منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   رســــــــــــــاله إلى مصــــلي (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=29057)

أميرة الحسن 05-03-05 08:17 PM

رســــــــــــــاله إلى مصــــلي
 
رسالة إلى مصلي


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين أما بعد :

أخي المسلم , أختي المسلمة

إن الصلاة لها شأن كبير في دين الإسلام، ولها قدر عظيم عند الملك العلام،كيف لا، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي الفاصل بين المسلم والكافر (إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) رواه مسلم(82). كيف لا ، وهي الفريضة التي فرضت فوق السماء السابعة، وهي الصلة بين العبد وربه، فمن ترك الصلاة فقد قطع العلاقة مع ربه جل في علاه،إن الصلاة نور لك يا عبد الله ، نور لك في الحياة ، ونور لك في قبرك يوم أن توضع وحيدا فريدا :

في ظلمة القبر لا أم هناك ولا أب شفيق ولا أخ يؤنسني



والصلاة نور لك في يوم حشرك ( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم....) الحديد(12) إن الصلاة تصلك بمولاك وتجعل قلبك يستشعر تلك المناجاة في تلك الصلاة , إن الصلاة غذاء القلوب , وزاد الأرواح ، فمن ترك الصلاة مات قلبه، إن الصلاة طمأنينة وراحة لأهل الإيمان، فلا راحة للمؤمن إلا عندما يحافظ على الصلاة ، ولقد كان صلى الله عليه وسلم يقول : (يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها ) رواه أبو داود , وهو في صحيح الجامع (7892) وكان يقول: (وجعلت قرة عيني في الصلاة ) رواه النسائي وهو في صحيح الجامع (3124).

إن المحافظة على الصلاة من أعظم الدلائل على محبة العبد لربه، لأنه يقف بين يدي ربه في كل يوم خمس مرات يناجيه ، ويدعوه ويستغفره ، ويتوب إليه. إن الصلاة سر السعادة في هذه الحياة ، فمن حافظ عليها فهو من السعداء ومن قصر فيها أو تركها فهو من الأشقياء.



(إن الصلاة هي أول ما يحاسب عنه المرء يوم القيامة فإن صلحت صلح له سائر عمله وإن فسدت فسد باقي عمله) رواه الطبراني وهو في صحيح الجامع (2573).

إن الصلاة الحقيقية التي يؤديها المؤمن بخشوع وحضور قلب من أعظم وسائل الثبات على الدين، وما سمعنا ولا رأينا أن أحدا من أهل الصلاة المحافظين عليها في أوقاتها أنه قد ارتد عن دينه أو انتكس عنه.



أخي المصلي

إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتجعلك يا عبد الله في حصن حصين من مكايد الشيطان .

إن الصلاة من أعظم الأعمال التي يمحو الله بها الخطايا والأوزار(الصلوات الخمس كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر) رواه مسلم( 342 )

إن الصلاة هي مفزع المؤمنين عند اشتداد الأمور، وتكالب الهموم , ولقد كان الإمام الكبير صلى الله عليه وسلم إذا حزبه الأمر فزع إلى الصلاة , كما رواه أحمد وهو في صحيح الجامع (4730) إن الصلاة هي أعظم ما ينبغي أن يحافظ عليه من فرائض الله لأنها أحب الأعمال إلى الله تعالى، جاء ابن مسعود وقال يا رسول الله : أي العمل أحب إلى الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ( الصلاة على وقتها) رواه البخاري (496), وقال صلى الله عليه وسلم : ( واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة..).رواه أحمد وهو في صحيح الجامع (953).



إن الصلاة سبب لحفظ الله لأولادك من المنكرات والفواحش والكربات، وقد كان سعيد ابن المسيب يقول:(إني لأكثر الصلاة من أجل ولدي) أي لكي يحفظه الله.

إن الصلاة شريعة عظيمة، شرعت في كل ملل الأنبياء، فهذا إسماعيل يصفه الله ويقول : (وكان يأمر أهله بالصلاة ...) مريم( 55)

إن الصلاة هي آخر وصية مات عليها صلى الله عليه وسلم فكان يقول في سكرات الموت: (الصلاة الصلاة...) رواه أحمد وهو في صحيح الجامع (3873)

إن الصلاة سبب لرفعة الدرجات عند الله تعالى (إنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة) رواه مسلم ( 753 ).

