العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#31
|
||||
|
||||
أكد للاقتصادية أن إعلان حالة «بلاغ طبي أحمر» دليل على إدراك الحدث وخطورته
«الدفاع المدني»: 11 حقيقة تبرئنا من التقصير في التعامل مع حريق مدرسة جدة أكدت إدارة الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة، أنها تعاملت مع حريق مدرسة براعم الوطن في جدة بمنتهى المهنية، وأقصى درجات الإدراك لأهمية الحدث وخطورته، بدليل إعلان حالة "بلاغ طبي أحمر" منذ الوهلة الأولى. وقالت الإدارة في بيان خصت به "الاقتصادية" إنها تستغرب الاتهامات التي طالت رجال الدفاع المدني، واتهامهم بالتأخير في الوصول إلى الموقع، مبينة أنها أجهزة البلاغات تثبت بدقة تامة زمن تلقي المعلومة وطريقة التعامل معها. وقالت الإدارة على لسان اللواء عادل زمزمي، مدير إدارة الدفاع المدني في مكة المكرمة: إنها تابعت "بحرص شديد كل ما تناولته الصحافة المقروءة والصحافة الإلكترونية والمنتديات وكل ما تم طرحه من مقالات ومواضيع حول حادثة مدرسة براعم الوطن الأهلية في جدة والذي وقع عند الساعة 12:57 من ظهر يوم السبت الموافق 23/12/1432هـ. والذي ذهب فيه معظم من كتب إلى أمور لا تمت لواقع الحال بصلة وتتنافى مع الحقائق والأدلة والبراهين التي خلصت إليها لجان التحقيق.. بل وذهب البعض وللأسف إلى تضليل الرأي العام ومحاولة الطعن فيما تم من أعمال قبل وأثناء وبعد الحدث. وبيّن زمزمي "ولتبيان الحقيقة كاملة أمام الرأي العام والقراء الكرام ومرتادي المواقع الإلكترونية، فإن مديرية الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة تجد أنه لزاما عليها وبعد أن ذهبت الأمور إلى أبعد من النقد وإيضاح الحقائق واستندوا في كل ما كتب إلى مبدأ (قالوا.. وسمعنا) حول هذا الحادثة، وكأن الأمر لديهم هو مجرد ملء للأعمدة والصفحات بأمور لا تعود بالنفع على قارئها، بل وتثير الرأي العام بشكل غير مقبول على الإطلاق، وكأن معظم ما كتب من تلك المقالات والمواضيع من كتاب هم على قدر كبير من الثقافة والفهم والإدراك للكلمة وتأثيراتها إما بالسلب أو الإيجاب وانساقوا للأسف الشديد وكما ذكرنا وراء (قالوا.. وسمعنا) حتى ذهبت الأمور إلى أبعد من الواقع وتجاوزت كل حدود المهنة وأمانة الكلمة والمسؤولية حتى أن بعض الروايات وبعض ما كتب كان يشير إلى وقوع 50 إلى 80 حالة وفاة وأن النيران التهمت كامل المبنى.. وأمور أخرى كثيرة ليس المجال هنا لذكرها. وعدّد زمزمي الحقائق التي يراها ضرورية لإيضاح الحقيقة، وهي: 1- البلاغ بحدوث الحريق ورد إلى غرفة عمليات الدفاع المدني من إحدى معلمات المدرسة عند الساعة 12:57 من ظهر يوم السبت الموافق 23/12/1432هـ، فيما كانت إحدى محطات الإذاعات تستشهد بمعلمة ذكرت أنها اتصلت على الرقم 999، وهو ليس رقم الدفاع المدني وأبلغت عن الحادث وحينما وردنا البلاغ من غرفة عمليات الدوريات الأمنية فقد كانت هناك مجموعة من البلاغات التي وردت إلينا قد سبقت ذلك، وكانت فرق الدفاع المدني قد وصل البعض منا لموقع الحدث والآخر كان قريبا منه. 2- الادعاء بأن فرق الدفاع المدني قد تأخرت عن مباشرة الحدث هو إدعاء مرفوض ومردود على كل من أورده؛ فنحن مجندون للعمل على مدار الساعة ومهنتنا التي أدينا القسم عليها أمام ولاة الأمر تحتم علينا سرعة التجاوب وليس لنا أية مصلحة في التأخير. ثم أن هناك أجهزة تسجيل توثق كل ما يجري وما يدور منذ لحظة تلقي البلاغ وحتى الانتهاء من الحدث، مرورا بكل تفاصيل العمليات وما يجري على أرض الواقع، وهذه الأجهزة لا يمكن لأحد كائنا من كان أن يتدخل في عملها بالتعديل أو الحذف أو الإضافة، وفيها ما يثبت سرعة التجاوب والمباشرة للحدث. 3- فرق الدفاع المدني وصلت ومن أكثر من اتجاه لموقع الحدث بعدد 23 فرقة إطفاء وإنقاذ وإسعاف وسيارتي سلالم وثلاث طائرات عمودية. 4- أعلنت في اللحظة الأولى للحدث حالة (بلاغ طبي أحمر)، وهذا الإعلان يعني الإدراك التام لأهمية الحدث وخطورته، وهو يعني مشاركة أكثر من جهة في التعامل معه.. وهذه الجهات ممثلة في الآتي: أ) الشؤون الصحية التي شاركت بعدد كبير من سيارات الإسعاف والفرق الطبية الميدانية التي تقدم الإسعافات الأولية في الموقع مباشرة. كما قامت الشؤون الصحية بإعلان حالة الاستنفار العام لمستشفيات المحافظة لاستقبال الحالات الإصابية. ب) هيئة الهلال الأحمر السعودي شاركت بما يزيد على 20 سيارة إسعاف وفرق طبية ميدانية تقوم بتقديم الإسعافات الأولية في موقع الحدث، إضافة إلى طائرتي إسعاف جوي. ج) إضافة إلى جهات أخرى مساندة: كل هذا الأمر وهذه المشاركات تمت بناءً على ما سبق إعداده وتنظيمه ضمن خطط مواجهة الحالات الطارئة التي يعدها الدفاع المدني مسبقا. 5- بكل تأكيد، وهذا أمر طبيعي جدا أن تكون هناك عمليات إخلاء وإنقاذ ومحاولات سيطرة على الحريق في اللحظات الأولى لوقوع الحدث من قبل الموجودين في الموقع والمحيطين به لحين وصول فرق الدفاع المدني، وهذا الأمر لم يحدث في حادث المدرسة فقط بل وفي كل المواقع التي تتعرض للحوادث في كل أنحاء العالم سواء حوادث المدارس أو المنازل أو المركبات أو غيرها. 