25-06-22, 04:01 PM
|
|
غيمة بيضاء عابرة تسير وينهمر منها قطرات المطر
|
|
|
|
رد: مقتطفات اسلامية..
حارب بني جنسه من اجل الاسلام :
احمد تكودار ابن الطاغية هلاكو خان :
اسمه لدى مولده كان نيكولاس تيكودار خان. كان مسيحيا يتبع كنيسة المشرق لأمه ، و هو الابن السابع لهولاكو، وكان في الصين أثناء حملة أبيه على إيران والعراق والشام، ثم قَدِمَ إلى إيران في عهد سلطنة أخيه "أباقا خان" لمساعدته في إدارة شئون الدولة...
وما إن ولي تكودار عرش الدولة حتى أعلن إسلامه على مذهب أهل السنة والجماعة، وتسمَّى باسم أحمد تكودار، فاستقبل العالم الإسلامي نبأ إسلامه بارتياحٍ شديد، وعزز ارتياحهم سلوك تكودار كان يُظهر إخلاصًا وتمسُّكًا بالدين الإسلامي؛ إذ أرسل كتبًا إلى فقهاء بغداد يُخبرهم فيها بإسلامه، ورغبته الصادقة في حماية الإسلام والدفاع عنه، وقد استقبل علماء بغداد إسلام الإيلخان بفرحٍ شديد، ظهر ذلك في ردِّهم عليه؛ حيث عدُّوه حامي الإسلام والمسلمين، ونعتوه بناشر دين الله المبين.
كما عمل على تحسين العلاقات المتوترة بين دولته ودولة المماليك، فأرسل وفدا إلى السلطان المنصور قلاوون في مصر ، وحمل الوفد رسالة للسلطان قلاوون تُخبره بإسلام تكودار، ورغبته في إحياء الشريعة الإسلامية في المجتمع المغولي، وبما قام به من إصلاحات وبناء للمساجد والمدارس، وتيسير سبل الحج، ورعاية شئون الحجاج، وحملت الرسالة رغبة تكودار في أن تتَّسم العلاقات بين الدولتين بالهدوء والسلام وحسن الجوار، ورفضه لقرار مجلس شورى المغول (القوريلتاي) في إيفاد حملةٍ عسكريَّةٍ على بلاد الشام.
وقد ردَّ السلطان قلاوون على تكودار برسالة هنَّأه فيها بدخول الإسلام، وأثنى على جهوده في تطبيق أحكام الإسلام، وطلب منه التحالف بين المماليك والمغول ضدَّ الصليبيين.
لم يلقَ اتجاه السلطان أحمد تكودار نحو السلم والمصالحة مع المماليك ترحيبًا من قادة المغول، فشكوه إلى الخان الأعظم "قوبيلاي"، و عدوه خارجا على قرار مجلس شورى المغول (القوريلتاي) بإرسال حملة جديدة إلى سوريا ومصر، بعد تكرار هزائم المغول أمام المماليك.
تزعم جبهة المعارضة الداخلية ابن أخيه البوذي أرجون خان بن أباقا خان، واتخذ من خراسان مركزا له، وكان ذلك كله بتأييد أمراء المغول. تواجه الطرفان في معركة طاحنة في إبريل 1284م وتمكن أحمد تكودر من تحقيق نصر كبير على ابن أخيه، وأوقعه أسيرًا في يده.
ولما كان هذا النصر على غير هوى أمراء البيت الحاكم وقادة المغول فقد اجتمعوا وقرَّروا خلع تكودار من الحكم، وتخليص أرغون من الأسر، وتمَّت الخطة، وتخلَّص أرغون من الأسر بعد معركةٍ سريعةٍ بين قوَّات تكودار والمتآمرين عليه، قُتل فيها كثيرٌ من الأمراء الموالين لتكودار الذي فرَّ من خراسان إلى أذربيجان لعلَّه يتمكَّن من جمع قوَّاته ومعاودة القتال مع خصمه.
وقبل أن يصل إلى أذربيجان قام جماعةٌ من أتباع تكودار نفسه بتسليمه إلى أرغون بعد أن رأوا ارتفاع كفَّته وازدياد قوَّته، فلم يتوانَ في إعدامه في 10 من أغسطس 1284م ، وباستشهاده باذن الله يكون أحمد تكودار أول إيلخان مغولي يدفع حياته ثمنًا لاعتناقه الإسلام.
التوقيع
|
خُـلِقَـتْ أكتافُ الرّجالِ لحملِ البنادقِ ،،
فإمّا عظماءُ فوقَ الأرضِ أو عظاماً في جوفِها..
،،،
أُعلّلُ النّفسَ بالآمالِ أرقبها مآآأضيقَ العيشُ لولآ فسحةَ الأملِ
،،،
لا تخبروني عمن يكرهني أو يتكلّمُ عنّي،،
أتركوني أحب الجميع ،،
وأظنّ أنّ الجميع يحبني..
|
|