31-12-10, 05:37 PM
|
|
|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الميسم |
|
|
|
|
|
|
|
نوعت لنا البساتين
فما أن انتهت نزهتنا هناك , وقطفنا منها أجمل الزهرات , نشتم عبيرها , وتبهج النفس
بانتشار أريجها ..
وعمت فائدتها ...لننتظر بعد ذلك ...إبداع يوازيها ..
من قلم حضينا عنده بحسن الضيافة ...وهانحن نكرر الزيارة ..
كوب العصير من فضلك قبل أن أبدأ بالنزهه ..لأقضي على حالة العطش , حتى لا تستوقفني
وأنا مازلت في بدايات النزهة ..
******
السير على وتيرة واحدة في هذه الحياة من الأمور المستحيلات ..
فلابد من عواصف تهب من هنا وهناك , اتجاه الريح لا يستقر , حتى وإن حاولت جاهدًا
أن تتحرى اتجاهه , يفاجؤك بتغير درجته , لتزيد سرعته , فتكون عائقًا حال بينك وبين
تحديد وجهته ..
هنا النفس وقعت في اختبار ...فلابد أن تجتاز ...أو أن تعلن الإخفاق ..
حالة اليأس ...وحالة التفاؤل ..في سباق..
من سيصل ...ومن سيتأخر ..؟!!
وعلى ما جبلت عليه نفسك , كان أسرعهما وصولًا لقلبك ..
فهناك من يقرأ هنا وهناك , ليعلن بعدها أن الهلاك هو سيد الحضور وما علينا سوى الرضوخ
يرى أن الظلام حلّ في كل مكان ..وسيعلن الإستسلام ...
أعجزته تلك النفس من أن يبحث عن مصدر نجاة ..!!
أوصد الأبواب كلها , ليعيش بعزلته , اليأس نزع من قلبه الأمان , ولا ضير فهو بعيد حتى عن
مالك الملك الرحيم الرحمن ..
ولحالة هذا المسكين الضد ..
فهناك من ضمن اجتيازها , ليكون التفاؤل هو شعارها ..
فهناك طريق طويل , وهناك تغيرات , وهناك ظلمات , تريد من يتصدى لها ..
ليكون شعاره هو الشمعة التي ينير طريقه بها , يزودها بكل ما يعينها على عملها حتى يصل
بها وتصل به , إلى حيث يريد , وحيث تريد هي ..
ووصولهما سيكون بأمان , لأن حسن الظن بالله هو صمام الأمان الذي زود به القلب
ليضل يعمل , ولا يثنيه عن ثقته بربه , ما يرى أو حتى ما يسمع ..
***
للتفاؤل مفعول , تكون معه النفس أكثر نشاطًا وحيوية , يعطي دفعات للأمام , ليتحقق مع صاحبها
ما يراه الغير أنه معجزة ..
فيكفينا منه أنه المزود الأساسي والضروري للصبر..فـ بوجوده ينتعش , وبفقدانه يهلك
فيهلك صاحبه ..
وشتان بين من ينتظر الفجر لتشرق الشمس
وبين من أغلق نافذته , ظنًا منه أن الليل ستظل عتمته ..!!
&مستغرق&
أردت أن تطول نزهتي كثيرًا
فما لدي أكثر ..
ولكني أحسست بالعطش ..
وبعد تناول كوب العصير وإذا سمحت ليكن بالليمون البااااارد مع النعناع
قد وقد أكمل المسير ..
تحياتي وتقديري لك ..
|
|
|
|
|
|
قبل كل شيء ليمون منعنع لصاحبة السمو الميسم
عوافي
ليس هناك شيءٌ أجمل من أن تقرأ كلماتٍ كهذه..
فتكررها مراراً..لتخرج في كل مرةٍ بفائدةٍ جديدة..
وكأنها سفرٌ لحكيم..
فبأمثالكم فلتهنأ الصفحات..حيث قلمك كان دوماً نزهةً تتحرك في كل مكان..
و لن أطيل المدح..لعلمي أنه وإن طال فلن يكافئك..
لذلك دام رقيك دوماً..
ولك كل الشكر على الإطراء أختي الفاضلة..
______
نافذةٌ جديدة..
تعطي للحوار نكهةً مميزة..
كيف لم أنتبـه..إلى أنـه بالفعل قد تتمخض بعض الأعطيات..وبعض الأدويـة والمهدئات..من بطون الزوابع والعواصف..
فالتفاؤل نجده دوماً حيث يضيق الخناق..و يقل الرفاق..
لينتج في هذا الجو المعكر إكسيراً سريع المفعول..لا يصل إليـه إلا فطن..الذي لم ينهش اليأس قلبه وعقلـه..
ليحيا..بروح تتقد كشرارة نار..
متفائلاً كسحابةٍ..أعلى من قمم الجبال..
يا إلهي..كم غطاني شعورٌ من الفرح والإعجاب..وأنا أتأمل هذه المعاني الجليلة الخفية..
التي نستخرجها معاً في نزهةٍ ممتعة البدايـة..وكأنها بلا نهايـة..
لا أدري لماذا جال في مخيلتي منظر عمر المختار..
بلباسـه الخشن..وخطواته البطيئة المثقلة..وهو الشيخ الذي نحلت السنون بجسده..ورغم هذا يصف القائد الإيطالي في مذكراته ثباته الجبّار..
يقول حينما ادخلوه علي مكبلاً بالقيود..شعرت برهبةٍ شديدة لا أعلم سرها..كان رغم قيوده يبعث في النفوس الهيبة بالفعل
روحٌ تحلق في السماء..
نعم..
مهما أحلكت الظروف أحبابي..
لنقسم معاً قسماً لا نحنث فيه..أننا سنحيا متفائليـن..
لننعم بالعيش الرغيد وإن كنا في وسط التابوت..
وهذه النزهة..لابد لها..فضلاً لا أمراً من أن تتواصل..
فأعيننا في شوقٍ لقراءة ما تجودين به كاتبتنا القديرة
دامت لك البسمة..
المخلص&مستغرق&
التوقيع
|
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
[تذكرك لساعةٍ خلت، وأنك لا تستطيع أن تزيد فيها ولو تسبيحةً واحدة، موعظةٌ لك، لتحفظ وقتك الذي بين يديك].
بقلم: مستغرق
|
|