6- حينما ذهب الكثير إلى الاجتهاد الذي جانب الصواب سواء في الصحافة أو المواقع الإلكترونية وقالوا إن الحريق أتى على كامل المدرسة فهذا أمر لا يمت للحقيقة بصلة، فالحريق كان في مجمله في مساحة لا تتجاوز 8*6 أمتار في قبو المدرسة ولم يصل إلى الأدوار العلوية إطلاقا، بل ولم يصل إلى مرافق أخرى تقع ضمن القبو ومجاورة له، ومما يؤكد صحية ما ذهبنا إليه أننا لم نستخدم سوى فرقة إطفاء واحدة للسيطرة على الحريق من أصل ثماني فرق تقف على أهبة الاستعداد خارج أسوار المدرسة. 7- غاب عن الكثيرين معلومة مهمة، بل وعلى قدر كبير من الأهمية أن الخطورة لا تكمن عادة في عملية الاحتراق، بل إن الخطورة الحقيقية هي ما ينتج من الحريق وما يعرف في مصطلحات علوم الحرائق (بنواتج الحريق) وهي الأشد خطرا وضررا على المحيطين بها؛ لاحتوائها على غازات سامة وخانقة وتسبب حالات إغماء ووفاة لمن يتعرض لها في غضون ثلاث إلى خمس دقائق فقط. وهذه الأدخنة والغازات هي أيضا ما يساعد على بث الذعر والهلع بين قاطني المنشأة لإعاقتها للرؤية وتغيير النمط السلوكي لمن يتعرض لها، وبالتالي تفقده القدرة على السيطرة والتركيز. 8- معظم، إن لم تكن هناك أية حالة قد تعرضت للحرق المباشر، بل لفحات حرارية بسيطة - ولله الحمد - نتيجة حالة الهلع التي سادت الموقع. 9- المدرسة كانت تحوي لحظة وقوع الحدث ما يزيد على 600 طالبة من أصل 900 هو عدد الطالبات وأعضاء هيئة التدريس بها والعاملات، وقد تم خروجهن من خلال استخدام مخارج الطوارئ في المبنى والبعض الآخر تم إنقاذهن عبر النوافذ باستخدام السلالم.. كما تم إنقاذ ما يزيد على 70 حالة من على سطح المبنى باستخدام الطائرات العمودية وسيارات السلالم. 10- عملت اللجنة المشكّلة بأمر أمير منطقة مكة المكرمة، المؤلفة في عضويتها من خمس جهات حكومية على البحث والتحري وجمع المعلومات وصولا للأسباب الرئيسة والحقيقة للحدث والتي خلصت إلى أن هناك بعضا من الطالبات وعددهن خمس أعمارهن ما بين 13 و15 ممن قمن بعملية الإشعال من خلال إقرارات موثقة شرعا وبحضور أولياء أمورهن جميعا ودون استثناء وبعض من أعضاء هيئة التدريس.. ولم تنتهِ إلى ذلك، بل ما زالت مستمرة في أعمالها لاستكمال إجراءات التحقيق. 11- استمر وللأسف انسياق البعض وراء مقولة إن الأمر في نهايته ألقي به على القصّر الأطفال وهذا أمر خطير يجب التنبه له؛ إذ تناسى كل من قال ذلك أن هناك علما خاصا بجرائم الأحداث ودور رعاية للأحداث هدفها التهذيب والإصلاح للتعامل مع الحالات التي ترتكب مثل هذا الأمر أو خلافه مما يستوجب إحالتها له. وإلا ما معنى وجود تلك الدور وما معنى أن يكون هناك علم خاص بجرائم الأحداث؟ وختم زمزمي بالتأكيد على أنه سيتم لاحقا إعلان كل ما انتهى إليه التحقيق في حريق المدرسة.
|
#32
|
||||
|
||||
خبير تأميني للاقتصادية : «الوثيقة» تخفض الهدر الاقتصادي وتتحمل تعويضات الأضرار البشرية والمادية وتحد من توقف المشاريع المتضررة
كارثة «براعم الوطن» تطرح إلزامية تأمين مسؤولية الحريق على المنشآت فتحت كارثة مدرسة "براعم الوطن" التي وقعت في جدة أخيرا باب ملف الحاجة إلى إلزامية تطبيق تأمين مسؤولية الحريق على المؤسسات ذات الطابع الإداري والتجاري وعلى رأسها المنشآت التعليمية، وذلك بهدف التزام أصحاب تلك المنشآت بتوفير وسائل السلامة تعاطيا مع متطلبات وثائق التأمين، فضلا عن تحمل شركة التأمين الأضرار الناتجة عن تلك الحوادث بشريا وماديا. وأوضح لـ "الاقتصادية" الدكتور فهد حمود العنزي عضو مجلس الشورى والخبير التأميني، أن أهمية إلزام هذا النوع من التأمين على المنشآت التجارية والمباني المدرسية تحديدا تنبع من كون تلك الجهات تضم عددا كبيرا من منسوبيها، وكذلك زيادة عدد المتعاملين معها أو الموجودين فيها بشكل لافت، وهو ما يرفع درجة خطر الحريق، في الوقت الذي لا تتوافر فيه لدى أصحاب هذه المنشآت وفورات مالية تمكنهم من تعويض المتضررين منها وتجاوز خسائرهم واستعادة نشاطهم، لا سيما أن غالبية ملاك هذه الفئة من المؤسسات هم من صغار المستثمرين. ودعا الدكتور العنزي الجهات المعنية وعلى رأسها مؤسسة النقد باعتبارها المشرفة على قطاع التأمين إلى ضرورة تشكيل لجنة لدراسة تطبيق نظام تأمين مسؤولية الحريق على المنشآت، وإشراك ممثلين عن شركات التأمين، الدفاع المدني، وزارة الشؤون البلدية والقروية، أمانات المناطق، ومجلس الغرف السعودية، إضافة إلى الهيئات المهنية ذات العلاقة، والخروج بصيغة محددة يتم رفعها إلى الجهات العليا في البلاد من أجل صدور نظام تشريعي ملزم بالتطبيق. وقال: «إن هذا المطلب يسهم في حماية الأرواح والممتلكات ـ بإذن الله ـ وكذلك الحفاظ على المقومات الاجتماعية والاقتصادية للوطن وتخفيض الهدر الاقتصادي والحد من المشكلات الاجتماعية الناتجة عن توقف المشايع بسبب تعرضها للحريق». 