منتديات قصيمي نت - تنظيم الاسرة

بسم الله الرحمن الرحيم

أحببت ان اشارككم بهذه المعلومات المفيده لسعادة الدكتور :-
د . ناجى عجم
رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة
وخبير شرعي في مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. أما بعد،،
قبل البيان للرؤية الشرعية لمحور تنظيم الأسرة وتحديد النسل، لا بد من توضيح بعض المقاصد للأسرة فى الاسلام، من الإعفاف والسكن النفسي وشيوع المودة والرحمة والنسل (أي كثرة الولاد) ثم بيان موقف الإسلام بالأدلة من تحديد النسل أو منعه، ثم الجواب عن النقاط الواردة فى محور تنظيم الأسرة وتحديد النسل:

(1) زيادة النسل:
زيادة النسل مقصد للإسلام من حضه على الزواج وهذه بعض الأدلة من القرآن:
ا- قوله تعالى { نسائكم حرث لكم فأتوا حرثكم انى شئتم} (البقرة 223).
2- قوله تعالى{ المال والبنون زينة الحياة الدنيا} (سورة الكهف 46).
3- علمنا ربنا دعاء الصاحين فقال عز وجل { ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين إماما) (الفرقان 74). إلى آيات كثيرة.
من السنة:
ا- قوله صلى الله عليه وسلم: (( تناكحوا تناسلوا فإنى مباه بكم الأمم)) رواه البيهقي.
2- قوله صلي الله عليه وسلم: ((تزوجوا الودود الولود فإنى مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)).
3- قوله صلى الله عليه وسلم: ((ريح الولد من رائحة الجنة) رواه الطبراني فى الأوسط والصغير عن ابن عباس رضي الله عنهما. كشف الخفاء1/435. .
3- ولأنه صلي الله عليه وسلم جعل الولد الصالح امتدادا لثواب والديه بقوله: ((إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)).

(2) موقف الإسلام من العزل (وسائل موانع الحمل):
من الأدلة الواردة فى هذه القضية:
(1) عن جابر رضي الله عنه قال: كنا نعزل على عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم والقرآن ينزل. (متفق عليه).
(2) عن جذامة بنت وهب الأسدية رضى الله عنها قالت: سأل ناس رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الزل فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم (ذلك الوأد الخفي) وهى {وإذا الموءودة سئلت) (سورة التكوير 7). رواه مسلم، فالعزل (النزع بعد الايلاج لينزل خارج الفرج) عن الزوجة لايجوز إلا بإذنها، لأن الجماع من حقها ولها المطالبة به، وقد تقدم فى مقاصد الزواج، أن من مقاصده الاعفاف أى يجب على الزوج إعفاف زوجته ويجب عليها إعفافه، وبعد هذه الخلاصة يأتي الجواب على النقاط الواردة فى محور تنظيم الأسرة وتحديد النسل، وكل الأجوبة التي سأجاوب بها عن حكم إستعمال موانع الحمل مقيدة بعدم الضرر لأحد الزوجين أو لكليهما أو للولد لأنه جاء في الورقة المقدمة والمرفقة من سعادة الزميلة الدكتورة عادلة البابطين إفادة عن بعض الأضرار لوسائل منع الحمل من الحبوب او اللولب أو الإبر أو غيرها وهذه متفاوتة من إمرأة لأخرى أو من رجل لآخر، وعليه يحدد الضرر أهل الذكر المختصون بهذا وهم الأطباء والطبيبات، فإذا وجد الضرر حرم المنع لقوله صلي الله عليه وسلم: ((لا ضرر ولا ضرار)) وإذا لم يوجد الضرر فيكون الجواب على النحو التالي:
جواز منع الحمل بهذين الشرطين معاً:
ا) موافقة الزوجين لأن الولد حق لهما.
2) عند وجود ضرر لهما (الضرر المادى والخلقي).

جواب الأسئلة الواردة في محور تنظيم الأسرة وتحديد النسل:
س (1) ماحكم إستعمال حبوب منع الحمل أو اى مانع آخر كوسيلة للتنظيم بين فترات الحمل وما أقصي مدة لذلك؟
ج- يجوز برضى الزوج وقول الطبيبة بعدم الضرر علي الزوجة ولفترة الحاجة التي تقررها الطبيبة.

س (2) ماحكم إستعمال الحبوب بصورة دائمة لعدم الرغبة في الإنجاب مطلقاً؟
ج- لا يجوز لمعارضة مقصد الشارع من الزواج وهو زيادة النسل.

س (3) ماحكم إستعمال الحبوب بصفة دائمة لأسباب تتعلق بصحة الأم؟
ج- فى حال الخطر على حياة الأم فهو جائز وهذا تقرره الطبيبة.

س (4) ماحكم إستعمال موانع الحمل بصفة دائمة للخوف من إنجاب أطفال مشوهين أومتخلفين؟
ج- في حال الخطر على حياة الولد فهو جائز وهذا تقرره الطبيبة.

س (5) ماحكم إستخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل مع العلم أن أحد وسائل فعالية بعض النواع منه منع إنغراس البويضة الملقحة فى جدار الرحم (أي إسقاط البويضة الملقحة)؟
ج- أخشى أن يكون هذا نوعاً من الإجهاض لجنين فيه حياة فلا أراه.

س (6) ماحكم إستخدام الإبر وهي أيضاً تسبب إضطرابات بالدورة الشهرية أو إختفاؤها لمدة تصل من 3-6 أشهر؟
ج- الإبر كالحبوب ويستعمل الأقل ضرراً..

س (7) ماحكم إستخدام حبوب منع الحمل أو إستخدام اللولب بدون أخذ موافقة الزوج مع حاجة المريضة إليها لمرض أو لرغبتها فى الراحة لعدة سنوات؟
ج- لايجوز لأن الولد حق للأبوين.

س (8) ماحكم صرف الطبيبة لهذه الموانع (غير الدائمة) بدون علم أو رضاء الزوج، وهل تكون الموافقة كتابية إذا كانت موافقته شرطاً؟
ج- لابد من أن تطمئن الطبيبة من موافقة الزوج لإعطاء الموانع لزوجته