( عزفٌ بأ صابٍع مشلولة )
مذبوحةٌ لغتي وصمتيَ ينزفُ
وأصابعي شُلّتْ فكيف سأعزفُ ؟!
هذا البيانو أخرسٌ ! وعلى يدي
عصفورة تشكو الجراحَ وترجفُ
فالموتُ مِنْ كلِّ الجهات محاصرٌ
جسدي وكالثُّعبانِ نحويَ يزحفُ
حُزني على قَدّي وأقنى من دمي
دمعي ورغم القهرِ لا أتأفّفُ
يا للكآبة تستبيحُ خواطري
عمداً وإن عاتبتُ لا تتأسّفُ
من أَنْتِ ؟! أسألها كأنّي لم أزلْ
طفلاً على أشيائهِ يتعرّفُ
لنْ أخذلَ الأفراحَ مادامتْ على
ثغري فراشُ الضحكِ قد تتوقّفُ
وبناتُ أفكاري التي ألبستُها
نزقي على شطِّ الرّؤى تتصيّفُ
وجراءتي في الشِّعرِ مبلغُ سرِّها
أنّي إذا صحَ الهوى أتصوّفُ
ومِن ارْتباكي لو نظرتُ بوجه مَنْ
أهوى كبنتِ العشر قد أتصرّفُ
وداد العاقل