28-12-10, 03:36 PM
|
|
الفأل " قانون الجذب "
لاحظت عليها آثار الحزن فجلست بجانبها لعلي أواسيها وأخفف عنها ..
يانورة أنتِ جميلة ورشيقة وتمتلكين مقومات كل مامن شأنه أن يجعل فتى أحلامك فارس وسيم على حصان أبيض فلماذا تزوجتي رجل في سن والدك !
فلانة أكبر منك ومطلقة وتزوجت شاب غير متزوج فقد كانت دائماً تردد : سأتزوج شاب لي وحدي !
ردت بنبرة حزينة : المجتمع هو السبب ... من يقترب عمرها من الثلاثين تعتبر نفسها تقترب
الى المأساة ... بناته أصبحن صديقاتي لتشابه الأفكار والميول ...
أما فارس أحلامي الذي أخذني معه فهو فارس يركب حمار أعرج
ولا يشابهني في شيء ( أفكار - ميول - ثقافة - حيوية )
ماعدا الإنسانية فقط نتشابه بها ...
.................
في الحقيقة
أوجه الإتهام للأخت نورة وليس للمجتمع ولاغيره
يتوقع الشخص الاسوء وحين يتحقق ظنه السيء يدعي بأنه خارق و يمتلك حاسة سادسة
فتاة ظالمة لنفسها بأن وضعت في مخيلتها بأنها ستتدمر إن لم تتشبث بأقرب شيخ هرم
يمر من بابهم ولو إنتظرت وتأنت قليلاً ربما يأتيها فارس أحلامها كما تحبه أن يكون
ولو أحسنت ظنها بربها لكان عند حسن ظنها ...
ورد في قصة الأخوات الثلاث أن كل واحدة منهن تمنت فتى أحلامها كما توقعت وتحققت
الاماني فهي مثابة الفأل الطيب الذي يحبه الرسول عليه السلام
فالأولى قال : عود خير من القعود فتزوجت شيخ هرم
والثانية تمنته رجل غني يمتلك الكثير من الإبل فتزوجت رجل غني ويمتلك إبل
والثالثة تمنته قروي وسيم يمتلك مزعة وأبقار ونالت ماتمنت ...
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل يعوده ، فقال : ( لا بأس ، طهور إن شاء الله ) . فقال : كلا ، بل حمى تفور ، على شيخ كبير ، كيما تزيره القبور . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فنعم إذا ) أو " هي كذلك "
قال تعالى: " وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً " [الفتح : 6]
ورد في الحديث " أصدق الحديث الفأل "
وورد أيضاً في الحديث القدسي " أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء "
ومانسمعه اليوم من الشباب التشاؤم بقلة الوظائف وقلة الرزق ولو أحسن أحدهم ظنه بالله
وأصبح دائما يردد بأنه سينال وظيفة طيبة والله الذي لااله الا هو أن تأتيه فمن أصدق من الله قيلا
بصفة عامة طبيعة الإنسان الجحود والتسخط وتوقع الأسوء في كل الأمور والأحوال
فلماذا... اليس الأولى بنا أن نحسن ظننا بالله وتوكل عليه فهو الذي رزقنا وأنعم علينا بنعم لا تعد ولاتحصى
من سمع وبصر ونطق وأطراف سليمة أيدي وأرجل لولا وجودها لأصبحنا عاجزين عن كل شيء
أنعم علينا بالماء والهواء والأمن وووووووووو حتماً لن نحصيها
فمن رزقنا هذه النعم لن يكون صعب عليه أن يرزقنا غيرها
فلنعلنها من اليوم وصاعداً لن نظن بالله غير الظن الحسن ...
إن صدقتوا في حسن ظنكم فأبشروا برغد العيش
وخيري الدنيا والآخرة ...
تحيتي
ليان
التوقيع
|
ما فائدة القلم إذا لم يفتح فكرا..أو يضمد جرحا..أو يرقا دمعة..أو يطهر قلبا..أو يكشف زيفا..أو يبني صرحا.
فليسعى الجميع لغرس السعادة في نفوس الآخرين فما أجمل أن تدخل سراورا الى قلب غيرك,
والساعي على حاجات الناس خير من الصائم القائم.
|
|