العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
شهرزاد ... والكلام المباح
من وظائف الأدب أن يسمو بالإنسان... لا خلاف على ذلك. إلا أن من وظائفه أيضاً أن يروّح عن النفس ترويحاً مهذباً لا يخدش حياءً ولا يجرح شعوراً... ترويحاً ليس فيه من مخالفة الشرع شيء. وبدل أن نتباكى ونجلد ذواتِنا وننعي تعلُّقَ الجيلِ بترّهات الفضائيات وضلالها.. وعوضاً عن اتّهامنا المستمر للناشئة بأنهم راغبون (عن) قراءة الجادّ... راغبون (في) قراءة التافه... ينبغي علينا أن نقدّم لهم (البديل الصحيح). إن الحاجةَ للابتسامة فطرةٌ.. والرغبةُ في شيءٍ من التسلية دونما إضاعةٍ للوقتِ أو الفرضِ.. أمرٌ مشروع.. فأين الأعمال الأدبية والمتلفزة التي ليس شرطاً أن تكون منبراً مباشراً للدعوة... بل الفن كل الفن أن تكون منبراً (غير مباشر)... وفوق هذا وذاك أين أعمال التسلية البريئة المبرّأة؟ والأخطر من ذلك كله.. هو أن يحاول الأديبُ إيجادَ بديلٍ مشروعٍ عن الأدب الإباحي... وأن يجد المُخرِجُ بديلاً مشروعاً عن الأعمال الهابطة والدنيئة...ذلك أن الحاجة الفطرية إلى (الاستماع)... وإلى (المشاهدة)... وإلى ... في المجالات الحساسة .. لا تُشبَعُ ضمن ديننا إلا بين المرءِ وزوجه. وأنا هنا أتحدث عن نواحٍ حساسة يعرفها كلُّ المتأهّلين.. إذ يُقال في اللغة: أفضى الرجلُ إلى زوجته... ويُقال: أفضى فلانٌ إليَّ بِسِـرٍّ... والعلاقةُ بين المثالين واضحة. ويقولُ قائلٌ: ذاك شأنُ المتزوجين، فما بالُكَ تبحثُ عن بديلٍ للعزّاب؟!... وأجيبُ: يجب علينا أن نقدّم للعطشان لبناً سائغاً حتى نقنعه بعدم شراب الكحول المُسكِر... وأما أن نظلَّ ننهاه عن شراب المنكَر.. والمنكَرُ أمامه لا يجد سواه... فكأننا بهذا نبعده عن المنهج وننأى به عن الطريق القويم... عبر نتيجةٍ عكسية لما نتمنّاه جميعاً. والنص التالي (وهو مما فُتِحَ به عليَّ) ... قصةٌ قصيرة كنتُ قد كتبتُها لنفس الغاية.. وضمن نفس المنهج: البديل المشروع الصحيح عن الأدب الإباحي. وقد كنتُ نشرتُها في القسم الأدبي من هذا المنتدى الكريم.. واسمحوا لي بأن أسردها عليكم هنا.. وأسألكم آراءكم الكريمة ... : تُرى هل نجحتُ في هذا النص في أن أقول ولا أقول في آنٍ واحد ؟ وهل وُفِّقتُ في أن أساعد القارئ الشاب والقارئة الشابة على تفريغ شحنة شعورية نبيلة بطريقة نبيلة بعيداً عن أي مخالفة؟... وهل سموتُ بفكر قارئي وحفّزتُ لديه فطرةَ الرقيّ... وروّحتُ عنه بنفس الوقت وبأسلوب مهذب؟ ما رأيكم ؟ ـــــــــــــ هِـيَ ... (قصة قصيرة) كانت تختصرُ تاريخَ البشريةِ و تحنو عليه ... كانت تقرأ . بدا الكتابُ و قد استسلمتْ أركانُه القاسيةُ لراحتَيها ، فنامت دفّتاهُ برضىً و باحَ بمكنونه لم يُخْفِِ منه شيئاً . و أنّى له أن يخفي و قد استكان لتفهُّمِ عقلها و تعاطُف قلبها ، و لجمال تمتماتٍ تردد صداها الخافتُ في أرجاء عالمها الداخليِّ الوادع ، فانصاعَ المحيطُ الخارجي احتراماً . و كأنَّ السكونَ لم يفهم ما يدور هناك ، في أعماقها ، فأطبق عينيه إجلالاً لكَلِمٍ يُقرأ و فكرٍ يتجلّى . و تجولت عيناها دونما خفرٍ على أسطرِ ذلك الطفل الكبير ... تقافزَ إشعاعُهما بين الكلمات مرَحاً ، و معاودةَ استيضاحٍ ، بل و معاودةَ إعجاب .كانت الكلمات تعيش أحلى أيام طفولتها في كنف قلبها الكبير ، تُشاغِبُ حيناً ، و تتجمّل حيناً ... قد تغضب أو تتشدد فلا يهدئ من روعها إلا صفاءُ التلقي الأنثويِّ الحاني المُتَفَهِّم ، فتعود إلى رشدها .
