08-09-08, 01:20 PM
|
|
المعاناة فى مراجعة الدوائر الحكوميه
أيهاالاخوةالصائمون أعضاء هذا المنتدىالمبارك لاأريدأن أزعجكم وأضيق صدوركم وأنتم صائمون بما سأتحدث لكم عنه اليوم لكنى مضطر للحديث ولاشراككم معى فى المعاناة والأسى ،والموضوع ياساده ياكرام يتعلق بالمعضلة الدائمة التى كتب علينا فى هذا البلد الضائع أن نكتوى بنارها صباح مساء انها ياسادتى مأساة مراجعة الدوائر الحكومية التى لاتقيم للانسان وزناولا ترى له قيمة ،فقد ذهبت الى الجهة المختصة بترجمة الوثائق الدراسية التى يتطلبها الابتعاث للدراسة فى الخارج وهى جهة تابعة لوزارة التربية والتعليم فى مبنى قديم متهالك يبدو من شكله أنه كان مدرسة يوماما ،وتسميتى لهاجهة من باب التجوز والا فهى مكتب واحد يقبع فيه مترجم واحد ومن باب الانصاف أعترف أنه سعودى لكن هذا السعودى المسكين يشكو الى الله تعبه ومعاناته فهو الوحيد فى هذا المكتب ومطلوب منه أن يترجم الوثائق الدراسية لهؤلاء الآلاف من المبتعثين وأنت أيها المراجع لا تدخل عليه مكتبه فتنعم بالجلوس بدل الوقوف وبالبراد من المكيف بدل الحر وانما تقف أمام شباك تتحدث اليه من ورائه وصدقونى أننى تفاجأت بهذا المنظر الكريه فقد كنت أتصور أننا تجاوزنا مسألة الوقوف أمام الشبابيك أو وراءها منذ زمن طويل لكن وزارة التربية والتعليم أبت الا أن تعيدنا الى زمننا القديم وتذكرنا به فجزاها الله خيشا ،وكنت قد بعثت بالأوراق التى يراد ترجمتها الى هذه الجهة بل هذا المكيتب فقيل لمن بعثته بها الترجمة لدينا تستغرق شهرا وبامكانك ترجمتها لدى مكتب ترجمة معتمد ثم تأتى بها الينا لتصديق الترجمة وهكذا فعلت فلما ترجمتها لدى مكتب معتمد وذهبت بها الي ذلك المكيتب الذى يقبع فيه ذلك المترجم الذى يشكو حاله الى الله فاجأنى ذلك المترجم بما لم يكن فى حسبانى لقد قال لى من وراء الشباك لابد أن نقوم بترجمتها نحن فنحن لا نعترف بالترجمة الخارجية فقلت له انكم قلتم وقلتم وهذه مرمطة للمواطن واضاعة لوقته فقال وقال واستمر فى الشكوى والتذمر والتأوه حتى أشفقت عليه لقد قال اننى هنا وحدى ومنذ ثمان سنوات وأنا أكتب لمدير التعليم وللوزير وما من مجيب ثم أراد أن يمتص غضبى وانفعالى فقال اذا كنت تعرف تشتغل على الحاسب فادخل وخلص شغلك بنفسك والا فالترجمة لدينا تحتاج الى أسبوعين على الأقل لكن اذهب الآن وصور لنا وثيقة الدرجات وشهادة حسن السيرة والسلوك لكل منهما ثلاث صور ثم اذهب وصدقها من المكتب المجاور ثم جئنى بها فوقفت واجما مشدوها لاأدرى أأبكى أم أضحك وجعلت أردد واحر قلباه من هذا العبث والاستهتار الذى تمارسه فى حقنا جهات يقال انها وضعت لخدمتنا لكنها فى الحقيقة وفى واقع الأمر انما وضعت لتعذيبنا وازعاجنا وعكننتنا ورفع ضغطنا ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل ،هل استمتعتم معى بهذا المشهد الذى يتكرر فى كل دائرة حكومية خلاصته أنه لاقيمة للمواطن ولا لوقته ولا لراحته وانما هو الايذاء المتعمد والمضايقات المقصودة التى لا ينتهى مسلسلها فالى متى سنظل نعانى من هذه الجهات الحكومية التى تمرمطنا وتضحك العالم علينا ؟ يبدو أن انتظارنا سيطول فى ظل هذا الضياع للطاسة وانعدام الضمير الحى والحس الوطنى المسؤول ، ياقوم العالم الآن يدار بالحكومة الألكترونية ونحن ما زلنا فى عصر الوقوف أمام الشباك أو وراءه آه آه آه يا وطنى 00000000000000000000000000000000000000000000000000 00000000000000000
|