11-12-14, 02:09 AM
|
|
هؤلاء يسقطون من عين الله ( سلم يا رب سلم )
هؤلاء يسقطون من عين الله ( سلم يا رب سلم )
في " صفة الصفوة " قال السري : من تزين للناس بما ليس فيه سقط من عين الله ، ولن يكمل رجل حتى يؤثر دينه على شهوته ، ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه .
فإياك أن تدعي أنك ( متدين ) أو ( متدينة ) ، ( ملتزم ) أو ( ملتزمة ) ، ( صالح ) أو ( صالحة ) فلا تزكو أنفسكم هو أعلم بمن اتقى .
وإياك وأن تقدم شهواتك على حق ربك فتسقط من عينه " ومن يهن الله فما له من مكرم "[ الحـج : 18
أحسن الأدب مع الله تعالى
كانت عائشة بنت أبي عثمان من أزهد الناس وأورعهم ، وأحسنهم حالاً ووقتًا ، وكانت مجابة الدعوة سمعت ابنتها أم أحمد بنت عائشة تقول : قالت لي أمي : لا تفرحي بفان ، ولا تجزعي من ذاهب ، وافرحي بالله عزوجل ، واجزعي من سقوطك من عين الله عزوجل .
وكانت تقول : قالت لي أمي : إلزمي الأدب ظاهرا وباطنا ، فما أساء أحد الأدب في الظاهر إلا عوقب ظاهرًا ، ولا أساء أحد الأدب باطنًا إلا عوقب باطنا .[ صفة الصفوة (4/125]
كم نحتاج إلى إصلاح الحال مع الله تعالى ظاهرا وباطنا ، وعلينا أن نعرف أن حل مشكلاتنا يبدأ بقانون التوبة النبوي " وَإِذَا عَمِلْتَ السَّيِّئَةَ فَاعْمَلْ بِجَنْبِهَا حَسَنَةً: السِّرُّ بِالسِّرِّ وَالْعَلَانِيَةُ بِالْعَلَانِيَةِ "[مصنف ابن أبي شيبة (34325) ]
من عقوبات الله على عباده أن تجد الناس ينشغلون بأهوائهم عن العمل .
قال أبو ذر : « إنك في زمان قليل سؤاله ، كثير معطوه ، كثير فقهاؤه ، قليل خطباؤه ، العمل فيه خير من الهوى ، وإن بعدك زمانا كثير سؤاله قليل معطوه ، قليل فقهاؤه ، كثير خطباؤه . الهوى فيه خير من العمل » [العقوبات لابن أبي الدنيا (348) ]
إني أخشى أن يكون كثير منا يشتغل بقضية " الشريعة " بغير نية ، وإنما اتباعًا لهواه .
والحل حتى لا تضل الأقدام ، أن تعمل أنت بالشريعة ، وأن تحب الشريعة ، وأن تدعو للشريعة
فاجعل باطنك كظاهرك ، وعامل الله بالصدق يصدقك الله ، ولا تكن من المخادعين لئلا يخدعك يوم القيامة ، فاللهك يا ربنا اجعلنا من عبادك المخلصين الذين ستوي باطنهم وظاهرهم ، واجعل أعمالنا صالحة ولوجهك خالصة ولا تجعل فيها لأحد غيرك شيئا
|