01-03-16, 12:19 PM
|
|
رد: مقالات ومآلات....
اكوان معقولة وغير معقولة
إذا ما غادرنا ولو لبرهة دائرة
صفوح النقاش والجدال إلى قمم
ما يسموا به العقل حيث الإيمان
دون جدال والولوج إلى اكوان
لا نعرف حدودها.
.
.
.
من السذاجة الاعتقاد بأن كل هذا الكون الواسع الشاسع
خالي من عوالم وكائنات عاقلة عدا
البشر. ليس ضروريا أن تكون حياتها
مثل البشر وبنفس نطاق الطاقة فكما
أن هناك موجات صوتية فهناك أيضا
فوق وتحت الصوتية وكذلك مع الصور،
مرئية وغير مرئية وعاقلة وغير معقولة
ومحدودة العقل.
وما نعتقد أنه غير العاقل(عدم تمييز
الضار والنافع ومعرفة قدر النفس)
تجده أفضل تعقلا من البشر كالسموات
والأرض والجبال لما أبين حمل الامانة
وحملها الإنسان فكان ظلوما جهولا
((إنا عرضنا الأمانة على السماوات
والأرض والجبال فأبين أن يحملنها
وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان
ظلوما جهولا))
وليس كل ظاهرة غريبة نستطيع
اخداعها للتفسير المادي او كما يقول
البعض تفسيرا علميا وهو في الغالب
ليس كذلك وإنما هي حجة لاحتكار
التعريف العلمي ليتمخض عنه بعد ذلك
بما يسمى النقاش العلمي ليتسنى للطرف المتمسك به تهميش الآخر
وتحقير أفكاره.
هذه الأساليب دفعت الكثير من اهل
الغرب للاتجاه للديانات والفلسفات
الشرقية عسى ولعل يجدون تفسيرات
مقنعة أو تمنحهم استقرار روحي بدلا
من زيادة شكوكهم على النهج الذي
تعالج به تلك التحليلات المادية لظواهر
غير مادية والنتيجة أن هؤلاء
المشككون يتهمون بعد ذلك أنهم
مرضى نفسيا لمجرد أنهم لم يقتنعوا لتفسيرات ما قالوا انهم راو او سمعوا
شيئا غريبا في مكان ما وزمن ما!
ثم يتهمونهم بأنهم مهيئين نفسيا
لتصديق مثل تلك الامور وهذه هي
مشكلة من انساقوا وراء الكثير من
تفسيرات علم النفس الحديث.
في الحقيقة لم يكونوا هؤلاء مهيئون
نفسيا للاعتقاد بما يعتبره بعض
المتعاليين بفكرهم بالاوهام أو حكايات
بعيدة عن العلم.
فقد كان الكثير منهم غارقا في الثقافه
المادية حتى النخاع بل بعضهم من
البحاثة الاكاديمين لهم ابحاث رائعة
في مجالهم.
وان كثير من الذين دخلوا الإسلام
اتجهوا إلى الطوائف الصوفية لعلهم
يحققون التوازن النفسي ويبتعدون عن
الجفاء وغلظة أصحاب التفسيرات
المادية ومن قلدوهم حتى لما هو ليس
قابلا لذلك لحاجة في أنفسهم أو إخفاءا لعجزهم.
ومن المحزن أن تجد الرأفة والرحمة
والرقة عند تلك الطوائف المبتدعة
وتجد الغلظة والجفاء في الفئة التي
تقول انها تتميز بصفاء العقيدة
واستقامة المذهب.
إن التمادي في إنكار كل ما نعجز
تفسيره تفسيرا "علميا" لنرضي فئة ما
أو نتقي سخرية فئة أخرى يورث
القلب الجفاء بل الشك في بعض
المسلمات أو الاستهانه بها مثلا:
قصة لرجل (وفي القصص الواقعية
عبر" وإن سماها البعض بالحكاوي امعانا
في التهكم متناسيا أن التاريخ هو
روايات وحكايات وان القرآن يستدل
بأحسن القصص) اقول رجل غربي
عرفته منذ عدة أعوام كان يعمل مدرسا
ويحب القراءة كغالب أهل الغرب أسلم
قبل 13 عاما تقريبا. علم من الأخبار أن هناك كسوفا للشمس فهرع إلى المسجد
الكبير الذي اعتاد أن يصلي فيه صلاة
الجمعة لأنه قرأ أن هذه آيات يخوف
الله بها عباده كما ورد في الحديث
الشريف لكنه لم يجد أحدا من
المسلمين أتى ليفعل مثله رغم كثرتهم
في تلك المدينة بل وجد المسجد مغلقا!
غضب غضبا شديدا وهو يقص لي
قصته تلك حتى احمر وجهه.
علما أن هذا الرجل يتجنب الذهاب إلى
المساجد الصوفية وأصحاب البدع
فضلا عن الأحمدية والشيعة الذين
يتميز الكثير منهم برقة القلب والرحمة
على بعضهم بل وعلى من يأتي إليهم
لعله ينضم إلى شيعتهم!
إن التوازن في الرؤى مطلوب وإن العلم
يفتح لنا ابواب مغلقة لكن الحكمة تدلنا
إلى افضل ما وراء تلك الأبواب ليس
لنستكشفها فقط بل لنستفيد منها أيضا.
(ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا)
إن الرؤيا الأحادية والغلظة والجفاء قد
توصل إلى ما لا يحمد عقباه.
الساخرون سخروا حتى من معجزات
وآيات اتت إليهم قبلا فلا يجب أن
نسخر أو نفرط من بعض معتقداتنا من
أجل ارضائهم وقد تكون بعض مثل تلك
الأمور الخارقة للعادة فتنة للمؤمن
وغير المؤمن ليتميز الخبيث من
الطيب، الصابر وغير الصابر.....
ولنا في قصص القرآن عبر لمن أراد أن يعتبر.
...........
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|