الموضوع
:
الملكة بلقيس .. والملكة السعوديّة - واقع مرير
عرض مشاركة واحدة
#
22
14-10-11, 12:48 AM
احمد خان
Banned
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديفا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد
أولًا : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ فأنا غاضبة حقًا
فليقل لي أحدكم ما الذي يحصل في عالمنا هذا حين ننشأ منذ الطفولة على أنّنا شعب يعيش الخلافة الراشدة
ثمّ نفهم...ونفهم أكثر؛ فتسقط الأقنعة وتظهر الحقيقة، ولا يتبقى لنا إلّا واقع مرير نحن مجبرون على التعايش فيه لأننا لا نملك غيره
بربّكم هل كلّ ما نُظّر هو واقعٌ مُعاش ... ؟ أم أن الجميع يكذبون على أنفسهم ويتبعون أهواءهم وهم يعلمون الحقيقة أصلًا ؟
فالآن حين نكون في دولة تقف فيها (بشموخ) مبانٍ لامعة تحمل لافتات برّاقة وهي في الأصل بنوك ربويّة قال عنها الله سبحانه وتعالى : [ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فائذنوا بحرب من الله ورسوله ]
وحين يتعلّق الأمر بشيء يتعلّق بالمرأة الكائن الضعيف، يبدأ العلماء هنا باصدار الفتاوى والتحذيرات وكأنّ الناس قد عبدوا غير الله !!
لماذا في مسألة الكاشيرات (انتفض) العالم ولم تهدأ نفوسهم إلّا حين مُنعت النساء من ممارسة العمل ككاشيرة؛ فاطمأنت نفوسهم أنّ الناس لن يضلّوا بسبب فتنة نساءه .... الملكات في رواية عجائز الحارة
بربّكم يعني لماذا قطعتم أرزاقهن ورضيتم أن تعمل امرأة مسنّة " كبسّاطة " في عزّ الحر وحرارة الشمس اللاهبة ....!!!
لماذا تمنعونهن وتفرضون عليهنّ وصايتكم وأنتم لم ولن توجدوا لهن بديلًا يعفّهن
ألم تسمعوا بنساء اضطرّتهن الحاجة إلى بيع أغلى ما يملك الإنسان...، ولم (تنتفضوا) كما فعلتم حين بحثن عن الرزق الحلال
أين المنطق ؟ وأين العدل ؟ وأين البحث عن رضا الله
بل وأين من عاهدونا وعاهدوا الله أن يكون القرآن هو دستور هذه البلاد
أسألكم بالله هل الممارسات التي تُمارس ضدّ المرأة في هذه البلاد هي تشريع ربّاني، بحجّة درء المفسدة....
لماذا تُمنع المرأة من قيادة السيارة .... وتضطر إلى الذهاب مع رجل لا يحلّ لها؛ والحجّة واهية كوهن بيت العنكبوت ! حجتهم هي أنّ مفسدة ركوبها مع السائق أقل من مفسدة ركوبها في سيارتها وحيدة خخخخخ
هل هذه عقول...ومنطق يفكّر للبحث عن الحقيقة، أم لإرضاء أهواء أشباه الرجال ممّن لا يشعر بقوامته إلّا حين (يودّي ويجيب ) !!
لماذا المرأة السعودية هي المرأة الوحيدة التي تئن تحت وطأة هذه الأحكام التعسفية؛ بحجة كونها حورية ملكة تعمي الأبصار بجمال خلّاب ...!
ارحموا عقولنا...هذه الأسباب والحيل لم تعد تُجدي نفعًا، فأي شخص يدرس ( أوفي أقلّ تقدير يقرأ ) في الشريعة سيعرف فورًا بطلان هذه المزاعم بل سيعرف حجم الظلم الواقع على المرأة في هذه البلاد
بل وحجم التبجح بقولهم إنّها ملكة...أميرة في مملكتها >>> طبعًا ملكة إن كان البيت ملكًا وأميرة إن كان إيجارًا ووصيفة إن كانت تعيش في خيمة
طبعًا سيأتيني شخص ويقول أنتِ تنادين بحريّة المرأة وتهتكها، أقول له إن المرأة أساسًا خُلقت حرّة لا تحكمها هذه الأمور والعادات التي ما أنزل الله بها من سلطان
وأذكر لكم قصّة للصحابية أسماء بنت أبي طالب، حيث تقول ( كنّا نسمع للرسول صلى الله عليه وسلّم وهو يتحدّث عن عذاب القبر، ثمّ قال شيئًا ولغط الناس فلم أسمعه، فالتفتّ إلى رجل بجانبي وقلت له بارك الله فيك ماذا قال ..فأخبرني...)
إذن .. المرأة في الأصل لا يحرم عليها الحديث مع الرجل الأجنبي، فما بالكم بأن تبيع في مكان يتواجد فيه وهي بكامل حجابها ؟
أو أن تقود سيّارتها وهي بكامل حجابها الشرعي
ما الذي سيحصل يعني....أو سيتغيّر...أو سيتبدّل
هل ستنفجر الكرة الأرضيّة مثلًا، لأن الملكة الموقّرة خرجت من بيتها بدون إذن الشعب الكريم
ألا لعنة الله على "المبرطعين" كما كان يردّد الأخ الفاضل الشعبي !
ارحموا عقولنا، وأتمنى أن يكون النقاش بالمنطق وبالأدلة وليس بالنقل من كلام كُتب من عشرين سنة
افهموا فقه الواقع واستعملوا عقولكم قبل أن يصيبها العطب
تحية .. وللحديث بقيّة إن أُبقي على الموضوع وأتمنى أن يبقى حقًا
للرد بقية في التعقيب على موضوعك ! وقد شعرت بلحن قولك في مايتعلق بالمرأة ؟ ولكن الآن سأقف عند مقال قطب رحمه الله / وإن تيسر لي وقتي سيكون لي وقفة مع ماطُرح أعلاه !! ؟ ولي سؤال بسيط جدا .. بعد نشر حديث سيد قطب رحمه الله .
وللشيخ
سيد قطب
رحمه الله تعالى كلام جميل جليل ذكره في الظلال عند قوله تعالى:
فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ... ينهاهن حين يخاطبن الأغراب من الرجال أن يكون في نبراتهن ذلك الخضوع اللين الذي يثير شهوات الرجال، ويحرك غرائزهم ويطمع مرضى القلوب ويهيج رغائبهم! ومن هن اللواتي يحذرهن الله هذا التحذير إنهن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين، اللواتي لا يطمع فيهن طامع، ولا يرف عليهن خاطر مريض، فيما يبدو للعقل أول مرة، وفي أي عهد يكون هذا التحذير؟ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الصفوة المختارة من البشرية في جميع الأعصار.. ولكن الله الذي خلق الرجال والنساء يعلم أن في صوت المرأة حين تخضع بالقول، وتترقق في اللفظ، ما يثير الطمع في قلوب، ويهيج الفتنة في قلوب، وأن القلوب المريضة التي تثار وتطمع موجودة في كل عهد، وفي كل بيئة، وتجاه كل امرأة، ولو كانت هي زوج النبي الكريم، وأم المؤمنين. وأنه لا طهارة من الدنس، ولا تخلص من الرجس، حتى تمتنع الأسباب المثيرة من الأساس.
فكيف بهذا المجتمع الذي نعيش اليوم فيه، في عصرنا المريض الدنس الهابط، الذي تهيج فيه الفتن وتثور فيه الشهوات، وترف فيه الأطماع؟ كيف بنا في هذا الجو الذي كل شيء فيه يثير الفتنة، ويهيج الشهوة وينبه الغريزة، ويوقظ السعار الجنسي المحموم؟ كيف بنا في هذا المجتمع في هذا العصر، في هذا الجو، ونساء يتخنثن في نبراتهن، ويتميعن في أصواتهن، ويجمعن كل فتنة الأنثى، وكل هتاف الجنس، وكل سعار الشهوة ثم يطلقنه في نبرات ونغماتّ! وأين هن من الطهارة؟ وكيف يمكن أن يرف الطهر في هذا الجو الملوث، وهن بذواتهن وحركاتهن وأصواتهن ذلك الرجس الذي يريد الله أن يذهبه عن عباده المختارين؟ (وقلن قولاً معروفاً).. نهاهن من قبل عن النبرة اللينة واللهجة الخاضعة وأمرهن في هذه أن يكون حديثهن في أمور معروفة غير منكرة، فإن موضوع الحديث قد يطمع مثل لهجة الحديث. فلا ينبغي أن يكون بين المرأة والرجل الغريب لحن ولا إيماء، ولا هذر ولا هزل، ولا دعابة ولا مزاح كي لا يكون مدخلا إلى شيء آخر وراءه من قريب ولا بعيد.
انتهى.
من أين جأت بهذه القصة /
اقتباس:
وأذكر لكم قصّة للصحابية أسماء بنت أبي طالب، حيث تقول ( كنّا نسمع للرسول صلى الله عليه وسلّم وهو يتحدّث عن عذاب القبر، ثمّ قال شيئًا ولغط الناس فلم أسمعه، فالتفتّ إلى رجل بجانبي وقلت له بارك الله فيك ماذا قال ..فأخبرني...)
همسة / أكثر مايقلق أرباب الفكر دخول الأفكار المعلبة على وعاء العقل ! فتتساقط عليه بلا قياس سليم ؟
مشاركة هذا الرد في
Google
Facebook
Twitter
Digg
أنت معجب بهذا.
التوقيع
احمد خان
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها احمد خان