اسم كارما هو اسم مؤنث و يطلق الكثير من الآباء اليوم هذا الاسم على بناتهم، و هو يكتب كارما أو كارمه، و يعتقد ان كارما هو اسم يعني العدل الأخلاقي، و يعني ذلك ان من يفعل الخير يجد الخير و من يفعل الشر يجد الشر، فكل انسان يرى عاقبة لأفعاله أيا كانت، و معنى ذلك أن شخصا ما قد يحدث له أمر جيد فيقول هذه هي الكارما Karma، و قد يحدث له شيء سيء و يقول أيضا أنها الكارما، فهو يعرف افعاله و بالتالي يتوقع ان ما يحدث له هو نتيجة افعاله.اصل اسم كارما
اختلف الناس في اصل اسم كارما، و الأغلب انه اسم أعجمي و ليس من اصل عربي، و غالبا تعود أصوله إلى الهند و الديانات الهندية، و بسبب هذا الاصل المرتبط بديانات مثل البوذية و الهندوسية و السيخية و غيرها من الديانات المنتشرة في دولة الهند، فإن كثير من الناس يعتقد أن تسمية بنات المسلمين باسم كارما يعتبر مكروها أو محرما شوف معاني الاسماء اخرى للتعرف.


https://www.pagearabic.com/wp-conten...2/09/تنزيل.jpg
توجد اعتقادات اخرى بأن اسم كارما اصله عبري و لكن لا توجد ادلة على ذلك، و يعتقد البعض انه اسم عربي و ذلك نظرا لأنه يشبه كلمة كرمة بالعربية، و هو اعتقاد خاطئ لأن كلمة كرمة باللغة العربية لها معنى مختلف تماما، و كلمة كرمة في لغتنا تشير إلى شكل شجر العنب و الذي يسمى بكرمة العنب او كروم العنب، و معناه بالعبرية لا يختلف عن المعنى العربي فهو في العبرية يعني الحديقة أو الروضة، و يعتقد البعض ان هذا الاسم يعني الكرم و السخاء في العطاء للآخرين.
هل اسم كارما حرام؟
يتساءل كثير من الناس عن حكم تسمية البنات بهذا الاسم، فقد قال البعض أنه لا يجوز التسمية به لانه اسم أعجمي، و الرسول صلى الله عليه و سلم نهانا عن الأسماء الأعجمية التي لا نعرف معناها، و في الأغلب ان ذلك غير صحيح فنحن نعلم المعنى المقصود من اسم كارما و هو معنى حميد يدل على العدل و الخير، كما أن البعض ايضا يستند لحديث رسول الله الذي نهانا فيه عن تسمية العنب بالكرم فقال فيه: “إنما الكرم الرجل المسلم”، و هو حديث مذكور في صحيح مسلم، و لكننا نفهم الحديث اكثر من شرح ابن القيم، حيث وضح قائلا في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد: “إنكم تسمون شجرة العنب كرما لكثرة منافعه و قلب المؤمن أو الرجل المسلم أولى بهذا الاسم، و المراد هو النهي عن تخصيص شجرة العنب بهذا الاسم مع اتخاذ الخمر المحرم منها، فهو وصف بالكرم و الخير و المنافع لأصل هذا الشراب الخبيث المحرم، و ذلك ذريعة إلى مدح ما حرم الله و تهييج النفوس إليه”.


منقول