![قديم](images/statusicon/post_old.gif)
29-09-16, 12:39 AM
|
|
رد: مقالات ومآلات....
اجرئ الخلق على الله
أكثر الخلق جرأة على الله وعلى أنبيائه هم السفهاء.
ومن تلامذتهم أيضا من لبسوا عباءة الصلاح والإصلاح
وسلقوا عباد الله بالسنتهم. لا يكتفون بعدم إنكار المنكر
بل يتشفون ويفرحون إذا ما ذكر أخا لهم بابتلاء فصبر
على ذلك كما فعل أيوب عليه السلام لما شمت فيه
السفهاء من الناس لكثرة ابتلاءاته، قائيلن:
لو كان رب هذا له حاجة فيه لما فعل به ذلك.
ليس من الإنس هم فقط السفهاء بل ومن الجن أيضا
والشيطان أكثر المخلوقات سفها وقد تجلى ذلك عند
تعامله مع سيدنا أيوب وسيدنا محمد مستغلا ابتلاءاتهم.
ومن الجن كالذين يقولون على الله شططا؛ (
(وكان يقول سفيهنا على الله شططا)).
والعقاب قد يعم بسبب هذه الفئة في المجتمع وإن قلت،
لذلك وجب علينا ترديد دعاء:
((ربنا لا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منا))
وعندما ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم وسلم إلى
الطائف يدعوا أهلها سلطوا عليه سفهائهم وغلمانهم الجهال.
ولا يقتصر السفه على الأفراد من عامة الناس بل هناك من
القادة والرؤساء مسرفين في المال والكلام والدم فتجاوزوا
بذلك حد تعريف السفه كما هو الحال مع دكتور السفه بشار
سوريا ومن يعاونه.
والله امرنا أن لا نعين السفهاء: ((
وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ))
وقد يؤدي السخرية من الحق والدين إلى نوع من
الذي يعانق الكفر: ((
سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ
الَّتِي كانُوا عَلَيْها))
((وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ))
أما التعامل مع مثل تلك الفئة من الناس فعلاج الصمت
قد يكون خير رد عليهم:
وقد قالوا عن عدم الرد على تصرفات السفيه:
يزيد سفاهة وازيد حلما
كالعود زاده الاحراق طيبا.
وكذلك:
إذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من إجابته السكوت.
وخلاصة مختصر تعريف السفيه من الناحية الإجتماعية هو:
الذي ينفق المال او الكلام أو الفعل في غير موضعه وبلا
حساب مؤديا به مفسدة وهو يحسب أنه يحسن صنعا أو
آمنا عقاب من لا يفلت أخذه. وأقرب مخلوق لهذا هو العقرب
إذ يلدغ لغير حاجة ولا تمييز بين صغير وكبير ونبي أو غيره
في حين أن الثعبان قد تجده يلعب مع الطفل ويذهب دون
أن يلدغه إن لم يشعر بالتهديد والخطر.
وإذا ما قورن السفه بالجهل كتعربف له كما فعل بعض
العلماء فإن العلاج يكمن أيضا في:
((وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما))
.........
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|