اسائل نفسى كثيرا ...كيف اندفعت اليك ؟ كيف ضعت فى متاهاتك؟
كيف حلقت وراءك دونما تفكير هكذا ...دونما رؤية طرت عاليا عاليا
ثم تلفت حولى بحثا عنك ...فلم اعثر إلا على سراب
وجدتني وحدى معلقة بين السماء والارض..فاقدة التوازن والاتجاه
أتشبث بطيات الهواء...يرفعني مرة ...ويرميني أخرى
أناديك في فضاء الوجع فيتراكم ندائي فوقى ولا يصل إليك
هل أظل ضائعة فى أفاق الحيرة هكذا ...أسمعك ولااراك؟
هل هذا مارضيته لى ؟
هل هذا ما قدرته لى؟
كم انا عاتبة عليك ...ملء قلبى لوم
ستقول انت .." ليس ذنبى"...
اعرف انا انه ليس ذنبك
طائر انت يهوى التحليق فوق ينابيع الدنيا ...
اعتاد ان يرتشف من كل نبع قطرة.. وقطرة واحدة لاتكفى ..
ونبع واحد لا يروى ...ولا ألف نبع يطفىء ظمأه الابدى
طائر انت يهوى الغناء والتنقل من غصن الى غصن
سعيدا يغرد انشودة رائعة
ليس ذنبه اذن ان يظن كل غصن ان الغناء له وحده
ليس ذنبك وليس ذنبى ان اذوق معك كل يوم تشردا جديدا
حيرة جديدة...وجعا جديدا ...ليس ذنبى...
ضياعى معك لم يعد يرضينى ...وتشتتى صار يغضبنى كثيرا
صدقني ...
لست أسائلك أنا ...بل أسائل نفسي
لست أحاورك ...بل أحاورها
أريد أن أنهى قصتي معك
امحوها من حنايا الذاكرة حتى آخر حرف فيها
أريد أن أمحو ملامحك من فوق سطوري وأبدا سطورا جديدة لا تحمل ملامحك
لكن ...كلما كتبت عبارة ...وجدتك تطل من ورائها
كلما كتبت كلمة ..حرفا ...فصلة ...مجرد فصلة ...رايتك فيها
هانا اشطب سطورا ...امزق صفحات فى محاولة يائسة للتخلص منك...
ولكن ...ليس الا ملامحك تحتل ابجديتى احتلالا بربريا
آه وألف آآآآآآآه ....اجبني انت