05-06-14, 10:48 PM
|
|
ان الهدف من الاشارة الى مثل هذه المناكفات
داخل الاسرة واظهار بروز اعصاب شقائق الرجال
هو الحض على تآلف القلوب والحفاظ على المحبة
في الاسر السعيدة التي لا تخلوا من مناكفات
تعتبر بمثابة الملح في الطعام. والاحسان
خير من العدل لان الاول فضل والاخر
حق. والفضل من خصال ذوي العزم
وهذا رد على من يقول متسائلا: هل الزوجة
تساعدني في عملي الشاق حتى اعاونها في
امور البيت؟ فالحياة لا تحسب هكذا
1 + 1 += 2 لان الاحسان رصيد لا يضيع
اجره في الدنيا ولا في الاخرة.
ثم ان بدا بهذا مملوكا فهو مالك اليس الاحسان
يستعبد قلوب البشر؟
فمثلا الرجل الذي تعود ان يعاون زوجته واولاده في
عمل البيت لن يصعب عليه ذلك عند غيابها عن البيت
لظرف ما.
وهناك امور ونقاط اخرى لا داعي الاستفاضة فيها
الا انني اختم همساتي بوصية خالدة من امراة لامراة
امامة بنت الحارث:
أي بنية، إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك،
ولكنها تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل ولو أن امرأة استغنت
عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها، كنت أغنى
الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال،
أي بنية، انك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلفت العش
الذي فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح
بملكه عليك رقيبا ومليكا، فكوني له أمة يكن لك عبدا وشيكا،
يا بنية، احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرا وذكرا,
الصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة،
والتعهد لموقع عينيه، والتفقد لموضع انفه، فلا تقع عينه
منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح، والكحل
أحسن الحسن، والماء أطيب الطيب المفقود، والتعهد
لوقت طعامه، والهدوء عند منامه، فان حرارة الجوع
ملهبة وتنغيص النوم مغضبة، والاحتفاظ ببيته وماله،
والارعاء على نفسه وحشمه وعياله، فان الاحتفاظ
بالمال حسن التدبير، والارعاء على الحشم والعيال
جميل التقدير، ولا تفشي له سرا، ولا تعصي له أمرا
فانك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وان عصيت أمره
أوغرت صدره، ثم ألقي مع ذلك الفرح إن كان ترحا،
والاكتئاب عنده إن كان فرحا، فان الخصلة الأولى من
التقصير، والثانية من التكدير، وكوني أشد ما تكونين له
إعظاما، يكن أشد ما يكون لك إكراما، وأشد ما تكونين له
موافقة، يكن أطول ما تكونين له مرافقة، واعلمي انك لا
تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك،
وهواه على هواك، فيما أحببت وكرهت، والله متخير لك …"
......
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|