إن الصلاة هي مقياس الصلاح والقدوة في الرجل، وقد كان الواحد من السلف إذا ذهب ليأخذ العلم عن أحد، تفقد صلاته، فإذا رآه حسن الصلاة أخذ عنه العلم، وإذا رآه يضيعها قال: هو لما سواها أضيع.

لقد كان الصالحون يتأسفون عند الموت على الصلاة، فهذا عبد الرحمن بن الأسود لما حضره الموت بكى، فقيل له : مالك ، فقال: وآسفا على الصلاة والصوم فلم يزل يقرأ القرآن حتى مات.

وهذا يزيد الرقاشي يعاتب نفسه ويقول: يا يزيد إذا مت من يصلي عنك، إذا مت من يصوم عنك.



أخي المصلي:

أما علمت بأن من أبواب الجنة (باب الصلاة) جعله الله للمكثرين من الصلاة.

أما علمت بأن المداومة على الصلاة تجعلك من أحباب الله ، ففي الحديث القدسي ( ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه) رواه البخاري( 6021)

أما علمت بأن الصلاة أعظم موقف يقفه العبد وهو في الدنيا، ومن حقق هذا المقام وأعطاه حقه كما يريد الله ، هون الله عليه ذلك الموقف يوم القيامة بين يدي الله تعالى.



أخي المصلي:

إن حلاوة الإيمان ولذته مقرونة بالمداومة على الصلاة ، فمن أكثر من الصلاة ذاق من تلك الحلاوة وتلك السعادة على قدر قربه من الصلاة، أو ما علمت بأن الله أخبر بأن الصلاة مما تعين على متاعب الحياة (واستعينوا بالصبر والصلاة....).البقرة( 45)



أما علمت بأن من حافظ على الصلاة كان من رفقاء الرسول في الجنة، جاء كعب بن ربيعه وقال : يا رسول الله أسألك مرافقتك في الجنة، فقال صلى الله عليه وسلم : (أعني على نفسك بكثرة السجود) رواه مسلم.( 754 )

أخي المصلي : إليك هذه الرسائل أرسلها إليك ، لعلها تجد في قلبك مكانا، فأرعني سمعك، بل كن معي بقلبك :

عليك بإسباغ الوضوء عند القيام إلى الصلاة (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين) المائدة (6) واعلم أنك عندما تتوضأ كما كان صلى الله عليه وسلم يتوضأ، فإن ذنوبك تتساقط مع قطرات الماء ( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره) رواه مسلم.( 245)

وإذا سمعت النداء إلى الصلاة فبادر إلى المسجد، ولا تتأخر عن الصلاة، واحذر أن تشغلك تجارتك أو أن يشغلك ولدك وأهلك عن الصلاة فتكون بذلك ممن قال الله فيهم (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون ) المنافقون(9 ).

إذا ذهبت إلى الصلاة فامش وعليك السكينة والوقار، ولا تسرع عندما تسمع إقامة الصلاة (إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة ولا تأتوها وأنتم تسعون ..) رواه البخاري.( 857 ) واعلم بأن لك بكل خطوة حسنة، وكل خطوة تمحو سيئة.وإذا كان بيتك بعيدا عن المسجد فأبشر بالخير (أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم ) رواه البخاري.( 614 )

ثم إذا دخلت المسجد فقدم رجلك اليمنى وقل ( اللهم صل وسلم على رسولك محمد اللهم افتح لي أبواب رحمتك ) رواه أبو داود وهو في صحيح الجامع (515) وقل ( أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم) صحيح أبي داود (441).

ثم صل ركعتين قبل أن تجلس (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين )رواه البخاري.( 1097).

ثم ليكن وقتك فيما بين الأذان والإقامة مملوءا بذكر الله وقراءة القرآن والاستغفار.

ثم إذا أقيمت الصلاة فبادر إلى القيام، واحرص على تسوية الصفوف لأن ذلك من تمام الصلاة ، ولا يكن بينك وبين من بجانبك فرجة لئلا يدخل الشيطان (أقيموا الصفوف , وحاذوا بين المناكب , وسدوا الخلل , ولينوا بأيدي إخوانكم , ولا تذروا فرجات للشيطان) رواه أبو داود وهو في صحيح أبي داود(620).



ثم كبر بعد تكبيرة الإمام ، وابشر بهذا الأجر ( من صلى لله أربعين يوما يدرك تكبيرة الإحرام، كتب له براءتان : براءة من النار، وبراءة من النفاق) رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الجامع(6365).

ثم اقرأ دعاء الاستفتاح (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) صحيح أبي داود (702).

ثم إذا كانت الصلاة سرية كالظهر والعصر، فاقرأ الفاتحة لحديث (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) رواه البخاري ,(714) أما إذا كانت الصلاة جهرية فأنصت لقراءة الإمام لقوله تعالى ( وإذا قرء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) الأعراف (204) ثم إذا فرغ فابدأ أنت بقراءتها، حتى لو بدأ الإمام بقراءة سورة أخرى فاقرأها ولو في سكتات الإمام ، لأن قراءة الفاتحة واجبة في كل ركعة.

ثم اركع بعد ركوع الإمام ، وضع يديك على ركبتيك وفرج بين أصابعك،وليكن ظهرك مستو، وقل في ركوعك (سبحان ربي العظيم ) وأكثر من تعظيم الله (فأما الركوع فعظموا فيه الرب) وتذكر وأنت راكع عظمة ربك وأنه فوق السماء السابعة يرى ركوعك ، ويسمع تسبيحك، وتذكر أنك ضعيف فقير، وأن ربك هو الغني الحميد.

ثم ارفع بعد الإمام وقل(ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ..) وإن كنت منفردا فقل (سمع الله لمن حمده ربنا ولك ..).

ثم اسجد بعد الإمام واعلم بأنك في أشرف حال وأعظم موقف(أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء) رواه مسلم,( 744 ) فاحرص على أن تقول (سبحان ربي الأعلى) ثم أكثر من الدعاء، فإنك قريب من الله (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان) البقرة( 186 )عليك بالدعاء، فأنت قريب من ملك الملوك، قريب من الله الذي بيده كل شيء، قريب ممن له الأمر كله ، قريب من الغفور الرحيم، قريب من أكرم الأكرمين.

أخي المصلي:

لقد كان الصالحون يعظمون ذلك السجود، فكان بعضهم يسجد حتى يظن الناس أنه ميت من طول السجود ، وكان بعضهم يسجد فتأتي العصافير عليه تظن أنه ثوب ملقى، رحم الله أولئك العباد الذين كانوا يعرفون قيمة السجود، وأنهم في أشرف موضع يوم أن يكونوا في لحظة القرب من الله تعالى.

ثم ارفع من سجودك وقل (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني ).كما في صحيح أبي داود(756)

ثم اسجد مرة أخرى لربك وتخيل وأنت ساجد أنك ساجد تحت العرش، وربك يراك وهو فوق عرشه ،ويسمع دعائك ويرى دموعك التي تحدرت من عينيك خوفا من الله تعالى، وطمعا في ثوابه.

ثم ارفع للركعة الثانية، واصنع فيها كما صنعت في الأولى.

ثم إذا رفعت من السجدة الأخيرة من صلاتك، وجلست للتشهد ، فتأمل كلمات التشهد (التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ،.....) ثم قل هذا الدعاء بعد الفراغ من التشهد، ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ) رواه مسلم( 924).

السلام.

ثم استغفر ثلاثا من تقصيرك وذنوبك وغفلتك عن الخشوع في صلاتك.

وما إن تنتهي الصلاة إلا ويغلب على المؤمن الحزن ،لأنه كان في مناجاة مع ربه، وكان في سرور وحلاوة الاتصال بالله، فلما فرغ من صلاته، إذا به يقابل الناس ، ومن هو الذي يسلم من الناس ؟؟



أخي المصلي:

لا تتهاون في الصلاة مع الجماعة قال تعالى (واركعوا مع الراكعين)البقرة( 43 )

ومن صلى وحده فقد حرم نفسه الأجر الكبير(صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) رواه البخاري ,(906 ) ويحرم أجر الذهاب للمسجد، ويحرم أجر التكبير مع الإمام للإحرام, ويحرم الخير كله ، ويحرم من الأجر الوارد في حديث السبعة (ورجل قلبه معلق بالمساجد) رواه البخاري(620) ألم تعلم بأن الرسول كان حريصا على الصلاة في الجماعة حتى وهو في أرض المعركة في قتاله للأعداء،ألم تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان حريصا عليها وهو في مرض الموت ، أين أنت من سعيد بن المسيب الذي لم تفته تكبيرة الإحرام (40) سنة ، لقد تأخر أحد أبناء أحد الصحابة وفاتته التكبيرة الأولى فقال له أبوه : هل أدركت التكبيرة الأولى؟ قال : لا ، فقال أبوه: لما فاتك منها خير من ألف ناقة.