29870 حريقا في السعودية يدعم أهمية إلزامية تطبيق تأمين مسؤولية الحريق على المؤسسات الإدارية والتجارية ارتفاع معدل حوادث الحريق في المملكة، حيث تؤكد إحصاءات الدفاع المدني وقوع 29870 حادث حريق في السعودية خلال العام الماضي، خلفت خسائر مادية تقدر بنحو 211 مليون ريال، إضافة إلى أكثر من 1160 حالة إصابة ووفاة. وتعد كارثة "براعم جدة" واحدة من 298 حادث حريق شهدتها المباني التعليمية في المملكة خلال العام الماضي. تماس كهربائي وعبث أطفال بحسب إحصاءات الدفاع المدني أيضا فإن 35 في المائة من الحرائق التي تقع في المملكة تنتج عن تماس كهربائي، و27 في المائة تنتج عن عبث الأطفال وهما أكبر مسببين للحوادث في السعودية، بينما توزع النسبة الباقية على جملة من الحوادث الأخرى وبنسب متفاوتة. 397 مليون ريال تعويضات وبين الخبير في شؤون التأمين بأن دور التأمين يأتي كوسيلة من وسائل إدارة المخاطر، حيث يتم تحويل المخاطر الناتجة عن الحريق إلى شركات التأمين التي لديها القدرة المالية للتعويض عن الخسائر الناتجة عن حوادث الحريق، فشركات التأمين العاملة في المملكة قامت، على سبيل المثال، بدفع تعويضات قدرها 397 مليون ريال عام 2010 في فرع تأمين الحريق والممتلكات. توقف العمل بسبب الحريق وتضم الوثيقة القياسية لتأمين الحريق توفر الحماية من الأضرار الناتجة عن أخطار الحريق، والصواعق والانفجار، كما توفر تغطية إضافية للأخطار الطبيعية كالزلازل والفيضانات، العواصف، الانهيار الأرضي، البرد، الأنشطة البركانية، الشغب، الاضطرابات الأهلية، التخريب والإرهاب، ارتطام السيارات، سقوط الطائرات، أضرار المياه، والرشاشات، والأضرار العمدية، وتوفر شركات التأمين أيضاً تغطية إضافية لتأمين فقد الأرباح الناتج عن توقف العمل بسبب الحريق. الطرف الثالث نبه الخبير التأميني إلى أهمية تأمين المسؤولية المدنية تجاه الطرف الثالث الناتجة عن الحريق، إذ يعد من أهم أنواع التأمين التي تفتقدها المنشآت والمباني في المملكة. فوقوع الحريق في مدرسة أو فندق أو مبنى مخصص للشقق السكنية أو مركز تجاري يترتب على مالكه مسؤولية قانونية في حال تعرض أي من الموجودين في تلك المواقع للوفاة أو الإصابة أو تعرض الممتلكات المجاورة للضرر. أما في حالة تطبيق هذا النوع من التأمين فإنه يشكل ضمانة لحصول المتضرر على حقه بغض النظر عن القدرة المالية لصاحب المنشأة. انخفاض التكلفة يقول الخبير: "في بعض الحالات قد يتمكن صاحب المنشأة من إعادة تأهيل المبنى بعد الحريق، حيث يمكن حصر الأضرار المادية، لكن في المقابل هناك صعوبة في معرفة مدى حجم الأضرار المتوقع حدوثها للغير في حالة التسبب بإصابات أو وفيات أو تلف للممتلكات، وهذا ما يزيد الحاجة إلى هذا النوع من التأمين الذي يتميز بانخفاض تكلفته إذا ما قورنت بأنواع التأمين الأخرى". حماية للأفراد والمؤمِّن في السياق ذاته طالبت مصادر في سوق التأمين الجهات الحكومية المعنية بضرورة فرض إلزامية التأمين ضد المسؤولية المدنية الناتجة عن أخطار الحريق داخل السعودية، باعتباره من المسائل الملحة في الوقت الحالي ولا سيما في المباني التجارية لأنه بشكل عام يوفر الحماية لأفراد المجتمع ويضمن تعويضهم عن الإصابة أو الضرر الناتج عن الحريق، بحيث يمكن للمؤمِّن إذا ترتبت عليه مسؤولية تجاه الغير بمبالغ متفق عليها قد تصل لعدة ملايين. ربط التغطية التأمينية بالتزام المؤمِّن فيما يتعلق بأن التأمين ربما يجعل أصحاب المنشآت يتجاهلون وسائل الأمن والسلامة من الحريق مستندين إلى وجود تغطية تأمينية تدفع عنهم مسؤولياتهم، قالت المصادر "إن هذا التأمين بعكس ما يعتقده البعض يحقق أعلى درجة من الأمان والسلامة، إذ إن شركات التأمين لديها خبرات كبيرة في إدارة المخاطر مثل خطر الحريق ويمكنها وضع آليات فعالة بالتنسيق مع الدفاع المدني تتعلق بتطبيقات وسائل الأمن والسلامة في المباني وتضمن في الوقت نفسه إلزام أصحاب تلك المباني بالتقيد بالتعليمات، من خلال ربط منح التغطية التأمينية بمدى التزام طالبي التأمين بها". وتابعت المصادر: "تقوم شركات التأمين برفع سعر التأمين أو ترفض منح التغطية التأمينية نهائيا للذين لا يتقيدون بتوفير وسائل الأمن والسلامة من الحريق، في المقابل تمنح شركات التأمين مزايا إضافية للمؤسسات الأكثر التزاما بتلك بتعليمات السلامة والتي تقلل حوادث الحريق إلى أدنى مستوى ممكن". سرعة إعادة التشغيل بعد الحريق تشير المصادر إلى أن التأمين يسهم أيضا في تيسير عمل المنشآت التجارية ويساعد على سرعة إعادة تشغيلها بعد الحريق، حيث إن وقوع الحريق مع وجود أضرار للغير وفي ظل عدم توافر الملاءة المالية سواء لدى صاحب المنشأة أو الطرف الآخر المتضرر سوف يحد من قدرة جميع الأطراف على إعادة ممارسة نشاطهم من جديد. لذلك فإن التعويضات التي تسددها شركات التأمين تخفف العبء المالي عن صاحب المنشأة وبالتالي يمكنه العودة سريعا لممارسة نشاطه بعد وقوع الحريق.
|
#33
|
||||
|
||||
تعليم جدة : مدارس براعم الوطن تحمل تراخيص سارية المفعول من جميع الجهات المختصة
أوضحت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة أن مدرسة براعم الوطن الأهلية لديها شهادة أمن وسلامة صادرة من إدارة الدفاع المدني سارية المفعول ومجددة لمدة عام بتاريخ 10/4/1432هـ إضافة إلى أنها تحمل ترخيصا من الوزارة ساري المفعول حتى تاريخ 18/2/1434هـ للمراحل التعليمية (رياض أطفال وابتدائي ومتوسط) ولديها سجل مدني من وزارة التجارة والصناعة ساري المفعول إلى 16/7/1436هـ وهي مشتركة في نظام التأمينات الاجتماعية لعدد 102 مشتركا. مسوؤلو الدفاع المدني أثناء إطلاعهم على الحريق وأضاف مصدر في إدارة التربية والتعليم أن الإدارة لم تتلق أية ملاحظات على مستوى الأمن والسلامة بالمدرسة سواءً من قبل المشرفات التربويات الزائرات لها بصفة دورية أو من قبل مديرة المدرسة أو من أية جهة أخرى. صور للطالبات بعد عملية الإخلاء من المدرسة وشدد على أن الإدارة لم تتهاون ولن تتهاون مع أية مدرسة سواء كانت أهلية أو حكومية لا تطبق السلامة بها مشيراً إلى أن الجولات الميدانية للكشف على وسائل السلامة بالمدارس من قبل المختصين لم تتوقف وهي قائمة قبل هذه الحادثة وستستمر بصورة مكثفة. وأن لجاناً مختصة بالأمن والسلامة موجودة بكل مكتب من مكاتب التربية والتعليم (بنين وبنات) تمارس عملها ولديها الصلاحية للتعامل مع الحالات الطارئة والرفع للإدارة بتقارير مفصلة عن السلامة والأمن أولاً بأول إضافة إلى وجود معلم بكل مدرسة بنين ومعلمة بكل مدرسة بنات مسؤولين عن الأمن والسلامة بمدارسهما تم تخفيض نصابهما من الحصص الدراسية حتى يتسنى لهما متابعة مهامهما بصورة مستمرة ومباشرة وإجراء فرضيات الإخلاء والسلامة الدورية داخل المدرسة. وكشف المصدر أن مدرسة براعم الوطن أجرت عملية إخلاء في يوم الحادث وأخرى يوم الأربعاء السابق له.
|
#34
|
||||
|
||||
المعلمة سوزان الخالدي ثالث وفيات حريق «براعم الوطن»
توقف قلب المعلمة سوزان الخالدي أمس، وسلمت الروح لبارئها، لترفع حصيلة ضحايا حريق مجمع براعم الوطن في جدة مطلع الأسبوع الماضي. وتوفيت المعلمة سوزان – رحمها الله - بعد تردي حالتها الصحية جراء تشبع رئتها بثاني أكسيد الكربون والجلطات المتتالية في الدماغ، وعدم الاستجابة للعلاج خاصة بعد أن أظهر التخطيط الأخير عدم ظهور أي بوادر استجابة، إضافة إلى عدد من الكسور المتفرقة التي لحقت بها. "الاقتصادية" اتصلت بسهيل الخالدي الأخ الأكبر لسوزان الذي بدا عليه التأثر والألم لفقدان أخته، حيث أوضح أن دفنها اليوم بعد انتهاء إجراءات الجهات المعنية لتسلّم جثمانها من مستشفى الملك عبد العزيز. من جهته، أوضح الدكتور المتابع لحالة سوزان أن تشبع الرئة بثاني أكسيد الكربون، وفشل إحدى الرئتين منع وصول الأكسجين للدماغ مما جعلها تتعرض لجلطات متتالية بالدماغ، مما أضعف نسبة نجاحها. وتم عمل أكثر من تخطيط لمعرفة استجابتها إلا أن جميعها لم يعط أي بوادر أمل في شفائها. وأوضح أن حياتها كانت في خطر ولن تنجو من الآثار الجانبية من الإصابات في حالة استمرارها في الحياة. من جانبها، قالت أماني مطر ابنة عم سوزان، إن والدة سوزان انهارت فور سماعها الخبر، حيث كانت العين الثانية لها بعد أن فقدت إحدى عينيها منذ ثلاث سنوات، فقد كانت مسؤولة ومهتمة بوالدتها خاصة فيما يتعلق بأمور المستشفى ومتابعة أوضاعها الصحية. وأضافت "لم نكن نعلم أن المناسبة التي أقامتها سوزان يوم الخميس قبل الحادث كانت الوداع الأخير، لتنتقل إلى رحمة الله بعد أن تطمئن علينا، فقد حرصت على حضور جميع أفراد العائلة في تلك المناسبة. وكان من أكثر الأمور التي رغبت في تحقيقها إكمال الماجستير بعد أن رفضت الابتعاث لأجل البقاء بجانب والدتها. وجدد خبر وفاة المعلمة سوزان الخالدي "32 سنة" مأساة وذكرى الحريق لمعلمات المدرسة المصابات والقابعات في مستشفى الملك فهد الطبي. ورغم الآلام التي مازالت تعانيها بعض المعلمات في المستشفى، إلا أن خبر وفاة سوزان نزل عليهن كالصاعقة وخيم عليهن الحزن والألم. وقالت أماني الغامدي - معلمة مصابة مازالت في مستشفى، إن سوزان كانت من أكثر المعلمات المتعاونات سواء مع الطالبات أو المعلمات فلم تظهر يوما من الأيام أي تذمر لكثرة الأعمال التي تقوم بها. وكل من يعرف سوزان يعرف الابتسامة التي لا تفارق محياها. فيما أوضحت إحدى المعلمات أن سوزان كانت من ضمن المعلمات المتواجدات في غرفة الموت فلم تستطع القفز من النافذة لخوفها الشديد من المرتفعات وكان ذكر الله على لسانها. وبينت أن سوزان كانت كالبلسم في تعاملها مع الطالبات والمعلمات وحل الخلافات وكان مشهودا لها بذلك. وأوضحت أنه قبل الحادث بأسبوع حسمت خلافا بين معلمتين حول أمور مالية، وقامت بإرضاء كلا الطرفين وعادت العلاقة بين المعلمتين، كما أنها كانت تبذل جهدها لتوفير الوسائل التعليمية للطالبات لتحفيزهن على الاجتهاد.
|
#35
|
||||
|
||||
لكيلا يكون التملص من المسؤولية ساري المفعول!
لقد كان بيان مديرية الدفاع المدني في منطقة مكة المكرّمة بشأن الحادثة المروعة لحريق مدرسة براعم الوطن الأهلية في جدة شديد اللهجة في العتب على الإعلام في تجاوزاته، وبدت مرافعة المديرية عن نفسها، كما تقول المديرية، مبنية على الحقائق .. وطبعاً فالتحقيق وحده يملك الفصل في هذا الشأن .. غير أن وزارة التربية والتعليم في تصريحاتها عن الحادثة بدت مرتبكة محرجة وتشعبت الملامات والتبريرات حتى قبل أن تعترف طالبات بأنهن تسببن في اندلاع الحريق، لكن ذلك شيء ومسؤولية ملابسات ما حدث وصار يبقى شيئا آخر. وإذا كان الدفاع المدني قد كشف تحايلا لشركات سلامة على اشتراطاته التي يطالب بتوفيرها لمنح التراخيص لمنشآت من بينها مدارس، وأن هناك من لا يتردد مثلاً في نقل المولد الاحتياطي أو صناديق الإطفاء من منشأة إلى أخرى، وتزويد إدارته بتقارير شكلية عن زيارات لمرافق معنية بصيانتها ومتابعتها الدورية. وإذا كان الدفاع المدني في تطبيقه وسائل السلامة في المدارس ينطلق من كونها من المنشآت فئة (أ) في تصنيف خطة المسح الوقائي، وأن هذا الإجراء يتم مرة واحدة في السنة في أثناء التجديد يتم بموجبها منحها شهادة سلامة منشأة تتعلق فقط بأنظمة الإطفاء والسلامة، فيما تبقى السلامة الإنشائية مسؤولية إدارة التعليم.. نقول .. إذا كان هذا هو الحال نظريا أو عمليا، فإن ذلك فيما يخص مدارس البنين والبنات لا يحجب حقيقة تردي بعض تلك المباني المدرسية إنشائيا مع سوء وضعها تخطيطياً بكونها غير مؤهلة لوظيفتها التربوية التعليمية الصحية أو للأنشطة الرياضية والترفيهية والفنية وغيرها، فضلا عن عشوائية مواقعها، أما كونها في مناطق مزدحمة أو أحياء لا تتمتع بالمخارج والمداخل الآمنة أو أنها تقع على قوارع طرق رئيسة كثيفة الحركة دون وجود أنفاق أو جسور للعبور أو أنها تقع على طرف الحي وحينا بعيدة عن أحياء لا تتوافر فيها مدارس، بل قد تكون بعيدة عن المدينة دون مبرر ناهيك عن المحيط الخارجي لبعض المدارس بما قد لا يسمح بوقوف سيارات الأولياء أو السائقين للحافلات وغيرها للانتظار في وضع سليم وآمن. هذا كله يحدث في المدن الكبرى مثلما يحدث في البلدات والقرى.. فليس بوسعنا أن نقف عند تراخيص الدفاع المدني أو صدقية الحصول عليه، فحسب، وهو أمر ضروري دون شك، لكن علينا أن نقف لنسمي أسباب المخالفات والخطايا بأسماء الجهات الموكول إليها مسؤولية تأمين المنشأة المدرسية أساساً وبما يستوفي كل شروط سلامة المبنى وأمنه وسلامة الحركة إليه وفيه ومدى مناسبة تخطيطه حتى تأثيثه وتجهيزه لوظيفة التعلم والتربية عقلا وروحا وجسدا للطلاب والطالبات وهيئة التدريس وبألا يترك التعويل في ذلك على النيات الحسنة أو فزعة ضمير قد يسمع صوت صاحبه أو لا يسمع، وإنما لا بد من أن تتحمل الجهات المختصة أساساً والمسؤولة مباشرة عن كل ما سبق من خلال معاينته فعلية شفافة عند نهاية كل فصل دراسي، وليس كل عام، (وقد تكون أعواما) يترك فيها المبنى نسيا منسيا أو تحت رحمة زيارة خاطفة شكلية تسجل دفتريا فيما قد يكون المبنى على وشك السقوط أو تنضح سقوفه وتتسرب منه المياه عند أقل زخة مطر أو يعاني فيه الطلاب لافح الحر وقارس البرد أو قد تكون أسلاك الكهرباء والأفياش عارية والشبابيك محطمة .. وما شابه ذلك مما يدخل في باب حدِّث ولا حرج. ولأن وزارة التربية والتعليم هي المسؤول الأول والأخير عن ذلك، فلن يعفيها هذا من مسؤوليتها في الأساس بإحالة التقصير إلى أمراء المناطق والمحافظين والمقاولين أو البلديات، وشركات السلامة أو الدفاع المدني، حتى لو كان أحدها أو بعضها فعلا طرفا فيما قد يحدث لأن المسألة في النهاية والبداية هي مسؤولية وزارة التربية والتعليم، فكل أولئك هم فيما يخص المنشآت المدرسية بالذات واقعون تحت مظلة مسؤولية وزارة التربية والتعليم التي عليها أن تتشبث فنيا وأمنيا ووظيفيا وموقعا من أن كل مدرسة مستوفاة شروطها تماما كما ينبغي، حيث إن الجهات الأخرى بمسؤولياتها الخاصة بها تظل تحت مسؤولية الوزارة في هذا الشأن قبل افتتاح المدرسة أو إنشائها، وإلا فإن الوزارة حين لا تقوم بذلك أو تقوم ببعضه فلا سبيل إلى أن يكون التملص مقبولا حين تقع الفأس في الرأس. وبالمطلق، فإن مسؤولية أي جهة حكومية أو خاصة ينبغي ألا يبحث لها عن مخارج وتبريرات من أي نوع حين تقع الواقعة.. وإلا لأصبح جرم دهس إنسان بسيارة سائق متهور مسؤولية ذلك الإنسان المدهوس أو السيارة نفسها أو الشارع أو.. ومعها قد يأتي السائق (!!) وإذا كان ضرب هذا المثال ليس دقيقاً إلا على سبيل التقريب، فلأن الطريقة التي تتملص بها بعض الجهات مما لا سبيل للتملص منه طالما هو في صلب مهامها ومسؤوليتها ما زال ساري المفعول حتى كاد أن يكون منهجاً.. فكيف حين يصل التقصير المروع بفلذات الأكباد من بنين وبنات الوطن .. وأنها لمفارقة سوداء أن اسم المدرسة هو: براعم الوطن!
|
#36
|
||||
|
||||
حركت فاجعة حريق مجمع مدارس براعم الوطن في جدة أخيراً أفكار المختصين في اتجاه اختراعات تؤدي إلى كل ما من شأنه بتر دابر مصائب الحرائق أو التخفيف من حدوث كوارثها إلى أقصى ما يكون. وفي هذا السياق، أكد مصممالأزياء السعودي سراج سند لـ «الحياة» أنه بصدد تصميم «مراييل مدرسية» مقاومة للنيران، واعداً بإنتاجها خلال أسبوع إلى 10 أيام من الآن. وأوضح أن الكمية التي سيتم طرحها قريباً لن تكون متوافرة وجاهزة بأعداد كبيرة وفي متناول الجميع إلا مطلع العام الدراسي الجديد المقبل، مشيراً إلى أن إنتاج كميات كبيرة من هذا النوع يتطلب المزيد من الوقت، لكنه نبه إلى أن التصميم متواجد وجاهز. وحول فكرته، قال المصمم السعودي: «توجد أقمشة مستوردة معالجة بحيث تكون ضد الحريق، لكنها بحاجة لإجراء بعض الدراسات عليها من حيث أن تكون مريحة للطلبة والطالبات». ولفت سند إلى أن احتياطات السلامة المدرسية يجب أن لا تكون فقط من خلال الملابس، بل لا بد من أن تكون هنالك خطط للطوارئ وأخرى للإخلاء، إضافة إلى توفير أجهزة الإنذار والاطمئنان لعملها، بحيث يكون المريول المدرسي المقاوم للحريقالذي نحن بصدده مكملاً لهذه الاحتياطات الضرورية والمهمة جداً. ودمتم في حفظ الرحمن
|
#37
|
||||
|
||||
مَن المسؤول.. أين الخلل.. وما الحلول؟
تلاعب في سلامة المدارس فتحت ''الاقتصادية'' ملفا صحافيا عن وسائل السلامة في المدارس عقب حريق مدارس براعم الوطن الأهلية في جدة، والتي راح ضحيته ثلاث معلمات وإصابة 46 في هذه الحادثة التي فجع بها المجتمع، خاصة أن هناك ما يشير إلى أن عددا من المدارس يفتقد كثيرا وسائل السلامة، وتبادل الاتهامات بين جهات حكومية عدة حول مسؤولية آليات السلامة في المدارس. وقد أكد مشرفون تربويون تحدثوا لـ ''الاقتصادية'' أن عديداً من المدارس لا يملك أنظمة إطفاء حرائق حديثة، والأخرى لا يوجد فيها حتى الآن كاشف للدخان أو مخارج طوارئ تعمل، حيث بعضها محكمة بالكامل وجرى إغلاقها أو استغلالها كغرف تضاف للفصول والمكاتب الإدارية غير الشقوق والهبوط التي تحدث في أرضيات المدارس من الداخل، إضافة إلى أن هناك عوائق من شأنها حجز باب مخارج الطوارئ، مثل الخردوات التي تضع أمام المخارج. وفي مايلي مزيدا من التفاصيل: لماذا لا نتحرك إلا بعد الكوارث؟ ولماذا لم نستوعب الدرس ما بين ''فاجعة'' بنات براعم الوطن في جدة و''كارثة'' مدرسة الهنداوية المتوسطة 31 في مكة المكرمة رغم أن بينهما مسافة عقد من الزمن تكررت فيها مآسٍ وأوجاع وآلام حوادث حرائق في مدارس متعددة.. لم نتعظ من الكارثة الأولى لتتكرر قبل عدة أيام في كارثة ''براعم جدة'' فسنوات مضت والجهات المعنية لم تقدم حلولا جذرية لهذا الملف رغم الحزم الكبير والتوجيهات التي صدرت في الكارثة الأولى قبل عشر سنوات وكانت الضحية وقتها 14 طالبة ذهبن دماء بريئة في لحظات قصور. ''الاقتصادية'' تفتح ملف وسائل السلامة في المدارس وتطرح تساؤلا مهما هنا (لماذا لم نستوعب الدرس خلال عشر سنوات، فالحادثة هي الحادثة، والمسببات نفس المسببات، أين الخلل؟).. هكذا يجب أن نشخص الواقع ونفتح ملف حرائق مدارس البنات. هل كانت حلول حريق مدرسة مكة المكرمة كفيلة بعدم تكرار الكارثة، أم أنها لم تعدو كونها ''مسكنات اجتماعية أنذلك؟ فالحادثة الأخيرة كشفت عن أخطاء فنية واضحة، وغياب تام لسبل السلامة، وهو ما أودى بحياة ثلاث معلمات وإصابة 46 في هذه الحادثة التي فجع بها المجتمع. الكارثة تفتح ملف مباني المدارس الحكومية والأهلية على السواء، نظرا لعدم أهلية هذه المدارس، من حيث توافر كل الأسباب التي تجعلها في وضعية سليمة، تحاشيا لحدوث كوارث من نوع هذه الحادثة الفاجعة، التي يذهب فيها المعلمات والطالبات نتيجة الإهمال، خاصة أن هناك ما يشير إلى أن المدارس الأهلية تفتقد كثيرا من وسائل السلامة، ولأنها فقط تبحث عن الكسب على حساب مسائل مهمة تتعلق بوضع معايير وأنظمة صارمة بشأن تصاريح المدارس الأهلية. وما بين الكارثتين يتساءل السعوديون هل اعتبرنا من الكارثتين؟ وهل تم تلافي الأخطاء التي حصلت في مكة المكرمة وفي جدة كيلا تتكرر مجددا متسببة في كارثة أخرى في مدارس جديدة؟ وبماذا سنخرج من كارثة مدرسة براعم الوطن؟ في كل صباح يترقب السعوديون بقلق وخوف ذهاب وعودة أبنائهم إلى مدارسهم فالكل يبدي خشيته على حياة أبنائه وبناته داخل المدرسة، تخوفات وقلق وذعر نفسي من أن تكون المدرسة قنابل مؤقتة تشكل خطرا على حياة الأبناء والبنات. من المسؤول عن وسائل السلامة؟ ما إن أعلن خبر وفاة معلمتين وإصابة 46 طالبة في كارثة مجمع ''براعم الوطن'' حتى تبادلت عدة جهات حكومية الاتهامات حول مسؤولية آليات السلامة في المدارس. فعندما تقع الكارثة تحاول كل جهة أن تبرئ ساحتها ويبدأ مسلسل الاتهامات بين الجهات المعنية بالحدث وهذا الأمر دفع وزير التربية والتعليم لإصدار تعميم عاجل لمدير عام التعليم الأهلي والأجنبي في الوزارة يقضي بسرعة تسيير فرق متخصصة تتولى مهمات تقييم آليات السلامة في المدارس الأهلية فوزارة الشؤون البلدية ووزارة التربية والتعليم والمديرية العامة للدفاع المدني ثلاث جهات مسؤولة عن ملف المدارس فوزارة الشؤون البلدية تصرح للمباني والتربية تمنح الترخيص والدفاع المدني يعطي شهادة السلامة، ولكن الواضح أن هناك خللا وعدم تكامل بين تلك الجهات المعنية بملف المدارس الأهلية. مدارس تفتقد مخارج الطوارئ أكد مشرفون تربويون تحدثوا لـ ''الاقتصادية'' أن الكثير من المدارس لا يملك أنظمة إطفاء حرائق حديثة، والأخرى لا يوجد فيها حتى الآن كاشف للدخان أو مخارج طوارئ تعمل، حيث بعضها بل جلها محكمة بالكامل وجرى إغلاقها أو استغلالها كغرف تضاف للفصول والمكاتب الإدارية غير الشقوق والهبوط التي تحدث في أرضيات المدارس من الداخل، إضافة إلى أن هناك عوائق من شأنها حجز باب مخارج الطوارئ، مثل الخرداوات التي تضع أمام مخارج الطوارئ. وبيّن المشرفون الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم أن غالبية المدارس الأهلية القائمة تعود إلى مسؤولين سابقين في سلك التربية والتعليم ويكون هناك تساهل في عملية حصولهم على التصاريح الرسمية. وأضافوا أن أسطح المدارس أصبحت مستودعات للمدارس وهي مخالفة صريحة لنظام الأمن والسلامة. غياب التدريب على عمليات الإخلاء حوادث الحرائق الأخيرة التي وقعت في أكثر من منطقة كشفت عن غياب تام لعمليات الإخلاء وقصور في تدريب العاملين من معلمين ومعلمات على وسائل السلامة، وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم والمديرية العامة للدفاع المدني لتشكيل لجنة تنفيذية للبدء في إجراءات احترازية وتثقيفية، منها ربط إلكتروني لتبادل المعلومات بينهما، تنفيذ تجارب إخلاء في جميع المدارس وفق جدول زمني سنوي، تدريب أكبر عدد ممكن من منسوبي المدارس على أعمال الدفاع المدني وتكليف مسؤول سلامة في كل مدرسة من منسوبيها للمتابعة والإشراف والتنسيق الوقائي، من خلال أساليب إدارية وعملية مناسبة، وتنفيذ أنشطة توعوية وتثقيفية تنمي الوعي الأمني بين منسوبي المدرسة، ودراسة أوضاع بعض المدارس غير النظامية التي لا تتبع لإشراف وزارة التربية والتعليم، كما بحثت التدابير التربوية والأمنية للحد من وقوع الأخطار والكوارث التي قد تنتج بفعل أخطاء بشرية أو عوامل طبيعية مثل الأمطار والحرائق، والمسؤوليات التربوية والأمنية لحماية الأرواح والممتلكات. هذا التحرك وفق مراقبين جاء بعد وقوع الكارثة وهنا يبرز السؤال ''لماذا لا نتحرّك إلا بعد الكوارث؟''. تكثيف أعمال لجان المراقبة أكد محمد الزهراني المتخصص في الأمن والسلامة، أن هناك قصورا في عمليات المتابعة والتقصي لوضع المدارس حيث تكتفي مديريات الدفاع المدني بجولة واحدة سنوية بينما هناك تلاعب من قبل شركات السلامة خصوصا مع المدارس الأهلية. وبين الزهراني ''لا بد أن يكون هناك تكثيف من قبل المديرية العامة للدفاع المدني من خلال تسيير فرق في جميع أنحاء البلاد للكشف عن آليات السلامة في مدارس البنات والبنين. ويتضمن الاطلاع على تنفيذ خطط الإخلاء الطبي، رصد تواجد طفايات وإنذارات الحريق في تلك المدارس، توجيه إدارات المدارس بتطبيق ما يطلب منها بشكل عاجل''. وأشار في وسائل السلامة إلى أن وسائل السلامة لا تفيد من دون توفير مؤهلات لأداء مهام الدفاع المدني، وطرق التدريب على الإنقاذ واستخدام طفاية الحريق وأجراس الإنذار، إضافة لتنفيذ تجارب افتراضية في عدد من المدارس للإخلاء. وطالب الزهراني بإيجاد إدارة للتنسيق بين إدارات الدفاع المدني والأمانات والبلديات، للتأكد من سلامة أوضاع جميع المباني المخصصة كمدارس، معالجة أوضاعها بما يكفل سلامة الطالبات والعاملات فيها، متابعة تدريب العاملات والعاملين في المدارس عمليا على عمليات الإخلاء والتعامل الأولي مع حالات الطوارئ، التنسيق لتنفيذ تجارب فرضية للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة عند حدوثها، تزويد المدارس بالعدد الكافي من الحراس بحيث يكون هناك حارس واحد على الأقل في كل بوابة، توفير مراسل لكل مدرسة بنات، وإنشاء مبان وفق المواصفات والاشتراطات اللازمة للمدارس بحيث تعطى الأولوية للمدارس الواقعة في مبان مستأجرة حاليا، خصوصا الواقعة في الأحياء الشعبية، وتلك التي عليها ملاحظات أمن وسلامة من قبل الدفاع المدني. إيجاد منسق الأمن والسلامة طالب المقدم أحمد المالكي متقاعد من المديرية العامة للدفاع المدني بضرورة إيجاد منسق للأمن والسلامة في المدارس بحيث يتم تدريبه بشكل مكثف في كيفية التعامل مع جميع أنواع الكوارث ومن مسؤولياته الإشراف على وسائل السلامة والتعاون مع الدفاع المدني والتأكد من عمل فرضيات متكررة خلال العام وتقييم نجاح هذه الفرضيات أيضا والتأكد من توفر مخارج الطوارئ من خلال القيام بجولات إشرافية، مشيرا إلى أن المنشآت التي تضم تكتلات بشرية كبيرة وتجري تدريبات افتراضية متكررة في مواعيد منتظمة، سجلت أعدادا أقل في الوفيات والإصابات من تلك المنشآت التي لا تحرص على تدريب منسوبيها افتراضيا. وبيّن المالكي وهو خبير في الأمن والسلامة ''إننا بحاجة إلى إيجاد حلول عاجلة ومهمة، والتفكير بجدية في تعيين منسق للسلامة في كل مدرسة والاستفادة من الدروس وإعادة النظر في وضع اشتراطات الأمن والسلامة في المدارس بشكل عام، فالكل يؤكد أن هناك تجاوزات في الوضع الحالي للمدارس وأن اشتراطات الأمن والسلامة ليست إلا حبرا على ورق. التكدس في الأعداد داخل الفصول مما يضاعف المشكلة أثناء وقوع الحرائق في المدارس الأعداد الكبيرة التي يتم استيعابها فوق الطاقة الكلية للمبنى فالتكدس في المدارس قضية قائمة في العديد من المدارس الأهلية وهي تمثل هاجسا كبيرا في قطاع التعليم في مدارس البنات والبنين، حيث تقلصت المساحة المخصصة للطالب والطالبة داخل حجرة الدراسة إلى أقل من متر مربع، ففي مدرسة براعم الوطن في جدة تجاوز عدد الطالبات 900 طالبة، فكان هناك تجاوز للطاقة الاستيعابية التي لم تتوافق مع الكثافة البشرية.
|
#38
|
||||
|
||||
|
#39
|
||||
|
||||
تكريم 20 طالب ثانوي شاركوا في إنقاذ «براعم الوطن»
كرّم المهندس حسن الزهراني الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء في جدة، 20 طالباً من طلاب مدرسة رضوى الثانوية؛ نظير ما بذلوه من أعمال تطوعية تمثلت في إنقاذ عدد من طالبات مدارس براعم الوطن أثناء الحريق الذي اندلع فيها أخيرا. ويأتي ذلك التكريم في إطار الجهود التي تبذلها أمانة الجمعية لدعم الأعمال التطوعية والحث عليها وتكريساً لتحقيق أهدافها المجتمعية. وتم اختيار هؤلاء الطلبة ضمن المشاركين في عملية الإنقاذ ليكونوا ضمن مشروع "إعداد قادة الكوارث والأزمات"، الذي تشرف عليه جمعية مراكز الأحياء في محافظة جدة تحت رعاية مؤسسة الملك خالد الخيرية.
|
#40
|
||||
|
||||
أكد بدء جولات اللجان المختصة للنظر في تطبيق إجراءات السلامة.. المديرس:
إزالة الحواجز الحديدية عن نوافذ المدارس في الشرقية شرعت اللجان المختصة منذ الأسبوع في إزالة السياجات الحديدية من نوافذ مدارس الشرقية تنفيذا لتوجيهات أمير المنطقة. كشف الدكتور عبد الرحمن المديرس مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية أمس، أن عددا من اللجان المتخصصة قامت بإزالة جميع ''السياجات'' الحديدية الموجودة على نوافذ بعض المدارس في المنطقة، إضافة إلى تنظيف أسطح بعض المدارس من مخلفات تالفة يمكن أن تعوق عمل الجهات المعينة في حال وقوع أي حوادث. وقال الدكتور المديرس إن اللجان المختصة للنظر في تطبيق إجراءات السلامة داخل مدارس المنطقة قد بدأت جولاتها على المدارس منذ السبت الماضي وذلك بتوجيه من الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، مشدداً على إزالة جميع السياجات الحديدية على نوافذ بعض المدارس في المنطقة وتغيير مفصلات الأبواب لزيادة الأمان فيها، حيث تم التركيز على تنظيف سطوح بعض المدارس بما تحويه من أثاث تالف وبعض لوازم المدرسة لضمان السلامة العامة في كفة المنشآت التعليمية. وطالب جميع مديري المدارس بتوعية الطلاب بكل أمور السلامة والأمان وبطريقة مركزة من خلال الأنشطة والبرامج داخل المدرسة، داعيا مديري المدارس إلى البحث عن أساليب ابتكارية للتصرف في هالة الهلع، إلى جانب التصرف الاعتيادي في مثل هذه الحالات. وأكد المديرس خلال لقائه مديري مدارس المنطقة، أن مديري المدارس التي يوجد فيها ''سياجات'' حديدية التزموا بإزالتها خلال أسرع وقت ممكن لرفع مستوى السلامة والأمان في مدارس المنطقة. ووعد المديرس مديري المدارس بمنحهم ''الصلاحيات المتقدمة'' بعد تحقيقهم نتائج إيجابية في (٥٢) صلاحية مطلقة منحتها الوزارة لهم سابقا لتطوير الأداء، وتحقيق الجودة التعليمية. وأشار المديرس إلى الصلاحيات التي منحت لإدارة التربية والتعليم في المنطقة لسحب المشاريع المتعثرة دون الرجوع للروتين السابق، وأشاد بتجاوب بعض المقاولين. وأشار الدكتور المديرس إلى أن مناهج التربية والتعليم أصبحت على الآيباد والآيفون، بمعنى أنها متاحة على الهواتف النقالة. وبين للحضور اعتماد هيئة الأمم المتحدة ليوم عالمي للجودة يقام بشكل سنوي في شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، حيث يأتي ثاني خميس من الشهر ذاته. وقال ''ما حصل في هذا اليوم من تفعيل للجودة عل مستوى الشرقية دليل على أننا أصبحنا على أعتاب قناعة وعمل ليس تنظيرا ومفاهيم، فالجودة واجب ديني ووطني، ولابد من ترسيخ هذا في أذهان أجيال المستقبل''. على صعيد متصل، هنأ الدكتور المديرس المدارس والتربويين الفائزين بجوائز التميز، مطالباً مديري مكاتب التربية والتعليم ومديري المدارس بالشروع في مؤسسة العمل وذلك من خلال المعايير، والتركيز على مبادئ الجودة، حيث إن الجوائز الموجودة في المنطقة حافز مهم وقوي لتحقيق الجودة مثل جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي، وجائزة الأمير تركي للتميز، وغيرها من الجوائز هي حافز مهم لتحقيق الغاية المهمة وهي تحقيق الإتقان في مدارس المنطقة.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |