العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الإسلام والإرهاب
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يكتف بعض الكتاب والمفكرين الغربيين بما تبذله حكوماتهم من جهد للبحث عن من قاموا بعملية 11سبتمبر وعقابهم، ولم يرو غليلهم ما حدث من هجوم شرس على أفغانستان، بل بدؤوا يبحثون عن ما يسمونه بالأسباب الفكرية الجذرية لذلك الحدث الذي أطلقت عليه صفة الإرهاب، فادعى بعضهم أنها تكمن في التعاليم الإسلامية، ولا سيما ما يسمى بالوهابية. يدل على بطلان هذا الزعم أمران: أولهما كما ذكر بعض المنصفين من الكتاب الغربيين أن كراهية الغرب، والاعتداء عليه ليس قاصرا على بعض الجماعات الإسلامية، بل هو أمر يشاركهم فيه أصحاب حضارات أخري يقول أحدهم في مقال له بجريدة نيويورك تايمز " إن نوع الاعتداء الجريء العنيف الذي نربطه الآن بالإسلاميين كان ـ بدلاً عن ذلك ـ مرتبطا منذ قرون بأماكن مثل اليابان وكوريا والصين" ثم يقول "والمسلمون ليسوا محتكرين للتكتيكات الانتحارية."[1] ويذكرهم بعضهم بأن جماعات أمريكية نصرانية أصيلة قامت بأول عمل إرهابي كبير على الولايات المتحدة. وثانيهما: أنه حين يُعرَّف الإرهاب تعريفاً صحيحاً يربطه بالظلم والعدوان والإجرام، فإن الإسلام أبعد شيء عنه كما سنبين. لكن المشكلة أن كلمة الإرهاب في استعمالها الحديث كلمة غامضة لا يتفق الناس على معنى محدد لها. فلنبدأ إذن باستعراض بعض تعريفات الإرهاب ومناقشتها، وبيان فضل المفهوم الإسلامي عليها. تعريف الإرهاب تقول جماعة أمريكية معنية بدراسة الإرهاب[2] إن الإرهاب بطبيعته أمر يصعب تعريفه ... ... حتى حكومة الولايات المتحدة لم تستطع أن تتفق على تعريف واحد. فالمثل السائر يقول إن الإرهابي عند شخص هو مناضل من أجل الحرية عند شخص آخر. تعرف موسوعة Encarta الالكترونية الأمريكية الإرهاب بأنه استعمال العنف، أو التهديد باستعمال العنف، من أجل إحداث جو من الذعر بين أناس معينين. يستهدف العنف الإرهابي مجموعات اثنية أو دينية، أو حكومات، أو أحزاب سياسية، أو شركات، أو مؤسسات إعلامية. أما الكُنغرس الأمريكي فيعرف الإرهاب بأنه "عنف واقع عن قصد وترو وبدوافع سياسية تستهدف به منظمات وطنية، أو عملاء سريون جماعة غير محاربة يقصد منه في الغالب التأثير على مستمعين أو مشاهدين [3] وأما وكالة التحقيقات الفدرالية F.B.I. فتقول عن الإرهاب إنه استعمالٌ ـ أو التهديد باستعمال ـ غير مشروع للعنف ضد أشخاص أو ممتلكات لتخويف أو إجبار حكومة أو المدنيين كلهم او بعضهم لتحقيق أهداف سياسية أو اجتماعية.[4] في هذه التعريفات كلها خلل أساس هو نسيانها أو تناسيها للمعنى اللغوي الأصلي للكلمة وهو معنى تتفق عليه الكلمتان الإنجليزية والعربية. يقول لنا أحد قواميس اللغة الإنجليزية إن كلمة terror تعني"استعمال العنف لتحقيق أغراض سياسية ثم يعطينا على هذا الاستعمال مثلا بجملة تقول " إن حركة المقاومة بدأت حملة من العنف terror ضد قوات الاحتلال."[5] فالإرهاب إذن قد يكون أمراً مشروعاً ومحموداً. وبهذا المعنى المحمود المشروع استعملت الكلمة في القرآن الكريم. قال تعالى وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ [الأنفال: 60] فكلمة الإرهاب هي إذن ككلمات القتال والحرب قد تدل على معنى محمود كما قد تدل على معنىُ مذموم بحسب نوع الإرهاب أو القتل أو الحرب. وعليه فلكي تؤدي المعنى المذموم الذي يراد لها أن تؤديه في الاستعمال الذي بدأ يشيع الآن، فلا بد من تقييدها بوصفٍ مثل العدواني أو الظالم. هذا أمر لازم ولا سيما للمسلمين. إنه لا يجوز أبداً أن نحصر كلمة الإرهاب في المعنى المذموم ما دام كتاب ربنا قد دل على أنها يمكن أن تستعمل بمعنى محمود. لذلك أعود فاقترح أن نقيد المعنى المذموم للإرهاب بأنه الإرهاب العدواني. وآنذاك سيكون معناه الأساس واضحاً. أما الزيادات التي تجعل التعريف اصطلاحياً فيبدو أنه ليس من الصعب الاتفاق عليها، ولا سيما إذا قلنا كما يقول بعض دارسي الإرهاب في الولايات المتحدة إن التعريفات الاصطلاحية تختلف باختلاف الغاية منها. فتعريف الكنغرس يقصد منه إحصاء العمليات الإرهابية في العالم، وتعريف وكالة الاستخبارات يقصد منه تتبع المعتدين على الولايات المتحدة. نعم سيبقى هنالك اختلاف في ما يعد مشروعاً وما لا يعد. لكن هذا أمر يرجع إلى ثقافات الناس وأديانهم وفلسفاتهم، وهي أمور يمكن أن يدور فيها حوار عقلاني راشد. فمهمتنا إذن باعتبارنا مسلمين أن نبين للعالم ما الذي نعده إرهابا عدوانيا، وكيف نقي الناس شر هذا العدوان. مقال للأستاذ الدكتور / جعفر شيخ إدريس
|
#2
|
|||
|
|||
الإسلام والإرهاب
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يكتف بعض الكتاب والمفكرين الغربيين بما تبذله حكوماتهم من جهد للبحث عن من قاموا بعملية 11سبتمبر وعقابهم، ولم يرو غليلهم ما حدث من هجوم شرس على أفغانستان، بل بدؤوا يبحثون عن ما يسمونه بالأسباب الفكرية الجذرية لذلك الحدث الذي أطلقت عليه صفة الإرهاب، فادعى بعضهم أنها تكمن في التعاليم الإسلامية، ولا سيما ما يسمى بالوهابية. يدل على بطلان هذا الزعم أمران: أولهما كما ذكر بعض المنصفين من الكتاب الغربيين أن كراهية الغرب، والاعتداء عليه ليس قاصرا على بعض الجماعات الإسلامية، بل هو أمر يشاركهم فيه أصحاب حضارات أخري يقول أحدهم في مقال له بجريدة نيويورك تايمز " إن نوع الاعتداء الجريء العنيف الذي نربطه الآن بالإسلاميين كان ـ بدلاً عن ذلك ـ مرتبطا منذ قرون بأماكن مثل اليابان وكوريا والصين" ثم يقول "والمسلمون ليسوا محتكرين للتكتيكات الانتحارية."[1] ويذكرهم بعضهم بأن جماعات أمريكية نصرانية أصيلة قامت بأول عمل إرهابي كبير على الولايات المتحدة. وثانيهما: أنه حين يُعرَّف الإرهاب تعريفاً صحيحاً يربطه بالظلم والعدوان والإجرام، فإن الإسلام أبعد شيء عنه كما سنبين. لكن المشكلة أن كلمة الإرهاب في استعمالها الحديث كلمة غامضة لا يتفق الناس على معنى محدد لها. فلنبدأ إذن باستعراض بعض تعريفات الإرهاب ومناقشتها، وبيان فضل المفهوم الإسلامي عليها. تعريف الإرهاب تقول جماعة أمريكية معنية بدراسة الإرهاب[2] إن الإرهاب بطبيعته أمر يصعب تعريفه ... ... حتى حكومة الولايات المتحدة لم تستطع أن تتفق على تعريف واحد. فالمثل السائر يقول إن الإرهابي عند شخص هو مناضل من أجل الحرية عند شخص آخر. تعرف موسوعة Encarta الالكترونية الأمريكية الإرهاب بأنه استعمال العنف، أو التهديد باستعمال العنف، من أجل إحداث جو من الذعر بين أناس معينين. يستهدف العنف الإرهابي مجموعات اثنية أو دينية، أو حكومات، أو أحزاب سياسية، أو شركات، أو مؤسسات إعلامية. أما الكُنغرس الأمريكي فيعرف الإرهاب بأنه "عنف واقع عن قصد وترو وبدوافع سياسية تستهدف به منظمات وطنية، أو عملاء سريون جماعة غير محاربة يقصد منه في الغالب التأثير على مستمعين أو مشاهدين [3] وأما وكالة التحقيقات الفدرالية F.B.I. فتقول عن الإرهاب إنه استعمالٌ ـ أو التهديد باستعمال ـ غير مشروع للعنف ضد أشخاص أو ممتلكات لتخويف أو إجبار حكومة أو المدنيين كلهم او بعضهم لتحقيق أهداف سياسية أو اجتماعية.[4] في هذه التعريفات كلها خلل أساس هو نسيانها أو تناسيها للمعنى اللغوي الأصلي للكلمة وهو معنى تتفق عليه الكلمتان الإنجليزية والعربية. يقول لنا أحد قواميس اللغة الإنجليزية إن كلمة terror تعني"استعمال العنف لتحقيق أغراض سياسية ثم يعطينا على هذا الاستعمال مثلا بجملة تقول " إن حركة المقاومة بدأت حملة من العنف terror ضد قوات الاحتلال."[5] فالإرهاب إذن قد يكون أمراً مشروعاً ومحموداً. وبهذا المعنى المحمود المشروع استعملت الكلمة في القرآن الكريم. قال تعالى وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ [الأنفال: 60] فكلمة الإرهاب هي إذن ككلمات القتال والحرب قد تدل على معنى محمود كما قد تدل على معنىُ مذموم بحسب نوع الإرهاب أو القتل أو الحرب. وعليه فلكي تؤدي المعنى المذموم الذي يراد لها أن تؤديه في الاستعمال الذي بدأ يشيع الآن، فلا بد من تقييدها بوصفٍ مثل العدواني أو الظالم. هذا أمر لازم ولا سيما للمسلمين. إنه لا يجوز أبداً أن نحصر كلمة الإرهاب في المعنى المذموم ما دام كتاب ربنا قد دل على أنها يمكن أن تستعمل بمعنى محمود. لذلك أعود فاقترح أن نقيد المعنى المذموم للإرهاب بأنه الإرهاب العدواني. وآنذاك سيكون معناه الأساس واضحاً. أما الزيادات التي تجعل التعريف اصطلاحياً فيبدو أنه ليس من الصعب الاتفاق عليها، ولا سيما إذا قلنا كما يقول بعض دارسي الإرهاب في الولايات المتحدة إن التعريفات الاصطلاحية تختلف باختلاف الغاية منها. فتعريف الكنغرس يقصد منه إحصاء العمليات الإرهابية في العالم، وتعريف وكالة الاستخبارات يقصد منه تتبع المعتدين على الولايات المتحدة. نعم سيبقى هنالك اختلاف في ما يعد مشروعاً وما لا يعد. لكن هذا أمر يرجع إلى ثقافات الناس وأديانهم وفلسفاتهم، وهي أمور يمكن أن يدور فيها حوار عقلاني راشد. فمهمتنا إذن باعتبارنا مسلمين أن نبين للعالم ما الذي نعده إرهابا عدوانيا، وكيف نقي الناس شر هذا العدوان. مقال للأستاذ الدكتور / جعفر شيخ إدريس
|
#3
|
||||
|
||||
الإسلام والإرهاب
لا يحظى مصطلح الإرهاب بمصادقة واعتراف في الثقافة الإسلامية التي تنطلق من قيم الإسلام كنظرية أو فكرة لصناعة العدوان على الآخرين أو ضرب الحقوق . وهنا لسنا نتحدث عن مسيرة يومية لكل فرد في العالم الإسلامي ، أو أفكار خاصة يراها طائفة من المسلمين . فالحديث عن الإسلام يعني الحديث عن النظرية الإسلامية المحضة من جهة ، أو عن التطبيق العام على مستوى الأمة كافة . إن الإسلام دين يؤمن به أكثر من مليار إنسان في العالم ، وأكثرية الناس في مناطق الأهمية الاستراتيجية هم من المسلمين ، ويمتد هذا الدين لأكثر من أربعة عشر قرناً ، ولم يخلق مشكلة لأحد في العالم طوال هذا الامتداد ؛ لكنه مع ذلك يؤمن بحق الدفاع عن النفس وتأمين الحرية الخاصة . وعلى هذا فمن التسطيح للمشكلة أن تعرض على أن الإرهاب إملاء من الثقافة الإسلامية ؛ فإن هذا يعني: أن العالم والولايات المتحدة - بوجه خاص - يواجه أكثر من مليار إنسان , ومناطق متناثرة في العالم كلها تصنع الإرهاب!!! ولعل هذه هي النتيجة التي يسعى إليها من يديرون دفة الحرب ، ويدقون نواقيسها . إننا هنا معنيون بمخاطبة الفرد في العالم وخاصة في الغرب ، وهذا يعني: أن نقدم حقائق بسيطة تسمح للآخرين أن يفهموا موقفنا - نحن المسلمين- من الإرهاب حتى لا نسمح لآلة الإعلام ؛ الذي لا يحترم الموضوعية والدقة بمزيد من الاسقاطات التي تخدع الكثيرين في الغرب ، وخصوصاً الشعب الأمريكي . إننا ندرك أن الإسلام حقيقة ربانية عادلة , تقدم الخير للبشرية كلها ؛ وقد جاء النبي الخاتـم ( رَحْمَةً لِلْعَالَمِين ) . أي : للعالم كله ، حتى أولئك الذين لم يؤمنوا به , حفظ حقوقهم , وأعطاهم في ظل حكمه التاريخي مستوى من العدالة لم يحلموا به ، يقول : (غوستاف لوبون ) المؤرخ البريطاني الشهير : ما عرف التاريخ فاتحاً أعدل ولا أرحم من العرب . صحيح أننا نمتلك رؤية خاصة , تحدد هويتنا الإسلامية , وصحيح - أيضاً - أننا نتقاطع في مجموعة من المفاهيم والقيم مع مجموعة مفاهيم لأمم وشعوب أخرى . ومن الواضح أننا على اختلاف مع كثير من المفاهيم الغربية , ولنا خيارنا الخاص , كما ندرك أن الآخرين يمارسون خيارهم الخاص . في الوقت الذي يرسم فيه الإسلام امتياز المسلم وخصوصية هويته تحت مجموعة من القيم والمفاهيم ؛ فإن الإسلام رسم ضمن هذه الهوية أصول العلاقة المشتركة مع الآخرين , بما يسمح بإرساء قواعد العدالة , واحترام الحقوق في العلاقات الخاصة والعامة , ويسجل في تاريخ الإسلام أن الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم زار شاباً يهودياً في مرضه , ودعاه للإسلام - حتى قبل دعوته المباشرة - وأسلم تحت رسالة الأخلاق . إن من قيم الإسلام: الدعوة إلى العفو , وخلق مساحات أوسـع للتسامح ، وحماية الأمن المدني ؛ حتى يتمتع الفرد بقدرة كافية لقراءة القيم الإسلامية , وصناعة الحياة الأفضل . وتحت هذا الامتداد يكون من التسطيح الظن بأن المسلمين , أو حتى فئة منهم يستهدفون قيم العدل والحرية المعلنة للشعب الأمريكي , أو أن قيم المسلمين تفرض عليهم قتل الآخرين دون أي نظام أخلاقي لمجرد أنهم يخالفونهم، أو لكونهم يمارسون العدل أو الحرية . هذا التصور ببساطة يُعدُّ صناعة لكارثة , قد يكون الطرف الأكثر خسارة فيها هو الشعب الأمريكي قبل أي مجتمع في العالم ، وإذا أردنا أن نكون منصفين ؛ فإن علاقة المسلمين بالغرب صنعها الغرب أكثر بكثير مما صنعها المسلمون . وليست الحروب الصليبية بدمويتها وفداحتها في التاريخ الماضي هي الاحتكاك السلبي الوحيد من قبل الغرب ضد الإسلام والمنطقة الإسلامية ، فإن ذكريات الاستعمار , ومصـادرة حق الشعوب , وضرب المقاومة الوطنية هي الأكثر حضوراً في الذهنية الإسلامية والعربية اليوم . لكن الذي يبحث عن مواقف سلبية إسلامية ضد الغرب ؛سيجد صعوبة بالغة في الحصول على أي أدلة تاريخية صادقـة . والحقيقة التي يجب أن يعيها المخلصون: أن تحرك مجموعة إسلامية لعمل ما ضد هذا البلد أو ذاك في الغرب ؛ لا بد أن يُدرك كواقعة خاصة ، ومن الذكاء والمسؤولية أن يتم التفكير الجاد في التعرف على الأسباب والدوافع وراء ذلك ، وليس تجاهلها أو تفسيرها بشكل متعسف . إن من المنطقي أن نسأل : لماذا تم استهداف الأمريكيين بالذات ، وليس استهداف المجتمعات الأخرى , التي هي أكثر تقاطعاً وتباعداً مع الثقافة الإسلامية كالمجتمعات البوذية مثلاً . أو المجتمعات التي لا تحظى بصلة واقعية مع المجتمعات الإسلامية والعربية ؛ بينما يتم التبادل بين المسلمين وشعوب الغرب , وتعيش مجموعات ضخمة من المسلمين هناك , وفي مقابل هذا تعيش مجموعات غربية في العالم الإسلامي . وإذا أردنا أن نتعامل مع هذا الموضوع بوضوح أكثر ؛ فهنا يمكن أن نتحدث عن بعض قيم الإسلام , التي تحاول مجموعات - في الإعلام والسياسة في الولايات المتحدة - إسقاط الإرهاب تحتها , وأخص هذه القيم ( الجهاد) . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
|
#4
|
||||
|
||||
الإسلام والإرهاب
لا يحظى مصطلح الإرهاب بمصادقة واعتراف في الثقافة الإسلامية التي تنطلق من قيم الإسلام كنظرية أو فكرة لصناعة العدوان على الآخرين أو ضرب الحقوق . وهنا لسنا نتحدث عن مسيرة يومية لكل فرد في العالم الإسلامي ، أو أفكار خاصة يراها طائفة من المسلمين . فالحديث عن الإسلام يعني الحديث عن النظرية الإسلامية المحضة من جهة ، أو عن التطبيق العام على مستوى الأمة كافة . إن الإسلام دين يؤمن به أكثر من مليار إنسان في العالم ، وأكثرية الناس في مناطق الأهمية الاستراتيجية هم من المسلمين ، ويمتد هذا الدين لأكثر من أربعة عشر قرناً ، ولم يخلق مشكلة لأحد في العالم طوال هذا الامتداد ؛ لكنه مع ذلك يؤمن بحق الدفاع عن النفس وتأمين الحرية الخاصة . وعلى هذا فمن التسطيح للمشكلة أن تعرض على أن الإرهاب إملاء من الثقافة الإسلامية ؛ فإن هذا يعني: أن العالم والولايات المتحدة - بوجه خاص - يواجه أكثر من مليار إنسان , ومناطق متناثرة في العالم كلها تصنع الإرهاب!!! ولعل هذه هي النتيجة التي يسعى إليها من يديرون دفة الحرب ، ويدقون نواقيسها . إننا هنا معنيون بمخاطبة الفرد في العالم وخاصة في الغرب ، وهذا يعني: أن نقدم حقائق بسيطة تسمح للآخرين أن يفهموا موقفنا - نحن المسلمين- من الإرهاب حتى لا نسمح لآلة الإعلام ؛ الذي لا يحترم الموضوعية والدقة بمزيد من الاسقاطات التي تخدع الكثيرين في الغرب ، وخصوصاً الشعب الأمريكي . إننا ندرك أن الإسلام حقيقة ربانية عادلة , تقدم الخير للبشرية كلها ؛ وقد جاء النبي الخاتـم ( رَحْمَةً لِلْعَالَمِين ) . أي : للعالم كله ، حتى أولئك الذين لم يؤمنوا به , حفظ حقوقهم , وأعطاهم في ظل حكمه التاريخي مستوى من العدالة لم يحلموا به ، يقول : (غوستاف لوبون ) المؤرخ البريطاني الشهير : ما عرف التاريخ فاتحاً أعدل ولا أرحم من العرب . صحيح أننا نمتلك رؤية خاصة , تحدد هويتنا الإسلامية , وصحيح - أيضاً - أننا نتقاطع في مجموعة من المفاهيم والقيم مع مجموعة مفاهيم لأمم وشعوب أخرى . ومن الواضح أننا على اختلاف مع كثير من المفاهيم الغربية , ولنا خيارنا الخاص , كما ندرك أن الآخرين يمارسون خيارهم الخاص . في الوقت الذي يرسم فيه الإسلام امتياز المسلم وخصوصية هويته تحت مجموعة من القيم والمفاهيم ؛ فإن الإسلام رسم ضمن هذه الهوية أصول العلاقة المشتركة مع الآخرين , بما يسمح بإرساء قواعد العدالة , واحترام الحقوق في العلاقات الخاصة والعامة , ويسجل في تاريخ الإسلام أن الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم زار شاباً يهودياً في مرضه , ودعاه للإسلام - حتى قبل دعوته المباشرة - وأسلم تحت رسالة الأخلاق . إن من قيم الإسلام: الدعوة إلى العفو , وخلق مساحات أوسـع للتسامح ، وحماية الأمن المدني ؛ حتى يتمتع الفرد بقدرة كافية لقراءة القيم الإسلامية , وصناعة الحياة الأفضل . وتحت هذا الامتداد يكون من التسطيح الظن بأن المسلمين , أو حتى فئة منهم يستهدفون قيم العدل والحرية المعلنة للشعب الأمريكي , أو أن قيم المسلمين تفرض عليهم قتل الآخرين دون أي نظام أخلاقي لمجرد أنهم يخالفونهم، أو لكونهم يمارسون العدل أو الحرية . هذا التصور ببساطة يُعدُّ صناعة لكارثة , قد يكون الطرف الأكثر خسارة فيها هو الشعب الأمريكي قبل أي مجتمع في العالم ، وإذا أردنا أن نكون منصفين ؛ فإن علاقة المسلمين بالغرب صنعها الغرب أكثر بكثير مما صنعها المسلمون . وليست الحروب الصليبية بدمويتها وفداحتها في التاريخ الماضي هي الاحتكاك السلبي الوحيد من قبل الغرب ضد الإسلام والمنطقة الإسلامية ، فإن ذكريات الاستعمار , ومصـادرة حق الشعوب , وضرب المقاومة الوطنية هي الأكثر حضوراً في الذهنية الإسلامية والعربية اليوم . لكن الذي يبحث عن مواقف سلبية إسلامية ضد الغرب ؛سيجد صعوبة بالغة في الحصول على أي أدلة تاريخية صادقـة . والحقيقة التي يجب أن يعيها المخلصون: أن تحرك مجموعة إسلامية لعمل ما ضد هذا البلد أو ذاك في الغرب ؛ لا بد أن يُدرك كواقعة خاصة ، ومن الذكاء والمسؤولية أن يتم التفكير الجاد في التعرف على الأسباب والدوافع وراء ذلك ، وليس تجاهلها أو تفسيرها بشكل متعسف . إن من المنطقي أن نسأل : لماذا تم استهداف الأمريكيين بالذات ، وليس استهداف المجتمعات الأخرى , التي هي أكثر تقاطعاً وتباعداً مع الثقافة الإسلامية كالمجتمعات البوذية مثلاً . أو المجتمعات التي لا تحظى بصلة واقعية مع المجتمعات الإسلامية والعربية ؛ بينما يتم التبادل بين المسلمين وشعوب الغرب , وتعيش مجموعات ضخمة من المسلمين هناك , وفي مقابل هذا تعيش مجموعات غربية في العالم الإسلامي . وإذا أردنا أن نتعامل مع هذا الموضوع بوضوح أكثر ؛ فهنا يمكن أن نتحدث عن بعض قيم الإسلام , التي تحاول مجموعات - في الإعلام والسياسة في الولايات المتحدة - إسقاط الإرهاب تحتها , وأخص هذه القيم ( الجهاد) . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
|
#5
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
#6
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
#7
|
||||
|
||||
بارك الله فيك اخي الكريم
ولاأعتقد ان هناك ارهاب غير الارهاب الامريكي تحياتي
|
#8
|
||||
|
||||
بارك الله فيك اخي الكريم
ولاأعتقد ان هناك ارهاب غير الارهاب الامريكي تحياتي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تتجاذبني في خدمة الإسلام رغبات فوجهوني | HAMMAD | المنتدى الإسلامي | 1 | 08-04-05 07:30 AM |
الشيخ الحذيفي يقولها بالفم المليان (أخرجوا اليهود والنصارى والروافض من جزيرة العرب | حتف | المنتدى الإسلامي | 5 | 06-01-05 09:03 PM |
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |