كلنا يدرك تماما
ان الحب والعشق والراحه النفسيه والانسجام لطرفي الزواج
هي جنة الحياه الزوجيه .
والتي تصل فيها الموده في اقصى حالاتها وفيها يصبح كل طرف لايرى
الا نفسه في شريك حياته .
وتصبح كل الصعوبات او الأشياء الغير مستساغه مقبوله وتعمل بالراحه وبدرجة
قبول عاليه .
بل تصل ان جميع مايعمله الزوج او الزوج لنفسه من خصوصيات يعمله للطرف
الثاني بدون شعور .
مثل غسيل الرجلين او التدليك والمساج وقص الاظافر وغيرها من الأشياء الخااصه جدا .
اما اذا فقدت الموده وهي اقصى درجات الحب بين الزوجين فلم يبقى سوى الرحمه بينهما
وهي اقل درجات العلاقه بين الزوجين.
فالطرفان يراعيان الله فقط في العلاقه التي تفتقد الحب والانسجام والتفاهم وهي فقط لتمشية الحال
وإكمال مسيرة حياه زوجيه ظاهريه .
يكون للأعصاب والنفسيات والتحمل الدور الاكبر في تمشيتها
ولكن قد تظهر صعوبات تعصف بالحياه الزوجيه
اذا طمع اي طرف في تقديم خدمات يراها من زوجات او ازواج لأزواجهم
فيقوم بالطلب تحت ظغوط رهيبه لتحقيقها .
فيرفض الطرف الثاني لعدم قناعته بالأستحقاق ولان الطرف الثاني لايمثل عنده أهميه
تستحق تضحيه او تقديم خدمه مميزه او صعبه .
هنا ينفرط عقد المشاكل وينتثر ويؤثر على حياه اصلا كانت هشه وغير مستقره
وماشيه ببركات الرحمن .
ويبدأ مسلسل الكره والحقد والتربص وتجميع ملفات المشاكل ورصها في دولاب الحياه
حتى تحصل لحظات انفجار البركان
وتنتهي حياه اصلا ليست سويه من الأساس .
ومضه .
يقول الله سبحانه .
( وجعلنا بينهم مودة ورحمه )
فأذا فقدت الموده التي هي اقصى درجات الحب والانسجام ينتقل الزوجان
لدرجة الرحمه ومراعاة الله فقط في الحياه الزوجيه وكلن وإيمانه وخشيته .