العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
11 ـ سورة هود
قال تعالى في بداية السورة : { الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4) أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (5)} . وقال سبحانه في آخر السورة : { وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120) وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (122) وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)} . 1 ـ فقوله عزّ وجل : { كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)} ، في بداية السورة يناسب قوله عز من قائل في أواخر السورة : { وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)} . فهو الكتاب الذي { ... أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)} . فلا شك أن هذا الكتاب هو الذي جاء فيه { ... الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)} . 2 ـ وقوله تعالى في بداية السورة : { أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2)} . يناسب قوله سبحانه في خاتمة السورة : { ... فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)} . 3 ـ وقوله عزّ وجل في بداية السورة : { ... وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)} . يناسب قوله عز من قائل في خاتمة السورة : { ... وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)} وقوله سبحانه : { وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (122)} . 4 ـ وقوله تعالى في بداية السورة : { إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4)} . يناسب قوله سبحانه في خاتمة السورة : { ... وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ ... (123)} . 5 ـ وقوله عزّ وجل في بداية السورة : { ... يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (5)} . يناسب قوله عز من قائل في خاتمة السورة : { وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)} . فكانت المناسبة من أكثر من وجه
|
#12
|
||||
|
||||
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
12 ـ سورة يوسف
1 ـ قال الله في أوائل السورة : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)} وقال تعالى في خاتمتها : { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)} . فذكر سبحانه القصص في البداية وفي الخاتمة . 2 ـ وذكر عزّ وجل الوحيَ إليه صلى الله عليه وسلم في أول السورة : { ... بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ ... (3)} . وكذلك ذكر عزّ من قائل الوحيَ في أواخر السورة : { ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ... (102)} . وقال أيضا : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى ... (109)} . 3 ـ قال سبحانه في أوائل السورة : { ... وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)} أي إنك كنت من قبل هذا القرآن غافلا و ( إِن ) مخففة من الثقيلة . وقال تعالى في أواخرها : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي ... (108)} فذكر عزّ وجل أنه كان غافلا ثم بعد الوحي إليه صلى الله عليه وسلم أصبح على بصيرة يدعو الى الله سبحانه . فكانت المناسبة من أكثر من جهة كما هو ظاهر .
|
#13
|
||||
|
||||
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
13 ـ سورة الرعد
قال الله في أول السورة : { المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ (1)} وقال سبحانه في آخر السورة : { وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} فقال تعالى في أولها : { ... وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ (1)} وقال عزّ وجل في آخرها : { وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً ... (43)} ثم رد عليهم بقوله عز من قائل : { ... قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} فمن عنده علم الكتاب يعلم أن ما أُنزل إليه صلى الله عليه وسلم هو الحق .
|
#14
|
||||
|
||||
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
14 ـ سورة إبراهيم
قال سبحانه في أول السورة : { الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2)} . وقال تعالى في آخر السورة : { هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (52)} . 1 ـ قال عزّ وجل في أول السورة : { ... كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ... (1)} وقال عزّ من قائل في آخرها : { هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ ... (52)} فذكر الله في أول السورة أنه يخرج الناس من الظلمات إلى النور وقال جلَّ وعلا في آخرها : { هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ ... (52)} . 2 ـ وقال سبحانه في أولها : { اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ...(2)} وقال تعالى في خاتمتها : { ... وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ... (52)} فالذي له ما في السماوات وما في الأرض هو الإله الواحد 3 ـ وقال عَزّ وجل في أول السورة : { لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِِ (1) اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ... (2)} . وقال عزّ من قائل في آخرها : { ... وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (52)} فيخرجهم من ظلمات الشرك والكفر إلى نور التوحيد وإلى صراط العزيز الحميد ، الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض . والعزيز الحميد الذي له ما في السماوات وما في الأرض إنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب وهم أهل العقول النيرة . 4 ـ قال جلَّ وعلا في أول السورة : { ... وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2)} وذكر سبحانه في أواخرها صفة عذابهم فقال : { وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ (44) ..... { سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ (50)} 5 ـ قال الله في أول السورة : { ... إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)} . وقال تعالى في آخرها : { فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (47)} فوصف ذاته العليا بأنه عزيز ، وكذلك في أواخر السورة . ووصف سبحانه في أولها بأنه حميد وذكر في أواخرها أنه ليس مخلف وعده رسله ، والذي لا يخلف وعده إنما هو حميد . ثم ذكر عزّ وجل إقامة الحجة عليهم في الآخرة فقال لهم : { وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ (45)} ولم يعذب الله تعالى من غير إقامة حجة فهو عزيز حميد ، وهو الحميد من كل وجه 6 ـ وصف سبحانه ذاته العليا في أواخر السورة بأنه عزيز ذو انتقام : { ... إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (47)} وذكر تعالى الإنتقام في أول السورة بقوله : { وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ (3)} فهؤلاء أحق أن ينتقم منهم العزيز الحميد ذو الانتقام .
|
#15
|
||||
|
||||
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
15 ـ سورة الحجر
قال سبحانه في أول السورة : { الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ (1) رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ (2) ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3) وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ (4) مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5) وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7)} وقال تعالى في أواخر السورة : { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) لاََ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88) وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (89) كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى المُقْتَسِمِينَ (90) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (91) فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93) فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)} و بالنظر إلى أوائل السورة وأواخرها نذكر المناسبات التالية : 1 ـ لقد قال الله في أول السورة : { الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ (1)} وقال تعالى في أواخرها : { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)} وقال عزّ وجل : { الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (91)} فذكر القرآن في البدء والختام 2 ـ قال جلّ وعلا في أولها : { رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ (2)} وقال عزّ من قائل في أواخرها : { فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93)} فعند ذلك يتمنى الذين كفروا أنهم لو كانوا مسلمين . 3 ـ قال سبحانه في أولها : { ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3)} وقال تعالى في أواخرها : { لاََ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88)} ، وهو ما كانوا يتمتعون به . فذكر التمتع أولا وآخرا . 4 ـ قال عزّ وجل في أوائل السورة : { وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7)} وقال عز من قائل في أواخرها : { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97)} فاستهزؤا به صلى الله عليه وسلم أولا فوصفوه بالجنون فقالوا : { ... إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6)} ثم قالوا : { لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7)} وقال سبحانه في خواتمها : { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95)} وذكر أنه يضيق صدره بما يقولون : { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97)} . وقد ذكر قولهم في أول السورة من وصفه بالجنون والكذب والاستهزاء به . فالمناسبة ظاهرة .
|
#16
|
||||
|
||||
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
16 ـ سورة النحل
قال الله سبحانه في أول السورة : { أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ (2)} . وقال تعالى في أواخرها : { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ (128)} . 1 ـ فقوله سبحانه في بداية السورة : { أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ... (1)} يناسب قوله تعالى : { ... وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ (126)} وقوله عزّ وجل : { وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ ... (127)} في أواخرها . فقوله جلّ في علاه : { ... فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ... (1)} يعني أنه يأمر بالصبر ويحث عليه فنهى الله عن الاستعجال في أول السورة ، وطلب الصبر وأمر به في آخرها . 2 ـ وقوله عزّ من قائل في بداية السورة : { ... سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1)} يناسب قوله سبحانه في خواتيمها : { ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123)} وقوله تعالى : { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)} . فجاء الله بضمير الفصل في قوله عزّ وجل : { ... هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)} ، أي لا يشاركه في العلم أحد ، فهو وحده أعلم بذاك فلم الشرك إذن؟ . 3 ـ قوله سبحانه في أول السورة : { أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ (2)} يناسب قوله تعالى في خاتمتها : { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ... (125)} . فقد علمه كيف ينذر . 4 ـ وقوله عزّ وجل في أول السورة : { ... أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ (2)} يناسب قوله سبحانه في خاتمتها: { إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ (128)} فأمر الله بالتقوى في أول السورة ثم ذكر ثمرة التقوى في آخر السورة بأن قال : { إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ (128)} . فكأنه قال : اتقوا الله فإن الله مع المتقين . فالمناسبة ظاهرة .
|
#17
|
||||
|
||||
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
18 ـ سورة الكهف
قال سبحانه في أول السورة : { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا (1) قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4)} . وقال تعالى في آخر السورة : { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)} 1 ـ فقد قال سبحانه في أول السورة : { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ... (1)} وقال تعالى في آخرها : { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ... (110)} فقوله عزّ وجل : { أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ } يعني أنه صلى الله عليه وسلم بشرٌ مثلهم . والكتاب الذي ذكره في أول السورة في قوله عزّ من قائل : { ... أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ...} هو ما يُوحى إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو ما ذكره سبحانه في آخر السورة بقوله : { ... يُوحَى إِلَيَّ ... } . 2 ـ وذكر الله الإنذار والتبشير في أوائل السورة وذلك قوله عزّ وجل : { قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)} . وكذلك ذكر الإنذار والتبشير في أواخرها فقال عزّ من قائل منذرا : { وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)} . وقال جلّ وعلا مبشرا : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108)} . فبدأ الإنذار والتبشير وختم بهما وبَيّن عاقبة المنذَرين والمبشَرين .
|
#18
|
||||
|
||||
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
19 ـ سورة مريم
1 ـ ذكر سبحانه في أول السورة رحمته بعبد من عباده وهو زكريا فقال : { ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)} . وذكر تعالى في آخر السورة رحمته بعباده المؤمنين فقال : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)} 2 ـ وبشر عزّ وجل في أول السورة عبداً من عباده وهو زكريا فقال : { يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى ... (7)} وبشر عزّ من قائل في آخر السورة عباده المتقين فقال : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ ... (97)}
|
#19
|
||||
|
||||
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
20 ـ سورة طه
1 ـ قال سبحانه في أول السورة : { طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} وقال تعالى في آخرها : { فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130)} فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم في بداية السورة إنه لم ينزل عليه القرآن ليشقى ، وأمره في أواخرها بالصبر والتسبيح لعله يرضى . والرضا نقيض الشقاء وكلاهما خطاب لنبيه صلى الله عليه وسلم . 2 ـ وقال عزّ وجل في أواخر السورة : { ... لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132)} والذي يرزقه هو من { لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} كما ذكر في أول السورة . ومن له ذلك كله فيرزقه فلا يشقى . 3 ـ وقال عزّ من قائل في أواخر السورة : { وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133)} ، فأرادوا آية من ربه ، وقد جاءتهم التذكرة من ربهم لمن يخشى فقال في أوائل السورة : { إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3)} ، وذكر أنه تنزيل { ... مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4)} . 4 ـ وقال سبحانه في أواخر السورة : { وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى (134)} وقد ذكر ربنا عزّ وجل أن القرآن تنزيل { ... مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4)} فجاءهم الرسول والكتاب .
|
#20
|
||||
|
||||
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
21 ـ سورة الأنبياء
قال سبحانه في أول السورة : { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (3)} 1 ـ ابتدأت السورة باقتراب الحساب للناس بقوله تعالى : { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ ... (1)} . وأما الخاتمة فهي في اقتراب الوعد الحق وأحداث الساعة وما بعدها إلى ورود النار أو دخول الجنة وذلك ابتداءا من قوله تعالى : { وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97)} . وقوله عزّ جل : { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) لَوْ كَانَ هَؤُلَاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (99) لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ (100)} . وقوله عزّ من قائل في أصحاب الجنة : { إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101)} إلى قوله جّل في علاه : { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)} . فكأن خواتيم السورة استكمال لما بدأت به السورة . فقوله سبحانه : { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ ... (1)} في بداية السورة مناسب لقوله تعالى : { وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ ... (97)} في خواتيمها . 2 ـ ثم أنظر كيف قال عزّ وجل في أوائل السورة : { ... وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1)} وقوله عزّ من قائل : { لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ... (3)} . وقال سبحانه في أواخرها : { ... يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا ... (97)} فأخبر تعالى عنهم في الدنيا { ... وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1)} . وأخبروا عن أنفسهم في الآخرة : { ... قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ ...(97)} . وكأن ذلك تسلسل مشهد متصل .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |