الطريقة السادسة: أن تناديه بأحب الأسماء إليه
لا شك أن كل واحد منا يحب أن ينادى باسمه، واسمه يكاد يكون هو أحب الأسماء إليه، ويظهر هذا واضحاً جليّاً على محيا الشخص الذي تقابله فتناديه باسم ليس اسمه ..
انظر إلى وجهه كيف يبدو حينئذ؟! إنه يبدو متجهما، عابساً، مقطب الوجه، إنه يحزن لأنه نودي باسم غير اسمه. فاسم الشخص عزيز جداً عليه.
لذا عليكِ أيتها الزوجة المسلمة أن تنادي زوجكِ بما يحب من الأسماء، فإن كان له اسم (شهرة) يحب أن ينادى به في البيت فلا تناديه إلا به.
وإن كانت هناك كُنية يحبها، فإن عليكِ أن تكنيه بها، فإن هذا سيفتح لك قلبه، ويزداد حبه لكِ. وتزداد الألفة والمودة بينكما، فعن حنظلة بن حذيم قال: كانَ النّبي صلى الله عليه وسلم يُعجبه أن يُدعى الرجلُُ بأحبّ أسمائه وأحبِّ كناه. (الأدب المفرد 86) كناه أي: تكنيته بأبي فلان. فكيف بزوجك؟!
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: " ثلاث يثبتن لك الودّ في صدر أخيك: أن تبدأه بالسلام، وتوسّع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء إليه". (الكامل في الأدب والتاريخ 39/1). فكيف بزوجكِ أيتها المرأة؟!
وهذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يخاطب زوجته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها فيقول لها: "إني أعلم رضاكِ من غضبك"، فتقول: كيف يا رسول الله؟!
يقول صلى الله عليه وسلم: إذا كنتِ عني راضية قلتِ: نعم ورب محمد، وإذا كنتِ غضبى قلت: نعم ورب إبراهيم (الحديث في صحيح البخاري)، فتقول السيدة عائشة رضي الله عنها: والله ما أهجر إلا اسمك.
يعني حبك في القلب يا رسول الله، فانظري كيف تكون منزلة الاسم والمناداة به؟!