منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   ملتقى الحوار الفكري المفتوح (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   الثقة بالنفس (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=398064)

أورنجزيب 27-12-10 08:57 AM

الثقة بالنفس
 
الثقة بالنفس


الثقة بالنفس موضوعٌ شائق ، ويقال أنه لكل تميز وإنجاز : سائق ، وحيث أننا في عصر = الحديث العام فيه متاحٌ للجميع : تجرأتُ على مسك القلم ؛ ودونت هذه النقاط على عجل ، في إجابة عابرة لمن سأل ، والله أعلى وأعلم وأجل .


- يكثر الحديث عن الثقة بالنفس ، وأنها المفتاح السحري لكل نجاح على وجه هذه البسيطة ، ويقولون : أنّ فقدان الثقة من عوائق التقدم والرقي الإنساني ، وهذا حق ؛ بيد أني أرى الحديث عن النفس قد تضخم إلى حد نقيض المقصود ، بمعنى أنّ كثرة الحديث عن الثقة بالنفس أصبح في حد ذاته من العوائق ؛ التي تعوق الإنسان عن التقدم بحجة أن ثقته تحتاج إلى بناء وصقل !!


- أزعم أن الثقة بالنفس تختلف باختلاف الأشخاص ، فليس ثمة ثقة بالنفس واحدة تصب في قوالب النفسيات أجمع ! ، بل الثقة تتشكل وتتعايش حسب القالب النفسي الذي تنشأ وتتغذى فيه !


- عدم الثقة بالنفس ؛ مصطلح شاع وانتشر ذكره بين الناس ، وصار شماعة كل يلقي عليها ما يشاء متى شاء ! ، وقبل أن نعرج على الثقة كسلوك : لا بد أن نعرف أنها تعتمد في أصلها على نظرة الإنسان لذاته ومدى احترامه وتقديره لها ، وهذه النظرة تتجاذبها ثلاث زوايا : الأولى : نظرة الناس له ، والثانية : نظرته هو لنفسه ، والثالثة : واقعه كما هو دون رتوش ، وهذه إشارة دون إطالة !


- عماد فعل الإنسان أمران : وهما آلة وقدرة ، والثاني فعل وممارسة ، فالآلة هي قدرته على الفعل ، والممارسة هي التطبيق والعمل ، وكثير ممن يقال عنهم لا يملكون الثقة بذواتهم : هم ممن فقد الأولى دون الثانية ، بمعنى أنّ هناك من يفشل في كتابة الشعر أو الدراسة أو الكتابة ، ويظن أنّ مرد هذا لعدم ثقته بنفسه ، وفي الحقيقة أنّ السبب هو عدم امتلاكه لآلة الشعر أو الفهم أو الكتابة ، وليس نقصًا في الثقة ، فعدم الثقة تتسلل لمن يمتلك الآلة ولكن يفتقد أو لا يحسن تفعيلها ، وليس لمن لا يملك القدرة أصلًا .


- عدم الثقة : من معوقات النجاح ، ولمعرفة العلاج : لا بد من معرفة الأسباب ، وأظن عدم الثقة -في الغالب- يعود إلى ثلاثة أسباب رئيسة : الأول : جهل بالآلة وضعف إرادة ، والثاني : تهميش في الصغر وتحطيم للنفس من خلال المحيط ، والثالث : الوسوسة والمتابعة لأقوال الناس وانتقاداتهم !


أما الأول ، فعلاجه من خلال القراءة والوعي ، وزرع بذور الدوافع الداخلية من خلال التعرف الدقيق على القدرات الموجودة والأهداف المنشودة !


وأما الثاني ؛ فمن خلال جلسات نفسية ، ومراجعات فكرية لحذف وتعديل وترميم بنايات الشخصية المهترئة ، والبحث عن بيئات محفزة وأجواء مشجعة.


وأما الثالث : فمن خلال قطع التفكير تماماً ، والحزم في الأمور ، والعزم على المضي قدمًا في المسير ، ومحاولة التركيز على اكتشاف الذات !


