02-04-24, 02:52 AM
|
|
رد: مقالات ومآلات....
اللغة الأجمل
➖ (الجزء الثاني) ➖
عبر الأثير
▪️أنا البحر في أحشائه الدر كامن، فهل سآلوا الغواص
عن صدفاته.
هكذا وبهذه الاقتباسة الخاصة للشاعر حافظ إبراهيم كان
يبدأ البرنامج الإذاعي الشهير "لغتنا الجميلة" من إذاعة
البرنامج العام القاهرة (1) .
لقد سبق أن ذكرنا من قبل في الجزء الاول رسالة امرأة
اسبانية لا تتحدث اللغة العربية إلا أنها كانت تحرص على
الإستماع لهذا البرنامج الجميل والذي كان يقدمه الشاعر
فاروق شوشة بصوته الهادئ وكأنه يخاطب هدوء الليل
وليس الساهرين على الإستماع إليه فحسب.
من الواقع
▪️ كثير من الأعاجم يشعرون بجمال اللغة العربية حتى
وإن كانوا لا يُحسنون التحدث بها .
وأذكر استاذي النرويجي انه كيف كان مغرما بالخطوط
العربية. ولما أحضر مرة لوحة تزينها خطوط عربية من
دولة عربية زارها، سألته بدهشة : هذه خطوط عربية؟!
قال : نعم أدري ، ولذلك جلبتها معي !
▫️انه لمن المبشر حقاً أن نرى أعداد من يحرصون على
تعلم اللغه العربيه يزداد يوماً بعد يوم ومن مختلف
الأعمار والجنسيات. الدوافع قد تكون عديدة لكن هناك
شيئ واحد يربط بينهم وهو انهم يزدادون ظمئا إليها
كلما نهلوا من معينها خاصة إذا ما وجدوا معلما يحببهم
إليها وأيضا إذا عرفوا فوائدها الصحية (للدماغ) والفوائد
الاقتصادية والعلمية والسياحية ، فضلا عن التواصل
الإجتماعي مع ثقافات عديدة .
مايا
▪️ وبما انه بالمثال يتضح المقال، فإن "مايا" مثل
يُحْتذَي به في هذا الدرب.
إنها فتاة تعود أصولها إلى شمال أوربا وأيضا إلى إحدى
دول شرق أوروبا. تبلغ من العمر 18 ربيعا.
منذ نعومة اظافرها نشأت وهي تحب اللغة العربية.
وقد ترجمت ذلك التَعَلُق بهذه اللغه الجميلة بأن بدأت
تتعلمها وتفانت في إذلال العقبات والصعوبات التي
كانت تواجهها ولا زالت، وهذا من أجل أن تستمر في
هذا الطريق المليئ بالتحديات لفتاة أوربية مثلها
وفي مثل سنها.
▫️ أصبحت "مايا" اليوم تكتب وتقرأ وتتكلم العربية
بل وتُعلٕم أيضا شيئا من مبادئها بعض المبتدئين.
والفضل بعد الله يعود لتعاون وتشجيع معلمها حفيد
سيباوي(2) القادم من بلاد المشرق مؤسس هذه
المدرسة منذ أكثر من عشرون عاماً وفي أقصى
شمال الكرة الأرضية حيث كثير من الناس يتوجسون
من مجرد سماع شيئا يتعلق بالعرب والإسلام .
بيئة التعليم
▫️ولا زالت عاشقة هذه اللغة "مايا" مستمرة في موازبة
دروسها في تلك المدرسة العريقة.
وإذا ما استمرت بنفس الوتيرة من الإجتهاد في التحصيل
الدراسي والانضباط والبحث نتوقع لها مستقبلا باهرا بإذن
الله وقد يكون لها أيضا اسما لامعا في هذا المجال الذي
سوف يفيدها كثيراً وتفيده أيضا.
إصرار
▪️ "مايا" عازمة على أن تواصل في هذا الدرب وتريد أن
تعزز ذلك بدراسة الأديان في تعليمها الجامعي الذي تتأهب
له في المستقبل القريب بإذن الله.
▫️كان بودي أن أتمكن من نصحها بأن تبحث أو تتقدم لمنحة
دراسية في إحدى الدول العربية ليسهل عليها التحصيل
اللغوي والتعمق في دراسة الدين عن قرب.
نرجوا لها كل التوفيق والسداد لما فيه الخير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش :
(1) https://youtu.be/2jWWBmnOQMk?si=9hKjESBNlUtosvQF
(2) القصد من حفيد "سيباوي" لكون كليهما من
أصول فارسية وليس لوجود صلة قرابه بينهما.
ــ........ راجي ..........ــ
📚 مقالات ومآلات 📚
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|