و حتى عندما كان ضجيجُ طفولةِ بعض المفردات يزداد عند مرور العينين عليها أكثر من مرة ، لحفظها أو تثبيت مؤداها ... كانت رحمةُ المودةِ تُسْكِنُها ، و الأملُ في أن تصير يوماً ما بعضاً من مفرداتها الخاصةِ يحدوها . و أما تنهداتُ الصبرِ على الإطالة – على قِلِّتها – فقد جعلت الطفلَ الكبيرَ يرتعد مخافةَ أن تؤدي إحدى حماقاتُ استغراقِ الكاتبِ في السرد ، إلى تململٍ غير ذلك التململ اللطيف إذ تُغَيّر من طريقة جلستها . كان الكتاب في رحاب طُهْرها قد سَكَن ، و بات في واحة هدوئها يتذكر رحلة صحرائه الشاقة من يد كاتبه المتعبة الشقية إذ تكبح جماحَ القلمِ عن البوح بزوائد عصارة الفكر ... إلى صرير القلم في الليالي الباردة ، و حتى جروح مشرط الرقابة الحاد ، وصولاً إلى تيه البحث عن ناشرٍ عادل ، ثم إلى النوم على غبار الرفوف الظالمة ... و قُلْ عن غربة الارتحال بين المعارض ما شِئت ... و هكذا حتى تلقفته يداها بحنان . و بدأ يتذكر . عندما دخلتْ إلى جناح المعرض ، و بدأت تتوقف عند كتبٍ غيره حكمتْ ظروفُ الترتيبِ أن تجعلَهُ بعدَها ، كادت نارُ الغيرةِ أن تُسيل حبره ! ردهةُ الجناحِ ذاتُ اتساعٍ باردٍ مخيف يخلو إلا من بضع زائرين زادت جدّيتُهم وحشتَه . طال وقوفُها عند أحد الكتب ، و طال انتظارُه . ماذا ... ما الأمر ؟! أهي فريدةُ العصرِ هذي التي تطالعينها ؟! أنا هنا ! و ما إنْ بدأ عطرُها يقترب ، حتى بدأتْ آلافُ الشتائمِ التي نزلتْ على رؤوس كافة أنواع الجهابذة و ممتلكي نواصي اللغات و نواصيهم .. بالتلاشي . و لأول مرةٍ في حياته ، عرف معنى أن يكون للحضور الجميل طغيانٌ محبوب لا يُشتكى منه ! و لامسته يداها . كانتا ناعمتين لدرجة أنه - في تلك اللحظة - غَفَرَ لكل مَن ساهم في انتزاعه من أصوله الأفريقية ، عندما كان شجرةً، يوَم اختطفوه و عجنوه باسم الحضارة و حولوه إلى ورق ... و تساءلَ : هل ستشتريه فيصبح في عِدادِ خدمها الأوفياء ؟! أيسعده القدرُ و يعوّضه عن عبوديةٍ مستمرة عاشها بين اختطافٍ و عجنٍ و تبييضِ بشرةٍ ثم تلويثٍ بأيدي مَن يدّعون زركشةَ أبيض العاج بأسود المسك ؟! ما أحلى أن تكون سيدتَه . تتناوله عندما تريد و تضعه كما تضع عنها شالها الدافئ عندما يحلو لها ذلك . نعم ... هكذا العبودية الحقة ، لا كمثل الخنوع تحت رحمة أولئك المعقّدين أدعياء المعرفة . يا للنبالة كم تحدّ من الأحلام ، بل كم تفسدها . لم ينغّص عليه رؤاهُ و أحلامَ يقظتِه ، طوال الطريق من المعرض إلى بيتها ، و لم يُنْسِهِ فرحتَه بشرائها إياه ، إلا تلك النواهي الداخليةُ التي تمنعه من أن يحلم ، دون أن يعرف لها مصدراً . أضميرُهُ حيٌّ إلى هذه الدرجة؟! ألا يحقّ له أن يفكر ، أن يفكر فقط و لو لقليلٍ من الوقت بمدى المكانة التي سيحتلها بين كتبها الأخرى ؟! هل ستصحبه معها إلى الحديقة و المكتب فقط ... أم هل يمكن أن تفكر مرةً بقراءته و هي مستلقية على سريرها ؟! ثم ماذا لو حالفه الحظُّ و داعب النعاسُ جفونها الجميلة ... هل ستنام و هو ما يزال بين يديها ؟! بين يديها ... و هي مستلقية على الكرسي الطويل تقرأ فيه ، تقرؤه ، تجوب آفاقَه و هو راضٍ مطمئن ، تجتاح سكونَ بعض جنباتِه بطفولةٍ بدأ يكتشفها في عينيها هي .. بدت له القناعةُ كنزاً لا يفنيه إلا الاسترسالُ في الحلم . يكفيه الآن ، و ربما يكفيه للأبد ، أنها رضيت باصطحابه إلى غرفة الجلوس و احتضانه و فهمه . و جاء المساء . كل كلام ضيوفها في السهرة لا يهمه في شيء . كان ينتظر أن تقول عنه شيئاً . ألم تقرأ فيه أكثر من خمسين صفحة ؟! ألا يستحق منها و لو كلمة ؟! تحدثوا في عشرات التفاهات التي حفظها عن ظهر قلب . كلهم هكذا . و بقي هو على طاولةٍ صغيرة ينتظر الفرج . لا بد و أنها تَضِنُّ على محدثيها بأسراره . بل إنها لا شك آخِذُتُهُ في آخر السهرة معها إلى غرفة النوم . ستقرؤه في هدأة الليل ، و لن يعكر صفوَ خلوتهما أحد . و لْيذهب إلى الجحيم ذلك المتأنقُ بالتجليد الأحمر الفاخر و القابعُ ببلاهة على رفّ مكتبتها ينظر إليه بغباء . و منذ الساعة الثانية عشرة و الربع ليلاً ، و حتى طلع الصباح ، ظلَّ يبحث في داخله عن الفارق بين أسلوب الغبي الذي ألّفَهُ و أسلوب الغبي الآخر الذي ألّفَ ذلك المتأنق بالتجليد الأحمر الفاخر ... المتأنق الأبله إياه الذي قامت في آخر الليل ، هكذا و بكل بساطة ، و تناولته من على الرفّ ، و اصطحبته معها ... إلى غرفة النوم .
|
#2
|
||||
|
||||
أخي شامل...
قرأتها على عاجلة.... كم أنت مبدع..... لي عودة.... ]]>
إن شاء الله.. اخوك: المأمون..
|
#3
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
أنتظر سماع رأيك سيدي الفاضل
|
#4
|
||||
|
||||
استاذنا الفاضل شامل سفر
أجد كلماتي عاجزة أمام هذا البحر المتلاطم من الأدب الجم الذي طحرته قريحتك في هذا الحوار الجميل والمفرادات الأعجب بين الكتاب وقارئته أجدني كلما حاولت أن أدخل في أسبار القصة أخرج منها بخفي حنين ((إن من البيان لسحرا)) ولكن ستظل الزخرفة هي التي تستهوينا للأسف الشديد نحن كمجتمع عربي لاننظر إلى المضمون وإنما بهرجت الظاهر هي التي تأخذنا في عجاجها ولعل ذالك الكتاب المسكين نُسى على الرف وأتجهت الانظار إلى صاحبه بسبب المظهر آآآآآه يالمظهر لاماذا نقيس الأشياء دائماً بمظهرها ولانقيسها بمضمونها!!!! سعدت بمعانقة هذه الرائعة ولكن أطلب منك العذر لأنني لم أستطع مجابهة مفرداتها تلميذك
|
#5
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
نعم أستاذ شامل سفر وفقت ونجحت .. بارك الله فيك القصة رائـــــــــــــــــــــــــعة رقي وسمو وابداع بالفكر والفكرة ..و روعة بالأسلوب تدفعنا للتخيل والتساؤل هل تنشأ علاقة بيننا وبين أشيائنا ؟ هل تعشق الأشياء؟
|
#6
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
سأكون صريح معك وأقول : لا لم تطربني ولم تشدني ولم تروق لي ولم ترق بفكري ولم تنزل .. كانت باردة جداً وغير مؤثرة ومحركة للأشجان ..حاول مرة أخرى ياعبدالله
|
#7
|
|||
|
|||
والله ابداع في الاسلوب والطرح واختيار المفردات .
لاتنسانا من ابداعاتك .
|
#8
|
||||
|
||||
بصراحه قرأتها اكثر من مره كل مره اشعر انني في متاهه
الشفره اللتي تتحدث بها ياخي الكريم صعبه جدا ملئت القصه بالمصطلحات والكلمات الضخمه والزخمه فاصبح المعنى غير واضح والقصه تكاد تكون بلا حدود لو جعلتها من السهل الممتنع لكان افضل يصعب على اي قارئ فهم ما ترمي اليه او فهم القصه بحد ذاتها كقصه وهذا لاينفي ماتتمتع به من فكر رائع وقلم رائع ايضا ولكن لم توفق بالتوظيف مافهمته هو شكوى الكتاب اللذي يملك المظهر العادي جدا والمضمون الرائع ان مضمونه لم يعد يهم كثير مقابل ما يلفت نظر القارئه اللتي حملت الكتاب معها الي غرفه النوم وتركته على الطاوله ايضافه الي انها لم تذكر شياء عنه لمن حولها اي ان ماقراته لم يتعدي نظرها فقط واتوقع ان مارميت له هو المادة اللتي تعرض على الشباب هذة الايام من قنوات ووووووو الخ فارغه من المضمون مليئه بالمبهرات الشكليه والعكس صحيح ان الجيد باهت لا يلفت نظر الشباب من مواد مفيده مما يجعل الكل يفضل الاخر لعدم التجديد والتطوير في تقديم الافكار والمواد والجميل انك تؤكد ان الشباب يريد ويحاول ان ياخذ الافضل المفيد الا انه يستسلم في النهايه الي الملفت والمغري في غياب التطوير في تقديم الماده الجيدة شكرا لك وعذرا على الاطاله
|
#9
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
اذا كان التوجيه للشباب بشكل خاص فبحسب رؤيتي شباب هذا الزمن بالذات لايمكن ان يفهموا هذا الاسلوب .....اعتادوا الاسلوب المباشر من الفضاء الواسع حيث لا حدود لا حجب لا غموض اعتادوا الفهم السهل فاجهاد الفكر لاستخلاص المعنى والمغزى شئ خارق واحيانا ممل لذلك يتحولون للاسهل لان الخيارات ملئ السمع والبصر. احترامي وتحياتي لابداعك.
|
#10
|
||||
|
||||
أستاذي عبدالله.... أولا يعطيك ألف عافيه على هذا الطرح الذي أقل ما يقال عنه أنه غزير المعاني ....مزدحم الأفكار....متعدد الأطروحات.... وثانيا : لكي نحرص دوما على أن تقرؤنا كل الأذواق...وتستوعبنا كل العقول....وتدرك معانينا كل الأقلام .... لا بد من أن تتضمن الكتابة تدرجا في الطرح ....وشمولا في مراعاة المستويات للقارئين جميعهم ... حتى تتبلور الفكرة ويصل الهدف لمرماه المنشود من وراء الكتابة.... أرى والرأي لكم....أن البدء من الجزء الى الكل أو من الكل الى الجزء هو نهج لا بد من اتباعه لتصل القصة الى المتلقي بسلاسة وبساطة ولو أن الفاظها تميزت بالقوة والبراعة والفخامة ..لكن يظل المغزى دلالة واضحة سهلة الوصول للقارىء ولا انكر أنني أثناء القراءة شعرت بتلك العقلية الفذة والعبقرية المميزة لصاحب الطرح من خلال قوة المدوّن ومستوى التفكير والطرح أعلاه.... المهم أنه منكم نستفيد أستاذنا الكريم.... ولا عدمناها يمينك وطبت وطاب مقصدك النبيل... نجووود |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |