18-06-08, 09:48 AM
|
|
القدس المحتلة، أبو ظبي- وكالات
بعد يوم على إعلانها من قبل "حماس"، أقرت الحكومة الإسرائيلية، رسمياً، صباح الأربعاء 18-6-2008، بموافقتها على اتفاق التهدئة مع الحركة الفلسطينية في قطاع غزة، والتي ستبدأ فجر غد الخميس، وتستمر لـ 6 أشهر.
وجاء الإعلان الإسرائيلي عبر الإذاعة العامة، التي نقلت موافقة رئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزير دفاعه ايهود باراك على الهدنة، بعدما التقيا المستشار السياسي في وزراة الدفاع عاموس جلعاد، الذي تولى التفاوض مع الوسيط المصري.
وقال جلعاد إنها "مسألة تفاهمات مع مصر حول وقف كامل لاطلاق النار وأي إطلاق نار جديد (من قطاع غزة) أيا كان مصدره, سيشكل انتهاكا لهذه التفاهمات". وأضاف أنه يثق في مصر لمنع تهريب أسلحة من سيناء الى قطاع غزة.
كما أكد على إجراء "مفاوضات سريعة" من أجل مبادلة معتقلين فلسطينيين والجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي خطف في 2006 على تخوم قطاع غزة من قبل 3 مجموعات فلسطينية
من جهتها، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، إن الهدنة التي توسطت مصر في جهود التوصل إليها، تلزم إسرائيل برفع حصارها عن قطاع غزة، مشيراً إلى ان "أي انتهاك إسرائيلي للاتفاق لن يمضي بدون ردّ".
ووصف مشعل ما تم التوافق عليه بأنه "اتفاق هدنة ثنائي"، مضيفاً أن "قيام هدنة دائمة سيكون مفيدا لمليون ونصف مليون فلسطيني تضرروا من الحصار الاسرائيلي وسيكون مبعث ارتياح لاسرائيل اذا التزمت به ايضاً".
وأكد مشعل، الذي تحدث خلال زيارة له إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الاتفاق لم يورد ذكراً للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ولا فتح معبر ورفح الحدودي مع مصر. وقال مشعل "حاول العدو ... دمج مسألة شاليط بالهدنة. ورفضنا هذا وفي العرض المصري الاخير لم تربط المسألتان". وأضاف: "قضية جلعاد شاليط مرتبطة باتفاق تبادل ... حيث تتضمن الهدنة وقفا ثنائيا لاطلاق النار ورفع الحصار وفتح المعابر".
وشدد مشعل على أن المفاوضات بشأن اعادة فتح معبر رفح سوف تستمر بين حركتي فتح وحماس مع مصر والأوروبيين، لكنه شدد على ان شاليط لن يفرج عنه قبل ان تفرج اسرائيل عن سجناء على قائمة اعدتها حماس. وقال "رفضت اسرائيل القوائم التي قدمناها على اساس الاتفاق السابق بشأن الأعداد والمراحل. وعرقل هذا الاتفاق ونحن نصر على الافراج عن الاعداد التي اتفق عليها من قبل والاسماء التي قدمناها... لن يفرج عن جلعاد شاليط بدون هذا". واضاف "الشعب الفلسطيني له 11600 محتجز منهم ألف مريض اكثر من نصفهم محتجزون بغير محاكمة وبينهم نساء وأطفال ... ووزراء ونواب".
|