أو ما سمعت خبر عامر بن عبد الله كان مريض فحضرته الصلاة وسمع الأذان ، فقال : خذوا بيدي للمسجد، قالوا: إنك مريض ، فقال : أسمع داعي الله فلا أجيبه ، فأخذوا بيده حتى دخل مع الإمام فلما ركع ركعة مات بعدها ، وهو في صلاته.

يا من ترك صلاة الجماعة :( لقد هم الرسول صلى الله عليه وسلم بإحراق بيوت الذين لا يصلون مع الجماعة ) رواه البخاري (608) ولقد ثبت في الحديث الصحيح ( من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر ) رواه ابن ماجة وهو في صحيح الجامع (6300) , قال ابن القيم: فالذي ندين الله به أنه لا يجوز لأحد التخلف عن صلاة الجماعة في المسجد إلا من عذر . كتاب الصلاة ( ص461 )

أخي المصلي:

إياك والتخلف عن صلاة الفجر، فهي الفارق بين المؤمن والمنافق ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون مافيهما لأتوهما ولو حبوا ) رواه البخاري (617) , ومن فاتته فقد حرم أجرها (من صلى البردين دخل الجنة ) رواه البخاري (540) ومسلم ( 1005) وهما الفجر والعصر.

قال ابن مسعود في كلامه عن صلاة الجماعة (ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق).

ولعلك تقول ما هي الأسباب المعينة على القيام لصلاة الفجر، فأقول:

ترك الذنوب, قال سفيان: أذنبت ذنبا فحرمت قيام الليل فحرمت قيام ستة أشهر.

الصدق مع الله في إرادة القيام.

النوم مبكرا.

وضع منبه للقيام , كساعة منبه ، أو أحد الجيران أوشخص أو هاتف .... الخ

الخوف من الله عز وجل وتذكر عذابه (فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون...) الماعون (4-5 )

أن تتخيل أنها آخر ليلة لك في الحياة، فهل تريد ختمها بترك الصلاة ؟؟

الدعاء والالتجاء إلى الله بأن يعينك على أداء الصلاة في وقتها.

معرفة فضلها , وإذا كانت سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها فكيف بالفريضة ؟؟



أخي المصلي:

جاهد نفسك على أن تخشع في صلاتك ، فالخشوع هو لب الصلاة وهو لذتها، وقد قرن الله فلاح المؤمنين به ( قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون ) المؤمنون (1-2) ومن خشع في صلاته فسوف يشعر بقيمة الصلاة، وحلاوة العبادة، وذلك الخشوع مطلب كل مصل، وهو قليل فينا، ولا تتعجب أن تدخل المسجد وتخرج ولا ترى أحدا قد خشع في صلاته ، لأننا لم نأت بالأسباب التي تجلب الخشوع في الصلاة ، وهي:-



تقوى الله في كل حال هي أعظم ما يحصل به المرء من الخشوع.

أن تتأمل في الأذكار الواردة في الصلاة وتدبر معانيها

تخيل أنها آخر صلاة لك (صل صلاة مودع).

لا تشغل نفسك قبل أداء الصلاة بشيء حتى تقبل على صلاتك بقلب فارغ من أعمال الدنيا.

اقرأ في سير السلف وكيف كان خشوعهم.



أخي المصلي:

إليك هذه النماذج من صلاة السلف، وقد تتعجب من حالهم ، ولكن لا عجب ، فلأنهم عرفوا ربهم وعظموا خالقهم، كانت هذه حالتهم.

لا تعرضن بذكرنا عند ذكرهم ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد

نعم ، أين أمثالهم، أين أشباههم، لا نراهم.

لا شك ولا ريب أن أولهم وأعبدهم لربه هو رسولنا صلى الله عليه وسلم حتى قالت عائشة :(وآيكم يطيق ما كان صلى الله عليه وسلم يطيق ) فلقد قام الليل حتى تفطرت قدماه ، وكان يصوم حتى يقال لا يفطر،وكان يذكر الله على كل أحيانه، صلى معه عبد الله بن مسعود في أحد الليالي فأطال في الصلاة،حتى قال ابن مسعود : فهممت بأمر سوء ، هممت أن أجلس وأدعه.

يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالكافرين المظاجع

أما سير الأخيار والعباد فتأمل:

*قال عدي بن حاتم : ما دخل وقت الصلاة حتى اشتاق إليها.

*وقع حريق في بيت علي بن الحسين وهو ساجد ، فقالوا له : أما شعرت به ؟ فقال: ألهتني عنه النار الأخرى.

*كان منصور بن المعتمر كثير العبادة ، حتى كانت أمه تقول له : إن لعينيك عليك حقا ، ولجسمك عليك حقا ، فكان يقول لها : دعيني يا أماه ، فإن بين النفختين نوما طويلا.

إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى وأبصرت يوم الحشر من قد تزودا

ندمت على أن لا تكون كمثلـه وأنك لـم ترصد كما كان ارصدا

•سفيان بن عيينة صلى بالناس فقرأ الفاتحة، فلما وصل : (إياك نعبد) بكى حتى انقطعت قراءته فما استطاع أن يكملها.

الأوزاعي ، كان كثير الصلاة حتى إن من رآه يظن أنه أعمى من الخشوع وكانت أمه تتفقد

موضع مصلاه من الليل ، فتراه مبتلا من كثرة البكاء.

بكى الباكون للرحـمن ليلا وباتوا دمعهم لا يسـأمونا

بقاع الأرض من شوق إليهم تحن متى عليها يسجدونا

أما من أضاع الصلاة وتركها أو ترك فرضا واحدا عمدا بدون عذر فقد وقع في الشرك الأكبر الذي من مات عليه فهو من المخلدين في النار ، وبئس المصير.

(فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) مريم (59)

(فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون) الماعون (4-5) إن تارك الصلاة كافر، وله أحكام الكفار ، فلا يزوج، ومن كانت زوجته لا تصلي فهي كافرة أو كان زوجها لا يصلي فهو كافر يجب عند ذلك الطلاق، وتارك الصلاة لا يسلم عليه ، ولا يزار؟ ولا تؤكل ذبيحته، ولا يصلي عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين

ومن مات وهو تارك للصلاة فليبشر بعذاب الله ، وليبشر بجهنم وسقر

(قالوا ما سلككم في سقر، قالوا لم نك من المصلين) المدثر ( 42-43)

أحد الأموات لما وضعوه في القبر باتجاه القبلة انحرف عنها فردوه للقبلة فانحرف عنها، فدفن وهو على غير القبلة، فلما سألوا عنه قالوا لم يكن يصلي.

نسأل الله أن يجعلنا من أهل الصلاة ومن المحافظين عليها في جميع الأوقات.

والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

النجم 2 06-03-05 09:45 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختى اميرة

موضوع قيم ونصائح طيبه جزاك الله خيرا وجعلها في موازين حسناتك
اللهم تقبل صلاتنا وصالح اعمالنا يارب العالمين
اللهم وفقنا للعمل الصالح الذي يرضيك وجنبنا اسباب سخطك ومعاصيك

والحمد لله رب العالمين

مروان صالح 07-03-05 12:25 PM

جزاك الله خيرا وبارك فيك
حقا إن الصلاة هي أساس الدين فمن فرط فيها فقد خسر وندم يوم لا يفيده الندم يوم الحسرة والندامة .

ام أيمن 07-03-05 12:38 PM

جزاك الله خير

الله يعطيك العافيه
بارك الله فيك واثابك على التدكير بالصلاة
موضوع قيم اسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك

أم أديم 07-03-05 01:36 PM

جزاكِ الله خير الجزاء أميرة


وجعل سطورك في موازين اعمالك


وسددتِ على طريق الخير والرشاد

غريب الماضي 07-03-05 01:51 PM

السلام عليكم


جـزاكـِ الله خيـر وبـارك الله بـكِ


كيف سنحيا وتحيا قلوبنا ونشعر بوجودنا من دون الصلاة


وماقولنا إلا الحمد لله على نعمة الإيمان


شكراً جزيلاً اميرهـ

سحاب الليل 07-03-05 02:18 PM

جزاك الله خير

أميرة الحسن 10-03-05 03:24 PM

اشكر الجميع


والله يجعلنا وياكم من اهل الخير

والعمل الصالح ويوفقنا لما يحبه ويرضاه

أريج الذكريات 11-03-05 07:28 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكِ اختي اميره الحسن ..

جزاكِ الله خير على هذا الطرح الرائع والنصائح الثمينه ...

اسأل الله ان يعيننا على شكره وذكره وحسن عبادته ...



أختك في الله

سفيرة العشاق 11-03-05 11:42 AM

جزاج الله ألفـ خير اختي (أميرة الحسن) ..


الساعة الآن 04:27 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir