10-02-17, 11:59 PM
|
|
رد: همسات ليلة قمرية( قصص معبّره )
☄ حكاية سواح بلا عودة ☄
.........................................
✍🏾 قبل أن نعتلي الاعالي ونتطرق
إلى المعالي من القوم سوف نشرق ☀
ونغرب ⛅ قليلا من على طريقنا الرئيس
الذي يقودنا إلى حيث مرابض الشيخ
عبد الأول والشيخ عبدالسلام رحمهما
الله لنقوص في تاريخ تلك البلاد ونحكي
بعض من مواقفهما الطريفة مع ملوك
وحكام تلك المنطقة.
اما الآن فنحن (تاريخيا) برفقة رجل يبحث
عن ابنه الذي اختفى منذ سنوات إلا ان
هذا الاب يعلم أن إبنه يسكن مرتفعات
الحبشة المعروفة بجمال طبيعتها
وحسن خلق وخلق قواريرها.
إذ من يذهب إلى هناك كثير من الشباب
كان يختفي وتنقطع أخباره ويستغني
عن أهله بأهله الجدد كما هو الحال مع
هذا الرجل الذي نبحث عنه.
ربما لذلك كان التاجر عم حمد الذي كان
يقيم هناك في العاصمة في فترة
الستينات والسبعينات يعيد الشباب الى
اوطانهم خوفا عليهم من الضياع حتى
اغضب ذلك أحد المعارضين لمثل
هذه الأمور فقال:
شيخ حمد يجلس هناك ويعيد الشباب
على اعقابهم بل هو الذي يجب
إعادته إلى موطنه!
ميزة أهل ذلك الزمن كانوا مترابطون
ويخافون على بعضهم او هكذا كانوا.
نعود لحكايتنا والعهدة على الراوي
ونترك عمنا سعد في جلسته المسائية
التي يحلو له قضاءها على عتبة منزل
جاره القابع فوق ربوة يستمتع بما امامه
من مناظر تلك الجبال الراسية وحوله ثلة
من الجلوس الذين طالما اضحكهم
وآنس جلستهم.
بعد عناء البحث وجد ذلك الأب إبنه يسكن
إحدى حواضر الحبشة فسعد به وأقام
عنده لفترة فإذا بالابن يستئذن أباه ليتركه
مع أهله مسافراً خارج منطقته لأسباب
يتطلبه عمله.
فلما سافر تأخر هذا الابن عن العودة.
الأب وجد من يؤنسه من الجيران وأقارب
الزوجة الامهرية التي تنافس في خدماتها
واحترامها لزوجها وأهله المرأة اليابانية
قديما وبعض نساء شرق آسيا اليوم.
فاقترحوا بعض الرجال على الضيف والد
الابن أن يتزوج وهو لم يمانع فتزوج فتاة
صغيرة اشعرته انه لا زال شابا إذ تغسل
رجلاه وتهتم بمطعمه ومشربه وملبسه
واطاعته.
ولما عاد الإبن من السفر وجد أباه يستقبله
بالبكاء فاعتذر الإبن لسفره وتأخره هناك
لظروف قاهرة فقال له الأب: يا بني أصدقك
القول، أنني لا ابكي على سفرك وتأخرك
هناك فهذا عملك، لكني ابكي على عمري
الذي اضعته مع أمك!
فهم الابن الموقف وتبسم ضاحكا كأنه يقول
له في نفسه لذلك تراني اختفيت عنكم كل
تلك السنون.
انتهت القصة.
تعليق:
النساء اليابانيات أقصد الاثيوبيات كذلك
ينسين الزوج أهله بالخدمات والطاعة وعدم
المناكفة والإحترام.
لذلك تجد كثيرا من أهل الغرب يذهبون إلى
بعض بلدان آسيا بعينها وكذلك إثيوبيا للزواج
من هناك لا سيما مؤسس موقع فيس بوك
الذي تزوج هو الآخر من آسيوية:-d.
وفي الفترة الأخيرة بدأ بعض الشباب الغربي
من وبعض الذين يقيمون في أوربا الذهاب
إلى إثيوبيا والزواج من هناك.
ويحضرني هنا موقف احد هؤلاء من الذين
ذهبوا وتزوجوا من هناك قال بعد فترة من
زواجه لاخ سبقهم بالزواج من هناك
بسنين طويلة: لماذا لم تخبرنا من قبل؟
وكأنه ياسى على السنين التي
قضاها مع طليقته.
فيرد لسان حال المسؤول على السائل:
اكنت تريدني أن اقول لك طلق زوجتك
وتزرج من هناك؟
طبعا لا نشجع على هذا النهج بل نردد
قول سيدة حكيمة كانت تقيم في احدى
الدول العربية التي يذهب بعض الشباب
اليها للدراسة عندما سألتها سيدة من
تلك البلاد: لماذا أبنائكم لا يتزوجون بناتنا؟
فردت عليها تلك السيدة بلطف: يا أم "فلان"
إذا تزوج أبنائنا بناتكم فمن يتزوج بناتنا؟!
بالفعل إن الحفاظ على الهوية والدين
والعادات لا يتم بالسلاح والصياح فحسب
بل بالحلول الاجتماعية الحكيمة أيضا
وأساليب سياسية ناعمة أخرى.
.................
راجي
🌴🌻🌴🌻🌴🌻🌴🌻🌴
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|