بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. اما بعد ...

فما نراه في زمننا هذا ابتعاد كل من الجنسين عن الزواج ، والتشبث بالعلاقات المحرمة ، ويعتقدون ان العائق كبير لزواج وان المشاكل او المتطلبات هي ما تعرقل الزواج إلى ان تكثر العنوسة وتكثر المحرمات والعياذ بالله ..

هنا سئل سماحة الشيخ ابن باز _ رحمه الله _ فما كان رده ..

س1- ماهو السن المناسب للزواج بالنسة للمرأة والرجل لأن بعض الفتيات لا يقبلن الزواج ممن يكبرهن سناً؟ وكذلك بعض الرجال لا يتزوجون ممن يكبرهن في السن نرجو الإجابة جزآكم الله خيراً؟

ج1- أوصى الفتيات بألا يرفضن الرجل لكبر سنّه كأن يكون يكبرها بعشر سنين أو بعشرين سنة، أو بثلاثين سنة ليس هذا بعذر. فقد تزوج النبي، صلى الله عليه وسلم، عائشة _رضي الله عنه _ وزهو ابن ثلاث وخمسين سنة، وهي بنت تسع سنين، فالكبر لايضرّ.

فلاحرج أن تكون المرأة أكبر ولا حرج أن يكون الزوج أكبر فقد تزوج النبي، صلى الله عليه وسلم، خديجة وهي بنت أربعين وهو ابن خمس وعشرين قبل أن يوحى إليه ن عليه الصلاة والسلام ، أي أنها تكبره بخمس عشرة سنة _ رضي الله عنها وأرضاها _ ثم تزوج عائشة _ رضي الله عنها_ وهي صغيرة بنت ست أو سبع سنين ودخل عليها وهي بنت تسع سنين وهو ابن ثلاث وخمسين سنة .

وكثير من هؤلاء الذين يتكلمون في المذياع أو التلفاز وينفرون من التفاوت بين سن الزوج والزوجة ، كلّه غلط_ لا يجوز لهم هذا الكلام، الواجب أن المرأة تنظر في الزوج فإذا كان صالحاً ومناسباً فإنه ينبغي لها أن توافق ولو كان أكبر منها سناً وهطكذا الرجل ينبغي له أن يعتني بالمرأة الصالحة ذات الدين ن ولو كانت أكبر مه غذا كانت في سن الشباب وسن الانجاب ، فالحاصل أن السنّ لا ينبغي أن يكون عذراً ، ولا ينبغي أن يكون عيباً مادام الرجل صالحاً والفتاة صالحة.
أصلح الله حال الجميع ...
{ الشيخ ابن باز _رحمه الله _ }

يقـول سماحة الشيخ _رحمه الله _:-

نصيحتـي لجميع الشباب والفتيات البدار بالزواج والمسارعة إليه إذا تيسرت أسباب لقول النبي ، صلبى الله عليه وسلم، ( يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فاليتزوج فإنه أغضُّ للبصر وأحصن ُ للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)) متفق على صحته ..

وقوله ، صلى الله عليه وسلم ،: ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخُلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفسادٌ كبيرٌ) أخرجه الترمذي بسند حسن ..

وقوله ، عليه الصلاة والسلام ،: ( تزوجوا الولود الودود فإنّي مُكاثِرٌ بكم الأمم يوم القيامة ) أخرجه الإمام أحمد وصححه ابن حبان ..
ولما في ذلك المصالح الكثيرة التي نبّه عليها النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من غضّ البصر وحفظ الفرج وتكثير الأمةِ والسلامةِ من فساد كبير وعواقب وخيمة ..

وفق الله المسلمين جميعاً لمافيه صلاح أمر دينهم ودنياهم . إنه سميع قريب ..
{ الشيخ ابن باز _ رحمه الله _ }