08-03-24, 03:41 AM
|
|
رد: مقالات ومآلات....
إلى احد الثقلين !
نداء!
▪️ لا نظنكم أنتم أيضا ستعجزون عن إغاثة اخوانكم المحاصرين
في غـ زة بلا ماء ولا غذاء ولا دواء، وفيهم الأطفال الرُضع والشيوخ
الرُكع والبهائم الرُتع والنساء الرُوَع (المروعات).
▫️ لقد عجز 7 مليار إنسان عن أن يُوقفوا ما يحدث من مجازر بشرية
مهينة للإنسانية، أو يكون لهم صوت مسموع خلال الأشهر الفائتة التي
لم يتوقف فيها سيلان نهر الدماء !
▫️ كنا نعتقد أن المسلمين وحدهم هم الغثاء كغثاء السيل، فإذا بنا
نكتشف أن البشرية التي تعجز عن إنقاذ انسانيتها لا تقل غثاءًا عنهم
ونرجوا أن لا تكونوا انتم أيضا، غثاءً مثلها !
للصالحين فقط
▪️ ربما من آيس من غوث البشر قد لا يتردد عن رفع عقيرته مناديا :
يا معشر الجن، لا نبغى القاسطين منكم، ولكن ندائنا موجه للصالحين
الذين تتمعر وجوهم مما يحدث. فأين مروئتكم وقوتكم للتدخل السريع
من أجل أمر بمعروف ونهي عن منكر (1) وحقن للدماء، وقد عرفنا انكم
من المكلفين، يجري عليكم ما يجري علينا نحن الشركاء معكم
"في تعريف الثقلين" ؟!
النأي بالنفس؟!
▪️ إذا كان القاسطون منكم يتدخلون في شؤون البشر لتضليله،
أفلا يكون أحرى بالصالحين منكم أن يتدخلوا لإعانة من يبحثون
عن الركن الشديد؟
أم ستحوجوننا أنتم أيضا أن نردد الكلمات التي لا نفتر عن
ترديدها في مثل هذه الحالات :
إن ناديت حياً لأسمعت، لكن لاحياة لمن تنادي.
ربما سوف يكون الأنسب معكم عندها التعبير الآخر :
ولو نفخت في نار لاوقدتها لكنك تنفخ في رماد.
هذا إذا استمر صمتكم وعجزكم ونافس صمت قبورنا المتحركة.
فلما آسفونا
▪️ لا بأس! ، ان من مُنعو من غوث أهل الأرض، فلا شك أن غوث
السماء سيأتيهم بإذن الله، ولو بعد حين . فإن هذه الأهوال هي
اختبار للضحية بقدر ما هي اختبار للمتفرجين عليها أيضا.
▫️ فعلنا ما فعلنا من نداء، في درب إتخاذ الأسباب وبلوغ العذر،
لعلمنا أن الانتظار لـ : فاستجبنا لهم ونجيناهم خير من سماع فلما
آسفونا انتقمنا منهم...
▫️ فاليحظر الظالم وكل من رَكن إليه ومَن لم يأخذ بيده مانعا إياه ،
ممن لا ناصر له غير الله.
ثم...
فالتُرفَع الأقلام والتُنكس الأعلام من أجل أن يعم السلام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
إضاءات :
(1)
((وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ
عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا
نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ *أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ
ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا
نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ
عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ
الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)) الأعراف
ـ............................ـ
📚 مقالات ومآلات 📚
....... راجي ........
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|