28-03-23, 03:08 AM
|
|
رد: 📖 أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ..؟! 📖
ـــ محبة الله ـــ
لا يُحمد على مكروه سواه
▪️ ليس كل ابتلاء من الله للعبد المؤمن باستعداء له،
فأكثر أمم الأرض إبتلاءا هي أمة محمد التي كانت
خير أمة أخرجت للناس(1) بحملها لرسالة الإيمان
بالله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وهذه في الأساس كانت مهمة الرسل والأنبياء
\ لكن هذه الأمة هي الوحيدة التي أمرت بذلك،
اذ انه في العهود القديمة نجد أكثر من رسول
ونبي في مناطق متقاربة (كالشرق الأوسط)
مثل النبي هارون وموسى وشُعيب عليهم
وعلى نبينا السلام.
وربما كان هناك غيرهم في مناطق أخرى.
تعدد الرسل
▫️ وقد كان النبي إبراهيم عليه السلام ليس بعيدا
جدا عن المنطقة التي أُرسل إليها سيدنا لوط عليه
السلام (الأردن حاليا) ليدعوا أهلها إلى الفضائل
وترك الرزائل . فضلا عن النبي إسحاق وأخيه
إسماعيل الذي كان نبيا ورسولا عليهما السلام،
وفي نفس الفترة . ((واذكر في الكتاب إسماعيل
إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا)) مريم 54.
((وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ))
الصافات 112
تنوع الإمتحان
▪️ َوفي شأن الإبتلاءات فهناك الكثير من الآيات والأحاديث :
▫️ ((لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ
وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ))
ال عمران (186)
▫️((ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من
الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين))
[البقرة:155]
▫️ ((أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ
لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ
الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)) العنكبوت
▫️ ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ
الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ
وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ
مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ))
(214) البقرة
▫️ - (أشدّ الناس بلاءً: الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل؛
لحديث مصعب بن سعد عن أبيه - رضي الله عنه
- قال: قلت: يا رسول الله أيُّ الناس أشدُّ بلاءً؟
قال: (الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل: يُبتلى الرجل
على حسب دينه، فإن كان في دينه صُلبًا اشتدَّ
بلاؤه، وإن كان في دينه رقةً ابتُلِيَ على قدر دينه،
فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على
الأرض وما عليه خطيئة)).
قوم موسى
▪️ وان قوم موسى عليه السلام رغم انهم كانوا
من المفضلين على العالمين إلا أن البلاء لم
يفتهم أو يتجاوزهم حتى اشتكوا من طوله كما
ذكر في القرآن الكريم : ((قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن
تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ)) الأعراف
صبر أيوب
▪️وأيوب عليه السلام كان مثلا لعظم الإبتلاء،
وأصحاب الاخدود الذين قُذف بهم في النار،
وآسيا زوجه فرعون التي عُذبت، وسيدنا محمد
عليه افضل الصلاة والسلام واصحابه الذين
ظلو مطاردين معه سنينا ومحاصرين 3 سنوات
في شعب ابي طالب حتى اكلوا الورق وربطوا
في بطونهم الأحجار، وأبو الأنبياء سيدنا إبراهيم
عليه السلام، قُذف من على المنجنيق في النار
التي كانت عليه بردا وسلاما بفضل الله .
خلاصة
▪️ فلا يفرح الشامتون على المبتلين، فمن أحبه
الله ابتلاه.
وان تَنَعُم الكفار وتقلبهم في دور النعم لا يعني
حب الله لهم وإنما هي فتنة أيضا وان بدت لنا
خيرا كثيرا :
((وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ))
الأنبياء (35
▫️ فلا يفرحوا الذين اكتسبوا صفة من قال
الله فيهم :
((إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ
سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ
كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ))
ال عمران (120)
▫️ هذه الخصلة لا يجب أن تكون في إنسان
ناهيك في أن تكون في إنسان مسلم موحد،
ولكن للأسف نجدها كثيرا عند بعض المسلمين.
نسأل الله السلامة والعافية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
إضاءات :
(1) ((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ
وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ
الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ))
ال عمران (110)
ــ.......ــ
راجي
|