العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
اللغة العربيَة .... و ( صراعُ البقــاءْ ) ...
السَّـــلام عليكم قرأت بعض المقالات اليوم عن اللغـــة تحوِي آراء محيرة وبعضها غريب والآخر شاذ > بنظرِي وذلكَ الرأي محير وغريب وربمـا ( غير مقبول بالمرَّة ) إذا ربطــنا الغة بالرابط الديني بإختصـــار : يُقــال أنَّ اللغة هي من تساهم في بنــــاء الفكر واللغة العربية هي لغة ( العرب الأقل حظًا من الحضارَة ) قديما وحديثًا وفيه مقال لكاتب يقول عن نفسه أنه ( تنويري فولتيري ) من غزة تهجم فيه على اللغة العربية ووصفها بأنها ( لغــة بدو لم يكن لهم يومٌ نصيب من الحضارة والمدنية لا قديما ولا حديثًا ) ويتساءل : مالجـــدوَى من إحياء لغــة لم تبنِ حـــضارةً يومًا ؟ فما مدى صدق كلامه وصحته ؟ وهل تؤمنُ بوجود علاقة بين اللغة والفكر ؟ أم أنَّ اللغة مجرد أداة فحــسب ولا علاقة لها بمظاهر الحضارة وغيرها ؟ وهل تشريفُ القرءان الكريم للغة العربية يستلزمُ كـونها متفوقة على غيرها لإعـــطاءِ الفكرة التصوير الأمثل ؟ وسؤالٌ آخــر : >> وهو موضوع الإستبيان اعــــلاه : هل ترى أن يبني العربُ لغـــتهم لمواكبَــة " عصر التكنولوجيا " أم أن يكتفوا بـإستعمال اللغات الأخرى للتعبير عن العلوم الحديثَة ؟؟ الرأيُ الثاني ربما يرى فيه البعـــض إختصارًا للوقت بدل الرجوع من الأساس وبداية تطوير لغة من جديد للمواكبة ولكن يرى فيه أصحاب الرأي الأول إنسلاخ من الهوية ومحاولة للقضاء على اللغة وهيبتها بل ويرون في العربية الأفضل للتعبير عن الفكرة إستدلالاً بالقرءان ــــــ وسأدرج فيما بعد آراء بعضهم وخاصة مقالة ( نضال نعيسة ) التي تهجم فيها على العرب وطالب بعدم الإلتفات للعربية ومعروف أن قضية اللغة كانت مسرح إسكال كبير بين المفكرين والأدباء وعلماءُ الدين قديما وحديثًا
|
#2
|
|||
|
|||
ياسلام عليك ياأمير
موضوع مميز يشدني كثير لي عودة بإذن الله بعد القيلوله تم التصويت
|
#3
|
|||
|
|||
اللغة العربية كالحصان الأصيل
مهما حاولوا اظهار عيوبه يبقي أصيلا شامخا جميلا لغة الابداع و كفي لي عودة تم التصويت للبناء طبعا وليس غيره
|
#4
|
||||
|
||||
------------ اخوي أمير موضوعك قاعده وهويه ومجد نعتز به رمزه وركيزته كتاب الله كل الشكر وجزاك الله خير
|
#5
|
|||
|
|||
ـ لي عودة للتعليق مع شكر على التثبيت .. ـــ ( تابع ) ويقُول الكاتب ( نضال نعيسة ) : اليابانيين تقدموا بلغتهم، والصينيين نفس الأمر، وغيرهم من شعوب العالم. وهذا أمر صحيح تماماً، ويحمل الإجابة الشافية والكافية على موضوع الحلقة وهو ربط اللغة العرب والعرب بكل ما أصاب سكان المنطقة من قحط وتخلف عبر التاريخ. فهذه اللغة العربية التي هي منتج صحراوي هي بكل بساطة ليست لغة سكان المنطقة حتى يتقدموا بها، ويكشف ذلك الضعف الرهيب والمزري لسكان المنطقة قاطبة بها. وطبــعًا واضحٌ هنا أنه يدعــوا إلى العصبيات اللغوية ودعوة عامة لكل السكان الذين لم يكن العرب ( أصليون فيها ) إلى الرجوع للغتهم الأصلية فيقول : نعم يا سادة رسالة البرنامج، أن من ينتج الحضارة هم من يتكلمون لغتهم الأصلية النابعة من جغرافيتهم ومن ذواتهم وفطرتهم وطبيعتهم وبيئتهم تعبر عن مكنوناتهم الديمغرافية والإنسانية والمعيشية الخاصة بهم وليس بغيرهم وباعتبار اللغة منتجاً حضارياً ذاتياً غير مستجلب، أومستورداً، وليس من يتكلم لغة ثقيلة على القلب والروح ومفروضة عليه بفعل السيف، وقوة القهر والإجبار والإكراه. ولو كانت اليوم اللغات العذبة الخفيفة على القلب والروح والمنتجة من وحي وخيال وروح البيئات المحلية وتتناغم معها كالسريانية، والآرامية، والآشورية، والكلدلنية، والنوبية، والحميرية، والأمازيغية، ما تزال هي اللغات المحكية في هذه البقعة من العالم، ربما/ نقول ربما وبعد الاتكال على الله، كان الوضع "الحضاري"، أفضل على أية حال. ولــو اخذنا بكلامه الأول ( ملون بالأحمر ) لقلنـا أنَّ العربية هي الأصلحُ إذًا لإنتاجِ الحضــارَة فهيَ ليستْ كمــا قال عنها في الأخير من أنها ( ثقيلة على القلب والروح ) بذاتِها بل بالعكس تحوي جمالية وثراء يوضحان سبب نزول القرءان بها ولكن مع الأسف ربما يؤيد كلامه أسفلهُ وقائع على الأرض: من بين الـ300 مليون عربي يتكلمون العربية، فهم يتكلمون لغة عامية، ومن بين هؤلاء 100 مليون أمي حسب إحصائيات الجامعة العربية، ناهيك عن الجهل المعرفي والأمية الثقافية المستفحلة التي تضرب من تبقى ممن يسمون بالعرب، أي أن من يتكلم اللغة العربية الفصحى والسليمة، هم قلة قليلة وفئة نادرة وخاصة جداً، من بين الـ300 مليون أمي رسمي عربي. وفعـــــلاً فلا يتكلمُ الفصــحى إلا قلةٌ قليلة في ظل إنعدام نية التكلم بها بل وتفضيل اللغات الأجنبية عليها وليس إضافةً لها فلا ضير أن ينسى عربيته طالما أنه يملك وسيلة تواصل عالمية ( إنجلزية مثلاً ) ورغم أنَّ كلام الـ (نضال ) هذا متطرف نوعا ما كونه هو ذاته يكتب بالعربية إلا أنه و (بموضوعية ) بعيدا عن العواطف محق إلى حدٍ ما من انَّ اللغة ( قد تصبح منقرضة ) إذا بقي الأقلية فقط من يتخاطب بها في ظل إنتشار التعامل بالعاميَّــة وسطحية مجامع اللغة وعدم الإهتمام بها فمثلاً لم نرى لحد الآن وفي خضم الزخم الكبير ( عددا ) إعلاميًا بروز قناة ( للغة العربية ) بينما عشراتُ القنوات (العامية) تحتل المساحة والمشكلة الصراع بين دول عربية لنشر لهجتها على حساب الأخرى > ( كمثال الصراع الكبير بين الدراما السورية والمصرية مؤخرا) فكيف ستظل اللغة العربية في صامدة في ظل ( مشاريع هدمها ) من العرب انفسهم بتشجيع اللهجات بل ومحاولة ( تصديرها ) ومنهم من يحاول نقضها ( كحال الكاتب ) وهل ستبقى مقولة ( اللغة محفوظة بالقرآن ) صحيحة ؟؟ لا شكَّ في حفظ القرآن من التحريف لكن الخوف من مشكلة ( عدم فهمه ) مستقبلا بسبب تغييب اللغة العربية الفصيحَة فيبقَى لنا من القرآن (الشكــــل ) والكثير ممن يهاجمها من العلمانيين يتكلمون بها ولكنها هجمات ( متعديَة ) ولا يقصد منها العربية بل القرآن الحديث يطول حول ذلك لكثرة المشككين عبر التاريخ ولكثرة الحروب اللغوية التي خاضها الأدباء وعلماء الدين للرد على سطحية اللغة والتشكيك فيها فيه حلقة للإتجاه المعاكس تتحدث عن هذا الأمر ودعوة صريحة للإنقسامات حضرها أحد السودانيين الجنوبيين متى ما وجدتها ادرجتها ولي عودة لإكمال بعض النقاط بعد سفر قصير كتبته على عجل امير مهذب >> الله يوفقك وين ما كنت يا فارق عني
|
#6
|
|||
|
|||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قبل البدء في استعراض بلاغة اللغة العربية أود الاشارة لمعنى كلمة بلاغة .. البَلاغةُ هي الفَصاحةُ. والبَلْغُ والبِلْغُ: البَلِيغُ من الرجال. ورجل بَلِيغٌ وبِلْغٌ: حسَنُ الكلام فَصِيحُه يبلغ بعبارة لسانه كُنْهَ ما في قلبه، والجمعُ بُلَغاءُ لاحظ جملة "يبلغ بعبارة لسانه كنه مافي قلبه" .. واعتقد انها غاية كل متحدث من بني البشر .. ان يبلّغ ما يريده بأفصح واوضح واجمل ما يكون .. والا لمَ يتحدث المتحدثون؟! .. ان لم اصل لغاية مقصودي من الكلام وتكون اللغة التي اعتمد عليها قوية وواسعة جدا تستوعب كل افكاري حتى انه يمكن تعريب اي كلمة اجنبية و فيها اساليب متعددة ومتنوعة لحرية التعبير واضافة جماليات تزيد المعنى وضوحا او جاذبية .. فالصمت افضل لي وقد يكون في بعض الحالات ابلغ !! من فوائد بلاغة اللغة : اولا شعور المتكلم بالراحة والزهو معا لأنه افصح عما في داخله بلغة بارعة وثانيا تصل المعلومة للسامع ويفهم المراد على احسن ما يكون ولا يفهم فقط وانما يتلذذ بالكلام ويستطعمه ويقف مبهورا عند بعض الفاظه !! ثالثا تؤثر تأثيرا قويا واكثر استدامة على السامع وذلك لشدة فصاحة التعبير وجمال موسيقية الحروف فهي تعلق بالذاكرة !! وهذه نبذة مبسطة عن بعض الاساليب البلاغية في اللغة الطباق معناه : الجمع بين المتضادين فى الكلام أنواع الطباق :- 1- طباق إيجاز : ويكون بين لفظين من نوع واحد من أنواع الكلمة أو من نوعين مختلفين أمثله : وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود ، ليخرجكم من الظلمات إلى النور 2- طباق سلب : وهو الجمع بين فعلى مصدر واحد أحدهما مثبت والأخر منفى أو احدهما أمر والآخر نهى . أمثلة : يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريماً فائدة الطباق : توكيد المعنى وتوضيحه ( وبضدها تتميز الأشياء ) * يشمل طباق الإيجاب أنواع الكلمة الثلاثة : 1- طباق إيجاب بين حرفين ( لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت 2- طباق إيجاب بين فعلين ( وأنه هو أضحك وأبكى ) 3- طباق إيجاب بين أسمين ( خير المال عين ساهرة لعين نائمة ) المقابلة معناها : من الطباق يعرف بالمقابلة وهى أن يؤتى فى الكلام بمعنيين متوافقين أو أكثر يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب والمراد بالتوافق خلاف التقابل ووجه دخول المقابلة فى الطباق أنها جمع بين معنيين متقابلين فى الجملة . مثل : فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا لا تخرجوا من عز الطاعة إلى ذل المعصية ملحوظة : أدنى ما تتكون منه المقابلة متناقضان ومتناقضان أمثلة : 1- مقابلة بين أثنين واثنين مثل ( كدر الجماعة خير من صفو الفرقة ) 2- مقابلة ثلاثة بثلاثة مثل : ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل 3- مقابلة أربعة بأربعة مثل ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره ليسرى ، وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ) 4- مقابلة خمسة بخمسة مثل : أزورهم وسواد الليل يشفع لى وأنثني وبياض الصبح يغرى بى 5- مقابلة ستة بستة مثل : على رأس عبد تاج عزيز ينه وفى رجل حر قيد ذل يشينه سر جمال المقابلة : توكيد المعنى وتوضيحه السجع معناه : توافق الفاصلتين أو الفواصل من النثر على حرف واحد وهو الحرف الأخير والفواصل فى النثر كالقوافي فى الشعر والفاصلة هى الكلمة الأخيرة من جملة مقارنة لأخرى وتسمى كل واحدة من هاتين الجملتين قرينة لمقارنتها الأخرى كما تسمى فقرة . مثل : رحم الله عبداً قال خيراً فنعم أو سكت فسلم الإنسان بآدابه لا بزيه وثباته اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكاً تلفا الحر إذا وعد وفى وإذا أعان كفى وإذا ملك عفا فهو يطبع الأسجاع بجواهر لفظه ويقرع الأسماع بزواجر وعظه سر جمال السجع : ا - يمنح الكلام جرسا موسيقيا وإيقاعا يجذب أذن السامع . 2- يزيد التعبير قوة وتأثيرا ووضوحا . الجناس معناه : أن يتشابه اللفظان فى النطق ويختلفان فى المعنى . مثل : لولا اليمين لقبلت اليمين . جاءت لفظة اليمين مرتين ، كان معناها فى الاولى (القسم ) وفى الثانية (اليد اليمنى) . نوعا الجناس : 1- تام : وهو ما اتفق فيه اللفظان في اللفظان أمور أربعة هي نوع الحروف وشكلها وعددها وترتيبها) . 2- ناقص : هو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة المذكورة مع الجناس التام . مثل : ا - (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة ). أمثلة على الجناس الناقص : ا - بينى وبين ركنى ليل دامس ، وطريق طامس . 2- وهم ينهون عنه ويناون عنه . 3- ويل لكل همزة لمزة . 4- (والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق ) . 5- عسى تحظى فى غدك برغدك . 6- جبة البرد جنة البرد . 7- حسامك فيه للأحباب فتح ، ورمحك فيه للأعداء حتف . 8- (اللهم استر عوراتنا وأمن روعاتنا ) . ومن الطرف التي حصلت شخصيا للنوار مع الجناس .. كتبت بيت فيه جناس - لاحد الاخوات- اقول فيه.. تلاحقت انفاسنا تلاقحت افكارنا .. تمازجت ارواحنا في حب باريها وعرضته على احد الاخوات الملتزمات قبل اكمال القصيدة فعنفتني قائلة : أي دا تلاقحت!! الكلمة مش كوسية ابدا احزفيها دي مشوهة الئصيدة قلت لها يا فلانه خليك مثقفة الكلمة هذي من الجناس وهي تعتبر من البلاغة فردت بخفة دم مصرية : منا عارفة يابنتي انها قناس من الاول بس انتي اللي مش فاهمة حاقة خالص ههههههههه واجبرني الفهم - الغير ناضج- على تغيير اللفظة في البيت الى تقاربت بدل تلاقحت .. ناقصين سوء فهم احنا سر جمال الجناس : يطرب الأذن ويحرك الأذن بشرط البعد عن التكلف والارتباط بطبيعة معانى الأديب التورية معناها : لفظ يتفق ظاهره مع رغبة السامع ، ولكن المتكلم ينوى به أمرا أخر، يتناسب مع اتجاهه أمثلة : ا- يداعب شوقي حافظ إبراهيم بقوله : يقولون إن الشوق نار ولوعة ** فما بال شوقي أصبـح باردا المعنى القريب : لكلمة (شوقى) تشوقه وميله إلى محبوبته والمعنى البعيد : الشاعر أحمد شوقي 3- يقول الله تبارك وتعالى : (حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) المعنى القريب : لكلمة ( يد) الجارحة المعروفة والمعنى البعيد : الذلة والمسكنة سر جمال التورية : ا- القدرة على التلطف والخفاء ، ووصول الأديب فى ذلك إلى غايته 2- تثير الفكر والشعور بإحداث حركة ذهنية بارعة ، من انتقال الذهن من المعنى القريب إلى المعني البعيد . 3- تزيد التعبير حسنا وجمالاً . 4- تدل على براعة الأديب قد يقول قائل بأن الموضوع انقلب الى حصة بلاغة .. وقد يقول قائل بأني من المغالين او -المبالغين- في مدح اللغة العربية على فكرة كلمة مبالغة وبلاغة وبلاغ كلها تقريبا متشابهة في الحروف لكن لكل منها معنى مختلف وهذا يعطينا فكرة بسيطة عن مدى اتساع معاني اللغة العربية فالمُبالَغةُ: أَن تَبْلُغَ في الأَمر جُهْدَك. والبلاغة كما قلنا الفصاحة والبَلاغُ الكِفايةُ؛ ومنه قول الراجز: تَزَجَّ مِنْ دُنْياكَ بالبَلاغِ، وباكِرِ المِعْدةَ بالدِّباغِ وتقول: له في هذا بَلاغٌ وبُلْغةٌ وتَبَلُّغٌ أَي كِفايةٌ ولنا في لغة القرآن كفاية !! لدعم كلامي بأسس علمية سأورد جزء من مقال يتحدث عن موسيقية الحروف ودلالاتها في القرآن او الجرس والايقاع >> وهذا يعتبر من براعة اللغة العربية وحروفها وايضا من الاعجاز اللغوي في القرآن .. كنت عازمة على ايراد المقال كاملا لكن استحييت من الاطناب المستمر وفي كل موضوع فليس كل أحد يحبذ الاطالة .. ولو كان الناس كلهم مثلي يستمتعون بالقراءة المطولة والمفصلة لملأت المنتدى اقتباسات ماراثونية وان شاء الله سانقل المقال كاملا في قسم عطر المكان >> ما اسوي دعاية ترى المهم ما أطول عليكم .. دعونا نبحر في عمق جماليات اللغة العربية في القرآن * انماز القرآن ببنائه الصوتي الذي لا يقترب منه في خصائصه بناء أبداً ، ولعل الأساس في بناء القرآن الصوتي أنه غير قائم على نظام ( الحركة والسكون ) في قالبٍ جاهزٍ كما هو معروف في الشعر ( عمودياً وحرَاً ) ، الأمر الذي لا يستلزم فرض قالب صوتي قد لا يكون موافقاً للموقف الذي يُصوّر ، أو الصورة التي تُرسم والذي يهمني هنا : أن القرآن لما كان منمازاً عن الشعر وقوانينه فأنه لم يقع أسير التوحد الشكلي في اختيار المفردة التي تنهي عبارته والتي تفرض نفسها - أي القافية - تفرض نفسها شكلاً لازماً في نهاية كل عبارة في الشعر مما يعني : أن الاختيار مشروط أساساً كصيغةٍ تشكيليةٍ تحقق تنغيماً معيناً كثيراً ما يكون على حساب الأداء الدلالي للمفردة في الحد الأدنى من السلبية ؛ إذ قد يتحكم هذا الاختيار المشروط بالفكرة أو الصورة كلياً مما سيعني في كل الأحوال قصوراً في الإيصال والتصوير لما يراد الإخبار عنه أو تصويره وعلى الرغم من هذا كله فإن القرآن ما كان تاركاً أسلوباً مثل هذا - التأثير الصوتي - دون الإفادة التامة من خصائصه التأثيرية والجمالية ؛ لذلك نجد أنّ الفاصلة تتكرر غالباً وعلى امتداد السورة ، ولا تخرج عن التوحد الصوتي أو الشكلي إلا في مواضع قليلة لأن القرآن لم يشترط لنفسه شروطاً في التعبير قد تكون حائلاً بينه وبين الدقة في الدلالة والمعنى ؛ لذلك ظهرت المفردة القرآنية مستعملةً في نمطية غريبة ما اعتادتها الأذن العربية لذلك رأيتني مضطراً لتعريف المفردة القرآنية بأنها : الشكل الدلالي الوحيد الصالح - بأفضل أداءٍ صوتي ممكن - للتعبير عن كلّ أغراض السياق . لذلك فقد عنيَ ( القرآن بالجرس والإيقاع عنايته بالمعنى وهو لذلك يتخير الألفاظ تخيراً يقوم على أساس من تحقيق الموسيقى المتسقة مع جو الآية وجو السياق بل جو السورة كلها في كثير من الأحيان وبخاصة تلك السور القصار التي حَفِلَ بها العهد المكي * الوليد بن المغيرة حين قال قولته المشهورة : إن له حلاوة وإن عليه لطلاوة ... فما هي الطلاوة التي فيه إذا كانت حلاوته معانيه ودلالاته إنها نابعة من الألفاظ ( من حيث هي أصوات أثرٌ موسيقي خاص يوحي إلى السمع بتأثيرات مستقلة تمام الاستقلال عن تأثيرات المعنى وعن مجرد كون اللفظ رقيقاً وغيررقيق ، ونرى الشعراء في العادة يتجنبون طائفة من الألفاظ التي لا يستطيعون أن يستسيغوها) ، وقد أشار الدكتور إبراهيم أنيس إلى هذا النوع من الدلالة التي تستمد من طبيعة الأصوات والتي يُسميها علم اللغة الحديث (الدلالة الصوتية) أو (رمزية الألفاظ) كما سماها (جسبرسن) لأن لكل كلمة ذائقة سمعية - تكتسبها من استقلالها بحروف معينة - قد تختلف عمّا سواها من الكلمات التي تؤدي نفس المعنى مما يجعل الكلمة المختارة مؤثرة أكثر من الأخرى - وإن اتحدت معها بالمعنى - بما تضفيه الدلالة الصوتية التي تتجلى بكلمات مختارة * الألفاظ ( ينظر فيها تارة من حيث هي أبنية صوتية مادتها الحروف وصورتها الحركات والسكنات من غير نظر إلى دلالتها ... وتارة من حيث هي أداة لتصوير المعاني ونقلها من نفس المتكلم إلى نفس المخاطب بها .... ولا شك أنها هي أعظم الناحيتين أثراً في الإعجاز اللغوي الذي نحن بصدده إذ اللغات تتفاضل من حيث هي بيان أكثر من تفاضلها من حيث هي أجراس وأنغام ) وكل هذا ليس إلا صورة أخرى لما قاله الرافعي حين جعل الكلمة ثلاثة أصوات هي : صوت النفس والذي عرّفه بأنه : الصوت الموسيقي الذي يتكون من تأليف حروف الكلمة واجتماعها ومخارجها وحركاتها ومدّاتها وغناتها ... وصوت العقل وهو الصوت المعنوي الذي يختص بمعنى الكلمة (دلالتها) ومخاطبتها للعقل وصوت الحس : الذي هو اجتماع إيقاع حروف الكلمة وروعة معانيها ، أو هو اجتماع صوت النفس وصوت العقل وعلى مقدار ما يكون في الكلام البليغ من هذا الصوت يكون فيه من روح البلاغة وصوت الحس هذا هو روح الإعجاز في القرآن الكريم * تُختَار المفردة لكونها معبرة عن مدلولها بجرسها من خلال : أ ) بنية المفردة : قد تختار المفردة القرآنية لبنيتها الصرفية ، فقد اقترنت بعض الأوزان الصرفية بدلالاتٍ خاصة من ذلك أنك تجد المصادر الرباعية المضعفة تأتي للتكرير نحو الزعزعة والقلقلة والصلصلة قال تعالى : ( في سلسلةٍ ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه )( الحاقة : 32 ) وإنما سميت هكذا لتكرر حلقاتها وتتابعها تسلسل الشيء اضطرب كأنه تُصور منه تسلسل متردد ، فردد لفظه تنبيهاً على تردد معناه قال تعالى ريحٍ صرصرٍ عاتية )( الحاقة : 6 ) جاء في تهذيب اللغة معزواً إلى الخليل أصرَ الجندب صريراً وصر الباب يصرّ وكل صوت شبه ذلك فهـو صرير إذا امتد واذا كان فيه تخفيف وترجيع في إعادة ضوعفَ لقولك صرصر الأخطب صرصرة ) وجاء في الخصائص : ( قال الخليل كأنهم توهموا في صوت الجندب استطالة ومدَاً ، فقالوا صرّ وتوهموا في صوت البازي تقطيعاً فقالوا : صرصر ) قال تعالى : ( من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس )( الناس 3 - 5 ) ، فـ ( لما كانت الوسوسة كلاماً يكرره الموسوس ويؤكده عند من يلقيه كرروا لفظها بأزاء تكرير معناها فقالوا : ( وسوس وسوسة ) فراعوا تكرير اللفظ ليفهم منه تكرير مسماه … وقد عُلم بهذا أن من جعل هذا الرباعي بمعنى الثلاثي المضاعف لم يُصب لأنّ الثلاثي لا يدل على تكرار بخلاف الرباعي المكرر … فتأمله فأنه مطابق للقاعدة العربية في الحذو بالألفاظ حذو المعاني .. وبهذا يُرى التوظيف الدقيق للصوت في خدمة المعنى بالإضافة إلى ما يحققه من جمالٍ صوتي ، وقد تنبه الرافعي إلى هذا الجمال الذي تحققه البنية القرآنية ذاكراً أن ما يوجد في القرآن من كلماتٍ طويلة تتسم بأنها من الألفاظ المركبة التي ترجع عند تجريدها من المزيدات إلى الأصول الثلاثية أو الرباعية ولم ترد في القرآن لفظة خماسية الأصول لأنه مما لا وجه للعذوبة فيه إلا ما كان من اسم عُرِّبَ ولم يكن في الأصل عربياً : كإبراهيم وإسماعيل ... ولا يجيء به مع ذلك إلا أن يتخلله المدّ فتخرج الكلمة وكأنها كلمتان وانمازَ الشَّيء: انفصَلَ عن الشيء. قال يصف حيّة: قَرَى السُّمَّ حتَّى انمازَ فروةُ رأسِهِ عن العَظْمِ صِلٌّ فاتِكُ اللَّسْعِ مارِدُ هذا رابط لبقية المقال .. انصح بقرائته بل وحفظه ايضا عن ظهر قلب فهو جدا ماتع ومفيد في فهم القرآن ومعرفة مزايا اللغة العربية http://www.dahsha.com/old/viewarticle.php?id=26233 شكرا امير موضوع ماتع وقوي الله يبارك فيك .. ودي استرسل بس نعطي غيرنا فرصة واتمنى ان تكون المواضيع المطروحة بهذا الوضوح والرقي في الفكرة >> ولعلنا ننقل هذه الامنية لموضوع اللطيفة ونعممها على كل الافكار في رؤوس كتاب قصيمي نت وبالتالي في كتاباتهم قد اعود ان قرأت ما يثير القريحة عن معشوقتنا .. اللغة العربية
|
#7
|
||||
|
||||
تمتلك اللغة العربية مالا تمتلكه باقي اللغات
لذلك هي ليست عبارة عن أداة نستخدمها فقط بل هي شرف وشرف كبير لكل منتسب ومتحدث بها وللغة ارتباط وثيق بحضارة أهلها وضياعها أو استبدالها بلغة أخرى , يعني ضياع جزء كبير ومهم من الهوية .. وتتميز لغتنا بالكثير من الأوصاف التي تجعلها تحتل مكانة قوية وعظيمة ولكن للأسف يغفلها أبناؤها , ويظنون أن التقدم لايكون إلا في استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير .. وإن كانت كما يزعمون لغة العصر .. تبقى اللغة العربية هي الأم , لمن أدرك أهميتها وعظمتها .. فهي بحر من المعاني .. . . يقول الشاعر حافظ إبراهيم في اللغة العربية: وسعت كتاب الله لفظًا وغاية وما ضقت عن آي به وعظات فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة وتنسيق أسماء لمخترعات أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني ومنكم وإن عز الدواء أساتي فلا تكلوني للزمان فإنني أخاف عليكم أن تحين وفاتي أرى لرجال الغرب عزًا ومنعة وكم عزّ أقوام بعز لغات تحياتي ..
|
#8
|
||||
|
||||
موضوع مميز ومهم ..
اللغة العربية من أجمل لغات العالم وهي لغة القرآن الكريم وهو رمز هويتنا الإسلامية .. ونفخر بها وبعروبتنا .. نرى أن كل دولة مهتمة بلغتها في كل تعاملاتها .. إلا نحن تكاد لغتنا العربية أن تنقرض وتتلاشى هويتنا معها !! الموضوع جميل جداً أخي الفاضل .. ولغتنا العربية جميلة نطقاً .... وكتابة .. ولي عودة - إن شاء الله - لإثراء الموضوع بما تزخر به لغتنا العربية من جواهر ودرر ..
|
#9
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
أبدعتِ بما سطرتيه هنا .. أستمتعت وتلذذت بقراءتها .. ننتظر عودتك مجدداً بعد إذن أخي أميــــر مهــــذب ..
|
#10
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
أقتبست ما رأيت أنه يحتوي على تأييد , وتوضيح , وتساؤل .. أولًا : التأييد في قولك أننا نحن العرب أنفسنا من سيقضي على اللغة الفصحى وذكرك للمثال صحيح وأؤيدك عليه , وخاصة أن المتكلمين بها عددهم لا يكاد يذكر والناطق بها لا ينطق غير اللغة الفصحى المبسطة .. مع أن بعض المصطلحات العامية المستخدمة من جميع اللهجات , عندما نبحث عن أصلها ومعناها نجدها لغة فصحى وليست عامية .. ولكنها ضاعت بين الكثير من الكلمات العامية وهذا ما يجعلنا نتعجب متى بحثنا عن الأصل ووجدناها فصحى .. بالإضافة لوجود كلمات ومصطلحات غير عربية , يعني لا هي بالعامية ولا الفصحى , وهذه كانت لتأثر أهلها بالإستعمار , وإن كانت قليلة ولكنها أحدثت خلل في صياغة المعنى لإختلاط العربية بلغة مغايرة ..! وإن كان ومن وجهة نظري أن المروج الكبير للعامية من ناحية الإعلام هي المسلسلات فقط .. أما من ناحية البرامج الحوارية وغيرها فهي تتحدث بالفصحى المبسطة وفي جميع القنوات , وإن كانت هناك برامج تتعامل بالعامية ولكنها قليلة جدًا مقارنة بالأخرى *** ثانيًا :التوضيح في قولك عدم فهم القرآن مستقبلًا والخوف من أن يكون فقط شكلًا .. كيف ذلك , ونحن أمة إسلامية , تعاليم ديننا ننهلها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..؟! فكيف لا نفهمه , ولو حدث ذلك لا سمح الله فتركنا للدين أو إهمالنا له سيسبق إهمال اللغة العربية .. أما ما دمنا ندين بديننا فسيبقى القرآن بالنسبة لنا مفهوم , وبحفظه وفهمه ستبقى العربية على مر العصور .. لذلك وبالنسبة لي أستبعد وبشدة استنتاجك والسبب هو ما وضحته لك .. *** ثالثًا : التساؤل في قولك ( تشكيك ) .. تشكيك من أي ناحية ..؟ ولماذا التشكيك ..؟ وبالنسبة للعلمانيين , وتعديهم اللغة للقرآن , ما علاقة تهجمهم باللغة حتى لو كان المقصد القرآن , وأظنك تقصد ما جاء فيه من أحكام .. إن كنت أخطأت الفهم لك في هذه النقطة صوبني .. موضوع مهم جدًا وجدير بالمتابعة شكرًا لك أمير ..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |