13-05-17, 02:46 PM
|
|
|
آلام الظهر والمغص في خامس أسابيع الحمل
عندما تتأكد المرأة من حدوث الحمل عن طريق التحليل، قد تعاني من بعض الأعراض التي تجعلها تشعر بالضيق أو ربما بالخوف، ومن هذه الأعراض آلام الظهر والمغص. السيدات قد يخشين بأن تكون هذه الأعراض تعتبر من العلامات المعتادة والتي تسبق فترة الطمث وربما تكون دليلا على وجود مشكلة تمنع استمرار الحمل أو ربما مقدمة على حدوث الإجهاض المبكر. هذه الأعراض على الرغم من ذلك قد تكون اعتيادية ومنتشرة بين الحوامل على وجه العموم في مراحل الحمل الأولى.
آلام الظهر من الممكن أن تحدث للحامل طوال فترة الحمل. وأثناء الثلث الأخير من الحمل، فإن الزيادة الوزنية في منطقة الرحم قد تؤدي إلى الشعور بآلام مستمرة أسفل الظهر. ومن ناحية أخرى وفي الفترة المبكرة وخاصة في الأسبوع الخامس من الحمل فإن آلام الظهر تعتبر أيضا من الأمور كثيرة الحدوث بين الحوامل. الكثير من علامات الحمل تتشابه مع أعراض ما قبل الطمث، وآلام الظهر تنتمي لهذه الأعراض. وبناءا على ما سبق فإن ألم الظهر المستمر والمحتمل لا يعتبر سببا للقلق في حد ذاته وذلك في الأسبوع الخامس من الحمل.
المغص في الأسبوع الخامس من الحمل والذي لا تصاحبه أعراض أخرى يحدث بسبب التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم (أو ما يسمى بالتعشيش). وهذا الأمر يحدث عندما تبدأ البويضة في إيجاد مكان لها بداخل البطانة الموجودة على جدار الرحم، ومن الممكن أن تشعر الحامل في هذا الوقت ببعض المغص غير الشديد وهو بنفس درجة المغص المصاحب للطمث. أما بالنسبة للمغص الشديد أو الذي لا يطاق قد يكون مؤشرا أو علامة على وجود مشكلة قد تمنع استمرار الحمل، وفي هذه الحالة فإن على الحامل أن تتصل بالطبيبة إن شعرت بأن المغص يقعدها عن القيام بشؤون حياتها اليومية وذلك في الأسبوع الخامس.
علاج آلام الظهر والمغص في الأسبوع الخامس من الحمل هو تحملها حتى تختفي من تلقاء نفسها. إن كانت المرأة قد تعرضت لهذه الآلام ثم بدأت مرحلة الطمث فإنه من الممكن استخدام قربة من الماء الدافئ أو أحد مسكنات الألم وذلك بعد استشارة الطبيبة ولعلاج الألم المستمر. أثناء هذه المرحلة الحساسة في بدايات الحمل، فإنه من الأفضل الخلود إلى الراحة التامة والاسترخاء مع عدم أخذ أية علاجات أو أدوية لهذه الأعراض غير المريحة أو المؤلمة.
بما أن آلام الظهر والمغص من الأمور العادية وكثيرة الحدوث في الأسابيع الخمسة الأولى تقريبا من الحمل فإن ليس من المطلوب الإسراع إلى الطبيبة إن حدثت هذه الأعراض. وعلى النقيض من ذلك، إذا كانت آلام الظهر أو المغص تزداد بشدة ثم أصبحت لا تطاق أو لا يمكن احتمالها، فإنه من اللازم الاتصال بالطبيبة. أما إذا كانت هذه الأعراض يصاحبها حدوث نزيف أو نزول قطرات دم يجب أيضا الإتصال بالطبيبة. وبينما يمكن أن يصاحب تعشيش البويضة في الرحم نزول بقع من الدم، فإن حدوث نزيف غزير ذو لون قان ويشبه الطمث قد يكون مؤشرا على حدوث الإجهاض.
|