27-06-11, 09:03 PM
|
|
العيادة الإلهية
العيادة الإلهية ......
لأخت تمسك مشرط الطبيب، تسأل ما هذا؟سيقال مشرط الجراح الذي يستخدمه الجراح لعمليات الجراحة العميقة.
طيب موقف..لو أمسك إنسان هذا المشرط وأشهره عليك فجأة في وسط الظلام،ماذا سيكون موقفك منه؟سأخاف طبعا.
طيب لو كان من يمسك هذا المشرط هو أبوك وكان أبوك يعمل طبيب جراحة قلب وأنت مريض بالقلب وقال لك يا بني يا حبيبي بعد إجراء الفحوصات لك تبين أن في قلبك مرض يحتاج لجراحة بمثل هذا المشرط ستكون الجراحة مؤلمة قليلا وستأخذ بعضا من الوقت ولكنها ستشفيك بإذن الله وستعيش بعدها سالما من هذا المرض الذي قد يودي بحياتك إذا لم نعمل لك هذه الجراحة،هل ستخاف من أبيك؟أم ستسلم له قلبك وجسمك كله وأنت في أقصى درجات الاطمئنان بأنه أبوك لن يفعل بك إلا كل ما هو في مصلحتك وبالذات أنه أيضا كان طبيبا ماهرا في عمله.طبعا ستسلم نفسك وأنت مطمئن بل سوف تكون شاكرا ممتنا له لأنه سينقذك من الموت!!
سبحان الله وهل أبونا أرحم بنا من الله ورسولنا يخبر عنه بأنه أرحم بنا من أبينا وأمنا وسائر الخلق أجمعين.هل ابتلاك إلا لأنه يحبك؟وهل تعرف أن هذا البلاء ما هو إلا مشرط جراح يستأصل منك داء ليخلصك منه فتعيش سالما في الدنيا غانما في الآخرة بالجنة..الكثير من الناس إذا ابتلوا قالوا لماذا نحن يا رب؟لماذا تصب علينا المحن وآل فلان منعمون؟وما علم حين اتهم ربه بأن هذه من أكبر علامات الحب،فقد يتركك لأمراضك التي ستميتمك وتدخلك النار لكن من رحمته بك أرسل إليك الابتلاء(المشرط) ليستأصل أصل الداء منك فتنعم.أليس أهل الموقف يوم القيامة يتمنون أن لو قرضوا بالمقاريض في الدنيا لعظم ما يرون من أجور أهل الصبر،أفلا تصبر لقدره وحبه ومشرطه فتفوز.وماذا يعني قليل من المال أو فشل في الدراسة أو موت عزيز أو غيره وتذكر أن ما أصابتك من مصيبة فبما قدمت يديك وهو يعفو ويصبر فاصبر واجلد..
|