[ديفا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدايةً أحييكم جميعًا ... وأهنئكم بالإجازة السعيدة إن شاء الله..، ومن ثمّ أبارك لناجحكم..وأعزّي من رسب...أن لا تحزن غدًا تنجح بإذن الله


موضوعي قد يكون جادًّا قليلًا..فمعذرة ابتداء إن قست لهجتي فيه


طبعًا كلنا لم يعد يخفى علينا وجود علاقات بين الجنسين..يصحّ أن نسمّيها "علاقات عاطفيّة"..والله وحده يعلم إلى ماذا ستفضي كلّ علاقة، وبماذا ستنتهي كل واحدة من هذه العلاقات
الشيء الأكيد - بالنسبة لي - أنّها علاقات محرمّة إن كانت تواصلًا، بأي شكل كان، وإن لم تتعدى ذلك فأنا أقول بأنها مشاعر ولا يستطيع إنسان أن يتحكّم بزمام قلبه ..

لهذا في هذه العلاقات هناك - قطعًا - بادئ وهناك الطّرف الـ"مسحوب على وجهه"...بمعنى طرف راغب والآخر متأثّر برغبة الأوّل، رغم أنّهما مشتركان في ذات الخطيئة، ألا يكون الإثم على الأول؟؟ والملامة عليه كونه من أشعل نار الرغبة في قلب الثاني ؟؟

بغض النظر عن أسبابه، أو مبرّراته، لانختلف في كونه قد آذى قلبًا بريئًا...أليس كذلك ؟؟

إذن...ألا نستغرب بعد ذلك حين يأتي الأوّل " أي الجاني هنا"...ويتظاهر بالبراءة والحزن...بل إنه قد يعيش دور الضحيّة "الملعوب" عليها رغم أنّه هو من أغوى الأوّل !!

أعتقد هنا النفس البشرية تبدو بجلاء..الأنا العليا تحاول إسعاد ذاتها على حساب الآخر ..وهذا موضوع واقعي فعلًا...لا يوجد بشر يعترف بخطئه إلّا من رحم ربّي ..

قد يبدو الموضوع معقّدًا والتحليل النفسي هذا ليس موضوعنا..إنما أردت تقريب أكثر للصورة

إذن خاطئان...وعلاقة...ومذنب متعدٍّ ..وآخر منساق وراءه، فمن يُلام هنا ومن يتحمّل الخطأ أكثر؟؟

شخصيًا ... ألوم كلاهما...وأؤمن تمامًا أن كلاهما يتأثّر وإن كان بطريقة مختلفة عن الآخر

لكن كواقع نعيشه الملامة والعتب هي من نصيب الفتاة طبعًا...وشخصيًا أحمّلها الجزء الأكبر في أغلب الحالات >> لست متعصّبة لأحد .. إنما لأن الفتاة هي التي يفترض فيها أن تكون ذات حياء أكثر منه

صحيح أنهما يتحمّلان نفس العقوبة في شرعنا الربّاني، ولكن بامكان الفتاة أن ترفض بدايةً...دون أن يتطوّر الأمر ...

عزيزتي الفتاة : لا تسمحي لنفسك بخوض علاقة تغضب ربّك..عوضًا عن أنها ستجعلك تتحمّلين تبعات لستِ بقادرة على تحمّلها وعلى جميع الأصعدة..

عزيزي الرجل: لا تدفعك رغبة لحظيّة إلى أن تغضب ربّك عليك...ورفقًا بالقوارير..واعلم أنّك لا ترضى هذه الأشياء المشينة لمحارمك...فاتق الله فيهن وفي محارمهن الذين يخافون عليهن


وفي النهاية...كلّنا نخطئ..ولكن العبرة في من يعرف خطأه...ويصلحه..وليس عيبًا أن تحبّ شخصًا ما، لكن العيب هو أن تُهين الحبّ..بأن تصل إلى القاع مستخدمًا إيّاه كذريعة



هذا الموضوع ليس نصيحة..وليس وصاية على أحد..وليس تسييرًا لأقوام وصلوا لمرحلة البلوغ...مجرّد " إضاءة " لمبة في مكان ما...ربّما كانت معطّلة...فاحتاجت إلى " كهربائي "



تحياتي

ديفا



..............




.

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.