العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
بارك الله في عملك النوار
|
#12
|
|||
|
|||
لولا الامل جزاك الله خير على المتابعة رابط مفيد لقراءة الآيات مكتوبة كما في المصحف والاستماع لعدة مشايخ آية آية وتفسيرها من عدة كتب http://www.mosshaf.com/web/ الوجه الخامس من البقرة من آية 30 الى آية 37 الفوائد : * (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) يخبر تعالى بامتنانه على بني آدم بتنويهه بذكرهم في الملأ الاعلى قبل ايجادهم وقوله ( في الارض خليفة ) أي قوما يخلف بعضهم بعضا .. قرنا بعد قرن .. وجيلا بعد جيل وهذا هو الصواب في تفسير " خليفة " لا قول من يقول أن آدم خليفة الله في الارض يقول محمد نسيب الرفاعي : إن معنى الخليفة يستلزم قطعا غياب المخلوف ، كليا كان ذلك أو جزئيا .. أعني بموت او ارتحال او عزل او اعتزال كقولك مثلا : أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي بعد موته * ( قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ) هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة قال ابن جرير : وقال بعضهم انما قالت الملائكة ما قالت .. لأن الله أذن لهم في السؤال عن ذلك بعد ما أخبرهم أن ذلك كائن من بني آدم ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا ) بالمعاصي ( وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ) وهذا تخصيص بعد تعميم, لبيان شدة مفسدة القتل * (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ) أي: ننزهك التنزيه اللائق بحمدك وجلالك، ( وَنُقَدِّسُ لَكَ ) يحتمل أن معناها: - نقدسك, فتكون اللام مفيدة للتخصيص والإخلاص، - نقدس لك أنفسنا، أي: نطهرها بالأخلاق الجميلة, كمحبة الله وخشيته وتعظيمه, ونطهرها من الأخلاق الرذيلة. *( إِنِّي أَعْلَمُ ) من هذا الخليفة ( مَا لا تَعْلَمُونَ ) ؛ لأن كلامكم بحسب ما ظننتم, وأنا عالم بالظواهر والسرائر, وأعلم أن الخير الحاصل بخلق هذا الخليفة, أضعاف أضعاف ما في ضمن ذلك من الشر *( عَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا ) أي: أسماء الأشياء, وما هو مسمى بها، فعلمه الاسم والمسمى, أي: الألفاظ والمعاني, حتى المكبر من الأسماء كالقصعة، والمصغر كالقصيعة. * قال ابن جرير عن ابن عباس فيما معناه : الملائكة ظنوا بأن البشر جميعا سيسفكون الدماء ويفسدون في الارض ، ولم يعلموا انه سيكون منهم أنبياء وأولياء صالحون .. ولذلك قال تعالى ( أنبئوني بأسماء هؤلاء ) اعجازا لهم ( ان كنتم صادقين ) في قولكم انهم سيسفكون الدماء وسيفسدون في الارض .. فإن كنتم لا تعلمون أسماء هؤلاء الذين عرضت عليكم وأنتم تشاهدونهم .. فأنتم بالامور الكائنه التي لم توجد احرى ان تكونوا غير عالمين بها . * ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) هذه كرامة عظيمة لآدم عليه السلام من الله تعالى امتنّ بها على ذريته قال قتادة : كانت الطاعة لله والسجود لآدم نقل ابن جرير عن الحسن انه قال : ما كان ابليس من الملائكة طرفة عين . وانه لاصل الجن ، كما ان آدم اصل الانس كان ابليس قبل المعصية عبدا صالحا يتعبد مع الملائكة فلما أمر الله بالسجود لآدم استكبر .. وقد كان في قلبه من الكبر والحسد والكفر والعناد ما اقتضى طرده ، وابعاده عن جناب الرحمة * في هذه الآيات من العبر والآيات: -إثبات الكلام لله تعالى; وأنه لم يزل متكلما; يقول ما شاء; ويتكلم بما شاء; وأنه عليم حكيم، -وفيه أن العبد إذا خفيت عليه حكمة الله في بعض المخلوقات والمأمورات فالواجب عليه; التسليم; واتهام عقله; والإقرار لله بالحكمة، -وفيه اعتناء الله بشأن الملائكة; وإحسانه بهم; بتعليمهم ما جهلوا; وتنبيههم على ما لم يعلموه. -وفيه فضيلة العلم من وجوه: منها: أن الله تعرف لملائكته; بعلمه وحكمته ، ومنها: أن الله عرفهم فضل آدم بالعلم; وأنه أفضل صفة تكون في العبد، ومنها: أن الله أمرهم بالسجود لآدم; إكراما له; لما بان فضل علمه، ومنها: أن الامتحان للغير; إذا عجزوا عما امتحنوا به; ثم عرفه صاحب الفضيلة; فهو أكمل مما عرفه ابتداء، ومنها: الاعتبار بحال أبوي الإنس والجن; وبيان فضل آدم; وأفضال الله عليه; وعداوة إبليس له . * ( بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ) أي: آدم وذريته; أعداء لإبليس وذريته، ومن المعلوم أن العدو; يجد ويجتهد في ضرر عدوه وإيصال الشر إليه بكل طريق; وحرمانه الخير بكل طريق، ففي ضمن هذا, تحذير بني آدم من الشيطان ( وَلَكُمْ فِي الأرْضِ مُسْتَقَرٌّ ) أي: مسكن وقرار، ( وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ) انقضاء آجالكم, ثم تنتقلون منها للدار التي خلقتم لها, وخلقت لكم، ففيها أن مدة هذه الحياة, مؤقتة عارضة, ليست مسكنا حقيقيا, وإنما هي معبر يتزود منها لتلك الدار, ولا تعمر للاستقرار. قال الرازي : اعلم أن في هذه الآية تهديدا عن كل المعاصي * فَتَلَقَّى آدَمُ . ( فَتَلَقَّى آدَمُ ) أي: تلقف وتلقن, وألهمه الله مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ وهي قوله: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا الآية، فاعترف بذنبه وسأل الله مغفرته فَتَابَ الله عَلَيْهِ ورحمه إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ لمن تاب إليه وأناب. وتوبته نوعان: توفيقه أولا ثم قبوله للتوبة إذا اجتمعت شروطها ثانيا. الرَّحِيمُ بعباده, ومن رحمته بهم, أن وفقهم للتوبة, وعفا عنهم وصفح. يقول محمد الرفاعي في هذه الآية ( قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) اعترفا بذنبيهما وجعلا هذا الاعتراف الذي هو مضمون ما علمهما الله سبحانه من التوسل وهو( الاعتراف بالذنب ) ثم طلبا المغفرة متوسلين اليه تعالى بتوبتيهما اليه ان يغفر لهما ذنبيهما
|
#13
|
|||
|
|||
بوركت النوار
جزاك الله الجنة
|
#14
|
|||
|
|||
لولا الامل .. اسعدني مرورك
الوجه السادس من البقرة من آية 38 الى آية 48 الفوائد : * ( فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) رتب على اتباع هداه أربعة أشياء: 1 ، 2 - نفي الخوف والحزن عمن اتبع هداه وإذا انتفيا, حصل ضدهما, وهو الأمن التام، والفرق بين الحزن والخوف : أن المكروه إن كان قد مضى, أحدث الحزن, وإن كان منتظرا, أحدث الخوف، 3 ، 4 - نفي الضلال والشقاء عمن اتبع هداه وإذا انتفيا ثبت ضدهما، وهو الهدى والسعادة، فمن اتبع هداه, حصل له الأمن والسعادة الدنيوية والأخروية والهدى، وانتفى عنه كل مكروه * ( أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) أورد ابن جرير ههنا حديثا .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أما اهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون فيها ولا يحيون ولكن اقواما اصابتهم النار بخطاياهم فاماتتهم اماتة حتى اذا صاروا فحما ، أذن في الشفاعة ) * أمرهم بأمر عام( اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ) وهو يشمل سائر النعم التي سيذكر في هذه السورة بعضها، والمراد بذكرها : بالقلب اعترافا وباللسان ثناء وبالجوارح باستعمالها فيما يحبه ويرضيه. ثم أمرهم بالسبب الحامل لهم على الوفاء بعهده, ( وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ) الرهبة منه تعالى, وخشيته وحده, فإن مَنْ خشِيَه أوجبت له خشيته امتثال أمره واجتناب نهيه. * ثم أمرهم بالأمر الخاص, الذي لا يتم إيمانهم, ولا يصح إلا به فقال: ( وَآمِنُوا بِمَا أَنزلْتُ ) * في قوله: ( أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ) أبلغ من قوله: ( ولا تكفروا به ) لأنهم إذا كانوا أول كافر به, كان فيه مبادرتهم إلى الكفر به, عكس ما ينبغي منهم, وصار عليهم إثمهم وإثم من اقتدى بهم من بعدهم. * ذكر المانع لهم من الإيمان, وهو اختيار العرض الأدنى على السعادة الأبدية، فقال: ( وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا ) وهو ما يحصل لهم من المناصب والمآكل, التي يتوهمون انقطاعها, إن آمنوا بالله ورسوله, فاشتروها بآيات الله واستحبوها, وآثروها. * ( فَاتَّقُونِ ) فإنكم إذا اتقيتم الله وحده, أوجبت لكم تقواه, تقديم الإيمان بآياته على الثمن القليل، كما أنكم إذا اخترتم الثمن القليل, فهو دليل على ترحل التقوى من قلوبكم. * ( وَلا تَلْبِسُوا ) أي: تخلطوا ( الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ ) نهاهم عن شيئين: عن خلط الحق بالباطل وكتمان بيان الحق لأن المقصود من أهل الكتب والعلم, تمييز الحق من الباطل, ليهتدي بذلك المهتدون, ويرجع الضالون, وتقوم الحجة على المعاندين؛ لأن الله فصل آياته وأوضح بيناته, ليميز الحق من الباطل, ولتستبين سبيل المهتدين من سبيل المجرمين، فمن عمل بهذا من أهل العلم, فهو من خلفاء الرسل وهداة الأمم. ومن لبس الحق بالباطل, فلم يميز هذا من هذا, مع علمه بذلك, وكتم الحق الذي يعلمه, وأمر بإظهاره, فهو من دعاة جهنم, لأن الناس لا يقتدون في أمر دينهم بغير علمائهم, فاختاروا لأنفسكم إحدى الحالتين. * ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ) أي: ظاهرا وباطنا ( وَآتُوا الزَّكَاةَ ) مستحقيها، ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) أي: صلوا مع المصلين، فإنكم إذا فعلتم ذلك مع الإيمان برسل الله وآيات الله, فقد جمعتم بين الأعمال الظاهرة والباطنة, وبين الإخلاص للمعبود, والإحسان إلى عبيده، وبين العبادات القلبية البدنية والمالية. * ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) أي: صلوا مع المصلين, ففيه الأمر بالجماعة للصلاة ووجوبها، وفيه أن الركوع ركن من أركان الصلاة لأنه عبّر عن الصلاة بالركوع، والتعبير عن العبادة بجزئها يدل على فرضيته فيها. * ( أَفَلا تَعْقِلُونَ ) سمي العقل عقلا لأنه يعقل به ما ينفعه من الخير, وينعقل به عما يضره، وذلك أن العقل يحث صاحبه أن يكون أول فاعل لما يأمر به, وأول تارك لما ينهى عنه، فمن أمر غيره بالخير ولم يفعله, أو نهاه عن الشر فلم يتركه, دل على عدم عقله وجهله, خصوصا إذا كان عالما بذلك, قد قامت عليه الحجة. * ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ ) هذه الآية, وإن كانت نزلت في سبب بني إسرائيل, فهي عامة لكل أحد لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ وليس في الآية أن الإنسان إذا لم يقم بما أمر به أنه يترك الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, لأنها دلت على التوبيخ بالنسبة إلى الواجبين، وإلا فمن المعلوم أن على الإنسان واجبين: - أمر غيره ونهيه - وأمر نفسه ونهيها، فترك أحدهما, لا يكون رخصة في ترك الآخر فإن الكمال أن يقوم الإنسان بالواجبين والنقص الكامل أن يتركهما وأما قيامه بأحدهما دون الآخر, فليس في رتبة الأول, وهو دون الأخير وأيضا فإن النفوس مجبولة على عدم الانقياد لمن يخالف قوله فعله، فاقتداؤهم بالأفعال أبلغ من اقتدائهم بالأقوال المجردة. * يقول ابن كثير : وليس معنى ما تقدم أن العالم اذا كان يعمل منكرا مثلا يجب ان لا ينهى عن المنكر الذي يرتكبه ... قال مالك عن ربيعة : سمعت سعيد بن جبير يقول : لو كان المرء لا يامر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ، ما أمر احد بمعروف ولا نهى عن منكر قلت - يعني ابن كثير - لكنه والحالة هذه .. مذموم على ترك الطاعة وفعله المعصية ، لعلمه به ومخالفته على بصيرة فإنه ليس من يعلم كمن لا يعلم ولهذا جائت الاحاديث على ذلك الوعيد عن أنس بن مالك عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( مررت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار قال : قلت من هؤلاء ؟ قالوا : خطباء امتك من اهل الدنيا ممن كانوا يامرون الناس بالبر وينسون انفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون ) * ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ ) انواع الصبر : - الصبر على طاعة الله حتى يؤديها - والصبر عن معصية الله حتى يتركها - والصبر على أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها * (وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ) والخشوع هو: خضوع القلب وطمأنينته, وسكونه لله تعالى, وانكساره بين يديه, ذلا وافتقارا, وإيمانا به وبلقائه. ولهذا قال: ( الَّذِينَ يَظُنُّونَ ) أي: يستيقنون ( أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ ) فيجازيهم بأعمالهم ( وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) فهذا الذي خفف عليهم العبادات وأوجب لهم التسلي في المصيبات, ونفس عنهم الكربات, وزجرهم عن فعل السيئات، فهؤلاء لهم النعيم المقيم في الغرفات العاليات، وأما من لم يؤمن بلقاء ربه, كانت الصلاة وغيرها من العبادات من أشق شيء عليه. * نفى الانتفاع من الخلق بوجه من الوجوه، فقوله: ( لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا ) هذا في تحصيل المنافع، ( وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ) هذا في دفع المضار, فهذا النفي للأمر المستقل به النافع. ( ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ) هذا نفي للنفع الذي يطلب ممن يملكه بعوض, كالعدل, أو بغيره, كالشفاعة، فهذا يوجب للعبد أن ينقطع قلبه من التعلق بالمخلوقين, لعلمه أنهم لا يملكون له مثقال ذرة من النفع, وأن يعلقه بالله الذي يجلب المنافع, ويدفع المضار, فيعبده وحده لا شريك له ويستعينه على عبادته.
|
#15
|
|||
|
|||
الوجه السابع من البقرة من آية 49 الى آية 57
الفوائد : * ( سُوءَ الْعَذَابِ ) أي: أشده ( يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ ) خشية نموكم، ( وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ) أي: فلا يقتلونهن، فأنتم بين قتيل ومذلل بالأعمال الشاقة، مستحيي على وجه المنة عليه والاستعلاء عليه فهذا غاية الإهانة * ( فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ)منّ الله عليهم بالنجاة التامة وإغراق عدوهم وهم ينظرون لتقر أعينهم. *( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ) وهذا غاية الظلم والجراءة على الله وعلى رسوله، ( فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ ) إما الموت أو الغشية العظيمة، ( وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ) وقوع ذلك, كل ينظر إلى صاحبه * ذكر نعمته عليكم في التيه والبرية الخالية من الظلال وسعة الأرزاق، فقال: ( وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ ) وهو اسم جامع لكل رزق حسن يحصل بلا تعب، ومنه الزنجبيل والكمأة والخبز وغير ذلك. ( وَالسَّلْوَى ) طائر صغير يقال له السماني، طيب اللحم، فكان ينزل عليهم من المن والسلوى ما يكفيهم ويقيتهم * ( كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ) أي: رزقا لا يحصل نظيره لأهل المدن المترفهين, فلم يشكروا هذه النعمة, واستمروا على قساوة القلوب وكثرة الذنوب. *( وَمَا ظَلَمُونَا ) يعني بتلك الأفعال المخالفة لأوامرنا لأن الله لا تضره معصية العاصين, كما لا تنفعه طاعات الطائعين، ( وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) فيعود ضرره عليهم. كلام لابن القيم عن ظلم النفس ( منقول ) قرأت ما جاء عن ابن القيم رحمه الله فأحببت أن تشاركوني فرحتي بهذا الكلام الذي يزيد القلب محبة لله وتعظيما له وطمعا في رحمته الواسعة لعبادة المتقين يقول ابن القيم رحمه الله : إن كون العبد مصطفى لله ووليا لله ومحبوبا لله ونحو ذلك من الأسماء الدالة على شرف منزلة العبد وتقريب الله له لا ينافي ظلم العبد نفسه أحيانا بالذنوب والمعاصي بل أبلغ من ذلك أن صدِّيقيته لا تنافي ظلمه لنفسه ولهذا قال صدِّيق الأمة وخياره للنبي صلى الله عليه وسلم : (( علمني دعاء ادعو به في صلاتي , فقال : قل : (( اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا , ولا يغفر الذنوب إلا أنت , فاغفر لي مغفرة من عندك , وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم . وقد قال الله تعالى : (( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ{133} الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{134} وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{135} )) آل عمران فأخبر سبحانه عن صفات المتقين وأنهم يقع منهم ظلم النفس والفاحشة لكن لا يصرون على ذلك وقال تعالى : (( َالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ{33} لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ{34} لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ{35})) الزمر إلى أن قال رحمه الله وظلم النفس نوعان : 1-نوع لا يبقى معه شيء من والولاية والصديقية والاصطفاء , وهو ظلمها بالشرك والكفر . 2-ونوع يبقى معه حظه من الإيمان والاصطفاء والولاية وهو ظلمها بالمعاصي وهو درجات متفاوتة في القدر والوصف .
|
#16
|
|||
|
|||
استغفر الله العظيم واتوب اليه .. سبحان الله والحمدلله والله اكبر ولا اله الا الله
|
#17
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
جزاك الله خير على التذكير
استغفر الله العظيم واتوب اليه .. سبحان الله والحمدلله والله اكبر ولا اله الا الله الوجه الثامن من البقرة من آية 58 الى آية 61 الفوائد : * ( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا ) وهذا أيضا من نعمته عليهم بعد معصيتهم إياه, فأمرهم بدخول قرية تكون لهم عزا ووطنا ومسكنا, ويحصل لهم فيها الرزق الرغد ( سجدا ) أي: خاضعين ذليلين، وبالقول وهو أن يقولوا: ( حِطَّةٌ ) أي أن يحط عنهم خطاياهم بسؤالهم إياه مغفرته. * ( فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ) منهم, ولم يقل فبدلوا لأنهم لم يكونوا كلهم بدلوا ( قَوْلا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ ) فقالوا بدل حطة: حبة في حنطة، استهانة بأمر الله, واستهزاء وإذا بدلوا القول مع خفته فتبديلهم للفعل من باب أولى وأحرى، ولهذا دخلوا يزحفون على أدبارهم * لما كان هذا الطغيان أكبر سبب لوقوع عقوبة الله بهم، قال: ( فَأَنزلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ) منهم ( رِجْزًا ) أي: عذابا ( مِنَ السَّمَاءِ ) بسبب فسقهم وبغيهم. * ( فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ) إما حجر مخصوص معلوم عنده, وإما اسم جنس، ( فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ) وقبائل بني إسرائيل اثنتا عشرة قبيلة، ( قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ ) منهم ( مَشْرَبَهُمْ ) أي: محلهم الذي يشربون عليه من هذه الأعين, فلا يزاحم بعضهم بعضا, بل يشربونه متهنئين لا متكدرين, ولهذا قال: ( كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ ) أي: الذي آتاكم من غير سعي ولا تعب، ( وَلا تَعْثَوْا فِي الأرْضِ ) أي: تخربوا على وجه الإفساد. * ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى ) واذكروا, إذ قلتم لموسى, على وجه التملل لنعم الله والاحتقار لها، ( لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ ) أي: جنس من الطعام, وإن كان كما تقدم أنواعا, لكنها لا تتغير، ( فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأرْضُ مِنْ بَقْلِهَا ) أي: نباتها الذي ليس بشجر يقوم على ساقه، ( وَقِثَّائِهَا ) وهو الخيار ( وَفُومِهَا ) أي: ثومها،وقيل هي الحنطة .. والحنطة اقرب الى الصواب والعدس والبصل معروف، قال لهم موسى ( أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى ) وهو الأطعمة المذكورة، ( بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ) وهو المن والسلوى, ( اهبطوا مصراً ) والمعنى ان اهبطوا مصرا من الامصار لا مصر فرعون لأن موسى عليه السلام قال لهم : هذا الذي سالتم ليس بامر عزيز المنال ، بل هو كثير في اي بلد دخلتموها وجدتموه ، فليس يساوي مع دنائته وكثرته في الامصار ان اسأل الله فيه * لما كان الذي جرى منهم فيه أكبر دليل على قلة صبرهم واحتقارهم لأوامر الله ونعمه, جازاهم من جنس عملهم فقال: ( وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ ) التي تشاهد على ظاهر أبدانهم ( وَالْمَسْكَنَةُ ) بقلوبهم، فلم تكن أنفسهم عزيزة, ولا لهم همم عالية, بل أنفسهم أنفس مهينة, وهممهم أردأ الهمم، ( وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ) أي: لم تكن غنيمتهم التي رجعوا بها وفازوا, إلا أن رجعوا بسخطه عليهم, فبئست الغنيمة غنيمتهم, وبئست الحالة حالتهم. * قوله: ( بِغَيْرِ الْحَقِّ ) زيادة شناعة, وإلا فمن المعلوم أن قتل النبي لا يكون بحق, لكن لئلا يظن جهلهم وعدم علمهم (بِمَا عَصَوْا ) بأن ارتكبوا معاصي الله ( وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ) على عباد الله, فإن المعاصي يجر بعضها بعضا، فالغفلة ينشأ عنها الذنب الصغير, ثم ينشأ عنه الذنب الكبير, ثم ينشأ عنها أنواع البدع والكفر وغير ذلك, فنسأل الله العافية من كل بلاء * اعلم أن الخطاب في هذه الآيات لأمة بني إسرائيل الذين كانوا موجودين وقت نزول القرآن, وهذه الأفعال المذكورة خوطبوا بها وهي فعل أسلافهم, ونسبت إليهم لفوائد عديدة: منها: أنهم كانوا يتمدحون ويزكون أنفسهم, ويزعمون فضلهم على محمد ومن آمن به، فبين الله من أحوال سلفهم التي قد تقررت عندهم, ما يبين به لكل أحد منهم أنهم ليسوا من أهل الصبر ومكارم الأخلاق, ومعالي الأعمال، فإذا كانت هذه حالة سلفهم، مع أن المظنة أنهم أولى وأرفع حالة ممن بعدهم فكيف الظن بالمخاطبين؟". ومنها: أن نعمة الله على المتقدمين منهم, نعمة واصلة إلى المتأخرين, والنعمة على الآباء, نعمة على الأبناء، فخوطبوا بها, لأنها نعم تشملهم وتعمهم. ومنها: أن الخطاب لهم بأفعال غيرهم, مما يدل على أن الأمة المجتمعة على دين تتكافل وتتساعد على مصالحها, حتى كان متقدمهم ومتأخرهم في وقت واحد, وكان الحادث من بعضهم حادثا من الجميع. لأن ما يعمله بعضهم من الخير يعود بمصلحة الجميع, وما يعمله من الشر يعود بضرر الجميع. ومنها: أن أفعالهم أكثرها لم ينكروها, والراضي بالمعصية شريك للعاصي
|
#18
|
|||
|
|||
الوجه التاسع من البقرة من آية 62 الى آية 69
الفوائد : * قال تعالى حاكما بين الفرق الكتابية: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ . وهذا الحكم على أهل الكتاب خاصة, لأن الصابئين, الصحيح أنهم من جملة فرق النصارى، والصحيح أن هذا الحكم بين هذه الطوائف, من حيث هم, لا بالنسبة إلى الإيمان بمحمد, فإن هذا إخبار عنهم قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وأن هذا مضمون أحوالهم، وهذه طريقة القرآن إذا وقع في بعض النفوس عند سياق الآيات بعض الأوهام, فلا بد أن تجد ما يزيل ذلك الوهم, لأنه تنزيل مَنْ يعلم الأشياء قبل وجودها, ومَنْ رحمته وسعت كل شيء. وذلك والله أعلم - أنه لما ذكر بني إسرائيل وذمهم, وذكر معاصيهم وقبائحهم, ربما وقع في بعض النفوس أنهم كلهم يشملهم الذم، فأراد الباري تعالى أن يبين من لم يلحقه الذم منهم بوصفه، ولما كان أيضا ذكر بني إسرائيل خاصة يوهم الاختصاص بهم. ذكر تعالى حكما عاما يشمل الطوائف كلها, ليتضح الحق, ويزول التوهم والإشكال، فسبحان من أودع في كتابه ما يبهر عقول العالمين. * ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ ) يُذكّر الله بني اسرائيل ما أخذه عليهم من المواثيق والعهود باتباع التوراة وما فيها من التوحيد والاحكام ، ولما ابوا ان يطيعيوا امر الله ، امر الله الجبل ان يقع عليهم وقد غشيهم كأنه ظلة ، وظنوا انه واقعٌ بهم فسقطوا سُجداً على شق ، ونظروا بالشق الآخر ، تائبين لله فكشف الله عنهم الجبل *( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ) يقول تعالى لقد علمتم يا معشر اليهود ما حل من البأس والنكال بأهل قرية "إيلة " الذين عصوا أمر الله بما أخذه عليهم من تعظيم يوم السبت وعدم العمل فيه ، فتحايلوا على اصطياد الحيتان التي ما كانت تأتيهم الا يوم السبت ، بما وضعوا لها من الشصوص والحبائل والبرك فلا تستطيع الخروج منها طيلة يوم السبت فيأتون اليه ليلة السبت بفعل ما فعلوه قبل يوم السبت فلذلك مسخهم الله قردة مسخا حقيقيا .. وقد كان أهل القرية قسمين : قسم احتالوا وقسم لم يحتالوا ابدا وهؤلاء ايضا قسم كان ينهى عن الصيد وقسم لم ينه فلما حل العذاب نزل بالذين احتالوا .. وبالذين لم ينهوهم سواء .. جزاء عدم النهي ولم ينجُ الا اؤلئك الذين نهوهم عن هذه المعصية وقد كان ذلك في عهد داوود عليه السلام عن ابي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :( لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل ) * ( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ) قال ابن أبي حاتم: كان رجل من بني إسرائيل عقيما لا يولد له وكان له مال كثير وكان ابن أخيه وارثه فقتله ثم احتمله ليلا فوضعه على باب رجل منهم ثم أصبح يدعيه عليهم حتى تسلحوا وركب بعضهم على بعض. فقال ذوو الرأي منهم والنهي: علام يقتل بعضكم بعضا وهذا رسول الله فيكم؟ فأتوا موسى عليه السلام فذكروا ذلك له فقال "إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين" قال: فلو لم يعترضوا لأجزأت عنهم أدنى بقرة ولكنهم شددوا فشدد عليهم حتى انتهوا إلى البقرة التي أمروا بذبحها فوجدوها عند رجل ليس له بقرة غيرها فقال والله لا أنقصها من ملء جلدها ذهبا فأخذوها فذبحوها فضربوه ببعضها فقام فقالوا من قتلك؟ فقال: هذا - لابن أخيه- ثم مال ميتا فلم يعط من ماله شيئا فلم يورث قاتل بعد والظاهر أنها مأخوذة من كتب بني إسرائيل وهي مما يجوز نقلها ولكن لا نصدق ولا تكذب فلهذا لا يعتمد عليها إلا ما وافق الحق عندنا والله أعلم
|
#19
|
||||
|
||||
بارك الله فيك يالنوار متابعة معك الله يحفظك
تقبلي شكري وتقديري اللطيفة00
|
#20
|
|||
|
|||
* ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ ) هذه الآية, وإن كانت نزلت في سبب بني إسرائيل, فهي عامة لكل أحد لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ وليس في الآية أن الإنسان إذا لم يقم بما أمر به أنه يترك الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, لأنها دلت على التوبيخ بالنسبة إلى الواجبين،
وإلا فمن المعلوم أن على الإنسان واجبين: - أمر غيره ونهيه - وأمر نفسه ونهيها، فترك أحدهما, لا يكون رخصة في ترك الآخر فإن الكمال أن يقوم الإنسان بالواجبين والنقص الكامل أن يتركهما وأما قيامه بأحدهما دون الآخر, فليس في رتبة الأول, وهو دون الأخير وأيضا فإن النفوس مجبولة على عدم الانقياد لمن يخالف قوله فعله، فاقتداؤهم بالأفعال أبلغ من اقتدائهم بالأقوال المجردة. * يقول ابن كثير : وليس معنى ما تقدم أن العالم اذا كان يعمل منكرا مثلا يجب ان لا ينهى عن المنكر الذي يرتكبه ... قال مالك عن ربيعة : سمعت سعيد بن جبير يقول : لو كان المرء لا يامر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ، ما أمر احد بمعروف ولا نهى عن منكر قلت - يعني ابن كثير - لكنه والحالة هذه .. مذموم على ترك الطاعة وفعله المعصية ، لعلمه به ومخالفته على بصيرة فإنه ليس من يعلم كمن لا يعلم ولهذا جائت الاحاديث على ذلك الوعيد عن أنس بن مالك عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( مررت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار قال : قلت من هؤلاء ؟ قالوا : خطباء امتك من اهل الدنيا ممن كانوا يامرون الناس بالبر وينسون انفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون ) .................................................. .................................................. .............. الا ليت الناس قرؤون بعين بصيرتهم هذا التقسير ولا يجعلو العلماء في نظرهم كا الملائكة و يضعونهم تحت المجهر فان اخطأ العالم او الناهي عن المنكر قامت قيامتهم و علقوه في المشنقة لو ما امر بالمعروف و لا نهى عن المنكر الا العباد الذين لا يخطئون لما تآمر الناس و لا تناهو عن المنكر اشكرك النوار
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |