21-07-09, 10:53 AM
|
|
الدرر البازية على الأحاديث النبوية
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
@@ كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن
4 - فيما يتعلق في تخريج الأحاديث - يا سماحة الشيخ - وتعديل الرواة وتجريحهم ، هناك من يرى أن باب علم الرجال معلّق ، أو انتهى من قديم . كيف ترون ذلك يا سماحة الشيخ ؟
لا . هذا ليس بصحيح ، بل علم الرجال والنظر في الأحاديث باقٍ ، ولم يمض ، بل لا يزال . فأهل العلم عليهم أن يعتنوا بهذا ، ويراجعوا الأحاديث ، ويميزوا بين صحيحها وسقيمها ، ويرشدوا الناس إلى ذلك ، ولا يقفوا عند ذكر فلان أو فلان ، بل يتابع ؛ مثل (المنتقى) ، مثل ( بلوغ المرام ) ، مثل ( السنن الأربعة ) ، مثل ( مسند أحمد ) ، يراجع الأسانيد ويعتني بها ، ويعرف صحيحها من سقيمها ؛ حتى يستفيد من ذلك ويفيد غيره . هكذا شأن طالب العلم الذي قد وفقه الله لمعرفة الأحاديث ومعرفة أسانيدها ، ومعرفة أحوال الرجال ، واشتغل بهذا الشيء ؛ يكون فيه فائدة عظيمة له ولغيره . ( 24 / 96 )
5 - لما بعث معاذاً وفداً إلى اليمن قال له : " إن عرض لك قضاء فبم تحكم ؟ " ، قال : أحكم بكتاب الله ، قال : " فإن لم تجد ؟ " ، قال : فسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " فإن لم تجد ؟ " ، قال : أجتهد رأيي ولا آلو ، فضربه - صلى الله عليه وسلم - في صدره وقال : " الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله " رواه الإمام أحمد وجماعة بإسناد حسن . ( 24 / 229 )
6 - حديث: ((أنا مدينة العلم وعلي بابها)) قال العجلوني في كشف الخفاء، وهذا حديث مضطرب غير ثابت، كما قال الدار قطني في العلل، وقال الترمذي: منكر، وقال البخاري: ليس له وجه صحيح. ونقل الخطيب البغدادي عن يحيى بن معين أنه قال: إنه كذب لا أصل له.
وذكره ابن الجوزي في الموضوعات، ووافقه الذهبي وغيره، وقال أبو زرعة كم خلق افتضحوا فيه، وقال أبو حاتم ويحيى بن سعيد: لا أصل له، وقال ابن دقيق العيد: لم يثبتوه.
وروى الديلمي بلا إسناد عن ابن مسعود ورفعه: ((أنا مدينة العلم وأبو بكر أساسها وعمر حيطانها وعثمان سقفها وعلي بابها)). روي أيضاً عن أنس مرفوعاً: ((أنا مدينة العلم وعلي بابها ومعاوية حلقتها)). قال في المقاصد: وبالجملة فكلها ضعيفة وألفاظ أكثرها ركيكة. وقال النجم: كلها ضعيفة واهية. قلت: بل هي موضوعة بلا شك، والله ولي التوفيق ( 26 / 228 )
|