حب الدنيا
 

هل تفرط فى حب الدنيا وزهرتها
تذكر معى قول الرسول صلى الله عليه وسلم لوكانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ماسقى منها كافر شربة ماء.
الانسان خلق مجبول على حب العيش وماذلك الا ليتحقق مراد الحق عز وجل فى عمارة الارض
فالانسان مستخلف, ولكن هل انت مقبل بكلياتك على الدنيا تلهث وراء كل متعها ولذاتها ليس لك حد
نهم (منهومان لايشبعان طالب العلم وطالب الدنيا)
يروى ان روح الله عيسى عليه السلام صادفه رجل والح على صحبته فقبل وبينا ماهم يسيران فى سياحتهما شعرا بالجوع فاخرج عيسى عليه السلام ثلات ارقفه ووضعها للغداء لكنه ذهب ليحضر شيئا ما فوجد رغيفين فقط فسأله من اخذ الرغيف فقال له الرجل لم اخذه انا فسارا وامسك عيسى بيد الرجل وسار به على الماء وقال بحق من اراك هذه الايه من اخذ الرغيف قال الرجل ليس انا فسارا قليلا فوجدا رجل ميتا فقال عيسى قم باذن الله فقام الرجل الميت فالتفت سيدنا عيسى للرجل بحق من اراك هذه الايه من اخذ الرغيف فقال الرجل ليس انا فاخذعيسى يكوم التراب الى ثلاث اكوام وقال كن ذهبا باذن الله فصار ذهبا فقال عيسى كوم لى وكوم لك وكوم لمن اخذ الرغيف
فقال الرجل انا من اخذ الرغيف فقال عيسى كلها لك وانصرف عنه
وبينما هم باخذالذهب احاط به اثنان من اللصوص وهما بقتله لاخذ الذهب فقال لهما الذهب قسمة بيننا فرضيا وسار ثلاثتهم قليلا فشعرا بالجوع واتفقوا على ان يذهب احدهما ليحضر لهم طعام فذهب احدهم واثناء انتظارهم قال احد الرجلين علام نقاسمه الذهب دعنا نقتله بعد ان يحضر الطعام ونقسم الذهب الى نصفين وعاد الرجل الثالث بالطعام من القرية واثناء سيره فكر مليا لما لا اقتل الرجلين واخذ الذهب فوضع السم فى الطعام ولما وصل الى اصحابة انقضوا عليه وقتلوه ومن ثم اكلوا طعامهم واكلوا فمات الرجلان الى جوار صاحبهم والذهب الى جوارهم
عاد عيسى عليه السلام ومعه الحواريين فوجدوا القوم هلكى فقال لهم عيسى هذه هى الدنيا.
مصدر القصه( احياء علوم الدين للغزالى ج4)
الدنيا مطية الاخرة وبها العمل الصالح الذى يدخل الجنة ويرضى الرب جل وعلا
ولكن فى عصر السرعة والتكنولوجيا زادت الغفله وانشغل الناس عن المقصد الاهم الاوهو عبادة الله والاستعداد ليوم يفر المرء من اخيه وصاحبته وبنيه
فاليكن شعارنا ولاتنسى نصيبك من الدنيا وابتغ فى ما اتاك الله الدار الاخرة

ولك ايتها الفتاة

الدنيا فانية و نجري وراها كأنها دايمة ... الله يغفر لنا زلاتنا و لا يشغلنا إلا بما ينفعنا


شكراً ابوبكر

شكرا استيف لمرورك

اشكرك ايتها الشمس لاحجبتك غيوم الحياة

امين يارب

سأل بعض الخلفاء بعض علماء التابعين لماذا نحب الدنيا ونكره الآخرة؟
قيل إن السائل هو سليمان بن عبد الملك سأل أبا حازم
فقال: [[لأنكم عمرتم دنياكم وخربتم آخرتكم، فكرهتم أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب ]] هكذا حال الإنسان.