![]() |
العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ولنا وقفة مع الماضي الجميل وهذه القصة وواحدة من ثلاث يتيمات من الشعر العربي الإبداعي ومعها كل الانفعالات و الأحاسيس الإنسانية وحزنها الداخلي والتي يعجر آلقلم عن وصفهآ استودع الله في بغداد لي قمرا القصيدة تعرف في كتب الادب العربي باسم فراقية ابن زريق البغدادي و هى من عيون الشعر العربي . قصيدة كلماتها فائضة بالحزن والغربة ،، ولوعة الفراق ، قرأة لكاتب عربي شاعر قتله طموحه ، عباسي مأساة تتلخص في ارتحاله عن موطنه الأصلي في بغداد قاصداً بلاد الأندلس علّه يجد فيها من لين العيش وسعة الرزق مايعوضه عن فقره ، ويترك الشاعر في بغداد زوجة يحبها وتحبه كل الحب، ويخلص لها وتخلص له كل الإخلاص، من أجلها يهاجر ويسافر ويغترب ،وفي الأندلس كما تقول لنا الروايات والأخبارالمتناثرة يجاهد الشاعر ويكافح من أجل تحقيق الحلم، لكن التوفيق لا يصاحبه والحظ لا يبتسم له ، فهناك يمرض ويشتد به المرض ثم تكون نهايته في الغربة . ويضيف الرواة بعداً جديداً للمأساة فيقولون إن هذه القصيدة " قمر في بغداد " التي لا يعرف له شعر سواها وجدت معه عند وفاته سنة أربعمائة وعشرين من الهجرة ، يخاطب فيها زوجته ويؤكد لها حبه حتى الرمق الأخير من حياته ،ويترك لنا نحن قراءه من بعده خلاصة أمينة لتجربته مع الغربة والرحيل ،من أجل الرزق وفي سبيل زوجته التي نصحته بعدم الرحيل فلم يستمع إليها، ثم هو في قصيدته نادم حيث لم ينفع الندم أو يجدي ، متصدع القلب من لوعة وأسى حيث لا أنيس ولا رفيق ولا معين والمتامل في قصيدة ابن زريق البغدادي لابد له أن يكتشف على الفور رقة التعبير فيها وصدق العاطفة وحرارة التجربة فهي تنم عن أصالة شاعرمطبوع له لغته الشعرية المتفردة وخياله الشعري الوثاب وصياغته البليغة المرهفة ونفسه الشعري الممتد والغريب ألا يكون لابن زريق غير هذه القصيدة يستهل ابن زريق قصيدته بمخاطبة زوجته يناشدها ألا تعذله أو تلومه، فقد أثر فيه اللوم وآذاه وأضر به بدلا من أن ينفعه ، وهنا يبسط بين يديها أسباب رحيله عنها وتركه لها ، طمعا في الرزق الفسيح والعيش الهانىء الوثير، وسرعان مايعلن عن ندمه لأن ماأمله لم يتحقق، ومارجاه من رزق لم يتح له ثم يلتفت ابن زريق التفاته محب عاشق إلى بغداد حيث زوجته التي تركها دون أن يستمع إلى نصحها إنها مملكته التي أضاعها ولم يحسن تدبيرها وعرشه الذي خلع عنه -- وفي ختام القصيدة يصف ابن زريق في تعبير صاف مؤثر ونسيج شعري محكم واقع حاله في الغربة بين الأسى واللوعة والألم والندم وهنا ينفسح المجال للتأمل وينطلق اللسان بالحكمة التي أنضجتها التجربة ويشرق القلب بالدموع *** لا تعذليه فان العذل يؤلمـهُ ** قد قلت حقا ولكن ليس يسمعهُ جاوزت فى لومـه حدا اضرَ به ** من حيثُ قدرتِ أن اللوم ينفـعـهُ فاستعملى الرفق فى تأنيبه بـدلا ** من عذله فهو مُضنى القلبُ موجَـعـهُ قد كان مضطلعا بالخطب يحمله ** فضيقـــت بخطوب الدهـر أضلعـهُ يكفيه من لوعـة التشتيت أن لـه ** من النـوى كل يومٍ ما يروعــهُ كأنما هو فى حِـل ومرتحلُ ** موكلٌ بفـضـاء الله يذرعـهُ وما مجاهـدة الأنسان توصـله ** رزقـا ولا دِعـة الانسان تقطـعـهُ قد وزع الله بين الخلق رزقهمـو ** لم يخلق الله من خــلق يُـضـّيعـهُ لكنهم كلِفــوا حرصاً فلس ترى ** مسترزقا وسوى الغايات تقــنـعـه والحرص فى الرزق والارزاق قد قُسمت ** بغىٌ ألا ان بغى المــرء يُصرعهُ والدهر يُعطى الفتى من حيث يمنعـه ** ارثا ويمنعــه من حيث يُطـمعــه ************************** استودع الله فى بغداد لى قــمـرٌ ** بالكرخ من فلك الأزرار مَطــلعـهُ ودعــته وبودى لو يودعـنى ** صـفو الحياة وأنى لا أودعــهُ وكم تشـبث بى يوم الرحيـل ** وأدمعى مستهـلات وأدمعـهُ لا أكذب الله ثوب الفراق منخرقٌ ** عــنى بفرقـــتـه لكن أرقـعـهُ رُزقت مُلكا فلم أحسـن سـياسته ** وكل من لا يسوس الـمُلك يخلعـهُ ومن غدا لابسـاً ثوب النعيم بلا ** شـكرٍ عـــلــيه فان الله ينـزعـهُ كم قائل لى .. ذقت البين , قلت له ** الذنب والله ذنبى لسـت أدفـــعـهُ انى لأقـــطع أيامى وأنفـدهـا ** بــحـسرة منى فى قلبى تقطُعـــهُُ بمن اذا هجع النــوام بِتَ لــهُ ** بلوعة منه – ليلى لسـت اهجعهُ لا يطمئن لجنبى مضجـــعٌ وكـذا ** لا يطمئن له مذ بِنت مضجـعـهُ ما كنت أحسب أن الـدهر يفجعنى ** بـه ولا أن بى الأيـام تفـجُـعـه حتى جرى البين فيما بيننــا بيـدٍ ** عسـراء تمنعنى حظى وتـمنعــهُ قد كنتُ من ريب دهرى جـــازعاً ** فلم أوقَ الذى قد كنت أجـــزعـه بالله يامنزل العــيش الذى درَسَـت ** آثاره وعَـــفــّت مُذ بِنتَ أربعـهُ هل الزمان معــــيدٌ فيـك لــذتنــا ** أم الليـالى التى أمــضـته تُرجعـهُ فى ذمـة الله من أصبحـت منزله ** وجادَ غـيثٌ على مرعاك يـُمرعـهُ من عنــــــده لى عهدٌ لا أضيعـهُ ** كما له عهـد صـدقٍ لا أضيعـهُ ومن يُصَـدِع قلــبى ذِكـرَهُ واذا ** جـرى على قلبه ذكرى يُصـدِعهُ لأصـبرن لـدهر لا يمتعـنى بــه ** ولا بى فى حـال يـُمــتـعـهُ علما بأن اصطبارى معقبٌ فرجا ** فأضيق الأمـر ان فـكرت أوسعـهُ عسى الليالى التى أضـنت بفرقتنا ** جسمى ستجمعُنى يوما وتجمعـهُ وان تغــلُ أحـداً منــا منيّتـهُ ** فما الذى بقـضـاء الله يصـنعهُ *********************** لا تعذليه فإن العذل يولعه قد قلت حقا ولا كن ليس يسمعه جاوزت في لومه حدا اضر به من حيث قدرت ان اللوم ينفعه فأستعملي الرفق في تأنيبه بدلا من عنفه فهو مضني القلب موجعه قد كان مضطلعا بالخط يحمله فضيقت بخطوب البين أضلعه يكفيه من لوعة التفنيد أن له من النوى كل يومٍ مايروعه ما آب من سفرٍ إلا وأزعجه رأي إلى سفرٍ بالعزم يجمعه كأنما هو من حلٍ ومرتحل موكل بفضاء الأرض يذرعه إذا الزمان ارآه في الرحيل غنى ولو إلى السند أضحى وهو يزمعه تأبى المطامع إلا أن تجشمه للرزق كدا وكم ممن يودعه وما مجاهدة الإنسان توصله رزقا ولا دعة الإنسان تقطعه والله قسم بين الخلق رزقهم لم يخلق الله مخلوق يضيعه لكنهم ملئوا حرصا فلست ترى مسترزقا وسوى الغايات يقنعه والسعي في الرزق والأرزاق قد قسمت بغي ألا إن بغي المرء يصرعه والدهر يعطي الفتى ماليس يطلبه يوما ويمنعه من حيث يطمعه
|
#2
|
||||
|
||||
![]() قصيدة مليئة بالمشاعر الجيّاشة من الشاعر (ابن زريق) نحو محبوبته (زوجته) والأحاسيس الدالّة على حبه لها وعلى ما عاناه من مشاق كثيرة في غربته بسبب طلب الرزق والسعة.
كل الشكر والتقدير للأخت اللطيفة على هذا النقل المميز.
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |