العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخي الغالي حسن بل لك كل الشكر والتقدير والاحترام على حضورك وحروفك النببيلة مرحبا بك دوما وبارك الله فيك وفي وقتك تحياتي
|
#2
|
||||
|
||||
رد: همسات ليلة قمرية( قصص معبّره )
شكراً راجي
|
#3
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
رد: همسات ليلة قمرية( قصص معبّره )
بل لك من الشكر اجزله ومن التحية اطيبها اختي الغالية موجة هادرة
|
#4
|
||||
|
||||
رد: همسات ليلة قمرية( قصص معبّره )
أهلاً بك أخي راجي
سررنا بعودتك
|
#5
|
|||
|
|||
رد: همسات ليلة قمرية( قصص معبّره )
شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري
|
#6
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
رد: همسات ليلة قمرية( قصص معبّره )
بل شرف لي أخي الكريم شكرا
|
#7
|
|||
|
|||
رد: همسات ليلة قمرية( قصص معبّره )
قصة عمار النورمندي
عمار شاب في مقتبل العمر، طموح، ابن لاب مهاجر من شمال أفريقيا، ولد وترعرع في إحدى المدن الأوربية الجميلة ومن هذا اكتسب لقبه. كان يدرس ويعمل وقد أدى الخدمة العسكرية. يحب عمار الناس ويحبونه ويساعدهم كل ما استطاع إلى ذلك سبيلا. حتى السكارى الذين يسقطون على قارعة الطريق ويتجاوزهم الناس كان يقف ويكلمهم ويسألهم كيف يمكنه مساعدتهم. وقد كان كان يعشق السفر إلى بلاد الله الواسعة، فيرتحل كثيرا مع أقرانه هذا كلما سنحت له الفرصة. وبما أن إسمه وشكله الذي ورثه من أبيه يجعلانه يبدوا مختلفا عن أقرانه من السكان الأصليين وشبه اصليين كان صيدا سهلا للشرطة اللتي تتربص بامثاله في كل ميناء جوي أو بحري او بري. وأبى عمار أن يتعود على هذا "الإذلال" منهم. عمار كان مسلما بالوراثة لكنه لم يكن ملتزما بتعاليمه الا بحرمة أكل لحم الخنزير. وهو صغير السن كان لا ينتبه كثيرا بأن البلد الذي يحبه ويعيش فيه معتقدا أنه وطنه لن يكون كذلك بتوثيق تعامل الشارع والعمل بل والممثل لأعلى سلطات الحكم في البلد وهي الشرطة! إنه تعود أن يسمع دوما السؤال المعهود :من أي بلد أنت؟ فيجيبهم من هنا؟ فيردفون: نقصد أصلك الذي تنتمي إليه؟ عندها يذكر لهم بلد أبيه. ولا يقول إن أمه من السكان الأصليين لهذا البلد. كان يذهب إلى موطن أبيه لعله ينتقل إليه يوما ما للعمل والمعيشة هناك كما كان يؤمله ابوه بذلك منذ الصغر، لكنه كان يجد صعوبة في التكيف مع الناس هناك فهو أوربي من الداخل كما عبر أحد الآباء عن ذلك قائلاً: أبنائنا "السوفتوير" فيهم أوربي في حين ان الهاردوير من بلادنا الأصلية وهذا يجعلهم يقفون على مفترق الطرق لعلهم يكونون سبيل التواصل بين تلك المجتمعات! كان عمار يحب الحياة، والسفر كان من هواياته المفضلة كما اسلفنا ذكره ذلك. لكن إجراءات الأمن الإنتقائية في الموانئ جعلته يكره السفر ويتحجج بإنشغاله على طلب أقرانه بالانضمام إليهم. فالموقف الأخير الذي حدث في إحدى سفراته الربيعية كان محرجا جدا له أمام أقرانه لدرجة أنه تمني أن تبتلعه الأرض. حيث أتى إليه أحد رجال الأمن الألماني تاركا كل أقرانه ليساله بطريقة مستفزة عن جواز سفره فلما استغرب ذلك وهو يقدم له جوازه لم يمهله الشرطي وجعل يساله أمام الملأ عن عدة اسئلة أخرى: لماذا تسافر؟ وكم من الأيام ستمكث هناك؟ وأين تذكرة السفر؟ الطريقة كانت مستفزة وبصوت غير منخفض وبتعصب فكاد الموقف أن يتطور لولا تدخل أقرانه أنهم ذاهبون جميعا لحضور المباراة النهائية لكرة القدم وهو صديقهم. لكن بعد ذلك جعلوا اقرانه يضحكون عليه مازحين معه ويقولون: ألم نقل أنه سيعطلنا عن مشاهدة كرة القدم كنا نتوقع ذلك فهو إرهابي كبير يجب أن يوضع في سجن جوانتانامو! ضحك معهم قائلا وأنتم سوف تنالكم الشبهة لوجودي معكم فتلحقون بي لأنني سوف أقول لهم كنا معا في كوباني فرد عليهم بعضهم لا نريد جوانتانامو أفضل لنا مع "انيشن" المدلل في سجنه، فابائنا لن يسمحوا بغير ذلك(انيشن هو الإرهابي النرويجي الذي قتل أكثر من 70 من الأبرياء في اسلوا). نعم فإن عمار ضحك وقتها مع أصدقاءه لكن تراكم مثل هذه المواقف كان يترك في قلبه غصة حتى كبر ذلك وتحول إلى التوجس من رجال الأمن. وأنهم لا يختلفون عن رجال الأمن في كل البلاد بما فيها الدول الدكتاتورية. شيئا فشيئا بدأ يتحول توجسه إلى كره دفين لهم. وعجرفة بعض رجال الأمن الذين يمعنون في اذلال المسلم موقف يصعب عليه نسيانه كما يقول هو. فبدأ يشتكي لأبيه الذل الذي يشعر به لكن أباه كان يقول له: ان هذا أمر طبيعي وأنهم أي رجال الأمن يفعلون مثل ذلك وأكثر معه أيضا وهذا لحفظ الأمن. فيقول الإبن: لكن أنت يا أبي لا تشعر بالاحراج لأنك لا تسافر إلا مع من يشبهونك. أما أنا فاصدقائي أصبحوا يسخرون مني. فقال الأب: أنا اتفهمك يا بني لذلك اعمل ليلا ونهارا حتى اهيئ لكم أنت واختك معيشة جيدة في بلادنا وقد إقترب اليوم الذي ننتقل فيه إلى هناك، فقط امهلني عدة سنوات قليلة وأكمل بناء المنزل هناك. لم يكن الأب البسيط يملك غير هذا الأمل ليواسي به إبنه. لكن عمار يقول له حتى تلك البلاد ليس فيها العدل، والشرطة هناك أشرس من هنا. فيقول له أبوه ليس كما تعتقد انت يا بني فالدنيا مليئة باناس طيبون والشرطة هم إخواننا ومن بيئتنا لا بد التعاون معهم. فيرد عمار: يا ابتي انا لا احب الذل. انت تعودت على هذه الأمور لكني انا لا اقبل منهم ما تتقبله انت بصبر. انت يا ابي دائما تقارن حالك بحال بلادك الأصلية اما انا اقارن نفسي باقراني هنا وما يحصلون عليه من فرص بسهولة ولا احصل مثلهم رغم أنني اجتهد أكثر منهم هذا لمجرد أنني مختلف عنهم في الشكل والاسم والدين. هم يقضون معظم وقتهم في امور يستمتعون بها اما أنا اعمل وادرس واساعد في البيت. الا ترى اختي أيضا تعاني فتغير لون جلدها وشعرها بل حتى انها غيرت اسمها ليسهل عليها الحصول على عمل؟ قال الأب: اختك لم تشتكي فهي تحاول الاندماج مع مجتمعها. فقال عمار: أنها تشتكي إلي يا أبي ولا تريد أن تزيد همكم، وكل الذي تفعله أكبر من شكوى اذ انها تشعر هنا غير مقبولة كما هي. يقول الأب: انتم تبالغون كثيرا يا بني، انا عشت في هذه البلاد سنين طويلة أكثر من الذي عشته في بلادي الاصلية ولم احتاج او أضطر لتغيير شيء. قال عمار يا ابتي أنت قدمت إلى هذه البلاد بخلفية حضارية وثقة بالنفس وقناعة بانك مختلف عنهم ولا تريد أن تكون مثلهم اما نحن فكل شيئ يجبرنا على التغير وإلا لا أحد يقبلنا لا في الأعمال ولا في دراسة بعض التخصصات. ذهل الأب لكلام ابنه الذي اعتقد انه لا زال صغيرا. لكنه تمالك نفسه حتى لا يبدي اندهاشه بل انهزام حججه. فقال: لا بد أن تكون شخصيتك قوية يا بني ولا احد يحب شخصا ممسوخا يتغير بشكل كلي ولغير ضرورة. لكن الاب تناسى انه يعيش في عصر السرعة وتغيير العولمة الذي لا ينتظر أحدا بل ويحاول جرف كل من يقف امامه. فقال الاب مضيفا: الحمد لله يا بني فحالنا أفضل من الذين ينامون في العراء ويخاطرون بأنفسهم في البحر والصحراء. لكن الإبن اردف مبديا انزعاجة من هذه الاسطوانة التي يرددها اباه دوما قائلا: المشكلة يا أبي انت تقارن نفسك بمن هم دونك أما انا احاول النظر إلى ألاعلى وإلى من هو افضل مني لالحق بهم بل واتجاوزهم إن إستطعت رغم ان كل الظروف أراها تقف بالمرصاد لي وضدي، لكني لن استسلم. فقال الأب يا بني أن الرئيس أوباما وامثاله من الذين تقلدوا أعلى المناصب في البلاد التي عاشوا فيها ربما مروا بظروف اسوا من ظروفك ومع ذلك حققوا ما يريدون وانت اجتهد مثله فستنال ما تريد.قال عمار في نفسه متمتما: انا لا اريد أن أكون قاتل مثل اوباما وخنوعا والعوبة أيضا في يد غيره كحال اغلب الرؤساء الخانعين لغيرهم، انا اريد أن أكون سيد نفسي لا يذلني احد. التفت عمار يمنة ويسرى في البيت فلم يسمع همسا بحث عن أمه لعلها تفيده بشيء وجدها في غرفتها متعبة وقد عادت لتوها من العمل مرهقة فبدلا من ان يشكوا اليها بدأت تشكوا اليه ارهاق العمل. فقال عمار في حنان: انا يمكنني ترك الدراسة والبحث عن عمل بدوام كامل حتى تتركي انت عملك وتجلسي في بيتك فلا يمكن ان تقومي بعمل البيت والخارج معا. رفضت الأم اقتراحة وقالت لا بد ان تنهي دراستك حتى لا يكون مصيرك مثلنا، اذ نعمل كثيرا ونكسب قليلا. فقال عمار متذمرا إلى متى سيستمر هذا الوضع هكذا؟ فاحتضن امه وذهب الي غرفة أخته التي تركها لها لينام في الصالون متخذا له غرفته، وجد أخته تتزين أمام المرآة. قال لها بدون مقدمات: لماذا لا نعاون امنا في عمل البيت؟ ردت عليه دون النظر اليه: الا ترى أن هذا عمل ايضا؟ انا اقضي أكثر من ساعة لاجهز ملابسي وبشرتي وشعري قبل الخروج للعمل. استمر في تزمره قائلا كلنا اصبحنا عبيد للعمل دون فائدة لا بيت جيد ولا سيارة جيدة، اصدقائي لا يكادون يعملون ولا اباؤهم يغرقون أنفسهم في العمل هكذا مثلنا ومع ذلك يمتلكون منازل مرفهة وسيارات آخر موديل. قالت له اخته معلقة: لأن مثلنا يقوم بأعمالهم التي لا يقومون بتاديتها باخلاص وتفاني وزيادة او كما يجب وإن لم نفعل ذلك قاموا بالتخلص منا واستبدلونا بعمال من شرق أوربا او غيرها فيعملون لهم بجد في البداية ثم يبداون يأخذون منهم بأيديهم ما يعتقدون أنه حقهم. غضب عليها وقال أنت تجيدين الثرثرة انا أحدثك عن كيفية معاونة امنا وانت تحدثينني عن الشرقيين والغربيين. فتركها وشانها وعاد الي ابيه. وجد الأب معدا لطعام الغداء وتنادو فجلسوا يأكلون. ما اطيب طعامك يا ابي تقول الفتاة لينا، فتلحظ تغيرا في وجه امها ويستدرك الأب قائلا لا يمكن ان يعلوا صنعي ما تعده سيدة البيت! ابتسمت الام راضية. فقال عمار انا اقترحت على اختي ان نعاونكم في عمل المنزل فقالت اخته انا لن آكل في البيت إذا ما كان معده انت بالذات. فقال لها ولماذا انت لا تعدينه بعد ان تقلمي اظافرك الطويلة المقززة هذه طبعا؟ غضبت وقامت تهرول إلى عملها فقال لها عمار انتظري سوف اوصلك على طريقي فانا ذاهب ايضا الى مهمة. عادت فقالت: ما دام هناك سيارة توصلني فلدي وقت أكمل فيه طعامي الطيب هذا. سلمت يداك يا أبي اردفت قائلة ثم عاودت تاكل بهدوء واباها يزرف الدمع من سعادته بحنو ابنه عليهم جميعا. وقال لهم قبل ان يتسائلو انا سعيد بكم يا أبنائي فقليل مثلكم اليوم في هذه البلاد فاغلب الناس اضحت مشغولة بهواتفها المحمولة ولا تعير لبعضها اهتماما وهي جالسة في مكان واحد. انتفض مجلس الطعام المائدبة بسلام ودون اتفاق على شيء وختم بالوداع. ركب عمار واخته أماني او لينا بعد تغيير اسمها. وبدئا يتجاذبات أطراف الحديث عن مستقبلهما لكن اخته لاحظت انه يوصيها بابويها خيرا كأنه يودعها بلا رجعة. بدأ القلق يساورها ففاجئته بسؤال: اتريد السفر الى الجنوب في إجازة طويلة؟ وماذا ستقول للعمل والمعهد؟ لن اتركك تفعل ذلك إن ذهبت فساذهب معك ولن أترك اخي يواجه مصيره المجهول وحده. سافعل مثله لعلي ارتاح انا الأخرى أيضا. اعتقد عمار أنها تقول ذلك لتثنيه عن عزمه فهدأها قائلا انه يمازحها وتعجب لامتلاك بعض الفتيات ما يشبه بالحاسة السادسة لاسشفاف خوافي الامور والقرارات الخطيرة. اوصلها إلى عملها وطلب منها ان تتصل به لياتي بها عائدة الى المنزل فالوقت سيكون متاخرا. فقالت له: إذا انت ذهبت عنا من سيفعل لي مثل هذا ومن سيهتم بي وبدات تجهش بالبكاء. هدأ عمار من روعها لكنها لم تتمالك نفسها فاستمرت تبكي حتى اجتمعوا بعض المارة واتصلوا بالشرطة لعل هذا الرجل ٱذاها فبدات تتعامل معه كمتهم حتى تثبت براءته ما دام يبدوا انه مختلف. لكن عندما افاقت أخته من نوبة بكائها برأته. استاذن عمار من عملها قائلا بأن حالتها لن تسمح لها بالحضور والعمل اليوم. اخذ اخته إلى مكان جميل كانا يقضيان فيه بعض الوقت الجميل في الصغر مع ابويهما. اعاد عمار لاخته ابتسامتها ومرحها المعروفة بهما وقضيا وقتا ممتعا. وقبل أن يعودا إلى المنزل اقترح عليها أن يشتريا أربعة هدايا فوافقت ظنا منها انه سيشتري لنفسه هدية أيضا وقالت انها لن تتركه يدفع. ذهبا للتسوق وتفاجئت انه يريد شراء هدية لانثى ثالثة. فسألته اتريد خطبة فتاة؟ لذلك كنت توصيني على ابوي؟ قل لي من تكون هذه الإرهابية التي تريد ان تخطفك منا؟ انا سعيد هذه المرة ولن ابكي إلا فرحة. واردفت قائلة لكن لابد أن تقيما بجانبنا. تمتم عمار قائلا: واتت الرياح بما اشتهت السفن لأول مرة. فبدأ يحكي لها عن السيدة التي وجدت محفظة نقوده التي كانت مفقودة وبطاقاته البنكية فيها وكيف اعادت إليه بامانة دون ان ينقص منها شيئ ففكر في اهدائها شيئا ما ليس كمكافئة على امانتها لكن تعبيرا لامتنانه وحبه لمثل هؤلاء الناس وهذه البلاد التي اوجدت امثالهم. لكن أخته أماني/ لينا اعتقدت أنه متعلق بها وهذا مجرد طريقة لمداراة حياءه. فلم تستقصي في الأمر كثيرا. ذهبا إلى منزل السيدة وقدم لها الهدية شاكرا لها حسن صنيعها. لكن أخته وبغريزة فضول الأنثى لمحت من نافذة السيارة أن السيدة تبدوا عجوز! فلما عاد إلى اخته سالته: لماذا لم تعرفني بها؟ فالفضول كاد يشلني! قال لها ان الوقت متأخر ولم نأتي اليها بموعد مسبق وانت تدرين العرف هنا. بدأ القلق يساورها من جديد لكنها حفظت العنوان. ثم عادا إلى المنزل ليجدا ابواهما في انتظارهما. دخل المنزل والشاي والكيك والقهوة جاهز أمام التلفاز الذي كان يعمل. جلسوا جميعا واخذوا يتجاذبون أطراف الحديث وهم يلتهمون الكعك ويرتشفون الشاي المعطر برائحة الهيل والقرفة والقرنفل. وفجأة ألقت لينا بقنبلتها المرحة: ماذا لو كان بيننا هنا شخص خامس يجلس ويمرح ويسمر معن؟ أعتقدا الأب والام أنها تقصد أن تتزوج. فقالا بلسان واحد يا ترى من يكون؟ فقالت بل قولا من تكون؟ ستكون طبعا صديقة عزيزة لي. وسوف اعتني بها بشرط أن لا يكون اهتمام اخي بها على حسابي فهو اخي لي وحدي ولن اسمح لأحد أن يحل مكاني في قلبه. فهمت الأم تلميحاتها لكن الأب بدا يسترسل في الأسئلة لعله يفهم ويتأكد. فاختصرت عليه الأم الطريق قائلة: يبدوا ان ابنك ينوي الزواج. فعم البيت الفرح. حتى فرقهم موعد النوم. مرت عدة شهور بعد هذه الحوارات والمواقف داخل البيت وخارجه. بدأ سلوك عمار يتغير شيئا فشيئا حتى استبدل كل أصدقائه ومال إلى التطرف ثم اختفى فجاة ليظهر في مكان ما، لم يكن يتوقع هو نفسه ان يصل إليه. أصبح قاسيا على اغلب المبادئ التي نشأ عليها في مجتمعه. ثم بدأ ينتقم من جميع من كان يذله أو هكذا فهم. فدوافعه كما يقول كانت نتاج السياسات المصلحية الخاطئة لبعض الساسة وواقع عالمه الذي يتملكه الهوس الأمني والتمييز العنصري. علمت أخته من رسائله التي كتبها لها قبل ان يسافر بمكان وجوده لم تخبر أحدا كما طلب منها فذهبت تبحث عن اخيها ولم تعد وذهب الأب أيضا يبحث عنهما فلم يعد! منعت الام من ان تذهب لتبحث عنهم لكنها قالت في نفسها ليس للحياة معنى أن ابقى وحيدة هنا فعزمت هي الأخرى على الرحيل لكن لا أحد يعرف إلى أين. أما ما يتناقله الناس من اخبار فهي بأن الأب التقا بهما ويعيشان هناك في مدينة ما وأنه لا يريد العودة إلى زوجته دونهما. ليست الأخبار مؤكدة و الحقيقة لا يعلم بها الا صاحبها، وإلى ان تنجلي في المستقبل نقول ما قالته العرب: وياتيك بالاخبار من لم تزود. .................. راجي
|
#8
|
|||
|
|||
رد: همسات ليلة قمرية( قصص معبّره )
حوار مع بهائي انكر فضل الطهارة
على ضفاف شاطئ مكسو ببساط اخضر وفي فصل من فصول الصيف الدافئ المشمس كنت جالسا على صخرة اكتسبت هي الأخرى دفئا من الأشعة الساطعة من نجمتنا المشمسة. مكان يروق حتى لغير الفنان ان يدندن فيه بريشته غير المحترفة لتخرج له لوحة لا تقل الوانا وبريقا عن لوحة المحترف. فالجمال في هذا المكان اخاذ لذلك ربما كان الملك...اتخذه مصيفا مختارا له قبل ان يصبح فندقا راقيا. كان يحلوا لي الاقامة في غرفة من غرفه المطلة على غابة محمية تعشش فيها بعض انواع الطيور المهاجرة المهدهدة والمهددة بالانقراض. كما كان يروق لي التجول في جزره وضفاف شاطئه الرائع الذي يفوح منه اريج الورود, كما يزين هدوئه تغاريد الطيور, خاصة في الصباح الباكر جدا حيث تشرق الشمس هناك الرابعة صباحا في مثل ذاك الفصل من فصول السنة. اعتذرت بأدب لزميل من تشيلي (خبير في التعامل مع البحر) كنا قد عزمنا معا على الخروج الى البحر في قارب صغير, لكن انضمام فتيات دانماركيات (يعملن في الفندق) الى الرحلة, جعلني اتراجع خوفا على نفسي الامارة بالسوء. سطوع الشمس كان يغني عن الساعة لمعرفة وقت انتصاف النهار الطويل صيفا. جلست جلستي المفضلة على الشاطئ اراقب البحر الذي يمخر عبابه, القارب المذكور آنفا حتى غاب عن النظر راسيا كما يبدوا على الشاطئ المقابل في الغابة الكثيفة. واثناء ذلك جاء الى شاب اعرفه فهو من ايران مختص في ميكانيكا السيارات ويزعم انه يدين بالبهائية. علما ان عدد غير قليل من الإيرانيين كانوا يدعون البهائية حتى يتم قبولهم في الغرب كلاجئون سياسيون. كما ان كثيرا منهم كان يحاول تشويه الاسلام ومبادئه السمحة حتى يرضوا بذلك (كما يتهيئ لهم) اهل الغرب وساسته. متناسيين ان حبل الكذب قصير كما يقال وان حافظة (ذاكرة) الكذاب ضعيفة كما يقولون اهل فارس انفسهم في امثالهم. الجهات المسؤولة لا تنطلي عليها مثل هذه الاكاذيب المفضوحة الا اذا ارادت تصديقها لحاجة في نفسها. فاهل الغرب بشكل عام وكما خبرتهم فيهم المنصف وفيهم الظالم, واغلبهم يحترمون قوانينهم غالبا. جلس الشاب بجانبي وبدأنا نتجاذب اطراف الحديث بعد اداء واجب السلام. تحدثنا في امور مختلفة لا سيما الامور الدينية فتطرقنا الى امر التطهر قبل الصلاة فقال محدثي: ما حاجة الانسان الى الطهور قبل دخوله الصلاة اذا كان يحمل داخل جسمه كل ما يريد التطهر منه خارجه (يقصد الدم وغيره من لاشياء الاخرى التي عددها ورددها مبتسما ابتسامة الانتصار...)؟ فقلت له: انت تعمل ميكانيكي السيارات وتعلم ان السيارة تحمل في جوفها الزيت والشلجم وغيرها من الاشياء, فإذا خرج شيئا من تلك الاشياء ولطخ جزءا من سطح جسم السيارة الخارجي (في غير موضعه) تاففت وسارعت الى تنظيفها لانك تستحييى ان تسير بها في الطرقات وهي ملوثة بزيت الموتور القاتم مثلا, فضلا من ان تقابل بها اصدقاءك او شخصية مهمة لك! لا شك انك تحرص على اظهار سيارتك في افضل مظهر. وتعلم جيدا ان محتويات السيارة الدهنية .يلتقط الغبار وغيره ليزيد الامر سوءا. وكذلك الانسان المسلم (بغض النظر عن اختلاف المشبه والمشبه به) حين يغتسل ويتطهر من النجاسة يكون مستعدا لمقابلة خالقه بمظهر لائق بذوي الجلال والاكرام اثناء تاديته للصلاة. وحتى يقبل منه اداءه للصلاة يجب عليه ان يقف امام خالقه في مظهر حسن ونظافة في البدن والثوب متخلصا من كل ما يبطل صلاته التى هي صلة بينه وبين خالقه. ثم ان افرازات جسم الانسان كالدم وغيره (اعزكم الله) حين تخرج من جسم الانسان تفسد بشكل سريع, اي تكون مرتعا لتكاثر انواع من الكائنات الدقيقة التي تتسبب في تغير رائحته الى درجة لا تحتمل وان اخذ عينة من البول الى معمل ما للتحليل يجب ان لا يمر عليها وقت طويل في اجواء تسمح بتكاثر تلك الكائنات الدقيقة. ........... راجي
|
#9
|
|||
|
|||
رد: همسات ليلة قمرية( قصص معبّره )
☄ حكاية سواح بلا عودة ☄ ......................................... ✍🏾 قبل أن نعتلي الاعالي ونتطرق إلى المعالي من القوم سوف نشرق ☀ ونغرب ⛅ قليلا من على طريقنا الرئيس الذي يقودنا إلى حيث مرابض الشيخ عبد الأول والشيخ عبدالسلام رحمهما الله لنقوص في تاريخ تلك البلاد ونحكي بعض من مواقفهما الطريفة مع ملوك وحكام تلك المنطقة. اما الآن فنحن (تاريخيا) برفقة رجل يبحث عن ابنه الذي اختفى منذ سنوات إلا ان هذا الاب يعلم أن إبنه يسكن مرتفعات الحبشة المعروفة بجمال طبيعتها وحسن خلق وخلق قواريرها. إذ من يذهب إلى هناك كثير من الشباب كان يختفي وتنقطع أخباره ويستغني عن أهله بأهله الجدد كما هو الحال مع هذا الرجل الذي نبحث عنه. ربما لذلك كان التاجر عم حمد الذي كان يقيم هناك في العاصمة في فترة الستينات والسبعينات يعيد الشباب الى اوطانهم خوفا عليهم من الضياع حتى اغضب ذلك أحد المعارضين لمثل هذه الأمور فقال: شيخ حمد يجلس هناك ويعيد الشباب على اعقابهم بل هو الذي يجب إعادته إلى موطنه! ميزة أهل ذلك الزمن كانوا مترابطون ويخافون على بعضهم او هكذا كانوا. نعود لحكايتنا والعهدة على الراوي ونترك عمنا سعد في جلسته المسائية التي يحلو له قضاءها على عتبة منزل جاره القابع فوق ربوة يستمتع بما امامه من مناظر تلك الجبال الراسية وحوله ثلة من الجلوس الذين طالما اضحكهم وآنس جلستهم. بعد عناء البحث وجد ذلك الأب إبنه يسكن إحدى حواضر الحبشة فسعد به وأقام عنده لفترة فإذا بالابن يستئذن أباه ليتركه مع أهله مسافراً خارج منطقته لأسباب يتطلبه عمله. فلما سافر تأخر هذا الابن عن العودة. الأب وجد من يؤنسه من الجيران وأقارب الزوجة الامهرية التي تنافس في خدماتها واحترامها لزوجها وأهله المرأة اليابانية قديما وبعض نساء شرق آسيا اليوم. فاقترحوا بعض الرجال على الضيف والد الابن أن يتزوج وهو لم يمانع فتزوج فتاة صغيرة اشعرته انه لا زال شابا إذ تغسل رجلاه وتهتم بمطعمه ومشربه وملبسه واطاعته. ولما عاد الإبن من السفر وجد أباه يستقبله بالبكاء فاعتذر الإبن لسفره وتأخره هناك لظروف قاهرة فقال له الأب: يا بني أصدقك القول، أنني لا ابكي على سفرك وتأخرك هناك فهذا عملك، لكني ابكي على عمري الذي اضعته مع أمك! فهم الابن الموقف وتبسم ضاحكا كأنه يقول له في نفسه لذلك تراني اختفيت عنكم كل تلك السنون. انتهت القصة. تعليق: النساء اليابانيات أقصد الاثيوبيات كذلك ينسين الزوج أهله بالخدمات والطاعة وعدم المناكفة والإحترام. لذلك تجد كثيرا من أهل الغرب يذهبون إلى بعض بلدان آسيا بعينها وكذلك إثيوبيا للزواج من هناك لا سيما مؤسس موقع فيس بوك الذي تزوج هو الآخر من آسيوية:-d. وفي الفترة الأخيرة بدأ بعض الشباب الغربي من وبعض الذين يقيمون في أوربا الذهاب إلى إثيوبيا والزواج من هناك. ويحضرني هنا موقف احد هؤلاء من الذين ذهبوا وتزوجوا من هناك قال بعد فترة من زواجه لاخ سبقهم بالزواج من هناك بسنين طويلة: لماذا لم تخبرنا من قبل؟ وكأنه ياسى على السنين التي قضاها مع طليقته. فيرد لسان حال المسؤول على السائل: اكنت تريدني أن اقول لك طلق زوجتك وتزرج من هناك؟ طبعا لا نشجع على هذا النهج بل نردد قول سيدة حكيمة كانت تقيم في احدى الدول العربية التي يذهب بعض الشباب اليها للدراسة عندما سألتها سيدة من تلك البلاد: لماذا أبنائكم لا يتزوجون بناتنا؟ فردت عليها تلك السيدة بلطف: يا أم "فلان" إذا تزوج أبنائنا بناتكم فمن يتزوج بناتنا؟! بالفعل إن الحفاظ على الهوية والدين والعادات لا يتم بالسلاح والصياح فحسب بل بالحلول الاجتماعية الحكيمة أيضا وأساليب سياسية ناعمة أخرى. ................. راجي 🌴🌻🌴🌻🌴🌻🌴🌻🌴
|
#10
|
||||
|
||||
رد: همسات ليلة قمرية( قصص معبّره )
سررت بعودتك راجي الى موضوع همسات ليلة قمرية
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |