منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   ملتقى الحوار الفكري المفتوح (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   هل السعودية التي تكشف وجهها كالمصرية التي تكشف وجهها؟ (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=497007)

إمحوتب 19-07-12 02:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهرة الخيال (المشاركة 9819031)



طب والدول اللي فيها مسيحيات الراجل الغلبان اللي بتوصفيه حضرتك هيعمل إيه فنفسه ؟!
الحين وراك دايم معصب ؟
مااحد قال يعمل بنفسه حاجه كل الي عليه يحاول يغض بصره قدر المستطاع
ومايكرر ويطيل النظر في النساء المتبرجات
ويستعين على ذلك بالدعاء وربنا حيريحه
طالما هوا بتتمحور حوليه كل ( عمليات ) التحريم الخاصة بالنساء...!
فكرة إن الراجل ( قلبه بيوجعه ) من كل حاجة تخص المرأة دي مش مشكلة المرأة ..!
أفتكر واحد بالشكل دا لازم ينتحر ويريح البشرية منه
يعني الانتحار اسهل من غض البصر ..!!!!!
والاستعانه على ذلك بالطاعه
ومن قال انها مش مشكلة المرأه ..دي المرأه هي سبب معظم البلاوي الي بالدنيا
ومايضعف الرجال امام شي اكثر من ضعفه امام المرأه
اذا تسترت زي الاوادم والخلق واحترمت نفسها
ماراح يحصل الرجل شي يحرك مشاعره تجاهها
فكل مكان بنتعامل مع سيدات ونساء بجميع الأشكال والألوان لو الواحد عايز يتفتن هيتعب من وحدة بتمشي وهيا ( لابسة العبايه)
ترى عبايه عن عبايه تفرق
فيه عبايه تصنف على انها فستان سهره او قميص نوم
العباءه تطلق على البس الواسع الفضفاض المحتشم
ماعدا ذلك من العار ان يطلق عليه عبايه
وبرضه هذا ذنب الرجل الي سمح لمحارمه انهن يلبسن هاللبس والضحيه الرجال الاجانب
وذنبها الي رضت لنفسها تكون سلعه عرض مفاتن للغير

هنحرم على الستات المشي ؟!
لاتحرم عليها المشي يا استاذ
حرم عليها التبرج والتفسخ والانحلال
كل إنسان ينظف فكره ومش ذنب حد إنه مش عارف يربي نفسه

المسأله مش مسألة فكر وتربيه
المسأله شيطان يجري في عروق ابن ادم مجرى الدم
والانسان طبعه ضعيف وخصوصا الرجل امام المرأه
نبتعد عن المثاليه شوي ونكون واقعيين
اذا كل المسلمات احتشمن والتزمن بالحجاب الشرعي طبعا مع الحجاب الاخلاقي
من قبل الطرفين
راح تقل نسبة الفساد عما هي عليه الان بكثير


أسلوبي كدا وبحاول أحسنه من يومين أدوني فرصة ..! :ro258es:
بصي ياست مهرة الراجل الغلبان اللي حضرتك بتوصفيه يقعد في البيت أحسن ويطفي التلفزيون ويبطل يقرى كتب ومجلات أو حتى يبطل يتصفح صحف ..! (q39)
المبالغة بالشكل دا والتهويل من أمر المرأة مش صحي على فكرة ..!
دا مش صحي بجد أنا مش بهزر
إيه يعني كاشفة وشها ؟!! طالما محترمة وساترة جسمها مش هتّوصلني لمرحلة إني أتعدى عليها بس عشان شُفت وشها..!, هيا مش لابسة قميص نوم .!
لازم تفكيرنا في المرأة يرتقي شوية دي إنسانة وليها حرية شخصية طالما مش بتعمل شيء غير مقبول
يمكن مجتمع زي السعودية في بعض المناطق مش مقبول تكشف وشها لكن مجتمع تاني عادي جدًا ومش مسألة ملفتة للنظر ..!



إمحوتب 19-07-12 02:41 PM

مكرر

مهرة الخيال 19-07-12 03:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إمحوتب (المشاركة 9819105)
أسلوبي كدا وبحاول أحسنه من يومين أدوني فرصة ..! :ro258es:


بصي ياست مهرة الراجل الغلبان اللي حضرتك بتوصفيه يقعد في البيت أحسن ويطفي التلفزيون ويبطل يقرى كتب ومجلات أو حتى يبطل يتصفح صحف ..! (q39)
المبالغة بالشكل دا والتهويل من أمر المرأة مش صحي على فكرة ..!
دا مش صحي بجد أنا مش بهزر
إيه يعني كاشفة وشها ؟!! طالما محترمة وساترة جسمها مش هتّوصلني لمرحلة إني أتعدى عليها بس عشان شُفت وشها..!, هيا مش لابسة قميص نوم .!
لازم تفكيرنا في المرأة يرتقي شوية دي إنسانة وليها حرية شخصية طالما مش بتعمل شيء غير مقبول
يمكن مجتمع زي السعودية في بعض المناطق مش مقبول تكشف وشها لكن مجتمع تاني عادي جدًا ومش مسألة ملفتة للنظر ..!



اولا الكلام الي قلته انا مايخص المرأه الي متحجبه وكاشفه وجهها بدون مساحيق
هذي لها غض البصر والاحترام
وان اختلفنا في مسألة تغطية الوجه الجميع حر في وجهة نظره
وحر فيما يرى ويفعل
كلامي عن المرأه المتبرجه المتعطره الي حاطه بوجهها سطل ميك اب
ثانيا الرجل الي يغض بصره عن النساء اي كان نوعها ويقلل الاحتكاك فيها ماامكن
ويطبق شرع ربنا تعتبره ضعيف ؟؟
هذي وجهة نظرك وانت حر فيها
ثالثا تفكيرنا للمرأه عموما راقي والمحترمه والمحجبه راح يكون ارق واشد احترام وتقدير
والمتبرجه لن تلقى منا اي احترام لانها سلعه للراحي والجاي
وحتتة لحمه معفنه للكلاب الظاله
مدري كيف تفهم كلامي
تفههم بالشقلوب
والا جر شكل والسلام (qq136)

إمحوتب 19-07-12 03:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهرة الخيال (المشاركة 9819153)
اولا الكلام الي قلته انا مايخص المرأه الي متحجبه وكاشفه وجهها بدون مساحيق
هذي لها غض البصر والاحترام
وان اختلفنا في مسألة تغطية الوجه الجميع حر في وجهة نظره
وحر فيما يرى ويفعل
كلامي عن المرأه المتبرجه المتعطره الي حاطه بوجهها سطل ميك اب
ثانيا الرجل الي يغض بصره عن النساء اي كان نوعها ويقلل الاحتكاك فيها ماامكن
ويطبق شرع ربنا تعتبره ضعيف ؟؟
هذي وجهة نظرك وانت حر فيها
ثالثا تفكيرنا للمرأه عموما راقي والمحترمه والمحجبه راح يكون ارق واشد احترام وتقدير
والمتبرجه لن تلقى منا اي احترام لانها سلعه للراحي والجاي
وحتتة لحمه معفنه للكلاب الظاله
مدري كيف تفهم كلامي
تفههم بالشقلوب
والا جر شكل والسلام (qq136)



آه أنا بتكلم عن المحجبة المحتشمة بدون غطاء للوجه وكنت فاكرك بتتكلمي عن نفس الفكرة لإن الموضوع عن كدا يامهرة
وأنا مش بعتبر الراجل اللي يحترم نفسه ويبتعد عن التفكير السيء في النساء ضعيف أو اللي بيتعامل مع المرأة بشكل طبيعي
أساسًا دا الوضع الطبيعي
بالعكس الراجل اللي بيضعف بسرعة قدام النساء تعرفي إيه حله في الطب ؟ (q39) ... بلاش تفاصيل
بس بيكون دا دليل على بدايات عجز وبيعتبر مريض مرض عضوي ..!
أما الشخص اللي بيتعامل مع النساء في وضعهم الطبيعي بشكل طبيعي دا الإنسان الطبيعي السوي
لكن مش بتكلم عن اللي لابسة مشخلع و حاطة برفان وجاية تتنطط .. ! (q39)



سليل بني هاشم 19-07-12 05:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمررررري حاااائل (المشاركة 9817669)
مشروعيـة الحجـاب


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فقد اطلعت على ما كتبه المدعو: أحمد بهاء الدين في بعض الصحف وما يدعيه من تحليل لما حرمه الله، وخاصة ما نشره في زاوية ( يوميات ) في جريدة الأهرام في الأعداد 36992 و 36993 و 36994 و 36996 من تحامله على الحجاب والنقاب، والدعوة إلى السفور، واعتبار الحجاب بدعة من البدع، واعتباره أنه من الزي، والزي مسألة تتعلق بالحرية الشخصية، وأن النساء كن يلبسن النقاب كتقليد متوارث، وأن الإسلام لم يأمر به ولم يشر إليه، وأن النساء كن يجالسن النبي صلى الله عليه وسلم سافرات، ويعملن في التجارة والرعي والحرب سافرات، وأن العهد ظل كذلك طيلة عهد الخلفاء الراشدين، والدولة الأموية والعباسية، وأنه عندما اعتنق الأتراك الإسلام دخلوا بعاداتهم غير الإسلامية الموروثة عن قبائلهم مثل البرقع واليشمك، وفرضوها على العرب المسلمين فرضا... إلى آخر ما كتبه لإباحة السفور وإنكار الحجاب وغير ذلك من الأباطيل والافتراءات وتحريف الأدلة وصرفها عن مدلولها الحقيقي.
ومن المعلوم أن الدعوة إلى سفور المرأة عن وجهها دعوة باطلة ومنكرة شرعا وعقلا ومناهضة للدين الإسلامي ومعادية له. والمسلم مدعو إلى كل ما من شأنه أن يزيد في حسناته ويقلل من سيئاته سرا وجهرا في كل أقواله وأفعاله وأن يبتعد عن وسائل الفتنة ومزاولة أسبابها وغاياتها.
والعلماء مدعوون إلى نشر الخير وتعليمه بكل مسمياته، سواء في ذلك العبادات والمعاملات والآداب الشرعية فردية كانت أو جماعية. ودعاة السفور المروجون له يدعون إلى ذلك إما عن جهل وغفلة وعدم معرفة لعواقبه الوخيمة، وإما عن خبث نية وسوء طوية لا يعبئون بالأخلاق الفاضلة ولا يقيمون لها وزنا، وقد يكون عن عداوة وبغضاء كما يفعل العملاء والأجراء من الخونة والأعداء فهم يعملون لهذه المفسدة العظيمة والجائحة الخطيرة، ليلا ونهارا، سرا وجهارا، جماعة وأفرادا، إنهم يدعون إلى تحرير المرأة من الفضيلة والشرف والحياء والعفة إلى الدناءة والخسة والرذيلة وعدم الحياء. والواجب الابتعاد عن مواقف الشر ومصائد الشيطان عملا وقولا باللسان والجنان. وعلى المسلم الذي يوجه الناس أن يدعوهم إلى طريق الهدى والرشاد ويقربهم من مواقف العصمة ويبعدهم عن الفتنة ومواقف التهم ليكون بذلك عالما ربانيا. فقد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال لكميل بن زياد في وصيته له: (يا كميل: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل النجاة، وهمج رعاع لا خير فيهم أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح مرسلة لا يهتدون بنور العلم ولا يلجؤون إلى ركن وثيق). والدعوة إلى السفور ورفض الحجاب دعوة لا تعود على المسلمين ذكورهم وإناثهم بخير في دينهم ولا دنياهم، بل تعود عليهم بالشر والفجور وكل ما يكرهه الله ويأباه. فالحكمة والخير للمسلمين جميعا في الحجاب لا السفور في حال من الأحوال، وبما أن أصل الحجاب عبادة لأمر الإسلام ونهيه عن ضده في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما سنبينه فيما بعد إن شاء الله فهو أيضا وقاية لأنه يساعد على غض البصر الذي أمر الله سبحانه وتعالى بِغَضِّه ويساعد على قطع أطماع الفسقة الذين في قلوبهم مرض، ويبعد المرأة عن مخالطة الرجال ومداخلتهم كما أنه يساعد على ستر العورات التي تثير في النفوس كوامن الشهوات.
والتبرج ليس تحررا من الحجاب فقط بل هو والعياذ بالله تحرر من الالتزام بشرع الله وخروج على تعاليمه ودعوة للرذيلة، والحكمة الأساسية في حجاب المرأة هي درء الفتنة، فإن مباشرة أسباب الفتنة ودواعيها وكل وسيلة توقع فيها من المحرمات الشرعية ومعلوم أن تغطية المرأة لوجهها ومفاتنها أمر واجب دل على وجوبه الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح.


فمن أدلة الحجاب وتحريم السفور من الكتاب قوله سبحانه وتعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[1].
فجاء في هذه الآية الكريمة ما يدل على وجوب الحجاب وتحريم السفور في موضعين منها: الأول: قوله تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} وهذا يدل على النهي عن جميع الإبداء لشيء من الزينة إلا ما استثني وهو ملابسها الظاهرة وما خرج بدون قصد ويدل على ذلك التأكيد منه سبحانه وتعالى بتكريره النهي عن إبداء الزينة في نفس الآية. والثاني: قوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} فهو صريح في إدناء الخمار من الرأس إلى الصدر؛ لأن الوجه من الرأس الذي يجب تخميره عقلا وشرعا وعرفا ولا يوجد أي دليل يدل على إخراج الوجه من مسمى الرأس في لغة العرب، كما لم يأت نص على إخراجه أو استثنائه بمنطوق القرآن والسنة ولا بمفهومهما واستثناء بعضهم له وزعمهم بأنه غير مقصود في عموم التخمير مردود بالمفهوم الشرعي واللغوي ومدفوع بأقوال بقية علماء السلف والخلف، كما هو مردود بقاعدتين أوضحهما علماء الأصول ومصطلح الحديث إحداهما: أن حجة الإثبات مقدمة على حجة النفي. والثانية: أنه إذا تعارض مبيح وحاظر قدم الحاظر على المبيح.

ولما كان الله سبحانه وتعالى يعلم ما في المرأة من وسائل الفتنة المتعددة للرجل أمرها بستر هذه الوسائل حتى لا تكون سببا للفتنة فيطمع بها الذي في قلبه مرض. والزينة المنهي عن إبدائها: اسم جامع لكل ما يحبه الرجل من المرأة ويدعوه للنظر إليها سواء في ذلك الزينة الأصلية أو المكتسبة التي هي كل شيء تحدثه في بدنها تجملا وتزينا. وأما الزينة الأصلية: فإنها هي الثابتة كالوجه والشعر وما كان من مواضع الزينة كاليدين والرجلين والنحر وما إلى ذلك. وإذا كان الوجه أصل الزينة وهو بلا نزاع القاعدة الأساسية للفتنة بالمرأة، بل هو المورد والمصدر لشهوة الرجال فإن تحريم إبدائه آكد من تحريم كل زينة تحدثها المرأة في بدنها. قال القرطبي في تفسيره: الزينة على قسمين خلقية ومكتسبة: فالخلقية: وجهها فإنه أصل الزينة وجمال الخلقة ومعنى الحيوانية لما فيه من المنافع وطرق العلوم. وأما الزينة المكتسبة: فهي ما تحاول المرأة في تحسين خلقتها به كالثياب والحلي والكحل والخضاب. أ هـ.

وقال البيضاوي في تفسيره:





({وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} كالحلي والثياب والأصباغ فضلا عن مواضعها لمن لا يحل أن تبدى له). ا هـ. فإذا كان الوجه هو أصل الزينة بلا نزاع في النقل والعقل فإن الله جلت قدرته حرم على المرأة إبداء شيء من زينتها وهذا عموم لا مخصص له من الكتاب والسنة ولا يجوز تخصيصه بقول فلان أو فلان فأي قول من أقوال الناس يخصص هذا العموم فهو مرفوض لأن عموم القرآن الكريم والسنة المطهرة لا يجوز تخصيصه بأقوال البشر، ولا يجوز تخصيصه عن طريق الاحتمالات الظنية، أو الاجتهادات الفردية، فلا يخصص عموم القرآن إلا بالقرآن الكريم أو بما ثبت من السنة المطهرة أو بإجماع سلف الأمة، ولذلك نقول: كيف يسوغ تحريم الفرع وهو الزينة المكتسبة وإباحة الأصل وهو الوجه الذي هو الزينة الأساسية.

والمراد بقوله جل وعلا: {إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}كما قال بذلك ابن مسعود رضي الله عنه، وجمع من علماء السلف من المفسرين وغيرهم: (ما لا يمكن إخفاؤه) كالرداء والثوب وما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها، وما يبدو من أسافل الثياب وما قد يظهر من غير قصد كما تقدمت الإشارة لذلك، فالمرأة منهية من أن تبدي شيئا من زينتها ومأمورة بأن تجتهد في الإخفاء لكل ما هو زينة.

وحينما نهى سبحانه وتعالى المرأة عن إبداء شيء من زينتها إلا ما ظهر منها علمها سبحانه وتعالى كيف تحيط مواضع الزينة بلف الخمار الذي تضعه على رأسها فقال: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ} يعني من الرأس وأعالي الوجه {عَلَى جُيُوبِهِنَّ} يعني الصدور حتى تكون بذلك قد حفظت الرأس وما حوى والصدر من تحته وما بين ذلك من الرقبة وما حولها لتضمن المرأة بذلك ستر الزينة الأصلية والفرعية. وفي قوله تعالى أيضا في آخر هذه الآية: {وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ} الدلالة على تحريمه سبحانه على المرأة ما يدعو إلى الفتنة حتى بالحركة والصوت. وهذا غاية في توجيه المرأة المسلمة، وحث من الله لها على حفظ كرامتها ودفع الشر عنها.
ويشهد أيضا لتحريم خروج الزينة الأصلية أو المكتسبة فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بزوجته صفية، وفعل أمهات المؤمنين، وفعل النساء المؤمنات في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية وآية الأحزاب من الستر الكامل بالخمر والجلابيب، وكانت النساء قبل ذلك يسفرن عن وجوههن وأيديهن حتى نزلت آيات الحجاب.. وبذلك يعلم أن ما ورد في بعض الأحاديث من سفور بعض النساء كان قبل نزول آيات الحجاب فلا يجوز أن يستدل به على إباحة ما حرم الله لأن الحجة في الناسخ لا في المنسوخ كما هو معلوم عند أهل العلم والإيمان.
ومن آيات الحجاب الآية السابقة من سورة النور، ومنها قوله تعالى في سورة الأحزاب: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[2] قال العلماء: الجلابيب جمع جلباب وهو كل ثوب تشتمل به المرأة فوق الدرع والخمار لستر مواضع الزينة من ثابت ومكتسب.
وقوله تعالى: {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ} يدل على تخصيص الوجه؛ لأن الوجه عنوان المعرفة، فهو نص على وجوب ستر الوجه، وقوله تعالى: {فَلا يُؤْذَيْنَ} هذا نص على أن في معرفة محاسن المرأة إيذاء لها ولغيرها بالفتنة والشر، فلذلك حرم الله تعالى عليها أن تخرج من بدنها ما تعرف به محاسنها أيا كانت، ولو لم يكن من الأدلة الشرعية على منع كشف الوجه إلا هذا النص منه سبحانه وتعالى لكان كافيا في وجوب الحجاب وستر مفاتن المرأة، ومن جملتها وجهها، وهو أعظمها؛ لأن الوجه هو الذي تعرف به وهو الذي يجلب الفتنة. قالت أم سلمة: (لما نزلت هذه الآية: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها).قال ابن عباس:




(أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة). وقال محمد بن سيرين: (سألت عبيدة السلماني عن قول الله عز وجل: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} فغطى وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسرى). وأقوال المفسرين في الموضوع كثيرة لا يتسع المقام لذكرها.

ومن آيات الحجاب أيضا قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}[3] فهذه الآية نص واضح في وجوب تحجب النساء عن الرجال وتسترهن منهم، وقد أوضح الله سبحانه في هذه الآية الحكمة في ذلك وهي أن التحجب أطهر لقلوب الرجال والنساء وأبعد عن الفاحشة وأسبابها.

