العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
عيلة الأستاذ .. ؟؟
عيلة الأستاذ .. ؟؟
رواية - 1 - سميرة شَعَرَسمير بالظلم للمرة الأولى يوم أن حل في الأسرة ضيف جديد . يذكر تماما المناخ الذي ساد يوم الولادة ، يذكر نشاط أبيه المحموم . إندفاعه إلى الخارج لإحضار ( الداية )* و من ثم استدعاء الأقارب ، و يذكر نشاط أم محمد غير المعتاد ذاهبة آتية بين المطبخ و الصوفا* و غرف المنزل الأخرى . يذكر الضجيج و التوتر السائد ، و استغاثات أمه التي تصاعد تواترها و تسارع ، ذلك الصراخ الذي أفقده اتزانه فوقف في زاوية الغرفة حائرا مرتبكا ، ثم مذهولا فزعا ، ثم ما لبث أن شارك أمه صيحات استغاثتها ، و يذكر كيف أن خالته فخر النساء تنبهت فصحبته إلى ( العلّية )* حيث بقيت إلى جواره تلاطفه و تهدئه إلى أن نام . في اليوم التالي كان المنزل غاصا بالنساء من جميع الأعمار و أقارب لا يدري تسلسل قرابتهن ، اندمجت بعضهن في ثرثرة لا نهاية لها بينما انشغلت أخريات بشؤون أطفالهن ، هذه ترضع و تلك تنهر و ثالثة تنذر و تتوعد ، ضجيج . ..ضجيج . . .ضجيج. . . في كل ركن ضجيج مربك ، أما أمه التي قدمت كل اؤلئك النسوة لشد أزرها و معاونتها لاجتياز الأزمة ، فقد أُهملت تماما فتركوها مستلقية على فراش في ركن الغرفة . اقترب منها يخامره شعور مزيج من الفضول و الحب و الوجل ، كانت مغمضة العينين و ثمة قطرات من العرق تلمع فوق جبينها الشاحب كما الندى على وريقة عضها الخريف ؛ و لكنها ما أن أحست به إلى جوارها حتى فتحت عينيها المتعبتين ببطء بينما افتر ثغرها عن ابتسامة خفيفة و قالت له حانية :- " اقترب مني يا قرة عيني ، اقترب و الق نظرة على أختك التي طالما انتظرناها معا ، اقترب و انظر إلى سميرة الأميرة ، هيا اقترب و قبلها من خدها و لكن برفق" . يذكر سمير ذلك الوجه الصغير الصغير لدرجة أنه يصغر ثدي أمه الذي تدلى لإرضاعها ، و يذكر ذلك الجسم الضئيل الضئيل ، و الملتف بإحكام بأقمشة بيضاء أسموها تارة ( الإنداقة)* و تارة (الكوفلية) . و يذكر أنه بينما كان يتأمل ذلك الكائن الذي أطلقوا عليه اسم ( سميرة ) كان والده قد دخل مبتسما يرد على تهاني الزائرات اللواتي هرعت بعضهن إلى إلقاء خمرهن على رؤوسهن لحظة رؤيته ، كان يبدو جذلا و هو يصافح هذه و يقبل تلك ، و مع أن بعضهن استقبلنه دامعات العيون كمن يواسينه لأن المولودة أنثى ؛ إلا أنه لم يأبه بهن و استمر مندفعا نحو زوجته يبارك لها بما أنجبت و يهنئها بالسلامة ، و إذ تقدم ليطبع قبلة على جبينها صدرت عن بعضهن همهمات خافتة بينما نفرت أخريات إلى الغرف المجاورة استحياء أو استهجانا !. و يذكر سمير بوضوح لا لبس فيه أنه منذ ذلك الحدث لم يعد مركز الاهتمام كما كان من قبل ، بل أن البعض كان يثقل عليه بمزاح كان أقرب إلى التشفي و الشماتة حين كانوا يوجهون إليه عبارة رسخت في ذاكرته و حفرت في مشاعره أولى أخاديد الإحساس بالظلم : " نزلت (بابوجتك)* عن الرف " . لم يكن يدرك معنى العبارة ذلك الحين إلا أنه كان يشعر بإيحاءاتها المغيظة فيغيظ ، و قد يحتج باكيا أو حردا و نافرا إلى (الروشن)* و قد يندفع هؤلاء الثقلاء وراءه ضاحكين . و إمعانا في تعذيبه كان البعض يتحدث و بحضوره عن مدى غيرته من أخته حتى جعلوه يغار منها حقيقة ، و من ثم دفعوه دفعا إلى درب طويل من العلاقات غير الودية ربطته بها لسنوات . أحس بالإهمال حتى من قبل أم محمد المربية التي أخذت تبدي تذمرها من طلباته و هي التي لم تكن ترد له طلبا . و السبب ذلك الشيء الملفوف (بالكوفلية) البيضاء و الذي لا يكف عن الصراخ حتى ينتقل من سريره الهزاز إلى يد أمه و منها إلى يد جدته أو يد أم محمد أو إلى يد خالته ثم يد أمه من جديد ، و كأن لا شاغل للجميع غير ذاك الشيء الذي رغم صراخه المزعج ، تعددت أسماؤه و ألقابه الجميلة ؛ و هي مستمرة تصرخ و تصرخ و هو مستغرب جاهل لسبب صراخها ، كاره لهذا الصوت الذي ظل يرن طويلا في أذنيه . ============ *الروشن : شرفة بارزة من المنزل مغطاة بالنوافذ الزجاجية و اتلستائر *الإنداقة أو الكوفلية : قطعة من القماش الأبيض يُلف بها قدما الرضيع حتى البطن *البابوجة : الحذاء الخفيف *الصوفا : غرفة الجلوس *الداية : القابلة أو المولِّدة * العلية : غرفة عالية كطابق ثاني
|
#2
|
||||
|
||||
يبدو لي أنها رواية رائعة سنستمتع بقراءتها كثيراً.
هكذا حال بعض العائلات لا يحبون الإناث. يحبون أن يأتيهم الذكور. وهكذا حال بعض الأطفال مظلومين في أسلوب المعاملة مثل سمير. وهكذا تكون فرحة الأم في استقبال مولودتها سميرة. لكنها فرحة سواءً كان ذكراً أم أنثى. وهكذا يكون الضجيج في البيت حول الأم في تلك الأيام حيث لا مستشفى ولا فريق طبي يشرف على العملية سوى هذا الداية وبعض النساء اللواتي يساعدنها. كل الشكر والتقدير أخي بو غالب على اتحافنا بهذه الرائعة.
|
#3
|
||||
|
||||
العفو سيدي .. تحياتي اليك
|
#4
|
||||
|
||||
هكذا حال بعض العائلات لا يحبون الإناث. يحبون أن يأتيهم الذكور.
وهكذا حال بعض الأطفال مظلومين في أسلوب المعاملة مثل سمير.
|
#5
|
||||
|
||||
تشكراااااااااااااااااااتي
|
#6
|
||||
|
||||
الرواية كنها حلوة....
الله يعطيك العافية
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |