27-05-08, 04:33 AM
|
|
الخط العربي الحديث
كان الحجازيون أول من حرر العربية من الخط النبطي، وبدأ يتغير بشكل متقارب حتى عهد الأمويين حين بدأ أبو الأسود الدؤلي بتنقيط الحروف، ثم أمر عبد الملك بن مروان عاصماً الليثي ويحيى بن يعمر بتشكيل الحروف، فبدؤوا بعمل نقطة فوق الحرف للدلالة على فتحه، ونقطة تحته للدلالة على كسره، ونقطة عن شماله للدلالة على ضمه، ثم تطور الوضع إلى وضع ألف صغيرة مائلة فوق الحرف للفتح، وياء صغيرة للكسر، وواو صغيرة للضم، ثم تطور الوضع للشكل الحالي في الفتح والكسر والضم. كما انتشرت الخطوط العربية وتفشت في البلاد والأمصار.
حول اللغة العربية اللغة العربية واحد ةمن اللغات العريقة في العالم الآن، يرجع تاريخها إلى ما لا يقل عن ألف وخمس مئة سنة، بالشكل الذي نقلته إليناالمعاجم التي يرجع تاريخ تدوينهاإلى نهايات القرن الثاني الهجري وبدايات القرن الثالث الهجري، ولاسيما بعد ظهور صناعة الورق في البلدان العربية. ويلاحظ أن اللغة العربية لم تجمد في أثواب وقواعد واحدة عبر تلك الأزمان، بل أصابها التغيير في قواعدها وطرق صياغاتها، إضافة إلى تطورات مطالب (الأدب) الذي نسب إليها وظهرت فيه معطيات البلاغة والبيان والبديع وأغراضه كما هي في بعض الآثار (الأدبية) اليونانية والسريانية والسنسكريتية وغيرهمامن ما ترجمت عنه أوائل الكتب والمؤلفات المكتوبة باللغة العربية، وهذا قبل أن يبادر أي شخص إلى (تأليف) باللغة العربية. وقد ذكر الدكتور محمد ياسر شرف في مقدمة كتابه (إصلاح الكتابة العربية) أنّ مجموعة كبيرة من الأفكار، التي كانت شائعة بين المشتغلين القدماء في اللغة العربية حول القدرات والمهارات والإمكانات والفاعليات التي تدخل في عمليات تشكّل اللغة في المجتمع، قد اهتزّت بسبب نتائج الدراسات الحديثة المخبرية للغات، إضافة لاختلاف ما ذكره السابقون واللاحقون من مراحل تغيير وتحوير تمرّ بها اللغات من ما يناسب المعطيات الطارئةوالظروف الضاغطة والحالات القاهرة، وما تفرزه من ظروف زمانية ومكانية مدفوعة بمقاصد مورفولوجية وإثنية واقتصادية وعسكرية وجغرافية، تثب تأثيراتها إلى مقدمة العوامل الفاعلة بعد مرحلة كمون أو ضعف تأثيري سابق في الترتيب التاريخي، على تنوّع في نسَب ذلك كله إيجاباً وسلباً. ورأى الدكتور محمد ياسر شرف أن الأساس الذي تقوم عليه (القدرة) البشرية في اكتساب اللغة واستخدامها هو أساس واحد، سواءعند العرب وغيرهم من أبناء المجتمعات الأخرى، وأن مجموعة من المؤثرات المحددة لدى المختصين بصور متعددة تلعب أدواراً متفاوتة في دفع التوجّه إلى إتقان اللغة أو إعاقة تقدمه. وهذا من ما اعتمد عليه في معارضة بعض ما قيل إنه (نظرات) مستقرة تتصل بالثقافة العربية عامة واللغة العربية خاصة، معتمداً على تتبعما أكدته تواريخ البحوث العلمية من أن وجود (نظرية سائدة) لا يعني دائماً أنها ٍنظرية صحيحة). انظر في هذا الشأن وقضايا عديدة ذات اتصال به كتب الدكتور محمد ياسر شرف: إصلاح الكتابة العربية. تدوين الثقافة العربية. ديانات العرب قبل الإسلام. قواعد الإملاء العربي. نشوء مجتمع الإسلام.
التوقيع
|
وما العجزُ إلاّ أنْ تُشَاوِرَ عاجزاً
و ما العَزْمُ إلا أن تَهُمَّ وتَفْعَلاَ
|
|