![قديم](images/statusicon/post_old.gif)
07-11-10, 04:20 AM
|
|
القدر والقضاء والخلط بينهما والفرق 0
بسم الله الرحمن الرحيم 0السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0((القدر والقضاء والخلط بينهما والفرق)) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :لايرد القدر الا الدعاء0رواه ابن حبان وصححه 0ورواه الحاكم فى مستدركه وأخرجه0من حديث ثوبان رضى الله عنه00وجاء عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه حينما انتشر الطاعون فى الشام وأعتزم ناكصا (متراجعا)عنها وقال له وقتها عبيده بن الجراح رضى الله عنه أفرارا من قدر الله0 قال أمير المؤمنين 0نفر من قدرالله الى قدرالله0من هنا يظهر أن القدر هو مايجرى ولم ينتهى0وهذا مايعنى أن هناك أشياء مقدرة ومربوطة بأسباب0فاذا تحقق السبب لم يقع المقدر واذا لم يتحقق السبب وقع المقدر0وهذا بجانب الدعاء 0فاذا أراد الانسان أن يرد قدر من أقدار الله تعالى0ماعليه الا أن يسعى ((وأن ليس للانسان الا ماسعى )) بسبب صحيح الى مايريده0ويسأل ربه أن ييسر له ويرد قدره عنه0وليعلم كل بنى أدم أن ليس السبب ذاته هو الراد للقدر 0لايرد قدر الله الا السؤال وهذا سبب خلق الله تعالى للانسان((وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون))فالأسباب المادية المجردة من العبادة والدعوة لاتقيم أمرا0والدعوات بلا أعمال لاتصلح شأنا0وهذا هو المعنى الحقيقى للقدر 0وورد عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لايرد القضاء الا الدعاء )) رو اه الترمذى وروى أحمد وابن حبان والحاكم عن ثوبان مثله 0وهو حديث حسن0 ومن هنا قد يكون جاء الخلط للبعيد عن دراسة الحديث أو غير المقبل على الشرح والتفسير للأحاديث0 بأن القضاء هو القدر والقدر هو القضاء 0والأمر غير ذلك 0ان القدر والقضاء فى هاتين الروايتين معناهما واحد ويرميان الى شىء واحد0فالقدر فى الرواية الأولى ماهو الا مرادف للقضاء فى الرواية الثانية 0ومن المعلوم فى الأحاديث اختلاف الروايات واختلاف الألفاظ0لكن يبقى المقصد والمعنى وكما قيل العبرة للمقاصد والمعانى لا للالفاظ والمبانى 0وقدر وقضاء فى النصين السابقين معناهما واحد0وليعلم الانسان أن ما تيسرت المطالب بسعى النفس وما تعذرت المطالب بدعاء الرب0والمبتغى سعى ودعاء00 القضاء0 وهو ما جرى وأنتهى ولكن قد يجعل الله فى عقباه0لمن يشاء0رشداه0 قال الله تعالى ((وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه)) وللنظر بتمعن الى الفعل قضى 0ففى اللغة قضى-يقضى-قضاءا0وكدلالة لغوية يعنى بالقضاء القرار والأمر المحكم الذى لا نقاش فيه00ورد عن السيدة عائشة رضى الله عنهاحديثا مامعناه0 أنها سألت النبى صلى الله عليه وسلم بقولها0يارسول الله لقد كثر على الدعاء0فقال لها صلى الله عليه وسلم ياعائشة قولى00أللهم انى أعوذ بك من الشر كله عاجله وأجله ماعلمت منه وما لم أعلم وأسألك من الخير كله عاجله وأجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول أوعمل وأسألك الجنة وما قرب اليها من قول أو عمل0وأعوذ بك من ما تعوذ منه محمد صلى الله عليه وسلم0وأسألك من ما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم0وماقضيت لنا من قضاء فاأجعل فى عاقبته رشدا0وهذا الحديث يسمى الجامع والشامل لما دعى به رسول الله عليه أفضل صلاة وأذكى سلام 0هذا الحديث يشمل كل دعوات النبى صلى الله عليه وسلم0وهذا هو القضاء كما أشارت اليه الأية الكريمة وكا أشير اليه فى الحديث الشريف0 وهناك من يسميه من العلماء بالقدر المطلق 0والقدر المطلق أو القضاء 0بالرغم أنه قضى فيه وأنتهى 0مثل قضاء محكمة النقض النهائى البات الذى لايجيز أى صورة من صور الطعن ولا التماس اعادة النظر0ولله المثل الأعلى0الاأنه قد يجعل الله فى عقباه لمن يشاء00رشداه0والسؤال كيف ذلك 0أهو ليس كقضاء النقض 0نعم هوقضاء انتهى كقضاء محكة النقض 0ولكن مع الله كل شىء له حياة 0قد يجعل الله فيه الرشد لمن يشاء ومازال السؤال كيف ذلك0يقول الله تعالى <<لايسأل عما يفعل وهم يسألون>>عن أبى ثعلبة الخشنى رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:وفيما معنى الحديث 0 ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة بكم عن غير نسيان فلا تسألوا عنها0 حديث صحيح 0رواه الدارقطنى وغيره0وبحق وحقيق 0الله ملك الملوك 0وملك الملوك اذا وهب لاتسألن عن السبب0سبحانك أللهم وبحمدك أشهد ألا اله الا أنت أستغفرك وأتوب اليك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0
|