العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
اعراب آيات القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسرني أن أنقل إليكم اعراب آيات القرآن الكريم للنحاس اعراب آيات سورة ( الفاتحة ) { ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ * ٱلرَّحْمـٰنِ ٱلرَّحِيمِ } {ٱلْحَمْدُ للَّهِ..} [2]. رفع بالابتداء على قول البصريين، وقال الكسائي: {ٱلْحَمْدُ} رفع بالضمير الذي في الصفة، والصفة اللام. جعل اللام بمنزلة الفعل. وقال الفراء: "ٱلْحَمْدُ" رفع بالمحل وهو اللام. جعل اللام بمنزلة الاسم، لأنها لا تقوم بنفسها والكسائي يسمى حروف الخفض صفات، والفراء يسمّيها محالَّ، والبصريون يُسمّونَها ظروفاً. وقرأ ابنُ عُيْينَة ورؤبة ابن العَجّاجِ {ٱلْحَمْدَ لله} على المصدر وهي لغة قيس والحارث بن سامة. والرفع أجود من جهة اللفظ والمعنى، فأما اللفظ: فلأنه اسم معرفة خبَّرت عنه، وأما المعنى: فانّك إذا رفعت أخبرت أنّ حَمدك وحَمْدَ غيرك لله جل وعز، وإذا نصبت/ لم يعدُ حَمْدَ نَفْسِك وحكى 2/ ب الفراء: {ٱلْحَمْدِ لِله} و {ٱلْحَمْدُ لُلّه}. قال أبو جعفر: وسمعت عليّ ابن سليمان يقول: لا يجوز من هذين شيءٌ عند البصريين. قال أبو جعفر: وهاتان لغتان معروفتانِ وقراءتانِ موجودتانِ في كل واحدة منهما علّةٌ، رَوَى اسماعيلُ بنُ عَياش عن زريق عن الحسن أنّه قرأ {ٱلْحَمْدِ لله}، وقرأ إبراهيم بن أبي عَبْلَةَ {ٱلْحَمْدُ لُلّهِ} وهذه لغةُ بعض بني ربيعة، والكسر لغة تميم. فأما اللغة في الكسر فإنّ هذه اللفظة تكثر في كلام الناس والضم ثقيل ولا سيَّما إذا كانت بَعْدَه كسرة فأبدلُوا من الضمة كسرة وجعلوها بمنزلة شيءٍ واحد، والكسرة مع الكسرة أخف وكذلك الضمة مع الضمة فلهذا قيل: {ٱلْحَمْدُ لُلّهِ}. {لله} خفض باللام الزائدة. وزعم سيبويه أنّ أصل اللام الفتح يدلُّك على ذلك أنك إذا أضمرت قلت: الحَمْدُ لَهُ فَردَدْتَها إلى أصلها إلاّ أنها كُسِرتْ مع الظاهر للفرق بينَ لامِ الجر ولام التوكيد. {رَبِّ} مخفوض على النعت لله، {ٱلْعَالَمِينَ} خفض بالاضافة وعلامة الخفضِ الياء لأنها من جنس الكسرة، والنون عند سيبويه كأنّها عِوضٌ لما منِعَ من الحركة والتنوين. والنون عند أبي العباس عوض من التنوين، وعند أبي اسحاق عوض من الحركة وفتحت فرقاً بَينها وبين نون الاثنين، وقال الكسائي: يجوز {رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ} كما تقول: الحمدُ لله رَبّاً وإلهاً أي على الحال، وقال أبو حاتم: النصب بمعنى أحْمَدُ الله ربَّ العالمين، وقال أبو اسحاق: يجوز النصب على النداء المضاف، وقال أبو الحسن بن كيسان: يبعد النصب على النداء المضاف لأنه يصير كلامين ولكن نصبه على المدح، ويجوز الرفع أي هو ربّ العالمين. قال أبو جعفر: وقد ذكرنا في الكتاب المتقدم: أنه يقال على التكثير: رَبَّاه ورَبَّه وربَّتَهُ. وشرحه أن الأصل رَبَّبَه ثم تبدل من الباء ياء كما يقال: قَصَّيتُ أظفاري وتَقَصَّيْتُ ثم تبدل من الياء تاء كما تبدل من الواو في تالله. ويجوز {ٱلرَّحْمـٰنِ ٱلرَّحِيمِ} [3] على المدح، ويجوز رفعهما على اضمار مبتدأ، ويجوز رفع أحدهما ونصب الآخر، ويجوز خفض الأول ورفع الثاني ونصبه. { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ } وقرأ محمدُ بنُ السُّمَيْفَعِ اليَمانيّ {مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ} [4] بنصب مالك. وفيه أربع لغات: مالكٌ ومَلْك ومَلِكٌ ومَليكٌ. كما قال لبيد: فَاقنَعْ بما قَسَمَ المَلِيك فإنَّمَا * قَسَمَ المَعايشَ بينَنا عَلاَّمُها وفيه من العربية خمسة وعشرون وجهاً: يقال "مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ" على النعت، والرفع على إضماء مبتدأ، والنصب على المدح وعلى النداء وعلى الحال وعلى النعت وعلى قراءة من قرأ {ربَّ العَالَمينَ} فهذه ستة أوجه، وفي "مالك" مثلها وفي "مَلْك" مثلها، وفي "مَليك" مثلها. هذه أربعة وعشرون والخامس والعشرون روى عن أبي حَيْوة شُريح بنِ يزيد أنه قرأ {مَـٰلَكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ} وقد رُوي عنه أنه قرأ {مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ}. قال أبو جعفر: جَمْع مالكَ ملاَّكٌ ومُلَّكٌ، وجمْعُ ملكٍ أَملاكٌ وَمُلوكٌ، وجَمعُ مَلْكٍ أمْلكٌ ومُلُوكٌ فهذا على قول من قال: "مَلْك" لغة وليس بِمُسكَّنٍ من مَلكٍ، وجمعُ مليك مُلكَاء. {يَوم} مخفوض بإضافَة مالك إليه و {ٱلدِّينِ} مخفوض بإضافة يوم إليه. وجمع يَوْم أيَّام والأصل: أيْوَام أدغِمَت الواو في الياء ولا يُسْتَعْملُ منه فِعْلٌ. وزعم سيبويه أنه لو استعمِلَ منه فعلٌ لقيل: يُمْتُ. وجمع الدين أديانٌ وديُونٌ. {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } {إِيَّاكَ..} [5]. نَصبٌ بوقوع "نَعْبُدُ" عليه وقرأ الفَضْلُ بنُ عيسى الرَّقاشي {أَيَّاك} فتح الهمزة، وقرأ عمرو بن فائد {إيَاكَ} مُخفَّفاً والاسم من إيّاك عند الخليل وسيبويه إيّا، والكاف موضع خفض وعند الكوفيين إيّاك اسم بكاملها، وزعم الخليل رحمه الله أنه اسم مضمر. قال أبو العباس: هذا خطأ لا يضاف المضمر ولكنه مُبْهمْ مثل "كلّ" أُضِيفَ إلى ما بعده {نَعْبُدُ} فعل مستقبل وهو مرفوع عند الخليل وعند سيبويه لمضارعته الأسماء وقال الكسائي: الفعل المستقبل مرفوع بالزوائد التي في أوله، وقال الفراء: هو مرفوع بسلامته من الجوازم والنواصب و "إيّاك" منصوب بنستعين/ عطف جملة على جملة وقرأ يَحيى بنُ وثَّاب والأعمش 3/ أ {نِستَعينُ} بكسر النون وهذه لغة تميم وأسد وقيس وربيعة، فُعِلَ ذلك لِيُدَلَّ على أنه من استِعْون يستعين والأصل في "نستعين" نَسْتَعون قُلِبَتْ حركةُ الواو على العينِ فلما انكسر ما قبل الواو صارت ياء والمصدر اسْتِعانة والأصل اسْتِعوان قلبَتْ حركة الواو على العين فلما انفتحَ ما قبلَ الواو صارت ألفاً، ولا يَلْتَقِي ساكنان فَحُذِفَت الألف الثانية لأنها زائدة وقيل الأولى لأن الثانية لمعنى ولزمت الهاء عوضاً.
|
#2
|
||||
|
||||
{ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ }
{ٱهْدِنَا..} [6] دعاء وطلب في موضع جزم عند الفراء ووقف عند البصريين ولذلك حذفت الياء والألف ألف وصل لأنّ أول المستقبل مفتوح، وكسرتها لأنه من يَهدِي، والنون والألف مفعول أول و "ٱلصِّرَاطَ" مفعول ثان. وجمعه في القليل أصرطة وفي الكثير صُرطٌ قال الأخفش: أهل الحجاز يؤنثون الصراط وقرأ ابن عباس {السراط} بالسين وبعض قيس يقولها بين الصاد والزاي ولا يجوز أن يُجْعَلَ زاياً إلاّ أن تكونَ ساكنة قال قطرب: إذا كان بعد السين في نفس الكلمة طاءٌ أو قافٌ أو خاء أو غين فلك أن تَقلِبَها صَاداً. {ٱلْمُسْتَقِيمَ} نعت للصراط. { صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ } {صِرَاطَ ٱلَّذِينَ..} [7] بدل و "ٱلَّذِينَ" في موضع خفض بالإضافة وهو مبنيّ لئلا يُعْرَبَ الاسم من وسطه. {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} داخل في الصلة والهاء والميم يعود على الذين. وفي "عَلَيْهِمْ" خمس لغات قُرِئ بها كلّها. قرأ ابن أبي اسحاق {أنعَمت عَلَيهُمو} بضم الهاء وإثبات الواو، وهذا هو الأصل أنّ تَثْبُتَ الواو كما تثبتُ الألف في التثنية. وقرأ الحسن {أنعمتَ عَلَيهِمِي} بكسر الهاء وإثبات الياء وكسر الهاء لأنه كره أن يجمع بين ياء وضمة، والهاء ليس بحاجز حصين وأبدل من الواو ياءاً لمَا كَسَرَ ما قبلها، وقرأ أهل المدينة {عَلَيْهِمْ} بكسر الهاء واسكان الميم، وهي لغة أهل نجد، وقرأ حمزة وأهل الكوفة {عَلَيْهمْ} بضم الهاء واسكان الميم فَحَذفوا الواو لثقلها وإنّ المعنى لا يشْكلُ إذ كان يقال في التثنية: عَلَيهُمَا، واللغة الخامسة قرأ بها الأعرج {عَلَيْهِمو} بكسر الهاء والواو، وحكِيَ لغتنا شَاذّتان وهما ضَمّ الهاء والميم بغير واو وكسرهما بغير ياء. وقال محمد بن يزيد: وهذا لا يجوز لأنه مستقبل فان قيل: فَلِمَ قيلَ: مِنْهُ فَضَّمتِ الهاء؟ فالجواب أن النون في "منه" ساكنة. قال أبو العباس: وناس من بني بكر بن وائل يقولون: عَلَيْكِمْ فيكسرون الكاف كما يكسرون الهاء لأنها مهموسة مثلها وهي إضمار كما أنّ الهاء إضمار، وهذا غلط فاحش لأنها ليست مثلها في الخفاء. {غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم} خَفْضٌ على البدل من الذين وإنْ شئتَ نعتاً. قال ابن كيسان: ويجوز أن يكون بدلاً من الهاء والميم في عليهم، ورَوَى الخليل رحمه الله عن عبدالله بن كثير {غَيْرَ ٱلْمَغْضُوبِ} بالنصب قال الأخفش: هو نصب على الحال، وإنْ شئتَ على الاستثناء قال أبو العباس: هو استثناء ليس من الأول. قال الكوفيون: لا يكون استثناءاً لأن بعده "ولا"، ولا تزاد "لا" في الاستثناء. قال أبو جعفر: وذا لا يلزم لأن فيه معنى النفي، وقال: "غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم" ولم يقل: المغضوبين لأنه لا ضمير فيه. قال ابن كيسان: هو موَحّد في معنى جمع وكذلك كل فعل المفعول إذا لم يكن فيه خفض مرفوع، نحوُ المنظور إليهم والمرغوب فيهم، و {ٱلْمَغْضُوبِ} بإِضافة غير إليه و "عَلَيْهِم" في موضع رفع لأنه اسم ما لم يُسَمّ فاعله {لا} زائدة عند البصريين وبمعنى غير عند الكوفيين و {ٱلضَّآلِّينَ} عطف على "ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم" والكوفيون يقولون: نَسَقٌ وسيبويه يقول: إشراك. والأصل في الضّالِينَ: الضاللين ثم أدغمت اللام في اللام فاجتمع ساكنان وجاز ذلك لأن في الألف مَدّةً والثاني مدغم، إلاّ أنّ أيّوبَ السُّخِتياني هَمَزَ فقرأ/ 3/ ب {وَلاَ الضَّألينَ}. بهذا انتهينا من سورة الفاتحة نكمل فيما بعد ان شاء الله ما تبقى على مراحل
|
#3
|
|||
|
|||
مجهود رائع أخوي حسن
بارك الله فيك
|
#4
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
والله يبارك فيكِ أختي العنود شكراً ألف على مرورك للموضوع والتعليق الجميل عليه.
|
#5
|
||||
|
||||
هذه الصفحة ستكون لفهرس السور ان شاء الله
|
#6
|
||||
|
||||
اعراب آيات سورة ( البقرة )
{ الۤمۤ } من ذلك قوله عز وجل: {الۤمۤ..} [1] مذهل الخليل وسيبويه في "الۤمۤ" وما أشبهها أنها لم تُعْرَبْ لأنها بمنزلة حروف التهجّي فهي محكيّة ولو أعرِبَتْ ذهب معنى الحكاية وكان قد أعرب بعض الاسم، وقال الفراء: إنما لم تُعْرَب لأنك لم ترد أن تخبرَ عنها بشيء، وقال أحمد بن يحيى: لا يعجبني قول الخليل فيها لأنك إذا قلت: زايٌ فليست هذه الزاي التي في زيد لأنك قد زدتَ عليها. قال أبو جعفر: هذا الرد لا يلزم لأنك لا تقدر أن تنطق بحرف واحد حتى تزيد عليه، قال ابن كيسان: "الۤمۤ" في موضع نصب بمعنى اقرأ "الۤمۤ" أو عليك "الم" ويجوز أن يكون موضعه رفعاً بمعنى: هذا الم أو هو أو ذاك. ثم قال عز وجل: { ذَلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } {ذَلِكَ..} [2] فيه ستةُ أوجه: يكون بمعنى هذا ذلك الكتاب، فيكون خبر هذا ويكون بمعنى "الم ذلك" هذا قول الفراء أي حروف المعجم ذلك الكتاب واجتُزئ ببعضها من بعض، ويكون هذا رفعاً بالابتداء و "ٱلْكِتَابُ" خبره، والكوفيون يقولون: رفعنا هذا بهذا وهذا بهذا، ويكون "ٱلْكِتَابُ" عطف البيان الذي يقوم مقام النعت و "هُدًى" خبراً، ويكون "لاَ رَيْبَ فِيهِ" الخبر، والكوفيون يقولون: الهاء العائِدة الخبر. والوجه السادس: أن يكونَ الخبر "لاَ رَيْبَ فِيهِ" لأن معنى لا شك: حقٌ، ويكون التمام على هذا لا ريب، ويقال: ذلِكَ، ولغة تميم ذاك. ولم تعرب ذلك ولا هذا لأنها لا يثبتان على المُسَمَّى. قال البصريون: اللام في ذلك توكيد، وقال الكسائي والفراء: جيء باللام في ذلك لئلا يُتَوَهَّم أنّ ذا مضاف إلى الكاف، وقيل: جيء باللام بدلاً من الهمزة ولذلك كسرت، وقال علي ابن سليمان: جيء باللام لتدل على شدة التراخي. قال أبو إسحاق: كُسِرتْ فرقًا بَينها وبَين لام الجر ولا موضع للكاف، والاسم عند البصريين "ذا" وعند الفراء الذال. ثم قال الله جل وعز {لاَ رَيْبَ فِيهِ} نصب "رَيْبَ" لأن "لا" عند البصريين مضَارعة لأنّ فنصبوا بها وانّ "لا" لم تعمل إلاّ في نكرة لأنها جواب نكرة فيها معنى "مِنْ" بنيت مع النكرة فَصُيّرا شيئاً واحداً، وقال الكسائي: سبيل النكرة أنْ يتقدمها أخبارها فتقول: قَامَ رجلٌ، فلما تأخر الخبر في التبرئة نَصبوا يُنَونوا لأنه نصب ناقص، وقال الفراء: سبيل "لا" أنْ تأتيَ بمعنى غير، تقول: مررتُ بلاَ واحدٍ ولا اثنينِ، فلما جئت بها بغير معنى "غير" وليس، نصبت بها ولم تنون لِئلاَ يَتَوهَّم أنك أقمتَ الصفة مقام الموصوف، وقيل: إنّما نصبت لأن المعنى لا أجدُ ريباً فلما حَذفتَ الناصب حذفتَ التنوين، ويجوز {لا ريْبٌ فيهِ} تجعل {لا} بمعنى ليس. وأنشد سيبويه: مَنْ صَدَّ عَن نِيرانِهَا * فأنا ابنُ قَيْسٍ لاَ بَراحُ {فِيهِ هُدًى} الهاء في موضع خفض بفي. وفي الهاء خمسةُ أوجه: أجودها "فِيهِ هُدًى" ويليه {فِيهُ هُدًى} بضم الهاء بغير واو، وهي قراءة الزهري وسَلاّم أبي المنذر ويليه {فيهي هُدًى} باثبات الياء وهي قراءة ابن كثير، ويجوز {فيهُو هدًى} بالواو ويجوز {فِيهْ هدًى} مدغماً والاصل "فيهو هُدًى" الاسم الهاء وزيدت الواو عند الخليل لأن الهاء خَفِيّة فَقُوِيت بحرف جلدٍ متباعد منها وتبدل منها ياءاً لأن قبلها ياءاً أو يحذف لاجتماع الواو والياء عند سيبويه، ولاجتماع 4/ أ الساكنين عند أبي العباس، وكذا الياء، ويُدغمَ لاجتماع هاءين وليس بجيد، لأنّ حروف الحلق ليست أصلاً بالادغام ويجتمع ساكنان، وقال سيبويه: إنما زيدت الواو كما زيدت الألف في المؤنث. وفي "هُدى" ستة أوجه: تكون في موضع رفع خبراً عن ذلك، وعلى اضمار مبتدأ وعلى أن تكون خبراً بعد خبر، وعلى أنْ تكون رفعاً بالابتداء. قال أبو اسحاق: يكون المعنى فيه هدى ولا ريب. فهذه أربعة أوجه. في الرفع، وحكَى خامس وهو أنْ يكون على موضع لا ريب فيه أي حق هُدىً، ويكون نصباً على الحال من ذلك والكوفيون يقولون: قَطْعٌ، ويكون حالاً من الكتاب وتكون حالاً من الهاء، قال الفراء: بعض بني أسد يؤنث الهدى فيقول: هذه هُدىً حَسَنة، ولم يُعرَبْ لأنه مقصور والألف لا يُحَرَّك. ثم قال جل وعز {لِلمتَّقِين} مخفوض باللام الزايدة ولغة أهل الحجاز: فلان مُوتَقٍ. وهذا هو الأصل والتَّقيّة أصلها الوقيّة من وَقَيتُ أُبْدلَتْ من الواو تاء لأنها أقربُ الزوائد اليها وقد فعلوا ذلك من غير أنْ يكونَ ثَمَّ تاء كما حَدّثنا عليّ بن سليمان عن محمد بن يزيد عن المازني قال: سألتُ الأصمعي عن قول الشاعر: * فإنْ يكُنْ أمْسَى البِلى تَيْقُوري * وقلت له: قال الخليل: هو فيْعُول من الوقار فأُبدِلَ من الواو تاء فقال: هذا قول الاشياخ والأصل للمتّقين بياءين مخففتين وحذفت الكسرة من الياء الأولى لثقلها ثم حذفت الياء لالتقاء الساكنين، ثم قال جل وعز: { ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلٰوةَ وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } {ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ..} [3] "ٱلَّذِينَ" في موضع خفض نعت للمتقين يوجوز أن يكون نصباً بمعنى أعني، ورفعاً من جهتين بالابتداء، والخبر "أُولئِكَ عَلَى هُدًى من رَّبِّهِمْ" وعلى اضمار "هم" "يُؤمنونَ" بالهمز لأن أصل آمن: أأمنَ كُرِهَ الجمع بين همزتين فَأُبدِلتْ من الثانية ألف فلما قلتَ: يؤمنونَ فزالت احدى الهمزتين هَمَزت على الأصل، وانْ خففت قلت: يومنونَ بغير همز. ويؤمنون مثل يُكرمون الأصل فيه يُؤكْرِمونَ لأن سبيل المستقبلِ أنْ يكونَ زائداً على الماضي حرفاً إلاّ أنه حذف منه الزايد لأن الضمّةَ تدلُّ عليه ولو جئتَ به على الأصل لاجتمعت الهمزات. والمضمر في يؤمنون يعود على الذين، وهُذَيل تقول: الّذون في موضع الرفع، ومن العرب من يقول: الذي في الجمع كما قال: [و] إنّ الذي حَانَتْ بَفَلْج دِماؤُهُمْ * هُم القَومُ كلُّ القَوم يا أُمَّ خَالِدِ {بِٱلْغَيْبِ} مخفوض بالباء الزائدة والباء متصل بيؤمنون {وَيُقِيمُونَ} معطوف على يؤمنون والأصل يُقْوِمُونَ قلبت كسرة على القاف فانقلبت ياءاً، {ٱلصَّلاةَ} منصوبة بيقيمون، وجمعها صلوات، وصلاءة، وصلاوة، {وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} "ما" في موضع خفض بمِنْ وهي مصدر لا يحتاج إلى عائد، ويجوز أنْ يكون بمعنى الذي وتَحذِفُ العائد، والنون والألف رفع بالفعل والهاء والميم نصب به ومن متصلة بينفقون أي وينفقون مما رزقناهم.
|
#7
|
||||
|
||||
اعراب آيات سورة ( البقرة )
{ وٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } {وٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ..} [4] عطف على الذين الأولينَ {بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ} "ما" خفض بالباء والضمير الذي في أنزل يعود على "ما" وهو اسم ما لم يسَمَّ فاعله والكاف خفض بإِلى والأصل الاَكَ أُبدِلَ من الألف ياء للفرق بين الالفات المتمكنة، والتي ليست بمتمكنة ويلزمها الاضافة، وأجازَ الكسائي حذف الهمزة وأن يقرأ {وما أُنْزِلَّيْكَ}، وشَبَّهه بقوله {لكنَّا هُوَ اللهُ ربّي} قال ابن كيسان: ليس مثله لأنّ النون من لكنْ ساكنة واللام من أُنزِلَ متحركة. {وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ} [عطف] و "قَبْلِكَ" مخفوض بِمنْ والكاف خفض باضافة قبل اليها {وَبِٱلآخِرَةِ} خفض بالباء/ 4/ ب والباء متعلقة بيوقنون و {هُمْ} رفع بالابتداء و {يُوقِنُونَ} فعل مستقبل في موضع الخبر. { أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } {أُوْلَـٰئِكَ..} [5] ابتداء والخبر {عَلَىٰ هُدًى} وأهل نجد يقولون: أُلاَّك، وبعضهم يقول: أُلاَلِكَ، و {هُدًى} خفض بعلى {مِّن رَّبِّهِمْ} خفض بمن، والهاء والميم خفض بالاضافة ويقال: كيف قرأ أهل الكوفة {عَلَيْهُمْ} ولم يقرؤوا "مِّن رَّبِّهُمْ" "ولا" "فِيهُمْ"؟ والجواب أنّ "عليهُم" الياء فيه منقلبة من ألف والأصل عَلاهُم قال: * طَارَت عَلاَهُنّ فَطِرْ عَلاَهَا * فأقرت الهاء على ضمتها، وليس هذا في "فيهِم" "ولا من ربّهم" {وَأُوْلَـٰئِكَ} رفع بالابتداء {همُ} ابتداء ثان {ٱلْمُفْلِحُونَ} خبر الثاني والثاني وخبره خبر الأول، ويجوز أن يكون "هم" زيادة، يسميها البصريون فاصلة ويسميها الكوفيون عماداً و {ٱلْمُفْلِحُونَ} خبر أولئك. { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } {إِنَّ ٱلَّذِينَ..} [6] "ٱلَّذِينَ" نصب بان وعملت إنّ لأنها أشبهت الفعل في الاضمار ويقع بعدها اسمان وفيها معنى التحقيق، {كَفَرُواْ} صلة "ٱلَّذِينَ" والمضمر يعود على الذين. قال محمد بن يزيد {سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ} رفع بالابتداء {أَأَنذَرْتَهُمْ} {أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ} الخبر والجملة خبر "إنّ" أي أنهم تبالهوا حتى لم تُغْن فيهم النذارة والتقدير سواء عليهم الانذار وتركه، أي سواء عليهم هذان، وجيء بالاستفهام من اجل التسوية. قال ابن كيسان: يجوز أن يكونَ سواء خبر ان وما بعده، يقوم مقام الفاعل، ويجوز أن يكونَ خبر إنّ "لاَ يُؤْمِنُونَ" أي انّ الذين كفروا لا يؤمنون {أَأَنْذَرْتَهُمْ} فيه ثمانية أوجه: أجودها عند الخليل وسيبويه تخفيف الهمزة الثانية وتحقيق الأولى. وهي لغة قريش وسعد بن بكر وكنانة، وهي قراءة أهل المدينة وأبي عمرو والأعمش {أَأَنْذَرْتَهُمْ}، قال ابن كيسان: ورُويَ عن ابن محيْصِن أنّه قرأ بحذف الهمزة الأولى {سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَنذَرْتَهُمْ} فحذف لالتقاء الهمزتين، وانْ شئت قلت: لأن "أم" تدلّ على الاستفهام كما قال: تَروح مِنَ الحَيّ أمْ تَبْتكِرْ * وماذا يَضُرُّكَ لَوْ تَنْتَظِرْ ورُوي عن ابن أبي اسحاق أنه قرأ {أَاأَنذَرْتَهم} حقق الهمزتين وأدخل بينهما ألفاً لئلا يجمع بينهما. قال أبو حاتم: ويجوز أن يُدخِلَ بينهما ألفاً ويخفف الثانية وأبو عمرو ونافع يفعلان ذلك كثيراً، وقرأ حمزة وعاصم والكسائي بتحقيق الهمزتين {أَأَنْذرتَهُم} وهو اختيار أبي عُبَيْد، وذلك بعِيد عند الخليل وسيبويه يُشْبِهُه الثقل بضَننُوا. قال سيبويه: الهمزة بَعُد مَخرَجُها وهي نبرة تخرج من الصدر باجتهاد، وهي أبعد الحروف مخرجاً فثقلت لأنها كالتهوّع. فهذه خمسة أوجه، والسادس قاله الأخفش قال: يجوز أن تُخَفَّفَ الأولى من الهمزتين وذلك رديء لأنهم انّما يُخفّفون بعد الاستثقال وبعد حصول الواحدة. قال أبو حاتم: ويجوز تخفيف الهمزتين جميعاً. فهذه سبعة أوجه، والثامن يجوز في غير القرآن لأنه مخالف للسواد. قال الأخفش سعيد: تبدل من الهمزة هاء فتقول "هَانْذَرْتَهُم" كما يقال: إيّاكَ وهَيّاك: وقال الأخفش: في قول الله عز وجل "هأَنْتُمْ" إنّما هو أأنتم. والتاء في "أَأَنذَرْتَهُمْ" في موضع رفع وفَتَحْتَها فرقاً بين المُخَاطِبِ والمُخَاطبِ، والهاء والميم نَصْبٌ بوقوع الفعل عليهما "أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ" جَزْمٌ بلم وعلامة الجزم حذف الضمة من الراء، والهاء والميم نَصْب أيضاً "لاَ يُؤْمِنُونَ" فعل مستقبل ولا موضع للا من الاعراب.
|
#8
|
||||
|
||||
اعراب آيات سورة ( البقرة )
{ خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ } {خَتَمَ ٱللَّهُ..} [7] "خَتَمَ" فعل ماض واسم الله جل وعز مرفوع بالفعل {عَلَىٰ قُلُوبِهمْ} مخفوض بعلى والهاء والميم خفض بالاضافة {وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ} مثْلهُ. وَلِمَ لَمْ يَقلْ و "على 5/ أ اسماعهم" وقد قال "عَلَىٰ قُلُوبِهمْ" ففيه ثلاثة أجوبة: منها أن السمع مصدر فلم يُجْمَع، وقيل: هو واحد يؤدي عن الجميع، وقيل: التقدير وعلى موضع سمعهم. {وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ} رفع بالابتداء، وعند الكوفيين بالصفة، وَرَوَى المُفَضّل عن عاصم بن بَهْدَلَة {وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةً} بالنصبِ أضمر وجعل، وقرأ الحسن {غُشَاوَة} بضم العين، وقرأ أبو حَيْوَة {غَشَاوَة} بفتح. قال أبو جعفر: وأجودها {غِشَاوَةَ} بكسر الغين كذلك تستعمل العرب في كل ما كان مشتملاً على الشيء نَحْوُ عِمامَة وقِلاَدَة، رُوي عن الأعمش {غَشْوة} رَدّهُ إلى أصل المصدر. قال ابن كيسان، وهو النحويّ، فكلما قلنا: قال ابن كيسان فإِيّاه نعني: يجوز غِشْوَة وغُشْوة فإِنْ جمعت غِشَاوة تحذف الهاء قلتَ: غشَاءٌ، وحَكى الفراء غَشَاوَى مثل أدَاوى. {وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ} رفع بالابتداء {عَظِيمٌ} من نعته. { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ } {وَمِنَ ٱلنَّاسِ..} [8] خفض بمن وفتحت النون وأنت تقول. مِنَ الناس، لأن قبل النون في "مِنْ" كسرةً فَحرّكوها بأخف الحركات في أكثر المواضع ورجعوا الى الأصل في الأسماء التي فيها ألف الوصل، ويجوز في كل واحد منهما ما جاز في صاحبه و "ٱلنَّاسِ" اسم يجمع انساناً وانسانة والأصل عند سِيبويه أناس. قال الفراء: الأصل الاناس خففت الهمزة ثم ادغِمَت اللام في النون قال الكسائي: هما لغتان ليست احداهما أولى من الأخرى: يَدلّ على ذلك أن العرب تُصَغِرّ ناساً نويساً ولو كان ذلك الأصل لقالوا: أُنَيْس. {مَن يَقُولُ آمَنَّا} في موضع رفع بالابتداء "ويقول" على اللفظ {وَمَا هُم} على المعنى و "هم" اسم "ما" على لغة أهل الحجاز ومبتدأ على لغة بني تميم {بِمُؤْمِنِينَ} خفض بالباء، وهي توكيد عند البصريين وجواب لمن قال: أنّ زيداً لَمنطَلقٌ عند الكوفيين. { يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ } {يُخَادِعُونَ..} [9] فعل مستقبل، وكذا {وما يَخْدَعُونَ} ولا موضع لها من الاعراب {إِلاَّ أَنْفُسَهُم} مفعول {وَمَا يَشْعُرُونَ} مثل الأول.
|
#9
|
||||
|
||||
اعراب آيات سورة ( البقرة )
{ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ..} [10] رفع بالابتداء {فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضاً} مفعولان، وبعض أهل الحجاز يُمِيلُ "فَزَادَهُمُ" لِيَدُلّ على أنه من زِدْتُ {وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ} جمع "أليم" إلاَمٌ وأُلَماءُ مثل كرِيم وكُرمَاء، ويقال: أَلآْم مثل أشراف {بِمَا كَانُوا} "ما" خفض بالباء {يَكْذِبُونَ} في موضع نصب على خبر كان. { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي ٱلأَرْضِ قَالُوۤاْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } {وَإِذَا..} [11] في موضع نصب على الظرف {قِيلَ لَهُمْ} فعل ماض ويجوز {قِيلْ لَهمُ} بالادغام. وجاز الجمع بين ساكنين لأن الياء حرفُ مدٍّ ولين والأصل: قُوِلَ ألِقيتْ حركةُ الواو على القاف فانكسر ما قبل الواو فقلبت ياءاً. قال الأخفش: ويجوز قُيْل بضم القاف وبالياء، ومذهب الكسائي اشمامُ القاف الضَّم ليدلّ على أنه لما لم يُسَمَّ فاعله وهي لغة كثير من قيَس، فأما هُذَيلٌ وبنو دُبَيْرٍ من بني أسد وبنو فَقْعَس فيقولون: قُوْلَ بواو ساكنة "لهم" الهاء والميم خفض باللام {لاَ تُفْسِدُواْ} جزم بلا وعلامة الجزمِ حذف النون {فِي ٱلأَرْضِ} خفض بفي، وإنْ خفَّفتَ الهمزة ألقيتَ حركتها على اللام وحذفتها ولم تحذف ألف الوصل لأن الحركة عارضة فقلت: الأرض، وحكى الكسائي ألَلرضْ لمَّا خفِّفتِ الهمزة فحذفَها أبدل منها لاماً. قال الفراء: لمَّا خُفّفَتِ الهمزة تحركت اللام فكَرِهَ حَركتها لأنّ أصلها السكون زاد عليها لاماً أخرى ليسلم السكون. {قَالُوۤاْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} ابتداء وخبر و "ما" عند سيبويه كافة لأنّ عن العمل، فأما ضمّ "نَحْنُ" ففيه أقوال للنحويين قال هشام: الأصل نَحُنْ قُلِبَتْ حركة الحاء على النون وأسكِنَت الحاء، وقال محمد بن يزيد: نحن مثل قَبْلُ وبَعْدُ لأنها متعلقة بالاخبار عن اثنين وأكثر قال أحمد بن يحيى: هي مثل حَيْتُ تحتاج الى شيئَيْنِ بعدها. قال أبو اسحاق الزجاج: "نحن" للجماعة ومن علامة الجماعة الواو، والضمة من جنس الواو فلما اضطروا إلى حركة نحن لالتقاء الساكنين حركوها بما يكون للجماعة قال: ولهذا ضَمّوا واو الجَمْعِ 5/ ب في قول {أولِئكَ الذينَ اشتَرَوا الضَّلاَلَةَ بِالهُدَى} وقال عليّ بنُ سُليمانَ: نحن يكون للمرفوع فحركوها بما يشبه الرفع. { أَلاۤ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لاَّ يَشْعُرُونَ } {أَلاۤ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْمُفْسِدُونَ.} [12] كُسِرتْ "إنّ" لأنها مبتدأة. قال عليُّ بنُ سليمان: يجوز فَتْحُهَا كما أجاز سيبويه: حقاً أنّكَ مُنْطلِقٌ بمعنى "ألاَ" والهاء والميم اسم "انّ" و "هم" مبتدأ و "ٱلْمُفْسِدُونَ" خبر المبتدأ، والمبتدأ وخبره خبر "انّ" ويجوز أنْ يكونَ "هم" توكيداً للهاء والميم، ويجوز أن يكونَ فاصلة والكوفيون يقولون: عمادَ.
|
#10
|
||||
|
||||
اعراب آيات سورة ( البقرة )
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَآ آمَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ كَمَآ آمَنَ ٱلسُّفَهَآءُ أَلاۤ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلسُّفَهَآءُ وَلَـٰكِن لاَّ يَعْلَمُونَ } {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ..} [13] ألف قطع لأنك تقول: يؤمن {كَمَآ آمَنَ ٱلنَّاسُ} الكاف في موضع نصب لأنها نعت لمصدر محذوف أي إيماناً كإيمان الناس {قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ كَمَآ آمَنَ ٱلسُّفَهَآءُ أَلاۤ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلسُّفَهَآءُ} فيه أربعة أقوال أجودها أنْ تُخَفِّف الهمزة الثانية فتقلبها واواً خالصة وتُحَقِق الأولى فتقول {ٱلسُّفَهَآءُ وَلاَ} وهي قراءة أهل المدينة والمعروف من قراءة أبي عمرو، وإنْ شئت خَفّفتهما جميعاً فجعلتَ الأولى بين الهمزة والألف وجعلت الثانية واواً خالصة، وإن شئت خَفّفت الأولى وحَقّق الثانية وإن شئت حَقّقتَها جميعاً. { وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قَالُوۤا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوۤاْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ } {وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ..} [14] الأصل لَقِيُوا حُذِفَت الضمة من الياء لثقلها ثم حذفت الياء لالتقاء الساكنين، وقرأ محمدُ بنُ السُّميْفَعِ اليمانيّ {وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ}، والأصل لاَقَيوا، فإِن قِيلَ: لِم ضُمّت الواو من "لاَقوا" في الادراج وحُذِفتْ من "لَقُوا"؟ فالجواب أنّ قبل الواو التي في لَقُوا ضَمّةً تدلّ عليها فحذفت لالتقاء الساكنين وحُرّكتْ في "لاَقَوا" لأن قبلها فتحة. "ٱلَّذِينَ" في موضع نصب بالفعل "آمَنُواْ" داخل في الصلة {قَالُوۤا آمَنَّا} جواب إذا {وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ} فإنْ خَفّفَتَ الهمزة ألقيتَ حركتها على الواو وحذفتها كما يقرأ أهل المدينة، "شَيَاطِينِهِمْ" خفض بإلى جمع مكسر فلذلك لم تُحْذَفْ منه النون بالإضافة، والهاء والميم خفض بالإضافة {قَالُوۤاْ إِنَّا مَعَكُمْ} الأصل انّنَا حُذِفَتْ منه لاجتماع النونات "مَعَكُمْ" نَصْبٌ بالاستقرار ومن أسكن العين جعل "مَعَ" حرفاً. {إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} مبتدأ وخبر فإن خَفَّفتَ الهمزة فسيبويه يجعلها بَيْنَ الهمزة والواو وحجته أنّ حركتها أولى بها، وزعم الأخفش أنه يجعلها ياءاً محضة فيقول: {مُسْتهزيُونَ} قال الأخفش: أفْعَلُ في هذا كما فعلتُ في قوله: {السفهاءُ ولا} قال محمد بن يزيد ليس كما قال الأخفش لأن قوله: {السفهاءُ الاَ} لو جئتَ بها بَيْنَ بَيْنَ كنت تَنْحُو بها نحو الألف، والألف لا يكون ما قبلها إلاّ مفتوحاً فاضطررت إلى قلبها واواً وليس كذا مُسْتَهزِئونَ، ومن أبدل الهمزة قال: مُسْتَهزُونَ وعلى هذا كُتِبَتْ في المصحف. { ٱللَّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } {ٱللَّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ..} [15] "يَسْتَهْزِىءُ" فعل مستقبل في موضع خبر الابتداء، والهاء والميم في موضع خفض بالباء {وَيَمُدُّهُمْ} عطف على يستهزئ والهاء والميم في موضع نصب بالفعل {فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} في موضع الحال.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |