يمخضب الكف تـو اللـيـل وشموعـه
والصبح مقبوضه انفاسه مـن الشاني
سـولـف ولاتنشغل بالفجر وطلـوعـه
واناعيوني تذوب بـرمـشـك الـحـانـي
حـان الرحيل وخـيـوط الليل منزوعـه
والـوجـد يلهب بـوجـدانـه ووجـدانـي
مـن يومها والقلوب قـلـوب ملسوعـه
والدرب قد حال دونه قـاصـي ودانـي
بيني وبينه حبـال الـوصـل مقطـوعـه
مـن يـوم فـرقـاه لاجيتـه ولا جـانـي
حتى المراسيل محـظـوره وممنـوعـه
واليوم ماحـد سئل مـنّـا عن الـثـانـي
صـرنا ضحايا الغرام وسطوت شروعـه
ولا حمـانـا وقـانـونـه هـو الـجـانـي
جفت جـذور الـغـلا والـحـب وجذوعـه
ومـورق الشـوق غصنه صـار ظميانـي
ويـحـط ورِقٍ بـذاك الـجـذع وفـروعـه
وينوح نـوحـاً وبـيّـح سـرنـا الـكـانـي
ويطـيـر ويـدور ويـعـوّد مـن اللـوعـه
ويسوجـع الصـوت ويـجـره بللـحـانـي
علي بن خالد الحارثي