وهذه الآية عامة لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن من المؤمنات. قال القرطبي رحمه الله: (ويدخل في هذه الآية جميع النساء بالمعنى، وبما تضمنته أصول الشريعة من أن المرأة كلها عورة بدنها وصوتها فلا يجوز كشف ذلك إلا لحاجة كالشهادة عليها أو داء يكون ببدنها إلى غير ذلك من الآيات الدالة على وجوب الحجاب وقول القرطبي رحمه الله: إن صوت المرأة عورة؛ يعني إذا كان ذلك مع الخضوع، أما صوتها العادي فليس بعورة، لقول الله سبحانه: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا}[4] فنهاهن سبحانه عن الخضوع في القول لئلا يطمع فيهن أصحاب القلوب المريضة بالشهوة، وأذن لهن سبحانه في القول المعروف، وكان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يكلمنه ويسألنه عليه الصلاة والسلام ولم ينكر ذلك عليهن، وهكذا كان النساء في عهد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكلمن الصحابة ويستفتينهم فلم ينكروا ذلك عليهن، وهذا أمر معروف ولا شبهة فيه.
وأما الأدلة من السنة فمنها: ما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بخروج النساء إلى مصلى العيد قلنا يا رسول الله إحدانا ليس لها جلباب فقال ((لتلبسها أختها من جلبابها)) متفق عليه، فدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة ألا تخرج المرأة إلا بجلباب، وفي الأمر بلبس الجلباب دليل على أنه لا بد من التستر والحجاب وكذا ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس) وقد أجمع علماء السلف على وجوب ستر المرأة المسلمة لوجهها وأنه عورة يجب عليها ستره إلا من ذي محرم. قال ابن قدامة في المغنى: (والمرأة إحرامها في وجهها، فإن احتاجت سدلت على وجهها)، وجملته أن المرأة يحرم عليها تغطية وجهها في إحرامها كما يحرم على الرجل تغطية رأسه، إلا ما روي عن أسماء أنها كانت تغطي وجهها وهي محرمة، وقد روى البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين)) فأما إذا احتاجت إلى ستر وجهها لمرور الرجال قريبا منها فإنها تسدل الثوب فوق رأسها على وجهها، لما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفنا وإنما منعت المرأة المحرمة من البرقع والنقاب ونحوهما مما يصنع لستر الوجه خاصة ولم تمنع من الحجاب مطلقا، قال أحمد: (إنما لها أن تسدل على وجهها فوق وليس لها أن ترفع الثوب من أسفل). ا هـ.
وقال ابن رشد في البداية: (وأجمعوا على أن إحرام المرأة في وجهها وأن لها أن تغطي رأسها وتستر شعرها وأن لها أن تسدل ثوبها على وجهها من فوق رأسها سدلا خفيفا تستتر به عن نظر الرجال إليها).
إلى غير ذلك من كلام العلماء. فيؤخذ من هذا ونحوه أن علماء الإسلام قد أجمعوا على كشف المرأة وجهها في الإحرام، وأجمعوا على أنه يجب عليها ستره بحضور الرجال، فحيث كان كشف الوجه في الإحرام واجبا فستره في غيره أوجب.
وكانت أسماء رضي الله عنها تستر وجهها مطلقا، وانتقاب المرأة في الإحرام، لا يجوز لنهيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك في الحديث المتقدم وهو من أعظم الأدلة على أن المرأة كانت تستر وجهها في الأحوال العادية ومعنى ((لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين)) أي لا تلبس ما فصل وقطع وخيط لأجل الوجه كالنقاب ولأجل اليدين كالقفازين، لا أن المراد أنها لا تغطي وجهها وكفيها كما توهمه البعض فإنه يجب سترهما لكن بغير النقاب والقفازين. هذا ما فسره به الفقهاء والعلماء ومنهم العلامة الصنعاني رحمه الله تعالى. وبهذا يعلم وجوب تحجب المرأة وسترها لوجهها وأنه يحرم عليها إخراج شيء من بدنها وما عليها من أنواع الزينة مطلقا إلا ما ظهر من ذلك كله في حالة الاضطرار أو عن غير قصد كما سلف بيان ذلك، وهذا التحريم جاء لدرء الفتنة. ومن قال بسواه أو دعا إليه فقد غلط وخالف الأدلة الشرعية ولا يجوز لأحد اتباع الهوى أو العادات المخالفة لشرع الله سبحانه وتعالى. لأن الإسلام هو دين الحق والهدى والعدالة في كل شيء، وفيه الدعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال والنهي عما يخالفها من مساوئ الأخلاق وسيئ الأعمال.
والله المسئول أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يرضيه وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.








شكرا اخي صاحب الموضوع




أشكرك أخي شكراً جزيلاً

سليل بني هاشم 19-07-12 06:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moneeeb (المشاركة 9816807)
الواقع يحاكى خلاف ما تقول

و لو صح انها مسألة قناعه, سوف نكون مثل باقي الدول العربية المسلمة, بالحجاب الشرعي دون الزيادة من نقاب او براقع

فمن الغرور الظن اننا افضل من غيرنا.

و انا فى ظنى الحجاب مسألة خاصة و ليست عامة.

أؤكد لك أنها مسألة قناعة ، وإذا تأملت في هذا الأمر بموضوعية سيتأكد لك ذلك

وبقية الدول الإسلامية التي تتحدث عنها قد بدأ ينتشر فيها حجاب تغطية الوجه، فهل أجبرن عليه أم أنهن قد اقتنتعن به؟

حتى في فرنسا التي منعت غطاء الوجه فقد حافظت النساء الشريفات العفيفات على غطاء الوجه رغم مخالفته للنظام الظالم

فهل هي قناعة أم ماذا؟

سليل بني هاشم 13-08-12 07:14 PM

.........

صقر السحاب 13-08-12 09:22 PM

http://www.youtube.com/watch?v=UND7-jpVwNg&feature=fvsr

صقر السحاب 13-08-12 09:25 PM

http://www.youtube.com/watch?v=Ln_0rlybsZU

سنين و مرت 14-08-12 12:18 AM

موضوعك غير واقعي وهدم نفسه بنفسه


اقتباس:

لقد ادّعى بعض الناس بأن غطاء الوجه قد فرض على النساء في بلادنا فرضاً بقوة الدوله،



فعلا الحجاب في السعوديه بقوة القانون

ولو خيرت السعوديه بين الغطاء كما هو حالها الان وبين ان تتركه ستتركه

ولا تنسى ان السعوديه بمجرد خروجها من السعوديه تنزع حجابها فور خروجها من الاجواء السعوديه

ولا داعي انك تستشهد بالسعوديات اللي رفضوا خلع النقاب في فرنسا

لهم ظروفهم الخاصه او قل لكل قاعده شواذ او قل انهم ربما من الجماعات التكفيريه
فلا داعي انك تتوهم انك بتكلم موزامبيقين يجهلون المجتمع السعودي

اقتباس:

حتى أني رأيت بعض نساء الشيعة في بلادنا يرتدين الحجاب الكامل الذي يغطي الوجه


على انني سني ولله الحمد ولكن ردك فيه غباء منقطع النظير

انت تتكلم و كأن الشيعيات العهر في دمهم وليس لهم ان يلبسوا الحجاب

من ينطبق على السنيات السعوديات ينطبق على الشيعيات السعوديات

واياك تنكر ان الحجاب السعودي ليس بقوة القانون وليس عن قناعه

ولك ان تجرب ذلك ... اخرج مع اختك كاشفه الوجه وشوف تصرف الهيئه معاكم وبرضه بالقانون

تعال اقولك شي وحاول انك تفهمه بحياديه

انت ضربت مثالك بالمصريات
وحيث انني مصري اقولك ما يخفى عنك او ماتجهله او ما تتجاهله

الاسلام في مصر دين بالفطره وليس دين مبرمج حسب هوى المشايخ

الاسلام السعودي اسلام مبرمج ولابد ان تتبع الفتاوى حتى تكون مسلما

نحن في مصر ننشأ بالاسلامنا بفطرتنا ونعلم الحلال من الحرام ايضا بالفطره

في حين ان حلال السعوديه وحرامها لابد له من فتوى وخاصة ان كانت من امثال مفتي الديار

واضيف ايضا ليست كل فتوى تصدر عندنا في مصر نأخذ بها

لان الفطره والقلب هم اساس الدين لدينا

فمثلا

المقبور والملعون مفتي مصر السابق سيد طنطاوي اباح بفتوى فوائد البنوك

هل تتوقع ان الشعب اخذ بها؟؟

على العكس نال اللعنات من كل طوائف الشعب لانه يحرض على الحرام

وقس على ذلك يا هذا

انتهى

رواه انا باسناد صحيح وقال العقلاء حديث حسن



الساعة الآن 07:53 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir