منتديات قصيمي نت - هرمون الحمل

هرمون الحمل يتم إفرازه أثناء فترة الحمل. هذا الهرمون تنتجه بعض الخلايا الموجودة في المشيمة، وهذه الخلايا هي المسئولة عن تغذية البويضة بعد أن يتم إخصابها وتعشيشها أو إلتصاقها في جدار الرحم أو في البطانة المتكونة عليها.

مستويات هرمون الحمل يمكن أن يتم قياسها بواسطة تحليل الدم وذلك بعد مرور 11 يوما كاملة من حدوث الحمل. ويمكن أيضا أن يتم قياس هرمون الحمل بعد حوالي اثنا عشر أو أربع عشر يوما بعد بداية الحمل عن طريق اختبار الحمل المنزلي بواسطة البول.

وبشكل نموذجي فإن مستويات هرمون الحمل سوف تتضاعف كل اثنين وسبعين ساعة أو خلال ثلاثة أيام. يصل مستوى هرمون الحمل أقصى مدى له خلال الثمانية أو الإحدى عشر أسبوعا الأولى من الحمل وبعد ذلك فإن هذه المستويات سوف تتراجع أو تقل بحيث تختفي نهائيا في الأسابيع والشهور المتبقية من الحمل.

كلما طالت شهور الحمل وكلما ازدادت مستويات هرمون الحمل، فإن الوقت المطلوب حتى تتضاعف هذه المستويات قد يتطلب مرور ما يقارب من أربعة أيام كاملة أو تسعة وستين ساعة.

يجب الحذر من اتخاذ مستويات هرمون الحمل العالية كدليل وحيد على أن الحمل طبيعي وسوف يستمر. في بعض الأحيان فإن الحمل السليم قد تصاحبه مستويات منخفضة من هرمون الحمل وينتهي بولادة طفل طبيعي وسليم. يجب الاعتماد على نتائج السونار بعد مرور خمسة أو ستة أسابيع من الحمل حيث أن السونار في هذا الوقت هو الأكثر دقة مقارنة بمستويات هرمون الحمل في الدم.

مستوى هرمون الحمل الذي يقل عن خمسة وحدات من الهرمون لكل ملليليتر من الدم يعتبر مؤشرا على النتيجة السلبية للحمل، أما المستويات التي تزيد عن خمسة وعشرين وحدة من الهرمون لكل مليليتر من الدم تعتبر نتيجة إيجابية للحمل.

يتم قياس مستوى هرمون الحمل بالوحدة الدولية (بالملليلتر) لكل ملليلتر من الدم.

السونار الداخلي يمكن أن يظهر على الأقل كيس الحمل بمجرد أن يصل هرمون الحمل ما بين الف إلى عشرين ألف وحدة دولية لكل ملليلتر. حيث أن هذه المستويات قد تختلف كثيرا، ويمكن أن يكون موعد حدوث الحمل خاطئا، يجب أن لا يتم تشخيص وجود الحمل أو عدم وجوده إلا بعد أن يصل مستوى هرمون الحمل على الأقل إلى ألفي وحدة دولية.

قراءة واحدة لمستوى هرمون الحمل لا تعتبر كافية أبدا من أجل التشخيص والتأكد من أن الحمل مستمر. عندما يتبادر إلى الأذهان سؤالا يتعلق بسلامة الحمل، يجب أن يتم قياس هرمون الحمل عدة مرات يفصل بينها ثلاثة أو أربعة أيام، حيث أن ذلك سوف يعطي تقديرا دقيقا بخصوص حالة الحمل.

يجب أن لا تتخذ أبدا مستويات هرمون الحمل كمعيار لمعرفة تاريخ بداية الحمل حيث أن هذه المستويات قد تختلف بشكل واسع للغاية.

هناك نوعان من من اختبارات قياس هرمون الحمل أولهما النوع الكيفي وهو الذي يوضح إن كان هرمون الحمل موجودا في الدم من الأصل. والنوع الثاني هو النوع الكمي وهو الذي يقيس مستويات هرمون الحمل الموجود فعلا في الدم.

عند وجود إنخفاض في مستوى هرمون الحمل عن المستويات الطبيعية فإن هناك الكثير من التفسيرات لهذا الأمر وهذا الإنخفاض يتطلب أن يتم قياس هرمون الحمل مرة كل يومين أو ثلاثة أيام لمعرفة الكيفية التي يتغير بها هذا الهرمون

انخفاض مستويات هرمون الحمل يمكن أن يكون مؤشرا على الخطأ في حساب تاريخ بداية الحمل، أو حدوث الإجهاض أو عدم وجود جنين في كيس الحمل أو الحمل خارج الرحم.

أما بالنسبة لارتفاع مستوى هرمون الحمل فإن الأمر يتطلب أيضا إعادة قياس هرمون الحمل مرة كل يومين أو ثلاثة أيام حتى يتم تقييم التغيرات المرتبطة بهذه المستويات وهناك الكثير من التفسيرات لارتفاع مستوى هذا الهرمون. ومنها الخطأ في تقدير بداية الحمل أو حدوث الحمل العنقودي او الحمل بالتوائم.
وهل يجب أن يتم قياس هرمون الحمل بشكل منتظم أو روتيني؟ ليس من الإعتيادي بالنسبة للطبيبات أن يقمن بقياس هرمون الحمل بشكل مستمر إلا إن كانت الحامل لديها بعض الأعراض المتعلقة بوجود مشكلة محتملة.

طبيبة النساء والولادة قد تقوم بقياس هرمون الحمل إن كان هناك نزيف، أو شعرت الحامل بمغص حاد وشديد، أو كان لديها تاريخ من حدوث الإجهاض أو الإجهاض المتكرر.

مستويات هرمون الحمل بعد حدوث الإجهاض ترجع إلى وضعها الطبيعي بعد مرور أربعةة أو ستة أسابيع بعد فقدان الحمل.

وهذه المستويات قد تختلف وهي تتوقف على الطريقة التي تم بها الإجهاض سواء حدث بشكل مفاجئ أو بسبب عملية توسيع وكحت، أو بسبب ولادة جنين ميت لا قدر الله تعالى. ومستوى هرمون الحمل يتوقف أيضا على الوقت الذي حدث فيه الإجهاض.

طبيبة النساء والولادة عادة ما تستمر في قياس هرمون الحمل بعد فقدان الحمل حتى تتأكد من أن هذه المستويات سوف ترجع إلى أقل من 5 ميلليلتر (وحدة دولية) لكل ميلليلتر من الدم.