20-09-12, 12:49 PM
|
|
انصر نبيك محمدا عليه السلام
حين ظهر الفيلم العنصري المتطرف عن النبي - عليه الصلاة والسلام - وانتشرت بعض مقاطعه على "اليوتيوب" ثارت قلوب المسلمين في أنحاء العالم كافة غضباً وحنقاً على هذه الإساءات المتعمّدة من بعض المنتجين اليهود والأمريكان ضدّ حبيبنا المصطفى، وحق لهم أن يغضبوا ويثوروا ويعبّروا عن انتصارهم لنبينا الكريم ورفض كل مساس مهين بشخصه العظيم.. ولكن!
الانتصار لحبيبنا لا يكون بالقتل والتخريب والتدمير والإيذاء والتعدّي. وحين كتبت في "تويتر" بأني ضد قتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة من معاونيه لأنهم أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل في صناعة هذا الفيلم ردّ عليّ الكثيرون بغضب: وهل نسيت ما فعلته أمريكا في سجن بوغريب وفي جوانتانامو وأفغانستان لقد قتلت أبرياء؟ قلت: إذن أنتم مثلها الآن، فكيف تنتقدونها وقد أصبحتم تسيرون على خطاها بقتل الأبرياء؟
لقد أحب السفير الأمريكي المقتول العرب كما لم يحب غيرهم من الشعوب إلى تلك الدرجة التي تعلم فيها العربية ليتواصل معهم مباشرة، ولقد كان تصريح والدته مفجعاً، عندما أخبرت الصحفيين وهي تبكي: "إن خبر مقتله كان طعنة في قلبي لن تبرأ للأبد، وعبَّرت عن ألمها حين مات ابنها على أيدي الناس الذين أحبهم"!
حين قام منتج الفيلم بعرض بعض مقاطعه على "اليوتيوب" فقد كان يدرك جيداً أن الشعوب الإسلامية ستتحرّك بانفعال وعاطفة وغضب، وبالتالي فإن ذلك سيضمن الانتشار الساحق لفيلمه، وهذا ما حدث، خاصة أنه يعرض في دولة مثل أمريكا لا تستطيع وقف عرضه لأن قانون حرية التعبير يحميه، إذن نحن وقعنا في فخ منتج أراد التسويق لفيلمه العنصري الساقط.
"سُئل الشيخ محمد بن عثيمين ـــ غفر الله له ــــ عن كتاب فيه طعن في الذات الإلهية، فأوصى بترك الرد عليه وعدم نشره حتى لا يكون في ذلك مساعدة على انتشاره بين الناس".
حب النبي - عليه السلام - يسري في شرايننا ويعيش في قلوبنا ويسكن بين أهدابنا ولن نبرهن على ذلك إلا بالاقتداء به سلوكاً وتطبيقاً وفكراً ودعوة.
فإذا كنت ترغب في نصرة نبيك - عليه السلام - فانشر حسن الأخلاق وخير الأعمال واقتد بهديه الكريم:
ــــ كوّن لك فريق عمل وقم بإخراج فيلم عن شخصية محمد الرسول والداعية والأب والزوج والمعلم والمرشد والقائد والصديق وترجمه للغات العالم وقم بنشره على "اليوتيوب".
ــــ انخرط في فريق تطوعي خيري لزيارة المسنين والمرضى والمعوقين وأدخل السرور على قلوبهم اقتداءً بنبيك.
ــــ قم بإنشاء موقع إلكتروني لإيصال الدعوة المحمدية السمحة للذين لم يسمعوا بها إطلاقا.
ــــ شارك في حملات تسهم في نشر الأخلاق التي دعا إليها حبيبنا وكادت تندثر بسبب الحياة اللاهثة التي نحياها مثل "حملة تبسمك صدقة" و"حملة أفشي السلام" و"حملة علمني أنك تحبني في الله" وغيرها الكثير الكثير.
ــــ ساهم في توزيع كتيب مترجم بلغات عدة في المولات والسوبر ماركت والمحال والمستشفيات يتحدث عن أخلاق حبيبنا والتعريف به لغير المسلمين وقد يسلم على يديك الكثير.
حب النبي - عليه السلام - ليس بحاجة إلى زوابع مثل هذه حتى نبرهن على صدقه في قلوبنا، والأفلام المتطرفة لا تسيء للنبي - عليه السلام - وإنما تسيء لمنتجيها ومخرجيها الذين يختبئون كالفئران المذعورة بمجرد اكتشاف أمرهم، ويظلون يعيشون في دائرة الخوف والتوجس طيلة أعمارهم ..!
سلوى العضيدان
|