطان وطلّعهم إلى فاس[12] (http://tawiza7.ifrance.com/Tawiza131/ghadiri.htm#_edn12)، وقد تغيرنا من أجلهم غاية، فالله يطلق سراحهم عن قريب إنه سميع مجيب، والسلام.
في 25 جمادى الأولى عام 1261 هـ
ويوافق هذا التاريخ 27 أبريل 1851م
[ بدون إمضاء مغلق ولا مفتوح ]
*********************************

Léon Roches

http://www.soufi-islam.com/attachments/Image/Copie%20de%20reto%20livre.jpg





Introduction générale

(Extraits)



L'émir Abd el-Kader (1808-1883) est un humaniste érudit, poète et mystique adepte du soufisme universel. Il n'a guère cessé de donner de l'islam une image d'une religion fraternelle qui blâme l'intolérance, l'injustice et le traitement inhumain des personnes vulnérables*.




L'élévation de l'esprit de l'émir, véritable disciple du fameux philosophe andalou Ibn Arabi, a atteint son sommet avec la rédaction du "Livre des Haltes"(soufies) et des édits nationaux algériens (Décrets de 1843) sur le traitement humain des prisonniers de guerre.




Il est à préciser que rien ne prédestinait cet homme pieux à devenir un grand homme d'Etat et un stratège militaire redouté par les colons de l'époque. A cet égard, l'émir Abd el-Kader avait avoué à Mgr. Dupuch, ancien évêque d'Alger:



"Je ne suis pas né pour devenir un homme de guerre, ou, du moins, pour porter les armes toute ma vie (...) J'aurai dû être toute ma vie (...) un homme d'études et de prière."




Léon Roches, son traducteur particulier, nous donne également un témoignage saisissant d’une période cruciale de la vie intime d’Abd el-Kader.




Pour mieux comprendre l’ouvrage de ce dernier, intitulé : « Trente-deux ans à travers l’islam », que nous commenterons à la fin de ce texte, il est nécessaire de connaître l’essence du soufisme (sa nature, sa définition et son évolution à travers le temps) puisque c’est à cette école de l’islam qu’Abd el-Kader appartenait. Nous nous interrogerons aussi sur l’apport spécifique d’Abd el-Kader, autant au niveau individuel qu’à l’échelle communautaire.





Dr Zidane Meriboute*

أبوحذيفة 37
28-08-09, 05:22 PM
TRENTE-DEUX ANS A TRAVERS L'ISLAM (Volumes I & II)



http://www.booksarabia.com/uploadfiles/images/ART00599_leon_M.gif

The author, a translator for the French government, initially spent time in the Middle East and North Africa, before being seconded to Japan. His first volume concerns Algeria, the second includes an account of the author’s mission to Mecca.

Pictured above, one of two volumes.

PRICE: AED 5,250 ($1430)

To purchase contact the Arabian Gallery by filling out the following form. (http://www.booksarabia.com/contactus/enquiry.asp?email=ag&articlecode=ART00599&type=rare)



Author: Leon RochesFormat: 2 volumes, 8vo., 508; 503pp., frontispiece portrait, wood-engravings, later morocco-backed marbled boards, light wear.Language: FrenchPublisher: Firmin-Didot, ParisEdition: 1884, First Edition.Ref: 49988

أبوحذيفة 37
28-08-09, 10:08 PM
http://www.georgeglazer.com/archives/prints/citytown/images/mecca1.jpg

http://www.georgeglazer.com/archives/prints/citytown/images/mecca2.jpghttp://www.georgeglazer.com/archives/prints/citytown/images/mecca3.jpg

http://www.georgeglazer.com/archives/prints/citytown/images/mecca4.jpg
http://www.georgeglazer.com/archives/prints/citytown/images/medina1.jpg

http://www.georgeglazer.com/archives/prints/citytown/images/medina2.jpghttp://www.georgeglazer.com/archives/prints/citytown/images/medina3.jpg


http://www.georgeglazer.com/archives/prints/citytown/images/medina4.jpg
Johann Bernhard Fischer von Erlach

يوهان برنارد فيشر فون Erlach (1656-1723)
مكة المكرمة والمدينة المنورة
من Entwurff ، Einer Historischen Architectur [تصميم ، وهناك خطة المدنية والهندسة المعمارية Historial]
لايبزيغ : 1721 و 1725
المنقوشات النحاس
14.25 × 19 بوصة ، ورقة
12 × 16.75 بوصة ، وعلامة لوحة
تباع ، الرجاء الاستفسار عن توافر سلع مماثلة.

أبوحذيفة 37
28-08-09, 10:50 PM
الهدف من هذه المشاركات خدمه لاصحاب البحوث في الوطن الاسلامي والعربي

واحيانا تلاحظ انني اتوسع في الموضوع والسبب هو خدمه للباحث وكل مهتم بهذا المجال

الشلاش
28-08-09, 11:01 PM
وما الفائده من كل هذا

اصلحك الله