- علاج عدم الثقة بالنفس يكون بالثلاث المتقدمة ، مع الركون إلى من يكون لك سندًا بعد الله في مشوار التقويم النفسي ، وقبل هذا ومعه وبعده : دعوات صادقات ، وقراءة آيات متكررات في العديد من الأوقات ، والصبر الصبر فبه ينال الظفر ، ولن ينال المستعجل أي شيء مما يؤمل .


- وأختم بنقطة –قد يخالفني فيها بعضهم- وهي أن الموفق من لا يؤمن بنفسه بإطلاق ، وأن يكل علمه وحوله وعقله وقوته إلى الله ، وأن يدمن قول : اللهم أصلح شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين .


زادكم الله ثقة به وحرصًا وفلاحًا وتقى .


أورنجزيب

حسن خليل 27-12-10 09:39 AM

موضوع في غاية الأهمية.

أوافقكم الرأي بأن الثقة بالنفس لدى الأشخاص تتأثر بشكل كبير بالمحيط الذي ينشأون فيه.


تعتبر الثقة بالنفس من أهم الصفات الأساسية للمحاور الناجح.


وذلك بأن يكون لدى الشخص قناعة وثقة بما عنده وبقدراته، وأن يبتعد عن الخجل أو التردد، مع التأني ووضوح الصوت، وحسن البيان، ومن الشجاعة أن يرجع إلى الحق إذا تبيّن؛ لأن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل. بل إن من أكبر درجات الشجاعة أن يُسلِّم بخطئه حين يُخطئ؛ كما قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في شجاعة: "أصابت امرأة وأخطأ عمر".

وأضيف بأن عدم التدرب على تحمّل المسؤولية لدى الأشخاص من قبل أولياء أمورهم أو أقربائهم في عُمرٍ مبكر يضعف الثقة بالنفس لديهم.

ومن أجمل ما قيل في الثقة بالنفس

ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر -- أبو القاسم الشابي
ومن جهلت نفسه قدره *** يرى غيره منه ما لا يرى -- المتنبي
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة *** فإن فساد الرأي أن تترددا -- المنصور

لكم ودي وتقديري على طرح هذا الموضوع الهادف المفيد.

مشرقه 27-12-10 10:23 AM

طرح جميل

والثاني : تهميش في الصغر وتحطيم للنفس من خلال المحيط ،

الى الان وأنا مستغربه من شخصيه اعرفه جيدآ عاش طفولته فيها نوع من التهميش

وذلك بسبب زوجه أبيه المصون ولكن ماشاء الله عليه اصبح الان عكس طفولته

اعتبره نابغه في عصره ...بس الي اشوفه بأن الحرمان ممكن ينتج منه منتج فعال

والاكيد لكل قاعده شواذ


sسلطان العنزيs 27-12-10 10:32 AM

اعلق على العنوان فقط ولم أقرأ النص فالبيب بالإشارة يفهم قال لبيب ههههههههههههه


الثقة بالنفس تغرس في النشأ منذ الطفولة أعطاه مبدأ التعبير والحرية

الإنصات له والإستماع لأسئلته

منحة الثقة بنفسه بحيث يعتمد على نفسه

السماح له بتفريغ طاقته وتنمية موهبته

عدم كبته وعدم تحسيسه بكل شيء يعمله بأنه خطأ

بل يوجه بطريقة لطيفة جدا

عند مايبلغ يوجهه وينصح ويضرب له الأمثله من الناس الناجحين

وغرس الطموح والتحدي والإصرار في نفسه

تعلمية الحوار وتعليمة أدب الحوار هذا مالدي عن الثقة بالنفس كتبته ردا على العنوان

دون التطرق لما بين ثنايا السطور

والف شكر لك على الموضوع القيم

استثناء 27-12-10 01:50 PM

بارك الله فيك على هذا الطرح ..

بغض الطرف عن العوامل ،، أقول أن هناك شخصان يسكنان

في كل الشخص ،شخص ايجابي وسلبي ،، علي أن أتقبل

ذاتي بجانبيها ،، إذا ركنت وسمعت إلى صوتي السلبي

هنا قلت ثقتي بنفسي ، والعكس من ذلك ..

مجرد رأي أرى الثقة من خلاله ..

الميسم 27-12-10 06:06 PM

درس قيّم
شكرًا جزيلًا لك



سأبدأ بما ختمت ..


- وأختم بنقطة –قد يخالفني فيها بعضهم- وهي أن الموفق من لا يؤمن بنفسه بإطلاق


نعم أوافقك وبشدة ..
فكما أن لعدم الثقة بالنفس درجات قد تصل به في النهاية لتحطيمه متى استسلم لهذا الفكر ..
كذلك للثقة المطلقة نفس الضرر ..
فهو يصعد بها إلى الأعلى ويبالغ في الصعود , غير آبه إن كانت تستطيع ذلك أم يعجزها ..
ولا يوقفه غير هبوطها بتدرج ...وربما يكون سقوطها ...وبذلك تلحقه بضرر وأيما ضرر ..!!

*****

أحيانًا تكون لغة التخاطب بيننا وبين أنفسنا معدومة , وهذا ما يجعلها بالنسبة لنا غير مفهومة..
فنقيمها , ونصنفها , ومن ثم نكتشف أننا أخطأنا ..!
سواء أوهمناها أنها قادرة ....أو أتهمناها أنها قاصرة ..
لذلك متى رأيت من يسير على الطريق وبخطى ثابتة وناجحة وواثقة ..
فـ اعلم أنه على وفاق دائم مع نفسه , حتى لو كان هناك من عثرات تترصد له ..
يتخطاها , ولا تثنيه ..
ولكن وللأسف هذا الصنف قليل ..


تحياتي وتقديري لك..

واس 27-12-10 06:32 PM

اقتباس:

- وأختم بنقطة –قد يخالفني فيها بعضهم- وهي أن الموفق من لا يؤمن بنفسه بإطلاق ، وأن يكل علمه وحوله وعقله وقوته إلى الله ، وأن يدمن قول : اللهم أصلح شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين .
انا معك في هذه النقطة لكن ليس على اطلاقها
وهي قريبة لمن يجلس في بيته وينتظر الرزق
او من يركن من الطلبة دون مذاكرة أو ومثابرة وجهد
مع فارق التشبيه الروحي والنفسي والعملي
الخوف كل الخوف من الاتكال المطلق دون فعل الاسباب

تحياتي وتقديري

مقهوووره 28-12-10 03:42 PM

إبدإأإأإع

أورنجزيب 29-12-10 09:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن خليل (المشاركة 8098625)

وذلك بأن يكون لدى الشخص قناعة وثقة بما عنده وبقدراته، وأن يبتعد عن الخجل أو التردد، مع التأني ووضوح الصوت، وحسن البيان، ومن الشجاعة أن يرجع إلى الحق إذا تبيّن؛ لأن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل. بل إن من أكبر درجات الشجاعة أن يُسلِّم بخطئه حين يُخطئ؛ كما قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في شجاعة: "أصابت امرأة وأخطأ عمر".

وأضيف بأن عدم التدرب على تحمّل المسؤولية لدى الأشخاص من قبل أولياء أمورهم أو أقربائهم في عُمرٍ مبكر يضعف الثقة بالنفس لديهم.




إضافة مهمة وحسنة يا أخي حسن ، فأحسن الله إليك كما أحسنت ، وجعلك الله محسنًا حيثما كنت ، وإني لممتن لمرورك الحسن (j)

أورنجزيب 29-12-10 06:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياتي في الرياض (المشاركة 8098795)
الى الان وأنا مستغربه من شخصيه اعرفه جيدآ عاش طفولته فيها نوع من التهميش

وذلك بسبب زوجه أبيه المصون ولكن ماشاء الله عليه اصبح الان عكس طفولته

اعتبره نابغه في عصره ...بس الي اشوفه بأن الحرمان ممكن ينتج منه منتج فعال

والاكيد لكل قاعده شواذ


كثير من النوابغ على مر التاريخ : كانت حياتهم حافلة بالعقبات والتحطيم والتهميش والترصد ، وهذه سنة من سنن النجاح ، إذ أن النجاح الذي فرشت في دربه الورود : لا وجود له !

شكرًا لحضوركِ يا حياتي .


الساعة الآن 02:27 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir