05-04-08, 09:24 PM
|
|
أساليبا قذرة ضد أطفال فلسطين المعتقلين لتجنيدهم كجواسيس
02-04-2008, 07:47 PM
الاحتلال يستخدم أساليبا قذرة ضد أطفال فلسطين المعتقلين لتجنيدهم كجواسيس
فلسطين المحتلة: كشفت تقارير إخبارية عن قيام جهاز المخابرات الإسرائيلي بالضغط على الأطفال الفلسطينيين الأسرى الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ 18 عاما، بأساليب وحشية من أجل إجبارهم على العمل كجواسيس . وتعتقل إسرائيل هؤلاء الأطفال أثناء انخراطهم في مقاومة الاحتلال من خلال قذف الحجارة أو رفع العلم الفلسطيني، أو المشاركة في مظاهرة على ظلم وقع عليهم.ويعترف أحد كبار ضباط " الشاباك " سابقاً، في حديث لصحيفة "معاريف" العبرية، بأن التعليمات الصادرة للضباط المسؤولين عن تجنيد العملاء بألا يترددوا في استغلال أي حالة إنسانية مهما كانت صعبة من أجل تجنيد أكبر عدد من العملاء في صفوف الفلسطينيين.
وتستغل سلطات الاحتلال ضعف الطفل الفلسطيني الأسير، ورغبته الشديدة في الإفراج ورؤية والديه وإخوانه، بالإضافة إلى جهل هذا الطفل بالقوانين والأحكام العسكرية، وتساومه على حريته أو تخفيف حكمه، أو الإفراج عنه من السجون، والمقابل أن يعمل لصالحها، ولا يطلب منه المحقق في البداية إلا نقل بعض الأخبار البسيطة".
وتسبق مرحلة التهديد والضرب والصراخ، مرحلة أخرى كالقول للطفل "بأن وضع والدك المالي سيتحسن وسنعطيه تصريحا للعمل في (إسرائيل) أو السماح له بالسفر". ويحاولون إغراء هذا الطفل حسب وضع أهله ووضعه، لإسقاطه في حبال العمالة.ويأتي الحديث عن تجنيد الأطفال، بعد كشف النقاب في وقت سابق عن ضغط الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" على المواطنين الفلسطينيين المرضى والجرحى وإبتزازهم في حاجتهم للعلاج كي يتخابروا معهم، ويزودوهم بأخبار المقاومة الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، وفي أحيان كثيرة يتم منع الكثيرين من العلاج، مع أن الحق في العلاج كفلته جميع الشرائع والقوانين الإنسانية والدولية.وأصبحت عمليات الإبتزاز السادية التي يتعرض لها المرضى الفلسطينيون الذين يعانون الأمراض المزمنة على أيدي عناصر " الشاباك "، حديث الشارع في قطاع غزة لكثرة المحاولات التي يبذلها هؤلاء من أجل إسقاط أكبر عدد من هؤلاء المرضى في شباكهم. وتقول مصادر فلسطينية أنه الى جانب رفض معظم الفلسطينيين الذين يتعرضون للإبتزاز من قبل " الشاباك " محاولاته استغلال ضائقتهم الإنسانية من أجل تجنيدهم لصالحه، فإن قلة قليلة من المرضى يقبلون بالتعاون من أجل محاولة إنقاذ حياتهم.اللافت للنظر أن ضباط " الشاباك " الذين تقاعدوا يعترفون أن لديهم تعليمات مشددة بممارسة أقصى درجات الإبتزاز والإستغلال من أجل اجبار المرضى الفلسطينيين على أن يصبحوا عملاء لإسرائيل.ويؤكد محللون فلسطينيون إن الحديث عن القوانين والاتفاقيات الدولية يتوقف عندما يتعلق الأمر بعلاقة الشعب الفلسطيني بدولة الاحتلال، فميثاق جنيف وحقوق الإنسان ليس هنا للتطبيق، هو فقط للقراءة والتمني بأن يأتي ذلك اليوم الذي تطبق فيه هذه القوانين على الأرض المسلوبة، التي يقتل أطفالها من دون حجج ويؤسر الصبية فيها وتحطم نفسيتهم ومعنوياتهم من دون إبداء أسباب.
أساليب الاحتلال
في غضون ذلك، أكد فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى الفلسطينيين إنه رأى بنفسه خلال اعتقالاته المتكررة من قبل قوات الاحتلال، أطفالاً لم تتجاوز أعمارهم الـ 14 عاماً في مراكز التوقيف وفي سجون الاحتلال، ويقول، جلست مع الكثيرين منهم وأخبروني بما تعرضوا له من ضغوط وإمتهان للكرامة وإبتزاز واستغلال لضعفهم.ويضيف: "كانوا يحدثوننا عن قصص تدل وبشكل لا يدع مجالا للشك أن جيش الاحتلال فقد آدميته وتخلى عن إنسانيته، والحديث ليس عن قتل طفل كمحمد الدرة، ولا قتل طفلة كإيمان حجو، لأن القتل سهل وأرحم بكثير من التعذيب والتهديد ورؤية دموع الطفل المضطهد في سجون الاحتلال، وسماع صوته يتحشرج راجيا من عدوه أن يطلق سراحه وألا يضربه".ويقول الخفش "أن تضع طفلا صغيرا في زنزانة بمفرده لمدة أسبوع، وتحقق معه على رشق دوريه بحجارة وتهدده كل يوم بأنه سيغتصب، وتجبره أن يسمع ألفاظا غاية في السوء، وأن يتم إبراز أعضاء تناسلية لأطفال صغار لتجعلهم يشعرون بالرعب من فداحة المنظر، أمر لا يقوى على تحمله الكبير، فما بالك بطفل صغير لم ينبت شعر وجهه ولم يشتد عوده بعد".وأضاف "أن تصرخ في وجه طفل كل يوم، وتهدده باعتقال شقيقته وتهديده في كل لحظة، كل ما هو مناف للقيم والأخلاق، أمر محطم للنفسية قاتل للروح باعث على الانتحار".ويشدد الخفش على أن الاحتلال وأجهزة مخابراته لا يتوانون عن استخدام أية طريقة أو أي أسلوب مهما كان منافيا للأخلاق في محاولة إسقاط الإنسان الفلسطيني وتجنيده في وحل العمالة والخيانة، حتى وصل الأمر إلى العمل على تجنيد الأطفال الأسرى، والذين يزيد عددهم الآن في سجون الاحتلال عن نحو 300 طفل.ويؤكد الباحث في شؤون الأسرى أن هناك حربا مرسومة ومدروسة ومتعمدة يسير عليها جهاز الشاباك الإسرائيلي تجاه الأطفال المعتقلين بهدف زرع أكبر عدد من العملاء في صفوف هذا الشعب.
ويضيف "أستطيع أن أجزم وأقول أن كل الأطفال الأسرى يتم عرض الارتباط الأمني عليهم، ويتم مساومتهم بشتى الوسائل، وبالذات الضرب والتهديد بالإغتصاب من أجل إيقاعهم في مستنقع العمالة".
2/4/2008
|